الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3431 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 377 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 987
تفاصيل الحدث:

هو أبو عليِّ الحسَنُ بنُ أحمد بن عبد الغَفَّار بن سليمان (أبو عليٍّ الفارِسيُّ) أحدُ عُلَماء العربيَّة المعدودينَ، وُلِدَ ببلده فسا, وقَدِمَ بغداد فاستوطَنَها، وكان فيه اعتزالٌ. عَلَت منزلتُه في النحوِ، حتى قال قومٌ مِن تلامذته هو فَوقَ المُبَرِّد، وأعلَمُ منه، وصنَّفَ كُتبًا عجيبةً حسَنة، لم يُسبَقْ إلى مثلِها، منها كتاب "الإيضاح"  وكتاب "التكملة" في النحو. واشتهر ذِكرُه في الآفاق، وبَرَع له غِلمانٌ حُذَّاقٌ، مثل: عُثمانَ بنِ جِنِّيٍّ، وعليِّ بنِ عيسى الشيرازي، وغيرهما، وتقدَّمَ عند عَضُد الدولة وقال عنه: "أنا غلامُ أبي عليٍّ النَّحويِّ في النحوِ". توفي ودفن بالشونيزيه، وقد عاش 89 سنة.

العام الهجري : 596 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1200
تفاصيل الحدث:

هو خوارزم شاه تكش بن ألب أرسلان، صاحِبُ خوارزم وبعض خراسان والري وغيرها من البلاد الجبالية، بشهرستانة بين نيسابور وخوارزم، وكان قد سار من خوارزم إلى خراسان، وكان به خوانيق، فأشار عليه الأطباءُ بترك الحركة، فامتنع، وسار، فلما قارب شهرستانة اشتَدَّ مَرَضُه فأرسل إلى ابنِه قطب الدين محمد يستدعيه، ويعَرِّفُه شدة مرضه، فوصل بعد موتِ أبيه، فولِيَ الملك بعده، ثم تلقَّبَ بعلاء الدين، لَقَب أبيه، وكان لقَبُه قطب الدين، وأمَرَ فحُمِلَ أبوه ودُفِنَ بخوارزم في تربةٍ عَمِلَها في مدرسة بناها كبيرةٍ عظيمةٍ، وكان عادلًا حسن السيرة، له معرفةٌ حَسَنةٌ وعِلمٌ، يَعرِفُ الفِقهَ على مذهب أبي حنيفة، ويَعرِفُ الأصولَ.

العام الهجري : 1400 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1980
تفاصيل الحدث:

اختار الخُميني أبا الحسنِ بني صدر (وهو الذي كان يُرافِق الخُميني عندما رجَعَ إلى إيرانَ مِن فرنسا، وهو طَبيبٌ إيرانيٌّ متجنِّس بالجِنسيةِ الأمريكية) رئيسًا لِجُمهوريةِ إيرانَ الإسلامية، فرَشَّح نفْسَه يوم 8 ربيعٍ الأول 1400هـ، فحصَلَ على نِسبةٍ عاليةٍ من الأصواتِ، فأصبَحَ أوَّلَ رئيسِ جُمهوريةٍ في إيرانَ، وبقِي هو المشرِفَ على شُؤون الدولة والموجِّهَ لِإدارتها وللرَّعية، وكَلِمتُه هي المسموعةَ، وبيَدِه القوَّةُ الحقيقية، وكذلك أعطى الخُميني رئيسَ جُمهوريته منصبَ القائدِ العامِّ للقوات المسلَّحة، وكان أبو الحسن بني صدر يَعتمِدُ في قُوَّته على (مُجاهدي خلْق)، وعلى جَريدتِه التي تنطِقُ باسمِه (الثورة الإسلامية)، وعلى بعض ضُباط الجيشِ.

العام الهجري : 743 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1343
تفاصيل الحدث:

في يومِ عَرَفةَ بعَرَفةَ وقعت فتنةٌ بين العَرَبِ والحُجَّاج من قَبلِ الظُّهرِ إلى غروبِ الشَّمسِ، قُتِلَ فيها جماعةٌ، وسَبَبُها أنَّ الشَّريفَ رُميثة بن أبي نُمي أميرَ مكَّةَ شكا من بني حَسَن إلى أميرِ الحاجِّ، فركِبَ أميرُ الحاجِّ في يوم عرفة بعرفة لحَربِهم، وقاتَلَهم وقَتَلَ مِن التُّركِ سِتَّة عشر فارسًا، وقَتَل من جماعةِ بني حسن عِدَّة، وانهزم بقيَّتُهم، فنفر النَّاسُ مِن عَرَفةَ على تخوُّف، ولم يُنهَبْ لأحدٍ شَيءٌ، ولا تزال بنو حَسَن بمِنًى، ثمَّ رحل الحاجُّ بأجمَعِهم يومَ النَّفرِ الأوَّل، ونزلوا الزاهِرَ خارجَ مكة، وساروا منه ليلًا إلى بطنِ مرو، وقيل غير ذلك، فقيل إنه لما كان يومُ عرفة تنافر أشرافُ مكَّةَ مع الأجناد من مِصرَ، فركبوا لحَربِهم بُكرةَ النهار، ووقفوا للحَربِ صَفَّين، فمشى الشريفُ عجلان بينهم، فلم تُطِعْه الأشرافُ، وحملوا على الأجنادِ وقاتلوهم، فقُتِلَ منهم ومن العامَّة جماعة، وأبلى الشريفُ عجلان بن عقيل وأبلى كذلك الأميرُ أيدمر بلاءً عظيمًا، فعاتبه بعضُ مماليك الأمير بشتاك، ورماه بسَهمٍ في صدره ألقاه عن فَرَسِه، وقُتِلَ معه أيضًا جماعة، وآلَ الأمرُ إلى نهبِ شيءٍ كثير، ثم تراجَعَ عنهم الأشرافُ.

العام الهجري : 1181 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1767
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ الإمام الثبت العلامة الفقيهُ المحدِّث الشيخ عمر بن علي بن يحيى بن مصطفى الطحلاوي المالكي الأزهري، تفقه على الشيخ سالم النفراوي وحضر دروس الشيخ منصور المنوفي، والشهاب ابن الفقيه، والشيخ محمد الصغير الورزازي، وغيرهم، وسمع الحديثَ عن الشهابين أحمد البابلي والشيخ أحمد العماوي، وأبي الحسن علي بن أحمد الحريشي الفاسي، وتمهَّر في الفنون ودرَّس بالجامع الأزهر وبالمشهد الحُسيني، واشتهر أمرُه وطار صيته، وأشير إليه بالتقدُّمِ في العلوم، وتوجَّه إلى دار السلطنة في قضاء مهمة لأمراء مصر، فقوبل بالإجابة وألقى هناك دروسًا في الحديث في آيا صوفيا، وتلقى عنه أكابرُ العلماء هناك في ذلك الوقت، وصُرف معزَّزًا مقضيًّا حوائجه، وذلك سنة 1147. ولما تمم عثمان كتخدا القزدغلي بناء مسجده بالأزبكية في تلك السنة عيَّن الطحلاوي للتدريس فيه، وذلك قبل سفره إلى الديار الرومية، وكان مشهورًا في حسن التقرير وعذوبة البيان وجودة الإلقاء، وقرأ الموطأ وغيرَه بالمشهد الحسيني، وأفاد وأجاز الأشياخ, وكان للناس فيه اعتقادٌ حسنٌ، وعليه هيبةٌ ووقار وسكونٌ، ولكلامه وقْعٌ في القلوب. توفي ليلة الخميس حادي عشر صفر من هذه السنة، وصُلي عليه في الأزهر في مشهد حافل.

العام الهجري : 122 العام الميلادي : 739
تفاصيل الحدث:

ثارت البَرْبَرُ بالمَغرِب فخَرَج مَيسَرة المدغري وقام على عُمَرَ بن عبدِ الله المُرادي بِطَنجَة فقَتَله وثارت البَرابِرُ مع أَميرِهم مَيسَرة الحَقير، ثمَّ خَلَّف مَيسَرةُ على طَنجَة عبدَ الأعلى بن حُدَيج، وزَحَف إلى إسماعيل بن عُبيدِ الله بن الحَبْحاب إلى السُّوس فقَتلَه، ثمَّ كانت وَقائعُ كَثيرةٌ بين أَهلِ المَغرِب الأقصى وأَهلِ أفريقيا، وكان المَغرِبُ حِينئذٍ قَومًا ظَهرَت فيهم دَعوةُ الخَوارِج، ولهم عَددٌ كَثيرٌ وشَوْكَة كَبيرَة، وهُم بِرْغَواطة وكان السَّببُ في ثَورةِ البَرْبَر وقِيامِ مَيسرَة إنها أَنكرَت على عامِل ابنِ الحَبْحاب سُوءَ سِيرَتِه، وكان الخُلَفاء بالمَشرِق يَستَحِبُّون طَرائفَ المَغرِب ويَبعَثون فيها إلى عامِل أفريقيا فيَبعَثون لهم البَرْبَر السنيات، فلمَّا أَفضى الأَمرُ إلى ابنِ الحَبْحاب مَنَّاهُم بالكَثيرِ وتَكلَّف لهم أو كَلَّفوه أَكثرَ ممَّا كان، فاضْطَرَّ إلى التَّعَسُّف وسُوءِ السِّيرَة، فحِينئذٍ عَدَت البَرابِرُ على عامِلِهم فقَتَلوه وثاروا بأَجمَعِهم على ابنِ الحَبْحاب.

العام الهجري : 245 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 859
تفاصيل الحدث:

يعتبر مَسجِدُ القُرَويِّينَ بفاس من أعرَقِ المساجد المغربيَّة وأقدَمِها. وتكادُ تُجمِعُ الدراسات التاريخية على أنَّ هذا المسجِدَ بَنَتْه فاطمةُ الفِهريَّة (أم البنين) في عهدِ دولة الأدارِسة، أمَّا بداية بناء مسجد القُرويين فشُرِعَ في حفر أساسِ مَسجِدِ القرويين والأخذِ في أمرِ بنائِه هذه السَّنة بمطالعةِ الإدريسي يحيى الأوَّل، وأمُّ البنين فاطمةُ الفِهريَّة هي التي تطَوَّعَت ببنائه وظَلَّت صائمةً مُحتَبِسةً إلى أن انتهت أعمالُ البناءِ وصَلَّت في المسجدِ شُكرًا لله، عِلمًا أنَّه وجد لوحةٌ مَنقوشةٌ عُثِرَ عليها- عند أعمال الترميم- في البلاط الأوسطِ، فوق قَوسِ المحراب القديم الذي كان للقُرَويين قبل قيام المُرابطين بتوسِعةِ المسجد، لقد اكتُشِفَت مدفونةً تحت الجبس، وقد كُتِبَ عليها- في جملة ما كتب- بخَطٍّ كوفيٍّ إفريقيٍّ عَتيقٍ: بُني هذا المسجِدُ في شَهرِ ذي القعدة مِن سنة ثلاث وستين ومائتين، ممَّا أمر به الإمام- أعزَّه الله- داودُ بنُ إدريس، أبقاه الله... ونصره نصرًا عزيزًا.

العام الهجري : 407 العام الميلادي : 1016
تفاصيل الحدث:

كان المعِزُّ بنُ باديس الصِّنهاجيُّ ناصِرًا للسُّنَّةِ وقامِعًا لبدعةِ الرَّفضِ الإسماعيليَّة العُبَيديَّة بإفْريقيَّةَ، وفي هذه السَّنَةِ قَتَل الرَّافِضةَ الإسماعيليَّةَ أتباعَ العُبَيديِّينَ في بلاد إفْريقيَّةَ، وبدايتُه أنَّ المُعِزَّ بنَ باديس رَكِبَ في عاشوراء ومشى في القيروانِ والنَّاسُ يُسَلِّمونَ عليه ويَدعُونَ له، فاجتاز بجَماعةٍ، فسأل عنهم، فقيل: هؤلاء رافِضةٌ يسُبُّونَ أبا بكرٍ وعُمَرَ، فقال: رَضِيَ اللهُ عن أبي بكرٍ وعُمَرَ، فانصرَفَت العامَّةُ مِن فَورِها إلى دَربِ المقلى من القيروانِ، وهو مكانٌ تجتَمِعُ به الشِّيعةُ، فقَتَلوا منهم، فقُتِلَ منهم خلقٌ كثيرٌ، وأُحرِقوا بالنَّارِ، ونُهِبَت ديارُهم، وقُتِلوا في جميعِ إفريقيَّةَ، واجتمَعَ جماعةٌ منهم إلى قصر المنصورِ قَريب القيروان، فتحَصَّنوا به، فحصَرَهم العامَّةُ وضَيَّقوا عليهم، فاشتَدَّ عليهم الجوعُ، فأقبلوا يَخرُجونَ والنَّاسُ يَقتُلونَهم حتى قُتِلوا عن آخِرِهم، ولجأ مَن كان منهم بالمهديَّةِ إلى الجامِعِ فقُتِلوا كُلُّهم، وكانت الشِّيعةُ تُسمَّى بالمغرب المشارِقةَ، نسبة إلى أبي عبدِ اللهِ الشِّيعيِّ، وكان مِن المَشرِقِ.

العام الهجري : 674 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1275
تفاصيل الحدث:

نزل التتار على البيرة في ثلاثين ألف مُقاتلٍ، خمسة عشر ألفًا من المغول، وخمسة عشر ألفًا من الروم، والمقَدَّم على الجميع البرواناه- الحاجب- وهو حاجب السلطان السلجوقي بأمر أبغا بن هولاكو ملك التتار، ومعهم جيش الموصل وجيش ماردين والأكراد، ونَصَبوا عليها ثلاثة وعشرين منجنيقًا، فخرج أهلُ البيرة في الليل فكبسوا عسكَرَ التتار وأحرقوا المنجنيقاتِ ونهبوا شيئًا كثيرًا، ورجعوا إلى بيوتهم سالمين، فأقام عليها الجيشُ مُدَّة إلى التاسِعَ عشر من هذا الشهر، ثم رجعوا عنها بغيظِهم لم ينالوا خيرا {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب: 25]، ولما بلغ السلطانَ بيبرس نزولُ التتار على البيرة أنفَقَ في الجيش ستَّمائة ألف دينار، ثم ركب سريعًا وفي صحبته ولدُه الملك السعيد بركة، فلما كان في أثناء الطريق بلغه رحيلُ التتار عنها فعاد إلى دمشق، ثم ركب في رجب إلى القاهرة فدخلها في الثامن عشر.

العام الهجري : 984 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1576
تفاصيل الحدث:

بعد انتهاءِ أبي مروان عبد الملك ابن الشيخ السعدي من ضَمِّ فاس, تقدَّم إلى البلاد المراكشية قاصدًا حرب ابن أخيه محمد المتوكل على الله وتشريده عنها، ولما سَمعَ ابنُ أخيه بخروجه إليه وقصْده إياه، تهيأ لملاقاته وسار إلى منازلته، فالتقى الجمعان بموضعٍ يسمى خندق الريحان، على مقربة من وادي شراط من أحواز سلا، فكانت الهزيمة أيضًا على المتوكل على الله، وتبعه عمُّه أبو العباس أحمد المنصور خليفةُ أخيه أبي مروان يومئذ، فلما سمع المتوكل باتباعِه بعد بلوغِه إلى مراكش فرَّ عنها إلى جبل درن، وأسلم له مراكش، فدخلها أحمد نائبًا عن أخيه وأخذ له البيعةَ على أهلها، ثم لحق به السلطانُ أبو مروان فدخلها يوم الاثنين تاسع عشر ربيع الثاني من هذه السنة، وأقام بها أيامًا ثم خرج في طلب ابن أخيه، فعَمِيَت عليه أنباؤه! فعاد أبو مروان إلى مراكش وأقام بها. 

العام الهجري : 988 العام الميلادي : 1580
تفاصيل الحدث:

لما وقعت البيعةُ للمأمون عبد الله بن المنصور أحمد السعدي العام الماضي وتكاملَ أمرُها، ثار الرئيس أبو سليمان داود بن عبد المؤمن ابن السلطان محمد الشيخ، وهو ابن أخي المنصور، وفرَّ إلى جبل سكسيوة وشقَّ عصا الطاعة ودعا إلى نفسه، فانثالت عليه أوشابٌ من البربر وغيرهم، ونجَمَ أمرُه وأثَّرت في أذن الرعية جعجعتُه، فبعث إليه المنصور قائدَه الزعيم أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن بجة، فناوشه القتال بجبل سكسيوة، فهزمه وفرَّ إلى جبل هوزالة، فتحزبوا عليه وقَوِيَت بهم شوكته، وأخذ يشنُّ لهم الغارات على أهل درعة إلى أن ضاقوا به ذرعًا، فشكَوا أمره إلى المنصور، فبعث إليه قائده الذي ذُكِرَ فلم يزَلْ في مقابلته ومقاتلته إلى أن شرَّده عن جبل هوزالة، ففرَّ داود منه إلى الصحراء واستقرَّ به الرحيل بها عند عرب الودايا من بني معقل، فلم يزل عندهم إلى أن هلك، وكُفِيَ المنصورُ أمرَه.

العام الهجري : 990 العام الميلادي : 1582
تفاصيل الحدث:

لما استقرَّ المنصور أحمد السعدي بمراكش، وأمن من هجوم العثمانيين على المغرب، طَمِحت نفسُه إلى التغلب على بلاد تيكورارين وتوات من أرض الصحراء وما انضاف إلى ذلك من القرى والمداشر- المزارع- إذ كان أهل تلك البلاد قد انكفَّت عنهم أيدي الملوك ولم تَسُسْهم الدول منذ أزمان، ولا قادهم سلطانٌ قاهر إلى ما يراد منهم، فسنح للمنصور أن يجمع بهم الكلمةَ ويرُدَّهم إلى أمر الله، فبعث إليهم القائِدَ أبا عبد الله محمد بن بركة والقائِدَ أبا العباس أحمد بن الحداد العمري المعقلي في جيش كثيف، فقطعوا إليهم القفرَ من مراكش وانتهوا إليهم على سبعين مرحلة منها، فتقدموا إليهم أولًا بالدعاء للطاعة والإعذار والإنذار فامتنعوا، فنازلوهم وقاتلوهم وطالت الحربُ بينهم أيامًا، ثم كان الظهور لجيش المنصور فأوقعوا بهم وأثخنوا فيهم إلى أن أذعنوا للطاعة وصاروا في حزب الجماعة، وأُنهي خبر الفتح إلى المنصور فسُرَّ بذلك سرورًا عظيمًا.

العام الهجري : 1276 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1860
تفاصيل الحدث:

تولَّى راكان بن فلاح بن حثلين زعامةَ العجمان بعد تنازُلِ عَمِّه حزام بن حثلين له عن رئاسةِ العجمان, وكان راكان شاعرًا وفارسًا مشهورًا تُروى حوله قِصَصٌ بطولية، واستمر سنواتٍ لا يصدُرُ منه ما يعكِّرُ صفو الأمن أو يثير مشكلاتٍ لحكومةِ الإمام فيصل، لكِنَّه في هذا العام أغار على إبِلٍ للإمام فيصل بن تركي نفسِه وأخذَها، ثم ارتحل إلى الصبيحية القريبة من الكويت، وقام بغاراتٍ على أطرافِ العراق، فجهز الإمام فيصل جيشًا جعل على رأسِه ابنَه عبد الله في شعبان من هذه السنة، وفي طريقِه إلى الصبيحية وجَدَ جماعة من العجمان عند ماء الوفراء، وهاجمهم وفَتَك بهم وكان زعيمُهم راكان قد توجَّه إلى الجهراء فتعَقَّبه عبد الله بن فيصل إلى هناك، حيث وقعت معركةٌ انتهت بهزيمةِ العجمان، وقُتِلَ حوالي سبعمائة رجل منهم، وفَرَّت بقاياهم إلى داخلِ بلدة الكويت واحتَمَت بها وتخلَّصَت البصرة والزبير من غاراتِ راكان وقومه.

العام الهجري : 1307 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1890
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ رابح بنُ فضل الله أو رابِحُ الزبير، كان زعيمًا سودانيًّا، وُلِدَ في عائلةٍ عربية في حلفاية الملوك، أحدِ ضواحي الخرطوم، كان والدهُ زعيمًا أو مَلِكًا على إحدى القبائل التي استوطَنَت مِنطقةَ بحر الغزال، التحق رابح بجيش "الزبير" إلَّا أنه عند بلوغه سن العشرين سافَر رابِحٌ إلى القاهرة، والتحق بجيش الخديوي إسماعيل في مصر، وعَمِلَ في سلاح الفرسان غيرِ النظاميِّين المصري أثناء حملةِ الحبشة، وقد أُصيبَ في تلك الحملة فأُبعِدَ عن الخدمة بالجيشِ، فآثر العودةَ إلى بلادِه، وكان والِدُه قد توفِّيَ قبل عودته، فانضمَّ رابحٌ إلى جيش الزبير، وأصبح في خدمتِه، حتى عُدَّ من كبار معاونيه المقرَّبين له؛ ولشِدَّةِ قُربِه من الزبير كان يسمَّى برابح الزبير وعُرِفَ به أكثر من رابح بن فضل الله، ولَمَّا توفي الزبير تولى رابحٌ قيادة الجيش، وتمكَّن من إقامة مملكةٍ إسلامية في منطقة "تشاد"، كانت عاصمتُها مدينة "ديكوا" ومات بعد قيام الفرنسيِّين بغزو مملكتِه والدخولِ إلى العاصمةِ "ديكوا" وقَتْلِه في المعركةِ.

العام الهجري : 1388 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

هو سعودُ بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود: مَلِكُ المملكة العربية السعوديَّة، وهو أوَّلُ ملك للبلادِ بعد أبيه المؤسِّسِ الملك عبد العزيز رحمهما الله. وُلِدَ سعود في الكويت سنة 1319هـ العام الذي استعاد فيه الملك عبد العزيز الرياض، ونشأ سعود في الرياض. وقرأ على بعض مشايخها. وقام برحلاتٍ إلى الخارج. وقاد المعاركَ في حروب أبيه. وتولى العرشَ السعودي عام (1373هـ / 1953) فور وفاة أبيه، وبعهدٍ منه، وزار مصر واليمن، وفي سنة (1384 / 1964) اجتمع أعيانُ آل سعود وعُلماء الرياض فأصدروا بيانًا بتنحية الملك سعود ومبايعة الأمير فيصل. فرحل سعودٌ بأهله وبعض أبنائه ونزل بالعاصمة اليونانية أثينا للعلاجِ والإقامة في فندق قريبٍ منها. وقد كانت وفاتُه -رحمه الله- بأثينا، ونقلته طائرةٌ سعودية من أثينا إلى جدة؛ حيث صلَّى عليه أخوه الملك فيصل بمكَّةَ وحملته الطائرة إلى مدافِنِ الأسرة في الرياض.