الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1003 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 1206 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1792
تفاصيل الحدث:

رجعت النمسا عن تحالُفِها مع الروس ضِدَّ العثمانيين وعقدت صلحًا معهم وأعادت ما كانت أخذَته من العثمانيين، أما روسيا فقد استمَرَّت بالحرب واستولت على بعض المدنِ، فارتكبت من الجرائِمِ ما لا يوصف، ثم توسَّطت إنكلترا وهولندا للصلحِ بين الطرفين خوفًا على مصالحِهم، فكانت معاهدةُ ياش, أخذت بموجِبِها روسيا بلادَ القرم نهائيًّا، وبسارابيا وجزءًا من بلاد الشراكسة، والمنطقة الواقعة بين نهري بوغ ودنيسر، وأصبح هذا النهر الأخير فاصلًا بين الدولتين، كما تنازلت الدولةُ العثمانية عن مدينة أوزي. ويُذكَر أنَّ أهمَّ بنود هذه المعاهدة تبادُلُ أسرى الحرب، والسماحُ للرعايا الذين يعيشون خارِجَ دولتِهم بسبب الأزمات السياسية بالعودة إلى بلدانِهم الأصلية أو البقاء حسب رغباتهم. تتنازلُ الدولة العثمانية لروسيا عن ميناءِ أزوف وبلادِ القرم وشبهِ جزيرة طمان، وبلاد القويان وبساربيا، والأقاليم الواقعة بين نهري بجد والدينستر، ويكون النهرُ الأخير حدًّا فاصلًا بين الدولتين. تُرجِع روسيا للدولة العثمانية مناطِقَ: البغدان وأكرمان وكيلي وإسماعيل مقابِلَ أن تقوم الدولةُ بإعفاء رعايا البغدان من الضرائبِ، وعدم مطالبة روسيا بتعويضاتِ حرب أو ما شابه ذلك. يمنع الباب العالي رعايا دولته من الغارات على محافظتي تفليس وكاتالينا الروسيتين، وعلى السفن الروسية في البحر المتوسط، وعليه القيامُ بدفع تعويضات لأي أضرار تحدثُ بعد ذلك من قِبَل رعايا الدولة العثمانية.

العام الهجري : 1331 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1913
تفاصيل الحدث:

هو محمود شوكت باشا بن سليمان طالب العمري الفاروقي بالولاء، وهو قائِدٌ عراقي، ولي رئاسةَ الوزراء في الدولة العثمانية، وعَلَت شهرتُه في حركة الدستور العثماني. ولِدَ ببغداد سنة 1275ه وكان أبوه متصرفًا في المنتفق، فتعلَّم بها ثم بالمدرسة الحربية في الأستانة، وتقدَّم في المناصب العسكرية إلى أن أعطِيَ لقب فريق، وعيِّن واليًا لقوصوه، فقائدًا للفيلق الثالث بسلانيك. وكان من أعضاء جمعية (تركيا الفتاة) السِّرية التي كان هدفها في ذلك العهد القضاءَ على استبداد السلطان عبد الحميد الثاني. ونجحت الجمعية في إعلان (الدستور) وقامت على إثره فتنة (الرجعيين) في إبريل (1908) فزحف محمود شوكت بفيلقه من سلانيك على العاصمة (الأستانة) فدخلها عنوةً بعد يومين، وخلع السلطان عبد الحميد، وولَّى محمد رشاد، وتألَّفت وزارة كان محمود شوكت وزيرَ الحربية فيها، ثم أسندت إليه الصدارة العظمى (رئاسة الوزراء) واشتَدَّت في أيامه وما قبلها سيطرةُ الاتحاديين، وهم المظهر العلني لتركيا الفتاة، وجاهروا بسياسة تتريك العناصر، ولم يكن محمود شوكت (وهو جركسي الأصل، عربي المنبت) من أنصارِهم في تلك السياسة، اغتيل شوكت أمام نظارة الحربية، والذي صعد إلى الوزارة قبل 5 أشهر في إطار انقلاب نظَّمته جماعةُ الاتحاد والترقي، واتخذ الاتحاديون حادثَ الاغتيال وسيلةً لتصفية المعارضة، حيث أُعدم 29 شخصًا.

العام الهجري : 1333 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1914
تفاصيل الحدث:

قامت قوةٌ بريطانية قادمة من الهند باحتلالِ مدينة البصرة أثناء اشتعال الحربِ العالمية الأولى، وكان الهدفُ من ذلك حماية أنابيب البترول وتأمين وصولِ الإمدادات.

العام الهجري : 148 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 765
تفاصيل الحدث:

لَمَّا بلغ المنصورَ خروجُ محمد بن الأشعث من إفريقيَّة بعث إلى الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة التميمي عهدًا بولايةِ إفريقية، وكان هذا الأغلبُ ممَّن قام مع أبي مسلم الخُراساني وقَدِم إفريقيَّةَ مع محمد بن الأشعث، فلما أتاه العهد قَدِم القيروانَ وأخرج جماعةً من قوَّاد المُضَريَّة، وسكن النَّاس. ثم خرج عليه أبو قرَّة في جمع كثير من البربر، فسار إليه الأغلبُ، فهرَبَ أبو قرَّة من غير قتال، ثم خرج عليه الحسَنُ بن حرب الكِندي، وكاتبَ جُندَ القيروان ودعاهم إلى نفسِه فأجابوه، فسار حتى دخل القيروان من غير مانع, فسار الأغلبُ إلى الحسَن بن حَرْب، واقتتلوا قتالًا شديدًا، فانهزم الحسنُ وقُتل من أصحابه جمعٌ كثير، ودخَل الأغلبُ القيروان.

العام الهجري : 182 العام الميلادي : 798
تفاصيل الحدث:

جاز سُليمان بن عبد الرحمن بن معاوية إلى بلاد الأندلُسِ من الشرق، وتعَرَّض لحرب ابنِ أخيه الحَكَمِ بن هشام بن عبد الرحمن، صاحِبِ الأندلُس، فسار إليه الحكَمُ في جيوشٍ كثيرة، وقد اجتمع إلى سليمانَ كثيرٌ من أهل الشِّقاقِ ومن يريد الفتنةَ، فالتقيا واقتَتلا واشتدَّت الحربُ، فانهزم سليمانُ واتبَعَه عسكَرُ الحَكَم، وعادت الحربُ بينهما ثانيةً في ذي الحجة، فانهزم فيها سُلَيمان، واعتصَمَ بالوَعْرِ والجبال، فعاد الحَكَمُ. ثم عاد سليمانُ فجمع برابِرَ، وأقبل إلى جانبِ إستجة، فسار إليهم الحَكَمُ، فالتَقَوا واقتتلوا سنة ثلاث وثمانين ومائة، واشتَدَّ القتال، فانهزم سليمانُ، واحتمى بقريةٍ، فحَصَره الحَكَمُ، وعاد سُلَيمانُ مُنهَزِمًا إلى ناحية فريش.

العام الهجري : 1185 العام الميلادي : 1771
تفاصيل الحدث:

هاجم الروسُ مدينةَ طرابزون وفشلوا في احتلالِها، ولكِنَّهم نجحوا في اقتحامِ بلاد القرم والسيطرة عليها, ثم جَرَت مفاوضات الصلحِ، ولكنَّها فَشِلت بسبب مطالبِ روسيا التعسُّفية، وعادت الحربُ وانتصر العثمانيون, وأثناء  الحرب القائمة بين الروس والعثمانيين بعثت روسيا البرنس دلفوروكي بجيشٍ لفتح بلادِ القرم، فقابله السلحدار (رتبة عسكرية) إبراهيم باشا وهزمه، فعمد الروسُ إلى إثارة أهل القرم بأنَّها إنما تريد أن تساعِدَهم على استقلالهم عن الأتراك الذين جعلوا أنفُسَهم سادةً عليهم، مع أنهم أعرقُ منهم في السيادة؛ إذ هم أحفادُ جنكيزخان إلى غير ذلك من الأضاليل، فحلَّت هذه الأقوال عروةَ الوَحدةِ بين الترك وبين أهل القرم، ففترت عزائمُهم وقصَّروا في الدفاع عن بلادِهم سنة 1185 هـ

العام الهجري : 1337 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1919
تفاصيل الحدث:

دفعت أحداث تربة والخرمة (من محافظات منطقة مكة المكرمة) والصراع الحجازي النجدي الحكومة البريطانية إلى الطلب من الملك عبدالعزيز إرسال وفد إلى لندن فكلف ابنه فيصل البالغ من العمر 14 سنة للقيام بهذه الزيارة نيابة عنه وأرسل معه وفدا ضم مستشاره للشؤون الخارجية أحمد بن ثنيان ولحق بهم فيلبي سكرتير برسي كوكس المعتمد البريطاني في الخليج ليكون وسيطا بين حكومته والوفد، وقد حضر فيصل والوفد المرافق له احتفالات انتصارات بريطانيا في الحرب العظمى ثم قام بجولة على مشاهد آثار المعارك والخراب من جراء الحرب العالمية ووقف على معالم الحضارة الغربية والتطور العسكري ثم زار فرنسا وإيرلندا وويلز، وعاد من رحلته بعد ستة أشهر.

العام الهجري : 1360 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1941
تفاصيل الحدث:

دخلت اليابان الحرب العالمية الثانية إلى جانب دول المحور تتزعَّمُهم ألمانيا النازية واستطاعت اليابان القيامَ بحروب خاطفة باحتلالِ جنوب شرقي آسيا، وكان من بين ما احتلَّتْه: جزيرة بورنيو (أندونيسيا)، وشبه جزيرة الملايو (ماليزيا) بعد حملة دامت أكثر من شهرين، وذلك في 20 ذي القعدة 1360هـ / 8 ديسمبر 1941م، كما استولت على سنغافورة مَعقِل القوات البريطانية في المنطقة، ووضعت البلادَ تحت الإدارة العسكرية اليابانية، فعَيَّنت رؤساء يابانيين مهمَّتُهم الإشراف، ولم يكن اليابانيون أرحمَ مِن غيرِهم؛ فالكُفرُ مِلَّةٌ واحدةٌ، وحِقدُه على الإسلام وأهلِه، ولكِنَّ الأمر لم يدُمْ طويلا؛ فبعد الانتهاء من الحرب وهزيمة اليابان ودول المحور عادت بريطانيا إلى البلادِ التي كانت فيها وخرج اليابانيون.

العام الهجري : 1380 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1960
تفاصيل الحدث:

كانت تشاد تحت الاستعمار الفرنسي الذي كان قد قضى على إمارة رابح الإسلامية، حتى عُدَّت تشاد عام 1363هـ / 1944م جزءًا من الجمهورية الفرنسية فيما وراء البحار؛ بسبب وقوف حكَّامِها آنذاك مع حكومة ديغول الحرة التي قامت بعد هزيمة فرنسا أمام ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، وبالتالي شارك سكان تشاد في الحرب بجانب الفرنسيين، ووافقت فرنسا على تأسيس الأحزاب السياسية فيها بما أنَّها من الدولة الفرنسية، وأصبحت تشاد ذاتَ استقلال ذاتي عام 1378هـ / 1959م، وحصلت على الاستقلال التام عام 1380هـ بعد أن مكثت تحت الاستعمار الفرنسي قرابة ستين عامًا، وأصبح فرانسوا تمبالباي رئيسًا للجمهورية مع احتفاظه برئاسة الوزراء، وأصبحت اللغةُ الفرنسية هي اللغةَ الرسمية.

العام الهجري : 1222 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1807
تفاصيل الحدث:

وقَّعت روسيا هدنةً مع الدولة العثمانية بسَبَبِ حُروبها مع نابليون بونابرت، إلَّا أن الحرب بين روسيا والدولة العثمانية ما لَبِثَت أن تجدَّدت عام 1809م بعد عامين من توقيع الهدنة.

العام الهجري : 1334 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1915
تفاصيل الحدث:

مارست الدولةُ العثمانية سيادتَها على مضيقي البوسفور والدردنيل، وبحر مرمرة، وكانت هذه المضايقُ تصِلُ بين البحر الأسود وبحر إيجة الذي هو جزءٌ من البحر المتوسط، ولم يكن للبحر الأسود مخرجٌ يتَّصِلُ عن طريقه بالبحار العامة إلا عبر هذه المضايق. وقد نجحت الدولةُ العثمانية في فرض سيادتها على هذه المضايق. وبلغ من هيبة الدولةِ العثمانية في فترة قوَّتِها أنَّ الرعايا الروس إذا أرادوا ممارسةَ التجارة بين موانئ البحر الأسود كان عليهم أن ينقلوا بضائِعَهم على سفُنٍ عثمانية تحمِلُ العلم العثماني. ولم يكن لروسيا طريقٌ إلى المياه الدافئة إلا عبر المضايق التي تسيطر الدولةُ العثمانية عليها، وظَلَّ حُلمُ السيطرة على هذه المضايق يراوِدُ روسيا زمنًا طويلًا. وقبل اشتعال الحرب العالمية الأولى ببضعة أشهر حاولت روسيا أن تحتلَّ البوسفور والدردنيل، ولم يكن أمامها سوى افتعالِ أزمة سياسيةٍ مع الدولة العثمانية، ثم تصعيدِها حتى تنقَلِبَ إلى حرب أوروبية تتَّخِذُها روسيا ذريعةً لإرسال قوَّاتِها المسلحة لاحتلال البوسفور والدردنيل في وقتٍ مبكر، ولوضع العثمانيين والأوربيين أمام الأمرِ الواقع، لكِنَّ هذا المخطَّط لم يُكتبْ له التنفيذ؛ لمعارضة بريطانيا له ورغبتِها آنذاك في حلِّ المشكلات الأوربية بالدبلوماسية لا بالحروب. ولَمَّا نشبت الحرب العالمية الأولى انضمَّت الدولة العثمانية إلى جانب ألمانيا والنمسا والمجر في مواجهة إنجلترا وفرنسا وروسيا وإيطاليا. وترتَّب على دخول الدولة العثمانية إلى جانب ألمانيا أن قامت بريطانيا وحلفاؤها بهجومٍ على الدردنيل والبوسفور. وكان موقِفُ روسيا في بدايات الحرب حرجًا للغاية بعد الهزائم المنكَرة التي أنزلتها بها القواتُ الألمانية، وأرادت بريطانيا أن تفتحَ الطريق أمام الأساطيل البريطانية والفرنسية إلى البحر الأسود، وكانت منطقةُ المضايق هي التي تفصل بريطانيا وفرنسا عن روسيا وتحولُ دون إمدادِها بالذخائر والأسلحة التي كانت روسيا في أشَدِّ الحاجة إليها بعد أن استنفدت احتياطيَّها من الذخائر، وانعدمت قدرةُ مصانِعِها على تلبية أكثر من ثُلثِ حاجتها من الذخائر. وكانت بريطانيا غيرَ راغبة في خروجِ روسيا من الحرب وتخشى ذلك، ولم يكن أمامها هي وحلفائها سوى بسط السيطرة العسكرية على منطقة المضايق؛ ضمانًا لإرسال الذخائر والأسلحة إلى روسيا وحثِّها على مواصلة الحرب. وفي الوقت نفسِه كان الاستيلاء على المضايق يشدُّ من أزر الروس ويرفَعُ من معنوياتهم التي انهارت أمام القوَّاتِ الألمانية. وفوق ذلك وعدت بريطانيا روسيا في حالة سيطرتها على منطقة المضايق بأنها ستهدي إليها مدينة استانبول؛ لحثِّها على الثبات والصمود، ولم تكن هناك هديةٌ أعظم من أن تكون المدينة التاريخية بين أنياب الروس. وفي (نوفمبر 1914م) اقترب الأسطول البريطاني من مياه الدردنيل، وهو يمنِّي نفسَه بانتصار حاسم وسريع، وقبل أن تتوغَّل بعضُ السفن البريطانية في مياه مضيق الدردنيل، ألقت بعضُ المدمِّرات قنابِلَها على الاستحكامات العسكرية العثمانية، ولم تتحرَّك هذه القوات للردِّ على هذا الهجوم ووقفت دون مقاومةٍ، الأمرُ الذي بثَّ الثقةَ في رجال الأسطول البريطاني، وأيقنوا بضَعفِ القواتِ العثمانية وعَجزِها عن التصدي لهم، وتهيَّؤوا لاستكمال حملتهم البحرية. وبعد مضي شهرين أو أكثر من هذه العملية توجَّهت قِطَعٌ عظيمة من الأسطول البريطاني إلى الدردنيل، وهي لا تشك لحظةً في سهولة مهمَّتِها، واستأنفت ضربَ الاستحكامات العسكرية الأمامية مرةً أخرى، ثم اقتحم الأسطولُ البريطاني المضيقَ لكنه اصطدم بحقلٍ خفيٍّ من الألغام في مياه الدردنيل، وأصيب الأسطول البريطاني بأضرارٍ بالغة بسبب ذلك، وكان لهذا الإخفاق دويٌّ هائل وصدًى واسع في جميع أنحاء العالم، ولم تحاوِلْ بريطانيا اقتحام الدردنيل بحريًّا مرةً ثانية. فعزَّزت بريطانيا الهجومَ البحري على الدردنيل بهجومٍ بري، على أن يكون دورُ القوات البرية هو الدورَ الأساسي، في حين يقتصر دورُ القوات البحرية على إمداد القوات البرية بما تحتاج إليه من أسلحةٍ وذخائرَ وموادَّ تموينية، ومساعدتها على النزول إلى البر، وحماية المواقع البرية التي تنزل بها. لكنَّ القوات العثمانية نجحت في صَدِّ المهاجمين، واسترداد ما تحت أيدي الإنجليز وتكبيدِهم خسائِرَ فادحة. وانتهت الحرب العالمية الأولى دون أن تنجَحَ القوات البريطانية والفرنسية أو غيرهما في اقتحام المضايق.

العام الهجري : 1393 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1973
تفاصيل الحدث:

دعَت السُّعودية واشنطن إلى الضَّغط على إسرائيلَ وحمْلِها على تنْفيذ قرارِ مجلِس الأمْن رقم (242) الصادرِ في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1967، الذي يَقضي بالانسحابِ من جميع الأراضي العربيَّة المحتلَّة في حُزيران (يونيو) 1967، وإلَّا فإنَّ الولاياتِ المتحِدةَ سوف تُواجِه عقَبات تَقليص تَصديرِ النِّفط. لم تأخُذْ الولاياتُ المتحِدةُ وأوربَّا الغربية هذه التَّحذيراتِ على مَحملِ الجِدِّ، فألْمحتِ السُّعودية في صَيف 1973 إلى أنها ستُؤيِّد مصرَ عند نُشوب حربٍ جديدةٍ مع إسرائيلَ. بدأت الحربُ في 6 أكتوبر، وفي 7 أكتوبر -أي في اليوم الثاني للحرْبِ- أرسَل وزير الخارجيةِ الأمريكي كِيسنجر برقيةً إلى الملِك فَيصل يَدعوه فيها إلى إقناعِ مصرَ وسوريا بوَقْف العملياتِ الحربيةِ، وردَّ الملِكُ فَيصل بأنه يُؤيِّد مصرَ وسوريا تأييدًا تامًّا، ودَعا واشنطن إلى بَذْل الجهودِ لحمْلِ إسرائيلَ على الانسحاب مِن الأراضي التي تَحتلُّها. عقَدَ وُزراءُ النِّفط في عشْرة بُلدان عربيةٍ اجتماعًا في 17 أكتوبر، اتُّخِذ فيه قرارٌ بتَقليصِ استخراج النِّفط بنِسبة لا تقلُّ عن 5 % شهريًّا، حتى تتمَّ تَسوية النِّزاع في الشرْق الأوسط. وفي الواقع قلَّصت السُّعودية والكويتُ الإنتاجَ بنِسبة 10 % دفعةً واحدةً، ولمَّا أقامت الولاياتُ المتحِدةُ "جسرًا جويًّا" لتزويدِ إسرائيلَ بالسلاحِ، عمَدَت السُّعودية وسائرُ البُلدان العربيَّة إلى اتِّخاذ إجراءاتٍ تباعًا، وذلك بوَقْفِ ضَخِّ النِّفط إلى الولايات المتحِدةِ، ومِن ثَم إلى هُولندا التي اتَّخذت مَوقفًا مواليًا لإسرائيلَ، كما فُرِضَ الحظْرُ على تَصديرِ النِّفط الخامِّ لمعاملِ التَّكريرِ التي تُصدِّر مُشتقَّات النِّفط إلى الولايات المتحِدة، أو تَبيعها إلى الأسطولِ البَحريِّ الأمريكي. وعلاوةً على فرْض الحظْرِ قام العراقُ بتَأميم حِصَّة الولايات المتحِدة وهُولندا في "شركة نِفط البصرة". فجاء ردُّ فِعل دُولِ أوربَّا الغربية دون إبطاءٍ؛ ففي صباح 6 تشرين الثاني (نوفمبر) دعَت حُكومات البُلدان "التسعة" إلى تَنفيذ قَرارات مجلِس الأمْن حول العمليات الحربيةِ، وكذلك القرار رقم (242) بكلِّ بُنوده، بما في ذلك الجلاءُ عن الأراضي العربيَّة المحتلَّة عام 1967. وفي مَطلع ديسمبر (كانون الأول) 1973 قرَّر أعضاءُ منظَّمة البلدان العربيَّة المصدِّرة للنِّفط (أوبك التي أُسِّست عام 1968) المجتمِعون في الكويت إلغاءَ القرار القاضي بتَقليص استخراجِ النِّفط بنِسبة 5% في شهر ديسمبر (كانون الأول). وعزوا القرارَ إلى الرَّغبة في تحسينِ أوضاع البلدان الأعضاءِ في الجماعة الاقتصاديةِ الأوروبية التي اتَّخَذت موقفًا وُديًّا حيالَ العرَب. كما أشار البلاغُ الصادرُ عن اجتماع الكويتِ إلى أن الدُّول الإفريقية والإسلاميَّة سوف تَحصُل على النِّفط وَفق العقود المتَّفَق عليها. واستمرَّ لمدةٍ من الوقت حظْرُ تَصدير النِّفط إلى الولايات المتحِدة وهُولندا.

العام الهجري : 1259 العام الميلادي : 1843
تفاصيل الحدث:

استعمرت فرنسا جُزُرَ القمر الكبرى وأنجوان ومايوت وموهيلي، ما بين عامي 1843 و1920م، وقد وضعَتْها فرنسا تحت إدارةِ الحاكم العام في مدغشقر. وفي سنوات لاحقةٍ أقام فيها المقيمون الفرنسيون والشركاتُ الفرنسية وبعضُ التجار العرب الأغنياء اقتصادًا زراعيًّا يعتَمِدُ على المزارع التي كانت تصدِّرُ ثلث الإنتاج. وفي سنة 1947م أصبحت جزرُ القمر واحدةً من الأقاليم الفرنسية فيما وراء البحار، وأعطيت تمثيلًا في البرلمان الفرنسي. وقيل: عُرِفَت جزر القمر دوليًّا لأول مرة عندما ظهرت على خريطةِ العالم التي رسَمَها الرحالة البرتغالي ديوجو ريبير عام 934هـ 1527م، ورغم سيطرةِ النفوذ الإسلامي والعربي على الجزرِ، فإنَّ الاضطرابات كانت تسودها، واستطاعت فرنسا أن تفرِضَ سيطرتها على جزيرة مايوت هذا العام، وقام وفدٌ من سكان جزيرة أنجوان بمقابلةِ قائد القوات المصرية في شرق إفريقيا رضوان باشا في 1292هـ  1875م، وطلبوا منه دخولَ الجزيرة تحت الحمايةِ المصرية، إلَّا أن الحكومة المصرية كانت مشغولةً بتدعيم سيطرتها على مناطِقَ أخرى أكثَرَ مِن اهتمامِها بتلك الجزر الصغيرة؛ لذلك لم تعطَ هذه الدعوةُ أيَّ اهتمام، فوقَّع حكام أنجوان معاهدة مع الإنجليز سنة 1300هـ 1882م نصَّت على إلغاء تجارة الرقيق في الجزيرة، فثار تجَّارُ الرقيق على هذه المعاهدة، واندلعت حروب أهلية، فطلب حكامُ الجزيرة فَرْضَ الحماية الفرنسية عليهم، ووقِّعَت معاهدة بذلك في 1304هـ 1887م، أما جزيرة موهيلي فاحتلتها فرنسا سنة 1303هـ 1886م. ورغم وجودِ أغلبية مسلمة في الجُزُر الأربع فإنَّهم لم يكن لهم دور فعَّالٌ في مقاومة النفوذ الفرنسي، كما لم يحاولوا تنظيم أنفسهم، وانشغلوا بالحروبِ الأهلية فيما بينهم. وصدر قرارٌ فرنسي سنة 1330هـ 1912م أصبحت بموجِبِه هذه الجزر مستعمرةً فرنسية، وأُلحِقَت بمدغشقر، وبَقِيَت تتبعها عامين، ثم انفصلت وأصبحت مستعمَرةً مستقلةً حتى الحرب العالمية الثانية. وفَرَضَت بريطانيا سيطرتَها على الجزر أثناء الحربِ بعد هزيمة فرنسا أمام ألمانيا، واتخذتها قاعدةً لسفنها الحربية في المحيط الهندي، ثم عادت هذه الجزرُ إلى فرنسا بعد انتهاء الحرب.

العام الهجري : 1197 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1783
تفاصيل الحدث:

تمكَّنت البحريةُ العثمانية في موانئ الجزائرِ بنجاحٍ مِن مهاجمةِ وتشتيت 75 سفينةً حربيةً إسبانيةً كانت تحاوِلُ إنزالَ قواتها في موانئ الجزائر؛ وذلك تمهيدًا منها للقيام باحتلالِها.

العام الهجري : 683 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1284
تفاصيل الحدث:

طردَ الشَّريفُ أبو نمي جند اليَمَن واستبدَّ بها، وكان من خبَرِه أن مكة كانت بينه وبين قتادة، وكان يؤخَذُ من حاج اليمنِ على كل جمل مبلغ ثلاثين درهمًا، ومن حاج مصر على الجمل مبلغ خمسين درهمًا مع كثرة النهب والعسف في جباية ما ذكر، فما زال الظاهر بيبرس حتى صار يؤخَذُ من حاج مصر مبلغ ثلاثين درهمًا على كل جمل، فجرَّد المظفر صاحب اليمن إلى مكة عسكرًا عليه أسد الدين جغريل، فمَلَكَها بعد حرب، فجمع قتادة وأبو نمي العرب لحربه، فوقع الاتفاق بينهما أن تكون مكةُ بينهم نصفين ثم اختلفا بعد مُدَّة، وانفرد أبو نمي وقَوِيَ وأخرج عسكر اليمن، واشتد على الحجاجِ في الجباية، فرسم السلطانُ بسفر ثلاثمائة فارس صحبة الأمير علاء الدين سنجر الباشقردي، وأنفق في كل فارسٍ ثلاثمائة درهم، وكتب بخروجِ مائتي فارس من الشام فتوجهوا صحبة الحاج، فكانت بينهم وبين أبي نمي وقعة، وأخربوا الدرب، وكان الحاجُّ كثيرًا؛ لأنها كانت وقفة الجمعة، ووقعت الحربُ بمكة بسبب أن أبا نمي بلغه توجه العسكر، فلم يخرج إلى لقاء الحاج وبَعَث قواده فقط، فلم يرضَ الباشقردي إلا بحضوره واستعَدَّ للحرب، وقد وقف أبو نمي بمن معه ليمنع العسكر من دخول مكة، ورموهم بالحِجارةِ فرماهم العسكر بالنشَّاب، وأحرق البابَ ودخلوا مكة، فقام البرهانُ خضر السنجاري حتى أخمد الفتنةَ، وحُمِلَت خِلعةُ أبي نمي إليه، وقضى الناس حَجَّهم.