الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3431 ). زمن البحث بالثانية ( 0.008 )

العام الهجري : 1409 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1988
تفاصيل الحدث:

وُلد الشيخُ عبد الباسط بن محمد بن عبد الصمد بن سليم القارئُ المشهورُ سنةَ 1927م، بقرية المراعزة من عائلة كُرديَّة، بأرمنت-قنا بجنوبي صعيد مصر، حفِظ القرآنَ الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كُتَّاب قريته، وأخذ القراءات على يد الشيخ المتقِن محمد سليم حمادة، دخل الإذاعة المصرية سنةَ 1951م، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر، عُيِّن قارئًا لمسجد الإمام الشافعي سنةَ 1952م، ثم لمسجد الإمام الحُسين سنةَ 1985م خلفًا للشيخ محمود علي البنا، وترك للإذاعة ثروةً من التسجيلات إلى جانب المصحَفَيْنِ المرتَّلِ والمجَوَّدِ، وجاب بلاد العالَم سفيرًا لكتاب الله، وكان أوَّلَ نقيبٍ لقرَّاء مصر سنةَ 1984م، تُوفيَ -رحمه الله- في يوم الأربعاء 21 من ربيع الآخر سنةَ 1409م.

العام الهجري : 1443 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 2021
تفاصيل الحدث:

وُلِد عبدُ اللهِ بنُ إدريسَ عام 1348هـ (1929 - 6 أكتوبر 2021)، في بلدة (حرْمَة) شمالَ مدينةِ الرِّياضِ، وهو أديبٌ وشاعرٌ سعوديٌّ، وكان رئيسًا لنادي الرِّياضِ الأدبيِّ، وعُضوًا في عدَدٍ من المؤسَّساتِ والهيئاتِ الثَّقافيَّةِ؛ كدارةِ المَلِكِ عبدِ العزيزِ،ورابطةِ الأدَبِ الحديثِ في مصرَ، وعُضوَ شَرَفٍ في رابطةِ الأدَبِ الإسلاميِّ العالَميَّةِ، إلى جانِبِ المناصِبِ التي شغلها في جامعةِ الإمامِ محمَّدِ بنِ سُعودٍ الإسلاميَّةِ.
شَغلَ مَنصِبَ الأمينِ العامِّ للمجلِسِ الأعلى لرعايةِ العُلومِ والفنونِ والآدابِ، والأمينِ العامِّ لجامعةِ الإمامِ محمَّدِ بنِ سُعودٍ الإسلاميَّةِ، ومديرًا فيها للثَّقافةِ والنَّشرِ، وعُضوًا لمجلِسِها العلميِّ، وهو أحدُ المُشاركين والمُكرَّمين في مؤتمرِ الأُدَباءِ السُّعوديِّينَ الأوَّلِ، مُنِح وِسامَ الرِّيادةِ والنُّوطَ الذَّهبيَّ عن كتابه (شُعَراء نَجدٍ المعاصِرون).
توفِّي -رحمه اللهُ-في مدينةِ الرِّياضِ عن عُمرٍ ناهز 92 عامًا.

العام الهجري : 160 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 777
تفاصيل الحدث:

أمر أبو عبد الله محمد المهدي، أثناء زيارتِه للمدينة المنورة، بالزيادةِ فيه، فزاد فيه 30 مترًا من الناحية الشماليَّة فقط, واستمَرَّ العمل في البناء 4 سنوات من سنة 161 وانتهى منه سنة 165.

العام الهجري : 1343 العام الميلادي : 1924
تفاصيل الحدث:

عندما قرَّر الملك عبدالعزيز التقدُّمَ نحو الحجاز أرسل قوةً عسكرية إلى حدودِ نجد مع العراق، وأخرى على حدود نجد مع شرق الأردن؛ خوفًا من تدخُّل فيصل وعبد الله -نجلَي الشريف حسين- في حَسمِ الصراعِ على الحجاز.

العام الهجري : 1359 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1940
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ عبد الحميد بن محمد المصطفى بن مكي بن باديس مؤسِّسُ جمعية العلماء المسلمين بالجزائر. ولِدَ في 11 من ربيع الآخر 1307هـ بمدينة قسنطينة، ونشأ في أسرةٍ كريمة ذات عراقة وثراء، ومشهورة بالعلم والأدب، سافر إلى تونس في سنة 1326هـ وانتسب إلى جامع الزيتونة، وتلقى العلومَ الإسلاميةَ على جماعةٍ مِن أكابر علمائه، أمثال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، ولقد آمن ابنُ باديس بأنَّ الطريق الأوَّلَ لمقاومة الاحتلال الفرنسي هو العلم؛ لذا عَمِلَ ابن باديس على نشر العلم، وقد بدأ ابن باديس جهودَه الإصلاحية بعد عودته من الحَجِّ بإلقاء دروس في تفسير القرآن بالجامع الأخضر بقسنطينة، ودعوته إلى تطهير العقائدِ مِن الأوهام والأباطيل التي علقت بها، ثم بعد بضعِ سنوات أسَّس جماعةٌ من أصحابه مكتبًا للتعليم الابتدائي في مسجد سيد بومعزة، ثم انتقل إلى مبنى الجمعية الخيرية الإسلامية التي تأسَّست سنة 1336هـ، وقد هدفت الجمعيةُ إلى نشر الأخلاق الفاضلة، والمعارف الدينية والعربية، والصنائع اليدوية بين أبناء المسلمين وبناتهم، ودعا المسلمين الجزائريين إلى تأسيسِ مِثلِ هذه الجمعية، أو تأسيس فروعٍ لها في أنحاء الجزائر؛ لأنه لا بقاءَ لهم إلا بالإسلام، ولا بقاءَ للإسلام إلا بالتربية والتعليم. وحثَّ ابنُ باديس الجزائريين على تعليم المرأة، وإنقاذها ممَّا هي فيه من الجهل، وتكوينها على أساسٍ من العِفَّة وحسن التدبير، وبعد احتفال فرنسا بالعيد المئوي لاحتلال الجزائر في سنة 1349هـ شُحِذَت همم علماء المسلمين في الجزائر وحماسهم وغيرتهم على دينهم ووطنهم، فتنادوا إلى إنشاءِ جمعية تُناهِضُ أهداف المستعمِر الفرنسي، وجعلوا لها شعارًا يعبِّرُ عن اتجاههم ومقاصدهم هو: "الإسلام ديننا، والعربية لغتنا، والجزائر وطننا"، وانتخبوا ابنَ باديس رئيسًا لها. وقد نجحت هذه الجمعيةُ في توحيد الصفوف لمحاربة المستعمِر الفرنسي، وحشْد الأمة الجزائرية ضِدَّها، وبَعْث الروح الإسلامية في النفوس، ونَشْر العلم بين الناس، وانتبهت فرنسا إلى خطر هذه التعبئة، وخَشِيَت من انتشار الوعي الإسلامي، فعطَّلَت المدارس، وزجَّت بالمدرسين في السجون، وأصدر المسؤول الفرنسي عن الأمن في الجزائر في عام 1352هـ تعليماتٍ مُشدَّدة بمراقبة العلماء مراقبةً دقيقة، كان ابن باديس مجاهِدًا سياسيًّا مجاهِرًا بعدم شرعية الاحتلال الفرنسي، وأنَّه حُكمٌ استبدادي غير إنساني، يتناقَضُ مع ما تزعُمُه مِن أن الجزائر فرنسية، وأحيا فكرةَ الوطن الجزائري بعد أن ظنَّ كثيرون أن فرنسا نجحت في جعْل الجزائر مقاطعةً فرنسية، وقد عبَّرَ ابن باديس عن إصرار أمَّتِه وتحديها لمحاولات فرنسا بقوله: "إن الأمةَ الجزائريةَ ليست هي فرنسا، ولا يمكِنُ أن تكون فرنسا، ولا تريد أن تصير فرنسا، ولا تستطيع أن تصير فرنسا لو أرادت، بل هي أمةٌ بعيدةٌ عن فرنسا كلَّ البعد؛ في لغتها، وفي أخلاقِها وعنصرها، وفي دينها، لا تريد أن تندمِجَ، ولها وطن محدَّدٌ مُعَيَّن هو الوطن الجزائري" ودخل في معركة مع الحاكم الفرنسي سنة 1352هـ واتَّهمه بالتدخُّل في الشؤون الدينية للجزائر على نحوٍ مخالفٍ للدين والقانون الفرنسي، وأفشل فكرةَ اندماج الجزائر في فرنسا التي خُدِعَ بها كثير من الجزائريين سنة 1353هـ. ودعا نوابَ الأمة الجزائريين إلى قَطعِ حبال الأملِ في الاتفاق مع الاستعمار، وضرورة الثقة بالنفس، وكانت الصحفُ التي يصدِرُها ابن باديس أو يشارِكُ في الكتابة بها من أهمِّ وسائله في نشر أفكاره الإصلاحية، وكان ابن باديس قد أصدر جريدة "المنتقد" سنة 1343ه وتولى رئاستَها بنفسِه، لكنَّ المحتَلَّ عطَّلها، فأصدر جريدة "الشهاب" واستمَرَّت في الصدور حتى سنة 1358هـ، واشترك في تحرير الصُّحُف التي كانت تصدِرُها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مثل (السنة) و(الصراط) و(البصائر). توفِّي ابن باديس في 8 ربيع الأول، وكان سببُ وفاته التعب والإرهاق، وذلك أنه كان يلقي يوميًّا 15 درسًا، وفي عطلة نهاية الأسبوع كان يسافر إلى العاصمة، ثم يتنقِلُ من محطة القطار إلى الجامع الأخضر، وكان آخر درس ألقاه على النساء 3 أيام قبل وفاتِه في نفس الجامع، وكان كثير التنقُّل في الفترة الممتدَّة بين الصبح والظهر من البيت الذي يحضِّرُ فيه الدروس إلى مكان الإلقاء. وقد وافته المنيةُ في حدود الساعة الثانية بعد الظهر بحضور الدكتور ابن جلول ودكتور فرنسي وشقيقه الأكبر زبير، ولم يتمَّ تسميمُه ولم يُصَب بسرطان ولا بمَرَض أمعاءٍ، كما أشيعَ بعد موتِه.

العام الهجري : 527 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1133
تفاصيل الحدث:

حصر المسترشد بالله مدينة الموصل في العشرين من شهر رمضان، وسبب ذلك ما تقدم من قصد الشهيد زنكي بغداد، ثم قصد جماعة من الأمراء السلجوقية باب المسترشد بالله، وصاروا معه فقَوِي بهم، واشتغل السلاطين السلجوقية بالخُلف الواقع بينهم، فأرسل الخليفة الشيخ بهاء الدين أبا الفتوح الأسفراييني الواعظ إلى عماد الدين زنكي برسالة فيها خشونة، فقبض عليه عماد الدين زنكي وأهانه ولقيه بما يكره، فأرسل المسترشد بالله إلى السلطان مسعود يعرِّفه الحال الذي جرى من زنكي ويُعلِمه أنه على قصد الموصل وحَصْرها، وتمادت الأيام إلى شعبان، فسار عن بغداد في النصف منه في ثلاثين ألف مقاتل، فلما قارب الموصل فارقها أتابك زنكي في بعض عسكره وترك الباقي بها مع نائبه نصير الدين جقر دزدارها والحاكم في دولته، وأمرهم بحفظها، ونازلها الخليفة وقاتلها وضَيَّق على من بها، وأما عماد الدين فإنه سار إلى سنجار، وكان يركب كل ليلة ويقطع الميرة عن العسكر ومتى ظفر بأحد من العسكر أخذه ونكل به، وضاقت الأمور بالعسكر أيضًا وتواطأ جماعة من الجصاصين بالموصل على تسليم البلد، فسُعي بهم فأُخذوا وصُلبوا، وبقي الحصار على الموصل نحو ثلاثة أشهر ولم يظفر منها بشيء ولا بلغه عمن بها وهن ولا قلة ميرة وقوت، فرحل عنها عائدًا إلى بغداد، فقيل: إن نصرًا الخادم وصل إليه من عسكر السلطان وأبلغه عن السلطان مسعود ما أوجب مسيره وعوده إلى بغداد، وقيل: بل بلغه أن السلطان مسعودًا عزم على قصد العراق، فعاد بالجملة، وأنه رحل عنها منحدرًا في شبارة في دجلة فوصل إلى بغداد يوم عرفة.

العام الهجري : 1354 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1935
تفاصيل الحدث:

القائدُ السوري "إبراهيم بن سليمان بن أغا هنانو" المعروف بـ"إبراهيم هنانو". قاد حركةَ الجهاد ضِدَّ المحتَلِّ الفرنسي بعد معركة "ميسلون". ولِدَ في حلب 1286هـ / 1869م، وتلقَّى تعليمَه في تركيا، وعَمِلَ في الوظائف الإدارية بسوريا. لَمَّا احتَلَّ الفرنسيون مدينةَ أنطاكية انتُدِبَ لتأليف عصابات عربية تُشاغِلُ الفرنسيين، وجعل مقَرَّه في حلب، وفوجِئَت سورية بنكبة ميسلون سنة 1338هـ، واحتلال الفرنسيين دمشق وحلب وما بينهما، فامتنع إبراهيمُ في بلاد بيلان (شمالي حلب) بقوةٍ مِن المتطوعين الوطنيين، ولَمَّا قاتله الفرنسيون ظفر بهم، وألف حكومةً وطنية، ولُقِّبَ بالمتوكل على الله، وكثُرَت جموعه واتسع نطاقُ نفوذه، خاض سبعًا وعشرين معركة لم يُصَبْ فيها بهزيمة، واستمَرَّ عامًا كاملًا ينفق مما يَجبيه عمالُه في الجهات التي انبسط فيها سلطانُه. ولما قدِمَ الشريف عبد الله بن الحسين عمان لتحرير سورية من الفرنسيين كاتَبَه إبراهيم، ثم قصده للاتفاق معه على توحيد الخطط، فاعترضته في طريقه قوةٌ كبيرة من الجيش الفرنسي يعاوِنُها بعض الإسماعيليين من سلمية، فقاتلهم، ونجا وبعضَ من كان معه، فبلغ عاصمة الأردن، فلم يجد فيها ما أمّل من الشريف عبد الله، فزار فلسطين، فاعتقله البريطانيون في القدس وسَلَّموه إلى الفرنسيين، الذين أخذوه إلى حلب، وحُكِمَ عليه فيها بالقتل، لكِنَّ القاضيَ الفرنسيَّ حَكَم ببراءته وأطلق سراحَه، وبعد محاكمته تحوَّل من العمَلِ الجهادي إلى العمل السياسي، واجتمعت على زعامته سوريةُ كلُّها, وقادها فأحسَنَ قيادَتَها. وكان منهاجُه: لا اعترافَ بالدولة المنتَدَبة فرنسة، ولا تعاونَ معها، واستمر إلى أن توفِّيَ بحلب.

العام الهجري : 321 العام الميلادي : 932
تفاصيل الحدث:

كان الإخوةُ الثلاثة (عماد الدولة) أبو الحسَن علي، و(رُكْن الدولة) أبو علي الحسَن، و(مُعِزُّ الدولة) أبو الحسين أحمد- أولادُ أبي شجاع بُوَيه بن قباخسرو فرس- من أحفاد الملك يزدجرد, وإنَّما قيل لهم الديالمة؛ لأنهم جاوروا الدَّيلم، وكانوا بين أظهُرِهم مُدَّةً، وقد كان أبوهم أبو شجاع بويه فقيرًا مُدقِعًا، يصطاد السَّمَك ويحتَطِبُ بنوه الحطَبَ على رؤوسهم، وهؤلاء الإخوة الثلاثة كانوا عند ملِكٍ يقال له ماكان بن كاني في بلاد طبرستان، فتسَلَّطَ عليه مرداويج الديلمي فضَعُف، فتشاوروا في مفارقتِه حتى يكونَ من أمره ما يكون، فخرجوا عنه ومعهم جماعةٌ من الأمراء، فصاروا إلى مرداويجَ فأكرَمَهم واستعمَلَهم على الأعمالِ في البلدان، فأعطى أبا الحسَنِ على بن بويه نيابةَ الكرج، فأحسن فيها السيرةَ والتفَّ عليه النَّاسُ وأحبُّوه، فحَسَده مرداويجُ، وبعث إليه بعَزلِه عنها، ويستدعيه إليه فامتنَعَ من القدومِ عليه، وصار إلى أصبهانَ فحاربه نائبُها، فهزمه أبو الحسَنُ على بن بويه هزيمةً مُنكرةً، واستولى على أصبهان، وإنَّما كان معه سبعُمائة فارس، فقهر بها عشرةَ آلاف فارس، وعَظُمَ في أعيُنِ الناس، فلما بلغ ذلك مرداويج قَلِقَ منه، فأرسل جيشًا فأخرجوه من أصبهانَ، فقصد أذربيجان فأخذها من نائِبِها وحصل له من الأموال شيءٌ كثيرٌ جِدًّا، ثم أخذ بلدانًا كثيرة، واشتهَرَ أمرُه وبَعُدَ صِيتُه وحَسُنَت سيرتُه، فقصده النَّاسُ مَحبَّةً وتعظيمًا، فاجتمع إليه من الجُندِ خَلقٌ كثيرٌ وجَمٌّ غفير، فلم يزَلْ يترقى في مراقي الدنيا حتى آلَ به وبأخويه الحالُ إلى أن ملكوا بغدادَ مِن أيدي الخُلَفاء العباسيِّين، وصار لهم فيها القَطعُ والوَصلُ، والولايةُ والعَزلُ، وإليهم تُجبى الأموال، ويُرجَعُ إليهم في سائرِ الأمور والأحوال.

العام الهجري : 301 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 914
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ أحمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ أحمد بن أسد السامانيُّ مولى بني العباس، أبو نصرٍ صاحِبُ خراسان وما وراء النهر، مِن ولَدِ أسَدِ بنِ سامان، وهم بيت لهم إمرةٌ وحِشمةٌ، وكان أبو نصرٍ حسَنَ السِّيرةِ عظيمَ الحُرمة, وكان مولعًا بالصيدِ، فخرج إلى فربر متصيِّدًا، فلمَّا انصرف أمرَ بإحراقِ ما اشتمل عليه عسكَرُه، وانصرف فورد عليه كتابُ نائبه بطبرستان، وهو أبو العبَّاس صعلوك، وكان يليها بعد وفاةِ ابنِ نوحٍ بها، يخبِرُه بظهور الحسن بن عليٍّ العلويِّ الأطروش بها، وتغلُّبِه عليها، وأنَّه أخرجه عنها، فغَمَّ ذلك أحمد، وعاد إلى معسكره الذي أحرَقَه فنزل عليه فتطيَّرَ الناس من ذلك، وكان له أسدٌ يربطُه كلَّ ليلةٍ على باب مبيته، فلا يجسرُ أحدٌ أن يقربه، فأغفلوا إحضارَ الأسد تلك الليلة، فدخل إليه جماعةٌ من غلمانه، فذبحوه على سريرِه وهربوا، فحُمِلَ إلى بخارى فدُفِنَ بها، ولُقِّبَ حينئذ بالشهيد، وطُلِبَ أولئك الغلمان، فأُخِذَ بعضُهم فقُتل، ووليَ الأمرَ بعده ولدُه أبو الحسَنِ نصرُ بن أحمد، وهو ابنُ ثماني سنين، وكانت ولايةُ نَصرٍ ثلاثين سنة وثلاثة وثلاثين يومًا، ثم اضطرب الأمرُ كثيرًا في سجستان بعد نصرٍ.

العام الهجري : 914 العام الميلادي : 1508
تفاصيل الحدث:

بعد أن فشلت محاولة المسلمين منع سقوط أسفي بيد البرتغاليين خرجوا منها سنة 910 بشرط الأمان ثم زحفوا إليها بعد ثلاث سنين من أخذها ووقع بينهم وبين البرتغال حرب شديدة كانت صفوف المسلمين تترادف فيها كأمواج البحر، وقتل قواد عسكر البرتغال وكبارهم ثم قَدِمت عليهم شكوادره من مادرة بالعسكر والزاد، فقويت نفوس البرتغال، وارتحل المسلمون عنها بعد أن أشرفوا على الفتح، وتبعهم البرتغال لينتهزوا فيهم الفرصة، فكرَّ المسلمون عليهم واستَلَبوهم، وهذا أول حصار كان على أسفي, ثم بعد سنين قلائل زحف المسلمون إليها أيضًا ومعهم عدد من المدافع وقاتلوا قتالًا صعبًا وزحفوا إلى السور فهدموا منه ثلمة كبيرة، واشتدَّ القتال عليها بما خرج عن العادة، ثم رحل المسلمون من غير فتح وأعرضوا عنها مدة لم يحدِّثوا أنفسهم بالقتال، وعمرت أسفي بالنصارى وانتقل إليها التجار وبنوا بها الدور وكانوا يسقون منها الحب ويحملونه في السفن إلى بلادهم، ولعل ذلك لهدنة كانت لهم مع المسلمين

العام الهجري : 73 العام الميلادي : 692
تفاصيل الحدث:

في عَهدِ عبدِ الملك بن مَرْوان ثار الخَوارِجُ في البَحرينِ بزَعامَةِ عبدِ الله بن قيسٍ المعروف بأبي فُدَيْكِ, وأَخرَجَهم منها المُغيرةُ بن المُهَلَّب بن أبي صُفْرَة بعدَ مَعركةٍ قُتِلَ فيها أبو فُدَيكٍ.

العام الهجري : 183 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 800
تفاصيل الحدث:

حجَّ الرَّشيدُ ومعه ابناه: الأمينُ محمَّد، والمأمونُ عبد الله، وفَرَّقَ بالحرمينِ الأموالَ، وفيها بايعَ الرَّشيدُ بولايةِ العَهدِ لولده قاسِمٍ بعد الأخوينِ: الأمين والمأمون، ولقَّبَه المُؤتَمَن، وولَّاه الجزيرةَ والثُّغورَ، وهو صبيٌّ.

العام الهجري : 1429 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 2008
تفاصيل الحدث:

وَقَعت اشتباكاتٌ بين عناصرِ حزبِ الله اللُّبناني ومسلَّحِين موالِين للحكومة في بيروت؛ أدَّت إلى سقوط (81) قتيلًا و(250) جريحًا، وسعى وُسطاءُ إلى إنهاء تلك الاشتباكاتِ التي تُعدُّ أعنفَ قتالٍ داخلي منذ الحرب الأهليَّة (1975-1990).

العام الهجري : 1445 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 2024
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي الرَّئيسُ الإيرانيُّ إبراهيم رئيسي بعد أن تحطَّمت مِروحيَّةٌ كانت تُقِلُّه في محافظةِ أذربيجانَ الشَّرقيَّةِ شَمالَ غَرَبِ إيرانَ. وكان برُفقتِه وزيرُ الخارجيَّةِ حُسَين أمير عبد اللهيان، وعَدَدٌ مِنَ المسؤولينَ الآخرينَ الذين كانوا على مَتنِ المِروحيَّةِ.

العام الهجري : 716 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1316
تفاصيل الحدث:

هو مَلِكُ التتارِ خَرْبَندا- بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وسكون النون- بن أرغون بن أبغا بن هولاكو بن تولو بن جنكيزخان السلطان غياث الدين، ملك العراق وخراسان وعراق العجم والروم وأذربيجان والبلاد الأرمينية وديار بكر، ومن الناسِ من يسَمِّيه خُدابَندا بضم الخاء المعجمة والدال المهملة وخدابندا: معناه عبد الله بالفارسي، غير أنَّ أباه لم يسمه إلَّا خربندا، وهو اسمٌ مُهمَل معناه: عبد الحمار، وسبب تسميتِه بذلك أنَّ أباه كان مهما ولِدَ له ولد يموت صغيرًا، فقال له بعض الأتراك: إذا جاءك ولد سمِّه اسمًا قبيحًا يَعِشْ، فلما ولد له هذا سماه خربندا في الظاهرِ واسمه الأصلي أبحيتو، وكان شابًّا مليحًا، لكنه كان أعور جوادًا لعَّابًا, ولما كبر خربندا وملك البلادَ بعد أخيه غازان كَرِهَ هذا الاسم واستقبحه فجعله خدابندا، ومشى ذلك بمماليكِه، وهَدَّد من قال غيره، ولم يُفِدْه ذلك إلَّا من حواشيه خاصة، ولَمَّا ملك خربندا أسلَمَ وتَسَمَّى بمحمد، واقتدى بالكتاب والسنَّة، وحاصر الرحبة سنة 712 وأخذها بالأمان وعفا عن أهلِها ولم يسفك فيها دمًا, وكان محبًّا لأهل الدين والصلاح، وضرب على الدرهم والدينار اسمَ الصَّحابة الأربعة الخلفاء، حتى اجتمع بتاج الدين الآوي الرافضي، وكان خبيثَ المذهب، فما زال بخربندا، حتى جعله رافضيًّا وكتب إلى سائِرِ مماليكه يأمُرُهم بالسبِّ والرفضِ! ووقع له بسبَبِ ذلك أمور، فقد صَمَّم أهل باب الأزج على مخالفتِه فما أعجبه ذلك وتنَمَّرَ ورسم بإباحةِ مالهم ودمهم فعُوجِلَ بعد يومين بهيضة مزعجة داواه الرشيدُ فيها بمُسَهِّل منظف فخارت قواه وتوفِّيَ. قال النويري: "كان خربندا قبل موته بسبعة أيام قد أمر بإشهارِ النداء ألا يذكَرَ أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، وعزم على تجريد ثلاثة آلاف فارس إلى المدينةِ النبوية لينقُلَ أبا بكر وعمر رضي الله عنهما من مَدفَنِهما، فعَجَّلَ الله بهلاكِه" وكان موتُه في السابع والعشرين من شهر رمضان بمدينته التي أنشأها وسماها السلطانيَّة في أرض قنغرلان بالقرب من قزوين، وكانت دولتُه ثلاث عشرة سنة, وتسلطن بعده ولده بوسعيد في الثالث عشر من شهر ربيع الأول من سنة 717؛ لأنَّه كان في مدينة أخرى، وأُحضِرَ منها وتسلطَنَ، وأبو سعيد له إحدى عشرة سنة، ومدَبِّرُ الجيوش والممالك له الأمير جوبان، واستمَرَّ في الوزارة على شاه التبريزي، وأخذ أهلَ دولته بالمصادرة وقَتَل الأعيانَ مِمَّن اتهَمَهم بقتل أبيه مسمومًا، ولعب كثيرٌ من الناس به في أوَّلِ دولته، ثم عدل أبو سعيد إلى العَدلِ وإقامة السُّنَّة، فأمر بإقامة الخطبة بالترضِّي عن الشيخينِ أوَّلًا ثم عثمان ثمَّ علي رضي الله عنهم، ففرح الناسُ بذلك، وسكنت بذلك الفِتَنُ والشرور والقتال الذي كان بين أهل تلك البلاد وبهراة وأصبهان وبغداد وإربل وساوه وغير ذلك.