الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2638 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 1255 العام الميلادي : 1839
تفاصيل الحدث:

كان الراج بريطاني -راج، يعني: الحكم- دخل كابل عام 1218 ويمثِّلُ هذا الدخولُ الحربَ الأفغانية الإنجليزية الأولى، التي انتصر فيها الأفغان. كان هدف بريطانيا هو إنشاءَ دولة في أفغانستان عازلة بينها وبين روسيا عندما ساعدت شجاع الملك في استعادة حُكمِ كابل مِن أخيه فتح خان، وفي هذا العام فرَّ أخوه محمد دوست إلى بخارى، فحاول أن يهاجِمَ بلاد الأفغان من جهةِ الشمال غير أن هجماتِه فَشِلت، فجاء إلى الأفغان وسلم نفسَه للإنجليز الذين نقلوه إلى كلكتا في البنغال، وانسحب الجيشُ البريطاني من كابل عام 1257هـ وهاجمه أثناء الانسحابِ أكبر خان بن محمد دوست، وكاد أن يبيدَهم ويقضيَ عليهم، وفي أثناء القتال بين الإنكليز وحليفِهم شجاع الملك من جهةٍ وأكبر خان من جهةٍ قُتِلَ شجاع ومُنِيَت إنجلترا بخسائِرَ اضطرت بنتيجتِها أن تعيدَ محمد دوست إلى بلاد الأفغان، وأن تعترف بحكمِه وعقدت معه معاهدةَ صداقةٍ.

العام الهجري : 1441 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 2020
تفاصيل الحدث:

وُلِد محمد حسني مُبارَك عامَ 1347هـ/ 1928م، بمُحافظةِ المُنوفية، أصبَح الرئيسَ الرابع لجُمهورية مِصر العربيةِ خلَفًا لمحمَّد أنور السَّادات عامَ 1401هـ / 1981م. تنحَّى عن الحكْم عامَ 1432هـ / 2011م تحْت ضُغوطٍ شَعبية وسلَّم السُّلطة للمجلِس الأعلى للقوَّات المسلَّحة. حصَل على التعليمِ العسْكريِّ في مِصرَ، وتخرَّج من الكُلِّية الجويَّة عامَ 1370هـ/1950م، وترقَّى في المناصبِ العسكريةِ حتى وصَل إلى مَنصبِ رئيسِ أركان حرْب القواتِ الجويَّةِ، ثم قائدًا للقوَّات الجوية، وقادَ القواتِ الجويةَ المصريةَ أثناءَ حرْب أكتوبر 1973. وفي عامِ 1395هـ / 1975م اختارَه محمَّد أنور السَّادات نائبًا لرئيسِ الجمهورية، وعقِبَ اغتيال السَّادات تقلَّد رِئاسةَ الجمهورية، وجُدِّدت مُدَّة ولايتِه عدةَ مراتٍ حتى حصَلَت ثورةُ 25 يناير 1432هـ / 2011م. تُوفِّي عن عُمرٍ ناهَزَ 91 عامًا، وشُيِّع في جنازةٍ عَسكرية بحُضور رَئيس الجمهورية عبد الفتاح السِّيسي.

العام الهجري : 482 العام الميلادي : 1089
تفاصيل الحدث:

هو شَمسُ الأئمَّةِ أبو بكرٍ محمدُ بن أحمدَ بن سَهلِ السَّرخسي، صاحِبُ ((المبسوط)) بَرَعَ في الفِقهِ وعِلْمِ الكلامِ والأُصولِ والمُناظَرَةِ، أَحدُ الفُحولِ الأئمَّةِ الكِبارِ أَصحابِ الفُنونِ، لَزِمَ الإمامُ شَمسُ الأئمَّةِ أبا محمدٍ عبدَ العزيز الحلوانيَّ حتى تَخرَّجَ به وصارَ أَنظَرَ أَهلِ زَمانِه وأَخذَ في التَّصنيفِ وناظَرَ الأَقرانَ فظَهرَ اسمُه وشاعَ خَبرُه. سُجِنَ بسَببِ فَتوى له وبَقِيَ في سِجنِه خمس عشرة سَنةً تقريبًا، وكان يُملِي على طُلَّابِه من سِجنِه كِتابَه ((المَبسوط)) في الفِقهِ وهو كِتابٌ كَبيرٌ جِدًّا في الفِقهِ الحَنَفيِّ، وله شَرح ((السير الكبير))، ثم ذَهبَ إلى سمرقند بعد خُروجِه من السِّجنِ وبَقِيَ فيها. قال ابنُ قطلوبغا: "قال في ((المسالك)): حُكِيَ عنه أنه كان جالسًا في حَلَقةِ الاشتِغالِ فقِيلَ له: حُكِيَ عن الشافعيِّ أنه كان يَحفَظُ ثلاثمائة كَرَّاس. فقال: حفظ الشافعي زكوة ما أحفظ. فحُسِبَ حِفظُه فكان اثنى عشر ألف كَرَّاس. قلتُ: وقد شاع عنه أنه أَملَى ((المبسوط)) من حِفظِه وهو أربعة عشر مُجلَّدًا، أَملاهُ من خاطِرِه من غَيرِ مُراجَعةٍ إلى شيءٍ من الكُتُبِ" وشَرحَ ((السير الكبير)) في جُزأَينِ ضَخمَينِ، أَملاهُما وهو في الجُبِّ كان مَحبوسًا فيه بسَببِ كَلمةٍ نَصَحَ بها. وكان يُملِي عليهم وهم على أعلى الجُبِّ يَكتُبون ما يُملِي عليهم. فلمَّا وَصلَ إلى بابِ الشروطِ حَصَلَ الفَرجُ فأُطلِقَ؛ فخَرَجَ في آخرِ عُمرِه من "أوزكند" إلى "فرغانة" فأَنزَلهُ الأَميرُ حَسَنٌ بمَنزِلِه، فوَصلَ إليه الطَلَبةُ، فأَكملَ الإملاءَ في دِهليزِ الأَميرِ." وقد اختُلِفَ في سَنةِ وَفاتِه فقِيلَ: في هذه السَّنَةِ، وقِيلَ: في سَنةِ 486هـ.

العام الهجري : 803 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1401
تفاصيل الحدث:

كان رحيل تيمورلنك عن دمشق في يوم السبت ثالث شعبان من هذه السنة واجتاز على حلب وفعل بها ما قدر عليه ثانيًا، ثم سار منها حتى نزل على ماردين يوم الاثنين عاشر شهر رمضان من السنة، ووقع له بها أمور، ثم رحل عنها، وأوهم أنه يريد سمرقند، يورِّي بذلك عن بغداد، وكان السلطان أحمد بن أويس قد استناب ببغداد أميرًا يقال له فرج، وتوجَّه هو وقرا يوسف نحو بلاد الروم، فندب تيمور على حين غفلة أمير زاده رستم ومعه عشرون ألفًا لأخذِ بغداد، ثم تبعه بمن بقي معه ونزل على بغداد، وحصرها حتى أخذها عنوةً في يوم عيد النحر من السنة، ووضع السيف في أهل بغداد، لما استولى على بغداد ألزم جميعَ من معه أن يأتيَه كل واحد منهم برأسين من رؤوس أهل بغداد؛ فوقع القتل في أهل بغداد وأعمالها، حتى سالت الدماء أنهارًا، حتى أتوه بما أراد، فبنى من هذه الرؤوس مائة وعشرين مِئذنة، فكانت عدة من قُتِل في هذا اليوم من أهل بغداد تقريبًا مائة ألف إنسان, وقيل: تسعين ألف إنسان، وهذا سوى من قُتِل في أيام الحصار، وسوى من قُتِل في يوم دخول تيمور إلى بغداد، وسوى من ألقى نفسَه في نهر دجلة فغرق، وهو أكثر من ذلك! قال: وكان الرجل المرسوم له بإحضار رأسين إذا عجز عن رأس رجل قطع رأس امرأةٍ من النساء وأزال شعرَها وأحضرها، قال: وكان بعضُهم يقِفُ بالطرقات ويصطاد من مَرَّ به ويقطع رأسَه، ثم رحل تيمور عن بغداد وسار حتى نزل قراباغ بعد أن جعلها دكًّا خرابًا.

العام الهجري : 907 العام الميلادي : 1501
تفاصيل الحدث:

قامت الدولة الصفوية الشيعية في تبريز من بلاد فارس بزعامة إسماعيل الأول بن حيدر بن إبراهيم بن جنيد الصفوي، كان جده إبراهيم شيخ الطريقة الصفوية فنُسب إليها، ويذكر أن مؤسس الطريقة أصلًا هو الشيخ صفي الدين إسحاق، وكان حسن الطويل التتاري زعيم القبيل الأبيض جده لأمه, فلما توفي الطويل سنة 883, شاعت الفوضى في بلاد فارس حتى استطاع إسماعيل الصفوي الاستيلاء عليها بعد معركة مشهورة جرت سنة 907, فاستطاع أن يقضي على الدول الصغيرة التي أنشأها تيمورلنك وأحفاده، وبعد هذا بدأ بتأسيس الدولة الصفوية في تبريز التي كانت عاصمة القبيل الأبيض بزعامة آخر ملوكها مراد بن يعقوب بن أوزن حسن الطويل، فجعلها عاصمةً له بعد أن احتَلَّها وضم إيران وأذربيجان والأناضول الشرقية، وجعل المذهب الجعفري مذهبًا للدولة الصفوية وتلقَّب بالشاه، قال قطب الدين الحنفي في الأعلام: "إنه قتل زيادة على ألف ألف نفس، قال بحيث لا يُعهد في الجاهلية ولا في الإسلام ولا في الأمم السابقة من قبلُ في قتل النفوس ما قتله شاه إسماعيل، وقتل عدة من أعاظم العلماء، بحيث لم يبق من أهل العلم أحد من بلاد العجم، وأحرق جميع كتبهم ومصاحفهم، وكان شديد الرفض بخلاف آبائه، وافتتح ممالك العجم جميعها، وكان يقتل من ظفر به وما نهبه من الأموال قسَّمه بين أصحابه ولا يأخذ منه شيئًا، ومن جملة ما ملك: تبريز وأذربيجان، وبغداد وعراق العجم وعراق العرب، وخراسان، وكاد أن يدعي الربوبية! وكان يسجد له عسكرُه ويأتمرون بأمره".

العام الهجري : 197 العام الميلادي : 812
تفاصيل الحدث:

بعد أن عادت الأمور في بغداد للأمين، كان جيشُ المأمون بقيادة طاهر بن الحسين وهَرثمةَ بنِ أعيَنَ قادمًا إلى بغداد، فلمَّا اقتَرَبوا منه عادت الفوضى وخَلَعَت بعضُ الأقاليم الأمين وبايَعَت للمأمون، حتى إنَّ موسم الحج دُعِيَ فيه للمأمون، ثم حاصر الجيشُ بغداد فضَعُفَ أمر الأمين وخاصَّةً أنَّ طاهِرَ بنَ الحسين قد استولى على الضِّياعِ والإنتاجِ، وأجابه كثير من قوَّاد الأمين إلى بيعةِ المأمون، ثم دخل جيشُ المأمون إلى بغداد وحصل القتالُ فيها حتى لم يبقَ مع الأمين إلَّا القليلُ؛ ممَّا اضطَّره إلى طلب الأمانِ من هرثمة بن أعين الذي أمَّنَه وأخذه في سفينةٍ، وقد كان حصل تخريبٌ وتحريقٌ كثيرٌ في بغداد، بدُخولِ الجيشِ وحُصولِ القتالِ، وهذه عادةُ كلِّ فتنةٍ، نسألُ اللهَ السلامةَ.

العام الهجري : 302 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 914
تفاصيل الحدث:

أنفذ أبو محمَّدٍ عبيدُ الله الملقَّبُ بالمهديِّ جيشًا من إفريقية مع قائدٍ مِن قوَّادِه يقال له حُباسةُ، إلى الإسكندريَّةِ، فغلب عليها وكان مسيرُه في البحر، ثمَّ سار منها إلى مصر، فنزل بين مصر والإسكندريَّة، فبلغ ذلك المُقتَدِر، فأرسل مؤنِسًا الخادِمَ في عسكرٍ إلى مصر لمحاربةِ حُباسة، وأمدَّه بالسلاح والمال، فسار إليها، فالتقى العسكرانِ، فاقتتلوا قتالًا شديدًا فقُتِلَ مِن الفريقَيْن جمعٌ كثير، وجُرِحَ مِثلُهم، ثمَّ كان بينهم وقعةٌ أخرى بنحوها، ثمَّ وقعة ثالثة ورابعة، فانهزم فيها المغاربةُ أصحابُ المهديِّ، وقُتلوا وأُسِروا، فكان مبلغُ القتلى سبعةَ آلاف مع الأسرى، وهرب الباقون، وكانت هذه الوقعةُ في نهاية جمادى الآخرة، وعادوا إلى الغَربِ، فلمَّا وصلوا إلى الغربِ قتَلَ المهديُّ حُباسةَ.

العام الهجري : 354 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 965
تفاصيل الحدث:

قَدِمَ مَلِكُ الروم بجيشٍ كثيفٍ إلى المصيصة فأخذها قسرًا وقتَلَ مِن أهلها خلقًا، واستاق بقِيَّتَهم معه أسارى، وكانوا قريبًا من مائتي ألف، ثم جاء إلى طرسوس فسأل أهلُها منه الأمانَ فأمَّنَهم وأمَرَهم بالجلاءِ عنها والانتقال منها، واتخذَ مَسجِدَها الأعظمَ إسطبلًا لخيولِه وحَرَقَ المنبرَ ونقل قناديلَه إلى كنائِسِ بلَدِه، وتنصَّرَ أهلُها معه، وكان أهلُ طرسوس والمصيصة قد أصابهم قبلَ ذلك بلاءٌ وغلاءٌ عَظيمٌ، ووباءٌ شديد، بحيث كان يموتُ منهم في اليومِ الواحدِ ثمانمائة نفر، ثم دهَمَهم هذا الأمرُ الشديد فانتقلوا من شهادةٍ إلى شهادةٍ أعظمَ منها، وعَزَمَ مَلِكُ الروم على المُقام بطرسوس ليكونَ أقرَبَ إلى بلادِ المُسلمين، ثم عنَّ له فسار إلى القُسطنطينية، وفي خدمته الدُّمُسْتُق مَلِكُ الأرمن- قبَّحَه الله.

العام الهجري : 582 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1187
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ العلَّامة اللُّغوي الكبيرُ، الحُجَّة الثقة أبو محمد عبد الله بن بري بن عبد الجبار، المقدسي الأصل، المصري، ابن أبي الوحش، المعروف بابن بري، من علماءِ العربية النابهين، وُلد بمصر سنة 499 وتعلم بها, وبرز في علوم اللغة، ودرس في جامع عمرِو بن العاص. اشتغل عليه جماعةٌ كثيرة وانتفعوا به، ومن جُملتهم أبو موسى الجزولي، صاحب المقدِّمة الجزولية في النحو، ووليَ رياسة الديوان المصري, وكان كثيرَ الاطلاع عالِمًا بشأن الرسائل، مُطَّرِحًا للتكلُّف في كلامِه، لا يلتَفِتُ ولا يُعَرِّجُ على الإعراب فيه إذا خاطب النَّاسَ، وله التصانيفُ المفيدة، توفِّيَ وقد جاوز الثمانين بثلاث سنين، له مؤلفات كثيرة من أشهرها "حواشي ابن بري على معجم الصحاحِ للجوهري".

العام الهجري : 684 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1285
تفاصيل الحدث:

سافر السلطان المنصور قلاوون الألفي بالعساكر المصرية والشامية فنزل المرقب، وهي قلعة حصينة تشرف على البحر بالشام، كانت بيد الإسبتارية، ففتحه الله عليهم في يوم الجمعة ثامن عشر صفر، وجاءت البشارة بذلك إلى دمشق فدُقَّت البشائر وزُينت البلد وفرح المسلمون بذلك؛ لأن هذا الحصن كان مضرة على المسلمين، ولم يتَّفِق فتحه لأحد من ملوك الإسلام لا للملك صلاح الدين، ولا للملك الظاهر بيبرس، وفتح حوله بلنياس ومرقب وهي بلدة صغيرة إلى جانب البحر عند حصن منيع جدًّا لا يصل إليه سهم ولا حجر منجنيق، فأرسل إلى صاحب طرابلس فهدمه تقربًا إلى السلطان الملك المنصور قلاوون، واستنقذ السلطان خلقًا كثيرًا من أسارى المسلمين، الذين كانوا عند الفرنجِ.

العام الهجري : 874 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1470
تفاصيل الحدث:

هو جمال الدين أبو المحاسن يوسف ابن الأمير سيف الدين تغري بردي بن عبد الله الظاهري الحنفي، ولد في القاهرة سنة 813، كان أبوه من مماليك الظاهر برقوق ومن أمراء جيوشه، بل صار نائب دمشق في آخر حياته وتوفي فيها، وتفقه ابنه جمال الدين وقرأ الحديث وبرع في التاريخ، وامتاز به واشتهر بتآليفه التاريخية التي منها: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، ومنها حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور، وله المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي، وهو معجم تراجم، وله نزهة الرأي في التاريخ، وله كتب أخرى في غير التاريخ، مثل: نزهة الألباب في اختلاف الأسماء والألقاب، والبحر الزاخر في علم الأوائل والأواخر، وغيرها من المصنفات. توفي بالقاهرة

العام الهجري : 896 العام الميلادي : 1490
تفاصيل الحدث:

لما أحسَّ محمد الشيخ الوطاسي حاكم آصيلا من نفسه القدرة على الاستيلاء على كرسي فاس وتنحية الشريف أبي عبد الله الحفيد الإدريسي عنه- لا سيما مع ما كان الناس فيه من افتراق الكلمة- فجمع جندًا صالَحَها وزحف إلى فاس فبرز إليه الشريف والتقوا بأحواز مكناسة، فوقعت بينهما حرب عظيمة كانت الكرَّة فيها على الوطاسي، ثم جمع عسكرًا آخر وزحف به إلى فاس وحاصرها نحو سنتين والشريف فيها مع أرباب دولته، وفي أثناء الحصار ورد عليه الخبر باستيلاء البرتغال على آصيلا وعلى بيت ماله الذي كان بها وعلى حظاياه وأولاده، فأفرج عن فاس ورجع مبادرًا إلى آصيلا فحاصرها، ولما امتنعت عليه عقد مع البرتغال هدنة وعاد سريعًا إلى فاس فحاصرها وضيق على الشريف بها حتى خرج فارًّا بنفسه وأسلمها إليه.

العام الهجري : 921 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1515
تفاصيل الحدث:

بلغ منويل البرتغالي أنَّ مينا المعمورة جيِّدة وبلادها نفاعة، فبعث إليها طائفةً من جنده فوصلوا إلى ساحلِها ونزلوا في البرِّ المقابل لها، وبنَوا هنالك برجًا لحصارها، ثم أردفهم مَلِكُهم منويل بعمارة تشتملُ على مائتي مركبٍ مشحونة بثمانية آلاف من المقاتلة، وكان خروج هذه العمارة من مدينة أشبونة، فوافت مينا المعمورة في الثالث والعشرين من يونيه من هذه السنة، وحاصروها وألحُّوا عليها بالقتال أيامًا، وبلغ الخبر بذلك إلى السلطان أبي عبد الله محمد البرتغالي، فبعث أخاه الناصر صريخًا في جيشٍ كثيف، وقاتل البرتغال قتالًا شديدًا وهزمهم هزيمةً قبيحة، ثم كانت لهم الكَرَّة على المسلمين فهزموهم واستولوا على المعمورة، وثبت قدمُهم بها وحصَّنوها بالسور الموجود بها الآن، واستمروا بها نحو خمس سنين ثم استرجعها المسلمون منهم بعد ذلك.

العام الهجري : 973 العام الميلادي : 1565
تفاصيل الحدث:

هو أبو المواهب عبد الوهاب بن أحمد بن علي الحنفي، نسبة إلى محمد بن الحنفية، ولِدَ في قلقشندة بمصر، ونشأ في ساقية أبي شعرة، وينسب الشعراني إلى قرية أبي شعرة المصري الشافعي الصوفي، والشعراني صوفي شاذلي أسَّس الطريقة الشعراوية، وكان معظمُ نشاطه في التصوف، اشتهر بتفاخره؛ حيث كان يدَّعي الاتصالَ بالله والملائكة والرسل، وأنه قادر على الإتيان بالمعجزات والتعرف على أسرار العالم!! له تصانيف أشهرُها طبقاته المسمى: لواقح الأنوار في طبقات الأخيار، وهو تراجم للصوفية، فيه كثير من القصص الخرافية التي يزعم أنها كرامات لأصحابها، بل في بعضها كفر، فأنى يكون كرامة؟! وله أدب القضاء، وله إرشاد الطالبين إلى مراثي العلماء العاملين، وغيرها، توفي في القاهرة عن 75 عامًا.

العام الهجري : 1209 العام الميلادي : 1794
تفاصيل الحدث:

وبعد وفاة كريم خان الكردي حاكم دولة الزنديين في إيران، انتفضَ على الحُكم زكي خان فقام في وجهه القاجار بقيادة آغا محمد، فبعث إليهم جيشًا إلى أصفهان بقيادةِ علي مراد خان الذي لم يلبثْ أن انقلب ضِدَّه واغتِيلَ زكي خان، وانطلق القاجار بقيادةِ زعيمِهم آغا محمد، ودخَلوا أصفهان غيرَ أنهم في البداية هُزموا أمام البختيار، ثمَّ إنَّ لطف الله خان الكردي استسلم للقاجار فقتلوه, وأبادوا أسرةَ الزندي، وهكذا انتهى الزنديون وقبلَهم الأفشار وتفرَّد القاجار بالحُكمِ متَّخِذين طهران عاصمةً لهم، وكان أوَّلَ أمرائهم آغا محمد حسن قاجار، الذي سار إلى تفليس في عام 1210هـ واحتلَّها كما احتلَّ أيضًا أريفان عاصمة أرمينيا.