الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3431 ). زمن البحث بالثانية ( 0.009 )

العام الهجري : 1022 العام الميلادي : 1613
تفاصيل الحدث:

أحمد بن عبد الله السجلماسي أبو العباس المعروف بابن محلي، متصَوِّف ادعى أنه المهدي الفاطمي المنتظَر، ولِدَ بمدينة سجلماسة، وطلب العلم بفاس، تصوَّف وكثُرَ أتباعه، وذهب إلى جنوب المغرب فكاتب رؤساء القبائل وعظماء البلدان أنَّه المهدي الفاطمي المنتظَر، مدَّعيًا أنه من سلالة العباس بن عبد المطلب، وزحف على سجلماسة واستولى عليها بعد قتال، وأرسل السلطانُ زيدان بن أحمد السعدي صاحب المغرب جيشًا لقتاله، فانهزم الجيشُ وقَوِيَ أمر المدَّعي، فزحف على مراكش واستقرَّ بها مَلِكًا تاركًا التصوف والتنسُّك، فهاج عليه يحيى بن عبد الله أحد المتصوِّفة انتصارًا لزيدان السعدي، وجرت بينهما حرب على أبواب مراكش، أصيب ابن محلي فيها برصاصة أردته قتيلًا وعُلِّق رأسُه مع بعض أنصاره على أسوارِ مراكش.

العام الهجري : 1165 العام الميلادي : 1751
تفاصيل الحدث:

بعد أن أعلنت حريملاء خضوعَها لدولة الدرعية في أوَّلِ الأمر، ثم قام بعض أهلها في هذه السنة بتحريضٍ من قاضيها سليمان بن عبد الوهاب شقيق الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي كان معارضًا لآراء أخيه، قاموا بنقضِ عَهدِهم مع الدعوة والدولة، وأخرجوا من البلدة من لم يستجِبْ دعواهم، ومن بينهم الأمير محمد بن عبد الله بن مبارك، وأخوه عثمان، فقصد هؤلاء المطرودون بلدة الدرعية ونزلوا ضيوفًا على أميرها، ولما خَشِي المتمردون في حريملاء من ردِّ الدرعية عليهم، أرسلوا وفدًا لاسترضاء المطرودين واسترجاعهم إلى بلدتهم. فلما عادوا إليها إذا بقبيلة آل راشد من أهل حريملاء تهجم على هؤلاء العائدين وتفتكُ ببعضِهم، فقتلوا الأمير محمد بن عبد الله وثمانية من أتباعه، وكان من الناجين مبارك بن عدوان الذي فرَّ وطلب النجدة من الدرعية.

العام الهجري : 1200 العام الميلادي : 1785
تفاصيل الحدث:

اتَّفق رؤساء المهاشير من بني خالد وآل صبيح مع عبد المحسن بن سرداح آل عبيد الله ودويحس بن عريعر على عداوةِ سعدون بن عريعر رئيس بني خالد، وحَربِه، واستنجدوا بثويني بن عبد الله شيخ المنتفق، فتنازلوا مع سعدون في قتالٍ، وقُتِل بينهم كثيرٌ من القتلى، وصارت الكرَّةُ على سعدون ومن معه، فانهزموا وفرَّ سعدون إلى الدرعية وطلَبَ الأمانَ من عبد العزيز لكنَّه لم يجِبْه إلى طلَبِه؛ بسبب هُدنةٍ بينه وبين ثويني شيخ المنتفق، فعزم سعدون دخولَ الدرعية بدون أمانٍ، فشاور الأميرُ الشيخَ فأشار إليه أن يأذَنَ له بالدخولِ، فدخل وأكرمَه عبد العزيز، فلما علم ثويني بذلك تعاظم الأمرَ فاستعطَفَه عبد العزيز فلم ينجَحْ، فقام ثويني بالكيدِ للدرعية وأتباعِها.

العام الهجري : 1246 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1831
تفاصيل الحدث:

وقع وباءٌ وموتٌ عظيم في مكة، وهو الوباء المعروف بـ أبو زويعة (العقاص) وأوَّل ما وقع فيها قبل قدومِ الحاجِّ، ومات منه فئامٌ مِن الناس ثم ارتفع عنها مع دخول ذي الحجة، فلما كان يومُ النحر حلَّ الوباء والموت العظيم ثانيًا في الحاجِّ وغيرِهم، وقيل: لم يبقَ من حاج الشامِ إلا قدرُ ثلُثِه، ومن حاجِّ أهل نجد من كلِّ بلد هلك بعضُهم نصفُه، وبعضهم أقل أو أكثر، وأُحصي من مات من أهل مكة فكانوا 16 ألف نفسٍ، ولَمَّا قَدِمَ الحاج الشامي المدينةَ بالليل راجعًا من مكة وقع الموتُ في الناس وقتَ السَّحَرِ، وحل بهم أمرٌ عظيمٌ، فخرج أهل المدينة بالنساء والأطفال وتضرَّعوا في حرَمِ النبي صلى الله عليه وسلم، حتى رفع اللهُ عنهم البلاء.

العام الهجري : 1431 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 2010
تفاصيل الحدث:

أعلَنت وسائلَ إعلامٍ أمريكية متعددةً خُطَط كنيسةٍ أمريكية للإعلان عن يوم عالميٍّ يُسمَّى اليومَ العالميَّ لحَرقِ القرآنِ؛ بحيث يصادِفُ اليومُ المذكورُ الذكرى التاسعةَ لهجمات (11 سبتمبر 2001). وقد نَصَبت الكنيسةُ أمامَ مدخلِها الرئيسِ لوحةً مكتوبًا عليها: الإسلامُ من الشيطانِ، وقد وُجِّهَت إلى الكنيسةِ انتقاداتٌ شديدةٌ وردودُ أفعالٍ غاضبةٍ ومن جهاتٍ مختلفة. وادَّعى القَسُّ تيري جونز من فلوريدا الذي دعا إلى حرقِ القرآن على نطاقٍ واسعٍ أنَّ نصوصَ الكتابِ المقدَّس تدعوه للإعلان عن ذلك. والتاريخُ المخطَّط له بحَرقِ القرآن هو (11 سبتمبر)، ولكنَّ الله أحبط خُطَطَ هذا القَسِّ وحَفِظ كِتابَه، ولو فَعَل لأَحرَقَ وَرَقًا، أمَّا كلامُ الله ففي صدورِ رجالٍ مؤمنين لا تصل إليها أيديهِم.

العام الهجري : 1440 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 2019
تفاصيل الحدث:

هو من مواليدِ (1341 هـ / 1923)، ويُعدُّ الأميرُ بَندرُ الابنَ العاشرَ من أبناءِ الملكِ عبدِ العزيزِ آلِ سعودٍ الذكورِ، وترتيبُه بين إخوتِه العاشرُ بعدَ الملكِ فهدٍ مُباشرةً.
لم يتقلَّدْ أيَّ منصِبٍ رسميٍّ في الدولةِ منذُ تأسيسِها، ويُمثِّلُه في هيئةِ البَيعةِ ابنُه الأميرُ فيصل أميرُ مِنطقةِ الرياضِ. كما يشغَلُ أبناءُ الأميرِ بَندرَ مناصِبَ هامَّةً في الدولةِ، من بينِهمُ الأميرُ خالدُ بنُ بَندرَ مُستشارُ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيزِ، والأميرُ تركي بنُ بندرَ قائدُ القوَّاتِ الجويَّة الملكيَّةِ السعوديَّةِ، والأميرُ عبدُ اللهِ بنُ بندرَ وزيرُ الحرسِ الوطنيِّ السعوديِّ.
تُوفِّي رحِمه الله وصُلِّي عليهِ يومَ الاثْنينِ بالمسجدِ الحرامِ، ودُفِنَ بمقبرةِ العدلِ في مكةَ المكرَّمةَ.

العام الهجري : 45 العام الميلادي : 665
تفاصيل الحدث:

كان مُعاوِيَةُ بن خَديجٍ أميرَ أفريقيا، فوُجِّه عبدُ الله بن الزُّبير ففتَح سُوسَة، وأمَّا عبدُ الملك بن مَرْوان فقد اسْتَولى على جَلُولاء ودَمَّرَ قَلعَتها البِيزَنطيَّة.

العام الهجري : 269 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 883
تفاصيل الحدث:

طلب محمدُ بن سمعان- كاتِبُ الخبيث، وأوثَقُ أصحابِه في نفسِه- الأمانَ من الموفَّقِ، وكان سببَ استئمانِه أنَّ الخبيث أطلَعَه على أنه عازمٌ على الخلاصِ وَحدَه بغير أهلٍ ولا مالٍ، فلمَّا رأى ذلك من عزْمِه، أرسل يطلبُ الأمان، فأمَّنَه الموفَّقُ وأحسن إليه، وقيل: كان سبَبَ خُروجِه أنه كان كارهًا لصُحبة الخبيث، مُطَّلعًا على كُفرِه وسوءِ باطِنِه، ولم يمكِنْه التخلصُ منه ففارقه.

العام الهجري : 437 العام الميلادي : 1045
تفاصيل الحدث:

لما رأى أبو كاليجار البويهيُّ الشيعيُّ- وكان بخوزستان- ما تمَلَّكه السَّلاجقةُ مِن الجَبَل والدينور، وأصبح شأنُهم في علوٍّ وقوَّةٍ، تَجهَّزَ لقتال السلاجقةِ الذين تعَدَّوا على أتباعِه، فلم يمكِنْه ذلك لقِلَّةِ الظهر، وذلك أنَّ الآفةَ اعتَرَت في هذه السَّنةِ الخيلَ، فمات له فيها نحوٌ مِن اثني عشر ألفَ فَرَس، بحيث جافَت بغدادُ مِن جِيَف الخَيلِ.

العام الهجري : 592 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1196
تفاصيل الحدث:

عزم العزيزُ عُثمانُ بنُ صلاح الدين الأيوبي على نَقضِ الأهرام، ونَقْل حجارتها إلى سورِ دمياط لبنائه، فقيل له: إن المؤنةَ تَعظُمُ في هَدمِها، والفائدةَ تَقِلُّ مِن حَجَرِها، فانتقل رأيُه من الهَرَمين الكبيرين إلى الهرم الصغيرِ، وهو مبنيٌّ بالحجارة الصوان، فشرع في هدمه، وأراد كذلك إخراجَ الكنوز من تحته فبَقِيَ العمال شهورًا، ثم تركوه بعد أن عَجَزوا عن هَدمِه أيضًا.

العام الهجري : 1218 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1803
تفاصيل الحدث:

بعد أن استقَرَّت الأوضاع في مكَّةَ، ارتحل الأمير سعود إلى جُدَّة لفتحِها، فعسكر بجيشِه في الرغامة بالقربِ من سور جدة، فكتب إلى أهلها يدعوهم إلى التَّسليم, وكان الشريف غالب قد تحصَّن وراء سور جدة واستعد للقتالِ، فدامت المناوشات بينهما أسبوعًا، فلما رأى سعود حصانةَ جُدَّة رحل منها ورتب جندًا في قصرٍ مِن قصور مكَّةَ، ثمَّ رجع إلى الدرعية.

العام الهجري : 12 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 633
تفاصيل الحدث:

قامت وَقعةُ الوَلَجَةِ بين الفُرْس والمسلمين بقيادةِ خالدِ بن الوَليد رضِي الله عنه، والوَلَجَةُ مكان في العِراق، وسُمِّيت المعركة باسمه لوُقوع الأحداثِ فيه, لمَّا وقع الخبرُ بأَرْدَشِير بمُصابِ قارَنَ وأهلِ المَذارِ، جَنَّدَ المَلِكُ جيشًا عظيمًا مِن قبيلةِ بكرِ بن وائلٍ والقبائل الأُخرى المُواليةِ له, تحت قِيادةِ قائدٍ مشهور منهم يُدْعى الأندرزغر, وكان فارِسيًّا مِن مولدي السَّوادِ. وأرسل بهمن جاذُوَيْهِ في إثْرِهْ ليقودَ جُيوشَ المَلِكِ, وحشَرَ الأندرزغر مِن بين الحِيرَةِ وكَسْكَر ومِن عَربِ الضَّاحيَةِ, فلمَّا اجتمع للأندرزغر ما أراد واستتمَّ أَعجبَهُ ما هو فيه، وأَجْمَعَ السَّيْرَ إلى خالدٍ، ولمَّا بلغ خالدًا وهو بالقُرْبِ مِن نهرِ دِجْلة خبرُ الأندرزغر ونزوله الوَلَجَة، نادى بالرَّحيلِ، وخَلَّفَ سُوَيدَ بن مُقَرِّنٍ، وأَمرَهُ بِلُزومِ الحَفِيرِ، وتَقدَّم إلى مَن خَلَّفَ في أَسفلِ دِجْلة، وأَمَرَهُم بالحَذَرِ وقِلَّةِ الغَفْلَةِ، وتَرْك الاغْتِرارِ، وخرج خالدٌ سائرًا في الجُنود نحو الوَلَجَةِ، حتَّى نزَل على الأندرزغر بالوَلَجَةِ، فاقتتَلوا بها قِتالًا شديدًا، حتَّى ظن الفريقان أنَّ الصَّبرَ قد فَرَغَ، واسْتبطَأَ خالدٌ كَمينَهُ، وكان قد وضَع لهم كَمينًا في ناحيتين، عليهم بُسْرُ بن أبي رُهْمٍ، وسعيدُ بن مُرَّةَ العِجْليُّ، فخرَج الكَمينُ في وَجهينِ فانْهزمَت صُفوف الأعاجِم ووَلَّوْا، فأخذَهُم خالدٌ مِن بين أيديهم والكَمينُ مِن خَلفِهم، وكانت الهَزيمةُ كاملةً؛ ففَرَّ الفُرْسُ وفَرَّ العَربُ المُوالون لهم, بعد أن قتَل وأسَر منهم عددًا عظيمًا, ومضى الأندرزغر مُنهزمًا, فمات عَطَشًا في الفَلاةِ, وبذَل خالدٌ الأمانَ للفلَّاحين؛ فعادوا وصاروا أهلَ ذِمَّةٍ, وسَبَى ذراريَّ المُقاتِلة ومَن أَعانَهُم.

العام الهجري : 842 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1438
تفاصيل الحدث:

بعد أن أصبح السلطان العزيز يوسف بن برسباي سلطانًا أصبح الأمير الكبير جقمق هو نظام الملك؛ فله الأمر والنهي، وبيده كل شيء، وليس للسلطان سوى الاسم، وكان في هذه السنة حصلت فتن بين المماليك الأشرفية التابعين للسلطان، وبين الأمير جقمق ومن معه من الأمراء والمماليك الظاهرية والمؤيدية، فعزز الأمير جقمق مركزه وعلا شأنُه، حتى لما كان يوم الأربعاء التاسع عشر ربيع الأول قام الأمير الكبير جقمق بخلع السلطان العزيز يوسف بعد أن دام في السلطنة مدة أربعة وتسعين يومًا، وذلك باتفاق الأمراء وأعيان المملكة على سلطنته، ولما تم أمره استُدعي الخليفة المعتضد بالله داود والقضاة الأربعة والأمير قرقماس أمير سلاح وسائر الأمراء وجميع أعيان الدولة إلى الحراقة -نوع من السفن فيها مرامي نيران يرمى بها العدو- بباب السلسلة من الإسطبل السلطاني، وجلس كل واحد في مجلسه، فافتتح الأمير قرقماس الكلام مع الخليفة والقضاة بأن قال: السلطان صغير، والأحوال ضائعة؛ لعدم اجتماع الكلمة في واحد بعينه، ولا بد من سلطان ينظر في مصالح المسلمين وينفرد بالكلمة، ولم يكن يصلح لهذا الأمر سوى الأمير الكبير جقمق هذا, فقال جقمق: هذا لا يتم إلا برضا الأمراء والجماعة، فصاح الجميع: نحن راضون بالأمير الكبير؛ فعند ذلك مد الخليفة يده وبايعه بالسلطنة، ثم بايعه القضاة والأمراء على العادة، ثم قام مِن فَورِه إلى مبيت الحراقة، ولبس الخلعة الخليفتية السوداء، وتقلد بالسيف، وخرج راكبًا فرسًا أُعِدَّ له بأبهة السلطنة وشعار الملك، فأصبح السلطان الجديد هو السلطان الملك الظاهر سيف الدين أبو سعيد جقمق العلائي الظاهري الشركسي.

العام الهجري : 1430 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 2009
تفاصيل الحدث:

وُلد الشيخُ سنةَ (1352هـ) في إحدى قرَى القويعيةِ، ونشأَ في بلدة الرين، وابتَدَأ بالتعلُّمِ في عام (1359هـ). وأتقن القرآنَ وسِنُّه اثنا عشر عامًا، وتعلَّم الكتابةَ وقواعِدَ الإملاء، ثم ابتَدَأ في الحفظِ وأكمَلَه في عام (1367هـ). وكان قد قرأ قبلَ ذلك في مبادئِ العلومِ؛ ففي النحو قرأ على أبيه أوَّلَ "الآجرومية"، وكذا متنَ "الرَّحبيَّة في الفرائض"، وفي الحديثِ "الأربعين النووِيَّة" حفظًا، و"عُمدة الأحكام" بحفظِ بَعضِها. وبعد أن أكمَلَ حِفظَ القرآنِ ابتدَأَ في القِراءةِ على شيخِه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبدُ العزيز بنُ محمدٍ الشثري، المعروفُ بأبي حبيبٍ، وكان جلُّ القراءة عليه في كتبِ الحديثِ ابتداءً بـ"صحيح مسلم"، ثم بـ"صحيح البخاري"، ثم "مختصر سنن أبى داود"، وبعض "سنن الترمذي" مع شَرحِه "تحفة الأحوذِيِّ". كما قرأ في كتبٍ أخرى في الأدبِ والتاريخِ والتَّراجمِ. واستمَرَّ إلى أوَّلِ عامِ أربعٍ وسبعين؛ حيث انتَقَل مع شيخِه أبي حبيبٍ إلى الرياضِ وانتظم طالبًا في معهدِ إمام الدعوةِ العلميِّ؛ فدَرَس فيه القِسمَ الثانويَّ في أربعِ سنواتٍ وحَصَل على الشهادةِ الثانويَّة عامَ (1377هـ)، ثم انتَظَم في القسمِ العالي في المعهد المذكور ومدَّتُه أربعُ سنواتٍ، ومُنِح الشهادةَ الجامعية عامَ (1381هـ)، وعُدِّلت هذه الشهادةُ بكليَّة الشريعة. وفي عام (1388هـ) انتَظَم في معهدِ القضاءِ العالي ودَرَس فيه ثلاثَ سنواتٍ، ومُنِحَ شهادَةَ الماجستير عامَ (1390هـ)، وبعد عشرِ سنين سجَّل في كلية الشريعة بالرياضِ للدكتوراه وحَصَل على الشَّهادةِ في عام (1407هـ) بتقدير ممتازٍ مع مرتبة الشرف، وأثناءَ هذه المُدَّةِ وقبلَها كان يقرأ على أكابِرِ العُلَماءِ، ويحضُر حَلَقاتِهم. وجاءت وفاةُ الشيخِ بعد معاناةٍ طويلةٍ مع المرضِ، سافَرَ خلالَها في رحلةٍ علاجيةٍ إلى ألمانيا، ثم عاد إلى المستشفى التخصُّصي بالرياض حيث وافَتْه المنيةُ؛ فرَحِمه الله تعالى.

العام الهجري : 1438 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2017
تفاصيل الحدث:

وُلِدَت حليمةُ يعقوب يومَ 23 أغسطس 1954 في سنغافورةَ، والدُها كان حارسًا، وهو مُسلِمٌ من أصلٍ هنديٍّ، وعانَت حليمةُ الفَقرَ في طُفولتِها؛ إذ تُوفِّيَ والدُها وهي في سنِّ الثامنةِ، واضطُرَّتْ في سنِّ العاشرةِ من عُمرِها إلى أنْ تُساعِدَ والدتَها العاملةَ في دُكَّانٍ لبيعِ الأطعمةِ، وفي عملياتِ التنظيفِ والغسيلِ، وفي توزيعِ الأكلِ على الزبائنِ! وبرَغمِ ظُروفِها الصعبةِ واصلَت دِراستَها حتى تخرَّجَت عامَ 1978 في جامعةِ سنغافورةَ الوطنيةِ، تزوَّجَت عامَ 1980 من محمد عبد الله الحبشي، وهو رجلُ أعمالٍ يَمنيٌّ، ولهما خَمسةُ أبناءٍ. حصلَت حليمةُ على شهادةِ بكالوريوس في القانونِ بدرجةِ شرَفٍ، وفي عامِ 2001 حصلت على شهادةِ ماجستير بالقانون، وفي عامِ 2016 مُنحت شهادةَ دكتوراه فَخريَّةٍ في القانونِ من نفسِ الجامعةِ، ثم اقتحمَت حليمةُ عالَمَ السياسةِ عامَ 2001 بطلَبٍ من رئيسِ الوزراءِ وقتَها غوه تشوك تونغ الذي أخبَرَها بأنها يُمكِنُ أنْ تلعَبَ دورًا كبيرًا في الحياةِ السياسيَّةِ بالبلادِ، وكان ذلك قبلَ الانتخاباتِ العامَّةِ. وانتُخِبَت بعد ذلك نائبةً في الدائرةِ الانتخابيَّةِ للتمثيلِ الجماعيِّ "جيورونغ"، وتدرَّجَت في المناصبِ حتى أصبحت في أعقابِ الانتخاباتِ العامَّةِ عامَ 2011 وزيرةً للدولةِ في وزارةِ التنميةِ المجتمعيَّةِ والشبابِ والرياضةِ، وبعد تعديلٍ وَزاريٍّ في نوفمبر 2012 أصبحت وزيرةَ دولةٍ في وزارةِ التنميةِ الاجتماعيَّةِ والأُسريَّةِ. وفي 14 يناير 2013 عُيِّنَت حليمةُ متحدثةً باسمِ البرلمانِ، وكانت أولَ امرأةٍ تَشغَلُ هذا المنصِبَ في تاريخِ البلادِ؛ لتتولَّى منصِبَ رئيسةِ البرلمان بين عامي 2013 و2017. وفي 6 أغسطس 2017 أعلنت حليمةُ أنَّها ستستقيلُ من منصِبِ متحدثةٍ باسم البرلمانِ؛ لخوضِ سِباقِ الانتخاباتِ الرئاسيَّةِ لعامِ 2017 لتفوزَ فيها بمنصبِ رئاسةِ الدولةِ لتصبحَ أوَّلَ رئيسةٍ لدولةِ سنغافورةَ.