الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3793 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 255 العام الميلادي : 868
تفاصيل الحدث:

لَمَّا بلغ عليُّ بن الحسين بن شبل بفارس ما فعَلَه يعقوب بطوقٍ في كرمان أيقَنَ بمجيئِه إليه، وكان عليٌّ بشيراز، فجمع جيشَه وسار إلى مضيقٍ خارج شيراز، من أحدِ جانبيه جبَلٌ لا يُسلَك، ومن الجانب الآخر نهرٌ لا يُخاضُ، فأقام على رأسِ المضيق، وهو ضَيِّقٌ، ممَرُّه لا يسلُكُه إلا واحِدٌ بعد واحد، وهو على طرفِ البَرِّ، وقال: إنَّ يعقوبَ لا يقدِرُ على الجوازِ إلينا، فخاض يعقوبُ وأصحابه النهر وخرجوا من وراء أصحابِ عليٍّ، فلما خرج أوائِلُهم هرب أصحابُ عليٍّ إلى مدينة شيراز وانهزَموا فسقط عليُّ بن الحسين عن دابته، كبا به الفَرَسُ، فأُخِذ أسيرًا وأُتي به إلى يعقوب، فقَيَّده، فلما أصبح نهب أصحابُه دارَ عليٍّ ودُورَ أصحابِه، وأخذ ما في بيوتِ الأموالِ وبيت الخراج ورجَع إلى سجستان.

العام الهجري : 262 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 876
تفاصيل الحدث:

قدم يعقوبُ بن الليث في جحافِلَ فدخل واسط قهرًا، فخرج الخليفة المعتَمِدُ بنفسه من سامرَّا لقتاله، فتوسط بين بغداد وواسط، فانتدب له أبو أحمد الموفَّق بالله- أخو الخليفة- في جيشٍ عظيم على ميمنتِه موسى بن بغا، وعلى ميسرته مسرورٌ البلخي، فتقاتلوا قتالًا شديدًا، وقد ظهر من أصحابِ يعقوب كراهةٌ للقتال معه؛ إذ رأوا الخليفةَ يُقاتِلُه، فحملوا على يعقوبَ ومَن قد ثبت معه للقتالِ، فانهزم أصحابُ يعقوب، وثبت يعقوبُ في خاصَّةِ أصحابه، حتى مَضَوا وفارقوا موضِعَ الحرب، وتَبِعَهم أصحاب الموفَّق، فغَنِموا ما في عسكرهم، وكان فيه من الدوابِّ والبغال أكثَرُ من عشرة آلاف، ومن الأموالِ ما يُكَلُّ عن حَملِه، ومِن جُرُب المِسك أمرٌ عظيمٌ، وتخلَّصَ محمد بن طاهر من الأسر، وكان مُثقَلًا بالحديد، وخلع عليه الموفَّق، وولَّاه الشرطةَ ببغداد بعد ذلك.

العام الهجري : 275 العام الميلادي : 888
تفاصيل الحدث:

بعد وفاة الأمير المنذر بويعَ بالإمارة بعده لأخيه عبد الله بن محمَّد بن عبد الرحمن بن الحكم، وأفضَتِ الإمارةُ إليه، وقد مَزَّقَها الشِّقاقُ، ونَقْض العهود, وحلَّ عُراها النِّفاق؛ والفِتنةُ مُستولِية، والقلوبُ مُختَلِفة، والباطِلُ قد أُعلِن، والشَّرُّ قد اشتَهَر؛ وقد تمالأ على أهلِ الإيمان حِزبُ الشيطان؛ وتألَّبَ على أهلِ الإسلامِ أهلُ الشِّركِ ومن ضاهاهم من أهلِ الفتنةِ، الذين جرَّدوا سيوفَهم على أهل الإسلام، فصار أهلُ الإسلامِ بين قتيلٍ ومَحروب ومحصورٍ، انقطَعَ الحرث، وكاد أن ينقَطِعَ النَّسلُ. فناضل الأميرُ بجُهده، وحمى بجِدِّه، وجاهد عدُوَّ اللهِ وعَدُوَّه. وانقطع الجهادُ إلى دار الحرب، وصارت بلادُ الإسلام بالأندلس هي الثَّغرَ المَخُوف؛ فكان قتالُ المنافقين وأشباهِهم أوكَدَ بالسُّنَّة، وألزمَ بالضَّرورة.

العام الهجري : 369 العام الميلادي : 979
تفاصيل الحدث:

كان ورد بن منير من أكابرِ أصحابِ الجُيوشِ وعُظَماءِ البطارقة، فطَمِعَ في مُلكِ الرُّوم، وكاتب أبا تغلِبَ بنَ حمدان وصاهره، واستجاش بالمُسلمينَ مِن الثغور، فاجتمعوا عليه، فقصد الرومَ، فأخرج إليه المَلِكان الروميَّان ولدا الدُّمُسْتُق جيشًا بعد جيشٍ وهو يهزِمُهم، فقَوِيَ جَنانُه وعَظُم شأنه، وقصد القسطنطينيَّة، فخافه المَلِكان، فأطلقا ورديس بن لاون، وقَدَّماه على الجيوش، وسيَّرَاه لقتال ورد، فاقتتلوا قتالًا شديدًا، وطال الأمرُ بينهما، ثم انهزم ورد إلى بلاد الإسلام، فقصد ديارَ بَكرٍ، ونزل بظاهرِ ميافارقين، وراسل عَضُدَ الدولة، وأنفذ إليه أخاه يبذُلُ الطاعةَ والاستنصار به، فأجابه إلى ذلك ووَعَده به، فراسَلَ المَلِكان عضُدَ الدولة وطلبا تسليمَ ورد لهما، فأعمل الحيلةَ عليه حتى قبَضَ عليه وسجَنَه عنده فترةً.

العام الهجري : 426 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1035
تفاصيل الحدث:

كان مَسعودُ الغزنوي قد أقرَّ دارا بن منوجهر بن قابوس على جرجانَ وطبرستان، وتزوَّج أيضًا بابنةِ أبي كاليجار القوهي، مقدَّم جيشِ دارا، فلمَّا سار إلى الهند منعوا ما كان استقَرَّ عليهم من المال، وراسلوا علاءَ الدَّولة بن كاكويه وفرهاذ بالاجتماعِ على العصيان والمخالفة، وقَوِيَ عزمُهم على ذلك ما بلَغَهم من خروج الغز بخراسان، فلما عاد مسعودٌ من الهند وأجلى الغزَّ وهَزَمهم سار إلى جرجان فاستولى عليها وملَكَها، وسار إلى آمل طبرستان، وقد فارقها أصحابُها، واجتمعوا بالغياضِ والأشجارِ الملتَفَّةِ، الضيَّقة المدخَل، الوَعرةِ المسلَكِ، فسار إليهم واقتحَمَها عليهم فهَزَمهم وأسَرَ منهم وقتل، ثم راسَلَه دارا وأبو كاليجار، وطلبوا منه العَفوَ وتقريرَ البلاد عليهم، فأجابَهم إلى ذلك، وحملوا من الأموالِ ما  كان عليهم، وعاد إلى خراسان.

العام الهجري : 550 العام الميلادي : 1155
تفاصيل الحدث:

استَولَى شملةُ التُّركمانيُّ على خوزستان، وكان قد جَمَعَ جَمْعًا كَثيرًا من التُّركمانِ وسار يريد خوزستان، وصاحِبُه حينئذٍ ملكشاه بنُ محمودٍ السَّلجوقيُّ، فسَيَّرَ الخَليفةُ إليه عَسكرًا، فلَقِيَهم شملةُ في رجب، وقاتَلَهم، فانهَزَم عَسكرُ الخَليفةِ، وأَسَرَ وُجُوهَهُم، ثم أَحسَنَ إليهم وأَطلَقَهم، وأَرسلَ يَعتَذِر، فقَبِلَ عُذرَهُ، وسار إلى خوزستان فمَلَكَها وأَزاحَ عنها ملكشاه بنَ مَحمودٍ، ثم سار الغُزُّ الأَتراكُ التُّركمانُ إلى نيسابور، فمَلَكوها بالسَّيفِ، فدَخَلوها وقَتَلوا محمدَ بنَ يحيى الفَقيهَ الشافعيَّ ونَحوًا من ثلاثين ألفًا، وكان السُّلطانُ سنجر له اسمُ السَّلطَنَةِ، وهو مُعتَقلٌ لا يُلتَفَتُ إليه، حتى إنه أراد كَثيرًا من الأيام أن يَركَب، فلم يكُن له مَن يَحمِل سِلاحَه، فشَدَّهُ على وَسَطِه ورَكِبَ، وكان إذا قُدِّمَ له طَعامٌ يَدَّخِر منه ما يَأكلُه وَقتًا آخرَ، خَوفًا من انقِطاعِه عنه، لِتَقصيرِهِم في واجِبِه.

العام الهجري : 572 العام الميلادي : 1176
تفاصيل الحدث:

كان شَمسُ الدين محمَّدُ بنُ عبد الملك بن المقَدَّم صاحب بعلبك، قد أتاه خبَرُ أنَّ جمعًا من الفرنجِ قد قَصَدوا البِقاعَ من أعمال بعلبك، وأغاروا عليها، فسار إليهم، وكَمَن لهم في الشعاري والغياض، وأوقع بهم، وقَتَل فيهم وأكثَرَ، وأسَرَ نحو مائتي رجل منهم وسَيَّرَهم إلى صلاح الدين، وكان شمسُ الدولة توران شاه، أخو صلاح الدين، وهو الذي مَلَك اليمن، قد وصل إلى دمشق، وهو فيها، فسَمِعَ أن طائفة من الفرنج قد خرجوا من بلادِهم إلى أعمال دمشق، فسار إليهم ولَقِيَهم عند عين الجر في تلك المروج، فلم يثبُتْ لهم، وانهزم عنهم، فظَفِروا بجمعٍ مِن أصحابه، فأسَروهم، منهم سيفُ الدين أبو بكر بن السلار، وهو من أعيان الجُندِ الدمشقيين، واجترأ الفرنجُ بعده، وانبسَطوا في تلك الولاية، وجَبَروا الكسرَ الذي نالهم من ابن المقدم.

العام الهجري : 596 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1200
تفاصيل الحدث:

هو نظام الملك مسعود بن علي، وزير خوارزم شاه تكش، وكان صالحًا كثيرَ الخير، حَسَن السِّيرة، شافعيَّ المذهب، بنى للشافعية بمرو جامعًا مُشرفًا على جامع الحنفيَّة، وبنى أيضًا مدرسة عظيمة بخوارزم وجامعًا، وجعل فيها خزانة كتب، وله آثارٌ حسنة بخراسان باقية، وثب الملاحدة الإسماعيليَّة عليه فقتلوه، ولَمَّا مات خلَّف ولدًا صغيرًا، فاستوزره خوارزم شاه رعايةً لحق أبيه، فأشيرَ على الصبيِّ أن يَستعفيَ، فأرسل يقول: إنني صبيٌّ لا أصلُحُ لهذا المنصب الجليل، فيولِّي السلطانُ فيه من يَصلُحُ له إلى أن أكبر، فإن كنتُ أصلُحُ فأنا المملوكُ، فقال خوارزم شاه: لستُ أُعفيك، وأنا وزيرُك، فكُن مراجعي في الأمورِ؛ فإنه لا يقِفُ منها شيءٌ، فاستحسن النَّاسُ هذا، ثمَّ إن الصبي لم تَطُل أيَّامُه، فتوفي قبل خوارزم شاه بيسيرٍ.

العام الهجري : 620 العام الميلادي : 1223
تفاصيل الحدث:

سار صاحب اليمن الملك المسعود أقسيس بن الملك الكامل محمد، صاحب مصر، إلى مكة وصاحبها حينئذ حسن بن قتادة بن إدريس، العلوي الحسيني، قد ملكها بعد أبيه، وكان حسن قد أساء إلى الأشراف والمماليك الذين كانوا لأبيه، وقد تفرقوا عنه، ولم يبق عنده غيرُ أخواله من غيره، فوصل صاحب اليمن إلى مكة، ونهبها عسكرُه إلى العصر، حتى أخذوا الثيابَ عن الناس، وأفقَروهم، وأمر صاحب اليمنِ أن ينبش قبر قتادة الأمير السابق ويُحرَق، فنبشوه، فظهر التابوت الذي دفنه ابنه الحسَنُ والناس ينظرون إليه، فلم يَرَوا فيه شيئًا، فعلموا حينئذ أن الحسَنَ دفَنَ أباه سرًّا، وأنه لم يجعل في التابوت شيئًا، وذاق الحسَنُ عاقبةَ قطيعة الرحم، وعجَّلَ الله مقابلته، وأزال عنه ما قَتَلَ أباه وأخاه وعمه لأجله.

العام الهجري : 630 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1232
تفاصيل الحدث:

قام الملك الكامِلُ الأيوبي صاحِبُ مصر بفتح آمد، وأخرجَ منها صاحبها الملك المسعود بن مودود بعد حصار طويل، وتسلم منه جميعَ القلاع التي كانت بيده، وبَقِيَ حِصنُ كيفا عاصيًا، فبعث الكامل أخاه الأشرف وأخاه شهاب الدين غازي، ومعهما صاحب آمد تحت الحوطة، فسألهم صاحِبُ آمد في تسليمِ الحصن فلم يسَلِّموا البلد، فعذَّبَه الأشرفُ عذابًا عظيمًا، وكان يُبغِضُه، ولا زال الأشرف يحاصر حصن كيفا حتى تسَلَّمَها، ووجد عند مسعود المذكور خمسمائة بنت من بنات الناس للفِراش، وكان الملك المسعود هو آخِرُ ملوك بني الأرتق، ثمَّ قام الملك الكامل بتوليةِ ابنه نجم الدين أيوب آمد وحصن كيفا، وأبقى الملك المسعود عنده في مصر، حبسه مدةً ثم أفرج عنه وأقطعه إمرةً في مصر.

العام الهجري : 650 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1252
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ الإمامُ العلَّامة المحَدِّث، إمامُ اللغة رضي الدين أبو الفضائل الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر علي المعروف بالصاغاني، القرشي، العدوي، العمري، الصاغاني الأصل، الهندي اللهوري المولد، البغدادي الوفاة، المكي المدفن، الفقيه الحنفي، صاحب التصانيف. أحد أئمَّة اللغة في القرن السابع الهجري, وكان إليه المنتهى في معرفة اللِّسانِ العربي. وُلِدَ في لاهور بالهند في صفر سنة 577, ونشأ بغزنة من بلاد السند وقدم بغداد، ثم ذهب رسولًا من الخليفة إلى ملك الهند أكثر من مرة، ورحل إلى اليمن، وتوفي ودفن في بغداد بدارِه بالحريم الطاهري، وكان قد أوصى أن يُدفَنَ بمكة، فنُقِلَ إليها ودفن بها. له عدة مؤلَّفات لُغوية، من أشهرها: "العُباب الزاخر" وهو معجم كبير، و"التكملة والذيل والصلة" و"تاج اللغة" و"صحاح العربية".

العام الهجري : 655 العام الميلادي : 1257
تفاصيل الحدث:

جرت فتنةٌ مهولة ببغدادَ بين الناس وبين الرَّافضة، وقُتِلَ عدة من الفريقين، وعَظُم البلاء، ونهب الكرخ، فحنق ابن العلقمي الوزير الرافضي، وكاتَبَ هولاكو، وطَمَّعَه في العراق، فجاءت رسُلُ هولاكو إلى بغدادَ، وفي الباطِنِ معهم فرماناتٌ لغير واحد، وَصَلت جواسيس هولاكو إلى وزير الخليفة العباسي المستعصم بالله مؤيد الدين محمد بن العلقمي الرافضي ببغداد، وتحَدَّثوا معه ووعدوا جماعةً مِن أمراء بغداد مواعيدَ، والخليفةُ لا يدري ما يتمُّ، وأيَّامُه قد ولت ثم قَوِيَ قَصدُ هولاكو بن طولو بن جنكيزخان بغداد، وبعث يطلبُ الضيافةَ مِن الخليفة فكَثُرَ الإرجافُ ببغداد، وخرج الناسُ منها إلى الأقطار، ونزل هولاكو تجاهَ دار الخلافة وملك ظاهِرَ بغداد، وقتل من الناسِ عالَمًا كثيرًا.

العام الهجري : 1212 العام الميلادي : 1797
تفاصيل الحدث:

أرسل حمود بن ربيعان ومَن تَبِعَه من عتيبة وعُربان الحجاز إلى الإمام عبد العزيز وطلبوا منه البيعةَ على دينِ الله ورسولِه والسَّمعِ والطاعة، وأداءِ الزكاة وألَّا يعترِضوا سُبُلَ المسلمين، وبَذَلوا دراهِمَ معلومةً نكالًا، فأجابَهم عبد العزيز إلى ذلك، وأخذ على كل بيتٍ عِدَّةَ دراهِمَ معلومة، فلمَّا بلغ الشريف غالب ذلك الخبَرُ، أفزعه وأهمَّه، فجهَّز العساكِرَ مِن مكَّةَ وما حولها، فخرج بنفسِه وقصد هادي بن قرملة أتباعه من قحطان وغيرهم، فنازلهم وحصل بينهم بعضُ القتال، فأخذ هادي جملةً مِن أثقاله، ثم نزل الشريفُ على الماء المعروف بالقنصلية قرب بلد تربة، ونزل هادي بن قرملة بلدَ رنية، فسار الشَّريفُ إليه فيها، فنازلهم ووقع بينهم قتالٌ شديد قُتِلَ بين الجميعِ عِدَّةُ رِجالٍ.

العام الهجري : 1217 العام الميلادي : 1802
تفاصيل الحدث:

لَمَّا فَشِل الشريف غالب في النَّيل من عثمان المضايفي في العبيلا، جمع المضايفي من يليه من الحاضرة والبادية، فسار إليه سالمُ بن شكبان بأهل بيشة وقراها, ومصلط بن قطنان بأهل رنية وقراها، ومن كان عنده من سبيع, وسار أيضًا حمد بن يحيى بأهل تربة ومعه البقوم, وسار هادي بين قرملة, ومعه جيش من قَحطان. وسار إليه غيرُ ذلك من عتيبة فاجتمعت تلك الجموعُ عند عثمان، فساروا إلى الطائِفِ وفيها الشريف غالب، وقد تحصَّن فيها وتأهب واستعَدَّ لحربهم، فنازلته تلك الجموعُ فيها فانهزم إلى مكَّة وترك الطائف، فدخله عثمان ومن معه من الجموعِ, وفتَحَها عَنوةً بغيرِ قتالٍ، وضَبَط البلدَ وسُلِّمت له جميع نواحيه وبواديه، وجمَعَ المضايفي الأخماسَ وبعَثَها إلى الإمام عبد العزيز، فقَرَّر ولايتَه على الطائف, واستعمله أميرًا عليها وعلى الحجاز.

العام الهجري : 1290 العام الميلادي : 1873
تفاصيل الحدث:

لَمَّا استقرَّ عبد الله بن فيصل في الحكم في الرياض بعد ثورة أهل الرياض على أخيه سعود، بدأ سعود يحشد أعوانه من مناطق الجنوب الخرج والدلم والأفلاج ووادي الدواسر، وقرَّرَ محاربة أخيه عبد الله الذي أرسل جيشًا بقيادة أخيه محمد للاستيلاء على الخرج مركزِ تحرُّك سعود، لكنَّ قوات سعود تمكَّنَت من هزيمة قوات محمد، وأسرت عمَّ سعود عبد الله بن تركي الذي كان يرافِقُ الحملة، وسجنه حتى توفِّيَ في سجنه، ثم لاحقت قوات سعود فلولَ جيش محمد فحطمَتْها في وقعة الجزعة، وعلى إثر هذه الهزيمة سقطت الرياضُ بيد سعود، وفَرَّ منها عبد الله بن فيصل إلى الكويت وأقام في الصبيحية عند قبائل قحطان المؤيِّدة له، وتقاطرت الوفودُ على الرياض مرة ثانية لتقديم فروض الولاءِ والطاعة لسعود.