الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3066 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 298 العام الميلادي : 910
تفاصيل الحدث:

سببُ ذلك أنَّ المهديَّ لَمّا استقامت له البلادُ، ودان له العباد، وباشر الأمورَ بنَفسِه، وكفَّ يدَ أبي عبد الله، ويدَ أخيه أبي العبَّاس - وهما أكبَرُ دعاته- داخَلَ أبا العبَّاسِ الحسَدُ، وعظُمَ عليه الفطامُ عن الأمر والنهي، والأخذِ والعطاء، فأقبل يُزري على المهديِّ في مجلسِ أخيه، ويتكلَّمُ فيه، وأخوه ينهاه، ولا يرضى فِعلَه، فلا يزيدُه ذلك إلَّا لجاجًا، ولم يزَلْ حتى أثَّر في قلب أخيه، فقال أبو عبدِ الله يومًا للمهديِّ: "لو كنتَ تجلِسُ في قصرِك، وتتركُني مع كُتامةَ آمُرُهم وأنهاهم؛ لأنِّي عارِفٌ بعاداتهم، لكان أهيبَ لك في أعيُنِ النَّاسِ". وكان المهديُّ سمِعَ شيئًا ممَّا يجري بين أبي عبد الله وأخيه، فتحقَّقَ ذلك، ثم صار أبو العبَّاسِ يقول: "إنَّ هذا ليس الذي كنَّا نعتقد طاعته، وندعو إليه؛ لأنَّ المهديَّ يختم بالحجَّة، ويأتي بالآياتِ الباهرة"، فأخذ قولُه بقلوبِ كثيرٍ مِن الناس، فاتَّفقَ هو وأخوه ومَن معهما على الاجتماعِ، وعَزَموا على قتل المهديِّ، واجتمع معهم قبائِلُ كُتامةَ إلَّا قليلًا منهم، وكان معهم رجل يُظهِرُ أنَّه منهم، وينقُل ما يجري إلى المهديِّ، ودخلوا عليه مِرارًا فلم يجسِروا على قتلِه، فأمر المهديُّ عروبةَ ورجالًا معه أن يرصُدوا أبا عبدالله وأخاه أبا العبَّاس، ويقتُلوهما، فلمَّا وصلا إلى قرب القصرِ حمل عروبة على أبي عبدالله، فقال: لا تفعَلْ يا بُنيَّ، فقال: الذي أمَرتَنا بطاعتِه أمَرَنا بقَتلِك؛ فقُتِلَ هو وأخوه، فقيل: إنَّ المهديَّ صلَّى على أبي عبدالله، وقال: رحمك اللهُ أبا عبدالله، وجزاك خيرًا بجميلِ سَعيِك. وثارت فتنةٌ بسبَبِ قَتلِهما، وجرَّدَ أصحابُهما السيوف، فركب المهديُّ وأمَّن النَّاسَ، فسَكَنوا، ثمّ تَتَّبَعهم حتى قتَلَهم. وثارت فتنة ثانية بين كُتامة وأهل القَيروان قُتِلَ فيها خلقٌ كثيرٌ، فخرج المهديُّ وسكَّن الفتنةَ، وكفَّ الدُّعاةَ عن طلَبِ التشيُّعِ من العامَّة، ولَمَّا استقامت الدولة للمهديِّ عَهِدَ إلى ولده أبي القاسم نِزار بالخلافةِ.

العام الهجري : 710 العام الميلادي : 1310
تفاصيل الحدث:

بعد أن رجع الناصِرُ محمَّد إلى السلطنة وقَتَل المظَفَّر بيبرس الجاشنكيري، بقِيَ هناك الكثيرُ مِن الأمراء الذين كان يتخَوَّفُ منهم فبدأ بالقَبضِ عليهم فاستدعى من دمشقَ سبعةً من الأمراء واعتقَلَهم وحبَسَهم عنده، وفي مِصرَ قَبَض على أربعةَ عَشرَ أميرًا وحَبَسَهم، ومنهم من قُتِلَ وأُخِذَت إقطاعاته، وقُبض أيضًا على مماليك المظَفَّر بيبرس، ولكِنَّه تَرَكهم رحمة لهم، ثم إنَّه كان يهتَمُّ أكثَرَ شَيء ٍلأمرِ الأمير سيف الدين سلار المغولي الذي كان نائِبَ السلطان بيبرس الجاشنكيري، فهو الذي كان الآمِرَ الناهيَ في الدولة، وهو الذي حَرَّض بيبرسَ على كلِّ الأفعال التي صدرت منه وخاصةً مُصادرة أموال الناصر، وكان سلار قد هرب إلى الشوبك، ثمَّ إنَّه قَرَّر الحضورَ إلى السلطانِ النَّاصر، فلمَّا حضر حبَسَه وبقي محبوسًا شَهرًا حتى مات في سِجنِه جُوعًا وعَطَشًا، وقد استُخرِجَت منه كلُّ أمواله وإقطاعاته، فكانت كثيرة جدًّا بما لا يُحَدُّ ولا يوصَفُ من الذهب والفضَّة والجواهر الثمينة من الياقوت والزمُرُّد واللؤلؤ وغير ذلك من الأموال والأراضي والحيوانات الشيء المهول، ويُذكَرُ أنَّ سلار أصله من المماليك التتار الأويراتية، وصار إلى الملك الصالحِ عليِّ بن قلاوون، وبقِيَ بعد موته في خدمة الملك المنصورِ قلاوون حتى مات، ثم دخل في خدمةِ الملك الأشرف خليل بن قلاوون، وحَظِي عنده، فلما قُتِلَ حظي عند لاجين لمودَّة كانت بينهما، وترقى إلى أن صار نائِبَ السلطنة بديار مصرَ للسُّلطانِ المظَفَّر بيبرس.

العام الهجري : 78 العام الميلادي : 697
تفاصيل الحدث:

كان لِسُقوط قَرْطاجَنَّة بِيَدِ المسلمين أثرٌ بالغٌ على البِيزنطيِّين، ووجدوا في خُروج حسَّان مِن أفريقيا بعدَ هَزيمتِه على يَدِ الكاهنة مَلِكَة البَرْبَر والفَوضى التي عَمَّت البلادَ بِسَبب سِياسَة الكاهنة التَّخريبيَّة مَجالًا لِإعادَة نُفوذِهم في الشَّمال الإفريقي، فجَهَّز الإمبراطور لِيونتوس الذي خَلَفَ جستنيان الثاني حَملةً كبيرةً بِقيادة البَطْريق يُوحَنَّا إلى أفريقيا وأَعَدَّ أُسطولًا كبيرًا لِنَقْل الجُنْد إليها، فتَمَكَّنَت القُوَّة البِيزنطيَّة مِن اسْتِعادَة قَرْطاجَنَّة، دون مُقاوَمة، واضْطَرَّ أبو صالح نائبُ حسَّان عليها أن يَنسحِب منها مع مَن كان معه مِن المسلمين، ودَخَلها البَطريقُ يُوحَنَّا, وأقام حسَّان في مِنطقَة طرابلس قُرْبَ سُرْت في المكان المُسَمَّى قُصور حسَّان خمسَ سِنين.

العام الهجري : 89 العام الميلادي : 707
تفاصيل الحدث:

كان موسى بن نُصَير ذا رَأْيٍ وتَدْبيرٍ وحَزْمٍ و خِبْرَةٍ بالحَرْبِ، فوَلَّاهُ عبدُ العزيز بن مَرْوان والي مِصْر على أفريقيا خَلَفًا لِحَسَّان بن النُّعْمان في خِلافَة الوَليدِ بن عبدِ الملك بن مَرْوان، فعَمِل موسى بن نُصَير على تَثْبيت دَعائِم الإسلام في إقليم أفريقيا، الذي ارْتَدَّ أَهلُه عن الإسلام أَكثرَ مِن مَرَّة؛ فاسْتَطاع موسى أن يُخْمِد ثَوْرات البَرْبَر المُتَعاقِبَة، ويُعيد فَتْحَ المَناطِق التي كان البَرْبَر قد انْتَزَعوها مِن المسلمين بعدَ فَتحِها أوَّلَ مَرَّةٍ، كما شَرَع موسى في بِناءِ دارِ صِناعَة قُرْبَ قَرْطاجَنَّة لِبِناءِ أُسْطولٍ قَوِيٍّ لِحِمايَة الثُّغور. ثمَّ توَجَّه موسى بن نُصَير ناحِيَة المَغرِب فافْتَتَح بِلادًا كَثيرةً جِدًّا.

العام الهجري : 295 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 907
تفاصيل الحدث:

هو أبو إبراهيمَ إسماعيلُ بنُ أحمدَ الساماني أميرُ خراسان وما وراء النَّهرِ، شَهِدَ عَهدُه ظهورَ السَّامانيين كقوَّةٍ في المنطقة. وهو ابنُ أحمدَ بنِ أسد، ويرجع نسَبُه إلى سامان خدا الذي أسَّس سلالةَ السَّامانيين والذي ترك المجوسيَّة واعتنقَ الإسلامَ، ويُعتبَرُ إسماعيل أبًا روحيًّا للقوميَّة الطاجيكية، كان عاقلًا عادلًا، حسَنَ السِّيرةِ في رعيَّتِه، حليمًا كريمًا، يلقب بعد موته بالماضي، وهو الذي كان يُحسِنُ إلى إمامِ أهلِ الحديث في عصرِه محمَّد بن نصر المروزي ويعَظِّمُه ويُكرِمُه ويَحتَرِمُه ويقوم له في مجلسِ مُلكِه، فلما مات تولَّى بعده ولدُه أحمدُ بنُ إسماعيل بن أحمد الساماني, وأرسلَ إليه المكتفي باللهِ عهْدَه بالولاية وعقَدَ لواءَه بيَدِه‏.‏

العام الهجري : 432 العام الميلادي : 1040
تفاصيل الحدث:

عَظُمَ شأنُ السلجوقيَّة، وارتفع شأنُ مَلِكِهم طغرلبك، وأخيه داود، وهما ابنا ميكائيلَ بنِ سلجوق بن بغاق، بعد أن أسلموا ووالاهم من أسلَمَ مِن التُّركِ فأخذوا بلاد خراسانَ بكمالها بعد موتِ محمودِ بنِ سبكتكين، وقد كان يتخَوَّف منهم محمود بعضَ التخَوُّف، فلمَّا مات وقام ولَدُه مسعودٌ بعده قاتَلَهم وقاتلوه مرارًا، فكانوا يَهزِمونَه في أكثَرِ المواقف، واستكمل لهم مُلكُ خراسان بأسرِها، وكَمَل لهم جميعُ ما أمَّلوه، ثمَّ كان مِن سعادتِهم ما حصل مِن قَتلِ مسعودِ بنِ محمود الغزنويِّ وتولِّي أخيه محمَّد، ثم القتال الذي حصل بين الإخوةِ والعَمِّ، فكان هذا من جملةِ ما وطَّدَ لِمُلك السلاجقةِ في المنطقة.

العام الهجري : 611 العام الميلادي : 1214
تفاصيل الحدث:

لما مات صاحب اليمن أيوب بن طغتكين تولى بعده سليمان بن شاهنشاه بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب باتِّفاق الأمراء عليه، فأرسل العادِلُ إلى ولده الكامِلِ أن يرسِلَ إليها ولده أضسيس (ومعناه ما له اسم) وتسمَّى بالمسعودِ صلاح الدين يوسف، فخرج في جيش كثيفٍ من مصر، وسار إلى بلاد اليمن، فاستولى على معاقلِها، وظَفِرَ بصاحبها الملك سليمان شاهنشاه, فسَيَّرَه تحت الحوطة إلى مصر، فتمَلَّك أضسيس اليمن فظَلَم بها وفتك وغشم، وقتَلَ من الأشراف نحوًا من ثمانمائة، وأمَّا من عداهم فكثير، وكان من أفجَرِ الملوك وأكثَرِهم فِسقًا وأقلِّهم حياءً ودينًا، وقد ذكروا عنه ما تقشَعِرُّ منه الأبدانُ وتُنكِرُه القلوبُ.

العام الهجري : 694 العام الميلادي : 1294
تفاصيل الحدث:

ورد الخبَرُ بأن كيختو بن أبغا بن هولاكو، الذي تسلطنَ بعد أخيه أرغون في سنة تسعين، قُتِل في سنة ثلاث وتسعين، وملَك بعده ابنُ عمه بيدو، وهو ابن طرغاي بن هولاكو، فخرج عليه قازان بن أرغون بن أبغا نائبُ خراسان، وكسَرَه وأخذ المُلكَ منه، ويقال: إن قازان أسلم على يدِ الشيخ صدر الدين بن حمُّويه الجويني، وقيل: على يد نائبه الأمير توزون، ودخلَت التتار أو أكثرُهم في الإسلام، ونثر قازان الذهبَ والفضَّةَ واللؤلؤ على رؤوس النَّاسِ يوم إسلامه، وتسَمَّى بمحمود، وشهِدَ الجمعةَ والخُطبة، وخَرَّب كنائسَ كثيرةً، وضرب على النصارى الجزيةَ ورَدَّ مظالمَ كثيرةً ببغداد وغَيرِها من البلادِ.

العام الهجري : 848 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1444
تفاصيل الحدث:

بعد أن أصبح سلطان العثمانيين محمدُ بن مراد الثاني وهو ما يزال صغيرًا غِرًّا على القتال، جمع الصليبيون جموعَهم وهاجموا بلاد البلغار، ساعدهم على ذلك صِغَرُ سن السلطان وبُعدِ السلطان مراد عن البلاد، ولكِنَّ السلطان مراد لما سمع بهذا الهجوم على البلغار غادر مكانه واتَّجه إلى أوربا فقاد الجيش وسار نحو الأعداءِ فوجدهم يحاصرون مدينة فارنا البلغارية الواقعة على ساحل البحر الأسود، فنازلهم وقتَلَ ملِكَ المجر في ساحة المعركة، فاختَلَّ ترابط الجند، فهاجم السلطانُ معسكر الأعداء واحتَلَّه وقتل الكاردينال سيزاريني مندوب البابا، وتم النصرُ للمسلمين في الثامن والعشرين من شهر رجب من هذا العام، ثم رجع مرة أخرى إلى مغنيسيا في آيدين.

العام الهجري : 1087 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1676
تفاصيل الحدث:

هو الصدر الأعظم زاده فاضل أحمد باشا ابن الصدر الأعظم محمد علي باشا كوبريلي رئيس الوزراء، وأحد رجالات الدولة العثمانية الكبار في القرن الحادي عشر الهجري، وأصغر من تولى رئاسة الوزراء في تاريخ الدولة العثمانية. توفي عن إحدى وأربعين سنة قضى منها خمس عشرة سنة في منصب الصدارة العظمى بكل أمانة وصدق سائرًا في ذلك على خطة والده محمد علي باشا, وتقلد منصب الصدارة بعده زوج أخته قرة مصطفى باشا، ولم يكن كفؤًا للسير في الطريق الذي رسمه كوبريلي الكبير وولده، بل اتبع مصلحته الذاتية وباع المناصب العالية والمعاهدات والامتيازات المجحفة بالدولة حالًا ومستقبلًا بدراهم معدودة.

العام الهجري : 1097 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1685
تفاصيل الحدث:

هو القائد العثماني الكهل الفذ داماد ملك إبراهيم باشا، كان اسمه شيطان إبراهيم باشا، استبدل به السلطان محمد الرابع ملك إبراهيم باشا بعد انتصار القوات العثمانية في معركة كرز إلياس على الألمان، وعينه قائدًا بدل بكري مصطفى باشا, وبعد سقوط أويفار بيد الألمان أصدر رئيس الوزراء العثماني قرة إبراهيم باشا أمرًا بقتل داماد ملك إبراهيم باشا متَّهِمًا إياه بالمسؤولية عن سقوطها, وقيل إن السبب الحقيقي في قتله أن الصدر قرة إبراهيم كان يخشى أن يحتل ملك إبراهيم مكانه الذي فقده بعد قتله لمنافسه ملك إبراهيم باشا بخمسة عشر يومًا, وقيل بسبب رفضه القيام بحملات خارجية.

العام الهجري : 1246 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1830
تفاصيل الحدث:

قامت فرنسا باحتلالِ الجزائر، وكان سببُ ذلك رفْضَ "الباشا حسين" تقديمَ اعتذارٍ إلى قنصل فرنسا، وكان القنصلُ الفرنسي قد أساء معاملةَ الباشا، فأشار الباشا بمروحةٍ في يده على وجهِ القنصل, فاعتبرها الفرنسيون إهانةً لفرنسا، فأمر مَلِكُ فرنسا بضرورةِ احتلال إقليمِ الجزائر، فأرسلت الحكومةُ الفرنسية جيشًا من 28 ألف مقاتل وأسطولًا يضم مائة سفينةٍ، وثلاثة سفن تحمل 27 ألف جندي بحري، ونزلت بالقرب من مدينة الجزائر، وبعد قتالٍ عنيف دخلوا مدينةَ الجزائر وواجهَتْهم المقاومة الجزائرية بقيادة عبد القادر الجزائري، حتى استسلم في رجب من عام 1263هـ وسيطرت فرنسا على الإقليمِ، وإن بقيت المقاومةُ تَظهَرُ مِن وقتٍ لآخر.

العام الهجري : 1276 العام الميلادي : 1859
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ جابر الأول بن عبد الله بن صباح، ثالثُ أمراء الكويت من آل الصباح. ولِدَ في الكويت وأقام في البحرين إلى أن توفِّيَ والده سنة 1229هـ فعاد إلى الكويت وولِيَ إمارتها. وفي أيَّامِه استولت إحدى قبائل العراق على البصرة وطردت حاكِمَها، فلجأ إلى جابر الأول فأنجَدَه بعدة سفُنٍ مزوَّدة بالرجال والمدافع، فاستخلصها فكافأته الحكومةُ العثمانية بمقدارٍ كبيرٍ من التمر كان يُرسَلُ إليه كلَّ عامٍ، وحاولت حكومةُ لندن إقناعَه برفع الراية البريطانية على الكويتِ فأبى، وأرادوا البناءَ فيها فلم يأذَنْ لهم، واستمَرَّ في الحكم إلى أن مات فيها. وقد اشتُهِرَ بالكرم والحَزم، ولُقِّبَ بـجابر العيش من شِدَّةِ كَرَمِه، وكان كثير التصَدُّقِ على الفقراء.

العام الهجري : 1277 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1860
تفاصيل الحدث:

شُكِّلت لجنةٌ دوليةٌ تمثِّلُ الدول الأوروبية الكبرى: فرنسا وإنجلترا وروسيا والنمسا وبروسيا، برئاسة فؤاد باشا مندوبِ السلطانِ العثماني ووزيرِ خارجيته، مهمَّتُها التحقيقُ في حوادثِ الستين في لبنانِ، والحيلولةُ دون تجدُّدِها، ورأْبُ الصَّدعِ بين طوائفِ جبل لبنان، ووضع نظام جديد لحُكمه. وبعد أن عَقَدت اللجنةُ عِدَّةَ اجتماعات في بيروت والقسطنطينية ودرست خلالَها مختَلِفَ الشؤون، انتهت إلى عدة قرارات، كان أهمَّها: إلغاءُ نظام القائمقاميتين، ووضعُ نظامين لحكم جبل لبنان تألَّفَ أحدهما من 47 مادة، والثاني من 17 مادة، ثم رفعت اللجنة الأمرَ إلى الباب العالي وسُفَراء الدول الكبرى الخمس في الأستانة للدراسة وإقرار الأصلَحِ.

العام الهجري : 1382 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1963
تفاصيل الحدث:

جزيرة غينيا الجديدة أكبر جزر أندونيسيا وثاني أكبر جُزُر العالم، وتنقَسِمُ إلى قسمين: القسم الغربي، ويُعرَف باسم إيريان الغربية، ولم تستطع أندونيسيا وهولندا الاتفاقَ عليها في معاهدة 1369هـ / 1949م في لاهاي؛ فبقيت تحت السيطرة الهولندية، وبعد الضغط العسكري على هولندا جرى استفتاءٌ عامٌّ بين السكان عام 1380هـ / 1960م فتحوَّل الإقليم إلى إشراف الأمم المتحدة في 1382هـ / 1962م، ثم انتهى الأمرُ إلى أن ضُمَّ إلى أندونيسيا في ذي الحجة 1382هـ / أيار، ثم جرى استفتاءٌ في ربيع الأول 1389هـ / حزيران 1969م، فأعطت الغالبيةُ من السكان أصواتَهم إلى جانب البقاء تحت الحكم الأندونيسي، وعاصمة هذا القسم سوكارنابورا، والقسم الشرقي كان يتبع ألمانيا، ثم صار إلى أستراليا.