تولَّى السلطانُ الغالب بالله الحُكمَ، وذلك بعد مقتل أبيه ومبايعةِ أهل فاس له وأهلِ مراكش، فاستوثق له الأمرُ وتمهَّد له ملك أبيه. وكان قد نشأ في عفافٍ وصيانة، وحَفِظَ القرآن وأخذ بطرفٍ صالحٍ من العلم، وكان وليَّ عهد أبيه، وكان يلقَّب من الألقاب السلطانية بالغالب بالله، لقَّبَه به غيرُ واحد من الأئمةِ.
أعلنت بلغاريا انفصالَها عن الدولة العثمانية، كما أعلنت قيامَ نظام الحكم المَلَكي فيها من جانبٍ واحد. وقد وافقت الدولةُ العثمانية على هذا الاستقلال في ربيع الأول 1327هـ مقابِلَ حصولها على 5 ملايين ليرة ذهبية. كانت مساحةُ بلغاريا آنذاك أكثَرَ من 96 ألف كم2، ويزيد عددُ سكانها على 4 ملايين نسمة.
دعا الملك عبدالعزيز إلى عقد مؤتمر في الرياض للأعيان والعلماء والشيوخ وزعماء القبائل؛ للتداول في شُؤونِ الحُجَّاج، وتمَّ اتخاذُ القرارات الخاصة بعدم صلاحية الشريف حسين في الإشراف على الأماكن المقدَّسة في الحجاز، بعد أن منع الحُجَّاج من نجد بأداء مناسِكِ الحج، وأيَّدَ المجتَمِعون استخدام القوة ضِدَّ الشريف في الحجاز.
وُقِّعت اتفاقيةٌ في شرم الشيخ بمصرَ بين كلٍّ من ياسر عرفات، وإيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهي نُسخةٌ مُعدَّلةٌ من اتفاقية واي ريفر -اتفاقية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية-، حضر التوقيعَ الرئيس المصري، وملكُ الأُردُنِّ، وتتعلَّقُ بموضوع تعجيل إعادة الانتشار، وتمديد فترة الحُكم الذاتي إلى سبتمبر 2000م.
أصدرَ الملكُ سلمانُ بنُ عبدِ العزيزِ أمرًا ملكيًّا بتعيينِ نَجلِه محمدِ بنِ سَلمانَ وليًّا للعهدِ، ليحُلَّ بذلك مَحَلَّ ابنِ عمِّه الأميرِ محمد بن نايف، الذي أُعفِيَ أيضًا من وزارةِ الداخليَّةِ. وبويِعَ وليُّ العهدِ الأميرُ محمد بن سلمانَ بقصرِ الصفا في مكةَ المكرمةِ.
لَمَّا مات الحكَمُ بنُ هشام بن عبدالرحمن، قام بالمُلْك بعده ابنُه عبد الرحمن ويكنَّى أبا المطرف، واسمُ أمِّه حلاوة، ولد بطليطِلة، أيَّامَ كان أبوه الحكَمُ يتولَّاها لأبيه هشام، فلمَّا وَلِيَ عبدالرحمن خرج عليه عمُّ أبيه عبد الله البلنسي؛ طمعًا في الحُكمِ بعد موتِ الحَكَمِ.
في هذه السَّنةِ أَذِنَ فَخرُ الملك وزيرُ بهاء الدَّولة البُويهيِّ للرَّوافِضِ أن يَعمَلوا بِدعَتَهم الشَّنعاءَ، والفضيحةَ الصَّلعاءَ، من الانتحابِ والنَّوحِ والبُكاءِ، وتعليقِ المُسوح، وأن تُغلَقَ الأسواقُ مِن الصَّباحِ إلى المَساء، وأن تدورَ النِّساءُ حاسراتٍ عن وُجوهِهنَّ ورُؤوسِهنَّ، يَلطِمنَ خُدودَهنَّ، كفِعلِ الجاهليَّةِ الجهلاءِ، على الحُسَينِ بنِ عليٍّ رَضِيَ الله عنه.
قَدِمَ الصليحي اليمني مكَّةَ بعدَ ما مَلَكَ اليمنَ كُلَّهُ سَهْلَهُ وجَبَلَهُ، وبَرَّهُ وبَحْرَهُ، وأقامَ بها وبمَكَّةَ دَعوةً المُستَنصِر، وكَسَا الكعبةَ حَريرًا أبيضَ، ورَدَّ حِليةَ البَيتِ إليه؛ وكان بنو حسنٍ قد أَخذوها ومَضوا بها إلى اليمنِ، فاشتَراها منهم، وأَعادَها في هذه السَّنةِ. واستَخلفَ على مكَّةَ محمدَ بن أبي هاشم، وعاد إلى اليمنِ.
سارَ السُّلطانُ ملكشاه من أصبهان إلى حَلَب فمَلَكَها، ومَلَكَ ما بين ذلك من البلادِ التي مَرَّ بها، مثل حران والرها وقَلعَة جعبر، وكان جعبر شَيخًا كبيرًا قد عَمِيَ، وله وَلَدان، وكان قُطّاعُ الطَّريقِ يَلجَأون إليها فيَتَحصَّنون بها، فرَاسَلَ السُّلطانُ سابقَ بن جعبر في تَسليمِها فامتَنَع عليه، فنَصَبَ عليها المناجيق المجانيق والعرادات ففَتَحَها وأَمَرَ بِقَتْلِ سابق.
حدثت وقعة وادي درنة بتادلا بين الأشراف السعديين والوطاسيين، وقد أُسِرَ فيها الأمير أبو زكريا الوطاسي، ومات في تلك الليالي القريبة غمًّا وأسفًا، وكان سلطانُ السعديين يومئذ أبا عبد الله محمد الشيخ الملقَّب بالمهدي؛ فإنَّه تغلَّب على أخيه أبي العباس أحمد الملقب بالأعرج وانتزَع منه المُلكَ وسجَنَه.
كانت طنجة مُستعمَرة من قبل البرتغاليين وبقيت تحتهم قرنين من الزمن ثم تنازلت الأميرة البرتغالية عنه لملك إنكلترا، فأصبحت تحت السيطرة البريطانية إلى أن قام إسماعيل السعدي ملك العلويين في مراكش بمحاصرة ثغر طنجة، واستمر الأمر ست سنوات إلى أن انتزعه في هذا العام من البريطانيين، وكان من أهم الثغور التجارية والمواقع الاستراتيجية على البحر الأبيض المتوسط.
حصلت تونس على الاستقلالِ في عام 1375هـ ثم شكَّلَ الحبيب بورقيبة الوزارةَ، وكان همُّه الأول ترسيخَ قواعده والعمَلَ على التخلص من مُناوئيه؛ لذا فقد عَمِلَ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ على تصفية خصومه السياسيين، وفي 28 ذي الحجة 25 تموز ألغى منصِبَ الباي (النظام الملكي) وأعلن الجمهوريةَ وتسَلَّمَ مَنصِبَ الرئاسة.
بعدَ أنْ أَعلنت إيرانُ رسميًّا سيادتَها على جُزُر الإمارات في 16 يونيو 1993م، قامت مرةً أُخرى بإعلانها أنَّ جزرَ الإمارات ملكٌ لها إلى الأبدِ، ورفضت قرارَ المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بإنهاء الوجودِ الإيراني في هذه الجزرِ، وهذه الجزر محلُّ النزاعِ هي: أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى.
بدأت المرحلةُ الرابعة للصراعِ اليَمَني الحوثي بقيادة "عبد الملك"، أحد أبناء "الحوثي"، والذي كان يتمركَزُ معَ أنصارِه في محافظة صعدة ذات الأغلبية الشيعية، وهي منطقةٌ جبليةٌ مناسبةٌ للاحتماء بها، وتعوقُ القواتِ الحكوميةَ من استهدافِهم، كما أنَّهم يحمِلونَ السلاحَ بشكلٍ كبيرٍ جدًّا من خلال انتشاره في القبائل اليَمَنية، وما تمُدُّهم به إيرانُ الموالونَ لها.