الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2316 ). زمن البحث بالثانية ( 0.008 )

العام الهجري : 1234 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1818
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود، آخِرُ أئمَّةِ الدولة السعودية الأولى، وآخِرُ حاكمٍ اتَّخَذ من الدرعية عاصمةً للدولة السعودية، وكان عبدُ الله بن سعود ذا سيرةٍ حسنةٍ مقيمًا للشرائع آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكرِ كثيرَ الصَّمتِ حَسَن السَّمتِ، باذِلَ العطاء موقِّرًا للعلماء، وكان صالحَ التدبير في مغازيه، ثبت في مواطِنِ اللقاء وهو أثبَتُ مِن أبيه في مصابرةِ الأعداء، وكانت سيرتُه في مغازيه وفي الدرعية في مجالس الدروس، وفي قضاء حوائجِ الناس وغير ذلك على سيرةِ أبيه سعود. بعد أن تمَّت المصالحةُ بينه وبين إبراهيم باشا بيومين على أن يسَلِّمَ نفسَه مقابِلَ حَقنِ دماءِ أهل الدرعية أمر الباشا إبراهيمُ الإمامَ عبدَ الله بن سعود أن يتجهَّز للمسير إلى السلطانِ، ثم أمر رشوان أغا ومن معه من العساكِرِ والدويدار ومن معه من العسكر أن يتجهَّزوا للمسير معه، ورحل عبدُ الله من الدرعية وليس معه من قومِه إلَّا ثلاثة رجال أو أربعة، وقابل في مِصرَ محمد علي باشا، ثم بعد يومين سافر إلى استانبول، حيث قُتِل هناك في آيا صوفيا بعد وصولِه بقليلٍ، ولم يفِ السُّلطانُ بوعودِه، ورجع إبراهيمُ من الجزيرة في الحادي والعشرين من صفر من عام 1235هـ بعد أن استمَرَّ حُكمُه أربعَ سنوات, ثم إنَّ إبراهيم باشا لم يفِ بشروط الصُّلحِ التي أعطاها لعبد الله مقابِلَ استسلامِه، وسَفَّره للسلطان، فبعد سفر الإمام إلى مصر استمرَّ الباشا وجنودُه في الدرعية لتخريبِها، ففَرَّق قواتِه في نواحي الدرعية لهَدمِ الأسوارِ والحُصونِ ومصادرة الأرزاق، ثم إحراقها وتدميرِها وقطْع نخيلها قبل المغادرة، وبعد مغادرة الباشا الدرعية خلى الجو لمحمد بن مشاري بن معمر، وكان من أغنياء الدرعية، فاستولى على أكثر مناطِقِها، فقدم مشاري بن سعود فتولَّى الحكمَ في سنة 1235هـ ثمَّ بعد عدةِ أشهرٍ قَبَض عليه ابنُ معمر وسَلَّمه للعثمانيين فقَتَلوه، وعاد هو لحكم الدرعيةِ.

العام الهجري : 743 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1342
تفاصيل الحدث:

لَمَّا خُلِعَ السلطانُ الناصِرُ تحصَّن بالكركِ، فرَسَم السلطانُ الصَّالِحُ إسماعيلُ بإحضار المجرَّدين إلى الكرك وعيَّنَ عِوَضَهم تجريدةً أخرى إلى الكرك، وهي التجريدةُ السابعة، فيها الأميرُ بيبرس الأحمدي، والأمير كوكاي، وعشرون أمير طبلخاناه، وستة عشر أمير عشرة، وكتب بخروج عسكرٍ أيضًا من دمشق ومعهم المنجنيق والزحَّافات، وأرسل أيضًا مع الأحمدي أربعةَ آلاف دينار لِمن عساه ينزِلُ إليه من قلعة الكركِ طائعًا، وجهَّزَ معه تشاريفَ كثيرةً، وعُيِّنَت لهم الإقاماتُ، وكان الوقتُ شِتاءً، فقاسَوا من الأمطار مشقاتٍ كثيرة، وأقاموا نحو شهرين، فاستعَدَّ لهم المَلِكُ الناصر، وجمع الرجالَ وأنفق فيهم مالًا كثيرًا، وفَرَّق فيهم الأسلحةَ المُرصَدة بقلعة الكرك، ورَكِبَ المنجنيق الذي بها، ووقَعَ بينهم القتالُ والحصارُ، واشتَدَّ الحصارُ على المَلِك الناصر بالكرك، وضاقت عليه هو ومن معه لقِلَّة القوت، وتخلَّى عنه أهل الكرك، وضَجِروا من طولِ الحصار، ووعَدوا الأمراءَ بالمساعدة عليه، فحُمِلَت إليهم الخِلَع ومبلغَ ثمانين ألف درهم، هذا وقد استهَلَّ السلطان في أول سنة 745 بتجريدةٍ ثامنة إلى الكرك، وعيَّنَ فيها الأمير منكلي بغا الفخري والأميرَ قماري والأمير طشتمر طلليه؛ ولم يجِد السلطانُ في بيت المال ما ينفِقُه عليهم، فأخذ مالًا من تجارِ العَجَم ومن بنت الأمير بكتمر الساقي على سبيل القَرضِ، وأنفق فيهم، وخرج المجرَّدون في يوم الثلاثاء حادي عشر المحرم سنة 745، وهؤلاء نجدة لمن توجَّه قبلهم خوفًا أن يمَلَّ مَن كان توجَّه من القتال، فيجِدَ النَّاصِرُ فرجًا بعَودِهم عنه، وقُطِعَت الميرة عن الملك الناصر، ونَفِدَت أموالُه من كثرة نفقاته، فوقع الطَّمَعُ فيه، وأخَذَ بالغ- وكان أجَلَّ ثقات الناصر- في العمل عليه، وكاتَبَ الأمراء ووعدهم بأنه يُسَلِّمَ إليهم الكرك، وسأل الأمانَ، فكُتِب إليه من السلطانِ أمانٌ، وقَدِمَ إلى القاهرة ومعه مسعودٌ وابن أبي الليث، وهما أعيانُ مشايخ الكرك، فأكرمهم السلطان وأنعم عليهم، وكتب لهم مناشيرَ بجميع ما طلبوه من الإقطاعاتِ والأراضي، وكان من جملة ما طلبه بالِغ وحده نحو أربعمائة وخمسين ألف درهم في السنة، وكذلك أصحابُه، ثم أعيدوا إلى الكركِ بعدما حلفوا، ثم ركب العسكر للحرب، وخرج الكركيون فلم يكن غيرُ ساعة حتى انهزموا منهم إلى داخِلِ المدينة، فدخل العسكر أفواجًا واستوطنوها، وجَدُّوا في قتال أهل القلعةِ عِدَّة أيام، والناسُ تَنزِلُ إليهم منها شيئًا بعد شيءٍ حتى لم يبقَ عند الملك الناصر أحمد بقلعةِ الكرك سوى عشرة أنفُس، فأقام يرمي بهم على العسكر وهو يجِدُّ في القتال ويرمي بنفسِه، وكان قويَّ الرميِ شُجاعًا، إلى أن جُرِحَ في ثلاثة مواضع، وتمكَّنَت النقابة من البرج وعَلَّقوه وأضرموا النار تحته، حتى وقع، وكان الأميرُ سنجر الجاولي قد بالغ أشَدَّ مبالغة في الحصار، وبذل فيه مالًا كثيرًا، ثم هجم العسكرُ على القلعة في يوم الاثنين الثاني والعشرين من صفر سنة 745 فوجدوا الناصِرَ قد خرج من موضِعٍ وعليه زردية، وقد تنكَّب قَوسَه وشَهَر سَيفَه، فوقفوا وسَلَّموا عليه، فردَّ عليهم وهو متجَهِّم، وفي وجهِه جرحٌ وكَتِفُه أيضًا يسيلُ دمًا، فتقَدَّم إليه الأمير أرقطاي والأمير قماري في آخرين، وأخذوه ومَضَوا به إلى دهليز الموضِعِ الذي كان به وأجلَسوه، وطَيَّبوا قلبه وهو ساكِتٌ لا يجيبهم، فقَيَّدوه ووكَلوا به جماعة، ورتَّبوا له طعامًا، فأقام يومَه وليلته، ومن باكِرِ الغد يُقَدَّمُ إليه الطعام فلا يتناوَلُ منه شيئًا إلى أن سألوه أن يأكُلَ، فأبى أن يأكُلَ حتى يأتوه بشابٍّ يقال له عثمان، كان يهواه، فأتوَه به فأكل عند ذلك، وخرج الأميرُ ابن بيبغا حارس طير بالبشارةِ إلى السلطانِ الملك الصالح، وعلى يَدِه كتب الأمراء، فقَدِمَ قلعة الجبل في يوم السبت ثامن عشرين صفر، فدُقَّت البشائِرُ سبعة أيام، وأخرج السلطانُ منجك اليوسفي الناصريَّ السلاح دار ليلًا من القاهرة لقَتلِ الملك الناصر أحمد من غير مشاورةِ الأمراء في ذلك، فوصل إلى الكرك وأُدخِلَ على الملك الناصر وأخرَجَ الشابَّ مِن عنده، ثم خنَقَه في ليلة رابع شهر ربيع الأول، وقَطَع رأسه، وسار من ليلته ولم يَعلَمِ الأمراءُ ولا العسكَرُ بشيء من ذلك، حتى أصبحوا وقد قطع منجك مسافة بعيدةً، وقدم منجك بعد ثلاثةِ أيام قلعة الجبل ليلًا، وقَدَّم الرأسَ بين يدي السلطان- وكان ضخمًا مهولًا له شعر طويل- فاقشعَرَّ السلطان عند رؤيته وبات مرجوفًا، وطلب الأمير قبلاي الحاجب، ورسم له أن يتوجَّهَ لحفظ الكرك إلى أن يأتيَه نائبٌ لها، وكتب السلطانُ بعود الأمراء والعساكر المجردين إلى الكرك، فكانت مُدَّةُ حصار الملك الناصر بالكرك سنتين وشَهرًا وثلاثةَ أيام.

العام الهجري : 160 العام الميلادي : 776
تفاصيل الحدث:

كان سببُ إلغاء نسَبِ آل زياد الذي كان معاويةُ قد استلحَقَه، وكان يقالُ له: زيادُ بن أبيه، هو أنَّ رجلًا من آل زياد قَدِمَ عليه يقال له الصغدي بن سلم بن حرب بن زياد، فقال له المهدي: من أنت؟ فقال: ابنُ عَمِّك. فقال: أيُّ بني عمي أنت؟ فذكر نسَبَه، فقال المهدي: يا ابنَ سُميَّة الزانية! متى كنتَ ابنَ عمِّي؟ وغَضِبَ وأمَرَ به، فوُجِئَ في عنقِه وأُخرِجَ، وسأل عن استلحاقِ زياد، ثمَّ كتب إلى العامل بالبصرة بإخراجِ آلِ زياد من ديوانِ قُرَيشٍ والعرب، ورَدَّهم إلى ثقيف، وكتَبَ في ذلك كتابًا بالغًا، يذكُرُ فيه استلحاقَ زياد، ومخالفةَ حُكمِ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم فيه، فأُسقِطوا من ديوانِ قُريشٍ.

العام الهجري : 212 العام الميلادي : 827
تفاصيل الحدث:

 أظهرَ المأمونُ بِدعتَه الثانيةَ الشَّنيعةَ، ولم يأت هذا الإظهارُ دون سوابِقَ، بل إنَّ المأمونَ عُرِفَ عنه تقريبُه لأئمَّة المعتَزِلة وتودُّده إليهم وإكرامُه لهم، فتأثر بهم وبمذهبِهم، حتى قال بقَولِهم، ولم يقف الأمرُ عند هذا الحَدِّ، بل ألبوه على عُلَماءِ السنَّة الذين يخالفونَهم في الرأي، وكان من أشدِّ الأمور التي ظهر الخلافُ فيها هي مسألةُ خلقِ القرآنِ، فأهلُ السنَّة والجماعة يقولون: إنَّه كلامُ اللهِ غيرُ مخلوقٍ، بل هو صِفةٌ مِن صفاتِه عَزَّ وجَلَّ، وصفاتُه غيرُ مخلوقةٍ، وأمَّا هؤلاء المعتزلةُ ومَن وافقَهم من الجهميَّة وغيرِهم فيقولون بل إنَّ كلامَه مخلوقٌ، فأظهَرَ هذه البدعةَ المأمونُ، وامتحَنَ العُلَماءَ عليها بعد ذلك وعذَّبَ فيها من عذَّبَ، وقَتَلَ فيها من قَتَل، واللهُ المُستعان.

العام الهجري : 238 العام الميلادي : 852
تفاصيل الحدث:

جاء ثلاثُمائة مركَبٍ للرُّومِ مع ثلاثةِ رُؤساء، فأناخ أحدُهم في مائةِ مركَبٍ بدمياط، وكان على معونةِ مِصرَ عَنبسةُ بن إسحاق الضبِّي، فلما حضَرَ العيدُ أمَرَ الجندَ الذين بدمياط أن يَحضُروا مصر، فساروا منها، فاتَّفَق وصولُ الرومِ وهي فارغةٌ من الجندِ، فنَهَبوا وأحرقوا وسَبَوا، وأحرقوا جامِعَها، وأخذوا ما بها من سلاحٍ ومَتاعٍ، وقَنْدٍ، وغير ذلك، وسَبَوا من النساء المُسلِمات والذِّمِّيات نحو ستمائة امرأة، وأوقَروا سُفُنَهم من ذلك، وكان عنبسةُ قد حَبَس ابنَ الأكشف بدمياط، فكسَرَ قَيدَه، وخرج يقاتِلُهم، وتَبِعَه جماعةٌ، وقتَلَ من الروم جماعةً، وسارت الرومُ إلى أشنوم تنيس من قرى مصر قديما، وكان عليه سورٌ وبابان من حديدٍ قد عَمِلَه المعتَصِم، فنهبوا ما فيه من سلاحٍ، وأخذوا البابينِ، ورجعوا ولم يَعرِضْ لهم أحدٌ.

العام الهجري : 388 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 998
تفاصيل الحدث:

هو صمصامُ الدَّولةِ بنُ عَضُدِ الدولة، وهو صاحِبُ بلاد فارس، وكان سبَبُ قَتلِه أنَّ جماعةً كثيرة من الديلم استوحشوا مِن صمصام الدولة؛ لأنَّه أمرَ بعَرضِهم، وإسقاطِ من ليس بصحيحِ النَّسَب، فأسقط منهم مقدارَ ألفِ رجُل، واتَّفَق أنَّ أبا القاسم وأبا نصر ابني عزِّ الدولة بختيار كانا مقبوضَينِ، فخدعا الموكَّلينِ بهما في القلعة، فأفرجوا عنهما، فجَمَعا لفيفًا من الأكراد، واتَّصَل خبرُهما بالذين أُسقِطوا من الديلم، فأتوهم وقَصَدوا إلى أرجان، فاجتَمَعَت عليها العساكِرُ فظَفِروا بصمصام هذا وقتلوه، وحملوا رأسه إلى أبي نصر بن بختيار، وكان عمرُه يوم قُتِلَ خمسًا وثلاثين سنةً، ومُدَّةُ مُلكِه منها تسع سنين وأشهُر.

العام الهجري : 520 العام الميلادي : 1126
تفاصيل الحدث:

أمر الوزير المختص أبو نصر أحمد بن الفضل، وزير السلطان سنجر، بغزوِ الباطنية، وقَتْلهم أين كانوا، وحيثما ظُفِر بهم، ونَهْب أموالهم، وسَبْي حريمهم، وجهَّز جيشًا إلى طريثيت، وهي لهم، وجيشًا إلى بيهق من أعمال نيسابور، وكان في هذه الأعمال قرية مخصوصة بهم اسمها طرز، ومقَدَّمُهم بها إنسان اسمه الحسن بن سمين، وسيَّرَ إلى كل طرف من أعمالهم جمعًا من الجند، ووصَّاهم أن يقتلوا من لقوه منهم، فقصد كل طائفة إلى الجهة التي سُيِّرَت إليها؛ فأما القرية التي بأعمال بيهق فقصدها العسكر، فقتلوا كلَّ من بها، وهرب مُقَدَّمُهم، وصَعِدَ منارة المسجد وألقى نفسه منها فهلك، وكذلك العسكر المُنفَذ إلى طريثيت قتَلوا من أهلها فأكثروا، وغَنِموا من أموالهم وعادوا.

العام الهجري : 593 العام الميلادي : 1196
تفاصيل الحدث:

يرجِعُ تاريخُ مدينةِ الرِّباط إلى فتراتٍ تاريخية مختلفة، إلَّا أنَّ التأسيس الأوَّلي للمدينة يعودُ إلى عهد المرابطين الذين أنشؤوا رباطًا مُحَصَّنًا؛ ذلك أنَّ هاجِسَ الأمن كان أقوى العوامِلِ التي كانت وراء هذا الاختيار؛ ليكون نقطةً لتجَمُّع المجاهدين، ورَدِّ الهَجَمات خلالَ عهد الموحدين، عرفَت المدينة إشعاعًا تاريخيًّا وحضاريًّا؛ حيث تمَّ تحويلُ الرباط (الحصن) على عهدِ عبد المؤمن الموحِّدي إلى قصبة مُحصَّنة لحماية جيوشِه التي كانت تَنطلِقُ في حملات جهادية صَوبَ الأندلس، وفي عهد حفيدِه يعقوب المنصور، أراد أن يجعَلَ مِن رباط الفتح عاصِمةً لدولته، وهكذا أمرَ بتَحصينِها بأسوارٍ مَتينةٍ، وشَيَّدَ بها عِدَّةَ بنايات من أشهرِها مسجِدُ حسان بصومعتِه الشَّامخة.

العام الهجري : 624 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1227
تفاصيل الحدث:

قُتل العادِلُ الموحدي عبد الله بن يعقوب المنصور بن يوسف بن عبدالمؤمن بن علي, فقد كان أميرًا على شرقيِّ الأندلس وجاءته بيعةُ أهل مراكش بعد خلع عمه عبد الواحد، ففوض الأمرَ إلى أخيه أبي العلاء وقصد مراكش ثمَّ اضطربت عليه الأمورُ وقامت فِتَنٌ، فدعا أخوه أبو العلاء لنفسه في إشبيلية وأخذ البيعةَ وتلقب بالمأمون، وأرسل إلى مراكش يدعوهم إلى بيعته، وأعلمهم أن أهلَ الأندلسِ معه، فخلع أهلُ مراكش العادل بعد أن طلبوا منه أن يخلعَ نفسَه، فلم يفعل فقتلوه وبايعوا يحيى المعتصم بالله بن محمد الناصر بن أبي يوسف يعقوب المنصور، فأصبح لدولة الموحدين دولتان وملكان.

العام الهجري : 694 العام الميلادي : 1294
تفاصيل الحدث:

هو المَلِكُ المظَفَّر شمس الدين أبي المظفَّر يوسف بن الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول التركماني صاحِبُ اليمن المظفَّر صاحب اليمن. قُتِلَ أبوه وعمره ستٌّ وأربعون سنة، فقام هو بالأمر من بعده. توفِّيَ المظفَّر في شهر رمضان وكانت مُدَّةُ حُكمِه نحوَ خمسٍ وأربعين سنةً، وكانت سيرتُه جيدة، وملك بعده ابنُه الملك الأشرف ممهد الدين عمر، فنازعه أخوه المَلِك المؤيد هزبر الدين داود وجمع لقتاله، وحاصر عدن ثلاثةَ عشَرَ يومًا وملَكَها وأخذ الأموالَ بغير حق، وسار يريد تعز، فبعث إليه الأشرف جيشًا قاتله وأسَرَه وحمله إليه، فاعتَقَله.

العام الهجري : 851 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1447
تفاصيل الحدث:

في يوم الخميس أول شعبان قدم الشريف بركات بن حسن بن عجلان مصرَ، ونزل الملك الظاهر جقمق إلى لقائِه خارج القاهرة، وبالغ السلطانُ في إكرام بركات، وقام إليه ومشى له خطوات، وأجلسه بجانبه، ثم خلع عليه، وقيَّد له فرسًا بسرج ذهبٍ وكنبوش زركش، وركب مع السلطان، وسار إلى قريبِ قلعة الجبل، فرسم له السلطانُ بالعود إلى محلٍّ أنزله به، وهو مكان أخلاه له المقرُّ الجمالي ناظر الخواص، ورتَّب له الرواتب الهائلة، وقام الجمالي بجميع ما يحتاج إليه بركات، من الكلَفِ والخدم السلطانية وغيرها، وكان أيضًا هو القائم بأمره، إلى أن أعاده إلى إمرة مكة، والسفيرُ بينهما الخواجا شرف الدين موسى التتائي الأنصاري التاجر.

العام الهجري : 859 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1455
تفاصيل الحدث:

لما وقف الخليفةُ القائم بأمر الله في صفِّ المماليك الظاهرية في فتنتِهم ضِدَّ السلطان الأشرف إينال ظنًّا منه أنه يُخلَعُ فيزداد بذلك مرتبةً فوق التي هو فيها بوقوفِه مع هؤلاء المماليك، ولكن لما انكسر أمرُهم ومَسَك السلطانُ الأشرف إينال الخليفةَ ووبَّخه على وقفته هذه، أمر بحبسه بالبحرةِ من قلعة الجبل، وخلعه من الخلافة بأخيه يوسف في يوم الخميس ثالث شهر رجب، ثم أرسل الخليفةَ القائمَ بأمر الله في يوم الاثنين سابع رجب إلى سجن الإسكندرية، فسجن بها مدة سنين، ثم أُطلِقَ من السجن، وسكنَ بالإسكندرية إلى أن مات بها في أواخر سنة 862، فأصبح الخليفةُ هو أبو المحاسن يوسف بن المتوكل ولقِّب بالمستنجد بالله.

العام الهجري : 961 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1554
تفاصيل الحدث:

لما فرَّ السلطان محمد الشيخ السعدي من وقعة الأتراك بفاس وصل إلى مراكش، فاستقَرَّ بها وصرف عزمَه لقتال أبي حسون، فأخذ في استنفار القبائل وانتخاب الأبطال وتعبئة العساكر والأجناد، فاجتمع له من ذلك ما اشتدَّ به أزْرُه وقويَ به عَضدُه، ثم نهض بهم إلى فاس، فخرج إليه السلطان أبو حسون في رُماة فاس وما انضاف إليهم من جيش العرب، فكانت الهزيمة على أبي حسون فرجع إلى فاس وتحصَّن بها، فتقدم الشيخ السعدي وحاصره إلى أن ظفِرَ به في وقعة كانت بينهما بالموضع المعروف بمسلمة، فقتله واستولى على حضرة فاس وصفا له أمرُها، وكان استيلاؤه عليها يوم السبت الرابع والعشرين من شوال من هذه السنة, وبمقتل السلطان أبي حسون انقَرَضت دولة الوطاسيين المرينيين بالمغرب.

العام الهجري : 1277 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1860
تفاصيل الحدث:

شُكِّلت لجنةٌ دوليةٌ تمثِّلُ الدول الأوروبية الكبرى: فرنسا وإنجلترا وروسيا والنمسا وبروسيا، برئاسة فؤاد باشا مندوبِ السلطانِ العثماني ووزيرِ خارجيته، مهمَّتُها التحقيقُ في حوادثِ الستين في لبنانِ، والحيلولةُ دون تجدُّدِها، ورأْبُ الصَّدعِ بين طوائفِ جبل لبنان، ووضع نظام جديد لحُكمه. وبعد أن عَقَدت اللجنةُ عِدَّةَ اجتماعات في بيروت والقسطنطينية ودرست خلالَها مختَلِفَ الشؤون، انتهت إلى عدة قرارات، كان أهمَّها: إلغاءُ نظام القائمقاميتين، ووضعُ نظامين لحكم جبل لبنان تألَّفَ أحدهما من 47 مادة، والثاني من 17 مادة، ثم رفعت اللجنة الأمرَ إلى الباب العالي وسُفَراء الدول الكبرى الخمس في الأستانة للدراسة وإقرار الأصلَحِ.

العام الهجري : 1382 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1963
تفاصيل الحدث:

جزيرة غينيا الجديدة أكبر جزر أندونيسيا وثاني أكبر جُزُر العالم، وتنقَسِمُ إلى قسمين: القسم الغربي، ويُعرَف باسم إيريان الغربية، ولم تستطع أندونيسيا وهولندا الاتفاقَ عليها في معاهدة 1369هـ / 1949م في لاهاي؛ فبقيت تحت السيطرة الهولندية، وبعد الضغط العسكري على هولندا جرى استفتاءٌ عامٌّ بين السكان عام 1380هـ / 1960م فتحوَّل الإقليم إلى إشراف الأمم المتحدة في 1382هـ / 1962م، ثم انتهى الأمرُ إلى أن ضُمَّ إلى أندونيسيا في ذي الحجة 1382هـ / أيار، ثم جرى استفتاءٌ في ربيع الأول 1389هـ / حزيران 1969م، فأعطت الغالبيةُ من السكان أصواتَهم إلى جانب البقاء تحت الحكم الأندونيسي، وعاصمة هذا القسم سوكارنابورا، والقسم الشرقي كان يتبع ألمانيا، ثم صار إلى أستراليا.