الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3041 ). زمن البحث بالثانية ( 0.064 )

العام الهجري : 824 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1421
تفاصيل الحدث:

هو السلطان الملك المؤيد أبو النصر سيف الدين شيخ بن عبد الله المحمودي الظاهري، وهو السلطان الثامن والعشرين من ملوك الترك المماليك بالديار المصرية، والرابع من الشراكسة وأولادهم، أصله من مماليك الملك الظاهر برقوق، اشتراه من أستاذه الخواجا محمود شاه البرزي في سنة 782، وبرقوق يوم ذاك أتابك العساكر بالديار المصرية قبل سلطنته، وكان عمر شيخ يوم اشتراه الملك الظاهر نحو اثنتي عشرة سنة تخمينًا، وجعله برقوق من جملة مماليكه، ثم أعتقه بعد سلطنته. تولى المؤيد شيخ السلطنة سنة 815 بعد خروجه هو والأمير ونوروز على السلطان الناصر فرج ابن السلطان برقوق فتغلَّبا عليه فخلعوه ثم قتلوه، وتولى الخليفة المستعين بالله السلطنة ثم خلعه الأمير شيخ وأخذ البيعة لنفسه, وتلقَّب بالسلطان الملك المؤيد شيخ, ثم ثار عليه صاحبه نوروز ونائبه على دمشق سنة 816 فتغلب عليه المؤيد وقَتَله, وفي شوال من السنة الماضية أخذ المؤيد البيعةَ لابنه أحمد وهو لا يزال رضيعًا, وفي مستهل المحرم من هذه السنة لازم السلطان المؤيد الفراش، وقد أفرط به الإسهالُ الدموي مع تنوُّع الأسقام وتزايُد الآلام، بحيث إنه لم يبق مرض من الأمراض حتى اعتراه، غير أنه صحيح العقل والفهم طَلِقَ اللسان، وقد اشتد الأمر بالسلطان من الآلام والإرجاف تتواتر بموته، والناس في هرج إلى أن توفي قبيل الظهر من يوم الاثنين تاسع المحرم فارتجَّ الناس لموته ساعة ثم سكنوا، وطلع الأمراء القلعة وطلبوا الخليفة المعتضد بالله داود والقضاة والأعيان لإقامة الأمير أحمد بن السلطان المؤيد في السلطنة، وكان أبوه قد عهد له بذلك، فخلع عليه فتسلطَنَ ثم أخذوا في تجهيز السلطان الملك المؤيد وتغسيله وتكفينه، وصلِّيَ عليه خارج باب القلعة، وحُمِل إلى الجامع المؤيدي فدُفِن بالقبة قبيل العصر، ولم يشهد دفنه كثير من الأمراء والمماليك لتأخُّرهم بالقلعة، ومات وقد أناف على الخمسين، وكانت مدة ملكه ثماني سنين وخمسة أشهر وثمانية أيام، أما السلطان الجديد أحمد بن المؤيد شيخ وعمره سنة واحدة وثمانية أشهر وسبعة أيام، فأُركب على فرس من باب الستارة، فبكى وساروا به وهو يبكي إلى القصر، حيث الأمراء والقضاة والخليفة، فقبَّلوا له الأرضَ، ولقَّبوه بالملك المظفر أبي السعادات، وقام الأمير ططر بأعباء الدولة، وخلع عليه لالا -مربي- السلطان وكافله!!

العام الهجري : 755 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1354
تفاصيل الحدث:

بعد أن اتَّفَق الأمراءُ بأن يكون الأمرُ كُلُّه للسلطان وأنَّه هو الذي يديرُ السَّلطنةَ بنَفسهِ مِن رأيه، استبَدَّ بالأمر وقَرَّبَ إليه الأمير طاز، وكان قد شُغِفَ بأخيه جنتمر كثيرًا، واستبعد الأميرَ شيخون كليًّا، بل زاد الأمرُ أنَّ السلطان قد اتفق مع إخوة طاز على أن يقبِضَ عليه وعلى صرغتمش يومَ العيد، وكان طاز قد توجَّه إلى البُحيرة في هذه الأيام للصيدِ، بعد ما قرر مع السلطان ما ذُكر، فركب السلطانُ في يوم الأحد أوَّلَ شوال لصلاة العيد في الإسطبل على العادةِ، وقَرَّر مع كلتاي وجنتمر وأصَرَّ على ما يفعلونَه، وأمَرَ بمائة فرس فشُدَّت وأوقِفَت، فلم يحضُرْ شيخو صلاةَ العيد، وكان قد بلغه جميعُ ما تقرر من نيَّة السلطان القبضَ عليه، فباتوا ليلة الاثنين على حَذَر، وأصبحوا وقد اجتمع مع الأميرِ شيخو من الأمراء صرغمتش وطقطاي، ومَن يلوذ بهم، وركبوا إلى تحت الطبلخاناه، ورسموا للآصر علم بضَرب الكوسات، فضُرِبت حربيًّا، فركب جميعُ العسكر تحت القلعة بالسلاحِ وصَعِدَ الأمير تنكربغا والأمير أسنبغا المحمودي إلى القلعة، وقبضا على السلطانِ الصالح صلاح الدين وسَجَناه مقيَّدًا، فزال ملكُه في أقل من ساعةٍ، وصَعِدَ الأمير شيخو ومن معه من الأمراء إلى القلعة، وأقامت أطلابُهم على حالها تحت القلعة، وقَبَضَ الأميرُ شيخو على إخوة الأمير طاز، واستشار فيمن يقيمُه للسلطنة، وصَرَّح هو ومن معه بخلع المَلِك الصالح صلاح الدين، فكانت مدة سلطنته ثلاث سنين وثلاثة أشهر وثلاثة أيام، فاقتضى رأي الأمير شيخو وسائر الأمراء إعادة السلطان الناصر حسن؛ لِما كان يبلغُهم عنه من ملازمتِه في مُدَّةِ حَبسِه للصلوات الخمس والإقبال على الاشتغالِ بالعِلم ِ،حتى إنَّه كتب بخَطِّه كِتابَ دلائل النبوة للبيهقي، فاستدَعَوا الخليفة وقُضاة القضاة، وأحضَروا السلطان من مَحبَسِه، وأركَبوه بشعار المملكة، ومشى الأمراء كلهم وسائر أرباب الدولة في رِكابِه، حتى جلَسَ على تخت الملك، وبايعه الخليفةُ، فقَبَّلوا له الأرضَ على العادة، وذلك في يوم الاثنين ثاني شهر شوال، وبات الأمراءُ في الأشرفية من القلعة، وسُجِنَ المَلِكُ الصَّالِحُ صلاح الدين حيث كان أخوه الملك الناصر حسن مَسجونًا!!

العام الهجري : 852 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1448
تفاصيل الحدث:

بعد انتصار العثمانيين على الصليبين في فارنا كانت رغبة الثأر تأكل قلبَ هونياد قائد الجيش الصليبي المجري، وكان يريد الانتقامَ ومحو آثار هزيمتِه وهروبه من ساحة القتالِ، لَمَّا رأى هونياد أنَّ السلطان العثماني مراد الثاني قد خلَدَ إلى الراحة تاركًا أعباء السلطنة لابنه محمد الذي كان ما يزال فتيًّا سولت لهم أنفسُهم نقضَ العهود التي كانوا قد أبرَموها مع السلطانِ مراد بزعم أنَّ هذه العهود لم تكن بإذن البابا الذي هو وكيلُ المسيح في الأرض، فنقض النصارى عهودَهم، وحشدوا الجيوشَ لمحاربة المسلمين، فقام بتجهيز الحملة الصليبية السادسة ضد العثمانيين، اشترك فيها مائةُ ألف جندي من المجر وألمانيا وبولونيا وصقلية ونابولي، وتألف الجيش من 38 كتيبة، معظمها لا تعرف لغة الأخرى. وحاصروا مدينة فارنا البلغارية الواقعة على ساحل البحر الأسود، والتي كانت قد تحرَّرت على أيدي المسلمين. لَمَّا سمع المسلمون في أدرنة بحركة الصليبيين وزحْفِهم انتابَهم الفزع والرعبَ، وبعث رجال الدولة إلى السلطان مراد يستعجلون قدومَه لمواجهة هذا الخطر، وخرج السلطان المجاهد من خلوته ليقود جيوش العثمانيين ضدَّ التحالف الصليبي، واستطاع مراد أن يتفق مع الأسطول الجنوي لينقُلَ أربعين ألفًا من الجيش العثماني من آسيا إلى أوربا تحت سمع الأسطول الصليبي وبصرِه في مقابل دينار لكلِّ جندي، وتقدَّم جيشُ الصليبين الجرار حتى صحراء كوسوفا والتقى بالجيش العثماني الذي يقوده مراد الثاني، واستمَرَّ اللقاء ثلاثة أيام، بدءا من 18 شعبان 852 (17 من أكتوبر 1448م) وفي اليوم الثالث نجح السلطان مراد في محاصرة العدو الذي أنهكَه التعبُ وضرباتُ القوات العثمانية المتتالية، وأغلق أمامه طريق العودة. عجز هونياد قائد الجيش الصليبي المجري عن المقاومة، حتى إذا حلَّ الظلام تمكن من الهرب، تاركًا خلفه 17 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الأسرى، وأعاد هذا النصر ذكرى انتصارِ السلطان مراد الأول على لازار ملك الصربِ في هذا المكان سنة 791 (1389م) أي قبل 59 عامًا من النصر الثاني، كما قضى على آمال الأوربيين في إخراج العثمانيين من بلاد البلقان لعصورٍ طويلة.

العام الهجري : 179 العام الميلادي : 795
تفاصيل الحدث:

سيَّرَ هشام بن عبدالرحمن صاحِبُ الأندلس جيشًا كثيفًا عليهم عبدُ الملك بن عبد الواحد بن مغيث، إلى جليقية، فساروا حتى انتهوا إلى استرقة، وكان أذفونش، ملك الجلالقة قد جمع وحشَد، وأمَدَّه ملك البشكنس، وهم جيرانُه، ومن يليهم من المجوس، وأهل تلك النواحي، فصار في جمعٍ عظيم، فأقدمَ عليه عبدُ الملك، فرجع أذفونش هيبةً له، وتَبِعَهم عبد الملك يقفو أثَرَهم، ويُهلِكُ كلَّ من تخلَّفَ منهم، فدَوَّخ بلادَهم، وأوغل فيها وأقام فيها يَغنَمُ، ورجع سالِمًا. وكان قد سيَّرَ هشام جيشًا آخرَ من ناحية أخرى، فدخلوا أيضًا على ميعادٍ من عبد الملك، فلما أرادوا الخروجَ مِن بلاد العدوِّ اعترضهم عسكرٌ للفرنجِ، فنال منهم، وقتل نفرًا من المسلمينَ، ثم تخلَّصوا وسَلِموا وعادوا سالِمينَ سِوى من قُتِلَ منهم.

العام الهجري : 327 العام الميلادي : 938
تفاصيل الحدث:

كان لأُميَّةَ بنِ إسحاقَ أخٌ اسمُه أحمد، وكان وزيرًا لعبدِ الرحمن الناصر، فقتله عبدُ الرحمن، وكان أميَّةُ بشنترين، فلما بلغه ذلك عصى فيها، والتجأ إلى ردمير ملكِ الجلالقة، ودَلَّه على عَوْرات المسلمين، ثم خرج أميَّةُ في بعض الأيام يتصَيَّدُ، فمنعه أصحابُه من دخول البلد، فسار إلى ردمير فاستوزَرَه، وغزا عبدُ الرحمن بلاد الجلالقة، فالتقى هو وردمير هذه السَّنَة، فانهزمت الجلالقةُ، وقُتِلَ منهم خلقٌ كثير، وحصرهم عبد الرحمن، ثمَّ إن الجلالقةَ خرجوا عليه وظَفِروا به وبالمُسلِمين، وقتلوا منهم مقتلةً عظيمةً وأراد اتباعهم، فمَنَعه أميَّةُ وخَوَّفَه من المسلمين ورغَّبَه في الخزائنِ والغنيمة. وعاد عبدُ الرحمن بعد هذه الوقعة، فجَهَّزَ الجيوشَ إلى بلاد الجلالقة، فألحُّوا عليهم بالغارات، وقَتَلوا منهم أضعافَ ما قتلوا من المسلمين، ثم إن أميَّةَ استأمن إلى عبد الرحمن، فأمَّنَه وأكرَمَه.

العام الهجري : 1168 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1755
تفاصيل الحدث:

سار الأميرُ عبد العزيز بن محمد في نحو 800 رجل ومعهم من الخيل 20 فرسًا، فأناخ شرقيَّ البلد ليلًا، وكمن في موضعين، فصار عبد العزيز ومعه عِدَّةٌ من الشجعان في شعيب عوجا، وكمن مبارك بن عدوان مع 200 رجل في الجزيع، فلما أصبحوا شنُّوا الغارةَ، فخرج أهل حريملاء واشتد القتالُ حتى فرَّ أهل حريملاء في الشعاب والجبال بعد أن قُتِلَ منهم 100 رجل، وغنم جيش الدرعية منهم كثيرًا من الذخائر والأموال، وقُتل من جيش الدرعية سبعةُ رجال, ودخلوا البلدةَ وأعطى الأميرُ عبد العزيز بقيةَ الناس الأمان, وفرَّ في هذه الواقعة قاضي البلدة الشيخُ سليمان بن عبد الوهاب أخو الشيخ محمد إلى سدير، وولى الأميرُ عبدُ العزيز مباركَ بن عدوان أميرًا على حريملاء

العام الهجري : 65 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 685
تفاصيل الحدث:

لمَّا غلَب مَرْوانُ بن الحكمِ على الشَّام وما حَولَها عَهِدَ بالخِلافَة لابْنَيْهِ عبدِ المَلِك ثمَّ مِن بعدِه عبدِ العزيزِ، فاسْتلَم عبدُ الملك زِمامَ الأُمورِ التي كانت بِيَدِ والدِه ولكن لم تَتِمَّ له الأمورُ كُلُّها؛ لأنَّ بعضَ المناطقِ ما زالت تَدينُ بالخِلافَة لابنِ الزُّبير.

العام الهجري : 1206 العام الميلادي : 1791
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ عبد المحسن بن سرداح، رئيس بني خالد، توفِّيَ بعد وقعة غريميل سنة 1204 هرب عبد المحسن إلى المنتفق وتولى بني خالد زيدُ بن عريعر، ثمَّ إن زيدًا وإخوته أرسلوا إلى عبد المحسن ووعدوه بالأمان ومَنَّوه حتى جاء إلى الأحساءِ فقَتَلوه في مجلِسِهم.

العام الهجري : 469 العام الميلادي : 1076
تفاصيل الحدث:

قَدِم ابنُ القُشيريُّ بغدادَ فجَلسَ يَتكلَّم في النِّظاميَّةِ وأَخذَ يَذُمُّ الحَنابلةَ ويَنسُبُهم إلى التَّجسِيمِ، وساعَدهُ أبو سعدٍ الصُّوفيُّ، ومالَ معه الشيخُ أبو إسحاقَ الشِّيرازيُّ، وكَتبَ إلى نِظامِ المُلْكِ يَشكُو إليه الحَنابلةَ ويَسأَلُه المَعونةَ عليهم، وذَهبَ جَماعةٌ إلى الشَّريفِ أبي جَعفرِ بن أبي موسى شَيخِ الحَنابلةِ، وهو في مَسجدِه فدافَعَ عنه آخرون، واقتَتَل الناسُ بسَببِ ذلك، وقُتِلَ رَجلٌ خَيَّاطٌ من سُوقِ التِّبنِ، وجُرِحَ آخرون، وثارَت الفِتنةُ بين الحَنابلَةِ وبين فُقهاءِ النِّظاميَّةِ، وحَمِيَ لكلٍّ مِن الفَريقينِ طائفةٌ من العوامِّ، وقُتِلَ بينهم نحوٌ من عِشرينَ قَتيلًا، وكَتبَ الشيخُ أبو إسحاقَ وأبو بكرٍ الشاشيُّ إلى نِظامِ المُلْكِ في كِتابِه إلى فَخرِ الدولةِ يُنكِر ما وَقعَ، ويَكرَهُ أن يُنسَب إلى المَدرسةِ التي بناها شيءٌ من ذلك، وعَزمَ الشيخُ أبو إسحاقَ على الرِّحلَةِ من بغدادَ غَضَبًا ممَّا وَقعَ من الشَّرِّ، فأَرسلَ إليه الخَليفةُ يُسَكِّنُهُ، ثم جَمعَ بينه وبين الشَّريفِ أبي جعفرٍ وأبي سعدٍ الصُّوفيِّ، وأبي نصرِ بنِ القُشيريِّ، عند الوَزيرِ، فأَقبلَ الوَزيرُ على أبي جعفرٍ يُعَظِّمُهُ في الفِعالِ والمَقالِ، وقام إليه الشيخُ أبو إسحاقَ فقال: أنا ذلك الذي كنتَ تَعرِفُه وأنا شابٌّ، وهذه كُتُبِي في الأُصُولِ، ما أقولُ فيها خِلافًا للأَشعَرِيَّةِ. ثم قَبَّلَ رَأسَ أبي جَعفرٍ، فقال له أبو جَعفرٍ: صَدقتَ، إلَّا أنَّك لمَّا كُنتَ فَقيرًا لم تُظهِر لنا ما في نَفسِك، فلمَّا جاءَ الأَعوانُ والسُّلطانُ وخواجه بزك - يعني نِظام المُلْكِ- وشَبِعتَ، أَبدَيتَ ما كان مُختَفِيًا في نَفسِك، وقام الشيخُ أبو سعدٍ الصُّوفيُّ وقَبَّلَ رَأسَ الشَّريفِ أبي جَعفرٍ أيضًا وتَلطَّفَ به، فالتَفتَ إليه مُغضَبًا وقال: أيها الشيخُ، أمَّا الفُقهاءُ إذا تَكلَّموا في مَسائلِ الأُصولِ فلهم فيها مَدخَلٌ، وأمَّا أنت فصاحِبُ لَهْوٍ وسَماعٍ وتَغْبِيرٍ، فمَن زاحَمَكَ مِنَّا على باطلِك؟! ثم قال: أيها الوَزيرُ أَنَّى تُصلِح بيننا؟ وكيف يَقعُ بيننا صُلْحٌ ونحن نُوجِبُ ما نَعتَقِدُه وهُم يُحَرِّمُون ويُكَفِّرُون؟! وهذا جَدُّ الخَليفةِ القائم والقادر قد أَظهرَا اعتِقادَهُما للناسِ على رُؤوسِ الأَشهادِ على مَذهبِ أَهلِ السُّنَّةِ والجَماعةِ والسَّلَفِ، ونحن على ذلك كما وَافقَ عليه العِراقِيُّونَ والخُراسانِيُّونَ، وقُرِئَ على الناسِ في الدَّواوينِ كلِّها، فأَرسلَ الوَزيرُ إلى الخَليفةِ يُعلِمُه بما جَرَى، فجاءَ الجَوابُ بِشُكرِ الجَماعةِ وخُصوصًا الشَّريفَ أبا جَعفرٍ، ثم استَدعَى الخَليفةُ أبا جَعفرٍ إلى دارِ الخِلافةِ للسلامِ عليه، والتَّبَرُّكِ بِدُعائِه.

العام الهجري : 516 العام الميلادي : 1122
تفاصيل الحدث:

هو العلامة البارع ذو البلاغتين: أبو محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان، الأديب اللغوي النحوي البصري الحريري، صاحب المقامات المشهورة، كان يسكن بني حرام أحد محال البصرة مما يلي الشط، مولِدُه ومَرْباه بقرية المشان، من أعمال البصرة، وكان أحد أئمة عصره في الأدب والبلاغة والفصاحة، وله مصنفات كثيرة، من أبرزها المقامات، التي لا نظير لها في معناها، وقد سلك فيها منوالَ بديع الزمان صاحب المقامات، وقد اشتملت مقامات الحريري على شيء كثير من كلام العرب: من لغاتها وأمثالها ورموز أسرار كلامها، ومَن عرَفَها حقَّ معرفتها استدلَّ بها على فضل هذا الرجل وكثرة اطلاعه وغزارة مادته، وكان سببُ وضعه لها ما حكاه ولده أبو القاسم عبد الله؛ قال: "كان أبي جالسًا في مسجده ببني حرام فدخل شيخ ذو طمرين عليه أُهبة السفر، رثُّ الحال، فصيح الكلام، حسنُ العبارة، فسألَتْه الجماعة: من أين الشيخُ، فقال: من سروج، فاستخبروه عن كنيته، فقال: أبو زيد، فعمل أبي المقامة المعروفة بالحرامية، وهي الثامنة والأربعون، وعزاها إلى أبي زيد، واشتهرت فبلغ خبرها الوزير شرف الدين أبا نصر أنوشروان بن خالد بن محمد القاشاني وزير الخليفة المسترشد بالله، فلما وقف عليها أعجبته، وأشار على والدي أن يضم إليها غيرها، فأتمها خمسين مقامة، وإلى الوزير المذكور أشار الحريري في خطبة المقامات بقوله: فأشار مَن إشارتُه حُكم، وطاعتُه غُنم، إلى أن أنشئَ مقاماتٍ أتلو فيها البديع، وإن لم يدرك الظالِعُ شأوَ الضليع" وله كتاب درة الغواص في أوهام الخواص، ومُلحة الإعراب، وغيرها. قال الذهبي: "أملى الحريري بالبصرة مجالس، وعمل (درة الغواص في وهم الخواص)، و(المُلحة) وشرحها، و(ديوانًا) في الترسُّل، وغير ذلك، وخضع لنثره ونظمه البلغاء. قدم بغداد سنة 500، وحدَّث بها بجزء من حديثه، وبمقاماته".

العام الهجري : 114 العام الميلادي : 732
تفاصيل الحدث:

تَوَلَّى عبدُ الرَّحمن الغافِقِيُّ أُمورَ القِيادَةِ على الشَّاطِئ الشَّرقيِّ مِن الأَندَلُس مِن قِبَل عُبيدَة بن عبدِ الرَّحمن القَيْسِي صاحِب أفريقيا في عَهْدِ هِشامِ بن عبدِ الملك مُدَّةَ سَنتينِ ونِصف، وطِيلَة تلك المُدَد كان يَقوم بالغَزْوِ والفَتْح، وكانت انْتِصاراتُه على البَرْبَر مَشهودَةً، وساعَد على ذلك حُسْنُ مُعامَلتِه للبَرْبَر ممَّا كان له الأَثَر الكَبير في دُخولِ كَثيرٍ منهم إلى الإسلام، وقاتَل معه الكَثيرُ في حُروبِه وكان عبدُ الرَّحمن قد أَوْغَل داخِل فَرنسا ثمَّ بَقِيَ كذلك حتَّى حَصَلت مَعركَة بَلاط الشُّهَداء التي اسْتُشْهِد فيها هو وكَثيرٌ ممَّن كان معه.

العام الهجري : 730 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1330
تفاصيل الحدث:

قُتِلَ الأميرُ الدمر جاندار بمكَّةَ في يوم الجمعة رابع عشر ذي الحجة، وكان مِن خَبَرِه أنَّ أميرَ الرَّكبِ العراقيِّ في هذه السنة كان من أهل توريز يُعرَفُ بمحمد الحجيج، وكان يتقَرَّب من أولاد جوبان، فترقَّى بهم إلى معرفةِ السلطان أبو سعيد بن خربندا ملك التتار بالعراق، فعَظُمَ أمرُه وجعَلَه من نُدَمائِه، وبَعَثَه رسولًا إلى مصرَ غَيرَ مَرَّة، فأُعجِبَ به السلطانُ الناصِرُ ولاق بخاطِرِه إلى أن بلغه عنه أنَّه تعَرَّض في مجلس أبي سعيد لشيءٍ ذكر مما يكرَهُه السلطان، فتنكَّرَ له وأسَرَّ ذلك في نفسِه، فلمَّا بلَغَه أنَّه سار أميرُ الركب العراقي كتب إلى الشَّريفِ عُطَيفة بن أبي نمي سرًّا أن يتحَيَّلَ في قتله، فلم يجِدْ عطيفة بدًّا من امتثال ما أُمِرَ به، وأطلَعَ ولده مبارك بن عطيفة ومن يثِقُ به على ذلك، وتقَدَّم إليهم بإعمال الحيلة فيه، فلما قضى الحاجُّ النُّسُكَ عاد منهم الأمير علم الدين سنجر الجاولي إلى مصر ومعه جماعةٌ في يومِ الأربعاء ثاني عشر ذي الحجة، وتأخَّرَ الأمير سيف الدين خاص ترك أمير الحاج، والأميرُ الدمر جاندار، والأمير أحمد ابن خالة السلطان، ليُصَلُّوا بمكَّةَ صلاة الجمعة، ومعهم بقيَّةُ حجَّاج مصر، فلما حضروا للجمعة وصَعِدَ الخطيب المنبر، أراد الشَّريفُ عَمَل ما رُسِمَ له به، وأخَذَ العبيدُ في إثارةِ الفِتنةِ بين الناس ليحصُلَ الغَرَضُ بذلك، وأوَّل ما بدؤوا به أن عبثوا ببعضِ حاجِّ العراق، وخطفوا شيئًا من أموالِهم، وكان الشريفُ عطيفة جالسًا إلى جانب الأمير خاص ترك أميرِ الركب، فصرخ النَّاسُ بالأمير الدمر وليس عندَه عِلمٌ بما كَتَب به السلطانُ إلى الشَّريفِ عُطَيفة، وكان مع ذلك شُجاعًا حادَّ المزاجِ قَويَّ النفس، فنهض ومعه من المماليكِ، وقد تزايد صراخُ النَّاسِ، وأتى الشَّريفَ وسَبَّه، وقَبَض بعضَ قُوَّادِه وأخرَقَ به، فلاطفه الشريفُ فلم يَلِنْ، واشتد صياحُ الناس، فركب الشريف مبارك بن عطيفة في قوَّادِ مكة بآلة الحَربِ، وركب جندُ مِصرَ، فبادر خليلٌ ولد الأمير الدمر وضرب أحدَ العبيد، فرماه العبدُ بحَربةٍ فقَتَله، فاشتَدَّ حنَقُ أبيه وحَمَل بنفسه لأخذ ثأرِ ولَدِه فقُتِلَ هو أيضًا، ويقال بل صادف الشريف مبارك بن عطيفة، وقد قصد ركبَ العراق وعليه آلةُ حَربِه، فقال له: "ويلك تريدُ أن تثيرَ فِتنةً، وهمَّ أن يَضرِبَه بالدبوس، فضربَه مبارك بحَربةٍ كانت في يده أنفَذَها من صدره فخَرَّ صريعًا، وقُتِلَ معه رجلان من جماعته، فركب أميرُ الركب عند ذلك ونجا بنَفسِه، ورُمِيَ مُبارك بن عطيفة بسَهمٍ في يده فشُلَّت، واختبط الناسُ بأسرهم، وركب أهلُ مكة سطحَ الحَرَم، ورموا الأميرَ أحمد ابن خالة السلطان ومن معه بالحجارة، وقد أفرغ نشَّابه بين يديه هو ومن معه، ورمى بها حتى خلَصَ أيضًا، وفَرَّ أمير ركب العراق وتحيَّرَ الشريف عطيفة في أمره، وما زال يداري الأمرَ حتى خرج الحاجُّ بأجمعهم من مكة، وتوجَّهوا إلى بلادِهم، وتراجع الأمراءُ المصريُّونَ إلى مكة لطَلَبِ بعض الثأر فلم يُنتِجْ أمرُهم وعادوا فارِّينَ، ثم أمَرَ أمير المصريين بالرَّحيل، وعادوا إلى القاهرة وأخبروا المَلِكَ الناصر محمد بن قلاوون، فجهَّزَ إلى مكة عسكرًا كثيفًا وعليه جمعٌ من الأمراء، فتوَجَّهوا وأخفَوا بثأرِ أيدمر وابنه، وقتلوا جماعةً كثيرةً مِن العبيد وغيرهم، وأسرفوا في ذلك وخرجوا عن الحَدِّ إلى الغاية، وتشَتَّت أشرافُ مَكَّة والعبيد عن أوطانِهم وأُخِذَت أموالهم، وحَكَمَت التركُ مَكَّةَ من تلك السنة، وزال منها سَطوةُ أشراف مكة الرَّافضة والعبيد، وانقَمَع أهلُها وارتدعوا، وكَرِهَهم المَلِكُ الناصر ومَقَتَهم وأقصاهم، حتى إنَّه لما حج بعد ذلك كان إذا أتاه صاحِبُ مكَّة لا يقومُ له مع تواضُعِ المَلِك الناصِرِ للفقهاء والأشراف والصُّلَحاءِ وغَيرِهم.

العام الهجري : 1294 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1877
تفاصيل الحدث:

عزل السلطانُ عبد الحميد الثاني رئيسَ الوزراءِ مدحت باشا أبو المشروطيَّة من منصبِه، وذلك بعد خمسة أشهر من إعلان المشروطيةِ التي لم يتِمَّ تنفيذها. فقد أقاله السلطان عبد الحميد الثاني من منصِبِ الصدرِ الأعظم لتوجُّهاته الغربيَّةِ والماسونيَّةِ, ثمَّ حاكمه السلطان بتهمة ضلوعِه في اغتيالِ عَمِّه السلطانِ عبد العزيز.

العام الهجري : 255 العام الميلادي : 868
تفاصيل الحدث:

ظهر رجلٌ بظاهر البصرة زعمَ أنَّه عليُّ بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ولم يكنْ صادِقًا، وإنما كان أجيرًا من عبد القيس، واسمُه علي بن محمد بن عبد الرحيم، وأمُّه قرَّة بنت علي بن رحيب بن محمد بن حكيم من بني أسد بن خزيمة، وأصلُه من قرية من قرى الريِّ، والتَفَّ عليه خلقٌ من الزنج الذين يكسحونَ السِّباخ، فعبَرَ بهم دجلةَ فنزل الديناري، وكان يزعُمُ لبعضِ من معه أنَّه يحيى بن عمر أبو الحسين المقتولُ بناحية الكوفة، وكان يدَّعي أنه يحفظُ سورًا من القرآن في ساعةٍ واحدة جرى بها لسانُه لا يحفَظُها غيره في مدَّة دهرٍ طويل، وهنَّ سبحان والكهف وص وعمَّ، وزعم أنَّه فكَّر يومًا وهو في البادية إلى أيِّ بلدٍ يسير فخوطِبَ من سحابة أن يقصِدَ البصرة فقصَدَها، فلمَّا اقترب منها وجد أهلَها متفرِّقينَ على شُعبَتين، سعدية وبلالية، فطَمِعَ أن ينضَمَّ إلى إحداهما فيستعينَ بها على الأخرى فلم يقدِرْ على ذلك، فارتحل إلى بغداد فأقام بها سنةً، وانتسب بها إلى محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد، وكان يزعُمُ بها أنَّه يعلم ما في ضمائِرِ أصحابه، وأنَّ الله يُعلِمُه بذلك، فتَبِعَه على ذلك جهلةٌ من الطَّغامِ، وطائفةٌ من الرَّعاعِ العوامِّ, ثم عاد إلى أرض البصرة في رمضان فاجتمع معه بشَرٌ كثيرٌ، ولكِنْ لم يكُنْ معهم عُدَدٌ يُقاتِلونَ بها فأتاهم جيشٌ من ناحية البصرة فاقتَتلوا جميعًا، ولم يكنْ في جيشه هذا الخارجي سوى ثلاثة أسياف، وأولئك الجيشُ معهم عَددٌ وعُدَدٌ ولَبُوسٌ، ومع هذا هزمَ أصحابُ الزنجي ذلك الجيشَ، وكانوا أربعةَ آلاف مقاتل، ثم مضى نحو البصرةِ بمن معه فأهدى له رجلٌ من أهل جبى فرسًا فلم يجِدْ لها سرجًا ولا لجامًا، وإنما ألقى عليها حبلًا وركِبَها، ثم صادرَ رجلًا وتهدَّده بالقتل فأخذ منه مئةً وخمسين دينارا وألف درهم، وكان هذا أوَّلَ مال نهبه من هذه البلاد، وأخَذَ من آخر ثلاثةَ براذين، ومِن موضعٍ آخرَ شيئًا من الأسلحة والأمتعة، ثم سار في جيشٍ قليل السلاح والخيول، ثم جرت بينه وبين نائبِ البصرة وقعاتٍ مُتعددةً يَهزِمُهم فيها، وفي كل مرة يقوى ويعظُم أمرُه ويزداد أصحابُه ويكثُر جيشُه، وهو مع ذلك لا يتعَرَّض لأموال الناس ولا يؤذي أحدًا، وإنما يُريدُ أخْذَ أموال السلطان. وقد انهزم أصحابُه في بعض حروبه هزيمةً عظيمة ثم تراجعوا إليه واجتَمعوا حولَه، ثمَّ كَرُّوا على أهل البصرة فهزموهم وقَتلوا منهم خلقًا وأسَروا آخرين، وكان لا يؤتى بأسيرٍ إلَّا قتله ثم قوِيَ أمرُه وخافه أهلُ البصرة، وبعث الخليفةُ إليها مددًا ليقاتلوا صاحِبَ الزنج قبَّحَه الله، ثم أشار عليه بعضُ أصحابه أن يهجُم بمن معه على البصرةِ فيَدخُلوها عَنوةً فهَجَّن آراءهم وقال: بل نكونُ منها قريبًا حتى يكونوا هم الذين يطلبونَنا إليها ويخطبونَنا عليها.

العام الهجري : 532 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1137
تفاصيل الحدث:

فارق الرَّاشِدُ باللهِ الخليفةَ المخلوعَ أتابك زنكي من الموصِل وسارَ نحو أذربيجان، فوصَلَ مراغةَ، وكان الأميرُ منكبرس صاحِبُ فارس، ونائبُه بخوزستان الأميرُ بوزابة، والأميرُ عبدُ الرَّحمنِ طغايرك صاحِبُ خلخال، والمَلِكُ داود بن السُّلطان محمود؛ مُستشعرينَ مِن السُّلطانِ مَسعود، خائفينَ منه، فتجَمَّعوا ووافَقوا الرَّاشِدَ على الاجتِماعِ معهم؛ لتَكونَ أيديهم واحدةً، ويَرُدُّوه إلى الخِلافةِ، فأجابهم إلى ذلك إلَّا أنَّه لم يجتَمِعْ معهم، ووصل الخبَرُ إلى السُّلطانِ مَسعود وهو ببغدادَ باجتماعِهم، فسار عنها في شعبانَ نَحوَهم، فالتَقَوا ببنجن كشت، فاقتتلوا، فهزمهم السُّلطانُ مسعود، وأخذ الأميرَ منكبرس أسيرًا فقُتِلَ بين يديه صَبرًا، وتفَرَّقَ عَسكَرُ مسعود في النَّهبِ واتِّباع المنهزمين، وكان بوزابة وعبدُ الرحمن طغايرك على أرضٍ مُرتفعةٍ فرأيا السُّلطانَ مسعودًا وقد تفَرَّقَ عَسكَرُه عنه، فحَمَلا عليه وهو في قِلَّةٍ فلم يَثبُت لهما وانهزَم، وقَبَض بوزابة على جماعةٍ مِن الأمراء: منهم صَدَقةُ بنُ دبيس صاحِبُ الحلة، ومنهم ولد أتابك قراسنقر صاحِبُ أذربيجان، وعنتر بن أبي العَسكَر وغيرُهم، وتَرَكَهم عنده. فلما بلغه قتلُ صاحبه منكبرس قتلهم جميعًا وصار العَسكران مهزومَينِ، وقصد السُّلطانُ مسعود أذربيجان، وقصد المَلِكُ داود همذان، ووصل إليها الرَّاشِدُ بعد الوقعةِ، فاختَلَفت آراءُ الجماعة، فبَعضُهم أشار بقَصدِ العِراقِ والتغَلُّب عليه، وبعضُهم أشار باتِّباعِ السُّلطانِ مَسعود للفراغِ منه؛ فإنَّ ما بعده يَهونُ عليهم. وكان بوزابة أكبَرَ الجماعةِ فلم يَرَ ذلك، وكان غرَضُه المسيرَ إلى بلادِ فارِسَ وأخْذِها بعد قَتلِ صاحِبِها منكبرس قبل أن يمَتِنَع مَن بها عليه، وسار بوزابة إليها فمَلَكها، وصارت له مع خوزستان، وسار سلجوق شاه بن السُّلطانِ محمَّد إلى بغداد ليملِكَها، فخرج إليه البقش الشحنة بها: ونظر الخادم أمير الحاجِّ وقاتلوه ومَنَعوه، وكان عاجزًا مُستضعَفًا، ولَمَّا قُتِلَ صَدَقة بن دبيس أقَرَّ السُّلطان مسعود الحلةَ على أخيه محمَّد بن دبيس وجعَلَ معه مهلهل بن أبي العسكر أخا عنتر المقتول يدَبِّرُ أمرَه.