الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3793 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 567 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1171
تفاصيل الحدث:

هو صاحِبُ مصرَ العاضد لدين الله خاتم الدولة العُبيدية: أبو محمد عبد الله بن الأمير يوسف بن الحافظ لدين الله عبد المجيد بن محمد بن المستنصر، العبيدي الحاكمي المصري الإسماعيلي المُدَّعي هو وأجدادُه أنهم فاطميون. ولد سنة 546. وليَ الحُكمَ بعد وفاة ابن عمه الفائز، وكان أبوه يوسف أحد الأخوين اللذين قتلهما عباس بعد الظافر، واستقر الأمر للعاضد اسمًا، والصالحُ بن رزيك الرافضي كان المتحكِّمَ في الحكم. كان العاضِدُ مليح النظم، قويَّ الرفض، يناظر على الإمامة والقَدَر, وكان سبَّابًا خبيثًا متخلِّفًا شديدَ التشيُّع، متغاليًا في سبِّ الصحابة- رضوانُ الله عليهم أجمعين- وإذا رأى سنيًّا استحل دمه، وسار وزيره الصالح بن رزيك في أيامه سيرةً مذمومة؛ فإنه احتكر الغَلَّات، فارتفع سعرها، وقتل أمراء الدولة خَشيةً منهم، وأضعف أحوالَ الدولة المصرية، فقتَلَ مُقاتِلَتَها، وأفنى ذوي الآراء والحزم منها، وكان كثيرَ التطلع إلى ما في أيدي الناس من الأموال، وصادرَ أقوامًا ليس بينه وبينهم تعلُّق، وفي أيام العاضد ورد أبو عبد الله الحسين بن نزار بن المستنصر من المغرب ومعه عساكر وحشود، فلما قارب بلاد مصر غدرَ به أصحابه وقبضوه وحملوه إلى العاضِدِ، فقتله صبرًا، ووزَرَ للعاضد بعد رزيك بن الصالح, الملك أبو شجاع شاوِر السعدي وهو سُنِّي، ثم استوزر له أسد الدين شيركوه عم صلاح الدين الأيوبي، فلم تطُل أيامه، ومات بالخانوق بعد شهرين وأيام, وقام بعده صلاح الدين الأيوبي الذي شرعَ يَطلُبُ مِن العاضد أشياءَ مِن الخيل والرَّقيقِ والمال ليزيد بذلك مِن ضَعفِه, ثم قبض عليه صلاحُ الدين فحبَسَه في قصره مُضَيِّقًا عليه، لا يعلم كثيرًا مما يجري في دولته، وكان صلاح الدين قد استفتى الفقهاء في قَتلِ العاضد، فأفتوه بجواز ذلك؛ لِما كان عليه العاضِدُ وأشياعه من انحلال العقيدة وفساد الاعتقاد، وكثرة الوقوع في الصحابة والاستهتار بذلك. فقطعَ الخطبة للعاضد، وخطب للخليفة العباسي المستضيء بالله في أول جمعة من المحرم، وتسلَّمَ صلاح الدين القصرَ بما حوى من النفائس والأموال، وقبض أيضًا على أولاد العاضد وآله، فسجنَهم في بيت من القصر، وقمع غلمانهم وأنصارهم، وعفى آثارَهم. هلك العاضد يوم عاشوراء غَمًّا لَمَّا سمع بقطع خطبته وإقامة الدعوة للمستضيء. وقيل: سُقِيَ سمًّا. قال ابن خلكان: "من عجيب الاتفاق أنَّ العاضد في اللغة القاطِع، يقال: عضدتُ الشيءَ فأنا عاضدٌ له، إذا قطعته، فكأنه عاضدٌ لدولتِهم، وكذا كان؛ لأنَّه قطَعَها". قال الذهبي: "تلاشى أمرُ العاضد مع صلاح الدين إلى أن خلعه، وخطبَ لبني العباس، واستأصل شأفةَ بني عُبَيد، ومحقَ دولةَ الرفض, وكانوا أربعة عشر متخَلِّفًا لا خليفة، والعاضِدُ في اللغة أيضًا القاطع، فكان هذا عاضدًا لدولة أهلِ بيته". وبهلاك العاضد انتهت دولة الفاطميين، وكانت جميع مدة ملكهم من حين ظهر المهدي بسجلماسة في ذي الحجة من سنة 299 إلى أن هلك العاضد 272 سنة وشهر تقريبًا.

العام الهجري : 6 ق هـ الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 616
تفاصيل الحدث:

لمَّا عَزمتْ قُريشٌ أنْ تَقتُلَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أجمع بَنو عبدِ المُطَّلِبِ أمرَهم على أنْ يُدخِلوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم شِعبَهم ويَحموهُ فيه، فعن أبي هُريرةَ رضي الله عنه، قال: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الغَدِ يومَ النَّحْرِ، وهو بمِنًى: «نحن نازِلون غدًا بِخَيْفِ بني كِنانةَ؛ حيث تقاسموا على الكُفرِ» يعني ذلك المُحَصَّبَ، وذلك أنَّ قُريشًا وكِنانةَ، تحالفتْ على بني هاشمٍ وبني عبدِ المُطَّلبِ، أو بني المُطَّلبِ: أنْ لا يُناكِحوهُم ولا يُبايِعوهُم، حتَّى يُسلِموا إليهِمُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فدخلوا الشِّعْبَ جميعًا مُسلِمهُم وكافِرهُم، وأجمعَ المشركون أمرَهُم على أنْ لا يُجالِسوهُم، ولا يُخالِطوهُم، ولا يُبايِعوهُم، ولا يَدخُلوا بُيوتَهم، حتَّى يُسلِموا رسولَ الله للقتلِ، وكتبوا في ذلك صَحيفةً، فلبِث بنو هاشمٍ في شِعبهِم ثلاثَ سِنينَ، واشتدَّ عليهِم البلاءُ والجهدُ والجوعُ، فلمَّا كان رأس ثلاثِ سِنينَ تَلاوَمَ رجالٌ من قُريشٍ على ما حدث وأجمعوا على نَقضِ الصَّحيفةِ، وهكذا انتهتْ المقاطعةُ.

العام الهجري : 88 العام الميلادي : 706
تفاصيل الحدث:

غَزَا مَسلمةُ بن عبدِ الملك والعَبَّاس بن الوَليد بن عبدِ الملك بِلادَ الرُّومِ، وكان الوَليدُ قد كَتَبَ إلى صاحِب أرمينية يَأمُره أن يَكتُب إلى مَلِك الرُّوم يعرفه أن الخَزَر وغيرهم مِن مُلوك جِبال أرمينية قد اجتمعوا على قَصْدِ بِلادِه، ففَعَل ذلك، وقَطَعَ الوَليدُ البَعْثَ على أهلِ الشَّام إلى أرمينية وأَكْثَرَ وأَعْظَمَ جِهازَهُ، وساروا نحو الجَزيرَة ثمَّ عَطَفوا منها إلى بَلَدِ الرُّوم فاقْتَتَلوا هُم والرُّوم، فانْهَزَم الرُّومُ ثمَّ رَجَعوا فانْهَزَم المسلمون، فبَقِيَ العَبَّاس في نَفَرٍ، منهم ابنُ مُحَيْرِيز الجُمَحِيُّ، فقال العَبَّاسُ: أين أهلُ القُرآن الذين يُريدون الجَنَّة؟ فقال ابنُ مُحَيْرِيز: نَادِهِمْ يَأْتُوك. فنَادَى العَبَّاسُ: يا أهلَ القُرآن! فأَقْبَلوا جَميعًا، فهَزَمَ اللهُ الرُّومَ حتَّى دَخَلوا طُوانَة، وحَصَرَهم المسلمون، وفَتَحوها في جُمادَى الأُولى. كما غَزَا مَسلمةُ بن عبدِ الملك الرُّومَ أيضًا ففَتَحَ ثَلاثَة حُصونٍ: أَحَدها حِصْن قُسْطَنْطِين وغَزَالَة وحِصْن الأَخْرم، وقَتَل مِن المُسْتَعْرِبَة نَحوًا مِن ألف، وأَخَذ الأَموال.

العام الهجري : 122 العام الميلادي : 739
تفاصيل الحدث:

خَرَج إليون مِن القُسطنطينيَّة ومعه مائةُ أَلفِ فارِس، فأُخبِرَ بذلك البَطَّال وهو عبدُ الله الأنطاكي فأَخبَر البَطَّالُ أَميرَ عَساكِر المسلمين بذلك، وكان الأَميرُ مالِك بن شَبيب، وقال له: المَصلَحةُ تَقتَضِي أن نَتحَصَّن في مَدينَة حَرَّان فنَكُون بها حتَّى يَقدُم علينا سُليمانُ بن هِشام بالمَدَد، فأَبَى عليه ذلك ودَهمَهم الجَيشُ، فاقْتَتَلوا قِتالًا شَديدًا والأَبطالُ تَحومُ بين يدي البَطَّال ولا يَتَجاسر أَحدٌ أن يُنَوِّه باسمِه خَوفًا عليه مِن الرُّوم، فاتَّفَق أن ناداهُ بَعضُهم وذَكَر اسمَه غَلَطًا منه، فلمَّا سمع ذلك فِرسانُ الرُّوم حَمَلوا عليه حَملةً واحِدةً، فاقْتَلعوه مِن سَرْجِه بِرِماحِهم فأَلقوه إلى الأَرضِ، ورَأى النَّاسَ يُقتَلون ويُأسَرون، وقُتِلَ الأميرُ الكَبيرُ مالِكُ بن شَبيب، وانكَسَر المسلمون وانطلقوا إلى تلك المدينة الخَراب فتَحَصَّنوا فيها، وانطَلَق ليون إلى المسلمين الذين تَحَصَّنوا فحاصَرَهم، فبينما هم في تلك الشِّدَّةِ والحِصار إذ جاءَتهُم البُرُدُ بِقُدومِ سُليمان بن هِشام بالمَدَدِ، ففَرَّ ليون في جَيشِه هارِبًا راجِعًا إلى بِلادِه -قَبَّحَهُ الله- فدَخَل القُسطنطينيَّة وتَحصَّن بها.

العام الهجري : 304 العام الميلادي : 916
تفاصيل الحدث:

كان كثيرُ بنُ أحمد بن شهفور قد تغلَّب على أعمال سجستان، فكتب الخليفةُ إلى بدر بن عبدالله الحماميِّ، وهو متقلِّدٌ أعمال فارس، يأمره أن يرسِلَ جيشًا يحاربون كثيرًا، ويؤمِّرَ عليهم دردا، ويستعمل على الخراج زيدَ بنَ إبراهيم، فجهَّزَ بدرٌ جيشًا كثيفًا وسيَّرَهم، فلمَّا وصلوا قاتلهم كثيرٌ، فلم يكُنْ له بهم قوَّةٌ، وضَعُفَ أمره وكادوا يَملِكونَ البلد، فبلغ أهلَ البلدِ أنَّ زيدًا معه قيود وأغلال لأعيانِهم، فاجتمعوا مع كثيرٍ، وشدُّوا مِن أزْرِه، وقاتلوا معه، فهزموا عسكرَ الخليفة، وأسَروا زيدًا، فوجدوا معه القيودَ والأغلالَ فجَعَلوها في رِجلَيه وعُنُقِه، وكتب كثيرٌ إلى الخليفة يتبرَّأُ من ذلك، ويجعَلُ الذنبَ فيه لأهل البلد، فأرسل الخليفةُ إلى بدر الحماميِّ يأمره أن يسير بنفسِه إلى قتالِ كثيرٍ، فتجهَّز بدر، فلمَّا سَمِعَ كثيرٌ ذلك خاف، فأرسل يطلُبُ المقاطعةَ على مالٍ يَحمِلُه كلَّ سنة، فأُجيب إلى ذلك، وقوطِعَ على خمسمائة ألفِ دِرهمٍ، وقُرِّرَت البلادُ عليه.

العام الهجري : 323 العام الميلادي : 934
تفاصيل الحدث:

كان- قَبَّحَه الله- سيئَ السِّيرةِ والسَّريرة، يزعُمُ أنَّ روحَ سُلَيمانَ بنِ داود حلَّت فيه، وله سريرٌ من ذهب يجلِسُ عليه والأتراكُ بين يديه، ويزعُمُ أنَّهم الجِنُّ الذين سُخِّروا لسليمان بن داود، وكان يسيئ المعاملةَ لجُندِه ويحتَقِرُهم غايةَ الاحتقار، فما زال ذلك دأبَه حتى أمكنهم اللهُ منه فقتلوه شَرَّ قِتلةٍ في حمَّام، وكان الذي مالأَ على قتله غلامَه بجكم التركي، وكان رُكنُ الدَّولةِ بنُ بُوَيه رهينةً عنده فأُطلِقَ لَمَّا قُتِل، فذهب إلى أخيه عمادِ الدَّولة، وذهبت طائفةٌ من الأتراك معه إلى أخيه، والتَفَّتْ طائفةٌ منهم على بجكم فسار بهم إلى بغدادَ بإذن الخليفةِ له في ذلك، ثم صُرِفوا إلى البصرة فكانوا بها، وأمَّا الديلم فإنَّهم بعثوا إلى أخي مرداويج وهو وشمكير، فلمَّا قَدِمَ عليهم تلقَّوه إلى أثناء الطريق حُفاةً مُشاةً، فمَلَّكوه عليهم لئلَّا يذهَبَ مُلكُهم، فانتدب إلى محاربتِه المَلِك السعيد نصر بن أحمد الساماني نائب خراسان وما وراء النَّهر، وما والاها من تلك البلاد والأقاليم، فانتزع منه بلدانًا هائلةً.

العام الهجري : 340 العام الميلادي : 951
تفاصيل الحدث:

رُفِعَ إلى وزيرِ مُعِزِّ الدولة الحسَنِ المهلَّبي أنَّ رجلًا يُعرَفُ بالبصريِّ مات ببغداد، وهم مُقَدَّم القراقرية، يدَّعي أنَّ رُوحَ أبي جعفرٍ محمَّد بن علي بن أبي القراقر قد حَلَّت فيه، وأنَّه خَلَّف مالًا كثيرًا كان يَجبيه من هذه الطائفةِ، وأنَّ له أصحابًا يعتَقِدونَ ربوبيَّته، وأنَّ أرواحَ الأنبياءِ والصِّديقينَ حَلَّت فيهم، فأمر بالختمِ على التَّرِكة، والقبضِ على أصحابه، والذي قام بأمرِهم بعده، فلم يجِدْ إلَّا مالًا يسيرًا، ورأى دفاتِرَ فيها أشياءُ مِن مذاهبهم، وكان فيهم غلامٌ شابٌّ يدَّعي أنَّ رُوحَ عليِّ بنِ أبي طالب حلَّت فيه، وامرأةٌ يقال لها فاطمة تدَّعي أنَّ رُوحَ فاطمةَ حَلَّت فيها، وخادِمٌ لبني بسطام يدَّعي أنه ميكائيل، فأمر بهم المهلبي فضُرِبوا ونالهم مكروهٌ، ثمَّ إنَّهم توصَّلوا بمن ألقى إلى مُعِزِّ الدولة أنَّهم من شيعة عليِّ بنِ أبي طالب، فأمر بإطلاقِهم، وخاف المهلَّبي أن يقيمَ على تشَدُّدِه في أمرِهم فيُنسَبَ إلى تَركِ التشَيُّع، فسكَت عنهم.

العام الهجري : 600 العام الميلادي : 1203
تفاصيل الحدث:

ورد إلى واسط رجلٌ يعرف بالزكم محمد بن طالب بن عصية، وأصلُه من القارب، مِن قُرى واسط، وكان باطنيًّا ملحدًا، ونزل مجاورًا لدور بني الهروي، وغَشِيَه الناس، وكَثُر أتباعه، وكان ممَّن يغشاه رجلٌ يُعرَف بحسن الصابوني، فاتَّفَق أنه اجتاز بالسويقة، فكَلَّمه رجل نجَّار في مذهبهم، فرَدَّ عليه الصابوني ردًّا غليظًا، فقام إليه النجَّار وقتَلَه، وتسامع الناسُ بذلك، فوثبوا وقتلوا مَن وَجَدوا ممَّن يَنتَسِبُ إلى هذا المذهب، وقَصَدوا دار ابن عصية وقد اجتمع إليه خلقٌ من أصحابه، وأغلقوا الباب، وصَعِدوا إلى سطحها، ومنعوا النَّاسَ عنهم، فصَعِدوا إليهم من بعضِ الدور مِن على السطح، وتحصَّنَ مَن بقي في الدارِ بإغلاق الأبواب والممارق، فَكَسَروها، ونزلوا فقَتَلوا من وجدوا في الدارِ وأحرقوها، وقُتِلَ ابن عصية، وفتح الباب، وهرب منهم جماعةٌ فقُتِلوا؛ وبلغ الخبَرُ إلى بغداد، وانحدر فخرُ الدين أبو البدر بن أمسينا الواسطي لإصلاحِ الحال، وتسكينِ الفِتنةِ.

العام الهجري : 640 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1242
تفاصيل الحدث:

تولى الخلافةَ المستعصمُ بالله وهو آخر خلفاء بني العباس ببغداد، وهو الخليفة الذي قتله التتار بأمر هلاكو بن تولي ملك التتار بن جنكيزخان، سنة 656، وآباؤه ثمانية نسقًا وَلُوا الخلافة لم يتخلَّلهم أحد، وهو التاسِعُ، ولما توفي أبوه بكرةَ الجمعة عاشر جمادى الآخرة استدعي هو من التاج يومئذ بعد الصلاة، فبويع بالخلافة، ولقب بالمستعصم بالله، وله من العمر يومئذ ثلاثون سنة وشهور، وقد أتقن في شبيبته تلاوة القرآن حفظًا وتجويدًا، وأتقن العربية والخطَّ الحسن وغير ذلك من الفضائل، وكان مشهورًا بالخير مشكورًا مقتديًا بأبيه المستنصر بالله جهده وطاقتَه، وكان القائمُ بهذه البيعة المستعصمية شرف الدين أبو الفضائل إقبال المستنصري، فبايعه أولًا بنو عمه وأهله من بني العباس، ثم أعيان الدولة من الأمراء والوزراء والقضاة والعلماء والفقهاء ومَن بعدهم من أولي الحَلِّ والعقد والعامة وغيرهم، وجاءت البيعةُ من سائر الجهات والأقطار والبلدان والأمصار، وخُطِب له في سائر البلدان.

العام الهجري : 726 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1326
تفاصيل الحدث:

هو السلطانُ الغالب بالله أبو الوليد إسماعيل بن الفرج بن إسماعيل بن يوسف بن نصر صاحِبُ غرناطة والأندلس من بلاد المغرب، وكان مولده سنة 680، وكان من أجَلِّ ملوك المغرب، واستولى على الأندلُسِ ثلاث عشرة سنة، وملك البلادَ في حياة أبيه الفرج، وكان أبوه متوليًا إذ ذاك لمالقةَ، فلما أراد إسماعيلُ هذا الخروجَ لامَه أبوه، فقبض إسماعيلُ على أبيه، وعاش أبوه في سلطنتِه بعد ذلك عزيزًا مُبَجَّلًا إلى أن مات في ربيع الأول سنة 720 بعد أن شاخ. وقد كان الذي نهض بتمليك إسماعيل هو أبو سعيد ابن أبي العلاء المريني وابن أخيه أبو يحيى، وكان أبو الوليد سلطانًا مَهيبًا شُجاعًا حازِمًا ناهِضًا بأعباءِ المُلكِ عديمَ النظير عظيمَ السطوة، هزم الله جيوش الكفر على يده سنة تسع عشرة وأباد ملوك دين الصليب، ثم وثب عليه ابنُ عَمِّه فقتله في ذي القعدة، ثم قُتِلَ قاتِلُه وأعوانُه في يومهم وذلك سنة 726 وتملك بعده ولَدُه محمد أعوامًا.

العام الهجري : 1325 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1907
تفاصيل الحدث:

نكث أميرُ بُريدة محمد بن عبد الله أبا الخيل عَهدَه مع الملك عبد العزيز بن سعود، واتَّفق مع أمير حائل سلطان الحمود بن رشيد على أن يكونا يدًا واحدةً عليه. كذلك ازداد أبا الخيل قوةً بقدوم فيصل الدويش زعيم قبيلة مطير إليه، الذي عاهده على الوقوفِ معه. وسارع الملك عبد العزيز في التحرُّك إلى القصيم، ووصل عُنيزةَ التي هَبَّ أهلُها إليه، وخرج لمهاجمة سلطان ابن رشيد في بُريدة، وحصلت مناوشات لم تسفِرْ عن دخول الملك عبد العزيز البلدة. وأقبل فيصل الدويش يناصر ابن رشيد وأبا الخيل. فتصدى له الملك عبد العزيز وهزمه وطارد فلوله حتى بلدة الطرفية، التي كان يخيِّمُ بها، واستولى على معسكره. وسار ابن رشيد وأبا الخيل مع فلول فيصل الدويش إلى مهاجمة الملك عبدالعزيز في الطرفية، فهزمهم، وعادوا منهزمين إلى بُريدة، وتشَتَّت شملهم. وبعد ذلك عاد سلطان الحمود بن رشيد إلى حائل، ورجع الملك عبدالعزيز إلى الرياض.

العام الهجري : 75 العام الميلادي : 694
تفاصيل الحدث:

حَكَم الحَجَّاجُ بن يوسُف بعدَ أن قَضى على ابنِ الزُّبيرِ، حَكَم الحِجازَ كُلَّها ثمَّ وَلَّاهُ عبدُ الملك أَمْرَ العِراق بدلًا مِن خالدِ بن عبدِ الله القَسْريِّ، فصارت العِراق للحَجَّاج، وخُطْبَتُهُ فيها مشهورة، فأَمْسَك زِمامَ الأُمورِ فيها بِشِدَّةٍ فدانَتْ له وخَضَعت.

العام الهجري : 184 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 800
تفاصيل الحدث:

بعد أن قام إبراهيمُ بنُ الأغلب بقَمعِ تمَرُّدِ تمَّام بن تميم في أفريقيا، ولَّاه الرشيد، فانقمع الشَّرُّ، وضُبطَ الأمر، وسَيَّرَ تمامًا وكُلَّ مَن يتوثَّبُ الوُلاة إلى الرَّشيد، فسَكَنت البلاد، وابتنى مدينةً سمَّاها العباسيَّة بقُرب القيروان، وانتقَلَ إليها بأهلِه وعَبيدِه.

العام الهجري : 490 العام الميلادي : 1096
تفاصيل الحدث:

لَمَّا زحف الإفرنجُ إلى سواحل الشام جعلوا طريقَهم على القسطنطينية، فمنعهم من ذلك ملك الروم حتى شرَطَ عليهم أن يعطوه أنطاكية إذا ملكوها، فأجابوا لذلك، وعبروا خليجَ القسطنطينية، ومروا ببلاد قلج أرسلان بن سليمان بن قطلمش السلجوقي فلَقِيَهم في جموعه قريبًا من قونية، فهزموه.

العام الهجري : 753 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1352
تفاصيل الحدث:

استولى أبو عنان فارس المتوكِّل المريني على تلمسان حاضرة بني عبد الواد، وذلك بعد معركةٍ جَرَت بينه وبين السلطانِ أبي سعيد عثمان الثاني سلطان بني زيان، وكان من نتائِجِ هذه المعركة أسْرُ أبي سعيد ثم قتله بعد ذلك، ثم استولى أبو عنان على بجاية أيضًا.