الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2638 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 1122 العام الميلادي : 1710
تفاصيل الحدث:

هو الفقيه العلامة الإمام محدث الديار المصرية أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي بن يوسف الأزهري، المالكي الناسك النحرير الشهير بالزرقاني نسبة إلى زرقان من قرى المنوفية، المصري الأزهري خاتِمة الحفاظ والمحدِّثين. ولد سنة 1055. كان شغوفًا بالعلم والعلماء منذ صِغَر سنه. أخذ عن والده وعن النور علي الشبراملسي. له مصنفات منها: شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك، ومختصر المقاصد الحسنة في بيان الأحاديث المشتهرة على الألسنة، والأسئلة المحيرة حول الدنيا والآخرة، وغيرها.

العام الهجري : 1159 العام الميلادي : 1746
تفاصيل الحدث:

هاجم أميرُ الرياض دهام العماريةَ المواليةَ للدرعية وقتل أميرَها عبد الله بن علي وعقر إبِلَه، فلما بلغ ذلك الإمام محمد بن سعود جمع أهل الدرعية وعرقة، وأراد أن يرصد عودة جيش دهام من العمارية ويكمن له، وكان دهام بن دواس قد كمن في الموضعِ نفسه فالتقى الفريقان واقتتلوا قتالًا شديدًا انهزم فيه دهام، وجَدَّ أهل الدرعية في إثرِه ولكنهم فُوجئوا بخروج فرقة لابن دواس من جهة العمارية، فوقع القتل وانكسر جيشُ الدرعية.

العام الهجري : 1163 العام الميلادي : 1749
تفاصيل الحدث:

جرت وقعة البطحاء في الرياض، وذلك أن محمد بن سعود سار بجنودِه إلى الرياض ليلًا ووصل المكان المعروف بباب المروة ومعه رجال مشهورون بالشجاعة، منهم علي بن عيسى الدروع، وسليمان بن موسى الباهلي، ومحمد بن حسن الهلالي، وعلي بن عثمان بن ريس، وعبد الله بن سليمان الهلالي، وإبراهيم الحر، فخرج إليهم أهلُ الرياض ووقع قتال شديد، قُتل فيه من أهل الرياض سبعةُ رجال, واثنان من أهل الدرعية.

العام الهجري : 1221 العام الميلادي : 1806
تفاصيل الحدث:

بعد أن حَقَّق الإمامُ سعود طلَبَ الشريف غالب في الصلحِ والمبايعة، وقع من الشريفِ ما يَريبُ منها: أنَّه أبقى في مكة عسكرًا من الترك والمغاربة وغيرهم من الحاجِّ، وذلك أنَّ باشا الحاج عبد الله العظم هو الذي رتَّبَهم بأمر من الدولة العثمانية, ومنها أنَّه حصن جُدَّة وأحاطها بالخندق ومنعَ الغرباء والسفار من جهةِ دولة الإمام سعود عن دخول جدَّة، واستوطنها الشريف أغلبَ أيامِه، وبقيت تلك العساكر عنده إلى وقتِ الحجِّ القابل, واختار الإمامُ الإعراضَ عنه إلى وقتِ الحَجِّ.

العام الهجري : 1243 العام الميلادي : 1827
تفاصيل الحدث:

أرسل الإمامُ تركي إلى رؤساء القصيم وأمراء بلدانه، وأمرهم بالقدومِ إليه فأقبل جميعُ أمراء القصيم ورؤسائه، فقَدِموا عليه في الرياضِ وبايعوه كلُّهم على السَّمعِ والطاعة، وعزَل محمَّدَ بن علي الشاعر عن إمارة بُرَيدة وجعَلَ مكانَه عبد العزيز بن محمد بن عبد الله، ثمَّ لما بلغ الإمامَ تركيًا ما يريبُه من محمد بن علي أرسل إليه وجعله عنده في الرياضِ ولم يأذن له بالعودةِ للقصيم حتى قَوِيَ عبد العزيز بن محمد وقَوِيَت شوكتُه.

العام الهجري : 1255 العام الميلادي : 1839
تفاصيل الحدث:

كان الإمام فيصل بن تركي تولَّى حكم نجدٍ بعد مقتل أبيه، وتمكَّنَ من إخضاعِ أكثَرِ الإمارات ما عدا الحجاز، وعَيَّن عبد الله بن رشيد أميرًا على حائل، فلمَّا انزعج محمد علي حاكِمُ مصر أرسل حملةً احتَلَّت نجدًا وقبضت على الإمام فيصل بن تركي، ثم أُرسِلَ إلى مصر خلال هذه السنة، وأقامت الحملةُ خالدَ بنَ سعود بن عبد العزيز بن محمد -الذي تربَّى في مصر- حاكِمًا لنجد، وكانت غايةُ محمد علي باشا تفريقَ الأسرة السعودية.

العام الهجري : 1325 العام الميلادي : 1907
تفاصيل الحدث:

تمرَّد بعضُ رؤساء عشائر قبيلة مطير على الملك عبدالعزيز، وتحالفوا مع أمير بريدة محمد بن عبد الله أبا الخيل، على أن يكونوا من أنصار ابن رشيد ضِدَّ الملك عبدالعزيز الذي تحالف مع قبيلة عتيبة خصوم مطير وشمر، فنشبت قربَ مدينة المجمعة في سدير معركةٌ بين قبيلة مطير بقيادة فيصل الدويش وقوات الملك عبدالعزيز المكَوَّنة بالأساس من قبيلة عتيبة. وهُزمت مطيرٌ، وأصيب فيصل الدويش بجراحٍ في هذه المعركة، فطلب الصلح وأعرب عن خضوعِه للملك عبدالعزيز.

العام الهجري : 1407 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1987
تفاصيل الحدث:

في صَباح يوم الجُمُعة في اليوم السادس من شهر ذي الحجَّة عام 1407هـ، والحجيجُ على وَشكِ التأهُّب للرحيل إلى المشاعر المُقدَّسة، واستكمال مَناسِك الحج، وفي شمال مكَّة في مِنطَقة الحجون والمعلَّاة، على مَقرُبة من شِعب بني عامر الشَّهير، قام الحُجَّاج الإيرانيون بإثارة الشَّغَب، وترديد شِعاراتٍ مُستَنكرةٍ لا تليقُ بمَوسِم الحج مِثلَ: (لبَّيك يا خُميني، والموتُ لأمريكا)، وقد حصلت مُواجَهاتٌ بين المُتظاهِرينَ من جهةٍ، والشَّعب والشُّرطة من جهةٍ أخرى، حتى أخمَدَ الله الفتنةَ، وردَّ كيدَ أصحابِها في نُحورهم.

العام الهجري : 1434 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 2013
تفاصيل الحدث:

قُتِلَ رأسُ الشيعةِ في مصرَ حسن شحاتة وثلاثةٌ من أتباعِه من الشيعةِ المصريِّين، وحسن شحاتة أزهري تشيَّع منذ سِنين، وانتشَرَت عدةُ مقاطِعَ مصورةٍ له وهو يستهزِئُ ويتطاوَل على الصحابةِ الكِرامِ وأُمَّهات المؤمنين رضي الله عن الجميع. وقد هَجَم المِئاتُ من أهالي زاويةِ أبي مسلم على حسن شحاتة وأتباعِه الشيعةِ، أثناءَ اجتماعِهِم داخِلَ منزل حسن العريان الذي استضافَهم بداخِلِه بإحدى القرى وأوسَعُوهم ضربًا، وعثروا على أعدادٍ كثيرةٍ من السلاحِ الأبيضِ وأُسطوانات البُوتوجاز ومنشوراتٍ تحرِّض على العُنفِ بداخلِ المنزلِ.

العام الهجري : 1435 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 2014
تفاصيل الحدث:

اغتِيلَ الداعيةُ السَّلفيُّ البارز محمد أول آدم ألباني هو وزوجتُه بمدينة "زاريا"، في ولايَةِ كادونا شماليَّ نيجيريا، عندما كان عائدًا من إحدى دُروسِه. وآدم ألباني رحمه الله هو مؤسِّسُ أكاديميَّة علوم الألبانيِّ ودار الحديثِ، وكلاهُما يَقَعُ في مدينة "زاريا"، وكان واعِظًا مُعارِضًا للحكومة، زُجَّ به في السِّجن عِدَّةَ مراٍت؛ بسببِ آرائِه المُعارِضة. واعتُقِلَ عامَ (2011م) في أعقابِ العُنفِ الذي اتَّسمَت به نتائجُ الانتخاباتِ الرئاسيَّةِ في البلاد، ولَقِي خلالَها عِدَّةُ أشخاصٍ مَصرعَهم، ودُمِّرت العديدُ من المُمتلَكات.

العام الهجري : 611 العام الميلادي : 1214
تفاصيل الحدث:

حجَّ الملك المعَظَّم بنُ العادلِ فرَكِبَ مِن الكرك على الإبل في حادي عشر ذي القعدة، ومعه ابن موسك ومملوك أبيه وعز الدين أستاذ داره وخَلْقٌ، فلما قدم المدينةَ النبويَّةَ تلقَّاه صاحبُها سالم وسَلَّمَ إليه مفاتيحَها وخَدَمه خدمةً تامَّةً، وأمَّا صاحب مكة قتادةُ فلم يرفَعْ به رأسًا؛ ولهذا لما قضى نسُكَه، وكان قارنًا، وأنفق في المجاورين ما حمَلَه إليهم من الصَّدَقاتِ، وكَرَّ راجعًا؛ استصحب معه سالِمًا صاحب المدينة وتشكى إلى أبيه عند رأسِ الماء ما لقيه من صاحب مكةَ، فأرسل العادِلُ، مع سالم جيشًا يطرُدونَ صاحِبَ مكَّةَ، فلمَّا انتهوا إليها هرب منهم في الأوديةِ والجبالِ والبراري.

العام الهجري : 960 العام الميلادي : 1552
تفاصيل الحدث:

بعد أن فشِلت محاولة محيي الدين بيري استرجاعَ هرمز من البرتغاليين، أعاد السلطان سليمان القانوني إرسالَ حملة بحرية أخرى بقيادة مراد رئيسي، وهو من مشاهير أمراءِ البحريَّة العثمانية، ولما وصل إلى هرمز وجد أسطولًا هائلًا من البرتغاليين، فدارت بينهما معركة عنيفةٌ تكبد فيها العثمانيون خسائرَ فادحةً جدًّا، فعاد إلى البصرة، ثم جهَّز السلطان حملةً أخرى بقيادة علي جلبي الذي قاتل البرتغاليين في معركة بالقربِ من مسقط، ولكنه هزِمَ هو الآخر وتوجه عائدًا إلى السويس، ولكنَّ الرياح ألقته على ميناء سوارت بولاية كجرات فتحطَّم بعض سفنِه وباع ما سلم منها إلى محمد شاه الثالث أمير كجرات، وأقام عنده عدَّة أشهُر ثم عاد إلى بلاده.

العام الهجري : 618 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1221
تفاصيل الحدث:

اشتَدَّ القتال بين الفرنج والمسلمين برًّا وبحرًا، وقد اجتمع من الفرنج والمسلمين ما لا يعلم عددهم إلا الله، هذا والرسُل تتردد من عند الفرنج في طلب الصلحِ بشروط: منها أخذ القدس وعسقلان وطبرية، وجبلة واللاذقية، وسائر ما فتحه السلطان صلاحُ الدين من بلاد الساحل، فأجابهم الملوك إلى ذلك، ما خلا الكرك والشوبك، فأبى الفرنجُ، وقالوا: لا نسَلِّم دمياط حتى تسلِّموا ذلك كله فرضي الكامل، فامتنع الفرنج، وقالوا: لا بد أن تعطونا خمسمائة ألف دينار، لنعمر بها ما خربتم من أسوار القدس، مع أخْذِ ما ذكر من البلاد، وأخذ الكرك والشوبك أيضًا، فاضطر المسلمون إلى قتالهم ومصابرتِهم، وعبَرَ جماعة من المسلمين في بحر المحلة إلى الأرض التي عليها معسكر الفرنج، وفتحوا مكانًا عظيمًا في النيل، وكان وقتَ قوة زيادة النيل، والفرنج لا معرفةَ لهم بحال أرض مصر، ولا بأمر النيل، فلم يشعر الفرنج إلا والماء قد غرق أكثر الأرض التي هم عليها، وصار حائلًا بينهم وبين دمياط، وأصبحوا وليس لهم جهة يسلكونها، سوى جهةٍ واحدة ضيقة، فأمر السلطانُ في الحال بنصب الجسور وعبَرَت العساكر الإسلامية عليها، وملكت الطريق التي تسلكها الفرنجُ إلى دمياط، فانحصروا من سائر الجهات، وقَدَّر الله سبحانه بوصول فرقةٍ عظيمة في البحر للفرنج، وحولها عدةُ حراقات تحميها، وسائرها مشحونة بالميرة والسلاح، وسائر ما يحتاج إليه، فأوقع بها شواني الإسلام، وكانت بينهما حربٌ، أنزل الله فيها نصره على المسلمين، فظَفِروا بها وبما معها من الحراقات، ففتَّ ذلك في عضد الفرنج، وألقِيَ في قلوبهم الرعب والذلة، بعدما كانوا في غاية الاستظهار والعنت على المسلمين، وعلموا أنهم مأخوذون لا محالة، فأجمعوا أمرهم على مناهضة المسلمين؛ ظنًّا منهم أنهم يصلون إلى دمياط، فخَرَّبوا خيامهم ومجانيقَهم، وعزموا على أن يحطموا حطمةً واحدة، فلم يجدوا إلى ذلك سبيلًا، لكثرةِ الوحل والمياه التي قد ركبت الأرضَ مِن حولهم، فعجزوا عن الإقامة لقلَّةِ الأزواد عندهم، ولاذوا إلى طلَبِ الصلحِ، وبعثوا يسألون الملك الكامل وأخويه الأشرف والمعظم الأمانَ لأنفُسِهم، وأنهم يسلِّمونَ دمياط بغير عوض، فاقتضى رأيُ الملك الكامل إجابتهم، هذا وقد ضجرت عساكر المسلمين، وملت من طول الحرب، فإنها مقيمة في محاربة الفرنج ثلاث سنين وأشهرًا، وما زال الكامل قائمًا في تأمين الفرنج إلى أن وافقه بقيَّة الملوك على أن يبعث الفرنجُ برهائن من ملوكِهم لا من أمرائهم إلى أن يسَلِّموا دمياط فطلب الفرنجُ أن يكون ابن الملك الكامل عندهم رهينةً، إلى أن تعود إليهم رهائنُهم، فتقَرَّر الأمر على ذلك، وحلف كل من ملوك المسلمين والفرنج، في سابع شهر رجب، وبعث الفرنج بعشرين ملكًا من ملوكهم رهنًا، منهم يوحنا صاحب عكا، ونائب البابا، وبعث الملك الكامل إليهم بابنه الملك الصالح نجم الدين أيوب، وله من العمر يومئذ خمس عشرة سنة، ومعه جماعة من خواصه، وعندما قدم ملوك الفرنج جلس لهم الملك الكامل مجلسًا عظيمًا، ووقف الملوكُ من إخوته وأهل بيته بين يديه، في يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر رجب، فهال الفرنج ما شاهدوا من تلك العظمة وبهاء ذلك الناموس، وقدمت قسوس الفرنج ورهبانهم إلى دمياط، ليسَلِّموها إلى المسلمين، فتسَلَّمها المسلمون في يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر رجب، فلما تسلمها المسلمون قدم في ذلك اليوم من الفرنج نجدة عظيمة، يقال أنها ألف مركب، فعُدَّ تأخُّرُهم إلى ما بعد تسليمِها من الفرنج صنعًا جميلًا من الله سبحانه، وشاهد المسلمون عندما تسلموا دمياط من تحصين الفرنج لها ما لا يمكِن أخذُها بقوة البتة، وبعث السلطان بمن كان عنده في الرهن من الفرنج، وقَدِمَ الملك الصالح ومن كان معه، وتقررت الهدنة بين الفرنج وبين المسلمين مدة ثماني سنين، على أن كلًّا من الفريقين يطلق ما عنده من الأسرى، وحلف السلطان وإخوته وحلف ملوك الفرنج على ذلك، وتفرَّق من كان قد حضر للقتال، فكانت مدة استيلاء الفرنج على دمياط سنة واحدة وعشرة أشهر وأربعة وعشرين يومًا، ثم دخل الملك الكامل إلى دمياط بعساكره وأهله، وكان لدخوله مسرة عظيمة وابتهاج زائد، ثم سار الفرنج إلى بلادهم وعاد السلطان إلى قلعة الجبل في يوم الجمعة ثاني عشر شهر رمضان، ودخل الوزير الصاحب صفي الدين عبد الله بن علي بن شكر في البحر، وأطلق من كان بمصر من الأسرى، وكان فيهم من أُسِرَ من الأيام الصلاحية، وأطلق الفرنج من كان في بلادهم من أسرى المسلمين.

العام الهجري : 778 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1377
تفاصيل الحدث:

هو السُّلطانُ المَلِك الأفضل عباسُ ابن الملك المجاهد علي ابن الملك المؤيد داود ابن الملك المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول التركماني الأصل، اليمني صاحب اليمن وابنُ صاحِبِها، ولي الأفضَلُ السلطنة بعد موت أبيه المجاهد في شهر جمادى الأولى سنة 764، ولما ولي اليمَنَ خرج في أيامِه ابنُ ميكائيل فوقع له معه وقائِعُ، حتى أباده الأفضَلُ وزالت دولةُ ابن ميكائيل في أيامه، وكان الأفضَلُ شجاعًا مهابًا كريمًا، وله إلمامٌ بالعلوم والفضائل، ومشاركةٌ جيدة في عِدَّة علوم وتصانيف منها: كتاب العطايا السَّنِية في ذكر أعيان اليمنية، وكتاب نزهة العيون في تاريخ طوائف القرون، ومختصر تاريخ ابن خَلِّكان، وكتاب بغية ذوي الهمم في أنساب العرب والعجم، وكتاب آخر في الألغاز الفقهية، وغير ذلك، وكان بنى مدرسةً عظيمة بتعز، وله أيضًا بمكة مدرسة معروفة به بالصفا، وقيل: إن هذه التصانيف المذكورة إنما هي لقاضي تعز رضي الدين أبي بكر بن محمد بن يوسف الجرائي الصبري الناشري، عَمِلَها على لسان الأفضَلِ. توفي في شعبان، وتسَلْطَنَ بعده ولَدُه السلطان الملك الأشرفُ إسماعيل.

العام الهجري : 148 العام الميلادي : 765
تفاصيل الحدث:

نكث أصبهبذ طبرستان العهدَ الذي كان بينه وبين المسلمين، وقتلَ طائفةً ممَّن كان بطبرستان، فجهَّز إليه المنصورُ جيشًا بقيادة خازم بن خزيمة، وروحِ بن حاتم، ومعهم مرزوقٌ أبو الخصيب، مولى المنصور، فحاصَروه مدةً طويلة، فلما أعياهم فتحُ الحِصنِ احتالوا عليه، وذلك أنَّ أبا الخصيبِ قال: اضربوني واحلِقوا رأسي ولِحيتي، ففعلوا ذلك، فذهب إليه كأنَّه مُغاضِبٌ للمُسلِمينَ قد ضربوه وحلَقوا لحيتَه، فدخل الحِصنَ، وقال للأصبهبذ: إنَّما فعلوا ذلك بي تهمةً منهم لي أن يكونَ هوايَ معك, ففرح به الأصبهبذ وأكرَمَه وقَرَّبه، وجعل أبو الخصيب يُظهِرُ له النصحَ والخِدمةَ حتى خدَعَه، وحظِيَ عنده جدًّا وجعَلَه من جملةِ من يتولَّى فتحَ الحِصنِ وغَلْقَه، فلمَّا تمكَّنَ من ذلك كاتبَ المُسلمينَ وأعلَمَهم أنَّه سيفتحُ لهم البابَ في ليلةٍ محدَّدة، فلمَّا كانت تلك الليلةُ فتح لهم بابَ الحِصنِ فدخلوا فقتَلوا مَن فيه من المُقاتِلة وسَبَوا الذريَّة، وامتصَّ الأصبهبذ خاتمًا مسمومًا فمات. وكان فيمن أَسَروا يومئذ أمُّ منصور بن المهدي، وأم إبراهيم بن المهدي، وكانتا من بنات الملوك الحِسان.