الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2161 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 576 العام الميلادي : 1180
تفاصيل الحدث:

سار يوسُفُ بن عبد المؤمن إلى إفريقيَّةَ، وملك قفصة، وكان سبب ذلك أنَّ صاحِبَها علي بن عبد المعز بن المعتز لَمَّا رأى دخولَ الترك إلى إفريقيَّة واستيلاءهم على بعضها، وانقياد العرب إليهم؛ طَمِعَ أيضًا في الاستبدادِ والانفراد عن يوسف وكان في طاعته، فأظهر ما في نفسه وخالفه وأظهر العِصيان، ووافقه أهلُ قفصة، فقتلوا كلَّ من كان عندهم مِن الموحِّدين أصحابه، وكان ذلك في شوال سنة 572، فأرسل والي بجاية إلى يوسفَ بن عبد المؤمن يخبِرُه باضطراب أمور البلاد، واجتماعِ كثيرٍ من العرب إلى بهاء الدين قراقوش القائد الأيوبي الذي دخل إلى إفريقيَّة, فشرع يوسف بن عبد المؤمن في سدِّ الثغور التي يخافُها بعد مسيره، فلما فرغ من جميع ذلك جهَّز العسكر وسار نحو إفريقيَّة سنة خمس وسبعين، ونزل على مدينة قفصة وحَصَرها ثلاثة أشهر وهي بلدة حصينة، وأهلها أنجاد، وقطَعَ شَجَرَها، فلما اشتد الأمرُ على صاحبها وأهلها خرج منها مستخفيًا وطلب عفوَ أمير المؤمنين واعتذر، فَرَقَّ له يوسف فعفا عنه وعن أهل البلد، وتسلم المدينة أول سنة ست وسبعين وسيَّرَ علي بن المعز صاحِبَها إلى بلاد المغرب، فكان فيها مُكرمًا عزيزًا، وأقطعه ولايةً كبيرة؛ ورتَّب يوسف لقفصة طائفةً من أصحابه الموحِّدين.

العام الهجري : 611 العام الميلادي : 1214
تفاصيل الحدث:

كان من جملة أمراء خوارزم شاه تكش والد خوارزم شاه محمد, أميرٌ اسمُه أبو بكر، ولقَبُه تاج الدين، وكان في ابتداءِ أمرِه جمَّالًا يكري الجمالَ في الأسفار، ثم جاءته السعادة، فاتصل بخوارزم شاه، وصار سيروانَ جمالِه، فرأى منه جلدًا وأمانةً، فقَدَّمَه إلى أن صار من أعيانِ أمراءِ عَسكَرِه، فولَّاه مدينة زوزن، وكان عاقلًا ذا رأي وحزمٍ وشجاعة، فتقَدَّم عند خوارزم شاه تقدمًا كثيرًا، فوَثِقَ به أكثَرَ مِن جميع أمراء دولتِه، فقال أبو بكر لخوارزم شاه: إنَّ بلاد كرمان مجاورةٌ لبلدي، فلو أضاف السلطانُ إليَّ عسكرًا لملكتُها في أسرع وقت، فسيَّرَ معه عسكرًا كثيرًا فمضى إلى كرمان، وصاحبها اسمه حرب بن محمد بن أبي الفضل الذي كان صاحِبَ سجستان أيَّامَ السلطان سنجر، فقاتَلَه، فلم يكُنْ له به قوة، وضَعُفَ، فملك أبو بكر بلادَه في أسرع وقت، وسار منها إلى نواحي مكرانَ فملكها كلها إلى السند، من حدودِ كابل، وسار إلى هرمز، مدينةٍ على ساحلِ بحر مكران، فأطاعه صاحبُها، واسمه ملنك، وخطَبَ بها لخوارزم شاه، وحملَ عنها مالًا، وخطبَ له بقلهات، وبعض عمان؛ لأن أصحابها كانوا يطيعون صاحِبَ هرمز. وقيل إنَّ ملك خوارزم شاه لكرمان ومكران والسند كان في السنةِ التي قبلها أو بعدها بقليلٍ.

العام الهجري : 720 العام الميلادي : 1320
تفاصيل الحدث:

بعث السُّلطانُ الناصر محمد بن قلاوون ثلاثينَ فداويًّا من أهل قلعةِ مصياف للفَتكِ بالأمير قراسنقر، فعندما وصلوا إلى تبريز نمَّ بعضُهم لقراسنقر عليهم، فتَتَبَّعَهم وقبضَ على جماعة منهم، وقَتَلهم، وانفرد به بعضُهم وقد ركب من الأردو، فقفز عليه فلم يتَمَكَّنْ منه، وقُتِلَ، واشتَهَر في الأردو خبَرُ الفداوية، وأنهم حضروا لقَتلِ السلطان أبي سعيد وجوبان والوزير علي شاه وقراسنقر وأمراء المغول، فاحتَرَسوا على أنفسهم، وقبضوا عدَّة فداوية، فتحيل بعضُهم وعَمِلَ حمَّالًا، وتبع قراسنقر ليقفِزَ عليه فلم يلحَقْه، ووقع على كفلِ الفَرَسِ فقُتِل، فاحتجب أبو سعيد بالخركاه- بالخيمة- أحد عشر يومًا خوفًا على نفسِه، وطلب المجد إسماعيل، وأنكر عليه جوبان وأخرق به، وقال له: أنت كلَّ قليل تُحضِرُ إلينا هديةً، وتريد منا أن نكون متَّفِقينَ مع صاحب مصر، لتمكُرَ بنا حتى تقتُلَنا الفداوية والإسماعيليَّة، وهدَّدَه أنه يقتُلُه شَرَّ قِتلةٍ، ورسم عليه، فقام معه الوزيرُ علي شاه حتى أفرج عنه، ثم قَدِمَ الخبر من بغداد بأن بعض الإسماعيلية قفز على النائبِ بها ومعه سكينٌ فلم يتمكَّنْ منه، ووقعت الضربةُ في أحد أمراء المغول، وأن الإسماعيليَّ فَرَّ، فلما أدركه الطلبُ قَتَل نفسَه، فتنَكَّر جوبان لذلك، وجهَّزَ المجد السلامي إلى مصر ليكشِفَ الخبر، وبعثوا في أثره رسولًا بهديَّةٍ.

العام الهجري : 771 العام الميلادي : 1369
تفاصيل الحدث:

كان مِن وَلَدِ جنكيز خان, جغطاي الذي استقَرَّ في تركستان وبَقِيَت أسرته تحكُمُ هذه المنطقةَ وكان توغلق تيمور أحدَ ملوك المغول واستقَرَّ في أعمال تركستان الشرقية عام 748 وأعلن أنَّه حفيدُ داود خان، وضَمَّ إليه بلادَ ما وراء النهر ودخلت في أيَّامِه أعدادٌ كبيرة من المغول إلى الإسلام، ثم إنَّ والي سمرقند تحرَّك نحو مدينة هراة واحتَلَّها، ثمَّ إنه اغتِيلَ واختلف الأهالي وعَمَّتهم الفوضى، فوصل الخبر إلى توغلق تيمور فسار بقوة نحو سمرقند، ففَرَّ مِن وجهه بعضُ الأمراء الذين كانوا يُظهِرون العصيان، ثم إنَّ تيمورلنك وخَوفًا من تهديم البلدة تقَدَّمَ إلى قائد طليعة جيش المغول وأكرَمَه، فأمر هذا القائد جُندَه ألَّا يمَسُّوا هذه البلدة بسوءٍ، كما طلب من تيمورلنك أن يسيرَ معه إلى الخان توغلق تيمور، فكافأه الخان وجعله واليًا على مدينة كش، وأعطى توغلق تيمور إمرة سمرقند إلى تيمورلنك على أنَّ قائد الجيش فيها هو إلياس ابن توغلق الذي أساء السيرة بسمرقند، فحدث الخلافُ بينهما فطلب إلياسُ من أبيه أن يَقتُلَ تيمورلنك الذي هرب بعد أن وصله الخبَرُ وجمع حوله الأنصارَ، وعاد فحارب المغولَ وصادف ذلك موتَ توغلق فانسحَبَ إلياس إلى تركستان ليتَسَلَّم المُلْكَ بعد أبيه، فترك ما وراء النهر فأصبَحَت كُلُّها في قَبضةِ تيمورلنك، واتخَذَ مِن سمرقند عاصمةً له.

العام الهجري : 1148 العام الميلادي : 1735
تفاصيل الحدث:

استطاع محمود بن أويس الأفغاني أن ينهي دولة الصفويين في إيران، ثم عقبه أشرف بن عبد العزيز  ابن عمه، وكان طهماسب بن حسين الصفوي الذي فرَّ من أصفهان يريد استرجاعَ الملك، وكان قد تعاقد مع الروس على أن يُعينوه ضدَّ الأفغان على أن يتخلى لهم عن البلاد الشمالية من إيران، وكان نادر شاه قائد جيوشه فزحفوا إلى أصفهان لطرد أشرف الأفغاني الذي تولى بعد محمود الأفغاني، وكان السكان الإيرانيون الذين بقوا في إيران قد ساعدوا في القتال وانضموا لجيش طهماسب ونادر شاه، واستطاع نادر بعد حروب شديدة أن يستردَّ أصفهان، فصارت القوةُ كلُّها لنادر شاه، مع أن المُلك لطهماسب، ولكن الأمر لم يدُمْ طويلًا حتى أصبح نادر شاه حاكمًا على خراسان وكرمان وخوارزم وسيستان، ثم تمَّ له الأمر بواسطة الحرب مع العثمانيين الذين كانوا يغيرون على البلاد الغربية لإيران، ثم عاد نادر إلى خراسان لثورة الأفغان فيها، وتقدَّم طهماسب إلى جهة الأتراك ليكمل القتال عن نادر، لكنه كُسِر كسرة عنيفة فعقد الصلح مع الأتراك، فلما سمِعَ نادر بذلك خلعه وعيَّن مكانه ابنه عباسًا الطفل، وصار هو الوصيَّ عليه، ثم مات هذا الطفل فصار هو الملك باسم حِفظِ البلاد من الفوضى والأعداء، ويُذكر أن أصل نادر هو من الأفشار من خراسان، وبذلك بدأت دولة الأفشار وانتهت تمامًا دولة الصفويين.

العام الهجري : 1237 العام الميلادي : 1821
تفاصيل الحدث:

في أوائل القرن التاسع عشر ظهر إلى الوجودِ في هذه المنطقة نفوذُ روسيا القيصرية المتمَثِّل في شمال إيران وبريطانية التي يتمَثَّل وجودُها في الخليج العربي وجنوب إيران، وقد أخذت إيران في هذه الفترة في إثارة المشاكِلِ في العراق ضِدَّ الدولة العثمانية عن طريق إثارة المتمَرِّدين وتحريضِهم للثورة؛ ونظرًا لرغبةِ الأطراف المعنيَّة في وضع حدٍّ لهذه المشاكل الحدودية بين الدولتين العثمانية والإيرانية، فقد توسَّطت كلٌّ من روسيا القيصرية وبريطانيا لحَلِّ الخلافات بين الحكومتين العثمانية والإيرانية، فتَمَّ توقيعُ هذه المعاهدة عام 1847م؛ حيث ورد نَصُّ المادة الثانية من هذه المعاهدة كما يلي (تتعهد الحكومة الإيرانية أن تتركَ للحكومة العثمانية جميعَ الأراضي المنخَفِضة، أي: الأراضي الكائنة بالقسم الغربي من منطقة زهاب، وتتعهَّد الحكومة العثمانية بأن تترُكَ للحكومة الإيرانية القِسمَ الشرقي، أي: جميع الأراضي الجبلية من المنطقة المذكورة بما في ذلك وادي كرند، وتتنازل الحكومةُ الإيرانية عن كل ما لها من ادِّعاءات في مدينة السليمانية ومنطقتها، وتعهَّدت رسميًّا بألَّا تتدخَّلَ في سيادة الحكومة العثمانية على تلك المنطقة، أو تتجاوز عليها، وتعترف الحكومةُ العثمانية بصورةٍ رسمية بسيادةِ الحكومة الإيرانية التامَّة على مدينة المحمرة ومينائها وجزيرة خضر والمرسي والأراضي الواقعة على الضفة الشرقية، أي: الضفة اليسرى من شط العربِ التي تحت تصرُّف عشائر مُعتَرَف بأنَّها تابعة لإيران، وفضلًا عن ذلك فللمراكب الإيرانية حقُّ الملاحة.

العام الهجري : 1293 العام الميلادي : 1876
تفاصيل الحدث:

تولى الخديوي إسماعيل الحُكمَ، وكانت الحركةُ الاستعماريةُ في عنفوانِها، فخاف أن يقَعَ السودان فريسةَ احتلال أوروبي، فوضع خطةً واسعةَ المدى لاستكشاف منابعِ النيل وحمايةِ الوطن السوداني، ولكِنَّه ارتكب خطأً فادحًا؛ إذ عَيَّنَ رجلًا إنجليزيًّا هو السير «صمويل بيكر» حاكمًا عامًّا على السودان؛ ذلك لأن صمويل بيكر هذا كان شخصيةً استعمارية صليبيةً شديدةَ الحقد على المسلمين، اتَّبَع سياسةً خبيثة ترمي لهدفين: الأول هو اقتطاعُ منطقة منابع النيلِ وجَعلُها مستعمرةً إنجليزية، والثاني الإساءة إلى أهل السودان وتأليبُهم على المصريين؛ وذلك للحَدِّ من انتشار الإسلام في جنوب السودان بعدما أصبح الشمالُ كلُّه مُسلِمًا خالصًا، بعد انتهاء ولاية صمويل بيكر خلفه رجلٌ لا يقِلُّ حقدًا وصليبية هو «تشارل جورج جوردون». سار جوردون على نفس السياسة؛ مِمَّا أدى لظهور الحركة المهدية بقيادة محمد بن عبد الله المهدي، وذلك سنة 1293هـ، وبدأت الثورةُ المهدية تكسِبُ أنصارًا يومًا بعد يومٍ حتى قويت شوكتها وبدأت في العمل والكفاح المسلَّح، وفي هذه الفترة احتلَّت إنجلترا مصر سنة 1299هـ فازدادت الحركة المهدية قوةً، خاصةً بعدما طلب الإنجليزُ من الجيش المصري الخروجَ من السودان سنة 1301هـ، وحقق المهديون عدةَ انتصاراتٍ باهرةٍ حتى دانت لهم معظمُ الولايات السودانية.

العام الهجري : 1295 العام الميلادي : 1877
تفاصيل الحدث:

فتح العثمانيون جزيرةَ قُبرص سنة 979هـ وعَمِلوا على توطيدِ دَعائِمِ الإسلامِ بها وأسكَنوا فيها كثيرًا من المسلِمين حتى صار عددُ المسلمين فيها ثلاثةَ أضعاف النصارى، وهكذا غدت الجزيرة بلدًا إسلاميًّا خالصًا وجزءًا من أمَّةِ الإسلام.وعندما ضَعُفَت الدولةُ العثمانية وقَوِيَت أوروبا التي أخذت في التهامِ جَسَدِ الدولة قطعةً قِطعةً، وكان الإنجليزُ أعدى أعداء المسلمين ينظُرون لقبرص نظرةً خاصةً باعتبارِها قاعدةً هامةً في الطريقِ إلى الهندِ، فأكره رئيسُ وزراء إنجلترا دزرائيلي اليهوديُّ السلطانَ عبد الحميد الثاني على قَبولِ معاهدة دفاع مشترك سنة 1296هـ تكون قبرص بموجِبِها تحت الحماية الإنجليزية نظيرَ 92800 جنيه إسترليني. وعندما احتَلَّت إنجلترا قبرص كان أكثَرُ سُكَّانِها مسلمين، فعَمِلوا قبل كلِّ شيءٍ على إضعاف المُسلِمين بتشجيعِ هِجرةِ النصارى اليونان لقُبرص، وفي نفس الوقتِ ضَغَطت على المسلمين الأتراك للهجرةِ منها، واستمَرَّت إنجلترا على نفسِ السياسةِ حتى قيام الحربِ العالمية الأولى، عَمِلت إنجلترا بجانبِ خلخلة التركيبة السكانية وإضعافِ قوَّة المسلمين إلى نشرِ الفساد والانحلالِ داخِلَ الجزيرة، وعَهِدوا إلى اليهود بالكثيرِ مِن المناصب، والذين أنشؤوا بدورهم مراكِزَ تجارية كبيرة بالبلدِ، وجعلوها مقرًّا لعصابات الصهاينة، وعندما قامت دولةُ اليهود الخبيثة كانت قُبرص من أوائِلِ مَن اعتَرَف بها.

العام الهجري : 1314 العام الميلادي : 1896
تفاصيل الحدث:

المؤسِّسُ الحقيقي للصهيونية اليهوديَّة السياسية هو (تيودور هرتزل) 1860-1904م، الذي كان منهجُه يكمُنُ في توظيف اليهودِ لحلِّ مشاكل الغرب والنَّظَر إلى المسألة اليهودية كمُشكلةٍ سياسيةٍ دوليةٍ غربيةٍ تجتَمِعُ كُلُّ الأمم المتحضِّرة (أي الغربية) لمناقشتِها وإيجاد حلٍّ لها، لكن ذلك سيتمُّ بمراقبة الرأي العام الغربي، وبمعاونة صادقةٍ مِن الحكومات المعنيَّة. دعا هرتزل إلى هجرةٍ يهودية عَلَنية بمساعدة دولة أوروبيَّة كبرى معتَمِدًا على فقراء اليهود الذين يشكِّلون قوةً عاملةً رخيصةً، ومُشجِّعًا البرجوازية اليهودية على الهجرة؛ لأنَّها ستجد في الوطن الجديد مجالًا لممارسةِ حرِّيتِها بعيدةً عن منافسة البرجوازية الأوروبية. ويُعتَبَرُ كتاب هرتزل دولة اليهود الذي صدر سنة 1896م ذا أثرٍ كبيرٍ في تشكُّل الحركة الصهيونية الحديثة وتطورها، وقبل أن يَنشُرَ كتابُه قام بنشاطٍ فعَّال التقى خلالَه شخصياتٍ يهوديةً ثريَّةً بحث معها مشروعَ الدولة اليهودية، مثل: المليونير الشهير (البارون هيرش)، كما التقى مع عدد من القادة البريطانيين الصهيونيين في لندن سنة 1895م، منهم (صموئيل منونتامو) الثري اليهودي، والنائب في مجلس العُموم عن حزب الأحرار، ودوَّن إثرَ لقائِه معه بعضَ الأفكار المتعلِّقة بفلسطين الكبرى بدَلَ القديمة. وحاول مرارًا الاتصالَ بالسلطان العثماني لحثِّه على منحِ اليهودِ فلسطينَ.

العام الهجري : 1438 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2017
تفاصيل الحدث:

هو السلطانُ عبدُ الحليمِ معظم، ملكُ ماليزيا. وُلد في 28 نوفمبر 1927 وهو سلطانُ وِلايةِ قدح شمالَ البلادِ، أدَّى اليمينَ الدُّستوريَّةَ لتولِّي منصِبِ ملكِ ماليزيا الرابعَ عشرَ لمدةِ خمسِ سنَواتٍ، في مراسمَ تقليديَّةٍ أقيمت بالقصرِ الوطنيِّ في العاصمةِ كوالالمبور في 13 ديسمبر 2011. وهذه هي المرةُ الثانيةُ التي يتولَّى فيها عبدُ الحَليمِ هذا المنصِبَ؛ فقد كانت المرةُ الأولى عامَ 1970 واستمرَّت حتى 1975. ووَفقًا لنظامِ المَلَكيَّةِ الفريدِ في ماليزيا، يتولَّى سلاطينُ الولاياتِ التسعِ في البلادِ مَنصِبَ الملِكِ بصورةٍ دَوريَّةٍ لمدَّةِ خَمسِ سنَواتٍ. ويجتمعُ مُؤتمَرُ الحكَّامِ مرةً كلَّ 5 أعوامٍ لاختيارِ الملكِ الجديدِ؛ حيث يُجرى اقتراعٌ سِريٌّ، من حيثُ المبدأُ، ولكن فِعليًّا يسيرُ التسلسُلُ وَفقًا لقواعدَ مُعدَّةٍ سابقًا لتولِّي المنصِبِ بصفةٍ دوريَّةٍ. السلطانُ عبدُ الحليم في هذه المرةِ خلَفَ ميزانَ زين العابدين سلطانَ ترغكانو، والسلطانُ عبدُ الحليم هو أولُ ملِكٍ ماليزيٍّ يُتوَّجُ مرتَينِ. والمَلَكيَّةُ الدستوريَّةُ في ماليزيا ذاتُ دورٍ شَرفيٍّ، ولكنَّ الملكَ هو القائدُ والمدافِعُ عن تقاليدِ عِرقيَّةِ المالاي، التي تمثِّلُ أغلبيَّةَ سكَّانِ البلادِ، والإسلامُ هو الديانةُ الرسميةُ لماليزيا. تُوفِّيَ السلطانُ عبدُ الحليم -رحِمَه الله- عن عُمُرٍ ناهَز 89 عامًا، في إستانا أنك بوكين في ألور ستار.

العام الهجري : 7 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 628
تفاصيل الحدث:

أرسل الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم بكِتابٍ إلى قَيصرِ الرُّومِ وكان حاملَ الكِتابِ هو دِحيةُ بنُ خَليفةَ الكَلبيُّ، فلمَّا كان مِن قَيصرَ ما كان أجاز دِحيةَ بنَ خَليفةَ الكَلبيَّ بمالٍ وكِسوَةٍ، ولمَّا كان دِحيةُ بحِسْمَى في الطَّريقِ لَقِيَهُ ناسٌ مِن جُذَامَ، فقَطعوها عليه، فلم يتركوا معه شيئًا، فجاء دِحيةُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قبلَ أن يَدخُلَ بيتَه فأخبرَهُ، فبعَث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم زيدَ بنَ حارثةَ إلى حِسْمَى، وهي وَراءَ وادي القُرى، في خمسمائةِ رجلٍ، فشَنَّ زيدٌ الغارةَ على جُذامَ، فقَتل فيهم قتلًا ذَريعًا، واسْتاقَ نَعَمَهُم ونِساءَهُم، فأخذ مِنَ النَّعَمِ ألفَ بَعيرٍ، ومِنَ الشَّاةِ خمسةَ آلافٍ، والسَّبْيِ مائةً مِنَ النِّساءِ والصِّبيانِ. وكان بين النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وبين قَبيلةِ جُذامَ مُوادَعةٌ، فأسرعَ زيدُ بنُ رِفَاعةَ الجُذاميُّ أَحَدُ زُعماءِ هذه القَبيلةِ بتَقديمِ الاحْتِجاجِ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكان قد أَسلمَ هو ورِجالٌ مِن قومِه، ونَصَروا دِحيةَ حين قُطِعَ عليه الطَّريقُ، فقَبِلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم احْتِجاجَهُ، وأَمَر بِرَدِّ الغَنائمِ والسَّبْيِ.

العام الهجري : 11 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 632
تفاصيل الحدث:

اشْتَكى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعدَ عَودتِه مِن حَجَّةِ الوَداعِ، حتَّى اشْتَدَّ وَجَعُهُ وهو في بيت مَيمونَةَ رضي الله عنها، فدَعا نِساءَهُ فاسْتأذَنَهُنَّ في أن يُمَرَّضَ في بيتِ عائشةَ رضي الله عنها، قالت عائشةُ رضي الله عنها: كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ في مَرضِهِ الذي مات فيه: «يا عائشةُ ما أَزالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعامِ الذي أَكلتُ بِخَيبرَ، فهذا أَوانُ وَجَدْتُ انْقِطاعَ أَبْهَري مِن ذلك السُّمِّ». واسْتغرَقَ مَرضُهُ عشرةَ أيَّامٍ، قال ابنُ حَجَرٍ: (واخْتُلِفَ في مُدَّةِ مَرضِه، فالأكثرُ على أنَّها ثلاثةَ عشرَ يومًا، وقِيلَ بزيادةِ يَومٍ، وقِيلَ بِنَقصِه، وقِيلَ: عشرةُ أيَّامٍ. وبه جزَم سُليمانُ التَّيميُّ في مَغازيهِ، وأَخرَجهُ البَيهقيُّ بإسنادٍ صَحيحٍ). ثمَّ تَوفَّاهُ الله تعالى يَومَ الاثنين في الثَّاني عشر من رَبيعٍ الأوَّلِ، وقد تَمَّ له مِنَ العُمُرِ 63 سَنَةً، وكُفِّنَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ في ثلاثةِ أَثوابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ مِن كُرْسُفٍ، ليس فيها قَميصٌ ولا عِمامَةٌ، وصلَّى النَّاسُ عليه أَرْسالًا، ودُفِنَ في مكانِ مَوتِهِ في حُجرَةِ عائشةَ رضي الله عنها، وجَزاهُ الله تعالى عن المسلمين خيرَ ما جَزَى نَبِيًّا عن أُمَّتِهِ.

العام الهجري : 112 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 730
تفاصيل الحدث:

غَزَا الجَرَّاح بن عبدِ الله الحَكَمي بِلادَ الخَزَر شمال القوقاز، وهم إيرانيون، فاجْتَمَع الخَزَرُ والتُّرْك مِن ناحِيَة اللَّان، فلَقِيَهم الجَرَّاح فيمَن معه مِن أَهلِ الشَّام وأذربيجان، فاقْتَتَلوا أَشَدَّ قِتالٍ رَآهُ النَّاسُ، فصَبَر الفَريقان، وتَكاثَرَت الخَزَرُ والتُّرْكُ على المسلمين فاسْتُشْهِد هو ومَن معه مِن الجُنْدِ بأردبيل، ولمَّا قُتِلَ الجَرَّاح طَمِعَ الخَزَرُ وأَوْغَلوا في البِلادِ حتَّى قاربوا المَوْصِل، وعَظُمَ الخَطْبُ على المسلمين. فلمَّا بَلَغ ذلك هِشامَ بن عبدِ الملك بَعَث سَعيدَ بن عَمرٍو الحَرَشِي بجَيْشٍ وأَمَرَهُ بالإسراعِ إليهم، فلَحِقَ التُّرْكَ وَهُم يَسيرون بأَسارَى المسلمين نحو مَلِكِهم خاقان، فاسْتَنْقَذ منهم الأَسارَى ومَن كان معهم مِن نِساء المسلمين، ومِن أَهلِ الذِّمَّةِ أيضًا، وقَتَل مِن التُّرْك مَقْتَلَةً عَظيمَةً جِدًّا، وأَسَر منهم خَلْقًا كثيرًا فقَتَلهم صَبْرًا، ولم يَكْتَفِ الخَليفَة بذلك حتَّى أَرسَل أخاه مَسلمَةَ بن عبدِ الملك في أَثَر التُّرْك، فسار إليهم في بَرْدٍ شَديدٍ وشِتاءٍ عَظيمٍ، فوَصَل إلى بابِ الأَبوابِ،وسار بمن معه في طَلَبِ الأَتراك ومَلِكِهم خاقان.

العام الهجري : 132 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 750
تفاصيل الحدث:

هو مَرْوانُ بن محمَّد بن مَرْوان بن الحَكَم بن أبي العاص بن أُميَّة، القُرَشي الأُمَوي (مَرْوان الحِمار) أبو عبدِ الملك، أَميرُ المؤمنين، آخِرُ خُلَفاء بَنِي أُميَّة، بُويِعَ له بالخِلافَة بعدَ قَتلِ الوَليدِ بن يَزيد، وبعدَ مَوتِ يَزيد بن الوَليد ثمَّ قَدِمَ دِمَشق، وخَلَع إبراهيمَ بن الوَليد، واسْتَتَبَّ له الأَمرُ في صَفَر سَنَة سَبعٍ وعِشرين ومائة, وكان يُقالُ له: مَرْوان الجَعْدي، نِسبَةً إلى رَأي الجَعْدِ بن دِرهَم، وقِيلَ: كان الجَعْدُ مُؤَدِّبَه وإليه نُسِب. ويُلَقَّب بالحِمارِ لِصَبرِهِ في الحَربِ, وَلَّاهُ هِشام نِيابَةَ أذربيجان وأرمينية والجَزيرَة في سَنَة أربع عشرة ومائة، ففَتَح بِلادًا كَثيرَة وحُصونًا مُتعدِّدَة في سِنين كَثيرَة، وكان لا يُفارِق الغَزْوَ، قاتَل طَوائِفَ مِن النَّاس والتُّرك والخَزَر واللَّان وغَيرَهم، فكَسَرهُم وقَهَرهُم، وقد كان شُجاعًا، بَطَلًا مِقدامًا، حازِمَ الرَّأي، وهو آخِرُ مَن مَلَك مِن بَنِي أُميَّة، كانت خِلافَتُه منذُ سَلَّمَ إليه إبراهيمُ بن الوَليد إلى أن بُويِعَ للسَّفَّاح خمس سِنين وشَهرًا، وبَقِيَ مَرْوانُ بعدَ بَيْعَةِ السَّفَّاحِ تِسعةَ أَشهُر.

العام الهجري : 176 العام الميلادي : 792
تفاصيل الحدث:

هو يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان يحيى ممَّن نجا يوم فخٍّ بمكَّة عام 169هـ فهرب إلى اليمن، ثم لمصر، ثم بغداد، ثم نزل ببلاد الديلم، واتَّبَعه خلقٌ كثيرٌ وجَمٌّ غفير، وقَوِيَت شوكتُه، وارتحل إليه الناسُ من الكور والأمصار، فانزعج لذلك الرشيدُ وقَلِقَ من أمره، فنَدَب إليه الفضلَ بن يحيى بن خالد بن برمك، فسار الفضلُ إليه وكاتَبَه بأنَّه سيسعى له بالأمانِ إن هو خرجَ مُطيعًا وأغرى صاحِبَ الديلم أن يعطيَه ألف ألف درهم إن هو سعى إلى إخراجِ يحيى للصُّلحِ، فطلب يحيى أن يكتُبَ له الرشيدُ بخَطِّ يده الأمانَ، فلما وصل الخبَرُ للرشيد سُرَّ بذلك وكتب له الأمانَ، وأشهد عليه القُضاةَ والفقهاءَ ومَشيخةَ بني هاشم، وبعثه ومعه الهدايا والأموال، ثم جاء يحيى ودخل بغدادَ بهذا الأمانِ، وأكرَمَه الرشيدُ، ثم لم يلبث الرشيدُ فتنكَّرَ ليحيى مرَّةً أخرى فحَبَسَه في سرداب حتى مات عام 180هـ، وقد كَثُرت الروايات في سبَبِ مَوتِه؛ قيل: جَوَّعَه حتى مات، وقيل: عُذِّبَ، وقيل: بل مات دون دافِعٍ، وقيل غيرُ ذلك.