الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2649 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 57 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 677
تفاصيل الحدث:

هي ابنةُ سَيِّدِ بَنِي المُصْطَلِق مِن خُزاعَة، وقَعَت في السَّبْي بعدَ غَزوةِ المُصطَلِق فوقَعَت في سَهْمِ ثابتِ بن قيسٍ، فكاتَبَتْ نَفْسَها ثمَّ أَتَت النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم تَستَعينُه فعَرَضَ عليها أن يُؤَدِّيَ عنها ويَتَزوَّجها فقَبِلَت، وكانت قبلَ ذلك -يعني قبلَ السَّبْي- تحت صَفوان بن مالكٍ وقد قُتِلَ فيمَن قُتِلَ في الغَزوةِ، ثمَّ لمَّا تَزوَّجها النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أَطْلَقَ المسلمون أَسْراهُم مِن بَنِي المُصطلِق بسبَبِها إكرامًا لها حتَّى لا يكونَ أخوالُ المؤمنين سَبايا تحتهم، فكانت مِن أَعظمِ النِّساءِ بَركةً على قَومِها، كانت كثيرةَ التَّعَبُّدِ والذِّكْرِ، توفِّيت بالمدينةِ زمنَ مُعاوِيَة.

العام الهجري : 139 العام الميلادي : 756
تفاصيل الحدث:

غزا العبَّاسُ بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الصائفةَ مع صالحِ بنِ علي وعيسى بن علي، وبنوا ما أخربه الرومُ مِن ملطية، ثم غزَوا الصائفةَ من درب الحدثِ، فتوغلوا في أرض الروم، وغزا مع صالحٍ أختاه أم عيسى ولبابة بنتا علي، وكانتا نذَرَتا إن زال مُلكُ بني أميَّة أن تجاهِدا في سبيل الله، وغزا من درب ملطية جعفرُ بن حنظلة المرهاني، وفي هذه السَّنة كان الفداءُ بين المنصور وملك الروم، فاستفدى المنصورُ أسرى قاليقلا وغيرَهم من الروم، وبناها وعمَرها، وردَّ إليها وندب إليها جندًا من أهلِ الجزيرة وغيرهم، فأقاموا بها وحَمَوها

العام الهجري : 290 العام الميلادي : 902
تفاصيل الحدث:

هو أبو العبَّاس عبدالله بنُ إبراهيمَ بنِ أحمد بن الأغلب، الأميرُ الأغلبيُّ أميرُ تونُسَ والقيروان الحادي عشر من أمراء الدولةِ الأغلبيَّة، كان عاقلًا حكيمًا شجاعًا، قَرَّب إليه العلماءَ واستعان بهم على تطبيق العدلِ بين الناس، وسار بهم سيرةً حَسنةً، ولكِنَّ أمرَ الحُكمِ بدأ يضطرِبُ ويضعُفُ في أيَّامِه، وكان قد سجَنَ ابنًا له هو زيادة الله، سجنَه بسبب انحرافِه في الشهواتِ، وقيل: بل لأنَّه كان يتآمَرُ على والده، ثم وهو في السجنِ تآمر مع بعضِ الخدَمِ لقَتلِ أبيه، فقتل هؤلاءِ الخدَمُ الأميرَ عبدَالله وهو على سريرِه، فكانت مدة إمارته سنة وخمسون يومًا، فتولى ابنُه زيادةُ الله الإمارةَ من بعده.

العام الهجري : 584 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1188
تفاصيل الحدث:

جهَّزَ الخليفةُ الناصِرُ لدين الله عسكرًا كثيرًا، وجعلَ المقَدَّمَ عليهم وزيرَه جلال الدين عبيد الله بن يونس، وسيَّرَهم إلى مساعدة قزل أرسلان بن الأتابك إيلدكز، ليكُفَّ السلطان طغرل عن البلاد، فسار العسكَرُ ثالث صفر إلى أن قارب همذان، فلم يصِلْ قزل إليهم، وأقبَلَ طغرل إليهم في عساكرِه، فالتقوا ثامِنَ ربيع الأول بـ (داي مرج) عند همذان، واقتتلوا، فلم يثبُتْ عسكر بغداد، بل انهزموا وتفَرَّقوا، وثبت الوزيرُ قائمًا، ومعه مُصحَفٌ وسَيفٌ، فأتاه من عسكَرِ طغرل مَن أسَرَه، وأخَذَ ما معه من خزانةٍ وسِلاحٍ ودوابَّ وغير ذلك، وعاد العسكَرُ إلى بغداد متفَرِّقينَ.

العام الهجري : 981 العام الميلادي : 1573
تفاصيل الحدث:

كان بقصبة مراكش جماعةٌ من أسارى النصارى من لدُن أيامِ أبي العباس الأعرج وأخيه أبي عبد الله الشيخ، فرأوا الجمعَ الغفير من أعيان المسلمين وأهلِ الدولة يحضرون كلَّ جمعة للصلاة مع السلطان بجامعِ المنصور من القصبة، فحدَّثَتهم أنفسُهم الشيطانية بأن يصنعوا مكيدةً يُهلكون بها السلطانَ ومن معه، فحفروا في خُفيةٍ تحت الجامع حفرةً مَلؤُوها من البارود ووضعوا فيها فتيلًا تسري فيه النارُ على مهلٍ كي ينقلبَ الجامِعُ بأهله وقتَ الصلاة فتسبب ذلك في سقوط القبَّة الواسعة من الجامع، وانشقَّ مناره شقًّا كبيرًا، وكان ذلك مبلغَ ضررِهم، وكفى الله المسلمين شَرَّ تلك المكيدة، ولم يتمكن لهم الحالُ على وَفقِ ما أرادوا.

العام الهجري : 1346 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1928
تفاصيل الحدث:

كانت حكومة بريطانيا قد وعدت بالاعترافِ باستقلال الأردن ومضت خمسُ سنوات قبل أن تنَفِّذَ بريطانيا هذا الوعدَ استجابة لمساعي الأمير عبد الله وضغوط لجنة الانتداب التابعة لعُصبة الأمم، وفي 20 شباط 1928م تمَّ في القدس التوقيعُ على المعاهدة ومن بنودها وضع قانون أساسي للبلاد (الدستور) وتنازُل حكومة الانتداب للأمير عبد الله عن السُّلطتين التشريعية والتنفيذية، ويبقى لحكومة بريطانيا حقُّ الاحتفاظ بقوات مسلَّحة في شرق الأردن، وتقَدِّم بريطانيا معونة مالية للأردن سنويًّا، ثم صدر الدستور في نيسان من نفس العام، ثم في عام 1934م أُدخِلَ تعديل على المعاهدة يقضي بأحقية الأمير تعيينَ الممثِّلين القُنصليِّين في الخارج.

العام الهجري : 1400 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1980
تفاصيل الحدث:

لم تَرْضَ روسيا عن حَفيظ الله أمين رغم شُيوعيته؛ فهم لا يَرغبون بشُيوعيةٍ تخرُج عن دائرتِهم، وكان حِزْبُ برشام (الراية) الحزبَ الشيوعيَّ الأقربَ لِمُوسكو؛ فهو يرى الارتباطَ بها، وكان زَعيم الحزب هو بابرك كارمل، وكان لا يَزال في (براغ) عاصمة تشيكسلوفاكيا كلاجئٍ سياسيٍّ، ثم في يوم 6 صفر 1400هـ / 27 ديسمبر حدَث هجومٌ على القصر الجُمهوري برئاسة وزير الدِّفاع محمد أسد وطنجار، واعتُقِلَ رئيسُ الجمهوريةِ حفيظ الله أمين، وفي اليوم التالي لَقِيَ حتْفَه، وعُيِّن بابرك كارمل رئيسًا للجمهوريةِ وهو لا يَزالُ في (براغ)؛ حيث تحرَّك منها إلى موسكو، وألْقى منها بيانًا أعلَنَ فيه أن سلَفَه كان عميلًا لِأمريكا، ثم رجَع إلى كابُلَ مع الجيشِ الرُّوسي الذي كان قد سبَقَه إلى كابُلَ.

العام الهجري : 1429 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 2008
تفاصيل الحدث:

بدَأَت المملكةُ العربية السعوديةُ في تشغيلِ الدَّورِ الأرضيِّ من المَسعَى الجديدِ في المسجد الحرامِ بمكَّةَ المكرمة؛ وذلك ضِمنَ المرحلةِ الأولى لمشروعِ تطويرِ وتوسِعَةِ المَسعَى. وتَمَّت تلك التوسعةُ بِناءً على مُوافقةِ خادمِ الحرمَين الشريفَين الملِك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، ولقد زاد المَسعَى -بعد هذه التوسعة- من (29) ألف متر مربع قبْل التوسعةِ لتُصبِحَ مساحتُه (87) ألف متر مربع، تتَّسع لـ(118) ألف شخصٍ في الساعة بعد أنْ كانت تتَّسع لـ(44) ألف شخص في الساعة قبْلَ التوسعة.
ولقد وَقَع خلاف بين فُقَهاءِ العالَم الإسلامي وعُلَمائِه حولَ التوسِعة، بين مؤيِّدٍ ومعارِضٍ.

العام الهجري : 1432 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2011
تفاصيل الحدث:

وقَّع الرئيسُ اليمنيُّ علي عبد الله صالح على المُبادرةِ الخليجيَّةِ في الرياض؛ والمُبادرَة الخليجيَّة: هي مشروعُ اتفاقيَّةٍ سياسيَّةٍ أعلَنَتْها دولُ الخليجُ لإخراجِ اليمن من مَغبَّةِ الوُصولِ إلى انفجارِ الوضعِ، وحُصولِ حربٍ أهليَّةٍ داخِلَ البلدِ نتيجةَ تمسُّكِ الرئيسِ اليمنيِّ علي عبد الله صالح بالسُّلطة ورَفضِه التنحِّيَ عن الحكمِ بعد خُروجِ ملايِين اليمنِيِّين من الشَّبابِ وطلبةِ الجامعات ومُختلَف الشرائحِ الاجتماعيَّة إلى الشوارِعِ للمُطالَبة بتنحِّيه عن الحُكمِ، وأدَّى تمسُّكُ الرئيسِ صالح بالسُّلطة إلى تهديدِ السِّلم الاجتماعيِّ في اليمن وسُقوطِ مئاتِ القتلى بسببِ إفراطِ القوَّاتِ المسلَّحة وغيرِها في استخدامِ القوَّةِ ضدَّ المتظاهِرين في السَّاحات.

العام الهجري : 427 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1036
تفاصيل الحدث:

هو الظاهِرُ لإعزازِ دينِ الله أبو الحَسَن عليُّ بن أبي علي المنصور الحاكم الفاطمي العُبيدي الإسماعيليُّ الباطنيُّ, أمُّه أم ولد تدعى رقية، وُلِدَ بالقاهرة سنة 395، وبويع بالحُكمِ بعد أبيه في يوم عيد الأضحى سنة 411، وله من العمرِ 16 سنة و3 أشهر، وكان له مِصرُ، والشام، والخطبة له بإفريقيَّة، وكان جميلَ السِّيرةِ، حَسَن السياسةِ، مُنصِفًا للرعية، إلَّا أنَّه مُشتَغِلٌ بلذَّاته محِبٌّ للدَّعَة والراحة، قد فوَّض الأمورَ إلى وزيره أبي القاسِمِ عليِّ بنِ أحمد الجرجرائي- وكان مقطوعَ اليدينِ مِن المِرفَقينِ-  لِمَعرفته بكفايته وأمانته، في سنة ثماني عشرة، فاستمَرَّ في الوزارة مدةَ ولايةِ الظاهر، ثمَّ لوَلَده المُستنصِر، توفِّي الظاهِرُ في منتصف شعبان بمصر وكان عمُره ثلاثًا وثلاثين سنة، وكانت مُدَّة حُكمِه خَمسَ عشرة سنة وتسعةَ أشهر وسبعة عشر يومًا، ولَمَّا مات الظاهِرُ ولِيَ بعده ابنُه تميم معد، ولقب المستنصر بالله، وتكَفَّل بأعباء المملكة بين يديه الأفضَلُ أميرُ الجيوش، واسمُه بدر بن عبد الله الجمالي، وكان عمرُ المستنصرِ يومَ نُصِّبَ حاكِمًا سبعَ سنينَ وعِدَّة أشهر، وبقي حاكمًا أكثَرَ مِن ستين سنةً.

العام الهجري : 1315 العام الميلادي : 1897
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ محمدُ بنُ عبد الله بن علي بن رشيد، من شمر، أكبَرُ أمراءِ آل رشيد أيامَ حُكمِهم في حائل وما حولها. كان أبوه عبدُ الله قد لجأ إلى آل سعودٍ وأقامه الأميرُ فيصل بن تركي بن عبد الله أميرًا على حائل، وتوفِّيَ بها سنة 1263هـ، وخلفه ابنُه طلال فتوفي سنة 1283 وخَلَفه أخوه متعب فقتله ولَدَا أخيه بندر وبدر ابنا طلال سنة 1285، وقام محمد سنة 1288 فقتل خمسةً من أبناء أخيه طلال بينهم بندر وبدر، وترك سادسًا لهم اسمه نايف لصغر سنه، وتوطَّدَت له الإمارة. وامتَدَّ حُكمُه إلى أطراف العراق ومشارف الشام، ونواحي المدينة واليمامة وما يلي اليمن. وغلب على نجدٍ، وانتهز فرصةَ الخلاف بين أمراء آلِ سعود، فأدخل نجدًا في طاعتِه بعد أن قضى على دولتِهم في مرحلتها الثانية سنة 1309ه. وأَمِنَت المسالك في أيامِه، وفكَّرَ في إنشاءِ ميناء بحريٍّ لنجد، فحالت منيَّتُه دون ذلك. توفِّيَ بحائلٍ ولم يُعقِب ولدًا، فلمَّا مات خلفه ابنُ أخيه عبد العزيز بن متعب الذي قُتِلَ في المواجهة مع الملك عبد العزيز في معركة روضة مهنا بالقصيم سنة 1324.

العام الهجري : 1438 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 2016
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ خليفةُ بنُ حمد بن عبد الله بن قاسم بن محمد آل ثاني سادسُ أُمراءِ قطَرَ. وُلِدَ في 17 سبتمبر سنةَ 1932م، وكان قد تولَّى حُكمَ قطرَ بعدَ قِيامِه بانقلابٍ أبيضَ في عامِ 1971م استطاَع فيه أنْ يخلَعَ ابنَ عَمِّه أحمدَ بنَ عليِّ بنِ عبدِ اللهِ بنِ قاسمٍ، ويستوليَ على السُّلْطةِ، وتولَّى مقاليدَ الحكمِ. وفي بدايةِ عَهدِه أُقيمَت عَلاقات دُبلوماسية مع عددٍ من الدولِ على مُستوى السفراءِ لأولِ مرَّةٍ، وشارك الجيشُ القطريُّ في حربِ تحريرِ الكويتِ بقُوَّاتٍ بريَّةٍ وبَحريَّةٍ. وفي عامِ 1995 انقلَبَ عليه ابنُه وليُّ العهدِ الشيخُ حَمَدٌ وتولَّى مقاليدَ الحُكمِ. وعاشَ الشيخُ خليفةُ بعدها فترةً خارجَ قطرَ بينَ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ ودولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ وعِدَّةِ عواصمَ أوروبيةٍ في منفًى اختياريٍّ لمدةِ 9 سنَواتٍ. إلى أنْ عادَ لقطرَ سنةَ 2004 ليشارِكَ في تشييعِ جَنازةِ إحدى زوجاتِه التي كانَت تَعيشُ معه خارجَ قطَرَ، واستقبَلَه ابنُه حمَدٌ أميرُ قَطَرَ، وبقيَ الشيخُ خليفةُ في قطَرَ بعدَ تشييعِه لزَوجتِه، ولم تظهَرْ له أيُّ مُشاركةٍ سِياسيةٍ، وتُوفِّي -رحِمَه اللهُ- عن عمرٍ يُناهِزُ 84 عامًا.

العام الهجري : 636 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1239
تفاصيل الحدث:

استولى أعداءُ الله من الفرنج على مدينة قرطبة قاعدة بلاد الأندلسِ ودارِ مملكتها، وذلك يوم الأحد الثالث والعشرين من شوال.

العام الهجري : 1387 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1967
تفاصيل الحدث:

انتَخَب المجلسُ الوطني في الصومال رئيس الوزراء عبد الرشيد علي شيرمارك رئيسًا لجمهورية الصومال مكانَ آدَم عبد الله.

العام الهجري : 751 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1351
تفاصيل الحدث:

في العاشِرِ مِن ذي الحجة قُبِضَ على صاحب اليمن المَلِك المجاهد علي بن المؤيد داود بن المظفر أبو سعيد المنصوري عمر بن رسول, وسَبَبُ ذلك أن الشريف ثقبة بن رميثة لَمَّا بلَغَه استقرار أخيه الشريف عجلان في إمرة مكَّة، توجَّهَ إلى اليمن، وأغرى المَلِكَ المجاهد علي صاحب اليمن بأخذِ مَكَّة وكسوةِ الكَعبةِ، فتجَهَّز المجاهد، وسار يريد الحَجَّ في جحفل كبير بأولادِه وأمه حتى قَرُب من مكة، وقد سبق حاجُّ مصر، فلَبِسَ عجلان آلة الحرب، وعَرَّف أمراءَ مِصرَ ما عزم عليه صاحِبُ اليمن، وحَذَّرَهم غائلَتَه، فبعثوا إليه بأنَّ "من يريدُ الحَجَّ إنما يدخُلُ مكَّةَ بذِلَّةٍ ومسكنة، وقد ابتَدَعْتَ من ركوبك والسِّلاحُ حولك بدعةً لا يمكِنُك أن تدخُلَ بها، وابعَثْ إلينا ثقبة ليكونَ عندنا حتى تنقَضِيَ أيام الحج، ثم نُرسِلُه إليك" فأجاب المجاهِدُ إلى ذلك، وبعث ثقبةَ رهينةً، فأكرمه الأمراء، وأركبوا الأميرَ طقطاي في جماعة إلى لقاء المجاهد، فتوجَّهوا إليه ومنعوا سلاحداريته من المشيِ معه بالسلاح، ولم يمكِّنوهم من حَملِ الغاشية، ودخَلوا به مكة، فطاف وسَمَّى، وسَلَّم على الأمراء واعتذر إليهم، ومضى إلى منزلِه وصار كل منهم على حَذَرٍ حتى وقفوا بعرفةَ، وعادوا إلى الخيفِ مِن مِنًى، وقد تقرَّر الحال بين الشريف ثقبة وبين المجاهِدِ عليٍّ أنَّ الأمير طاز إذا سارا من مكة أوقعاه بأميرِ الركبِ ومن معه، وقبضا على عجلان، وتسَلَّمَ ثُقبةُ مكَّةَ، فاتَّفَق أن الأمير بزلار رأى وقد عاد من مكَّة إلى منًى خادِمَ المجاهِدِ سائرًا، فبعث يستدعيه فلم يأتِه، وضرب مملوكَه- بعد مفاوضةٍ جَرَت بينهما- بحربةٍ في كتِفِه فماج الحاجُّ، وركب بزلار وقتَ الظهر إلى طاز فلم يَصِلْ إليه حتى أقبَلَت الناس جافلةً تُخبِرُ بركوب المجاهد بعسكَرِه للحرب، وظهرت لوامِعُ أسلحتهم، فركب طاز وبزلار والعسكَرُ، وأكثَرُهم بمكة، فكان أوَّلُ من صدم أهلَ اليمن الأميرَ بزلار وهو في ثلاثين فارسًا، فأخذوه في صدورِهم إلى أن أرمَوه قُربَ خَيمةٍ، ومَضَت فرقةٌ منهم إلى جهة طاز، فأوسع لهم، ثم عاد عليهم، ورَكِبَ الشريف عجلان والناس، فبعث طاز لعجلان "أنِ احفَظِ الحاجَّ، ولا تدخل بيننا في حَربٍ، ودَعْنا مع غريمنا"، واستمَرَّ القتال بينهم إلى بعد العصر، فركِبَ أهلَ اليَمَنِ الذلَّةُ، والتجأ المجاهِدُ إلى دهليزه، وقد أحيط به وقُطِعَت أطنابه، وألقَوه إلى الأرضِ، فمَرَّ المجاهِدُ على وجهِه ومعه أولادُه، فلم يجِدْ طريقًا، وعاد بمن معه وهم يصيحونَ: "الأمانَ يا مسلمين" فأخذوا وزيره، وتمَزَّقَت عساكره في تلك الجبال، وقُتِلَ منهم خلق كثير، ونُهِبَت أموالهم وخيولُهم حتى لم يبقَ لهم شيء، وما انفصل الحالُ إلى غروب الشمس، وفَرَّ ثُقبة بعُربه، وأخذ عبيدُ عجلان جماعةً من الحجَّاج فيما بين مكَّةَ ومِنًى، وقتلوا جماعةً، فلما أراد الأميرُ طاز الرحيل من مِنًى سَلَّمَ أم المجاهد وحريمه لعجلان، وأوصاه بهِنَّ وركب الأمير طاز ومعه المجاهِدُ مُحتَفظًا به، وبالغَ في إكرامِه، وصَحِبَ معه أيضًا الأمير بيبغا روس مقيدًا، وبعث الأمير طنطاي مبشرًا، ولَمَّا قدم الأمير طاز المدينةَ النبويةَ قَبَضَ على الشريفِ طفيل.