الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3793 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 122 العام الميلادي : 739
تفاصيل الحدث:

ثارت البَرْبَرُ بالمَغرِب فخَرَج مَيسَرة المدغري وقام على عُمَرَ بن عبدِ الله المُرادي بِطَنجَة فقَتَله وثارت البَرابِرُ مع أَميرِهم مَيسَرة الحَقير، ثمَّ خَلَّف مَيسَرةُ على طَنجَة عبدَ الأعلى بن حُدَيج، وزَحَف إلى إسماعيل بن عُبيدِ الله بن الحَبْحاب إلى السُّوس فقَتلَه، ثمَّ كانت وَقائعُ كَثيرةٌ بين أَهلِ المَغرِب الأقصى وأَهلِ أفريقيا، وكان المَغرِبُ حِينئذٍ قَومًا ظَهرَت فيهم دَعوةُ الخَوارِج، ولهم عَددٌ كَثيرٌ وشَوْكَة كَبيرَة، وهُم بِرْغَواطة وكان السَّببُ في ثَورةِ البَرْبَر وقِيامِ مَيسرَة إنها أَنكرَت على عامِل ابنِ الحَبْحاب سُوءَ سِيرَتِه، وكان الخُلَفاء بالمَشرِق يَستَحِبُّون طَرائفَ المَغرِب ويَبعَثون فيها إلى عامِل أفريقيا فيَبعَثون لهم البَرْبَر السنيات، فلمَّا أَفضى الأَمرُ إلى ابنِ الحَبْحاب مَنَّاهُم بالكَثيرِ وتَكلَّف لهم أو كَلَّفوه أَكثرَ ممَّا كان، فاضْطَرَّ إلى التَّعَسُّف وسُوءِ السِّيرَة، فحِينئذٍ عَدَت البَرابِرُ على عامِلِهم فقَتَلوه وثاروا بأَجمَعِهم على ابنِ الحَبْحاب.

العام الهجري : 189 العام الميلادي : 804
تفاصيل الحدث:

هو أبو الحسنُ عليُّ بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الأسدي مولاهم الكوفيُّ الملقَّبُ بالكسائيِّ؛ لكساءٍ أحرَمَ فيه، وُلِدَ بالكوفةِ نحو 120هـ, اختار قراءةً اشتَهَرت عنه، وصارت إحدى القراءاتِ السَّبع، وجالس في النحو الخليلَ، وسافر في بادية الحجازِ مُدَّةً للعربيَّة، قال الشافعي: "من أراد أن يتبحَّرَ في النحو فهو عيالٌ على الكسائيِّ". وقال ابن الأنباري: "اجتمع في الكسائيِّ أمور: كان أعلمَ النَّاسِ بالنحو، وواحِدَهم في الغريبِ، وكان أوحدَ الناسِ في القرآن، وكانوا يُكثِرونَ عليه حتى لا يضبطَ عليهم، فكان يجمَعُهم ويجلِسُ على كرسيٍّ ويتلو القرآنَ مِن أوَّلِه إلى آخره وهم يسمعون، ويَضبِطون عنه حتى المقاطِعَ والمبادئَ" له عدةُ تصانيفَ منها: معاني القرآن، وكتاب في القراءات، وكتاب النوادر الكبير، ومختَصَر في النحو، وغير ذلك. مات بالريِّ بقرية أرنبوية عن سبعين سنة، وفي تاريخِ موتِه أقوال، وأصحُّها أنَّها سنة تسع وثمانين ومئة.

العام الهجري : 245 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 859
تفاصيل الحدث:

يعتبر مَسجِدُ القُرَويِّينَ بفاس من أعرَقِ المساجد المغربيَّة وأقدَمِها. وتكادُ تُجمِعُ الدراسات التاريخية على أنَّ هذا المسجِدَ بَنَتْه فاطمةُ الفِهريَّة (أم البنين) في عهدِ دولة الأدارِسة، أمَّا بداية بناء مسجد القُرويين فشُرِعَ في حفر أساسِ مَسجِدِ القرويين والأخذِ في أمرِ بنائِه هذه السَّنة بمطالعةِ الإدريسي يحيى الأوَّل، وأمُّ البنين فاطمةُ الفِهريَّة هي التي تطَوَّعَت ببنائه وظَلَّت صائمةً مُحتَبِسةً إلى أن انتهت أعمالُ البناءِ وصَلَّت في المسجدِ شُكرًا لله، عِلمًا أنَّه وجد لوحةٌ مَنقوشةٌ عُثِرَ عليها- عند أعمال الترميم- في البلاط الأوسطِ، فوق قَوسِ المحراب القديم الذي كان للقُرَويين قبل قيام المُرابطين بتوسِعةِ المسجد، لقد اكتُشِفَت مدفونةً تحت الجبس، وقد كُتِبَ عليها- في جملة ما كتب- بخَطٍّ كوفيٍّ إفريقيٍّ عَتيقٍ: بُني هذا المسجِدُ في شَهرِ ذي القعدة مِن سنة ثلاث وستين ومائتين، ممَّا أمر به الإمام- أعزَّه الله- داودُ بنُ إدريس، أبقاه الله... ونصره نصرًا عزيزًا.

العام الهجري : 296 العام الميلادي : 908
تفاصيل الحدث:

كان آخِرَ مَن تولَّى من أمراء الأغالبةِ زيادةُ الله الثالثُ الذي قتل أباه وتولى بعده عام 290، لكنَّه كان منصرفًا إلى اللَّهوِ والمُجون، فقويَ أمرُ أبي عبدالله الشيعي الحُسَين بن أحمد بن زكريَّا الصنعاني الذي رحل إلى المغربِ بعد أن مهَّدَ له الطريقَ والدَّعوةَ فيها رجلانِ قبله، وكان بينه وبين بني الأغلَبِ حروبٌ، وكان الأحولُ بنُ إبراهيم الثاني الأغلبي- عمُّ زيادةِ الله- لأبي عبدالله الشيعي بالمرصاد, ولكِنَّ زيادةَ اللهِ قتَلَ عَمَّه الأحول، فقَوِيَ أمرُ أبي عبدالله الشيعي أكثَرَ، وجهرَ بالدَّعوةِ إلى المهدي، فلما أحس زيادةُ الله بالضَّعفِ آثَرَ الهروبَ، فجمع الأموالَ وهرب إلى مصرَ، ثم حاول دخولَ بغداد فلم يُؤذَنْ له، فرجع إلى مصر ووعدوه بأن يجمَعوا له الرجالَ والمالَ ليعودَ فيأخُذَ بثأره، فلما طال انتظارُه رحل إلى بيت المقدِسِ وسكن الرملة وتوفِّيَ فيها، فكانت مدَّةُ دولةِ الأغالبة مائةً واثنتي عشرة سنة.

العام الهجري : 338 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 950
تفاصيل الحدث:

هو أحمدُ بنُ مُحمَّد بن إسماعيلَ بنِ يونُسَ أبو جعفر المراديُّ المصريُّ النحويُّ، المعروف بالنَّحَّاس، والنَّحَّاس: نسبة إلى من يعمَلُ النَّحاسَ. لُغويٌّ مُفَسِّرٌ أديبٌ، له مُصَنَّفاتٌ كثيرةٌ في التفسيرِ وغيره، وقد سَمِعَ الحديثَ ولقي أصحابَ المُبَرِّد، أخذ النحوَ عن عليِّ بن سليمانَ الأحوص، وأبي بكر الأنباري، وأبي إسحاق الزَّجَّاج، ونِفطَوَيه، وغيرهم، وله مصنفاتٌ كثيرة مفيدة، منها (تفسير القرآن) و(الناسخ والمنسوخ) و(شرح أبيات سيبويهِ)، ولم يُصنَّفْ مِثلُه، وشَرح المُعَلَّقات والدواوين العشرة، وغير ذلك, وروى الحديثَ عن النَّسائي، وانتفع الناس به. كان مُقَتِّرًا على نفسه, يَهَبونَه العِمامةَ فيقطعُها ثلاثَ عمائِمَ، وكان سببُ وفاته: أنَّه جلس على درجِ المقياسِ في شاطئِ النِّيلِ، وهو في أيَّام زيادتِه، يقطِّعُ شيئًا من العروض، فسَمِعَه جاهِلٌ مِن العامَّة فظَنَّه يَسحَرُ النِّيلَ حتى لا يزيدَ ماؤه، فتغلو الأسعارُ، فرَفَسَه برجلِه فسَقَط فغَرِقَ، فلم يوُقَفْ له على خبَرٍ, ولم يُدرَ أين ذهب.

العام الهجري : 351 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 962
تفاصيل الحدث:

كتَبَ عامَّةُ الشيعة ببغداد، بأمرِ مُعِزِّ الدولة، على المساجِدِ ما هذه صورتُه: لعن الله معاوية بن أبي سفيان، ولعن من غصب فاطمة، رضي الله عنها، فدكًا، (يعنون أبا بكر الصديق رضي الله عنه) ومن منع من أن يُدفَن الحسن عند قبر جَدِّه، عليه السلام (يعنون مروان بن الحكم)، ومن نفى أبا ذرٍّ الغفاريَّ (يعنون عثمان بن عفان رضي الله عنه)، ومَن أخرج العبَّاس من الشورى (يعنون عمر بن الخطاب رضي الله عنه)، فأمَّا الخليفة فكان محكومًا عليه لا يقدِرُ على المنع، وأمَّا معز الدولة فبأمره كان ذلك، فلما كان الليلُ حَكَّه بعضُ النَّاسِ مِن السُّنَّة، فأراد معزُّ الدولة إعادته، وأشار عليه الوزير أبو محمَّد المهلبي بأن يكتب مكانَ ما محيَ: لعن اللهُ الظالمينَ لآل رسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، ولا يذكر أحدًا في اللَّعنِ إلا معاوية، ففعل ذلك.

العام الهجري : 362 العام الميلادي : 972
تفاصيل الحدث:


كانت وقعةٌ بينَ هبةِ اللهِ بنِ ناصر الدولة بن حمدانَ وبينَ الدُّمُسْتُق بناحية ميافارقين، وكان سبَبُها غزوَ الدُّمُسْتُق بلادَ الإسلام، ونهْبَه ديارَ ربيعة وديارَ بكرٍ، فلمَّا رأى الدُّمُسْتُق أنَّه لا مانِعَ له عن مرادِه قَوِيَ طَمَعُه على أخذِ آمد، فسار إليها وبها هزارمرد غلامُ أبي الهيجاء بن حمدان، فكتب إلى أبي تَغلِبَ يستصرِخُه ويستنجِدُه، ويُعلِمُه الحال، فسيَّرَ إليه أخاه أبا القاسِمَ هبةَ الله بن ناصر الدولة، واجتمعا على حربِ الدُّمُسْتُق، وسار إليه فلَقِياه آخر رمضان، وكان الدُّمُسْتُق في كثرةٍ، لكِنْ لَقِياه في مضيقٍ لا تجولُ فيه الخيلُ، والرومُ على غيرِ أُهبةٍ، فانهزموا، وأخذ المُسلِمونَ الدُّمُسْتُق أسيرًا، ولم يزَلْ محبوسًا إلى أن مَرِضَ سنة 363، فبالغ أبو تغلِبَ في علاجِه، وجمَعَ الأطبَّاءَ له، فلم ينفَعْه ذلك، ومات- قبَّحَه الله- فقد بالغ في إيذاءِ المُسلِمينَ قتلًا وأسرًا ونَهبًا.

العام الهجري : 445 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1054
تفاصيل الحدث:

عاد الأميرُ أبو منصور فولاستون ابن المَلِكِ أبي كاليجار البويهي  الدَّيلمي الشِّيعي إلى شيراز مُستَولِيًا عليها، وفارَقَها أخوهُ الأميرُ أبو سعدٍ، وكان سببُ ذلك أنَّ الأميرَ أبا سعدٍ كان قد تَقدَّم معه في دَولتِه إنسانٌ يُعرفُ بعَميدِ الدِّين أبي نصرِ بن الظَّهير، فتَحَكَّم معه، واطَّرحَ الأجنادَ واستَخَفَّ بهم، وأَوحشَ أبا نصرِ بن خسرو، صاحب قَلعةِ إصطخر، الذي كان قد استَدعَى الأميرَ أبا سعدٍ ومَلَّكَهُ، فلمَّا فعل ذلك اجتمعوا على مُخالَفَتِه وتَأَلَّبوا عليه، وأَحضرَ أبو نَصرِ بن خسرو الأميرَ أبا منصور بن أبي كاليجار إليه! وسَعى في اجتماعِ الكَلمةِ عليه، فأجابه كثيرٌ من الأجنادِ لِكَراهتهِم لعَميدِ الدِّين، فقَبَضوا عليه، ونادوا بِشِعارِ الأميرِ أبي منصور، وأَظهروا طاعتَه، وأَخرَجوا الأميرَ أبا سعدٍ عنهم، فعاد إلى الأهوازِ في نَفَرٍ يَسيرٍ، ودخلَ الأميرُ أبو منصور إلى شيراز مالِكًا لها، مُستَولِيًا عليها، وخَطَب فيها لطُغرلبك، وللمَلِكِ الرَّحيم، ولِنَفسِه بعدهما.

العام الهجري : 637 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1239
تفاصيل الحدث:

استهلت هذه السَّنةُ وسلطانُ دمشق نجم الدين الصالح أيوب بن الكامل مخيِّم عند نابلس، يستدعي عمَّه الصالح إسماعيل؛ ليسيرَ إلى الديارِ المصريةِ؛ لأخْذِها من صاحبها العادل بن الكامل، فلما كان يومُ الثلاثاء السابع والعشرين من صفر هجم الملك الصالح إسماعيل وفي صحبته المجاهِدُ أسد الدين شيركوه صاحب حمص على دمشقَ، فدخلاها بغتةً من باب الفراديس، فنزل الصالح إسماعيل بدارِه من درب الشعارين، ونزل صاحِبُ حمص بداره، وجاء نجم الدين بن سلامة فهنأ الصالحَ إسماعيل، وأصبحوا فحاصروا القلعةَ وبها المغيث عمر بن الصالح نجم الدين، ونَقَبوا القلعة من ناحية باب الفرج، وهتَكوا حُرمَتَها ودخلوها وتسَلَّموها واعتقلوا المغيثَ في برج هنالك، ولما وصل الخبَرُ بما وقع إلى الصالح أيوب تفَرَّق عنه أصحابه والأمراء خوفًا على أهاليهم من الصالحِ إسماعيلَ، وبَقِيَ الصالح أيوب وحده بمماليكِه.

العام الهجري : 711 العام الميلادي : 1311
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ اللُّغويُّ الحُجَّةُ مُحمَّدُ بنُ مكرم بن علي بن منظور الخزرجي الأنصاري الرويفعي الإفريقي، من ولد رُويفِع بن ثابت الأنصاري, وهو صاحِبُ (لسان العرب) ولِدَ بمصر سنة 630 ونشأ فيها وتعَلَّم. كان أديبًا وشاعرًا، وعالِمًا باللغة والنحو والتاريخ، وخَدَم في ديوان الإنشاء بالقاهرة, ثم وَلِيَ القضاء في طرابلس, وعاد إلى مصر فتوفِّيَ فيها، وقد ترك بخَطِّه نحوَ خمسمائة مجَلَّد، وعَمِيَ في آخر عمره. كان له حب في اختصار الكُتُب الطوال، فاختصر كتاب الأغاني للأصفهاني، وكتاب العِقدِ الفريد لابن عبد ربه، والذخيرة لابن بسام، ومفردات ابن البيطار، ويتيمة الدهر للثعالبي، وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر، وصفة الصفوة لابن الجوزي، وغيرها من الكتب، أما أشهر كتبه على الإطلاق وأنفَعُها فهو كتابُ (لسان العرب) وهو مُعجَمٌ لُغويٌّ لا يزال يُعتبَر المرجِعَ الأُمَّ من بين المعاجِمِ اللغوية. توفِّيَ في القاهرة عن 81 عامًا.

العام الهجري : 1018 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1609
تفاصيل الحدث:

هو السلطان أبو فارس عبد الله بن المنصور أحمد السعدي، بويع بمراكش بعد وفاة والده، ثم بعث أخاه محمد الشيخ المأمون لقتال أخيهما السلطان زيدان، فلما انتصر عليه نكث محمد الشيخ عهده مع أخيه أبي فارس واستبدَّ عليه، ثم بعثَ إليه ابنَه عبد الله فهزَمَ عمَّه أبا فارس إلى مسفيوة ثم منها إلى السوس، فأقام عند حاجب أبيه عبد العزيز بن سعيد الوزكيتي، ثم لما بالغ زيدان في طلبه فرَّ إلى أخيه الشيخ المأمون فلم يزل مع ابنه عبد الله بن الشيخ إلى أن قُتل مصطفى باشا ودخل عبد الله فاس، فاستولى عليها فاتَّفق رأي قوَّاد شراكة على قتل عبد الله وتولية عمِّه أبي فارس، فبلغ ذلك عبد الله فدخل على عمِّه أبي فارس ليلًا مع حاجبه حمو بن عمر فوجده على سجادتِه وجواريه حوله فأخرجهنَّ وأمر بعمِّه فخُنِق وهو يضربُ برجليه إلى أن مات.

العام الهجري : 1031 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1622
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ العلَّامة زين الدين محمد عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي المناوي القاهري، ولد سنة 952 بمنى، وهي قرية من قرى مصر. كان أعلَمَ معاصريه بالحديث وأكثَرَهم فيه تصنيفًا وإجادةً وتحريرًا، أخذ التفسير والحديث عن النور علي بن غانم المقدسي، والنجم الغيطي، والشمس الرملي، وأخذ التصوُّفَ عن جماعة، منهم الشيخ منصور الغيطي، والشعراني، وغيرهما. قال عبد الحي الكتاني: "لم يخلُ من طاعنٍ وحاسدٍ حتى دسَّ عليه السمُّ؛ لكون أهل عصره كانوا لا يعرفون مرتبةَ عِلمِه ؛لانزوائه عنهم وانقطاعِه للتصنيف". برعَ في الحديث وله مصنَّفات عديدة، منها: فيض القدير في شرح الجامع الصغير, والفتح السماوي بتخريج أحاديث تفسير القاضي البيضاوي, والجامع الأزهر في حديث النبي الأنور, والإتحافات السَّنية بالأحاديث القدسية, والتوقيف على مهمات التعاريف, والكواكب الدُّرية في تراجم الصوفية, وغيرها من الكتب.

العام الهجري : 1075 العام الميلادي : 1664
تفاصيل الحدث:

كان وجود الأشراف في المغرب قديمًا, لكن لم يتسنَّ لهم تسلم القيادة إلا في هذه الفترة التي مثَّل الشرفاء فيها سلالة السعديين، والتي جاءت من الجزيرة العربية أواخر القرن الثامن الهجري، وأول من وصل العرش منهم هو محمد المهدي القائم بأمر الله بن عبد الرحمن بن علي، وهو الذي أخرج الوطاسيين نهائيًّا من فاس، ومن جهة أخرى لم تنقطع الهجمات الصليبية من البرتغال والأسبان على السواحل، ومع ذلك استطاع السعديون الحسنيون أن ينشروا نفوذهم في جميع أنحاء المغرب مانعين العثمانيين من مدِّ نفوذهم إليها، ثم إن أمر الأسرة بدأ يضمحل، وخاصة بعد وفاة أحمد العباس بن عبد الملك سنة 1064هـ وكان هناك فرع آخر في المغرب من الأسرة نفسها أعلن دعواه في العرش، ثم إن ولدي محمد الثاني بن محمد الشريف، وهما الرشيد وأبو النصر إسماعيل، أنقذا المغرب من الفوضى وأعاد ثانيهما على الأخص سلطة الشرفاء إلى جميع البلاد بعد أن قضى على سلطات الحكام الصغار وعلى تمردات البربر.

العام الهجري : 1207 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1793
تفاصيل الحدث:

غزا إبراهيمُ بنُ سُليمان بن عفيصان قطر، وهو أوَّلُ قائدٍ تابِعٍ لدولة الدرعية يقومُ بغزوها، واستطاع إخضاعَ مُعظَم قراها: فريحة والحويلة واليوسفية والرويضة وغيرها، وكتب إلى الدرعية يطلب السماحَ له بمهاجمة الزبارة، فجاءته الموافقةُ مِن الإمام عبد العزيز بن محمد، وحاصر إبراهيمُ فيها العتوب (آل خليفة وجماعتهم) وشدَّد هجماتِه عليها حتى استولى على قلعتِها، فاضطر العتوب إلى الرحيلِ وساروا إلى البحرين بوساطة البحر مُقتَنِعين بأنَّ رحيلَهم هذا ما هو إلا رحيلٌ مؤقَّتٌ يدوم لفترة قصيرةٍ هي فترةُ بقاء قوات الدرعية في قطر؛ ظنًّا منهم أنَّ حُكمَ الدرعية فيها لن يتعَدَّ كَونَه حملةً عابرة تنسحِبُ قواتُ الدرعية بعدها، وعندها يعود العتوب إليها مرةً ثانية، وهكذا دخل أتباعُ دعوة المجدِّد قطر، فأصبحت جزءًا من الدولة السعودية الأولى التي أخذَت تَنشُرُ فيها مبادئَ دعوةِ الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

العام الهجري : 1217 العام الميلادي : 1802
تفاصيل الحدث:

وصلت دعوةُ الشيخ محمد بن عبد الوهاب سواحِلَ الخليج العربي بين عامي  1798-1805م؛ فقد انطلق مؤيِّدو دعوة الشيخ من البريمي نحو الخليج وعمان للداخل، وعبروا الجبالَ العمانية ووصلوا إلى مسقط، وانضَمَّت قبائل كثيرة لدعوتهم، ومنها القواسم وبنو علي، ولم ينقِذ الإمامَ العماني سلطانَ بن الإمام أحمد بن سعيد منهم سوى وفاةِ الإمام عبد العزيز في الدرعيَّة عام 1803 واضطرارهم للعودة إلى البريمي، وقد عقد القواسِمُ اتِّفاقًا مع الدرعية هذا العامَ للعَمَلِ على نشر دعوةِ الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى ما وراء البحار, وقد قَلَبت هذه الاتفاقية حياةَ القواسم رأسًا على عَقبٍ، فقد أحسُّوا بالقوة والدافِعِ الديني، وبالرغم من أنَّ السعوديين لم يكونوا قوةً بحريةً لِمعاونة القواسِمِ في البحر إلَّا أن قوَّتَهم البرية كانت ساحقةً وتستطيعُ حماية قواعد القواسِمِ في البر، وبذلك أَمِنوا الهجومَ من الخلفِ خاصَّةً من أئمَّةِ عُمان.