الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3793 ). زمن البحث بالثانية ( 0.013 )

العام الهجري : 605 العام الميلادي : 1208
تفاصيل الحدث:

هو سنجر شاه بن غازي بن مودود بن زنكي بن آقسنقر، صاحب جزيرة ابن عمر، وهو ابن عم نور الدين، صاحب الموصل، قتله ابنه غازي، وسبب ذلك أن سنجر كان سيئَ السيرة غشومًا ظلومًا لرعيته وجندِه وحَرَمِه وولَدِه، كثيرَ القهر لهم والانتقام منهم، فاقِدَ الشفقة على بنيه حتى غرَّب ابنيه محمودًا ومودودًا إلى قلعة فرح من بلاد الزوزان لتوهُّمٍ توهَّمه فيهما, ثم أخرج ابنه غازي إلى دار بالمدينة, ووكل به فساءت حاله، وكانت الدار كثيرة الخشاش فضَجِرَ من حاله, فأعمل غازي الحيلة حتى نزل من الدار التي كان قد حبسه أبوه بها واختفى، ثمَّ إن غازي بن سنجر تسلَّقَ إلى دار أبيه، واختفى عند بعضِ سراريِّه، وعلم به أكثَرُ من بالدار، فسَتَرت عليه بغضًا لأبيه، وتوقعًا للخلاصِ منه لشِدَّتِه عليهن، فبقي كذلك، وترك أبوه الطَّلبَ له ظنًّا منه أنَّه بالشام، فاتفق أنَّ أباه، في بعض الأيام شرب الخمر بظاهرِ البلد مع نُدَمائه، فلم يزل كذلك إلى آخر النهار، وعاد إلى داره، فلما دخل الخلاءَ، دخل عليه ابنه غازي فضربه بالسكينِ أربع عشرةَ ضربةً، ثم ذبحَه، وتركه مُلقًى، فاتفق أن بعض الخدم الصغار خرج إلى البابِ وأعلم أستاذ دار سنجر الخبَرَ، فأحضر أعيان الدولة وعرَّفَهم ذلك، وأغلق الأبوابَ على غازي، واستحلف الناسَ لمحمود بن سنجر شاه، وأرسل إليه فأحضره من قلعةِ فرح ومعه أخوه مودود، فلما حلفَ الناس وسكنوا فتحوا باب الدارِ على غازي، ودخلوا عليه ليأخُذوه، فمانعهم عن نفسِه، فقتلوه وألقَوه على باب الدار، فأكلت الكلابُ بعضَ لحمه، ثم دُفِنَ باقيه، ووصل محمودٌ إلى البلد ومَلَكَه، ولُقِّبَ بمعز الدين، لَقَب أبيه، فلما استقَرَّ عمد الى الجواري اللواتي واطأنَ على قتل أبيه فغرَّقَهن في دجلةَ.

العام الهجري : 816 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1413
تفاصيل الحدث:

قَدِمَ إلى أرض عجلون شخص يُسمَّى عثمان بن أحمد بن عثمان بن محمود بن محمد بن علي بن فضل بن ربيعة، يعرف بابن ثقالة، من فقهاء دمشق، وادعى أنه السفياني، وظهر بقرية الجيدور وحلَّف أهل البلاد وأقطع الإقطاعات، وأمَّر عدة من الناس، وقال: أنا السلطان الملك الأعظم السفياني، فاجتمع عليه خلق كثير؛ من عرب وترك وعشير، بألوية خضر إلى وادي إلياس من جبل عوف بمعاملة عجلون، وبثَّ كتُبَه، ووقَّع عليها تحت البسملة السفياني، ونصها: إلى حضرة فلان أن يجمع فرسان هذه الدولة السلطانية، الملكية، الإمامية، الأعظمية، الربانية، المحمدية، السفيانية، أعلاها الله تعالى وشرَّفها، وأنفذها في الآفاق، وصرَّفها، ويحضروا بخيلهم ورجالهم وعددهم، مهاجرين إلى الله ورسوله، ومجاهدين في سبيل الله تعالى، ومقاتلين؛ لتكون كلمة الله هي العليا، والاعتماد على العلامة الشريفة أعلاه أعلاها الله تعالى. ثم دخل أرض عجلون في تاسع ربيع أول، بعسكر كبير، فيه سلاح دارية، وطبر دارية، فأقطع الإقطاعات، وكتب على القصص، يكتب كما يكتب السلطان، فقَبَّل الناس الأرض بين يديه في ساعة واحدة، وهم زيادة على خمسمائة رجل، في وقتٍ واحد معًا، وخُطِب له على منبر عجلون، فقيل: السلطان الملك الأعظم السفياني، ونادى ببلاد عجلون أن مغلَّ هذه السنة يسامح به الناس فلا يؤخذُ منهم منه، وفيما بعدها يؤخَذُ منهم العشر فقط، ويترك أخذ الخراج وأخذ المكس، فإن حكم التركِ قد بَطَل، ولم يبقَ إلا حكم أولاد الناس، فثار عند ذلك غانم الغزاوي به، وجهز إليه طائفة طرقوه وهو بالجامع وقاتلوه، وقبضوا عليه، وعلى ثلاثة من أصحابه، بعدما ركب وقاتلهم، فاعتُقل الأربعة بقلعة عجلون، وكتب بالخبر إلى السلطان، فنقله إلى قلعه صفد، واعتقله بها.

العام الهجري : 1211 العام الميلادي : 1796
تفاصيل الحدث:

في هذه السنة عزل سليمان باشا صاحَبَ العراقِ حمودَ بن ثامر عن ولاية المنتفق، وولَّى عليهم ثويني بن عبد الله، وكان ثويني قد قصد البصرةَ ونزل سفوان الماء المعروف قربَ البصرة، فاجتمع إليه قبائِلُ من عُربان المنتفق, فسار إليه حمود بن ثامر بمن تَبِعه من المنتفق وأهل الزبير وغيرهم, فنازله وحصل بينهما قتالٌ شديد انهزم ثويني فأخذ حمود ومن تبعه محلَّه ومتاعه وخيامه، وقُتِل من رجالِه عِدَّةُ قتلى, فهرب ثويني بعدها إلى الدورق بلاد كعب، وذلك في سنة 1204هـ, ثم خرج من الدورق وقصد بني خالد واستنصرهم واستنجدهم، وكان رئيسُهم يومئذ زيدَ بن عريعر، فلم يجِدْ فيهم نفعًا، فسار الى الدرعيَّة وألفى عبد العزيز فأكرمَه غاية الإكرام وأعطاه خيلًا وإبلًا ودراهمَ، ثم رجع إلى الكويت، وقصد العراقَ فرمى بنفسِه على سلمان باشا فعفا عنه، وأقام عنده مدَّةً يحاولُه أن يوليه على المنتفق، ويسير إلى نجد ليخربَها ويقتُل أهلها، فوقع ذلك في ظنِّ صاحب العراق، وسعى في ذلك كثيرُ الجالين من أهل نجد في الزبير والبحرين والكويت وغيره، وكاتبوا باشا بغداد وحرَّضوه وزيَّنوا له ذلك, وكاتبه كثيرٌ من الرؤساء والعلماء لا سيَّما محمد بن فيروز؛ فإنه الذي يحكم ذلك ويبذُلُ جُهدَه، وذكروا لباشا بغداد أنَّه لا ينجع في هذا الأمر الخطير والخطب الكبير إلا ثويني، وكتبوا له كثيرًا من الكَذِب والزور والبهتان في أتباعِ الدَّعوةِ، ولم يدْرِ الباشا أنَّ هذا التدبير لقصدِ أنفُسِهم، وقال له ثويني: أنا الذي أخربُ ديارهم، وأسلبُ أعمارَهم، فأمره الباشا بالمسير وسار معه عساكِرُ كثيرة من عسكر الباشا، ومِن عقَيل بغداد وآل بعيج والزقاريط وغيرهم، وجعله واليًا على المنتفق، وعزل حمودَ بنَ ثامر.

العام الهجري : 6 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 627
تفاصيل الحدث:

بَعَث رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارِثةَ رَضي اللهُ عنه في سَريَّةٍ في سبعين ومئةِ راكِبٍ إلى العيصِ -اسمِ مَوضِعٍ قُربَ المدينةِ على ساحِلِ البحرِ- بهَدفِ اعتِراضِ عيرٍ لقُريشٍ أقبلَت مِن الشامِ بقيادةِ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ، فأدرَكوها، فأخَذوها وما فيها، وأخَذوا يومئذٍ فِضَّةً كَثيرةً لصَفوانَ بنِ أُميَّةَ، وأسَروا ناسًا ممَّن كان في العيرِ، منهم: أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ، وقَدِموا بهم إلى المدينةِ. وكان أبو العاصِ من رجالِ مكة المعدودين تِجارةً ومالًا وأمانةً، وهو زوجُ زَينبَ بنتِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأمُّه هالةُ بِنتُ خويلدٍ أُختِ خَديجةَ رَضي اللهُ عنها. فأتى أبو العاصِ زينبَ رَضي اللهُ عنها في اللَّيلِ، وكانت زينبُ هاجَرَت قَبلَه وتَرَكَته على شِركِه فاستَجارَ بها فأجارَته، وأجازَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جِوارَها.

العام الهجري : 136 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 754
تفاصيل الحدث:

هو الخليفة أبو العباس عبدُ الله السَّفَّاح بن محمد الإمام بن علي السجاد بن عبد الله الحبر بن العباس، القرشيُّ الهاشمي أمير المؤمنين، وهو أول خلفاء العباسيين. ولِد السَّفاح سنة 105 بالحميمة ونشأ به وهي من أرض الشراة من أرض البلقاء بالشام. كان السَّفاح شابا، مليحا، مهيبا، أبيض، طويلا، وقورا. هرب أبو العباس مع أهله من جيش مروان الحمار، وأتوا الكوفة لما استفحل لهم الأمر بخراسان. حتى طُلِب أخوه إبراهيم، فقتَله مروان الحمارُ بحرَّان، فانتقلوا إلى الكوفة، فآواهم أبو سلمة الخلال في سرب بداره. بويع أبي العباس السفاح بالخلافةِ بعد مقتل أخيه إبراهيم في حياة مروان سنة ثِنتين وثلاثين ومائة، توفي بالجدري بالأنبار، وكان عمره ثلاثًا وثلاثين سنة. وقيل: ثمانيًا وعشرين سنة. وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر.

العام الهجري : 196 العام الميلادي : 811
تفاصيل الحدث:

هو الحسَنُ بن هانئ بن صباح بن عبد الله، اشتهر بالشِّعرِ، ولكنَّه أدخل فيه ما يُستقذَرُ، حتى اتُّهِم، ذكروا له أمورًا كثيرة، ومُجونًا وأشعارًا مُنكَرة، وله في الخَمريَّات والقاذورات والتشبُّب بالمُردان والنِّسوان أشياءُ بِشَعةٌ شَنيعةٌ؛ فمِن النَّاسِ من يفَسِّقُه ويرميه بالفاحشةِ، ومنهم من يرميه بالزَّندقة، كان أبو نواس شاعِرَ الأمينِ بن الرشيد وأحدَ نُدَمائه، وقد قال في الأمين مدائِحَ حِسانًا، وقد وجده مسجونًا في حبسِ الرَّشيدِ مع الزَّنادقةِ، فأحضره وأطلقه وأطلق له مالًا، فجعله مِن نُدَمائه، ثمَّ حَبَسه مرَّةً أخرى في شُربِ الخَمرِ، وأطال حبسَه ثمَّ أطلَقَه وأخذ عليه العهدَ ألَّا يشرَبَ الخمرَ ولا يأتي الذُّكورَ من المردان، فامتثل ذلك، وكان لا يفعَلُ شيئًا من ذلك بعد ما استتابه الأمينُ، وتأدَّبَ على الكسائيِّ وقرأ عليه القرآنَ. كانت وفاته ببغداد، ودُفِنَ في مقابر الشونيزى في تل اليهود.

العام الهجري : 224 العام الميلادي : 838
تفاصيل الحدث:

هو القاسِمُ بنُ سلَّام الهروي الأزدِيُّ ولاءً، ولد بمدينة هراة سنة 157هـ, أحد أئمَّة اللُّغة والفقه والحديثِ، والقرآن والأخبار وأيَّام الناس، كان أبوه عبدًا روميًّا, فطلب أبو عبيدٍ العِلمَ وسَمِعَ الحديثَ ودرسَ الأدبَ والفقه، ثم ارتحل إلى العراقِ نحوَ سنة 176هـ، له المصنَّفات المشهورة المنَتِشرة بين الناس، حتى يقال: إنَّ الإمامَ أحمدَ كتب كتابَه الغريبَ بِيَدِه- وهو أشهر كتُبِه- قال هلالُ بن العلاء الرقي: "مَنَّ الله على المسلمينَ بهؤلاء الأربعة: الشافعيُّ، تفَقَّه في الفقه والحديث، وأحمدُ بن حنبل في المحنة، ويحيى بن مَعينٍ في نفي الكَذِب، وأبو عُبَيد في تفسيرِ غَريبِ الحديثِ، ولولا ذلك لاقتحم النَّاسُ المهالِكَ"، وكان أبو عبيدٍ قد ولد بهراة، وأقام في بغداد، ثم انتقل إلى مصر، وكانت وفاتُه بمكَّة- رحمه اللهُ تعالى، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرًا.

العام الهجري : 264 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 878
تفاصيل الحدث:

هو أبو إبراهيمَ إسماعيلُ بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلمٍ المُزِني المصري، وُلِدَ بالفُسطاط في مصر في سنة 175ه. صاحِبُ الشافعيِّ، تفَقَّه عليه بمصرَ، ويعَدُّ من أئمَّة الحديث والفقه، كان من المقَدَّمين من أصحاب الشافعي وأعرَفِهم بمذهبه، حتى قال الشافعي: "المُزنيُّ ناصِرُ مذهبي"، ألَّفَ كتُبًا تُعتبَرُ مدارَ المذهب الشافعي، منها الجامع الصغير، ومختصر المختصر، والمنثور، والمسائل المعتبَرة، والترغيب في العِلم، وكتاب الوثائق، وغير ذلك، وكان إذا فرغَ مِن مسألة وأودعها مختَصرَه قام إلى المحرابِ وصلَّى ركعتين شكرًا لله تعالى, وقد امتلأت البلادُ بـ (مُختَصَره) في الفقه، وشرَحَه عِدَّةٌ مِن الكبارِ، وبلغ من انتشارِه أنَّ البِكرَ كان يكونُ في جَهازِها نُسخةٌ مِن مُختَصَر المُزنيِّ، كانت له عبادةٌ وفَضلٌ، وهو ثِقةٌ في الحديثِ، لا يُختَلَف فيه, حاذِقٌ من أهل الفقه، كان زاهدًا مجتهدًا، له مناظراتٌ، وكان قويَّ الحُجَّة، توفِّي بمصرَ.

العام الهجري : 403 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1013
تفاصيل الحدث:

هو بهاءُ الدَّولةِ أبو نَصرِ بنُ عَضدِ الدَّولة بنِ بُوَيه الديلميُّ الشيعيُّ، وهو المتحَكِّمُ حينئذٍ بالعراقِ، خلع بهاءُ الدَّولةِ الخليفةَ الطائِعَ للهِ، ونصَبَ القادرَ باللهِ مَكانَه. بينما كان هو خاضِعًا للسُّلطانِ محمودِ بنِ سبكتكين، مُداريًا له، مُؤثِرًا لمُصافاتِه بحُكمِ الجِوارِ. كان مرَضُه الذي مات فيه تتابع الصَّرَع مثل مرَضِ أبيه، وكان موتُه بأرجان، وحُمِلَ إلى مشهد أميرِ المؤمنين عليٍّ، فدُفِنَ عند أبيه عَضُدِ الدَّولة، وكان مُلكُه 24 سنة، وقيل 22 سنة، وعمره 42 سنة و9 أشهر، ولَمَّا توفِّيَ وَلِيَ المُلكَ بعده ابنُه سلطان الدَّولة أبو شُجاع، وسار من أرجان إلى شيراز، وولَّى أخاه جلالَ الدَّولةِ أبا طاهر بنَ بهاء الدَّولة البَصرةَ، وأخاه أبا الفوارِسِ كرمان. بقيَ أبو شجاعٍ في المُلكِ 12 سنة، وأَخَذَت الدَّولةُ البُويهيَّة تتناقَصُ خِلالَها.

العام الهجري : 568 العام الميلادي : 1172
تفاصيل الحدث:

سارت طائفةٌ مِن الترك من ديارِ مِصرَ مع قراقوش مملوكِ تقي الدين عمر بن أخي صلاح الدين يوسف بن أيوب، إلى جبال نفوسة، واجتمع بمسعود بن زمام المعروف بمسعود البلاط، وهو من أعيان العرب هناك، وكان خارجًا عن طاعة عبدِ المؤمن وأولاده، فاتفقا، وكثُرَ جمعهما، ونزلا على طرابلس الغرب فحاصراها وضَيَّقا على أهلها، ثم فُتِحَت فاستولى قراقوش، وأسكن أهلَه قصرها، وملك كثيرًا من بلاد إفريقية ما خلا المهدية وصفاقس وقفصة وتونس وما والاها من القرى والمواضع، وصار مع قراقوش عسكرٌ كثير، فحكَمَ على تلك البلاد بمساعدة العربِ بما جُبِلَت عليه من التخريبِ والنهب، والإفساد بقطع الأشجار والثمار، وغير ذلك، فجمع بها أموالًا عظيمةً وجعلها بمدينة قابس، وقَوِيَت نفسه وحَدَّثَته بالاستيلاء على جميع إفريقية؛ لبعد أبي يعقوب بن عبد المؤمن صاحِبِها عنها.

العام الهجري : 1004 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1596
تفاصيل الحدث:

هو شمسُ الدين محمد بن أحمد بن حمزة الرملي الشافعي، نسبةً إلى الرملة من قرى المنوفية بمصر، ولِدَ بالقاهرة سنة 919, وهو فقيهُ الديار المصرية في عصره، برع في الفقهِ الشافعيِّ حتى قيل عنه الشافعيُّ الصغير. قال عنه الشوكاني: "لم أقفْ له على ترجمةٍ مبسوطة، لكن قال العصامي في وصفه: إمامُ الحرمين وشيخُ المصريين، من كانت العلماء تكتبُ عنه ما يُملي؛ مولانا شمس الدين محمد بن أحمد بن حمزة الرملي، فاتح أقفال مشكلات العلوم، ومحيي ما اندرس منها من الآثار والرسوم، أستاذ الأستاذين, وأحد علماء الدين، علامة المحققين على الإطلاق، وفهامة المدقِّقين بالاتفاق" له مصنَّفات أشهرها: نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج في الفقه الشافعي، وله غاية المرام في شرح شروط المأموم والإمام، وله عمدة الرابح في الفقه أيضًا، وغيرها من المصنَّفات، توفي في القاهرة.

العام الهجري : 1160 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1747
تفاصيل الحدث:

قامت الدرعية بقيادة أميرِها محمد بن سعود بتجهيز جيشٍ قوي للهجوم على الرياض، ردًّا على هزيمة الدرعية في "وقعة العبيد"، إلَّا أن أحد أهالي بلدة حريملاء يقالُ له أبو شيبة من آل داود، ويدعى أبو شيبة كان قد أفشى للرياض سرَّ المعلومات التي هيأتها الدرعية لمهاجمة الرياض, فصَبَّحهم الأمير محمد بن سعود وجماعته فإذا هم مستعِدُّون والتقوا في جوف البلد فاقتتلوا قتالًا شديدًا، وحمي القتال عند باب القصر، وأصيب دهام حيث ضربه حمد بن محمد بن منيس في رأسه وجسده، حتى جاء موسى الحريصي من خلفِه فقتله فنجا دهام بعد أن أشرفَ على الموت, وكان جزاءُ الحريصي المعاقبة والتنكيل من دهام لأنَّه اهتدى بعد الوقعة وأراد الهجرةَ إلى الدرعية، فأمر دهام بقطع رجلِه وقدمِه، ثم نفاه إلى الدرعية، فلم يبرح إلَّا ثلاثة أيام مات بعدها.

العام الهجري : 1344 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1926
تفاصيل الحدث:

انتقل المَلِكُ علي بن الحسين إلى جُدَّة قبل دخول قوات الإخوان (إخوان من أطاع الله) مكة، واتخذها عاصمة لمملكته، ولَمَّا استقر الملك عبدالعزيز في مكة حاول أن ينهيَ قضية جُدَّة مع علي بن الحسين بالسِّلمِ، لكِنَّه رفض، ففرض السلطانُ الحصارَ عليه في الوقت الذي كان قادة الإخوان (إخوان من أطاع الله) يطالبون وبشدةٍ اقتحام جدة مع تقديم الضمانات بالمحافظة على سلامة الرعايا الأجانب وقناصِلِهم، لكِنَّه رُفِض طلبُهم، واستمر الحصار سنةً إلى أن قبِلَ علي بن الحسين الاستسلامَ بوساطة بريطانية، وتم التوقيعُ على شروط الاستسلام والذي يتضمَّنُ تسليمَ علي بن الحسين جدَّة للسلطان عبد العزيز، والاعتراف به سلطانًا على نجد ومكة مقابِلَ أن يخرج منها مع أسرته وأمواله ورجالِه وحاشيته سالِمين، وضمان سلامة الرعية، وإصدار عفوٍ عام لهم، ويمثِّلُ هذا الاستسلام نهايةَ حكم الهاشميين في الحجاز.

العام الهجري : 1432 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 2011
تفاصيل الحدث:

أعلَن الدِّيوانُ الملكيُّ السعوديُّ اختيارَ الأمير نايف بن عبد العزيز وليًّا للعهد خَلَفًا للأميرِ سلطان بن عبد العزيز، الذي وافَتْه المنيَّةُ، وقال الدِّيوانُ الملكيُّ: إنَّ الملكَ عبدَ الله بن عبد العزيز قرَّر وأبلَغَ هيئةَ البَيعةِ بتعيِينِ الأمير نايف وليًّا للعهدِ ونائبًا لرئيسِ مجلسِ الوُزراء مع احتفاظِه بمَنصبِه وزيرًا للدَّاخلية، والأميرُ نايف كان يَشغَلُ قبلَ وفاةِ الأمير سلطان بن عبد العزيز منصبَ النَّائبِ الثاني لرئيسِ مجلسِ الوُزراء، ووزيرِ الداخلية، وقد وُلد في مدينة الطائفِ في عامَ (1933)، وتسلَّم وهو في سنِّ العشرين منصبَ أميرِ الرياض، كما شَغَل منصبَ وزيرِ الدَّاخلية منذ العام (1975)، وعُيِّن نائبًا ثانيًا لرئيس الوزراء عامَ (2009) حين سافَر الأميرُ سلطان خارِجَ البلادِ لقضاءِ فترةِ نَقاهةٍ.

العام الهجري : 1436 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 2015
تفاصيل الحدث:

أَصدَر المَلِكُ سلمانُ بنُ عبد العزيز حُزْمةَ أوامِرَ مَلكيَّةٍ بتعيِينِ وإعفاءِ بعضِ الأُمراءِ من مناصِبِهم. وجاء في الأوامرِ إعفاءُ الأميرِ مقرن بن عبد العزيز من ولايَةِ العهدِ، وتعيِينُ الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وليًّا للعهد مع احتفاظِه بوِزارة الدَّاخليَّة، وهو أوَّلُ حفيدٍ للمَلِك عبد العزيز آل سعود يُعيَّن وليًّا للعهد. وُلِد الأمير محمَّد بمدينةِ جُدَّة بتاريخ (25 صفر لعام 1379هـ) الموافق (30 أغسطس 1959م). درَس الأميرُ محمدٌ مراحلَ التَّعليم الابتدائيَّة والمتوسِّطة والثانويَّة بمعهد العاصِمَة بالرياض. واصَل تعليمَه الجامعِيَّ بالولايات المتَّحدة الأمريكية، وحَصَل على البكالوريوس في العلومِ السياسيَّة عامَ (1401هـ) الموافق (1981م). وحَصَل أيضًا على عددٍ من الدَّوراتِ العسكَرِيَّة المُتقدِّمَة -داخِلَ المَملكةِ وخارِجَها- ذاتِ الصِّلةِ بالشُّؤون الأمنيَّة.