الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3793 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 465 العام الميلادي : 1072
تفاصيل الحدث:

هو الأَميرُ الكَبيرُ، ناصِرُ الدَّولةِ، حُسينُ بنُ الأَميرِ ناصِرِ الدَّولةِ وسَيفِها حَسنِ بنِ الحُسينِ ابنِ صاحِبِ المَوصِل ناصِرِ الدَّولةِ، أبي مُحمدٍ الحَسنِ بنِ عبدِ الله بن حمدان، التَّغلبيُّ. كان أَبوهُ حَسنٌ قد عَمِلَ نِيابةَ دِمشقَ لصاحِبِ مصر المُستَنصِر، ونَشأَ ناصرُ الدَّولةِ، فكان أَحَدَ الأَبطالِ، شَهْمًا شُجاعًا، مِقدامًا مَهِيبًا، وافِرَ الحِشمَةِ، تَمَكَّنَ بمِصرَ، وتَقدَّم على أُمَرائِها، وجَرَت له حُروبٌ وخُطوبٌ وعَجائِبُ، وأَظهرَ بمصر السُّنَّةَ، وكان عازِمًا على إِقامَةِ الدَّعوةِ لِبَنِي العبَّاسِ، فإنَّه تَهَيَّأَت له الأَسبابُ، وقَهَرَ المُستَنصِرَ بالله العُبيديَّ، قال الذهبيُّ: "كان عَمَّالًا على إِقامَةِ الدَّولةِ لِبَنِي العبَّاسِ، وقَهْرِ العُبيديَّة، وتَهَيَّأَت له الأَسبابُ، وتَرَكَ المُستَنصِر على بَرْدِ الدِّيارِ، وأَبادَ الكِبارَ، إلى أن وَثَبَ عليه أَتراكٌ، فقَتَلوهُ" وكان قد وَلِيَ إِمْرَةَ دِمشقَ أيضًا، وكان قد رَاسلَ ناصِرُ الدَّولةِ السُّلطانَ ألب أرسلان لِيَنجِدَهُ بعَسكرٍ للقَضاءِ على العُبيديِّين فأَجابَه. فلمَّا خَشِيَ الأُمراءُ على أَنفُسِهم منه انتَدَبوا لاغتِيالِه وللفَتْكِ به إلدكزَ  التُّركيَّ في جَماعةٍ من الأُمراءِ، فقَتَلوهُ وقَتَلوا أَخويهِ تاجَ المعالي وفَخْرَ العَربِ، وانتهى ذِكْرُ بني حمدان في مصر.

العام الهجري : 564 العام الميلادي : 1168
تفاصيل الحدث:

ملَكَ نورُ الدين محمود بن زنكي قلعةَ جعبر، أخذها من صاحبها شهاب الدين ملك بن علي بن مالك العقيلي، وكانت بيده ويد آبائه مِن قَبلِه من أيام السلطان ملك شاه، وهي من أمنَعِ القلاع وأحصَنِها، مطلة على الفرات من الجانب الشرقي. وأمَّا سبب ملكها فإن صاحِبَها نزل منها يتصيد، فأخذه بنو كلاب وحملوه إلى نور الدين في رجب سنة 563، فاعتقله وأحسنَ إليه، ورغَّبَه في المال والإقطاع ليُسَلِّمَ إليه القلعة، فلم يفعل، فعدل إلى الشدة والعنف، وتهدده، فلم يفعل، فسيَّرَ إليها نور الدين عسكرًا مُقَدَّمُه الأمير فخر الدين مسعود بن أبي علي الزعفراني، فحصرها مدة، فلم يظفَرْ منها بشيء، فأمَدَّهم بعسكر آخر، فحصرها أيضًا فلم ير له فيها مطمعًا، فسلك مع صاحبها طريق اللين، وأشار عليه أن يأخذ من نور الدين العِوَض ولا يخاطر في حفظها بنفسه، فقَبِلَ قولَه وسَلَّمَها، فأخذ عِوَضًا عنها سروج وأعمالها والملاحة التي بين حلب وباب بزاعة، وعشرين ألف دينار مُعَجَّلة، وهذا إقطاع عظيم جدًّا، إلا أنَّه لا حصن فيه، وهذا آخِرُ أمر بني مالك بالقلعة.

العام الهجري : 568 العام الميلادي : 1172
تفاصيل الحدث:

هو السلطانُ علاءُ الدين خوارزم شاه تكش بن الملك أرسلان شاه بن أطسز، وقيل: هو من ولد طاهر بن الحسين, كان ملكًا مشهورًا، عنده آدابٌ وفضائلُ، ومعرفةٌ بمذهبِ أبي حنيفة، وبنى مدرسةً بخوارزم للحنفيَّةِ، وكان شُجاعًا جوادًا، ملَكَ الدنيا من السِّندِ والهندِ وما وراء النهرِ إلى خراسانَ إلى بغدادَ؛ فإنَّه كان نوَّابُه في حلوان. وكان في ديوانه مائةُ ألف مقاتل، وهو الذي كسر مملوكُه عسكرَ الخليفةِ وأزال دولةَ بني سلجوق، وكان حاذقًا بعلمِ الموسيقى، لم يكن أحدٌ ألعبَ منه بالعودِ. قيل: إنَّ الباطنيَّةَ جهزوا عليه من يقتُلُه، وكان يحترسُ كثيرًا، فجلس ليلةً يلعبُ بالعود، فاتفق أنه غنى بيتًا بالعجمي معناه: قد أبصرتك، وفهمه الباطني، فخاف وارتعد فهرب، فأخذوه وحمل إليه، فقرره فاعترف فقتله. وكان يباشر الحروب بنفسِه، وذهبت عينه في القتال. وكان قد عزم على قصد بغداد، وحشد فوصل إلى دهستان فتوفي بها في رمضان، وحمل إلى خوارزم، ودفن عند أهلِه، وقام بعده ولده خوارزم شاه محمد، ولُقِّب علاء الدين بلقبه, وقيل: حصل له خوانيق فأشير عليه بترك الحركة، فامتنع وسار، فاشتدَّ مرضُه ومات.

العام الهجري : 597 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1201
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ قُطبُ الدين سقمان بن محمد بن قرا أرسلان بن داود بن سقمان، صاحب آمد وحصن كيفا، ملك بعد والده، وتلقَّبَ بقطب الدين، وكان صغيرًا فقام بتدبيره القوَّام بن سماقا الأسعدي, ثم بادر سقمان إلى خدمة السلطان صلاح الدين وهو يحاصِرُ ميافارقين، فأقرَّه على ملك بلاده، وأنْ يَصدُرَ عن أمْرِه ونهيه, وكان سقمان شديدَ الكراهةِ لأخيه محمود، والنفور عنه، قد أبعده وأنزله حِصنَ منصور في آخِرِ بلادهم، واتخذَ مملوكًا اسمه إياس، فزوَّجَه أخته، وأحبَّه حبًّا شديدًا، وجعله وليَّ عهده، وفي رمضان من هذه السنة سَقَط سقمان من سطح جوسق كان له بظاهِرِ حِصنِ كيفا فمات، فلمَّا توفي مَلَك بعده مملوكُه إياس عِدَّة أيام، وتهدَّد وزيرًا كان لقطب الدين، وغيرَه من أمراء الدولة، فأرسلوا إلى أخيه محمود سرًّا يستدعونه، فسار مجِدًّا، فوصل إلى آمد وقد سبَقَه إليها إياس مملوكُ أخيه، فلم يقدِرْ على الامتناع، فتسَلَّم محمود البلادَ جميعَها ومَلَكَها، وحبسَ المملوك فبَقِيَ مدة محبوسًا، ثم شَفَع له صاحِبُ بلاد الروم، فأُطلِقَ مِن الحبس، وسار إلى الروم، فصار أميرًا من أمراءِ الدَّولةِ.

العام الهجري : 704 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1304
تفاصيل الحدث:

حضر جماعةٌ من المغول وافدينَ إلى بلاد الإسلام بعد إسلامِهم، نحو مائتي فارس بنسائِهم وأولادهم، وفيهم عِدَّةٌ من أقارب غازان وبعض أولاد سنقر الأشقر، الذي كتب يحُثُّ على إكرامهم، فقَدِموا إلى القاهرة في جمادى الأولى وقَدِمَ معهم أخوا سلار، وهما فخر الدين داود، وسيف الدين جبا، وقَدِمَت أيضًا أم سلار، فرُتِّبَت لهم الرواتب، وأُعطوا الإقطاعات، وفُرِّق جماعةٌ منهم على الأمراء، وأنشأ سلار لأمِّه دارًا بإسطبل الجوق الذي عَمِلَه العادل كتبغا ميدانًا، ثم عرف بحكر الخازن، ورقَّى أخويه وأعطاهما الإمريات، وقدم الأمير حسام الدين أزدمر المجيري، وعماد الدين على بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العلي بن معرف بن السكري، من بلاد الشرق إلى دمشقَ في الرابع عشر من شعبان، ودخلا القاهرةَ أول رمضان، ومعهما كتابُ خربندا وهديته، فتضَمَّن كتابُه جلوسَه على تخت الملك بعد أخيه محمود غازان، وخاطب السلطانَ بالأخوة، وسأل إخماد الفتن، وطلب الصلحَ، وقال في آخر كلامه: {عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ}، فأُجيبَ وجُهِّزَت له الهَديَّةُ، وأُكرِمَ رَسولُه.

العام الهجري : 1224 العام الميلادي : 1809
تفاصيل الحدث:

أرسل الإمامُ سعود بن عبد العزيز إلى عمان عبدَ الله بن مزروع صاحِبَ
منفوحة وعِدَّةَ رجال من أهل نجد، وأمرهم بنزولِ قصر البريمي المعروف في عمان وإحصانه، ثمَّ إن سعودًا بعث بعده إلى عُمان مطلق المطيري بجيش من أهل نجد، وأمرَ أهل عمان بالاجتماع عليه والقتال معه، فاجتمع عليه مقاتِلةُ أهل عمان مع ما معه من أهل نجد، فقاتل أهل الباطنة سحار ونواحيها ومن تبعهم، ورئيسُهم يومئذ عزان بن قيس، وقاتلوا سعيدَ بن سلطان صاحِبَ مسقط، ودام القتالُ بينهم، وقُتِل من عسكر عزان مقتلة عظيمة، قيل بلغ عدد القتلى خمسمائة رجل، ثم اجتمع مع مطلق المطيري جميعُ من هو في رعية الإمام سعود من أهل عُمان، فنازل أهل سحار بألوف من المقاتِلة، ودخلت سنة 1225 هـ وهم على ذلك يقاتلون ويغنمون، وأخذ مطلق ومن معه قرًى كثيرة من نواحي سحار من أهل الباطنة، وبايع غالبُهم على دين الله ورسوله والسمع والطاعة، ولم يبقَ محارب إلا مسقط ونواحيها، مملكة سعيد بن سلطان وما تحت ولاية عزان من سحار، وغنموا منها غنائم كثيرة وبعثوا بالأخماس إلى سعود في الدرعية.

العام الهجري : 11 العام الميلادي : 632
تفاصيل الحدث:

لمَّا انتهى خالدُ بن الوَليد رضِي الله عنه مِن اليَمامَة جاء الأَمْر بالتَّوَجُّهِ للعِراق لِدَعْم المُثَنَّى بن حارِثةَ، فسار خالدٌ إلى الحِيرَةِ والْتَقى بجيشِ المُثَنَّى وجيشِ عِياضِ بن غَنْمٍ بهُرْمُزَ في الأُبُلَّةِ، وقد حَدَثت عِدَّةُ مَعارك في تلك المناطق التي تُعرَف بالمنطقة الشَّرقيَّة التي كانت تحت سَيطرة الفُرْس، وفُتِحَت عِدَّةُ مناطق كالحِيرَةِ والأَنْبارِ ودُومَةِ الجَنْدَلِ والفِراضِ وغيرِها مِن المناطق العِراقيَّة، كما انتصر خالدٌ في عدد مِن المعارك على الفُرْس وحُلفائِهِم مِن مُتَنَصِّرَةِ العَرَبِ.

العام الهجري : 74 العام الميلادي : 693
تفاصيل الحدث:

هو جابرُ بن عبدِ الله بن حَرامٍ الأنصاريُّ، أَحدُ المُكْثِرين في الرِّوايةِ عن النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، شَهِدَ العَقَبَة الثَّانيَة مع أَبيهِ، فكان آخرَ مَن تُوفِّي في المدينةِ مِن أَصحابِ العَقَبَة، عَمِيَ في آخرِ عُمُرهِ، لم يَسْتَطِع أن يَشْهَدَ بدرًا ولا أُحُدًا، فلمَّا اسْتُشْهِد أبوهُ في أُحُدٍ لم يَتَخلَّفْ بعدها عن مَشهَدٍ بعدَ ذلك، تُوفِّي في المدينةِ سَنَة أربعٍ وسبعين، وقِيلَ: سبع وسبعين. وقِيلَ غيرَ ذلك، وصلَّى عليه أَبانُ بن عُثمان، وكان أميرَ المدينةِ، وكان عُمُرهُ أربعًا وتِسعين سَنَة.

العام الهجري : 177 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 793
تفاصيل الحدث:

لَمَّا قَدِمَ إدريسُ بن عبدالله المغربَ سنة 172هـ نزل على إسحاقَ بن عبد الحميد، فقَدَّمه قبائلُ البربر وأطاعوه، وبلغ خبرُه هارونَ الرشيد، فدَسَّ إليه مَن سَمَّه. وكان المدسوسُ إليه رجلًا يقالُ له الشماخ، فسَمَّه وهرب إلى المشرق، فقام بأمرِ البربرِ مولاه راشِد. وترك إدريسُ جاريةً بربريَّةً اسمها كنزة؛ فوَلَدت له غلامًا سُمِّيَ باسم أبيه، فوَلِيَ إدريسُ بنُ إدريس سنة 187هـ وهو ابنُ أحد عشرة سنة، وقيل: أكثر من ذلك.

العام الهجري : 276 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 889
تفاصيل الحدث:

هو أبو عبدالرحمن بقِيُّ بن مَخلَد بن يزيد أبو عبد الرحمن الأندلسي الحافِظُ الكبير، له المُسنَد المبَوَّب على الفِقهِ، روى فيه عن ألفٍ وستمائة صحابي، وقد فضَّلَه ابنُ حزم على مسند الإمامِ أحمد بن حنبل، وقد رحل بقيٌّ إلى العراقِ، فسَمِعَ من الإمام أحمد وغيرِه من أئمَّة الحديث بالعراق وغيرها، يزيدون على المائتين بأربعة وثلاثين شيخًا، وله تصانيفُ أخرى، وكان رجلًا صالحًا عابدًا زاهدًا مُجابَ الدَّعوة، ومُسنَدُه المذكور مفقودٌ، ليس منه إلَّا جزءٌ يسير.

العام الهجري : 285 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 899
تفاصيل الحدث:

هو إمامُ النحو أبو العبَّاس محمَّدُ بنُ يزيدَ بنِ عبد الأكبر الأزديُّ الثمالي المعروف بالمُبَرِّد، النحويُّ البصري. ولِدَ بالبصرة عام 210 إمامٌ في اللغة العربية، أخذ ذلك عن المازنيِّ وأبي حاتم السِّجستاني، وكان إمامًا علَّامةً، جميلًا وسيمًا، فَصيحًا مُفَوَّهًا، ثقةً ثَبتًا فيما ينقُلُه, كان المبَرِّدُ مناوِئًا وزميلًا لأبي العبَّاسِ أحمد بن يحيى المشهور بثَعلب. والمبرد يحِبُّ مناظرتَه والاستكثارَ منها، بينما ثعلب كان يكرهُ ذلك ويمتَنِعُ عنه لتفَوُّقِه عليه, وله كتابُ "الكامِلُ في الأدَب".

العام الهجري : 303 العام الميلادي : 915
تفاصيل الحدث:

هو محمَّدُ بنُ عبد الوهاب بن سلام أبو عليٍّ الجُبَّائي، شيخُ طائفة الاعتزال في زمانِه، ورئيسُ عِلمِ الكلامِ، وإليه تُنسَبُ الطائفة الجُبَّائية، وعليه اشتغل أبو الحسَنِ الأشعري ثم رجع عنه، وللجُبَّائي تفسيرٌ حافِلٌ مُطَوَّل، له فيه اختياراتٌ غريبة في التفسيرِ، وقد ردَّ عليه الأشعريُّ فيه، وله كتبٌ رَدَّ فيها على الراونديِّ والنَّظَّام، وكان الجُبَّائي يقول: "الحديثُ لأحمد بن حنبل، والفِقهُ لأصحابِ أبي حنيفة، والكلامُ للمُعتَزلةِ، والكَذِبُ للرافضةِ". توفي في البصرة عن 68 عامًا.

العام الهجري : 327 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 939
تفاصيل الحدث:

كان أبو بكرٍ محمَّدُ بنُ المظَفَّر بن محتاج عاملًا على خراسان مِن قِبَل الأمير السعيد نصر بن أحمد, إلَّا أنَّه مرِضَ مرضًا شديدًا طال به، فأحضر السعيدُ ابنه أبا عليٍّ من الصغانيان، واستعمله مكانَ أبيه، وسيَّرَه إلى نيسابور، وكتب إلى أبيه يستدعيه إليه، فسار عن نيسابورَ، فلَقِيَه ولَدُه على ثلاث مراحِلَ من نيسابور، فعَرَّفَه ما يحتاجُ إلى معرفتِه، وسار أبو بكرٍ إلى بخارى مريضًا، ودخل ولدُه أبو علي نيسابور أميرًا في شهرِ رمضان من هذه السنة.

العام الهجري : 343 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 954
تفاصيل الحدث:

غزا سيفُ الدولة بن حمدان بلادَ الروم، فقَتَل وأسَرَ، وسبى وغَنِمَ، وكان فيمن قُتِلَ قُسطنطين بن الدُّمُسْتُق, فعَظُم الأمرُ على الروم، وعظُمَ الأمر على الدُّمُسْتُق، فجمع عساكِرَه من الروم والروس والبلغار وغيرهم وقصَدَ الثُّغورَ، فسار إليه سيفُ الدولة بن حمدان، فالتقوا عند الحدث في شعبان، فاشتد القتالُ بينهم وصبر الفريقان، ثم انهزم الرومُ، وقُتِلَ منهم وممَّن معهم خَلقٌ عظيم، وأُسِرَ صِهرُ الدُّمُسْتُق وابنُ ابنتِه وكثيرٌ مِن بطارقته، وعاد الدُّمُسْتُق مهزومًا.

العام الهجري : 655 العام الميلادي : 1257
تفاصيل الحدث:

اعتنق الإسلامَ بَرَكةُ خان بن جوجي بن جنكيز خان المغولي متمَلك بلاد القبجاق, وزعيمُ القبيلة الذهبيَّة المغولية, وهو ابنُ عم هولاكو، وكذلك أسلَمَت زوجتُه ججك. أسلم بركةُ خان على يد الشَّيخِ أبو المعالي سعيد بن المطهر الباخرزي, وكان عنده ستون زوجة، فأمره باتخاذِ أربعٍ فقط وفراق الباقيات، ففعل، ورجع إلى بلاده، وأظهر شعائر الملة الإسلامية، وأسلم معه جماعةٌ من أمرائه وأهل بيته، وأخذوا في تعلُّمِ الفرائض.