الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3066 ). زمن البحث بالثانية ( 0.011 )

العام الهجري : 1390 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1970
تفاصيل الحدث:

بدَأَت الصِّداماتُ في السُّودان بين حُكومة النميريِّ الاشتراكيةِ وأنصارها مِن جِهةٍ، وبين حَرَكة المقاوَمة الشَّعبيةِ مِن جِهةٍ أخرى، وكان أوَّل الصِّداماتِ دُخول قُوَّات الأمْن إلى مَسجدِ عبدِ الرحمن المهدي الذي يَتجمَّع فيه الأنصارُ عادةً، فقُتِل ثلاثونَ رجلًا مِن الأمن في حِين قُتِل ألْفُ رجلٍ مِن الأنصارِ جَماعةِ المهديِّ، ثم رفَض الهادي زِيارةَ النميريِّ لجِزيرة "أبا" الواقعةِ في النِّيل الأبيض جَنوب الخرطومِ ويَملِكُها المهديُّ، وتجمَّعت قوَّاتُ جبهْة المقاومة الشَّعبيةِ في الجزيرةِ، قامت قُوَّات الحكومةِ بمُداهَمة جَزيرة "أبا" بالمدفعيةِ والمدرَّعات والطائراتِ، واشترَكَ فيها الطيرانُ المصريُّ، فقتَلَت أعدادًا كبيرةً من قُوَّات الجبهةِ، بل ومِن السُّكَّان أيضًا، حتى وصَل عددُ الضَّحايا إلى خمسةٍ وعشرين ألفَ قَتيلٍ، ثم أُذِيعَ بعدَ خمْسة أيامٍ عن مَقتلِ الهادي المهديِّ عندَ الحدودِ الشَّرقية مع الحبَشةِ أثناءَ مُحاولتِه الهربَ من البلادِ، وكانت القُوةُ العسكرية التي أرسَلَها النميريُّ إلى الجزيرةِ بقِيادةِ العميد أبي الذهب، ومعه قائدُ حامية كوستي، وبرُفْقته سِتُّ مائة جُنديٍّ، وبعد هذه المعركةِ عمِلَ الشُّيوعيون في الحكومةِ على جَرِّها لتَصفيةِ أعدائهم تَصفيةً جَسديةً؛ فعَمَّ القتْلُ في البلادِ وساد الخوفُ والذُّعرُ.

العام الهجري : 1440 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 2019
تفاصيل الحدث:

فِي 9 أبريل 2019م أعلنَ البرلمانُ الجزائريُّ عبدَ القادرِ بنَ صالحٍ رئيسًا للدولةِ لمدَّةِ 90 يومًا، بعدَ أن أعلنَ رسميًّا الشُّغورَ النهائيَّ لمنصِبِ رئيسِ الجمهوريَّةِ إثْرَ استِقالةِ عبدِ العزيزِ بوتفليقة.
وُلِدَ عبدُ القادرِ بنُ صالحٍ يومَ 24 نوفمبر 1941م بفلاوسن بولاية تِلِمْسانَ.
عمِلَ دبلوماسيًّا في السِّفارةِ الجزائريَّةِ بمصرَ. وبينَ سنواتِ 1970م - 1974م عُيِّنَ مديرًا للمركزِ الجزائريِّ للإعلامِ والثقافةِ بلبُنانَ. ثم شغَلَ منصِبَ مديرِ نشرِ صَحيفةِ الشَّعبِ اليوميَّةِ الناطِقةِ باللغةِ العربيَّةِ. وبين 1977م إلى 1989م كان عُضوًا في البَرلمانِ مُنتخَبًا عن تِلِمْسانَ. وبينَ سنواتِ 1989م -1993م عُيِّنَ سفيرًا للجزائرِ في الممْلكةِ العربيَّةِ السُّعوديَّةِ ومُنظَّمةِ المؤتمرِ الإسلاميِّ، بعدَها أصبحَ مديرَ الإعلامِ في وِزارةِ الشؤونِ الخارجيَّةِ والمتحدِّثَ الرسميَّ باسمِها. ثم رئيسَ لجنةِ الحوارِ الوطنيِّ، وبينَ 1994م إلى 1997م ترأَّسَ المجلسَ الوطنيَّ الانتقاليَّ.
ثم شغلَ منصِبَ رئيسِ المجلسِ الشَّعبيِّ الوطنيِّ الجزائريِّ بينَ 1997م إلى 2002م، كما انتُخِبَ نائبًا عن وِلايةِ وَهْرانَ في 30 مايو 2002م، وفي السنةِ نفسِها استقالَ ليتِمَّ تعيينُه في الثُّلثِ الرئاسيِّ لمجلسِ الأُمةِ 2002م، وانتُخِبَ في منصِبِ رئيسِ مجلسِ الأُمةِ الجزائريِّ.

العام الهجري : 1218 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1803
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ عبد العزيز بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، ولِدَ 1132هـ/1720م ونشأ في الدرعيَّة، ونهل من علومِها الشرعية، ودرس على عُلَماء عصره، وأبرزهم الشيخُ محمد بن عبد الوهاب في العُيَينة، وبعد قدومه الدرعية عام 1157هـ شارك في كثير من المعارك والحروبِ في حياة أبيه, وبعد وفاةِ والده تولَّى الحكمَ سنة 1179هـ, وأكمل بناءَ الدولة ونشر الدعوةَ الإصلاحية التي بدأ بها والده الإمام محمد بمؤازرة الإمامِ محمد بن عبد الوهابِ وتوجيهِه، يقول ابن بشر: "وما يجيءُ إلى الدرعية من دقيقِ الأشياء وجليلِها تُدفَعُ إليه- أي إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب- بيده ويضعُها حيث يشاء. ولا يأخذ عبد العزيز ولا غيرُه من ذلك شيئًا إلا عن أمرِه، بيَدِه الحَلُّ والعقدُ، والأخذ والإعطاء، والتقديم والتأخير، ولا يركب جيشٌ ولا يصدُرُ رأيٌ مِن محمد وابنِه عبد العزيز إلَّا عن قوله ورأيه. فلما فتح اللهُ الرياض واتسَعَت ناحية الإسلام وأمِنَت السبُلُ وانقاد كل صعبٍ من بادٍ وحاضر، جعل الشيخ الأمرَ بيد عبد العزيز وفوَّض أمور المسلمين وبيتَ المال إليه. وانسلخ منها ولَزِم العبادةَ وتعليم العِلمِ، ولكن ما يقطَعُ عبد العزيز أمرًا دونه ولا ينفِّذُه إلا بإذنه" وفي عهدِه امتَدَّ نفوذ الدولة إلى الرياض وجميع بلدان الخرج، ووادي الدواسر في الجنوب، وفي الشمال امتد إلى القصيم ودومة الجندل بالجوف، ووادي سرحان وتيماء وخيبر والعراق, وفي الشرق تمكَّن الإمام عبد العزيز من السيطرةِ على الأحساءِ وإنهاء حكم بني خالد فيها, والبريمي التي كانت خاضعة لحكم قطر لسنوات طويلة، وامتد نفوذُ الدولة وانتشرت الدعوةُ إلى البحرين وعمان عن  طريق ولاءِ قبائل المنطقة ودفْعِها الزكاةَ لدولة الدرعية, وفي الغربِ امتَدَّ نفوذ الدولة إلى شرقي الحجاز, في الجنوب الغربي وصل نفوذ الدولة إلى بيشة والليث وجازان, وقد تحقَّق فيها الأمن والإيمان حتى أَمِنت البلدان والسبل. يقول ابن بشر: "كانت الأقطارُ والرعية في زمنه مطمئنةً في عيشةٍ هنيئة، وهو حقيق بأن يلقَّب مهديَّ زمانه؛ لأن الشخص الواحد يسافر بالأموال العظيمة أيَّ وقت شاء شتاء أو صيفًا، يمنًا أو شامًا، شرقًا وغربًا، في نجد والحجاز واليمن وتهامة وغير ذلك، لا يخشى أحدًا إلا الله فلا يخشى سارقًا ولا مكابرًا. وكانت جميعُ بلدان نجد من العارض والخرج والقصيم والوشم والجنوب وغير ذلك من النواحي في أيام الربيع يسَيِّبون جميع مواشيهم في البراري والمفالي من الإبل والخيل الجياد والبقر والأغنام وغير ذلك، ليس لها راعٍ ولا مراعٍ، بل إذا عَطِشت وردت على البلدانِ ثمَّ تصدُرُ إلى مفالها حتى ينقضيَ الربيع أو يحتاجون لها أهلها". وكانت دولتُهم تُعرَف بدولةِ آل مقرن في الدرعية إلى نهايةِ عهد الإمام عبد العزيز، وفي عهد ابنه سعود الكبير، نُسِبَت الدولة إلى اسم العائلة فعُرِفَت بالدولة السعودية. اغتال الإمامَ عبد العزيز شيعةُ العراق انتقامًا  لِما أصابهم في غزوةِ كربلاء قبل عامين, يقول ابن بشر: "قُتِل الإمامُ عبد العزيز بن محمد بن سعود في مسجدِ الطريف المعروف في الدرعية وهو ساجِدٌ في أثناء صلاة العصر؛ مضى عليه رجلٌ قيل إنَّه كردي من أهل العمادية بلد الأكراد المعروفةِ عند الموصل اسمُه عثمان، أقبل من موطنه لهذا القصدِ مُحتَسِبًا حتى وصل الدرعية في صورة درويش وادَّعى أنه مهاجر, وأظهر النسُكَ بالطاعة، وتعلمَ شيئًا من القرآن فأكرمه عبد العزيز وأعطاه وكساه... وكان قصدُه غيرَ ذلك، فوثب عليه في الصف الثالث والناسُ في السجودِ فطعنه في أبهرِه، رحمه الله، أو في خاصرته أسفلَ البطن بخنجرٍ كان قد أخفاه وأعده لذلك، وقد تأهب للموت فاضطرب المسجِدُ وماج بعضُه في بعض ولم يكن يدرون ما الأمر... وكان لَمَّا طُعن عبد العزيز أهوى إلى أخيه عبد الله وهو في جانبِه وبَرَك عليه ليطعنَه، فنهض عليه وتصارعا وجرح عبد الله جرحًا شديدًا، ثم إنَّ عبد الله صرعه وضربه بالسَّيفِ، وتكاثر عليه الناس فقتلوه، وقد تبين لهم وجه الأمرِ، ثمَّ حُمل الإمام إلى قصرِه وقد غاب ذهنُه وقرُبَ نزعُه لأنَّ الطعنة قد هوت إلى جوفِه، فلم يلبث أن توفِّيَ بعدما صعدوا به القصر رحمه الله تعالى وعفا عنه، واشتد الأمرُ بالمسلمين وبُهِتوا" وذلك في أواخر شهر رجب لهذا العام, كان الأميرُ سعود حين قُتِل والده في نخل له في الدرعية، فلما بلغه الخبر أقبل مسرعًا، واجتمع الناس عنده فقام فيهم ووعظهم موعظةً بليغة وعزَّاهم, فقام الناسُ فبايعوه خاصتُهم وعامتهم، وعزَّوه في أبيه، ثم كتب إلى أهل النواحي نصيحةً يَعِظُهم ويخبرهم بالأمر ويعزِّيهم ويأمرُهم بالمبايعة، وكل أهل بلد وناحية يبايعون أميرَهم لسعود، فبايعه أهلُ النواحي والبلدان ورؤساء قبائل العربان، ولم يختلف منهم اثنان.

العام الهجري : 270 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 884
تفاصيل الحدث:

لَمَّا توفِّيَ أحمدُ بن طولون كان إسحاقُ بن كنداجيق على الموصل والجزيرة، فطَمِعَ هو وابن أبي الساج- وهما من كبار قادة الترك عند المعتَمِد- في الشام، واستصغرا أولادَ أحمد، وكاتَبا الموفَّقَ بالله في ذلك، واستمَدَّاه، فأمرهما بقصدِ البلاد، ووعدهما إنفاذَ الجيوش، فجمَعَا وقصدَا ما يجاوِرُهما من البلاد، فاستولَيَا عليه وأعانهما النائبُ بدمشق لأحمد بن طولون، ووعدَهما الانحيازَ إليهما فتراجع مَن بالشامِ مِن نواب أحمد بأنطاكية، وحلب وحمص، وعصى متولِّي دمشق، واستولى إسحاقُ عليها، وبلغ الخبَرُ إلى أبي الجيش خمارَوَيه بن أحمد بن طولون، فسيَّرَ الجيوش إلى الشام فمَلَكوا دمشق، وهرب النائبُ الذي كان بها من قِبَل إسحاق؛ وسار عسكرُ خمارويه من دِمشقَ إلى شيزر لقتال إسحاق بن كنداجيق وابن أبي الساج، فطاولهم إسحاقُ ينتظِرُ المدد من العراق، وهجم الشتاءُ على الطائفتَينِ، وأضرَّ بأصحاب ابن طولون، فتفَرَّقوا في المنازل بشيزر، ووصل العسكرُ العراقي إلى كنداجيق، وعليهم أبو العباس أحمد بن الموفَّق وهو المعتضِدُ بالله، فلما وصل سار مُجِدًّا إلى عسكر خمارويه بشيزر، فلم يَشعُروا حتى كبَسَهم في المساكن، ووضع السيفَ فيهم، فقتل منهم مقتلةً عظيمةً، وسار من سَلِمَ إلى دمشق على أقبَحِ صُورةٍ، فسار المعتَضِد إليهم، فجُلُوا عن دمشقَ إلى الرملة، ومَلَك هو دمشق، ودخلَها في شعبان سنة إحدى وسبعين ومائتين، وأقام عسكرُ ابن طولون بالرملة، فأرسلوا إلى خِمارَوَيه يُعَرِّفونه بالحال، فخرج من مصرَ في عساكره قاصدًا إلى الشَّامِ.

العام الهجري : 581 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1185
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ الحافِظُ، البارعُ المجَوِّد العلَّامة، الفقيهُ المحَدِّث: أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله الأزدي الأندلسي الإشبيلي، المعروف بابن الخراط. ولد سنة 514 سكن بمدينة بجاية، ونشر بها عِلمَه، وصَنَّف التصانيف وقت الفتنة التي زالت فيها دولةُ المرابطين على يد الموحِّدين، وهو من علماء الأندلس. اشتهرَ بالتأليف في العلم وخاصَّةً في الحديثِ، له كتاب الجَمعُ بين الصحيحين، والجامعُ الكبير وله كتاب غريب القرآن والحديث، وله كتُب في اللغة والأدب مثل الواعي. اشتُهر اسمه، وسارت بـ (أحكامه الصغرى)، و (الوسطى) الركبان, وله (أحكام كبرى) في الحديث، قيل: هي بأسانيده, ووليَ خطابةَ بجاية. قال الذهبي: "ذكره الحافِظُ أبو عبد الله البلنسي الأبار، فقال: كان فقيهًا، حافظًا، عالِمًا بالحديثِ وعِلَلِه، عارفًا بالرِّجالِ، موصوفًا بالخيرِ والصَّلاحِ، والزُّهد والورع، ولزومِ السُّنَّة، والتقلل من الدنيا، مشاركًا في الأدب وقَولِ الشعر، قد صنَّف في الأحكام نسختين كبرى وصغرى. قلتُ: وعمل (الجمع بين الصحيحين) بلا إسنادٍ على ترتيب مسلم، وأتقنه وجَوَّده. قال الأبار: وله مصنَّفٌ كبير جمع فيه بين الكُتُب الستة، وله كتاب (المعتل من الحديث)، وكتاب (الرقاق)، ومصنَّفات أخر. قلت: وله كتاب (العاقبة) في الوعظ والزهد. وقال الأبار: وله في اللغة كتابٌ حافل ضاهى به كتاب (الغريبين) لأبي عبيد الهروي، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا". توفي ببجاية، بعد محنة نالته من قِبَل دولة الموحدين، في شهر ربيع الآخر عن 71 عامًا.

العام الهجري : 584 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1188
تفاصيل الحدث:

هو الشاعِرُ الكبير رئيسُ الشعراء، أبو الفتحِ مُحمَّدُ بنُ عبيد الله نشتكين بن عبد الله. الكاتِبُ المعروف بسبط ابن التعاويذي، الشاعِرُ المشهور، كان والده عبيدُ الله من غلمان بني المظفر، وكان اسمُه نشتكين فسَمَّاه ابنه أبو الفتح عبيد الله, وهو سبط أبي محمد المبارك بن علي بن نصر السراج الجوهري الزاهد المعروف بابن التعاويذي- نسبة إلى كتابته التعاويذ وهي الحروز- وإنما نُسِبَ إلى جَدِّه؛ لأنه كفله صغيرًا، ونشأ في حجره فنسب إليه. كانت ولادة أبي الفتح في العاشر من رجب يوم الجمعة سنة 519, وهو أحدُ فحول شعراء العربية، وشاعِرُ العراق في عصره. ومن أهل بغداد، وقد وُلِدَ وتوفِّيَ فيها. وَلِيَ بها الكتابةَ في ديوان المقاطعات. اشتهر بالمديح وبرع فيه. قال ابن خلكان: "كان أبو الفتح شاعر وقته، لم يكُنْ فيه مثلُه، جمع شِعرُه بين جزالة الألفاظ وعذوبتِها، ورِقَّة المعاني ودقَّتها، وهو في غاية الحُسنِ والحلاوة، وفيما أعتَقِدُ لم يكن قبله بمائتين سنة من يضاهيه، ولا يؤاخِذُني من يقف على هذا الفَصلِ؛ فإن ذلك يختَلِفُ بميل الطباع، ولله القائلُ: وللنَّاسِ فيما يَعشَقونَ مذاهِبُ" عمِيَ أبو الفتح في آخر عمره سنة 579، وله في عماه أشعارٌ كثيرة يرثي بها زمان شبابه، وكان قد جمع ديوان شعره بنفسه، ورتَّبه على أربعة فصول قبل العمى، وعَمِلَ له خطبة طريفة. توفي في ثاني شوال سنة أربع، وقيل ثلاث وثمانين وخمسمائة ببغداد، ودُفِنَ في باب أبرز ببغداد عاش خمسًا وستين سنة.

العام الهجري : 739 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1339
تفاصيل الحدث:

هو الحافِظُ المؤَرِّخ عَلَم الدين القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الأشبيلي الشافعي، وُلِدَ بدمشق سنة 665, من أُسرةٍ عِلميَّة جاءت من المغرب، وكانت أسرتُه قد نزلت إشبيليَّةَ، ثم رَحَلت إلى الشام وبرزالة: قبيلة قليلة جدًّا، كان البرزالي محدِّثًا حافظًا فاضلًا، سَمِعَ الكثير ورحل إلى البلاد وحصَّل ودأب وسَمِعَ خلائِقَ كثيرةً تزيد عِدَّتُهم على ألفي شيخ، وحَدَّث وخرَّج وأفاد وأفتى وصَنَّف تاريخًا على السنين، رحل إلى بعلبك وحلب ومصر، تولى مشيخة دار الحديث بدمشق ومعها المدرسة النورية، قال ابن كثير: "قرأ شيئًا كثيرًا، وأسمع شيئًا كثيرًا، وكان له خَطٌّ حَسَن، وخُلُق حسن، وهو مشكورٌ عند القضاة ومشايخه أهل العلم. سمعت العلامة ابن تيمية يقول: نَقْلُ البرزالي نَقْرٌ في حَجَر, وكان أصحابُه من كل الطوائف يحبُّونه ويكرمونه، وكان له أولادٌ ماتوا قبله، وكَتَبَت ابنته فاطمة البخاريَّ في ثلاثة عشر مجلَّدًا فقابله لها، وكان يقرأُ فيه على الحافظ المِزِّي تحت القبة، حتى صارت نسختُها أصلًا مُعتَمَدًا يكتب منها الناس، وكان شيخَ حديث بالنورية، وفيها وَقَف كُتُبَه بدار الحديث السنية، وبدار الحديث القوصية وفي الجامع وغيره، وعلى كراسي الحديث، وكان متواضِعًا مُحَبَّبًا إلى الناس، متودِّدًا إليهم، له مُصَنَّف المعجم الكبير في الحديث. وكتاب "المقتفى على كتاب الروضتين"، توفي بخليص وهو مُحرِم في رابع ذي الحجة عن أربع وسبعين سنة, فغُسِّلَ وكُفِّنَ ولم يُستَرْ رأسُه، وحمله الناسُ على نعشِه وهم يبكون حولَه، وكان يومًا مشهودًا.

العام الهجري : 921 العام الميلادي : 1515
تفاصيل الحدث:

ما إن هُزمَ إسماعيل شاه الصفوي في موقعة جالديران العام الماضي أمام السلطان العثماني سليم الأول حتى كان أكثرَ استعدادًا وتقبلًا من قبلُ للتحالف مع البرتغاليين، وبدأ في الاستعداد للارتباط بالبرتغال عقِبَ استيلاء البوكرك على هرمز، عندها وصل سفيرٌ من لدى إسماعيل شاه وتمَّ الدخول في اتفاقية محدودة بين البرتغاليين والصفويين نصَّت على ما يلي: أن يقدِّم البرتغال أسطولَه ليساعدَ الفُرسَ في غزو البحرين والقطيف، كما يقدِّم البرتغال المساعدة لإسماعيل شاه لقمع الثورة في مكران وبلوجستان، وأن يكوِّن الشعبان البرتغالي والفارسي اتحادًا ضد العثمانيين، إلَّا أن وفاة البوكرك التي أتت بعد ذلك قد أعاقت ذلك التحالف، ولقد أظهر البرتغاليون تودُّدًا لإسماعيل شاه قبل معركة جالديران، وكانوا يهدفون من وراء تودُّدهم للصفويين أن تتاح لهم فرصة تحقيق أهدافهم في إيجاد مراكزَ لهم في الخليج العربي، وكانوا يُدركون أنهم إذا لم يكسبوا وُدَّ الصفويين فإن تعاوُنَ قوَّتِهم مع القوى المحلية في الخليج قد يؤدي إلى فشلِهم في تحقيق أهدافهم ولا سيما أن مشروعاتِهم في إيجاد مراكز نفوذ في البحر الأحمر مُنِيت بالفشل إلى حدٍّ كبير، لقد أدَّت هزيمة إسماعيل شاه أمام العثمانيين إلى حرصه الشديد للتحالف مع النصارى وأعداء الدولة العثمانيَّة؛ ولذلك تحالف مع البرتغاليين وأقرَّ استيلاءهم على هرمز في مقابل مساعدتِه على غزو البحرين والقطيف، إلى جانب تعهدِهم بمساندتهم ضد القوات العثمانية، وقد تضمَّن مشروع التحالف البرتغالي الصفوي تقسيمَ المشرق العربي إلى مناطقِ نفوذٍ بينهما، حيث اقترح أن يحتلَّ الصفويون مصرَ، والبرتغاليون فلسطينَ.

العام الهجري : 923 العام الميلادي : 1517
تفاصيل الحدث:

هو البحار المشهور شهاب الدين أحمد بن ماجد بن عمر بن فضل بن دويك بن يوسف بن حسن بن حسين بن أبي معلق السعدي ابن أبي الركائب النجدي العماني، عُرِفَ بأسد البحر أحد كبار الملاحين العرب، ولد سنة 838 في مدينة جلفار- تقع في رأس الخيمة اليوم- ونشأ بها. ينحدر ابن ماجد من أسرة اشتهرت بالملاحة وارتياد البحار, اشتهر ابن ماجد بعلمه في شؤون البحار وما يتصلُ بذلك من علوم الملاحة والفلك والرياضيات والجغرافيا. رحل إلى بلاد كثيرة مدونًا كلَّ ما يشاهده من بلدان؛ فقد ذكر في مؤلفاته أسماء الجزر التي رآها والقياسات البحرية ومطالع النجوم، وطريقة استخراج القبلة، وشرحَ المسالكَ البحرية بين ساحل وآخر، ودَوَّن علمه ومعرفته في مؤلفات عديدة، منها: كتاب الفوائد في أصول علم البحر والقواعد، وهو أكبر أعماله، ويعُتبر علم الملاحة الفلكية من أهم أعماله؛ فقد كانت قياساته دقيقة ومبتكَرة، كما كانت مشاهداته للنجوم ومطالعها ومغاربها كذلك، وله أراجيز تحمل علومهَ، منها: حاوية الاختصار في علم البحار، وله قصائد في وصف شواطئ جزيرة العرب, ومن أسباب اشتهار ابن ماجد في تاريخ الملاحة ارتباطُ اسمه برحلة البرتغالي فاسكو دي جاما سنة (1498م) من ساحل إفريقيا الشرقي إلى كلكتا في الهند، وكان لهذا الحادث أثرٌ خطير في تاريخ الملاحة، وأثرٌ في الحملات الاستعمارية الأوربية لاحتلال سواحل ومراكز مهمة في بحر العرب والمحيط الهندي.

العام الهجري : 1295 العام الميلادي : 1877
تفاصيل الحدث:

بدأ التعصُّبُ القومي أو بالأحرى: الدعوة إلى العصبية، تظهَرُ بوضوحٍ في أيامِ عبد الحميد الثاني، وإن كانت قد برزت قبله، ولكن بدأ تأسيسُ الجمعيات ذات الأهدافِ السياسية المشبوهةِ، والمرتبطة بالدولِ الاستعمارية، وإن كانت تحمِلُ صِفاتٍ أدبيةً وعلميةً، وكانت مراكِزُها المهمَّةُ هي استانبول وبيروت، ولعب النصارى دورًا كبيرًا جدًّا في نشر هذه الجمعيات في بيروت، فظهرت جمعيةُ العلوم والفنون تحت رعاية الإرساليات التبشيرية الأمريكية، ومن مؤسِّسيها بطرس البستاني، وناصيف اليازجي، وهَدَفت لنشر العلوم الغربية والدعاية لدُولِ أوربا، وقام اليسوعيون بتأسيس الجمعية الشرقية بأعضاء نصارى وتدعَمُها الإرساليات الكاثوليكية، ثمَّ تأسست الجمعية العلمية العربية وضَمَّت نصارى ودروزًا وعربًا مسلمين، وأمَّا في استانبول فقد ضَمَّت الجمعيات مختلفَ الفئات، وإن كان معظَمُها من الأتراك إلا أنَّهم من الذين فُتِنوا بأوربا ويريدون تغيير الوضعِ، أو من اليهود وخاصةً يهود الدونمة، وأشهر هذه الجمعيات جمعية تركيا الفتاة، التي تأسَّست في باريس ولها فروع في برلين وسلانيك واستانبول، ورئيسها أحمد رضا بك المفتونُ بالثورة الفرنسية، ومقالاته الداعية دائمًا لتقليد الغرب، وكانت هذه الجمعيةُ تلقى ترحيبًا من المحافل الماسونية، وفيها تمَّ تنظيمُ الاتحاد والترقي الذي كان له الأثرُ الكبير في إنهاء الخلافةِ العثمانية، وكان من رجالها رجالٌ في الدولة مثلُ مدحت باشا الذي كانت له اليدُ الطولى في خلعِ السلطان عبد العزيز ومراد الخامس، وكانوا يطالبون بوضعِ دستور للدولة غير الدستور الإسلاميِّ، على نمط الأوربيِّين! وزاد نفوذُ يهود الدونمة الذين أظهر كثيرٌ منهم الإسلامَ، فنُسِيَ أصلُهم, وبدؤوا بالتخريبِ مِن الداخل.

العام الهجري : 1334 العام الميلادي : 1915
تفاصيل الحدث:

رأى السنوسيون في برقةَ مؤازرةَ الدولة العثمانية استجابةً لدواعي الجهاد الديني والتضامن الإسلامي، وذلك بالهجوم على القوات البريطانية في مصر، وكان كلٌّ من العثمانيين والإنجليز يحاولون كسبَ السيد أحمد الشريف السنوسي لصَفِّه، ولكن رغم ما قدَّمه هنري مكماهون للسنوسي من أجل كسبِه إلى طرفه إلَّا أنه آثر البقاءَ مع العثمانيين، فقام بمهاجمة الحدود المصرية الغربية، وتوغَّل داخِلَ الأراضي المصرية، ونازل القوات البريطانية المنتشِرة في المنطقة وبنفس الوقت كان العثمانيون يحاولونَ التوغل على الحدود الشرقية، واستطاع السنوسي مع عددٍ مِن المقاتلين قرابة الخمسة آلاف من القوات النظامية وبعض القوَّات التركية أن يستولوا على مدينة السلُّوم وسيدي براني بمصر، وتوغلوا حتى وصلوا زاوية أم الوخم غربي مرسى مطروح، واعتصم البريطانيون في المرسى واتخذوه مقرًّا لقيادتهم، وانضمَّ بعضُ الضباط المصريين إلى السنوسيين في هذا القتال، وانتشرت الثورة من قِبَل هؤلاء الضباط؛ مما فاجأ البريطانيين، ودارت المعارك العنيفة بين السنوسيين والبريطانيين من طرَفٍ، وبين المصريين ومعهم السودانيين من جهة أخرى على البريطانيين، حتى لقي البريطانيون الهزيمةَ في وقعة وادي ماجد، وكانت الحرب سِجالًا؛ فقد هُزم السنوسيون في وقعة بير تونس، ومما حقَّقته الحملة السنوسية أنها احتجزت قوات بريطانية كبيرة على الحدود الغربية لمصر وفي صحراء مصر في وقت كانت تحتاجُهم فيه بريطانيا في أماكن أخرى، ولكِنَّ المجاهدين لم يكن لهم من الإمدادات ما يؤهِّلُهم للبقاء طويلًا في القتال فبدأ انسحابهم تدريجيًّا، وانسحب السنوسيون إلى الجفرة، ثم تحولوا إلى مقاتلة الإيطاليين.

العام الهجري : 1411 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1991
تفاصيل الحدث:

صلاح خلف، اسمه الحَرَكي أبو إياد، وهو سياسي فِلَسْطيني، من مؤسِّسي حركة تحرير فِلَسطين (فتح)، وهو قائد الأجهزة الأمنيَّة الخاصَّة لمنظمة التحرير، وحركة فتح لمدَّة طويلة.
قدِمَ والدُه من مدينة غزَّة إلى يافا، وهناك وُلد صلاح خلف عام 1933م، وعاش أول سِني حياتِه حتى قبلَ قيام الكِيان الصِّهْيَوني بيوم واحد، حيث اضطرَّ وعائلتُه إلى الذَّهابِ إلى غزَّةَ عن طريق البحر، فأكمل في غزَّةَ دراستَه الثانوية، وذهب إلى مصرَ عامَ 1951م؛ ليُكمِل دراستَه العُليا في دار المعلِّمين هناك، حصل على ليسانس تربية وعلم نفس من جامعة القاهرة.
انضمَّ أثناءَ وُجوده في غزَّةَ إلى العمل الوطني، وفي أثناء وجوده في مصرَ نشِطَ مع ياسر عرفات وآخرين في العمل الطلابي، ثم عاد إلى غزَّةَ مدرسًا للفلسفة، حيث واصَلَ نشاطَه السياسيَّ، وبدأ يَنْحو به مَنْحًى عسكريًّا، وانتقل أبو إياد إلى الكويت عام 1959م للعمل مدرسًا، ووجَد فُرصةً هو ورفاقُه، وخصوصًا ياسر عرفات، وخليل الوزير لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة وطنية فِلَسْطينيَّة، وهي حركة "فتح"، وبدؤوا بعرض مبادئهم أمام الجماهير الواسعة بواسطة مَجلَّة "فلسطينا"، وفي العام 1969م بعد دمج حركة فتح في منظمة التحرير الفِلَسطينيَّة بدأ اسم أبي إياد يبرُز بوصفِه عضوًا للجنة المركزية لفتح، ثم مفوِّض جهاز الأمن في فتح، ثم تولَّى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة، ومنذ عام 1970م تعرَّض أبو إياد لأكثر من عملية اغتيال استهدفت حياتَه، ثم اغتيلَ في تونسَ وحُمِّلت إسرائيلُ مسؤوليةَ الحادث.

العام الهجري : 13 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 634
تفاصيل الحدث:

بعدَ أن تَوَلَّى المُثَنَّى بن حارِثةَ قِيادةَ المسلمين وكان عُمَر رضِي الله عنه يُمِدُّهُ بالمُقاتلين، الْتَقَى المُثَنَّى مع الفُرْسِ في البُوَيْب قُرْب الكوفةِ، وطلَبَت الفُرْسُ أن يَعبُرَ المسلمون إليهم، أو أن يَعبُروا هُم إليهم، فاختار المُثَنَّى  أن يَعبُر الفُرْسُ فعَبَروا, وجرَت مَعركةٌ عَنيفةٌ هُزِم فيها الفُرْسُ هزيمةً مُنكَرةً، وقُتِلَ منهم الكثيرُ قتلًا أو غَرَقًا في النَّهرِ، وقُتِلَ فيها قائدُ الفُرْسِ مِهرانُ.

العام الهجري : 94 العام الميلادي : 712
تفاصيل الحدث:

بعدَ أن غَزَا قُتيبةُ بن مُسلِم الشَّاش وفَرْغانَة، وفَرَغَ مِن الصُّغْد، وفَتَحَ سَمَرْقَنْد، خاض بِلادَ التُّرْك يَفتَح فيها حتَّى وَصَل إلى كابُل فحاصَرَها وافْتَتَحَها، وقد لَقِيَه المُشرِكون في جُموعٍ هائِلَة مِن التُّرْك فقاتَلَهم قُتيبةُ عندِ خُجَنْدَة فكَسَرَهم مِرارًا وظَفَر بهم، وأَخَذ البِلادَ منهم، وقَتَل منهم خَلْقًا وأَسَر آخَرِين وغَنِمَ أَموالًا كَثيرةً جِدًّا.

العام الهجري : 127 العام الميلادي : 744
تفاصيل الحدث:

في هذه السَّنَة ثارَ بعضُ اليَمانِيَّة على مَرْوان بن محمَّد في حِمص وتَدمُر وكذلك في فِلَسطين، فقام بإرسالِ مَن يَقمَعُهم مُستَعينًا بالقَيْسِيَّة، كما خَرَج في الكوفَة عبدُ الله بن مُعاوِيَة الطَّالِبي على بَنِي أُميَّة وبايَعَه بعضُ أَصحابِه ثمَّ هَرَب معهم إلى حلوان وغَلَب على الرَّيِّ وأَصبَهان وهَمدان، وفي الأندَلُس ثارَ بعضُ القَيْسِيَّة بقِيادَة ثَوابَة بن سَلامَة الذي تَولَّى بعدُ إِمارةَ الأندَلُس.