الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2999 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 7 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 629
تفاصيل الحدث:

قال ابنُ عبَّاسٍ رضِي الله عنهما: قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابُه مكَّةَ، وقد وَهَنَتْهُم حُمَّى يَثْرِبَ، قال المشركون: إنَّه يَقدُمُ عليكم غَدًا قومٌ قد وَهَنَتْهُم الحُمَّى، ولَقوا منها شِدَّةً، فجلسوا ممَّا يَلِي الحِجْرَ، وأَمرَهُم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يَرمُلوا ثلاثةَ أَشواطٍ، ويَمشوا ما بين الرُّكنَينِ، لِيَرى المشركون جَلَدَهُم، فقال المشركون: هؤلاء الذين زَعمْتُم أنَّ الحُمَّى قد وَهَنَتْهُم، هؤلاء أَجلدُ مِن كذا وكذا. قال ابنُ عبَّاسٍ: ولم يَمنعْهُ أن يَأمُرَهُم أن يَرمُلوا الأشواطَ كُلَّها إلَّا الإبْقاءُ عليهم. وفي هذه العُمرَةِ تَزوَّجَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بمَيمونَةَ بنتِ الحارثِ رضي الله عنها.

العام الهجري : 5 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 627
تفاصيل الحدث:

وقعَت هذه الغَزوةُ بعدَ غَزوةِ الأحزابِ مُباشرةً، وكان سببُها نقضَ بني قُريظةَ العهدَ الذي بينهم وبين النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بتَحريضٍ مِن حُيَيِّ بنِ أَخطبَ النَّضْريِّ. وكان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قد أَرسلَ الزُّبيرَ لِمعرفةِ نِيَّتِهم، ثمَّ أَتبَعهُ بالسَّعدَيْنِ –سَعدِ بنِ عُبادةَ وسَعدِ بنِ مُعاذٍ- وابنِ رَواحةَ، وخَوَّاتِ بنِ جُبيرٍ لِذاتِ الهدفِ ليَتأكَّدَ مِن غَدرِهم. وقد أمَر الله تعالى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم، بقِتالِهم بعدَ عَودتِه مِنَ الخَندقِ ووَضْعِهِ السِّلاحَ، فأَوْصى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أصحابَهُ أن يَتوجَّهوا إلى بني قُريظةَ، وقال لهم: (لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم العَصرَ إلَّا في بني قُريظةَ). كما في رِوايةِ البُخاريِّ، أو (الظُّهرَ) كما في رِوايةِ مُسلمٍ. فضرَب الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم الحِصارَ على بني قُريظةَ لمُدَّةِ خمسٍ وعِشرين ليلةً على الأرجحِ، حتَّى نزلوا على حُكمِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم، فأَحَبَّ أن يَكِلَ الحُكمَ عليهم إلى واحدٍ مِن رُؤساءِ الأَوْسِ؛ لأنَّهم كانوا حُلفاءَ بني قُريظةَ، فجعل الحُكمَ فيهم إلى سعدِ بنِ مُعاذٍ، فلمَّا دَنا مِنَ المسلمين قال الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم للأنصارِ: قوموا إلى سَيِّدِكُم -أو خَيرِكُم- ثمَّ قال: إنَّ هؤلاءِ نزلوا على حُكمِك. قال -أي سعدُ بنُ مُعاذٍ-: تُقْتَلُ مُقاتِلَتُهم، وتُسْبى ذَرارِيُّهُم، وتُقْسَمُ أَموالُهم. فقال له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: قَضيتَ بحُكمِ الله تعالى. ونَفَّذَ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم هذا الحُكمَ فيهم، وكانوا أَربعمائةٍ على الأرجحِ. ولم يَنْجُ إلَّا بعضُهم، ثمَّ قَسَّمَ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم أَموالَهم وذَراريَّهُم بين المسلمين.

العام الهجري : 1307 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1890
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ العلَّامةُ الأميرُ السيد الشريف المحقِّقُ محيي السنة وقامِعُ البدعة: أبو الطيب محمد صديق بن حسن بن علي بن لطف الله القنوجي البخاري، نزيل بهوبال، ويرجع نَسَبُه إلى زين العابدين بن علي بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب. ولِدَ في بلدة "بريلي" موطِنِ جَدِّه من جهةِ الأمِّ، عام 1248هـ ولما بلغ السادسةَ مِن عمره توفِّيَ والدُه، فرحل مع أمِّه إلى قِنَّوج موطِنِ آبائهِ بالهندِ، فنشأ فيها في حجرِ أمِّه يتيمًا فقيرًا على العَفافِ والطهارة، وتلقَّى الدروس في علومٍ شتى على صفوةٍ مِن علماءِ قِنَّوج ونواحيها وغيرهم. درسَ صِدِّيق على شيوخٍ كثيرين من مشايخِ الهند واليمن، واستفاد منهم في علومِ القرآن والحديثِ وغيرهما، ولقد أجازه شيوخٌ كثيرون ذكَرَهم في ثَبتِه "سلسة العَسْجَد في مشايخ السند". وله تلاميذ كثيرون درَسوا عليه واستجازوه، وبعد عودتِه مِن الحجازِ إلى الهند انتقل العلامةُ صِدِّيق حسن خان من (قنوج) إلى مدينة (بهوبال) في ولاية (مادهيا براديش) في وسط الهند، وقد ذاع صيتُه في تلك الأيام، كإمام في العلومِ الإسلامية، ومؤلِّفٍ بارع في العلوم العقليَّةِ والنَّقلية، وكاتبٍ قديرٍ في اللغات العربية والفارسية والأوردية، ومجتهدٍ متواصلٍ في الدرس والتأليف والتدوين، ولم يلبَثْ أن تزوَّجَ بأميرة بهوبال (شاهجان بيجوم) التي كانت تحكُمُها حينذاك، تزوَّجَت به لَمَّا عَلِمَت من شَرَفِ نَسَبِه وغزارة عِلمِه واستقامة سيرتِه، سنة 1287هـ، وجعلَتْه مُعتَمِدَ المهامِّ، ومنحته أقطاعًا من الأرضِ الخراجيَّة تغلُّ له خمسين ألف ربيَّة في كلِّ سنة، وخلعت عليه ولقَّبَتْه الدولةُ البريطانيةُ الحاكِمةُ بالهند نواب أمير الملك سيد محمد صديق حسن خان بهادر، ومنحته حَقَّ التعظيم في أرض الهند بطولِها وعرضِها بإطلاقِ المدافِعِ سَبعَ عشرة طلقةً، وخلَعَت عليه بالخِلَعِ الفاخرةِ، ومنَحَه السلطانُ عبد الحميد خان الوسامِ المجيدي من الدرجةِ الثانية. عَمِلَ صديق خان وزيرًا لزوجته الأميرة (شاهجان بيجوم) ونائبًا عنها. كان زواجُ العلَّامة صديق حسن خان بالأميرة شاهجان وتلقُّبه بأمير بهوبال نقطةَ تحوُّلٍ لا في حياتِه العلميَّةِ فقط، بل في النشاطِ العلميِّ والعهد التأليفي في الهند كلِّها، فكان له موهبةٌ فائقةٌ في الكتابة وفي التأليف، حتى قيل إنَّه كان يكتُبُ عَشَرات الصفحاتِ في يوم واحد، ويكمِلُ كتابًا ضخمًا في أيام قليلة، ومنها كتب نادرةٌ على منهج جديد، وعندما ساعدته الظروفُ المَنصبيَّةُ والاقتصادية على بذل المالِ الكثيرِ في طَبعِها وتوزيعِها، تكَلَّلت مساعيه العلمية بنجاحٍ منقطعِ النظير. من مؤلَّفاتِه: فتح البيان في مقاصد القرآن، ونيل المرام من تفسير آيات الأحكام، والدين الخالص (جمع فيه آيات التوحيد الواردة في القرآن، ولم يغادر آيةً منها إلا أتى عليها بالبيان الوافي)، وعون الباري بحَلِّ أدلة البخاري (شرح كتاب التجريد)، والسراج الوهاج في كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجَّاج، والحِرز المكنون من لفظ المعصوم المأمون (في الحديث)، والرحمة المهداة إلى من يريد زيادةَ العلمِ على أحاديثِ المِشكاة، والجنة في الأسوة الحسنة بالسنَّة،(في اتباع السنة)، الحِطَّة في ذكر الصحاح الستة، والروضة الندية شرح الدرر البهية للقاضي محمد اليمني الشوكاني، وفتح العلام شرح بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني، وحصول المأمول من علم الأصول (تلخيص إرشاد الفحول للشوكاني) (في أصول الفقه)، وقطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر، وغيرها كثير، قال عبد الحي الطالبي: "له مصنَّفاتٌ كثيرةٌ ومؤلَّفاتٌ شهيرة في التفسير والحديث، والفقه والأصول، والتاريخ والأدب، قلَّما يتَّفِقُ مثلُها لأحدٍ من العلماء، وكان سريعَ الكتابةِ حُلوَ الخَطِّ، يكتب كراستين في مجلسٍ واحدٍ بخَطٍّ خفيٍّ في ورقٍ عالٍ، ولكنه لا تخلو تأليفاتُه عن أشياءَ، إما تلخيص أو تجريد، أو نقل من لسانٍ إلى لسان آخر، وكان كثيرَ النقل عن القاضي الشوكاني، وابن القيم، وشيخه ابن تيمية الحراني، وأمثالهم، شديدَ التمَسُّك بمختاراتهم، وقد اعتراه مرَضُ الاستسقاء، واشتدَّ به المرضُ وأعياه العلاجُ واعتراه الذهولُ والإغماء، وكانت أناملُه تتحَرَّك كأنَّه مشغول بالكتابة، فلما كان نصفُ الليل فاضت على لسانِه كلمةُ أحِبُّ لقاءَ اللهِ، قالها مرة أو مرتين، وطلب الماءَ واحتُضِرَ، وفاضت نفسه، وكان ذلك في ليلة التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة 1307هـ، وله من العُمرِ تِسعٌ وخمسون سنة وثلاثة أشهر وستة أيام، وشُيِّعَت جنازته في جمعٍ حاشدٍ، وصلِّيَ عليه ثلاث مرات، و كان قد أوصى بأن يُدفَنَ على طريقةِ السُّنَّة، فنُفِّذَت وصيَّتُه.

العام الهجري : 8 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 629
تفاصيل الحدث:

بعَث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبا قَتادةَ بنَ رِبْعِيٍّ رضي الله عنه في سَرِيَّةٍ إلى خَضِرَة؛ وذلك لأنَّ بني غَطَفَانَ كانوا يَحْتَشِدون في خَضِرَة -وهي أرضُ مُحَارِبٍ بِنَجْدٍ- فبعَثهُ صلى الله عليه وسلم في خمسةَ عشرَ رجلًا، فقَتَلَ منهم، وسَبَى وغَنِمَ، وكانت غَيبتُه خمسَ عشرةَ ليلةً.

العام الهجري : 2 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 624
تفاصيل الحدث:

كانت عَصماءُ بِنتُ مَرْوانَ مِن بني أُمَيَّةَ بنِ زَيدٍ، زَوجةُ يَزيدَ بنِ زَيدِ بنِ حِصنٍ الخَطْميِّ، تَعيبُ الإسلامَ وتُؤذي رسولَ اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتُحرِّضُ عليه.
وكانت تَطرَحُ المَحايِضَ في مسجِدِ بني خَطْمةَ؛ فأهدَرَ رسولُ اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دَمَها، فنَذَر عُمَيرُ بنُ عَديٍّ لئن رَجَعَ رسولُ اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من بَدرٍ إلى المدينة ليَقتُلَنَّها، وقد فعل رضي الله عنه وأرضاه.
فلمَّا رَجَع عُميرٌ وَجَد بَنيها في جماعةٍ يَدفِنونَها. فقالوا: يا عُمَيرُ، أنتَ قَتَلْتَها؟ قال: "نَعَم، فكيدوني جَميعًا ثم لا تُنظِرونِ، فَوَالَّذي نَفسي بيَدِه لو قلتُم بأجمَعِكُم ما قالَت لضَرَبتُكُم بسَيفي هذا حتَّى أموتَ أو أقتُلَكُم". فيومَئذٍ ظَهَر الإسلامُ في بني خَطْمةَ، وكان يَستخفي بإسلامِه فيهم مَن أسلَمَ، فكان أولُ مَن أسلَمَ مِن بني خَطْمةَ عُمَيرَ بنَ عَديٍّ، وهو الذي يُدعَى القارِئَ.

العام الهجري : 1263 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1847
تفاصيل الحدث:

هو الأمير عبد الله بن علي بن رشيد، من الجعافرة (آل جعفر) من الربيعية، من عبدة، من شمر: أول حكام آل رشيدٍ في جبل شمر، ومؤسِّسُ حُكمِهم فيها. ولِدَ بحائل سنة 1202ه. كان جدُّه رشيد من سكان حائل ومات في أواخر القرن الثاني عشر للهجرة, وعُرِفَ أبناءُ رشيد وأحفاده بآل رشيد. وكانت لهم في شماليَّ جزيرة العرب إمارةٌ واسعة ظهر فيها أمراءُ وفرسان عُرِفوا في تاريخ نجد الحديث. خلَّف رشيد عليًّا. وعلي خلَّفَ عبد الله وعبيدًا، حاول عبد الله بن علي بن رشيد -وهو من أغنياء أسرة جعفر العريقة وأعيانها- سنة 1235ه أن يستوليَ على العرش في حائل وينتزِعَه من آل علي بمعاونة أقاربِه الكثيرين ذَوِي النفوذ، فنَشبت الحرب بينهم وبين آل علي ودارت الدائرةُ على عبد الله فنُفِيَ، ولكِنَّ عبد الله عاد بعد عشر سنوات إلى جبل شمر فعَيَّنَه فيصل بن تركي أميرًا على جبل شمر؛ اعترافًا بفضله في استرداد حكم الرياض، ومساعدته له في قتل مشاري بن عبد الرحمن الذي تآمرَ على قتل والدِه تركي بن عبد الله، وقتل عبدَ مشاري حمزة بن إبراهيم الذي باشر قتل تركي بن عبد الله، وبعد أن تمكَّنَ عبد الله بن رشيد في حائل طردَ بيت آل علي من جبل شمر, ثم بنى عبد الله القصر الكبير، وقد توثَّقَت العلاقةُ بين فيصل بن تركي وبين ابن رشيد بالمصاهرة بين الأسرتين، فقد تزوَّج عبد الله بن فيصل بن تركي من نورة آل عبد اللهِ الرشيد، ثم من ابنة عمها طريفة بنت عبيد ابن رشيد، ولما توفي عنها، تزوَّجها شقيقه محمد بن فيصل بن تركي, وكذلك تزوَّج عبد الله ابن رشيد بالجوهرة أخت فيصل بن تركي، وتزوَّج ابنه طلال من الجوهرة بنت فيصل. توفي عبد الله بن رشيد في حائل بعد عودته من غزوة غزا فيها عنزة، وخلَفَه في حكم الجبل ابنُه طلال, وكان ابن رشيد خلَّفَ من الأبناء متعبًا الأول-وتوفي صغيرًا- ومحمدًا، وطلالًا، ومتعبًا.

العام الهجري : 93 العام الميلادي : 711
تفاصيل الحدث:

هو أَحَدُ المُكْثِرين مِن الرِّواية عن النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وليس بِغَريبٍ فهو خادِمُ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، دَعَا له النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بِطُولِ العُمُر والبَرَكَة في المالِ والوَلَدِ، فكان له الكَثيرُ مِن الأوَّلادِ زادوا على المائة، وقِيلَ: كان له بُستانٌ يُثْمِرُ مَرَّتَيْنِ في السَّنَة. وكان سَكَنَ البَصْرَةَ وبَقِيَ فيها إلى أن تُوفِّي فيها، وهو آخِرُ الصَّحابَة مَوْتًا فيها، وكان قد آذاهُ الحَجَّاجُ فكَتَبَ إلى عبدِ الملك يَشْتَكِيه فكَتَبَ عبدُ الملك إلى الحَجَّاجِ فاعْتَذَر له وأَحسَن إليه، فرَضِيَ اللهُ عن أَنَسٍ خادِم النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأَرْضاهُ.

العام الهجري : 9 العام الميلادي : 630
تفاصيل الحدث:

هي أمُّ كُلثومٍ بنتُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم- البَضْعَةُ الرَّابعةُ النَّبَوِيَّةُ، أمُّها خَديجةُ بنتُ خُويلدٍ رضي الله عنها، يُقالُ تَزوَّجها عُتَيْبةُ بنُ أبي لَهبٍ ثمَّ فارَقَها، وأَسلَمتْ وهاجَرتْ بعدَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا تُوفِّيتْ أُختُها رُقيَّةُ تزَوَّجَ بها عُثمانُ في رَبيعٍ الأوَّلِ سَنةَ ثلاثٍ فلم تَلِدْ له.

العام الهجري : 235 العام الميلادي : 849
تفاصيل الحدث:

عقد المتوكل البيعة لبنيه الثلاثة بولاية العهد وهم محمد، ولقبه المنتصر بالله، وأبو عبد الله محمد؛ وقيل طلحة، وقيل الزبير، ولقبه المعتز بالله، وإبراهيم، ولقبه المؤيد بالله، وعقد لكل واحد منهم لواءين أحدهما أسود وهو لواء العهد، والآخر أبيض وهو لواء العمل، وأعطى كل واحد منهم عدة ولايات.

العام الهجري : 8 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 630
تفاصيل الحدث:

لمَّا اطْمأَنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعدَ الفتحِ بعَث خالدَ بنَ الوليدِ إلى العُزَّى لخمسِ ليالٍ بَقِينَ مِن هذا الشَّهرِ الكريمِ لِيَهدِمَها، وكانت بِنَخْلَةَ، وكانت لقُريشٍ وجميعِ بني كِنانةَ, وهي أَعظمُ أَصنامِهم. وكان سَدَنَتُها بني شَيبانَ؛ فخرَج إليها خالدٌ في ثلاثين فارسًا حتَّى انتهى إليها فهَدمَها. ولمَّا رجَع إليها سألهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (هل رأيتَ شيئًا؟). قال: لا. قال: (فإنَّك لم تَهدِمْها فارجِعْ إليها فاهْدِمْها). فرجع خالدٌ مُتَغَيِّظًا قد جَرَّدَ سَيفَهُ فخَرجتْ إليه امرأةٌ عُريانةٌ سَوداءُ ناشِرَةُ الرَّأسِ، فجعَل السَّادِنُ يَصيحُ بها، فضربها خالدٌ فجزَلها بِاثْنتَينِ، ثمَّ رجَع إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فأخبرَهُ، فقال: (نعم، تلك العُزَّى، وقد أَيِسَتْ أن تُعْبَدَ في بلادِكُم أبدًا).

العام الهجري : 11 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 632
تفاصيل الحدث:

كان زيدُ بن حارِثةَ قد اسْتُشْهِدَ في مُؤْتةَ، فلمَّا أراد رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم غزوَ تلك الجِهات جَهَّز جيشًا وأَمَّر عليهم أُسامةَ بن زيدِ بن حارِثةَ، وأَمَرهُ أن يَصِلَ إلى البَلْقاء، فتَجَهَّزَ الجيشُ وتَعَبَّأَ، ولكنَّ هذا الجيشَ لم يَنفذْ بسبب وَفاة النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فلمَّا تَولَّى أبو بكرٍ الخِلافةَ كان أوَّل شيء فعله هو إنفاذ جيشِ أُسامةَ وإرساله كما أراد النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ومع أنَّ أبا بكرٍ قد أشاروا عليه بعدم إرساله لكنَّه أَبَى إلَّا إنفاذَ ما كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أراد إنفاذَهُ، وشَيَّعَهُم أبو بكرٍ بنفسه ماشيًا، وأوصى الجيشَ، وكان مِن آثار هذا الفِعل مِن أبي بكر دِلالة على بقاء قوَّة المسلمين وارتِفاع معنوياتهم.

العام الهجري : 32 العام الميلادي : 652
تفاصيل الحدث:

هو عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفِ بن عبدِ عَوفِ بن عبدِ بن الحارِثِ بن زُهْرةَ بن كِلابِ بن مُرَّةَ بن كعبِ بن لُؤَيٍّ، أبو محمَّدٍ. القُرشيُّ الزُهريُّ، أحدُ العشرةِ المُبَشَّرين بالجنَّةِ، أَسلَم قبلَ أن يَدخُلَ الرَّسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم دارَ الأرقمِ، وكان أحدَ الثَّمانيةِ الذين سَبَقوا إلى الإسلامِ، وأحدَ الخَمسةِ الذين أسلموا على يَدِ أبي بكرٍ، وأحدَ السَّابقين البَدْرِيِّين، وأحدَ السِّتَّةِ أهلِ الشُّورى، هاجَر إلى الحَبشةِ وإلى المدينةِ، وآخَى رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بينه وبين سعدِ بن الرَّبيعِ، شَهِد المَشاهِدَ كلَّها مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، كان كثيرَ الإنفاقِ في سَبيلِ الله عزَّ وجلَّ في عهدِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وبعدَهُ، تُوفِّيَ في المدينةِ وخَلَّفَ مالًا كثيرًا.

العام الهجري : 59 العام الميلادي : 678
تفاصيل الحدث:

أَسلَم أبو هُريرةَ سنةَ خَيبرَ، ولَزِمَ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم حتَّى وَفاتِه، فكان ذلك ذُخْرًا له، فلا ضَيْرَ أن يكونَ أكثرَ الصَّحابةِ رِوايةً عن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فهو مِن حُفَّاظِهم، ودَعا له النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالحِفْظِ فقارَبَت الأحاديثُ التي مِن رِوايَتِه إلى خمسةِ آلاف حديثٍ، وقد اخْتُلِف في اسمِه، وكان يدعو الله ألَّا تُدْرِكَه سَنَةُ سِتِّين فتُوفِّي قَبلَها، وصلَّى عليه الوَليدُ بن عُتبةَ بن أبي سُفيان نائبُ المدينةِ، وفي القَوْمِ ابنُ عُمَر، وأبو سعيدٍ الخُدْرِيُّ، وخَلْقٌ مِن الصَّحابَةِ غيرُهم، وكان ذلك عند صلاةِ العصرِ، وكانت وَفاتُه في دارِه بالعَقيقِ، فحُمِلَ إلى المدينةِ فصُلِّيَ عليه، ثمَّ دُفِنَ بالبَقيعِ رحمه الله ورضِي عنه وجَزاهُ عن الإسلام والمسلمين خيرًا.

العام الهجري : 218 العام الميلادي : 833
تفاصيل الحدث:

وجَّه زيادةُ اللهِ بنُ الأغلب، صاحِبُ إفريقية، جيشًا لمحاربةِ فضل بن أبي العنبر بجزيرة شريك، وكان مخالفًا لزيادةِ الله، فاستمَدَّ فَضلٌ بعبد السلامِ بن المفرج الربعي، وكان أيضًا مخالفًا مِن عَهدِ فِتنةِ منصور الترمذي، فسار إليه، فالتَقَوا مع عسكر زيادة الله، وجرى بين الطائفتينِ قِتالٌ شديدٌ عند مدينة اليهود بالجزيرة، فقُتِلَ عبد السلام، وحُمِلَ رأسُه إلى زيادة الله، وسار فضلُ بن أبي العنبر إلى مدينة تونس، فدخلها وامتنَعَ بها، فسَيَّرَ زيادةُ الله إليه جيشًا، فحصروا فضلًا بها وضَيَّقوا عليه حتى فتَحُوها منه، وقُتِلَ وقت دخولِ العَسكرِ كثيرٌ مِن أهلِها، وهرب كثيرٌ مِن أهل تونس لَمَّا مُلِكَت، ثم آمَنَهم زيادة الله، فعادوا إليها.

العام الهجري : 1259 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1843
تفاصيل الحدث:

هو عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم بن سعود بن محمد بن مقرن، من أمراء نجد، وكان في الرياض يُظهِرُ الطاعة لخالد بن سعود القادم من مصر الذي أخرج فيصل بن تركي وحلَّ محلَّه، فعمل ابن ثنيان على إخراج خالد والقوات المصرية، وكان شجاعًا مَهيبًا أطاعته نجد، فصَفَت له الإمارةُ إلى أن عاد فيصل بن تركي من أَسْرِه في مصر، فامتنع عليه عبدُ الله، وظَفِرَ به فيصل فحبسه في الرياض، فمات في السجن، فخرج فيصل في جنازته وصلى عليه. أنجب عبدُ الله ثلاثةً من الأبناء، وهم: محمد، وعبد القادر، وعبد الله، وقد سمِّيَ على والده لأنَّ والده توفِّيَ وهو حَمْلٌ, وقد نزح عبد الله بن عبد الله الملقَّب باشا إلى استانبول وخلع عليه هناك لقَبَ باشا وتوفِّيَ باستانبول، وقد أنجب باشا عبد الله أربعة أبناء: أحمد، وعبد القادر، وسعود، وسليمان الذي أنجب ابنًا واحدًا هو عبد العزيز بن سليمان، الذي تولى أمانة مدينة الرياض عام 1386هـ.