الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2638 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 661 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1263
تفاصيل الحدث:

في رمضانَ جَهَّزَ الظاهِرُ صُنَّاعًا وأخشابًا وآلاتٍ كثيرة لعمارة مسجِدِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم بعد حريقِه، فطيفَ بتلك الأخشاب والآلات بمصرَ فَرحةً وتعظيمًا لشأنها، ثم ساروا بها إلى المدينةِ النبوية.

العام الهجري : 51 العام الميلادي : 671
تفاصيل الحدث:


هو سعيدُ بن زيدِ بن عَمرِو بن نُفيلٍ، أَحَدُ العشرةِ المُبَشَّرين بالجنَّة، أَسلَم قديمًا قبلَ عُمَرَ، هو وامرأتُه فاطمةُ بنتُ الخطَّاب، وهي كانت سببَ إسلامِ عُمَر، وكان مِن المُهاجرين الأوَّلين، وآخَى رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بينه وبين أُبَيِّ بن كعبٍ، صلَّى عليه عبدُ الله بن عُمَر، ونزَل في قَبرِه هو وسعدُ بن أبي وقَّاصٍ.

العام الهجري : 3 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 624
تفاصيل الحدث:

غزا رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُريدُ قُريشًا، واستَعمَلَ على المدينةِ عبدَ الله بنَ أُمِّ مَكتومٍ رَضي اللهُ عنه، حتى بَلَغ بُحرانَ مِن ناحيةِ الفُرْعِ. وسَبَبُها: أنَّه بَلَغَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ بها جَمعًا كثيرًا من بني سُلَيمِ بنِ مَنصورٍ؛ فخَرَج في ثَلاثِمئةِ رجلٍ من أصحابِه، ولم يُظهِر وَجهًا للسَّيرِ؛ حتى إذا كان دونَ بُحرانَ بليلةٍ لَقيَ رجلًا من بني سُلَيمٍ فأخبَرَهم أنَّ القَومَ افتَرَقوا فحَبَسَه مع رَجلٍ، وسار حتى وَرَد بُحرانَ وليس به أحدٌ، فأقام أيامًا ثم رَجَع ولم يَلْقَ كيدًا وأرسل الرَّجُلَ. ثم انصرف راجعًا إلى المدينةِ.

العام الهجري : 697 العام الميلادي : 1297
تفاصيل الحدث:

شرفُ الدين أبو عبد الله محمَّدُ بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري المصري، وبوصيرُ هي بين الفيوم وبني سويف بمصرَ، وُلِدَ البوصيري ببني سويف في مصرَ سنة 608 من أسرةٍ ترجع أصولُها إلى قبيلةِ صِنهاجةَ التي كانت تسكُنُ شَمالَ أفريقية, فهو شاعِرٌ صنهاجي له شعرٌ غايةٌ في الحسن واللطافة عذب الألفاظ منسجم التركيب. تنقَّل بين القدس والمدينة ومكَّة، ثم عاد إلى مصر وعَمِلَ كاتبًا في الدولةِ ثم أصبح يعلِّمُ الصبيانَ القرآن، وكان صوفيًّا على الطريقة الشاذليَّة، اشتهر بقصيدته المشهورة بالبُردة، واسمها (الكواكِبُ الدُّرِّيَّة في مدح خير البَريَّة)، ويقال إنَّ سَبَبَ نَظمِها أنَّه مَرِضَ مَرَضًا شديدًا فرأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم في منامه فشكا له مرضَه فألقى عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم البُردةَ، فقام من نومِه وقد شُفِيَ، فعَمِلَ القصيدة، ولكنَّ هذه القصيدة فيها كثيرٌ مِن الأبيات المخالِفةِ للعقيدةِ الصحيحةِ وغُلوٌّ في الثناءِ النَّبَويِّ حتى وصف النبيَّ صلى الله عليه وسلم ببعضِ أوصاف الربوبيَّة! وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمامُ البخاريُّ في صحيحِه: عن ابنِ عَبَّاسٍ سَمِعَ عُمَرَ رضي الله عنه يقولُ على المنبر: سمعتُ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم يقولُ: ((لا تُطرُوني، كما أطرَتِ النصارى ابنَ مريمَ؛ فإنَّما أنا عبدُه، فقولوا عبدُ اللهِ ورَسولُه)).

العام الهجري : 10 العام الميلادي : 631
تفاصيل الحدث:

سُمِّيَتْ حَجَّةَ الوَداعِ؛ لأنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ وَدَّعَ النَّاسَ فيها، ولم يَحُجَّ بعدَها، وسُمِّيَتْ حَجَّةَ الإسلامِ؛ لأنَّه عليه السَّلامُ لم يَحُجَّ مِنَ المدينةِ غيرَها، وسُمِّيَتْ حَجَّةَ البَلاغِ؛ لأنَّه عليه السَّلامُ بلَّغَ النَّاسَ شَرْعَ الله في الحَجِّ قَولًا وفِعلًا، ولم يكنْ بَقِيَ مِن دَعائِمِ الإسلامِ وقَواعِدِهِ شيءٌ إلَّا وقد بيَّنَهُ عليه السَّلامُ، فلمَّا بيَّنَ لهم شَريعَةَ الحَجِّ ووَضَّحَهُ وشَرحَهُ أَنزلَ الله عزَّ وجلَّ عليه وهو واقِفٌ بِعَرفةَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]. وعندما أَعلنَ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم عَزمَهُ على الحَجِّ في هذا العامِ قَدِمَ المدينةَ بَشَرٌ كَثيرٌ، كُلُّهُم يَلتَمِسُ أن يَأْتَمَّ بِرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ويَعملَ مِثلَ عَملِهِ. وخرَج مِنَ المدينةِ لِخمسٍ بَقِينَ مِن ذي القَعدةِ. وقد وقعَت للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في مَسيرِهِ هذا ورُجوعِهِ أَحداثٌ كَثيرةٌ.

العام الهجري : 2 ق هـ الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 620
تفاصيل الحدث:

تَزوَّج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عائشةَ الصِّدِّيقةَ رضي الله عنها وهي بنتُ سِتِّ سِنينَ, وبَنى بها بالمدينةِ في شَوَّال في السَّنةِ الثانية مِن الهِجرةِ وهي بنتُ تِسعِ سِنينَ, وكانت أَحظى أزواجِه عنده وأحبَّهُم إليه, ولمْ يتزوَّجْ بِكرًا غيرَها.

العام الهجري : 32 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 653
تفاصيل الحدث:

هو جُنْدُب بن جُنادة أبو ذَرٍّ الغِفاريُّ كان طُوالًا آدمَ، وكان يَتعبَّدُ قبلَ مَبعثِ رسولِ الله. صلَّى الله عليه وسلَّم، وأَسلمَ بمكَّةَ قديمًا، وقال: كنتُ في الإسلامِ رابعًا. ورجَع إلى بلادِ قومِه فأقام بها حتَّى مَضَتْ بدرٌ وأُحُدٌ والخندقُ، ثمَّ قدِم المدينةَ، كان أبو ذَرٍّ شُجاعًا يَنفَرِد وحدَه فيقطعُ الطَّريقَ ويُغِيرُ على الصِّرْمِ كأنَّه السَّبُعُ، ثمَّ إنَّ الله قذَف في قَلبِه الإسلامَ وسمِع  بالنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بمكَّةَ فأَتاهُ، تُوفِّيَ أبو ذَرٍّ رضِي الله عنه بالرَّبْذَةِ، وكان قد أَوْصى امْرأَتَه وغُلامَه: إذا مِتُّ فاغْسِلاني, وكَفِّناني, ثمَّ احْمِلاني فَضَعاني على قارعةِ الطَّريقِ، فأوَّلُ رَكْب] يَمُرُّون بكم فقولوا: هذا أبو ذَرٍّ. فلمَّا مات فعلوا به كذلك، فطلَع رَكْبٌ, فما عَلِموا به حتَّى كادت رَكائبهم تَطَأُ سَريرَهُ، فإذا ابنُ مَسعودٍ في رَهْطٍ مِن أهلِ الكوفةِ، فقال: ما هذا؟ فقِيلَ: جِنازةُ أبي ذَرٍّ، فاسْتَهَلَّ ابنُ مَسعودٍ يبكي، ثمَّ غَسَّلوهُ وكَفَّنوهُ وصَلُّوا عليه ودَفَنوه، فلمَّا أرادوا أن يَرتَحِلوا قالت لهم ابنتُه: إنَّ أبا ذَرٍّ يقرأُ عليكم السَّلامَ, وأَقْسَمَ ألَّا تَركبوا حتَّى تَأكُلوا. ففعلوا، وحَمَلوهم حتَّى أَقدَموهُم إلى مكَّةَ، ونَعَوْهُ إلى عُثمانَ رضِي الله عنه فضَمَّ ابنتَه إلى عِيالِه.

العام الهجري : 7 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 629
تفاصيل الحدث:

بعَث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى بني سُلَيْمٍ سَرِيَّةِ ابنِ أبي العَوجاءِ، في خمسين رجلاً، وذلك لِيَدعُوَهُم إلى الإسلامِ؛ فقالوا: لا حاجةَ لنا إلى ما دَعوتَنا، ثمَّ قاتَلوا قِتالًا شَديدًا. جُرِحَ فيه أبو العَوجاءِ، وأُسِرَ رَجُلان مِنَ العَدُوِّ.

العام الهجري : 11 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 632
تفاصيل الحدث:


توفِّي رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ولم يَنُصَّ على الخليفةِ مِن بعدِه صَراحةً - وإنَّ كانت هناك إشاراتٌ ودِلالاتٌ مِن النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم على تَوْلِيَةِ أبي بكرٍ -والله أعلم- ثمَّ اجتمع الأنصارُ في سَقيفَة بني ساعِدة ليُبايعوا رجلًا منهم، وهو سعدُ بن عُبادَة، فحضر المُهاجرون إليهم، وأخبرهم أبو بكرٍ أنَّ هذا الأمْرَ يجب أن يكونَ في قُريش، فهُمْ أوسطُ العرب نَسَبًا ودارًا، ثمَّ رشَّح عُمرَ، أو أبا عُبيدةَ للخِلافة؛ ولكنَّ عُمر أبى إلَّا أنَّ يُبايَع لأبي بكرٍ، مُبَيِّنًا فَضلَه وصُحبتَه للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. فبايَعهُ عُمرُ، ثمَّ بايَعهُ أهلُ السَّقيفةِ، ثمَّ بايَعهُ النَّاسُ في اليوم الثَّاني البَيْعةَ العامَّة، أمَّا تَخلُّف علِيّ عن البيعة في السَّقيفَة فكان لانشغالِه بتَجهيزِ وتَكفينِ النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وأمَّا ما يُقال مِن أنَّه تأخَّر عن البَيْعة حتَّى وَفاة فاطمةَ رضِي الله عنها فليس له مُسْتَنَدٌ صحيح، ويبعد أن يَبقى ستَّة أَشهُر غير مُبايع له وهو الذي أعانه وكان تحت إمْرتِه كلّ تلك الفَترة، وخاصّة في حُروب الرِّدَّةِ، بل إنَّ البيعة الثَّانية من عليٍّ لأبي بكر بعد وفاة فاطمة رضي الله عنهم كانت تأكيدًا للبيعة الأولى وحسمًا لمادة الفتنة.

العام الهجري : 64 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 684
تفاصيل الحدث:

لمَّا احْتَرَقت الكَعبةُ حين غَزا أهلُ الشَّامِ عبدَ الله بن الزُّبير أيَّام يَزيدَ تَرَكها ابنُ الزُّبير يُشَنِّع بذلك على أهلِ الشَّام، فلمَّا مات يَزيدُ واسْتَقَرَّ الأمرُ لابنِ الزُّبير شرَع في بِنائِها، فأَمَر بِهَدْمِها حتَّى أُلْحِقَت بالأرضِ، وكانت قد مالت حيطانُها مِن حِجارَةِ المَنْجنيقِ، وجَعَل الحَجَرَ الأسودَ عنده، وكان النَّاسُ يَطوفون مِن وراءِ الأساسِ، وضرَب عليها السُّورَ وأدخل فيها الحِجْرَ، واحْتَجَّ بأنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال لعائشةَ: (لولا حَدَثانُ عَهْدِ قَومِك بالكُفْرِ لرَدَدْتُ الكَعبةَ على أساسِ إبراهيمَ، وأَزيدُ فيها الحِجْرَ). فحفَر ابنُ الزُّبير فوجَد أساسًا أمثال الجِمالِ، فحَرَّكوا منها صَخرةً فبَرِقَت بارِقَة، فقال: أَقِرُّوها على أساسِها وبِنائِها، وجعَل لها بابَيْنِ يُدْخَل مِن أحدِهما ويُخْرَج مِن الآخر.

العام الهجري : 701 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1302
تفاصيل الحدث:

عُقِدَ مجلِسٌ لليهود الخيابرة وأُلزِموا بأداءِ الجزية أسوةَ أمثالهم من اليهود، فأَحضروا كتابًا معهم يزعُمونَ أنَّه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بوضعِ الجِزيةِ عنهم، فلما وقف عليه الفُقَهاءُ تَبَيَّنوا أنَّه مكذوب مُفتَعَلٌ لما فيه من الألفاظِ الركيكة، والتواريخِ المحبطة، واللَّحنِ الفاحش، وحاقَقَهم عليه شيخُ الإسلام ابن تيميَّةَ، وبيَّنَ لهم خطأَهم وكَذِبَهم، وأنَّه مُزَوَّرٌ مكذوب، فأنابوا إلى أداءِ الجزية، وخافوا من أن تُستعادَ منهم الشؤون الماضية، وقال ابن كثير: "وقد وقفتُ أنا على هذا الكتابِ فرأيتُ فيها شهادةَ سَعدِ بن معاذٍ عام خيبر، وقد توفِّيَ سعد قبل ذلك بنحوٍ مِن سنتين، وفيه: وكتَبَ عليُّ بن أبي طالب، وهذا لحنٌ لا يَصدُرُ عن أميرِ المؤمنين عليٍّ رضي الله عنه".

العام الهجري : 3 ق هـ الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 620
تفاصيل الحدث:

لمَّا انصرف النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الطَّائفِ راجعًا إلى مكَّة، حتَّى إذا كان بِنَخْلَةَ، قام من جوفِ اللَّيلِ يُصلِّي، فمَرَّ بهِ النَّفرُ مِنَ الجِنِّ الذين ذكَرهُم الله تعالى، وكانوا سَبعةَ نَفَرٍ من جِنِّ أهلِ نَصِيبِينَ، فاستمعوا لِتِلاوةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا فرغ من صلاتهِ، وَلَّوْا إلى قَومهِم مُنذِرين، قد آمنوا وأجابوا إلى ما سمِعوا، وفيهِم نزل قولُه تعالى: (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ(31) وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (32)) [الأحقاف]  وبعدَ عِدَّةِ أَشهُرٍ من لِقاءِ الوفدِ الأوَّلِ مِنَ الجِنِّ بِرسولِ الله صلى الله عليه وسلم, جاء الوفدُ الثَّاني مُتشوِّقاً لِرُؤيةِ الحبيبِ المصطفى صلى الله عليه وسلم, والاستماعِ إلى كلامِ رَبِّ العالمين.

العام الهجري : 737 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1337
تفاصيل الحدث:

هو الشَّيخُ الزَّاهِدُ أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن الحاج الفاسي المغربي نزيلُ مِصرَ العَبدري الفقيه المالكي عُرِفَ بابنِ الحاجِّ، وأخذ عن جماعةٍ منهم الشيخ أبو عبد الله محمد بن سعيد بن أبي جمرة، قَدِمَ القاهرة وسَمِعَ بها الحديث وحَدَّث بها وهو أحدُ المشايخ المشهورين بالزُّهدِ والخير والصلاح، صَحِبَ جماعة من الصلحاء أربابِ القلوب وتخَلَّق بأخلاقهم وأخذ عنهم الطريقةَ, وصَنَّف كتابه المشهور "المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيات والتنبيه على بعض البدع والعوائد التي انتحلت وبيان شناعتها وقبحها" قال عنه ابن حجر: " جمع ابن الحاجِّ كتابًا سَمَّاه المدخَل كثير الفوائد كشف فيه من معايبَ وبِدَع يفعلها الناسُ ويتساهلون فيها، وأكثَرُها مما ينكَرُ وبَعضُها مما يُحتَمَل". #قال الألباني عن هذا الكتاب ما نصه: "قولُ بَعضِهم: إنه ينبغي ألَّا يذكُرَ حوائِجَه ومغفرةَ ذُنوبِه بلِسانِه عند زيارةِ قَبرِه صَلَّى الله عليه وآله وسلم لأنَّه أعلَمُ منه بحوائِجِه ومصالحه! ومما يؤسَفُ له أن هذه البدعة واللتين بعدها قد نقلتها من «كتاب المدخل» لابن الحاج (1/ 259، 264) حيث أوردها مسلِّمًا بها كأنَّها من الأمور المنصوصِ عليها في الشِّريعةِ، وله من هذا النحو أمثلة كثيرة سبق بعضُها دون التنبيه على أنها منه، وسنذكر قسمًا كبيرًا منها في الكتابِ الخاصِّ بالبدع إن شاء الله تعالى، وقد تعجَّبَ من ذلك لِما عُرِف أن كتابه هذا مَصدرٌ عظيم في التنصيص على مفردات البدع، وهذا الفصل الذي خَتَمتُ به الكتاب (أحكام الجنائز) شاهِدٌ عدل على ذلك، ولكِنَّك إذا علمت أنَّه كان في عِلمِه مُقَلِّدًا لِغَيره، ومتأثرًا إلى حد كبير بمذاهِبِ الصوفية وخُزَعبلاتها، يزول عنك العَجَبُ وتزداد يقينًا على صِحَّةِ قول مالك: "ما مِنَّا من أحد إلا رَدَّ ورُدَّ عليه الا صاحِبُ هذا القبر" صلَّى الله عليه وآله وسلم, و قوله- ابن الحاج-: لا فَرقَ بين موتِه صَلَّى الله عليه وآله وسلم وحياتِه في مشاهدتِه لأُمَّتِه ومعرفتِه بأحوالِهم ونيَّاتِهم وتحَسُّراتهم وخواطِرِهم! قال شيخ الإسلام في "الرد على البكري" (ص 31): "ومنهم من يظنُّ أن الرَّسولَ أو الشيخَ يَعلَمُ ذنوبه وحوائِجَه وإن لم يذكُرْها، وأنه يَقدِرُ على غفرانِها وقضاء حوائجه ويَقدِرُ على ما يقدِرُ الله، ويَعلَمُ ما يعلم الله، وهؤلاء قد رأيتُهم وسَمِعتُ هذا منهم وعنهم شيوخٌ يقتدى بهم، ومُفتون وقضاة ومدرسون! والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله" توفي ابن الحاج عن بضع وثمانين، وكانت وفاته في العشرين من جمادى الأولى، ودُفِنَ بالقرافة وقد عَلَت سِنُّه وكُفَّ بَصَرُه، وكانت جنازتُه عظيمةً.

العام الهجري : 3 ق هـ الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 619
تفاصيل الحدث:

بعدَ مُرورِ عامينِ أو ثلاثةِ أَعوامٍ مِنَ الحِصارِ الظَّالمِ في شِعْبِ أبي طالبٍ نُقِضتْ الصَّحيفةُ وفُكَّ الحِصارُ؛ وذلك أنَّ قُريشًا كانوا بين راضٍ بهذا الميثاقِ وكارهٍ له، فسعى في نَقْضِ الصَّحيفةِ مَنْ كان كارهًا لها, وكان القائمُ بذلك هشامُ بنُ عَمرٍو مِن بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ, وكان يَصِلُ بني هاشمٍ في الشِّعْبِ مُستَخفِيًا باللَّيلِ بالطَّعامِ, فإنَّه ذهب إلى زُهيرِ بنِ أبي أُمَيَّةَ المخزوميِّ -وكانت أمُّه عاتِكَةَ بنتَ عبدِ المُطَّلبِ- وقال: يا زُهيرُ، أَرَضيتَ أنْ تَأكُلَ الطَّعامَ، وتَشربَ الشَّرابَ، وأَخوالُكَ بحيث تعلمُ؟ فقال: ويحكَ، فما أصنعُ وأنا رجلٌ واحدٌ؟ أما والله لو كان معي رجلٌ آخرُ لقمتُ في نَقضِها. قال: قد وجدتَ رجلًا. قال: فمن هو؟ قال: أنا. قال له زُهيرٌ: ابْغِنا رجلًا ثالثًا. فذهب إلى المُطْعِمِ بنِ عَدِيٍّ، فذكَّرهُ أَرحامَ بني هاشمٍ وبني المُطَّلبِ ابنيْ عبدِ مَنافٍ، ولَامَهُ على مُوافقتِهِ لِقُريشٍ على هذا الظُّلمِ، فقال المُطْعِمُ: ويحكَ، ماذا أصنعُ؟ إنَّما أنا رجلٌ واحدٌ. قال: قد وجدتَ ثانيًا. قال: من هو؟ قال: أنا. قال: ابغِنا ثالثًا. قال: قد فعلتُ. قال: من هو؟ قال: زُهيرُ بنُ أبي أُمَيَّةَ. قال: ابغِنا رابعًا. فذهب إلى أبي البَخْتريِّ بنِ هشامٍ، فقال له نحوًا ممَّا قال للمُطْعِمِ، فقال: وهل مِن أحدٍ يُعينُ على هذا؟ قال: نعم. قال: مَن هو؟ قال زُهيرُ بنُ أبي أُمَيَّةَ، والمُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ، وأنا معك. قال: ابغِنا خامسًا. فذهب إلى زَمعةَ بنِ الأسودِ بنِ المُطَّلبِ بنِ أسدٍ، فكلَّمهُ, وذكر له قرابتَهُم وحقَّهُم، فقال له: وهل على هذا الأمرِ الذي تُدعوني إليه مِن أحدٍ؟ قال: نعم. ثم سَمَّى له القومَ، فاجتمعوا عند الحَجُونِ، وتعاقدوا على القيامِ بنَقضِ الصَّحيفةِ، وقال زُهيرٌ: أنا أَبدأُكم فأكونُ أوَّلَ مَن يتكلَّمُ. فلمَّا أصبحوا غَدَوْا إلى أَنْدِيَتِهِم، وغدا زُهيرٌ عليه حُلَّةٌ، فطاف بالبيتِ سبعًا، ثمَّ أقبل على النَّاسِ، فقال: يا أهلَ مكَّة، أنأكلُ الطَّعامَ, ونَلبَسُ الثِّيابَ, وبنو هاشمٍ هَلْكى، لا يُباع ولا يُبتاعُ منهم؟ والله لا أقعدُ حتَّى تُشَقَّ هذه الصَّحيفةُ القاطعةُ الظَّالمةُ. قال أبو جهلٍ, وكان في ناحيةِ المسجدِ: كذبتَ، والله لا تُشَقُّ. فقال زَمعةُ بنُ الأسودِ: أنت والله أَكْذَبُ، ما رضينا كتابتَها حيث كُتِبتْ. قال أبو البَخْتريِّ: صدق زَمعةُ، لا نرضى ما كُتِبَ فيها، ولا نُقِرُّ به. قال المُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ: صدقتُما، وكذب مَن قال غيرَ ذلك، نبرأُ إلى الله منها وممَّا كُتِبَ فيها. وقال هشامُ بنُ عَمرٍو نحوًا من ذلك. فقال أبو جهلٍ: هذا أمر قُضِيَ بليلٍ، وتُشُووِر فيه بغيرِ هذا المكانِ. وأبو طالبٍ جالسٌ في ناحيةِ المسجدِ، إنمَّا جاءهُم لأنَّ الله كان قد أَطلعَ رسولَه صلى الله عليه وسلم على أمرِ الصَّحيفةِ، وأنَّه أرسلَ عليها الأَرَضَةَ، فأكلتْ جميعَ ما فيها من جَورٍ وقَطيعةٍ وظُلمٍ إلا ذكرَ الله عزَّ وجلَّ، فأَخبر بذلك عمَّه، فخرج إلى قُريشٍ فأخبرهم أنَّ ابنَ أخيهِ قد قال كذا وكذا، فإنْ كان كاذبًا خَلَّيْنا بينكم وبينه، وإنْ كان صادقًا رجعتُم عن قطيعتِنا وظُلمِنا. قالوا: قد أنصفتَ. وبعد أنْ دار الكلامُ بين القومِ وبين أبي جهلٍ، قام المُطعمِ إلى الصَّحيفةِ لِيَشُقَّها، فوجد الأَرَضَةَ قد أكلتْها إلَّا (باسمِك اللَّهمَّ)، وما كان فيها مِن اسمِ الله فإنَّها لم تأكلْهُ. ثم نقضَ الصَّحيفةَ وخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ومَن معه مِنَ الشِّعبِ، وقد رأى المشركون آيةً عظيمةً مِن آياتِ نُبوَّتِه، ولكنَّهم  كما أخبر الله عنهم: (وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ ) أعرضوا عن هذه الآيةِ وازدادوا كُفرًا إلى كُفرهِم.

العام الهجري : 1436 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2015
تفاصيل الحدث:

وَقَع هجومٌ على مَقرِّ الصَّحيفَةِ السَّاخِرَة "شارلي إبدو" في باريس، وأدَّى إلى مقتلِ (12) شخصًا وإصابةِ (11) آخَرين، وكانت الصحيفةُ المَعنيَّةُ سبَق أنْ نشرَتْ رُسومًا مُسيئةً للرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم.