الموسوعة التاريخية


العام الهجري : 954 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1547
تفاصيل الحدث:

عقدت الدولة العثمانية معاهدةَ إستانبول مع ألمانيا، اعترف الألمان بموجِبها بالفتوحات التركية في أوروبا، وقرَّرت المعاهدة أن يدفعَ الألمان ضريبةً سنوية للعثمانيين، وألَّا تُستعمل صفة إمبراطور في المكاتبات الرسمية مع الدولة العثمانية.

العام الهجري : 954 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1547
تفاصيل الحدث:

وقَّعت الدولة العثمانية معاهدةَ صلحٍ في عهد السلطان سليمان القانوني مع النمسا، بقيادة ملكها فردينالد، واتَّفق الطرفان على هدنة خمس سنوات، شريطة أن يدفع ملك النمسا جزيةً سنوية مقدارها ثلاثون ألف دوكا.

العام الهجري : 955 العام الميلادي : 1548
تفاصيل الحدث:

جاء إلى إستانبول أخو الشاه الصفوي يشكو ظلمَ أخيه له ويستنجِدُ بالخليفة سليمان القانوني، فسار الخليفةُ بجيش إلى تبريز عاصمةِ الصفويين منتزعًا كلَّ الأراضي الواقعة شمال شرقي نهر دجلة حتى بحيرة وان، ويدخل تبريز للمرة الثالثة ويفتح قلعة وان.

العام الهجري : 955 العام الميلادي : 1548
تفاصيل الحدث:

لما استولى السلطان أبو عبد الله محمد الشيخ على مراكش وصَفَت له أعمالها، طَمِحت نفسُه للاستيلاء على بقيةِ بلاد المغرب وأمصاره، وقَطْعِ الوطاسيين من سائر أقطاره، فجمع الجموعَ وتقدَّم بها إلى أعمال فاس، وكان أوَّلُ ما ملك منها مكناسة الزيتون؛ فإنه افتتحها بعد حصارٍ وقتال كبير.

العام الهجري : 956 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1549
تفاصيل الحدث:

لما غلب السلطانُ محمد الشيخ السعدي على أخيه أبي العباس أحمد الأعرج، واستولى على مراكش، طَمِحَت نفسه للتوغل في بلاد المغرب وقراه، فتفرغ لحرب بني وطاس ونكَثَ ما كان بينه وبينهم من الصلح، وردَّد إليهم البعوث والسرايا وأكثَرَ فيهم من شَنِّ الغارات، وصار يستلبُهم البلادَ شيئًا فشيئًا إلى أن استولى عليها، وكان أولُ ما ملك من أمصار المغرب مكناسة الزيتون افتتحها العام الماضي, ثم تقدَّم إلى فاس فألح عليها بالقتال وضايقها بالحصار مدةً قريبة من السنة، ثم استولى عليها بعد أن أسَرَ سلطانها أبا العباس أحمد الوطاسي وصار في قبضته، ولَمَّا دخلها قبض على الوطاسيين جميعًا وبعث بهم مُصَفَّدين إلى مراكش، عدا أبا حسون أخا أبي العباس الوطاسي المخلوع؛ فإنه فرَّ إلى الجزائر.

العام الهجري : 957 العام الميلادي : 1550
تفاصيل الحدث:

تنازلت إيزابيلا أرملة زابولي عن ترانسلفانيا إلى فرديناند الأمير النمساوي مخالِفةً بذلك شروطَ الهدنة الموقَّعة مع العثمانيين والنمساويين، فأرسل الخليفةُ العثماني سليمانُ القانوني جيوشَه التي استطاعت أن تُعيدَ ترانسلفانيا بعد مقاومةٍ مِن قِبَل النمساويين.

العام الهجري : 957 العام الميلادي : 1550
تفاصيل الحدث:

لما تسلَّم الأمير كلدي أمير إمارة مكَّة، هدم دارَ الندوة في هذا العام, وبني مقامًا مُربَّعًا داخِلَ الحرم ذا طبقتين: الأولى للإمام والمُصلِّين، والثانية للمؤذِّنين والمبلِّغين.

العام الهجري : 957 العام الميلادي : 1550
تفاصيل الحدث:

قام الأسطول الإسباني بغزو المهدية وطَوَّق أسوارَها من البحر، وأنزل الإسبان قواتِهم إلى البر، فسارع الوالي العثماني طورغوت حاكِمُ جزيرة جربة بإرسال أسطولٍ لنجدة الحامية العثمانية بالمهدية، فقامت معركةٌ بين الأسطولين أسفرت عن هزيمةِ طوغورت وتراجُعِه، فاستولى الإسبان على المهدية، وقتلوا عددًا كبيرًا من المدافعين عنها وأسَرُوا الرجال النساء.

العام الهجري : 957 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1550
تفاصيل الحدث:

لما فتح أبو عبد الله محمد الشيخ السعدي حضرة فاس، تاقت نفسُه إلى الاستيلاء على المغرب الأوسط، وكان يعزُّ عليه استيلاء الترك العثمانيين عليه، مع أنهم أجانبُ عن هذا الإقليم ودُخَلاء فيه، فيَقبُحُ بأهلِه وملوكه أن يتركوهم يغلبون على بلادِهم، لا سيما وقد فرَّ إليهم عدوٌّ من أعدائه، وهو أبو حسون الوطاسي، فرأى محمد الشيخ من الرأي وإظهار القوة في الحربِ أن يبدأَهم قبل أن يبدؤوه، فنهض من فاس قاصدًا تلمسان في جموعِه إلى أن نزل عليها وحاصرها تسعة أشهر وقُتِلَ في محاصرتها ولدُه الحران وكان نائبًا من أنيابه وسيفًا من سيوفه، ثم استولى محمد الشيخ على تلمسان ودخلها يوم الاثنين الثالث والعشرين من جمادى الأولى من هذه السنة، ونفى الترك عنها وانتشر حكمُه في أعمالها إلى وادي شلف، واتسعت خطةُ مملكته بالمغرب ودانت له البلاد، ثم كرَّت عليه الأتراك وأخرجوه من تلمسان، فعاد إلى مقرِّه فاس، ثم عاود غزو تلمسان حين بلغه قيامُ رعاياها على الترك وانحصار الترك بقصبتها، فأقام مرابطًا عليها أيامًا، فامتنعت عليه وأقلع عنها ولم يعاودْ غزوها بعد ذلك وخَلُص أمرُها إلى العثمانيين.

العام الهجري : 958 العام الميلادي : 1551
تفاصيل الحدث:

كان العثمانيون وقائِدُهم خير الدين بربروسا وحسن الطوشي قد انشغلوا بمحاربة الأسبان في الجزائر والمغرب فترةً طويلةً من الوقت، جَعَلت فرسان القديس يوحنا (وهم بقايا الإسبتارية الصليبيين المطرودين من فلسطين ثم من قبرص ورودس سنة 928) يسيطرون على طرابلس سنة 942 بعد خروجهم من رودس بأمر البابا, واستمرَّ الحالُ حتى وفاة خير الدين بربروسا، وتمَّ تعيينُ طرغود أو «طرغوت، أو طرغول» باشا في منصب قبطان الأساطيل العثمانية. وبعد الاستغاثات التي وجَّهها سكَّان ليبيا إلى السلطان العثماني باعتباره خليفةً للمسلمين، وَضَع سنان باشا وطرغوت باشا خطةً مُحكَمةً لتحرير طرابلس من فرسان القديس يوحنا، وذلك بالهجوم البري من ناحية الشرق يقودُه والي مصر سنان باشا،وهجوم بحري يقوم به طرغود باشا بالأساطيل العثمانية من ناحية الشمال، ففرضا عليها حصارًا دام أسبوعًا واحدًا، وبحركة الكمَّاشة المحكمة استطاع العثمانيون بدعمٍ من المجاهدين الليبيين تحريرَ طرابلس في 12 شعبان سنة 958هـ، الموافق 15 أغسطس 1551م. دخلت ليبيا منذ 1551م عهدًا جديدًا، اتفق المؤرخون على تسميته بالعهد العثماني الأول، والذي انتهى سنة 1711م، عندما استقلَّ أحمد باشا القره مانلي بزمام ولاية ليبيا.

العام الهجري : 958 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1551
تفاصيل الحدث:

استولى الأسطول العثماني على جزيرة مالطة، وقام بتخريبها، وكانت مالطة من القواعدِ العسكريةِ البحريةِ المزعجة للمسلمين في البحر المتوسط؛ حيث ضمَّت عددًا من الفرسان الصليبيين المتعصِّبين ضِدَّ الإسلام.

العام الهجري : 959 العام الميلادي : 1551
تفاصيل الحدث:

لما هلك ملك فرنسا فرانسوا الأول خلفَه ابنه هنري الثاني الذي جدَّد المعاهدة مع العثمانيين في هذا العام, ثم أغار الطرفان على صقلية وجنوبي إيطاليا، وفتحت أساطيلُهما جزيرة كورسيكا، ثم اختلف قائدا الأسطولين فتركا الجزيرة وعاد كلٌّ منهما إلى بلده.

العام الهجري : 960 العام الميلادي : 1552
تفاصيل الحدث:

بعد أن فشِلت محاولة محيي الدين بيري استرجاعَ هرمز من البرتغاليين، أعاد السلطان سليمان القانوني إرسالَ حملة بحرية أخرى بقيادة مراد رئيسي، وهو من مشاهير أمراءِ البحريَّة العثمانية، ولما وصل إلى هرمز وجد أسطولًا هائلًا من البرتغاليين، فدارت بينهما معركة عنيفةٌ تكبد فيها العثمانيون خسائرَ فادحةً جدًّا، فعاد إلى البصرة، ثم جهَّز السلطان حملةً أخرى بقيادة علي جلبي الذي قاتل البرتغاليين في معركة بالقربِ من مسقط، ولكنه هزِمَ هو الآخر وتوجه عائدًا إلى السويس، ولكنَّ الرياح ألقته على ميناء سوارت بولاية كجرات فتحطَّم بعض سفنِه وباع ما سلم منها إلى محمد شاه الثالث أمير كجرات، وأقام عنده عدَّة أشهُر ثم عاد إلى بلاده.

العام الهجري : 960 العام الميلادي : 1552
تفاصيل الحدث:

هو عالمُ الجغرافيا والبِحار العثماني أحمد محيي الدين الريس (بيري ريس بالتركية) ولِدَ سنة 871, في مدينة غاليبولي غرب إسطنبول، على الجانب الأوروبي من بحر مرمرة، وكانت هذه المدينة بمثابة المركز الرئيسي للقوات البحرية العثمانية, وهو أبرز القادةِ البحريين في الأسطول العثماني وراسِمُ الخرائط. في الوقت الذي استطاع البحَّارة العثمانيون آنذاك أن يصلوا إلى المحيط الأطلسي ويبلغوا بحر الهند، ورسموا خرائِطَ السواحل المحيط الهندي وأمريكا الشمالية والقطب الجنوبي، كان بيري ريس هو أوَّلَ من برز في هذا المجال، وخرائطُه التي اكُتشفت في قصر الباب العالي سنة 1929 حيَّرَت كثيرًا من علماء البحار والخرائط؛ كيف تمكَّن في تلك الفترة بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر أن يصِلَ إلى هذه الدقة في رسم حدود سواحل إفريقيا وأمريكا، ويدلِّلُ بعضهم على أنَّ هذا التفوق يدُلُّ على مدى تطوُّر وضخامة الأساطيل العثمانية التي كانت تجوبُ بحارَ ومحيطات العالم آنذاك، وكثرة فِرَق العمل والعلماء الذين كانوا يعملون بجانب هذه الأساطيل.

العام الهجري : 960 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1553
تفاصيل الحدث:

اعترف ملك فرنسا هنري الثاني في معاهدة إستانبول بالسلطان العثماني كإمبراطور أوروبا الأوحد، ووضع الأسطولَ الفرنسيَّ رهْنَ الدولة العثمانية في مقابِلِ تقديم تركيا مساعداتٍ بحريةً لفرنسا، وأن تترك فرنسا أسطولها لتركيا في حالة عدمِ تسديدها مصاريفَ الحملة البحرية العثمانية.

العام الهجري : 960 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1553
تفاصيل الحدث:

استولى القائدُ البحري العثماني طرغد بك على جزيرة كوريكا ومدينة كاتانيا في صقلية بعد إبادتِه لحاميتها، وتخليصِه لسبعة آلاف أسيرٍ مسلم، ثم قام بتسليم كوريكا للفرنسيين الذين لم يستطيعوا الاحتفاظَ بها طويلًا أمام الإسبان الذين سيطروا عليها في نفس العامِ!

العام الهجري : 961 العام الميلادي : 1553
تفاصيل الحدث:

بعد أن استولى السعديون على فاس سنة 956هـ ثم قام العثمانيون بطردهم وإعادة الوطاسيين، ثم ترك العثمانيون فاس وعادوا إلى الجزائر؛ واجه أبو حسون منافسةَ محمد الشيخ السعدي الذي جمع قواتٍ من السوس والحوز وأتى بجنوده إلى أن وصل رأس الماء من أحواز فاس، وكان أبو حسون بعد انسحاب العثمانيين قد أخذ في إعداد الجيوشِ وآلات الحرب إلى أن قضت ثمانية شهور، فأمر بالخروج لمواجهة محمد الشيخ السعدي والوصول إلى مراكش، ولما تقابل الجيشان قام بينهم قتالٌ عظيم واستطاع أبو حسون أن ينزل بالسعديين هزيمةً شنيعة حتى استطاع أن يردَّهم على أعقابهم، ثم أرسل أبو حسون لمحمد الشيخ وقال له: اخرج أنت وأولادك إلى لقائي، وأنا أخرج إليكم بنفسي، ونترك المسلمين بدون قتال، فتظاهر محمدٌ ورجع إلى والده وإخوته الستة الذين اجتمعوا على أبي حسون فجعل يطاردهم حتى طمر به فرسُه فسقط فطعنوه فاحتزُّوا رأسه وأتوا به جيشَه، فانهزم جيشُ أبي حسون بلا قتال، وأخذ محمد الشيخ فاس، فكانت أحداث هذه الوقائع تعني أن الفرصةَ ما زالت واسعة أمام العثمانيين لاستيلائهم المحلِّي للمغرب، لا سيما وأن محمد الشيخ السعدي باسمِ القضاء على الحزب العثماني بين المغاربة أنزل القتلَ في أكثر من مائتين من كبار أعيان فاس، فضلًا عن الفقيهين المرينيين محمد عبد الوهاب الزقاق قاضي فاس، والحسن علي حزوز خطيب فاس.

العام الهجري : 961 العام الميلادي : 1553
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ الشريف أحمد بن أبي نمي محمد الثاني بن بركات الثاني شريف حسني جدِّ آل منديل وآل حراز، وهو صاحِبُ مكة، وكان هو الذي دعس بساطَ السلطان سليمان القانوني ولم يدعَسْه غيره من أمراء مكَّة، أرسله أبوه إليه سنة 945 واجتمع به، ولما عاد إلى مكة توفِّيَ بها في حياة أبيه، ولم يلِ الإمارةَ استقلالًا, وكانت شوكتُه قد استقرَّت في حياة أبيه.

العام الهجري : 961 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1554
تفاصيل الحدث:

لما دخل السلطان أبو عبد الله محمد الشيخ السعدي إلى فاس سنة 956 وقبض على بني وطاس بها، فرَّ أبو حسون- أخو السلطان أبي العباس أحمد الوطاسي- إلى ثغر الجزائر حقنًا لدمه ومستعينًا بالعثمانيين على السعدي، وكان العثمانيون قد استولوا على المغرب الأوسط وانتزعوه من يد بني زيان، فلم يزل أبو حسون عندهم يفتلُ لهم في الغارات والسنام ويحسِّنُ لهم بلاد المغرب الأقصى ويعظِّمُها في أعينهم ويقول: "إن المتغلِّبَ عليها قد سلبني ملكي ومُلك آبائي، وغلبني على تراث أجدادي، فلو ذهبتم معي لقتاله لكنَّا نرجو الله تعالى أن يتيحَ لنا النصر عليه ويرزُقَنا الظَّفَر به ولا تعدِمونَ أنتم مع ذلك منفعةً مِن ملء أيديكم غنائِمَ وذخائِرَ". ووعدهم بمال جزيل فأجابوه إلى ما طلب وأقبلوا معه في جيشٍ كثيف تحت راية الباشا صالح التركماني المعروف بصالح رئيس، إلى أن اقتحموا حضرةَ فاس بعد حروب عظيمة ومعاركَ شديدة، وفَرَّ عنها محمد الشيخ السعدي إلى منجاتِه، وكان دخول السلطان أبو حسون إلى فاس ثالثَ صفر من هذه السنة, ولما دخلَها فرح به أهلُها فرحًا شديدًا، وترجل هو عن فرسه وصار يعانقُ الناس؛ كبيرًا وصغيرًا، شريفًا ووضيعًا، ويبكي على ما دهمَه وأهلَ بيته من أمر السعديين، واستبشر الناسُ بمقدَمِه وتيمَّنوا بطلعتِه، وقُبض على كبير فاس يومئذ القائد أبي عبد الله محمد بن راشد الشريف الإدريسي, واطمأنت بالسلطان أبي حسون الدارُ، ثم لم يلبث إلا يسيرًا حتى كثرت شكايةُ الناس إليه بالترك وأنهم مدُّوا أيديَهم إلى الحريم وعاثوا في البلاد، فبادر أبو حسون بدفع ما اتَّفق مع الترك عليه من المال وأخرجَهم عن فاس.

العام الهجري : 961 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1554
تفاصيل الحدث:

نشبت حربٌ بحرية طاحنة بين الأسطولين العثماني والبرتغالي في مضيق هرمز بالخليج العربي, واستمرت الحرب 18 ساعة بدون توقُّف، ولم تؤدِّ إلى نصرٍ حاسمٍ لأحد الفريقين.