الموسوعة الحديثية


- خيرُ الزَّادِ التَّقوَى [يعني حديث: تلقَّفتُ هذِهِ الخطبةَ مِن فيِّ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بتبوكَ سَمِعْتُهُ يقولُ أما بعدُ فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللَّهِ وأوثقَ العُرَى كلمةُ التَّقوَى وخيرَ المِللِ ملَّةُ إبراهيمَ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وخيرَ السُّننِ سُنَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأشرفَ الحديثِ ذِكْرُ اللَّهِ وأحسنَ القصصِ هذا القرآنُ وخيرَ الأمورِ عواقبُها وشرَّ الأمورِ مُحدَثاتُها وأحسنَ الهديِ هديُ الأنبياءِ وأشرفَ الموتِ قتلُ الشُّهداءِ وأعمَى الضَّلالةِ ضلالةٌ بعدَ الهُدَى وخيرَ الهُدَى ما اتُّبِعَ وخيرَ العملِ ما ينفعُ وشرَّ العمَى عمَى القلبِ واليدَ العُليا خيرٌ منَ اليدِ السُّفلَى وما قلَّ وَكَفَى خيرٌ ممَّا كثُرَ وألهَى وشرَّ المعذرةِ عندَ حضرةِ الموتِ وشرَّ النَّدامةِ ندامةُ يومِ القيامةِ ومنَ النَّاسِ مَن لا يأتي الجُمعةَ إلَّا نزارًا وَمِنْهُم مَن لا يذكرُ اللَّهَ إلَّا هجرًا ومِن أعظمِ الخطايا اللِّسانُ الكذوبُ وخيرَ الغنَى غنَى النَّفسِ وخيرَ الزَّادِ زادُ التَّقوَى ورأسَ الحِكْمةِ مخافةُ اللَّهِ وخيرَ ما أُلْقيَ في القلبِ اليقينُ والارتيابَ منَ الكُفرِ والنِّياحةَ مِن عملِ الجاهليَّةِ والغلولَ مِن جمرِ جَهَنَّمَ والسُّكرَ منَ النَّارِ والشِّعرَ مزاميرُ إبليسَ والخمرَ جمَّاعةُ الإثمِ والنِّساءَ حبائلُ الشَّيطانِ والشَّبابَ شعبةٌ منَ الجنونِ وشرَّ الكسبِ كسبُ الرِّبا وشرَّ المأكلِ أكلُ مالَ اليتيمِ والسَّعيدَ مَن وُعِظَ بغيرِهِ والشَّقيَّ مَن شقيَ في بطنِ أمِّهِ وإنَّما يصيرُ أحدُكُم إلى موضعِ أذرعٍ والأمرَ إلى آخرِهِ وملاكَ الأمرِ خواتمُهُ وشرَّ الرَّوايا روايا الكذبِ وَكُلَّ ما هوَ آتٍ قريبٌ سِبابَ المؤمنِ فسوقٌ وقتالَ المؤمنِ كفرٌ وأَكْلَ لحمِهِ مِن معصيةِ اللَّهِ وحُرمةَ مالِهِ كحُرمةِ دمِهِ ومَن يتألَّ على اللَّهِ يُكْذبْهُ ومَن يغفِرْ يغفرِ اللَّهُ لَهُ ومَن يبتغِ المَسمعَ يسمِّعُ اللَّهُ بِهِ ومَن يعفُ يعفُ اللَّهُ عنهُ ومَن يكظمْ الغيظَ يأجرهُ اللَّهُ ومَن يصبرْ على الرَّزيَّةِ يعوِّضهُ اللَّهُ ومَن يصمْ يضاعفهُ اللَّهُ ومَن يعصِ اللَّهَ يعذِّبهُ اللَّهُ اللَّهمَّ اغفرْ لأمَّتي اللَّهمَّ اغفرْ لأمَّتي اللَّهمَّ اغفرْ لأمَّتي ثلاثَ مرَّاتٍ أستغفرُ اللَّهَ لي ولَكُم]
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : [زيد بن خالد الجهني] | المحدث : الزرقاني | المصدر : مختصر المقاصد | الصفحة أو الرقم : 430
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - تقوى الله بر وصلة - التعاون على البر والتقوى رقائق وزهد - الورع والتقوى رقائق وزهد - الوصايا النافعة مظالم - التقوى حيثما كان لتوقي المظالم والذنوب

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهمَا قالَ: كانَ أهْلُ اليَمَنِ يَحُجُّونَ ولَا يَتَزَوَّدُونَ، ويقولونَ: نَحْنُ المُتَوَكِّلُونَ، فَإِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ سَأَلُوا النَّاسَ، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197] .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1523 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : رواه ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة مرسلاً.

التخريج : من أفراد البخاري على مسلم


لقدْ ربَّى الإسلامُ المسلِمَ على التَّوكُّلِ على اللهِ عزَّ وجلَّ، وتَعليقِ القلْبِ به سُبحانَه وحْدَه؛ فلنْ يَقَعَ شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ إلَّا بقَضائِه وقَدَرِه سُبحانه، إلَّا أنَّ الفَهمَ الصَّحيحَ للتَّوكُّلِ لا يُنافي الأخْذَ بالأسبابِ وتَحصيلَها، بلْ يُحتِّمُ ذلك على المسلمِ ويُوجِبُه.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ عَبدُ اللهِ بنُ عبَّاس رَضيَ اللهُ عنهما سَببَ نُزولِ قولِه تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}، وهو أنَّ أهلَ اليَمنِ كانوا يَحُجُّونَ ولا يَحمِلون معهم طَعامًا وشَرابًا يَكْفيهم في حَجِّهم، ويَقولون: نحنُ المُتوكِّلونَ على اللهِ، فإذا جاؤوا مَكَّةَ طَلَبوا مِن النَّاسِ الطَّعامَ والشَّرابَ، فكانوا مُتواكِلينَ لا مُتوكِّلينَ؛ إذ التَّوكُّلُ هو قَطْعُ النَّظرِ عن الأسبابِ مع تَهيِئةِ الأسبابِ. فأنْزَلَ اللهُ تعالَى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197] ، والمعنى: واستَعينوا على أداءِ الحجِّ بأخْذِ ما تَحتاجون إليه مِن طَعامٍ وشَرابٍ، واعْلَموا أنَّ خَيرَ ما تَستَعينون به في كلِّ شُؤونِكم هو تَقْوى اللهِ تعالَى.
وفي الحديثِ: أنَّ تَرْكَ سُؤالِ النَّاسِ مِن التَّقوى.
وفيه: أنَّ التَّوكُّلَ لا يكونُ مع السُّؤالِ؛ وإنَّما التَّوكُّلُ على اللهِ تعالَى ألَّا يَستعينَ بأحَدٍ في شَيءٍ.
وفيه: زَجرٌ عن التَّكَفُّفِ والطَّلبِ مِن الناسِ، وتَرغيبٌ في التَّعفُّفِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها