الموسوعة الحديثية


- أهْوَى إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُقَبِّلَني، قالَتْ: فقُلتُ له: يا رسولَ اللهِ، إنِّي صائِمةٌ، قالَتْ: فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وأنا صائِمٌ، ثم قبَّلَني.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 26321 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (2384)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3050)، وأحمد (26321) واللفظ له

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُقَبِّلُني وهوَ في رمضانَ صائمٌ قال ثمَّ تقولُ عائشةُ وأيُّكمْ كان أملكَ لأربِهِ مِنْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم: 24/264 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البخاري (1927)، ومسلم (1106) باختلاف يسير دون ذكر "رمضان"


صِيامُ رَمضانَ شأْنُه عظيمٌ، وقد علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آدابَ الشَّهرِ الكريمِ، وما يَنْبغي علينا فِعلُه فيه، وما يَنبِغي علينا اجتنابُه مِن الأفعالِ والأقوالِ.
وفي هذا الحديثِ تقولُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقبِّلُني وهو في رَمضانَ صائمٌ"، أي: يَقرَبُها ويُلامِسُها في نَهارِ رَمضانَ وهو مُباشِرٌ للصَّومِ، ولا يُقْطَعُ صَومُه بهذا الفعْلِ، "ثمَّ تقولُ عائشةُ: وأيُّكم كان أملَكَ لِأَرَبِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟!" أي: ولكنَّه كان أكثَرَ تَماسُكًا، وأكثَرَ قُدرةً على منْعِ نفْسِه عنِ الشَّهوةِ الَّتي تُفسِدُ الصَّومَ، والأَرَبُ: حاجةُ النَّفْسِ ووَطَرُها، والأرَبُ أيضًا العُضْوُ، وهذا إرشادٌ لمَن لا يَملِكُ نَفْسَه؛ لِقُوَّةِ الشَّهوةِ والفُتُوَّةِ، فَيُخافُ عليه أنْ يُفسِدَ صَومَه، كما تُبيِّنُ عائشةُ القَدْرَ المُتاحَ الذي يُمكِنُ للصَّائمِ أنْ يَقْترِبَ فيه مِن امِرأتِه( ).