- أهْوَى إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُقَبِّلَني، قالَتْ: فقُلتُ له: يا رسولَ اللهِ، إنِّي صائِمةٌ، قالَتْ: فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وأنا صائِمٌ، ثم قبَّلَني.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 26321 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (2384)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3050)، وأحمد (26321) واللفظ له
التخريج : أخرجه البخاري (1928) باختلاف يسير مختصراً، ومسلم (1106)، وأبو داود (2382)، والترمذي (728)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3055)، وابن ماجه (1684)، وأحمد (24154) باختلاف يسير، وابن عبدالبر في ((التمهيد)) (24/264) واللفظ له
وفي هذا الحديثِ تقولُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقبِّلُني وهو في رَمضانَ صائمٌ"، أي: يَقرَبُها ويُلامِسُها في نَهارِ رَمضانَ وهو مُباشِرٌ للصَّومِ، ولا يُقْطَعُ صَومُه بهذا الفعْلِ، "ثمَّ تقولُ عائشةُ: وأيُّكم كان أملَكَ لِأَرَبِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟!" أي: ولكنَّه كان أكثَرَ تَماسُكًا، وأكثَرَ قُدرةً على منْعِ نفْسِه عنِ الشَّهوةِ الَّتي تُفسِدُ الصَّومَ، والأَرَبُ: حاجةُ النَّفْسِ ووَطَرُها، والأرَبُ أيضًا العُضْوُ، وهذا إرشادٌ لمَن لا يَملِكُ نَفْسَه؛ لِقُوَّةِ الشَّهوةِ والفُتُوَّةِ، فَيُخافُ عليه أنْ يُفسِدَ صَومَه، كما تُبيِّنُ عائشةُ القَدْرَ المُتاحَ الذي يُمكِنُ للصَّائمِ أنْ يَقْترِبَ فيه مِن امِرأتِه( ).