الموسوعة الحديثية


- يصفُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال كان رجلًا رَبْعَةً وهو إلى الطولِ أقربُ شديدُ البياضِ أسودُ اللِّحيةِ حسنُ الشَّعرِ أهدبُ أشفارِ العيْنَيْنِ . . . دونَ ذِكْرِ الكَشْحَيْنِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 7/594 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح إن سلم من إسحاق الحمصي | التخريج : أخرجه أحمد (8352) بنحوه، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (1155) باختلاف يسير، والبزار (7789) واللفظ له

حدَّثَنِيهِ أهدبُ الشُّفْرَيْنِ ، أبيضُ الكَشحَيْنِ ، إذا أقبلَ ؛ أقبلَ جميعًا ، وإذا أدبرَ ؛ أدبرَ جميعًا ، لَم ترَ عينٌ مثلَهُ ، ولن تراهُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم: 192 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجملَ الناسِ خِلقةً وأحسنَهم خُلقًا، وقد حَرَصَ الصَّحابةُ رِضوانُ الله عليهِم على تَأمُّلِ وَصْفِه وذِكرِه لِمَن بَعدَهم.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي التابعيُّ مُوسى بنُ مُسلمٍ مولىَ ابنةِ قارظٍ، أنَّ أبا هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه ربَّما حدَّثَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولُ: "حدَّثَنيه أهدَبُ الشُّفريْنِ"، أي: طَويلُ شَعرِ الجُفونِ، فالشُّفرُ هو الجَفنُ الذي يَنبُتُ عليه الشَّعرُ، وهذا مِن صِفاتِ الجَمالِ في الرِّجالِ والنِّساءِ، "أبيَضُ الكَشْحينِ"، أي: أبيَضُ الخَصْرينِ؛ فالكَشْحُ هو الخاصِرةُ، "إذا أقبَلَ أقبَلَ جميعُه"، أي: إذا أقبَلَ بوَجْهِه على مُخاطِبِه لا يُعْطِيه نِصفَ وجْهِه، بلْ يَستقبِلُه بوَجْهِه جميعًا، وفيه دَليلٌ على شِدَّةِ الحركةِ وقوَّةِ الأعضاءِ، وعُلوِّ هِمَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "وإذا أدبَرَ أدبَرَ جميعًا"، أي: كان إذا أدبَرَ مَضى، ولم يَنظُرْ خلْفَه، وهذا فيه أدَبُ المُخاطَبةِ والمُجالَسةِ للغيرِ، ويَدلُّ على أنَّه كان رجُلًا رَزِينًا، ولم يكُنْ شَخصًا خفيفًا، "لم تَرَ عَينٌ مِثلَه، ولنْ تَراهُ"، أي: إنَّ عَينيَّ لم تَرَ في جَمالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهَيئتِه، ولنْ تَراهُ مُستقبَلًا؛ فإنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا شَبيهَ له ولا مَثِيلَ.
وفي الحديثِ: بيانُ بَعضِ شمائلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنَّه كان مُنقطِعَ النَّظيرِ في الجَمالِ والأدَبِ( ).
تم نسخ الصورة