الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن أبي هريرةَ قال : بينما نحنُ جلوسٌ حول مريضٍ لنا، إذ هدأ وسكن حتى ما يتحركُ منه عرقٌ، فسجيْناهُ، وأغمضناهُ، وأرسلنا إلى ثيابِه وسِدرِه وسريرِه، فلما ذهبنا لنُغسِّلَه تحرَّكَ، فقلنا : سبحانَ اللهِ، ما كنا نراك إلا قد متَّ، قال : فإني قد متُّ وذُهِبَ بي إلى قبري، فإذا إنسانٌ حسنُ الوجهِ طيبُ الريحِ، قد وضعني في لحدي، وطواهُ بالقراطيسِ، إذ جاءت إنسانةٌ سوداءُ منتنةُ الريحِ، فقالت : هذا صاحبُ كذا، وهذا صاحبُ كذا أشياءٌ واللهِ أستحي منها، كأنما أقلعتُ عنها ساعتئذٍ، قال : قلتُ : أنشدُك اللهَ ، أن تَدَعِيني وهذه، قالت : انطلق نُخاصِمُك، فانطلقتُ إلى دارٍ فيحاءَ واسعةً، فيها مصطبةٌ من فضةٍ، في ناحيةٍ منها مسجدٌ، ورجلٌ قائمٌ يصلي، فقرأ سورةَ النحلِ، فتردَّدَ في مكانٍ منها، ففُتحت عليه، فانفتلَ فقال : السورةُ معك ؟ قلتُ : نعم، قال : أما إنها سورةُ النعمِ، قال : ورفع وسادةً قريبةً منه، فأخرج صحيفةً، فنظر فيها، فبدرتْهُ السوداءُ فقالت : فعل كذا، وفعل كذا، قال : وجعل الحسنُ الوجهِ يقولُ : وفعل كذا وفعل كذا وفعل كذا، يذكرُ محاسني، قال : فقال الرجلُ : عبدٌ ظالمٌ لنفسِه، ولكنَّ اللهَ تجاوزَ عنه ، لم يجيء أجلُ هذا بعدُ، أجلُ هذا يومَ الاثنيْنِ، قال : فقال لهم : انظروا فإن متُّ يومَ الاثنيْنِ فارجو لي ما رأيتُ، وإن لم أَمُتْ فإنما هو هذيانُ الوجعِ قال : فلما كان يومُ الاثنيْنِ صحَّ حتى حدرَ بعد العصرِ، ثم أتاه أجلُه فمات
 

1 - قَالَ مَعْمَرٌ: وَحَدَّثَنِي شَيْخٌ لَنَا أَنَّ امرأةً جاءت إلى بعضِ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ لها: ادْعِي اللهَ أنْ يُطلِقَ لي يَدَي، قالت: وما شأْنُ يَدِكِ؟ قالت: كان لي أبوانِ، فكان أبي كثيرَ المالِ، كثيرَ المعروفِ، كثيرَ الفضلِ، كثيرَ الصَّدقةِ، ولم يكُنْ عِندَ أُمِّي مِن ذلكَ شَيءٌ، لم أرَها تَصدَّقَت بشَيءٍ قطُّ، غيْرَ أنَّا نَحَرْنا بَقَرةً، فأعْطَتْ مِسكينًا شَحمةً في يَدِه، وألْبَسَتْه خِرقةً ، فماتتْ أُمِّي ومات أبِي، فرَأيتُ أبي على نَهرٍ يَسْقي النَّاسَ، فقُلتُ: يا أبتاهُ، هلْ رَأيتَ أُمِّي؟ قال: لا، أو ماتتْ؟ قُلتُ: بَلى، قال: فذَهَبْتُ ألْتَمِسُها فوجَدْتُها قائمةً عُريانةً، ليْس عليها إلَّا تلكَ الخِرقةُ وتلكَ الشَّحمةُ في يَدِها، وهي تَضرِبُ بها في يَدِها الأُخرى، ثمَّ تَعَضُّ أثَرَها، وتقولُ: وا عَطَشاهُ! فقُلتُ: يا أُمَّهْ، ألَا أسْقِيكِ؟ قالتْ: بلى، فذهَبْتُ إلى أبي، فذكَرْتُ ذلكَ له وأخَذْتُ مِن عِندِه إناءً فسَقَيْتُها فيه، فنَبَّهَ بي بعضُ مَن كان عِندها قائمًا، فقال: مَن سَقاها أشلَّ اللهُ يَدَه، فاستَيْقَظْتُ وقدْ شَلَّت يَدي.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه
الراوي : شيخ | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8678
التصنيف الموضوعي: رؤيا - تأويل الرؤيا صدقة - فضل الصدقة والحث عليها رقائق وزهد - ذم الشح صدقة - ذم البخل نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله

2 - عن أبي هريرةَ قال : بينما نحنُ جلوسٌ حول مريضٍ لنا، إذ هدأ وسكن حتى ما يتحركُ منه عرقٌ، فسجيْناهُ، وأغمضناهُ، وأرسلنا إلى ثيابِه وسِدرِه وسريرِه، فلما ذهبنا لنُغسِّلَه تحرَّكَ، فقلنا : سبحانَ اللهِ، ما كنا نراك إلا قد متَّ، قال : فإني قد متُّ وذُهِبَ بي إلى قبري، فإذا إنسانٌ حسنُ الوجهِ طيبُ الريحِ، قد وضعني في لحدي، وطواهُ بالقراطيسِ، إذ جاءت إنسانةٌ سوداءُ منتنةُ الريحِ، فقالت : هذا صاحبُ كذا، وهذا صاحبُ كذا أشياءٌ واللهِ أستحي منها، كأنما أقلعتُ عنها ساعتئذٍ، قال : قلتُ : أنشدُك اللهَ ، أن تَدَعِيني وهذه، قالت : انطلق نُخاصِمُك، فانطلقتُ إلى دارٍ فيحاءَ واسعةً، فيها مصطبةٌ من فضةٍ، في ناحيةٍ منها مسجدٌ، ورجلٌ قائمٌ يصلي، فقرأ سورةَ النحلِ، فتردَّدَ في مكانٍ منها، ففُتحت عليه، فانفتلَ فقال : السورةُ معك ؟ قلتُ : نعم، قال : أما إنها سورةُ النعمِ، قال : ورفع وسادةً قريبةً منه، فأخرج صحيفةً، فنظر فيها، فبدرتْهُ السوداءُ فقالت : فعل كذا، وفعل كذا، قال : وجعل الحسنُ الوجهِ يقولُ : وفعل كذا وفعل كذا وفعل كذا، يذكرُ محاسني، قال : فقال الرجلُ : عبدٌ ظالمٌ لنفسِه، ولكنَّ اللهَ تجاوزَ عنه ، لم يجيء أجلُ هذا بعدُ، أجلُ هذا يومَ الاثنيْنِ، قال : فقال لهم : انظروا فإن متُّ يومَ الاثنيْنِ فارجو لي ما رأيتُ، وإن لم أَمُتْ فإنما هو هذيانُ الوجعِ قال : فلما كان يومُ الاثنيْنِ صحَّ حتى حدرَ بعد العصرِ، ثم أتاه أجلُه فمات