الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في قولِه: {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ} [إبراهيم: 16 - 17]، قال: يُقَرَّبُ إليه فيَتَكَرَّهُه، فإذا أُدنيَ منه، شَوى وَجهَه، ووقَعَت فَروةُ رَأْسِه، فإذا شَرِبَه، قطَّعَ أمعاءَه حتى يَخرُجَ مِن دُبُرِه، يقولُ اللهُ سُبحانَه وتَعالى: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} [محمد: 15]، ويقولُ: {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ} [الكهف: 29].
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبيد الله بن بسر مجهول، وباقي رجاله ثقات
الراوي : أبو أمامة | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 4405
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف تفسير آيات - سورة محمد تفسير آيات - سورة إبراهيم

2 - كنتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سفَرٍ، فأصبَحتُ يومًا قريبًا منه وهو يسيرُ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني بعمَلٍ يُدخِلُني الجنَّةَ، ويُباعِدُني من النارِ؟ قال: قد سأَلتَ عن عظيمٍ، وإنَّه ليَسيرٌ على مَن يسَّرَه اللهُ عليه، تعبُدُ اللهَ ولا تُشرِكُ به شيئًا، وتُقيمُ الصلاةَ، وتُؤتي الزكاةَ، وتصومُ رمضانَ، وتحُجُّ البيتَ. ثم قال: ألَا أدُلُّكَ على أبوابِ الخيرِ؟ الصومُ جُنَّةٌ ، والصدقةُ تُطفِئُ الخطيئةَ، وصلاةُ الرجُلِ في جَوْفِ الليلِ ، ثمَّ قرأ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ...}؛ حتى بلغ: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 16 - 17]، ثمَّ قال: ألَا أُخبِرُكَ برأسِ الأمرِ، وعَمودِهِ ، وذِرْوةِ سَنامِهِ؟ قلتُ: بلى، يا رسولَ اللهِ، قال: رأسُ الأمرِ: الإسلامُ، وعَمودُهُ الصلاةُ، وذِرْوةُ سَنامِهِ الجِهادُ، ثمَّ قال: ألَا أُخبِرُكَ بِمِلاكِ ذلك كلِّه؟ قلتُ: بلى، يا نبيَّ اللهِ، قال: فأخَذَ بلسانِه، وقال: اكْفُفْ عليكَ هذا. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، وإنَّا لمُؤاخَذونَ بما نتكلَّمُ به؟ فقال: ثَكِلتْكَ أُمُّكَ يا معاذُ، وهل يكُبُّ الناسَ في النارِ على وُجوهِهِم -أو قال: على مَناخِرِهم- إلَّا حصائدُ أَلْسِنتِهم؟!
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 11 التخريج : أخرجه الترمذي (2616) بلفظه، وابن ماجه (3973)، وأحمد (22016) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام رقائق وزهد - حفظ الجوارح صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها إحسان - حق الله على العباد بر وصلة - كثرة طرق الخير
|أصول الحديث

3 - أنَّه دخَلَ المَدينةَ؛ فإذا هو برجُلٍ قدِ اجتَمَعَ عليه الناسُ، فقال: مَن هذا؟ فقالوا: أبو هُرَيرةَ. فدَنَوتُ منه حتى قعَدتُ بينَ يَدَيْه، وهو يُحدِّثُ الناسَ، فلَمَّا سكَتَ وخَلا، قُلتُ له: نَشَدتُكَ بحقٍّ وبحقٍّ لَمَا حَدَّثتَني حَديثًا سَمِعتَه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَقِلتَه وعَلِمتَه. فقال أبو هُرَيرةَ: أفعَلُ، لَأُحدِّثنَّكَ حَديثًا حدَّثَنيهِ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَقِلتُه وعَلِمتُه، ثم نشَغَ أبو هُرَيرةَ نَشغةً، فمكَثَ قليلًا ثم أفاقَ، فقال: لَأُحدِّثنَّكَ حَديثًا حدَّثَنيهِ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا البَيتِ، ما معنا أحدٌ غَيري وغَيرُه. ثم نشَغَ أبو هُرَيرةَ نَشغةً أُخرى، فمكَثَ كذلك، ثم أفاقَ ومسَحَ وَجهَه، فقال: أفعَلُ، لَأُحدِّثنَّكَ حَديثًا حدَّثَنيهِ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنا وهو في هذا البَيتِ، ما معنا أحَدٌ غَيري وغَيرُه. ثم نشَغَ أبو هُرَيرةَ نَشغةً شَديدةً، ثم مال خارًّا على وَجهِه، وأسنَدتُه طَويلًا، ثم أفاقَ فقال: حدَّثَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ تبارَكَ وتَعالى إذا كان يومُ القيامةِ يَنزِلُ إلى العبادِ ليَقضيَ بينَهم، وكلُّ أُمَّةٍ جاثيةٌ ، فأولُ مَن يَدعو به رَجُلٌ جمَعَ القُرآنَ ، ورَجُلٌ يُقتَلُ في سبيلِ اللهِ، ورَجُلٌ كثيرُ المالِ، فيقولُ اللهُ لِلقارئِ: ألم أُعلِّمْكَ ما أنزَلتُ على رَسولي؟ قال: بَلى يا ربِّ. قال: فماذا عَمِلتَ فيما عَلِمتَ؟ قال: كُنتُ أقومُ به آناءَ الليلِ ، وآناءَ النهارِ. فيقولُ اللهُ له: كَذَبتَ. وتقولُ له المَلائِكةُ: كَذَبتَ. ويقولُ اللهُ: بل أردتَ أنْ يُقالَ: فلانٌ قارئٌ، فقد قيلَ ذلك. ويُؤتى بصاحبِ المالِ، فيقولُ اللهُ له: ألم أُوَسِّعْ عليكَ حتى لم أدَعْكَ تحتاجُ إلى أحدٍ؟ قال: بَلى يا ربِّ. قال: فما عَمِلتَ فيما آتَيتُكَ؟ قال: كُنتُ أصِلُ الرَّحِمَ وأتَصدَّقُ. فيقولُ اللهُ له: كَذَبتَ. وتقولُ الملائكةُ له: كَذَبتَ. ويقولُ اللهُ: بل أردتَ أن يُقالَ: فُلانٌ جَوادٌ ، فقد قيلَ ذلك. ويُؤتى بالذي قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ فيَقولُ له: في ماذا قُتِلتَ؟ فيقولُ: يا ربِّ، أُمِرتُ بالجِهادِ في سَبيلِ اللهِ، فقاتَلتُ حتى قُتِلتُ. فيقولُ اللهُ له: كَذَبتَ. وتقولُ له المَلائكةُ: كَذَبتَ. ويقولُ اللهُ: بل أردتَ أن يُقالَ: فلانٌ جَريءٌ ، فقد قيلَ ذلك. ثم ضرَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على رُكبَتي، فقال: يا أبا هُرَيرةَ، أولئك الثلاثةُ أوَّلُ خَلقٍ تُسَعَّرُ بهمُ النارُ يومَ القيامةِ. قال الوليدُ أبو عُثمانَ: فأخبَرَني عُقبةُ أنَّ شُفَيًّا هو الذي دخَلَ على مُعاويةَ فأخبَرَه بهذا، فقال أبو عُثمانَ: وحَدَّثَني العَلاءُ بنُ أبي حَكيمٍ، أنَّه كان سيَّافًا لمُعاويةَ، قال: فدخَلَ عليه رَجُلٌ، فحَدَّثَه بهذا الحَديثِ، عن أبي هُرَيرةَ، فقال مُعاويةُ: قد فَعَلَ بهؤلاء هذا، فكيف بمَن بَقيَ مِنَ الناسِ؟ ثم بَكى مُعاويةُ بُكاءً شَديدًا حتى ظنَنَّا أنَّه هالِكٌ، فقُلنا له: قد جاءَنا هذا الرَّجُلُ بشَرٍّ. ثم أفاقَ مُعاويةُ ومسَحَ عن وَجهِه، وقال: صدَقَ اللهُ ورسولُه: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 15 - 16].