الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن مجاهدٍ قال : كنتُ نازلًا على عبدِ اللهِ بنِ عمرَ في سفَرٍ، فلما كان ذاتَ ليلةٍ قال لغلامِه : انظرْ طلعتِ الحمراءُ ؟ لا مرحبًا بها ولا أهلًا ولا حياها اللهُ، هي صاحبةُ الملكينِ، قالت الملائكةُ : ربِّ كيفَ تدعُ عصاةَ بنِي آدمَ وهم يسفكون الدمَ الحرامَ، وينتهكون محارمَك، ويُفسدون في الأرضِ ؟ فقال : إني قد ابتليتُهم، فلعلِّي إن ابتليتُكم بمثلِ الذي ابتليتُهم به فعلتم كالذي يفعلون ؟ قالوا : لا. قال : فاختاروا من خيارِكم اثنينِ، فاختاروا هاروتَ وماروتَ، فقال لهما : إني مُهبِطُكما إلى الأرضِ، وأعهدُ إليكما : أن لا تشرِكا بي شيئًا، ولا تزنِيا، ولا تخونا، فأُهبِطا إلى الأرضِ، وألقَى عليهما الشبقَ، وأُهبِطت لهما الزهرةُ في أحسنِ صورةِ امرأةٍ، فتعرَّضت لهما، فأراداها عن نفسِها، فقالت : إني على دينٍ لا يصلحُ لأحدٍ أن يأتِيَني إلا إن كان على مثلِه. فقالا وما ذلك ؟ قالت : المجوسيةِ. قالا : الشركُ هذا لا نقربُه. فسكتت عنهما ما شاء اللهُ، ثم تعرَّضت لهما، فأراداها عن نفسِها، فقالت : ما شئتما غيرَ أن لي زوجًا، وأنا أكرهُ أن يطَّلِعَ على هذا منِّي فأُفتَضحَ، فإن أقررتُما بدينِي، وشرطتما لي أن تُصعِدَاني إلى السماءِ فعلت، فأقراها وأتياها، ثم صعدا بها، فلما انتهيا بها اختُطِفَت منهما وقُطِّعَت أجنحتُهما، فوقعها يبكيانِ، وفي الأرض نبيٌّ يدعو بينَ الجمعتينِ، فإذا كان يومَ الجمعةِ أجيبَ، فقالا : لو أتينا فلانًا فسألناه أن يطلبَ لنا التوبةَ، فأتياه، فقال : رحِمكما اللهُ كيفَ يطلبُ أهلُ الأرضِ لأهلِ السماءِ ؟ فقالا : إنا قد ابتُلينا . قال : إئتياني، فقال : اختاروا قد خُيِّرتُما، إن أحببتما معاقبةَ الدنيا وأنتما في الآخرةِ على حكمِ اللهِ، وإن أحببتما عذابَ الآخرةِ، فقال أحدُهما : الدنيا لم يمضِ منها إلا قليلٌ، وقال الآخرُ : ويحَك إني قد أطعتُك في الأمرِ فأطعْني الآنَ، إن عذابًا يفنَى ليس كعذابٍ يبقَى، فقال أما تخشَى أن يُعذِّبَنا في الآخرةِ ؟ فقال : لا إني لأرجو إن علِم اللهُ إنا قد اخترنا عذابَ الدنيا مخافةَ عذابِ الآخرةِ أن لا يجمعَهما علينا، فاختاروا عذابَ الدنيا فجُعِلا في بَكَراتٍ من حديدٍ في قليبٍ مملوءةٍ من نارٍ؟عاليها وسافلَها
 

1 - عن مجاهدٍ قال : كنتُ نازلًا على عبدِ اللهِ بنِ عمرَ في سفَرٍ، فلما كان ذاتَ ليلةٍ قال لغلامِه : انظرْ طلعتِ الحمراءُ ؟ لا مرحبًا بها ولا أهلًا ولا حياها اللهُ، هي صاحبةُ الملكينِ، قالت الملائكةُ : ربِّ كيفَ تدعُ عصاةَ بنِي آدمَ وهم يسفكون الدمَ الحرامَ، وينتهكون محارمَك، ويُفسدون في الأرضِ ؟ فقال : إني قد ابتليتُهم، فلعلِّي إن ابتليتُكم بمثلِ الذي ابتليتُهم به فعلتم كالذي يفعلون ؟ قالوا : لا. قال : فاختاروا من خيارِكم اثنينِ، فاختاروا هاروتَ وماروتَ، فقال لهما : إني مُهبِطُكما إلى الأرضِ، وأعهدُ إليكما : أن لا تشرِكا بي شيئًا، ولا تزنِيا، ولا تخونا، فأُهبِطا إلى الأرضِ، وألقَى عليهما الشبقَ، وأُهبِطت لهما الزهرةُ في أحسنِ صورةِ امرأةٍ، فتعرَّضت لهما، فأراداها عن نفسِها، فقالت : إني على دينٍ لا يصلحُ لأحدٍ أن يأتِيَني إلا إن كان على مثلِه. فقالا وما ذلك ؟ قالت : المجوسيةِ. قالا : الشركُ هذا لا نقربُه. فسكتت عنهما ما شاء اللهُ، ثم تعرَّضت لهما، فأراداها عن نفسِها، فقالت : ما شئتما غيرَ أن لي زوجًا، وأنا أكرهُ أن يطَّلِعَ على هذا منِّي فأُفتَضحَ، فإن أقررتُما بدينِي، وشرطتما لي أن تُصعِدَاني إلى السماءِ فعلت، فأقراها وأتياها، ثم صعدا بها، فلما انتهيا بها اختُطِفَت منهما وقُطِّعَت أجنحتُهما، فوقعها يبكيانِ، وفي الأرض نبيٌّ يدعو بينَ الجمعتينِ، فإذا كان يومَ الجمعةِ أجيبَ، فقالا : لو أتينا فلانًا فسألناه أن يطلبَ لنا التوبةَ، فأتياه، فقال : رحِمكما اللهُ كيفَ يطلبُ أهلُ الأرضِ لأهلِ السماءِ ؟ فقالا : إنا قد ابتُلينا . قال : إئتياني، فقال : اختاروا قد خُيِّرتُما، إن أحببتما معاقبةَ الدنيا وأنتما في الآخرةِ على حكمِ اللهِ، وإن أحببتما عذابَ الآخرةِ، فقال أحدُهما : الدنيا لم يمضِ منها إلا قليلٌ، وقال الآخرُ : ويحَك إني قد أطعتُك في الأمرِ فأطعْني الآنَ، إن عذابًا يفنَى ليس كعذابٍ يبقَى، فقال أما تخشَى أن يُعذِّبَنا في الآخرةِ ؟ فقال : لا إني لأرجو إن علِم اللهُ إنا قد اخترنا عذابَ الدنيا مخافةَ عذابِ الآخرةِ أن لا يجمعَهما علينا، فاختاروا عذابَ الدنيا فجُعِلا في بَكَراتٍ من حديدٍ في قليبٍ مملوءةٍ من نارٍ؟عاليها وسافلَها
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : العجاب في بيان الأسباب
الصفحة أو الرقم : 1/325 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم (1007) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جمعة - فضل يوم الجمعة خلق - المسوخ علم - القصص ملائكة - خبر هاروت وماروت إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - كُنْتُ نازِلا على عَبْدِ اللهِ بنِ عمرَ في سفرٍ فلمَّا كان ذاتَ ليلةٍ قال لِغُلامِهِ انْظُرْ طَلَعَتِ الحَمْرَاءُ لا مرحبًا بِها ولا أَهْلا ولا حَيَّاها اللهُ هيَ صاحبَةُ المَلكَيْنِ قالتِ الملائكةُ يا رَبِّ كَيْفَ تَدَعُ عُصاةَ بَنِي آدمَ وهُمْ يَسْفِكُونَ الدَّمَ الحَرَامَ ويَنْتَهِكُونَ مَحارِمَكَ ويُفْسِدُونَ في الأرضِ قال إنِّي قَدِ ابْتَلَيْتُهُمْ فَلَعَلِّي إِنِ ابْتَلَيْتُكُمُ بِمِثْلِ الذي ابْتَلَيْتُهُمْ بهِ فَعَلْتُمْ كَالذي يفعلونَ قالوا لا قال فَاخْتَارُوا من خِيارِكُمُ اثْنَيْنِ فَاخْتَارُوا هارُوتَ ومارُوتَ فقال لهُما إنِّي مُهْبِطُكُما إلى الأرضِ وعَاهِدٌ إِلَيْكُما أنْ لا تُشْرِكَا ولا تَزْنِيا ولا تَخُونا فَأُهْبِطَا إلى الأرضِ وألقى عليهما الشَّبَقَ وأُهْبِطَتْ لهُما الزُّهْرَةُ في أَحْسَنِ صُورَةِ امرأةٍ فَتَعَرَّضَتْ لهُما فراودَاها عن نفسِهِا فقالتْ إنِّي على دِينٍ لا يَصْحُ لأَحَدٍ أنْ يأتينِيَ إلَّا مَنْ كان على مِثْلِه قالا وما دِينُكِ قالتِ المجوسِيَّةُ قالا الشركُ هذا شيءٌ لا نُقِرُّ بهِ فَمَكَثْتُ عنهُما ما شاءَ اللهُ ثُمَّ تَعَرَّضَتْ لهُما فأرادَاها عن نفسِهِا فقالتْ ما شيئًا غيرَ أنَّ لِيَ زَوْجًا وأنا أَكْرَهُ أنْ يَطَّلِعَ على هذا مِنِّي فَأَفْتَضِحَ فإنْ أَقْرَرْتُما لي بِدِينِي وشَرَطْتما لي أنْ تَصْعَدَا بي إلى السَّماءِ فَعَلْتُ فَأَقَرَّا لها بِدِينِها وأَتَياها فيما يَرَيانِ ثُمَّ صَعِدَا بِها إلى السَّماءِ فلمَّا انْتَهَيا بِها إلى السَّماءِ اخْتُطِفَتْ مِنْهُما وقُطِعَتْ أَجْنِحَتُهما فَوَقَعَا خَائِفَيْنِ نادِمَيْنِ يَبكيانِ وفي الأرضِ نَبِيٌّ يَدْعُو بين الجُمُعَتَيْنِ فإذا كان يومُ الجمعةِ أُجِيبَ فَقَالا لَوْ أَتَيْنا فُلانًا فَسَأَلْناهُ يَطْلُبُ لَنا التَّوْبَةَ فَأَتَياهُ فقال رحمَكُما اللهُ كَيْفَ يَطْلُبُ أهلُ الأرضِ لأهلِ السَّماءِ قالا إنَّا قد ابْتُلِينا قال ائْتِيانِي في يومِ الجمعةِ فَأَتَياهُ فقال ما أُجِبْتُ فيكُما بِشيءٍ ائْتِيانِي في الجمعةِ الثانيةِ، فَأَتَياهُ فقال اخْتَارَا فقد خُيِّرْتُما إنْ أَحْبَبْتُما مَعافاةُ الدنيا وعَذَابَ الآخرةِ وإنْ أَحْبَبْتُما فَعَذَابُ الدنيا وأنْتُما يومَ القيامةِ على حُكْمِ اللهِ فقال أحدُهُما الدنيا لمْ يَمْضِ مِنْها إلَّا القَلِيلٌ وقال الآخَرُ ويْحَكَ إنِّي قد أَطَعْتُكَ في الأمرِ الأولِ فَأَطِعْنِي الآنَ إِنَّ عَذَابًا يَفْنَى ليس كَعَذَابٍ يَبْقَى وإِنَّنا يومَ القيامةِ على حُكْمِ اللهِ فَأَخَافُ أنْ يُعَذِّبَنا قال لا إنِّي لأرْجو إنْ عَلِمَ اللهُ أنَّا قَدِ اخترْنا عَذَابَ الدنيا مَخَافَةَ عذابِ الآخرةِ أنْ لا يَجْمَعَهُما عَلَيْنا قال فَاخْتَارَا عَذَابَ الدنيا فَجُعِلا في بَكَرَاتٍ من حَدِيدٍ في قَلِيبٍ مَمْلوءَةٍ من نارٍ عَالِيهِما سافِلُهُما
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد إلى عبد الله بن عمر
الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/200 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (1007) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة خلق - المسوخ فتن - فتنة النساء ملائكة - خبر هاروت وماروت إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث