الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

91 - «كانَت قُرَيْظةُ والنَّضيرُ، فكانَ النَّضيرُ أَشرَفَ مِن قُرَيْظةَ، قالَ: فكانَ إذا قَتَلَ رَجُلٌ مِن قُرَيْظةَ رَجلًا مِن النَّضيرِ قُتِلَ به، وإذا قَتَلَ رَجُلٌ مِن النَّضيرِ رَجُلًا مِن قُرَيْظةَ وَدى مِئةَ وَسْقٍ مِن تَمْرٍ، فلمَّا بُعِثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَتَلَ رَجُلٌ مِن النَّضيرِ رَجُلُا مِن قُرَيْظةَ، فقالوا: ادْفَعوه إلينا نَقتُلُه، فقالوا: بَيْنَنا وبَيْنَكم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَتَوه، فنَزَلَتْ {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} النَّفْسُ بالنَّفْسِ، ثُمَّ نَزَلَتْ: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ}».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 29 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

92 - «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَضى لسَفَرِه وخَرَجَ لعَشْرٍ مَضَيْنَ مِن رَمَضانَ، فصامَ وصامَ النَّاسُ معَه حتَّى إذا كانَ بالكَديدِ أَفطَرَ، ثُمَّ مَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى نَزَلَ مَرَّ الظَّهْرانِ في عَشَرةِ آلافٍ مِن المُسلِمينَ، فسَبَّعَتْ سُلَيمٌ وألَّفَتْ مُزَينةُ، فلمَّا نَزَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعْني مَرَّ الظَّهْرانِ وقد عَمِيَتِ الأخْبارُ على قُرَيشٍ فلا يَأتيهم خَبَرٌ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا يَدْرونَ ما هو فاعِلٌ، خَرَجَ في تلك اللَّيْلةِ أبو سُفْيانَ بنُ حَرْبٍ، وحَكيمُ بنُ حِزامٍ، وبُدَيلُ بنُ وَرْقاءَ يَتَحَسَّبونَ ويَنظُرونَ هلْ يَجِدونَ خَبَرًا أو يَسْمَعونَه، فلمَّا نَزَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ الظَّهْرانِ قالَ العبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ قُلْتُ: واصَباحَ قُرَيشٍ! لَئِنْ دَخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ عَنْوةً قَبْلَ أن يَأتوه فيَسْتَأْمِنوه إنَّه لَهَلاكُ قُرَيشٍ إلى آخِرِ الدَّهْرِ، قالَ: فجَلَسْتُ على بَغْلةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَيْضاءِ، فخَرَجْتُ عليها حتَّى جِئْتُ لِأراك أَقولُ لَعَلِّي أَلْقى بعضَ الحَطَّابةِ أو صاحِبَ لَبَنٍ أو ذا حاجةٍ يَأتيهم فيُخبِرُهم بمَكانِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليَخْرُجوا إليه، قالَ: فوَاللهِ إنِّي لأسيرُ عليها وألْتَمِسُ ما خَرَجَتْ له إذْ سَمِعْتُ كَلامَ أبي سُفْيانَ، وبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ وهُما يَتَراجَعانِ، وأبو سُفْيانَ يقولُ: ما رَأيْتُ كاللَّيْلةِ نيرانًا قَطُّ ولا عَسكَرًا - قالَ: قالَ بُدَيْلٌ: هذه واللهِ خُزاعةُ حَمَشَتْها الحَرْبُ، قالَ: قالَ أبو سُفْيانَ: خُزاعةُ واللهِ أَذَلُّ وأَلْأَمُ مِن أن يكونَ هذه نيرانَ خُزاعةَ وعَسكَرَها، فعَرَفْتُ صَوْتَ أبي سُفْيانَ، فقُلْتُ: يا أبا حَنْظَلةَ، فعَرَفَ صَوْتي، فقالَ أبو الفَضْلِ؟ قالَ: قُلْتُ: نَعمْ، قالَ: قالَ: ما لك فِداك أبي وأُمِّي! قالَ: قُلْتُ: وَيْلَك هذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّاسِ، واصَباحَ قُرَيشٍ واللهِ! قالَ: فما الحيلةُ فِداك أبي وأُمِّي؟ قالَ: قُلْتُ: لا واللهِ إلَّا أن تَركَبَ في عَجُزِ هذه الدَّابَّةِ فآتيَ بك رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنَّه واللهِ إن ظَفِرَ بك لَيَضرِبَنَّ عُنُقَك -قالَ: فرَكِبَ في عَجُزِ البَغْلةِ ورَجَعَ صاحِباه - قالَ: فكلَّما مَرَرْتُ بنارٍ مِن نيرانِ المُسلِمينَ، قالوا: مَن هذا؟ فإذا نَظَروا قالوا: عَمُّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بَغْلتِه، حتَّى مَرَرْتُ بنارِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ فقالَ: مَن هذا؟ وقامَ إليَّ، فلمَّا رآه على عَجُزِ الدَّابَّةِ عَرَفَ، وقالَ: أبو سُفْيانَ عَدُوُّ اللهِ! الحَمْدُ للهِ الَّذي أَمكَنَ مِنك، وخَرَجَ يَشتَدُّ نَحْوَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَكَضَتِ البَغْلةُ فسَبَقَتْه بما تَسبِقُ الدَّابَّةُ البَطيئةُ الرَّجُلَ البَطيءَ، ثُمَّ أَقْحَمْتُ عن البَغْلةِ ودَخَلْتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجاءَ عُمَرُ فدَخَلَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هذا أبو سُفْيانَ قد أَمكَنَ اللهُ مِنه بغَيْرِ عَقْدٍ ولا عَهْدٍ، فدَعْني فأَضرِبَ عُنُقَه، قالَ: قُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قد أَجَرْتُه، قالَ: ثُمَّ جَلَسْتُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخَذْتُ برَأسٍ، فقُلْتُ: واللهِ لا يُناجيه يَعْني اللَّيلةَ رَجُلٌ دوني، فلمَّا أَكثَرَ عُمَرُ في شَأنِه، قُلْتُ: مَهْلًا يا عُمَرُ، فلمَّا أَكثَرَ عُمَرُ في شَأنِه قُلْتُ: مَهْلًا يا عُمَرُ، فلمَّا أَكثَرَ عُمَرُ في شَأنِه قُلْتُ: مَهْلًا يا عُمَرُ، أَمَا واللهِ لو كانَ مِن بَني عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ ما قُلْتَ هذا! ولكنْ قد عَرَفْتَ أنَّه رَجُلٌ مِن بَني عَبْدِ مَنافٍ، قالَ: مَهْلًا يا عبَّاسُ، فوَاللهِ لَإسْلامُك يَوْمَ أَسلَمْتَ كانَ أَحَبَّ إليَّ مِن إسْلامِ الخَطَّابِ! وما بي إلَّا أنِّي قد عَرَفْتُ أنَّ إسْلامَك كانَ أَحَبَّ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن إسْلامِ الخطَّابِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اذْهَبْ به إلى رَحْلِك، فإذا أَصبَحْتَ فأْتِنا به، قالَ: فذَهَبْتُ به إلى رَحْلي، فلمَّا أَصبَحْتُ غَدَوْتُ به إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رآه قالَ: وَيْحَك يا أبا سُفْيانَ، أَلَمْ يَأْنِ لك أن تَشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ؟ قالَ: بأبي أنت وأُمِّي! ما أَحلَمَك وأَكرَمَك وأَوصَلَك! أَمَا واللهِ لقد كادَ يَقَعُ في نَفْسي أن لو كانَ معَ اللهِ غَيْرُه لقد أَغْنى شَيئًا بَعْدُ! قالَ: وَيْلَك يا أبا سُفْيانَ، أَلَمْ يَأنِ لك أن تَشهَدَ أنِّي رَسولُ اللهِ؟ قالَ: بأبي وأُمِّي أنت ما أَحلَمَك وأَكرَمَك وأَوصَلَك! أَمَا واللهِ هذه فإنَّ في النَّفْسِ مِنها حتَّى الآنَ شَيئًا، قالَ العبَّاسُ: قُلْتُ: وَيْلَك أَسْلِمْ، واشْهَدْ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ قَبْلَ أن تُضرَبَ عُنُقُك، قالَ: فشَهِدَ شَهادةَ الحَقِّ وأَسلَمَ. قالَ العبَّاسُ: فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبا سُفْيانَ رَجُلٌ يُحِبُّ هذا الفَخْرَ فاجْعَلْ له شَيئًا، قالَ: نَعمْ، مَن دَخَلَ دارَ أبي سُفْيانَ فهو آمِنٌ، ومَن أَغلَقَ عليه بابَه فهو آمِنٌ، قالَ: فلمَّا ذَهَبْتُ لأَنصَرِفَ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عبَّاسُ، احْبِسْه بمَضيقِ الوادي عِنْدَ خَطْمِ الجَبَلِ حتَّى تَمُرَّ به خُيولُ اللهِ فيَراها، قالَ: فحَبَسْتُه حيثُ أمَرَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ومَرَّتْ به القَبائِلُ على راياتِها، فكلَّما مَرَّتْ به قَبيلةٌ، قالَ: مَن هذه؟ قالَ: قُلْتُ: بَنو سُلَيْمٍ، قالَ: يقولُ: ما لي ولبَني سُلَيْمٍ، ثُمَّ تَمُرُّ القَبيلةُ، فيقولُ: مَن هذه؟ فأقولُ: مُزَيْنةُ، فيقولُ: ما لي ولمُزَيْنةَ، حتَّى نَفِدَتِ القَبائِلُ، لا تَمُرُّ قَبيلةٌ إلَّا سَألَني عنها فأُخبِرُه، إلَّا قالَ: ما لي ولبَني فُلانٍ، قالَ: حتَّى مَرَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الخَضْراءِ؛ كَتيبةٌ فيها المُهاجِرونَ والأنْصارُ لا يُرى مِنهم إلَّا الحَدَقُ في الحَديدِ، قالَ: سُبْحانَ اللهِ! مَن هؤلاء يا عبَّاسُ؟ قالَ: قُلْتُ: هذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المُهاجِرينَ والأنْصارِ، قالَ: قالَ: ما لِأحَدٍ بهؤلاء قِبَلٌ، واللهِ يا أبا الفَضْلِ لقد أَصبَحَ مُلْكُ ابنِ أخيك الغَداةَ عَظيمًا! قالَ: قُلْتُ: وَيْحَك يا أبا سُفْيانَ إنَّها النُّبُوَّةُ، قالَ: فنَعمْ، قالَ: قُلْتُ: النَّجاءَ إلى قَوْمِك، لِتَخرُجْ إليهم، حتَّى إذا جاءَهم صَرَخَ بأَعْلى صَوْتِه: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، هذا مُحمَّدٌ قد جاءَكم فيما لا قِبَلَ لكم به، فمَن دَخَلَ دارَ أبي سُفْيانَ فهو آمِنٌ، قالَ: فقامَتْ إليه هِنْدُ بِنْت عُتْبةَ، فأخَذَتْ بشارِبَيه، فقالَتْ: اقْتُلوا الحَميتَ الدَّسِمَ الأَحمَشَ تينى -ولَعَلَّه بَئِسَ- مِن طَليعةِ قَوْمٍ، قالَ: وَيْلَكم لا تَغُرَّنَّكم هذه مِن أنْفُسِكم؛ فإنَّه قد جاءَ ما لا قِبَلَ لكم به، مَن دَخَلَ دارَ أبي سُفْيانَ فهو آمِنٌ، فقالوا: قاتَلَك اللهُ وما تُغْني عنَّا دارُك؟ ومَن أَغلَقَ بابَه فهو آمِنٌ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 154 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

93 - عن ابنِ عبَّاسٍ، «{مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} .. الآية، فنُسِخَ ذلك، فقالَ: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}، وهو عَبْدُ اللهِ بنُ أبي سَرْحٍ، الَّذي كانَ على مِصْرَ، كانَ كاتِبًا لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَزَلَّه الشَّيْطانُ، فلَحِقَ بالكُفَّارِ، فأمَرَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يُقتَلَ يَوْمَ الفَتْحِ، فاسْتَجارَ له عُثْمانُ بنُ عفَّانَ فأجارَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 316 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

94 - «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ والْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} تلك الغَرانيقُ العُلى وشَفاعَتُهنَّ تُرتَجى .. ففَرِحَ المُشرِكونَ بذلك، وقالوا: قد ذَكَرَ آلهتَنا فجاءَه جِبْريلُ، فقالَ: اقْرَأْ عليَّ ما جِئْتُك به قالَ: فقَرَأَ: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} تلك الغَرانيقُ العُلى وشَفاعَتهنَّ تُرتَجى، فقالَ: ما أتَيْتُك بِهذا، هذا عن الشَّيْطانِ، أو قالَ: هذا مِن الشَّيْطانِ لم آتِك بها، فأَنزَلَ اللهُ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} إلى آخِرِ الآيةِ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 234 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

95 - «دَعاني عُمَرُ فإذا حَصيرٌ بَيْنَ يَدَيه عليه الذَّهَبُ مَنثورٌ نَثْرَ الحَثْيِ. فقال ابنُ عبَّاسٍ: هل تدري ما الحَثْيُ؟ فذكر التِّبْرَ، قال: هَلُمَّ فاقسِمْ بَيْنَ قَومِك. فاللهُ أعلَمُ حِينَ حَبَسَ هذا عن نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعن أبي بَكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه وأعطاني! ألخَيرٍ أراد بي أم بشَرٍّ؟ قال: فكُنتُ أقسِمُ فسَمِعْتُ البُكاءَ، فإذا هو عُمَرُ يبكي، ويَقولُ في بُكائِه: كَلَّا، والذي بعَثَه بالحَقِّ ما حَبَسَ هذا عن نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعن أبي بَكرٍ إرادةَ الشَّرِّ بهما، وأعطاه عُمَرَ إرادةَ الخَيْرِ به».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 172 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

96 - «يا غُلامُ، احْفَظِ اللهَ يَحفَظْك، احْفَظِ اللهَ تَجِدْه أمامَك، تَعرَّفْ باللهِ في الرَّخاءِ يَعرِفْك في الشِّدَّةِ، واعْلَمْ أنَّ ما أصابَك لم يكنْ لِيُخْطِئَك، وما أَخْطأك لم يكنْ لِيُصيبَك، واعْلَمْ أنَّ الخَلائِقَ لو اجْتَمَعوا على أن يُعْطوك شَيئًا لم يُرِدِ اللهُ أن يُعْطيَك، لم يَقْدِروا عليه، أو يَصْرِفوا عنك شَيئًا أرادَ اللهُ أن يُصيبَك به، لم يَقْدِروا على ذلك، فإذا سَألْتَ فسَلِ اللهَ، وإذا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ باللهِ، واعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ معَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ معَ الكَرْبِ، وأنَّ معَ العُسْرِ يُسْرًا، واعْلَمْ أنَّ القَلَمَ قد جَرى بما هو كائِنٌ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 118 | خلاصة حكم المحدث : [فيه عيسى بن مُحمَّد القرشي] قال أبو حاتم الرازي: عيسى بن مُحمَّد القرشي .. ليس بالقوي

97 - «لَقِيتُ رَجُلًا قد سَمَّاه، قالَ: قُلْتُ: لو دَخَلْنا على أبي الفَضْلِ -يَعْني عَبْدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ- لَعَلَّنا نَقْتَبِسُ مِنه شَيئًا، قالَ: فدَخَلْنا عليه، فقُلْتُ لِفُلانٍ وكانَ أَجْرَأَنا عليه: سَلْ أبا الفَضْلِ: أَكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرَأُ في الظُّهْرِ والعَصْرِ؟ قالَ: لا، قُلْتُ له: فلَعَلَّه كانَ يَقرَأُ سِرًّا فيما بَيْنَه وبَيْنَ نَفْسِه، قالَ: خَمْشًا! هذه شَرٌّ مِن الأولى، كانَ عَبْدًا مَأْمورًا بَلَّغَ ما أُرسِلَ به، وما اخْتَصَّنا دونَ النَّاسِ بشيءٍ ليس ثَلاثًا: أمَرَنا أن نُسبِغَ الوُضوءَ، وألَّا نَأكُلَ الصَّدَقةَ، وألَّا نُنْزيَ حِمارًا على فَرَسٍ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 104 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

98 - «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ خَديجةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ، وكانَ أبوها يَرغَبُ أن يُزَوِّجَه، فصَنَعَتْ طَعامًا وشَرابًا ودَعَتْ أباها وأناسًا مِن قُرَيشٍ فطَعِموا وشَرِبوا، فقالَتْ خَديجةُ لأبيها: إنَّ مُحمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ يَخطُبُني، قُمْ فزَوِّجْه، فزَوَّجَها إيَّاه فخَلَّقَتْه وأَلْبَسَتْه حُلَّةً، وكذلك كانوا يَفعَلونَ بالآباءِ إذا زَوَّجوا بَناتِهم، فلمَّا سُرِّيَ عنه السُّكْرُ نَظَرَ، فإذا هو مُخَلَّقٌ عليه حُلَّةٌ، فقالَ: ما شَأْني؟ فقالَتْ: زَوَّجْتَني مِن مُحمَّدٍ، فقالَ: أنا زَوَّجْتُك يَتيمَ أبي طالِبٍ! لا لَعَمْري، فقالَتْ خَديجةُ: أَمَا تَسْتَحي، أَتُريدُ أن تُسَفِّهَ نَفْسَك! تُخبِرُ قُرَيشًا والنَّاسَ أنَّك كُنْتَ سَكْرانَ! فلم تَزَلْ به حتَّى رَضيَ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 358 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

99 - «لمَّا انْصَرَفَ أبو سُفْيانَ عن أحُدٍ وبَلَغوا الرَّوْحاءَ: قالوا: لا مُحمَّدٌ قَتَلْتُم ولا الكَواعِبُ أَرْدَفْتُم، شَرٌّ ما صَنَعْتُم، فبَلَغَ ذلك رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنَدَبَ النَّاسَ فانْتَدَبوا حتَّى بَلَغوا حَمْراءَ الأَسَدِ أو بِئْرَ أبي عِنَبةَ، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقُرْحُ} وقدْ كانَ أبو سُفْيانَ قالَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَوعِدُك مَوسِمُ بَدْرٍ حيثُ قَتَلْتُم أصْحابَنا، فأمَّا الجَبانُ فرَجَعَ، وأمَّا الشُّجاعُ فأخَذَ أُهْبةَ القِتالِ والتِّجارةِ، فأتَوه فلم يَجِدوا به أحَدًا، وتَسَوَّقوا، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ}».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 186 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

100 - «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ خَديجةَ، وكانَ أبوها يَرغَبُ أن يُزَوِّجَه، فصَنَعَتْ طَعامًا وشَرابًا فدَعَتْ أباها وزُمَرًا مِن قُرَيشٍ فطَعِموا وشَرِبوا حتَّى ثَمِلوا، فقالَتْ خَديجةُ لأبيها: إنَّ مُحمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ يَخطُبُني فزَوِّجْني إيَّاه، فزَوَّجَها إيَّاه فخَلَّقَتْه وأَلْبَسَتْه حُلَّةً، وكذلك كانوا يَفعَلونَ بالآباءِ، فلمَّا سُرِّيَ عنه سُكْرُه نَظَرَ فإذا هو مُخلَّقٌ وعليه حُلَّةٌ، فقالَ: ما شَأْني، ما هذا؟ قالَتْ: زَوَّجْتَني مُحمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ، قالَ: أنا أُزَوِّجُ يَتيمَ أبي طالِبٍ! لا لَعَمْري، فقالَتْ خَديجةُ رَضيَ اللهُ عنها: أَمَا تَسْتَحي، تُريدُ أن تُسَفِّهَ نَفْسَك عِنْدَ قُرَيشٍ! تُخبِرُ النَّاسَ أنَّك كُنْتَ سَكْرانَ! فلم تَزَلْ به حتَّى رَضيَ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 358 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

101 - «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ خَديجةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ»..…[وكانَ أبوها يَرغَبُ أن يُزَوِّجَه، فصَنَعَتْ طَعامًا وشَرابًا فدَعَتْ أباها وزُمَرًا مِن قُرَيشٍ فطَعِموا وشَرِبوا حتَّى ثَمِلوا، فقالَتْ خَديجةُ لأبيها: إنَّ مُحمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ يَخطُبُني فزَوِّجْني إيَّاه، فزَوَّجَها إيَّاه فخَلَّقَتْه وأَلْبَسَتْه حُلَّةً، وكذلك كانوا يَفعَلونَ بالآباءِ، فلمَّا سُرِّيَ عنه سُكْرُه نَظَرَ فإذا هو مُخَلَّقٌ وعليه حُلَّةٌ، فقالَ: ما شَأْني، ما هذا؟ قالَتْ: زَوَّجْتَني مُحمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ، قالَ: أنا أُزَوِّجُ يَتيمَ أبي طالِبٍ! لا لَعَمْري، فقالَتْ خَديجةُ -رَضيَ اللهُ عنها: أَمَا تَسْتَحي! تُريدُ أن تُسَفِّهَ نَفْسَك عِنْدَ قُرَيشٍ! تُخبِرُ النَّاسَ أنَّك كُنْتَ سَكْرانَ! فلم تَزَلْ به حتَّى رَضيَ]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 259 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

102 - «كُنَّا عِنْدَ ابنِ عبَّاسٍ فجاءَه سَبْعةُ نَفَرٍ وهو يَوْمَئذٍ صَحيحٌ قَبْلَ أن يَعْمى، فقالوا: يا بنَ عبَّاسٍ! قُمْ معَنا، أو قالَ: اخْلوا يا هؤلاء، قالَ: بلْ أَقومُ معَكم، فقامَ معَهم، فما نَدْري ما قالوا. فرَجَعَ يَنفُضُ ثَوْبَه، ويقولُ: أُفْ أُفْ، وَقَعوا في رَجُلٍ قيلَ فيه ما أقولُ لكم الآنَ، وَقَعوا في علِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، وقدْ قالَ نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لا يُخْزيه اللهُ، فبَعَثَ إلى علِيٍّ وهو في الرَّحى يَطحَنُ، وما كانَ أحَدُكم يَطحَنُ؟ فجاؤوا به أَرمَدَ، فقالَ: يا نَبيَّ اللهِ! ما أَكادُ أُبصِرُ، فنَفَثَ في عَيْنِه وهَزَّ الرَّايةَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ دَفَعَها إليه. ففُتِحَ له. فجاءَ بصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، ثُمَّ قالَ لبَني عَمِّه: أيُّكم يَتَوَلَّاني في الدُّنْيا والآخِرةِ ثَلاثًا، حتَّى مَرَّ على آخِرِهم، فقالَ علِيٌّ: يا نَبيَّ اللهِ! أنا وَلِيُّك في الدُّنْيا والآخِرةِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنت وَلِيِّي في الدُّنْيا والآخِرةِ، قالَ: وبَعَثَ أبا بَكْرٍ بسورةِ التَّوْبةِ، وبَعَثَ علِيًّا على إثْرِه، فقالَ أبو بَكْرٍ: يا علِيُّ لَعلَّ اللهَ ونَبيَّه سَخِطا علَيَّ، فقالَ علِيٌّ: لا، ولكنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا يَنْبَغي أن يُبلِّغَ عنِّي إلَّا رَجُلٌ مِنِّي وأنا مِنه، قالَ: ووَضَعَ نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَوْبَه على علِيٍّ وفاطِمةَ والحَسَنِ والحُسَيْنِ، وقالَ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}. وكانَ أوَّلَ مَن أَسلَمَ بَعْدَ خَديجةَ مِن النَّاسِ، قالَ: وشَرى علِيٌّ نَفْسَه، لَبِسَ ثَوْبَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ نامَ مَكانَه. قالَ: وكانَ المُشرِكونَ يَرْمونَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجاءَ أبو بَكْرٍ، فقالَ: إليَّ يا رَسولَ اللهِ! وأبو بَكْرٍ يَحسَبُه نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فقالَ علِيٌّ: إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد انْطَلَقَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمونٍ فأَدَرْكِه، فانْطَلَقَ أبو بَكْرٍ فدَخَلَ معَه الغارَ، وجَعَلَ علِيٌّ يُرْمى بالحِجارةِ كما كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرْمى، وهو يَتَضَوَّرُ قد لَفَّ رَأسَه في الثَّوْبِ لا يُخرِجُه حتَّى أَصبَحَ، ثُمَّ كَشَفَ عن رَأسِه حينَ أَصبَحَ، فقالوا: إنَّك لَلَئيمٌ، كانَ صاحِبُك نَرْميه بالحِجارةِ فلا يَتَضَوَّرُ وأنت تَضَوَّرُ، وقدِ اسْتَنْكَرْنا ذلك، قالَ: ثُمَّ خَرَجَ بالنَّاسِ في غَزاةِ تَبوكٍ، فقالَ له علِيٌّ: أَخْرُجُ معَك؟ فقالَ له نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا، فبَكى علِيٌّ، فقالَ له نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَمَا تَرْضى أن تكونَ مِنِّي بمَنزِلةِ هارونَ مِن موسى، إلَّا أنَّك لسْتَ بنَبيٍّ، إنَّه لا يَنْبَغي أن أَذهَبَ إلَّا وأنت خَليفَتي، قالَ: وقالَ له: أنت وَلِيُّ كلِّ مُؤمِنٍ بَعْدي، قالَ: وسَدَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبْوابَ المَسجِدِ غَيْرَ بابِ علِيٍّ، فيَدخُلُ المَسجِدَ جُنُبًا وهو طَريقُه ليس له طَريقٌ غَيْرُه، قالَ: وقالَ: مَن كُنْتُ مَوْلاه فعلِيٌّ مَوْلاه. قالَ ابنُ عبَّاسٍ: فأَخبَرَنا اللهُ في القُرآنِ أنَّه قد رَضيَ عنهم عن أصْحابِ الشَّجَرةِ يَعلَمُ ما في قُلوبِهم، فهلْ حَدَّثَنا أنَّه سَخِطَ عليه بَعْدَه، وقالَ: إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لعُمَرَ حينَ قالَ: أَتَأذَنُ لي فأَضرِبَ عُنُقَه -يَعْني حاطِبًا- فقالَ: أَوَكُنْتَ فاعِلًا! وما يُدْريك لعلَّ اللهَ يَعني اطَّلَعَ إلى أهْلِ بَدْرٍ، فقالَ: اعْمَلوا ما شِئْتُم».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 13 / 28 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

103 - «كتب حاطِبُ بنُ أبي بَلْتَعةَ إلى أهلِ مَكَّةَ، وأطلَعَ اللهُ عليه نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبَعَث عَلِيًّا والزُّبَيرَ في أثَرِ الكِتابِ، فأدرَكَا المرأةَ على بَعيرٍ، فاستَخْرَجاه من قُرونِها، فأتَيَا به رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُرِئَ عليه، فأرسَلَ إلى حاطِبٍ فقال: يا حاطِبُ، أنت كَتَبْتَ هذا الكِتابَ؟ قال: نَعَم. قال: فما حمَلَك على ذلك؟ قال: يا رَسولَ اللهِ أمَا واللهِ إنِّي لناصِحٌ للهِ ولرَسولِه، ولكِنْ كُنتُ غَريبًا في أهلِ مَكَّةَ، وكان أهلي بَيْنَ ظهرانَيْهم وخَشِيتُ عليهم، فكتَبْتُ كِتابًا لا يَضُرُّ اللهَ ورَسولَه، وعسى أن يكونَ فيه مَنفَعةٌ لأهلي. قال عُمَرُ: فاختَرَطْتُ سَيْفي، ثُمَّ قُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ أمْكِنِّي من حاطِبٍ فإنَّه قد كَفَر؛ فأضرِبَ عُنُقَه، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا ابنَ الخَطَّابِ، ما يُدْريك لعَلَّ اللهَ اطَّلَع على هذه العِصابةِ مِن أهلِ بَدرٍ، فقال: اعمَلوا ما شِئْتُم؛ فإنِّي قد غَفَرْتُ لكم؟!».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 174 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

104 - «كانَ عِنْدَ الحَجَرِ وعِنْدَه مِحجَنٌ يَضرِبُ به الحَجَرَ ويُقَبِّلُه، فقالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِه وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} لو أنَّ قَطْرةً مِن الزَّقُّومِ قَطَرَتْ في الأرْضِ لأَمَرَّتْ على أهْلِ الدُّنْيا مَعيشتَهم، فكيف مَن هو طَعامُه وليس له طَعامٌ غَيْرُه؟!». ورِواية: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَلا هذه الآيةَ: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} لو أنَّ قَطْرةً مِن الزَّقُّومِ قَطَرَتْ في بِحارِ الدُّنْيا لأَفْسَدَتْ على أهْلِ الدُّنْيا مَعايِشَهم، كيف مَن يكونُ طَعامَه؟! ورِواية: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَلا هذه الآيةَ: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِه} الآية، مِثلُ الَّذي قَبْلَه، غَيْرَ أنَّه قالَ: فَسَدَتْ، وعِنْدَه: فكيف بمَن يكونُ طَعامَه وشَرابَه؟! ورِواية: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَلا هذه الآيةَ: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِه} الآية، فقالَ: لو أنَّ قَطْرةً مِن الزَّقُّومِ قَطَرَتْ في بِحارِ الدُّنْيا لأَفْسَدَتْ عليهم مَعايِشَهم، كيف بمَن يكونُ طَعامَه؟!
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 13 / 69 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

105 - «أرادَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحَجَّ، فقالَتِ امْرأةٌ لزَوْجِها: احْجُجْني معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: ما عِنْدي ما أُحِجُّك به عليه، قالَت: احْجُجْني على جَمَلِك فُلانٍ، فقالَ: ذاك حَبيسٌ في سَبيلِ اللهِ، قالَت: احْجُجْني على ناضِحِك، قالَ: ذاك نَعْتَقِبُه أنا وأنتِ، قالَت: فبِعْ ثَمَرتَك، قالَ: ذاك قُوتي وقُوتُك، فلمَّا قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَرسَلَتْ زَوْجَها إليه، فقالَتْ: أَقرِئْه السَّلامَ ورَحْمةَ اللهِ، وسَلْه ما يَعدِلُ حَجَّةً معَك؟ فأتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ امْرَأتي تَقرَأُ عليك السَّلامَ ورَحْمةَ اللهِ، وإنَّها كانَتْ سَألَتْني الحَجَّ معَك، فقُلْتُ: ما عِنْدي ما أُحِجُّك عليه، فقالَتْ: أَحِجَّني على جَمَلِك فُلانٍ، فقُلْتُ: ذاك حَبيسٌ في سَبيلِ اللهِ، قالَ: أَمَا إنَّك لو أَحْجَجْتَها عليه كانَت في سَبيلِ اللهِ، قالَتْ: فأَحِجَّني على ناضِحِك، قُلْتُ: ذاك نَعْتَقِبُه أنا وأنتِ، قالَتْ فبِعْ ثَمَرتَك، قُلْتُ: ذاك قُوتي وقُوتُك، فضَحِكَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حِرْصِها على الحَجِّ، قالَ: فإنَّها أَمَرَتْني أن أَسأَلَك ما يُجزِئُ حَجَّةً معَك؟ فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَقرِئْها السَّلامَ ورَحْمةَ اللهِ وأَخْبِرْها أنَّه تَعدِلُ حَجَّةً معي عُمْرةٌ في رَمضانَ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 9 / 514 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

106 - «أنَّه قَدِمَ المَدينةَ فلَقيَ ابنَ عبَّاسٍ فسَألَه عن الخَمْرِ، فقالَ: سأُخْبِرُك عن الخَمْرِ، إنِّي كُنْتُ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَسجِدِ فبَيْنا هو مُحْتَبٍ حَلَّ حَبْوتَه، ثُمَّ قالَ: مَن كانَ عِنْدَه مِن الخَمْرِ شيءٌ فليُؤْذِنِّي به، فجَعَلَ النَّاسُ يَأتونَه، فيقولُ أحَدُهم: عِنْدي راوِيةُ خَمْرٍ، ويقولُ الآخَرُ: عِنْدي راوِيةٌ، ويقولُ الآخَرُ: عِنْدي زُقاقٌ، وما شاءَ اللهُ أن يكونَ عِنْدَه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، اجْمَعوه ببَقيعِ كَذا وكَذا، ثُمَّ آذِنوني، ففَعَلوا ثُمَّ آذَنوه، فقامَ وقُمْتُ معَه، فمَشَيْتُ عن يَمينِه وهو مُتَّكِئٌ عليَّ، فلَحِقَنا أبو بَكْرٍ فأخَذَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجَعَلَني عن يَسارِه وجَعَلَ أبا بَكْرٍ مَكاني، ثُمَّ لَحِقَنا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ فأخَذَه فجَعَلَه عن يَسارِه فمَشى بَيْنَهما، حتَّى إذا وَقَفَ على الخَمْرِ قالَ للنَّاسِ: أَتَعرِفونَ هذه؟ قالوا: نَعمْ يا رَسولَ اللهِ، هذه الخَمْرُ، قالَ: صَدَقْتُم، اللهُ لَعَنَ الخَمْرَ وعاصِرَها ومُعْتَصِرَها وشارِبَها وساقيَها وآكِلَ ثَمَنِها، ثُمَّ دَعا بسِكِّينٍ فقالَ: اشْحَذوها، ففَعَلوا، ثُمَّ أخَذَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخَرَقَ الأزْقاقَ، فقالَ النَّاسُ: إنَّ في هذه الأزْقاقِ مَنْفَعةً، فقالَ: أجَلْ، ولكنِّي إنَّما أَفعَلُ ذلك غَضَبًا للهِ لِما فيها مِن سَخَطِه».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 9 / 517 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] خالد بن يزيد: هو مولى ابن أبي الصبيغ الإسكندراني المصري، مولى بني جمح، وثقه أبو زرعة الرازي

107 - «أنَّ رَجُلًا مِن الأنْصارِ كانَ له فَحْلانِ، فاغْتَلَما، فأَدخَلَهما حائِطًا، فشَدَّ عليهما البابَ، ثُمَّ جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأرادَ أن يَدْعوَ له، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قاعِدٌ معَه نَفَرٌ مِن الأنْصارِ، فقالَ: يا نَبيَّ اللهِ، إنِّي جِئْتُ في حاجةٍ، وإنَّ فَحْلَينِ لي اغْتَلَما، وإنِّي أَدخَلْتُهما حائِطًا، وشَدَدْتُ عليهما البابَ، فأُحِبُّ أن تَدْعوَ لي أن يُسَخِّرَهما اللهُ لي، فقالَ لأصْحابِه: قوموا معَنا، فذَهَبَ حتَّى أتى البابَ، فقالَ: افْتَحْ، فأَشفَقَ الرَّجُلُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: افْتَحْ، ففَتَحَ البابَ، فإذا أحَدُ الفَحْلَينِ قَريبٌ مِن البابِ، فلمَّا رأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَجَدَ له، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ائْتِني بشيءٍ أَشُدُّ به رَأسَه وأُمكِنُك مِنه، فجاءَ بخِطامٍ فشَدَّ رَأسَه وأَمكَنَه مِنه، ثُمَّ مَشى إلى أَقْصى الحائِطِ إلى الفَحْلِ الآخَرِ، فلمَّا رآه وَقَعَ له ساجِدًا، فقالَ للرَّجُلِ: ائْتِني بشيءٍ أَشُدُّ رَأسَه، فشَدَّ رَأسَه وأَمكَنَه مِنه، فقالَ: اذْهَبْ فإنَّهما لا يَعْصيانِك، فلمَّا رأى أصْحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاك، قالَ: قالوا: يا رَسولَ اللهِ، هذانِ فَحْلانِ لا يَعقِلانِ سَجَدا لك، أفَلا نَسجُدُ لك؟ قالَ: لا آمُرُ أحَدًا أن يَسجُدَ لأحَدٍ، ولو أَمَرْتُ أحَدًا أن يَسجُدَ لأحَدٍ لأَمَرْتُ المَرْأةَ أن تَسجُدَ لزَوْجِها».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 338 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو عزة اسمه: الحكم بن طهمان البصري، وأبو عون الزيادي: مُحمَّد بن عون البصري مولى لآل زياد ابن أبي سفيان. أما أبو عزة وثقه يحيى بن معين وأبو زرعة الرازي، وأبو عون وثقه أبو زرعة أيضا، وليس هذا مُحمَّد بن عون الخراساني

108 - «أَقبَلَتْ يَهودُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا: يا أبا القاسِمِ، نَسأَلُك عن خَمْسةِ أشْياءَ فإن أنْبَأْتَنا بِهنَّ عَرَفْنا أنَّك نَبِيٌّ واتَّبَعْناك، فأخَذَ عليهم ما أخَذَ إسْرائيلُ على بَنيه إذْ قالوا: اللهُ على ما نقولُ وَكيلٌ، قالَ: هاتوا، قالوا: أَخْبِرْنا عن عَلامةِ النَّبيِّ، قالَ: تَنامُ عَيْناه ولا يَنامُ قَلْبُه. قالوا: أَخْبِرْنا كيف تُؤْنِثُ المَرْأةُ وكيف تُذكِرُ؟ قالَ: يَلْتَقي الماءانِ، فإذا عَلا ماءُ الرَّجُلِ ماءَ المَرْأةِ أَذْكَرَتْ، وإذا عَلا ماءُ المَرْأةِ ماءَ الرَّجُلِ أَنَّثَتْ. قالوا: أَخْبِرْنا ما حَرَّمَ إسْرائيلُ على نَفْسِه؟ قالَ: كانَ يَشْتَكي عِرْقَ النَّسَا، فلم يَجِدْ شَيئًا يُلائِمُه إلَّا ألْبانَ كَذا وكَذا، قالَ أبي: قالَ: بعضُهم يَعْني الإبِلَ فحَرَّمَ لُحومَها، قالوا: صَدَقْتَ. قالوا: أَخْبِرْنا عن هذا الرَّعْدِ، قالَ: مَلَكٌ مِن مَلائِكةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ مُوَكَّلٌ بالسَّحابِ بيَدَيه، أو في يَدِه مِخْراقٌ مِن نارٍ يَزجُرُ به السَّحابَ يَسوقُه حيثُ أمَرَه اللهُ. قالوا: فما هذا الصَّوْتُ الَّذي يُسمَعُ؟ قالَ: صَوْتُه، قالوا: صَدَقْتَ. إنَّما بَقِيَتْ واحِدةٌ وهي الَّتي نُتابِعُك إن أَخْبَرْتَنا، أَخْبِرْنا فإنَّه ليس مِن نَبِيٍّ إلَّا له مَلَكٌ يَأتيه بالخَيْرِ، فأَخْبِرْنا مَن صاحِبُك؟ قالَ: جِبْريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالوا: جِبْريلُ! ذاك الَّذي يَنزِلُ بالحَرْبِ والقِتالِ والعَذابِ عَدُوُّنا، لو قُلْتَ: ميكائيلُ الَّذي يَنزِلُ بالرَّحْمةِ والنَّباتِ والقَطْرِ لكانَ، فأَنزَلَ اللهُ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} إلى آخِرِ الآيةِ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 69 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

109 - «بَيْنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بفِناءِ بَيْتِه بمَكَّةَ جالِسًا إذْ مَرَّ به عُثْمانُ بنُ مَظْعونٍ فكَشَرَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلَا تَجلِسُ؟ فقالَ: بَلى، فجَلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُسْتقبِلَه، فبَيْنَما هو يُحَدِّثُه إذْ شَخَصَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببَصَرِه إلى السَّماءِ فنَظَرَ ساعةً إلى السَّماءِ، فأخَذَ يَضَعُ بَصَرَه حيثُ وَضَعَه على يَمينِه في الأرْضِ، فتَحَرَّفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن جَليسِه عُثْمانَ إلى حيثُ وَضَعَ بَصَرَه، فأخَذَ يُنغِضُ برَأسِه كأنَّه يَسْتَفْقِهُ ما يقالُ، وابنُ مَظْعونٍ يَنظُرُ، فلمَّا قَضى حاجتَه واسْتَفْقَهَ، قالَ: أَشْخَصَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَصَرَه حتَّى تَوارى في السَّماءِ، فأَقبَلَ إلى عُثْمانَ بجِلْستِه الأُولى، فقالَ: يا مُحمَّدُ، فيما كُنْتُ أُجالِسُك ما رَأَيْتُك تَفعَلُ كفِعْلِك الغَداةَ! قالَ: فَطِنْتَ لِذلك؟ قالَ عُثْمانُ: نَعمْ، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتاني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنت جالِسٌ، قالَ: رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟! قالَ: نَعمْ، قالَ: فما قالَ لك؟ قالَ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}، قالَ عُثْمانُ: فذلك حينَ اسْتَقَرَّ الإيمانُ في قَلْبي، وأَحْبَبْتُ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 32 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

110 - «لمَّا اعْتَزَلَتِ الحَروريَّةُ قُلْتُ لعلِيٍّ: يا أميرَ المُؤْمِنينَ أَبْرِدْ عن الصَّلاةِ لَعلِّي آتي هؤلاء القَوْمَ فأُكَلِّمُهم، قالَ: إنِّي أَتَخَوَّفُهم عليك، قالَ: قُلْتُ: كَلَّا إن شاءَ اللهُ، قالَ: فلَبِسْتُ أَحسَنَ ما أَقدِرُ عليه مِن هذه اليَمانيَةِ، ثُمَّ دَخَلْتُ عليهم وهُمْ قائِلونَ في نَحْرِ الظَّهيرةِ، فدَخَلْتُ على قَوْمٍ لم أرَ قَوْمًا قَطُّ أشَدَّ اجْتِهادًا مِنهم، أيْديهم كأنَّها ثَفِنُ الإبِلِ، ووُجوهُهم مُعلَّبةٌ مِن آثارِ السُّجودِ، قالَ: فدَخَلْتُ فقالوا: مَرْحبًا بك يا ابنَ عبَّاسٍ، ما جاءَ بك؟ قالَ: جِئْتُ أُحَدِّثُكم عن أصْحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نَزَلَ الوَحْيُ وهُمْ أَعلَمُ بتَأويلِه، فقالَ بعضُهم: لا تُحَدِّثوه، وقالَ بعضُهم: لَنُحَدِّثَنَّه، قالَ: قُلْتُ: أَخْبِروني ما تَنقِمونَ على ابنِ عَمِّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وخَتَنِه وأوَّلِ مَن آمَنَ به وأصْحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معَه؟ قالوا: نَنقِمُ عليه ثَلاثًا، قُلْتُ: ما هنَّ؟ قالوا: أوَّلُهنَّ أنَّه حَكَّمَ الرِّجالَ في دينِ اللهِ، وقدْ قالَ اللهُ: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} قالَ: قُلْتُ: وماذا؟ قالوا: قاتَلَ ولم يَسْبِ ولم يَغنَمْ؛ لَئِنْ كانوا كُفَّارًا لقد حَلَّتْ له أمْوالُهم، ولَئِنْ كانوا مُؤمِنينَ لقد حَرُمَتْ عليه دِماؤُهم. قالَ: قُلْتُ: وماذا؟ قالوا: ومَحا نَفْسَه مِن أميرِ المُؤمِنينَ، فإن لم يكنْ أميرَ المُؤمِنينَ فهو أميرُ الكافِرينَ، قالَ: قُلْتُ: أَرأَيْتُم إن قَرَأْتُ عليكم مِن كِتابِ اللهِ المُحكَمِ، وحَدَّثْتُكم مِن سُنَّةِ نَبِيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما لا تُنكِرُونَ أتَرجِعونَ؟ قالوا: نَعمْ، قالَ: قُلْتُ: أمَّا قَوْلُكم: إنَّه حَكَّمَ الرِّجالَ في دينِ اللهِ فإنَّه يقولُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} إلى قَوْلِه: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ}، وقالَ في المَرْأةِ وزَوْجِها: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} أَنشُدُكم اللهَ أَحُكْمُ الرِّجالِ في حَقْنِ دِمائِهم وأنْفُسِهم وصَلاحِ بَيْنِهم أَحَقُّ أم في أَرنَبٍ ثَمَنُها رُبُعُ دِرْهَمٍ؟ قالوا: اللَّهُمَّ في حَقْنِ دِمائِهم وصَلاحِ ذاتِ بَيْنِهم، قالَ: أَخَرَجْتُ مِن هذه قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ. وأمَّا قَوْلُكم: إنَّه قاتَلَ ولم يَسْبِ ولم يَغنَمْ، أَتَسْبونَ أمَّكم أمْ تَسْتَحِلُّونَ مِنها ما تَسْتَحِلُّونَ مِن غَيْرِها؟! فقدْ كَفَرْتُم، وإن زَعَمْتُم أنَّها ليست بأُمِّكم فقدْ كَفَرْتُم وخَرَجْتُم مِن الإسْلامِ، إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يقولُ: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} فأنتم تَتَرَدَّدونَ بَيْنَ ضَلالتَينِ فاخْتاروا أيَّهما شِئْتُم، أَخَرَجْتُ مِن هذه؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ. وأمَّا قَوْلُكم: مَحا نَفْسَه مِن أميرِ المُؤْمِنينَ، فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَعا قُرَيشًا يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ على أن يَكتُبَ بَيْنَه وبَيْنَهم كِتابًا، فقالَ: اكْتُبْ: هذا ما قاضى عليه مُحمَّدٌ رَسولُ اللهِ، فقالوا: واللهِ لو كُنَّا نَعلَمُ أنَّك رَسولُ اللهِ ما صَدَدْناك عن البَيْتِ، ولا قاتَلْناك، ولكن اكْتُبْ: مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، فقالَ: واللهِ إنِّي لرَسولُ اللهِ وإن كَذَّبْتُموني، اكْتُبْ يا علِيُّ: مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، فرَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ أَفضَلَ مِن علِيٍّ، أَخَرَجْتُ مِن هذه؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ، فرَجَعَ مِنهم عِشْرونَ ألْفًا، وبَقِيَ مِنهم أرْبَعةُ آلافٍ فقُتِلوا».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 413 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

111 - «لمَّا نَزَلَتْ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً}، قالَ: سَعْدُ بنُ عُبادةَ: يا رَسولَ اللهِ، إن أنا رَأيْتُ لَكاعِ قد تَفَخَّذَها رَجُلٌ لا أَجمَعُ الأرْبَعَ حتَّى يَقْضيَ الآخَرُ حاجتَه! فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اسْمَعوا ما يقولُ سَيِّدُكم! فابْتُلِيَ ابنُ عَمِّه هِلالُ بنُ أُمَيَّةَ، كانَ لَيْلةً في أرْضِه، فجاءَ لَيْلةً فإذا عِنْدَ امْرَأتِه رَجُلٌ، فقَذَفَها به، فاجْتَمَعا عِنْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الجَلْدُ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللهِ لقد نَظَرْتُ حتَّى اسْتَيْقَنْتُ، واسْتَمَعْتُ حتَّى اسْتَيْقَنْتُ، ولَيُبَرِّئَنَّ اللهُ ظَهْري مِن الجَلْدِ، قالَ: فإنَّه لَكذاك إذْ نَزَلَ اللِّعانُ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ * وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ}، قالَ: فالْتَعنَ، فاسْتَحْلَفَه أرْبَعَ مِرارٍ قالَ: احْبِسوه عِنْدَ الخامِسةِ؛ إنَّها مُوجِبةٌ، ثُمَّ الْتَعَنَتِ المَرْأةُ أيضًا أرْبَعَ مِرارٍ، فقالَ: احْبِسوها عِنْدَ الخامِسةِ؛ فإنَّها مُوجِبةٌ، فتَكَعْكَعَتْ عِنْدَ الخامِسةِ حتَّى ظَنُّوا أنَّها ستَعْتَرِفُ، ثُمَّ قالَتْ: لا أَفضَحُ قَوْمي سائِرَ اليَوْمِ، فمَضَتْ على قَوْلِها، ففَرَّقَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَهما».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 288 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

112 - «بَيْنَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بفِناءِ بَيْتِه بمَكَّةَ جالِسٌ إذْ مَرَّ به عُثْمَانُ بنُ مَظْعونٍ فكَشَرَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ له رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلَا تَجلِسُ؟ قالَ: بَلى، قالَ: فجَلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُسْتقبِلَه، فبَيْنَما هو يُحدِّثُه إذ شَخَصَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببَصَرِه إلى السَّماءِ فنَظَرَ ساعةً إلى السَّماءِ، فأخَذَ يَضَعُ بَصَرَه حتَّى وَضَعَه على يَمينِه في الأرْضِ فتَحَرَّفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن جَليسِه عُثْمانَ إلى حيثُ وَضَعَ بَصَرَه، وأخَذَ يُنغِضُ رَأسَه كأنَّه يَسْتَفْقِهُ ما يقالُ له، وابنُ مَظْعونٍ يَنظُرُ، فلمَّا قَضى حاجتَه واسْتَفْقَهَ ما يقالُ له شَخَصَ بَصَرُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى السَّماءِ كما شَخَصَ أوَّلَ مَرَّةٍ، فأَتبَعَه بَصَرَه حتَّى تَوارى في السَّماءِ، فأَقْبَلَ إلى عُثْمانَ بجِلْستِه الأُولى، قالَ: يا مُحمَّدُ، فيمَا كُنْتُ أُجالِسُك وآتيك ما رَأيْتُك تَفعَلُ كفِعْلِك الغَداةَ! قالَ: وما رَأيْتَني فَعَلْتُ؟ قالَ: رَأَيْتُك تَشخَصُ بَصَرَك إلى السَّماءِ، ثُمَّ وَضَعْتَه حتَّى وَضَعْتَه على يَمينِك، فتَحَرَّفْتَ إليه وتَرَكْتَني، فأخَذْتَ تُنغِضُ رَأسَك كأنَّك تَسْتَفْقِهُ شَيئًا يُقالُ لك، قالَ وفَطِنْتَ لذاك؟ قالَ عُثْمانُ: نَعمْ، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتاني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آنِفًا وأنت جالِسٌ، قالَ: رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: نَعمْ، قالَ: فما قالَ لك؟ فما قالَ لك؟ قالَ: إنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعالى: {يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}، قالَ عُثْمانُ: فذلك حينَ اسْتَقَرَّ الإيمانُ في قَلْبي وأَحْبَبْتُ مُحمَّدًا».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 31 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

113 - «إنِّي لجالِسٌ إلى ابنِ عبَّاسٍ إذ أتاه سَبْعةُ رَهْطٍ، قالوا: يا أبا عبَّاسٍ إمَّا أن تَقومَ معَنا، وإمَّا أن تُخْلونا هؤلاء، قالَ: فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: بل أَقومُ معَكم. قالَ: وهو يَوْمَئذٍ صَحيحٌ قَبْلَ أن يَعْمى، قالَ: فابْتَدَؤوا فتَحَدَّثوا، فلا نَدْري ما قالوا، قالَ: فجاءَ يَنفُضُ ثَوْبَه، ويقولُ: أُفْ وتُفْ، وَقَعوا في رَجُلٍ له عَشْرٌ، وَقَعوا في رَجُلٍ قالَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لا يُخزيه اللهُ أبَدًا، يُحِبُّه اللهُ ورَسولُه، قالَ: فاسْتَشْرَفَ لها مَن اسْتَشْرَفَ، قالَ: أين علِيٌّ؟ قالوا: هو في الرَّحْلِ يَطحَنُ، قالَ: وما كانَ أحَدُكم يَطحَنُ، قالَ: فجاءَ وهو أَرمَدُ لا يكادُ يُبصِرُ، قالَ: فنَفَثَ في عَيْنِه، ثُمَّ هَزَّ الرَّايةَ ثَلاثًا فأَعْطاها إيَّاه، فجاءَ بصَفيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ. قالَ: ثُمَّ بَعَثَ فُلانًا بسورةِ التَّوْبةِ، فبَعَثَ علِيًّا خَلْفَه، قالَ: لا يَذهَبُ بها إلَّا رَجُلٌ منِّي وأنا مِنه، قالَ: وقالَ لبَني عَمِّه: أيُّكم يُواليني في الدُّنْيا والآخِرةِ؟ قالَ: وعلِيٌّ جالِسٌ، فأَبَوا، فقالَ علِيٌّ: أنا أُواليك في الدُّنْيا والآخِرةِ، قالَ: فتَرَكَه ثُمَّ أَقبَلَ على رَجُلٍ مِنهم، فقالَ: أيُّكم يُواليني في الدُّنْيا والآخِرةِ؟ فأَبَوا، قالَ: فقالَ علِيٌّ: أنا أُواليك في الدُّنْيا والآخِرةِ، فقالَ: أنت وَلِيِّي في الدُّنْيا والآخِرةِ، قالَ: وكانَ أوَّلَ مَن أَسلَمَ مِن النَّاسِ بَعْدَ خَديجةَ، قالَ: وأخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَوْبَه فوَضَعَه على علِيٍّ وفاطِمةَ وحَسَنٍ وحُسَيْنٍ، فقالَ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} قالَ: وشَرى علِيٌّ نَفْسَه، لَبِسَ ثَوْبَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ نامَ مَكانَه، قالَ: وكانَ المُشرِكونَ يَرْمونَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَ أبو بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه وعلِيٌّ نائِمٌ وأبو بَكْرٍ يَحسَبُ أنَّه نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فقالَ: يا نَبيَّ اللهِ! قالَ: فقالَ له علِيٌّ: إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد انْطَلَقَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمونٍ، فأَدْرِكْه. قالَ: فانْطَلَقَ أبو بَكْرٍ فدَخَلَ معَه الغارَ، قالَ: وجَعَلَ علِيٌّ يُرْمى بالحِجارةِ كما كانَ يُرْمى نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَتَضَوَّرُ قد لَفَّ رَأسَه في الثَّوْبِ لا يُخرِجُه حتَّى أَصبَحَ، ثُمَّ كَشَفَ عن رَأسِه، فقالوا: إنَّك لَلَئيمٌ، كانَ صاحِبُك نَرْميه فلا يَتَضَوَّرُ، وأنت تَتَضَوَّرُ وقد اسْتَنْكَرْنا ذلك. قالَ: وخَرَجَ بالنَّاسِ في غَزْوةِ تَبوكٍ، قالَ: فقالَ علِيٌّ: أَخْرُجُ معَك، فقالَ له نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا، فبَكى علِيٌّ، فقالَ له: أَمَا تَرْضى أن تكونَ مِنِّي بمَنزِلةِ هارونَ مِن موسى، إلَّا أنَّك لسْتَ بنَبيٍّ، إنَّه لا يَنْبَغي أن أذهَبَ إلَّا وأنت خَليفَتي، قالَ: وقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنت وَلِيِّي في كلِّ مُؤمِنٍ بَعْدي، قالَ: وسَدَّ أبْوابَ المَسجِدِ غَيْرَ بابِ علِيٍّ، قالَ: فيَدخُلُ المَسجِدَ جُنُبًا وهو طَريقُه ليس له طَريقٌ غَيْرُه، قالَ: وقالَ: مَن كُنْتُ مَوْلاه فإنَّ مَوْلاه علِيٌّ، قالَ: وأَخبَرَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ أنَّه قد رَضيَ عنهم؛ عن أصْحابِ الشَّجَرةِ فعَلِمَ ما في قُلوبِهم، هلْ حَدَّثَنا أنَّه سَخِطَ عليهم بَعْدُ. قالَ: وقالَ نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعُمَرَ حينَ قالَ: ائْذَنْ لي فلْأَضْرِبْ عُنُقَه -يعْني حاطِبَ بنَ أبي بَلْتعةَ لمَّا بَعَثَ كِتابًا إلى قُرَيشٍ فاسْتَأْذَنَ عُمَرُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ضَرْبِ عُنُقِه -قالَ: وكُنْتُ فاعِلًا! وما يُدْريك لَعلَّ اللهَ قد اطَّلَعَ إلى أهْلِ بَدْرٍ، فقالَ: اعْمَلوا ما شِئْتُم».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 13 / 26 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

114 - بنَحْوِ [«إنِّي لجالِسٌ إلى ابنِ عبَّاسٍ إذ أتاه سَبْعةُ رَهْطٍ، قالوا: يا أبا عبَّاسٍ! إمَّا أن تقومَ معَنا، وإمَّا أن تُخْلونا هؤلاء، قالَ: فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: بل أقومُ معَكم، قالَ: وهو يَوْمَئذٍ صَحيحٌ قَبْلَ أن يَعْمى، قالَ: فابْتَدَؤوا فتَحَدَّثوا، فلا نَدْري ما قالوا، قالَ: فجاءَ يَنفُضُ ثَوْبَه، ويقولُ: أفْ وتُفْ، وَقَعوا في رَجُلٍ له عَشْرٌ، وَقَعوا في رَجُلٍ قالَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لا يُخْزيه اللهُ أبَدًا، يُحِبُّه اللهُ ورَسولُه، قالَ: فاسْتَشْرَفَ لها مَن اسْتَشْرَفَ، قالَ: أين علِيٌّ؟ قالوا: هو في الرَّحْلِ يَطحَنُ، قالَ: وما كانَ أحَدُكم يَطحَنُ، قالَ: فجاءَ وهو أَرمَدُ لا يَكادُ يُبصِرُ، قالَ: فنَفَثَ في عَيْنِه، ثُمَّ هَزَّ الرَّايةَ ثَلاثًا فأَعْطاها إيَّاه، فجاءَ بصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، قالَ: ثُمَّ بَعَثَ فُلانًا بسورةِ التَّوْبةِ. فبَعَثَ علِيًّا خَلْفَه، قالَ: لا يَذهَبُ بها إلَّا رَجُلٌ منِّي وأنا مِنه، قالَ: وقالَ لبَني عَمِّه: أيُّكم يُواليني في الدُّنْيا والآخِرةِ؟ قالَ: وعلِيٌّ جالِسٌ، فأَبَوا، فقالَ علِيٌّ: أنا أُواليك في الدُّنْيا والآخِرةِ، قالَ: فتَرَكَه ثُمَّ أَقبَلَ على رَجُلٍ مِنهم، فقالَ: أيُّكم يُواليني في الدُّنْيا والآخِرةِ؟ فأَبَوا، قالَ: فقالَ عليٌّ: أنا أُواليك في الدُّنْيا والآخِرةِ، فقالَ: أنت وَلِيِّي في الدُّنْيا والآخِرةِ، قالَ: وكانَ أوَّلَ مَن أَسلَمَ مِن النَّاسِ بَعْدَ خَديجةَ، قالَ: وأخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَوْبَه فوَضَعَه على علِيٍّ وفاطِمةَ وحَسَنٍ وحُسَيْنٍ، فقالَ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}، قالَ: وشَرى علِيٌّ نَفْسَه، لَبِسَ ثَوْبَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ نامَ مَكانَه، قالَ: وكانَ المُشرِكونَ يَرْمونَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَ أبو بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه وعلِيٌّ نائِمٌ وأبو بَكْرٍ يَحسَبُ أنَّه نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فقالَ: يا نَبيَّ اللهِ! قالَ: فقالَ له علِيٌّ: إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد انْطَلَقَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمونٍ، فأَدْرِكْه. قالَ: فانْطَلَقَ أبو بَكْرٍ فدَخَلَ معَه الغارَ، قالَ: وجَعَلَ علِيٌّ يُرْمى بالحِجارةِ كما كانَ يُرْمى نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَتَضَوَّرُ قد لَفَّ رَأسَه في الثَّوْبِ لا يُخرِجُه حتَّى أَصبَحَ، ثُمَّ كَشَفَ عن رَأسِه، فقالوا: إنَّك لَلَئيمٌ، كانَ صاحِبُك نَرْميه فلا يَتَضَوَّرُ، وأنت تَتَضَوَّرُ وقدِ اسْتَنْكَرْنا ذلك. قالَ: وخَرَجَ بالنَّاسِ في غَزْوةِ تَبوكَ، قالَ: فقالَ علِيٌّ: أَخْرُجُ معَك، فقالَ له نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا، فبَكى علِيٌّ، فقالَ له: أَمَا تَرْضى أن تكونَ مِنِّي بمَنزِلةِ هارونَ مِن موسى، إلَّا أنَّك لسْتَ بنَبيٍّ، إنَّه لا يَنْبَغي أن أَذهَبَ إلَّا وأنت خَليفَتي، قالَ: وقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنت وَلِيِّي في كلِّ مُؤمِنٍ بَعْدي، قالَ: وسَدَّ أبْوابَ المَسجِدِ غَيْرَ بابِ علِيٍّ، قالَ: فيَدخُلُ المَسجِدَ جُنُبًا وهو طَريقُه ليس له طَريقٌ غَيْرُه، قالَ: وقالَ: مَن كُنْتُ مَوْلاه فإنَّ مَوْلاه علِيٌّ، قالَ: وأَخبَرَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ أنَّه قد رَضيَ عنهم؛ عن أصْحابِ الشَّجَرةِ فعَلِمَ ما في قُلوبِهم، هل حَدَّثَنا أنَّه سَخِطَ عليهم بَعْدُ. قالَ: وقالَ نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعُمَرَ حينَ قالَ: ائْذَنْ لي فلْأَضرِبْ عُنُقَه -يَعْني حاطِبَ بنَ أبي بَلْتعةَ لمَّا بَعَثَ كِتابًا إلى قُرَيشٍ فاسْتَأذَنَ عُمَرُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ضَرْبِ عُنُقِه -قالَ: وكُنْتَ فاعِلًا! وما يُدْريك لَعلَّ اللهُ قد اطَّلَعَ إلى أهْلِ بَدْرٍ فقالَ: اعْمَلوا ما شِئْتُم».]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 13 / 27 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

115 - «ما نُصِرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَوطِنٍ نَصْرَه في أُحُدٍ، فأُنكِرَ ذلك عليه، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: بَيْني وبَيْنَ مَن يُنكِرُ كِتابَ اللهِ، إنَّ اللهَ يقولُ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ}، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: والحَسُّ: القَتْلُ، {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ}، إلى قَوْلِه: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}، وإنَّما عَنى بِهذا الرُّماةَ، وذلك أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقامَهم في مَرصَدٍ، ثُمَّ قالَ: احْمُوا ظُهورَنا، فإن رَأَيْتُمونا نُقتَلُ فلا تَنْصُرونا، وإن رَأَيْتُمونا قد غَنِمْنا فلا تَشْرَكونا، فلمَّا غَنَّمَ اللهُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأباحَه عَسكَرَ المُشْرِكينَ انْفَكَّتِ الرُّماةُ جَميعًا، فدَخَلوا العَسكَرَ يَنْتَهبونَ، وقدِ الْتَفَّتْ صُفوفُ أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فهُمْ هكذا، وشَبَّكَ بَيْنَ أصابِعِه اليُمْنى واليُسْرى، فلمَّا أَخْلَتِ الرُّماةُ تلك الخَلَّةَ الَّتي كانوا فيها دَخَلَتِ الخَيْلُ مِن ذلك المَوضِعِ على أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فضَرَبَ بعضُهم بعضًا، وقُتِلَ مِن المُسلِمينَ ناسٌ كَثيرٌ، وقدْ كانَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصْحابِه مِن أوَّلِ النَّهارِ حتَّى قُتِلَ مِن أصْحابِ لِواءِ المُشْرِكينَ سَبْعةٌ أو تِسْعةٌ، وجالَ المُسلِمونَ جَوْلةً نَحْوَ الجَبَلِ ولم يَبلُغوا حيثُ يقولُ النَّاسُ الغارَ، إنَّما كانوا تحتَ المِهْراسِ، وصاحَ الشَّيْطانُ: قُتِلَ مُحمَّدٌ، فلم نَشُكَّ فيه أنَّه حَقٌّ، وإنَّا كذلك لا نَشُكُّ أنَّه حَقٌّ قد قُتِلَ حتَّى طَلَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَ الشِّعْبَينِ فعَرَفْتُه بتَكَفُّئِه إذا مَشى، قالَ: ففَرِحْنا حتَّى كأنَّه لم يُصِبْنا ما أصابَنا، قالَ: فَرَقا نَحْوَنا وهو يقولُ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قَوْمٍ دَمَّوا وَجْهَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! قالَ: ويقولُ مَرَّةً أخرى: اللَّهُمَّ إنَّه ليس لهم أن يَعْلونا حتَّى يَنْتَهوا إلينا، فمَكَثَ ساعةً وإذا أبو سُفْيانَ يَصيحُ مِن أَسفَلِ الجَبَلِ: اعْلُ هُبَلُ -يَعْني آلِهتَه- أين ابنُ أبي كَبْشةَ، أين ابنُ أبي قُحافةَ، أين ابنُ الخَطَّابِ؟ قالَ: فقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا أُجيبُه؟ قالَ: بَلى، قالَ: فلمَّا قالَ: اعْلُ هُبَلُ، قالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: اللهُ أَعْلى وأَجَلُّ، قالَ: فقالَ أبو سُفْيانَ: يا بنَ الخَطَّابِ، إنَّك قد أَنْعَمْتَ، فعادَ لمِثلِها فقالَ: أين ابنُ أبي كَبْشةَ، أين ابنُ أبي قُحافةَ، أين ابنُ الخَطَّابِ؟ فقالَ عُمَرُ: هذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، هذا أبو بَكْرٍ، هذا أنا عُمَرُ، فقالَ أبو سُفْيانَ: يَوْمٌ بيَوْمِ بَدْرٍ، إنَّ الأيَّامَ دُوَلٌ، وإنَّ الحَرْبَ سِجالٌ، قالَ: فقالَ عُمَرُ: لا سَواءً، قَتْلانا في الجنَّةِ وقَتْلاكم في النَّارِ، فقالَ: إنَّكم لَتَزْعُمونَ ذلك، لقد خِبْنا إذًا وخَسِرْنا. ثُمَّ قالَ أبو سُفْيانَ: أَمَا إنَّكم ستَجدونَ في قَتْلاكم مُثْلةً ولم يكن ذلك عن رَأيِ كُبَرائِنا، ثُمَّ أدْرَكَتْه حَمِيَّةُ الجاهِليَّةِ، فقالَ: أَمَا إنَّه إن كانَ ذاك لم نَكْرَهْه». وفي رِوايةِ الإمامِ أحْمَدَ عن ابنِ عبَّاسٍ، أنَّه قالَ: ما نَصَرَ اللهُ -تَبارَكَ وتَعالى- في مَوطِنٍ كما نَصَرَ يَوْمَ أُحُدٍ، قالَ: فأَنْكَرْنا ذلك، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: بَيْني وبَيْنَ مَن أَنكَرَ ذلك كِتابُ اللهِ -تَبارَكَ وتَعالى- يقولُ في يَوْمِ أُحُدٍ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ}، وعِنْدَه: أقامَهم في مَوضِعٍ، وعِنْدَه: فلمَّا غَنِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأباحوا عَسكَرَ المُشْرِكينَ أَكَبَّ الرُّماةُ جَميعًا فدَخَلوا في العَسكَرِ يَنْهَبونَ، وعِنْدَه: فهُمْ كَذا وشَبَّكَ بَيْنَ أصابِعِ يَدَيه والْتَبَسوا، فلمَّا أَخَلَّ الرُّماةُ، وعِنْدَه: وأصْحابه أوَّلَ النَّهارِ، وعِنْدَه: فلم يَشُكَّ في أنَّه حَقٌّ، فما زِلْنا كذلك ما نَشُكُّ أنَّه قد قُتِلَ حتَّى طَلَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَ السَّعْدَينِ نَعرِفُه، وعِنْدَه: يَعْلونا حتَّى انْتَهى إلينا، وعِنْدَه: اعْلُ هُبَلُ مَرَّتَينِ، وعِنْدَه: أَلَا أُجيبُه، وعِنْدَه: قالَ عُمَرُ: اللهُ أَعْلى وأَجَلُّ، وعِنْدَه: أَنْعَمَتْ عَينُها، فقالَ: أين ابنُ أبي كَبْشةَ، وعِنْدَه: سوف تَجِدونَ في قَتْلاهم مُثْلى، ولم يكُ ذاك عن رَأيِ سَراتِنا، قالَ: ثُمَّ، وعِنْدَه: أَمَا إنَّه قد كانَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 164 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

116 - «أنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ قالَ له أبوه: أيْ بُنَيَّ، اطْلُبْ لي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَوْبًا مِن ثِيابِه تُكَفِّنِّي فيه، ومُرْه يُصَلِّي علَيَّ، فقالَ عَبْدُ اللهِ: قد عَرَفْتَ شَرَفَ عَبْدِ اللهِ، وأنَّه أمَرَني أن أطْلُبَ إليك ثَوْبًا نُكَفِّنُه فيه، وأن تُصَلِّيَ عليه، فأَعْطاه ثَوْبًا مِن ثِيابِه، وأرادَ أن يُصَلِّيَ عليه، فقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، قد عَرَفْتَ عَبْدَ اللهِ ونِفاقَه، أَتُصَلِّي عليه، وقد نَهاك اللهُ أن تُصَلِّيَ عليه! قالَ: وأينَ؟ قالَ: {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فإنِّي سأَزيدُه؛ فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ}، وأَنزَلَ اللهُ: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}». قالَ: ودَخَلَ رَجُلٌ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأطالَ الجُلوسَ، فخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثًا؛ لكي يَتبَعَه، فلم يَفعَلْ، فدَخَلَ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه فرأى الرَّجُلَ فعَرَفَ الكَراهِيَةَ في وَجْهِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمَقعَدِه، فقالَ: لَعلَّك آذَيْتَ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَعْني، فقالَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقد قُمْتُ ثَلاثًا ليَتْبَعَني فلم يَفعَلْ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، لو اتَّخَذْتَ حاجِبًا؛ فإنَّ نِساءَك ليست كسائِرِ النِّساءِ، وهو أَطهَرُ لقُلوبِهنَّ، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} إلى آخِرِ الآيةِ، فأَرسَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عُمَرَ فأَخْبَرَه بِذلك. قالَ: واسْتَشارَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بَكْرٍ وعُمَرَ في الأُسارى، فقالَ أبو بَكْرٍ: يا رَسولَ اللهِ، اسْتَحْيِ قَوْمَك، وخُذْ مِنهم الفِداءَ فاسْتَعِنْ بِه، وقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: اقْتُلْهم، فقالَ: لو اجْتَمَعْتُما ما عَصَيْناكما، فأخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَوْلِ أبي بَكْرٍ، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ}. قالَ: ثُمَّ نَزَلَتْ: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ} إلى آخِرِ الآياتِ، فقالَ عُمَرُ: تَبارَكَ اللهُ أَحسَنُ الخالِقينَ، فأُنزِلَتْ: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 161 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] رباح بن أبي معروف المكي: ضعفه يحيى بن معين. وقال الدارقطني: ليس به بأس. وقال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث. وقال أبو زرعة: صالح. وقال ابن عدي: لم أر برواياته بأسا. وسالم بن عجلان الأفطس: وثقه أحمد بن حنبل، وروى له البخاري، وتكلم فيه ابن حبان البستي، والإمام أحمد والبخاري أعلم من ابن حبان، والله أعلم.

117 - «إنَّا مَعاشِرَ الأنْبِياءِ أُمِرْنا أن نُعجِّلَ الإفْطارَ، وأن نُؤَخِّرَ السُّحورَ، وأن نَضرِبَ بأيْمانِنا على شَمائِلِنا».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 56 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

118 - «إنَّا مَعاشِرَ الأنْبِياءِ أُمِرْنا بتَعْجيلِ فِطْرِنا وتَأخيرِ سُحورِنا ووَضْعِ أيمانِنا على شَمائِلِنا في الصَّلاةِ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 209 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

119 - «إنَّا مَعشَرَ الأنْبِياءِ أُمِرْنا أن نُؤَخِّرَ سُحورَنا، ونُعَجِّلَ فِطْرَنا وأن نُمسِكَ بأيْمانِنا على شَمائِلِنا في صَلاتِنا».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 209 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أحمد بن طاهر بن حرملة أخرجناه اعتبارا.

120 - «دَخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على علِيٍّ وفاطِمةَ وهما يَضْحَكانِ، فلمَّا رَأيا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَكَتا، فقالَ لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لَكما كُنْتُما تَضْحَكانِ فلمَّا رَأيْتُماني سَكَتُّما؟ فبادَرَتْ فاطِمةُ فقالَتْ: بأبي أنت يا رَسولَ اللهِ! قالَ هذا: أنا أَحَبُّ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنكِ، فقُلْتُ: بلْ أنا أَحَبُّ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنكَ، فقُلْتُ: بل أنا أَحَبُّ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتَبَسَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقالَ: يا بُنَيَّةُ! لك رِقَّةُ الوَلَدِ، وعلِيٌّ أَعَزُّ علَيَّ مِنكِ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 13 / 87 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]