الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - ما نَصَرَ اللهُ في مَوطِنٍ كما نَصَرَ يَومَ أُحُدٍ. فأنكَرْنا ذلك! فقال ابنُ عبَّاسٍ: بَيني وبَينَ مَن أنكَرَ ذلك كِتابُ اللهِ، إنَّ اللهَ يَقولُ في يَومِ أُحُدٍ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمران: 152]، يَقولُ ابنُ عبَّاسٍ: والحَسُّ: القَتلُ. {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ} [آل عمران: 152]، إلى قَولِه: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 152]، وإنَّما عَنى بهذا الرُّماةَ، وذلك أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقامَهم في مَوضِعٍ، ثم قال: احمُوا ظُهورَنا، فإنْ رَأيتُمونا نُقتَلُ فلا تَنصُرونا، وإنْ رَأيتُمونا قد غَنِمْنا فلا تَشْرَكونا. فلَمَّا غَنِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأباحوا عَسكَرَ المُشرِكينَ أكَبَّتِ الرُّماةُ جَميعًا في العَسكَرِ يَنهَبونَ، ولقدِ التَقَتْ صُفوفُ أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهم هكذا -وشَبَّكَ بَينَ يَدَيْه- وانتَشَبوا، فلَمَّا أخَلَّ الرُّماةُ تلكَ الخَلَّةَ التي كانوا فيها، دَخَلتِ الخَيلُ مِن ذلك المَوضِعِ على أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فضَرَبَ بَعضُهم بَعضًا والتَبَسوا، وقُتِلَ مِنَ المُسلِمينَ ناسٌ كَثيرٌ، وقد كانَ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه أوَّلُ النَّهارِ، حتى قُتِلَ مِن أصحابِ لِواءِ المُشرِكينَ سَبعةٌ أو تِسعةٌ، وجالَ المُسلِمونَ جَولةً نَحوَ الجَبَلِ ولم يَبلُغوا -حيث يَقولُ الناسُ- الغارَ، إنَّما كانوا تَحتَ المِهراسِ ، وصاحَ الشَّيطانُ: قُتِلَ مُحمدٌ. فلم يُشَكَّ فيه أنَّه حَقٌّ، فما زِلنا كذلك ما نَشُكُّ أنَّه حَقٌّ، حتى طَلَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَينَ السَّعدَيْنِ، نَعرِفُه بتَكَفُّئِه إذا مَشى، قال: ففَرِحْنا حتى كأنَّه لم يُصِبْنا ما أصابَنا، قال: فرَقيَ نَحوَنا وهو يَقولُ: اشتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قَومٍ دَمَّوْا وَجهَ رَسولِ اللهِ. ويَقولُ مَرَّةً أُخرى: اللَّهمَّ إنَّه ليس لهم أنْ يَعلونا. حتى انتَهى إلينا، فمَكَثَ ساعةً، فإذا أبو سُفيانَ يَصيحُ في أسفَلِ الجَبَلِ: اعْلُ هُبَلُ، مَرَّتَيْنِ -يَعني آلِهَتَه- أين ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أين ابنُ أبي قُحافةَ؟ أين ابنُ الخَطَّابِ؟ فقال عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، ألَا أُجيبُه؟ قال: بَلى. قال: فلَمَّا قال: اعْلُ هُبَلُ؛ قال عُمَرُ: اللهُ أعْلى وأجَلُّ. فقال أبو سُفيانَ: إنَّه قد أنعَمَتْ عَينُها فعالِ عنها. فقال: أينَ ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافةَ؟ أين ابنُ الخَطَّابِ؟ فقال عُمَرُ: هذا رَسولُ اللهِ، وهذا أبو بَكرٍ، ها أنا ذا عُمَرُ. قال: فقالَ أبو سُفيانَ: يَومٌ بيَومِ بَدرٍ، الأيَّامُ دُوَلٌ، وإنَّ الحَربَ سِجالٌ . قال: فقالَ عُمَرُ: لا سَواءَ، قَتلانا في الجَنَّةِ وقَتلاكُم في النارِ. قال: إنَّكم لَتَزعُمونَ ذلك، لقد خِبْنا إذَنْ وخَسِرْنا. ثم قال أبو سُفيانَ: إنَّكم سَتَجِدونَ في قَتلاكم مُثلةً، ولم يَكُنْ ذلك عن رَأيِ سَراتِنا. قال: ثم أدرَكَتْه حَميَّةُ الجاهِليَّةِ فقال: أمَا إنَّه إنْ كانَ ذلك لم نَكرَهْه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/424 التخريج : أخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/364) (10731)، والحاكم (3163) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفته في مشيته قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة أحد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
|أصول الحديث

2 - إنَّ النِّساءَ كنَّ يومَ أُحدٍ، خلفَ المسلمينَ، يجهِزنَ علَى جرحَى المشرِكينَ، فلَو حلفتُ يومئذٍ رجَوتُ أن أبرَّ أنَّهُ ليسَ أحدٌ منَّا يريدُ الدُّنيا، حتَّى أنزلَ اللَّهُ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ فلمَّا خالفَ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعصَوا ما أمروا بِهِ، أُفْرِدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في تسعةٍ : سبعةٍ منَ الأنصارِ، ورجُلَيْنِ مِن قُرَيْشٍ، وَهوَ عاشرُهُم فلمَّا رَهِقوهُ قالَ : رحِمَ اللَّهُ رجلًا ردَّهم عنَّا قالَ : فقامَ رجلٌ منَ الأنصارِ فقاتلَ ساعةً حتَّى قُتِلَ، فلمَّا رَهِقوهُ أيضًا قالَ : رحِمَ اللَّهُ رجلًا ردَّهم عنَّا فلَم يزَلْ يقولُ ذاكَ حتَّى قُتِلَ السَّبعةُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لصاحبِهِ : ما أنصفْنا أصحابَنا فجاءَ أبو سُفيانَ فقالَ : اعْلُ هُبَلُ : فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قولوا : اللَّهُ أعلَى وأجَلُّ، فقالوا : اللَّهُ أعلَى وأجَلُّ. فقالَ أبو سُفيانَ، لَنا العُزَّى ولا عُزَّى لَكُم. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قولوا : اللَّهُ مَولانا والكافرونَ لا مَولَى لهُم ثمَّ قالَ أبو سُفيانَ: يومٌ بيَومِ بدرٍ يومٌ علَينا ويومٌ لَنا ويومٌ نُساءُ ويومٌ نُسَرُّ، حنظلةُ بحنظلةَ وفلانٌ بفلانٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لا سَواءً : أمَّا قتلانا فأحياءٌ يُرزَقونَ، وقتلاكُم في النَّارِ يُعذَّبونَ، قالَ أبو سُفيانَ : قد كانت في القَومِ مُثلَةٌ، وإن كانت لعَنْ غيرِ ملأٍ منَّا، ما أمرتُ ولا نَهَيتُ، ولا أحببتُ ولا كَرِهْتُ، ولا ساءَني ولا سرَّني، قالَ : فنظروا فإذا حمزةُ قد بُقِرَ بطنُهُ، وأخذَتْ هندُ كبدَهُ فلاكَتْها فلَم تستطِعْ أن تأكلَها. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أَكلَتْ شيئًا ؟ قالوا : لا. قالَ : ما كانَ اللَّهُ ليُدْخِلَ شيئًا مِن حمزةَ في النَّارِ قالَ : فوضعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حمزةَ فصلَّى عليهِ، وجيءَ برجلٍ منَ الأنصارِ فوُضِعَ إلى جنبِهِ فصلَّى علَيهِ، فرُفِعَ الأنصاريُّ وتُرِكَ حمزةُ، ثمَّ جيءَ بآخرٍ فوضعَه إلى جنبِ حمزةَ فصلَّى عليهِ، ثمَّ رُفِعَ وتُرِكَ حمزةُ، حتَّى صلَّى عليهِ يومئذٍ سبعينَ صلاةً
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/425 التخريج : أخرجه أحمد (4414) واللفظ له، وابن أبي شيبة (37938) باختلاف يسير، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (2776) مختصراً
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران جهاد - جهاد النساء مع الرجال صلاة الجنازة - الصلاة على الشهيد مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - حمزة بن عبد المطلب
|أصول الحديث