الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
انظر أيضا مبعوث نبيء نذير

181 - عَن أبِي سَعِيدٍ مَوْلَى المَهْرِيِّ: أنَّهُ أصَابَهُم بالمَدِينةِ جَهْدٌ وشِدَّةٌ، وأنَّهُ أتَى أبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ، فقالَ لهُ: إنِّي كَثِيرُ العِيَالِ، وَقَدْ أَصَابَتْنَا شِدَّةٌ، فأرَدْتُ أَنْ أَنْقُلَ عِيَالِي إلى بَعْضِ الرِّيفِ، فَقالَ أَبُو سَعِيدٍ: لا تَفْعَلْ، الْزَمِ المَدِينَةَ؛ فإنَّا خَرَجْنَا مع نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ -أَظُنُّ أنَّهُ قالَ:- حتَّى قَدِمْنَا عُسْفَانَ، فأقَامَ بهَا لَيَالِيَ، فَقالَ النَّاسُ: وَاللَّهِ ما نَحْنُ هَاهُنَا في شَيءٍ، وإنَّ عِيَالَنَا لَخُلُوفٌ، ما نَأْمَنُ عليهم، فَبَلَغَ ذلكَ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: ما هذا الذي بَلَغَنِي مِن حَديثِكُمْ؟! -ما أَدْرِي كيفَ قالَ: وَالَّذِي أَحْلِفُ به، أَوْ وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ- لقَدْ هَمَمْتُ -أَوْ إنْ شِئْتُمْ، لا أَدْرِي أَيَّتَهُما قالَ- لَآمُرَنَّ بنَاقَتي تُرْحَلُ، ثُمَّ لا أَحُلُّ لَهَا عُقْدَةً حتَّى أَقْدَمَ المَدِينَةَ، وَقالَ: اللَّهُمَّ إنَّ إبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا، وإنِّي حَرَّمْتُ المَدِينَةَ حَرَامًا ما بيْنَ مَأْزِمَيْهَا، أَنْ لا يُهْرَاقَ فِيهَا دَمٌ، وَلَا يُحْمَلَ فِيهَا سِلَاحٌ لِقِتَالٍ، وَلَا تُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَةٌ إلَّا لِعَلْفٍ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في صَاعِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في مُدِّنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في صَاعِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في مُدِّنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مع البَرَكَةِ بَرَكَتَيْنِ، وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، ما مِنَ المَدِينَةِ شِعْبٌ وَلَا نَقْبٌ، إلَّا عليه مَلَكَانِ يَحْرُسَانِهَا حتَّى تَقْدَمُوا إلَيْهَا، ثُمَّ قالَ لِلنَّاسِ: ارْتَحِلُوا، فَارْتَحَلْنَا، فأقْبَلْنَا إلى المَدِينَةِ، فَوَالَّذِي نَحْلِفُ به -أَوْ يُحْلَفُ به - ما وَضَعْنَا رِحَالَنَا حِينَ دَخَلْنَا المَدِينَةَ حتَّى أَغَارَ عَلَيْنَا بَنُو عبدِ اللهِ بنِ غَطَفَانَ، وَما يَهِيجُهُمْ قَبْلَ ذلكَ شَيءٌ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1374 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

182 - أنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ، حَدَّثَهُمْ، أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَعَثَ يَومَ حُنَيْنٍ سَرِيَّةً، بمَعْنَى حَديثِ يَزِيدَ بنِ زُرَيْعٍ، غيرَ أنَّهُ قالَ: إلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ منهنَّ فَحَلَالٌ لَكُمْ، وَلَمْ يَذْكُرْ إذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهُنَّ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1456 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

183 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ. وفي رواية : أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُنْتَبَذَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1996 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

184 - وكلُّ نبيٍّ يَدْعو أُمَّتَهُ، ولكُلِّ نبيٍّ حوضٌ الحديثَ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : القسطلاني | المصدر : إرشاد الساري
الصفحة أو الرقم : 9/336 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده لين | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

185 - سمعَ عثمانُ أنَّ وفْدَ [أهلَ] مصرَ قدْ أَقْبَلوا ، فَاسْتَقْبَلهُمْ ، فلمَّا سَمِعُوا بهِ أَقْبَلوا نَحْوَهُ إلى المَكَانِ الذي هو فيهِ ، فَقَالوا لهُ : ادْعُ المُصْحَفَ ، فَدعا بِالمُصْحَفِ ، فَقَالوا لهُ : افْتَحِ السَّابِعَةَ – [قال:] وكانُوا يُسَمُّونَ سورةَ ( يونسَ ) السَّابِعَةَ ، فقرأَها حتى أَتَى على هذه الآيَةِ : قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ، قالوا [ لهُ ] : قِفْ ، أرأيْتَ ما حَمَيْتَ مِنَ الحِمَى [ اللهُ ] ؛ أَذِنَ لك بهِ ، أَمْ على اللهِ تَفْتَرِي ؟ فقال : امْضِهِ ، نزلَتْ في كذا وكذا ، وأَمَّا الحِمَى [ فإنَّ عمرَ حَمَى الحِمَى قَبلي ] لإِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فلمَّا وُلِدَتْ زادَتْ إبلُ الصَّدقةِ ، فَزِدْتُ في الحِمَى لِما زَادَ في إِبِلِ الصَّدَقَةِ ، امْضِهِ ، قالوا : فَجَعَلوا يأخذونَهُ بآيةٍ آيةٍ ، فيقولُ : امْضِهِ ، نزلَتْ في كذا وكذا . فقال لهُمْ : ما تريدونَ ؟ قالوا : مِيثَاقَكَ ، قال : فَكَتَبُوا [ عليهِ ] شرطًا ، و أَخَذَ عليهم أنْ لا يَشُقُّوا عَصًا ، ولا يُفَارِقُوا جَماعَةً ، ما قامَ لهُمْ بِشَرْطِهِمْ . وقال لهُمْ : ما تريدونَ ؟ قالوا : نُرِيدُ أنْ [ لا ] يأخذَ أهلُ المدينةِ [ عَطَاءً ] ، قال : لا ؛ إنَّما هذا المالُ لِمَنْ قاتَلَ عليهِ ، و[لِ]هؤلاءِ الشِّيُوخِ من أصحابِ مُحَمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . قال : فَرَضُوا ، وأَقْبَلوا مَعه إلى المدِينَةِ رَاضِينَ . قال : فقامِ فخطَبَ فقال : أَلا مَنْ كان لهُ زَرْعٌ فَلْيَلْحَقْ بِزَرْعِهِ ، ومَنْ كان لهُ ضَرْعٌ فَلْيَحْتَلِبْهُ ، ألا إنَّهُ لا مالَ لَكُمْ عندَنا ؛ إنَّما [ هذا ] المالُ لِمَنْ قاتَلَ [ عليهِ ] ، ولِهؤلاءِ الشِّيُوخِ من أصحابِ مُحَمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . قال : فَغَضِبَ الناسُ وقَالوا : هذا مَكْرُ بَنِي أُمَيَّةَ ! قال : ثُمَّ رجعَ المِصْرِيُّونَ ، فبَينما هُمْ في الطَّرِيقِ ؛ إذا هُمْ بِرَاكِبٍ يَتَعَرَّضُ لهُمْ ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ ، ثُمَّ يرجعُ إليهِم ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ ويَسُبُّهُمْ ، قالوا : مالكَ ؟ ! إنَّ لكَ الأمانَ ، ما شأنُكَ ؟ ! قال : أنا رسولُ أميرِ المؤمنينَ إلى عاملِه بِمصرَ ، قال : فَفَتَّشُوهُ ؛ فإِذَا هُمْ بِالكتابِ على لسانِ عثمانَ – عليهِ خَاتَمُهُ – إلى عَامِلِه بِمصرَ : أنْ يَصْلِبَهُمْ ، أوْ يَقْتُلهُمْ ، أوْ يَقْطَعَ أَيْدِيَهُمْ وأَرْجُلهُمْ . فَأَقْبَلوا حتى قَدِمُوا المدينةَ ، فَأَتَوْا عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ فَقَالوا : أَلمْ تَرَ إلى عَدُوِّ اللهِ ! كتب فينا بكذا وكذا ، وإنَّ اللهَ قد أَحَلَّ دَمَهُ ؟ ! قُمْ مَعنا إليهِ ، قال : واللهِ لا أَقُومُ مَعكُمْ . قالوا : فَلِمَ كَتَبْتَ إِلَيْنا ؟ ! قال : واللهِ ما كتبْتُ إليكُمْ كتابًا قطُّ ، فَنظرَ بعضُهمْ إلى بَعْضٍ ! ثُمَّ قال بعضُهمْ لبعضٍ : أَلِهذا تُقَاتِلونَ أوْ لهذا تَغْضَبُونَ ؟ ! فانطلقَ عليٌّ ، فخرجَ مِنَ المدينةِ إلى قَرْيَةٍ . وانْطَلَقُوا حتى دَخَلوا على عثمانَ فَقَالوا : كَتَبْتَ فينا بِكذا وكذا ! فقال : إِنَّما هُما اثْنَتَانِ : أنْ تُقِيمُوا عليَّ رَجُلَيْنِ مِنَ المسلمينَ ، أوْ يَمِينِي باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا اللهُ ما كتبْتُ ولا أَمْلَيْتُ ولا عَلِمْتُ ، وقد تعلمُونَ أنَّ الكتابَ يُكْتَبُ على لسانِ الرجلِ ، وقد يُنْقَشُ الخَاتَمُ على الخَاتَمِ ، فَقَالوا : واللهِ أَحَلَّ اللهُ دَمَكَ ، ونَقَضُوا العَهْدَ والمِيثَاقَ ، فَحاصَرُوهُ . فَأَشْرَفَ عليهم ذاتَ يَوْمٍ فقال : السلامُ عليكُمْ ، فما [أَ]سمَع أحدًا مِنَ الناسِ رَدَّ عليهِ السلامَ ؛ إلَّا أنْ يَرُدَّ رجلٌ في نفسِهِ ، فقال : أنْشُدُكُمُ اللهَ هل عَلِمْتُمْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ رُومَةَ من مالِي ، فجعلْتُ رِشَائِي فيها كَرِشَاءِ رجلٍ مِنَ المسلمينَ ؟ ! قيل : نَعَمْ ، قال : فَعَلامَ تَمْنَعُونِي أنْ أَشْرَبَ مِنْها حتى أُفْطِرَ على ماءِ البَحْرِ ؟ ! أنْشُدُكُمُ اللهَ هل تعلمونَ أنِّي اشْتَرَيْتُ كذا وكذا مِنَ الأرضِ فَزِدْتُهُ في المسجدِ ؟ ! قالوا : نَعَمْ ، قال : فَهل عَلِمْتُمْ أنَّ أحدًا مِنَ الناسِ مُنِعَ أنْ يصلِّيَ فيهِ قَبلي ؟ ! أنْشُدُكُمُ اللهَ هل سَمِعْتُمْ نَبِيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَذْكُرُ كذا وكذا – أَشْياءَ في شَأْنِهِ عَدَّدَها ؟ قال : ورأيْتُهُ أَشْرَفَ عليهم مرةً أُخْرَى فَوَعَظَهُمْ وذَكَّرَهُمْ ، فلمْ تَأْخُذْ مِنْهُمُ المَوْعِظَةُ ، وكان الناسُ تَأْخُذُ مِنْهُمُ المَوْعِظَةُ في أولِ ما يسمعُونَها، فإذا أُعِيدَتْ عليهم لمْ تَأْخُذْ مِنْهُمْ، فقال لامرأتِهِ: افْتَحِي البابَ ، ووضعَ المُصْحَفَ بين يديْهِ ، وذلكَ أنَّهُ رأى مِنَ الليلِ[ أنَّ ] نَبِيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لهُ : أَفْطِرْ عندَنا الليلةَ ، فَدخلَ عليهِ رجلٌ ، فقال : بَيْنِي وبينَكَ كتابُ اللهِ ، فَخَرَجَ وتركَهُ ، ثُمَّ دخلَ عليهِ آخَرُ فقال : بَيْنِي وبينَكَ كتابُ اللهِ – والمُصْحَفُ بين يديْهِ ، قال : فَأَهْوَى لهُ بِالسَّيْفِ ، فَاتَّقَاهُ بيدِهِ فقطعَها ، فلا أَدْرِي أَقْطَعَها ولمْ يُبِنْها أَمْ أبانَها ؟ ! قال عثمانُ : [ أما ] واللهِ إنَّها لأولُ كَفٍّ خَطَّتِ ( المُفَصَّلَ ) . وفي غَيْرِ حَدِيثِ أبي سعيدٍ : فدخلَ [ عليهِ ] التُّجِيبِيُّ فَضربَهُ بمشقصٍ ، فَنَضَحَ الدَّمُ على هذه الآيَةِ فَسَيَكْفيكَهُمُ اللهُ وهوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ . قال : وإنَّها في المُصْحَفِ ما حُكَّتْ . قال : وأَخَذَتْ بنتُ الفُرَافِصَةِ في حَدِيثِ أبي سعيدٍ حُلِيَّها ووضعَتْهُ في حِجْرِها قبلَ أنْ يُقتلَ ، فلمَّا قُتِلَ تَفَاجَّتْ عليهِ ، فقال بعضُهمْ : قاتَلَها اللهُ ما أَعْظَمَ عَجِيزَتَها ، فَعَلِمْتُ أنَّ أَعْدَاءَ اللهِ [ لمْ ] يُرِيدُوا [ إلَّا ] الدُّنْيا
الراوي : أبو سعيد مولى أبي أسيد | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الموارد
الصفحة أو الرقم : 266 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

186 - انطلَقْتُ في المدَّةِ الَّتي كانتْ بيْنَنا وبيْنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبيْنَا أنا بالشَّامِ إذ جِيء بكتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى هِرَقْلَ جاء به دِحْيَةُ الكَلبيُّ فدفَعه إلى عظيمِ بُصرَى فدفَعه عظيمُ بُصرَى إلى هِرَقْلَ فقال هِرَقْلُ : هل ها هنا أحَدٌ مِن قومِ هذا الرَّجُلِ الَّذي يزعُمُ أنَّه نبيٌّ ؟ قالوا : نَعم فدُعِيتُ في نفَرٍ مِن قُرَيشٍ فدخَلْنا على هِرَقْلَ فأجلَسَنا بيْنَ يدَيْهِ فقال : أيُّكم أقرَبُ نسَبًا مِن هذا الرَّجُلِ الَّذي يزعُمُ أنَّه نبيٌّ ؟ قال أبو سُفيانَ : فقُلْتُ : أنا، فأجلَسوني بيْنَ يدَيْه وأجلَسوا أصحابي خَلْفي ثمَّ دعا تَرْجُمانَه فقال : قُلْ لهم : إنِّي سائلٌ هذا الرَّجُلَ عن هذا الَّذي يزعُمُ أنَّه نبيٌّ فإنْ كذَبني فكذِّبوه قال أبو سُفيانَ : واللهِ لولا مخافةُ أنْ يُؤثَرَ عنِّي الكذِبُ لكذَبْتُه ثمَّ قال لِتَرجُمانِه : سَلْه كيف حَسَبُه فيكم ؟ قال : قُلْتُ : هو فينا ذو حَسَبٍ قال : فهل كان مِن آبائِه مَلِكٌ ؟ قُلْتُ : لا، قال : فهل أنتم تتَّهمونَه بالكذِبِ قبْلَ أنْ يقولَ ما قال ؟ قُلْتُ : لا قال : مَن تبِعه : أشرافُ النَّاسِ أم ضُعفاؤُهم ؟ قُلْتُ : بل ضُعفاؤُهم قال : فهل يَزيدونَ أم ينقُصونَ ؟ قال : قُلْتُ : بل يَزيدونَ قال : فهل يرتَدُّ أحَدٌ منهم عن دِينِه بعدَ أنْ يدخُلَ فيه سَخْطَةً له ؟ قال : قُلْتُ : لا قال : فهل قاتَلْتُموه ؟ قال : قُلْتُ : نَعم قال : كيف كان قِتالُكم إيَّاه ؟ قال : قُلْتُ : تكونُ الحربُ سِجالًا بيْنَنا وبيْنَه يُصيبُ منَّا ونُصيبُ منه قال : فهَلْ يغدِرُ ؟ قال : قُلْتُ : لا، ونحنُ منه في مدَّةٍ - أو قال : هُدنةٍ - لا ندري ما هو صانعٌ فيها ما أمكَنني مِن كلمةٍ أُدخِلُ فيها شيئًا غيرَ هذه قال : فهل قال هذا القولَ أحَدٌ قبْلَه ؟ قال : قُلْتُ : لا ثمَّ قال لِتَرجُمانِه : قُلْ له : إنِّي سأَلْتُك عن حَسَبِه فيكم فزعَمْتَ أنَّه فيكم ذو حَسَبٍ فكذلك الرُّسُلُ تُبعَثُ في أحسابِ قومِها وسأَلْتُك : هل كان في آبائِه مَلِكٌ فزعَمْتَ أنْ لا فقُلْتُ : لو كان في آبائِه مَلِكٌ قُلْتُ : رجُلٌ يطلُبُ مُلْكَ آبائِه وسأَلْتُك عن أتباعِه : أضُعفاءُ النَّاسِ أم أشرافُهم ؟ فقُلْتَ : بل ضُعفاؤُهم وهم أتباعُ الرُّسُلِ وسأَلْتُك : هل كُنْتُم تتَّهِمونَه قبْلَ أنْ يقولَ ما قال ؟ فزعَمْتَ أنْ لا وقد عرَفْتُ أنَّه لم يكُنْ لِيدَعَ الكذِبَ على النَّاسِ ثمَّ يذهَبُ فيكذِبَ على اللهِ وسأَلْتُك : هل يرتَدُّ أحَدٌ منهم عن دِينِه بعدَ أنْ يدخُلَه سَخْطةً له فزعَمْتَ أنْ لا وكذلك الإيمانُ إذا خالَطه بَشاشةُ القلوبِ وسأَلْتُك : هل يَزيدونَ أم ينقُصونَ ؟ فزعَمْتَ أنَّهم يَزيدونَ وكذلك الإيمانُ حتَّى يتِمَّ وسأَلْتُك : هل قاتَلْتُموه ؟ فزعَمْتَ أنَّ الحربَ بيْنَكم وبيْنَه سِجالٌ تنالونَ منه وينالُ منكم وكذلك الرُّسُلُ تُبتَلى ثمَّ تكونُ لهم العاقبةُ وسأَلْتُك : هل يغدِرُ ؟ فزعَمْتَ أنْ لا وكذلك الأنبياءُ لا تغدِرُ وسأَلْتُك : هل قال هذا القولَ أحَدٌ قبْلَه ؟ فزعَمْتَ أنْ لا فقُلْتُ : لو كان قال هذا القولَ أحَدٌ قبْلَه قُلْتُ : رجُلٌ يأتَمُّ بقولٍ قبْلَ قولِه قال : ثمَّ ما يأمُرُكم ؟ قال : قُلْتُ : يأمُرُنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّلةِ والعَفافِ قال : إنْ يَكُنْ ما تقولُ فيه حقًّا فإنَّه نبيٌّ وقد كُنْتُ أعلَمُ أنَّه خارجٌ ولم أظُنَّ أنَّه منكم ولو أنِّي أعلَمُ أنِّي أخلُصُ إليه لَأحبَبْتُ لقاءَه ولو كُنْتُ عندَه لَغسَلْتُ عن قدمَيْهِ ولَيبلُغَنَّ مُلْكُه ما تحتَ قدَميَّ قال : ثمَّ دعا بكتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقرَأ فإذا فيه : ( بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى هِرَقْلَ عظيمِ الرُّومِ سلامٌ على مَنِ اتَّبَع الهدى أمَّا بعدُ فإنِّي أدعوك بدِعايةِ الإسلامِ أسلِمْ تسلَمْ وأسلِمْ يُؤتِك اللهُ أَجْرَك مرَّتينِ فإنْ تولَّيْتَ فإنَّ عليك إِثْمَ الأَرِيسيِّينَ : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ} [آل عمران: 64] إلى قولِه : {اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64] فلمَّا فرَغ مِن قراءةِ الكتابِ ارتفَعتِ الأصواتُ عندَه وكثُر اللَّغَطُ فأمَر بنا فأُخرِجْنا فقُلْتُ لِأصحابي حينَ خرَجْنا : لقد جَلَّ أمرُ ابنِ أبي كَبْشةَ، إنَّه لَيخافُه مَلِكُ بني الأصفرِ قال : فما زِلْتُ مُوقنًا بأمرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سيظهَرُ حتَّى أدخَل اللهُ علَيَّ الإسلامَ
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6555 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

187 - أنَّ أبَا سُفْيَانَ بنَ حَرْبٍ أخْبَرَهُ: أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في رَكْبٍ مِن قُرَيْشٍ، وكَانُوا تُجَّارًا بالشَّأْمِ في المُدَّةِ الَّتي كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَادَّ فِيهَا أبَا سُفْيَانَ وكُفَّارَ قُرَيْشٍ، فأتَوْهُ وهُمْ بإيلِيَاءَ، فَدَعَاهُمْ في مَجْلِسِهِ، وحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ ودَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: أيُّكُمْ أقْرَبُ نَسَبًا بهذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ أنَا أقْرَبُهُمْ نَسَبًا، فَقَالَ: أدْنُوهُ مِنِّي، وقَرِّبُوا أصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لهمْ إنِّي سَائِلٌ هذا عن هذا الرَّجُلِ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ. فَوَاللَّهِ لَوْلَا الحَيَاءُ مِن أنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عنْه. ثُمَّ كانَ أوَّلَ ما سَأَلَنِي عنْه أنْ قَالَ: كيفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قُلتُ: هو فِينَا ذُو نَسَبٍ، قَالَ: فَهلْ قَالَ هذا القَوْلَ مِنكُم أحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ؟ قُلتُ: لا قَالَ: فأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ فَقُلتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ. قَالَ: أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ؟ قُلتُ: بَلْ يَزِيدُونَ. قَالَ: فَهلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، ونَحْنُ منه في مُدَّةٍ لا نَدْرِي ما هو فَاعِلٌ فِيهَا، قَالَ: ولَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غَيْرُ هذِه الكَلِمَةِ، قَالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قُلتُ: الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالٌ، يَنَالُ مِنَّا ونَنَالُ منه. قَالَ: مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ قُلتُ: يقولُ: اعْبُدُوا اللَّهَ وحْدَهُ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، واتْرُكُوا ما يقولُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ والصِّلَةِ. فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ: قُلْ له: سَأَلْتُكَ عن نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أنَّه فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ، فَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في نَسَبِ قَوْمِهَا. وسَأَلْتُكَ هلْ قَالَ أحَدٌ مِنكُم هذا القَوْلَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ أحَدٌ قَالَ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، لَقُلتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ. وسَأَلْتُكَ هلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، قُلتُ فلوْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، قُلتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أبِيهِ، وسَأَلْتُكَ، هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فقَدْ أعْرِفُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ. وسَأَلْتُكَ أشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَذَكَرْتَ أنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ. وسَأَلْتُكَ أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ، فَذَكَرْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ أمْرُ الإيمَانِ حتَّى يَتِمَّ. وسَأَلْتُكَ أيَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الإيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ. وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ. وسَأَلْتُكَ بما يَأْمُرُكُمْ، فَذَكَرْتَ أنَّه يَأْمُرُكُمْ أنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، ويَنْهَاكُمْ عن عِبَادَةِ الأوْثَانِ، ويَأْمُرُكُمْ بالصَّلَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ، فإنْ كانَ ما تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، وقدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، لَمْ أكُنْ أظُنُّ أنَّه مِنكُمْ، فلوْ أنِّي أعْلَمُ أنِّي أخْلُصُ إلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمِهِ. ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي بَعَثَ به دِحْيَةُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ إلى هِرَقْلَ، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فيه بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ: سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ، فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ و{يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ أنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شيئًا ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبَابًا مِن دُونِ اللَّهِ فإنْ تَوَلَّوْا فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} قَالَ أبو سُفْيَانَ: فَلَمَّا قَالَ ما قَالَ، وفَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ، كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ وأُخْرِجْنَا، فَقُلتُ لأصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ، إنَّه يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ. فَما زِلْتُ مُوقِنًا أنَّه سَيَظْهَرُ حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامَ. وكانَ ابنُ النَّاظُورِ، صَاحِبُ إيلِيَاءَ وهِرَقْلَ، سُقُفًّا علَى نَصَارَى الشَّأْمِ يُحَدِّثُ أنَّ هِرَقْلَ حِينَ قَدِمَ إيلِيَاءَ، أصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ، فَقَالَ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ: قَدِ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ، قَالَ ابنُ النَّاظُورِ: وكانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ في النُّجُومِ، فَقَالَ لهمْ حِينَ سَأَلُوهُ: إنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ في النُّجُومِ مَلِكَ الخِتَانِ قدْ ظَهَرَ، فمَن يَخْتَتِنُ مِن هذِه الأُمَّةِ؟ قالوا: ليسَ يَخْتَتِنُ إلَّا اليَهُودُ، فلا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ، واكْتُبْ إلى مَدَايِنِ مُلْكِكَ، فَيَقْتُلُوا مَن فيهم مِنَ اليَهُودِ. فَبيْنَما هُمْ علَى أمْرِهِمْ، أُتِيَ هِرَقْلُ برَجُلٍ أرْسَلَ به مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عن خَبَرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ: اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أمُخْتَتِنٌ هو أمْ لَا، فَنَظَرُوا إلَيْهِ، فَحَدَّثُوهُ أنَّه مُخْتَتِنٌ، وسَأَلَهُ عَنِ العَرَبِ، فَقَالَ: هُمْ يَخْتَتِنُونَ، فَقَالَ هِرَقْلُ: هذا مُلْكُ هذِه الأُمَّةِ قدْ ظَهَرَ. ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إلى صَاحِبٍ له برُومِيَةَ، وكانَ نَظِيرَهُ في العِلْمِ، وسَارَ هِرَقْلُ إلى حِمْصَ، فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حتَّى أتَاهُ كِتَابٌ مِن صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ علَى خُرُوجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنَّهُ نَبِيٌّ، فأذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ في دَسْكَرَةٍ له بحِمْصَ، ثُمَّ أمَرَ بأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ، ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ: يا مَعْشَرَ الرُّومِ، هلْ لَكُمْ في الفلاحِ والرُّشْدِ، وأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ، فَتُبَايِعُوا هذا النبيَّ؟ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إلى الأبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قدْ غُلِّقَتْ، فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ، وأَيِسَ مِنَ الإيمَانِ، قَالَ: رُدُّوهُمْ عَلَيَّ، وقَالَ: إنِّي قُلتُ مَقالتي آنِفًا أخْتَبِرُ بهَا شِدَّتَكُمْ علَى دِينِكُمْ، فقَدْ رَأَيْتُ، فَسَجَدُوا له ورَضُوا عنْه، فَكانَ ذلكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

188 - انْطَلَقْتُ في المُدَّةِ الَّتي كَانَتْ بَيْنِي وبيْنَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: فَبيْنَا أنَا بالشَّأْمِ، إذْ جِيءَ بكِتَابٍ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى هِرَقْلَ، قَالَ: وكانَ دَحْيَةُ الكَلْبِيُّ جَاءَ به، فَدَفَعَهُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إلى هِرَقْلَ، قَالَ: فَقَالَ هِرَقْلُ: هلْ هَا هُنَا أحَدٌ مِن قَوْمِ هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقالوا: نَعَمْ، قَالَ: فَدُعِيتُ في نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ، فَدَخَلْنَا علَى هِرَقْلَ فَأُجْلِسْنَا بيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: أيُّكُمْ أقْرَبُ نَسَبًا مِن هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ: أنَا، فأجْلَسُونِي بيْنَ يَدَيْهِ، وأَجْلَسُوا أصْحَابِي خَلْفِي، ثُمَّ دَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: قُلْ لهمْ: إنِّي سَائِلٌ هذا عن هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ، قَالَ أبو سُفْيَانَ: وايْمُ اللَّهِ، لَوْلَا أنْ يُؤْثِرُوا عَلَيَّ الكَذِبَ لَكَذَبْتُ، ثُمَّ قَالَ: لِتَرْجُمَانِهِ، سَلْهُ كيفَ حَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قَالَ: قُلتُ: هو فِينَا ذُو حَسَبٍ، قَالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، قَالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ؟ قُلتُ: لَا، قَالَ: أيَتَّبِعُهُ أشْرَافُ النَّاسِ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قَالَ: قُلتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، قَالَ: يَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ؟ قَالَ: قُلتُ لا بَلْ يَزِيدُونَ، قَالَ: هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فيه سَخْطَةً له؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، قَالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قَالَ: قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قَالَ: قُلتُ: تَكُونُ الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالًا يُصِيبُ مِنَّا ونُصِيبُ منه، قَالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، ونَحْنُ منه في هذِه المُدَّةِ لا نَدْرِي ما هو صَانِعٌ فِيهَا، قَالَ: واللَّهِ ما أمْكَنَنِي مِن كَلِمَةٍ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غيرَ هذِه، قَالَ: فَهلْ قَالَ هذا القَوْلَ أحَدٌ قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا، ثُمَّ قَالَ لِتُرْجُمَانِهِ: قُلْ له: إنِّي سَأَلْتُكَ عن حَسَبِهِ فِيكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه فِيكُمْ ذُو حَسَبٍ، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في أحْسَابِ قَوْمِهَا، وسَأَلْتُكَ: هلْ كانَ في آبَائِهِ مَلِكٌ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ، قُلتُ: رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ، وسَأَلْتُكَ عن أتْبَاعِهِ أضُعَفَاؤُهُمْ أمْ أشْرَافُهُمْ، فَقُلْتَ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَعَرَفْتُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ، ثُمَّ يَذْهَبَ فَيَكْذِبَ علَى اللَّهِ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فيه سَخْطَةً له، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الإيمَانُ إذَا خَالَطَ بَشَاشَةَ القُلُوبِ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ، فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يُزِيدُونَ وكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وسَأَلْتُكَ: هلْ قَاتَلْتُمُوهُ فَزَعَمْتَ أنَّكُمْ قَاتَلْتُمُوهُ، فَتَكُونُ الحَرْبُ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ سِجَالًا يَنَالُ مِنكُم وتَنَالُونَ منه، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى ثُمَّ تَكُونُ لهمُ العَاقِبَةُ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ فَزَعَمْتَ أنَّه لا يَغْدِرُ، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ، وسَأَلْتُكَ: هلْ قَالَ أحَدٌ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ قَالَ هذا القَوْلَ أحَدٌ قَبْلَهُ، قُلتُ: رَجُلٌ ائْتَمَّ بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: بمَ يَأْمُرُكُمْ؟ قَالَ: قُلتُ: يَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصِّلَةِ والعَفَافِ، قَالَ: إنْ يَكُ ما تَقُولُ فيه حَقًّا، فإنَّه نَبِيٌّ، وقدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، ولَمْ أكُ أظُنُّهُ مِنكُمْ، ولو أنِّي أعْلَمُ أنِّي أخْلُصُ إلَيْهِ لَأَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمَيْهِ، ولَيَبْلُغَنَّ مُلْكُهُ ما تَحْتَ قَدَمَيَّ، قَالَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَرَأَهُ: فَإِذَا فيه بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللَّهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ: فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ، و: {يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ، أنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ} إلى قَوْلِهِ: {اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} فَلَمَّا فَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ، ارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ عِنْدَهُ وكَثُرَ اللَّغَطُ، وأُمِرَ بنَا فَأُخْرِجْنَا، قَالَ: فَقُلتُ لأصْحَابِي حِينَ خَرَجْنَا: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ، إنَّه لَيَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ، فَما زِلْتُ مُوقِنًا بأَمْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه سَيَظْهَرُ حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامَ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَدَعَا هِرَقْلُ عُظَمَاءَ الرُّومِ فَجَمعهُمْ في دَارٍ له، فَقَالَ: يا مَعْشَرَ الرُّومِ، هلْ لَكُمْ في الفلاحِ والرَّشَدِ آخِرَ الأبَدِ، وأَنْ يَثْبُتَ لَكُمْ مُلْكُكُمْ، قَالَ: فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إلى الأبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قدْ غُلِّقَتْ، فَقَالَ: عَلَيَّ بهِمْ، فَدَعَا بهِمْ فَقَالَ: إنِّي إنَّما اخْتَبَرْتُ شِدَّتَكُمْ علَى دِينِكُمْ، فقَدْ رَأَيْتُ مِنْكُمُ الذي أحْبَبْتُ فَسَجَدُوا له ورَضُوا عنْه.
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4553 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

189 - انْطَلَقْتُ في المُدَّةِ الَّتي كَانَتْ بَيْنِي وبيْنَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَبيْنَا أَنَا بالشَّامِ إذْ جِيءَ بكِتَابٍ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى هِرَقْلَ يَعْنِي عَظِيمَ الرُّومِ، قالَ: وَكانَ دَحْيَةُ الكَلْبِيُّ جَاءَ به، فَدَفَعَهُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إلى هِرَقْلَ، فَقالَ هِرَقْلُ: هلْ هَاهُنَا أَحَدٌ مِن قَوْمِ هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّهُ نَبِيٌّ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: فَدُعِيتُ في نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ، فَدَخَلْنَا علَى هِرَقْلَ، فأجْلَسَنَا بيْنَ يَدَيْهِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا مِن هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّهُ نَبِيٌّ؟ فَقالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَقُلتُ: أَنَا، فأجْلَسُونِي بيْنَ يَدَيْهِ، وَأَجْلَسُوا أَصْحَابِي خَلْفِي، ثُمَّ دَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقالَ له: قُلْ لهمْ إنِّي سَائِلٌ هذا عَنِ الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّهُ نَبِيٌّ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ، قالَ: فَقالَ أَبُو سُفْيَانَ: وَايْمُ اللهِ، لَوْلَا مَخَافَةُ أَنْ يُؤْثَرَ عَلَيَّ الكَذِبُ لَكَذَبْتُ، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: سَلْهُ كيفَ حَسَبُهُ فِيكُمْ، قالَ: قُلتُ: هو فِينَا ذُو حَسَبٍ، قالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ ما قالَ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: وَمَن يَتَّبِعُهُ؟ أَشْرَافُ النَّاسِ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قالَ: قُلتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، قالَ: أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟ قالَ: قُلتُ: لَا، بَلْ يَزِيدُونَ، قالَ: هلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فيه سَخْطَةً له؟ قالَ: قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قالَ: قُلتُ: تَكُونُ الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالًا يُصِيبُ مِنَّا وَنُصِيبُ منه، قالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، وَنَحْنُ منه في مُدَّةٍ لا نَدْرِي ما هو صَانِعٌ فِيهَا. قالَ: فَوَاللَّهِ ما أَمْكَنَنِي مِن كَلِمَةٍ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غيرَ هذِه. قالَ: فَهلْ قالَ هذا القَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ؟ قالَ: قُلتُ: لَا، قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ له إنِّي سَأَلْتُكَ عن حَسَبِهِ، فَزَعَمْتَ أنَّهُ فِيكُمْ ذُو حَسَبٍ، وَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في أَحْسَابِ قَوْمِهَا، وَسَأَلْتُكَ: هلْ كانَ في آبَائِهِ مَلِكٌ، فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ قُلتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ، وَسَأَلْتُكَ عن أَتْبَاعِهِ أَضُعَفَاؤُهُمْ أَمْ أَشْرَافُهُمْ، فَقُلْتَ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ ما قالَ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، فقَدْ عَرَفْتُ أنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ، ثُمَّ يَذْهَبَ فَيَكْذِبَ علَى اللهِ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَهُ سَخْطَةً له؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، وَكَذلكَ الإيمَانُ إذَا خَالَطَ بَشَاشَةَ القُلُوبِ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ يَزِيدُونَ، أَوْ يَنْقُصُونَ؟ فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وَكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ فَزَعَمْتَ أنَّكُمْ قدْ قَاتَلْتُمُوهُ فَتَكُونُ الحَرْبُ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ سِجَالًا يَنَالُ مِنكُم وَتَنَالُونَ منه، وَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى ثُمَّ تَكُونُ لهمُ العَاقِبَةُ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ يَغْدِرُ؟ فَزَعَمْتَ أنَّهُ لا يَغْدِرُ، وَكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ قالَ هذا القَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لا فَقُلتُ: لَو قالَ هذا القَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ قُلتُ رَجُلٌ ائْتَمَّ بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ، قالَ: ثُمَّ قالَ: بمَ يَأْمُرُكُمْ؟ قُلتُ: يَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّلَةِ وَالْعَفَافِ، قالَ: إنْ يَكُنْ ما تَقُولُ فيه حَقًّا فإنَّه نَبِيٌّ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أنَّهُ خَارِجٌ، وَلَمْ أَكُنْ أَظُنُّهُ مِنكُمْ، ولو أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إلَيْهِ لأَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمَيْهِ، وَلَيَبْلُغَنَّ مُلْكُهُ ما تَحْتَ قَدَمَيَّ. قالَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فيه بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فإنِّي أَدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ، وَأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، وإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ، و{يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ أَنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ به شيئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابا مِن دُونِ اللهِ فإنْ تَوَلَّوْا فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} فَلَمَّا فَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ ارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ عِنْدَهُ وَكَثُرَ اللَّغْطُ، وَأَمَرَ بنَا فَأُخْرِجْنَا، قالَ، فَقُلتُ لأَصْحَابِي حِينَ خَرَجْنَا: لقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ، إنَّه لَيَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ. قالَ: فَما زِلْتُ مُوقِنًا بأَمْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُ سَيَظْهَرُ، حتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامَ. وفي رواية: بهذا الإسْنَادِ. وَزَادَ في الحَديثِ، وَكانَ قَيْصَرُ لَمَّا كَشَفَ اللَّهُ عنْه جُنُودَ فَارِسَ مَشَى مِن حِمْصَ إلى إيلِيَاءَ شُكْرًا لِما أَبْلَاهُ اللَّهُ، وَقالَ في الحَديثِ: مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللهِ وَرَسولِهِ، وَقالَ: إثْمَ اليَرِيسِيِّينَ، وَقالَ: بدَاعِيَةِ الإسْلَامِ.
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1773 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

190 - [عن عبد الله بن عباس قال:] أَخْبَرَنِي أبو سُفْيَانَ، أنَّ هِرَقْلَ قَالَ له: سَأَلْتُكَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ فَزَعَمْتَ: أنَّه أمَرَكُمْ بالصَّلَاةِ، والصِّدْقِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، قَالَ: وهذِه صِفَةُ نَبِيٍّ.
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2681 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

191 - أنَّ عثمانَ، أشرَفَ علَيهِم حينَ حصَروهُ ، فقالَ : أنشدُ باللَّهِ رجلًا سمعَ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ يومَ الجبلِ حينَ اهتزَّ فرَكَلَهُ برجلِهِ ، وقالَ : اسكُن فإنَّهُ ليسَ عليكَ إلَّا نبيٌّ أو صدِّيقٌ أو شَهيدان وأَنا معَهُ ، فانتشدَ لَهُ رجالٌ، ثمَّ قالَ : أنشدُ باللَّهِ رجلًا شَهِدَ رسولَ اللَّهِ يومَ بيعةِ الرِّضوانِ يقولُ: هذِهِ يدُ اللَّهِ وَهَذِهِ يدُ عثمانَ فانتشدَ لَهُ رجالٌ، ثمَّ قالَ: أنشُدُ باللَّهِ رجلًا سمعَ رسولَ اللَّهِ يومَ جيشِ العسرةِ، يقولُ: مَن ينفقُ نفقةً مُتقبَّلةً؟ فجَهَّزتُ نصفَ الجيشِ من مالي، فانتشدَ لَهُ رجالٌ، ثمَّ قالَ: أنشدُ باللَّهِ رجلًا سمعَ رسولَ اللَّهِ يقولُ: مَن يزيدُ في هذا المسجدِ ببيتٍ في الجنَّةِ؟ فاشتريتُهُ من مالي، فانتشدَ لَهُ رجالٌ، ثمَّ قالَ: أنشدُ باللَّهِ رجلًا شَهِدَ رومةَ تباعُ فاشتريتُها من مالي فأبحتُها لابنِ السَّبيلِ، فانتشدَ لَهُ رجالٌ
الراوي : أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 3611 | خلاصة حكم المحدث : صحيح [لغيره] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

192 - لمَّا صَبَّحَ نَبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيبَرَ، وقد أخَذوا مَساحيَهم، وغَدَوْا إلى حُروثِهم وأرضِهم، فلمَّا رَأوْا نَبيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه الجَيشُ؛ نَكَصوا مُدبِرينَ، فقال نَبيُّ اللهِ: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، إنَّا إذا نزَلْنا بساحةِ قَومٍ فساءَ صَباحُ المُنذَرينَ.
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16347 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

193 - صبَّحَ نَبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيبَرَ، وقد أخَذوا مَساحيَهم، وغَدَوْا إلى حُروثِهم، فلمَّا رأوْا نَبيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه الجَيشُ؛ نَكَصوا مُدبِرينَ، فقال نَبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، خرِبَتْ خَيبَرُ، إنَّا إذا نزَلْنا بساحةِ قَومٍ فساءَ صَباحُ المُنذَرينَ.
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16350 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

194 - قَولُهُ عزَّ وجلَّ: {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ} [الصافات: 177]، قال: -حدَّثَ أنَسُ بنُ مالِكٍ، عن أبي طَلحةَ، قال: صبَّحَ نَبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيبَرَ.. فذكَرَ مِثلَهُ. [أي حديث: صبح نبي الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقد أخذوا مساحيهم وغدوا إلى حروثهم، فلما رأوا نبي الله صلى الله عليه وسلم معه الجيش نكصوا مدبرين، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " الله أكبر الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين]
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16351 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

195 - لمَّا صبَّحَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيبَرَ، وقد أخَذوا مَساحيَهم وغَدَوْا إلى حُروثِهم وأرضيهم، فلمَّا رأوُا النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه الجَيشُ؛ نَكَصوا مُدبِرينَ، فقال نَبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، إنَّا إذا نزَلْنا بساحةِ قَومٍ فساءَ صَباحُ المُنذَرينَ.
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16358 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

196 - أتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهو متَهلِّلٌ وجْهُهُ مستبشرٌ فقلتُ يا نبيَّ اللَّهِ إنَّكَ على حالٍ ما رأيتُكَ على مثلِها فقالَ أتاني جبريلٌ فقالَ بشِّرْ أمَّتَكَ أنَّهُ من صلَّى عليْكَ صلاةً كتبتُ لَهُ بِها عشرَ حسناتٍ ورفعَ لَهُ بِها عشرُ درجاتٍ وعُرِضَت عليَّ يومَ القيامَةِ.
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 3/10 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] حماد بن عمرو عامة حديثه ما لا يتابعه أحد من الثقات عليه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

197 - عَن أبي طَلحةَ أنَّهُ قالَ : يا نبيَّ اللَّهِ، إنِّي اشتَريتُ خَمرًا لأيتم في حِجري، قالَ : أَهْرِقِ الخمرَ، واكسِرِ الدِّنانَ
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : السنن والأحكام
الصفحة أو الرقم : 4/522 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] ليث بن أبي سليم ، وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

198 - لَمَّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ، وَظَهَرَ عليهم نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ ببِضْعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا، وفي حَديثِ رَوْحٍ بأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا، مِن صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ، فَأُلْقُوا في طَوِيٍّ مِن أَطْوَاءِ بَدْرٍ وَسَاقَ الحَدِيثَ، بمَعْنَى حَديثِ ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ.
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2875 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

199 - عن أبي طلحةَ أنه قال يا نبيَّ الله إني اشتريتُ خمرًا لأيتامٍ في حِجْرِي قال أَهْرِقِ الخمرَ واكسِرِ الدِّنَانَ
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 3/261 | خلاصة حكم المحدث : ليس بصحيح | أحاديث مشابهة

200 -  أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ يَومَ بَدْرٍ بأَرْبَعَةٍ وعِشْرِينَ رَجُلًا مِن صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ، فَقُذِفُوا في طَوِيٍّ مِن أطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ، وكانَ إذَا ظَهَرَ علَى قَوْمٍ أقَامَ بالعَرْصَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، فَلَمَّا كانَ ببَدْرٍ اليومَ الثَّالِثَ أمَرَ برَاحِلَتِهِ، فَشُدَّ عَلَيْهَا رَحْلُهَا، ثُمَّ مَشَى واتَّبَعَهُ أصْحَابُهُ، وقالوا: ما نُرَى يَنْطَلِقُ إلَّا لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، حتَّى قَامَ علَى شَفَةِ الرَّكِيِّ، فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بأَسْمَائِهِمْ وأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ: يا فُلَانُ بنَ فُلَانٍ، ويَا فُلَانُ بنَ فُلَانٍ، أيَسُرُّكُمْ أنَّكُمْ أطَعْتُمُ اللَّهَ ورَسولَهُ؛ فإنَّا قدْ وجَدْنَا ما وعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا، فَهلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟! قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما تُكَلِّمُ مِن أجْسَادٍ لا أرْوَاحَ لَهَا! فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، ما أنتُمْ بأَسْمَعَ لِما أقُولُ منهمْ. قَالَ قَتَادَةُ: أحْيَاهُمُ اللَّهُ حتَّى أسْمعَهُمْ قَوْلَهُ؛ تَوْبِيخًا، وتَصْغِيرًا، ونَقِيمَةً، وحَسْرَةً، ونَدَمًا.
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3976 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

201 - قُلْنا لابنِ عبَّاسٍ: أرَأيْتَ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب: 4]. ما عَنى بذلك؟ فقال: كان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا يُصلِّي فخطَرَ خَطْرةً، فقال المُنافِقونَ الذين يُصلُّونَ معه: ألَا تَرَونَ أنَّ له قَلبَيْنِ، قَلبًا معكم، وقَلبًا معهم؟ فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب: 4].
الراوي : أبو ظبيان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 3371 | خلاصة حكم المحدث : [فيه]  قابوس بن أبي ظبيان ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به، وباقي رجاله ثقات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

202 - قُلنا لابنِ عبَّاسٍ : أرأَيتَ قولَ اللَّهِ عزَّ وجلَّ : مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ما عنى بذلِكَ ؟ قالَ : قامَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا يصلِّي فخطرَ خَطرةً ، فقالَ المُنافِقونَ الَّذينَ يصلُّونَ معَهُ : ألاَ ترى أنَّ لَهُ قَلبينِ ، قلبًا معَكُم وقلبًا معَهُم فأنزلَ اللَّهُ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ
الراوي : أبو ظبيان الجنبي | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3199 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

203 - خطَبَ عليٌّ رَضيَ اللهُ عنه فقال: يا أيُّها النَّاسُ، اتَّقوا ربَّكم واضرِبوا أرِقَّاءَكم إذا زَنَوْا؛ مَن أُحصِنَ منهم ومَن لم يُحصَنْ؛ فإنَّ وَليدةً لرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَغَتْ، فأمَرَني أنْ أضرِبَها، فأتَيتُها فإذا هي حَديثةُ عَهدٍ بالنِّفاسِ؛ فخَشيتُ أنْ تَموتَ إنْ أنا ضَرَبتُها، فرَجَعتُ إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذَكَرتُ ذلك له، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنِّي خَشيتُ أنَّها تَموتُ إنْ أنا ضَرَبتُها، فأدَعُها حتى تَبرَأَ ثُمَّ أضرِبَها؟ قال: أحسَنتَ.
الراوي : أبو عبدالرحمن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3327 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

204 - سُئلَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما يَجوزُ في الرضاعِ من الشهودِ ؟ قال : فقال : رجلٌ أو امرأةٌ
الراوي : أبو عبيد | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/464 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف لا تقوم بمثله حجة | أحاديث مشابهة

205 - كان آخِرُ ما تكَلَّمَ به نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنْ أخرِجوا يَهودَ الحِجازِ مِن جَزيرةِ العَرَبِ، واعلَموا أنَّ شِرارَ النَّاسِ الذين يَتَّخِذونَ القُبورَ مَساجِدَ.
الراوي : أبو عبيدة عامر بن الجراح | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1694 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

206 - إنَّه لم يَكُنْ نَبيٌّ بعدَ نوحٍ إلَّا وقد أنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، وإنِّي أُنذِرُكُموه. فوَصَفَه لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: لعلَّه سيُدرِكُه بَعضُ مَن رَآني، أو سمِعَ كَلامي. قالوا: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليك وسلَّمَ، كيف قُلوبُنا يومَئِذٍ؟ أمِثلُها اليومَ؟ قال: أو خيرٌ.
الراوي : أبو عبيدة عامر بن الجراح | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/6-7 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، إلا أن عبد الله بن سراقة لم يسمع من أبي عبيدة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

207 - إنه لم يكنْ نبيٌّ بعدَ نوحٍ إلا قد أنذر الدجالَ قومَه وإني أُنذِرُكموه فوصفه لنا فقال لعلَّه سيدركُه بعضُ مَن رآنِي أو سمِع كلامي فقالوا يا رسولَ اللهِ! فكيف قلوبُنا يومئذٍ؟ قال مثلُها يعني اليومَ أو خيرٌ
الراوي : أبو عبيدة عامر بن الجراح | المحدث : صدر الدين المناوي | المصدر : كشف المناهج والتناقيح
الصفحة أو الرقم : 4/525 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن سراقة ذكر البخاري أنه لا يعرف له سماع من أبي عبيدة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

208 - إنَّه لم يَكُنْ نبيٌّ بعدَ نوحٍ إلَّا وقد أَنذَرَ الدَّجَّالَ قوْمَه، وإنِّي أُنْذِرُكُمُوه. فوصَفَه لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقال: لعلَّه سيُدرِكُه بعضُ مَن رآني أو سمِع كلامي. قالوا: يا رسولَ اللهِ، كيف قلوبُنا يومئذٍ، أَمِثْلُها اليومَ؟ قال: أوْ خَيْرٌ.
الراوي : أبو عبيدة عامر بن الجراح | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير
الصفحة أو الرقم : 2/264 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن سراقة قال البخاري: لا يعرف لعبد الله بن سراقة سماع من أبي عبيدة. وفي الدجال أحاديث ثابتة من غير هذا الوجه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

209 - إنه لم يكنْ نبيٌّ بعد نوحٍ إلا وقدْ أنذرَ قومه الدجالَ وإني أنذركموهُ ، فوصفهُ لنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال : لعلّهُ سيدركُه بعض من رآني أو سمعَ كلامي ، قالوا : يا رسولَ اللهِ فكيف قلوبُنَا يومئذٍ مثلها اليومَ ؟ قال : أو خيرٌ
الراوي : أبو عبيدة عامر بن الجراح | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 2/1004 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن سراقة لا يعرف له سماع من أبي عبيدة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

210 - كان آخِرَ ما تكَلَّم به نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ أَخرِجوا يَهودَ الحِجازِ من جزيرةِ العرَبِ واعلَموا أنَّ شِرارَ الناسِ الذينَ يتَّخِذونَ القُبورَ مساجِدَ
الراوي : أبو عبيدة عامر بن الجراح | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/147 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - عَن عائشةَ قالت: قالَ تعني رجلًا يا نبيَّ اللَّهِ ألا نَبني بمنًى بناءً فيظلُّكَ قالَ: لا مِنًى مُناخُ مَن سبقَ
الراوي : عائشة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 4/ 482 | خلاصة حكم المحدث : [توقف في صحته وقال]إن ثبت الخبر، فإني لست أعرف مسيكة بعدالة ولا جرح، ولست أحفظ لها راويا إلا ابنها

2 - عن سعدِ بنِ هشامٍ قالَ: أتيتُ على حَكيمِ بنِ أفلحَ فانطلقتُ أَنا وَهوَ إلى عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها، فاستأذنَّا، فأُدخِلنا علَيها، فقلتُ: يا أمَّ المؤمنينَ نبِّئيني عن خُلُقِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالت: ألستَ تقرأُ القرآنَ - تعني قولَهُ {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]- قالَ: بلى قالت: فإنَّ خُلقَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ القرآنَ، فقلتُ: يا أمَّ المؤمنينَ، نبِّئيني عن قيامِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالت: ألَستَ تقرأُ هذِهِ السُّورةِ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} [المزمل: 1] قالَ: فقلتُ: بلى قالَت: فإنَّ اللَّهَ فرضَ القيامَ في أوَّلِ هذِهِ السُّورةِ، فقامَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابُهُ حولًا، حتَّى انتفخَت أقدامُهُم، وأمسَكَ خاتِمتَها اثني عشرَ شَهْرًا في السَّماءِ، ثمَّ أنزلَ اللَّهُ التَّخفيفَ في آخرِ هذِهِ السُّورةِ، فَصارَ قيامُ اللَّيلِ تطوُّعًا بعدَ فَريضةٍ، ثمَّ ذَكَروا الحديثَ، وفي آخرِ الحديثِ قالَ: فأتيتُ ابنَ عبَّاسٍ فأخبرتُهُ بحَديثِها، فقالَ: صدَقَت
الراوي : عائشة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 2/ 305 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

3 - كان نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَستاكُ، فيُعْطيني السِّواكَ لَأغسِلَه، فأبْدَأُ به فأسْتاكُ، ثمَّ أغْسِلُه، وأدْفَعُه إليه.
الراوي : عائشة | المحدث : النووي | المصدر : الإيجاز شرح سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 226 | خلاصة حكم المحدث : حسن أو صحيح | شرح حديث مشابه

4 - عَن أحَدِ الوَفدِ الَّذينَ وفَدوا إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مِن وفدِ عَبدِ القَيسِ، إلَّا أن يكونَ قيسَ بنَ النُّعمانِ فإنِّي نَسيتُ اسمَهُ، قالَ : فَقالَ رجلٌ منَّا : يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ أرضَنا أرضٌ وبيئةٌ، وأنَّهُ لا يوافِقُها إلَّا الشَّرابُ، فما الَّذي يحلُّ لَنا مِنَ الآنيةِ، وما الَّذي يحرمُ علينا ؟ قالَ : لا تشرَبوا في الدُّبَّاءِ، ولا النَّقيرِ، ولا المزَفَّتِ، واشرَبوا في الجلالِ، أو قالَ : الجِلدِ الموكَى عليهِ، فإنِ اشتَدَّ مَتنُهُ فاكسِروهُ بالماءِ، فإن أعياكُم فأهرِيقوهُ
الراوي : أحد وفد عبد القيس | المحدث : ابن التركماني | المصدر : الجوهر النقي
الصفحة أو الرقم : 8/302 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات معروفون ليس فيهم مجهول إلا هذا الصحابي الذي هو من جملة وفد عبد القيس والصحابة عندهم عدول لا تضرهم الجهالة | شرح حديث مشابه

5 - إنَّ اللهَ تعالى جعَل ذُرِّيَّةَ كلِّ نبيٍّ في صُلْبِه، وجعَل ذُرِّيَّتي في صُلْبِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ.
الراوي : جابر وابن عباس | المحدث : الصنعاني | المصدر : التنوير شرح الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 3/291 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف

6 - كانَ رجلٌ منَ الأنصارِ بيتُهُ أقصَى بَيتٍ بالمدينةِ، فَكانَ لا تُخطئُهُ الصَّلاةُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فتَوجَّعتُ لَهُ، فقُلتُ: يا فلانُ، لَو إنَّكَ اشتريتَ حمارًا يَقيكَ الرَّمضَ، ويرفعُكَ منَ الموقعِ، ويقيكَ هوامَّ الأرضِ، فقالَ: إنِّي واللَّهِ ما أحبُّ أنَّ بَيتيَ مطنَّبٌ ببيتِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: فحملتُ بِهِ حملًا حتَّى أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فذَكَرتُ ذلِكَ لَهُ قالَ: فدعاهُ فسألَهُ، فذَكَرَ لَهُ مثلَ ذلِكَ، وذَكَرَ أنَّهُ يرجو في أمرِهِ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ لَكَ ما احتسَبتَ، [وفي روايةٍ]: فأخبَرتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فسألَهُ عن ذلِكَ، فقالَ: يا نبيَّ اللَّهِ، لِكَيما يُكْتبَ أثَري ورجوعي إلى أَهْلي وإقبالي إليهِ، أو كما قالَ قالَ: أعطاكَ اللَّهُ ذلِكَ كُلَّهُ، وأعطاكَ ما احتسَبتَ أجمعَ، أو كما قالَ
الراوي : أُبي بن كعب | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 3/ 29 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

7 - سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ ذاتَ يومٍ وقد أَهَلَّ رمضانُ، فقالَ: لو يَعلمُ العبادُ ما رمضانُ لتمنَّت أمَّتي أن تَكونَ السَّنةَ كلَّها، فقالَ رجلٌ من خزاعةَ: يا نبيَّ اللَّهِ، حدِّثنا، فقالَ: إنَّ الجنَّةَ لتزيَّنُ لِرَمضانَ مِن رأسِ الحولِ إلى الحولِ، فإذا كانَ أوَّلُ يومٍ من رمضانَ هبَّت ريحٌ من تحتِ العرشِ، فصفَقت ورقَ الجنَّةِ، فتنظرُ الحورُ العينُ إلى ذلِكَ، فيقُلنَ: يا ربِّ اجعل لَنا من عبادِكَ في هذا الشَّهرِ أزواجًا تقرُّ أعينَنا بِهِم، وتقرُّ أعينَهُم بنا قالَ: فَما مِن عبدٍ يصومُ يومًا مِن رمضانَ إلَّا زُوِّجَ زوجةً منَ الحورِ العينِ في خيمةٍ مِن درَّةٍ مِمَّا نعتَ اللَّهُ: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرَّحمنُ: 72] على كلِّ امرأةٍ سبعونَ حُلَّةً، ليسَ منها حُلَّةٌ على لونِ الأخرى، تُعطَى سبعونَ لونًا منَ الطِّيبِ، ليسَ منهُ لونٌ على ريحِ الآخرِ، لِكُلِّ امرأةٍ منهنَّ سبعونَ ألفَ وصيفةٍ لحاجتِها، وسبعونَ ألفَ وصيفٍ، معَ كلِّ وصيفٍ صَحفةٌ من ذَهَبٍ، فيها لونُ طعامٍ، تجدُ لآخرِ لُقمةٍ منهُ لذَّةً، لا تجدُ لأوَّلِهِ، لِكُلِّ امرَأةٍ منهنَّ سَبعونَ سَريرًا مِن ياقوتةٍ حمراءَ، علَى كلِّ سريرٍ سبعونَ فراشًا، بَطائنُها من إستَبرَقٍ، فوقَ كلِّ فراشٍ سبعونَ أريكةً، ويُعطَى زوجُها مثلَ ذلِكَ على سَريرٍ مِن ياقوتٍ أحمرَ، موشَّحٍ بالدُّرِّ، عليهِ سوارانِ من ذَهَبٍ، هذا بِكُلِّ يومٍ صامَهُ مِن رمَضانَ سوى ما عملَ منَ الحسَناتِ [وفي روايةٍ] عن رجلٍ من غِفارٍ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نحوَهُ إلى قولِهِ: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرَّحمنُ: 72]
الراوي : أبو مسعود الغفاري | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 3/ 339 | خلاصة حكم المحدث : [توقف في صحته وقال]إن صح الخبر؛ فإن في القلب من جرير بن أيوب البجلي

الراوي : جابر بن عبد الله | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 1/315 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به يحيى بن معلى بن منصور عن بشر بن آدم عن حماد بن زيد عن أيوب

9 - حَديثُ: أنَّه قام خطيبًا فقال: إنَّ نَبِيَّ اللهِ قام فينا عامَ أوَّلَ... الحديث.
الراوي : أبو بَكرٍ الصديق | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 1/33 | خلاصة حكم المحدث : غريبٌ من حديث حميد بن عَبد الرحمن الحميري، عَن عَبد الله بن عباس عن عُمَر، عَن أبي بكر. وغريبٌ من حديث سليم بن حيان، عن قتادة عنه، تَفَرَّدَ بهِ الأصمعي عَبد الملك بن قريب عنه، وتَفَرَّدَ بهِ بحر بن سويد الحنفي، عن الأصمعي، وتَفَرَّدَ بهِ حاتم عن بحر.

10 - خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُرْدِفي إلى نُصُبٍ منَ الأنْصابِ، فذَبَحْنا له شاةً ووَضَعْناها في التَّنوُّرِ، حتَّى إذا نضِجَتِ استَخْرَجْناها فجَعَلْنا في سُفرَتِنا، ثمَّ أقبَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسيرُ وهو مُرْدِفي في أيَّامِ الحرِّ من أيَّامِ مكَّةَ، حتَّى إذا كنَّا بأعْلى الوادي لَقيَ فيه زَيدَ بنَ عَمْرِو بنِ نُفَيلٍ، فحَيَّا أحَدُهما الآخَرَ بتَحيَّةِ الجاهِليَّةِ، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ما لي أَرَى قَومَكَ قد شَنِفوكَ؟» قالَ: أمَا واللهِ إنَّ ذلك منِّي لتَغيُّرِ ثائرةٍ كانَتْ منِّي إليهم، ولكنِّي أُراهُم على ضَلالةٍ، قالَ: فخرَجْتُ أبْتَغي هذا الدِّينَ حتَّى قدِمْتُ على أحْبارِ يَثرِبَ، فوجَدْتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشْرِكونَ به، فقلْتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبْتَغي، فخرَجْتُ حتَّى أقدَمَ على أحْبارِ خَيبَرَ، فوجَدْتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشْرِكونَ به، فقلْتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبْتَغي، فخرَجْتُ حتَّى أقدَمَ على أحْبارِ أيْلةَ، فوجَدْتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشْرِكونَ به، فقلْتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبْتَغي، فقالَ لي حَبرٌ من أحْبارِ الشَّامِ: إنَّكَ تَسألُ عن دِينٍ ما نَعلَمُ أحَدًا يَعبُدُ اللهَ إلَّا شَيْخًا بالجَزيرةِ، فخرَجْتُ حتَّى قدِمْتُ إليه، فأخبَرْتُه الَّذي خرَجْتُ له، فقالَ: إنَّ كلَّ مَن رأيْتَه في ضَلالةٍ؛ إنَّكَ تَسألُ عن دِينٍ هو دِينُ اللهِ، ودِينُ مَلائكتِه، وقد خرَجَ في أرْضِكَ نَبيٌّ أو هو خارِجٌ، يَدْعو إليه، ارجِعْ إليه وصَدِّقْه واتَّبِعْه، وآمِنْ بما جاءَ به، فرجَعْتُ فلم أُحسِنْ شَيئًا بعدُ، فأناخَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَعيرَ الَّذي كان تحتَه، ثمَّ قدَّمْنا إليه السُّفرةَ الَّتي كان فيها الشِّواءُ، فقالَ: ما هذا؟ فقُلْنا: «هذه شاةٌ ذَبَحْناها لنُصُبِ كذا وكذا»، فقالَ: إنِّي لا آكُلُ ما ذُبِحَ لغَيرِ اللهِ، وكانَ صَنمًا من نُحاسٍ يُقالُ له: إسافُ ونائلةُ يَتمسَّحُ به المُشْرِكونَ إذا طافوا، فطافَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وطُفْتُ معَه، فلمَّا مرَرْتُ مسَحْتُ به، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تمَسَّه»، قالَ زَيدٌ: فطُفْنا، فقلْتُ في نَفْسي: لأمَسَّنَّه حتَّى أنظُرَ ما يَقولُ، فمسَحْتُه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ألم تُنْهَ؟» قالَ زَيدٌ: فوالَّذي أكرَمَه وأنزَلَ عليه الكِتابَ ما استَلَمْتُ صَنَمًا حتَّى أكرَمَه اللهُ بالَّذي أكرَمَه، وأنزَلَ عليه الكِتابَ، وماتَ زَيدُ بنُ عَمْرِو بنِ نُفَيلٍ قبلَ أنْ يُبعَثَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يَأْتي يومَ القيامةِ أُمَّةً وَحدَه».
الراوي : زيد بن حارثة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5031 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

11 - عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كان بَنو أُبيَرِقٍ رهطًا مِن بَني ظَفَرٍ، وكانوا ثَلاثةً: بَشيرٌ وبِشرٌ ومُبشِّرٌ، وكان بَشِيرٌ يُكْنى أبا طُعْمةَ، وكان شاعرًا، وكان مُنافِقًا، وكان يَقولُ الشِّعرَ يَهْجو به أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ يَقولُ: قالَه فلانٌ، فإذا بَلَغَهم ذلك، قالوا: كذَبَ عدُوُّ اللهِ؛ ما قاله إلَّا هو، فقال: أَوَكُلَّمَا قالَ الرِّجَالُ قَصِيدَةً ... ضَمُّوا إلَيَّ بأَنْ أُبَيْرِقَ قالَها مُتَخَطِّمِينَ كأَنَّنِي أخْشاهُمُ ... جَدَعَ الإِلَهُ أُنُوفَهُمْ فأَبَانَها وكانوا أهْلَ فَقرٍ وحاجةٍ في الجاهليَّةِ والإسلامِ، وكان عمِّي رِفاعةُ بنُ زَيدٍ رجُلًا مُوسِرًا أدْرَكَه الإسلامُ، فواللهِ إنْ كنتُ لَأَرى أنَّ في إسلامِه شَيئًا، وكان إذا كان له يَسارٌ، فقَدِمَت عليه هذه الطَّائفةُ مِنَ السَّدَمِ تَحْمِلُ الدَّرْمكَ ابْتاعَ لنفْسِه ما يَحِلُّ به، فأمَّا العِيالُ فكان يُقِيتُهم الشَّعيرَ، فقَدِمَت ضافِطةٌ -وهُم الأنباطُ- تَحمِلُ دَرْمَكًا، فابتاعَ رِفاعةُ حِملَينِ مِن شَعيرٍ، فجَعَلَهما في عُلِّيَّةٍ له، وكان في عُلِّيَّتِه دِرعانِ له وما يُصلِحُهما مِن آلَتِهما، فطَرَقه بَشيرٌ مِنَ اللَّيلِ، فيَخرِقُ العُلِّيَّةَ مِن ظَهرِها، فأخَذَ الطَّعامَ، ثمَّ أخَذَ السِّلاحَ، فلمَّا أصبَحَ عمِّي بَعَث إلَيَّ فأتَيْتُه، فقال: أُغِيرَ علينا هذه اللَّيلةَ، فذُهِبَ بطَعامِنا وسِلاحِنا، فقال بَشِيرٌ وإخوتُه: واللهِ ما صاحبُ مَتاعِكم إلَّا لَبيدُ بنُ سَهلٍ -لرجُلٍ منَّا كان ذا حسَبٍ وصَلاحٍ- فلمَّا بَلَغَه، قال: أُصْلِتُ واللهِ بالسَّيفِ، ثمَّ قال: أيْ بَني الأُبَيرِقِ، أنا أسْرِقُ؟! فواللهِ لَيُخالِطَنَّكم هذا السَّيفُ أو لَيَتبيَّنْ مَن صاحبُ هذه السَّرقةِ، فقالوا: انصَرِفْ عنَّا؛ فواللهِ إنَّك لَبِريءٌ مِن هذه السَّرقةِ، فقال: كلَّا وقدْ زعَمْتُم. ثمَّ سَألْنا في الدَّارِ وتَجسَّسْنا، حتَّى قِيل لنا: واللهِ لَقدِ استَوقَدَت بَنو أُبَيرِقٍ اللَّيلةَ، وما نَراهُ إلَّا على طَعامِكم، فما زِلْنا حتَّى كِدْنا نَستيقنُ أنَّهم أصحابُه، فجِئتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فكَلَّمتُه فيهم، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أهلَ بَيتٍ منَّا أهلُ جَفاءٍ وسَفهٍ، غَدَوا على عمِّي، فخَرَقوا عُلِّيَّةً له مِن ظَهرِها، فغَدَوا على طَعامٍ وسِلاحٍ؛ فأمَّا الطَّعامُ فلا حاجةَ لنا فيه، وأمَّا السِّلاحُ فلْيَرُدَّه علينا، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سَأنظُرُ في ذلكَ. وكان لهُم ابنُ عمٍّ يُقالُ له: أُسَيرُ بنُ عُروةَ، فجمَعَ رِجالَ قَومِه، ثمَّ أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: إنَّ رِفاعةَ بنَ زَيدٍ وابنَ أخيهِ قَتادةَ بنَ النُّعمانِ قدْ عَمِدَا إلى أهلِ بَيتٍ منَّا أهلِ حَسبٍ وشرَفٍ وصَلاحٍ، يَأْبِنُونَهم بالقبيحِ، ويَأْبِنُونَهم بالسَّرقةِ بغَيرِ بيِّنةٍ ولا شَهادةٍ، فوضَعَ عندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بلسانِه ما شاء ثمَّ انصَرَفَ، وجِئتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكلَّمْتُه، فجَبَهَني جَبَهًا شَديدًا، وقال: بِئسَ ما صنَعْتَ! وبِئسَ ما مَشِيتَ فيه! عَمِدتَ إلى أهلِ بَيتٍ منكم أهلِ حَسبٍ وصَلاحٍ تَرمِيهم بالسَّرقةِ وتَأْبِنُهم فيها بغَيرِ بيِّنةٍ ولا تَثبُّتٍ. فسَمِعتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أكرَهُ، فانصَرَفْتُ عنه ولَوَدِدتُ أنِّي خرَجْتُ مِن مالي ولم أُكَلِّمْه، فلمَّا أنْ رجَعْتُ إلى الدَّارِ أرسَلَ إلَيَّ عمِّي: يا ابنَ أخي، ما صنَعْتَ؟ فقُلتُ: واللهِ لَوَدِدتُ أنِّي خرَجْتُ مِن مالي ولم أُكَلِّمْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيه، وايمُ اللهِ لا أعودُ إليه أبدًا، فقال: اللهُ المستعانُ! فنزَلَ القرآنُ {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105] أبو طُعْمةَ بنُ أُبَيرِقٍ، فقَرَأ حتَّى بلَغَ {ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا} [النساء: 106-112] لَبيدُ بنُ سَهلٍ، {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ} [النساء: 113]، يَعني أُسَيرَ بنَ عُروةَ وأصحابَه، ثمَّ قال: يَعني بذلك أُسيرَ بنَ عُروةَ وأصحابَه {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ} إلى قولِه: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 114-116]، أي: كان ذنْبُه دونَ الشِّركِ، فلمَّا نزَلَ القرآنُ هَرَب فلَحِق بمكَّةَ. وبَعَث رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَيَّ الدِّرعينِ وأداتَهُما، فرَدَّهما على رِفاعةَ. قال قَتادةُ: فلمَّا جِئتُه بهما وما مَعهما، قال: يا ابنَ أخي، هما في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فرجَوتُ أنَّ عمِّي حَسُنَ إسلامُه، وكان ظنِّي به غيرَ ذلك، وخرَجَ ابنُ أُبَيرِقٍ حتَّى نزَلَ على سُلامةَ بنتِ سَعدِ بنِ سُهَيلٍ أختِ بَني عَمرِو بنِ عَوفٍ، وكانت عندَ طَلْحةَ بنِ أبي طَلْحةَ بمكَّةَ، فوقَعَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه يَشتُمُهم، فرَماهُ حسَّانُ بنُ ثابتٍ بأبياتٍ، فقال: أَيَا سَارِقَ الدَّرْعَيْنِ إِنْ كُنْتَ ذَاكِرًا ... بِذِي كَرَمٍ بَيْنَ الرِّجَالِ أُوَادِعُهْ وَقَدْ أَنْزَلْتَهُ بِنْتُ سَعْدٍ فَأَصْبَحَتْ ... يُنَازِعُهَا جَلْدَ اسْتِهِ وَتُنَازِعُهْ فَهَلَّا أَسِيرًا جِئْتَ جَارَكَ رَاغِبًا ... إِلَيْهِ وَلَمْ تَعْمَدْ لَهُ فَتُدَافِعُهْ ظَنَنْتُمْ بِأَنْ يَخْفَى الَّذِي قَدْ فَعَلْتُمُ ... وَفِيكُمْ نَبِيٌّ عِنْدَهُ الْوَحْيُ وَاضِعُهْ فَلَوْلَا رِجَالٌ مِنْكُمُ تَشْتُمُونَهُمْ ... بِذَاكَ لَقَدْ حَلَّتْ عَلَيْهِ طَوَالِعُهْ فَإِنْ تَذْكُرُوا كَعْبًا إِلَى مَا نَسَبْتُمُ ... فَهَلْ مِنْ أَدِيمٍ لَيْسَ فِيهِ أَكَارِعُهْ وَجَدْتَهُمُ يَرْجُونَكُمْ قَدْ عَلِمْتُمُ ... كَمَا الْغَيْثُ يُرْجِيهِ السَّمِينُ وَتَابِعُهْ فلمَّا بلَغَها شِعرُ حسَّانَ أخَذَت رَحْلَ أُبَيرِقٍ، فوَضَعَتْه على رأْسِها حتَّى قَذَفَته بالأبطَحِ، ثمَّ حلَقَت وسَلَقت وخَرَقَت وحَلَفت: إنْ بِتَّ في بَيتي لَيلةً سَوداءَ؛ أهْدَيْتَ لي شِعرَ حسَّانَ بنَ ثابتٍ، ما كُنتَ لِتَنزِلَ علَيَّ بخَيرٍ، فلمَّا أخرَجَتْه لَحِقَ بالطَّائفِ، فدخَلَ بيتًا ليْس فيه أحدٌ، فوَقَع عليه فقَتَله، فجَعَلَت قُرَيشٌ تقولُ: واللهِ لا يُفارِقُ محمَّدًا أحدٌ مِن أصحابِه فيه خَيرٌ.
الراوي : عمر بن قتادة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8376 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

12 - أنَّ نَبِيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى أن يُضَحَّى بأعضَبِ القَرنِ والأُذُنِ قالَ قَتادةُ: فذَكَرتُ لسَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، فقالَ: العَضَبُ: النِّصْفُ فما فَوقَ ذلكَ.
الراوي : علي [بن أبي طالب] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1740 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح]

13 - عَنْ عَفِيفِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كنْتُ امْرأً تاجِرًا، وكنْتُ صَديقًا للعبَّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ في الجاهِليَّةِ، فقدِمْتُ لتِجارةٍ فنزَلْتُ على العبَّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ بمنًى، «فجاءَ رَجلٌ، فنظَرَ إلى الشَّمسِ حينَ مالَتْ فقامَ يُصلِّي، ثمَّ جاءَتِ امْرأةٌ فقامَتْ تُصلِّي، ثمَّ جاءَ غُلامٌ حينَ راهَقَ الحُلُمَ، فقامَ يُصلِّي»، فقلْتُ للعبَّاسٍ: مَن هذا؟ فقالَ: هذا محمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ ابنُ أخي يَزعُمُ أنَّه نَبيٌّ، ولم يُتابِعْه على أمْرِه غيرُ هذه المَرأةِ وهذا الغُلامِ، وهذه المَرأةُ خَديجةُ بِنتُ خُوَيلِدٍ امْرأتُه، وهذا الغَلامُ ابنُ عمِّه عَليُّ بنُ أبي طالِبٍ، قالَ عَفيفُ بنُ عَمرٍو: «أسلَمَ وحسُنَ إسْلامُه، لوَدِدْتُ أنِّي كنْتُ أسلَمْتُ يومَئذٍ، فيكونُ لي رُبعُ الإسْلامِ».
الراوي : عفيف بن عمرو | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4910 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، وله شاهد مفسرر عن أولاد عفيف بن عمرو

14 - قال رجُلٌ: يا نَبيَّ اللهِ، إنِّي أقِفُ المواقفَ أبْتغِي وجْهَ اللهَ، وأُحِبُّ أنْ يُرَى مَوْطِني، قالَ: فلَمْ يَرُدَّ عليهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى نزَلَتْ: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} [الكهف: 110].
الراوي : طاوس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8153 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

15 - كانَ المُغيرةُ بنُ شُعْبةَ يَنالُ في خُطبَتِه مِن عَليٍّ، وأقامَ خُطَباءَ يَنالونَ منه، فبَيْنا هو يَخطُبُ، ونالَ مِن عَليٍّ، وإلى جَنْبي سَعيدُ بنُ زَيدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيلٍ العَدَويُّ، قالَ: فضَرَبَني بيَدِه وقالَ: ألَا تَرى ما يَقولُ هذا؟ -أو قالَ هؤلاء- أشهَدُ على التِّسعةِ أنَّهم في الجنَّةِ، ولو حلَفْتُ على العاشِرِ لصَدَقْتُ، كنَّا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حِراءٍ أنا وأبو بَكرٍ وعُمَرُ وعُثْمانُ وعَليٌّ وطَلْحةُ والزُّبَيرُ وسَعدٌ وعَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ، فتَزَلزَلَ الجبَلُ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اثبُتْ أُحُدُ، فليس عليكَ إلَّا نَبيٌّ، أو صِدِّيقٌ، أو شَهيدٌ.
الراوي : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6025 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

16 - أنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطَبَهم، فقالَ: أيُّ يومٍ هذا؟ فقالوا: يومٌ حَرامٌ، قالَ: فأيُّ بَلدٍ هذا؟ قالوا: بَلدٌ حَرامٌ، قالَ: فأيُّ شَهرٍ هذا؟ قالوا: شَهرٌ حَرامٌ، قالَ: فإنَّ دِماءَكم وأمْوالَكم وأعْراضَكم حَرامٌ عليكم كحُرْمةِ يَومِكم هذا، كحُرْمةِ شَهرِكم هذا، كحُرْمةِ بلَدِكم هذا، ليُبلِّغِ الشَّاهِدُ الغائبَ، لا تَرْجِعوا بَعْدي كفَّارًا يضرِبُ بَعضُكم رِقابَ بَعضٍ.
الراوي : حجر بن عدي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6109 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

17 - جاءَ رَجلٌ إلى ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهُما، فقالَ: أشهِدَ عُثْمانُ بَيْعةَ الرِّضْوانِ؟ قالَ: لا، قالَ: فشهِدَ بَدرًا، قالَ: لا، قالَ: "فكانَ ممَّن استَزَلَّه الشَّيطانُ؟ قالَ: نعمْ، فقامَ الرَّجلُ فقالَ له بَعضُ القَومِ: إنَّ هذا يَزعُمُ الآنَ أنَّكَ وقَعْتَ في عُثْمانَ، قالَ: كذلك يَقولُ: قالَ: رُدُّوا عَليَّ الرَّجلَ، فقالَ: عقَلْتُ ما قلْتُ لكَ؟ قالَ: نعمْ، سألْتُكَ: هل شهِدَ عُثْمانُ بَيْعةَ الرِّضْوانِ؟ فقلْتَ: لا، وسألْتُكَ: هل شهِدَ بَدرًا؟ فقلْتَ: لا، وسألْتُكَ: هل كانَ ممَّنِ استَزَلَّه الشَّيطانُ؟ فقلْتَ: نعمْ، فقالَ: أمَّا بَيْعةُ الرِّضْوانِ، فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قامَ، فقالَ: «إنَّ عُثْمانَ انطلَقَ في حاجةِ اللهِ وحاجةِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنِّي أُبايِعُ له»، فضرَبَ إحْدى يدَيْه على الأُخْرى، وأمَّا يومُ بَدرٍ فإنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قامَ فقالَ: إنَّ عُثْمانَ انطلَقَ في حاجةِ اللهِ وحاجةِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فضرَبَ له بسَهمٍ، ولم يَضرِبْ لأحَدٍ غابَ غَيرَه، وأمَّا الَّذين توَلَّوْا يومَ الْتَقى الجَمْعانِ، إنَّما استَزَلَّهمُ الشَّيطانُ ببَعضِ ما كَسَبوا، ولقدْ عَفا اللهُ عنهم، إنَّ اللهَ غَفورٌ حَليمٌ.
الراوي : حبيب بن أبي مليكة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4594 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

18 - قالَ نَبيُّ اللهِ داودُ: يا ربِّ، أسمَعُ النَّاسَ يَقولونَ: ربُّ إسْحاقَ، قالَ: إنَّ إسْحاقَ جادَ لي بنَفْسِه.
الراوي : العباس بن عبد المطلب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4090 | خلاصة حكم المحدث : صحيح رواه الناس عن علي بن زيد بن جُدعان تفرد به.

19 - قدِمْتُ على نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ، قد قلْتُ شِعرًا أثنَيْتُ فيه على اللهِ تَبارَكَ وتَعالَى ومَدحْتُكَ، فقالَ: أمَّا ما أثنَيْتَ على اللهِ فهاتِه، وما مدَحْتَني به فدَعْه، فجعَلْتُ أُنشِدُه، فدخَلَ رَجُلٌ طُوالٌ أقْنى، فقالَ لي: أمسِكْ، فلمَّا خرَجَ، قالَ: هاتِ فجعَلْتُ، أُنشِدُه فلم ألبَثْ إلَّا أنْ عادَ، فقالَ لي: أمسِكْ، فلمَّا خرَجَ، قالَ: هاتِ، فقُلْتُ: مَن هذا يا نَبيَّ اللهِ الَّذي إذا دخَلَ قُلْتَ: أمسْكِ، وإذا خرَجَ قُلْتَ: هاتِ؟ قالَ: هذا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، وليس منَ الباطِلِ في شيءٍ.
الراوي : الأسود بن سريع التميمي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6741 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

20 - يا نَبيَّ اللهِ، إنِّي امرأةٌ قد كَبِرتُ وضَعُفتُ، فدُلَّني على عَمَلٍ، قالَ: كَبِّري اللهَ مائةَ مرَّةٍ، واحمَدِي اللهَ مائةَ مرَّةٍ، وسبِّحي اللهَ مائةَ مرَّةٍ؛ فهو خيرٌ لكِ مِن مائةِ بَدَنةٍ مُتقبَّلةٍ، وخيرٌ مِن مائةِ فرَسٍ مُسْرَجٍ مُلْجَمٍ في سبيلِ اللهِ، وخيرٌ مِن مائةِ رَقَبةٍ مُتقبَّلةٍ، وقولُ لا إلَهَ إلَّا اللهُ لا يَترُكُ ذنبًا، ولا يُشبِهُها عَملٌ.
الراوي : أم هانئ بنت أبي طالب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1917 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

21 - كَتَبَ معاويةُ إلى مَرْوانَ: إذا سُرِقَ الرَّجلُ فوَجَدَ سَرقتَه؛ فهو أَحقُّ بها حيثُ وَجَدَها. قالَ: فكَتَبَ إليَّ بذلك مَرْوانُ وأنا على اليَمامةِ، فكَتبتُ إلى مَرْوانَ أنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَضى إذا كان عندَ الرَّجلِ غيرِ المُتَّهمِ، فإنْ شاءَ سيِّدُها أَخَذَها بالثَّمنِ، وإنْ شاءَ اتَّبعَ سارِقَه. ثُمَّ قَضى بذلك بعدَه أبو بكرٍ وعُمَرُ وعُثمانُ، قالَ: فكَتَبَ مَرْوانُ إلى معاويةَ بكتابي، فكَتَبَ معاويةُ إلى مَرْوانَ: إنَّكَ لستَ أنتَ ولا أُسَيْدٌ تَقضيانِ عَلَيَّ فيما وُلِّيتُ، ولكنِّي أَقْضي علَيْكُما، فانفُذْ لما أَمرتُكَ به. وبَعَثَ مَرْوانُ بكتابِ معاويةَ إليه، فقالَ: واللهِ لا أَقْضي به أَبدًا.
الراوي : أسيد بن حضير بن سماك | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2289 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

22 - دخلْتُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ عاشُوراءَ، فقالَ: أصُمْتَ اليَومَ يا أسْماءُ؟ قُلْتُ: لا، قالَ: فصُمْ، قُلْتُ: قد تَغدَّيْتُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: صُمْ ما بَقيَ ومُرْ قَومَكَ بصَومِه قالَ أسْماءُ: فأخَذْتُ نَعْلي بيَدي، فأدخَلْتُ رَحْلي حتَّى ورَدْتُ على قَوْمي فقُلْتُ: إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأمُرُكم أنْ تَصوموا، فقالوا: قد تَغدَّيْنا، فقُلْتُ: إنَّه قد أمَرَكم أنْ تَصوموا بَقيَّةَ يَومِكم.
الراوي : أسماء بن حارثة الأسلمي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6393 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

23 - دخلْتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في المَسجِدِ فاغتَنَمْتُ خَلْوتَه، فقالَ لي: «يا أبا ذَرٍّ، إنَّ للمَسجِدِ تَحيَّةً»، قلْتُ: وما تَحيَّتُه يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: «رَكعَتانِ»، فرَكعْتُهما، ثمَّ التفَتُّ إليه، فقلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّكَ أمَرتَني بالصَّلاةِ، فما الصَّلاةُ؟ قالَ: «خَيرٌ مَوْضوعٌ، فمَن شاء أقلَّ ومَن شاءَ أكثَرَ»، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: «الإيمانُ باللهِ»، ثمَّ ذكَرَ الحَديثَ إلى أنْ قالَ: فقلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، كمِ النَّبيُّونَ؟ قالَ: «مائةُ ألْفِ نَبيٍّ وأرْبَعةٌ وعِشْرونَ ألْفَ نَبيٍّ»، قلْتُ: كمِ المُرسَلونَ منهم؟ قالَ: «ثَلاثُ مائةٍ وثَلاثَ عَشْرةَ».
الراوي : أبو ذر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4217 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

24 - إنَّه لم يكُنْ نَبيٌّ بعْدَ نوحٍ إلَّا وقدْ أنذَرَ أُمَّتَه الدَّجَّالَ، وإنِّي أُنذِرُكُموه، فوَصَفه لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: إنَّكم ستُدرِكُونه، أو سيُدرِكُه بعضُ مَن رآني وسَمِع منِّي، قُلنا: يا رَسولَ اللهِ، قُلوبُنا يومئذٍ كما هي اليومَ؟ قال: أو خيرٌ.
الراوي : أبو  عبيدة بن الجراح | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8855 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

25 - أتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، ما أتيْتُكَ حتَّى حلَفْتُ أكثَرَ مِن هؤلاء -يعني الكفَّينِ جَميعًا- لا آتِيكَ ولا آتِي دِينَك، وقدْ كُنتُ امرأً لا أعقِلُ شَيئًا إلَّا ما علَّمَني اللهُ ورَسولُه، فإنِّي أسْألُك بوَجهِ اللهِ، بِمَ بَعَثَك ربُّنا؟ قال: بالإسلامِ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، وما آيةُ الإسلامِ؟ قال: أنْ تقولَ: أسلَمْتُ وَجْهي للهِ وتَخلَّيتُ، وتُقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتِيَ الزَّكاةَ، كلُّ مُسْلمٍ عن مُسْلمٍ مُحرَّمٌ، أخَوانِ يَصيرانِ، لا يَقبَلُ اللهُ مِن مُسْلمٍ أشرَكَ بعْدَما أسْلَمَ عمَلًا حتَّى يُفارِقَ المشْرِكين إلى المسْلِمين، ما لي آخُذُ بحُجزِكم عن النَّارِ؟! ألَا إنَّ ربِّي داعي، ألَا وإنَّه سائلِي: هلْ بلَّغْتَ عِبادي؟ وإنِّي قائلٌ: ربِّ، قدْ أبلَغْتُهم، فلْيُبلِّغْ شاهدُكم غائبَكم، ثمَّ إنَّكم تُدْعَون مُفدَّمةً أفواهُكم بالفِدامِ، ثمَّ أوَّلُ ما يَبِينُ عن أحدِكم لَفَخِذُه وكَفُّه، قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، هذا دِينُنا وأيْن ما تُحسِنْ يَكْفِكَ.
الراوي : [معاوية بن حيدة] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8999 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولم يخرجاه

26 - أَشَدُّ النَّاسِ عَذابًا يَوْمَ القِيامةِ رَجُلٌ قَتَلَ نَبيًّا أو قَتَلَه نَبيٌّ، وإمامُ ضَلالةٍ
الراوي : عبد الله بن مسعود | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم : 1/ 109 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في المقدمة: وإن لم تكن فيه علة كان سكوتي عنه دليلا على صحته]

27 - «خَرَجْتُ معَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه حتَّى دَخَلْتُ على صُهَيْبٍ حائِطًا بالعالِيةِ، فلمَّا رآه صُهَيْبٌ، قالَ: يا ناسُ … يا ناسُ، قالَ عُمَرُ: ما له لا أبا له يَدْعو على النَّاسِ؟ قالَ: وإنَّما يَدْعو غُلامًا له يُقالُ له: يُحَنَّسُ. قالَ: يا صُهَيْبُ ما فيك شيءٌ أعيبُه إلَّا ثَلاثُ خِصالٍ، ولولاهنَّ ما قَدَّمْتُ عليك أحَدًا، قالَ: ما هنَّ؟ فإنَّك طَعَّانٌ، قالَ: وما أنت مُخْبِري عن شيءٍ إلَّا صَدَقْتُك به، قالَ: أراك تُبَذِّرُ مالَك، وتَكْتَني باسمِ نَبِيٍّ بأبي يَحْيى، وتَنْتَسِبُ عَرَبيًّا ولِسانُك أعْجَمِيٌّ، قالَ: أمَّا تَبْذيري مالي فما أُنفِقُه إلَّا في حَقِّه، وأمَّا اكْتِنائي فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَنَّاني بأبي يَحْيى، أفأَتْرُكُها لقَوْلِك؟ وأمَّا انْتِسابي إلى العَربِ فإنَّ الرُّومَ سَبَتْني وأنا صَغيرٌ، وإنِّي لا أَذكُرُ أهْلَ بَيْتي، ولو انْفَلَقْتُ عن رَوْثةٍ لانْتَسَبْتُ إليها».
الراوي : ‌‌صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 77 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

28 - «أنَّ كَعْبًا حَلَفَ له بالَّذي فَلَقَ البَحْرَ لِموسى: إنَّا نَجِدُ في التَّوْراةِ: أنَّ داوُدَ نَبِيَّ اللهِ كانَ إذا انْصَرَفَ مِن صَلاتِه قالَ: اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي ديني الَّذي جَعَلْتَه لي عِصْمةً، وأَصْلِحْ لي دُنْيايَ الَّتي جَعَلْتَ فيها مَعاشي، اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ برِضاك مِن سَخَطِك، وأعوذُ بعَفْوِك مِن نِقْمتِك، وأعوذُ بك مِنك، اللَّهُمَّ لا مانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولا مُعطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ مِنك الجَدُّ. قالَ: وحَدَّثَني كَعْبٌ أنَّ صُهَيْبًا صاحِبَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَدَّثَه أنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقولُهنَّ عِنْدَ انْصِرافِه مِن صَلاتِه».
الراوي : ‌‌صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 66 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

29 - «كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا صلَّى هَمَسَ شَيئًا لا نَفهَمُه ولا يُحَدِّثُنا به، قالَ: فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَطِنْتُم لي؟ قالَ قائِلٌ: نَعمْ، قالَ: فإنِّي قد ذَكَرْتُ نَبِيًّا مِن الأنْبِياءِ أُعْطِيَ جُنودًا مِن قَوْمِه، وقالَ: مَن يُكافِئُ لِهؤلاء؟ أو كَلِمةً شَبيهةً بِهذه -شَكَّ سُلَيمانُ- قالَ: فأُوحِيَ إليه: اخْتَرْ لقَوْمِك بَيْنَ إحْدى ثَلاثٍ: إمَّا أن أُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا مِن غَيْرِهم، أو الجوعِ، أو المَوْتِ، قالَ: فاسْتَشارَ قَوْمَه في ذلك، فقالوا: أنت نَبِيُّ اللهِ نَكِلُ ذلك إليك، فخِرْ لنا، قالَ: فقامَ إلى صَلاتِه، قالَ: فكانوا يَفزَعونَ إذا فَزِعوا إلى الصَّلاةِ، قالَ: فصلَّى، قالَ: أمَّا عَدُوٌّ مِن غَيْرِهم فلا، أو الجوعُ فلا؛ ولكنِ المَوْتُ، قالَ: فسَلَّطَ عليهم المَوْتَ ثَلاثةَ أيَّامٍ، فماتَ مِنهم سَبْعونَ ألْفًا، فهَمْسي الَّذي تَرَوْنَ أنِّي أقولُ: اللَّهُمَّ يا رَبِّ بك أقاتِلُ، وبك أُصاوِلُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ».
الراوي : ‌‌صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 60 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

30 - «كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا صلَّى العَصْرَ هَمَسَ -والهَمْسُ في قَوْلِ بعضِهم يُحَرِّكُ شَفَتَيه كأنْ يَتَكلَّمَ بشيءٍ - فقيلَ له: يا نَبِيَّ اللهِ إنَّك إذا صلَّيْتَ العَصْرَ هَمَسْتَ، فقالَ: (إنَّ نَبِيًّا مِن الأنْبِياءِ كانَ أُعجِبَ بأمَّتِه، فقالَ: مَن يَقومُ لِهؤلاءِ؟ فأَوْحى اللهُ عَزَّ وجَلَّ إليه أن خَيِّرْهم بَيْنَ أن أنْتَقِمَ مِنهم، وبَيْنَ أن أُسَلِّطَ عليهم عَدُوَّهم، فاخْتاروا النِّقْمةَ، فسَلَّطَ عليهم المَوْتَ، فماتَ مِنهم في يَوْمٍ سَبْعونَ ألْفًا»).
الراوي : ‌‌صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 60 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]