الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - سَمِعْتُ عَليًّا رَضيَ اللهُ عنه قامَ فقالَ: سَلوا قبلَ أنْ لا تَسْأَلوا، ولن تَسأَلوا بَعدي مِثلي، فقامَ ابنُ الكَوَّاءِ فقالَ: مَنِ {الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم: 28]؟ قالَ: قالَ: مُنافقو قريشٍ. قالَ: فمَنِ {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 104]؟ قالَ: منهم أهلُ حَروراءَ.
الراوي : أبو الطفيل عامر بن واثلة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3385 | خلاصة حكم المحدث : صحيح عال | أحاديث مشابهة

2 - رأيتُ أميرَ المؤمنينَ عَليَّ بنَ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه قامَ على المنبرِ، فقالَ: سلوني قبلَ أنْ لا تَسأَلوني ولن تَسأَلوا بعدي مِثلي. قالَ: فقامَ ابنُ الكَوَّاءِ فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ، ما الذَّارياتُ ذَرْوًا؟ قالَ: الرِّياحُ. قالَ: فما الحاملاتُ وِقرًا؟ قالَ: السَّحابُ. قالَ: فما الجارياتُ يُسرًا؟ قالَ: السُّفنُ. قالَ: فما المُقسِّماتُ أمرًا؟ قالَ: الملائكةُ. قالَ: فمَنِ {الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم: 28]؟ قالَ: مُنافقو قريشٍ.
الراوي : أبو الطفيل عامر بن واثلة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3782 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد | أحاديث مشابهة

3 - انتَهَيْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في قُبَّةٍ مِن أدَمٍ حَمْراءَ في نحْوٍ مِن أربعينَ رجُلًا، فقال: إنَّه مَفتوحٌ لكُم، وأنتُم مَنْصورونَ ومُصيبونَ، فمَن أدرَكَ ذلكَ منكُم، فلْيَتَّقِ اللهَ، ولْيَأمُرْ بالمعروفِ، ولْيَنْهَ عنِ المُنكَرِ، ولْيَصِلْ رَحِمَه، ومثَلُ الَّذي يُعينُ قومَهُ على غيْرِ الحَقِّ كمَثَلِ البَعيرِ يَتردَّى فهو يَمُدُّ بذَنَبِه.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7481 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد | أحاديث مشابهة

4 - لا يَنكِحُ الزَّاني المَجلودُ إلَّا مِثلَهُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2737 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد | أحاديث مشابهة

5 - «تَفَرَّقَتِ اليَهودُ على إحْدَى وسَبْعينَ، والنَّصارَى مِثْلُ ذلك، وتَفْتَرِقُ أُمَّتي على ثلاثٍ وسَبْعينَ فِرْقَةً».
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 447 | خلاصة حكم المحدث : [ هذه أسانيد تقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث ] | أحاديث مشابهة

6 - جاءَ رَجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أَصبْتُ امرأةً ذاتَ حَسَبٍ ومَنصِبٍ ومالٍ، إلَّا أنَّها لا تَلِدُ، أفأَتزوَّجُها؟ فنَهاه، ثُمَّ أَتاهُ الثَّانيةَ، فقالَ له مِثلَ ذلك، فنَهاه، ثُمَّ أَتاهُ الثَّالثةَ، فقالَ له مِثلَ ذلك، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَزوَّجوا الوَدودَ الوَلودَ؛ فإنِّي مُكاثِرٌ بكم الأُمَمَ.
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2722 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - ليْس مِن عَمَلٍ إلَّا وهو يُختَمُ عليه، فإذا مَرِضَ المُؤمِنُ قالتِ المَلائكةُ: يا رَبَّنا، عَبدُكَ فُلانٌ قد حَبَسْتَه، فيَقولُ الرَّبُّ تَعالَى: اختِموا له على مِثلِ عَمَلِه حتَّى يَبرَأَ أو يَموتَ.
الراوي : عقبة بن عامر الجهني | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8067 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد | أحاديث مشابهة

8 - قَرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «{قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ} [الأعراف: 143]»، قالَ: «فَأَخْرَجَ مِن النُّورِ مِثلَ هذا». وأشارَ إلى نِصْفِ أُنْمُلةِ الخِنْصَرِ، فَضَرَبَ بِها صَدْرَ حَمَّادٍ. قالَ: «فَساخَ الجَبَلُ».
الراوي : أنس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 67 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

9 - جاء جِبريلُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين زالَتِ الشَّمسُ، فقالَ: قُم -يا مُحَمَّدُ- فَصَلِّ الظُّهرَ، فقام فصَلَّى الظُّهرَ حين زالَتِ الشَّمسُ، ثمَّ مَكَث حتَّى كان فَيءُ الرَّجُلِ مِثلَه، فجاءه للعَصر، فقالَ: قُم -يا مُحَمَّدُ- فصَلِّ العَصرَ، فقام فصَلَّى العَصرَ، ثمَّ مَكَث حتَّى غابَتِ الشَّمسُ، فقالَ: قُمْ فصَلِّ المَغرِبَ، فقام فصَلَّاها حين غابَت سَواءً الشَّمسُ، ثمَّ مَكَث حتَّى ذَهَب الشَّفَقُ، فجاءه، فقالَ: قُم فصَلِّ العِشاءَ، فقام فصَلَّاها، ثمَّ جاءه حين سُطِعَ بالصُّبحِ، فقالَ: قُم يا مُحَمَّدُ فصَلِّ، فقام فصَلَّى الصُّبحَ، ثمَّ جاءه منَ الغَدِ حين كان فَيءُ الرَّجُلِ مِثلَه، فقالَ: قم يا مُحَمَّدُ فصَلِّ الظُّهرَ، فقام فصَلَّى الظُّهرَ، ثمَّ جاءه حين كان فَيءُ الرَّجُلِ مِثلَيه، فقالَ: قم يا مُحَمَّدُ فصَلِّ، فقام فصَلَّى العَصرَ، ثمَّ جاءه المَغرِبَ حين غابَتِ الشَّمسُ وَقتًا واحِدًا لم يَزُلْ عنه، فقالَ: قُم فصَلِّ؛ فصَلَّى المَغرِبَ، ثمَّ جاءه العِشاءَ حين ذَهَب ثُلُثُ اللَّيلِ الأوَّلُ، فقالَ: قُم فصَلِّ؛ فصَلَّى العِشاءَ، ثمَّ جاءه الصُّبحَ حين أسفَرَ جدًّا، فقالَ: قُم فصَلِّ الصُّبحَ، ثمَّ قالَ: ما بيْنَ هَذَينِ كلُّه وَقتٌ.
الراوي : جابر بن عبدالله الأنصاري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 707 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

10 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، قالَ: آخِرُ كلامِ إبراهيمَ حين أُلقِيَ في النَّارِ: حَسْبيَ اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ، وقالَ نبِيُّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثلَها: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173].
الراوي : أبو الضحى | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3208 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

11 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، قالَ: إنَّكَ لتَرى الرَّجلَ يمشي في الأسواقِ، وقد وَقَع اسمُه في الموتى، ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 3، 4]، يعني ليلةَ القَدْرِ؛ ففي تلكَ اللَّيلةِ يُفرقُ أمرُ الدُّنيا إلى مِثلِها مِن قابِلِ.
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3723 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد | أحاديث مشابهة

12 - صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصُّبحَ وذَكَر الحَديثَ.[صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الصُّبحِ، فقالَ: أشاهِدٌ فُلانٌ؟ لنَفَرٍ منَ المُنافِقين لم يَشهَدوا الصَّلاةَ، ثمَّ قالَ: إنَّ هاتَينِ الصَّلاتَينِ من أثقَلِ الصَّلَواتِ على المُنافِقين، ولو يَعلَمون ما فيهِما لَأَتَوهُما ولو حَبوًا يَعني: صَلاةَ العِشاءِ والصُّبحِ، ثمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلَيكُم بالصَّفِّ المُقَدَّمِ؛ فإنَّه مِثلُ صَفِّ المَلائكةِ، ولو تَعلَمون ما فيه لَابتَدَرتُمُوه. وقالَ: صَلاتُكَ مع الرَّجُلِ أزكى من صَلاتِكَ وَحدَكَ، وصَلاتُكَ مع الرَّجُلَينِ أزكى من صَلاتِكَ مع الرَّجُلِ، وما أكثَرتَ فهو أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الذهلي | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 831 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

13 - صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصُّبحَ وذَكَر الحَديثَ.[صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الصُّبحِ، فقالَ: أشاهِدٌ فُلانٌ؟ لنَفَرٍ منَ المُنافِقين لم يَشهَدوا الصَّلاةَ، ثمَّ قالَ: إنَّ هاتَينِ الصَّلاتَينِ من أثقَلِ الصَّلَواتِ على المُنافِقين، ولو يَعلَمون ما فيهِما لَأَتَوهُما ولو حَبوًا يَعني: صَلاةَ العِشاءِ والصُّبحِ، ثمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلَيكُم بالصَّفِّ المُقَدَّمِ؛ فإنَّه مِثلُ صَفِّ المَلائكةِ، ولو تَعلَمون ما فيه لَابتَدَرتُمُوه. وقالَ: صَلاتُكَ مع الرَّجُلِ أزكى من صَلاتِكَ وَحدَكَ، وصَلاتُكَ مع الرَّجُلَينِ أزكى من صَلاتِكَ مع الرَّجُلِ، وما أكثَرتَ فهو أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : يحيى بن معين | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 831 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصُّبحَ وذَكَر الحَديثَ.[صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الصُّبحِ، فقالَ: أشاهِدٌ فُلانٌ؟ لنَفَرٍ منَ المُنافِقين لم يَشهَدوا الصَّلاةَ، ثمَّ قالَ: إنَّ هاتَينِ الصَّلاتَينِ من أثقَلِ الصَّلَواتِ على المُنافِقين، ولو يَعلَمون ما فيهِما لَأَتَوهُما ولو حَبوًا يَعني: صَلاةَ العِشاءِ والصُّبحِ، ثمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلَيكُم بالصَّفِّ المُقَدَّمِ؛ فإنَّه مِثلُ صَفِّ المَلائكةِ، ولو تَعلَمون ما فيه لَابتَدَرتُمُوه. وقالَ: صَلاتُكَ مع الرَّجُلِ أزكى من صَلاتِكَ وَحدَكَ، وصَلاتُكَ مع الرَّجُلَينِ أزكى من صَلاتِكَ مع الرَّجُلِ، وما أكثَرتَ فهو أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : علي بن المديني | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 831 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - انصَرَفْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن خَيْبرَ إلى وادِي القُرى، ومعَه غُلامٌ له أهْداهُ له رِفاعةُ بنُ زَيدٍ الجُذاميُّ، فبيْنَما هو يضَعُ رَحْلَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معَ مُغَيْرِبِ الشَّمسِ أَتاهُ سَهمُ غَربٍ فقتَلَه، وهو السَّهمُ الَّذي لا يُدْرى مَن رَمى به، فقُلْنا له: هَنيئًا له الجنَّةُ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «كلَّا والَّذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، إنَّ شَملَتَه الآنَ لَتحتَرِقُ عليه في النَّارِ غلَّها من فَيءِ المُسلِمينَ يَومَ خَيْبرَ»، فجاءَ رَجلٌ من أصْحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَزِعًا حينَ سمِعَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ ذلك، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أصبْتُ شِراكَينِ لنَعلَينِ لي، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يُقَدُّ لكَ مِثلُها في النَّارِ».
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4401 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

16 - إنَّ بيْن أيدِيكم فِتنًا كقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ، يُصبِحُ الرَّجلُ فيها مُؤمنًا ويُمْسي كافرًا، ويُمْسي مؤمنًا ويُصبِحُ كافرًا، القاعدُ فيها خيرٌ مِنَ القائمِ، والقائمُ فيها خيرٌ مِنَ الماشي، والماشي فيها خيرٌ مِنَ السَّاعي إليها، قالوا: فما تَأمُرُنا يا رَسولَ اللهِ؟ قال: كُونوا أحلاسَ بُيوتِكم.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8579 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه | أحاديث مشابهة

17 - بيْنَا نحن عندَ ابنِ عبَّاسٍ إذ جاءَهُ رَجلٌ، فقالَ: مِن أين جئتَ؟ قالَ: مِنَ العراقِ. قالَ: مِن أيِّهِم؟ قالَ: مِنَ الكوفةِ. قالَ: فما الخَبَرُ؟ قالَ: تَرَكْتُهم وهم يَتحدَّثونَ أنَّ عَليًّا خارجٌ إليهم، فقالَ: ما تقولُ لا أَبا لكَ؟ لوْ شَعَرْنا ذلك ما أَنْكَحْنا نساءَهُ، ولا قَسَمْنا ميراثَهُ. ثُمَّ قالَ: أنا سأُحَدِّثُكَ عنْ ذلك، إنَّ الشَّياطينَ كانوا يَسْتَرِقونَ السَّمْعَ، وكان أحَدُهُم يَجيءُ بكلمةِ حقٍّ قد سَمِعَها النَّاسُ، فيَكذِبُ معها سَبْعينَ كِذْبةً، فيُشْرِبَها قُلوبَ النَّاسِ، فأَطْلعَ اللهُ على ذلك سُليمانَ بنَ داودَ، فأَخَذَها فدَفَنَها تحتَ الكُرسيِّ، فلمَّا ماتَ سُليمانُ قامَ شيطانٌ بالطَّريقِ، فقالَ: ألا أَدُلُّكُم على كَنْزِ سُليمانَ الَّذي لا كَنْزَ لأَحَدٍ مِثلُ كَنزِهِ المُمَنَّعِ؟ قالوا: نَعَمْ. فأَخْرَجوه، فإذا هو سِحْرٌ، فتَناسَخَتْها الأُممُ، فبَقاياها ممَّا يُحدِّثُ بها أهلُ العراقِ، فأَنزلَ اللهُ عُذرَ سُليمانَ، فقالَ: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [البقرة: 102] الآيةَ.
الراوي : عمران بن الحارث | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3091 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

18 - أوَّلُ ما بُدئَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الوَحيِ الرُّؤْيا الصَّادِقةُ في النَّومِ، كان لا يَرى رُؤْيا إلَّا جاءَتْه مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، ثمَّ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ، فكانَ يأْتي جبَلَ حِراءٍ، فيَتحنَّثُ وهو التَّعبُّدُ حتَّى فاجأَهُ الحقُّ وهو في غارِ حِراءٍ، فجاءَه الملَكُ فيه، فقالَ: اقرَأْ، قالَ: فقلْتُ: «ما أنا بقارئٍ»، قالَ: "فأخَذَني فغَطَّني حتَّى بلَغَ منِّي الجَهدَ، ثمَّ أرسَلَني، فقالَ لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 -5 ]"، قالَ: فرجَعَ بها تَرجُفُ بَوادِرُه حتَّى دخَلَ على خَديجةَ، فقالَ: «زَمِّلوني زَمِّلوني»، فزَمَّلوه حتَّى ذهَبَ عنه الرَّوعُ، فقالَ: «يا خَديجةُ، ما لي؟» فأخْبَرَها الخَبرَ، وقالَ: «قد خَشِيتِ عليَّ»، فقالَتْ له: كلَّا، أبشِرْ فواللهِ لا يُخْزيكَ اللهُ أبدًا، إنَّكَ لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ في الحَديثِ، وتَحمِلُ الكَلَّ، وتُقْري الضَّيفَ، وتُعينُ على نَوائبِ الحقِّ، ثمَّ انطلَقَتْ به خَديجةُ حتَّى أتَتْ به وَرَقةَ بنَ نَوفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو عمُّ خَديجةَ أخو أبيها، وكانَ امْرأً تَنصَّرَ في الجاهِليَّةِ، وكانَ يَكتُبُ العَربيَّةَ ويَكتُبُ بالعَربيَّةِ منَ الإنْجيلِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَكتُبَ، وكانَ شَيخًا كَبيرًا قد عَميَ، قالَتْ خَديجةُ: أيْ عمُّ، اسمَعْ منَ ابنِ أخيكَ، قالَ وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ: يا ابنَ أخي، ماذا تَرى؟ فأخبَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خبَرَ ما رَأى، فقالَ وَرَقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِلَ على موسَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4911 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

19 - كان الرَّجلُ منَّا إذا قَدِم المدينةَ، فكان له بها عَرِيفٌ نزَلَ على عَريفِه، وإنْ لم يكُنْ له بها عَرِيفٌ نزَلَ الصُّفَّةَ، فقَدِمتُ المدينةَ ولم يكُنْ لي بها عَرِيفٌ، فنزَلْتُ الصُّفَّةَ، وكان يَجِيءُ علينا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ يومٍ مُدٌّ مِن تَمرٍ بيْن اثنينِ، ويَكْسُونا الخُنُفَ، فصلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعْضَ صَلواتِ النَّهارِ، فلمَّا سلَّمَ ناداهُ أهلُ الصُّفَّةِ يَمينًا وشِمالًا: يا رَسولَ اللهِ، أحْرَقَ بُطونَنا التَّمرُ وتَخرَّقَت عنَّا الخُنُفُ، فقام رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى مِنبرِه، فصَعِد، فحَمِد اللهَ وأثْنى عليه، ثمَّ ذَكرَ شِدَّةَ ما لَقِيَ مِن قَومِه، حتَّى قال: ولَقدْ أُتِيَ علَيَّ وعلى صاحبِي بِضعَ عشْرةَ ما لي وله طَعامٌ إلَّا البَريرُ -قال: فقُلتُ لأبي حَربٍ: وأيُّ شَيءٍ البَريرُ؟ قال: طَعامُ سُوءٍ؛ ثمَرُ الأراكِ- فقَدِمْنا على إخوانِنا هؤلاء مِنَ الأنصارِ، وعَظيمُ طَعامِهم التَّمرُ، فَواسَونا فيه، وواللهِ لوْ أجِدُ لكم الخُبزَ واللَّحمَ لَأشْبَعْتُكم منه، ولكنْ عَسى أنْ تُدرِكوا زَمانًا أو مَن أدْرَكَه منكم يُغْدى ويُراحُ عليكم بالجِفانِ، وتَلْبَسون مِثلَ أستارِ الكعبةِ، قال داودُ: قال لي أبو حَربٍ: يا داودُ، وهلْ تَدْري ما كان أستارُ الكَعبةِ يومئذٍ؟ قُلتُ: لا، قال: ثِيابٌ بِيضٌ كان يُؤتَى بها مِنَ اليمنِ. قال داودُ فحدَّثْتُ بهذا الحديثِ الحسَنَ بنَ أبي الحسَنِ، فقال: وقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنتُم اليومَ خيرٌ منكم يومئذٍ، أنتُم اليومَ إخوانٌ بنِعمةِ اللهِ، وأنتم يومئذٍ أعداءٌ يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ.
الراوي : طلحة البصري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8873 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

20 - خَرَجْنا على جِنازةٍ في بابِ دِمَشقَ معنا أبو أُمامةَ الباهِليُّ رَضيَ اللهُ عنه، فلمَّا صلَّى على الجِنازةِ، وأخذوا في دفْنِها، قالَ أبو أُمامةَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّكم قد أَصبَحْتُم وأَمسَيْتُم في مَنزِلٍ تَقتسِمونَ فيه الحسناتِ والسَّيِّئاتِ، وتُوشِكونَ أنْ تَظعنوا منه إلى المَنزلِ الآخرِ، وهو هذا -يُشيرُ إلى القبرِ- بيتُ الوَحدةِ، وبيتُ الظُّلمةِ، وبيتُ الدُّودِ، وبيتُ الضِّيقِ إلَّا ما وَسَّعَ اللهُ، ثُمَّ تُنتقِلونَ منه إلى مَواطنِ يومِ القيامةِ، فإنَّكم لفي بعضِ تلك المواطنِ حتَّى يَغشى النَّاسَ أَمرٌ مِنْ أَمرِ اللهِ، فتَبيضُّ وجوهٌ وتَسودُّ وجوهٌ، ثُمَّ تَنتقِلونَ منه إلى مَنزِلٍ آخرَ فيَغشى النَّاسَ ظُلمةٌ شديدةٌ، ثُمَّ يُقسَمُ النُّورُ فيُعطى المؤمنُ نورًا، ويُتركُ الكافرُ والمنافقُ، فلا يُعطَيانِ شيئًا، وهو المَثلُ الَّذي ضَرَبَهُ اللهُ تَعالَى في كتابِهِ: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)} [النور: 40]، ولا يَستضيءُ الكافرُ، والمنافقُ بنورِ المؤمنِ كما لا يَستضيءُ الأعمى ببَصرِ البَصيرِ، يقولُ المنافقُ للَّذين آمنوا: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا} [الحديد: 13] وهي خُدعةُ اللهِ الَّتي خَدَعَ بها المنافقَ، قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء: 142]، فيَرجِعونَ إلى المكانِ الَّذي قُسِمَ فيه النُّورُ، فلا يَجدونَ شيئًا فيَنصرِفونَ إليهم، وقد ضُرِبَ {بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ} [الحديد: 13، 14]؟ نُصلِّي صلاتَكُم ونَغزو مَغازيَكم؟ {قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [الحديد: 14]، تلا إلى قولِهِ: {وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [الحديد: 15].
الراوي : سليم بن عامر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3557 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد | أحاديث مشابهة

21 - صلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ العصرِ، ثمَّ قام خَطيبًا بعْدَ العصْرِ إلى مَغربانِ الشَّمسِ، حَفِظها مَن حَفِظها، ونَسِيها مَن نَسِيها، وأخبَرَ فيها بما هو كائنٌ إلى يَومِ القيامةِ، فحَمِد اللهَ تعالَى وأثْنى عليه، ثمَّ قال: أمَّا بعْدُ؛ فإنَّ الدُّنيا حُلوةٌ خَضِرةٌ، وإنَّ اللهَ تعالَى مُسْتخلِفُكم فيها، فناظرٌ كيْف تَعمَلون، ألَا فاتَّقوا الدُّنيا، واتَّقوا النِّساءَ، ألَا إنَّ بَني آدَمَ خُلِقوا على طَبَقاتٍ شتَّى؛ فمنْهم مَن يُولَدُ مُؤمنًا، ويَحْيا مُؤمنًا، ويَموتُ مُؤمنًا، ومنْهم مَن يُولَدُ كافرًا، ويَحْيا كافرًا، ويَموتُ كافرًا، ومنْهم مَن يُولَدُ مُؤمنًا، ويَحْيا مُؤمنًا، ويَموتُ كافرًا، ومنْهم مَن يُولَدُ كافرًا، ويَحْيا كافرًا، ويَموتُ مُؤمنًا، ألَا إنَّ الغضَبَ جَمْرةٌ تُوقَدُ في جَوفِ ابنِ آدَمَ، ألمْ تَرَوا إلى حُمرةِ عَيْنَيه وانتفاخِ أوْداجِه؟ فإذا وَجَد أحدُكم مِن ذلكَ شَيئًا، فلْيَلْزَقْ بالأرضِ. أَلا إنَّ خيْرَ الرِّجالِ مَن كان بَطِيءَ الغضَبِ سَريعَ الفَيءِ، وشَرَّ الرِّجالِ مَن كان سَريعَ الغضَبِ بَطِيءَ الفَيءِ، فإذا كان الرَّجلُ سَريعَ الغضَبِ سَريعَ الفَيءِ فإنَّها بها، وإذا كان الرَّجلُ بَطيءَ الغضَبِ بَطيءَ الفَيءِ فإنَّها بها. ألَا إنَّ خيْرَ التُّجَّارِ مَن كان حسَنَ القضاءِ حسَنَ الطَّلبِ، وشَرَّ التُّجَّارِ مَن كان سَيِّئَ القضاءِ سَيِّئَ الطَّلبِ، فإذا كان الرَّجلُ حسَنَ القضاءِ سيِّئَ الطَّلبِ فإنَّها بها، وإذا كان الرَّجلُ سيِّئَ القضاءِ حسَنَ الطَّلبِ فإنَّها بها. ألَا لا يَمْنَعَنْ رجُلًا مَهابةُ النَّاسِ أنْ يَقولَ بالحقِّ إذا عَلِمه، ألَا إنَّ لكلِّ غادرٍ لَواءً يَومَ القيامةِ بقَدْرِ غَدْرتِه، ألَا وإنَّ أكبَرَ الغدْرِ غدْرُ إمامٍ عامَّةً، ألَا وإنَّ الغادرَ لِواؤه عِندَ اسْتِه، ألَا وإنَّ أفضَلَ الجهادِ كَلمةُ حقٍّ عِندَ سُلطانٍ جائرٍ. فلمَّا كان عِندَ مَغربانِ الشَّمسِ، قال: إنَّ مَثلَ ما بَقِي مِنَ الدُّنيا فِيما مَضى منها كمَثلِ ما بَقِي مِن يَومِكم هذا فيما مَضى منه.
الراوي : أبو  سعيد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8767 | خلاصة حكم المحدث : تفرد بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان القرشي، عن أبي نضرة. والشيخان رضي الله عنهما لم يحتجا بعلي بن زيد | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده
 

121 - بيْنا نحنُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوةِ تَبوكَ، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قُبَّةٍ مِن أدَمٍ، إذ مرَرْتُ فسَمِع صَوْتي، فقال: يا عوْفُ بنَ مالكٍ، ادْخُلْ، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أكُلِّي أم بعْضي؟ فقال: بلْ كُلُّك، قال: فدخَلْتُ، فقال: يا عوْفُ، اعدُدْ سِتًّا بيْن يَدَي السَّاعةِ، فقُلتُ: ما هنَّ يا رَسولَ اللهِ؟ قال: مَوتُ رَسولِ اللهِ، فبَكى عَوفٌ، ثمَّ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قُل: إحْدى، قُلتُ: إحدى، ثمَّ قال: وفتْحُ بيتِ المقدِسِ، قُلِ: اثنَتَينِ، قُلتُ: اثنَتَينِ، قال: ومَوتٌ يكون في أُمَّتي كعُقاصِ الغنمِ، قُلْ: ثلاثٌ، قُلتُ: ثلاثٌ، قال: وتُفتَحُ لهم الدُّنيا حتَّى يُعطى الرَّجلُ المائةَ فيَسخَطُها، قُلْ: أربعٌ، قُلتُ: أربعٌ، وفِتنةٌ لا يَبْقى أحدٌ مِنَ المسْلِمين إلَّا دخَلَت عليه بيْتَه، قُل: خمسٌ، قُلتُ: خَمسٌ، وهُدْنةٌ تكونُ بيْنكم وبيْن بَني الأصفَرِ، يَأْتونكم على ثَمانينَ غايةً، كلُّ غايةٍ اثْنا عشَرَ ألْفًا، ثمَّ يَغدِرون بكم، حتَّى حمْلِ امرأةٍ. قال: فلمَّا كان عامُ عَمْواسَ زَعَموا أنَّ عوْفَ بنَ مالكٍ قال لمُعاذِ بنِ جَبلٍ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لي: اعْدُدْ سِتًّا بيْن يَدَي السَّاعةِ، فقدْ كان منهنَّ الثَّلاثُ وبَقِي الثَّلاثُ، فقال مُعاذٌ: إنَّ لِهذا مُدَّةً، ولكنْ خمْسٌ أظْلَلْنَكم، مَن أدرَكَ منهنَّ شَيئًا ثمَّ استطاعَ أنْ يَموتَ فلْيَمُتْ: أنْ يَظهَرَ التَّلاعُنُ على المنابرِ، ويُعْطى مالُ اللهِ على الكذِبِ والبُهتانِ وسَفكِ الدِّماءِ بغيرِ حقٍّ، وتُقطَعُ الأرحامُ، ويُصبِحُ العبدُ لا يَدْري أضالٌّ هو أم مُهتَدٍ.
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8523 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة

122 - هلْ سَمِعتُم بمَدينةٍ جانبٌ منها في البَرِّ، وجانبٌ منها في البحْرِ؟ فقالوا: نعمْ يا رَسولَ اللهِ، قال: لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يَغْزُوها سَبعونَ ألْفًا مِن بَني إسحاقَ، حتَّى إذا جاؤوها نَزَلوا، فلمْ يُقاتَلوا بسِلاحٍ ولم يُرْمَوا بسَهمٍ، قال: فيَقولُون: لا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبَرُ، فيَسقُطُ أحدُ جانبَيْها -قال ثَورٌ: ولا أعْلَمُه إلَّا قال: جانبُها الَّذي يَلي البَرَّ، ثمَّ يَقولُون الثَّانيةَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبَرُ، فيَسقُطُ جانبُها الآخَرُ، ثمَّ يَقولُون الثَّالثةَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبَرُ، فيُفرَجُ لهم فيَدْخُلونها فيَغْنَمون، فبيْنما هُم يَقتَسِمون الغنائمَ إذا جاءهم الصَّريخُ: إنَّ الدَّجَّالَ قدْ خَرَج، فيَتْرُكون كلَّ شَيءٍ ويَرجِعون، فقال: إنَّ هذه المدينةَ هي القُسْطَنطينيَّةُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8692 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

123 - عن أُسَيرِ بنِ جابرٍ، قال: هاجتْ رِيحٌ حَمْراءُ بالكوفةِ، فجاء رجُلٌ إلى عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه، وليْس له هِجِّيرٌ إلَّا: يا عبْدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ، جاءت السَّاعةُ، قال: وكان عبدُ اللهِ مُتَّكِئًا فقَعَد، فقال: إنَّ السَّاعةَ لا تقومُ حتَّى لا يُقسَمَ مِيراثٌ، ولا يُفرَحُ بغَنيمةِ عدُوٍّ، يَجمَعون لأهلِ الإسلامِ ويَجمَعُ لهم أهلُ الإسلامِ -ونَحا بيَدِه نحْوَ الشَّامِ- قُلتُ: الرُّومَ تَعْني؟ قال: نعمْ، ويكونُ عِندَ ذاكُم القتالِ رِدَّةٌ شَديدةٌ، فيَشتَرِطُ المسْلِمون شُرطةً للموتِ لا تَرجِعُ إلَّا غالبةً، فيُقاتِلون حتَّى يَحجُزَ بيْنهم اللَّيلُ، فيَفِيءُ هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غيْرُ غالبٍ، وتَفْنى الشُّرطةُ، ثمَّ يَشتَرِطُ المسْلِمون شُرطةً للموتِ لا تَرجِعُ إلَّا غالبةً، فيُقاتِلون حتَّى يَحجُزَ بيْنهم اللَّيلُ، فيَفِيءُ هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غيرُ غالبٍ، وتَفْنى الشُّرطةُ، ثمَّ يَشتَرِطُ المسْلِمون شُرطةً للموتِ لا تَرجِعُ إلَّا غالبةً، فيُقاتِلون حتَّى يُمْسُوا، فيَفِيءُ هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غيرُ غالبٍ، وتَفْنى الشُّرطةُ، فإذا كان الرَّابعُ نَهَد إليهم بَقيَّةُ أهلِ الإسلامِ، فجَعَل اللهُ الدَّائرةَ عليهم، فيَقتَتِلون مَقْتلةً عَظيمةً -إمَّا قال: لم يُرَ مِثلُها، وإمَّا قال: لنْ نَرَ مِثلَها- حتَّى إنَّ الطَّائرَ لَيَمُرُّ بجَنَباتِهم، فلا يَخْلُفُهم حتَّى يَخِرَّ ميِّتًا، فيَتعادُّ بَنو الأبِ وكانوا مائةً، فلا يَجِدون بَقِيَ منهم إلَّا الرَّجلُ الواحدُ، فبأيِّ غَنيمةٍ يُفرَحُ أو مَيراثٍ يُقسَمُ؟! قال: فبيْنما هُم كذلك إذ سَمِعوا بناسٍ هُم أكثَرُ مِن ذاكَ، جاءهم الصَّريخُ: إنَّ الدَّجَّالَ قدْ خلَفَ في ذَرارِيِهم، فيَرْفُضون ما في أيْدِيهم، ويُقبِلون فيَبْعَثون عشَرةَ فَوارسَ طَليعةً، قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأعرِفُ أسْماءَهم وأسماءَ آبائِهِم، وألوانَ خُيولِهم، هُم خيْرُ فَوارسَ على ظَهرِ الأرضِ يومئذٍ، أو قال: هُم خيرُ مَن على ظَهرِ الأرضِ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8694 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه

124 - دخَلْتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوةِ تَبوكَ في آخِرِ السَّحَرِ وهو في فُسْطاطِه، فسلَّمْتُ عليه، وقُلْتُ: أدخُلُ يا رَسولَ اللهِ؟ فقالَ: ادخُلْ، فقُلْتُ: كُلِّي، فقالَ: كلُّكَ، ثمَّ قالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ستٌّ قبلَ السَّاعةِ: أوَّلُهنَّ مَوتُ نَبيِّكم، قُلْ: إحْدى قُلْتُ: إحْدى، والثَّانيةُ فَتحُ بَيتِ المَقدِسِ، قُلْ: اثنَينِ، قُلْتُ: اثنَينِ، ثمَّ قالَ: والثَّالثةُ مَوْتانِ يأخُذُكم كقُعاصِ الغَنَمِ، قُلْ: ثَلاثةٌ قُلْتُ: ثَلاثًا، قالَ: والرَّابعةُ يَفيضُ فيكمُ المالُ حتَّى إنَّ الرَّجلَ لَيُعْطى مائةَ دينارٍ فيَظلُّ يَتَسخَّطُها، قُلْ: أربَعًا قُلْتُ: أربَعًا، والخامِسةُ فِتْنةٌ تَكونُ فيكم، قلَّما يَبْقى فيكم بَيتُ وَبَرٍ ولا مَدَرٍ إلَّا دخَلَتْه، قُلْ: خَمسًا قُلْتُ: خَمسًا، والسَّادِسةُ هُدْنةٌ تَكونُ بيْنَكم وبيْنَ بَني الأصْفَرِ فيَجتَمِعونَ لكم حِملَ امْرأةٍ، ثمَّ يَغْدِرونَ بكم، فيُقْبِلونَ في ثَمانينَ رايةً، كلُّ رايةٍ اثْنا عشَرَ ألْفًا.
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6473 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

125 - أتَيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوةِ تَبوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أدَمٍ، فقال لي: يا عَوفُ، اعْدُدْ سِتًّا بيْن يَدَي السَّاعةِ: مَوتي، ثمَّ فتْحُ بَيتِ المقدِسِ، ثمَّ مَوَتانٌ يَأخُذُ فيكم كعُقاصِ الغنَمِ، ثمَّ استفاضةُ المالِ فيكم، حتَّى يُعطى الرَّجلُ مائةَ دِينارٍ فيَظَلُّ ساخطًا، ثمَّ فِتنةٌ لا يَبْقى بيْتٌ مِنَ العرَبِ إلَّا دخَلَتْه، ثمَّ هُدنةٌ تكونُ بيْنكم وبيْن بَني الأصفرِ، فيَغدِرون فيَأتونَكم تحْتَ ثَمانينَ غايةً، تحْتَ كلِّ غايةٍ اثْنا عشَرَ ألْفًا. قال الوليدُ بنُ مُسلمٍ: فذاكَرْنا هذا الحديثَ شَيخًا مِن شُيوخِ أهلِ المدينةِ قوْلَه: ثمَّ فتْحُ بَيتِ المقدِسِ، فقال الشَّيخُ: أخبَرَني سَعيدٌ المَقْبُريُّ، عن أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّه كان يُحدِّثُ بهذه السِّتَّةِ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويقولُ: بدَلَ (فتْحُ بيتِ المقدسِ): عُمرانُ بَيتِ المقدِسِ.
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8515 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة

126 - نزَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَهرًا، فبَقيتُ في عَمَلِه كلِّه، فرَأيْتُه إذا زالَتْ أو زاغَتِ الشَّمسُ -أو كما قالَ- إنْ كانَ في يَدِه عَملُ الدُّنيا رفَضَه، وإنْ كانَ نائمًا فكأنَّما يُوقَظُ له، فيَقومُ فيَغسِلُ أو يَتوضَّأُ، ثمَّ يَركَعُ أربَعَ رَكَعاتٍ يُتمُّهنَّ ويُحسِنُهنَّ، ويَتمَكَّنُ فيهنَّ، فلمَّا أرادَ أنْ يَنطلِقَ قُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، مكَثْتَ عِندي شَهرًا، ودِدْتُ أنَّكَ مكَثْتَ أكثَرَ مِن ذلك فبَقيتُ في عمَلِكَ كلِّه، فرَأيْتُكَ إذا زالَتِ الشَّمسُ أو زاغَتْ، فإنْ كانَ في يدِكَ عمَلُ الدُّنْيا رفَضْتَه، وأخَذْتَ في الصَّلاةِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أبْوابَ السَّماءِ يُفتَّحْنَ في تلك السَّاعةِ، فلا يُرتَجَنَّ أبْوابُ السَّماءِ وأبْوابُ الجنَّةِ حتَّى تُصلَّى هذه الصَّلاةُ، فأحبَبْتُ أنْ يَصعَدَ لي إلى رَبِّي في تلك السَّاعاتِ خَيرٌ، وأنْ يُرفَعَ عَمَلي في أوَّلِ عمَلِ العابِدينَ.
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6067 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

127 - لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يَنزِلَ الرُّومُ بالأعماقِ، فيَخرُجُ إليهم جَلَبٌ مِنَ المدينةِ مِن خِيارِ أهلِ الأرضِ يومئذٍ، فإذا تَصافُّوا قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْننا وبيْن الَّذين سَبَوا مِنَّا نُقاتِلُهم، فيَقولُ المسْلِمون: لا واللهِ، لا نُخَلِّي بيْنكم وبيْن إخوانِنا، فيُقاتِلونهم، فيَنهَزِمُ ثُلثٌ لا يَتوبُ اللهُ عليهم أبدًا، ويُقتَلُ ثُلثٌ هُم أفضَلُ الشُّهداءِ عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، ويُصبِحُ ثُلثٌ لا يُفتَنون أبدًا، فيَبْلُغون القُسْطنطينيَّةَ فيَفتَتِحون، فبيْنما هُم يَقسِمون غَنائمَهم وقدْ عَلَّقوا سِلاحَهم بالزَّيتونِ، إذ صاح الشَّيطانُ: إنَّ المسيحَ قدْ خلَفَكم في أهْلِيكم، وذلك باطلٌ، فإذا جاؤوا الشَّامَ خَرَج، فبيْنما هم يَعْتَدُّون للقتالِ ويُسَوُّون الصُّفوفَ، إذ أُقِيمَت الصَّلاةُ صَلاةُ الصُّبحِ، فيَنزِلُ عِيسى ابنُ مَرْيمَ صَلواتُ اللهِ عليه، فأَمَّهم، فإذا رآهُ عدُوُّ اللهِ ذاب كما يَذوبُ المِلحُ، فلوْ تَرَكَه لَانْذابَ حتَّى يَهلِكَ، ولكنْ يَقتُلُه اللهُ بيَدِه، فيُرِيهم دَمَه في حَرْبتِه.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8710 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه

128 - عن طارقِ بنِ شِهابٍ، قال: كنَّا عِندَ عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه جُلوسًا، فجاء آذِنُه، فقال: قدْ قامتِ الصَّلاةُ، فقام وقُمْنا معه، فدخَلْنا المسجدَ، فرَأى النَّاسَ رُكوعًا في مُقدَّمِ المسجدِ، فكَبَّر ورَكَع ومَشى، وفعَلْنا مِثلَ ما فَعَل، قال: فمَرَّ رجُلٌ مُسْرِعٌ، فقال: السَّلامُ عليكم يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، فقال: صَدَق اللهُ وبلَّغَ رَسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا صَلَّينا رجَعَ فوَلَجَ أهْلَه، وجلَسْنا في مَكانِه نَنتظِرُه حتَّى يَخرُجُ، فقال بعضُنا لبعضٍ: أيُّكم يَسألُه؟ قال طارقٌ: أنا أسْألُه، فسَألَه طارقٌ، فقال: سلَّمَ عليكَ الرَّجلُ، فردَدْتَ عليه: صدَقَ اللهُ وبلَّغَ رَسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال عبدُ اللهِ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: إنَّ بيْن يَدَي السَّاعةِ تَسليمَ الخاصَّةِ، وفُشُوَّ التِّجارةِ حتَّى تُعِينَ المرأةُ زوْجَها على التِّجارةِ، وحتَّى يَخرُجَ الرَّجلُ بمالِه إلى أطرافِ الأرضِ، فيَرجِعَ فيَقولَ: لم أربَحْ شَيئًا.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8598 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

129 - عن أبي الأسودِ الدِّيليِّ، قال: انطلَقْتُ أنا وزُرعةُ بنُ ضَمْرةَ الأشْعريُّ إلى عُمرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه، فلَقِينا عبْدَ اللهِ بنَ عمرٍو، فقال: يُوشِكُ ألَّا يَبْقى في أرضِ العجَمِ مِنَ العربِ إلَّا قَتيلٌ أو أَسِيرٌ يُحْكَمُ في دَمِه، فقال زُرْعةُ: أيَظْهَرُ المشْرِكون على الإسلامِ؟ فقال: ممَّن أنتَ؟ قال: مِن بَني عامرِ بنِ صَعْصعةَ، فقال: لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تَدافَعَ نِساءُ بَني عامرٍ على ذِي الخَلَصةِ -وَثنٌ كان يُسمَّى في الجاهليَّة- قال: فذكَرْنا لعُمرَ بنِ الخطَّابِ قوْلَ عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو، فقال عُمرُ ثلاثَ مِرارٍ: عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو أعلَمُ بما يَقولُ، فخطَبَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه يومَ الجُمعةِ، فقال: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: لا تَزالُ طائفةٌ مِن أُمَّتي على الحقِّ مَنصُورون حتَّى يَأتيَ أمرُ اللهِ، قال: فذكَرْنا قوْلَ عُمرَ لعبدِ اللهِ بنِ عمرٍو، فقال: صدَقَ نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذا كان ذلكَ كالَّذي قُلتَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8878 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه

130 - تَلا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذه الآيةَ وعنده أصحابُه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] إلى آخِرِ الآيةِ، فقال: هلْ تَدْرون أيُّ يوْمٍ ذاكَ؟ قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ، قال: ذاكَ يوْمَ يَقولُ اللهُ لآدَمَ: قُمْ فابْعَثْ بعْثَ النَّارِ -أو قال: بَعْثًا إلى النَّارِ- فيَقولُ: يا ربِّ، مِن كَم؟ قال: مِن كلِّ ألفٍ تِسعُ مائةٍ وتِسعةٌ وتِسعينَ إلى النَّارِ، وواحدٌ إلى الجنَّةِ، فشَقَّ ذلكَ على القومِ، ووَقَعت عليهم الكآبةُ والحُزنُ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأرْجو أنْ تَكونوا رُبعَ أهلِ الجنَّةِ، ثمَّ قال: إنِّي لَأرْجو أنْ تَكونوا ثُلثَ أهلِ الجنَّةِ، ففَرِحوا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اعْمَلوا وأبْشِروا؛ فإنَّكم بيْن خَلِيقتينِ لم يَكُونا مع أحدٍ إلَّا كثَّرَتاه؛ يَأجوجُ ومأْجوجُ، وإنَّما أنتم في النَّاسِ -أو في الأُمَمِ- كالشَّامةِ في جنْبِ البعيرِ -أو كالرَّقمةِ في ذِراعِ النَّاقةِ- وإنَّما أُمَّتي جُزءٌ مِن ألْفِ جُزءٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8922 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بهذه الزيادة، ولم يخرجاه

131 - كنَّا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسيرٍ وقدْ تفاوَتَ بيْن أصحابِه السَّيرُ، فرفَعَ بهاتينِ الآيتينِ صَوْتَه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1]، قَرأ أبو مُوسى إلى قولِه: {وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 2]، فلمَّا سَمِعَ ذلكَ أصحابُه حَثُّوا المُطِيَّ، وعَرَفوا أنَّه عِندَ قولٍ يَقولُه، فقال: أتَدْرُون أيُّ يومٍ ذلك؟ قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ، قال: ذاكُم يوْمَ يُنادى آدَمُ، فيُناديه ربُّه فيَقولُ: يا آدَمُ، ابْعَثْ بعْثَ النَّارِ؛ تِسعَ مائةٍ وتِسعةً وتِسعينَ في النَّارِ، وواحدًا في الجنَّةِ، فأَبْلَسَ أصحابُه حتَّى ما أوْضَحوا بضاحكةٍ، فلمَّا رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّذي بأصحابهِ، قال: اعْمَلوا وأبْشِروا؛ فوالَّذي نفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، إنَّكم مع خَليقتينِ ما كانَتا مع شَيءٍ إلَّا كثَّرَتاه؛ يَأْجوجُ ومأْجوجُ، ومَن هَلَك مِن بَني آدمَ وبَني إبليسَ، فسُرِّي عن القومِ بعضُ الَّذي يَجِدون، ثمَّ قال: اعْمَلوا وأبْشِروا؛ فوالَّذي نفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، ما أنتُم في النَّاسِ إلَّا كالشَّامةِ في جنْبِ البعيرِ، أو كالرَّقمةِ في ذِراعِ الدَّابَّةِ.
الراوي : عمران بن حصين | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8920 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

132 - انطَلَقَ بي رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أَتى بي الكعبةَ، فقالَ لي: «اجلِسْ»، فجَلَسْتُ إلى جَنبِ الكعبةِ، فصَعِدَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمَنكِبي، ثُمَّ قالَ لي: «انهَضْ»، فنهَضتُ، فلمَّا رأى ضَعْفي تحتَهُ قالَ لي: «اجلِسْ»، فنَزَلتُ وجَلَسْتُ، ثُمَّ قالَ لي: «يا عَليُّ، اصعَدْ على مَنكِبي»، فصَعِدْتُ على مَنكِبيهِ، ثُمَّ نَهَضَ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا نَهَضَ بي خُيِّلَ إليَّ لوْ شئتُ نِلتُ أُفقَ السَّماءِ، فصَعِدتُ فوقَ الكعبةِ، وتَنحَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ لي: «ألقِ صنَمَهُم الأكبرَ صنمَ قريشٍ». وكان مِن نُحاسٍ مُوتَّدًا بأوْتادٍ مِن حديدٍ إلى الأرضِ، فقالَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «عالِجْهُ». ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لي: «إيهٍ إيهٍ {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81]». فلمْ أزلْ أُعالجُهُ حتَّى استمْكنتُ منه، فقالَ: «اقذِفْهُ»، فقذفْتُهُ فتكَسَّرَ، ونَزوتُ مِن فوقِ الكعبةِ، فانطلقتُ أنا والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسعى، وخَشِينا أنْ يرانا أَحَدٌ مِن قريشٍ أو غيرِهِم. قالَ عَليٌّ: فما صَعِدَ به حتَّى السَّاعةِ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3431 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

133 - ذكره: [انطَلَقَ بي رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أَتى بي الكعبةَ، فقالَ لي: «اجلِسْ»، فجَلَسْتُ إلى جَنبِ الكعبةِ، فصَعِدَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمَنكِبي، ثُمَّ قالَ لي: «انهَضْ»، فنهَضتُ، فلمَّا رأى ضَعْفي تحتَهُ قالَ لي: «اجلِسْ»، فنَزَلتُ وجَلَسْتُ، ثُمَّ قالَ لي: «يا عَليُّ، اصعَدْ على مَنكِبي»، فصَعِدْتُ على مَنكِبيهِ، ثُمَّ نَهَضَ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا نَهَضَ بي خُيِّلَ إليَّ لوْ شئتُ نِلتُ أُفقَ السَّماءِ، فصَعِدتُ فوقَ الكعبةِ، وتَنحَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ لي: «ألقِ صنَمَهُم الأكبرَ صنمَ قريشٍ». وكان مِن نُحاسٍ مُوتَّدًا بأوْتادٍ مِن حديدٍ إلى الأرضِ، فقالَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «عالِجْهُ». ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لي: «إيهٍ إيهٍ {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81]». فلمْ أزلْ أُعالجُهُ حتَّى استمْكنتُ منه، فقالَ: «اقذِفْهُ»، فقذفْتُهُ فتكَسَّرَ، ونَزوتُ مِن فوقِ الكعبةِ، فانطلقتُ أنا والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسعى، وخَشِينا أنْ يرانا أَحَدٌ مِن قريشٍ أو غيرِهِم. قالَ عَليٌّ: فما صَعِدَ به حتَّى السَّاعةِ.].
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3432 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

134 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسيرٍ، وقد تَفاوَتَ أصحابُهُ في المَسيرِ، فرفَعَ بهاتينِ الآيتينِ صَوْتَهُ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 1، 2]. فلمَّا سَمِعَ ذلك أصحابُهُ حثُّوا المَطِيَّ، وعَرَفوا أنَّه عند قولٍ يقولُهُ فقالَ: «أَتدرونَ أَيُّ يومٍ ذاكُم؟». قالوا: اللهُ ورسولُهُ أعْلمُ، قالَ: «يومَ يُنادي آدمَ ربُّهُ فيقولُ: يا آدمُ، ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، قالَ: يا ربِّ وما بَعْثُ النَّارِ؟ قالَ: مِن كُلِّ ألْفٍ تِسْعُ مائةٍ وتِسْعةٌ وتسعونَ في النَّارِ، وواحِدٌ في الجنَّةِ». فأَبْلَسَ أصحابُهُ، فما أَوْضَحوا بضاحِكَةٍ، فلمَّا رَأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّذي بأصحابِهِ، قالَ: «اعْلَموا، وأبْشِروا؛ فوالَّذي نفْسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ إنَّكُم لَمَع خَليقَتَيْنِ ما كانتَا مع شيْءٍ قَطُّ إلَّا كَثَّرَتاهُ؛ يَأْجوجَ ومَأْجوجَ، ومَنْ هَلَكَ مِن بَني آدمَ، وبَني إبليسَ». فسُرِّيَ على القَوْمِ بعْضُ الَّذي يجِدونَ. ثُمَّ قالَ: «اعْلَموا وأَبْشِروا، فوالَّذي نفْسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ، ما أنتم في النَّاسِ إلَّا كالشَّامَةِ في جنبِ البَعيرِ، أو كالرَّقْمَةِ في ذِراعِ الدَّابَّةِ».
الراوي : عمران بن حصين | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2958 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

135 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ وهو في بعضِ أسْفارِهِ قد فاوتَ بيْنَ أصحابِهِ السَّيرُ، فرفَعَ بهاتينِ الآيتينِ صوتَهُ: «{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 1، 2]». فلمَّا سَمِعَ ذلك أصحابُهُ حثُّوا المطيَّ، وعرفوا أنَّه عند قولٍ يقولُهُ، فلمَّا تأشَّبوا حولَهُ قالَ: «هل تَدرونَ أيُّ يومٍ ذاكُم؟». قالوا: اللهُ ورسولُهُ أعْلمُ. قالَ: «ذاك يومَ يُنادى آدمُ عليه السَّلامُ فيُناديهِ ربُّهُ فيقولُ: يا آدمُ، ابعثْ بَعْثَ النَّارِ. فيقولُ: يا ربِّ، وما بَعْثُ النَّارِ؟ فيقولُ: مِن كُلِّ ألفٍ تسعُ مائةٍ وتسعةٌ وتسعونَ في النَّارِ وواحدٌ في الجنَّةِ». قالوا: فأُبلِسوا حتَّى ما أَوْضَحوا بضاحِكةٍ، فلمَّا رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك قالَ: «اعملوا وأَبشِروا والَّذي نفْسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ إنَّكمْ لمع خَليقتينِ ما كانتا مع شيءٍ إلَّا كثَّرتاهُ؛ يأجوجَ ومأجوجَ، ومَنْ هَلَكَ مِن بني آدمَ وبني إبليسَ». قالَ: فسرَّى ذلك عَنِ القومِ فقالَ: «اعملوا وأبشِروا فوالَّذي نفْسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ ما أنتم في النَّاسِ إلَّا كالرَّقْمةِ في ذراعِ الدَّابَّةِ أو كالشَّامةِ في جَنبِ البعيرِ».
الراوي : عمران بن حصين | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3495 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

136 - قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَهُوَ في بَعْضِ أسْفارِهِ وقدْ قارَبَ بينَ أصْحابِهِ السَّيْرُ، فرَفَعَ بهاتَيْنِ الآيَتَيْنِ صَوْتَهُ: «{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ} [الحج: 1، 2]». فلمَّا سَمِعَ أصْحابُهُ ذلك، حَثُّوا المَطيَّ وعَرَفوا أنَّه عندَ قوْلٍ يَقولُهُ، فلَمَّا تَأَشَّبوا حوْلَهُ، قالَ: «هل تدْرونَ أَيُّ يَوْمٍ ذاكُمْ؟»، قالوا: اللهُ ورسولُهُ أَعْلَمُ، قالَ: «ذاكَ يوْمٌ يُنادَى آدَمُ فيُناديهِ رَبُّهُ فيقولُ: يا آدمُ، ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، فيقولُ: وما بَعْثُ النَّارِ؟ فيقولُ: مِنْ كُلِّ ألْفٍ تِسْعُ مائةٍ وتِسْعَةٌ وتِسعونَ في النَّارِ وواحِدٌ إلى الجَنَّةِ». قالَ: فأُبْلِسُوا حتَّى ما أوْضَحُوا بِضاحِكَةٍ. فلمَّا رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاكَ قالَ: «اعْلَمُوا وأَبْشِرُوا، والَّذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيدِهِ، إنَّكُم مَعَ خَليقَتَيْنِ ما كانتا مع شَيْءٍ إلَّا كثَّرَتاهُ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ، ومَنْ هَلَكَ مِنْ بَني آدَمَ وبَني إبْليسَ». قالَ: فَسَرَّى ذلك عنِ القَوْمِ. قالَ: «اعْلَموا وأَبْشِروا، فوالَّذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيدِهِ، ما أَنتُمْ في النَّاسِ إلَّا كالرَّقْمَةِ في ذِراعِ الدَّابَّةِ أو كالشَّامةِ في جَنْبِ البَعيرِ».
الراوي : عمران بن حصين | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 78 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ...، وهذه الزيادات التي في هذا المتن أكثرها عند معمر، عن قتادة، عن أنس وهو صحيح على شرطهما جميعا

137 - عن سُبَيعِ بنِ خالدٍ، قال: خرَجتُ إلى الكوفةِ زمَنَ فُتِحَت تُسْتَرَ لِأجلِبَ منها نِعالًا، فدخَلتُ المسجدَ، فإذا صَدْعٌ مِنَ الرِّجالِ تَعرِفُ إذا رَأيْتَهم أنَّهم مِن رِجالِ الحجازِ، قال: قُلتُ: مَن هذا؟ قال: فحَدَّقَني القومُ بأبصارِهم، وقالوا: ما تَعرِفُ هذا؟ هذا حُذَيفةُ صاحبُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقال حُذَيفةُ رَضيَ اللهُ عنه: إنَّ النَّاسَ كانوا يَسْألون رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الخيرِ، وكُنتُ أسألُه عن الشَّرِّ، قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أرأيتَ هذا الخيرَ الَّذي أعْطانا اللهُ يكونُ بعْدَه شَرٌّ كما كان قَبْله؟ قال: نعمْ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فما العِصمةُ مِن ذلكَ؟ قال: السَّيفُ، قُلتُ: وهلْ للسَّيفِ مِن بقيَّةٍ؟ قال: نعمْ، قال: قُلتُ: ثمَّ ماذا؟ قال: ثمَّ هُدْنةٌ على دَخَنٍ، قال: جَماعةٌ على فُرقةٍ، فإنْ كان للهِ عزَّ وجلَّ يومئذٍ خَليفةٌ ضرَبَ ظَهْرَك وأخَذَ مالَكَ، فاسمِعْ وأطِعْ، وإلَّا فمُتْ عاضًّا بجَذْلِ شَجرةٍ، قال: قُلتُ: ثمَّ ماذا؟ قال: يَخرُجُ الدَّجَّالُ ومعه نَهرٌ ونارٌ، فمَن وقَعَ في نارِه وقَعَ وحُطَّ وِزرُه، ومَن وقَعَ في نَهرِه وجَبَ وِزرُه وحُطَّ أجْرُه، قُلتُ: ثمَّ ماذا؟ قال: ثمَّ إنَّما هي قِيامُ السَّاعةِ.
الراوي : حذيفة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8552 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه

138 - خُروجُ الدَّابَّةِ بعْدَ طُلوعِ الشَّمسِ مِن مَغربِها، فإذا خرَجَت قَتَلت إبليسَ وهو ساجدٌ، ويَتَّمتَعُ المؤمنونَ في الأرضِ بعْدَ ذلكَ أربعينَ سَنةً، لا يَتمنَّونَ شَيئًا إلَّا أُعْطوه ووَجَدوه، ولا جَوْرَ ولا ظُلْمَ، وقدْ أسلَمَ الأشياءُ لرَبِّ العالَمِين طَوعًا وكَرهًا، والسَّبُعُ والطَّيرُ كَرْهًا، حتَّى إن َّالسَّبُعَ لا يُؤذي دابَّةً ولا طَيرًا، ويَلِدُ المؤمنُ فلا يَموتُ حتَّى يَتِمَّ أربعينَ سَنةً بعْدَ خُروجِ دابَّةِ الأرضِ، ثمَّ يَعودُ فيهم الموتُ، فيَمكُثون كذلكَ ما شاء اللهُ، ثمَّ يُسرِعُ الموتُ في المُؤمنينَ، فلا يَبْقى مُؤمنٌ، فيَقولُ الكافرُ: قدْ كنَّا مَرْعوبينَ مِنَ المُؤمنينَ، فلم يَبْقَ منهم أحدٌ، وليْس تُقبَلُ منَّا تَوبةٌ، فما لنا لا نَتَهارَجُ؟ فيَتهارَجون في الطَّريقِ تَهارُجَ البهائمِ، ثمَّ يقومُ أحدُهم بأُمِّه وأُختِه وابنتِه، فيَنكِحُ وسَطَ الطَّريقِ، يقومُ عنها واحدٌ ويَنْزو عليها آخَرُ، لا يُنكِرُ ولا يُغيِّرُ، فأفضَلُهم يومئذٍ مَن يَقولُ: لوْ تَنحَّيْتُم عن الطَّريقِ كان أحسَنَ، فيَكونون بذلكَ حتَّى لا يَبْقى أحدٌ مِن أولادِ النِّكاحِ، ويكونُ أهلُ الأرضِ أولادَ السِّفاحِ، فيَمْكُثون بذلكَ ما شاء اللهُ، ثمَّ يَعقِرُ اللهُ أرحامَ النِّساءِ ثَلاثينَ سَنةً، لا تَلِدُ امرأةٌ، ولا يكونُ في الأرضِ طِفلٌ، ويكونُ كلُّهم أولادَ الزِّنا، شِرارُ النَّاسِ، وعليهم تقومُ السَّاعةُ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8815 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن ثابت بن أسلم البناني من أعز البصريين وأولاد التابعين، إلا أن عبد الوهاب بن الحسين مجهول

139 - واللهِ لولا شَيءٌ ما حدَّثْتُكم حديثًا، قالوا: إنَّكَ قُلتَ: لا تقومُ السَّاعةُ إلى كذا وكذا، قال: إنَّما قُلتُ: لا يكونُ كذا وكذا حتَّى يكونَ أمرًا عظيمًا، فقدْ كان ذاكَ؛ فقدْ حُرِّقَ البيتُ، وكان كذا، وقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَخرُجُ الدَّجَّالُ، فيَلبَثُ في أُمَّتي ما شاء اللهُ، يَلبَثُ أربعينَ، ولا أدْري ليلةً أو شَهرًا أو سَنةً، قال: ثمَّ يَبعَثُ اللهُ عِيسى ابنَ مَريمَ عليه السَّلامُ كأنَّه عُروةُ بنُ مَسعودٍ الثَّقفيُّ، قال: فيَطلُبُه حتَّى يُهلِكَه، قال: ثمَّ يَبْقى النَّاسُ سَبعَ سِنينَ ليْس بيْن اثنينِ عَداوةٌ، قال: فيَبعَثُ اللهُ رِيحًا باردةً تَجِيءُ مِن قِبَلِ الشَّامِ، فلا تدَعُ أحدًا في قِلبِه مِثقالُ ذرَّةٍ مِن إيمانٍ إلَّا قَبَضَت رُوحَه، حتَّى لوْ أنَّ أحدَكم في كَبِدِ جَبلٍ. قال: ثمَّ يَبْقى شِرارُ النَّاسِ؛ مَن لا يَعرِفُ مَعروفًا ولا يُنكِرُ مُنكَرًا، في خِفَّةِ الطَّيرِ وأحلامِ السِّباعِ، قال: فيَجِيئُهم الشَّيطانُ فيَقولُ: ألَا تَسْتَجيبون؟ قال: فيَقولُون: ماذا تَأمُرُنا؟ قال: فيَأمُرُهم بعبادةِ الأوثانِ، فيَعبُدونها وهُم في ذلكَ دارٌّ رِزقُهم حَسنٌ عَيشُهم، قال: ثمَّ يُنفَخُ في الصُّورِ، فلا يَسمَعُه أحدٌ إلَّا أصْغى، فيكونُ أوَّلَ مَن يَسمَعُه رجُلٌ يَلوطُ حَوْضَ إبِلِه، قال: فيَصعَقُ، ثمَّ يَصعَقُ النَّاسُ، فيُرسِلُ اللهُ مَطرًا كأنَّه الطَّلُّ، قال: فتَنبُتُ أجسادُهم، قال: ثمَّ يُنفَخُ فيه فإذا هُم قِيامٌ يَنظُرون، فيُقالُ: هَلُّموا إلى ربِّكم، قِفُوهم إنَّهم مَسؤولون، قال: فيُقالُ: أخْرِجوا بَعْثَ النَّارِ، قال: فيُقالُ: كَم؟ فيُقالُ: مِن كلِّ ألفٍ تِسعَ مائةٍ وتِسعةً وتِسعينَ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8857 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه

140 - كنَّا في مَسيرٍ عامدينَ إلى الكوفةِ مع أميرِ المُؤمنينَ علِيِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه، فلمَّا بلَغْنا مَسيرةَ لَيلتينِ أو ثلاثٍ مِن حَروراءَ شَذَّ منَّا ناسٌ، فذكَرْنا ذلكَ لعلِيٍّ، فقال: لا يَهُولَنَّكم أمْرُهم؛ فإنَّهم سيَرجِعون، فنَظَرْنا، فلمَّا كان مِنَ الغدِ شذَّ مِثلَيْ مَن شذَّ، فذكَرْنا ذلكَ لعلِيٍّ، فقال: لا يَهُولَنَّكم أمْرُهم؛ فإنَّ أمْرَهم يَسيرٌ، وقال علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه: لا تَبْدؤُوهم بقِتالٍ حتَّى يَكونوا هُم الَّذين يَبدَؤونَكم، فجَثَوا على رُكَبِهم واتَّقَيْنا بتُرُسِنا، فجَعَلوا يَنَالُونَا بالنُّشَّابِ والسِّهامِ، ثمَّ إنَّهم دَنَوا منَّا، فأسْنَدوا لنا الرِّماحَ، ثمَّ تَناوَلونا بالسُّيوفِ حتَّى همُّوا أنْ يَضَعوا السُّيوفَ فِينا، فخرَجَ إليهم رجُلٌ مِن عبْدِ القَيسِ يُقالُ له: صَعْصعةُ بنُ صُوحانَ، فنادى ثلاثًا، فقالوا: ما تشاءُ؟ فقال: أُذَكِّرُكم اللهَ أنْ تَخرُجوا بأرضٍ تكونُ مَسبَّةً على أهلِ الأرضِ، وأُذَكِّرُكم اللهَ أنْ تَمرُقوا مِنَ الدِّينِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّميَّةِ. فلمَّا رَأَيناهم قدْ وَضَعوا فِينا السُّيوفَ، قال علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه: انْهَضوا على بَرَكةِ اللهِ تعالَى، فما كان إلَّا فُواقٌ مِن نَهارٍ حتَّى ضَجَعْنا مَن ضَجَعْنا، وهرَبَ مَن هَرَب، فحَمِدَ اللهَ علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه، فقال: إنَّ خَلِيلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخْبَرَني أنَّ قائدَ هؤلاء رجُلٌ مُخْدَجُ اليَدِ، على حَلَمةِ ثَدْيِه شُعيراتٍ كأنَّهنَّ ذنَبُ يَرْبوعٍ، فالْتَمِسوه، فالْتَمَسوه فلم يَجِدوه، فأتَيْناه، فقُلْنا: إنَّا لم نَجِدْه، فقال: الْتَمِسوه؛ فواللهِ ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ، فما زِلْنا نَلتمِسُه حتَّى جاء علِيٌّ بنفْسِه إلى آخِرِ المعْركةِ الَّتي كانتْ لهم، فما زال يَقولُ: اقْلِبوا ذا، اقْلِبوا ذا، حتَّى جاء رجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فقال: ها هو ذا، فقال علِيٌّ: اللهُ أكبَرُ! واللهِ لا يَأتيكم أحدٌ يُخبِرُكم مَن أبوهُ مَلَكٌ، فجَعَل النَّاسُ يَقولُون: هذا مالِكٌ هذا مالِكٌ، يَقولُ علِيٌّ: ابنُ مَن؟ يَقولُون: لا نَدْري، فجاء رجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فقال: أنا أعلَمُ النَّاسِ بهذا، كُنتُ أَرُوضُ مُهْرةً لفلانِ بنِ فُلانٍ؛ شَيخٍ مِن بَني فُلانٍ، وأضَعُ على ظَهرِها جَوالِقَ سَهلةً، أُقبِلُ بها وأُدبِرُ، إذ نَفَرَت المُهرةِ فَناداني، فقال: يا غُلامُ، انظُرْ فإنَّ المُهْرةَ قدْ نَفَرَت، فقُلتُ: إنِّي لَأرى خيالًا كأنَّه غُرابٌ أو شاةٌ، إذ أشْرَفَ هذا عليْنا، فقال: مَنِ الرَّجلُ؟ فقال: رجُلٌ مِن أهلِ اليمامةِ، قال: وما جاء بكَ شَعْثًا شاحبًا؟ قال: جِئتُ أعبُدُ اللهَ في مُصلَّى الكوفةِ، فأخَذَ بيَدِه ما لنا رابعٌ إلَّا اللهُ حتَّى انطَلَقَ به إلى البيتِ، فقال لامرأتِه: إنَّ اللهَ تعالَى قدْ ساق إليك خيْرًا، قالت: واللهِ إنِّي إليه لَفقيرةٌ، فما ذلكَ؟ قال: هذا الرَّجلُ شَعثٌ شاحبٌ كما تَرَين، جاء مِنَ اليمامةِ لِيَعبُدَ الله في مُصلَّى الكوفةِ، فكان يَعبُدُ اللهَ فيه ويَدْعو النَّاسَ حتَّى اجتمَعَ النَّاسُ إليه، فقال علِيٌّ: أمَا إنَّ خَليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخْبَرَني أنَّهم ثَلاثةُ إخوةٍ مِنَ الجنِّ، هذا أكبَرُهم، والثَّاني له جَمعٌ كثيرٌ، والثَّالثُ فيه ضَعفٌ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8842 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد والسند

141 - سَمِعتُ يَعقوبَ بنَ عاصمِ بنِ مَسعودٍ، قال: سَمِعتُ رجُلًا قال لعبدِ اللهِ بنِ عمرٍو: إنَّكَ تَقولُ: إنَّ السَّاعةَ تقومُ إلى كذا وكذا، فقال: لَقدْ هَمَمتُ ألَّا أُحَدِّثُكم بشَيءٍ، إنَّما قُلتُ لكم: تَرَونَ بعْدَ قَليلٍ أمرًا عَظيمًا، فكان تَحريقُ البيتِ. وقال شُعبةُ: قال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رَضيَ اللهُ عنهُما: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَخرُجُ الدَّجَّالُ في أُمَّتي، فيَمكُثُ فيهم أربعينَ، لا أدْري يومًا، أو أربعينَ عامًا، أو أربعينَ ليلةً، أو أربعينَ شَهرًا، فيَبعَثُ اللهُ عِيسى ابنَ مَرْيمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ كأنَّه عُروةُ بنُ مَسعودٍ الثَّقفيُّ، فيَطلُبُه فيُهلِكُه، ثمَّ يَمكُثُ أناسٌ بعْدَه سِنينَ، ليْس بيْن اثنينِ عَداوةٌ، ثمَّ يُرسِلُ اللهُ رِيحًا مِن قِبَلِ الشَّامِ، فلا يَبْقى أحدٌ في قَلبِه مِثقالُ ذرَّةٍ مِن إيمانِ إلَّا قبَضَتْه، حتَّى لوْ كان أحدُكم في كَبِدِ جَبلٍ لَدخَلَت عليه. قال عبدُ اللهِ: سَمِعتُها مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَبْقى شِرارُ النَّاسِ في خِفَّةِ الطَّيرِ وأحلامِ السِّباعِ، لا يَعرِفون مَعروفًا ولا يُنكِرون مُنكَرًا، فيَتَمثَّلُ لهم الشَّيطانُ، فيَقولُ: ألَا تَسْتَجيبون، ويَأمُرُهم بالأوثانِ، فيَعبُدونها وهُم في ذلكَ دارَّةٌ أرزاقُهم حَسنٌ عَيشُهم، ويُنفَخُ في الصُّورِ، فلا يَسمَعُه أحدٌ إلَّا أصْغى، وأوَّلُ مَن يَسمَعُه رجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَه، فيَصعَقُ، ثمَّ لا يَبْقى أحدٌ إلَّا صَعِقَ، ثمَّ يُرسِلُ اللهُ -أو يُنزِلُ اللهُ- مَطرًا كأنَّه الظِّلُّ -أو الطَّلُّ؛ النُّعمانُ الشَّاكُّ- فتَنبُتُ أجسادُهم، ثمَّ يُنفَخُ فيه أُخرى فإذا هُم قِيامٌ يَنظُرون، ثمَّ قال: هَلُّموا إلى ربِّكم، وَقِفوهم إنَّهم مَسؤولون، ثمَّ يُقالُ: أخْرِجوا بَعْثَ النَّارِ، فيُقالُ: كَم؟ فيُقالُ: منِ كلِّ ألفٍ تِسعَ مائةٍ وتِسعةً وتِسعينَ، فيومئذٍ يُجعَلُ الوُلدانُ شِيبًا، ويومئذٍ يُكشَفُ عن ساقٍ. قال محمَّدُ بنُ جَعفرٍ: حدَّثَني بهذا الحديثِ شُعبةُ مرَّاتٍ، وعَرَضْتُه عليه مرَّاتٍ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8879 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه

142 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، قَالَ: وكنَّا جُلوسًا في المسجِد يوْمَ الجُمعةِ، فقال: إنَّ أعظَمَ أيَّامِ الدُّنيا يوْمُ الجُمعةِ؛ فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه تَقومُ السَّاعةُ، وإنَّ أكرَمَ خَليقةِ اللهِ على اللهِ أبو القاسمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: قُلتُ: رَحِمَك اللهُ، فأيْن الملائكةُ؟ قال: فنَظَرَ إلَيَّ وضَحِك، وقال: يا ابنَ أخي، هلْ تَدْري ما الملائكةُ؟ إنَّما الملائكةُ خلْقٌ كخَلْقِ السَّماءِ، وخلْقِ الأرضِ، وخلْقِ الرِّياحِ، وخلْقِ السَّحابِ، وخلْقِ الجبالِ، وسائرِ الخلق الَّتي لا تَعْصي اللهَ شَيئًا، وإنَّ أكرَمَ الخَليقةِ على اللهِ أبو القاسمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: قُلتُ: رَحِمَك اللهُ، فأيْن الملائكةُ؟ قال: فنَظَرَ إلَيَّ وضَحِك، وقال: يا ابنَ أخي، هلْ تَدْري ما الملائكةُ؟ وإنَّ الجنَّة في السَّماءِ، وإنَّ النَّارَ في الأرضِ، فإذا كان يَومُ القيامةِ بعَثَ اللهُ الخليقةَ أُمَّةً أُمَّةً ونَبيًّا نَبيًّا حتَّى يكونَ أحمدُ وأُمَّتُه آخِرَ الأُمَمِ مَركزًا، قال: ثمَّ يُوضَعُ جِسرٌ على جَهنَّمَ، ثمَّ َّينُادي مُنادٍ: أيْن أحمَدُ وأُمَّتُه؟ قال: فيقومُ فتَتْبَعُه أُمَّتُه بَرُّها وفاجرُها، قال: فيَأخُذون الجِسرَ، فيَطمِسُ اللهُ أبصارَ أعدائهِ، فيَتهافَتون فيها مِن شِمالٍ ويَمينٍ، ويَنْجو النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والصَّالِحون معه، فتَلقَّاهم الملائكةُ: ربَّنا نُبوِّئُهم مَنازِلَهم مِنَ الجنَّةِ على يَمينِك على يَسارِك؟ حتَّى يَنْتهي إلى ربِّه عزَّ وجلَّ، فيُلْقى له كُرسيٌّ عن يَمينِ اللهِ عزَّ وجلَّ. ثمَّ نادي مُنادٍ: أيْن عِيسى وأُمَّتُه؟ فيقومُ، فيَتْبَعُه أُمَّتُه بَرُّها وفاجرُها، فيَأخُذون الجِسرَ، فيَطمِسُ اللهُ أبصارَ أعدائِه، فيَتهافَتون فيها مِن شِمالٍ ويَمينٍ، ويَنْجو النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والصَّالِحون معه، فتَتلقَّاهم الملائكةُ: ربَّنا نُبَوِّئُهم مَنازِلَهم في الجنَّةِ على يَمينِكَ وعلى يَسارِكَ؟ حتَّى ينْتهي إلى ربِّه، فيُلْقى له كُرسيٌّ مِنَ الجانبِ الآخَرِ، قال: ثمَّ يَتْبَعُهم الأنبياءُ والأُمَمُ حتَّى يكونَ آخِرَهم نُوحٌ، رَحِم اللهُ نُوحًا.
الراوي : بشر بن شغاف | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8923 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولم يخرجاه وليس بموقوف فإن عبد الله بن سلام على تقدمه في معرفة قديمة من جملة الصحابة، وقد أسنده بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير موضع والله أعلم

143 - عنْ زاذانَ أَبي عُمرَ قالَ: سَمِعْتُ البَراءَ بْنَ عازِبٍ يقولُ: خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنصارِ فانْتَهَيْنا إلى القَبْرِ، ولَمَّا يُلْحَدْ بَعْدُ، قالَ: فَقَعَدْنا حَوْلَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَعَلَ ينْظُرُ إلى السَّماءِ وينْظُرُ إلى الأرْضِ، وجَعَلَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ ويَخفِضُهُ ثلاثًا، ثُمَّ قالَ: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عذابِ القَبْرِ». ثُمَّ قالَ: «إنَّ الرَّجُلَ المسْلِمَ إذا كان في قُبُلٍ مِنَ الآخِرَةِ وانقِطاعٍ مِنَ الدُّنْيا جاءَ مَلَكُ الموْتِ فقَعَدَ عندَ رَأْسِهِ، وتَنزِلُ ملائكَةٌ مِنَ السَّماءِ كأَنَّ وُجوهَهُمُ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ أَكْفانٌ مِنْ أَكْفانِ الجَنَّةِ وحَنوطٌ مِنْ حَنوطِ الجَنَّةِ، فَيَقْعُدونَ مِنْه مَدَّ البَصَرِ». قالَ: «فَيقولُ مَلَكُ الموتِ: أَيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخْرُجي إلى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٍ». قالَ: «فَتَخْرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطْرةُ مِنَ السِّقاءِ، فلا يَترُكونَها في يدِهِ طرْفَةَ عَيْنٍ، فيَصْعَدونَ بها إلى السَّماءِ، فلا يَمُرُّونَ بها على جُنْدٍ مِنَ الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الطَّيِّبةُ؟ فيقولونَ: فُلانٌ بأَحْسَنِ أسْمائهِ، فإذا انتَهى إلى السَّماءِ فُتِحَتْ لهُ أبوابُ السَّماءِ، ثُمَّ يُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سماءٍ مُقَرَّبوها إلى السَّماءِ الَّتي تَليها، حتَّى يُنتَهى إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ، ثُمَّ يُقالُ: اكتُبوا كِتابَهُ في عِلِّيِّينَ، ثُمَّ يُقالُ: أرْجِعوا عَبْدي إلى الأَرْضِ، فإنِّي وَعَدْتُهُمْ أَنِّي مِنْها خَلَقْتُهُمْ وفيها أُعيدُهُمْ، ومِنْها أُخْرِجُهُمْ تارةً أُخْرَى، فتُرَدُّ رُوحُهُ إلى جَسَدِهِ، فَتَأْتيهِ الملائكةُ فيَقُولونَ: مَنْ رَبُّكَ؟ قالَ: فيقولُ: اللهُ، فيقولونَ: ما دِينُكَ؟ فيقولُ: الإسْلامُ، فيقولونَ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي خرَجَ فيكُمْ؟». قالَ: «فيقولُ: رسولُ اللَّهِ». قالَ: «فيقولونَ: وما يُدْريكَ؟». قالَ: «فيقولُ: قَرَأْتُ كِتابَ اللهِ فآمَنْتُ بهِ وصدَّقْتُ». قالَ: «فيُنادِي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ صَدَقَ فَأَفْرِشوهُ مِنَ الجنَّةِ وأَلْبِسوهُ مِنَ الجَنَّةِ، وأَروهُ مَنْزِلَهُ مِنَ الجنَّةِ». قالَ: «ويُمَدُّ لهُ في قَبْرِهِ ويَأْتيهِ رَوْحُ الجَنَّةِ ورَوْحُها». قالَ: «فيُفْعَلُ ذلك بِهِ، ويَمثُلُ لهُ رجُلٌ حَسَنُ الوَجْهِ حَسَنُ الثِّيابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ لهُ: أَبْشِرْ بالَّذي يَسُرُّكَ، هذا يَوْمُكَ الَّذي كنتَ توعَدُ، فيقولُ: مَنْ أنتَ، فَوَجْهُكَ وَجْهٌ يُبَشِّرُ بالخيرِ؟». قالَ: «فيقولُ أنا عَمَلُكَ الصَّالِحُ»، قالَ: «فهو يقولُ: رَبِّ أَقِمِ السَّاعةَ كيْ أرْجِعَ إلى أهْلي وَمالي». ثُمَّ قَرَأَ: «{يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]. وَأمَّا الفاجِرُ فإذا كان في قُبُلٍ مِنَ الآخِرةِ وانقِطاعٍ مِنَ الدُّنْيا أَتاهُ مَلَكُ الموْتِ فيَقْعُدُ عندَ رأْسِهِ، وتَنْزِلُ الملائكةُ سُودُ الوجُوهِ، مَعَهُمُ المُسوحُ، فيَقْعُدونَ مِنهُ مَدَّ البَصَرِ، فَيقولُ ملَكُ الموتِ: اخْرُجي أيَّتُها النَّفْسُ الخبيثةُ إلى سَخَطٍ مِنَ اللهِ وغَضَبٍ». قالَ: «فتَفَرَّقُ في جَسدِهِ، فينقَطِعُ معها العُروقُ والعَصَبُ كما يُستْخرجُ الصُّوفُ الْمَبْلولُ بالسَّفودِ ذي الشُّعَبِ». قالَ: «فَيقُومونَ إليهِ، فلا يَدَعُونَها في يدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، فيَصْعَدونَ بها إلى السَّماءِ، فلا يَمُرُّونَ على جُنْدٍ مِنَ الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الخَبيثةُ؟». قالَ: «فيقولونَ: فُلانٌ بأقْبحِ أسمائهِ». قالَ: «فإذا انتُهيَ بهِ إلى السَّماءِ غُلِّقَتْ دُونَهُ أبْوابُ السَّمواتِ». قالَ: «ويُقالُ: اكتُبوا كِتابَهُ في سِجِّينٍ». قالَ: «ثُمَّ يُقالُ: أَعيدوا عَبْدي إلى الأَرْضِ؛ فإنِّي وَعَدْتُهُمْ أَنِّي منها خَلَقْتُهُمْ، وفيها أُعيدُهُمْ، ومِنها أُخْرِجُهُمْ تارةً أُخْرى». قالَ: «فَيُرْمى بِروحِهِ حتَّى تَقَعَ في جَسَدِهِ». قالَ: ثُمَّ قَرَأَ: «{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]». قالَ: «فتَأْتيهِ الملائكةُ فيقولونَ: مَنْ رَبُّكَ؟». قالَ: «فيقولُ: لا أدْري، فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ قدْ كَذَبَ فَأَفْرِشوهُ مِنَ النَّارِ، وأَلْبِسوهُ مِنَ النَّارِ، وأَروهُ مَنْزِلَهُ مِنَ النَّارِ». قالَ: «ويُضَيَّقُ عليه قَبرُهُ حتَّى تَخْتَلِفَ فيه أَضْلاعُهُ». قالَ: «ويَأْتيهِ ريحُها وحَرُّها». قالَ: «فيُفْعَلُ به ذلك، ويَمْثُلُ لهُ رَجلٌ قَبيحُ الوَجْهِ، قَبيحُ الثِّيابِ، مُنتِنُ الرِّيحِ، فيقولُ: أَبْشِرْ بالَّذي يَسوؤكَ، هذا يَومُكَ الَّذي كُنتَ تُوعدُ». قالَ: «فيقولُ: مَنْ أنتَ؟ فوَجْهُكَ الوَجْهُ بَشَّرَ بالشَّرِّ». قالَ: «فيقولُ: أنا عَمَلُكَ الخبيثُ». قالَ: «وهو يقولُ: رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعَةَ».
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 107 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

144 - نَحْو [عنْ زاذانَ أَبي عُمرَ قالَ: سَمِعْتُ البَراءَ بْنَ عازِبٍ يقولُ: خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنصارِ فانْتَهَيْنا إلى القَبْرِ، ولَمَّا يُلْحَدْ بَعْدُ، قالَ: فَقَعَدْنا حَوْلَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَعَلَ ينْظُرُ إلى السَّماءِ وينْظُرُ إلى الأرْضِ، وجَعَلَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ ويَخفِضُهُ ثلاثًا، ثُمَّ قالَ: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عذابِ القَبْرِ». ثُمَّ قالَ: «إنَّ الرَّجُلَ المسْلِمَ إذا كان في قُبُلٍ مِنَ الآخِرَةِ وانقِطاعٍ مِنَ الدُّنْيا جاءَ مَلَكُ الموْتِ فقَعَدَ عندَ رَأْسِهِ، وتَنزِلُ ملائكَةٌ مِنَ السَّماءِ كأَنَّ وُجوهَهُمُ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ أَكْفانٌ مِنْ أَكْفانِ الجَنَّةِ وحَنوطٌ مِنْ حَنوطِ الجَنَّةِ، فَيَقْعُدونَ مِنْه مَدَّ البَصَرِ». قالَ: «فَيقولُ مَلَكُ الموتِ: أَيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخْرُجي إلى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٍ». قالَ: «فَتَخْرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطْرةُ مِنَ السِّقاءِ، فلا يَترُكونَها في يدِهِ طرْفَةَ عَيْنٍ، فيَصْعَدونَ بها إلى السَّماءِ، فلا يَمُرُّونَ بها على جُنْدٍ مِنَ الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الطَّيِّبةُ؟ فيقولونَ: فُلانٌ بأَحْسَنِ أسْمائهِ، فإذا انتَهى إلى السَّماءِ فُتِحَتْ لهُ أبوابُ السَّماءِ، ثُمَّ يُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سماءٍ مُقَرَّبوها إلى السَّماءِ الَّتي تَليها، حتَّى يُنتَهى إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ، ثُمَّ يُقالُ: اكتُبوا كِتابَهُ في عِلِّيِّينَ، ثُمَّ يُقالُ: أرْجِعوا عَبْدي إلى الأَرْضِ، فإنِّي وَعَدْتُهُمْ أَنِّي مِنْها خَلَقْتُهُمْ وفيها أُعيدُهُمْ، ومِنْها أُخْرِجُهُمْ تارةً أُخْرَى، فتُرَدُّ رُوحُهُ إلى جَسَدِهِ، فَتَأْتيهِ الملائكةُ فيَقُولونَ: مَنْ رَبُّكَ؟ قالَ: فيقولُ: اللهُ، فيقولونَ: ما دِينُكَ؟ فيقولُ: الإسْلامُ، فيقولونَ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي خرَجَ فيكُمْ؟». قالَ: «فيقولُ: رسولُ اللَّهِ». قالَ: «فيقولونَ: وما يُدْريكَ؟». قالَ: «فيقولُ: قَرَأْتُ كِتابَ اللهِ فآمَنْتُ بهِ وصدَّقْتُ». قالَ: «فيُنادِي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ صَدَقَ فَأَفْرِشوهُ مِنَ الجنَّةِ وأَلْبِسوهُ مِنَ الجَنَّةِ، وأَروهُ مَنْزِلَهُ مِنَ الجنَّةِ». قالَ: «ويُمَدُّ لهُ في قَبْرِهِ ويَأْتيهِ رَوْحُ الجَنَّةِ ورَوْحُها». قالَ: «فيُفْعَلُ ذلك بِهِ، ويَمثُلُ لهُ رجُلٌ حَسَنُ الوَجْهِ حَسَنُ الثِّيابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ لهُ: أَبْشِرْ بالَّذي يَسُرُّكَ، هذا يَوْمُكَ الَّذي كنتَ توعَدُ، فيقولُ: مَنْ أنتَ، فَوَجْهُكَ وَجْهٌ يُبَشِّرُ بالخيرِ؟». قالَ: «فيقولُ أنا عَمَلُكَ الصَّالِحُ»، قالَ: «فهو يقولُ: رَبِّ أَقِمِ السَّاعةَ كيْ أرْجِعَ إلى أهْلي وَمالي». ثُمَّ قَرَأَ: «{يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]. وَأمَّا الفاجِرُ فإذا كان في قُبُلٍ مِنَ الآخِرةِ وانقِطاعٍ مِنَ الدُّنْيا أَتاهُ مَلَكُ الموْتِ فيَقْعُدُ عندَ رأْسِهِ، وتَنْزِلُ الملائكةُ سُودُ الوجُوهِ، مَعَهُمُ المُسوحُ، فيَقْعُدونَ مِنهُ مَدَّ البَصَرِ، فَيقولُ ملَكُ الموتِ: اخْرُجي أيَّتُها النَّفْسُ الخبيثةُ إلى سَخَطٍ مِنَ اللهِ وغَضَبٍ». قالَ: «فتَفَرَّقُ في جَسدِهِ، فينقَطِعُ معها العُروقُ والعَصَبُ كما يُستْخرجُ الصُّوفُ الْمَبْلولُ بالسَّفودِ ذي الشُّعَبِ». قالَ: «فَيقُومونَ إليهِ، فلا يَدَعُونَها في يدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، فيَصْعَدونَ بها إلى السَّماءِ، فلا يَمُرُّونَ على جُنْدٍ مِنَ الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الخَبيثةُ؟». قالَ: «فيقولونَ: فُلانٌ بأقْبحِ أسمائهِ». قالَ: «فإذا انتُهيَ بهِ إلى السَّماءِ غُلِّقَتْ دُونَهُ أبْوابُ السَّمواتِ». قالَ: «ويُقالُ: اكتُبوا كِتابَهُ في سِجِّينٍ». قالَ: «ثُمَّ يُقالُ: أَعيدوا عَبْدي إلى الأَرْضِ؛ فإنِّي وَعَدْتُهُمْ أَنِّي منها خَلَقْتُهُمْ، وفيها أُعيدُهُمْ، ومِنها أُخْرِجُهُمْ تارةً أُخْرى». قالَ: «فَيُرْمى بِروحِهِ حتَّى تَقَعَ في جَسَدِهِ». قالَ: ثُمَّ قَرَأَ: «{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]». قالَ: «فتَأْتيهِ الملائكةُ فيقولونَ: مَنْ رَبُّكَ؟». قالَ: «فيقولُ: لا أدْري، فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ قدْ كَذَبَ فَأَفْرِشوهُ مِنَ النَّارِ، وأَلْبِسوهُ مِنَ النَّارِ، وأَروهُ مَنْزِلَهُ مِنَ النَّارِ». قالَ: «ويُضَيَّقُ عليه قَبرُهُ حتَّى تَخْتَلِفَ فيه أَضْلاعُهُ». قالَ: «ويَأْتيهِ ريحُها وحَرُّها». قالَ: «فيُفْعَلُ به ذلك، ويَمْثُلُ لهُ رَجلٌ قَبيحُ الوَجْهِ، قَبيحُ الثِّيابِ، مُنتِنُ الرِّيحِ، فيقولُ: أَبْشِرْ بالَّذي يَسوؤكَ، هذا يَومُكَ الَّذي كُنتَ تُوعدُ». قالَ: «فيقولُ: مَنْ أنتَ؟ فوَجْهُكَ الوَجْهُ بَشَّرَ بالشَّرِّ». قالَ: «فيقولُ: أنا عَمَلُكَ الخبيثُ». قالَ: «وهو يقولُ: رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعَةَ»] إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: " ارْقُدْ رَقْدَةَ الْمُتَّقِينَ، لِلْمُؤْمِنِ الْأَوَّلِ، وَيُقَالُ لِلْفَاجِرِ: ارْقُدْ مَنْهُوشًا، فَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا وَلَهَا فِي جَسَدِهِ نَصِيبٌ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 108 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

145 - لمَّا خرَجَتِ المَلائكةُ من عندِ إبْراهيمَ نحوَ قَريةِ لوطٍ، وأتَوْها نِصفَ النَّهارِ، فلمَّا بَلَغوا نَهرَ سَدومَ لقُوا ابْنةَ لوطٍ تَستَقي منَ الماءِ لأهْلِها، وكان له ابْنَتانِ، فقالوا لها: يا جاريةُ، هل من مَنزِلٍ؟ قالَتْ: نعمْ، مَكانَكم لا تَدْخُلوا حتَّى آتيَكم، فأتَتْ أباها، فقالَتْ: يا أبَتاهُ، أرادَكَ فِتْيانٌ على بابِ المَدينةِ ما رأيْتُ وُجوهَ قَومٍ هي أحسَنُ منهم، لا يأخُذُهُم قَومُكَ فيَفْضَحوهم، وقد كان قَومُه نهَوْهُ أنْ يُضِيفَ رجُلًا، حتَّى قالوا: حَلَّ عنَّا، فلْيُضِفِ الرِّجالَ، فجاءَهُم ولم يُعلِمْ أحَدًا إلَّا أهْلَ بَيتِ لوطٍ، فخرَجَتِ امْرأتُه فأخبَرَتْ قَومَه، قالَتْ: إنَّ في بيتِ لوطٍ رِجالًا ما رأيْتُ مِثلَ وُجوهِهم قطُّ، فجاءَه قَومٌ يُهْرَعونَ إليه، فلمَّا أتَوْه، قالَ لهُم لوطٌ: «يا قَومِ، اتَّقوا اللهَ ولا تُخْزونِ في ضَيْفي أليسَ مِنكم رَجلٌ رَشيدٌ، هؤلاء بَناتي هُنَّ أطهَرُ لكم ممَّا تُريدونَ»، قالوا له: أوَ لم نَنهَكَ أنْ تَضيَّفَ الرِّجالَ، قد عَلِمْتَ أنَّ ما لنا في بَناتِكَ من حقٍّ، وإنَّكَ لَتعَلَمُ ما نُريدُ، فلمَّا لم يَقْبَلوا منه شَيئًا عرَضَه عليهم، قالَ: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: 80]، يَقولُ صَلَواتُ اللهِ عليه: «لو أنَّ لي أنْصارًا يَنصُروني عليكم، أو عَشيرةً تَمنَعُني منكم؛ لحُلْتُ بيْنَكم وبيْنَ ما جِئتُم تُريدونَه من أضْيافي»، ولمَّا قالَ لوطٌ: "لو أنَّ لي بكم قُوَّةً أو آوِي إلى رُكنٍ شَديدٍ، بسَطَ حينَئذٍ جِبْريلُ جَناحَيْه، ففَقأَ أعيُنَهم، وخَرَجوا يَدوسُ بَعضُهم في آثارِ بَعضٍ عُمْيانًا، يَقولونَ: النَّجَا النَّجَا، فإنَّ في بَيتِ لوطٍ أسْحَرَ قَومٍ في الأرْضِ؛ فذلك قَولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ} [القمر: 37]، وقالوا: يا لوطُ، إنَّا رسُلُ ربِّكَ لن يَصِلوا إليكَ، فأسْرِ بأهْلِكَ بقِطْعٍ منَ اللَّيلِ ولا يَلتفِتْ منكم أحَدٌ إلَّا امْرأتُكَ فاتَّبِعْ آثارَ أهلِكَ، يَقولُ: «سِرْ بهِم وامْضوا حيثُ تؤْمَرونَ، فأخْرَجَهمُ اللهُ إلى الشَّامِ»، وقالَ لوطٌ: أهْلِكوهمُ السَّاعةَ، فقالوا: إنَّا لم نؤْمَرْ إلَّا بالصُّبحِ أليسَ الصُّبحُ بقَريبٍ، فلمَّا أنْ كانَ السَّحَرُ خرَجَ لوطٌ وأهْلُه معَه امْرأتُه؛ فذلك قَولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {إِلَّا آلَ لَوُطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ} [القمر: 34].
الراوي : [ابن عباس، وابن مسعود، وأناس من الصحابة] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4109 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

146 - جاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيتَ زيدِ بَنِ حارثةَ يَطْلُبُهُ، وكانَ زيدٌ إنَّما يُقالُ لهُ: زيدُ بنُ مُحمَّدٍ، فرُبَّما فقَدَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السَّاعةَ، فيَقولُ: أينَ زيدٌ؟ فجاءَ مَنزلَهُ يَطلُبُهُ، فلمْ يَجِدْهُ، فتقومُ إليهِ زَينبُ، فتقولُ: لَهَاهُنا يا رسولَ اللهِ، فيُوَلِّي يُهَمْهِمْ بشَيءٍ، لا يَكادُ يُفهَمُ عنهُ إلَّا سُبحانَ اللهِ العظيمِ، سُبحانَ اللهِ مُصرِّفِ القُلوبِ، فجاءَ زيدٌ إلى مَنزلِهِ، فأخبرَتْهُ امرأتُهُ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتى مَنزلَهُ، فقال زَيدٌ: ألَا قُلتِ لهُ: يَدخُلُ، قالتْ: قدْ عرَضْتُ ذلكَ عليهِ، وأبَى، قالَ: فسَمِعْتِيهِ يقولُ شيئًا؟ قالتْ: سَمعْتُهُ حِينَ ولَّى تكلَّمَ بكلامٍ لا أفهَمُهُ، وسَمِعْتُهُ يقولُ: سُبحانَ اللهِ العَظيمِ، سُبحانَ اللهِ مُصرِّفِ القُلوبِ. قالَ: فخَرَجَ زيدٌ حتَّى أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، بلغَنِي أنَّكَ جِئتَ مَنزلي، فهلَّا دَخلْتَ بأبي أنْتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، لعَلَّ زَينبَ أعجَبَتْكَ، فأُفارِقَها، فيَقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمْسِكْ عليكَ زوْجَكَ، فما اسْتَطاعَ زَيْدٌ إليها سبيلًا بعْدَ ذلكَ، ويَأتي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيُخبِرُهُ، فيَقولُ: أمسِكْ عليكَ زَوجَكَ، فيقولُ: يا رسولَ اللهِ، أُفارِقُها؟ فيَقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: احبِسْ عليكَ زَوجَكَ. ففارَقَها زَيْدٌ واعتزَلَها، وحلَّتْ. قالَ: فبيْنما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ يَتحدَّثُ مع عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، إذْ أخذَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَيْمةٌ، ثمَّ سُرِّيَ عنه وهو يَتبسِمُ، وهو يقولُ: مَن يَذهَبُ إلى زيْنبَ يُبشِّرُها أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ زوَّجَنِيها مِنَ السَّماءِ، وتَلا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 37] القصَّةَ كُلَّها. قالتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها: فأخَذَني ما قرُبَ وما بَعُدَ؛ لَمَّا كان بلَغَني مِن جَمالِها، وأُخْرى هي أعْظَمُ الأمورِ وأشْرَفُها ما صَنَعَ اللهُ لها؛ زَوَّجَها اللهُ عزَّ وجلَّ مِنَ السَّماءِ، وقالَتْ عائشةُ: هي تَفْخَرُ علينا بهذا. قالتْ عائشةُ: فخَرجَتْ سَلْمى خادمُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَشْتَدُّ، فحدَّثَتْها بذلك وأعطَتْها أوضاحًا لها.
الراوي : محمد بن يحيى بن حبان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6955 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

147 - إنَّ ربِّي زَوى لي الأرضَ، حتَّى رَأيتُ مَشارِقَها ومَغاربَها، وأعْطاني الكَنزينِ الأحمرَ والأبيضَ، وإنَّ أُمَّتي سيَبلُغُ مُلكُها ما زَوى لي منها، وإنِّي سَألتُ ربِّي لِأُمَّتي ألَّا يُهلِكَها بسَنةٍ عامَّةٍ فأعْطانِيها، وسَألتُه ألَّا يُسلِّطَ عليهم عدُوًّا مِن غيرِهم، فأعْطانِيها، وسَألتُه ألَّا يُذِيقَ بعْضَهم بأْسَ بعضٍ فمَنَعْنِيها، وقال: يا محمَّدُ، إنِّي إذا قضَيتُ قَضاءً لم يُرَدَّ؛ إنِّي أعْطَيْتُك لِأُمَّتِك ألَّا أُهْلِكَها بسَنةٍ عامَّةٍ، ولا أُظهِرَ عليهم عدُوًّا مِن غيْرِهم، فيَسْتبيحَهم بعامَّةٍ، ولوِ اجتَمَع مَن بأقطارِها حتَّى يكونَ بعضُهم هو يُهلِكُ بعضًا، هو يَسْبي بعضًا، وإنِّي لا أخافُ على أُمَّتي إلَّا الأئمَّةَ المُضِلِّين، ولنْ تقومَ السَّاعةُ حتَّى تَلحَقَ قَبائلُ مِن أُمَّتي بالمشْرِكين، وحتَّى تَعبُدَ قَبائلُ مِن أُمَّتي الأوثانَ، وإذا وُضِع السَّيفُ في أُمَّتي، لم يُرفَعْ عنها إلى يَومِ القيامةِ. وأنَّه قال كلَّ ما يُوجَدُ في مائةِ سَنةٍ، وسيَخرُجُ في أُمَّتي كذَّابون ثَلاثون، كلُّهم يَزعُمُ أنَّه نَبيٌّ، وأنا خاتمُ الأنبياءِ، لا نَبيَّ بَعْدي، ولكنْ لا تَزالُ في أُمَّتي طائفةٌ يُقاتِلون على الحقِّ ظاهِرِين، لا يَضُرُّهم مَن خَذَلَهم، حتَّى يَأتيَ أمرُ اللهِ. قال: وزعَمَ أنَّه لا يَنزِعُ رجُلٌ مِن أهلِ الجنَّةِ مِن ثَمرِها شَيئًا إلَّا أخْلَفَ اللهُ مَكانَها مِثلَها، وأنه قال: ليْس دِينارٌ يُنفِقُه رجُلٌ بأعظَمَ أجرًا مِن دِينارِ يُنفِقُه على عِيالِه، ثمَّ دِينارٌ يُنفِقُه على فَرَسهِ في سَبيلِ اللهِ، ثمَّ دِينارٌ يُنفِقُه على أصحابِه في سَبيلِ اللهِ. قال: وزعَمَ أنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عظَّمَ شأْنَ المسألةِ، وأنَّه إذا كان يَومُ القيامةِ جاء أهلُ الجاهليَّةِ يَحمِلون أوثانَهم على ظُهورِهم، فيَسْألُهم ربُّهم عزَّ وجلَّ: ما كُنتُم تَعبُدون؟ فيَقولُون: ربَّنا، لم تُرسِلْ إلينا رسولًا، ولم يَأْتِنا أمرٌ، ولوْ أرسَلْتَ إلينا رَسولًا لَكُنَّا أطوَعَ عِبادِكَ لكَ، فيَقولُ لهم ربُّهم: أرأيتُم إنْ أمَرْتُكم بأمرٍ، أتُطِيعوني؟ قال: فيَقولُون: نعمْ. قال: فيَأخُذُ مَواثيقَهم على ذلكَ، فيَأمُرُهم أنْ يَعمَدوا لِجَهنَّمَ فيَدْخُلونَها، قال: فيَنطَلِقون، حتَّى إذا جاؤوها رَأَوا لها تَغيُّظًا وزَفيرًا، فهابُوا فرَجَعوا إلى ربِّهم، فقالوا: ربَّنا فَرِقْنا منها، فيَقولُ: ألمْ تُعْطوني مَواثيقَكُم لَتُطِيعوني، اعْمَدوا لها فادْخُلوا، فيَنطَلِقون حتَّى إذا رَأَوها فَرِقوا فرَجَعوا، فقالوا: ربَّنا، لا نَستطيعُ أنْ نَدخُلَها، قال: فيَقولُ: ادْخُلوها داخِرينَ، قال: فقال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لوْ دَخَلوها أوَّلَ مرَّةٍ كانت عليهم بَرْدًا وسَلامًا.
الراوي : ثوبان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8610 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة

148 - عنْ ثَعْلَبةَ بنِ عَبَّادٍ العَبْديِّ -مِن أهْلِ البَصرةِ-، أنَّه شَهِدَ خُطبةً يَومًا لسَمُرةَ بنِ جُندُبٍ، فذَكَر في خُطبَتِه، قالَ سَمُرةُ: بيْنَما أنا يَومًا وغُلامٌ منَ الأنصارِ نَرمي غَرَضًا لنا على عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى إذا كانتِ الشَّمسُ على قِيدِ رُمحَينِ، أو ثَلاثةٍ في عَينِ النَّاظِرِ منَ الأُفُقِ اسوَدَّتْ حتَّى آضَتْ كأنَّها تَنُّومةٌ، فقالَ أحَدُنا لصاحِبِه: انطَلِقْ بنا إلى المَسجِدِ؛ فواللهِ لتُحدِثَنَّ شَأنُ هذه الشَّمسِ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أُمَّتِه حَدَثًا، فدَفَعْنا إلى المَسجِدِ، فإذا هو بارِزٌ، فوافَقْنا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين خَرَج إلى النَّاسِ. قالَ: فتَقَدَّم فصَلَّى بِنا كأطوَلِ ما قام بنا في صَلاةٍ قَطُّ، لا نَسمَعُ له صَوتَه، ثمَّ رَكَع بِنا كأطوَلِ ما رَكَع بِنا في صَلاةٍ قَطُّ، لا نَسمَعُ له صَوتَه، ثمَّ سَجَد بنا كأطوَلِ ما سَجَد بِنا في صَلاةٍ قَطُّ، لا نَسمَعُ له صَوتَه، قالَ: ثمَّ فَعَل في الرَّكعةِ الثَّانِيةِ مِثلَ ذلكَ، قالَ: فوافَقَ تَجِلِّي الشَّمسِ جُلوسَه في الرَّكعةِ الثَّانِيةِ، قالَ: ثمَّ سَلَّم، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه، وشَهِدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وشَهِدَ أنَّه عَبدُه ورَسولُه، ثمَّ قالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّما أنا بَشَرٌ ورَسولُ اللهِ، فأُذَكِّركُمُ اللهَ، إنْ كُنتُم تَعلَمون أنِّي قَصَّرتُ عنْ شَيءٍ من تَبليغِ رِسالاتِ رَبِّي لَمَا أخبَرتُموني حتَّى أُبَلِّغَ رِسالاتِ رَبِّي كما يَنبَغي لها أن تُبَلَّغَ، وإنْ كُنتُم تَعلَمون أنِّي قد بَلَّغتُ رِسالاتِ رَبِّي لَمَا أخبَرتُموني. قالَ: فقام النَّاسُ، فقالوا: نَشهَدُ أنَّكَ قد بَلَّغتَ رِسالاتِ رَبِّكَ، ونَصَحتَ لأُمَّتِكَ، وقَضَيتَ الَّذي عليكَ، قالَ: ثمَّ سَكَتوا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا بَعدُ: فإنَّ رِجالًا يَزعُمون أنَّ كُسوفَ هذه الشَّمسِ، وكُسوفَ هذا القَمَرِ، وزَوالَ هذه النُّجومِ عنْ مَطالِعِها؛ لمَوتِ رِجالٍ عُظَماءَ من أهلِ الأرضِ، وإنَّهُم كَذَبوا، ولكِنْ آياتٌ من آياتِ اللهِ، يَفتِنُ بها عِبادَه؛ ليَنظُرَ مَن يُحدِثُ منهم تَوبةً، واللهِ لقد رَأيتُ مُنذُ قُمتُ أُصَلِّي ما أنتم لَاقُون في دُنياكُم وآخِرَتِكُم، وإنَّه -واللهِ- لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى يَخرُجَ ثَلاثون كَذَّابًا، آخِرُهُمُ الأعورُ الدَّجَّالُ: مَمسوحُ العَينِ اليُسرى كأنَّها عَينُ أبي تِحْيَى -لشَيخٍ منَ الأنصارِ-، وإنَّه متى خَرَج فإنَّه يَزعُمُ أنَّه اللهُ؛ فمَن آمَنَ به وصَدَّقَه واتَّبَعَه فليس يَنفَعُه صالِحٌ من عَمَلٍ سَلَف، ومَن كَفَر به وكَذَّبه فليس يُعاقَبُ بشَيءٍ من عَمَلِه سَلَف، وإنَّه سيَظهَرُ على الأرضِ كُلِّها إلَّا الحَرمَ، وبَيتَ المَقدِسِ، وإنَّه يَحصُرُ المُؤمِنين في بَيتِ المَقدِسِ فيُزَلزَلون زِلزالًا شَديدًا، فيَهزِمُه اللهُ وجُنودَه، حتَّى إنَّ جِذْمَ الحائطِ، أو أصلَ الشَّجَرةِ لَيُنادي: يا مُؤمِنُ: هذا كافِرٌ يَستَتِرُ بي تَعالَ اقتُلْهُ. قالَ: فلَن يَكونَ ذلكَ حتَّى تَرَون أمورًا يَتفاقَمُ شَأنُها في أنفُسِكُم تَسألون بيْنَكُم: هل كان نَبِيُّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَر لَكُم منها ذِكرًا، وحَتَّى تَزولَ جِبالٌ عنْ مَراسِيها، ثمَّ على أثَرِ ذلكَ القَيضُ، وأشارَ بيَدِه، قالَ: ثمَّ شَهِدتُ خُطبةً أُخرى قالَ: فذَكَر هذا الحَديثَ، ما قَدَّمَها ولا أَخَّرَها.
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1247 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

149 - ألَا كلُّ نَبيٍّ قدْ أنذَرَ أُمَّتَه الدَّجَّالَ، وإنَّه يوْمَه هذا قدْ أكَلَ الطَّعامَ، وأنِّي عاهدٌ عهْدًا لم يَعهَدْه نَبيٌّ لأُمَّتِه قبْلي، ألَا إنَّ عَيْنَه اليُمْنى مَمسوحةُ الحَدَقةِ كأنَّها نُخاعةٌ في جنْبِ حائطٍ، ألَا وإنَّ عَيْنَه اليُسرى كأنَّها كَوكبٌ دُرِّيٌّ، معه مِثلُ الجنَّةِ ومِثلُ النَّارِ؛ فالنَّارُ رَوضةٌ خَضراءُ، والجنَّةُ غَبْراءُ ذاتُ دُخَانٍ، ألَا وإنَّ بيْن يَدَيه رجُلَين يُنذِرانِ أهلَ القُرى، كلَّما دَخَلا قَريةً أنْذَرا أهْلَها، فإذا خَرَجا منها دخَلَها أوَّلُ أصحابِ الدَّجَّالِ، ويَدخُلُ القُرى كلَّها غيْرَ مكَّةَ والمدينةِ؛ حُرِّما عليه، والمؤمنونُ مُتفرِّقون في الأرضِ، فيَجمَعُهم اللهُ له، فيَقولُ رجُلٌ مِنَ المُؤمنينَ لأصحابِه: لَأنطَلِقَنَّ إلى هذا الرَّجلِ، فلَأنْظُرَنَّ أهو الَّذي أنْذَرَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمْ لا، ثمَّ ولَّى، فقال له أصحابُه: واللهِ لا نَدَعُك تأْتِيه، ولوْ أنَّا نَعلَمُ أنَّه يَقتُلُك إذا أتَيْتَه خَلَّينا سَبيلَك، ولكنَّا نَخافُ أنْ يَفتِنَك، فأبى عليهم الرَّجلُ المؤمنُ إلَّا أنْ يَأتِيَه، فانطَلَقَ يَمْشي حتَّى أتى مَسْلحةً مِن مَسالِحِه، فأخَذوه فسَألوه: ما شأْنُكَ وما تُريدُ؟ قال لهم: أُرِيدُ الدَّجَّالَ الكذَّابَ، قالوا: إنَّكَ تقولُ ذلكَ؟! قال: نعمْ، فأرْسَلوا إلى الدَّجَّالِ: إنَّا قدْ أخَذْنا مَن يَقولُ كذا وكذا، فنَقتُلُه أو نُرسِلُه إليكَ؟ قال: أرْسِلوه إلَيَّ، فانطُلِقَ به حتَّى أُتِيَ به الدَّجَّالَ، فلمَّا رآهُ عَرَفه؛ لنَعتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له الدَّجَّالُ: ما شأنُكَ؟ فقال له العبدُ المؤمنُ: أنتَ الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أنْذَرَناكَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال له الدَّجَّالُ: أنتَ تقولُ هذا؟! قال: نعمْ، قال له الدَّجَّالُ: لَتُطِيعَنِّي فيما أمرْتُكَ، وإلَّا لَأشُقَّنَّك شِقَّينِ، فنادى العبدُ المؤمنُ، فقال: أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، فمَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، ومَن أطاعهُ فهو في النَّارِ، فقال له الدَّجَّالُ: والَّذي أحلِفُ به لَتُطِيعَنِّي أو لَأشُقَّنَّك شِقَّينِ، فنادى العبدُ المؤمنُ فقال: أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، فمَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، ومَن أطاعهُ فهو في النَّارِ، فمَدَّ برِجلِه فوضَعَ حَديدةً على عَجْبِ ذَنَبِه، فشَقَّه شِقَّين، فلمَّا فعَلَ به ذلكَ، قال الدَّجَّالُ لِأوليائهِ: أرأيْتُم إنْ أحْيَيْتُ هذا لكمْ، ألسْتُم تَعلَمون أنِّي ربُّكم؟ قالوا: بَلى. قال عطيَّةُ: فحدَّثَني أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ضرَب إحْدى شِقَّيه أو الصَّعيدَ عنده، فاسْتوى قائمًا، فلمَّا رآهُ أوْلياؤه صدَّقوه وأيْقَنوا بأنَّه ربُّهم، وأجابوهُ واتَّبعوه، قال الدَّجَّالُ للعبدِ المؤمنِ: ألَا تُؤمِنُ بي؟ قال له المؤمنُ: لَأنا أشدُّ الآنَ فيكَ بَصيرةً مِن قبْلُ، ثمَّ نَادى في النَّاسِ: ألَا إنَّ هذا هذا المسيحُ الكذَّابُ، فمَن أطاعهُ فهو في النَّارِ، ومَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، فقال الدَّجَّالُ: والَّذي أحلِفُ به لَتُطِيعَنِّي أو لَأذْبَحَنَّك أو لَأُلقِيَنَّكَ في النَّارِ، فقال له المؤمنُ: واللهِ لا أُطِيعُك أبدًا، فأمَرَ به، فأُضْجِعَ. قال: فقال لي أبو سَعيدٍ: إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ثمَّ جَعَل صَفيحتينِ مِن نُحاسٍ بيْن تَراقِيه ورَقَبتِه، قال: وقال أبو سَعيدٍ: ما كُنتُ أدْري ما النُّحاسُ قبْلَ يومئذٍ، فذهَبَ لِيَذبَحَه، فلم يَستطِعْ ولم يُسلَّطْ عليه بعْدَ قتْلِه إيَّاهُ. قال: فإنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فأخَذَ بيَدَيْه ورِجلَيْه، فألقاهُ في الجنَّةِ، وهي غَبْراءُ ذاتُ دُخَانٍ يَحسَبُها النَّارَ، فذلكَ الرَّجلُ أقرَبُ أُمَّتي منِّي درَجةٍ، قال: فقال أبو سَعيدٍ: ما كان أصحابُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحسَبون ذلكَ الرَّجلَ إلَّا عُمرَ بنَ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه حتَّى سَلَك عُمرُ سَبيلَه. قال: ثمَّ قُلتُ له: فكيْف يَهلِكُ؟ قال: اللهُ أعلمُ، قال: فقُلتُ: أُخبِرْتُ أنَّ عِيسى ابنَ مَرْيمَ عليه السَّلامُ هو يُهلِكُه، فقال: اللهُ أعلمُ، غيْرَ أنَّه يُهلِكُه اللهُ ومَن تَبِعَه، قال: قُلتُ: فمَن يكونُ بعْدَه، قال: حدَّثَني نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهم يَغرِسون بعْدَه الغُروسَ، ويتَّخِذون مِن بعْدِه الأموالَ، قال: قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ الدَّجَّالِ يَغرِسون بعْدَه الغُروسَ، ويتَّخِذون مِن بعْدِه الأموالَ؟! قال: نعمْ، حدَّثَني بذلك رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8846 | خلاصة حكم المحدث : هذا أعجب حديث في ذكر الدجال تفرد به عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخدري ولم يحتج الشيخان بعطية

150 - ذكَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الدَّجَّالَ ذاتَ غَداةٍ، فخفَّضَ فيه ورفَّعَ، حتَّى ظَنَنَّاه في طائفةِ النَّخلِ، فلمَّا رُحْنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَرَف ذلكَ فِينا، وقال: ما شأنُكم؟ فقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، ذكَرْتَ الدَّجَّالَ الغَداةَ فخفَّضْتَ ورفَّعْتَ، حتَّى ظَنَنَّاه في طائفةٍ مِنَ النَّخلِ، قال: إنْ يَخرُجْ فأنا حَجيجُه دُونكم، وإنْ يَخرُجْ ولسْتُ فيكم، فكلُّ امرئٍ حَجيجُ نفْسِه، واللهُ خَليفتي على كلِّ مُسلمٍ، إنَّه شابٌّ قَطَطٌ، لِحيتُه قائمةٌ، كأنَّه شَبيهُ العُزَّى بنِ قَطَنٍ، فمَن رآهُ منكم فلْيَقرَأْ فَواتحَ أصحابِ سُورةِ الكهفِ، ثمَّ قال: أُراهُ يَخرُجُ ما بيْن الشَّامِ والعراقِ، فعاث يَمينًا وعاث شِمالًا، يا عِبادَ اللهِ، اثْبُتوا، قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، وما لُبْثُه في الأرضِ؟ قال: أربعينَ يومًا؛ يومٌ كسَنةٍ، ويومٌ كشَهرٍ، ويومٌ كجُمعةٍ، وسائرُ أيَّامِه كأيامِكم. قال: قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، فذلكَ الَّذي كسَنةٍ يَكْفِينا فيه صلاةُ يَومٍ؟ قال: لا اقْدُروا له قَدْرَه، قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، فما إسراعُه في الأرضِ؟ قال: كالغَيثِ استَدْبَرَتْه الرِّيحُ، قال: فيَأتي على القومِ فيَدْعوهم، فيُؤمِنون به ويَسْتجِيبون له، فيَأمُرُ السَّماءَ فتُمطِرُ، ويَأمُرُ الأرضَ فتُنبِتُ، وتَروحُ عليهم سارحتُهم أطوَلَ ما كانت درًّا، وأسْبَغَه ضُروعًا، وأمَدَّه خَواصِرَ، ثمَّ يَأْتي القومَ فيَدْعوهم، فيَرُدُّون عليه قوْلَه، فيَنصرِفُ عنهم، فتَتْبَعُه أموالُهم، ويُصبِحون مُمْحِلينَ، ما بأيْديهم شَيءٌ، ثمَّ يَمُرُّ بالخَرِبةِ فيَقولُ لها: أخْرِجي كُنوزَكِ، فيَنطلِقُ وتَتْبَعُه كُنوزُها كيَعاسيبِ النَّحلِ، ثمَّ يَدْعو رجُلًا مُسلِمًا شابًّا، فيَضرِبُه بالسَّيفِ فيَقطَعُه جِزْلتَينِ قَطْعَ رَمْيةِ الغرَضِ، ثمَّ يَدْعوه فيُقبِلُ يَتهلَّلُ وجْهُه ويَضحَكُ. قال: فبيْنا هو كذلكَ، إذ بعَثَ اللهُ تعالَى عِيسى ابنَ مَريمَ، فيَنزِلُ عِندَ المنارةِ البيضاءِ شَرقِيَّ دِمَشقَ في مَهْرُودتينِ، واضعًا كفَّيه على أجنحةِ مَلَكينِ، إذا طأْطأَ رأْسَه قَطَرَ، وإذا رفَعَه تَحدَّرَ منه جُمانٌ كاللُّؤلؤِ، ولا يَحِلُّ لكافرٍ يَجِدُ رِيحَ نفْسِه إلَّا مات، يَنْتهي حيث يَنْتهي طَرْفُه، فيَطلُبُه حتَّى يُدرِكَه عِندَ بابِ لُدٍّ، فيَقتُلُه اللهُ، ثمَّ يَأْتي عِيسى ابنُ مَريمَ عليه السَّلامُ نَبيُّ اللهِ قومًا قدْ عصَمَهم اللهُ منه، فيَمسَحُ عن وَجهِه ويُحَدِّثُهم عن درَجاتِهم في الجنَّةِ. فبيْنما هُم كذلكَ إذ أوْحى اللهُ إليه: يا عِيسى، إنِّي قدْ أخرَجْتُ عِبادًا لي لا يَدانِ لأحدٍ بقِتالِهم، حَرِّزْ عِبادي إلى الطُّورِ، ويَبعَثُ اللهُ يَأْجوجَ ومَأْجوجَ وهُم مِن كلِّ حدَبٍ يَنسِلون، ويَمُرُّ أوَّلُهم على بُحَيرةِ الطَّبَريَّةِ، فيَشْرَبون ما فيها، ثمَّ يَمُرُّ آخِرُهم، فيَقولُون: لَقدْ كان في هذا ماءٌ مرَّةً، فيُحصَرُ نَبيُّ اللهِ عِيسى وأصحابُه، حتَّى يكونَ رأْسُ الثَّورِ لأحدِهم يومئذٍ خيْرٌ مِن مائةِ دِينارٍ لأحدِكم اليومَ، فيَرغَبُ نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، فيُرسِلُ اللهُ عليهم النَّغَفَ في رِقابِهم، فيُصبِحون فَرْسى كمَوتِ نفْسٍ واحدةٍ، فيَهبِطُ نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه لا يَجِدون مَوضِعَ شِبرٍ إلَّا وقدْ مَلَأه اللهُ بِزَهَمِهم ونَتْنِهم ودَمائِهم، ويَرغَبُ نَبيُّ اللهِ وأصحابُه إلى اللهِ، فيُرسِلُ اللهُ طَيرًا كأعْناقِ البُختِ فتَحمِلُهم، وتَطْرَحُهم حيثُ شاء، ثمَّ يُرسِلُ اللهُ مَطرًا لا يكُنْ منه بَيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ، فيَغسِلُ الأرضَ حتَّى يَترُكَها كالزَّلَقةِ، ثمَّ قال للأرضِ: أنْبِتي ثَمَرَكِ ورُدِّي برَكَتَكِ، فيومئذٍ تَأكُلُ العِصابةُ مِنَ الرُّمَّانةِ، ويَسْتظِلُّون بقَحْفِها، ويُبارَكُ في الرِّسْلِ، حتَّى إنَّ اللِّقْحةَ مِنَ الإبلِ لَتَكْفي الفئامَ مِنَ النَّاسِ، واللِّقْحةَ مِنَ البقَرِ تَكْفي القَبيلةَ، واللِّقْحةَ مِنَ الغنَمِ تَكْفي الفَخِذَ، فبيْنما هُم كذلكَ إذ بَعَث اللهُ رِيحًا طيِّبةً تَأخُذُ تحْتَ آباطِهم، وتَقبِضُ رُوحَ كلِّ مُسْلمٍ، ويَبْقى سائرُ النَّاسِ يَتهارَجون كما تَهارَجُ الحُمرُ، فعليهم تَقومُ السَّاعةُ.
الراوي : النواس بن سمعان الكلابي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8732 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه»