الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - قالَ عمرُ بنُ الخطَّابِ : لاَ تغالوا صداقَ النِّساءِ، فإنَّها لو كانت مَكرمةً في الدُّنيا، أو تقوًى عندَ اللهِ، كانَ أولاَكم وأحقَّكم بِها محمَّدٌ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ، ما أصدقَ امرأةً من نسائِهِ، ولاَ أصدقتِ امرأةٌ من بناتِهِ أَكثرَ منَ اثنتي عشرةَ أوقيَّةً ، وإنَّ الرَّجلَ ليثقِّلُ صدقةَ امرأتِهِ, حتَّى يَكونَ لَها عداوةٌ في نفسِهِ، ويقولُ : قد كلفتُ إليْكِ علقَ القربةِ ، أو عرقَ القربة.

2 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ كانَ كلَّما صلَّى صَلاةً جَلَسَ للنَّاسِ، فمَن كانت له حاجةٌ كلَّمَه وإلَّا قامَ، فحَضَرْتُ البابَ يَوْمًا، فقُلْتُ: يا يَرفَأُ، فخَرَجَ وإذا عُثْمانُ بالبابِ، فخَرَجَ يَرْفَأُ فقالَ: قُمْ يا بنَ عَفَّانَ، قُمْ يا بنَ عبَّاسٍ، فدَخَلْنا على عُمَرَ وعنْدَه صُبَرٌ مِن مالٍ، فقالَ: إنِّي نَظَرْتُ في أهْلِ المَدينةِ فرَأيْتُكما مِن أَكثَرِ أهْلِها عَشيرةً، فخُذا هذا المالَ فاقْسِماه، فإن كانَ فيه فَضْلٌ فرُدَّا، قُلْتُ: وإن كانَ نُقْصانًا زِدْتَنا؟ فقالَ: نِشْنِشةٌ مِن أَخشَنَ! قد عَلِمْتُ أنَّ مُحمَّدًا وأهْلَه كانوا يَأكُلونَ القِدَّ، قُلْتُ: بَلى واللهِ، لو فَتَحَ اللهُ هذا على مُحمَّدٍ لصَنَعَ فيه غَيْرَ ما صَنَعْتَ، فغَضِبَ وانْتَشَجَ حتَّى اخْتَلَفَتْ أضْلاعُه، وقالَ: (إذًا أَصنَعُ) فيه ماذا؟ فقُلْتُ: إذًا أَكَلَ وأَطعَمَنا، فسُرِّيَ عنه.
 

1 - عن عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنه: بلَغَني أنَّ الزُّبيرَ قال: لو قد ماتَ عُمرُ بايَعْنا عليًّا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هدي الساري
الصفحة أو الرقم : 356 التخريج : أخرجه البلاذري في ((أنساب الأشراف)) (1176) بلفظه تامًا، والبخاري (6830)، وأحمد (391) بنحوه في أثناء حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: بيعة - مبايعة الإمام مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

2 - حديث: "أنَّ رَجُلًا مِن اليَهودِ قال لعُمَرَ: لو علينا أُنزِلَت [هذه الآيةُ: {اليَومَ أكمَلتُ لَكم دينَكم} [المائدة: 3] لاتَّخذناها عيدًا، فقال عمرُ: "أنا أعلمُ أيَّ يومٍ أُنزِلَت، أُنزِلَت يومَ عرفةَ في يومِ جمُعةٍ]".
خلاصة حكم المحدث : قال ابن صاعد لا أعلم حدث به عن مسعر غير سفيان بن عيينة. وما سمعناه إلا من عبد الجبار بن العلاء عنه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 1/54
التصنيف الموضوعي: فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها

3 - عن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ تَعالى عنه، قال: وافَقتُ رَبِّي في أربَعٍ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، لوِ اتَّخَذتَ مِن مَقامِ إبراهيمَ مُصَلًّى، فنَزَلَت {واتَّخِذوا مِن مَقامِ إبراهيمَ مُصَلًّى} [البقرة 125] وقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، لو ضَرَبتَ على نِسائِك الحِجابَ؛ فإِنَّه يَدخُلُ عليهِنَّ البَرُّ والفاجِرُ، فأَنزَلَ اللهُ تَعالى {وإِذا سَأَلتُموهُنَّ مَتاعًا فاسألوهنَّ مِن وراءِ حِجابٍ} [الأحزاب 53]، ونَزَلَت هذه الآيةُ {ولَقد خَلَقْنا الإِنسانَ مِن سُلالةٍ مِن طينٍ} إلى قَولِه: {ثُمَّ أنشَأناه خَلقًا آخَرَ} [المؤمنون 14]، فلَمَّا نَزَلَت قُلتُ أنا: تَبارَكَ اللَّهُ أحسَنُ الخالِقينَ، فنَزَلَت: {فتَبَارَكَ اللَّهُ أحسَنُ الخالِقينَ} [المؤمنون 14] ودَخَلتُ على أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلتُ لهُنَّ: لتَنتَهينَّ أو ليُبَدِّلنَّه اللَّهُ أزواجًا خَيرًا مِنكُنَّ، فنَزَلَت هذه الآيةُ {عَسى رَبُّه إن طَلَّقَكُنَّ [التحريم 5]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 11/270 التخريج : -

4 - حديث: وافَقْتُ رَبِّي عَزَّ وجَلَّ في ثَلاثٍ [فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! لو اتَّخذتَ مقامَ إبراهيمَ مصلَّى، فأنزل اللهُ تعالَى : { وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى } وقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! يدخلُ عليك البَرُّ والفاجرُ، فلو أمرتَ نساءَك يحتجِبن ؟ فأنزل اللهُ تعالَى آيةَ الحجابِ، وقلتُ لأزواجِه، لتنتهنَّ أو ليبدلَنَّ اللهُ نبيَّه أزواجًا خيرًا منكنَّ، فأنزل اللهُ تعالَى : { عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ }]
خلاصة حكم المحدث : تفرد به جويرية بن أسماء عن نافع وتفرد به عنه سعيد بن عامر وأخرجه مسلم في الصحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 1/59
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الإصابة في الحكم مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

5 - قالَ عمرُ بنُ الخطَّابِ : لاَ تغالوا صداقَ النِّساءِ، فإنَّها لو كانت مَكرمةً في الدُّنيا، أو تقوًى عندَ اللهِ، كانَ أولاَكم وأحقَّكم بِها محمَّدٌ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ، ما أصدقَ امرأةً من نسائِهِ، ولاَ أصدقتِ امرأةٌ من بناتِهِ أَكثرَ منَ اثنتي عشرةَ أوقيَّةً ، وإنَّ الرَّجلَ ليثقِّلُ صدقةَ امرأتِهِ, حتَّى يَكونَ لَها عداوةٌ في نفسِهِ، ويقولُ : قد كلفتُ إليْكِ علقَ القربةِ ، أو عرقَ القربة.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 1544 التخريج : أخرجه ابن ماجة (1887) واللفظ له، وأبو داود (2106)، والترمذي (1114)، وأحمد (340) بلفظه دون الفقرة الأخيرة:" وإن الرجل ليثقل...".
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التيسير نكاح - الصداق نكاح - ما يستحب من القصد في الصداق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تزويج النبي بناته مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - حديث: أتى عُمَرَ مالٌ فقَسَّمَه [بينَ المسلمين ففضَلَتْ منه فَضْلةٌ فاستشار فيها فقالوا لو ترَكْتَه لنائبةٍ إنْ كانت قال وعليٌّ ساكتٌ لا يتكلَّمُ فقال ما لك يا أبا الحَسَنِ لا تتكلَّمُ قال قد أخبَر القومُ فقال عمرُ رضِيَ اللهُ عنه لتُكَلِّمَنِّي فقال إنَّ اللهَ قد فرِغَ مِن قِسمةِ هذا المالِ وذكَر مالَ البحرينِ حينَ جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحال بينَه وبينَ أن يقسِمَه اللَّيلُ فصلَّى الصَّلواتِ في المسجدِ فلقد رأَيْتُ ذلك في وجهِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى فرِغ منه فقال لا جَرَمَ لتَقْسِمَنَّه فقسَمه عليٌّ فأصابني منه ثمانُمئةِ دِرْهمٍ]
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث الحكم بن عُتيبة وحبيب بن أبي ثابت وحكيم بن جبير عن موسى بن طلحة عن أبيه عن عمر. وعلي تفرد به الحسن بن عمارة عنهم ولم يروه بهذا اللفظ عنهم غير حنيش بن بكر بن حنيش وهو غريب من حديث عثمان بن عبد الله بن موهب عن موسى بن طلحة عن أبيه تفرد به الحجاج بن أرطأة عنه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 1/53

7 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ كانَ كلَّما صلَّى صَلاةً جَلَسَ للنَّاسِ، فمَن كانت له حاجةٌ كلَّمَه وإلَّا قامَ، فحَضَرْتُ البابَ يَوْمًا، فقُلْتُ: يا يَرفَأُ، فخَرَجَ وإذا عُثْمانُ بالبابِ، فخَرَجَ يَرْفَأُ فقالَ: قُمْ يا بنَ عَفَّانَ، قُمْ يا بنَ عبَّاسٍ، فدَخَلْنا على عُمَرَ وعنْدَه صُبَرٌ مِن مالٍ، فقالَ: إنِّي نَظَرْتُ في أهْلِ المَدينةِ فرَأيْتُكما مِن أَكثَرِ أهْلِها عَشيرةً، فخُذا هذا المالَ فاقْسِماه، فإن كانَ فيه فَضْلٌ فرُدَّا، قُلْتُ: وإن كانَ نُقْصانًا زِدْتَنا؟ فقالَ: نِشْنِشةٌ مِن أَخشَنَ! قد عَلِمْتُ أنَّ مُحمَّدًا وأهْلَه كانوا يَأكُلونَ القِدَّ، قُلْتُ: بَلى واللهِ، لو فَتَحَ اللهُ هذا على مُحمَّدٍ لصَنَعَ فيه غَيْرَ ما صَنَعْتَ، فغَضِبَ وانْتَشَجَ حتَّى اخْتَلَفَتْ أضْلاعُه، وقالَ: (إذًا أَصنَعُ) فيه ماذا؟ فقُلْتُ: إذًا أَكَلَ وأَطعَمَنا، فسُرِّيَ عنه.

8 - حديث: قُلتُ لعُمَرَ: ألَا تُخبِرُني عن المُتظاهِرَينِ [يعني حديث: عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قالَ: لَمْ أزَلْ حَرِيصًا علَى أنْ أسْأَلَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، عَنِ المَرْأَتَيْنِ مِن أزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، اللَّتَيْنِ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنْ تَتُوبَا إلى اللَّهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] حتَّى حَجَّ وحَجَجْتُ معهُ، وعَدَلَ وعَدَلْتُ معهُ بإدَاوَةٍ فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ جَاءَ فَسَكَبْتُ علَى يَدَيْهِ منها فَتَوَضَّأَ، فَقُلتُ له: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ مَنِ المَرْأَتَانِ مِن أزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، اللَّتَانِ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنْ تَتُوبَا إلى اللَّهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4]؟ قالَ: واعَجَبًا لكَ يا ابْنَ عَبَّاسٍ، هُما عَائِشَةُ وحَفْصَةُ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ عُمَرُ الحَدِيثَ يَسُوقُهُ قالَ: كُنْتُ أنَا وجَارٌ لي مِنَ الأنْصَارِ في بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ، وهُمْ مِن عَوَالِي المَدِينَةِ، وكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَنْزِلُ يَوْمًا وأَنْزِلُ يَوْمًا، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بما حَدَثَ مِن خَبَرِ ذلكَ اليَومِ مِنَ الوَحْيِ أوْ غيرِهِ، وإذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذلكَ، وكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا علَى الأنْصَارِ إذَا قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَأْخُذْنَ مِن أدَبِ نِسَاءِ الأنْصَارِ، فَصَخِبْتُ علَى امْرَأَتي فَرَاجَعَتْنِي، فأنْكَرْتُ أنْ تُرَاجِعَنِي، قالَتْ: ولِمَ تُنْكِرُ أنْ أُرَاجِعَكَ؟ فَوَاللَّهِ إنَّ أزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيُرَاجِعْنَهُ، وإنَّ إحْدَاهُنَّ لَتَهْجُرُهُ اليومَ حتَّى اللَّيْلِ، فأفْزَعَنِي ذلكَ وقُلتُ لَهَا: قدْ خَابَ مَن فَعَلَ ذَلِكِ منهنَّ، ثُمَّ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي، فَنَزَلْتُ فَدَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ فَقُلتُ لَهَا: أيْ حَفْصَةُ، أتُغَاضِبُ إحْدَاكُنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اليومَ حتَّى اللَّيْلِ؟ قالَتْ: نَعَمْ، فَقُلتُ: قدْ خِبْتِ وخَسِرْتِ، أفَتَأْمَنِينَ أنْ يَغْضَبَ اللَّهُ لِغَضَبِ رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَهْلِكِي؟ لا تَسْتَكْثِرِي النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولَا تُرَاجِعِيهِ في شيءٍ ولَا تَهْجُرِيهِ، وسَلِينِي ما بَدَا لَكِ، ولَا يَغُرَّنَّكِ أنْ كَانَتْ جَارَتُكِ أوْضَأَ مِنْكِ وأَحَبَّ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - يُرِيدُ عَائِشَةَ - قالَ عُمَرُ: وكُنَّا قدْ تَحَدَّثْنَا أنَّ غَسَّانَ تُنْعِلُ الخَيْلَ لِغَزْوِنَا، فَنَزَلَ صَاحِبِي الأنْصَارِيُّ يَومَ نَوْبَتِهِ، فَرَجَعَ إلَيْنَا عِشَاءً فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا، وقالَ: أثَمَّ هُوَ؟ فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إلَيْهِ، فَقالَ: قدْ حَدَثَ اليومَ أمْرٌ عَظِيمٌ، قُلتُ: ما هُوَ، أجَاءَ غَسَّانُ؟ قالَ: لَا، بَلْ أعْظَمُ مِن ذلكَ وأَهْوَلُ، طَلَّقَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِسَاءَهُ، - وقالَ عُبَيْدُ بنُ حُنَيْنٍ: سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ عن عُمَرَ - فَقالَ: اعْتَزَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أزْوَاجَهُ فَقُلتُ: خَابَتْ حَفْصَةُ وخَسِرَتْ، قدْ كُنْتُ أظُنُّ هذا يُوشِكُ أنْ يَكونَ، فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي، فَصَلَّيْتُ صَلَاةَ الفَجْرِ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَشْرُبَةً له فَاعْتَزَلَ فِيهَا، ودَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ فَإِذَا هي تَبْكِي، فَقُلتُ: ما يُبْكِيكِ ألَمْ أكُنْ حَذَّرْتُكِ هذا، أطَلَّقَكُنَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَتْ: لا أدْرِي، هَا هو ذَا مُعْتَزِلٌ في المَشْرُبَةِ، فَخَرَجْتُ فَجِئْتُ إلى المِنْبَرِ، فَإِذَا حَوْلَهُ رَهْطٌ يَبْكِي بَعْضُهُمْ، فَجَلَسْتُ معهُمْ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أجِدُ، فَجِئْتُ المَشْرُبَةَ الَّتي فِيهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ لِغُلَامٍ له أسْوَدَ: اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ الغُلَامُ فَكَلَّمَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقالَ: كَلَّمْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وذَكَرْتُكَ له فَصَمَتَ، فَانْصَرَفْتُ حتَّى جَلَسْتُ مع الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ المِنْبَرِ، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أجِدُ فَجِئْتُ فَقُلتُ لِلْغُلَامِ: اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقالَ: قدْ ذَكَرْتُكَ له فَصَمَتَ، فَرَجَعْتُ فَجَلَسْتُ مع الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ المِنْبَرِ، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أجِدُ، فَجِئْتُ الغُلَامَ فَقُلتُ: اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ ثُمَّ رَجَعَ إلَيَّ فَقالَ: قدْ ذَكَرْتُكَ له فَصَمَتَ، فَلَمَّا ولَّيْتُ مُنْصَرِفًا، قالَ: إذَا الغُلَامُ يَدْعُونِي، فَقالَ: قدْ أذِنَ لكَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَإِذَا هو مُضْطَجِعٌ علَى رِمَالِ حَصِيرٍ، ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ فِرَاشٌ، قدْ أثَّرَ الرِّمَالُ بجَنْبِهِ، مُتَّكِئًا علَى وِسَادَةٍ مِن أدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، فَسَلَّمْتُ عليه، ثُمَّ قُلتُ وأَنَا قَائِمٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ فَرَفَعَ إلَيَّ بَصَرَهُ فَقالَ: لا فَقُلتُ: اللَّهُ أكْبَرُ، ثُمَّ قُلتُ وأَنَا قَائِمٌ أسْتَأْنِسُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لو رَأَيْتَنِي وكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ إذَا قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَتَبَسَّمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ لو رَأَيْتَنِي ودَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ فَقُلتُ لَهَا: لا يَغُرَّنَّكِ أنْ كَانَتْ جَارَتُكِ أوْضَأَ مِنْكِ، وأَحَبَّ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - يُرِيدُ عَائِشَةَ - فَتَبَسَّمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَبَسُّمَةً أُخْرَى، فَجَلَسْتُ حِينَ رَأَيْتُهُ تَبَسَّمَ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي في بَيْتِهِ، فَوَاللَّهِ ما رَأَيْتُ في بَيْتِهِ شيئًا يَرُدُّ البَصَرَ، غيرَ أهَبَةٍ ثَلَاثَةٍ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ علَى أُمَّتِكَ، فإنَّ فَارِسَ والرُّومَ قدْ وُسِّعَ عليهم وأُعْطُوا الدُّنْيَا، وهُمْ لا يَعْبُدُونَ اللَّهَ، فَجَلَسَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكانَ مُتَّكِئًا، فَقالَ: أوفي هذا أنْتَ يا ابْنَ الخَطَّابِ، إنَّ أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلُوا طَيِّبَاتِهِمْ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي، فَاعْتَزَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِسَاءَهُ مِن أجْلِ ذلكَ الحَديثِ حِينَ أفْشَتْهُ حَفْصَةُ إلى عَائِشَةَ تِسْعًا وعِشْرِينَ لَيْلَةً، وكانَ قالَ: ما أنَا بدَاخِلٍ عليهنَّ شَهْرًا مِن شِدَّةِ مَوْجِدَتِهِ عليهنَّ حِينَ عَاتَبَهُ اللَّهُ، فَلَمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وعِشْرُونَ لَيْلَةً دَخَلَ علَى عَائِشَةَ فَبَدَأَ بهَا، فَقالَتْ له عَائِشَةُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ كُنْتَ قدْ أقْسَمْتَ أنْ لا تَدْخُلَ عَلَيْنَا شَهْرًا، وإنَّما أصْبَحْتَ مِن تِسْعٍ وعِشْرِينَ لَيْلَةً أعُدُّهَا عَدًّا، فَقالَ: الشَّهْرُ تِسْعٌ وعِشْرُونَ لَيْلَةً فَكانَ ذلكَ الشَّهْرُ تِسْعًا وعِشْرِينَ لَيْلَةً، قالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ أنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ التَّخَيُّرِ، فَبَدَأَ بي أوَّلَ امْرَأَةٍ مِن نِسَائِهِ فَاخْتَرْتُهُ، ثُمَّ خَيَّرَ نِسَاءَهُ كُلَّهُنَّ فَقُلْنَ مِثْلَ ما قالَتْ عَائِشَةُ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح من حديث الزهري عن عبد الله عنه، وغريب من حديث أسيد بن أبي الأسود عن الزهري تفرد به عنه أخوه صالح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 1/56