الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لمَّا قَدِمَ أبو الحَيسَرِ أنسُ بنُ نافِعٍ مَكَّةَ ومعه فِتيةٌ مِن بني عبدِ الأشهَلِ فيهم إياسُ بنُ مُعاذٍ، يَلتَمِسونَ الحِلفَ مِن قُرَيشٍ على قَومِهم مِن الخَزرَجِ، سَمِعَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتاهم فجلَسَ إليهم، فقال لهم: هل لكم إلى خَيرٍ ممَّا جِئتُم إليه؟ قالوا: وما ذاكَ؟ قال: أنا رسولُ اللهِ، بعَثَني إلى العِبادِ أَدْعوهم إلى أنْ يَعبُدوه، ولا يُشرِكوا به شَيئًا، وأنزَلَ علَيَّ كِتابًا. ثمَّ ذكَرَ الإسلامَ، وتَلا عليهمُ القرآنَ، فقال إياسُ بنُ مُعاذٍ -وكان غُلامًا حَدَثًا-: أيْ قَومي، هذا واللهِ خَيرٌ ممَّا جِئتُم إليه. قال: فأخَذَ أبو الحَيسَرِ أنسُ بنُ نافِعٍ حَفْنةً مِن البَطْحاءِ ، فضَرَبَ بها وَجهَ إياسِ بنِ مُعاذٍ، وقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهم، وانصَرَفوا إلى المَدينةِ، فكانتْ وَقعةُ بُعاثٍ بينَ الأَوْسِ والخَزرَجِ. قال: ثمَّ لم يَلبَثْ إياسُ بنُ مُعاذٍ أنْ هلَكَ، قال مَحمودُ بنُ لَبيدٍ: فأخبَرَني مَن حَضَرَه مِن قَوْمي أنَّه لم يَزالوا يَسمَعونَه يُهَلِّلُ اللهَ ويُكَبِّرُه ويَحمَدُه ويُسَبِّحه حتى ماتَ، فما كانوا يَشُكُّونَ أنْ قد ماتَ مُسلِمًا، لقد كان استَشعَرَ الإسلامَ في ذلكَ المَجلِسِ حينَ سمِعَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما سمِعَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/39
التصنيف الموضوعي: قرآن - نزول القرآن مناقب وفضائل - إياس بن معاذ الأشهلي إيمان - توحيد الألوهية إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه
 

1 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَرَجَ عَلَى فِتْيَةٍ مِنْ قريشٍ شبابٍ فقال يا مَعْشَرَ الشبابِ مَنِ استطاعَ منكمُ الطَّوْلَ فَلْيَنْكِحْ أَوْ لِيَتَزَوَّجْ وَإِلَّا فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/255 التخريج : أخرجه البزار (6932) بلفظه، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8203)، وتمام في ((الفوائد)) (1269) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: صيام - فضل الصيام نكاح - الحث على التزويج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - لمَّا قَدِمَ أبو الحَيسَرِ أنسُ بنُ نافِعٍ مَكَّةَ ومعه فِتيةٌ مِن بني عبدِ الأشهَلِ فيهم إياسُ بنُ مُعاذٍ، يَلتَمِسونَ الحِلفَ مِن قُرَيشٍ على قَومِهم مِن الخَزرَجِ، سَمِعَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتاهم فجلَسَ إليهم، فقال لهم: هل لكم إلى خَيرٍ ممَّا جِئتُم إليه؟ قالوا: وما ذاكَ؟ قال: أنا رسولُ اللهِ، بعَثَني إلى العِبادِ أَدْعوهم إلى أنْ يَعبُدوه، ولا يُشرِكوا به شَيئًا، وأنزَلَ علَيَّ كِتابًا. ثمَّ ذكَرَ الإسلامَ، وتَلا عليهمُ القرآنَ، فقال إياسُ بنُ مُعاذٍ -وكان غُلامًا حَدَثًا-: أيْ قَومي، هذا واللهِ خَيرٌ ممَّا جِئتُم إليه. قال: فأخَذَ أبو الحَيسَرِ أنسُ بنُ نافِعٍ حَفْنةً مِن البَطْحاءِ ، فضَرَبَ بها وَجهَ إياسِ بنِ مُعاذٍ، وقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهم، وانصَرَفوا إلى المَدينةِ، فكانتْ وَقعةُ بُعاثٍ بينَ الأَوْسِ والخَزرَجِ. قال: ثمَّ لم يَلبَثْ إياسُ بنُ مُعاذٍ أنْ هلَكَ، قال مَحمودُ بنُ لَبيدٍ: فأخبَرَني مَن حَضَرَه مِن قَوْمي أنَّه لم يَزالوا يَسمَعونَه يُهَلِّلُ اللهَ ويُكَبِّرُه ويَحمَدُه ويُسَبِّحه حتى ماتَ، فما كانوا يَشُكُّونَ أنْ قد ماتَ مُسلِمًا، لقد كان استَشعَرَ الإسلامَ في ذلكَ المَجلِسِ حينَ سمِعَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما سمِعَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/39 التخريج : أخرجهأحمد (23619)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (1/ 276) (805)، واللفظ لهما، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 442)، بنحوه.
التصنيف الموضوعي: قرآن - نزول القرآن مناقب وفضائل - إياس بن معاذ الأشهلي إيمان - توحيد الألوهية إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - كنت عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عاشرَ عشرةٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وابن مسعودٍ وحذيفةُ وأبو سعيدٍ الخدريُّ ورجلٌ آخرُ سماه وأنا فجاء فتًى من الأنصارِ فسلم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم جلس فقال يا رسولَ اللهِ أيُّ المؤمنين أفضلُ قال أحسنُهم خلقًا قال أيُّ المؤمنين أكيسُ قال أكثرُهم للموتِ ذكرًا وأكثرُهم له استعدادًا قبلَ أن ينزلَ بهم – أو قال ينزلَ به - أولئك الأكياسُ ثم سكت وأقبل علينا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لم تظهرِ الفاحشةُ في قومٍ قطُّ إلا ظهر فيهم الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تكنْ في أسلافِهم ولا نقصوا المكيالَ والميزانَ إلا أُخِذوا بالسنينَ وشدةِ المؤونةِ وجورِ السلطانِ عليهم ولم يمنعوا زكاةَ أموالِهم إلا مُنِعوا القطرَ من السماءِ ولولا البهائمُ لم يُمطَروا ولم ينقضوا عهدَ اللهِ وعهدَ رسولِه إلا سلَّط اللهُ عليهم عدوَّهم فأخذ بعضَ ما كان في أيديهم ولم يحكمْ أئمتُهم بكتابِ اللهِ إلا جعل اللهُ بأسَهم بينَهم قال ثم أمر عبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ يتجهزُ لسريةٍ أمره عليها فأصبح قد اعتمَّ بعمامةٍ كرابيسَ سوداءَ فدعاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنقضَها وعمَّمه وأرسل من خلفِه أربعَ أصابعَ ثم قال هكذا يا ابنَ عوفٍ فاعتمَّ فإنه أعربُ وأحسنُ ثم أمر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلالًا أن يدفعَ إليه اللواءَ فحمِد اللهَ ثم قال اغزوا جميعًا في سبيلِ اللهِ فقاتلوا مَن كفر باللهِ لا تغلُّوا ولا تغدِروا ولا تُمثِّلوا ولا تقتلوا وليدًا فهذا عهدُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسنتِه فيكم
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/320 التخريج : أخرجه البزار (6175) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4671)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (482) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - تحريم الغدر في الجهاد حدود - ذم الزنا وتحريمه رقائق وزهد - ذكر الموت زكاة - عقوبة مانع الزكاة بر وصلة - حسن الخلق
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - لما قدمنا المدينةَ أصبنا من ثمارِها فاجْتويناها فأصابنا بها وعكٌ فكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتخبرُ عن بدرٍ فلما بلغنا أنَّ المشركينَ قد أقبلوا سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بدرِ وبدرٌ بئرٌ فسبقنا المشركون إليها فوجدنا فيها رجلين منهم رجلًا من قريشٍ ومولى لعقبةَ بنِ أبي مُعيطٍ فأمَّا القرشيُّ فانفلتَ وأما مولى عقبةَ فأخذناه فجعلنا نقولُ له كمِ القومُ فيقولُ هم واللهِ كثيرٌ عددُهم شديدٌ بأسُهم فجعل المسلمون إذا قال ذلك ضربوه حتى انتهوا به إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كمِ القومُ فقال هم واللهِ كثيرٌ عددُهم شديدٌ بأسُهم فجهد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُخبرَه فأبى ثم إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سأله كم ينحرونَ من الجزرِ قال عشرٌ لكلِّ يومٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القومُ ألفٌ كلُّ جزورٍ لمائةٍ ونيفها ثم إنه أصابنا طشٌّ من مطرٍ فانطلقنا تحتَ الشجرِ والحَجَفِ نستظلُ تحتها من المطرِ وبات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعو ربَّه ويقولُ اللهمَّ إنْ تُهْلِكْ هذه الفئةَ لا تٌعبدْ قال فلما أن تطلع الفجرُ نادى الصلاةَ عبادَ اللهِ فجاء الناسُ من تحتِ الشجرِ والحَجَفِ فصلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحضَّ على القتالِ ثم قال إنَّ جمعَ قريشٍ تحتَ هذه الضلعِ الحمراءِ من الجبلِ فلما دنا القوم وصافناهم إذا رجلٌ منهم على جملٍ أحمرَ يسيرُ في القومِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يا عليُّ نادِ حمزةَ وكان أقربُهم من المشركينَ من صاحبِ الجملِ الأحمرِ وماذا يقولُ لهم ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إن يكن في القومِ أحدٌ يأمرُ بخيرٍ فعسى أنْ يكونَ صاحبَ الجملِ الأحمرِ قال هو عتبةُ بنُ ربيعةَ وهو ينهى عن القتالِ ويقولُ لهم يا قومِ إني أرى قومًا مستميتينَ لا تصلون إليهم وفيكم خيرٌ يا قومِ اعصبوا اليومَ برأسي وقولوا جبُنَ عتبةُ بنُ ربيعةَ ولقد علمتم أني لستُ بأجبنِكم فسمع بذلك أبو جهلٍ فقال أنت تقولُ ذلك واللهِ لو غيرَك يقولُ لأعضضتُه قدْ مَلَأَتْ رِئَتُكَ جَوْفَكَ رُعْبًا فقال عتبةُ إيَّاي تعني يا مُصَفِّرَ اسْتِهِ ستعلمُ اليومَ أيُّنا الجبانُ قال فبرز عتبةُ وأخوه شيبةُ وابنه الوليدُ حميةً فقالوا من يبارزُ فخرج فتيةٌ من الأنصارِ ستةٌ فقال عتبةُ لا نريدُ هؤلاءِ ولكن يُبارزُنا من بني عمِّنا من بني عبدِ المطلبِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قم يا عليُّ وقم يا حمزةُ وقم يا عبيدةُ بنَ الحرثِ بنِ المطلبِ فقتل اللهُ شيبةَ وعتبةَ ابني ربيعةَ والوليدَ بنَ عتبةَ وخرج عبيدةُ فقتلنا منهم سبعين وأسرنا سبعينَ فجاء رجلٌ من الأنصارِ بالعباسِ بنِ عبدِ المطلبِ أسيرًا فقال العباسُ يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا واللهِ ما أسرني أسرني رجلٌ أجلحُ منِ أحسنِ الناسِ وجْهًا على فرسٍ أبلقَ ما أراه في القومِ فقال الأنصاريُّ أنا أسرْتُه يا رسولَ اللهِ قال اسكتْ فقد أيَّدَك اللهُ بملَك كريمٍ قال عليٌّ عليه السلامِ فأسَرْنا من بني المطلبِ العباسَ وعقيلًا ونوفلَ بنَ الحرثِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير حارثة بن مضرب وهو ثقة
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/78 التخريج : أخرجه أحمد (948)، وابن جرير الطبري في ((التاريخ)) (2/ 424)، واللفظ لهما، والبزار في ((البحر الزخار)) (719)، باختلاف يسير، وأبو داود (2665)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الذكر عند اللقاء والدعاء جهاد - المبارزة مغازي - غزوة بدر ملائكة - أعمال الملائكة مغازي - شهود الملائكة وقتالها يوم بدر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - خَرَجْنَا في حُجَّاجِ قَوْمِنَا من المُشْرِكِينَ وقَدْ صَلَّيْنَا فُقِّهْنَا معنا البراءُ بنُ مَعْرُورٍ كبيرُنَا وسَيِّدُنَا فَلمَّا تَوَجَّهْنَا لِسَفَرِنَا وخَرَجْنَا من المَدِينَةِ قال البَرَاءُ لنا يا هؤلاءِ إنِّي قَدْ رَأَيْتُ - واللهِ - رَأْيًا وإِنِّي - واللهِ - ما أَدْرِي تُوَافِقُونِي عليْه أَمْ لا ؟ قُلْنَا لَهُ ومَا ذَاكَ؟ قال إنِّي قَدْ رَأَيْتُ أنْ لا أَدَعَ هذه البِنْيَةَ مِنِّي بِظَهْرٍ - يَعْنِي الكَعْبَةَ - وأَنْ أُصَلِّيَ إِلَيْهَا قال فَقُلْنَا واللهِ ما بَلَغَنَا أَنَّ نَبِيَّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي إِلَّا إلى الشَّامِ ومَا نُرِيدُ أنْ نُخالِفَهُ قال فَقُلْنَا لَكِنَّا لا نَفْعَلُ قال وكُنَّا إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ صَلَّيْنَا إلى الشَّامِ وصَلَّى إلى الكَعْبَةِ حتى قَدِمْنَا مَكَّةَ قال أَخِي وقَدْ كُنَّا قَدْ عَتَبْنَا عليْه ما صَنَعَ وأَبَى إِلَّا الإِقَامَةَ عليْه فَلمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قال يا ابنَ أَخِي انْطَلِقْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى أَسْأَلَهُ عَمَّا صَنَعْتُ في سَفَرِي هذا فَإِنَّهُ واللهِ قَدْ وقَعَ في نَفْسِي مِنْهُ شيءٌ لِمَا رَأَيْتُ من خِلَافِكُمْ إِيَّايَ فِيهِ قال فَخَرَجْنَا نَسْأَلُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكُنَّا لا نَعْرِفُهُ لَمْ نَرَهُ من قَبْلُ فَلَقِيَنَا رَجُلٌ من أَهْلِ مَكَّةَ فَسَأَلْنَاهُ عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ فقال هل تَعْرِفَانِهِ؟ قُلْنَا لا قال فهل تَعْرِفَانِ العَبَّاسَ بنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ عَمَّهُ؟ قُلْنَا نَعَمْ قال وقَدْ كُنَّا نَعْرِفُ العَبَّاسَ كَانَ لا يَزَالُ يَقْدَمُ عَلَيْنَا تاجِرًا قال فَادْخُلَا المَسْجِدَ فَهُوَ الرَّجُلُ الجَالِسُ مع العَبَّاسِ قال فَدَخَلْنَا المَسْجِدَ فإذا العَبَّاسُ جَالِسٌ ورَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَعَهُ جَالِسٌ فَسَلَّمْنَا ثمَّ جَلَسْنَا إليه فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِلْعَبَّاسِ هل تَعْرِفُ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا أَبا الفَضْلِ؟ قال نَعَمْ هذا البَرَاءُ بنُ مَعْرُورٍ سَيِّدُ قَوْمِهِ وهَذَا كَعْبُ بنُ مَالِكٍ قال فَوَاللَّهِ ما أَنْسَى قَوْلَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الشَّاعِرُ؟ قال نَعَمْ قال فقال البَرَاءُ بنُ مَعْرُورٍ يا نَبِيَّ اللهِ إنِّي خَرَجْتُ في سَفَرِي هذا وقَدْ هَدَانِي اللهُ لِلْإِسْلَامِ فَجَعَلْتُ لا أَجْعَلُ هذه البِنْيَةَ مِنِّي بِظَهْرٍ فَصَلَّيْتُ إِلَيْهَا وقَدْ خالَفَنِي أَصْحابِي في ذلك حتى وقَعَ في نَفْسِي من ذلك شيءٌ فَمَا تَرَى يا رسولَ اللَّهِ؟ قال لقد كُنْتَ على قِبْلَةٍ لَوْ صَبَرْتَ عَلَيْهَا قال فَرَجَعَ البَرَاءُ إلى قِبْلَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى مَعَنَا إلى الشَّامِ قال وأَهْلُهُ يُصَلُّونَ إلى الكَعْبَةِ حتى مَاتَ ولَيْسَ كَذَلِكَ كَمَا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُمْ قَالَ وخَرَجْنَا إلى الحَجِّ فَوَاعَدْنَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العَقَبَةَ في أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَلمَّا فَرَغْنَا من الحجِّ وكانَتِ الليْلَةُ التي وعَدْنَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعنا عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ حرامٍ أَبُو جَابِرٍ سَيِّدٌ من سَادَتِنَا وكُنَّا نَكْتُمُ من قَوْمِنَا من المُشْرِكِينَ أَمْرَنَا فكَلَّمْنَاهُ فقُلْنَا لهُ يا أبا جَابِرٍ إِنَّكَ سَيِّدٌ من سَادَتِنَا وشَرِيفٌ من أَشْرَافِنَا وإِنَّا نَرْغَبُ بِكَ عَمَّا أَنْتَ فِيهِ أنْ تَكُونَ حَصَبًا لِلنَّارِ غَدًا ثمَّ دَعَوْتُهُ إلى الإِسْلَامِ وأَخْبَرْتُهُ بِمِيعَادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأَسْلَمَ وشَهِدَ مَعَنَا العَقَبَةَ وكَانَ نَقِيبًا قَالَ فَنِمْنَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مع قَوْمِنَا في رِحالِنَا حتى إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ خَرَجْنَا من رِحالِنَا لِمِيعَادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَتَسَلَّلُ مُسْتَخْفِينَ تَسَلُّلَ القَطَا حتى اجْتَمَعْنَا في الشِّعْبِ عِنْدَ العَقَبَةِ ونحن سَبْعُونَ رَجُلًا مَعَهُمُ امْرَأَتانِ من نِسَائِهِمْ نَسِيبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ أُمُّ عُمَارَةَ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ وأَسْمَاءُ ابْنَةُ عَمْرِو بنِ عَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي سَلَمَةَ وهِيَ أُمُّ مَنِيعٍ فَاجْتَمَعْنَا بِالشِّعْبِ نَنْتَظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى جَاءَنَا ومَعَهُ يَوْمَئِذٍ عَمُّهُ العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ وهُوَ يَوْمَئِذٍ على دِينِ قَوْمِهِ إِلَّا أَنَّهُ أَحَبَّ أنْ يَحْضُرَ أَمْرَ ابنِ أَخِيهِ يَتَوَثَّقُ لَهُ فَلمَّا جَلَسْنَا كَانَ العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ فقال يا مَعْشَرَ الخَزْرَجِ - وكَانَتِ العَرَبُ مِمَّا يُسَمُّونَ هذا الحَيَّ من الأَنْصارِ الخَزْرَجَ أَوْسَهَا وخَزْرَجَهَا - إِنَّ مُحَمَّدًا مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ وقَدْ مَنَعْنَاهُ من قَوْمِنَا مِمَّنْ هو على مِثْلِ رَأْيِنَا فِيهِ وهُوَ في عِزٍّ من قَوْمِهِ ومَنْعَةٍ في بَلَدِهِ قال فَقُلْنَا قَدْ سَمِعْنَا ما قُلْتَ فَتَكَلَّمْ يا رسولَ اللهِ فَخُذْ لِرَبِّكَ ولِنَفْسِكَ ما أَحْبَبْتَ فَتَكَلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَلَا ودَعَا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ورَغَّبَ في الإِسْلَامِ قال أُبايِعُكُمْ على أنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نِسَاءَكُمْ وأَبْنَاءَكُمْ قال فَأَخَذَ البَرَاءُ بنُ مَعْرُورٍ بِيَدِهِ ثمَّ قال نَعَمْ والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لِنَمْنَعَنَّكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أَزْرَنَا فَبايِعْنَا يا رسولَ اللهِ فَنَحْنُ واللهِ أَهْلُ الحُرُوبِ وأَهْلُ الحَلْقَةِ ورِثْنَاهَا كَابِرًا عن كَابِرٍ قال فَاعْتَرَضَ القَوْلَ - والْبَرَاءُ يُكَلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَبُو الهَيْثَمِ بنُ التَّيِّهَانِ حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ فقال يا رسولَ اللهِ إِنَّ بَيْنَنَا وبَيْنَ الرِّجَالِ حِبالًا وإِنَّا قَاطِعُوهَا - وهِيَ العُهُودُ - فهل عَسَيْتَ إِنْ نَحْنُ فَعَلْنَا ذَلِكَ وأَظْهَرَكَ اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ تَرْجِعَ وتَدَعَنَا؟ قال فَتَبَسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال بَلِ الدَّمَ الدَّمَ والْهَدْمَ الهَدْمَ أَنْتُمْ مِنِّي وأَنَا مِنْكُمْ أُحارِبُ مَنْ حارَبْتُمْ وأُسَالِمُ مَنْ سَالَمْتُمْ وَقَالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَخْرِجُوا إِلَيَّ مِنْكُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا مِنْكُمْ يَكُونُونَ على قَوْمِهِمْ فَأَخْرَجُوا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا مِنْهُمْ تِسْعَةٌ من الخَزْرَجِ وثَلَاثَةٌ من الأَوْسِ وَأَمَّا مَعْبَدُ بنُ كَعْبٍ فَحَدَّثَنِي في حَدِيثُهُ عن أَخِيهِ عن أَبِيهِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ قال كَانَ أَوَّلَ مَنْ ضَرَبَ على يَدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَرَاءُ بنُ مَعْرُورٍ ثمَّ تَبايَعَ القَوْمُ فَلمَّا بايَعْنَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَرَخَ الشَّيْطَانُ من رَأْسِ العَقَبَةِ بِأَنْفَذِ صَوْتٍ سَمِعْتُهُ يا أَهْلَ الجَباجِبِ - والْجَباجِبُ المَنَازِلُ - هل لَكُمْ في مُذَمَّمٍ والصُّباةُ مَعَهُ قَدْ أَجْمَعُوا على حَرْبِكُمْ؟ قال عليُّ يَعْنِي ابنَ إسْحاقَ ما يقولُ عَدُوُّ اللهِ مُحَمَّدٌ قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا أَزَبُّ العَقَبَةِ هذا ابنُ أَزْيَبَ اسْمَعْ أَيْ عَدُوَّ اللهِ أَمَا واللهِ لَأَفْرُغَنَّ لَكَ ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ارْفَعُوا إِلَيَّ رِحالَكُمْ قال فقال لَهُ العَبَّاسُ بنُ عُبادَةَ بنِ نَضْلَةَ والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَئِنْ شِئْتَ لَنَمِيلَنَّ على أَهْلِ مِنًى غَدًا بِأَسْيافِنَا قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ أُؤْمَرْ بِذَلِكَ قال فَرَجَعْنَا فَنِمْنَا حتى أَصْبَحْنَا فَلمَّا أَصْبَحْنَا غَدَتْ عَلَيْنَا جُلَّةُ قُرَيْشٍ حتى جَاءُونَا في منازِلِنَا فقالُوا يا مَعْشَرَ الخَزْرَجِ إنَّه قَدْ بَلَغَنَا أَنَّكُمْ قَدْ جِئْتُمْ إلى صاحِبِنَا هذا تَسْتَخْرِجُونَهُ من بينِ أَيْدِينَا وتُبايِعُونَهُ على حَرْبِنَا واللهِ إنَّه ما من العَرَبِ أَحَدٌ أَبْغَضُ إلَيْنَا أنْ تَنْشَبَ الحَرْبُ بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ مِنْكُمْ قال فَنَبْعَثُ من هُنَالِكَ من مُشْرِكِي قَوْمِنَا يَحْلِفُونَ لَهُمْ بِاللهِ ما كان من هذا من شَيْءٍ ومَا عَلِمْنَاهُ وقَدْ صدَقُوا لَمْ يعلمُوا ما كَانَ مِنَّا قال فَبَعْضُنَا يَنْظُرُ إلى بَعْضٍ قال وقَامَ القَوْمُ وفِيهِمُ الحارِثُ بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ وعَلَيْهِ نَعْلَانِ جَدِيدَانِ قال فَقُلْتُ كَلِمَةً كَأَنِّي أُرِيدُ أنْ أُشْرِكُ القَوْمَ بها فِيما قالُوا ما تسْتَطِيعُ يا أبا جابِرٍ وأنت سَيِّدٌ من سَادَاتِنَا أنْ تَتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مثلَ نَعْلَيْ هذا الفَتَى من قُرَيْشٍ؟ قال فَسمِعَهَا الحارِثُ فَخَلَعَهُمَا ثمَّ رَمَى بِهِمَا إِلَيَّ قال واللهِ لَتَنْتَعِلَنَّهُمَا قال يقولُ أَبُو جَابِرٍ أَحْفَظْتَ - واللهِ - الفَتَى ارْدُدْ عليْه نَعْلَيْهِ قال فَقُلْتُ واللهِ لا أَرُدُّهُمَا قال ووَاللَّهِ صالِحٌ لَئِنْ صَدَقَ الفَأْلُ لَأَسْلُبَنَّهُ فَهذَا حَدِيثُ ابنِ مَالِكٍ عَنِ العَقَبَةِ ومَا حَضَرَ مِنْهَا
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/45 التخريج : أخرجه أحمد (15798) واللفظ له، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (1081) باختلاف يسير، وابن حبان (7011) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: بيعة - مبايعة الإمام صلاة - استقبال القبلة مغازي - بيعة العقبة مناقب وفضائل - أبو الهيثم بن التيهان الأنصاري مناقب وفضائل - البراء بن معرور مناقب وفضائل - عبد الله بن عمرو بن حرام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه