الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - خُذوا العطاءَ ما دام عطاءً ، فإذا صار رِشوةً على الدِّينِ فلا تأخذوه ، ولستم بتاركيه يمنعْكم الفقرَ والحاجةَ ، ألا إنَّ رحَى الإسلامِ دائرةٌ فدُوروا مع الكتابِ حيث دار ، ألا إنَّ الكتابَ والسُّلطانَ سيفترِقان فلا تُفارقوا الكتابَ ، ألا إنَّه سيكونُ عليكم أمراءُ يقضون لأنفسِهم ما لا يقضون لكم ، إن عصيتموهم قتلوكم ، وإن أطعتموهم أضلُّوكم ، قالوا : يا رسولَ اللهِ ! كيف نصنعُ ؟ قال : كما صنع أصحابُ عيسَى بنِ مريمَ عليه السَّلامُ ، نُشِروا بالمناشيرِ ، وحُمِلوا على الخشَبِ ، موتٌ في طاعةِ اللهِ خيرٌ من حياةٍ في معصيةِ اللهِ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/188 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث معاذ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

2 - كُنتُ بالكُوفةِ في دارةِ الإمارةِ، دارِ علِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، إذْ دَخَلَ علينا نَوفُ بنُ عَبدِ اللهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ! بالبابِ أربَعونَ رَجُلًا مِنَ اليَهودِ. فقال علِيٌّ: علَيَّ بهم. فلَمَّا وَقَفوا بَينَ يَدَيْه قالوا له: يا علِيُّ! صِفْ لنا رَبَّكَ هذا الذي في السَّماءِ كيف هو؟ وكيف كان؟ ومتى كان؟ وعلى أيِّ شَيءٍ هو؟ فاستَوى علِيٌّ جالِسًا وقال: مَعشَرَ اليَهودِ! اسمَعوا مِنِّي ولا تُبالوا ألَّا تَسألوا أحَدًا غَيري، إنَّ رَبِّي عزَّ وجلَّ هو الأوَّلُ، لم يَبْدُ مِمَّا، ولا مُمازِجٌ مَعَ ما، ولا حالٌّ وَهْمًا، ولا شَبَحٌ يُتَقَصَّى، ولا مَحجُوبٌ فيُحوى، ولا كان بَعدَ أنْ لم يَكُنْ، فيُقالُ: حادِثٌ، بل جَلَّ أنْ يُكَيِّفَ المُكيِّفُ لِلأشياءِ كيف كان، بل لم يَزَلْ ولا يَزولُ لِاختِلافِ الأزمانِ، ولا لِتَقلُّبِ شَأنٍ بَعدَ شأنٍ، وكيف يُوصَفُ بالأشباحِ؟ وكيف يُنعَتُ بالألسُنِ الفِصاحِ مَن لم يَكُنْ في الأشياءِ فيُقالَ: بائِنٌ، ولم يَبِنْ عنها فيُقالَ: كائِنٌ؟ بل هو بلا كيفيَّةٍ، وهو أقرَبُ مِن حَبلِ الوَريدِ، وأبعَدُ في الشَّبَهِ مِن كُلِّ بَعيدٍ، لا يَخفى عليه مِن عِبادِه شُخوصُ لَحظةٍ، ولا كُرورُ لَفظةٍ، ولا ازدِلافُ رَقوةٍ، ولا انبِساطُ خُطوةٍ، في غَسَقِ لَيلٍ داجٍ، ولا إدْلاجٍ، لا يَتغَشَّى عليه القَمَرُ المُنيرُ، ولا انبِساطُ الشَّمسِ ذاتِ النُّورِ بضَوْئِها في الكُرورِ، ولا إقبالُ لَيلٍ مُقبِلٍ، ولا إدْبارُ نَهارٍ مُدبِرٍ، إلَّا وهو مُحيطٌ بما يُريدُ مِن تَكوينِه، فهو العالِمُ بكُلِّ مَكانٍ، وكُلِّ حينٍ وأوانٍ، وكُلِّ نِهايةٍ ومُدَّةٍ، والأمَدُ إلى الخَلقِ مَضروبٌ، والحَدُّ إلى غَيرِه مَنسوبٌ، لم يَخلُقِ الأشياءَ مِن أُصولٍ أوَّليَّةٍ، ولا بأوائلَ كانت قَبلَه بَديَّةً، بل خَلَقَ ما خَلَقَ فأقامَ خَلقَه، وصَوَّرَ ما صَوَّرَ فأحسَنَ صُورَتَه، تَوَحَّدَ في عُلُوِّه؛ فليس لِشَيءٍ منه امتِناعٌ، ولا له بطاعةِ شَيءٍ مِن خَلقِه انتِفاعٌ، إجابَتُه لِلدَّاعينَ سَريعةٌ، والمَلائِكةُ في السَّمَواتِ والأرَضينَ له مُطيعةٌ، عِلمُه بالأمواتِ البائِدينَ كَعِلمِه بالأحياءِ المُقبِلينَ، وعِلمُه بما في السَّمَواتِ العُلا كَعِلمِه بما في الأرضِ السُّفْلى، وعِلمِه بكُلِّ شَيءٍ، ولا تُحيِّرُه الأصواتُ، ولا تَشغَلُه اللُّغاتُ، سَميعٌ لِلأصواتِ المُختَلِفةِ، بلا جَوارِحَ له مُؤتَلِفةٍ، مُدبِّرٌ بَصيرٌ، عالِمٌ بالأُمورٍ، حَيٌّ قَيُّومٌ، سُبحانَه، كَلَّمَ موسى تَكليمًا بلا جَوارِحَ ولا أدَواتٍ، ولا شَفةٍ ولا لَهَواتٍ، سُبحانَه وتَعالى عن تَكييفِ الصِّفاتِ، مَن يَزعُمُ أنَّ إلهَنا مَحدودٌ فقد جَهِلَ الخالِقَ المَعبودَ، ومَن ذَكَرَ أنَّ الأماكِنَ به تُحيطُ، لَزِمَتْه الحَيرةُ والتَّخليطُ، بل هو المُحيطُ بكُلِّ مَكانٍ، فإنْ كُنتَ صادِقًا أيُّها المُتكَلِّفُ لِوَصفِ الرَّحمنِ، بخِلافِ التَّنزيلِ والبُرهانِ، فصِفْ لي جِبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ، هَيهاتَ، أتَعجَزُ عن صِفةِ مَخلوقٍ مِثلِكَ، وتَصِفُ الخالِقَ المَعبودَ؟ وأنتَ تُدرِكُ صِفةَ رَبِّ الهَيئةِ والأدَواتِ، فكيف مَن لم تَأخُذْه سِنةٌ ولا نَومٌ؟ له ما في الأرَضينَ والسَّمَواتِ وما بَينَهما، وهو رَبُّ العَرشِ العَظيمِ.
الراوي : النعمان بن سعد | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/114 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث النعمان وهو مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

3 - إنَّ أسوأَ النَّاسِ سرقةً الَّذي يسرقُ صلاتَه قيلَ يا رسولَ اللَّهِ وَكيفَ يسرقُها قال لا يُتِمُّ رُكوعَها ولا سجودَها
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/336 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به علي بن زيد بن جدعان عن سعيد | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

4 - يا رسولَ اللَّهِ ما تقولُ في القليلِ العملِ الكثيرِ الذُّنوبِ فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ فمن كانت لهُ سجيَّةُ عقلٍ وغريزةُ يقينٍ لم تضرَّهُ ذنوبُه شيئًا قيلَ وَكيفَ ذلِك يا رسولَ اللَّهِ قال لأنَّهُ كلَّما أخطأَ لم يلبثُ أن يتوبَ تَوبةً تمحو ذنوبَه ويبقَى لهُ فضلٌ يدخلُ بهِ الجنَّةَ فالعقلُ أداةُ العاملِ بطاعةِ اللَّهِ وحجَّةٌ على أَهلِ معصيةِ اللَّهِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 6/363 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث مالك تفرد به سليمان بن عيسى وفيه ضعف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده
 

1 - كيفَ أنتَ إذا جاعَ الناسُ حتى لا تَستَطيعَ أنْ تَقومَ مِن فِراشِكَ إلى مَسجِدِكَ، ولا مِن مَسجِدِكَ إلى فِراشِكَ؟ قال: قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: تَصبِرُ. ثمَّ قال: كيفَ أنتَ إذا ماتَ الناسُ حتى يُشتَرَى البيتُ بالوَصيفِ -يَعني: القَبرَ-؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: تَصبِرُ. ثمَّ قال: كيفَ أنتَ إذا اقتَتَلَ الناسُ حتى تَغرَقَ أحجارُ الزَّيتِ -يَعني: حَجَرًا بالمَدينةِ، وقد كانتْ عندَه وَقعةٌ-؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: تَلحَقُ بمَن أنتَ منهم. قلتُ: فإنْ أُتِيَ علَيَّ؟ قال: تَدخُلُ بَيتَكَ. قال: فإنْ دُخِلَ علَيَّ؟ قال: وإنْ خِفتَ أنْ يَبهَرَكَ السَّيفُ فألْقِ ثَوبَكَ على وَجهِكَ، يَبوءُ بإثمِكَ وإثمِه. وقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أفَلَا نَحمِلُ السِّلاحَ؟ قال: إذًا تَشتَرِكُه.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/276 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث يوسف عن حماد

2 - إنَّ للهِ ملائكةً -فَضْلًا عن كُتَّابِ الناسِ- يَطوفونَ في الطريقِ، ويَبْتغونَ الذِّكْرَ، فإذا رأَوْا قَومًا يذكُرونَ اللهَ تنادَوْا: إلى حاجتِكم. قال: فتحُفُّهم بأَجْنحتِهم إلى عَنانِ السماءِ، فيقولُ اللهُ -وهو أعلَمُ-: ما يقولُ عبادي؟ قالوا: يَحمَدونَكَ، ويُسبِّحونَكَ، ويُمجِّدونَكَ. فيقولُ: هل رأَوْني؟ فيقولونُ: لا. فيقولُ: كيفَ لو رأَوْني؟ قالوا: لو رأَوْكَ كانوا أشَدَّ لكَ تسبيحًا وتمجيدًا. فيقولُ: ما يسألونَني؟ قالوا: يسألوكَ الجنَّةَ، فيقولُ: رأَوْها؟ فيقولونَ: لا. فيقولُ: كيفَ لو رأَوْها؟ قالوا: لو رأَوْها كانوا أشَدَّ لها طَلَبًا، وعليها حِرصًا، قال: ومِمَّ يتعَوَّذونَ؟ قالوا: يتعَوَّذونَ مِن النارِ. قال: هل رأَوْها؟ قالوا: لا. فيقولُ: كيفَ لو رأَوْها؟ فيقولونَ: لو رأَوْها كانوا أشَدَّ منها تعوُّذًا وأشَدَّ فِرارًا. فيقولُ: أُشهِدُكم أنِّي قد غفَرتُ لهم، فيقولُ المَلَكُ: فيهم فلانٌ ليس مِنهم، إنَّما جاء لحاجةٍ. فيقولُ تبارَكَ وتعالى: هم السُّعَداءُ، لا يَشْقى جَليسُهم.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/120 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به الأعمش عن أبي صالح وهو من عيون حديثه ومشاهيره

3 - يكونُ في آخرِ الزَّمانِ قَومٌ إخوانُ العَلانيةِ ، أعداءُ السَّريرَةِ ، فقيلَ : يا رسولَ اللَّهِ ! كَيفَ يكونُ ذلك ؟ قال : ذلك لرغبَةِ بَعضِهم إلى بَعضٍ ، ورهبةِ بعضِهم من بَعضٍ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 6/109 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به أبو بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد
التخريج : أخرجه أحمد (22055) واللفظ له، والبزار (2650)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (434)

4 - عادَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مريضًا فقال لهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كيفَ ظنُّكَ بِربِّكَ قال يا رسولَ اللَّهِ أُحسِنُ الظَّنِّ قال فظُنَّ بهِ ما شئتَ فإنَّ اللَّهَ عندَ ظنِّ المؤمنِ بِهِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 7/297 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به إسماعيل عن مسعر

5 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أراد أن يبعثَ رجلًا في حاجةٍ ، وأبو بكرٍ عن يمينِه ، وعمرُ عن يسارِه ، فقال له عليٌّ : ألا تبعثُ هذَيْن ؟ فقال : كيف أبعثُهما وهما من هذا الدِّينِ بمنزلةِ السَّمعِ والبصرِ من الرَّأسِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/96 | خلاصة حكم المحدث : من مفاريد فرات بن السائب عن ميمون
التخريج : أخرجه الطبراني (13/333) (14139)، والآجري في ((الشريعة)) (1324)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (44/68) باختلاف يسير

6 - قالَ رجلٌ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يا رسولَ اللَّهِ كيفَ لي أن أعلمَ إذا أحسنتُ وإذا أسأتُ فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا سمعتَ جيرانَك يقولونَ قد أحسنتَ فقد أحسنتَ وإذا سمعتَهم يقولونَ قد أسأتَ فقد أسأتَ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/50 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث منصور
التخريج : أخرجه ابن ماجه (4223)، وأحمد (3808) باختلاف يسير

7 - مرَّ بيَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا أغرسُ الفَسيلَ فأعانني فلم يضع لي فسيلةً إلَّا نبتَتَ وقالَ يا سلمانُ إيَّاكَ أن تبغَضني قلتُ يا رسولَ اللَّهِ كيفَ أبغضُك وقد خرجتُ أطلبُ الإسلامَ قبلَ أن تُبعثَ قال تبغضُ العربَ فتبغَضُني
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 7/319 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به العمي عن خالد عن مسعر

8 - إنَّ اللهَ تَعالى قال: يا عيسى، إنِّي باعِثٌ مِن بَعدِكَ أُمَّةً، إنْ أصابَهم ما يُحِبُّونَ حَمِدوا وشَكَروا، وإنْ أصابَهم ما يَكرَهونَ احتَسَبوا وصَبَروا، ولا حِلْمَ ولا عِلْمَ. قال: يا رَبِّ، كيف يَكونُ هذا ولا حِلْمَ ولا عِلْمَ؟ قال: أُعطيهم مِن حِلْمي وعِلْمي.
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/290 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به معاوية عن أبي حليس

9 - ألا تنطلِقْ بنا نعودُ فاطمةَ فإنَّها تشتكي ؟ قلتُ : بلى ، قال : فانطلقنا حتَّى إذا انتهينا إلى بابِها فسلَّم واستأذن فقال : أدخلُ أنا ومن معي ؟ قالت : نعم ، ومن معكم يا أبتاه فواللهِ ما عليَّ إلَّا عباءةٌ ، فقال لها : اصنعي بها كذا واصنعي بها كذا ، فعلمها كيف تستِترُ . فقالت : واللهِ ما على رأسي من خِمارٍ، قال : فأخذ خلِقَ ملاءةٍ كانت عليه ، فقال : اختمري بها ، ثمَّ أذِنتْ لهما فدخلا ، فقال : كيف تجدينك يا بنيَّةُ ؟ قالت : إنِّي لوجِعةٌ وإنَّه ليزيدني أنَّه ما لي طعامٌ آكُله ، قال : يا بنيَّةُ أما ترضيْن أنَّك سيِّدةُ نساءِ العالمين ، قالت : تقولُ يا أبتِ فأينَ مريمُ بنةُ عمرانَ ؟ قال : تلك سيِّدةُ نساءِ عالمِها ، وأنت سيِّدةُ نساءِ عالمِك ، أما واللهِ زوَّجتُك سيَّدًا في الدُّنيا والآخرةِ
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/52 | خلاصة حكم المحدث : رواه علي بن هاشم مرسلا ورواه ناصح أبو عبد الله عن جابر بن سمرة متصلا

10 - جاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى أَهْلِ الصُّفَّةِ فقالَ : كيفَ أصبحتُمْ ؟ قالوا : بخيرٍ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ أنتُمُ اليومَ خيرٌ ، وإذا غدَى علَى أحدِكُم بجفنةٍ ، وريحَ بأخرَى ، وسترَ أحدُكُم بيتَهُ كما تُستَرُ الكعبةُ ، فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، نصيبُ ذلِكَ ونحنُ علَى دينِنا ؟ قالَ : نعم ، قالوا : فنحنُ يومئذٍ خيرٌ ، نتصدَّقُ ونعتِقُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لا ، بل أنتُمُ اليومَ خيرٌ ، إنَّكم إذا أصبتُموها تحاسدتُمْ وتقاطعتُمْ وتباغضتُمْ
الراوي : الحسن البصري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/417 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

11 - خُذوا العطاءَ ما دام عطاءً ، فإذا صار رِشوةً على الدِّينِ فلا تأخذوه ، ولستم بتاركيه يمنعْكم الفقرَ والحاجةَ ، ألا إنَّ رحَى الإسلامِ دائرةٌ فدُوروا مع الكتابِ حيث دار ، ألا إنَّ الكتابَ والسُّلطانَ سيفترِقان فلا تُفارقوا الكتابَ ، ألا إنَّه سيكونُ عليكم أمراءُ يقضون لأنفسِهم ما لا يقضون لكم ، إن عصيتموهم قتلوكم ، وإن أطعتموهم أضلُّوكم ، قالوا : يا رسولَ اللهِ ! كيف نصنعُ ؟ قال : كما صنع أصحابُ عيسَى بنِ مريمَ عليه السَّلامُ ، نُشِروا بالمناشيرِ ، وحُمِلوا على الخشَبِ ، موتٌ في طاعةِ اللهِ خيرٌ من حياةٍ في معصيةِ اللهِ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/188 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث معاذ | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبراني (20/90) (172)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/165)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/398)

12 - كانت في نفسي مسألةٌ قد أحزنتني لم أسأَلْ رسولَ اللهِ عنها ، ولم أسمَعْ أحدًا يسألُ عنها ، فكنتُ أتحيَّنُه ، فدخلتُ ذاتَ يومٍ وهو يتوضَّأُ فوافقتُه على حالتَيْن : كنتُ أحبُّ أن أوافقَه عليهما ، وجدتُه فارغًا طيِّبَ النَّفسِ ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ائْذَنْ لي فأسألْك ، قال : نعم ، سَلْ عمَّا بدا لك ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ما الإيمانُ ؟ قال : السَّماحةُ والصَّبرُ ، قلتُ : فأيُّ المؤمنين أفضلُ ؟ قال : أحسنُهم خُلقًا ، قلتُ : فأيُّ المسلمين أفضلُ إسلامًا ؟ قال : من سلِم النَّاسُ من لسانِه ويدِه ، قلتُ : فأيُّ الجهادِ أفضلُ ؟ فطأطأ رأسَه وصمَت طويلًا ، حتَّى خِفتُ أن أكونَ قد شققتُ عليه ، وتمنَّيْتُ أن لم أكُنْ سألتُه ، وقد سمِعتُه بالأمسِ يقولُ : أعظمُ النَّاسِ في المسلمين جُرمًا من سأل عن شيءٍ لم يُحرَّمْ عليه ، فحُرِّم من أجلِ مسألتِه ، فقلتُ : أعوذُ باللهِ من غضبِ اللهِ وغضبِ رسولِه ، فرفع رأسَه وقال : كيف قلتَ ؟ قلتُ : أيُّ الجهادِ أفضلُ ؟ قال : كلمةُ عدلٍ عند إمامٍ جائرٍ
الراوي : عمير بن قتادة الليثي | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/409 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث عبد الله بن عبيد بن عمير

13 - كُنتُ بالكُوفةِ في دارةِ الإمارةِ، دارِ علِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، إذْ دَخَلَ علينا نَوفُ بنُ عَبدِ اللهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ! بالبابِ أربَعونَ رَجُلًا مِنَ اليَهودِ. فقال علِيٌّ: علَيَّ بهم. فلَمَّا وَقَفوا بَينَ يَدَيْه قالوا له: يا علِيُّ! صِفْ لنا رَبَّكَ هذا الذي في السَّماءِ كيف هو؟ وكيف كان؟ ومتى كان؟ وعلى أيِّ شَيءٍ هو؟ فاستَوى علِيٌّ جالِسًا وقال: مَعشَرَ اليَهودِ! اسمَعوا مِنِّي ولا تُبالوا ألَّا تَسألوا أحَدًا غَيري، إنَّ رَبِّي عزَّ وجلَّ هو الأوَّلُ، لم يَبْدُ مِمَّا، ولا مُمازِجٌ مَعَ ما، ولا حالٌّ وَهْمًا، ولا شَبَحٌ يُتَقَصَّى، ولا مَحجُوبٌ فيُحوى، ولا كان بَعدَ أنْ لم يَكُنْ، فيُقالُ: حادِثٌ، بل جَلَّ أنْ يُكَيِّفَ المُكيِّفُ لِلأشياءِ كيف كان، بل لم يَزَلْ ولا يَزولُ لِاختِلافِ الأزمانِ، ولا لِتَقلُّبِ شَأنٍ بَعدَ شأنٍ، وكيف يُوصَفُ بالأشباحِ؟ وكيف يُنعَتُ بالألسُنِ الفِصاحِ مَن لم يَكُنْ في الأشياءِ فيُقالَ: بائِنٌ، ولم يَبِنْ عنها فيُقالَ: كائِنٌ؟ بل هو بلا كيفيَّةٍ، وهو أقرَبُ مِن حَبلِ الوَريدِ، وأبعَدُ في الشَّبَهِ مِن كُلِّ بَعيدٍ، لا يَخفى عليه مِن عِبادِه شُخوصُ لَحظةٍ، ولا كُرورُ لَفظةٍ، ولا ازدِلافُ رَقوةٍ، ولا انبِساطُ خُطوةٍ، في غَسَقِ لَيلٍ داجٍ، ولا إدْلاجٍ، لا يَتغَشَّى عليه القَمَرُ المُنيرُ، ولا انبِساطُ الشَّمسِ ذاتِ النُّورِ بضَوْئِها في الكُرورِ، ولا إقبالُ لَيلٍ مُقبِلٍ، ولا إدْبارُ نَهارٍ مُدبِرٍ، إلَّا وهو مُحيطٌ بما يُريدُ مِن تَكوينِه، فهو العالِمُ بكُلِّ مَكانٍ، وكُلِّ حينٍ وأوانٍ، وكُلِّ نِهايةٍ ومُدَّةٍ، والأمَدُ إلى الخَلقِ مَضروبٌ، والحَدُّ إلى غَيرِه مَنسوبٌ، لم يَخلُقِ الأشياءَ مِن أُصولٍ أوَّليَّةٍ، ولا بأوائلَ كانت قَبلَه بَديَّةً، بل خَلَقَ ما خَلَقَ فأقامَ خَلقَه، وصَوَّرَ ما صَوَّرَ فأحسَنَ صُورَتَه، تَوَحَّدَ في عُلُوِّه؛ فليس لِشَيءٍ منه امتِناعٌ، ولا له بطاعةِ شَيءٍ مِن خَلقِه انتِفاعٌ، إجابَتُه لِلدَّاعينَ سَريعةٌ، والمَلائِكةُ في السَّمَواتِ والأرَضينَ له مُطيعةٌ، عِلمُه بالأمواتِ البائِدينَ كَعِلمِه بالأحياءِ المُقبِلينَ، وعِلمُه بما في السَّمَواتِ العُلا كَعِلمِه بما في الأرضِ السُّفْلى، وعِلمِه بكُلِّ شَيءٍ، ولا تُحيِّرُه الأصواتُ، ولا تَشغَلُه اللُّغاتُ، سَميعٌ لِلأصواتِ المُختَلِفةِ، بلا جَوارِحَ له مُؤتَلِفةٍ، مُدبِّرٌ بَصيرٌ، عالِمٌ بالأُمورٍ، حَيٌّ قَيُّومٌ، سُبحانَه، كَلَّمَ موسى تَكليمًا بلا جَوارِحَ ولا أدَواتٍ، ولا شَفةٍ ولا لَهَواتٍ، سُبحانَه وتَعالى عن تَكييفِ الصِّفاتِ، مَن يَزعُمُ أنَّ إلهَنا مَحدودٌ فقد جَهِلَ الخالِقَ المَعبودَ، ومَن ذَكَرَ أنَّ الأماكِنَ به تُحيطُ، لَزِمَتْه الحَيرةُ والتَّخليطُ، بل هو المُحيطُ بكُلِّ مَكانٍ، فإنْ كُنتَ صادِقًا أيُّها المُتكَلِّفُ لِوَصفِ الرَّحمنِ، بخِلافِ التَّنزيلِ والبُرهانِ، فصِفْ لي جِبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ، هَيهاتَ، أتَعجَزُ عن صِفةِ مَخلوقٍ مِثلِكَ، وتَصِفُ الخالِقَ المَعبودَ؟ وأنتَ تُدرِكُ صِفةَ رَبِّ الهَيئةِ والأدَواتِ، فكيف مَن لم تَأخُذْه سِنةٌ ولا نَومٌ؟ له ما في الأرَضينَ والسَّمَواتِ وما بَينَهما، وهو رَبُّ العَرشِ العَظيمِ.
الراوي : النعمان بن سعد | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/114 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث النعمان وهو مرسل | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/72)

14 - استَعمَلَ علينا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ بحِمصَ سَعيدَ بنَ عامِرِ بنِ جُذَيمٍ الجُمَحيَّ، فلَمَّا قَدِمَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ حِمصَ قال: يا أهلَ حِمصَ، كيف وَجَدتُم عامِلَكم؟ فشَكَوْه إليه، وكان يُقالُ لِأهلِ حِمصَ: الكُوَيْفةُ الصُّغرى؛ لِشِكايَتِهمُ العُمالَ، قالوا: نَشكو أربَعًا: لا يَخرُجُ إلينا حتى يَتَعالى النَّهارُ. قال: أعظِمْ بها. قال: وماذا؟ قالوا: لا يُجيبُ أحَدًا بلَيلٍ. قال: وعَظيمةٌ. قال: وماذا؟ قالوا: وله يَومٌ في الشَّهرِ لا يَخرُجُ فيه إلينا. قال: عَظيمةٌ. قال: وماذا؟ قالوا: يَغنَظُ الغُنظةَ بَينَ الأيَّامِ، يَعني تَأخُذُه مَوتةٌ. قال: فجَمَعَ عُمَرُ بَينَهم وبَينَه، وقال: اللَّهمَّ لا تُفَيِّلْ رَأْيي فيه اليَومَ، ما تَشكونَ منه؟ قالوا: لا يَخرُجُ إلينا حتى يَتَعالى النَّهارُ. قال: واللهِ إنْ كُنتُ لَأكرَهُ ذِكرَه، ليس لِأهلي خادِمٌ، فأعجِنُ عَجيني، ثم أجلِسُ حتى يَختَمِرَ، ثم أخبِزُ خُبزي، ثم أتَوضَّأُ، ثم أخرُجُ إليهم. فقال: ما تَشكونَ منه؟ قالوا: لا يُجيبُ أحَدًا بلَيلٍ. قال: ما تَقولُ؟ قال: إنْ كُنتُ لَأكرَهُ ذِكرَه، إنِّي جَعَلتُ النَّهارَ لهم، وجَعَلتُ اللَّيلَ للهِ عزَّ وجلَّ. قال: وما تَشكونَ؟ قالوا: إنَّ له يَومًا في الشَّهرِ لا يَخرُجُ إلينا فيه. قال: ما تَقولُ؟ قال: ليس لي خادِمٌ يَغسِلُ ثيابي، ولا لي ثيابٌ أُبَدِّلُها، فأجلِسُ حتى تَجِفَّ، ثم أدْلُكُها، ثم أخرُجُ إليهم مِن آخِرِ النَّهارِ. قال: ما تَشكونَ منه؟ قالوا: يَغنَظُ الغُنظةَ بَينَ الأيَّامِ. قال: شَهِدتُ مَصرَعَ خُبَيبٍ الأنصاريِّ بمَكةَ، وقد بَضَّعتْ قُرَيشٌ لَحمَه، ثم حَمَلوه على جَذَعةٍ، فقالوا: أتُحِبُّ أنَّ مُحمدًا مَكانَكَ؟ فقال: واللهِ ما أُحِبُّ أنِّي في أهلي ووَلَدي وأنَّ مُحمدًا شِيكَ بشَوكةٍ. ثم نادَى: يا مُحمدُ. فما ذَكَرتُ ذلك اليَومَ وتَركي نُصرَتَه في تلك الحالِ وأنا مُشرِكٌ لا أُؤمِنُ باللهِ العَظيمِ إلَّا ظَنَنتُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يَغفِرُ لي بذلك الذَّنبِ أبَدًا. قال: فتُصيبُني تلك الغُنظةُ. فقال عُمَرُ: الحَمدُ للهِ الذي لم يُفَيِّلْ فِراسَتي. فبَعَثَ إليه بألْفِ دينارٍ، وقال: استَعِنْ بها على أمْرِكَ. فقالتِ امرَأتُه: الحَمدُ للهِ الذي أغْنانا عن خِدمَتِكَ. فقالَ لها: فهل لكِ في خَيرٍ مِن ذلك؟ نَدفَعُها إلى مَن يَأْتينا بها أحوَجَ ما نَكونُ إليها. قالتْ: نَعَمْ. فدَعا رَجُلًا مِن أهلِ بَيتِه يَثِقُ به، فصَرَّها صُرَرًا ثم قال: انطَلِقْ بهذه إلى أرمَلةِ آلِ فُلانٍ، وإلى يَتيمِ آلِ فُلانٍ، وإلى مِسكينِ آلِ فُلانٍ، وإلى مُبتَلى آلِ فُلانٍ. فبَقيَتْ منها ذَهبيَّةٌ، فقال: أنْفِقي هذه. ثم عادَ إلى عَمَلِه، فقالتْ: ألَا تَشتَري لنا خادِمًا؟ ما فَعَلَ ذلكَ المالُ؟ قال: سيأْتيكِ أحوَجَ ما تَكونينَ.
الراوي : خالد بن معدان | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/310 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وموقوف ووصله مرفوعا يزيد بن أبي زيادة وموسى الصغير عن عبد الرحمن بن سابط
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/245)

15 - بينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حلقةٍ من أصحابِه ، إذ قال : ليصلِّينَّ معكم غدا رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ . قال أبو هريرةَ : فطمِعتُ أن أكونَ أنا ذلك الرَّجلَ ، فغدوْتُ فصلَّيتُ خلف النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقمتُ في المسجدِ حتَّى انصرف النَّاسُ وبقيتُ وهو ، فبينا نحن عنده إذ أقبل رجلٌ أسودُ متَّزرٌ بخرقةٍ ، مرْتدٍ برُقعةٍ ، فجاء حتَّى وضع يدَه في يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قال : يا نبيَّ اللهِ ! ادْعُ اللهَ لي . فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له بالشَّهادةِ ، وإنَّا لنجدُ منه ريحَ المسكِ الأذفرِ ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أهو هو ؟ قال : نعم . إنَّه لمملوكٌ لبني فلانٍ ، قلتُ : أفلا تشتريه فتعتقَه يا نبيَّ اللهِ ؟ قال : وأنَّى لي ذلك إن كان اللهُ تعالَى يريدُ أن يجعلَه من ملوكِ الجنَّةِ ، يا أبا هريرةَ ! إنَّ لأهلِ الجنَّةِ ملوكًا وسادةً ، وإنَّ هذا الأسودَ أصبح من ملوكِ الجنَّةِ وسادتِهم ، يا أبا هريرةَ ! إنَّ اللهَ تعالَى يحبُّ من خلقِه الأصفياءَ الأخفياءَ الأبرياءَ الشَّعثةَ رؤوسُهم ، المُغْبرَّةَ وجوهُهم ، الخمِصةَ بطونُهم إلَّا من كسبِ الحلالِ ، الَّذين إذا استأذنوا على الأمراءِ لم يُؤذنْ لهم ، وإن خطبوا المتنعِّماتِ لم يُنكحوا ، وإن غابوا لم يُفتقدوا ، وإن حضروا لم يُدعَوْا ، وإن طلعوا لم يُفرحْ بطلعتِهم ، وإن مرِضوا لم يُعادوا ، وإن ماتوا لم يُشهدوا . قالوا : يا رسولَ اللهِ ! كيف لنا برجلٍ منهم ؟ قال : ذاك أُويسٌ القَرنيُّ . قالوا : وما أُويسٌ القَرنيُّ ؟ قال : أشهلُ ذو صهوبةٍ ، بعيد ما بين المنكِبَيْن ، معتدلُ القامةِ ، آدمُ شديدُ الأدمةِ ، ضاربٌ بذقنِه إلى صدرِه ، رامٍ بذقنِه موضعَ سجودِه ، واضعٌ يمينَه على شمالِه ، يتلو القرآنَ يبكي على نفسِه ، ذو طِمرَيْن لا يُؤبَهُ له ، مُتَّزِرٌ بإزارِ صوفٍ ، ورداءِ صوفٍ ، مجهولٌ في أهلِ الأرضِ معروفٌ في أهلِ السَّماءِ ، لو أقسم على اللهِ لأبرَّ قسمَه ، ألا وإنَّ تحت منكبِه الأيسرِ لمعةً بيضاءَ ، ألا وإنَّه إذا كان يومُ القيامةِ قيل للعبادِ : ادخلوا الجنَّةَ ، ويُقالُ لأويسٍ : قفْ فاشفعْ . فيشفعُ اللهُ عزَّ وجلَّ في مثلِ عددِ ربيعةَ ومُضَرَ ، يا عمرُ ! ويا عليُّ ! إذا أنتما لقيتماه فاطلُبا إليه أن يستغفرَ لكما يغفرِ اللهُ تعالَى لكما . قال : فمكثا يطلُبانه عشرَ سنين لا يقدِران عليه ، فلمَّا كان في آخرِ سنةٍ الَّتي هلك فيها عمرُ في ذلك العامِ قام على أبي قُبَيسٍ فنادَى بأعلَى صوتِه : يا أهلَ الحجيجِ من أهلِ اليمنِ ! أفيكم أُويسٌ من مُرادٍ ؟ فقام شيخٌ كبيرٌ طويلُ اللِّحيةِ فقال : إنَّا لا ندري ما أويسٌ ؟ ولكنَّ ابنَ أخٍ لي يُقالُ له : أُويسٌ ، وهو أخملُ ذِكْرًا ، وأقلُّ مالًا ، وأهونُ أمرًا من أن نرفعَه إليك ، وإنَّه ليرعَى إبلَنا ، حقيرٌ بين أظهُرِنا ، فعمَّى عليه عمرُ كأنَّه لا يريدُه ، قال : أين ابنُ أخيك هذا ، أبحرَمِنا هو ؟ قال : نعم . قال : وأين يُصابُ ؟ قال : بأراكِ عرفاتٍ ، قال : فركِب عمرُ وعليٌّ سِراعًا إلى عرفاتٍ فإذا هو قائمٌ يُصلِّي إلى شجرةٍ والإبلُ حوله ترعَى ، فشدَّا حمارَيْهما ثمَّ أقبلا إليه ، فقالا : السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ ، فخفَّف أُويسٌ الصَّلاةَ ثمَّ قال : السَّلامُ عليكما ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، قالا : من الرَّجلُ ؟ قال : راعي إبلٍ وأجيرُ قومٍ ، قالا : لسنا نسألُك عن الرِّعايةِ ولا الإجارةِ ؛ ما اسمُك ؟ قال : عبدُ اللهِ ، قالا : قد علِمنا أنَّ أهلَ السَّماواتِ والأرضِ كلُّهم عبيدُ اللهِ ، فما اسمُك الَّذي سمَّتك أمُّك ؟ قال : يا هذان ! ما تريدان إليَّ ؟ قالا : وصف لنا محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُويسًا القَرنيَّ ، فقد عرَّفنا الصُّهوبةَ والشُّهولةَ ، وأخبرنا أن تحت منكبِك الأيسرِ لمعةً بيضاءَ فأوضِحْها لنا ، فإن كان بك فأنت هو . فأوضح منكبَه فإذا اللَّمعةُ ، فابتدراه يُقبِّلانه ، قالا : نشهدُ أنَّك أُويسٌ القَرنيُّ ، فاستغفِرْ لنا يغفرِ اللهُ لك ، قال : ما أخصُّ باستغفاري نفسي ولا أحدًا من ولدِ آدمَ ، ولكنَّه من في البرِّ والبحرِ ، في المؤمنين والمؤمناتِ ، والمسلمين والمسلماتِ ، يا هذان ! قد أشهر اللهُ لكما حالي وعرَّفكما أمري فمن أنتما ؟ قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : أمَّا هذا فعمرُ أميرُ المؤمنين ، وأمَّا أنا فعليُّ بنُ أبي طالبٍ ، فاستوَى أُويسٌ قائمًا وقال : السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، وأنت يا بنَ أبي طالبٍ ، فجزاكما اللهُ من هذه الأمَّةِ خيرًا ، قال : وأنت جزاك اللهُ من نفسِك خيرًا ، فقال له عمرُ : مكانَك يرحمْك اللهُ حتَّى أدخلَ مكَّةَ فآتيك بنفقةٍ من عطائي ، وفضلَ كسوةٍ من ثيابي ، هذا المكانُ ميعادُ بيني وبينك ، قال : يا أميرَ المؤمنين ! لا ميعادَ بيني وبينك ، لا أراك بعد اليومِ تعرفُني ، ما أصنعُ بالنَّفقةِ ؟ ما أصنعُ بالكسوةِ ؟ أما ترَى أن نعلَيَّ مخصوفتان متَى تُراني أبليهما ؟ أما تراني أنِّي قد أخذتُ من رعايتي أربعةَ دراهمَ ، متى تُراني آكلُها ؟ يا أميرَ المؤمنين ! إنَّ بين يدي ويدِك عقبةً كئودًا لا يجاوزُها إلَّا ضامرٌ مُخفٌّ مهزولٌ ، فأخِفَّ يرحمْك اللهُ . فلمَّا سمِع عمرُ ذلك من كلامِه ضرب بدِرَّتِه الأرضَ ، ثمَّ نادَى بأعلَى صوتِه : ألا ليت أنَّ أمَّ عمرَ لم تلدْه ، يا ليتها كانت عاقرًا لم تعالِجْ حملَها ، ألا من يأخذُها بما فيها ؟ ثمَّ قال : يا أميرَ المؤمنين ! خذْ أنت ها هنا حتَّى آخذَ أنا ها هنا ، فولَّى عمرُ ناحيةَ مكَّةَ وساق أُويسٌ إبلَه فوافَى القومَ إبلَهم ، وخلَّى عن الرِّعايةِ وأقبل على العبادةِ حتَّى لحِق باللهِ عزَّ وجلَّ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/97 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به مجالد، وفيه ألفاظ رواها الضحاك لم يتابعه عليها أحد

16 - إنَّ الرَّجُلَيْنِ ليتَوجَّهانِ إلى المسجدِ فيصلِّيانِ ، فينصرفُ أحدُهُما وصلاتُهُ أوزنُ من أحدٍ ، وينصرفُ الآخرُ وما تعدلُ صلاتُهُ مثقالَ ذرَّةٍ ، فقالَ أبو حُمَيْدٍ السَّاعديُّ : وَكَيفَ يَكونُ ذلِكَ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : إذا كانَ أحسنَهُما عقلًا ، قالَ : وَكَيفَ يَكونُ ذلِكَ ؟ قالَ : إذا كانَ أورعَهُما عن محارمِ اللَّهِ وأحرصَهُما علَى المسارعةِ إلى الخيرِ ، وإن كانَ دونَهُ في التَّطوُّعِ
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/443 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث الزهري وحديث موسى بن عبيدة [وله متابعة]

17 - إنَّ أسوأَ النَّاسِ سرقةً الَّذي يسرقُ صلاتَه قيلَ يا رسولَ اللَّهِ وَكيفَ يسرقُها قال لا يُتِمُّ رُكوعَها ولا سجودَها
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/336 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به علي بن زيد بن جدعان عن سعيد | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (11532)، والطيالسي (2333)، والبيهقي (4166) باختلاف يسير

18 - الشِّركُ أخفى في أمَّتي من دبيبِ النَّملِ على الصَّفا فقال أبو بَكرٍ يا رسولَ اللَّهِ وَكيفَ النَّجاةُ والمخرجُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ألا أعلِّمُك شيئًا إذا قلتَه برئتَ من قليلِه وَكثيرِه وصغيرِه وَكبيرِه قال اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِك أن أشرِك بِك وأنا أعلمُ وأستغفرُك ممَّا تعلمُ ولا أعلَمُ
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 7/123 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به يحيى بن كثير عن الثوري
التخريج : أخرجه أبو يعلى (60)، وابن حبان في ((المجروحين)) (3/ 130)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (286)

19 - يا رسولَ اللَّهِ ما تقولُ في القليلِ العملِ الكثيرِ الذُّنوبِ فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ فمن كانت لهُ سجيَّةُ عقلٍ وغريزةُ يقينٍ لم تضرَّهُ ذنوبُه شيئًا قيلَ وَكيفَ ذلِك يا رسولَ اللَّهِ قال لأنَّهُ كلَّما أخطأَ لم يلبثُ أن يتوبَ تَوبةً تمحو ذنوبَه ويبقَى لهُ فضلٌ يدخلُ بهِ الجنَّةَ فالعقلُ أداةُ العاملِ بطاعةِ اللَّهِ وحجَّةٌ على أَهلِ معصيةِ اللَّهِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 6/363 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث مالك تفرد به سليمان بن عيسى وفيه ضعف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/333)

20 - بينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُنا على بابِ الحُجُراتِ إذ أقبل شيخٌ من بني عامرٍ هو مِدْرَهُ قومِه وسيِّدُهم مع شيخٍ كبيرٍ يتوكَّأُ على عصًا ، فمثل بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونسَبه إلى جدِّه ، فقال : يا بنَ عبدِ المطَّلبِ ! أخبِرْني ماذا يزيدُ في العلمِ ؟ قال : التَّعلُّمُ ، قال : فما يزيدُ في الشَّرِّ ؟ قال : التَّمادي ، قال : فهل ينفَعُ البِرُّ بعد الفجورِ ؟ قال : نعم ، التَّوبةُ تغسِلُ الحَوْبةَ ، والحسناتُ يُذهِبْن السَّيِّئاتِ ، وإذا ذكر العبدُ ربَّه في الرَّخاءِ أجابه عند البلاءِ ، قال : يا بنَ عبدِ المطَّلبِ ! وكيف ذاك ؟ قال : لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : وعزَّتي وجلالي لا أجمعُ أبدًا لعبدي أمنَيْن ، ولا أجمعُ عليه أبدًا خوفَيْن ، إن هو أمِنني في الدُّنيا خافني يومَ أجمعُ فيه عبادي لميقاتِ يومٍ معلومٍ ، فيدومُ له خوفُه ، وإن هو خافني في الدُّنيا أمِنني يومَ أجمَعُ فيه عبادي في حَضيرةِ القُدسِ فيدومُ له أمنُه ، ولا أمحَقُه فيمن أمحَقُ
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/214 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث مكحول وثور