الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - إنَّ ربِّي زَوى لي الأرضَ، حتَّى رَأيتُ مَشارِقَها ومَغاربَها، وأعْطاني الكَنزينِ الأحمرَ والأبيضَ، وإنَّ أُمَّتي سيَبلُغُ مُلكُها ما زَوى لي منها، وإنِّي سَألتُ ربِّي لِأُمَّتي ألَّا يُهلِكَها بسَنةٍ عامَّةٍ فأعْطانِيها، وسَألتُه ألَّا يُسلِّطَ عليهم عدُوًّا مِن غيرِهم، فأعْطانِيها، وسَألتُه ألَّا يُذِيقَ بعْضَهم بأْسَ بعضٍ فمَنَعْنِيها، وقال: يا محمَّدُ، إنِّي إذا قضَيتُ قَضاءً لم يُرَدَّ؛ إنِّي أعْطَيْتُك لِأُمَّتِك ألَّا أُهْلِكَها بسَنةٍ عامَّةٍ، ولا أُظهِرَ عليهم عدُوًّا مِن غيْرِهم، فيَسْتبيحَهم بعامَّةٍ، ولوِ اجتَمَع مَن بأقطارِها حتَّى يكونَ بعضُهم هو يُهلِكُ بعضًا، هو يَسْبي بعضًا، وإنِّي لا أخافُ على أُمَّتي إلَّا الأئمَّةَ المُضِلِّين ، ولنْ تقومَ السَّاعةُ حتَّى تَلحَقَ قَبائلُ مِن أُمَّتي بالمشْرِكين، وحتَّى تَعبُدَ قَبائلُ مِن أُمَّتي الأوثانَ ، وإذا وُضِع السَّيفُ في أُمَّتي، لم يُرفَعْ عنها إلى يَومِ القيامةِ. وأنَّه قال كلَّ ما يُوجَدُ في مائةِ سَنةٍ، وسيَخرُجُ في أُمَّتي كذَّابون ثَلاثون، كلُّهم يَزعُمُ أنَّه نَبيٌّ، وأنا خاتمُ الأنبياءِ، لا نَبيَّ بَعْدي، ولكنْ لا تَزالُ في أُمَّتي طائفةٌ يُقاتِلون على الحقِّ ظاهِرِين، لا يَضُرُّهم مَن خَذَلَهم ، حتَّى يَأتيَ أمرُ اللهِ . قال: وزعَمَ أنَّه لا يَنزِعُ رجُلٌ مِن أهلِ الجنَّةِ مِن ثَمرِها شَيئًا إلَّا أخْلَفَ اللهُ مَكانَها مِثلَها، وأنه قال: ليْس دِينارٌ يُنفِقُه رجُلٌ بأعظَمَ أجرًا مِن دِينارِ يُنفِقُه على عِيالِه، ثمَّ دِينارٌ يُنفِقُه على فَرَسهِ في سَبيلِ اللهِ، ثمَّ دِينارٌ يُنفِقُه على أصحابِه في سَبيلِ اللهِ. قال: وزعَمَ أنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عظَّمَ شأْنَ المسألةِ، وأنَّه إذا كان يَومُ القيامةِ جاء أهلُ الجاهليَّةِ يَحمِلون أوثانَهم على ظُهورِهم، فيَسْألُهم ربُّهم عزَّ وجلَّ: ما كُنتُم تَعبُدون؟ فيَقولُون: ربَّنا، لم تُرسِلْ إلينا رسولًا، ولم يَأْتِنا أمرٌ، ولوْ أرسَلْتَ إلينا رَسولًا لَكُنَّا أطوَعَ عِبادِكَ لكَ، فيَقولُ لهم ربُّهم: أرأيتُم إنْ أمَرْتُكم بأمرٍ، أتُطِيعوني؟ قال: فيَقولُون: نعمْ. قال: فيَأخُذُ مَواثيقَهم على ذلكَ، فيَأمُرُهم أنْ يَعمَدوا لِجَهنَّمَ فيَدْخُلونَها، قال: فيَنطَلِقون، حتَّى إذا جاؤوها رَأَوا لها تَغيُّظًا وزَفيرًا، فهابُوا فرَجَعوا إلى ربِّهم، فقالوا: ربَّنا فَرِقْنا منها، فيَقولُ: ألمْ تُعْطوني مَواثيقَكُم لَتُطِيعوني، اعْمَدوا لها فادْخُلوا، فيَنطَلِقون حتَّى إذا رَأَوها فَرِقوا فرَجَعوا، فقالوا: ربَّنا، لا نَستطيعُ أنْ نَدخُلَها، قال: فيَقولُ: ادْخُلوها داخِرينَ، قال: فقال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لوْ دَخَلوها أوَّلَ مرَّةٍ كانت عليهم بَرْدًا وسَلامًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة
الراوي : ثوبان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8610
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان أشراط الساعة - خروج الكذابين والمتنبئين فتن - القتال على الملك قدر - وقوع قدر الله وقضائه مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

2 - كنَّا في مَسيرٍ عامدينَ إلى الكوفةِ مع أميرِ المُؤمنينَ علِيِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه، فلمَّا بلَغْنا مَسيرةَ لَيلتينِ أو ثلاثٍ مِن حَروراءَ شَذَّ منَّا ناسٌ، فذكَرْنا ذلكَ لعلِيٍّ، فقال: لا يَهُولَنَّكم أمْرُهم؛ فإنَّهم سيَرجِعون، فنَظَرْنا، فلمَّا كان مِنَ الغدِ شذَّ مِثلَيْ مَن شذَّ، فذكَرْنا ذلكَ لعلِيٍّ، فقال: لا يَهُولَنَّكم أمْرُهم؛ فإنَّ أمْرَهم يَسيرٌ، وقال علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه: لا تَبْدؤُوهم بقِتالٍ حتَّى يَكونوا هُم الَّذين يَبدَؤونَكم، فجَثَوا على رُكَبِهم واتَّقَيْنا بتُرُسِنا، فجَعَلوا يَنَالُونَا بالنُّشَّابِ والسِّهامِ، ثمَّ إنَّهم دَنَوا منَّا، فأسْنَدوا لنا الرِّماحَ، ثمَّ تَناوَلونا بالسُّيوفِ حتَّى همُّوا أنْ يَضَعوا السُّيوفَ فِينا، فخرَجَ إليهم رجُلٌ مِن عبْدِ القَيسِ يُقالُ له: صَعْصعةُ بنُ صُوحانَ، فنادى ثلاثًا، فقالوا: ما تشاءُ؟ فقال: أُذَكِّرُكم اللهَ أنْ تَخرُجوا بأرضٍ تكونُ مَسبَّةً على أهلِ الأرضِ، وأُذَكِّرُكم اللهَ أنْ تَمرُقوا مِنَ الدِّينِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّميَّةِ . فلمَّا رَأَيناهم قدْ وَضَعوا فِينا السُّيوفَ، قال علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه: انْهَضوا على بَرَكةِ اللهِ تعالَى، فما كان إلَّا فُواقٌ مِن نَهارٍ حتَّى ضَجَعْنا مَن ضَجَعْنا، وهرَبَ مَن هَرَب، فحَمِدَ اللهَ علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه، فقال: إنَّ خَلِيلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخْبَرَني أنَّ قائدَ هؤلاء رجُلٌ مُخْدَجُ اليَدِ، على حَلَمةِ ثَدْيِه شُعيراتٍ كأنَّهنَّ ذنَبُ يَرْبوعٍ، فالْتَمِسوه، فالْتَمَسوه فلم يَجِدوه، فأتَيْناه، فقُلْنا: إنَّا لم نَجِدْه، فقال: الْتَمِسوه؛ فواللهِ ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ، فما زِلْنا نَلتمِسُه حتَّى جاء علِيٌّ بنفْسِه إلى آخِرِ المعْركةِ الَّتي كانتْ لهم، فما زال يَقولُ: اقْلِبوا ذا، اقْلِبوا ذا، حتَّى جاء رجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فقال: ها هو ذا، فقال علِيٌّ: اللهُ أكبَرُ! واللهِ لا يَأتيكم أحدٌ يُخبِرُكم مَن أبوهُ مَلَكٌ، فجَعَل النَّاسُ يَقولُون: هذا مالِكٌ هذا مالِكٌ، يَقولُ علِيٌّ: ابنُ مَن؟ يَقولُون: لا نَدْري، فجاء رجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فقال: أنا أعلَمُ النَّاسِ بهذا، كُنتُ أَرُوضُ مُهْرةً لفلانِ بنِ فُلانٍ؛ شَيخٍ مِن بَني فُلانٍ، وأضَعُ على ظَهرِها جَوالِقَ سَهلةً، أُقبِلُ بها وأُدبِرُ، إذ نَفَرَت المُهرةِ فَناداني، فقال: يا غُلامُ، انظُرْ فإنَّ المُهْرةَ قدْ نَفَرَت، فقُلتُ: إنِّي لَأرى خيالًا كأنَّه غُرابٌ أو شاةٌ، إذ أشْرَفَ هذا عليْنا، فقال: مَنِ الرَّجلُ؟ فقال: رجُلٌ مِن أهلِ اليمامةِ، قال: وما جاء بكَ شَعْثًا شاحبًا؟ قال: جِئتُ أعبُدُ اللهَ في مُصلَّى الكوفةِ، فأخَذَ بيَدِه ما لنا رابعٌ إلَّا اللهُ حتَّى انطَلَقَ به إلى البيتِ، فقال لامرأتِه: إنَّ اللهَ تعالَى قدْ ساق إليك خيْرًا، قالت: واللهِ إنِّي إليه لَفقيرةٌ، فما ذلكَ؟ قال: هذا الرَّجلُ شَعثٌ شاحبٌ كما تَرَين، جاء مِنَ اليمامةِ لِيَعبُدَ الله في مُصلَّى الكوفةِ، فكان يَعبُدُ اللهَ فيه ويَدْعو النَّاسَ حتَّى اجتمَعَ النَّاسُ إليه، فقال علِيٌّ: أمَا إنَّ خَليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخْبَرَني أنَّهم ثَلاثةُ إخوةٍ مِنَ الجنِّ، هذا أكبَرُهم، والثَّاني له جَمعٌ كثيرٌ، والثَّالثُ فيه ضَعفٌ.