الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - خطَبَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبةً بعْدَ العصرِ إلى مُغَيْرِبانِ الشَّمسِ، حفِظَها مَن حفِظَها، ونسِيَها مَن نسِيَها: ألَا إنَّ الدُّنيا حُلوةٌ خَضِرةٌ، وإنَّ اللهَ تعالى مُستخلِفُكم فيها، فيَنظُرُ كيف تَفْعلون، فاتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساءَ. ألَا إنَّ بني آدَمَ خُلِقوا على طَبقاتٍ شتَّى ؛ فمنهم مَن يُولَدُ مُؤمِنًا، ويَحْيى مُؤمِنًا، ويَموتُ مُؤمِنًا، ومنهم مَن يُولَدُ كافِرًا، ويَحْيى كافِرًا، ويَموتُ كافِرًا، ومنهم مَن يُولَدُ مُؤمِنًا، ويَحْيى مُؤمِنًا، ويَموتُ كافِرًا، ومنهم مَن يُولَدُ كافِرًا، ويَحْيى كافِرًا، ويَموتُ مُؤمِنًا. ألَا إنَّ خيرَ التُّجَّارِ مَن كان حسَنَ القضاءِ، حسَنَ الطَّلبِ، ألَا وإنَّ شَرَّ التُّجَّارِ مَن كان سَيِّئَ القضاءِ، سَيِّئَ الطَّلبِ، فإذا كان حسَنَ القضاءِ، سَيِّئَ الطَّلبِ، أو سَيِّئَ القضاءِ، حسَنَ الطَّلبِ، فإنَّها بها. ألَا وإنَّ شَرَّ الرِّجالِ مَن كان سَريعَ الغضَبِ، بَطِيءَ الفَيْءِ، فإذا كان سَريعَ الغضَبِ، سَريعَ الفَيْءِ ، فإنَّها بها. ألَا وإنَّ خيرَ الرِّجالِ مَن كان بَطِيءَ الغضَبِ، بَطِيءَ الفَيْءِ، وإذا كان بَطِيءَ الغضَبِ، بَطِيءَ الفَيْءِ، فإنَّها بها. ألَا وإنَّ الغضَبَ جَمْرةٌ تُوقَدُ في جوفِ ابنِ آدَمَ؛ ألَمْ تَرَ إلى حُمرةِ عينَيْه وانتفاخِ أوداجِه؟ فإذا كان ذلك فالأرْضَ الأرضَ. ألَا وإنَّ لكلِّ غادرٍ لِواءً بقَدْرِ غَدرتِه -قال: وقال الحسَنُ: يُنْصَبُ عندَ اسْتِه، ثمَّ رجَعَ إلى حديثِ أبي سَعيدٍ-: ثمَّ قال: ألَا ولا غادِرَ أعْظَمَ غدْرًا مِن أميرِ عامَّةٍ. ألَا لا يَمنَعِ الرَّجلَ مَهابةُ النَّاسِ أنْ يتكلَّمَ بحَقٍّ عَلِمَه. ألَا إنَّه لم يَبْقَ مِن الدُّنيا فيما مَضى منها إلَّا كما بقِيَ مِن يَومِكم هذا فيما مَضى منه.
 

1 - ما بالُ رجالٍ يقولونَ إنَّ رحِمَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا تنفعُ قومَه بَلى واللهِ إنَّ رحِمي موصولةٌ في الدنيا والآخرةِ وإني أيُّها الناسُ فرطٌ لكم على الحوضِ فإذا جئتُم قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ أنا فلانُ ابنُ فلانٍ وقال آخرُ: أنا فلانُ ابنُ فلانٍ فأقولُ: أما النسبُ فقد عرَفتُه ولكنَّكم أحدَثتُم بعدي وارتدَدتُم القهقرى

2 - أُتِيَ بالبُراقِ -وهو دابَّةٌ، أبيَضُ مُضطَرِبُ الأُذُنينِ، فَوقَ الحِمارِ ودونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَه عندَ مُنتَهى طَرْفِه- فرَكِبتُه فسارَ بي نحوَ بَيتِ المَقدِسِ، فبينَما أنا أسيرُ، إذْ ناداني مُنادٍ عن يَميني: يا مُحمَّدُ، على رِسْلِكَ أسأَلُك حتى ناداني ثَلاثًا، فلم أُعرِّجْ عليه، ثم ناداني مُنادٍ عن يَساري: يا مُحمَّدُ، على رِسْلِكَ أسأَلُك حتى ناداني ثَلاثًا، فلم أُعرِّجْ عليه، ثم استَقبَلَتْني امرأةٌ عليها من كُلِّ حُليٍّ وزينَةٍ ناشِرَةً يَدَيْها، تقولُ: يا مُحمَّدُ، على رِسْلِكَ أسأَلُك، تقولُ ذلك حتى كادت تَغْشاني، فلم أُعرِّجْ عليها حتى أَتيتُ بَيتَ المَقدِسِ، فرَبَطتُ الدَّابَّةَ بالحَلْقةِ التي تَربِطُ بها الأنبياءُ، ثم دَخَلتُ المَسجِدَ، فصَلَّيتُ فيه رَكعَتَينِ، ثم خَرَجتُ فجاءَني جِبريلُ بإناءٍ فيه خَمرٌ، وإناءٍ فيه لَبَنٌ، فاختَرْتُ اللَّبَنَ، فقال: أصَبْتَ الفِطرَةَ، ثم قال: ما لَقِيتُ في وَجهِك هذا؟ قُلتُ: خِلوٌ بينَما أنا أسيرُ إذ ناداني مُنادٍ عن يَميني: يا مُحمَّدُ على رِسْلِكَ أسأَلُك حتى ناداني بذلك ثَلاثًا، قال: فما فَعَلتَ؟ قُلتُ: فلم أُعرِّجْ عليه، قال: ذاك داعي اليَهودِ، لو كُنتَ عَرَّجتَ عليه لتَهوَّدتْ أُمَّتُك، قُلتُ: ثم ناداني مُنادٍ عن يَساري: يا مُحمَّدُ، على رِسْلِكَ حتى ناداني بذلك ثَلاثًا، قال: فما فَعَلتَ؟ قُلتُ: فلم أُعرِّجْ عليه، قال: ذاك داعي النَّصارى، لو كُنتَ عَرَّجتَ عليه لتَنصَّرَتْ أُمَّتُك، قُلتُ: ثم استَقبَلَتْني امرأةٌ عليها من كُلِّ زينَةٍ ناشِرَةً يَدَيْها، تقول: يا مُحمَّدُ، على رِسْلِكَ أسأَلُك حتى كادَتْ تَغْشاني، قال: فما فَعَلتَ؟ قُلتُ: فلم أُعرِّجْ عليها، قال: تلك الدُّنيا، لو عَرَّجتَ عليها، لاختَرْتَ الدُّنيا على الآخِرَةِ، ثم أُتينا بالمِعراجِ، فإذا أحسَنُ ما خَلَقَ اللهُ، ألم تَرَ إلى الميِّتِ إذا شُقَّ بَصَرُه، إنَّما يَتبَعُه المِعراجُ عَجَبًا به، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4]، قال: فقَعَدتُ في المِعراجِ أنا وجِبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى انتَهَينا إلى بابِ الحَفَظةِ، فإذا عليه مَلَكٌ يُقالُ له: إسماعيلُ معه سَبعون أَلْفَ مَلَكٍ، ومع كُلِّ مَلَكٍ سَبعون أَلْفَ مَلَكٍ، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} [المدثر: 31]، فاستَفتَحَ جِبريلُ، فقال: مَن أنتَ؟ قال: جِبريلُ، قيل: ومَن معك؟ قال: مُحمَّدٌ، قيل: وقد أُرسِلَ إليه؟ قال: قد أُرسِلَ إليه، ففُتِحَ لنا، فإذا أنا بآدَمَ كهَيئَتِه يَومَ خُلِقَ، قُلتُ: مَن هذا يا جِبريلُ؟ قال: هذا أبوك آدَمُ، فرحَّبَ ودَعا لي بخَيرٍ، فإذا الأرواحُ تُعرَضُ عليه، فإذا مَرَّ به رُوحُ المُؤمِنِ، قال: رُوحٌ طيِّبَةٌ ورِيحٌ طيِّبَةٌ، وإذا مَرَّ عليه رُوحُ كافِرٍ، قال: رُوحٌ خبيثةٌ ورِيحٌ خَبيثةٌ، قال: ثم مَضَيتُ، فإذا أنا بأَخاوِينَ عليها لُحومٌ مُنتِنَةٌ ، وأَخاوِينَ عليها لُحومٌ طيِّبَةٌ، وإذا رِجالٌ يَنتَهِشون اللُّحومَ المُنتِنَةَ، ويَدَعون اللُّحومَ الطيِّبَةَ، فقُلتُ: مَن هؤلاء يا جِبريلُ؟ قال: هؤلاء الزُّناةُ؛ يَدَعون الحَلالَ، ويَبتَغون الحَرامَ، ثم مَضَيتُ، فإذا أُناسٌ قد وُكِّلَ بهم رِجالٌ يَفُكُّون لِحْيَهم، وآخَرون يَجيؤُون بالصَّخرِ من النَّارِ، يَقذِفونَها في أفواهِهم، فتَخرُجُ من أدبارِهم، قُلتُ: مَن هؤلاء يا جِبريلُ؟! قال: هؤلاء الذين يأكُلون أمْوالَ اليَتامى ظُلمًا، إنَّما يأكُلون في بُطونِهم نارًا وسيَصْلَوْنَ سَعيرًا. قال: ثم مَضَيتُ، فإذا برِجالٍ قد وُكِّلَ بهم رِجالٌ يَفُكُّون لِحْيَهم، وآخَرون يُقطِّعون لُحومَهم، فيُصفِّرونَهم إيَّاها بدِمائِها، فقُلتُ: مَن هؤلاء يا جِبريلُ؟! قال: هؤلاء الغَمَّازون اللَّمَّازون، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا} [الحجرات: 12]، قال: ثم مَضَيتُ، فإذا أنا بأُناسٍ مُعلَّقاتٍ بثَدْيِهِنَّ، فقُلتُ: مَن هؤلاء يا جِبريلُ؟! قال: هؤلاء الظَّوَّراتُ يَقتُلنَ أولادَهُنَّ، قال: ثم مَضَيتُ حتى انتَهَيتُ إلى سابِلَةِ آل فِرعَونَ ، فإذا رِجالٌ بُطونُهم كالبُيوتِ إذا عُرِضَ آلُ فِرعَونَ على النَّارِ غُدُوًّا وعَشيًّا، فيَقِفون بآلِ فِرعَونَ ... ظُهورُهم وبُطونُهم فيَثرُدونَهم آلُ فِرعَونَ ثَرْدًا بأرْجُلِهم، فقُلتُ: مَن هؤلاء يا جِبريلُ؟! قال: هؤلاء أكَلَةُ الرِّبا، ثم تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة: 275]، فإذا عُرِضَ آلُ فِرعَونَ على النَّارِ، قالوا: ربَّنا لا تُقِمِ السَّاعَةَ؛ لِمَا يَرَونَ من عَذابِ اللهِ. قال: ثم عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ الثَّانيةِ، فاستَفْتَحَ جِبريلُ، فقيل: مَن أنتَ؟ قال: جِبريلُ، قيل: ومَن معك؟ قال: مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قيل: وقد أُرسِلَ إليه؟ قال: قد أُرسِلَ إليه، ففُتِحَ لنا، فإذا أنا بيُوسُفَ، وإذا هو قد أُعطيَ شَطْرَ الحُسْنِ، قُلتُ: مَن هذا يا جِبريلُ؟ قال: هذا أخوك يُوسُفُ، فرحَّبَ ودَعا لي بخَيرٍ. ثم عُرِجَ بي إلى السَّماءِ الثَّالثةِ، فاستَفْتَحَ جِبريلُ، فقيل: مَن أنتَ؟ قال: جِبريلُ، قيل: ومَن معك؟ قال: مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قيل: وقد أُرسِلَ إليه؟ قال: قد أُرسِلَ إليه، ففُتِحَ لنا، فإذا أنا بابْنَيِ الخالَةِ يحيى وعيسى، فرحَّبا ودَعَيا لي بخَيرٍ. ثم عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ الرابعةِ، فاستَفْتَحَ جِبريلُ، فقيل: مَن أنتَ؟ قال: جِبريلُ، قيل: ومَن معك؟ قال: مُحمَّدٌ، قيل: وقد أُرسِلَ إليه؟ قال: قد أُرسِلَ إليه، ففُتِحَ لنا، فإذا أنا بإدْريسَ، فرحَّبَ ودَعا لي بخَيرٍ، ثم تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: 57]. قال: ثم عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ الخامسةِ، فاستَفْتَحَ جِبريلُ، فقيل: مَن أنتَ؟ قال: جِبريلُ، قيل: ومَن معك؟ قال: مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قيل: وقد أُرسِلَ إليه؟ قال: قد أُرسِلَ إليه، ففُتِحَ لنا، فإذا أنا بِهارون، فإذا أكثَرُ مَن رَأيتُ تَبَعًا، وإذا لِحْيَتُه شَطرانِ: شَطْرٌ سَوادٌ، وشَطْرٌ بَياضٌ، فقُلتُ: مَن هذا يا جِبريلُ؟ قال: هذا المُحبَّبُ في قَومِه، فرحَّبَ ودَعا لي بخَيرٍ. ثم عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ السادسَةِ، فاستَفْتَحَ جِبريلُ، فقيل: مَن؟ قال: جِبريلُ، قيل: ومَن معك؟ قال: مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قيل: وقد أُرسِلَ إليه؟ قال: نَعَمْ، ففُتِحَ لنا، فإذا موسى، فرحَّبَ ودَعا لي بخَيرٍ، فقال موسى: تَزعُمُ بنو إسرائيلَ أنِّي أكرَمُ الخَلْقِ على اللهِ، وهذا أكرَمُ على اللهِ مِنِّي، فلو كان إليه وحدَه لهانَ عليَّ، ولكِنَّ النَّبيَّ معه أتباعُه من أُمَّتِه. ثم عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ السابعةِ، فاستَفْتَحَ جِبريلُ، فقيل: مَن أنتَ؟ قال: جِبريلُ، قيل: ومَن معك؟ قال مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قيل: وقد أُرسِلَ إليه؟ قال: قد أُرسِلَ إليه، ففُتِحَ لنا، فإذا أنا بشَيخٍ أبيَضِ الرَّأسِ واللِّحْيَةِ، وإذا هو مُستَنِدٌ إلى البَيتِ المَعمورِ، وإذا هو يَدخُلُه كُلَّ يَومٍ سَبعون أَلْفَ مَلَكٍ لا يَعودون إليه، فقُلتُ: مَن هذا يا جِبريلُ؟ قال: هذا أبوك إبراهيمُ، فرحَّبَ ودَعا لي بخَيرٍ، وقال: يا مُحمَّدُ، هذه مَنزِلَتُك، ثم تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 68]، فدَخَلتُ إلى البَيتِ المَعمورِ، فصَلَّيتُ فيه، ثم نَظَرتُ، فإذا أُمَّتي شَطرانِ: شَطرٌ عليهم ثيابٌ رُمْدٌ، وشَطرٌ عليهم ثيابٌ بيضٌ، فدَخَلَ الذين عليهم ثيابٌ بيضٌ، واحتُبِسَ الآخَرون، قال: ثم ذَهَبَ جِبريلُ إلى سِدرَةِ المُنتَهى ، فإذا الوَرَقةُ من وَرَقِها لو غُطِّيَتْ بها هذه الأُمَّةُ لَغَطَّتْهم، وإذا السَّلسَبيلُ قدِ انفَجَرَ من أسْفَلِها نَهْرانِ: نَهرُ الرَّحمَةِ، ونَهرُ الكَوثَرِ، قال: فاغتَسَلتُ في نَهرِ الكَوثَرِ فسَلَكتُه حتى انفَجَرَ في الجَنَّةِ، فنَظَرتُ في الجَنَّةِ، فإذا طَيرُها كالبُختِ، وإذا الرُّمَّانةُ من رُمَّانِها كجِلدِ البَعيرِ المُقَوَّدِ، وإذا بجاريةٍ، فقُلتُ: يا جاريةُ لمَن أنتِ؟ قالت: لزَيدِ بنِ حارثةَ، فبشَّرتُ بها زَيدًا، وإذا في الجَنَّةِ ما لا عَينٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَرٍ، ونَظَرتُ إلى النَّارِ، فإذا عَذابُ اللهِ شَديدٌ لا تَقومُ له الحِجارَةُ والحَديدُ، قال: فرَجَعتُ إلى الكَوثَرِ حتى انتَهَيتُ إلى سِدرَةِ المُنتَهى ، فغَشِيَها من أمْرِ اللهِ ما غَشِيَها، ووَقَعَ على كُلِّ وَرَقةٍ منها مَلَكٌ، فأيَّدَها اللهُ بإرادَتِه، وأوْحى إليَّ ما أوْحى، وفَرَضَ عليَّ في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ خَمسينَ صَلاةً، فنَزَلتُ حتى انتَهَيتُ إلى موسى، فقال: ما فَرَضَ ربُّك على أُمَّتِك؟ فقُلتُ: خَمسيَن صَلاةً في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ، فقال: إنَّ أُمَّتَك لا تُطيقُ ذلك، وإنِّي قد بَلَوتُ بَني إسرائيلَ وخَبَرتُهم، فارْجِعْ إلى ربِّك فسَلْهُ التَّخفيفَ لأُمَّتِك، فرَجَعتُ فقُلتُ: أيْ ربِّ، خَفِّفْ عن أُمَّتي، فحَطَّ عَنِّي خَمسًا، فرَجَعتُ إلى موسى، فقال: ما فَعَلتَ؟ فقُلتُ: حَطَّ عَنِّي خَمسًا، فقال: إنَّ أُمَّتَك لا تُطيقُ ذلك، فارْجِعْ إلى ربِّك فاسأَلْه التَّخفيفَ، فرَجَعتُ، فقُلتُ: أيْ ربِّ، خَفِّفْ عن أُمَّتي، فحَطَّ عَنِّي خَمسًا، فلم أَزَلْ أَرجِعُ بين ربِّي وبين موسى، ويَحُطُّ عَنِّي خَمسًا حتى فَرَضَ عليَّ خَمسَ صَلَواتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ، وقال: يا مُحمَّدُ، إنَّه لا يُبدَّلُ القَولُ لديَّ، هنَّ خَمسُ صَلَواتٍ، لكُلِّ صَلاةٍ عَشْرٌ، فهُنَّ خَمسون صَلاةً، ومَن هَمَّ بحَسَنةٍ فلم يَعمَلْها كُتِبَتْ له حَسَنةً، فإنْ عَمِلَها كُتِبَتْ عَشْرَ أمثالِها، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فلم يَعمَلْها لم تُكتَبْ عليه، فإنْ عَمِلَها كُتِبَتْ سيِّئَةً واحدةً، فرَجَعتُ إلى موسى فأخْبَرتُه، فقال: ارْجِعْ إلى ربِّك وسَلْهُ التَّخفيفَ لأُمَّتِك، فقُلتُ: قد رَجَعتُ إلى ربِّي حتى استَحْيَيتُ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو هارون العبدي ، وهو ضعيف، وله شاهد
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/147 التخريج : أخرجه الحارث بن أبي أسامة في ((المسند)) (27)
التصنيف الموضوعي: خلق - البراق صلاة - فرض الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مساجد ومواضع الصلاة - الصلاة في بيت المقدس
|أصول الحديث

3 - التَّسبيحُ للرجالِ، والتَّصفيقُ للنِّساءِ
خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/257 التخريج : أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط(580 )، وابن عدي في ((الكامل)) (6/ 148)
التصنيف الموضوعي: سهو - تنبيه الإمام إذا سها صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
|أصول الحديث

4 - خيرُ صفوفِ الرجالِ المُقدَّمُ وشرُّها المؤخَّرُ، وخيرُ صفوفِ النساءِ المؤخَّرُ وشرُّها المُقدَّمُ
خلاصة حكم المحدث : له شاهد
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/146 التخريج : أخرجه مطولاً أحمد (11007)، والحارث في ((مسنده)) (153)، وابن خزيمة (1562) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - الصفوف خلف الإمام صلاة الجماعة والإمامة - خير صفوف الرجال والنساء
|أصول الحديث

5 - ألا أدلُّكم على شيءٍ يُكفرُ اللهُ به الخطايا، ويزيدُ به في الحسناتِ ؟ قالوا : بلى يا رسولَ اللهِ، قال : إسباغُ الوضوءِ عند المكارِه، وكثرةُ الخُطى إلى هذه المساجدِ، وانتظارُ الصلاةِ بعد الصلاةِ، ما منكم من رجلٍ يخرجُ من بيته متطهرًا، فيصلي مع المسلمين الصلاةَ الجامعةَ، ثم يقعدُ في المسجدِ ينتظرُ الصلاةَ الأخرى إلا أنَّ الملائكةَ تقولُ اللهمَّ اغفر له اللهمَّ ارحمه فإذا قمتم إلى الصلاةِ فأعدوا صفوفَكم وأقيموها، وسدوا الفتوحَ، فإني أراكم من وراء ظهري، فإذا قال إمامُكم : اللهُ أكبرُ، فقولوا : اللهُ أكبرُ، فإذا ركع فاركعوا، وإذا قال : سمع اللهُ لمن حمده ، فقولوا : ربنا ولك الحمدُ، وإنَّ خيرَ صفوفِ الرجالِ المقدمُ وشرَّها المؤخرُ، وخيرُّ صفوفِ النساءِ المؤخرُ وشرُّها المقدمُ، يا معشرَ النساءِ فاخفضنَ أبصارَكن لا ترين عوراتِ الرجالِ من ضيقِ الأُزرِ
خلاصة حكم المحدث : له شاهد
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/310 التخريج : أخرجه ابن ماجه (427، 776) مختصرًا، وأحمد (3/ 3) باختلاف يسير جدًّا، والدارمي (1/ 189) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - فضل انتظار الصلاة وضوء - إسباغ الوضوء وضوء - فضل الوضوء مساجد ومواضع الصلاة - فضل الذهاب إلى المسجد للصلاة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - خطَبَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبةً بعْدَ العصرِ إلى مُغَيْرِبانِ الشَّمسِ، حفِظَها مَن حفِظَها، ونسِيَها مَن نسِيَها: ألَا إنَّ الدُّنيا حُلوةٌ خَضِرةٌ، وإنَّ اللهَ تعالى مُستخلِفُكم فيها، فيَنظُرُ كيف تَفْعلون، فاتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساءَ. ألَا إنَّ بني آدَمَ خُلِقوا على طَبقاتٍ شتَّى ؛ فمنهم مَن يُولَدُ مُؤمِنًا، ويَحْيى مُؤمِنًا، ويَموتُ مُؤمِنًا، ومنهم مَن يُولَدُ كافِرًا، ويَحْيى كافِرًا، ويَموتُ كافِرًا، ومنهم مَن يُولَدُ مُؤمِنًا، ويَحْيى مُؤمِنًا، ويَموتُ كافِرًا، ومنهم مَن يُولَدُ كافِرًا، ويَحْيى كافِرًا، ويَموتُ مُؤمِنًا. ألَا إنَّ خيرَ التُّجَّارِ مَن كان حسَنَ القضاءِ، حسَنَ الطَّلبِ، ألَا وإنَّ شَرَّ التُّجَّارِ مَن كان سَيِّئَ القضاءِ، سَيِّئَ الطَّلبِ، فإذا كان حسَنَ القضاءِ، سَيِّئَ الطَّلبِ، أو سَيِّئَ القضاءِ، حسَنَ الطَّلبِ، فإنَّها بها. ألَا وإنَّ شَرَّ الرِّجالِ مَن كان سَريعَ الغضَبِ، بَطِيءَ الفَيْءِ، فإذا كان سَريعَ الغضَبِ، سَريعَ الفَيْءِ ، فإنَّها بها. ألَا وإنَّ خيرَ الرِّجالِ مَن كان بَطِيءَ الغضَبِ، بَطِيءَ الفَيْءِ، وإذا كان بَطِيءَ الغضَبِ، بَطِيءَ الفَيْءِ، فإنَّها بها. ألَا وإنَّ الغضَبَ جَمْرةٌ تُوقَدُ في جوفِ ابنِ آدَمَ؛ ألَمْ تَرَ إلى حُمرةِ عينَيْه وانتفاخِ أوداجِه؟ فإذا كان ذلك فالأرْضَ الأرضَ. ألَا وإنَّ لكلِّ غادرٍ لِواءً بقَدْرِ غَدرتِه -قال: وقال الحسَنُ: يُنْصَبُ عندَ اسْتِه، ثمَّ رجَعَ إلى حديثِ أبي سَعيدٍ-: ثمَّ قال: ألَا ولا غادِرَ أعْظَمَ غدْرًا مِن أميرِ عامَّةٍ. ألَا لا يَمنَعِ الرَّجلَ مَهابةُ النَّاسِ أنْ يتكلَّمَ بحَقٍّ عَلِمَه. ألَا إنَّه لم يَبْقَ مِن الدُّنيا فيما مَضى منها إلَّا كما بقِيَ مِن يَومِكم هذا فيما مَضى منه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/66 التخريج : أخرجه الطيالسي (2270)، وأبو يعلى (1101)، والحاكم (8543)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الدنيا حلوة خضرة رقائق وزهد - الزهد في الدنيا قدر - خلق الإنسان وكتابة رزقه وأجله ... جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم قرض - حسن التقاضي والقضاء
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - لما هَزَم يزيدُ بنُ المُهَلَّبِ أهلَ البصرةِ قال المعلى: خشيتُ أن أجلسَ في حلقةِ الحسنِ بنِ أبي الحسنِ فأوجَد فيها فأُعرَفَ فأتيتُ الحسنَ في منزِلِه فدخلتُ عليه فقلتُ له: يا أبا سعيدٍ كيف بهذه الآيةِ مِن كتابِ اللهِ, عزَّ وجلَّ, ؟ قال: أيةُ آيةٍ مِن كتابِ اللهِ ؟ قلتُ: قولُ اللهِ, عزَّ وجلَّ: لبِئسَ ما كانوا يَفعَلونَ قال: يا عبدَ اللهِ إنَّ القومَ عرَضوا السيفَ فحال السيفُ دونَ الكلامِ قلتُ: يا أبا سعيدٍ فهل تعرفُ لمثلِكم فضلًا ؟ قال: لا قال المعلى: ثم حدَّث بحديثينِ قال: حدَّثنا أبو سعيدٍ الخدريُّ رضي اللهُ عنه, عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ألا لا يمنعَنَّ أحدَكم رهبةُ الناسِ أن يقولَ بالحقِّ إذا رآه أن يذكرَ تعظيمَ اللهِ فإنه لا يقربُ مِن أجلٍ ولا يبعدُ مِن رزقٍ ثم قال: حدَّث الحسنُ بحديثٍ آخرَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ليس لمؤمنٍ أن يُذِلَّ نفسَه قيل: وما إذلالُه نفسَه ؟ قال: يتعرَّضُ منَ البلاءِ لما لا يُطيقُ قيل: يا أبا سعيدٍ فيزيدُ الضبيُّ وكلامُه في الصلاةِ فقال: أما إنه لم يَخرُجْ منَ السجنِ حتى ندِم قال المعلى: فقمتُ مِن مجلسِ الحسنِ فأتيتُ يزيدَ فقلتُ: يا أبا مودودَ بينما أنا والحسنُ نتذاكرُ إذ نصَب أمرَكَ نصبًا فقال: مَهْ يا أبا الحسنِ قال: قلتُ: قد فعَلتَ قال: فما قال الحسنُ ؟ قال: أما إنه لم يَخرُجْ منَ السجنِ حتى ندِم على مقالتِه قال يزيدُ: ما ندِمتُ على مقالتي وايمُ اللهِ لقد قمتُ مقامًا أخطرُ فيه بنفسي قال يزيدُ: فأتيتُ الحسنَ فقلتُ: يا أبا سعيدٍ غُلِبْنا على كلِّ شيءٍ نُغلَبُ على صلاتِنا فقال: يا عبدَ اللهِ إنكَ لم تَصنَعْ شيئًا إنكَ تعرضُ بنفسِك لهم ثم أتيتُه فقال لي مثلَ مقالتِه قال: فقمتُ يومَ الجمعةِ في المسجدِ والحكمُ بنُ أيوبَ يخطبُ فقلتُ: رحِمَكَ اللهُ الصلاةَ قال: فلما قلتُ ذلك احتَوَشَتْني الرجالُ يتعاوَروني فأخَذوا بلِحيَتي وتلبيبَتي وجعَلوا يجَئونَ بطني بنعالِ سيوفِهم ومَضَوا بي نحوَ المقصورةِ قال: فدخَلتُ فقمتُ بين يدَيِ الحكمِ وهو ساكتٌ فقال: أمجنونٌ أنتَ ؟ أوما كنا في صلاةٍ ؟ فقلتُ: أصلَح اللهُ الأميرَ هل مِن كلامٍ أفضلَ مِن كلامِ اللهِ ؟ قال: لا قلتُ: أصلَح اللهُ الأميرَ أرأيتَ لو أنَّ رجلًا نشَر مصحفًا يقرؤه غدوةً إلى الليلِ أكان ذلك قاضيًا عنه صلاتَه ؟ قال: واللهِ إني لأحسبُكَ مجنونًا قال: وأنسُ بنُ مالكٍ جالسٌ تحتَ منبرِه ساكتٌ فقلتُ: يا أنسُ يا أبا حمزةُ أنشدُكَ اللهَ لقد خدَمتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصحِبتَه: أبمعروفٍ قلتُ أم بمنكرٍ ؟ أبحقٍّ قلتُ أم بباطلٍ ؟ قال: فلا واللهِ ما أجابني بكلمةٍ قال له الحكمُ بنُ أيوبَ: يا أنسُ قال: لبَّيكَ أصلَحكَ اللهُ قال: أكان وقتُ الصلاةِ قد ذهَب ؟ قال: كان بقي منَ الشمسِ بقيةٌ فقال: احبِسوه قال يزيدُ: فأُقسِمُ لكَ يا أبا الحسنِ يعني: للمعلى لمَا لَقيتُ مِن أصحابي كان أشدَّ عليَّ مما لَقيتُ منَ الحكمِ قال بعضُهم: مُراءٍ وقال بعضُهم: مجنونٌ قال: وكتَب الحكمُ إلى الحَجَّاجِ أنَّ رجلًا مِن بني ضبةَ قام إليَّ يومَ الجمُعةِ قال: الصلاةَ وأنا أخطُبُ الناسَ وقد شهِد الشهودُ العدولُ عندي أنه مجنونٌ فكتَب إليه الحَجَّاجُ: إن كان شهِد الشهودُ العدولُ أنه مجنونٌ فخَلِّ سبيلَه وإلا فاقطَعْ يدَيه ورجلَيه واسمِلْ عينَيه واصلبْه قال: فشهِدوا عندَ الحكمِ أني مجنونٌ فخلَّى عني قال المعلى عن يزيدَ الضبي: مات أخٌ لنا فتبِعنا جنازتَه فصلَّينا عليه فلما دُفِن تنحيتُ في عصابةٍ فذكَرْنا اللهَ وذكَرْنا معادَنا فإنا كذلك إذ رأَينا نواصيَ الخيلِ والحرابَ فلما رآه أصحابي تفرَّقوا وترَكوني وَحدي فجاء الحكمُ حتى وقَف عليَّ فقال: ما كنتُم تَصنَعونَ ؟ قلتُ: أصلَح اللهُ الأميرَ مات صاحبٌ لنا فصلَّينا عليه ودفَنَّاه وقعَدْنا نذكرُ ربَّنا ونذكرُ معادَنا ونذكرُ ما صار إليه قال: ما منَعكَ أن تفِرَّ كما فرُّوا ؟ قلتُ: أصلَح اللهُ الأميرَ أنا أبرأُ مِن ذلك ساحةً أو منَ الأميرِ أفِرُّ ؟ قال: فسكَت الحكمُ فقال عبدُ الملكِ بنُ المهلبِ وكان على شرطتِه: أتدري مَن هذا ؟ قال: مَن هذا ؟ قال: هذا المتكلمُ بالجُمُعةِ قال: فغضِب الحكمُ وقال له: أما إنكَ لجريءٌ خُذاه قال: فأُخِذتُ فضرَبني أربعَ مئةِ سوطٍ فما درَيتُ حين ترَكني مِن شدةِ ما ضرَبني قال: وبعَثني إلى واسطَ فكنتُ في ديماسِ الحَجَّاجِ حتى مات الحَجَّاجُ.