الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إنَّ بعضَ أوصياءِ عيسى ابنِ مريمَ حيٌّ، وَهو بأرضِ العراقِ فإن أنتَ لقيتَهُ فأقرئهُ منِّي السَّلامَ وسيلقاهُ قومٌ من أمَّتي يوجبُ لَهُمُ الجنَّةَ.

2 - أنَّ عُمَرَ بَعَثَ سَعدَ بنَ أبي وقَّاصٍ على العِراقِ، فسارَ حتى إذا كانَ بحُلوانَ أدرَكَتْه صَلاةُ العَصرِ، وهو في سَفحِ جَبَلِها، فأمَرَ مُؤذِّنَه نَضلةَ، فنادى بالأذانِ، فقال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ. فأجابَه مُجيبٌ مِنَ الجَبَلِ: كَبَّرتَ كَبيرًا. فقالَ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ. فكَلِمةُ الإخلاصِ. قال: أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ. قال: بُعِثَ النَّبيُّ. قال: حَيَّ على الصَّلاةِ. قال: البَقاءُ لِأُمَّتِكَ. قال: حَيَّ على الفَلاحِ. قال: كَلِمةٌ مَقبولةٌ. قال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ. قال: كَبَّرتَ كَبيرًا. قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: كَلِمةُ حَقٍّ حُرِّمتَ بها على النارِ. قال: فقال نَضلةُ: يا هذا قد سَمِعْنا كَلامَكَ، فأرِنا وَجهَكَ. قال: فانفَلَقَ الجَبَلُ، فإذا شَيخٌ أبيضُ الرَّأسِ واللِّحيةِ، هامَتُه مِثلُ الرَّحى، فقال له: مَن أنتَ؟ قال: أنا زُرَيبُ بنُ بَرثَمْلَى، وصِيُّ العَبدِ الصَّالِحِ عيسى ابنِ مَريَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دَعا لي بطُولِ البَقاءِ، وأسكَنَني هذا الجَبَلَ إلى نُزولِه مِنَ السَّماءِ، فيَكسِرُ الصَّليبَ ويَقتُلُ الخِنزيرَ، ويَتبَرَّأُ مِمَّا عَمِلَتْه النَّصارى؛ ما فَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قُلْنا: قُبِضَ. فبَكى بُكاءً شَديدًا حتى خَضَّبَ لِحيَتَه بالدُّموعِ، ثم قال: مَن قامَ فيكم بَعدَه؟ قُلْنا: أبو بَكرٍ. قال: ما فَعَلَ؟ قُلْنا: قُبِضَ. قالَ: فمَن قامَ فيكم بَعدَه؟ قُلْنا: عُمَرُ. قالَ: فأقْرِئْه مِنِّي السَّلامَ، وقولوا له: يا عُمَرُ، سَدِّدْ وقارِبْ؛ فإنَّ الأمْرَ قد تَقارَبَ، خِصالٌ إذا رَأيتَها في أُمَّةِ مُحمدٍ، فالهَرَبَ، الهَرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وكانَ الوَلَدُ غَيظًا، والمَطَرُ قَيظًا، وزُخرِفَتِ المَساجِدُ، وزُوِّقتِ المَصاحِفُ، وتَعَلَّمَ عالِمُهم لِيأكُلَ به دينارَهم، ودِرهَمَهم، وخَرَجَ الغَنيُّ، فقامَ له مَن هو خَيرٌ منه، وكان أكْلُ الرِّبا فيهم شَرَفًا، والقَتلُ فيهم عِزًّا، فالهَرَبَ الهَرَبَ. قال: فكَتَبَ بها سَعدٌ إلى عُمَرَ، فكَتَبَ عُمَرُ: صَدَقتَ، سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: في ذلك الجَبَلِ وَصيُّ عيسى ابنِ مَريَمَ، فاقرَأْهُ مِنِّي السَّلامَ. قال: فأقامَ سَعدٌ بذلك المَكانِ أربَعينَ صَباحًا يُنادي بالأذانِ فلا يُجابُ.

3 - كَتَبَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إلى سَعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ وهو بالقادِسيَّةِ أنْ سَرِّحْ نَضْلةَ بنَ مُعاويةَ إلى حُلْوانَ، فليُغِرْ على ضَواحيها . قال: فوَجَّهَ نَضْلةَ في ثَلاثِ مِئةِ فارِسٍ، فخَرَجوا حتى أتَوْا حُلوانَ العِراقِ، فأغاروا على ضَواحيها ، فأصابوا غَنيمةً وسَبْيًا، فأقبَلوا يَسوقونَ الغَنيمةَ والسَّبيَ إلى سَفحِ الجَبَلِ، ثم قامَ، فأذَّنَ فقال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ. فإذا مُجيبٌ مِنَ الجَبَلِ يُجيبُه: كَبَّرتَ كَبيرًا يا نَضلةُ. قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: كَلِمةُ الإخلاصِ يا نَضلةُ. قال: أشهَدُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ. قال: هو النَّذيرُ الذي بَشَّرَنا به عيسى ابنُ مَريمَ، وعلى رَأسِ أُمَّتِه تَقومُ السَّاعةُ. قال: حَيَّ على الصَّلاةِ. قال: طُوبى لِمَن مَشى إليها وواظَبَ عليها. قال: حَيَّ على الفَلاحِ. قال: أفلَحَ مَن أجابَ مُحمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو البَقاءُ لِأُمَّةِ مُحمدٍ، فلَمَّا قال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، قال: أخلَصْتَ الإخلاصَ كُلَّه يا نَضلةُ، فحَرَّمَ اللهُ بها جَسَدَكَ على النارِ. فلَمَّا فَرَغَ مِن أذانِه قُمْنا، فقُلْنا: مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ أمَلَكٌ أنتَ أمْ ساكِنٌ مِنَ الجِنِّ، أمْ طائِفٌ مِن عِبادِ اللهِ؟ أسمَعْتَنا صَوتَكَ فأرِنا صُورَتَكَ، فإنَّا وَفدُ اللهِ ووَفدُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ووَفدُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فانفَلَقَ الجَبَلُ عن هامةٍ كالرَّحى، أبيضِ الرَّأسِ واللِّحيةِ، عليه طِمرانُ مِن صُوفٍ، فقال: السَّلامُ عليكم ورَحمةُ اللهِ . فقُلْنا: وعليكُمُ السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ، مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ فقال: أنا زُرَيبُ بنُ بَرثَمْلى، وصِيُّ العَبدِ الصَّالِحِ عيسى ابنِ مَريَمَ، أسكَنَني هذا الجَبَلَ، ودَعا لي بطُولِ البَقاءِ إلى نُزولِه مِنَ السَّماءِ، فيَقتُلُ الخِنزيرَ، ويَكسِرُ الصَّليبَ، ويَتَبرَّأُ مِمَّا نَحَلَتْه النَّصارى، فأمَا إذْ فاتَني لِقاءُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاقرَؤوا عُمَرَ مِنِّي السَّلامَ، وقولوا له: يا عُمَرُ سَدِّدْ وقارِبْ فقد دَنا الأمْرُ، وأخبِروه بهذه الخِصالِ التي أُخبِرُكم بها: يا عُمَرُ، إذا ظَهَرتْ مِن هذه الخِصالِ في أُمَّةِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فالهَرَبَ الهَرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وانتَسَبوا إلى غَيرِ مَناسِبِهم، وانتَمَوْا إلى غَيرِ مَواليهم، ولم يَرحَمْ كَبيرُهم صَغيرَهم، ولم يُوَقِّرْ صَغيرُهم كَبيرَهم، وتُرِكَ المَعروفُ فلم يُؤمَرْ به، وتُرِكَ المُنكَرُ فلم يُنْهَ عنه، وتَعلَّمَ عالِمُهمُ العِلْمَ لِيَجلِبَ به الدَّنانيرَ والدَّراهِمَ، وكانَ المَطَرُ قَيظًا والوَلَدُ غَيظًا، وطَوَّلوا المَناراتِ، وفَضَّضوا المَصاحِفَ، وزَخرَفوا المَساجِدَ، وأظهَروا الرِّشَى، وشَيَّدوا البِناءَ، [واتَّبَعوا] الهَوى وباعوا الدِّينَ بالدُّنيا، واستَخَفُّوا بالدِّماءِ، وقُطِعَتِ الأرحامُ، وبِيعَ الحُكمُ وأُكِلَ الرِّبا ، وكانَ الغِنى عِزًّا، وخَرَجَ الرَّجُلُ مِن بَيتِه فقامَ إليه مَن خَيرٌ مِنه فسَلَّمَ عليه، ورَكِبَ النِّساءُ السُّروجَ. ثم غابَ عنَّا، قال: فكَتَبَ نَضلةُ إلى سَعدٍ، وكَتَبَ سَعدٌ إلى عُمَرَ، وكَتَبَ عُمَرُ إلى سَعدٍ: للهِ أبوكَ ، فإنَّ رَسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَنا أنَّ بَعضَ أوصياءِ عيسى ابنِ مَريَمَ نَزَلَ ذلك الجَبَلَ، ناحيةَ العِراقِ، قال: فخَرَجَ سَعدٌ في أربَعةِ آلافٍ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ، حتى نَزَلَ ذلك الجَبَلَ أربَعينَ يَومًا يُنادي بالأذانِ في وَقتِ كُلِّ صَلاةٍ، فلا جَوابَ.
 

1 - إنَّ بعضَ أوصياءِ عيسى ابنِ مريمَ حيٌّ، وَهو بأرضِ العراقِ فإن أنتَ لقيتَهُ فأقرئهُ منِّي السَّلامَ وسيلقاهُ قومٌ من أمَّتي يوجبُ لَهُمُ الجنَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : باطل لا أصل له
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/341 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (13289) بلفظه، والبيهقي في دلائل النبوة (5/ 425)، وابن عساكر في مدح التواضع (23) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى آداب السلام - تبليغ السلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي أنبياء - أولي العزم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - أنَّ عُمَرَ بَعَثَ سَعدَ بنَ أبي وقَّاصٍ على العِراقِ، فسارَ حتى إذا كانَ بحُلوانَ أدرَكَتْه صَلاةُ العَصرِ، وهو في سَفحِ جَبَلِها، فأمَرَ مُؤذِّنَه نَضلةَ، فنادى بالأذانِ، فقال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ. فأجابَه مُجيبٌ مِنَ الجَبَلِ: كَبَّرتَ كَبيرًا. فقالَ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ. فكَلِمةُ الإخلاصِ. قال: أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ. قال: بُعِثَ النَّبيُّ. قال: حَيَّ على الصَّلاةِ. قال: البَقاءُ لِأُمَّتِكَ. قال: حَيَّ على الفَلاحِ. قال: كَلِمةٌ مَقبولةٌ. قال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ. قال: كَبَّرتَ كَبيرًا. قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: كَلِمةُ حَقٍّ حُرِّمتَ بها على النارِ. قال: فقال نَضلةُ: يا هذا قد سَمِعْنا كَلامَكَ، فأرِنا وَجهَكَ. قال: فانفَلَقَ الجَبَلُ، فإذا شَيخٌ أبيضُ الرَّأسِ واللِّحيةِ، هامَتُه مِثلُ الرَّحى، فقال له: مَن أنتَ؟ قال: أنا زُرَيبُ بنُ بَرثَمْلَى، وصِيُّ العَبدِ الصَّالِحِ عيسى ابنِ مَريَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دَعا لي بطُولِ البَقاءِ، وأسكَنَني هذا الجَبَلَ إلى نُزولِه مِنَ السَّماءِ، فيَكسِرُ الصَّليبَ ويَقتُلُ الخِنزيرَ، ويَتبَرَّأُ مِمَّا عَمِلَتْه النَّصارى؛ ما فَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قُلْنا: قُبِضَ. فبَكى بُكاءً شَديدًا حتى خَضَّبَ لِحيَتَه بالدُّموعِ، ثم قال: مَن قامَ فيكم بَعدَه؟ قُلْنا: أبو بَكرٍ. قال: ما فَعَلَ؟ قُلْنا: قُبِضَ. قالَ: فمَن قامَ فيكم بَعدَه؟ قُلْنا: عُمَرُ. قالَ: فأقْرِئْه مِنِّي السَّلامَ، وقولوا له: يا عُمَرُ، سَدِّدْ وقارِبْ؛ فإنَّ الأمْرَ قد تَقارَبَ، خِصالٌ إذا رَأيتَها في أُمَّةِ مُحمدٍ، فالهَرَبَ، الهَرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وكانَ الوَلَدُ غَيظًا، والمَطَرُ قَيظًا، وزُخرِفَتِ المَساجِدُ، وزُوِّقتِ المَصاحِفُ، وتَعَلَّمَ عالِمُهم لِيأكُلَ به دينارَهم، ودِرهَمَهم، وخَرَجَ الغَنيُّ، فقامَ له مَن هو خَيرٌ منه، وكان أكْلُ الرِّبا فيهم شَرَفًا، والقَتلُ فيهم عِزًّا، فالهَرَبَ الهَرَبَ. قال: فكَتَبَ بها سَعدٌ إلى عُمَرَ، فكَتَبَ عُمَرُ: صَدَقتَ، سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: في ذلك الجَبَلِ وَصيُّ عيسى ابنِ مَريَمَ، فاقرَأْهُ مِنِّي السَّلامَ. قال: فأقامَ سَعدٌ بذلك المَكانِ أربَعينَ صَباحًا يُنادي بالأذانِ فلا يُجابُ.

3 - كَتَبَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إلى سَعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ وهو بالقادِسيَّةِ أنْ سَرِّحْ نَضْلةَ بنَ مُعاويةَ إلى حُلْوانَ، فليُغِرْ على ضَواحيها . قال: فوَجَّهَ نَضْلةَ في ثَلاثِ مِئةِ فارِسٍ، فخَرَجوا حتى أتَوْا حُلوانَ العِراقِ، فأغاروا على ضَواحيها ، فأصابوا غَنيمةً وسَبْيًا، فأقبَلوا يَسوقونَ الغَنيمةَ والسَّبيَ إلى سَفحِ الجَبَلِ، ثم قامَ، فأذَّنَ فقال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ. فإذا مُجيبٌ مِنَ الجَبَلِ يُجيبُه: كَبَّرتَ كَبيرًا يا نَضلةُ. قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: كَلِمةُ الإخلاصِ يا نَضلةُ. قال: أشهَدُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ. قال: هو النَّذيرُ الذي بَشَّرَنا به عيسى ابنُ مَريمَ، وعلى رَأسِ أُمَّتِه تَقومُ السَّاعةُ. قال: حَيَّ على الصَّلاةِ. قال: طُوبى لِمَن مَشى إليها وواظَبَ عليها. قال: حَيَّ على الفَلاحِ. قال: أفلَحَ مَن أجابَ مُحمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو البَقاءُ لِأُمَّةِ مُحمدٍ، فلَمَّا قال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، قال: أخلَصْتَ الإخلاصَ كُلَّه يا نَضلةُ، فحَرَّمَ اللهُ بها جَسَدَكَ على النارِ. فلَمَّا فَرَغَ مِن أذانِه قُمْنا، فقُلْنا: مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ أمَلَكٌ أنتَ أمْ ساكِنٌ مِنَ الجِنِّ، أمْ طائِفٌ مِن عِبادِ اللهِ؟ أسمَعْتَنا صَوتَكَ فأرِنا صُورَتَكَ، فإنَّا وَفدُ اللهِ ووَفدُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ووَفدُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فانفَلَقَ الجَبَلُ عن هامةٍ كالرَّحى، أبيضِ الرَّأسِ واللِّحيةِ، عليه طِمرانُ مِن صُوفٍ، فقال: السَّلامُ عليكم ورَحمةُ اللهِ . فقُلْنا: وعليكُمُ السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ، مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ فقال: أنا زُرَيبُ بنُ بَرثَمْلى، وصِيُّ العَبدِ الصَّالِحِ عيسى ابنِ مَريَمَ، أسكَنَني هذا الجَبَلَ، ودَعا لي بطُولِ البَقاءِ إلى نُزولِه مِنَ السَّماءِ، فيَقتُلُ الخِنزيرَ، ويَكسِرُ الصَّليبَ، ويَتَبرَّأُ مِمَّا نَحَلَتْه النَّصارى، فأمَا إذْ فاتَني لِقاءُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاقرَؤوا عُمَرَ مِنِّي السَّلامَ، وقولوا له: يا عُمَرُ سَدِّدْ وقارِبْ فقد دَنا الأمْرُ، وأخبِروه بهذه الخِصالِ التي أُخبِرُكم بها: يا عُمَرُ، إذا ظَهَرتْ مِن هذه الخِصالِ في أُمَّةِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فالهَرَبَ الهَرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وانتَسَبوا إلى غَيرِ مَناسِبِهم، وانتَمَوْا إلى غَيرِ مَواليهم، ولم يَرحَمْ كَبيرُهم صَغيرَهم، ولم يُوَقِّرْ صَغيرُهم كَبيرَهم، وتُرِكَ المَعروفُ فلم يُؤمَرْ به، وتُرِكَ المُنكَرُ فلم يُنْهَ عنه، وتَعلَّمَ عالِمُهمُ العِلْمَ لِيَجلِبَ به الدَّنانيرَ والدَّراهِمَ، وكانَ المَطَرُ قَيظًا والوَلَدُ غَيظًا، وطَوَّلوا المَناراتِ، وفَضَّضوا المَصاحِفَ، وزَخرَفوا المَساجِدَ، وأظهَروا الرِّشَى، وشَيَّدوا البِناءَ، [واتَّبَعوا] الهَوى وباعوا الدِّينَ بالدُّنيا، واستَخَفُّوا بالدِّماءِ، وقُطِعَتِ الأرحامُ، وبِيعَ الحُكمُ وأُكِلَ الرِّبا ، وكانَ الغِنى عِزًّا، وخَرَجَ الرَّجُلُ مِن بَيتِه فقامَ إليه مَن خَيرٌ مِنه فسَلَّمَ عليه، ورَكِبَ النِّساءُ السُّروجَ. ثم غابَ عنَّا، قال: فكَتَبَ نَضلةُ إلى سَعدٍ، وكَتَبَ سَعدٌ إلى عُمَرَ، وكَتَبَ عُمَرُ إلى سَعدٍ: للهِ أبوكَ ، فإنَّ رَسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَنا أنَّ بَعضَ أوصياءِ عيسى ابنِ مَريَمَ نَزَلَ ذلك الجَبَلَ، ناحيةَ العِراقِ، قال: فخَرَجَ سَعدٌ في أربَعةِ آلافٍ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ، حتى نَزَلَ ذلك الجَبَلَ أربَعينَ يَومًا يُنادي بالأذانِ في وَقتِ كُلِّ صَلاةٍ، فلا جَوابَ.
خلاصة حكم المحدث : باطل لا أصل له
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/336 التخريج : أخرجه اللالاكائي في ((كرامات الأولياء)) (80)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 425) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - نزول عيسى ابن مريم أنبياء - معجزات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مناقب وفضائل - زريب بن برثملي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث