الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

31 - أتيتُ أبا وائلٍ وهوَ في مسجِدِ حيِّهِ فاعتزَلْنا في ناحيةِ المسجدِ فقلتُ : ألا تخبِرُني عَن هؤلاءِ القومِ الذينَ قتلَهُمْ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ [ فيمَ ] فارَقوهُ ، و [ فيمَ ] استَجابوا لهُ حينَ دعاهُم وحينَ فارَقوهُ فاستَحلَّ قتالَهم ؟ قال : لمَّا كنَّا بصفِّينَ استحَرَّ القتلُ في أهلِ الشَّامِ . . فذكرَ قصَّةً قال : فرجعَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إلى الكوفَةِ ، وقال فيهِ الخوارجُ ما قالوا ، ونزلوا حَروراءَ وهم بِضعةَ عشرَ [ ألفًا ] ، فأرسلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم يناشدُهمُ اللهَ تعالى ارجِعوا إلى خليفَتِكمْ ، فبمَ نَقمْتُمْ عليهِ ؟ أفي قِسمةٍ أو قَضاءٍ ؟ قالوا : نخافُ أن ندخُلَ في فتنتِهِ ، قال : فلا تُعجِّلوا ضلالةَ العامِ مَخافةَ فِتنةِ عامٍ قابلٍ ، قال : فرجَعوا فقالوا : نكونُ على ناحِيَتنا ، فإن قَبِلَ القضيَّةَ قاتلناهُ على ما قاتَلنا عليهِ أهلَ الشَّامِ بصفِّينَ ، وإن نقضَها قاتَلْنا معَه ، فساروا حتَّى قطَعُوا نَهْروانَ ، و [ افترَقَتْ ] منهمْ فرقةٌ يقتُلونَ النَّاسَ ، فقال أصحابُهم : ما على هذا فارَقْنا عليًا ، فلمَّا بلغ عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ صنيعُهُم قام فقال : أتَسيرونَ إلى عَدُوِّكمْ ، أو ترجِعونَ إلى هؤلاءِ الذينَ خَلَفوكُمْ في ديارِكُمْ ؟ قالوا : بل نرجعُ إليهِم ، قال : فحدَّثَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال : إنَّ طائفةً تَخرجُ من قِبَلِ المشرِقِ عندَ اختلافِ النَّاسِ لا ترونَ جِهادَكمْ معَ جِهادهِمْ شيئًا ، ولا صلاتَكُمْ معَ صلاتِهم شيئًا ، ولا صيامَكُمْ معَ صيامِهِمْ شيئًا ، يَمرُقونَ من الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ ، علامَتُهم رجلٌ عَضُدُه كثَديِ المرأَةِ ، يَقتُلُهُمْ أقرَبُ الطائفتينِ مِن الحقِّ ، فسارَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا ، فجعلتْ خيلُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ تقومُ لهم فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ ، إن كنتُم إنَّما تقاتلونَهُم فيَّ فواللهِ ما عِندِي ما أجزِيكُمْ بهِ ، وإن كنتُم تُقاتِلونَ للهِ تعالى فلا يكونَنَّ هذا قتالُكم ، فأَقبَلُوا عليهِم فقَتلوهمْ كلُّهمْ ، فقال : اتِّبِعوه ، فطلبوه فلم يُوجَدْ ، فركِبَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ دابَّتَه وانتهى إلى وهْدَةٍ من الأرضِ ، فإذا قَتْلَى بعضُهُمْ علَى بعضٍ ، فاستُخرِجَ مِن تحتِهِم ، فَجُرَّ برجْلِه يراهُ النَّاسُ ، قال عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ : لا أغزو العامَ ، فرجعَ إلى الكوفةِ فَقُتِلَ ، واستخلَفَ النَّاسُ الحسَنَ بنَ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فبعثَ الحسَنُ بالبيعةِ إلى مُعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ ، وكتبَ بذلك الحسنُ إلى قيسِ بنِ سعدٍ رضيَ اللهُ عنهُما فقامَ قيسُ بنُ سعدٍ في أصحابِه فقال : يا أيُّها النَّاسُ : ما هذا ؟ فقال : الحسَنُ بنُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُما قد أعطَى البيعةَ مُعاويةَ ، فرجعَ النَّاسُ فبايَعوا معاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ ، ولم يكُن لمعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ هَمٌّ إلَّا الذينَ بالنَّهْرَوانِ ، فجعلوا يتَساقطونَ عليهِ فيُبَايعونَه حتَّى بقيَ منهُم ثَلاثُمِائَةٍ ونَيِّفٍ ، وهُمْ أصحابُ النُّخَيلةِ
الراوي : حبيب بن أبي ثابت | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/52 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

32 - كان سعدُ بْنُ أبي وقَّاصٍ رضيَ اللهُ عنهُ في نَفَرٍ فذَكروا عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ فَشَتَمُوهُ ، فقال سَعْدٌ رضيَ اللهُ عنهُ : مَهْلًا عن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَإنَّا أَصَبْنا ذَنْبًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ، فأنزلَ اللهُ – عزَّ وجلَّ : لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ وأرْجو أنْ تَكُونَ رحمةٌ مِنَ اللهِ – تعالى – سَبَقَتْ لَنا . فقال بعضُهمْ : إنْ كان واللهِ يُبْغِضُكَ ويشتمُكَ الأُخَيْنِسَ . فَضَحِكَ سَعْدٌ رضيَ اللهُ عنهُ حتى اسْتَعْلاهُ الضَّحِكُ ، ثُمَّ قال : أَوَ ليس الرجلُ قد يَجِدُ على أَخِيهِ في الأمرِ يكونُ بينَهُ وبينَهُ ، ثُمَّ لا يبلغُ ذلكَ أَمانَتَهُ ، وذكرَ كَلِمَةً أُخْرَى
الراوي : خيثمة بن عبدالرحمن | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/340 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

33 - الشُّهداءُ ثلاثةٌ : رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه صابرًا مُحتَسِبًا لا يريدُ أن [ يرجعَ حتى ] يُقتَلَ ، فإن مات أو قُتِلَ غُفِرَتْ له ذنوبُه كلُّها ، ونجا من عذابِ القبرِ ، وأَمِنَ من الفزَعِ الأكبرِ ، وزُوِّجَ من الحُورِ العِينِ ، ويُحِلُّ عليه حُلَّةَ الكرامةِ ، ويُوضَعُ على رأسِه تاجُ الخُلدِ ، والثاني : [ رجلٌ ] خرج بنفسِه ومالِه مُحتَسِبًا يريدُ أن يُقتَلَ و [ لا ] يُقتَلُ ، فإن مات أو قُتِلَ كانت رُكبتُه برُكبةِ إبراهيمَ خليلِ الرحمنِ بين يدي اللهِ – تعالَىفي مَقعدِ صِدقٍ . والثالثُ : رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه مُحْتَسِبًا يريدُ أن يُقتَلَ ويُقتَلَ فإن مات أو قُتِلَ جاء يومَ القيامةِ شاهرًا سَيْفَه واضعَه على عاتقِه ، والناسُ جاثُونَ على الرُّكَبِ يقول : افْرُجوا لنا ، فإنا قد بذَلْنا دماءَنا للهِ – عزَّ وجلَّ – فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : والذي نفسي بيدِه لو قال ذلك لإبراهيمَ أو لنبيٍّ من الأنبياءِ لَنُحِّيَ له عن الطريقِ لما يَرى من حقِّه ، فلا يسألُ اللهَ – تعالَى – شيئًا إلا أعطاه ، ولا يَشفَعُ في أحدٍ إلا شُفِّعَ فيه ، ويُعطَى في الجنَّةِ ما أَحَبَّ ، ولا يَفضُلُه في الجنَّةِ منزلُ نبيٍّ ولا غيرُه ، وله في جنَّةِ الفِرْدوسِ ألفُ ألفِ مدينةٍ من فضةٍ ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من ذهبٍ ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من لُؤلؤٍ ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من ياقوتٍ ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من دُرٍّ ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من زَبَرْجَدٍ ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من نورٍ ، في كلِّ مدينةٍ من المدائنِ ألفُ ألفِ قَصرٍ ، في كلِّ قَصرٍ ألفُ ألفِ بيتٍ ، في كلِّ بيتٍ ألفُ ألفِ سريرٍ ، كلُّ سريرٍ طولُه مسيرةُ ألفِ عامٍ ، وعَرضُه مَسيرةُ ألفِ عامٍ ، وطولُه في السماءِ خَمسمائةِ عامٍ ، عليه زوجةٌ قد برَز كُمُّها من جانبيِ السريرِ عشرينَ مَيلًا من كلِّ زاويةٍ ، [ و ] هي أربعُ زَوايا ، وأشفارُ عَينَيها كجناحِ النِّسرِ أو كقَوادمِ النُّسورِ ، وحاجباها كالهلالِ ، عليها ثيابٌ نبَتَتْ في جناتِ عدنٍ سُقْياها من تَسْنيمٍ ، وزَهرُها يَخطِفُ الأبصارَ دُونها ، لو برزَتْ لأهلِ الدُّنيا لم يَرَها نبيٌّ مُرسَلٌ ولا ملَكٌ مُقَرَّبٌ إلا فُتِنَ بحُسنِها ، بين يدي كلِّ امرأةٍ منهنَّ مائةُ ألفِ جاريةٍ بِكرٍ خدمٌ سِوى خَدَمِ زَوجِها ، وبين يدي كلِّ سريرٍ كراسيٌّ من غيرِ جوهرِ السَّريرِ ، كلُّ [ كرسيٍّ ] طولُه مائةُ ألفِ ذِراعٍ ، على كلِّ سريرٍ مائةُ ألفِ فِراشٍ ، غِلَظُ كلِّ فراشٍ كما بين السماءِ والأرضِ ، وما بينهنَّ مَسيرةُ خَمسمائةِ عامٍ ، يدخُلون الجنَّةَ قبلَ الصِّدِّيقينَ والمؤمنين بخَمسمائةِ عامٍ ، يَفْتَضُّونَ العَذَارَى وإذا دَنا من السريرِ تطامَّتُ له الفُرُشُ حتى يَركبَها ( مُمْتَزِجًا ) حيثُ شاءَ ، فيَتَّكِئُ تَكَأَةً مع الحُورِ العِينِ سبعينَ سنةً ، فتُنادِيه أبْهى منها وأجملُ : يا عبدَ اللهِ أما لنا منك دَولةً ، فيلتفتُ إليها فيقول : من أنتِ ؟ ! فتقول : أنا من الذين قال اللهُ – تعالَى - : وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ثم تُنادِيه أبْهى منها وأجملُ يا عبدَ اللهِ ما لكَ فينا من حاجةٍ ؟ فيقول : ما علمتُ مكانَكِ ، فتقولُ : أو ما علمتَ أنَّ اللهَ – تعالَىقال : فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ فيقولُ : بلى وربي ، قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : فلعلَّه يشتغِلُ عنها بعد ذلك أربعين عامًا ، لا يُشغِلُه إلا ما هو فيه من النِّعمةِ والَّلذَّةِ ، فإذا دخل أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ ركبَ شهداءُ البحرِ [ قراقيرَ ] من دُرٍّ في نهرٍ من نورٍ ، مَجادِفُهم قُضبانُ الُّلؤلُؤِ والْمَرجانِ والياقوتِ ، معهم ريحٌ تُسمِّى الزهراءَ في أمواجٍ كالجبالِ ، إنما هو نورٌ يَتلأْلَأُ ، تلك الأمواجُ في أعينُهم أهونُ وأحْلى عندَهم من الشرابِ الباردِ في الزُّجاجةِ البيضاءِ عند أهلِ الدُّنيا في اليومِ الصَّائفِ ، [ وأمامَهم ] الذين كانوا في نَحْرِ أصحابِهم ، الذين كانوا في الدنيا تُقَدَّمُ [ قراقيرُهم ] بين يديِ أصحابِهم ألفَ ألفِ سنةٍ وخمسين ألفِ سنةٍ ، ومَيمَنَتُهم خلفَهم على النِّصفِ من قُرْبِ أولئكَ من أصحابِهم ، ومَيْسَرَتُهم مثلُ ذلك ، وساقَتُهم الذين كانوا خَلْفَهم في تلكِ [ القَراقيرِ ] من دُرٍّ ، فبينما هم كذلك يسيرون في ذلكَ إذ رفَعَتْهم تلك الأمواجُ إلى كرسيٍّ بين يدي عرشِ رَبِّ العِزَّةِ ، فبينما هم كذلك ، إذ طلَعَتْ عليهم الملائكةُ يضَعون على خَدَمِ أهلِ الجنَّةِ حُسْنًا وبهاءً وجمالًا ونورًا كما يَضَعُون هم على أهلِ الجنَّةِ منازلَهم عند اللهِ ، فيهم أحدُهم أن يَخِرَّ لبعضِ خُدَّامِهم من الملائكةِ ساجدًا فيقول : يا وَليَّ اللهِ ، إنما أنا خادمٌ لكَ ، ونحن مائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ عَدْنٍ ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جنَّاتِ الفِرْدَوْسِ ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ النَّعيمِ ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ المأْوَى ، ومائةُ ألفٍ قَهْرمانٍ في جنَّاتِ الخُلدِ ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ الجَلالِ ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ السلامِ ، كلُّ قَهْرمانٍ منهم على بابِ مدينةٍ ، في كل مدينةٍ ألفُ قَصرٍ ، في كلِّ قَصرٍ مائةُ ألفِ بيتٍ من ذهبٍ وفضةٍ ودُرٍّ وياقوتٍ وزَبَرْجَدٍ ولُؤلُؤٍ ونورٍ ، فيها أزواجُه وسَرَرُه وخُدَّامُه ، لو أنَّ أدناهم نزل به الجنُّ والإنسُ ومثلُهم معهم ألفَ ألفِ مرةٍ لوسِعَهم أدْنى قصرٍ من قُصورِه ما شاءوا من النُّزُلِ والخدمِ والفاكهةِ والثِّمارِ والطعامِ والشَّرابِ ، كلُّ قصرٍ مُستَغْنٍ بما فيه من هذه الأشياءِ على قدْرِ سَعَتِهم جميعًا ، لا يحتاجُ إلى القصرِ الآخرِ في شيءٍ من ذلك ، وإنَّ أَدْناهم منزلةً الذي يَدخُلُ على اللهِ بُكرةً وعَشِيًّا ، فيأمرُ بالكرامةِ كلِّها لم يَشْتَغِلْ حتى ينظُرَ إلى وجهِه الجميلِ تبارَك وتَعالى
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/300 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

34 - عن قَيْسِ بنِ عَاصِمٍ أنَّهُ أوْصَى بَنِيهِ عندَ موتِهِ : أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ . . فذكرَ الحَدِيثَ ، وفيهِ : وإِيَّاكُمْ والمسألةَ ، فإنَّها آخِرُ كَسْبِ الرجلِ
الراوي : حكيم بن قيس بن عاصم | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/368 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد، وهو موقوف | أحاديث مشابهة

35 - كنَّا نُصلِّي في زمنِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ يومَ الجمعةِ ، فإذا خرجَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ وجلسَ على المنبرِ قطَعْنا الصَّلاةَ ، وكنَّا نتحدثُ ويُحدِّثُنا ، فربَّما يسألُ الرَّجلَ الَّذي يليهِ عن سوقِهِم ( وخُدَّامِهِم ) فإذا سكتَ المؤذنُ خطبَ ، فلَم نتكلمْ حتَّى يفرغَ مِن خطبتِهِ
الراوي : السائب بن يزيد | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/292 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح موقوف | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

36 - جاء ابْنُ سَلامٍ رضيَ اللهُ عنهُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ، إنِّي سائِلُكَ عن خِصالٍ لمْ يُطْلِعِ اللهُ – تعالى – عليْها أحدًا غيرَ مُوسَى بنِ عِمْرَانَ – عليهِ السلامُ –فإنْ كُنْتَ تعلمُها فهوَ ذَاكَ ، وإِلا فهوَ شيءٌ خَصَّ اللهُ – تعالى – بهِ مُوسَى بنَ عِمْرَانَ – عليهِ السلامُ – فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا ابنَ سَلامٍ ، إنْ شِئْتَ أخبرْتُكَ . فقال : أَخْبَرَنِي ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إِنَّ الملائكةَ المقربينَ لمْ يُحِيطُوا بِخَلْقِ العرشِ ، ولا عِلْمَ لهُمْ بهِ ، ولا حملَتَهُ الذينَ يَحْمِلونَهُ ، وإنَّ اللهَ – تعالى – لمَّا خلقَ السَّماوَاتِ والأرضَ قالتِ الملائكةُ : رَبَّنا، هل خَلَقْتَ خَلْقًا أَعْظَمَ مِنَ السمواتِ والأرضِ ؟ قال : نَعَمْ ، البِحارُ ، قالوا : هل خَلَقْتَ خَلْقًا أَعْظَمَ مِنَ البِحارِ ؟ قال : نَعَمْ ، العرشُ ، قالوا : هل خَلَقْتَ خَلْقًا هو أَعْظَمُ مِنَ العرشِ ؟ قال : نَعَمْ ، العَقْلُ ، قالوا : رَبَّنا ما بَلَغَ من قدرِ العَقْلِ وخلقِهِ ؟ قال : هَيْهاتَ لا يُحاطُ بِعلمِهِ ، قال : هل لَكُمْ عِلْمٌ بِعَدَدِ الرَّمْلِ ؟ قالوا : لا ، قال : فإنِّي خَلَقْتُ العَقْلَ أَصْنافًا شَتَّى كَعَدَدِ الرَّمْلِ ، فَمِنَ الناسِ مَنْ أُعْطِيَ من ذلكَ حَبَّةً واحدةً ، وبَعْضُهُمُ الحَبَّتَيْنِ والثَّلاثَ والأربعَ ، ومِنْهُمْ مَنْ أُعْطِيَ فَرَقًا ، ومِنْهُمْ من أعطي وسقا ، ومِنْهُمْ مَنْ أُعْطِيَ وسْقًا ، ومِنْهُمْ مَنْ أُعْطِيَ وسْقَيْنِ ، وبعضُهمْ أُعْطِيَ أكثرَ من ذلكَ ، كذلكَ إلى ما شاءَ اللهُ مِنَ التَّضْعِيفِ ، فقال ابْنُ سَلامٍ رضيَ اللهُ عنهُ : فمَنْ أولئكَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : العُمَّالُ بِطَاعَةِ اللهِ – تعالى – على قدرِ أَعْمالِهِمْ ، وجِدِّهِمْ ، ويَقِينِهِمْ ، فَالنُّورُ الذي جعلَهُ اللهُ – تعالىفي عقولِهِمْ وفَهْمِهِمْ في ذلكَ كلِّهِ على قدرِ الذي آتَاهُمْ ، فَبِقدرِ ذلكَ يَعْمَلُ ( العَامِلُ ) مِنْهُمْ ، ويَرْتَفِعُ في الدَّرَجَاتِ ، فقال ابْنُ سَلامٍ رضيَ اللهُ عنهُ : والذي بعثَكَ بِالهُدَى ودِينِ الحَقِّ ، ما [ خرمْتُ ] حرفًا واحدًا مِمَّا وجَدْتُ في التوراةِ ، وإِنَّ مُوسَى – عليهِ السلامُ – أولُ مَنْ وصَفَ هذه الصِّفَةَ ، وأنتَ الثَّانِي ، فقال رسولُ اللهِ : صَدَقْتَ يا ابنَ سَلامٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/212 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

37 - إنَّ لكُلِّ شيءٍ إقبالًا وإِدبارًا، وإنَّ لِهذا الدِّينِ إقبالًا وإدبارًا، وإنَّ مِن إقبالِ هَذا الدِّينِ ما بَعثَني اللهُ تَعالى بهِ، حتَّى إنَّ القَبيلَةَ لَتَفقَهُ مِن عندِ آخِرِها حتَّى لا يَبْقى إلَّا الفاسِقُ أوِ الفاسِقانِ، فهُما مَقْهورانِ مَقموعانِ ذَليلانِ، إنَّ تَكلَّما أو نَطَقا قُمِعَا وقُهِرا واضْطُهِدا، ثُمَّ ذَكَر مِن إدبارِ هذا الدِّينِ أنْ تَجفُوَ القبيلَةُ كُلُّها مِن عندِ آخِرِها، حتَّى لا يَبقى مِنها إلَّا الفقيهُ أوِ الفَقيهانِ، فهُما مَقهورانِ مَقموعانِ ذَليلانِ، إنْ تَكلَّما أو نَطَقا قُمِعا وقُهِرا واضْطُهِدا، وقيلَ لهُما: أَتُطيعانِ عَلينا؟ حتَّى تُشرَبَ الخَمرُ في ناديهِم، ومَجالِسِهم وأسْواقِهِم، وتُنحَلَ الخمرُ غيرَ اسْمِها، حتَّى يَلعَنَ آخِرُ هذه الأُمَّةِ أوَّلَها، ألَا حلَّت عَليهمُ اللَّعنةُ، ويَقولونَ: لا بأسَ بِهذا الشَّرابِ، يَشرَبُ الرَّجلُ مِنهُم ما بَدا لَه، ثُمَّ يَكُفُّ عنهُ حتَّى تَمُرَّ المَرأةُ فيَقومَ إليها فَيرفَعَ ذَيلَها فيَنكِحَها وهُمْ يَنظُرونَ كما يُرفَعُ ذيلُ النَّعجَةِ، ورَفَع ثَوبًا عليهِ مِن هذه السَّحوليَّةِ، فيَقولُ القائلُ مِنهُم: لو تَجنَّبْتموها عنِ الطَّريقِ! فذلكَ فيهم كأبي بَكرٍ وعُمرَ رَضي اللهُ عنهُما، فَمنْ أدرَكَ ذلكَ الزَّمانَ وأَمَرَ بِالمعروفِ ونَهى عنِ المُنكَرِ، فلهُ أجْرُ خَمسينَ مِمَّن صَحِبَني وآمَنَ بي وصَدَّقَني.
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/68 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

38 - إنَّ الشيطانَ صاحَ يومَ أُحُدٍ : إنَّ محمَّدًا قد قُتِلَ قال كعبُ بنُ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ : وأنا أَوَّلُ مَن عَرَفَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، رَأيتُ عَيْنَيْهِ من المِغْفَرِ ، فناديتُ بِأعلَى صَوتِي : هذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأَشارَ إِليَّ أنِ اسكُتْ ، فَأنَزلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/397 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، ولكنه مرسل أو معضل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

39 - خَطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم... فذكَرَ الحديثَ، وفيه:... مَن نكَحَ امرأةً في دُبُرِها، أو رجُلًا، أو صَبِيًّا؛ حُشِرَ يومَ القيامةِ وهو أَنْتَنُ مِنَ الجِيفةِ يَتأذَّى به النَّاسُ حتَّى يدخُلَ جهنَّمَ، وأحبَطَ اللهُ أجْرَهُ، ولا يقبَلُ اللهُ منه صَرْفًا ولا عَدْلًا، ويدخُلُ في تابُوتٍ مِن نارٍ، وتُسَلَّطُ عليه مساميرُ مِن حديدٍ حتَّى تُشْبَكَ تلكَ المَساميرُ في جَوْفِهِ، فلو وُضِعَ عِرْقٌ مِن عُروقِهِ على أربعِ مِئةِ (أُمَّةٍ) لَماتوا جميعًا، وهو مِن أشدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا يومَ القيامةِ، ومَن زنا بامرأةٍ مسلِمةٍ أو غيرِ مسلِمةٍ حرَّةٍ أوْ أَمَةٍ، فُتِحَ عليه في قبرِهِ ثلاثُ مِئةِ ألْفِ بابٍ مِنَ النَّارِ، تخرُجُ عليه منها حَيَّاتٌ وعَقاربُ وشُهُبٌ مِنَ النَّارِ، فهو يُعذَّبُ إلى يومِ القيامةِ بتلكَ النَّارِ مع ما يَلْقَى مِن تلكَ الحَيَّاتِ والعَقاربِ، ويُبعَثُ يومَ القيامةِ يَتأذَّى النَّاسُ (بقَرْحِهِ)، ويُعرَفُ بذلكَ حتَّى يدخُلَ النَّارَ، ويَتأذَّى به أهلُ النَّارِ مع ما هُمْ فيهِ مِنَ العذابِ. إنَّ اللهَ تعالى حرَّمَ المَحارِمَ، وليس أحدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ تعالى، ومِن غَيْرَتِهِ حرَّمَ الفواحشَ وحَدَّ الحُدودَ، ومَن صافَحَ امرأةً حرامًا جاء يومَ القيامةِ مغلولةً يَداهُ إلى عُنُقِهِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، وإنْ فاكَهَها حُبِسَ على كلِّ كلمةٍ كلَّمَها في الدُّنيا ألفَ عامٍ، والمرأةُ إذا طاوَعَتِ الرَّجُلَ فالتَزَمَها أوْ قَبَّلَها أو باشَرَها أو فاكَهَها أو واقَعَها فعليها مِنَ الوِزْرِ مِثْلُ ما على الرَّجُلِ، فإنْ غَلَبَها الرَّجُلُ على نفْسِها كان عليه وِزْرُهُ ووِزْرُها، ومَن رَمَى مُحْصَناتٍ أوْ مُحْصَنَةٍ حَبِطَ عملُهُ، وجُلِدَ يومَ القيامةِ [سبعينَ] ألفًا مِن بينِ يدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، ومَن شَرِبَ الخمرَ في الدُّنيا سَقاهُ اللهُ تعالى مِن سُمِّ الأَساوِدِ وسُمِّ العَقارِبِ شَرْبةً يتساقَطُ لَحْمُ وجهِهِ في الإناءِ قَبلَ أنْ يشرَبَها، فإذا شَرِبَها تَفَسَّخَ لَحْمُهُ وجِلْدُهُ كالجِيفةِ يَتأذَّى به أهلُ الجَمْعِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، ألَا وشارِبُها وعاصِرُها ومُعتَصِرُها وبائِعُها ومُبتاعُها وحامِلُها والمحمولةُ إليهِ وآكِلُ ثَمنِها سواءٌ في إثمِها وعارِها، ولا يُقبَلُ منهم صيامٌ ولا حَجٌّ ولا عُمرةٌ حتَّى يَتوبَ، فإنْ مات قَبلَ أنْ يَتوبَ منها كان حقًّا على اللهِ تعالى أنْ يَسقيَهُ بكلِّ جَرْعةٍ شَرِبَها في الدُّنيا شَربةً مِن صَديدِ جهنَّمَ، ألَا وكلُّ مُسْكِرٍ خمرٌ، وكلُّ مُسْكِرٍ حرامٌ، ومَن قاوَدَ بينَ رجُلٍ وامرأةٍ حرامًا حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، ومَأْواهُ النَّارُ وساءَتْ مصيرًا، ومَن وَصَفَ امرأةً لرَجلٍ فذكَرَ له جمالَها وحُسْنَها حتَّى افتَتَنَ بها، فأصابَ منها حاجةً، خرَجَ مِنَ الدُّنيا مغضوبًا عليه، ومَن غَضِبَ اللهُ عليه غَضِبَتْ عليه السَّمواتُ السَّبْعُ والأَرَضونَ السَّبْعُ، وكان عليه مِنَ الوِزْرِ مِثْلُ الذي (أصابَها)، قُلْنا: فإنْ تابَا وأصْلَحَا؟ قال: قُبِلَ منهما، ولا يُقْبَلُ مِنَ الذي وَصَفَها، ومَن فَجَرَ بامرأةٍ ذاتِ بَعْلٍ انفَجَرَ مِن فَرْجِها وادٍ مِن صديدٍ مسيرةَ خمسِ مِئةِ عامٍ، يَتأذَّى به أهلُ النَّارِ مِن نَتْنِ ريحِهِ، وكان مِن أَشَدِّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ، ومَن قَدَرَ على امرأةٍ أو جاريةٍ حَرامًا فتَرَكَها للهِ عزَّ وجلَّ مخافةً مِنهُ أَمَّنَهُ اللهُ تعالى مِنَ الفَزَعِ الأكبرِ، وحرَّمَهُ على النَّارِ، وأدخَلَهُ الجنَّةَ، فإنْ واقَعَها حرامًا حَرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، وأدخَلَهُ النَّارَ.
الراوي : أبو هريرة وابن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/266 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

40 - كان [ عُتبةُ بنُ الندرِ ] رضيَ اللهُ عنهُ جالسًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ومَعَهُ رجلٌ آخَرُ ، وعندَه بعضُ [ جَلَسائِهِ ] ، فَاسْتَسْقَى ذلكَ الرجلُ فَأُتِيَ بِشَرَابٍ ، فلمَّا أَخَذَ يشربُ سَتَرُوهُ ، فقال [ عتبةُ ] : يا رسولَ اللهِ ، ما هذا ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : هذه خِلَّةٌ آتَاها اللهُ – تعالى – قومًا ومَنَعَكُمُوها ، هذا الحَياءُ
الراوي : قيس بن أبي حازم | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/152 | خلاصة حكم المحدث : مرسل رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

41 - خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ . . فذكر الحديثَ ، وفيه : مَن صام رمضانَ وكفَّ عن الغِيبةِ والنَّميمةِ والكذِبِ والخوضِ في الباطِلِ ، وأمسَكَ لسانَه إلَّا عن ذِكْرِ اللهِ تعالى وكفَّ سمعَه وبصرَه وجميعَ جوارحِه عن محارمِ اللهِ تعالى وعن أذَى المسلمينَ ، كان لهُ من القُربى عندَ اللهِ أن تمسَّ ركبتُه رُكبةَ إبراهيمَ الخليلَ ، عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ
الراوي : أبو هريرة وابن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/398 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

42 - يا رسولَ اللهِ ، بِأَيِّ شيءٍ يَتَفَاضَلُ الناسُ في الدنيا ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : بِالعَقْلِ ، قُلْتُ : ففي الآخرةِ ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : بِالعَقْلِ ، قالتْ : قُلْتُ : إِنَّما يُجْزَوْنَ بِأَعْمالِهِمْ ، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وهل عَمِلوا إلَّا بِقدرِ ما أعطاهُمُ اللهُ – تعالىمِنَ العَقْلِ ، فَبِقدرِ ما أُعْطُوا مِنَ العَقْلِ كانَتْ أَعْمالُهُمْ ، وبِقدرِ ما عَمِلوا يُجْزَوْنَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/207 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

43 - انْطَلَقْتُ أنا وزُرْعَةُ بْنُ ضَمْرَةَ مع الأَشْعَرِيِّ إلى عمرَ بنِ الخَطَّاب ِرضيَ اللهُ عنهُ ، فَلَقِينا عبدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو رضيَ اللهُ عنهُ قال : يُوشِكُ ألا يَبْقَى في أرضِ العَجَمِ مِنَ العَرَبِ إِلَّا قَتِيلٌ ، أوْ أَسِيرٌ يُحْكَمُ في دَمِهِ ، فقال لهُ زُرْعَةُ : أَيَظْهَرُ المُشْرِكُونَ على أهلِ الإسلامِ ؟ فقال : مِمَّنْ أنتَ ؟ فقال : من بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ ، فقال رضيَ اللهُ عنهُ : لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تُدَافِعَ مَناكِبُ نِساءِ بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ على ذِي الخَلَصَةِ – وثنٌ كان من أوْثانِ الجاهليةِ – قال : فذكرْنا لعمرَ رضيَ اللهُ عنهُ قولَ عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو ، فقال رضيَ اللهُ عنهُ : اللهُ أعلمُ بِما يقولُ – ثلاثَ مراتٍ – ثُمَّ إِنَّ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ خطبَ يومَ الجمعةِ فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : لا تَزَالُ طَائِفَةٌ من أُمَّتي على الحَقِّ مَنْصُورَةٌ حتى يأتيَ أَمْرُ اللهِ ، قال : فَذَكَرْنا لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو رضيَ اللهُ عنهُما قَوْلَ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ ، فقال عبدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو رضيَ اللهُ عنهُما : صَدَقَ نَبِيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، إذا أَتَى أَمْرُ اللهِ – عزَّ وجلَّ – كان الذي قُلْتُ
الراوي : أبو الأسود الديلي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/12 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

44 - خرجَ عمرُو بنُ أميةَ [ فِي ] السوقِ ، فبينَمَا هو يساوِمَ بمِرْطٍ إذ طلعَ عليهِ عمرُ بن الخطاب رضي اللهُ عنه فقال: ما هذا يا عمرو ؟ ! قال: أريدُ أن أشتريَه ثم أتصدَّقُ به ، فقال رضي اللهُ عنه: أنتَ إذًا أنتَ ، فَنَفِذَ عمرُ ، فابتاعَهُ عمرو رضي اللهُ عنهما فدخَلَ على زوجتِهِ فقال: تصدقتُ به عليكِ ، ثم خرجَ إلى السوقِ فجلسَ في مجلسِهِ ، فلقيَهُ عمرُ بن الخطاب رضي اللهُ عنه فقال: ما فَعَلَ المِرْطُ ؟ فأخبره وقال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ما أعطيتموهُنَّ من شيءٍ فهو لكم صدقةٌ. فقال عُمَرُ رضي اللهُ عنه: لا تكذِبْ على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فنادَى مِنَ البابِ: يا أمتاهُ. فقالت: إليكَ يا عمرُو ، مالَكَ ؟ ! فقال: إن عمرَ رضي اللهُ عنه يقول: لا تكذِبْ علَى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأنشُدُكِ اللهُ هل سمعتِ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ما أعطيتموهُنَّ من شيءٍ فهو لكم صدقةٌ ؟ فقالت: اللهمَّ نَعَمْ
الراوي : عمرو بن أمية | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/230 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن أخي حميد ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

45 - ألا أُعلِّمُكم ما علَّم نوحٌ ابنَه ؟ قالوا : بلى . قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا بنيَّ ، إني آمُرُك بأمرينِ ، وأنهاك عن أمرينِ أنهاك [ أن ] تُشركَ باللهِ شيئًا ؛ فإنَّهُ من يشركُ باللهِ شيئًا فقد حرَّم اللهُ عليه الجنةَ ، وأنهاك عن الكِبرِ ؛ فإنَّهُ لا يدخلُ الجنةَ من كان في قلبِه حبَّةُ خردلٍ من كِبْرٍ . وآمُرُك بقولِ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريك له ، له المُلْكُ ، وله الحمدُ ، وهو على كلِّ شيٍء قديرٌ ؛ فإنَّ السمواتِ لو كانت حلقةً قصمَها ، وآمُرُك بسبحانَ اللهِ وبحمدِه ؛ فإنها صلاةُ الخلقِ ، وتسبيحُ الخلقِ ، وبها يُرْزَقُ الخلقُ . فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ، أَمِنَ الكِبْرِ أن يكون للرجلِ الدابةُ يركبُها ، أو الثوبُ يلبَسُه ، أو الطعامُ يدعو عليه أصحابَه ، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : لا ، ولكنَّ الكِبْرَ أن تُسَفِّهَ الحقَّ وتَغْمِصَ الناسَ . وسأُنبِّئُكم بخمسٍ من كنَّ فيه فليس بمتكبِّرٍ : اعتقالُ الشاةِ ، ولبسُ الصوفِ ، وركوبُ الحمارِ ، ومجالسةُ فقراءِ المؤمنين ، وأن يأكلَ الرجلُ مع عيالِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/173 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] موسى بن عبيدة ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

46 - أيُّها الناسُ ، اعْقِلوا عن رَبِّكُمْ ، وتَوَاضَعُوا بِالعَقْلِ [ تعرفونَ ] ما أُمِرْتُمْ بهِ ونُهِيتُمْ عنهُ ، اعلموا أنَّهُ مُحَذِّرُكُمْ عندَ رَبِّكُمْ ، اعلموا أنَّ العَاقِلَ مَنْ أَطَاعَ اللهَ – تعالى – وإنْ كان دَمِيمَ المَنْظَرِ ، [ َحَقِيرَ الخَطَرِ ، دَنِيءَ المَنْزِلَةِ ، رَثَّ الهَيْئَةِ ، وأنَّ الجَاهِلَ مَنْ عَصَى اللهَ وإنْ كان جَمِيلَ المَنْظَرِ ، عَظِيمَ الخَطَرِ ] ، شَرِيفَ المَنْزِلَةِ ، حَسَنَ الهَيْئَةِ ، فَصِيحًا نَطُوقًا ، والقِرَدَةُ والخَنازِيرُ أَعْقَلُ [ عندَ ] اللهِ – تعالى – مِمَّنْ عَصاهُ ولا تَغْتَرُّوا بِتَعْظِيمِ أهلِ الدنيا إِيَّاكُمْ ( فإنَّهُمْ ) غدًا مِنَ الخَاسِرِينَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/208 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

47 - عَنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهُما قال : قال اللهُ – تباركَ وتعالى – لِآدمَ : يا آدمُ ما حَمَلكَ على أنْ أكلْتَ مِنَ الشجرَةِ التي نَهَيْتُكَ عَنْها ؟ قال : فَاعْتَلَّ آدَمُ ، فقال : يا رَبِّ ، زَيَّنَتْهُ لي حَوَّاءُ . قال : فإني عَاقَبْتُها أنْ لا تَحْمِلَ إِلَّا كُرْهًا ، ولا تَضَعَها إلَّا كُرْهًا ، ودَمَيْتُها في كلِّ شهرٍ مَرَّتَيْنِ . قال : فَرَنَّتْ حَوَّاءُ عندَ ذلكَ ، فقيلَ لها : عَلَيْكِ الرَّنَّةُ وعلى بناتِكِ
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/119 | خلاصة حكم المحدث : موقوف صحيح الإسناد | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

48 - خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . . فذكر الحديثَ وفيه : . . ومن صلَّى على ميِّتٍ صلَّى عليه جبريلُ – عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ – ومعه سبعون ألفَ ملَكٍ ، وغُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه ، وإن أقام حتَّى يُدفَنَ وحثا عليه من التُّرابِ انقلب وله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ إلى منزلِه قيراطٌ من الأجرِ ، والقيراطُ مثلُ أُحُدٍ ، ومن حفر قبرَ المسلمِ حرَّمه اللهُ – تعالَى – على النَّارِ ، وبوَّأه بيتًا في الجنَّةِ لو وُضِع فيه ما بين صنعاءَ والحبشةِ لوسِعهم
الراوي : أبو هريرة وابن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/343 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

49 - إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كَتَب إلى قيسِ بنِ مالكٍ الأَرحَبيِّ: باسِمِك اللَّهمَّ، من مُحمَّدٍ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إلى قيسِ بنِ مالكٍ، سلامٌ عَليكُم ورَحمةُ اللهِ وبَركاتُه ومَغفِرتُه، أمَّا بعدُ، إنِّي استَعملتُكَ على قَومِك عَربيِّهم وعَجميِّهم، ومَواليهم، وجُمهورِهِم، وحَواشيهِم، وأَقطعتُك مِن ذُرةِ يسارٍ مِئَتي صاعٍ، ومِن زَبيبِ خوانٍ مِئَتي صاعٍ، جاز ذلكَ لكَ ولِعَقبِك مِن بَعدِك أبدًا أبدًا أبدًا. قال قيسٌ: قولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: أبدًا أبدًا أبدًا أحبُّ إليَّ، إنِّي لَأَرجو أنْ يَبْقى عَقِبي أبدًا.
الراوي : سلمة الهذلي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/348 | خلاصة حكم المحدث : منكر، وأنكر ما فيه قوله: كتب (باسمك اللهم) | أحاديث مشابهة

50 - ما من عبدٍ يَعْبُدُ اللهَ – تعالى – لا يُشْرِكُ بهِ شيئًا ، ويُقِيمُ الصَّلاةَ ، ويُؤْتِي الزكاةَ ، ويَصُومُ رَمَضَانَ ، ويَجْتَنِبُ الكبائرَ إلَّا دخلَ الجنةَ ، قيل : وما الكَبائِرُ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : الإِشْرَاكُ باللهِ – تعالى – وقَتْلُ النَّفْسِ
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/270 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

51 - قالَ خالدُ بنُ الوَليدِ رضيَ اللهُ عنهُ : لقد مَنعَني كَثيرًا مِن القراءةِ الجهادُ في سبيلِ اللهِ تَعالى
الراوي : قيس بن أبي حازم | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/277 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

52 - عن عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ قال : ما طلَّقَ الرَّجُلُ طلاقَ السُّنَّةِ فندِمَ أبدًا
الراوي : عبيدة بن عمرو السلماني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/209 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

53 - إنَّ أبا بكرٍ الصديقَ رضيَ اللهُ عنهُ خرج ذاتَ يومٍ فاستقبلَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال لهُ : ما جئتَ بهِ يا رسولَ اللهِ ؟ قال صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : العَقلُ ، قال : بِمَ أُمِرْتَ ؟ قال : بالعَقلِ ، قال فبم يُجازَى النَّاسُ يومَ القيامةِ ؟ قال : بالعَقلِ ، قال : فكيف لنا بالعَقلِ ؟ فقال : إنَّ العَقلَ لا غايةَ لهُ ، ولكِن [ مَن ] أحلَّ حلالَ اللهِ تعالى وحرَّمَ حرامَه سُمِّيَ عاقِلًا ، فإن اجتهدَ في العِبادةِ وسمحَ أو [ شمخَ ] في مراتِبِ المعروفِ ولا حظَّ لهُ مِن عقلٍ يَدُلُّهُ علَى اتِّباعِ أمرِ اللهِ تَعالى واجتنابِ ما نَهى عنهُ ، فَأُولَئِكَ هُمُ الْأَخْسَرُونَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
الراوي : سويد بن غفلة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/215 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

54 - واللهِ إنِّي لأَنظُرُ يومئذٍ إلى ( خَدمِ ) النِّساءِ مُشَمِّرَاتٍ يَسعَيْنَ حينَ انهزَمَ القومُ ، وما أَرَى دونَ أَخذِهِنَّ شيئًا ، وإنَّا لَنحسَبُهُمْ قَتْلَى ما يَرجِعُ إلينا منهم أَحدٌ ، ولقد أُصيبَ أصحابُ اللِّوَاءِ ، وصَبروا عِندَه حتَّى صارَ إلى عبدٍ لهم حَبشِيٍ يُقالُ لهُ : صَوَابٌ ، ثمَّ قُتِلَ صَوَابٌ فَطُرِحَ اللِّوَاءُ ، فَمَا يَقرَبُه أَحدٌ من خَلْقِ اللهِ تعالى حتَّى وثَبَتْ إليه عَمْرةُ بنتُ عَلْقَمَةَ الحارِثِيَّةُ فَرفَعَتْهُ لهم ، وثَابَ إليه النَّاسُ ، قال الزُّبيرُ رَضِيَ اللهُ عنهُ : فواللهِ إنَّا لَكذلِكَ قد عَلوْناهُمْ وظَهَرْنا عليهِم ، إذْ خالفَتِ الرُّمَاةُ عن أَمْرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأقبَلوا إلى العَسْكَرِ حين رَأَوْهُ مُخْتَلًّا قد أَجهَضْناهُم عنهُ ، فَرغِبوا في الغَنائمِ وتَركوا عَهْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فَجعَلوا يأخذونَ الأمتعةَ ، فأَتَتْنَا الخيلُ مِن خَلفِنا فَحطَّمَتْنَا وكَرَّ النَّاسُ مُنْهَزِمينَ ، فَصرخَ صارِخٌ يَرَوْنَ أنَّه الشَّيطانُ : أَلا إنَّ محمَّدًا قد قُتِلَ ، ( فانحَطَمَ ) النَّاسُ ورَكِبَ بَعضُهمْ بَعضًا ، فصاروا أثلاثًا : ثُلثًا جَريحًا ، وثُلثًا مَقتولًا ، وثُلثًا مُنهَزِمًا ، قد بلغتِ الحربُ ، وقد كانتِ الرُّماةُ اختَلفوا فيما بينهم ، فقالتْ طائفةٌ ( رَأَوا ) النَّاسَ وقَعُوا في الغنائمِ ، وقد هَزمَ اللهُ تعالى المشركينَ ، وأَخَذَ المسلِمونَ الغنائِمَ : فماذا تَنتَظِرونَ ؟ وقالتْ طائفةٌ : قد تَقدَّمَ إليكُمْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونَهاكُمْ أن تُفَارِقُوا مَكانَكُمْ إن كانتْ عليهِ أَوْ لَهُ ، فَتنازَعوا في ذلِكَ ، ثمَّ إنَّ الطَّائفةَ الأُولَى من الرُّماِة أَبَتْ إلَّا أن تَلْحَقَ بالعَسْكَرِ ، فَتَفَرَّقَ القومُ وتَرَكُوا مَكانَهُمْ ، فعندَ ذلكَ حَملَتْ خَيْلُ المشرِكينَ
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/393 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

55 - قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنهُ : لَموتُ ألفِ عابدٍ قائمُ اللَّيلِ صائمُ النَّهارِ أهوَنُ من موتِ عاقلٍ عقَلَ عن اللهِ عزَّ وجلَّ أمرَه ، فعلِم ما أحلَّ اللهُ لهُ وما حرَّمَ عليهِ ، فانتَفعَ بعلمِه ، وانتَفعَ النَّاسُ بهِ ، ولَو كانَ لا يزيدُ علَى الفرائضِ الَّتي فرَض اللهُ تعالَى عليهِ كثيرُ زيادةٍ ، وكذلِكَ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : حميد بن هلال | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/419 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

56 - إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ تلا هذهِ الآيةَ : وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ قالَ ، العالِمُ الَّذي عقَلَ عن اللهِ تعالى فعمِلَ بطاعَتِهِ واجتَنب سَخَطَه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/418 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

57 - ذكَر رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الدابّةَ فقال : لها ثلاثُ خرجاتٍ من الدهرِ ، فتخرجُ في أقصَى الباديةِ لا يدخلُ ذكرُها القَرْيَةَ – يعني مكة – ثم تَكمنُ زمانا طويلا ، ثم تخرجُ خَرْجةً أخرى دونَ ذلكِ ( فيَعْلُوا ) ذِكْرُها في الباديةِ ، ويدخل ذِكْرُها القريةَ – يعني مكة – قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ثم بينَما الناسُ في أعظمِ المساجد على الله حُرْمةً ، خيرُها وأكرمُها المسجدُ الحرامُ لم ( يَرْعُهم ) إلا وهيَ تزعق بين الركنِ والمقامِ ، تنفضُ عن رأسِها التراب ؛ فانفضّ الناسُ عنها شَتّى ومعا ، وثبتَ عصابةٌ من المؤمنينَ وعرفُوا أنهم لن يعجزوا الله – تعالى – فبدأَتْ بهِم فجلّتْ وجوههُم حتى جعلتْها كأنها الكوكبُ الدريّ ، وولّتْ في الأرضِ لا يقربُها طالبٌ ، ولا ينجُو منها هارِبٌ ، حتى إن الرجلَ ليتعوذُ منها بالصلاةِ فتأتيهِ من خلفهِ فتقول : الآن يا فلانُ تصلّي ؟ فيُقْبِل عليها فتسمهُ في وجههِ ، ثم تنطلقُ ويشتَرِكُ الناسُ في الأموالِ ، ويصطلحونَ في الأمصار ، يُعرفُ المؤمنُ من الكافرِ ، حتى إن المُؤمنَ ليقولُ : يا كافِرُ اقْضِني حقّي ، وحتى إن الكافرَ يقولُ : يا مؤمنُ اقْضِني حقي
الراوي : رجل من آل ابن مسعود | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/78 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] طلحة بن عمرو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

58 - كنتُ جالِسًا عندَ رَسولِ اللهِ فتبسَّمَ ، فقُلنَا يا رسولَ اللهِ ، مِمَّ تبسَّمتَ ؟ قالَ : عَجِبتُ للمؤمنِ وجزعِه من السَّقَمِ ، ولَو يَعلَمُ ما لَه في السَّقَمِ لأَحبُّ أن يكونَ سَقيمًا حتَّى يلقَى ربَّه ، ثمَّ تبسَّمَ الثَّانيةَ ورفعَ رأسَه إلى السَّماءِ فنظرَ إليها ، فقالوا : مِمَّ تبسَّمتَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : عجِبتُ لملَكينِ نزلا من السَّماءِ يلتمِسانِ مؤمنًا في مصلَّاهُ الَّذي كان يصلِّي فيهِ فلمْ يجِدَاه ، فعرجَا إلى ( اللهِ ) تعالى فقالا : يا ربِّ ، إنَّ عبدَك فلانًا كنَّا نكتُبُ لهُ من العمَلِ في كلِّ يومٍ كَذا وكَذا ، وإنَّك حبَستَه في حبالِك يعني المرَضَ فقال اللهُ تعالى لهُما : اكتُبَا لعبدِي مِثلَ ما يعملُ في كلِّ يَومٍ وليلةٍ [ ولا تَنقُصَاه ] شيئًا ، فله أجرُ ما عمِلَ علَى أجرِ ما حبستُهُ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/84 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

59 - بينَما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ جالِسٌ إذ قالَ : مَن مِنكُم يحبُّ أن لا يسقَمَ ؟ فابتدَرنَاه فقلنا : نحنُ يا رسولَ اللهِ ، فقالَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : أتُحبُّونَ أن تَكونوا مثلَ الحُمُرِ الضَّالَّةِ ؟ ! وتغيَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حتَّى رأينَا في وجهِه [ التَّغيُّرَ ] ، ثمَّ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : ألا تُحِبُّونَ أن تكونوا أصحابَ بلاءٍ وكفَّاراتٍ ؟ فقالوا : بلَى يا رسولَ اللهِ ، قال صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : والَّذي نفسي بيدِه إنَّ المؤمنَ ليُبتلى بالبلاءِ وذلكَ مِن كرامتِه علَى اللهِ تعالى وإنَّه ليُبتلَى بالبَلاءِ حتَّى ينالَ منه مَنزلَتَه عندَ اللهِ تعالى لا يَنالُها دونَ أن يُبتلَى بذلِكَ ، فيُبلِّغُه اللهُ تعالى [ تِلكَ ] المنزِلةَ
الراوي : أبو فاطمة الإيادي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/90 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن أبي حميد ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

60 - عن أبي الدَّهْماءِ أنَّهُ تَصَدَّقَ على أُمِّهِ بِجَارِيَةٍ لهُ كَاتَبَها ، فماتَتِ الأمُّ وعليْها بَقِيَّةٌ من مُكَاتَبَتِها ، [ قال ] : فَسَأَلْتُ عِمْرَانَ بنَ حُصَيْنٍ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : أنتَ تَرِثُ أُمَّكَ ، وأنْ تَقْسِمَها في ذِي قَرَابَتِها أحبُّ إِلَيَّ
الراوي : حميد بن هلال | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/144 | خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوف | أحاديث مشابهة
 

1 - إنَّ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ حدَّثَ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنهُ هذا الحديثَ فقال : إذا حُشِرَ النَّاسُ يومَ القيامةِ قاموا أربعينَ ، على رؤوسِهِم الشَّمسُ ، شاخصةً أبصارُهُم إلى السَّماءِ ، ينتظرونَ الفصلَ ، كلُّ برٍّ منهُم وفاجرٍ ، لا يتكلمُ منهُم بشرٌ ، ثمَّ يُنادي مُنادٍ : أليسَ عدلًا من ربِّكُم الَّذي خلقَكُم وصوَّرَكُم ورزقَكُم ثمَّ عبدتُم غيرَهُ أن يُولِّي كلَّ قَومٍ ما تولَّوْا ؟ فيقولونَ : بلَى . فيُنادي بذلكَ ملَكٌ ثلاثَ مرَّاتٍ ، ثمَّ يُمَثَّلُ لكلِّ قَومٍ آلهتُهُم الَّتي كانوا يعبدونَها ، فيتبِعونَها حتَّى تُوردَهم النَّارُ ، فيبقَى المؤمنونَ والمنافقونَ ، فيخرُّ المؤمنونَ سُجَّدًا ، وتُدْمَجُ أصلابُ المنافقينَ فتكونُ عظمًا واحدًا كأنَّها صَيَاصِيُّ البقرِ ، ويخرُّونَ على أقْفيتِهِم ، فيقولُ اللهُ تعالى لهُم : ارفَعوا رؤوسَكُم إلى نورِكم بقدرِ أعمالِكُم ، فيرفعُ الرَّجلُ رأسَهُ ونورُهُ بينَ يدَيْهِ مثلُ الجبلِ ، ويرفعُ الرَّجلُ رأسَهُ ونورُهُ بينَ يدَيهِ مثلُ القصرِ ، ويرفعُ الرَّجلُ رأسَهُ ونورُهُ بينَ يدَيهِ مثلُ البَيتِ ، حتَّى ذكرَ مثلَ الشَّجرةِ ، فيمضونَ على الصِّراطِ كالبرقِ ، وكالرِّيحِ ، وكحضرِ الفرسِ ، وكاشتدادِ الرَّجلِ ، حتَّى يبقَى آخرَ النَّاسِ نورُهُ على إبهامِ رجلِهِ مثلُ السِّراجِ ، فأحيانًا يُضيءُ لهُ ، وأحيانًا يخفَى عليهِ ، فتنفثُ منهُ النَّارُ ، فلا يزالُ كذلكَ حتَّى يخرجَ فيقولُ : ما يدري أحدٌ ما نجا منهُ غَيري ، ولا أصابَ أحدٌ مثلَ ما أصبتَ ، إنَّما أصابَني حرُّها ونجَوتُ منها ، قال : فيُفتَحُ لهُ بابٌ من الجنَّةِ فيقولُ : يا ربِّ ، أدخِلْني هذا ، فيقولُ : عبدي لعلِّي إن أدخلتُكَ تسألْني غيرَهُ . قال : فيُدخِلُهُ ، فبَينا هوَ يعجبُ بما هوَ فيهِ إذ فُتِحَ لهُ بابٌ آخرُ ، فيستَحقِرُ في عَينِهِ الَّذي هوَ فيهِ ، فيقولُ : يا ربِّ ، أدخِلْني هذا . فيقولُ : أو لَم تزعُمْ أنَّكَ لا تسألْني غيرَهُ ، فيقولُ : وعزَّتِكَ وجلالِكَ لئن أدخلتَنِيهِ لا أسألُكَ غيرَهُ . قال : فيُدخِلُهُ حتَّى يُدْخِلَهُ أربعةَ أبوابٍ كلَّها يسألُها ، ثمَّ يستقبلُهُ رجلٌ مثلُ النُّورِ ، فإذا رآهُ هوَى يسجدُ لهُ فيقولُ : ما شأنُكَ ؟ فيقولُ : ألستَ بربِّي ؟ فيقولُ : إنَّما أنا قَهرمانٌ لكَ في الجنَّةِ [ من ] ألفِ قَهرمانٍ على ألفِ قصرٍ ، بينَ كلِّ قصرَيْنِ مسيرةُ ( ألفِ سنةٍ ) ، يُرَى أقصاها كما يُرَى أدناها ، ثمَّ يُفْتَحُ لهُ بابٌ من زَبرجَدةٍ خضراءَ ، فيها سبعونَ بابًا ، في كلِّ بابٍ منها أزواجٌ وسُرُرٌ ومناصفٌ ، فيقعدُ مع زوجتِهِ فتُناولُهُ الكأسَ ، فتقولُ : لأنتَ منذُ ناولتُكَ الكأسَ أحسنُ منكَ قبلَ ذلكَ بسبعينَ ضِعْفًا ، علَيها سبعونَ حُلَّةً ، ألوانُها شتَّى يُرَى مخُّ ساقِها ، ويلبسُ الرَّجلُ ثيابَهُ على كبدِها ، وكبدُها مِرْآتُهُ
الراوي : قيس بن السكن وأبو عبيدة بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/100 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - لَمَّا كان حينَ فُتِحتْ نهاوَندُ أصابَ [ المسلمونَ ] سَبايا من اليهودِ ، فَأقبلَ رَأسُ الجالوتِ فَتلَقَّى سَبايا اليهودِ ، فَأصابَ رَجلٌ من المسلِمينَ جارِيةً وَضيئَةً صَبيحَةً ، فقالَ لي : هَل لكَ أَن تَمشيَ مَعي إلى هذا الإنسانِ عَسَى أن يُثمِّنَ لي في هَذهِ الجاريةِ ، فانطَلقتُ معهُ فَدخَلْنا علَى شيخٍ مُستكبِرٍ لهُ تُرْجُمَانٌ فقال لِرجلٍ معهُ : سَلْ هذِه الجاريةَ هل وقَعَ علَيها هَذا العربيُّ ؟ ورَأيتُ أَنَّه غَارَ حين رَأَى حُسنَها ، فَراطَنَها بِلِسانِه فَفَهِمْتُ الَّذي قالَ ، [ قال ] : فقلتُ لهُ : لقد أَثِمْتَ بِمَا تَجِدُ في كتابِكَ بِسؤَالِكَ هذِه الجاريةَ عَمَّا وراءَ ثِيابِها . فقال لي : كَذبتَ ، وما يُدريكَ ما في كِتابي ، قال : قلتُ : أنا أَعلمُ بِكتابِكَ منكَ ، قال : أنتَ أَعلَمُ بِكتابِي مِنِّي ؟ ! قُلتُ : نعَم ، أنا أَعلَمُ بِكتابِكَ مِنكَ ، قالَ : مَن هذا ؟ قالوا : عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ ، قال : فانصَرفتُ مِن عندِه ذلكَ اليومَ ، فأرسلَ إليَّ رسولًا : لَتأْتينِّي بِعزْمةٍ وبَعثَ إليَّ بِدابَّةٍ ، قال : فانطَلقتُ إليه احتِسابًا رَجاءَ أن يُسْلِمَ ، فَحبسنِي عِندَه ثلاثةَ أيَّامٍ أقرَأُ عليهِ التَّوراةَ ويَبكي ، فقُلتُ لهُ : إنَّه واللهِ لَهوَ النَّبيُّ الَّذي تَجِدونَه في كِتابِكُمْ ، فقالَ لي : فكَيف أَصنَعُ باليهودِ ؟ قال : قلتُ : إنَّ اليَهودَ لن يُغنُوا عنكَ مِن اللهِ شيئًا ، فَأبى أن يُسلِمَ ، وغَلبَ عليهِ الشَّقاءُ
الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/218 | خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوف | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

3 - خَطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: مَن تولَّى أذانَ مسجدٍ مِن مساجدِ اللهِ تعالى، يُريدُ بذلكَ وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ، أعطاهُ اللهُ تعالى ثوابَ أربعينَ ألفَ ألفِ نبيٍّ، وأربعينَ ألفَ ألفِ صِدِّيقٍ، وأربعينَ ألفَ ألفِ شهيدٍ، ويدخُلُ في شفاعتِهِ أربعونَ ألفَ ألفِ أُمَّةٍ، في كلِّ أُمَّةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ رجُلٍ، وله في كلِّ جزءٍ مِنَ الجنَّاتِ أربعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ سريرٍ، على كلِّ سريرٍ زوجةٌ مِنَ الحورِ العينِ، سَعَةُ كلِّ بيتٍ منها سَعةُ الدُّنيا أربعينَ ألفَ ألفِ مرَّةٍ، بينَ يدَيْ كلِّ زوجةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصِيفةٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصْعَةٍ، في كلِّ قَصْعَةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لَونٍ، لو نزَلَ به الثَّقلانِ لَأَوسَعَهم [أدنى] بيتٍ مِن بُيوتِهِ بما شاؤُوا مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ واللِّباسِ، والطِّيبِ والثِّمارِ، وألوانِ التُّحَفِ والظَّرائفِ والحُلِيِّ والحُلَلِ، كلُّ بَيتٍ منها يكتفي بما فيه مِن هذهِ الأشياءِ عنِ البَيتِ الآخَرِ، فإذا قال المؤذِّنُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، اكتَنَفَهُ سبعونَ ألفَ ألفِ مَلَكٍ، كلُّهم يُصَلُّونَ عليه، ويَستغفِرونَ له، وهو في ظِلِّ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ حتَّى يفرُغَ، ويكتُبُ له ثوابَهُ أربعونَ ألفَ ألفِ مَلَكٍ، ثمَّ يصعَدونَ به إلى اللهِ تعالى.
الراوي : أبو هريرة وابن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/135 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

4 - لَمَّا أَسَّسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مَسجِدَ المدينةِ جاء بِحجَرٍ فَوضَعَهُ ، وجاء أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ بِحَجَرٍ فَوضعَهُ ، وجاء عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ بِحَجَرٍ فَوضَعَهُ ، وجاء عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ بِحَجَرٍ فَوضَعَهُ ، [ قالتْ ] : فَسُئِلَ رسولُ اللهِ عن ذلكَ فقالَ : هذا أَمرُ الخلافَةِ مِن بَعدِي . حدَّثنا أبو بَهزٍ الصَّقرُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنُ بنتِ مالكِ بنِ مِغْوَلٍ ثَنا ، عبدُ اللهِ بنُ إدريسَ ، عن المختارِ بنِ فُلفُلٍ ، عن أنسٍ رضيَ اللهُ عنهُ قال : جاءَ النِّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَدخلَ إلى بُستانٍ ، فجاءَ آتٍ فَدَقَّ البابَ ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا أنَسُ ، قُمْ فَافتحْ لهُ ، وبَشِّرْهُ بالجنَّةِ ، وبَشَّرْهُ بالخِلافةِ من بَعدِي . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، أُعلِمُهُ ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أَعْلِمْهُ ، فإذا أَبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، قلتُ : أَبْشِرْ بالجنَّةِ ، وأَبْشِرْ بالخلافةِ مِن بعدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ثمَّ جاءَ آتٍ فَدَقَّ البابَ فقال صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : يا أَنسُ فَذَكرَ بِمثْلِه سواءً فإذا عُمَرُ رضيَ اللهُ عنهُ ، فقلتُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا أَنسُ ، قُمْ فَافتحْ لهُ ، وبَشِّرْهُ الجنَّةَ ، وبَشِّرْهُ بِالخلافةِ من بعدِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عنهُ ، وأنَّه مَقتولٌ . قال : فخرجتُ فإذا عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ ، فقلتُ لهُ : أَبْشِرْ بالجَّنِة وبالخلافةِ من بعدِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عنهُ ، وأنَّكَ مقتولٌ ، فَدخلَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال لهُ : يا رسولَ اللهِ ، والله ما تَغَنَّيْتُ ولا تَمَنَّيْتُ ، ولا مَسَسْتُ فَرْجِي مُنذُ بَايعْتُكَ . قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : هوَ ذاكَ يا عثمانُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/205 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى (4884) واللفظ له، والحاكم (4533)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (30/219).. وحديث أنس أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (1150) مختصراً، وأبو يعلى (3958)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/91) باختلاف يسير

5 - [ عن ] وهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ في قولِهِتعالى – ويَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فوقَهُمْ الآيةَ ، قال : هو أربعَةٌ مِنَ الملائكةِ يَحْمِلونَهُ على أَكْتَافِهِمْ ، لِكلِّ واحِدٍ مِنْهُمْ أربعةُ وُجُوهٍ ، وجْهُ ثَوْرٍ ، ووَجْهُ أسدٍ ، ووَجْهُ نَسْرٍ ، ووَجْهُ إنسانٍ ، لِكلِّ واحِدٍ مِنْهُمْ أربعةُ أَجْنِحَةٍ ، فَأَمَّا جَناحانِ فعلَى وجهِهِ مَخَافَةَ أنْ ينظرَ إلى العرشِ فَيُصْعَقَ ، وأَمَّا جَناحانِ فَيَنْتَهِضُوا بِهما ، ليس لهُمْ كَلامٌ إِلَّا قَدَّسُوا اللهَ القَوِيَّ العَلِيَّ ، قد مَلَأَتْ عَظَمَتُهُ ما بين ( السمواتِ ) والأرضِ
الراوي : عبدالله بن وهب بن منبه | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/177 | خلاصة حكم المحدث : موقوف ضعيف الإسناد | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

6 - إنَّ ناسًا كانوا بالكوفةِ مع [ أبي ] المختارِ – يعني والدَ المختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ – حيثُ قُتِلَ بجسرِ أبي عُبَيدٍ قال : فقُتِلوا إلا رجلَينِ حَملا على العدوِّ بأسيافِهما ، فأَفْرجوا لهما فنُجِّيا ، أو ثلاثةً ، فأتَوا المدينةَ فخرج عمرُ رضيَ اللهُ عنه وهم قعودٌ يذكرونهم ، فقال عمرُ رضي اللهُ عنه : عَمَّ قلتُم لهم ؟ قالوا : استغفَرْنا لهم ودعَوْنا لهم . قال : لَتُحَدِّثُنِّي بما قلتُم لهم . قالوا : استغْفَرْنا لهم ودعَوْنا لهم . قال رضيَ اللهُ عنه : لَتُحَدِّثُنِّي بما قلتُم لهم أو لَتَلْقَونَ مني قَبوحًا . قالوا : إنا قلنا : إنهم شهداءُ . قال رضيَ اللهُ عنه : والذي لا إله إلا غيرُه ، والذي بعث محمدًا بالحقِّ ، والذي لا تقومُ الساعةُ إلا بإذنِه ، ما تعلمُ نفسٌ حيَّةٌ ماذا عند اللهِ لنفسٍ مَيتةٍ إلا نبيُّ اللهِ ، فإنَّ اللهَ – تعالَى – غَفَر له ما تقدَّم من ذنبِه وما تأخَّرَ ، والذي لا إلهَ غيرُه ، والذي بعث محمدًا بالحقِّ ، والذي لا تقومُ الساعةُ إلا بإذنِه ، إنَّ الرجلَ يُقاتِلُ رياءً ، ويقاتِلُ حَمِيَّةً ، ويقاتِلُ يريدُ الدُّنيا ، ويقاتِلُ يريدُ المالَ ، وما للذين يُقاتِلونَ عند اللهِ إلا ما في نفوسِهم
الراوي : أبو البختري الطائي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/301 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أنه منقطع | أحاديث مشابهة

7 - يَقولُ اللهُ تَبارَك وتَعالى؟ لِمَلكِ المَوتِ: انطلِقْ إلى وَليِّي فأْتِني به؛ فإنِّي قد جَرَّبتُه بالسَّراءِ والضَّراءِ فوَجدتُه حيثُ أحبَّ، ائتِني بِه فلأُريحنَّه. قال: فيَنطلِقُ إليه مَلكُ الموتِ ومَعه خَمسُ مِئةٍ مِنَ المَلائكةِ، مَعَهم أَكفانٌ وحَنوطٌ مِنَ الجنَّةِ، ومَعَهم ضَبائرُ الرَّيحانِ، أصلُ الرَّيحانةِ واحدٌ، وفي رَأسِها عِشرونَ لونًا، لكلِّ لونٍ مِنها ريحٌ سوى ريحِ صاحِبِه، مَعهُم الحَريرُ الأَبيضُ فيهِ المِسكُ الأَذفرُ. قال: فيَجلِسُ مَلَكُ المَوتِ عندَ رأسِه، وتَحُفُّه المَلائكةُ، ويَضعُ كلٌّ مِنهُم يَدَه على عُضوٍ مِن أَعضائِه، ويَبسُطُ ذلكَ الحريرَ الأبيضَ والمِسكَ الأَذفرَ من تَحتِ ذَقنِه ويُفتحُ لَه بابٌ إلى الجنَّةِ، وإنَّ نَفسَه لِتُعلَّل عندَ ذلكَ بِطرفِ الجنَّةِ، مرَّةً بأَزواجِها، ومرَّةً بِكِسوتِها، ومرَّةً بِثِمارِها، كَما يُعلِّل الصَّبيُّ أهلَه إذا بَكى، وإنَّ أَزواجَه لَينهَشْنَه عندَ ذلكَ انتِهاشًا، وَقال: وتَبرُز الرَّوحَ. قال البُرْسانيُّ: تُريدُ الخَروجَ سُرعةً لِما تَرى ممَّا تُحِبُّ. قال: ويَقولُ مَلكُ المَوتِ: اخرُجي أيَّتُها الرُّوحُ الطيِّبةُ إلى سِدرٍ مَخضودٍ، وطَلحٍ مَنضودٍ، وظلٍّ مَمدودٍ، وماءٍ مَسكوبٍ. قال: ولمَلكُ المَوتِ أشدُّ به لُطفًا مِنَ الوالدةِ بوَلَدِها، يَعرفُ أنَّ ذلك الرُّوحَ حَبيبةٌ إلى ربِّها، فهوَ يَلتمسُ لُطفَه تَحبُّبًا لربِّه ورِضًا للرَّبِّ عنه، فتُسلُّ روحُه كما تُسلُّ الشَّعرةُ منَ العَجينِ، قال: وقال اللهُ تَعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ المَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ}. وقال عزَّ وجلَّ: {فَأَمَّا إِنُ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ}. قال: رَوحٌ مِن جَهدِ المَوتِ، ورَيحانٌ يُتلَّقى بِه، وجنَّةُ نَعيمٍ تُقابِلُه. قال: فإذا قَبضَ مَلَك المَوتِ رُوحَهُ، قال الرُّوحُ لِلجَسدِ: جزاكَ اللهُ عنِّي خيرًا، فَقد كُنتَ سَريعًا بي إلى طاعَةِ اللهِ تَعالى، بطيئًا بي عن مَعصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فَقد نَجَّيتَ وأَنجيتَ. قال: ويَقولُ الجَسدُ للرُّوحِ مثلَ ذلكَ، قال: وتَبكي عليهِ بِقاعُ الأَرض الَّتي كان يُطيعُ اللهَ تَعالى فيها، وكلُّ بابٍ منَ السَّماءِ يَصعدُ مِنه عَملُه، أو يَنزِلُ مِنه رِزقُه أَربَعين سنَةً، قال: فإذا قَبَض ملكُ الموتِ روحَه أقام الخَمسُ مِئةٍ مِن المَلائكةِ عندَ جَسدِه، فلا يَقبلُه بَنو آدمَ لشِقِّ إلَّا قَبِلَته المَلائكةُ قَبلَهُم، فحَلَّته بأَكفانٍ قَبل أَكفانِ بَني آدمَ، وحَنوطٍ قبلَ حَنوطِ بَني آدمَ، ويَقومُ مِن بابِ بَيتِه إلى بابِ قَبرِه صفَّانِ مِنَ المَلائكةِ يَستقبِلونَه بالاستِغفارِ، قال: فيَصيحُ عندَ ذلكَ إبليسُ صَيحةً يَصعدُ مِنها عظامُ بَعضِ جَسدِه، ويَقولُ لِجُنودِه: الويلُ لكُم، خَلَص هذا العبدُ مِنكُم. قال: فيَقولون: هذا العَبدُ كان مَعصومًا. قال: فإذا صَعِدَ المَلَكُ بِروحِه إلى السَّماءِ استَقبَله جِبريلُ عليهِ السَّلامُ في سَبعينَ ألفًا منَ المَلائكةِ، كلٌّ يَأتيهِ بِبِشارةٍ مِن ربِّه سوى بِشارةِ صاحِبِه، قال: فإذا انتَهى مَلَكُ الموتِ بِروحِه إلى العَرشِ خرَّ الرُّوحُ ساجدًا، فيَقولُ اللهُ تَبارك وتَعالى لمَلكِ المَوتِ: انطَلَق بِروحِ عَبْدي هَذا فضَعْه في سدرٍ مَخضودٍ، وطلحٍ مَنضودٍ، وظلٍّ مَمدودٍ، وماءٍ مَسكوبٍ. قال: فإذا وُضِع في قَبرِه جاءَتْه الصَّلاةُ فَكانتْ عَن يمينِه، وجاءَه الصِّيامُ فَكان عن يَسارِه، وجاءَه القُرآنُ والذِّكرُ فَكان عندَ رَأسِه، وجاءَه مَشيُهُ إلى الصَّلاةِ فَكان عندَ رِجلِه، وجاءَه الصَّبرُ فَكان في ناحيَةِ القبرِ، قال: فيَبعثُ إليهِ تَعالى عذابًا مِنَ العَذابِ فيَأتيهِ عَن يَمينِه، فتَقولُ الصَّلاةُ: وَراءَك، واللهِ ما زال دائبًا عُمرَه كلَّه، وإنَّما استَراح الآنَ حينَ وُضِع في قَبرِه، قال: فيَأتيهِ عن يَسارِه، فيَقولُ الصِّيامُ مثلَ ذلكَ، ثُمَّ يأتيهِ مِن عندِ رَأسِه فيَقولُ القرآنُ والذِّكرُ مثلَ ذلكَ، ثُمَّ يأتيهِ مِن عندِ رِجليْه فيَقولُ مَشيُه إلى الصَّلاةِ مثلَ ذلكَ، قال: فلا يَأتيهِ العَذابُ مِن ناحيةٍ يَلتمسُ هَل يجِد مَساغًا إلَّا وَجد وليَّ اللهِ تَعالى قَد أَخَذ جَسَده، قال: فيَندفِعُ العَذابُ عندَ ذلكَ فيَخرُج، ويَقولُ الصَّبرُ لِسائرِ الأَعمالِ: أمَّا أنا لَم يَمنعْني أن أُباشِرَ أنا بِنَفسي إلَّا أنِّي نَظرتُ ما عِندَكم، فإن عَجزتُم كُنتُ أنا صاحِبَه، فأمَّا إذا أَجزأتُم عَنه فأنا له ذُخرٌ عندَ الصِّراطِ والمِيزانِ. قال: ويَبعثُ اللهُ تَعالى مَلَكينِ أَبصارُهُما كالبَرقِ الخاطِفِ، وأَصواتُهُما كالرَّعدِ القاصِفِ، وأَنيابُهُما كالصَّياصيِّ، وأَنفاسُهُما كاللَّهبِ يَطآنِ في أَشعارِهِما، بينَ مَنكبِ كلِّ واحدٍ مِنهُما مَسيرةُ كَذا وَكذا، قد نُزِعَت منهُما الرَّأفةُ والرَّحمةُ، يُقالُ لهُما: مُنكَرٌ ونَكيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ مِنهُما مَطرقةُ لوِ اجتَمعَ عليها رَبيعةُ ومُضرُ لم يُقِلُّوها، قال: فيَقولانِ لَه: اجلِسْ. قال: فيَستوي جالسًا، وتَقعُ أَكفانُه في حَقوَيه. قال: فيَقولانِ لَه: مَن ربُّك؟ وما دينُك؟ ومَن نَبيُّك؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، ومَن يُطيقُ الكَلامَ عندَ ذلكَ وأنتَ تَصِفُ مِنَ المَلَكين ما تَصِفُ؟! فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَولِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ. قال: فيَقولُ: اللهُ ربِّي وَحدَه لا شَريكَ لَه، وديني الإسلامُ الَّذي دانتْ بِه المَلائكةُ، ونَبيِّيَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خاتمُ النَّبيِّينَ. قال: فيَقولانِ: صَدقتَ. قال: فيَدفعانِ القَبرَ فيوسِّعانِه مِن بينِ يَديه أَربعينَ ذِراعًا، ومِن خَلفِه أَربَعين ذِراعًا، وَعَن يَمينهِ أَربعينَ ذِراعًا، وَعَن شِمالِه أَربعينَ ذِراعًا، ومِن عِندِ رَأسِه أَربعينَ ذراعًا، وَمِن عِندِ رِجلَيهِ أَربعينَ ذِراعًا. قال: فيوسِّعانِ مِئَتي ذِراعٍ - قال البُرسانِيُّ: وأَحسَبُه قال: - وأَربعين تُحاطُ بِه، ثُمَّ يَقولانِ له: انظُرْ فَوقَك، قال: فيَنظُر فوقَه فإذا بابٌ مَفتوحٌ إلى الجنَّةِ، فيَقولانِ لَه: يا وليَّ اللهِ، هذا مَنزِلُك إذ أَطعْتَ اللهَ تَعالى. قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: والَّذي نَفسي بِيدِه إنَّه يَصِلُ إلى قَلبِه عندَ ذلكَ فَرحةٌ لا تَرتدُّ أبدًا، ثُمَّ يُقالُ له: انظُرْ تَحتَك، فيَنظُر تَحتَه فإذا بابٌ مَفتوحٌ إلى النَّارِ، فيَقولانِ له: يا وليَّ اللهِ، هذا مَنزِلُك لو عَصيتَ اللهَ، آخِرُ ما عليكَ. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: والَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بِيدِه إنَّه لَيَصلُ إلى قَلبِه عندَ ذلكَ فَرحةٌ لا تَرتدُّ أبدًا، قال: وَقالتْ عائشَةُ رَضيَ اللهُ عَنها: يُفتحُ له سَبعةٌ وسَبعونَ بابًا إلى الجنَّةِ، يَأتيهِ ريحُها وبَردُها حتَّى يَبعَثَه اللهُ تَبارَك وتَعالى.
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/112 | خلاصة حكم المحدث : غريب [فيه] يزيد الرقاشي سيء الحفظ جداً كثير المناكير، ودونه أيضا من هو مثله أو أشد ضعفا | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (5/23)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (11/55) واللفظ له

8 - يقولُ اللهُ – تَبَارَكَ وتعالى – لمَلِكِ الموتِ : انطلقْ إلى عدوِّي فأتِنِي بِهِ ، فإنِّي قدْ بَسَطتُ لهُ في رزقِي ، وسَرْبَلْتُهُ نعْمَتي ، فأبَى إلا معصيَتِي ، فأْتِنِي بِهِ لأنْتَقِمَ منهُ ، قالَ : فيَنْطَلِقُ إليهِ ملكُ الموتِ في أكْرَهِ صورةٍ رآهَا أحدٌ من الناسِ قطُّ ، له اثْنَا عَشَرَ عَيْنًا ، ومعهُ سَفُودٌ من حديدٍ كثيرُ الشوكِ ، ومعَهُ خَمْسمائَةٍ من الملائكةِ معهمْ نُحَاسٌ وجمرٌ من جَمْرِ جَهَنَّمَ ومعهم سِيَاطٌ من نارِ لِينُهَا لِينُ السياطِ وهوَ نارٌ تَأَجَّجُ ، قالَ : فَيَضْرِبُهُ مَلَكُ الموتِ بذلِكَ السَّفَودِ ضربةً يغيبُ أصلُ كلِّ شوكةٍ من ذلكَ السَّفودِ في أصْلِ كلِّ شعرةٍ وعِرْقٍ وظُفْرٍ ، ثم يَلْويهِ ليًّا شديدًا ، فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من أظْفَارِ قَدَمَيهِ فُيُلقِيهَا في عَقِبيهِ ، فيَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – تعالى – عندَ ذلِكَ سَكْرةً ؛ فيروحُ ملَكُ الموتِ عنهُ ، فَتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ ، ثمَّ يَنْثُرُهُ المَلَكُ نَثْرَةً فَتُنْزَعُ رُوحُهُ من عَقِبَيهِ فَيُلْقِيهَا في رُكْبَتَيهِ ، ثم يَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – عزَّ وجلَّ – سكرةً عندَ ذلكَ فَيَرْفَه ملكُ الموتِ عنهُ ، قالَ : فتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السيَاطِ ، فَيَنْثُرُهُ ملكُ الموتِ نَثْرَةً فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من رُكبَتَيهِ ، فيلقِيهَا في حَقْويهِ ، قالَ : فَيَسْكَرُ عدوّ اللهِ عندَ ذلكَ سَكْرَةً فيُرَفِّهَ ملكُ الموتِ عنهُ ، فَتضْربُ الملائكةُ وَجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ ، قالَ : فكذلِكَ إلى صَدْرِهِ ، إلى حَلْقِهِ فَتَبْسُطُ الملائكةُ النُّحَاسَ وجَمْرَ جَهَنَّمَ تحتَ ذَقْنِهِ ، ويقول مَلَكُ الموتِ : اخْرُجِي أيَّتُهَا الروحُ اللعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ [ وَحَمِيمٍ ] ، وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ ، قالَ : فإذا قَبَضَ ملكُ الموتِ روحَهُ قالَ الروحُ للجسَدِ : جَزَاكَ اللهُ عنِّي شرًا قد كنتَ بَطيئًا بي عن طاعَةِ اللهِ – تعالى – سريعًا بي إلى معصِيَةِ اللهِ – عزَّ وجلَّ – وقد هَلَكتَ وأهْلَكْتَ ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلَ ذلكَ ، وتَلعنُهُ بِقَاعُ الأرضِ التي كانَ يعصِي اللهَ – عزَّ وجلَّ – عليهَا ، قالَ : وينطَلِقُ جنودُ إبليسَ يبشِّرونَهُ بأنهمْ قدْ أورَدُوا عبدًا من ولدِ آدَمَ النارَ ، فإذا وُضِعَ في قَبْرِهِ ضُيِّقَ عليهِ قبرُهُ حتى تَخْتَلِفَ أضْلاعُهُ ، وتدخُلُ اليمنَى في اليُسْرَى ، واليسرَى في اليُمنَى ، فيَبْعَثُ اللهُ – تعالى – إليهِ أفَاعِي كأعْنَاقِ الإبِلِ يأخذُونَهُ بأَرْنَبَتِهِ وإبْهَامَي قدَمَيهِ فتَقرِضُهُ حتى يلْتَقِينَ في وَسَطِهِ ، ويبعثُ اللهُ – تعالى – بِمَلَكَينِ أبصارُهُمَا كالبرْقِ الخَاطِفِ وأصواتُهُمَا كالرعدِ القَاصِفِ ، وأنْيَابُهُمَا كالصَّياصِي ، وأنفاسُهُمَا كاللهبِ ، يطآنِ [ في ] شعُورِهِمَا ، بين مَنْكبَي كلِّ واحدٍ منهمَا مسيرَةُ كذا وكذا ، قدْ نُزِعَتْ منهمَا الرَّأْفَةُ والرَّحْمَةُ يقالُ لهمَا : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهمَا مِطْرَقَةٌ لو اجتمعَ عليها رَبيعَةُ ومُضَرُ لم يُقِلُّوهَا قال : فيقولانِ لهُ : اجْلِسْ ، قال : فَيَسْتَوي جالسًا ، وتقعُ أكفَانُهُ في حَقْوَيهِ ، قال : فيقولانِ لهُ : مَنْ ربكَ ؟ وما دِينُكَ ؟ ومنْ نَبِيُّكَ ؟ فيقولُ : لا أدْرِي ، فيقولانِ له : لا دَرَيتَ ولا تَلَيتَ ، قالَ : فيضْربانِهِ ضربةً يطيرُ شرارُهَا في قبرِهِ ، ثم يعودَانِ فيقولانِ لهُ : انظرْ فوقَكَ ، فينظرُ فوقَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ من الجنةِ ، فيقولانِ : عدوَّ اللهِ ، هذا مَنْزلُكَ لو كنتَ أطعتَ اللهَ – عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عندَ ذلكَ حسرةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا ، فيقولانِ لهُ : انظرْ تحْتَكَ ، فينظُرُ تحتَهُ ، فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النَّارِ ، فيقولانِ لهُ : عدوَّ اللهِ ، هذا مَنْزِلُكَ إذْ عصيتَ اللهَ عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قَلْبِهِ عندَ ذلكَ حسْرَةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا ، قالَ : وقالتْ عائِشَةُ رضِي اللهُ عنهَا : ويُفْتَحُ له سبْعَةٌ وسبعونَ بابًا إلى النَّارِ ، يَأْتِيهِ حَرُّهَا وسَمُومُهَا حتى يَبْعَثَهُ اللهُ – تبارَكَ وتعَالى – إليهَا
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/113 | خلاصة حكم المحدث : غريب [فيه] يزيد الرقاشي سيء الحفظ جداً كثير المناكير، ودونه أيضا من هو مثله أو أشد ضعفا | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (5/23) واللفظ له، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (11/55)

9 - عن أنسٍ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّهُ قال : أشهدُ أنَّ اللهَ – تعالى – حقٌّ ، وأنَّ لِقَاءَهُ حقٌّ ، وأنَّ السَّاعَةَ حقٌّ ، وأنَّ الجنةَ حقٌّ ، وأنَّ النارَ حقٌّ ، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ ، ومِنْ عذابِ القبرِ، ومِنْ عذابِ جهنمَ
الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/41 | خلاصة حكم المحدث : موقوف صحيح | أحاديث مشابهة

10 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا فَقَدَ الرجُلَ مِن إخوانِهِ ثلاثةَ أيَّامٍ سأل عنه، فإنْ كان غائِبًا دعا له، وإنْ كان شاهدًا زارَهُ، وإنْ كان مريضًا عادَهُ، ففَقَدَ رجُلًا مِنَ الأنصارِ، فسأل عنه في اليومِ الثَّالثِ، فقيل: يا رسولَ اللهِ، ترَكْناهُ مِثْلَ الفَرْخِ لا يدخُلُ في رأسِهِ شيءٌ إلَّا خرَجَ مِن دُبُرِهِ، فقال لبعضِ أصحابِهِ: عُودُوا أخاكُمْ؛ فخرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَعودُهُ، وفي القومِ أبو بكرٍ وعمرُ رَضِيَ اللهُ عنهما، فلمَّا دخَلْنا إذا هو كما وُصِفَ لنا، فقال: كيف تَجِدُكَ؟ قال: لا يدخُلُ شَيْءٌ في رأسي إلَّا خرَجَ مِن دُبُري، قال: ومِمَّ ذاكَ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، مرَرْتُ بكَ وأنتَ تُصَلِّي المغرِبَ، فصَلَّيْتُ معكَ وأنتَ تقرَأُ هذهِ السُّورةَ: {الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ} [القارعة: 1، 2] إلى آخِرِها، فقلتُ: اللَّهمَّ ما كان لي مِن ذَنْبٍ أنتَ مُعَذِّبي عليه في الآخِرةِ فعَجِّلْ لي عُقوبتَهُ في الدُّنيا؛ فتَراني كما تَرى، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَبِئْسَما قلتَ، ألَا سألْتَ اللهَ تعالى أنْ يُؤْتيَكَ في الدُّنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وأنْ يَقيَكَ عذابَ القبرِ؟ قال: فأمَرَهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدعا بذلكَ، ودعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقام كأنَّما نَشِطَ مِن عِقالٍ، فلمَّا خرَجْنا قال عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه: يا رسولَ اللهِ، حَضَضْتَنا آنِفًا على عيادةِ المريضِ، فما لنا في ذلكَ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ المرءَ المسلِمَ إذا خرَجَ مِن بَيْتِهِ يَعودُ أخاهُ المسلِمَ خاضَ في الرَّحمةِ إلى حِقْوَيْهِ، فإذا جلس عندَ المريضِ غَمَرَتْهُ الرَّحمةُ، وغَمَرَتِ المريضَ الرَّحمةُ، وكان المريضُ في ظِلِّ عرشِ اللهِ تعالى، وكان العائِدُ في ظِلِّ قُدُسِهِ، ويقولُ اللهُ تعالى لملائكتِهِ: انظُروا كَمِ احتسَبوا عند المريضِ العُوَّادُ؟ قال: يقولونَ: أيْ رَبِّ، فُواقًا -إنْ كان فُواقًا-، فيقولُ لملائكتِهِ: اكتُبوا لعبدي عِبادةَ ألْفِ سَنةٍ، فإنْ كان احتسَبوا ساعةً، قال: اكتُبوا له دَهْرًا -والدَّهرُ: عشَرةُ آلافِ سَنةٍ-، إنْ مات قَبلَ ذلكَ دخَلَ الجنَّةَ، وإنْ عاش لم تُكتَبْ عليه خطيئةٌ واحدةٌ، وإنْ كان صباحًا صَلَّى عليه سبعونَ ألفَ مَلَكٍ حتَّى يُمْسيَ، وكان في خِرافةِ الجنَّةِ، وإنْ كان مساءً صَلَّى عليه سبعونَ ألفَ مَلَكٍ حتَّى يُصْبِحَ، وكان في خِرافةِ الجنَّةِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/95 | خلاصة حكم المحدث : أول الحديث بمعناه في الصحيح، وليس بسياقه، ومن سؤاله عمر إلى أخره موضوع
التخريج : أخرجه أبو يعلى (3429) باختلاف يسير، وأخرجه مسلم (2688) مختصراً

11 - استأذنَ جعفرٌ بنُ أَبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ائْذَنْ لي أن آتيَ أَرْضًا أَعْبُدُ اللهَ تعالى فيها لا أَخافُ أَحدًا ، فَأَذِنَ لهُ ، فَأَتَى النَّجَاشِيَّ ، قال : فَحدَّثَنِي عَمرو بنُ العاصِ قال : فَلمَّا رَأيتُ مَكانَه حَسدتُه ، قُلتُ : واللهِ لأَستَقبِلَنَّ لهذا وأَصحَابِه ، فَأتيتُ النَّجَاشِيَّ فَدَخلتُ معهُ عليهِ فقلتُ : إنَّ بِأَرضِكَ رَجلًا ابنُ عَمِّه بِأَرْضِنَا ، وإنَّه يَزْعُمُ أنَّه لَيسَ لِلنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحِدٌ ، وإنَّكَ واللهِ إن لَم تَقتُلْهُ وأَصحَابَه لا أقطَعُ إليكَ هذِه النُّطفَةَ أبدًا ، لا أَنا ولا أَحَدٌ مِن أَصحابي ، قال : ادْعُهُ ، قال : إنَّه لا يَجيءُ مَعي ، فَأرْسِلْ معي رَسولًا ، فجاءَ فَلمَّا انتَهَى إلى البابِ نادَيتُ ، ائذنْ لعمرِو بنِ العاصِ ، فَنادَى هوَ من خَلْفي : ائذن لعبدِ اللهِ ، قال : فَسمِعَ صَوتَه فَأَذِنَ لهُ قَبلِي ، قال : فَدخلَ هوَ وأَصحابُه ، قال : وأَذِنَ لي فَدخلتُ فإذا هوَ جَالسٌ ، فَذكرَ أينَ كانَ مَقعَدُه من السَّريرِ ، فَلمَّا رَأَيتُه جِئْتُ حتَّى قَعدتُّ بينَ يَديهِ وجَعلْتُه خَلفَ ظَهري ، وأَقعَدتُّ بينَ كُلِّ رَجُلَينِ رَجُلًا من أصحابي ، قال : فقال النَّجاشِيُّ : نَحَروا نَحَروا أيْ تَكلَّمُوا فقال عَمرو : إنَّ ابنَ عَمِّ هذا بِأَرْضِنا ، وإنَّه يَزْعُمُ أنَّه ليسَ للنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ ، وإنَّكَ واللهِ إن لَم تَقتُلْهُ وأَصحابَه لا أَقطَعُ هذِه النُّطفَةَ إليكَ أبدًا ، لا أنا ولا أحدٌ من أصحابي ، قال : فَتَشهَّدَ ، فأَنا أَوَّلُ مَن سَمِعتُ التَّشَهُّدَ يَومَئِذٍ ، فقال : صَدَقَ ابنُ عَمِّي : وأَنا علَى دِينِه ، قال : فَصاحَ وقال : أَوَّهْ ، حتَّى قلتُ : إنَّ الحَبشَةَ لا تَكَلَّمُ ، قال : أَنامُوسٌ مِثلُ ناموسِ مُوسَى ، ما يقولُ في عيسَى ؟ قال : يَقولُ : هُو رُوحُ اللهِ وكَلِمتُهُ ، قال : فَتناوَلَ شَيئًا من الأرضِ فقال : ما أَخطأَ شَيئًا مِمَّا قال ولا هذِه ، ولولا مُلْكِي لَتَبِعْتُكُمْ ، وقال لي : ما كُنتُ لِأُبالِي أَلَّا تَأتِيَني أَنتَ ولا أَحدٌ من أَصحابِكَ أَبدًا ، وقال لِجَعفَرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ : اذهَبْ فَأنتَ آمِنٌ بِأَرْضِي ، فَمنْ ضَربَكَ قَتلتُهُ ، ومَن سَبَّكَ غَرَّمْتُهُ ، وقال لِآذِنِه : مَتى أَتاكَ هذا يَستأذِنُ عَليَّ فَأْذَنْ لهُ ، إلَّا أن أَكونَ عِندَ أَهلِي ، فإن كُنتُ عِندَ أَهْلِى فَأخْبِرْهُ ، فِإن أَبى فَأْذَنْ لهُ ، قال : وتَفَرَّقْنَا فلَم يكُن أَحدٌ أحَبَّ إليَّ من أن أَكونَ لِقيتُه خَالِيًا من جَعفَرٍ ، فَاستقبَلَنِي في طَريقٍ مَرَّةً ، فلم أَرَ أَحدًا ، ونَظَرتُ خَلفِي فَلم أَرَ أَحدًا ، قال : فَدنوتُ فَأَخَذتُ بِيَدِه فقلتُ : تَعلمُ أَنِّي أَشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورَسولُهُ ، قال : فقد هَدَاكَ اللهُ تعالى فاثْبُتْ ، قال : وتَركَنِي وذَهبَ ، قال : فَأتيتُ أَصحابي فَكأنَّما شَهِدوا معي ، فأخذوني فَألْقَوا عَليَّ قَطيفَةً أو ثوبًا ، فَجعلوا يَغَمُّونَنِي ، فَجَعلتُ أُخرِجُ رَأْسِي من هذِه النَّاحِيَةِ مَرَّةً ، ومِن هذِه النَّاحِيَةِ مَرَّةً حتَّى أَفْلَتُّ وما عَليَّ قِشْرَةٌ ، قال : فَلقِيتُ حَبشيَّةً فَأخذتُ قِناعَها فَجعلْتُه علَى عَورَتِي ، فقالَتْ : كَذا وكَذا ، فقُلتُ : كَذا وكَذا ، فَأتيتُ جَعفَرًا رَضِيَ اللهُ عنهُ فقال : ما لكَ ؟ فقلتُ : ذهبَ كُلُّ شيءٍ لي حتَّى ما تَركَ عَليَّ قِشرَةً ، وما الَّذي تَرى عَليَّ إلَّا قِناعُ حَبَشيَّةٍ ، قال : فانطلقَ وانطلقتُ معهُ حتَّى أَتيتُ إلى بابِ الملِكِ ، فقال : ائذَنْ لِحزْبِ اللهِ ، قال آذِنْهُ : إنَّه معَ أهلِه ، قال : استأذِنْ ، فاستأذَنَ فَأذِنَ لهُ ، فقال : إنَّ عَمْرًا قد تابَعَنِي علَى دِيني ، قال : كَلَّا ، قال : بَلى ، قال : كَلَّا ، قال : بَلى ، فقال لإنسانٍ : اذهبْ مَعَه ، فإن كان فَعَلَ فلا يَقولُ شَيئًا إلَّا كَتبْتَه ، قال : نعَم ، فجعلَ يَكتُبُ ما أَقولُ ، حتَّى ما تَركتُ شَيئًا حتَّى القَدَحَ ، ولَو أَشاءُ أَن آخُذَ مِن أَموالِهمْ إلى مالي لَفعلتُ
الراوي : عمير بن إسحاق | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/375 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن، إلا أنه مخالف للمشهور أن إسلام عمرو رضي الله عنه كان على يد النجاشي نفسه. [وقد] تفرد به عمير بن إسحاق

12 - عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال إنَّ ابنَ مسعودٍ وأُبَيَّ بنَ كعبٍ رضيَ اللهُ عنهما اختلفا في الرجلِ يُصلِّي فقال أُبَيٌّ رضيَ اللهُ عنه : يُصلِّي في ثوبٍ ، وقال ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ : في ثوبيْنِ فبلغ ذلك عمرُ رضيَ اللهُ عنه فأرسل إليهما فقال رجلانِ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم اختلفا في فُتْيَا واحدةٍ فبأيِّ القوليْنِ يَصْدُرُ الناسُ ؟ ثم قال : ألا إنَّ القولَ ما قال أُبَيٌّ رضيَ اللهُ عنهُ ، ولم يَأْلُ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/305 | خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوف | أحاديث مشابهة

13 - عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنه تلا تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ إلى قوله : لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا قال : أيكم أحسنُ عَقلًا وأورعُ عن محارمِ الله – تعالَى – وأسرعُهم في طاعةِ اللهِ – عزَّ وجلَّ ؟
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/210 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الحارث كما في ((بغية الباحث)) للهيثمي (831)، والطبري في ((التفسير)) (17989)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (11517)

14 - أتى جبريلُ – عليهِ الصلاةُ والسلامُ – النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمدُ ، إن اللهَ – تعالى – يحبّ من أصحابكَ ثلاثةً فأحبهُم : عليّ بن أبي طالبٍ ، وأبو ذرٍّ ، والمقدادُ رضي الله عنهم قال : وأتاهُ جبريل – عليه الصلاة والسلام – فقال : يا محمدُ ، إن الجنةَ لتشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابكَ ، وعنده صلى الله عليه وسلم أنَسُ بن مالكٍ رضي الله عنه فرجَا أن يكونَ لبعضِ الأنصار ، قال : فأرادَ أن يسألَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنهم فهابهُ ، فخرج فلقِي أبا بكرٍ رضي الله عنه فقال : يا أبا بكرٍ ، إني كنتُ عند رسولِ اللهَ صلى الله عليه وسلم آنفا فأتاهُ جبريلُ – عليه الصلاة والسلام – فقال : إن الجنةَ تشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِكَ ، فرجوتُ أن يكونَ لبعضِ الأنصارِ ، فهِبتُ أن أسأله صلى الله عليه وسلم ، فهل لكَ أن تدخلَ فتسألهُ ؟ فقال رضي الله عنه : إني أخافُ أن أسألهُ فلا أكونُ منهم فيشمتُ بي قومِي ، ثم لقيَ عمرَ بن الخطابِ رضي الله عنه فقال له مِثْلَ قولِهِ لأبي بكر رضي الله عنه ، فلقِي عليا رضي الله عنه ، فقال له علي رضي الله عنه : نعم : أنا أسألهُ ، فإن كنت منهُم فأحمدُ اللهَ – تعالى – وإن لم أكنْ منهم – يعني [ فلا ضيرَ ] – فدخل عليّ رضي اللهُ عنهُ فقال : إن أنسا رضيَ اللهُ عنهُ حدثني أنه كان عندكَ آنفا ، وإن جبريلَ – عليه الصلاةُ والسلامُ – أتاكَ فقال : إن الجنةَ لتشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابكَ ، فمن هُمْ يا نبيَّ اللهِ ؟ قال صلى الله عليه وسلم : أنتَ منهم يا علِيّ ، وعمارُ بن ياسرٍ ، وسيشهدُ معكَ مشاهدَ بيّنٌ فضلها ، عظيمٌ خيرُها ، وسلمانُ ، وهو منا أهلَ البيتِ ، وهو ناصحٌ فاتخذهٌُ لنفسكَ
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/272 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] النضر بن حميد وسعد الإسكاف قال البزار : لم يكونا قويين
التخريج : أخرجه أبو يعلى (6772)

15 - عن عامر بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما، قال: لَقِيتُ أبا أيوبَ الأنصاريَّ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : أَلا آمُرُكَ بِما أمرَنِي بهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ أنْ أَكْثِرْ من لا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ ، فإنَّها من كُنُوزِ الجنةِ
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/43 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - عن عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ في قولِهِتعالى – تَوْبَةً نَصُوحًا قال : يَتُوبُ مِنَ الذَّنْبِ ، ثُمَّ لا يَعُودُ فيهِ
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/175 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه سعيد بن منصور في ((السنن)) (5223)، وأبو داود في ((الزهد)) (61)، وأحمد بن منيع كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (5869) واللفظ له | شرح حديث مشابه

17 - مَرَّ بِنا أَنَسُ بْنُ مالِكٍ رضيَ اللهُ عنهُ في مسجدِ بَنِي ثَعْلَبَةَ فقال : أَصَلَّيْتُمْ ؟ قُلْنا : نَعَمْ ، وذلكَ في صلاةِ الصُّبْحِ ، فأمرَ رجلًا فَأَذَّنَ وأقامَ ، ثُمَّ صلَّى بِأصحابِهِ.
الراوي : الجعد أبو عثمان | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/196 | خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مطولا بنحوه عبد الرزاق (3417)، وابن أبي شيبة (7169) بنحوه، وأبو يعلى (4355) باختلاف يسير

18 - واللهِ إنَّ النُّعاسَ لَيغشاني إذْ سمِعتُ ابنَ قُشَيرٍ يَقولُها وما أَسمَعُها منه إلَّا كالحُلْمِ ، ثمَّ قَرأَ : إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ قال : والذين تَوَلَّوْا عندَ جَوْلَةِ النَّاسِ : عُثمانُ بنُ عفَّانَ ، وسعيدُ بنُ عثمانَ الزُّرَقِيُّ ، وأخوه عُقبةُ بنُ عثمانَ ، حتَّى بلَغوا جَبلًا بِناحيةِ المدينةِ يُقالُ لهُ : [ الجَلعبُ ] ، بِبَطنِ الأَعوَصِ ، فَأَقاموا بِه ثلاثًا ، فَزعَموا أَنَّهم لَمَّا رَجَعوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : لقد ذَهبتُمْ فيها عَريضَةً ، ثمَّ قال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا يعني : المنافقين : وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ الآيةَ ، قال : ( انتعاءً ) وتَحسُّرًا ، وذلكَ لا يُغنِي عنهم شيئًا ، ثمَّ كانتِ القِصَّةُ فيما يَأمُرُ بِه نَبيَّهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويَعهَدُ إليهِ ، حتَّى انتهى إلى قوله : أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا يعني : يومَ بدرٍ فيمن قُتِلُوا وأُسِرُوا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ الَّتي كانت من الرُّمَاةِ ، قال : فقال : وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ يَقولُ : عَلانيةَ أَمرِهمْ ، ويُظهِرُ أَمرَهُمْ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا فيكونُ أَمرُهُم عَلانيةً ، يعني : عبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ ومَن كانَ مَعَه مِمَّن رَجَعَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين سارَ إلى عَدُوِّهِ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ وذلكَ [ لِقَولِهِم ] حين قال لهم أَصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهم سائِرونَ إلى أُحُدٍ حينَ انصَرَفُوا عنهم : أَتخذُلونَنَا وتُسلِمُونَنَا لِعَدَوِّنَا ؟ فقالوا : ما نَرَى أن يكونَ قِتالًا ، لَو نَرَى أن يكونَ قِتالًا لاتَّبعْنَاكُمْ ، يَقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ 167 الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ من ذَوِي أَرحامِهِم ، ولم يَعْنِ اللهُ تعالى إخوانَهُم في الدِّينِ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قالُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/395 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه إسحاق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (4563) باختلاف يسير، والبزار (973)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (6250) مختصرا بنحوه

19 - عَن أبي عُبَيدةَ بنِ عبدِ اللهِ ، عن أبيه في قولِهتعالى وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ قال : لقدِ قَلُّوا في أَعيُنِنا حتَّى قُلتُ لِرجلٍ إلى جَنبِي : أَتراهُم سَبعينَ ؟ فقال : أَراهُمْ مِائَةً ، حتَّى أَخذْنَا رَجلًا [ مِنهُم ] فَسألْنَاهُ فقالَ : كُنَّا أَلفًا
الراوي : أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/387 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح إن كان أبو عبيدة سمعه من أبيه

20 - ليس شيءٍ يُقرِّبُكم من الجنَّةِ ويباعدُكم من النَّارِ إلا أَمرْتُكم به ، وليس شيءٌ يباعدُكم من الجنَّةِ ويُقرِّبُكم من النَّارِ إلا نهيتُكم عنه ، وإنَّ الروحَ الأمينَ نفث في رُوعي أنه ليس من نفسٍ تموتُ إلا وقد كتب اللهُ – تعالَى – رزقَها ، فاتَّقوا اللهَ وأَجمِلوا في الطَّلَبِ ، ولا يحمِلَنَّكم استبطاءُ الرزقِ أن تطلُبوه بالمعاصي ، فإنه لا يُدرَك ما عندَ اللهِ – تعالَىإلا بطاعتِه
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/367 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (35473)، والحاكم (2136)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (10376) باختلاف يسير

21 - نزلَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ بِالرَّوْحاءِ ، فَرأى ناسًا يَبْتَدِرُونَ أَحْجَارًا فقال : ما هذا ؟ فَقَالوا : يقولونَ : إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صلَّى إلى هذه الأَحْجَارِ ، فقال : سُبحانَ اللهِ ! ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إِلَّا رَاكِبًا مَرَّ بِوَادٍ فَحَضَرَ الصَّلاةَ فَصلَّى ، ثُمَّ حَدَّثَ فقال : إنِّي كُنْتُ [ أغشَى ] اليَهودَ يومَ دِرَاستِهمْ فَقَالوا : ما من أصحابِكَ أحدٌ أَكْرَمُ عَلَيْنا مِنْكَ ؛ لِأنَّكَ تأتينا ، قُلْتُ : ما ذَاكَ إلَّا أَنِّي أَعْجَبُ من كُتُبِ اللهِ – تعالى – يُصَدِّقُ بَعْضُها بَعْضًا ، كَيْفَ يُصَدِّقُ التوراةُ الفُرْقَانَ ، والفُرْقَانُ التوراةَ ، فمرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا وأنا أُكَلِّمُهُمْ فقُلْتُ : أنْشِدُكُمْ باللهِ وما تَقْرَءُونَ من كتابِه ، أَتعلمُونَ أنَّهُ رسولُ اللهِ ؟ فَقَالوا : نَعَمْ ، فقُلْتُ : هَلَكْتُمْ واللهِ ، تعلمُونَ أنَّهُ رسولُ اللهِ ثُمَّ لا تَتَّبِعُونَهُ ! فَقَالوا : لمْ نَهْلِكْ ، ولكنْ سَأَلْناهُ مَنْ يأتيْهِ بِنُبُوَّتِه فقال : عَدُوُّنا جبريلُ ؛ لأنَّهُ – عليهِ الصلاةُ والسلامُ – يَنْزِلُ بالشِّدَّةِ ، والغِلْظَةِ ، والحَرْبِ [ و ] الهَلاكِ ، ونَحْوِ هذا ، فقُلْتُ : فمَنْ سَلِمَكُمْ مِنَ الملائكةِ ؟ فَقَالوا : مِيكَائِيلُ [ يَنْزِلُ ] بِالقَطْرِ والرحمةِ وكذا ، قُلْتُ : وكَيْفَ مَنْزِلَتَيْهُما من رَبِّهِما ؟ فَقَالوا : أحدُهُما عن يَمِينِهِ ، والآخَرُ مِنَ الجَانِبِ الآخَرِ ، قُلْتُ : فإنَّهُ لا يَحِلُّ لِجبريلَ أنْ يُعَادِيَ مِيكَائِيلَ ، ولا يَحِلُّ لِمِيكَائِيلَ أنْ يُسالِمَ عَدُوَّ جبريلَ ، وإنِّي أشهدُ أنَّهُما ورَبِّهِما سلْمٌ لِمَنْ سالَمُوا ، وحَرْبٌ لِمَنْ حارَبُوا ، ثُمَّ أتيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا أُرِيدُ أنْ أُخْبِرَهُ ، فلمَّا لَقِيتُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ألا أُخْبِرُكَ بِآياتٍ أُنْزِلَتْ عليَّ ؟ قُلْتُ : بلى يا رسولَ اللهِ ، فقرأَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ حتى بَلَغَ الكَافِرِينَ ، قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، واللهِ ما قُمْتُ من عِنْدِ اليَهودِ إِلَّا إليكَ ؛ لِأُخْبِرَكَ بما قالوا لي وقُلْتُ لهُمْ ، فَوَجَدْتُ اللهَ – تعالى – قد سَبَقَنِي ، قال عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ : فلقد رأيْتُنِي وأنا أَشَدُّ في اللهِ – تعالىمِنَ الحَجَرِ
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/84 | خلاصة حكم المحدث : مرسل صحيح الإسناد
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (3/413) واللفظ له، والطبري في ((التفسير)) (1608)

22 - أنَّ رجلًا قال : يا رسولَ اللهِ ، أخبِرْنا عن يومِ الجمعةِ ماذا فيه من الخيرِ ؟ قال : فيه خمسُ خِلالٍ : فيه خلق اللهُ آدمَ ، وفيه أهبط اللهُ آدمَ ، وفيه توفَّى اللهُ آدمَ ، وفيه ساعةٌ لا يدعو فيها مسلمٌ إلَّا أتاه اللهُ إيَّاه ما لم يسأَلْ مأثمًا أو قطيعةَ رحِمٍ ، وفيه تقومُ السَّاعةُ ، ما من ملِكٍ مُقرَّبٍ ولا أرضٍ ولا جبالٍ ولا ريحٍ إلَّا وهي تُشفِقُ من يومِ الجمعةِ
الراوي : سعد بن عبادة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/281 | خلاصة حكم المحدث : حسن إن كان شرحبيل سمع من جده سعد بن عبادة
التخريج : أخرجه أحمد (5/ 284)، والبزار (3738 )، والطبراني في ((الكبير)) (6/ 20) باختلاف يسير.

23 - عن عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ : في قولِهِ عزَّ وجلَّ : لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا قال : صَعِدَ مُوسَى وهارُونُ الجبلَ فماتَ هارُونُ ، فقالتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ : أنتَ قَتَلْتَهُ ، وكان أَشَدَّ حُبًّا لَنا مِنْكَ ، وأَلْيَنَ لَنا مِنْكَ ، فَآذَوْهُ بذلكَ ، فأمرَ اللهُ – تعالى – الملائكةَ فحملوهُ حتى مرُّوا على بنيِّ إسرائيلَ ، فتكلمَتِ الملائكةُ – عليهِمُ السلامُ – بموتِهِ حتى عرفَتْ بنُو إسرائيلَ أنَّهُ قد مات َ، فانطلقُوا بهِ فدفنُوهُ ، فلمْ يطَّلعْ على قبرِهِ أحدٌ من خلقِ اللهِ – تعالىإلَّا الرَّخَمُ ، فجعلهُ اللهُ – عزَّ وجلَّ – أصمَّ أبكمَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/57 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

24 - عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما قالَ : افترضَ اللهُ تَعالى عليهِم أن يُقاتِلَ الواحِدُ العَشَرةَ ، فَثَقُلَ ذلكَ عليهِم ، وشَقَّ ذلكَ عليهِم ، فَوضعَ اللهُ تعالى عنهم إلى أن يُقاتِلَ الرَّجلُ الرَّجُلَينِ ، فَأنزلَ اللهُ تعالى في ذلكَ : إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ إلى آخرِ الآياتِ ، فقال : لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يعني : غنائمَ بَدرٍ ، يقولُ : لولا أَنِّي لا أُعَذِّبُ مَن عَصانِي حتَّى أَتقدَّمَ إليهِ ، ثمَّ قالَ : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى الآيةَ ، فقال العبَّاسُ رِضَيِ اللهُ عنهُ : فِيَّ واللهِ نَزلتْ حتَّى أَخبرْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بإسلامِي ، وسَألْتُه أن يُحاسِبَنِي بالعِشرينَ الأوقيةِ الَّتي أخذتُ مَعي ، فَأَعطاني بِها عِشرينَ عَبْدًا ، كُلُّهمْ قد تاجرَ بِمالٍ في يَدِه ، مع ما أَرجو مِن مَغفرَةِ اللهِ تعالى
الراوي : عطاء بن أبي رباح | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/387 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

25 - غَزَوْنا مع سَلْمانَ بنِ رَبيعَةَ إلى بَلَنْجَرَ ، ( فحاصرَ ) أهلَها ، فبَينما نحنُ كذلكَ إِذْ رُمِيَ سَلْمانُ بِحجرٍ فأصابَ رأسَهُ ، فقال : إنْ [ أنا ] مِتُّ فَادْفِنُونِي في أَصْلِ هذه المدينةِ ، فماتَ فَدَفَنَّاهُ حيثُ قال : فحاصَرْنا أهلَها ففَتَحْنا المدينةَ ، وأَصَبْنا سَبْيًا وأَمْوَالًا كثيرَةً ، وأَصابَ الرجلُ مِنَّا ألفَ دِرْهَمٍ وأكثرَ ، فلمَّا أَقَبَلْنا رَاجِعِينَ انْتَهَيْنا إلى مَكَانٍ يقالُ لهُ : السَّدُّ، فلمْ نُطِقْ أنْ نَأْخُذَ فيهِ حتى اسْتَبَطْنا البحرَ ، فخرجْنا على مُوقانَ وجيْلانَ والدَّيْلَمِ ، فجعلْنا لا نَمُرُّ بُقومٍ إِلَّا سَأَلونا الصُّلْحَ ، وأَعْطَوْنا الرَّهْنَ حتى أيسَ الناسُ مِنَّا هاهُنا – يعني بالكَوفةِ – وبَكَوْا عَلَيْنا ، وقال فينا الشُّعَرَاءُ ، قال : فَاشْتَرَى عبدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ رضيَ اللهُ عنهُ يهُوَدية بسبعِمائةِ درهمٍ ، فلمَّا مَرَّ برأسِ الجَالوتِ نزلَ بهِ ، فقال لهُ عبدُ اللهِ : يا رَأْسَ الجَالوتِ هل لكَ في عَجُوزٍ من قَوْمِكَ تَشْتَرِي مِنِّي ؟ فقال : نَعَمْ . فقال : أخذْتُها بسبعِمائةِ درهمٍ ، فقال : ولكَ ربحُ سبعِمائةِ درهمٍ قال : فقُلْتُ : لا . قال : فلا حاجةَ لي بِها . قُلْتُ : واللهِ لَتَأْخُذَنَّها بِما قامَتْ ، أوْ لَتَكْفُرَنَّ بدينِكَ الذي أنتَ عليهِ . فقال : واللهِ لا أَشْتَرِيها مِنْكَ بِشيءٍ أبدًا . قال : فقال لهُ عبدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ رضيَ اللهُ عنهُ : ادْنُ ، فَدَنا مِنْهُ ، فقرأَ عليهِ ما في التوراةِ : إِنَّكَ لا تَجِدُ مَمْلوكًا من بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا اشْتَرَيْتُهُ بِما قامَ فَأَعْتَقْتُهُ . قال : وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ الآيةَ فقال : واللهِ لأشترينَها مِنْكَ بما قامَتْ . قال : فإنِّي حَلَفْتُ أَلَّا أَنقُصُّها من أربعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ قال : فَجاءهُ بِأربعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ ، فَرَدَّ عليهِ ( ألفِيْ دِرْهَمٍ ) ، وأَخَذَ ألفَيْنِ . قال عَبْدُ خَيْرٍ : فلمَّا قَدِمْتُ أتيْتُ الرَّبيعَ بنَ خُثَيْمٍ أَسَلْمَ عليهِ ، وقد أَصابَ رَقِيقًا كَثِيرًا ، قال : فقرأَ : لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ فَأعتقَهُمْ
الراوي : عبد خير الهمداني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/364 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

26 - إنَّ كلَّ نَبيٍّ قَد أَنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، أَلا وإنَّه قَد أَكلَ الطَّعامَ، ألا إنِّي عاهِدٌ إليكُم فيهِ عَهدًا لم يَعهَدْه نَبيٌّ إلى أُمَّتِه، ألا وإنَّ عَينَه اليُمنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألا وإنَّ عَينَه اليُسرى كأنَّها كَوكبٌ دُرِّيٌّ، مَعه مِثلُ الجنَّةِ والنَّارِ، فالنَّارُ رَوضةٌ خَضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ، وبَين يَديهِ رَجُلانِ يُنذِرانِ أَهلَ القُرى، كُلَّما دَخَل قريةً أَنْذَر أَهلَها، وإذا خَرَجا مِنها دَخَل أوَّلُ أَصحابِ الدَّجَّالِ، فيَدخُل القُرى كُلَّها غيرَ مكَّةَ والمَدينةِ، حَرُمَتا عليهِ، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأَرضِ فيَجمَعُهم اللهُ تَعالى فيَقولُ رجلٌ مِنهُم: واللهِ لَأنطَلقنَّ فَلأَنظرَنَّ هَذا الَّذي أَنْذَرناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فيَقولُ له أَصحابُه: إنَّا لا نَدعُك تَأتيهِ، ولو عَلِمنا أنَّه لا يَفتِنكَ لَخلَّينا سَبيلَك، ولكنَّا نَخافُ أن يَفتِنَك فتَتبعَه، فَيَأبى إلَّا أن يَأتيَه، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أَتى أَدنى مَسلَحةٍ من مَسالِحِه أَخَذوه فَسَألوه: ما شَأنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيَقولُ: أُريدُ الدَّجَّالَ الكَذَّابَ. فيَقولُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ، فيَكتُبون إليهِ: إنَّا أَخذْنا رَجلًا يَقولُ كَذا وَكَذا، أَفنَقتلُه أمْ نَبعثُ بِه إليكَ؟ فيَقولُ: أَرسِلوا بِه إليَّ. فانطَلَقوا بِه إليهِ، فلمَّا رآه عَرفَه بِنَعتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فَقال لَه: أنتَ الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أَنذَرَناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. فَقال له الدَّجَّالُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ! لِتُطيعُني فيما آمُرُكَ بِه أو لَأشُقُّنك شِقَّينِ. فيُنادي العبدُ المُؤمنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المَسيحُ الكذَّابُ، فيَأمُر بهِ، فمدَّ بِرِجلَيه، ثُمَّ أمَر بِحَديدةٍ فوُضِعتْ على عَجُز ذَنَبِه فشَقَّه شِقَّينِ، ثُمَّ قال الدَّجَّالُ لِأَوليائِه: أَرأيتُم إن أَحييْتُ لَكُم هَذا، أَلَستُم تَعلَمون أنِّي ربُّكُم؟ فيَقولونَ: نَعَم. فيَأخُذ عَصًا فيَضرِبُ بها إِحدَى شِقَّيه أوِ الصَّعيدَ فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رَأى ذلكَ أولياؤُه صَدَّقوه وأَحبُّوه، وأَيقَنوا بِه أنَّه ربُّهُم، واتَّبَعوه، فيَقولُ الدَّجَّالُ لِلعَبدِ المُؤمنِ: أَلا تُؤمِنُ بِي؟ فَقال: أَنا الآنَ أشدُّ بَصيرةً فيكَ من قبل. ثُمَّ نادى في النَّاسِ: يا أَيُّها النَّاسُ، هَذا المَسيحُ الكذَّابُ، مَن أَطاعَه فهوَ في النَّار، وَمَن عَصاه فهوَ في الجنَّةِ. فَقال الدَّجَّالُ: لِتُطيعُني أو لَأذبحَنَّك. فقال: واللهِ لا أُطيعُكَ أبدًا، لا أُطيعُك أبدًا، إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأَمَر به فاضْطَجَع وأَمَر بِذَبحِه فلا يَقدِرُ عليهِ، لا يُسلَّط عليهِ إلَّا مرَّةً واحدةً، فأَخَذ بِيدَيهِ ورِجلَيهِ فأُلقيَ في النَّارِ، وهيَ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ذلكَ الرَّجلُ أَقربُ أمَّتي مِنِّي، وأَرفَعُهم دَرجةً. قال أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عَنه: كان يَحسَبُ أَصحابُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ ذلكَ الرَّجلَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ حتَّى مَضى لِسَبيلِه رَضيَ اللهُ عَنه. قُلتُ: فَكيف يَهلَكُ؟ قال: اللهُ أَعلمُ؟ قُلتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ عَليهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ هوَ يُهلِكُه. قال: اللهُ أَعلمُ، غيرَ أنَّ اللهَ تَعالى يُهلِكُه وَمَن مَعَه. قُلتُ: فَماذا يَكونُ بَعدَه؟ قال: حدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَه الغُروسَ، ويتَّخِذونَ مِن بَعدِه الأَموالَ. قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! أبَعدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نَعَم، فيَمكُثونَ في الأَرضِ ما شاء اللهُ أن يَمْكُثوا، ثُمَّ يُفتحُ يَأجوجُ ومَأجوجُ فيُهلِكون مَن في الأَرضِ إلَّا مَن تَعلَّق بِحِصنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أَهلِ الأرضِ أَقبَل بعضهم عَلى بَعضٍ فَقالوا: إنَّما بَقيَ مَن في الحُصونِ، وَمَن في السَّماءِ، فيَرمونَ بِسِهامِهم فَخرَّت عَليهُم مُنغمرةً دمًا فَقالوا: قدِ استَرحْتُم ممَّن في السَّماءِ، وبَقيَ مَن في الحُصونِ، فَحاصَروهُم حتَّى اشتدَّ عَليهمُ الحَصرُ والبَلاءُ، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ أَرسَل اللهُ تَعالى عليهِم نَغفًا في أَعناقِهِم، فقَصَمت أَعناقَهُم، فَمال بَعضُهُم على بعضٍ مَوتى، فَقال رَجلٌ مِنهُم: قَتلَهُم اللهُ ربُّ الكَعبةِ. قال: إنَّما يَفعلونَ هَذا مُخادعةً، فنَخرُج إليهم فيُهلِكونا كَما أَهلَكوا إِخوانَنا، فَقال: افتَحوا لي البابَ. فقال أَصحابُه: لا نَفتحُ. فقال: دَلُّوني بِحبلٍ فلمَّا نَزل وَجدَهُم مَوتى، فَخَرج النَّاسُ مِن حُصونِهِم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنهُ: أنَّ مَواشيَهم جَعَلها اللهُ تَعالى لهم حياةً يَقتَضِمونَها ما يَجِدون غَيرَها. قال: وحدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَهم الغُروسَ، ويتَّخِذونَ الأَموالَ. قال: قُلتُ: سُبحانَ اللهِ، أَبَعد يَأجوجَ ومَأجوجَ؟ قال: نَعَم، فبَينَما هُم في تِجارَتِهم إذ نادى مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: أَتى أمرُ اللهِ، ففَزِع أهلُ الأَرضِ حينَ سَمِعوا الدَّعوةَ، وأَقبلَ بَعضُهم على بعضٍ، ثُمَّ أَقبَلوا على تِجارَتِهم وأسواقِهِم وصِناعَتِهم، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ نودوا مرَّةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أَتى أَمرُ اللهِ. فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وَجَعل الرَّجلُ يفِرُّ مِن غَنمِه وسَلعِه قِبَلَ الدَّعوةِ، وذُهِلوا في مَواشيهِم، وعِندَ ذلكَ عُطِّلتِ العِشارُ، فبَينَما هُم كَذلكَ يَسعَونَ قِبَل الدَّعوةِ إذ لَقوا اللهَ تَعالى في ظُللٍ مِنَ الغَمامِ ونُفِخَ في الصُّورِ فصُعِقَ مَن في السَّماءِ ومَن في الأَرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ، فَمَكثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ نُفِخَ فيه أُخْرى فإذا هُم قيامٌ يَنظُرونَ، ثُمَّ تَجيءُ جَهنَّمُ لَها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثُمَّ يُنادى.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/94 | خلاصة حكم المحدث : في سياق هذا [الحديث] بعض مخالفة، وما في الصحيح أصح | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

27 - خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى مكةَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ من رَمَضَانَ ، فَصامَ وصامَ الناسُ حتى إذا كان بِالكَدِيدِ أَفْطَرَ ، فنزلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مَرَّ الظَّهْرَانِ في عشرَةِ آلافٍ مِنَ الناسِ ، فيهِمْ أَلْفٌ من مُزَيْنَةَ ، وسبعُمِائَةٍ من بَنِي سُلَيْمٍ ، وقد عَمِيَتِ الأَخْبارُ على قريشٍ فلا يأتيهِمْ خَبَرٌعَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ولا يَدْرُونَ ما هو فَاعِلُهُ ، وقد خرجَ تِلْكَ الليلةَ أبو سُفْيانَ بْنُ حَرْبٍ ، وحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ ، وبُدَيْلُ بْنُ ورْقَاءَ الخُزَاعِيُّ يَتَحَسَّسُونَ الأَخْبارَ ، قال العَبَّاسُ رضيَ اللهُ عنهُ : فلمَّا نزلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حيثُ نزلَ قُلْتُ : واصَباحَ قريشٍ ، واللهِ لَئِنْ دخلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مكةَ عَنْوَةً ، لَيَكُونَنَّ هَلاكُهُمْ إلى آخِرِ الدَّهْرِ ، فَرَكِبْتُ بَغْلَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ البَيْضَاءَ حتى جِئْتُ الأَرَاكَ ، رَجاء أنْ أَلْتَمِسَ بعضَ الحَطَّابَةِ ، أوْ صاحبَ لَبَنٍ ، أوْ ذَا حاجَةٍ يأتي مكةَ فَيُخْبِرُهُمْ بِأَمْرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَيخرجُوا إليهِ ، فواللهِ إنِّي لَأَسِيرُ أَلْتَمِسُ ما جِئْتُ لهُ إِذْ سَمِعْتُ كَلامَ أبي سُفْيانَ وبُدَيْلِ بنِ ورْقَاءَ وهُما يَتَرَاجَعَانِ ، فقال أبو سُفْيانَ : واللهِ ما رأيْتُ كَاللَّيْلَةِ نِيرَانًا ولا عَسْكَرًا ، فقال بُدَيْلٌ : هذه واللهِ خُزَاعَةُ قد خَمَشَها الحَرْبُ ، فقال أبو سُفْيانَ : خُزَاعَةُ واللهِ أَقَلُّ وأَذَلُّ من أنْ تَكُونَ هذه نِيرَانُها ، فقُلْتُ : يا أبا حَنْظَلَةَ ، فَعَرَفَ صَوْتِي فقال : أبو الفَضْلِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قال : مالكَ فِدَاكَ أبي وأمِّي ؟ فقُلْتُ : هذا واللهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الناسِ ، واصباحُ قريشٍ ، قال : فما الحِيلَةُ ، فِدَاكَ أبي وأمِّي ؟ قال : قُلْتُ : واللهِ لَئِنْ ظَفِرَ بِكَ لَيَضْرِبَنَّ عُنُقَكَ فَارْكَبْ عَجُزَ هذه البَغْلَةَ ، فَرَكِبَ ورجعَ صاحِباهُ ، فَخرجْتُ بهِ ، فَكلَّما مَرَرْتُ بنارٍ من نِيرَانِ المسلمِينِ فَقَالوا : ما هذه ؟ فإذا رَأوْا بَغْلَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالوا : هذه بَغْلَةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عليْها عَمُّهُ ، حتى مَرَرْتُ بِنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : مَنْ هذا ؟ وقَامَ إِلَيَّ ، فلمَّا رَآهُ على عَجُزِ البَغْلَةِ عَرَفَهُ فقال : واللهِ عَدُوُّ اللهِ ، الحمدُ للهِ الذي أَمْكَنَ مِنْكَ ، فَخَرَجَ يَشْتَدُّ نَحْوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ودَفَعْتُ البَغْلَةَ فَسَبَقْتُهُ بِقدرِ ما تَسْبِقُ الدَّابَّةُ البَطِيئَةُ الرجلَ البَطِيءَ ، فَاقْتَحَمْتُ عَنِ البَغْلَةِ فَدخلْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ودخلَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : هذا عَدُوُّ اللهِ أبو سُفْيانَ قد أَمْكَنَ اللهُ مِنْهُ في غَيْرِ عَقدٍ ولا عَهدٍ ، فَدَعْنِي أَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فقُلْتُ : قد أَجَرْتُهُ يا رسولَ اللهِ ، ثُمَّ جَلَسْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَأخذْتُ بِرأسِهِ فقُلْتُ : واللهِ لا يُناجِيهُ الليلةَ[ رجلٌ ] دُونِي ، فلمَّا أكثرَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ قُلْتُ : مَهْلًا يا عمرُ ، فواللهِ لَوْ كان رجلًا من بَنِي عَدِيٍّ ما قُلْتَ هذا ، ولَكِنَّهُ من بَنِي عَبْدِ مَنافٍ ، فقال : مَهْلًا يا عَبَّاسُ ، لا تَقُلْ هذا ، فواللهِ لَإِسَلامُكَ حينَ أَسْلمْتَ كان أحبَّ إِلَيَّ من إِسْلامِ الخطَّاِب لَوْ أسلَمَ ، وذلكَ أَنِّي عَرَفْتُ أنَّ إِسْلامَكَ أحبُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من إِسْلامِ الخطابِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا عَبَّاسُ ، اذْهَبْ بهِ إلى رَحْلِكَ فإذا أَصْبَحْتَ فَأْتِنا بهِ ، فَذَهَبْتُ بهِ إلى الرَّحْلِ ، فلمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ بهِ ، فلمَّا رَآهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : يا أبا سُفْيانَ ، ويْحَكَ أَلمْ يَأْنِ لكَ أنْ تعلمَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ؟ فقال : بأبي أنتَ وأمِّي ما أَحْلَمَكَ ، وما أكرمَكَ وأوْصَلكَ ، وأَعْظَمَ عَفْوَكَ ، لقد كادَ أنْ يَقَعَ في نَفسي أنْ لَوْ كان إِلَهٌ غيرَهُ لقدْ أَغْنَى شيئًا بَعْدُ ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ويْحَكَ يا أبا سُفْيانَ ، أَلمْ يَأْنِ لكَ أنْ تعلمَ أَنِّي رسولُ اللهِ ؟ فقال : ما أَحْلَمَكَ ، وما أكرمَكَ وأوْصَلكَ ، وأَعْظَمَ عَفْوَكَ ، أَمَّا هذه فإنَّ في النَّفْسِ مِنْها حتى الآنَ شيءٌ ، قال العباسُ رضيَ اللهُ عنهُ : فقُلْتُ :وَيْلكَ أَسْلِمْ ، واشْهَدْ، أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبلَ أنْ تضْرَبَ عُنُقُكَ فَشَهِدَ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، قال العباسُ رضيَ اللهُ عنهُ : قُلْتُ يا رسولَ اللهِ ، إِنَّ أبا سُفْيانَ رجلٌ يحبُّ الفَخْرَ ، فَاجعلْ لهُ شيئًا ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : نَعَمْ ، مَنْ دخلَ دَارَ أبي سُفْيانَ فهوَ آمِنٌ ، ومَنْ أَغْلَقَ بابَهُ فهوَ آمِنٌ ، فلمَّا انصرفَ رضيَ اللهُ عنهُ إلى مكةَ يخبرُهُمْ قال رسولُ اللهِ : احْبِسْهُ بِمَضِيقٍ مِنَ الوَادِي عندَ حَطْمِ الخَيْلِ حتى تَمُرَّ بهِ جُنُودُ اللهِ – تعالى – فَحَبَسَهُ العَبَّاسُ حيثُ أمرَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فمرَّتِ القَبائِلُ على ركبانِها ، فَكلَّما مَرَّتْ قبيلةٌ قال : مَنْ هذه ؟ فَأَقُولُ : بَنُو سُلَيْمٍ ، فيقولُ : ما لي ولِبَنِي سُلَيْمٍ ، ثُمَّ تَمُرُّ أُخْرَى فيقولُ : مَنْ هؤلاءِ ؟ فَأَقُولُ : مُزَيْنَةُ ، فيقولُ : ما لي ولِمُزَيْنَةَ ، فلمْ يَزَلْ يقولُ ذلكَ حتى مَرَّتْ كَتِيبَةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخَضْرَاءُ فيها المُهاجِرُونَ والأنْصارُ ، لا يُرَى مِنْهُمْ إِلَّا الحَدَقُ فقال : مَنْ هذا ؟ فقُلْتُ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المُهاجِرِينَ والأنْصارِ ، فقال : ما لِأَحَدٍ بِهؤلاءِ قِبَلٌ ، واللهِ لقدْ أصبحَ مُلْكُ ابنِ أَخِيكَ اليومَ لَعَظِيمٌ ، فقُلْتُ : ويْحَكَ يا أبا سُفْيانَ ، إِنَّها النُّبُوَّةُ ، قال : فنَعَمْ إِذًا ، قُلْتُ :النَّجَاءُ إلى قَوْمِكَ ، فَخَرَجَ حتى أَتَاهُمْ بِمكةَ فَجعلَ يَصِيحُ بِأعلى صَوْتِه : يا معشرَ قريشٍ ، هذا محمدٌ قد أَتَاكُمْ بِما لا قِبَلَ لَكُمْ بهِ ، فقامَتِ امرأتُهُ هِنْدُ بنتُ عُتْبَةَ فأخذَتْ بِشَارِبِه فقالتْ : اقتلَوْا ( الحَمِيتَ ) الدَّسِمَ ، ( حَمِشَ البَعِيرُ ) من طَلِيعَةِ قومٍ ، فقال أبو سُفْيانَ : لا تَغُرَّنَّكُمُ هذه من أنْفُسِكُمْ ، مَنْ دخلَ دَارَ أبي سُفْيانَ فهوَ آمِنٌ ، فَقَالوا : قاتَلكَ اللهُ ، وما تُغْنِي عَنَّا دَارُكَ قال : ومَنْ أَغْلَقَ بابَهُ فهوَ آمِنٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/418 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (4/347) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5450)، والطبراني (8/11) (7264) باختلاف يسير، وصومه في رمضان حتى بلغ الكديد أخرجه البخاري (2953)، ومسلم (1113) | شرح حديث مشابه

28 - جاء رجل إلى أبي ذَرّ رضي الله عنه فسألهُ عن الإيمانِ فقرأ { لَيْسَ البِرّ أَنْ تُوَلُّواْ وُجُوهَكُم قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنّ البِرّ مَنْ آمَنَ } إلى قوله تعالى { أوْلَئِكَ الّذِينَ صَدَقُواْ وِأَوْلَئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ } فقال الرجل : ليسَ عن البِرّ سألتكَ ! قال أبو ذرٍ رضي الله عنه : جاءَ رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألهُ عن الذي سألتني عنهُ ، فقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأتُ عليكَ ، فقال لهُ الذي قلتَ لي ، فلما أبى أن يرضَى قال صلى الله عليه وسلم له : ادْنُ ، فدَنا ، قال : إن المؤمنَ إذا عَمِلَ الحسنةَ سرّتهُ ، ورجَا ثوابَها ، وإذا عملَ السيئَةَ ساءتْهُ ، وخافَ عقابَها
الراوي : القاسم بن عبدالرحمن | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/273 | خلاصة حكم المحدث : منقطع، وله طريق أصح

29 - أتيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، إِحْدَانا تَرَى في مَنامِها ما يَرَى الرجلُ . فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : هل تَجِدُ شَهْوَةً ؟ قالتْ : لعلَّهُ . قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فَهل تَجِدُ ماءً ؟ قالتْ : لعلَّهُ . قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فَلْتَغْتَسِلْ
الراوي : أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/116 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح لكن له علة
التخريج : أخرجه إسحاق بن راهويه في ((المسند)) (2158)

30 - سمع عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ وفدَ أهلِ مصرَ قد أقبلوا فاستقبَلَهُم ، وكان رضيَ اللهُ عنهُ في قريةٍ خارجًا من المدينةِ – أو كما قال – فلما سمعُوا به أقبلوا نحوَهُ إلى المكانِ الذي هو فيه ، قالوا : ( كَرِهَ أن تقدُموا ) عليه المدينةَ ، أو نحوَ ذلك ، فأتَوْهُ فقالوا له : ادعُ المُصحفَ ، قال : فدعا بالمصحفِ ، فقالوا له : افتحِ السابعةَ – وكانوا يُسمُّونَ سورةَ يونسَ السابعةَ – فقرأ حتى أتى على هذه الآيةِ : قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ فقالوا له : قِفْ ، أرأيتَ ما حُمِيَ من حِمى اللهِ – تعالَى – آللهُ أَذِنَ لك أم على اللهِ تفتري ؟ فقال : أمْضِه ، نزلت في كذا وكذا ، وأما الحِمَى فإنَّ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ حمَى الحِمَى قبلي لإبلِ الصدقةِ فلما وُلِّيتُ حميتُ لإبلِ الصدقةِ ، أمضِه ، فجعلوا يأخذونَه بالآيةِ فيقول : أمضِه ، نزلت في كذا وكذا ، قال : وكان الذي يلي عثمانَ رضيَ اللهُ عنهُ في سِنِّكَ – قال : يقول أبو نضرةَ : [ يقول ] ذلك لي أبو سعيدٍ ، [ قال أبو نضرةَ ] : وأنا في سِنِّكَ ، قال أبي : ولم يخرج وجهي يومئذٍ لا أدري لعلَّهُ قال مرةً أخرى : وأنا يومئذٍ ابنُ ثلاثين سنةً – قال : ثم أخذوه بأشياءَ لم يكن عندَه منها مخرجٌ ، فعرفها فقال : أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه ، ثم قال لهم : ما تريدون ؟ قالوا : فأخذوا ميثاقَه وكتب عليهم شرطًا ، ثم أخذ عليهم ألا يشقُّوا عصًا ، ولا يُفارقوا جماعةً ، ما قام لهم بشرطِهم أو كما أخذوا عليه ، فقال لهم : ما تُريدون ؟ قالوا : نُريدُ ألا يأخذَ أهلُ المدينةِ عطاءً ، وإنما هذا المالُ لمن قاتلَ عليه ، ولهذه الشيوخُ من أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فرضُوا وأقبلُوا معه إلى المدينةِ راضِينَ ، قال : فقال رضيَ اللهُ عنهُ فخطبَهم فقال : إني واللهِ ما رأيتُ وفدًا في الأرضِ هو خيرٌ من هذا الوفدِ الذي من أهلِ مصرَ ، ألا من كان له زرعٌ فليلحق بزرعِه ، ومن كان له ضرعٌ فيحتلبُ ، ألا إنَّهُ لا مالَ لكم عندنا ، إنما هذا المالُ لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخُ من أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قال : فغضب الناسُ [ وقالوا ] : هذا مكرُ بني أميةَ ، ثم رجع الوفدُ المصريونَ راضِين ، فبينما هم في الطريقِ إذا هم ( براكبٍ ) يتعرَّضُ لهم ويُفارِقُهم ، ثم يرجعُ إليهم ، ثم يُفارِقُهم ويسبُّهم ، قالوا له : مالَك ؟ إنَّ لك لأمرًا ، ما شأنُك ؟ فقال : أنا رسولُ أميرِ المؤمنين إلى عاملِه بمصرَ ، ففتَّشوهُ فإذا هم بالكتابِ معه على لسانِ عثمانَ رضيَ اللهُ عنهُ ، عليه خاتمُه إلى عاملِه بمصرَ أن يقتُلَهم أو يصلِبَهم ، أو يقطعَ أيديَهم وأرجلَهم من خلافٍ ، فأقبلوا حتى قدموا المدينةَ فأتوْا عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ فقالوا : ألم ترَ إلى عدوِّ اللهِ يكتبُ فينا كذا وكذا ، وإنَّ اللهَ قد أحلَّ دمَه ، قم معنا إليه ، قال : واللهِ لا أقومُ معكم إليه ، قالوا : فلم كتبتَ إلينا ؟ قال : واللهِ ما كتبتُ إليكم كتابًا قط ، قال : فنظر بعضُهم إلى بعضٍ فقالوا : لهذا تُقاتلونَ أم لهذا تغضبونَ ؟ فانطلق عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ يخرجُ من المدينةِ إلى قريةٍ ، فانطلقوا حتى دخلوا على عثمانَ رضيَ اللهُ عنهُ فقالوا له : كتبتَ فينا كذا وكذا ، وإنَّ اللهَ قد أحلَّ دمَك ، فقال رضيَ اللهُ عنهُ : إنهما اثنتانِ : أن تُقيموا علي رجليْنِ من المسلمين ، أو يَمِيني باللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ ما كتبتُ ، ولا أمليتُ ولا علِمتُ ، وقد تعلمون أنَّ الكتابَ يُكْتَبُ على ( كتابِ ) الرجلِ ، وقد يُنْقَشُ الخاتمُ على الخاتمِ ، قالوا : فواللهِ لقد أحلَّ اللهُ دمَك بنقضِ العهدِ والميثاقِ ، قال : فحاصروهُ رضيَ اللهُ عنهُ ، فأشرفَ عليهم وهو محصورٌ ذاتَ يومٍ فقال : السلامُ عليكم – قال أبو سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ : فواللهِ ( ما ) أسمعُ أحدًا من الناسِ ردَّ عليه السلامَ إلا أن يرُدَّ الرجلُ في نفسِه – فقال : أنشدُكم باللهِ الذي لا إلهَ إلا هو هل علمتُم ؟ قال : - فذكر ( شيئًا ) في شأنِه ؛ وذكر أيضًا ، أرى كتابتَه المفصَّلَ – ففشا النهى فجعل يقولُ الناسُ : مهلًا عن أميرِ المؤمنين ، ففشا النهى فقام الأشترُ رضيَ اللهُ عنهُ – فلا أدري أيومئذٍ أو يومٍ آخرَ – قال : فلعلَّهُ قد مكر به وبكم ، قال : فوَطِئَه الناسُ حتى لقيَ كذا وكذا ، ثم إنَّهُ رضيَ اللهُ عنهُ أشرف عليهم مرةً أخرى فوعَظَهم وذكَّرَهم ، فلم تأخذ فيهم الموعظةُ ، وكان الناسُ تأخذُ فيهم الموعظةُ أولَ ما يسمعوا بها ، فإذا أُعيدَتْ فيهم لم تأخذ فيهم ، قال : ثم إنَّهُ رضيَ اللهُ عنهُ فتح البابَ ووضع المصحفَ بين يديْهِ ، وذلك أنَّهُ رأى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال له : يا عثمانُ : أفطِرْ عندنا الليلةَ . قال أبي : فحدَّثني الحسنُ : أنَّ محمدَ بنَ أبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنهما دخل عليه فأخذ بلحيتِه ، فقال رضيَ اللهُ عنهُ : لقد أخذتَ مني مأخذًا – أو قعدتَ مني مقعدًا – ما كان أبوك ليقعدَهُ – أو قال : ليأخُذَه – فخرج وتركَه ، ودخل عليه رضيَ اللهُ عنهُ رجلٌ يقال له : الموتُ الأسودُ فخنقَه ثم خنقَه ثم خرج فقال : واللهِ لقد خنقتُه فما رأيتُ شيئًا قطُّ ألينَ من خلقِه ، حتى رأيتُ نَفَسَه يتردَّدُ في جسدِه كنَفَسِ الجانِّ ، قال : فخرج وتركَه . قال : وفي حديثِ أبي سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ : ودخل عليه رجلٌ فقال : بيني وبينَك كتابُ اللهِ ، فخرج وتركَه ، ثم دخل آخرُ فقال : بيني وبينَك [ كتابُ ] اللهِ – تعالَى – والمصحفُ بين يديْهِ رضيَ اللهُ عنهُ ، فأهوى بالسيفِ فاتَّقاهُ عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ بيدِه فقطعَها ، فما أدري أبانَها أم قطعَها ولم يَبْنِها ، قال عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ : أما واللهِ إنها لأولُ كفٍّ خطَّتِ المُفصَّلَ . قال : وقال في غيرِ حديثِ أبي سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ : فدخل عليه التُّجيبيُّ فأشعَرَه مِشقصًا فانتضحَ الدمُ على هذه الآيةِ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قال : فإنها في المصحفِ ما حُكَّتْ بعدُ ، قال : وأخذت بنتُ الفرافصةِ رضيَ اللهُ عنها حُلِيَّها في حديثِ أبي سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ فوضعَتْهُ في حِجْرِها ، وذلك قبل أن يُقْتَلَ رضيَ اللهُ عنهُ ، فلما أُشْعِرَ – أو قُتِلَ – تفاجتْ عليه ، فقال بعضُهم : قاتلَها اللهُ ما أعظمَ عجيزَتَها ، فقال أبو سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ : فعلمتُ أنَّ أعداءَ اللهِ لم يُريدوا إلا الدُّنيا
الراوي : أبو سعيد مولى أبي سعيد الأنصاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/21 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات سمع بعضهم من بعض
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (4372) واللفظ له، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد فضائل الصحابة)) (765)، وابن حبان (6919) من حديث أبي سعيد مولى أبي أسيد