الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - «يا عَليُّ، أنتَ سيِّدٌ في الدُّنيا، سيِّدٌ في الآخِرةِ، حَبيبُكَ حَبيبي، وحَبيبي حَبيبُ اللهِ، وعَدوُّكَ عَدوِّي، وعَدوِّي عَدوُّ اللهِ، والوَيلُ لمَن أبغضَكَ بَعْدي».

2 - أَيُّما أَمَةٍ وَلَدَتْ مِن سَيِّدِها؛ فهي حُرَّةٌ بعدَ موتِه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2224
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع أمهات الأولاد عتق وولاء - أمهات الأولاد نكاح - نكاح الإماء التسري - وطء الأمة ونكاحها

3 - أنَّ رَجلًا لَزِمَ غَريمًا له بعَشرةِ دَنانيرَ، فقالَ: واللهِ لا أُفارِقُكَ حتَّى تَقْضيَني، أوْ تَأتِيَني بحميلٍ، قالَ: فتَحمَّلَ بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَتاهُ بقَدْرِ ما وَعَدَهُ، فقالَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مِن أينَ أَصبتَ هذا الذَّهبَ؟ قالَ: مِن مَعدِنٍ، قالَ: لا حاجةَ لنا فيها، ليس فيها خيرٌ. فقَضاها عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

4 - جاءتْ جاريةٌ إلى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه، فقالتْ: إنَّ سيِّدي اتَّهمَني، فأَقْعَدَني على النَّارِ حتَّى احْتَرَقَ فَرْجي، فقالَ لها عُمَرُ: هل رَأى ذلك عليكِ؟ قالتْ: لا، قالَ: فهل اعتَرَفْتِ له بشيءٍ؟ قالتْ: لا، فقالَ عُمَرُ: عَلَيَّ به، فلمَّا رَأى عُمَرُ الرَّجلَ، قالَ: أَتُعذِّبُ بعَذابِ اللهِ؟! قالَ: يا أميرَ المؤمنينَ، اتَّهمتُها في نَفسي، قالَ: رَأيتَ ذلكَ عليها؟ قالَ الرَّجلُ: لا، قالَ: فاعتَرَفَتْ لكَ به؟ قالَ: لا، قالَ: والَّذي نَفْسي بيدِه، لوْ لمْ أَسْمَعْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يُقادُ مملوكٌ مِن مالِكِه، ولا والِدٌ مِن ولَدِه، لأَقَدتُها منكَ، فبَرَّزَه، وضَرَبَه مائةَ سَوْطٍ، وقالَ للجاريةِ: اذْهَبي فأنتِ حُرَّةٌ لوَجهِ اللهِ، أنتِ مولاةُ اللهِ ورسولِه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2896
التصنيف الموضوعي: حدود - التعزير ديات وقصاص - ما لا قود فيه ديات وقصاص - من قتل عبده أو مثل به جهاد - النهي عن المثلة

5 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تزَوَّجَ مَيمونةَ بنتَ الحارثِ رَضيَ اللهُ عنها، وأقامَ بمكَّةَ ثلاثًا، فأتاهُ حُوَيطِبُ بنُ عبْدِ العُزَّى في نفَرٍ مِن قُرَيشٍ في اليومِ الثَّالثِ، فقالوا له: إنَّه قدِ انقَضَى أجَلُكَ،فاخْرُجْ عنَّا، قالَ: وما علَيْكُمْ لو تَرَكْتُمُوني فأعْرَسْتُ بيْنَ أظْهُرِكُم، فصَنَعْتُ لكم طعامًا فحَضَرْتُموه؟ قالوا: لا حاجةَ لنا في طعامِكَ، فاخْرُجْ عنَّا، فخرَجَ بِمَيْمُونةَ بنتِ الحارثِ رَضيَ اللهُ عنها حتَّى أعرَسَ بها بِسَرِفَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6984
التصنيف الموضوعي: نكاح - وليمة النكاح فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام نكاح - إدخال المرأة على زوجها نكاح - نكاح المحرم

6 - «لمَّا أُسرِيَ بي مرَّتْ بي رائحةٌ طيِّبةٌ، فقلتُ: ما هذه الرائحةُ؟ قالوا: هذه رائحةُ ماشطةِ ابنةِ فِرعونَ وأولادِها، كانت تَمشِطُها فوَقَعَ المُشطُ مِن يدِها، فقالتْ: بسمِ اللهِ. فقالتِ ابنتُهُ: أَبي؟ فقالتْ: لا، بل ربِّي وربُّكِ وربُّ أبيكِ. فقالتْ: أُخبِرُ بذلكَ أَبي؟ قالتْ: نَعَمْ. فأَخبرَتْهُ، فدعا بها وبولدِها فقالتْ: لي إليكَ حاجةٌ. فقالَ: ما هي؟ قالتْ: تَجمعُ عِظامي وعِظامَ ولدي فتَدفِنُهُ جميعًا. فقالَ: ذلك لكِ علينا مِنَ الحقِّ. فأَتى بأولادِها فأَلقى واحدًا واحدًا حتَّى إذا كان آخِرُ ولدِها وكان صبِيًّا مُرضعًا، فقالَ: اصبِري يا أُمَّاهُ؛ فإنَّكِ على الحقِّ، ثُمَّ أُلقِيتْ مع ولدِها». قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «تَكلَّمَ أربعةٌ وهُم صِغارٌ: هذا، وشاهِدُ يُوسفَ، وصاحبُ جُريجٍ، وعِيسى بنُ مريمَ عليه السَّلامُ».

7 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: جلَسَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَيسُ بنُ عاصِمٍ والزِّبْرقانُ بنُ بَدرٍ، وعَمْرُو بنُ الأهتَمِ التَّميميُّونَ، ففخَرَ الزِّبْرقانُ، وقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أنا سيِّدُ تَميمٍ، والمُطاعُ فيهم، والمُجابُ فيهم، أمنَعُهم منَ الظُّلمِ، وآخُذُ لهم بحُقوقِهم، وهذا يَعلَمُ ذاك يَعْني عَمْرَو بنَ الأهتَمِ، قالَ: عَمْرُو بنُ الأهتَمِ: واللهِ يا رَسولَ اللهِ، إنَّه لشَديدُ العارِضةِ، مانِعٌ لجانِبِه، مُطاعٌ في نادِيهِ، قالَ الزِّبْرقانُ: واللهِ يا رَسولَ الله، لقد علِمَ منِّي غيرَ ما قال، وما منَعَه أنْ يَتكلَّمَ به إلَّا الحسَدُ، قالَ عَمرٌو: أنا أحسُدُكَ، فواللهِ إنَّكَ لَئيمُ الخالِ، حديثُ المالِ، أحمَقُ الموالِدِ، مُضيَّعٌ في العَشيرةِ، واللهِ يا رَسولَ اللهِ، لقد صدَقْتُ فيما قلْتُ أوَّلًا، وما كذَبْتُ فيما قلْتُ آخِرًا، لكنِّي رَجُلٌ رَضيتُ فقُلْتُ أحسَنَ ما عَلِمْتُ، وغضِبْتُ فقُلْتُ أقبَحَ ما وجَدْتُ، وواللهِ لقد صدَقْتُ الأمْرَينِ جميعًا، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ منَ البَيانِ لَسِحرًا، إنَّ منَ البَيانِ لَسِحرًا.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6733
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - التشدق بالكلام شعر - الشعر في الكلام

8 - أنَّ رَجلًا لَزِمَ غَريمًا له بعَشْرةِ دَنانيرَ، فقالَ له: واللهِ ما عندي قَضاءٌ أَقْضيَكهُ اليومَ، قالَ: فواللهِ لا أُفارِقُكَ حتَّى تَقضيَ، أوْ تَأْتيَ بحَميلٍ يَحمِلُ عنكَ، قالَ: واللهِ ما عندي قَضاءٌ، وما أَجِدُ أَحدًا يَحمِلُ عنِّي. قالَ: فجَرَّه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، هذا لازِمي واستَنْظَرْتُه شَهرًا واحدًا، فأَبى حتَّى أَقضِيَه أوْ آتِيَه بحَميلٍ، فقلتُ: واللهِ ما أَجِدُ حَميلًا، ولا عندي قَضاءٌ اليومَ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هل تَسْتَنظِرُه إلَّا شهرًا واحدًا؟ قالَ: لا، قالَ: فأنا أَتحَمَّلُ بها عنكَ. قالَ: فتحَمَّلَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنه، فذَهَبَ الرَّجلُ فأَتى بقَدْرِ ما وَعَدَهُ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مِن أين أَصبْتَ هذا الذَّهبَ؟ قالَ: مِن مَعْدِنٍ، قالَ: فاذْهَبْ، فلا حاجةَ لنا فيها، ليس فيها خيرٌ. فقَضاها عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

9 - لمَّا قَذَفَ هِلالُ بنُ أُميَّةَ امرأتَهُ، قيلَ له: واللهِ ليَجْلِدنَّكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثمانينَ جَلدةً، قالَ: اللهُ أَعدَلُ مِن ذلك، أنْ يَضرِبَني ثمانينَ جَلدةً، وقد عَلِمَ أَنِّي رَأيتُ حتَّى استيْقَنْتُ، وسَمِعْتُ حتَّى استَثْبَتُّ، لا واللهِ لا يَضرِبُني أبدًا، فنَزلَتْ آيةُ المُلاعَنَةِ ، فدَعا بهِما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين نَزلَتِ الآيةُ، فقالَ: اللهُ يَعلمُ أنَّ أحَدَكُما كاذِبٌ، فهل مِنكُما تائبٌ؟ فقالَ هِلالٌ: واللهِ إنِّي لصادِقٌ، فقالَ: احلِفْ باللهِ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هو إنِّي لصادِقٌ. يقولُ ذلك أربعَ مرَّاتٍ، فإنْ كنتُ كاذِبًا فعَلَيَّ لَعْنةُ اللهِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قِفوهُ عندَ الخامسةِ؛ فإنَّها مُوجِبةٌ . فحَلَفَتْ ثُمَّ قالتْ أَرْبعًا: واللهِ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هو إنَّه لمِن الكاذبينَ، وإنْ كان صادِقًا فعليها غَضبُ اللهِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قِفوها عندَ الخامسةِ؛ فإنَّها مُوجِبةٌ ، فردَّدَتْ، وهمَّتْ بالاعتِرافِ، ثُمَّ قالتْ: لا أَفضحُ قَوْمي، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ جاءتْ به أَكْحَلَ، أَدْعَجَ، سابِغَ الأَلْيَتَينِ ، ألَفَّ الفَخِذَينِ، خَدَلَّجَ السَّاقَينِ، فهو للَّذي رُميَتْ به، وإنْ جاءتْ به أَصْفَرَ، قَضيفًا سَبِطًا، فهو لهِلالِ بنِ أُمَيَّةَ. فجاءتْ به على الصِّفةِ البَغِيِّ، قالَ أَيُّوبُ: وقالَ مُحمَّدُ بنُ سيرينَ: كان الرَّجلُ الَّذي قَذَفَها به هِلالُ بنُ أُميَّةَ شَريكَ بنَ سَحْماءَ، وكان أَخا البَراءِ بنِ مالكٍ أَخي أَنسِ بنِ مالِكٍ لأُمِّهِ، وكانت أُمُّه سوداءَ، وكان شَريكٌ يَأْوي إلى مَنزِلِ هِلالٍ، ويكونُ عندَه.

10 - عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ:كنَّا آلَ العبَّاسِ قد دخَلْنا الإسْلامَ، وكنَّا نَستَخْفي إسْلامَنا، وكنْتُ غُلامًا للعبَّاسِ أنْحِتُ الأقْداحَ، فلمَّا سارَتْ قُرَيشٌ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ بَدرٍ جعَلْنا نَتوقَّعُ الأخْبارَ، فقدِمَ علينا الضَّمانُ الخُزاعيُّ بالخَبرِ، فوجَدْنا في أنفُسَنا قوَّةً وسَرَّنا ما جاءَنا منَ الخَبرِ مِن ظُهورِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوَاللهِ إنِّي لَجالِسٌ في صُفَّةِ زَمزَمَ أنْحِتُ الأقْداحَ وعِندي أُمُّ الفَضلِ جالِسةٌ، وقد سَرَّنا ما جاءَنا منَ الخَبرِ مِن ظُهورِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبلَغَنا عنْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ إذْ أقبَلَ الخَبيثُ أبو لَهبٍ يجُرُّ رِجلَيْه، قد أكْبَتَه اللهُ، وأخْزاهُ لِمَا جاءَه منَ الخَبرِ حتَّى جلَسَ على طُنُبِ الحُجْرةِ، وقالَ النَّاسُ: هذا أبو سُفْيانَ بنُ الحارِثِ قد قدِمَ واجتمَعَ عليه النَّاسُ، فقالَ له أبو لَهبٍ: هلُمَّ إليَّ يا ابنَ أخي، فجاءَ حتَّى جلَسَ بيْنَ يدَيْه، فقالَ: أخْبِرْني عنِ النَّاسِ، قالَ: نعمْ، واللهِ ما هو إلَّا أنْ لَقِينا القَومَ فمَنَحْناهُم أكْتافَنا يَضَعونَ السِّلاحَ منَّا حيثُ شاؤُوا، واللهِ معَ ذلك ما لُمْتُ النَّاسَ، لَقِينا رِجالًا بِيضًا على خَيْلٍ بُلْقٍ ، واللهِ ما تُبْقي شَيئًا، قالَ: فرفَعْتُ طُنُبَ الحُجْرةِ فقُلْتُ: تلك واللهِ المَلائكةُ، قالَ: فرفَعَ أبو لَهبٍ يَدَه، فضرَبَ وَجْهي ضَرْبةً مُنكَرةً، وثاوَرَتْه، وكنْتُ رَجُلًا ضَعيفًا فاحْتَمَلَني فضرَبَ بي الأرْضَ وبرَكَ على صَدْري، وضرَبَني، فقامَتْ أُمُّ الفَضلِ إلى عَمودٍ مِن عُمدِ الخَيْمةِ فأخَذَتْه، وهي تَقولُ: استَضعَفْتَه أنْ غابَ عنه سيِّدُه، وتَضرِبُه بالعَمودِ على رأْسِه، وتُدخِلُه شَجَّةً مُنْكَرةً، وقامَ يجُرُّ رِجلَيْه ذَليلًا، ورَماهُ اللهُ بالعَدَسةِ، فواللهِ ما مكَثَ إلَّا سَبعًا حتَّى ماتَ، فلقدْ تَرَكَه ابْناهُ في بَيْته ثَلاثًا، ما يَدْفِنانِه حتَّى أنْتَنَ، وكانتْ قُرَيشٌ تَتَّقي هذه العَدَسةَ كما تَتَّقي الطَّاعونَ ، حتَّى قالَ لهما رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ: وَيْحَكما، ألَا تَسْتَحيانِ أنَّ أباكُما قد أنْتَنَ في بَيْتِه لا تَدْفِنانِه، فقالَا: إنَّنا نَخْشى عَدْوى هذه القَرْحةِ، فقالَ: انطَلِقا فأنا أُعينُكما عليه، فواللهِ ما غَسَّلوه إلَّا قَذْفًا بالماءِ عليه مِن بَعيدٍ ما يَدْنونَ منه، ثمَّ احْتَمَلوه إلى أعْلى مكَّةَ، فأسْنَدوه إلى جِدارٍ، ثمَّ رَضَفوا عليه الحِجارةَ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5502
التصنيف الموضوعي: طب - الطاعون مغازي - غزوة بدر إيمان - الملائكة جنائز وموت - دفن الميت الكافر مغازي - شهود الملائكة وقتالها يوم بدر

11 - عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كنْتُ غُلامًا للعبَّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، وكنْتُ قد أسلَمْتُ، وأسلَمَتْ أُمُّ الفَضلِ، وأسلَمَ العبَّاسُ، وكانَ يَكتُمُ إسْلامَه مَخافةَ قَومِه، وكانَ أبو لَهبٍ قد تَخلَّفَ عنْ بَدرٍ، وبعَثَ مَكانَه العاصَ بنَ هِشامٍ، وكانَ له عليه دَينٌ، فقالَ له: اكْفِني هذا الغَزْوَ، وأترُكُ لكَ ما عَليكَ، ففعَلَ، فلمَّا جاء الخَبرُ، وكبَتَ اللهُ أبا لَهبٍ، وكنْتُ رَجُلًا ضَعيفًا أنْحِتُ هذه الأقْداحَ في حُجْرةٍ، فواللهِ إنِّي جالِسٌ في الحُجْرةِ أنْحِتُ أقْداحِي، وعِنْدي أُمُّ الفَضلِ؛ إذِ الفاسِقُ أبو لَهبٍ يجُرُّ رِجلَيْه -أُراه قالَ: عندَ طُنُبِ الحُجْرةِ وكانَ ظَهرُه إلى ظَهْري- فقالَ النَّاسُ: هذا أبو سُفْيانَ بنُ الحارِثِ، فقالَ أبو لَهبٍ: هلُمَّ إليَّ يا ابنَ أخي، فجاء أبو سُفْيانَ حتَّى جلَسَ عِندَه، فجاء النَّاسُ، فقاموا عليهما، فقالَ: يا ابنَ أخي، كيف كانَ أمْرُ النَّاسِ؟ فقالَ: لا شَيءَ، واللهِ ما هو إلَّا أنْ لَقِيناهُم فمَنَحْناهُم أكْتافَنا يَقْتُلونَنا كيف شاؤُوا، ويَأْسِرونَنا كيف شاؤُوا، وايْمُ اللهِ ما لُمْتُ النَّاسَ، قالَ: ولمَ؟ قالَ: رأيْتُ رِجالًا بِيضًا على خَيلٍ بُلْقٍ ، لا واللهِ ما تُبْقى شَيئًا، ولا يَقومُ لها شَيءٌ، قالَ: فرفَعْتُ طَرفَ الحُجْرةِ، فقُلْتُ: واللهِ تلك المَلائكةُ، فرفَعَ أبو لَهبٍ يَدَه، فلطَمَ وَجْهي وثاوَرْتُه، فاحْتَمَلَني فضرَبَ بي الأرْضَ حتَّى نزَلَ إليَّ، فقامَتْ أُمُّ الفَضْلِ فاحتَجَزَتْ، وأخذَتْ عَمودًا مِن عُمدِ الحُجْرةِ فضرَبَتْه به، فعلَّقَتْ في رأْسِه شَجَّةً مُنكَرةً، وقالتْ: يا عَدوَّ اللهِ، استَضعَفْتَه أنْ رأيْتَ سيِّدَه غائبًا عنه، فقامَ ذَليلًا، فواللهِ ما عاشَ إلَّا سَبعَ لَيالٍ حتَّى ضرَبَه اللهُ بالعَدَسةِ فقَتَلَتْه، فلقدْ تَرَكَه ابْناهُ لَيلَتَينِ أو ثَلاثةً ما يَدْفِنانِه حتَّى أنْتَنَ، فقالَ رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ لابْنَيهِ: ألَا تَستَحِيانِ أنَّ أباكُما قد أنْتَنَ في بَيتِه؟ فقالَا: إنَّا نَخْشى هذه القَرْحةَ، وكانتْ قُرَيشٌ تَتَّقي العَدَسةَ كما تَتَّقي الطَّاعونَ ، فقالَ رَجُلٌ: انطَلِقا فأنا معَكما، قالَ: فوَاللهِ ما غَسَّلوه إلَّا قَذفًا بالماءِ عليه مِن بَعيدٍ، ثمَّ احْتَمَلوه، فقَذَفوه في أعْلى مكَّةَ إلى جِدارٍ، وقَذَفوا عليه الحِجارةَ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5499
التصنيف الموضوعي: طب - الطاعون إيمان - الملائكة بر وصلة - الحياء جنائز وموت - دفن الميت الكافر جهاد - الأسرى

12 - مَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصْحابُه عامَ الفَتحِ حتَّى نزَلَ مرَّ الظَّهْرانِ في عَشَرةِ آلَافٍ منَ المُسْلِمينَ، فسبَّعَتْ سُلَيمٌ، وألَّفَتْ مُزَيْنةُ، وفي كلِّ القَبائلِ عدَدٌ وإسْلامٌ، وأوْعَبَ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُهاجِرونَ والأنْصارُ، فلم يَتخلَّفْ عنه منهم أحَد، وقد عَمِيَتِ الأخْبارُ على قُرَيشٍ، فلا يَأْتيهم خَبرُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا يَدْرونَ ما هو صانِعٌ، وكانَ أبو سُفْيانَ بنُ الحارِثِ وعَبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ بنِ المُغيرةِ قد لَقِيا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بثَنيَّةِ العِقابِ فيما بيْنَ مكَّةَ والمَدينةِ، فالْتَمَسا الدُّخولَ عليه، فكلَّمَتْه أمُّ سَلَمةَ فقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، ابنُ عمِّكَ، وابنُ عمَّتِكَ، وصِهرُكَ، فقالَ: «لا حاجةَ لي فيهم، أمَّا ابنُ عَمِّي فهتَكَ عِرْضي، وأمَّا ابنُ عَمَّتي وصِهْري فهو الَّذي قالَ لي بمكَّةَ ما قالَ»، فلمَّا خرَجَ الخَبرُ إليهما بذلك، ومعَ أبي سُفْيانَ بنِ الحارِثِ ابنٌ له فقالَ: واللهِ لَيأْذَنَنَّ رَسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أو لَآخُذَنَّ بيَدِ ابْني هذا، ثمَّ لَنذهَبَنَّ في الأرْضِ حتَّى نَموتَ عَطشًا أو جوعًا، فلمَّا بلَغَ ذلك رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رقَّ لهُما فدخَلَا عليه، فأنشَدَه أبو سُفْيانَ قولَه في إسْلامِه، واعْتِذارِه ممَّا كانَ مَضى منه، فقالَ: لَعَمرُكَ إنِّي يَومَ أحمِلُ رايةً... لتَغلِبَ خَيلُ اللَّاتِ خَيلَ محمَّدِ لَكالْمُدلِجِ الحَيْرانِ أظلَمَ لَيلُه... فهذا أوانُ الحقِّ أُهْدى وأَهْتَدي فقُلْ لثَقيفٍ لا أُريدُ قِتالَكم... وقُلْ لثَقيفٍ تلك عِنْدي فأَوْعِدي هَداني هادٍ غَيرَ نَفْسي ودَلَّني... إلى اللهِ مَن طرَّدْتُ كلَّ مُطَرَّدِ أفِرُّ سَريعًا جاهِدًا عن محمَّدٍ... وأُدْعى ولو لم أنتَسِبْ لمحمَّدِ هُمُ عُصْبةٌ مَن لم يَقُلْ بهَواهُمُ... وإنْ كانَ ذا رَأيٍ يُلامُ ويُفْنَدِ أُريدُ لأُرْضيَهُم ولسْتُ بلائطٍ... معَ القَومِ ما لم أُهْدَ في كلِّ مَقعَدِ فمَا كنْتُ في الجَيشِ الَّذي نالَ عامِرًا... ولا كَلَّ عنْ خَيرٍ لِساني ولا يَدي قَبائلُ جاءَتْ من بِلادٍ بَعيدةٍ... تَوابِعُ جاءَتْ من سِهامٍ وسُودَدِ وإنَّ الَّذي أخرَجْتُمُ وشتَمْتُمُ... سيَسْعى لكم سَعيَ امْرئ ٍغَيرِ قَعْدَدِ قالَ: فلمَّا أنشَدَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إلى اللهِ مَن طرَّدْتُ كلَّ مُطرَّدِ، ضرَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَدرِه، فقالَ: «أنتَ طرَدْتَني كلَّ مَطْرَدٍ»، قالَ ابنُ إسْحاقَ: «ماتَتْ أمُّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالأبْواءِ، وهي تَزورُ أخْوالَها من بَني النَّجَّارِ».