الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عنِ ابنِ عَبَّاسٍ: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} واحِدٍ {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيرًا} فإنْ زادَ مِسكينًا آخَرَ {فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [البقرة: 184]، وليست بمَنسوخةٍ، إلَّا أنَّه قد وَضَع للشَّيخِ الكَبيرِ الَّذي لا يَستَطيعُ الصِّيامَ، وأمَرَ أن يُطعِمَ الَّذي يَعلَم أنَّه لا يُطيقُه.

2 - خطَبَنا عُتْبةُ بنُ غَزْوانَ، فحمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثمَّ قالَ: «أمَّا بعدُ، فإنَّ الدُّنيا قد آذَنَتْ بصُرمٍ، وولَّتْ حذَّاءَ ، وإنَّما بَقيَ منها صُبابةٌ كصُبابةِ الإناءِ يَصطَبُّها صاحِبُها، وإنَّكم مُنتَقِلونَ منها إلى دارٍ لا زَوالَ لها، فانتَقِلوا منها بخَيرِ ما بحَضرَتِكم، فإنَّه قد ذُكِرَ لنا أنَّ الحَجرَ يُلْقى من شَفيرِ جَهنَّمَ فيَهْوي بها سَبعينَ عامًا، وما يُدرِكُ لها قَعرًا، فواللهِ لتَمْلأنَّه، أفعَجِبْتم وقد ذُكِرَ لنا أنْ مِصْراعَينِ من مَصاريعِ الجنَّةِ بيْنَهما أربَعونَ سَنةً، ولَيأْتينَّ عليه يومٌ وهو كَظيظُ الزِّحامِ، ولقد رأيْتُني وإنِّي لسابِعُ سَبعةٍ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما لنا طَعامٌ إلَّا ورَقُ الشَّجرِ حتَّى قَرِحَتْ أشْداقُنا، وإنِّي التقَطْتُ بُرْدةً فشَقَقْتُها بَيْني وبيْنَ سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ فارِسِ الإسْلامِ، فاتَّزرْتُ بنِصفِها، واتَّزَرَ سَعدٌ بنِصفِها، وما أصبَحَ منَّا اليومَ أحَدٌ حيٌّ إلَّا أصبَحَ أميرَ مِصرٍ منَ الأمْصارِ، وإنَّني أعوذُ باللهِ أنْ أكونَ في نَفْسي عَظيمًا، وعندَ اللهِ صَغيرًا، وإنَّها لم تَكنْ نُبوَّةٌ قطُّ إلَّا تَناقَصَتْ حتَّى يكونَ عاقِبتُها مُلكًا، وستُجرِّبونَ، أو تَبلُونَ الأُمَراءَ بَعْدي».

3 - عنْ عَبْدِ اللهِ [بنِ مَسعودٍ] قالَ: كُنَّا نعُدُّ الإمَّعةَ في الجاهِلِيَّةِ الرَّجُلَ يُدْعَى إلى الطَّعامِ، فيَذْهَبُ بآخَرَ معَهُ لمْ يُدْعَ، وهُو اليَومَ فيكُم المُحْقِبُ دِينَه الرِّجالَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ... وقد روي بإسناد صحيح شاهد له.
الراوي : أبو الأحوص | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7378
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إجابة الدعوة أطعمة - من دعي إلى طعام فأراد إحضار غيره فليستأذن
| أحاديث مشابهة

4 - عنْ عبْدِ اللهِ [بنِ مَسْعودٍ] قالَ: كُنَّا نُسمِّي الإمَّعةَ في الجاهِلِيَّةِ الرَّجُلَ يُدْعى إلى الطَّعامِ، فيَتَّبِعُه الرَّجُلُ، وهو اليومَ الَّذي يُحْقِبُ النَّاسَ دِينَه، فكُنَّا نُسَمِّي العِضَهَ الشَّجَرَ، وهُوَ اليومَ: قيلَ وقالَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو الأحوص | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7379
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إجابة الدعوة أطعمة - من دعي إلى طعام فأراد إحضار غيره فليستأذن
| أحاديث مشابهة

5 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، أنَّ إسرائيلَ أَخذَهُ عِرْقُ النَّسا ، فكان يَبيتُ وله زُقاءٌ، فجَعَلَ إنْ شفاهُ اللهُ أنْ لا يَأكُلَ لحمًا فيه عُروقٌ، قالَ: فحَرَّمتْهُ اليهودُ، فنَزَلَتْ: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 93]، إنَّ هذا كان قبلَ التَّوراةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3193
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران قرآن - أسباب النزول إيمان - الكتب السماوية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - عنْ سَلمانَ قالَ: كان نوحٌ إذا طَعِمَ طعامًا أوْ لَبِسَ ثوبًا حَمِدَ اللهَ؛ فسُمِّيَ عبدًا شَكورًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو عثمان النهدي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3414
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - نوح أنبياء - عام أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى أنبياء - أولي العزم

2 - عنْ أبي الدَّرداءِ رَضيَ اللهُ عنه قالَ: قَرَأَ رَجلٌ عندَهُ: (إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعامُ اليَثيمِ) [الدخان: 43، 44] فقالَ أبو الدَّرداءِ: قُلْ: {طَعامُ الأَثيمِ}، فقالَ الرَّجلُ: (طَعامُ اليَثيمِ). فقالَ أبو الدَّرداءِ، قُلْ: طَعامُ الفاجِرِ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : همام بن الحارث | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3729
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الدخان جهنم - من يدخلها وبمن وكلت إيمان - الوعيد جهنم - طعام أهل النار وشرابهم

3 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، قالَ: "جاء إبْراهيمُ عليه السَّلامُ، فوجَدَ إسْماعيلَ يُصلِحُ بَيتًا له من وَراءِ زَمْزمَ، فقالَ له إبْراهيمُ: يا إسْماعيلُ، إنَّ ربَّكَ قد أمَرَني ببِناءِ البَيتِ، فقالَ له إسْماعيلُ: فأطِعْ ربَّكَ فيما أمرَكَ، قالَ: فأعِنِّي عليه، قالَ: فقامَ معَه، فجعَلَ إبْراهيمُ يَبْنيه وإسْماعيلُ يُناوِلُه الحِجارةَ، ويَقولانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127].
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4073
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - إسماعيل أنبياء - خصائص وفضائل تفسير آيات - سورة البقرة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بناء الكعبة ووضع الحجر

4 - عنْ مُعاويةَ بنِ قُرَّةَ يقولُ: قال أبي: لقَدْ غزَوْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما لنا طَعامٌ إلَّا الأسْوَدانِ، قالَ: وهلْ تَدْري ما الأسْودانِ؟ قالَ: لا، قال: الماءُ والتَّمْرُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : [قرة بن إياس] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7272 التخريج : أخرجه أحمد (16244)، والطبراني في ((الكبير)) (19/ 25) (51)، والروياني في ((مسنده)) (940) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل التمر رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم أطعمة - ما يحل من الأطعمة رقائق وزهد - عيش السلف
|أصول الحديث

5 - عنِ ابنِ عَبَّاسٍ: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} واحِدٍ {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيرًا} فإنْ زادَ مِسكينًا آخَرَ {فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [البقرة: 184]، وليست بمَنسوخةٍ، إلَّا أنَّه قد وَضَع للشَّيخِ الكَبيرِ الَّذي لا يَستَطيعُ الصِّيامَ، وأمَرَ أن يُطعِمَ الَّذي يَعلَم أنَّه لا يُطيقُه.

6 - أنَّ ابنَ عباسٍ قال: بيْنَما أنا في الحِجْرِ جالِسٌ، أَتاني رَجلٌ، فسَأَلَني عنِ {الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} [العاديات: 1] فقلتُ له: الخيلُ حينَ تُغِيرُ في سَبيلِ اللهِ، ثُمَّ تَأْوي إلى اللَّيلِ، فيَصْنَعونَ طَعامَهُم، ويوقِدونَ نارَهُم، فانفَتَلَ عنِّي فذَهَبَ إلى عَليِّ بنِ أَبي طالبٍ، وهو تحتَ سِقايةِ زَمْزَمَ، فسَأَلَهُ عنِ {العَادِيَاتِ}، فقالَ: سَألْتَ عنها أَحدًا قَبْلي؟ قالَ: نَعَمْ، سَألْتُ عنها ابنَ عبَّاسٍ، فقالَ: هي الخيلُ حينَ تُغِيرُ في سبيلِ اللهِ، قالَ: فاذْهَبْ فادْعُهُ لي. فلمَّا وَقَفَ على رأسِه، قالَ: تُفتي النَّاسَ بلا عِلْمٍ لكَ؟ واللهِ إنْ كانت أَوَّلَ غَزوَةٍ في الإسلامِ لبَدْرٌ، وما كان مَعَنا إلَّا فَرَسانِ؛ فَرَسٌ للزُّبَيرِ، وفَرَسٌ للمِقْدادِ بنِ الأَسودِ، فكيف تكونُ {الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}؟ إنَّما {الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} مِن عَرَفَةَ إلى المُزدَلِفَةِ ، ومِنَ المُزدَلِفَةِ إلى مِنًى. {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} [العاديات: 4] حينَ تَطَؤها بأَخْفافِها وحَوافِرِها. قالَ ابنُ عبَّاسٍ: فنَزَعْتُ عنْ قَوْلي، ورَجَعْتُ إلى الَّذي قالَ عَليٌّ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2542
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة العاديات قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة بدر علم - أدب العالم

7 - كنتُ أَقرأُ على أَبي حتَّى إذا بلَغْتُ هذه الآيةَ: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} [الكهف: 103] الآيةَ، قلتُ: يا أبتاهُ، أهمُ الخوارجُ؟ قالَ: لا يا بُنيَّ، اقرأِ الآيةَ الَّتي بعدَها: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105]. قالَ: «هُمُ المجتهدونَ مِنَ النَّصارى، كان كُفرُهُم بآياتِ ربِّهِم، كفَروا بمحمَّدٍ ولقائهِ وقالوا: ليس في الجنَّةِ طعامٌ ولا شرابٌ، ولكنَّ الخوارجَ هُم الفاسقونَ {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : مصعب بن سعد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3445
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة تفسير آيات - سورة الكهف إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين

8 - خطَبَنا عُتْبةُ بنُ غَزْوانَ، فحمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثمَّ قالَ: «أمَّا بعدُ، فإنَّ الدُّنيا قد آذَنَتْ بصُرمٍ، وولَّتْ حذَّاءَ ، وإنَّما بَقيَ منها صُبابةٌ كصُبابةِ الإناءِ يَصطَبُّها صاحِبُها، وإنَّكم مُنتَقِلونَ منها إلى دارٍ لا زَوالَ لها، فانتَقِلوا منها بخَيرِ ما بحَضرَتِكم، فإنَّه قد ذُكِرَ لنا أنَّ الحَجرَ يُلْقى من شَفيرِ جَهنَّمَ فيَهْوي بها سَبعينَ عامًا، وما يُدرِكُ لها قَعرًا، فواللهِ لتَمْلأنَّه، أفعَجِبْتم وقد ذُكِرَ لنا أنْ مِصْراعَينِ من مَصاريعِ الجنَّةِ بيْنَهما أربَعونَ سَنةً، ولَيأْتينَّ عليه يومٌ وهو كَظيظُ الزِّحامِ، ولقد رأيْتُني وإنِّي لسابِعُ سَبعةٍ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما لنا طَعامٌ إلَّا ورَقُ الشَّجرِ حتَّى قَرِحَتْ أشْداقُنا، وإنِّي التقَطْتُ بُرْدةً فشَقَقْتُها بَيْني وبيْنَ سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ فارِسِ الإسْلامِ، فاتَّزرْتُ بنِصفِها، واتَّزَرَ سَعدٌ بنِصفِها، وما أصبَحَ منَّا اليومَ أحَدٌ حيٌّ إلَّا أصبَحَ أميرَ مِصرٍ منَ الأمْصارِ، وإنَّني أعوذُ باللهِ أنْ أكونَ في نَفْسي عَظيمًا، وعندَ اللهِ صَغيرًا، وإنَّها لم تَكنْ نُبوَّةٌ قطُّ إلَّا تَناقَصَتْ حتَّى يكونَ عاقِبتُها مُلكًا، وستُجرِّبونَ، أو تَبلُونَ الأُمَراءَ بَعْدي».

9 - عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ:كنَّا آلَ العبَّاسِ قد دخَلْنا الإسْلامَ، وكنَّا نَستَخْفي إسْلامَنا، وكنْتُ غُلامًا للعبَّاسِ أنْحِتُ الأقْداحَ، فلمَّا سارَتْ قُرَيشٌ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ بَدرٍ جعَلْنا نَتوقَّعُ الأخْبارَ، فقدِمَ علينا الضَّمانُ الخُزاعيُّ بالخَبرِ، فوجَدْنا في أنفُسَنا قوَّةً وسَرَّنا ما جاءَنا منَ الخَبرِ مِن ظُهورِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوَاللهِ إنِّي لَجالِسٌ في صُفَّةِ زَمزَمَ أنْحِتُ الأقْداحَ وعِندي أُمُّ الفَضلِ جالِسةٌ، وقد سَرَّنا ما جاءَنا منَ الخَبرِ مِن ظُهورِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبلَغَنا عنْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ إذْ أقبَلَ الخَبيثُ أبو لَهبٍ يجُرُّ رِجلَيْه، قد أكْبَتَه اللهُ، وأخْزاهُ لِمَا جاءَه منَ الخَبرِ حتَّى جلَسَ على طُنُبِ الحُجْرةِ، وقالَ النَّاسُ: هذا أبو سُفْيانَ بنُ الحارِثِ قد قدِمَ واجتمَعَ عليه النَّاسُ، فقالَ له أبو لَهبٍ: هلُمَّ إليَّ يا ابنَ أخي، فجاءَ حتَّى جلَسَ بيْنَ يدَيْه، فقالَ: أخْبِرْني عنِ النَّاسِ، قالَ: نعمْ، واللهِ ما هو إلَّا أنْ لَقِينا القَومَ فمَنَحْناهُم أكْتافَنا يَضَعونَ السِّلاحَ منَّا حيثُ شاؤُوا، واللهِ معَ ذلك ما لُمْتُ النَّاسَ، لَقِينا رِجالًا بِيضًا على خَيْلٍ بُلْقٍ ، واللهِ ما تُبْقي شَيئًا، قالَ: فرفَعْتُ طُنُبَ الحُجْرةِ فقُلْتُ: تلك واللهِ المَلائكةُ، قالَ: فرفَعَ أبو لَهبٍ يَدَه، فضرَبَ وَجْهي ضَرْبةً مُنكَرةً، وثاوَرَتْه، وكنْتُ رَجُلًا ضَعيفًا فاحْتَمَلَني فضرَبَ بي الأرْضَ وبرَكَ على صَدْري، وضرَبَني، فقامَتْ أُمُّ الفَضلِ إلى عَمودٍ مِن عُمدِ الخَيْمةِ فأخَذَتْه، وهي تَقولُ: استَضعَفْتَه أنْ غابَ عنه سيِّدُه، وتَضرِبُه بالعَمودِ على رأْسِه، وتُدخِلُه شَجَّةً مُنْكَرةً، وقامَ يجُرُّ رِجلَيْه ذَليلًا، ورَماهُ اللهُ بالعَدَسةِ، فواللهِ ما مكَثَ إلَّا سَبعًا حتَّى ماتَ، فلقدْ تَرَكَه ابْناهُ في بَيْته ثَلاثًا، ما يَدْفِنانِه حتَّى أنْتَنَ، وكانتْ قُرَيشٌ تَتَّقي هذه العَدَسةَ كما تَتَّقي الطَّاعونَ ، حتَّى قالَ لهما رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ: وَيْحَكما، ألَا تَسْتَحيانِ أنَّ أباكُما قد أنْتَنَ في بَيْتِه لا تَدْفِنانِه، فقالَا: إنَّنا نَخْشى عَدْوى هذه القَرْحةِ، فقالَ: انطَلِقا فأنا أُعينُكما عليه، فواللهِ ما غَسَّلوه إلَّا قَذْفًا بالماءِ عليه مِن بَعيدٍ ما يَدْنونَ منه، ثمَّ احْتَمَلوه إلى أعْلى مكَّةَ، فأسْنَدوه إلى جِدارٍ، ثمَّ رَضَفوا عليه الحِجارةَ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5502
التصنيف الموضوعي: طب - الطاعون مغازي - غزوة بدر إيمان - الملائكة جنائز وموت - دفن الميت الكافر مغازي - شهود الملائكة وقتالها يوم بدر

10 - أرسَلَ ابنُ الزُّبَيرِ إلى الحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ يَدْعوه إلى البِرازِ، فقالَ الحُصَينُ: لا يَمنَعُني مِن لِقائِكَ جُبنٌ، ولسْتُ أدْري لمَن يكونُ الظَّفَرُ، فإنْ كانَ لكَ كنْتُ قد ضيَّعْتُ مَن وَرائي، وإنْ كانَ لي كنْتُ قد أخْطأْتُ التَّدْبيرَ، وإنْ طُفْتُ رجَعْنا إلى باقي الحَديثِ، وضرَبَ ابنُ الزُّبَيرِ فُسْطاطًا في المَسجِدِ، فكانَ فيه نِساءٌ يَسْقينَ الجَرْحى ويُداويهنَّ ويُطعِمْنَ الجائعَ، ويَكتُمْنَ إليهنَّ المَجْروحَ، فقالَ حُصَينٌ: ما يَزالُ يَخرُجُ علينا مِن ذلك الفُسْطاطِ أسَدٌ كأنَّما يَخرُجُ مِن عَرينِه، فمَن يَكْفينيهِ؟ فقالَ رَجُلٌ مِن أهْلِ الشَّامِ: أنَا، فلمَّا جَنَّ عليه اللَّيلُ وضَعَ شَمْعةً في طَرفِ رُمحِه، ثمَّ ضرَبَ فرَسَه، ثمَّ طعَنَ الفُسْطاطَ فالتَهَبَ نارًا، والكَعبةُ يومَئذٍ مؤَزَّرةٌ في الطَّنافِسِ، وعلى أعْلاها الحِبَرةُ ، فطارَتِ الرِّيحُ باللَّهِبِ على الكَعبةِ حتَّى احترَقَتْ واحتَرَقَ فيها يومَئذٍ قَرْنا الكَبشِ الَّذي فُدِيَ به إسْحاقُ، قالَ: فبلَغَ حُصَينَ بنَ نُمَيرٍ مَوتُ يَزيدَ بنِ مُعاويةَ، فهرَبَ حُصَينُ بنُ نُمَيرٍ، فلمَّا ماتَ يَزيدُ بنُ مُعاويةَ دَعا مَرْوانُ بنُ الحَكَمِ إلى نفْسِه، فأجابَه أهْلُ حِمصَ، وأهْلُ الأُردُنِّ وفِلَسْطينَ، فوَجَّهَ إليه ابنُ الزُّبَيرِ الضَّحَّاكَ بنَ قَيسٍ الفِهْريَّ في مائةِ ألْفٍ، فالْتَقَوْا بمَرْجِ راهِطٍ ومَرْوانُ يومَئذٍ في خَمسةِ آلافٍ مِن بَني أُميَّةَ ومَواليهِم وأتْباعِهم مِن أهْلِ الشَّامِ، فقالَ: كيف أحمِلُ على هؤلاء لكَثْرَتِهم؟ فقالَ: هُم بيْنَ مُكْرَهٍ ومُسْتَأجَرٍ، احمِلْ عليهم لا أمَّ لكَ، فيَكْفيكَ الطَّعَّانُ النَّاجِعُ الجيِّدُ، وهُم يَكْفونَكَ بأنفُسِهم، إنَّما هؤلاء عَبيدُ الدِّينارِ والدِّرهَمِ، فحمَلَ عليهم فهَزَمَهم، وقُتِلَ الضَّحَّاكُ بنُ قَيسٍ، وانصدَعَ الجَيشُ، ففي ذلك يقولُ زُفَرُ بنُ الحارِثِ: لَعَمْري لقد أبقَتْ وَقيعةُ راهِطٍ... لمَرْوانَ صَرْعى واقِعاتٍ وسابِيَا أُمَضِّي سِلاحي لا أبَا لكَ إنَّني... أرَى الحَربَ لا تَزْدادُ إلَّا تَماديَا فقدْ يَنبُتُ المَرْعى على دِمَنِ الثَّرى ... وتَبْقى حَزَازاتُ النُّفوسِ كما هيَا وفيه يَقولُ أيضًا: أفي الحَقِّ أمَّا بَحْدَلٌ وابنُ بَحْدَلٍ... فيَحْيا وأمَّا ابنُ الزُّبَيرِ فيُقتَلُ كَذَبْتُم وبَيتِ اللهِ لا يَقْتُلونَه... ولَمَّا يكُنْ يومٌ أغَرُّ مُحَجَّلُ ولَمَّا يكُنْ للمَشْرَفيَّةِ فيكم... شُعاعٌ كنورِ الشَّمسِ حينَ تُرَجَّلُ قالَ: ثمَّ ماتَ مَرْوانُ فدَعا عَبدُ الملِكِ إلى نفْسِه وقامَ، فأجابَه أهْلُ الشَّامِ، فخطَبَ على المِنبَرِ وقالَ: مَن لابنِ الزُّبَيرِ؟ فقالَ الحجَّاجُ: أنا يا أميرَ المُؤمِنينَ، فأسكَتَه، ثمَّ عادَ فأسكَتَه، ثمَّ عادَ فقالَ: أنا له يا أميرَ المُؤمِنينَ؛ فإنِّي رأيْتُ في المَنامِ كأنِّي انتَزَعْتُ جُنَّةً فلَبِسْتُها، فعقَدَ له ووَجَّهَه في الجَيشِ إلى مكَّةَ حرَسَها اللهُ، حتَّى وَرَدَها على ابنِ الزُّبَيرِ فقاتَلَه بها، فقالَ ابنُ الزُّبَيرِ لأهْلِ مكَّةَ: احْفَظوا هذين الجَبَلَينِ؛ فإنَّكم لنْ تَزالوا بخَيرٍ أعِزَّةً ما لم يَظْهَروا عليهما، قالَ: فلم يَلبَثوا أنْ ظهَرَ الحجَّاجُ ومَن معَه على أبي قُبَيسٍ ونصَبَ عليه المَنجَنيقَ، فكانَ يَرْمي به ابنَ الزُّبَيرِ ومَن معَه في المَسجِدِ، فلمَّا كانَ الغَداةُ الَّتي قُتِلَ فيها ابنُ الزُّبَيرِ دخَلَ ابنُ الزُّبَيرِ رَضيَ اللهُ عنه على أمِّه أسْماءَ بِنتِ أبي بَكرٍ، وهي يومَئذٍ بنتُ مائةِ سنةٍ لم يَسقُطْ لها سِنٌّ ولم يَفسُدْ لها بَصرٌ ولا سَمعٌ، فقالَتْ لابْنِها: يا عَبدَ اللهِ، ما فعَلْتَ في حَربِكَ؟ فقالَ: بَلَغوا مكانَ كذا وكذا قالَ: وضحِكَ ابنُ الزُّبَيرِ وقالَ: إنَّ في المَوتِ لَراحةً. فقالَتْ: يا بُنيَّ، لعَلَّكَ تَمنَّيْتَه لي ما أُحِبُّ أنْ أموتَ حتَّى آتيَ على أحَدِ طَرَفيْكَ، إمَّا أنْ تَملِكَ فتَقَرَّ بذلك عَيْني، وإمَّا أنْ تُقتَلَ فأحتَسِبَكَ، قالَ: ثمَّ ودَّعَها، فقالَتْ له: يا بُنَيَّ، إيَّاكَ أنْ تُعْطيَ خَصْلةً مِن دينِكَ مَخافةَ القَتلِ، وخرَجَ عنها فدخَلَ المَسجِدَ وقد جعَلَ مِصْراعَينِ على الحَجَرِ الأسْوَدِ يَتَّقي أنْ يُصيبَه المَنجَنيقُ، وأتَى ابنُ الزُّبَيرِ آتٍ وهو جالِسٌ عندَ زَمزَمَ، فقالَ له: ألَا نَفتَحُ لكَ الكَعْبةَ فتَصعَدَ فيها؟ فنظَرَ إليه عَبدُ اللهِ ثمَّ قالَ له: مِن كلِّ شَيءٍ تحفَظُ أخاكَ إلَّا مِن نفْسِه -يَعني مِن أجَلِه- وهل للكَعْبةِ حُرْمةٌ ليسَتْ لهذا المَكانِ، واللهِ لو وَجَدوكم مُعَلَّقينَ بأسْتارِ الكَعْبةِ لَقَتَلوكم، فقيلَ له: ألَا تُكلِّمُهم في الصُّلحِ؟ فقالَ: أوَ حِينُ صُلحٍ هذا؟ واللهِ لو وَجَدوكم في جَوْفِها لذَبَحوكم جَميعًا، ثمَّ أنْشأَ يَقولُ: ولستُ بمُبْتاعِ الحَياةِ بسُبَّةٍ... ولا مُرتَقٍ مِن خَشْيةِ المَوتِ سُلَّمَا أُنافِسُ سَهمًا إنَّه غيرُ بارِحٍ... مُلاقي المَنايا أيَّ صَرفٍ تَيمَّمَا. ثمَّ أقبَلَ على آلِ الزُّبَيرِ يَعِظُهم: ليَكُنْ أحَدُكم سَيفُه كما يكونُ وَجهُه، لا يُنكِّسُ سَيفَه فيَدفَعَ عنْ نفْسِه بيَدِه كأنَّه امْرأةٌ، واللهِ ما لَقيتُ زَحفًا قطُّ إلَّا في الرَّعيلِ الأوَّلِ، ولا ألِمْتُ جُرحًا قطُّ إلَّا أنْ آلَمَ الدَّواءَ قالَ: فبيْنَما هُم كذلك؛ إذ دخَلَ عليهم نَفرٌ مِن بَني جُمَحَ، فيهم أسوَدُ فقالَ: مَن هؤلاء؟ قيلَ: أهلُ حِمصَ، فحمَلَ عليهم ومعَه سَبعونَ، فأوَّلُ مَن لَقِيَه الأسوَدُ، فضرَبَه بسَيفِه حتَّى أطَنَّ رِجْلَه، فقالَ له الأسوَدُ: آهْ يا ابنَ الزَّانيةِ، فقالَ له ابنُ الزُّبَيرِ: اخْسَأْ يا ابنَ حامٍ، لأسْماءُ زانيةٌ!، ثمَّ أخرَجَهم منَ المَسجِدِ وانصرَفَ، فإذا بقَومٍ قد دَخَلوا مِن بابِ بَني سَهمٍ، فقالَ: مَن هؤلاء؟ فقيلَ: أهْلُ الأُردُنِّ، فحمَلَ عليهم وهو يَقولُ: لا عَهدَ لي بغارةٍ مثلِ السَّيلِ... لا يَنجَلي غُبارُها حتَّى اللَّيلِ. قالَ: فأخرَجَهم منَ المَسجِدِ ثمَّ رجَعَ، فإذا بقَومٍ قد دَخَلوا مِن بابِ بَني مَخْزومٍ، فحمَلَ عليهم وهو يَقولُ: لو كانَ قَرْني واحِدًا كَفَيْتُه. قالَ: وعلى ظَهرِ المَسجِدِ مِن أعْوانِه مَن يَرْمي عَدوَّه بالآجُرِّ وغَيرِه، فحمَلَ عليهم فأصابَتْه آجُرُّةٌ في مَفرِقِه حتَّى فلَقَتْ رَأسَه فوقَفَ قائمًا وهو يَقولُ: ولسْنا على الأعْقابِ تَدْمى كُلومُنا... ولكنْ على أقْدامِنا تَقطُرُ الدِّمَا. قالَ: ثمَّ وقَعَ فأكَبَّ عليه مَوْليانِ له، وهُما يَقولانِ: العَبدُ يَحْمي ربَّه ويَحْتَمي، قالَ: ثمَّ سُيِّرَ إليه، فحَزَّ رَأسَه رَضيَ اللهُ عنه.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عبدالله بن عروة بن الزبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6488
التصنيف الموضوعي: طب - مداواة الرجل المرأة والعكس مساجد ومواضع الصلاة - ضرب الخباء في المسجد أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا فتن - ما كان من أمر ابن الزبير مغازي - استصحاب النساء في الغزو لمصلحة المرضى والجرحى

11 - عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كان بَنو أُبيَرِقٍ رهطًا مِن بَني ظَفَرٍ، وكانوا ثَلاثةً: بَشيرٌ وبِشرٌ ومُبشِّرٌ، وكان بَشِيرٌ يُكْنى أبا طُعْمةَ، وكان شاعرًا، وكان مُنافِقًا، وكان يَقولُ الشِّعرَ يَهْجو به أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ يَقولُ: قالَه فلانٌ، فإذا بَلَغَهم ذلك، قالوا: كذَبَ عدُوُّ اللهِ؛ ما قاله إلَّا هو، فقال: أَوَكُلَّمَا قالَ الرِّجَالُ قَصِيدَةً... ضَمُّوا إلَيَّ بأَنْ أُبَيْرِقَ قالَها مُتَخَطِّمِينَ كأَنَّنِي أخْشاهُمُ... جَدَعَ الإِلَهُ أُنُوفَهُمْ فأَبَانَها وكانوا أهْلَ فَقرٍ وحاجةٍ في الجاهليَّةِ والإسلامِ، وكان عمِّي رِفاعةُ بنُ زَيدٍ رجُلًا مُوسِرًا أدْرَكَه الإسلامُ، فواللهِ إنْ كنتُ لَأَرى أنَّ في إسلامِه شَيئًا، وكان إذا كان له يَسارٌ ، فقَدِمَت عليه هذه الطَّائفةُ مِنَ السَّدَمِ تَحْمِلُ الدَّرْمكَ ابْتاعَ لنفْسِه ما يَحِلُّ به، فأمَّا العِيالُ فكان يُقِيتُهم الشَّعيرَ، فقَدِمَت ضافِطةٌ -وهُم الأنباطُ- تَحمِلُ دَرْمَكًا، فابتاعَ رِفاعةُ حِملَينِ مِن شَعيرٍ، فجَعَلَهما في عُلِّيَّةٍ له، وكان في عُلِّيَّتِه دِرعانِ له وما يُصلِحُهما مِن آلَتِهما، فطَرَقه بَشيرٌ مِنَ اللَّيلِ، فيَخرِقُ العُلِّيَّةَ مِن ظَهرِها، فأخَذَ الطَّعامَ، ثمَّ أخَذَ السِّلاحَ، فلمَّا أصبَحَ عمِّي بَعَث إلَيَّ فأتَيْتُه، فقال: أُغِيرَ علينا هذه اللَّيلةَ، فذُهِبَ بطَعامِنا وسِلاحِنا، فقال بَشِيرٌ وإخوتُه: واللهِ ما صاحبُ مَتاعِكم إلَّا لَبيدُ بنُ سَهلٍ -لرجُلٍ منَّا كان ذا حسَبٍ وصَلاحٍ- فلمَّا بَلَغَه، قال: أُصْلِتُ واللهِ بالسَّيفِ، ثمَّ قال: أيْ بَني الأُبَيرِقِ، أنا أسْرِقُ؟! فواللهِ لَيُخالِطَنَّكم هذا السَّيفُ أو لَيَتبيَّنْ مَن صاحبُ هذه السَّرقةِ، فقالوا: انصَرِفْ عنَّا؛ فواللهِ إنَّك لَبِريءٌ مِن هذه السَّرقةِ، فقال: كلَّا وقدْ زعَمْتُم. ثمَّ سَألْنا في الدَّارِ وتَجسَّسْنا، حتَّى قِيل لنا: واللهِ لَقدِ استَوقَدَت بَنو أُبَيرِقٍ اللَّيلةَ، وما نَراهُ إلَّا على طَعامِكم، فما زِلْنا حتَّى كِدْنا نَستيقنُ أنَّهم أصحابُه، فجِئتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فكَلَّمتُه فيهم، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أهلَ بَيتٍ منَّا أهلُ جَفاءٍ وسَفهٍ، غَدَوا على عمِّي، فخَرَقوا عُلِّيَّةً له مِن ظَهرِها، فغَدَوا على طَعامٍ وسِلاحٍ؛ فأمَّا الطَّعامُ فلا حاجةَ لنا فيه، وأمَّا السِّلاحُ فلْيَرُدَّه علينا، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سَأنظُرُ في ذلكَ. وكان لهُم ابنُ عمٍّ يُقالُ له: أُسَيرُ بنُ عُروةَ، فجمَعَ رِجالَ قَومِه، ثمَّ أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: إنَّ رِفاعةَ بنَ زَيدٍ وابنَ أخيهِ قَتادةَ بنَ النُّعمانِ قدْ عَمِدَا إلى أهلِ بَيتٍ منَّا أهلِ حَسبٍ وشرَفٍ وصَلاحٍ، يَأْبِنُونَهم بالقبيحِ، ويَأْبِنُونَهم بالسَّرقةِ بغَيرِ بيِّنةٍ ولا شَهادةٍ، فوضَعَ عندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بلسانِه ما شاء ثمَّ انصَرَفَ، وجِئتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكلَّمْتُه، فجَبَهَني جَبَهًا شَديدًا، وقال: بِئسَ ما صنَعْتَ! وبِئسَ ما مَشِيتَ فيه! عَمِدتَ إلى أهلِ بَيتٍ منكم أهلِ حَسبٍ وصَلاحٍ تَرمِيهم بالسَّرقةِ وتَأْبِنُهم فيها بغَيرِ بيِّنةٍ ولا تَثبُّتٍ. فسَمِعتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أكرَهُ، فانصَرَفْتُ عنه ولَوَدِدتُ أنِّي خرَجْتُ مِن مالي ولم أُكَلِّمْه، فلمَّا أنْ رجَعْتُ إلى الدَّارِ أرسَلَ إلَيَّ عمِّي: يا ابنَ أخي، ما صنَعْتَ؟ فقُلتُ: واللهِ لَوَدِدتُ أنِّي خرَجْتُ مِن مالي ولم أُكَلِّمْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيه، وايمُ اللهِ لا أعودُ إليه أبدًا، فقال: اللهُ المستعانُ! فنزَلَ القرآنُ {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105] أبو طُعْمةَ بنُ أُبَيرِقٍ، فقَرَأ حتَّى بلَغَ {ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا} [النساء: 106-112] لَبيدُ بنُ سَهلٍ، {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ} [النساء: 113]، يَعني أُسَيرَ بنَ عُروةَ وأصحابَه، ثمَّ قال: يَعني بذلك أُسيرَ بنَ عُروةَ وأصحابَه {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ} إلى قولِه: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 114-116]، أي: كان ذنْبُه دونَ الشِّركِ، فلمَّا نزَلَ القرآنُ هَرَب فلَحِق بمكَّةَ. وبَعَث رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَيَّ الدِّرعينِ وأداتَهُما، فرَدَّهما على رِفاعةَ. قال قَتادةُ: فلمَّا جِئتُه بهما وما مَعهما، قال: يا ابنَ أخي، هما في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فرجَوتُ أنَّ عمِّي حَسُنَ إسلامُه، وكان ظنِّي به غيرَ ذلك، وخرَجَ ابنُ أُبَيرِقٍ حتَّى نزَلَ على سُلامةَ بنتِ سَعدِ بنِ سُهَيلٍ أختِ بَني عَمرِو بنِ عَوفٍ، وكانت عندَ طَلْحةَ بنِ أبي طَلْحةَ بمكَّةَ، فوقَعَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه يَشتُمُهم، فرَماهُ حسَّانُ بنُ ثابتٍ بأبياتٍ، فقال: أَيَا سَارِقَ الدَّرْعَيْنِ إِنْ كُنْتَ ذَاكِرًا... بِذِي كَرَمٍ بَيْنَ الرِّجَالِ أُوَادِعُهْ وَقَدْ أَنْزَلْتَهُ بِنْتُ سَعْدٍ فَأَصْبَحَتْ... يُنَازِعُهَا جَلْدَ اسْتِهِ وَتُنَازِعُهْ فَهَلَّا أَسِيرًا جِئْتَ جَارَكَ رَاغِبًا... إِلَيْهِ وَلَمْ تَعْمَدْ لَهُ فَتُدَافِعُهْ ظَنَنْتُمْ بِأَنْ يَخْفَى الَّذِي قَدْ فَعَلْتُمُ... وَفِيكُمْ نَبِيٌّ عِنْدَهُ الْوَحْيُ وَاضِعُهْ فَلَوْلَا رِجَالٌ مِنْكُمُ تَشْتُمُونَهُمْ... بِذَاكَ لَقَدْ حَلَّتْ عَلَيْهِ طَوَالِعُهْ فَإِنْ تَذْكُرُوا كَعْبًا إِلَى مَا نَسَبْتُمُ... فَهَلْ مِنْ أَدِيمٍ لَيْسَ فِيهِ أَكَارِعُهْ وَجَدْتَهُمُ يَرْجُونَكُمْ قَدْ عَلِمْتُمُ... كَمَا الْغَيْثُ يُرْجِيهِ السَّمِينُ وَتَابِعُهْ فلمَّا بلَغَها شِعرُ حسَّانَ أخَذَت رَحْلَ أُبَيرِقٍ، فوَضَعَتْه على رأْسِها حتَّى قَذَفَته بالأبطَحِ، ثمَّ حلَقَت وسَلَقت وخَرَقَت وحَلَفت: إنْ بِتَّ في بَيتي لَيلةً سَوداءَ؛ أهْدَيْتَ لي شِعرَ حسَّانَ بنَ ثابتٍ، ما كُنتَ لِتَنزِلَ علَيَّ بخَيرٍ، فلمَّا أخرَجَتْه لَحِقَ بالطَّائفِ، فدخَلَ بيتًا ليْس فيه أحدٌ، فوَقَع عليه فقَتَله، فجَعَلَت قُرَيشٌ تقولُ: واللهِ لا يُفارِقُ محمَّدًا أحدٌ مِن أصحابِه فيه خَيرٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
الراوي : عمر بن قتادة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8376
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - حسان بن ثابت إيمان - العفو عما دون الشرك شعر - الرخصة في الشعر ما لم يكن شركا أو هجاء مسلم

12 - عنْ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه في قولِهِ عزَّ وجلَّ: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59] قالَ: نهرٌ في جهنَّمَ بعيدُ القعرِ خبيثُ الطَّعمِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : أبو عبيدة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3462
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة مريم جهنم - شدة نار جهنم وبعد قعرها جهنم - صفة جهنم وعظمها

13 - قَالَ إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ: لَمَّا كانَ يومُ القادِسيةِ بُعِثَ بالمُغيرةِ بنِ شُعْبةَ إلى صاحِبِ فارِسَ، فقالَ: ابْعَثوا مَعي عَشَرةً، فبَعَثوا، فشَدَّ عليه ثِيابَه، ثمَّ أخَذَ معَه حَجَفةً ، ثمَّ انطَلَقَ حتَّى أتَوْهُ، فقالَ: ألْقوا لي تُرْسًا، فجلَسَ عليه فقالَ العِلْجُ: إنَّكم مَعاشِرَ العرَبِ قد عَرَفْتمُ الَّذي حمَلَكم على المَجيءِ إلينا، أنتم قَومٌ لا تَجِدونَ في بِلادِكم منَ الطَّعامِ ما تَشبَعونَ منه، فَخُذوا نُعْطيكُم منَ الطَّعامِ حاجَتَكم؛ فإنَّا قَومٌ مَجوسٌ، وإنَّا نَكرَهُ قَتلَكم، إنَّكم تُنَجِّسونَ علينا أرْضَنا، فقالَ المُغيرةُ: واللهِ ما ذاك جاءَ بنا، ولكنَّا كنَّا قَومًا نَعبُدُ الحِجارةَ والأوْثانَ، فإذا رَأيْنا حَجَرًا أحسَنَ مِن حَجرٍ ألْقَيْناهُ وأخَذْنا غَيرَه، ولا نَعرِفُ ربًّا حتَّى بعَثَ اللهُ إلينا رَسولًا مِن أنفُسِنا، فدَعانا إلى الإسْلامِ فاتَّبَعْناه، ولم نَجئْ للطَّعامِ، إنَّا أُمِرْنا بقِتالِ عَدوِّنا ممَّن ترَكَ الإسْلامَ، ولم نَجئْ للطَّعامِ ولكنَّا جِئْنا لنَقتُلَ مُقاتِلَكم، ونَسبيَ ذَراريَّكم ، وأمَّا ما ذكَرْتَ منَ الطَّعامِ؛ فإنَّا لَعَمْري ما نجِدُ منَ الطَّعامِ ما نَشبَعُ منه، ورُبَّما لم نجِدْ رِيًّا منَ الماءِ أحْيانًا ، فجِئْنا إلى أرْضِكم هذه فوَجَدْنا فيها طَعامًا كَثيرًا وماءً كَثيرًا، فواللهِ لا نَبرَحُها حتَّى تَكونَ لنا أو لكُم، فقالَ العِلْجُ بالفارِسيَّةِ: صدَقَ. قالَ: وأنتَ تُفْقأُ عَينُكَ غَدًا، ففُقِئَتْ عَينُه منَ الغَدِ أصابَتْه نُشَّابةٌ.

14 - عنْ عَبْدِ اللهِ [بنِ مَسعودٍ] قالَ: كُنَّا نعُدُّ الإمَّعةَ في الجاهِلِيَّةِ الرَّجُلَ يُدْعَى إلى الطَّعامِ، فيَذْهَبُ بآخَرَ معَهُ لمْ يُدْعَ، وهُو اليَومَ فيكُم المُحْقِبُ دِينَه الرِّجالَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ... وقد روي بإسناد صحيح شاهد له.
الراوي : أبو الأحوص | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7378
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إجابة الدعوة أطعمة - من دعي إلى طعام فأراد إحضار غيره فليستأذن
| أحاديث مشابهة

15 - عنْ عبْدِ اللهِ [بنِ مَسْعودٍ] قالَ: كُنَّا نُسمِّي الإمَّعةَ في الجاهِلِيَّةِ الرَّجُلَ يُدْعى إلى الطَّعامِ، فيَتَّبِعُه الرَّجُلُ، وهو اليومَ الَّذي يُحْقِبُ النَّاسَ دِينَه، فكُنَّا نُسَمِّي العِضَهَ الشَّجَرَ، وهُوَ اليومَ: قيلَ وقالَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو الأحوص | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7379
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إجابة الدعوة أطعمة - من دعي إلى طعام فأراد إحضار غيره فليستأذن
| أحاديث مشابهة

16 - عن أبي ذَرٍّ رَضيَ اللهُ عنه، قال: لوْ تَعلَمون ما أعلَمُ لَضَحِكْتُم قَليلًا، ولَبَكيتُم كَثيرًا، ولَما ساغ الطَّعامُ ولا الشَّرابَ، ولَما نَمْتُم على الفُرشِ، ولَهجَرْتُم النِّساءَ، ولَخَرجْتُم إلى الصُّعُداتِ تَجْأَرون وتَبْكُون، ولَوَدِدتُ أنَّ اللهَ خَلَقني شَجرةً تُعضَدُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
الراوي : مجاهد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8950
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - الخوف من الله رقائق وزهد - الزهد في الدنيا إيمان - عظمة الله وصفاته

17 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، أنَّ إسرائيلَ أَخذَهُ عِرْقُ النَّسا ، فكان يَبيتُ وله زُقاءٌ، فجَعَلَ إنْ شفاهُ اللهُ أنْ لا يَأكُلَ لحمًا فيه عُروقٌ، قالَ: فحَرَّمتْهُ اليهودُ، فنَزَلَتْ: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 93]، إنَّ هذا كان قبلَ التَّوراةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3193
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران قرآن - أسباب النزول إيمان - الكتب السماوية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: غزَوْتُ معَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه الشَّامَ، فنزَلْنا مَنزِلًا، فجاءَ دِهْقانٌ يَستدِلُّ على أميرِ المؤمِنينَ حتَّى أتاهُ، فلمَّا رَأى الدِّهْقانُ عُمَرَ سجَدَ، فقالَ عُمَرُ: «ما هذا السُّجودُ؟» فقالَ: هكذا نفعَلُ بالمُلوكِ، فقالَ عُمَرُ: «اسجُدْ لرَبِّكَ الَّذي خلَقَكَ»، فقالَ: يا أميرَ المؤمِنينَ، إنِّي قد صنَعْتُ لكَ طَعامًا فأْتِني، قالَ: فقالَ عُمَرُ: «هل في بَيتِكَ من تَصاويرِ العَجَمِ؟» قالَ: نعمْ، قالَ: «لا حاجةَ لي في بَيتِكَ، ولكنِ انطَلَقْ فابعَثْ لنا بلَونٍ منَ الطَّعامِ، ولا تَزِدْنا عليه»، قالَ: فانطَلَقَ فبعَثَ إليه بطَعامٍ فأكَلَ منه، ثمَّ قالَ عُمَرُ لغُلامِه: «هل في إداوَتِكَ شَيءٌ من ذلك النَّبيذِ؟» قالَ: نعمْ، فأتاهُ فصَبَّه في إناءٍ، ثمَّ شَمَّه فوجَدَه مُنكَرَ الرِّيحِ، فصَبَّ عليه ماءً، ثمَّ شَمَّه فوجَدَه مُنكَرَ الرِّيحِ، فصَبَّ عليه الماءَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ شَرِبَه، ثمَّ قالَ: «إذا رابَكم من شَرابِكم شَيءٌ، فافْعَلوا به هكذا»، ثمَّ قالَ: سمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: «لا تَلبَسوا الدِّيباجَ والحَريرَ، ولا تَشْرَبوا في آنيةِ الفِضَّةِ والذَّهبِ؛ فإنَّها لهُم في الدُّنْيا، ولنا في الآخِرةِ».
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : أبو وائل | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4538
التصنيف الموضوعي: أشربة - النبيذ زينة اللباس - لباس الحرير إيمان - أعمال تنافي الإيمان إيمان - نقض التصاليب والصور زينة - حلية الذهب