الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - رُفِعَ القلمُ عنْ ثلاثٍ: عنِ الصَّبيِّ حتَّى يَحتلِمَ، وعنِ المعتوهِ حتَّى يُفِيقَ، وعنِ النَّائمِ حتَّى يَستيقِظَ.

2 - أنَّها قالتْ: مات رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بيتي وَيَوْمِي، وبينَ سَحْرِي ونَحْرِي، ودخَلَ عليه عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكْرٍ ومعَهَ سِواكٌ رَطْبٌ، فنظَرَ إليه، حتَّى ظنَنْتُ أنَّ له فيه حاجةً، فأخذتُهُ، فمضَغْتُهُ، ونَفَضْتُهُ، وطَيَّبْتُهُ، ثمَّ دفَعْتُهُ إليهِ، فاسَتَنَّ كأحْسَنِ ما رأيتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ، ثُمَّ ذهَبَ يرْفَعُهُ إلَيَّ، فسَقَطَتْ يَدُهُ، فأخَذْتُ أدعُو له بدُعاءٍ كان يَدْعو له به جِبريلُ عليه السَّلامُ، وكانَ هو يَدْعو به إذا مَرِضَ، فلَمْ يَدْعُ بهِ في مَرَضِهِ ذاكَ، فرَفَعَ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ، وقالَ: الرَّفيقَ الأعْلَى ، وفاضَتْ نَفْسُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فالحَمْدُ للهِ الَّذي جمَعَ بينَ رِيقِي ورِيقِهِ في آخِرِ يومٍ مِن الدُّنْيا.
 

1 - رُفِعَ القلمُ عنْ ثلاثٍ: عنِ الصَّبيِّ حتَّى يَحتلِمَ، وعنِ المعتوهِ حتَّى يُفِيقَ، وعنِ النَّائمِ حتَّى يَستيقِظَ.

2 - كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا افتَتَح الصَّلاةَ رَفَع يَدَيهِ حَذْوَ مَنكِبَيهِ ثمَّ يَقولُ: سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبحَمدِكَ, وتَبارَكَ اسمُكَ ، وتَعالَى جَدُّكَ، ولا إلَهَ غَيرُكَ.

3 - صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الخَوفِ. قالتْ: فصَدَع رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ صَدْعَتَينِ، فصَفَّت طائفةٌ وَراءه، وقامَت طائفةٌ وِجاهَ العَدُوِّ. قالتْ: فكَبَّر رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَبَّرتِ الطَّائفةُ الَّذين صَفُّوا خَلفَه، ثمَّ رَكَع ورَكَعوا، ثمَّ سَجَد وسَجَدوا، ثمَّ رَفَع رَأسَه فرَفَعوا، ثمَّ مَكَث رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسًا، وسَجَدوا لأنفُسِهِمُ السَّجدةَ الثَّانِيةَ، ثمَّ قاموا، ثمَّ نَكَصوا على أعقابِهِم يَمشون القَهقرى حتَّى قاموا من ورائهِم، وأقبَلَتِ الطَّائفةُ الأُخرى فصَفُّوا خَلفَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فكَبَّروا، ثمَّ رَكَعوا لأنفُسِهِم، ثمَّ سَجَد رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَجدَتَه الثَّانِيةَ فسَجَدوا معه، ثمَّ قام رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَكعَتِه وسَجَدوا لأنفُسِهِمُ السَّجدةَ الثَّانِيةَ، ثمَّ قامَتِ الطَّائفَتانِ جَميعًا فصَفُّوا خَلفَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرَكَع بِهِم رَكعةً فرَكَعوا جَميعًا، ثمَّ سَجَد فسَجَدوا جَميعًا، ثمَّ رَفَع رَأسَه ورَفَعوا معه، كلُّ ذلكَ من رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَريعًا جِدًّا، لا يَألو أن يُخَفِّفَ ما استَطاعَ ، ثمَّ سَلَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسَلَّموا، ثمَّ قام رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد شَرَكَه النَّاسُ في صَلاتِه كُلِّها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1267
التصنيف الموضوعي: صلاة الخوف - الحرس في صلاة الخوف صلاة الخوف - صفة صلاة الخوف

4 - كَسَفتِ الشَّمسُ على عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِيامًا شَديدًا يَقومُ بالنَّاسِ، ثمَّ يَركَعُ، ثمَّ يَقومُ، ثمَّ يَركَعُ، ثمَّ يَقومُ، ثمَّ يَركَعُ، فرَكَع رَكعَتَينِ في كلِّ رَكعةٍ ثَلاثُ رَكَعاتٍ، فرَكَع الثَّالِثةَ، ثمَّ سَجَد، حتَّى إنَّ رِجالًا يَومَئذٍ ليُغشَى عَليهِم ممَّا قام بِهِم، حتَّى إنَّ سِجالَ الماءِ لَيُصَبُّ عَليهِم، يَقولُ إذا رَكَع: اللهُ أكبَرُ، وإذا رَفَع، قالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه حتَّى تَجَلَّتِ الشَّمسُ ، ثمَّ قالَ: إنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ لا يَنكَسِفانِ لمَوتِ أحَدٍ ولا لحَياتِه، ولَكِنَّهُما آيتانِ من آياتِ اللهِ، يُخَوِّفُ اللهُ بِهِما عِبادَه، فإذا كَسَفا فافْزَعوا إلى الصَّلاةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1253
التصنيف الموضوعي: كسوف - الذكر والدعاء والاستغفار في الكسوف كسوف - خطبة الإمام في الكسوف كسوف - صفة صلاة الكسوف كسوف - لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته

5 - شَكا النَّاسُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُحوطَ المَطَرِ، فأمَرَ بمِنبَرٍ فوُضِعَ له في المُصَلَّى، ووَعَدَ النَّاسَ يَومًا يَخرُجون فيه، قالتْ عائشةُ: فخَرَج رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين بَدَا حاجِبُ الشَّمسِ ، فقَعَد على المِنبَرِ فكَبَّرَ وحَمِدَ اللهَ، ثمَّ قالَ: إنَّكُم شَكَوتُم جَدْبَ دِيارِكُم، واستِئخارَ المَطَرِ عنْ إبَّانِ زَمانِه عنكم، وقد أمَرَكُمُ اللهُ أن تَدعُوه، ووَعَدَكُم أن يَستَجيبَ لَكُم، ثمَّ قالَ: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 2-4]، لا إلَهَ إلَّا اللهُ يَفعَلُ ما يُريدُ، اللَّهُمَّ أنت اللهُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ الغَنيُّ ونحن الفُقَراءُ، أنزِلْ عَلَينا الغَيثَ، واجعَلْ ما أنزَلْتَ لنا قُوَّةً وبَلاغًا إلى حينٍ ، ثمَّ رَفَع يَدَيه، فلم يَزَلْ في الرَّفعِ حتَّى بَدَا بَياضُ إبِطَيهِ، ثمَّ حَوَّلَ إلى النَّاسِ ظَهرَه، وقَلَب -أو: حَوَّلَ- رِداءَه وهو رافِعٌ يَدَيه، ثمَّ أقبَلَ على النَّاسِ، ونَزَل فصَلَّى رَكعَتَينِ، فأنشَأَ اللهُ سَحابًا فرَعَدَت وبَرَقَت، ثمَّ أمطَرَت بإذنِ اللهِ، فلم يَأتِ مَسجِدَه حتَّى سالَتِ السُّيولُ، فلمَّا رَأى سُرعَتَهُم إلى الكِنِّ ضَحِكَ حتَّى بَدَت نَواجِذُه ، فقالَ: أشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وأنِّي عَبدُ اللهِ ورَسولُه.

6 - ما ضَرَب من مُؤمِنٍ عِرقٌ إلَّا حَطَّ اللهُ عنه به خَطيئةٌ، وكَتَب له به حَسَنةً، ورَفَع له به دَرَجةً.

7 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا اشْتَكى الإنسانُ الشَّيءَ منه أو كانت به قَرْحةٌ أو جُرحٌ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإصبعِه هكذا -ووضَعَ أبو بَكرٍ سبَّابَتَه بالأرضِ ثمَّ رفَعَها-: باسمِ اللهِ، تُربةُ أرضِنا، بِرِيقةِ بعضِنا، يُشْفى سَقيمُنا، بإذنِ ربِّنا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8486
التصنيف الموضوعي: طب - الرقية طب - النفث في الرقية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل سور وآيات - سورة الفلق فضائل سور وآيات - سورة الناس

8 - إذا أحدَثَ أحَدُكُم وهو في الصَّلاةِ فليَضَعْ يَدَه على أنفِه ثمَّ ليَنصَرِفْ.

9 - طَرَق رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَجعٌ؛ فجَعل يَتَقَلَّبُ على فِراشِه؛ فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، لو صَنَع هذا بَعضُنا لخَشِيَ أن تَجِدَ عليه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ المُؤمِنَ يُشَدَّدُ عليه، وليس من مُؤمِنٍ تُصيبُه نَكبةٌ، أو وَجَعٌ إلَّا حَطَّ الله عنه خَطيئةً، ورَفَع له دَرَجةً.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1296
التصنيف الموضوعي: مريض - شدة المرض مريض - فضل المرض والنوائب علم - حسن السؤال ونصح العالم مريض - إظهار المريض مرضه مريض - المرض كفارة

10 - مرَّ بي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا رافعةٌ يَدي وأنا أقولُ: اللَّهمَّ حاسِبْني حِسابًا يَسيرًا، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَدْرِين ما ذلكَ الحسابُ؟ فقُلتُ: ذكَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ في كِتابِه {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8]، فقال لي: يا عائشةُ، إنَّه مَن حُوسِبَ خُصِمَ، ذلكَ الممَرُّ بيْن يَدَيِ اللهِ تعالَى.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8954
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الانشقاق قيامة - الحساب والقصاص إيمان - اليوم الآخر قيامة - أهوال يوم القيامة

11 - رأيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يموتُ وعِندَه قدَحٌ فيه ماءٌ يُدخِلُ يَدَه في القَدحِ، ثمَّ يَمسَحُ وَجهَه بالماءِ، ثمَّ يَقولُ: «اللَّهمَّ أعِنِّي على سَكْرةِ المَوتِ».

12 - أقبَلْنا من مَكَّةَ في حَجٍ أو عُمْرةٍ، وأُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ يَسيرُ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتلَقَّانا غِلمانٌ منَ الأنصارِ كانوا يَتَلَقَّون أهالِيهم إذا قَدِموا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1819
التصنيف الموضوعي: سفر - آداب السفر سفر - ابتداء السفر وانتهاؤه

13 - قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأزواجِهِ: أسرَعُكُنَّ لُحوقًا بي أطوَلُكُنَّ يدًا، قالتْ عائشةُ: فكنَّا إذا اجتمَعْنَا في بيْتِ إحدانَا بعدَ وفاةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَمُدُّ أيدِيَنا في الجِدارِ نَتطاوَلُ، فلمْ نزَلْ نفْعَلُ ذلك حتَّى تُوُفِّيَتْ زَينبُ بنتُ جَحْشٍ زوجُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانتِ امرأةً قصيرةً، ولم تكُنْ أطوَلَنَا، فعَرَفْنَا حِينئذٍ أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّما أرادَ بِطُولِ اليَدِ الصَّدقةَ. قالَ: وكانَتْ زَينَبُ امرأةً صنَّاعَةَ اليَدِ، فكانَتْ تَدْبُغُ، وتَخْرُزُ وتَصَدَّقُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

14 - بات رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيلةً عِندي، قالتْ: ففَقَدتُه فظَنَنتُه أنَّه ذَهَب إلى بَعضِ نِسائه، قالتْ: فالْتَمَسْتُه فانتَهَيتُ إليه وهو ساجِدٌ، فوَضَعتُ يَدِي عليه، فسَمِعتُه يَقولُ: اغفِرْ لي ما أسرَرتُ وما أعلَنتُ.

15 - «ما رأيْتُ أحَدًا كانَ أشبَهَ كَلامًا وحَديثًا برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من فاطِمةَ، وكانَتْ إذا دخَلَتْ عليه قامَ إليها فقبَّلَها، ورحَّبَ بها، وأخَذَ بيَدِها، فأجلَسَها في مَجلِسِه، وكانَتْ هي إذا دخَلَ عليها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قامَتْ إليه مُستَقبِلةً وقبَّلَتْ يَدَه».

16 - سَمِعْتُ القاسمَ بنَ مُحمَّدٍ يُحدِّثُ، وتلا قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19] ثُمَّ قالَ: حدَّثَتْني أُمُّ المؤمنينَ رَضيَ اللهُ عنها، قالتْ: لقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بالموتِ وعنده قَدَحٌ فيه ماءٌ، وهو يُدخِلُ يدَهُ في القَدَحِ، ثُمَّ يمسحُ وجهَهُ بالماءِ، ثُمَّ يقولُ: «اللَّهُمَّ أعِنِّي على سَكراتِ الموتِ».
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3777
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة ق جنائز وموت - التشديد عند الموت وسكرات الموت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته

17 - قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لجابِرٍ: «يا جابِرُ، ألَا أُبشِّرُكَ؟» قالَ: بَلى، بشِّرْني بشَّرَكَ بالخَيرِ، قالَ: "أشعَرْتَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أحْيا أباكَ فأقعَدَه بيْنَ يدَيْه، فقالَ: تَمنَّ عليَّ عَبْدي ما شِئْتَ أُعْطيكَه، فقالَ: يا ربِّ، ما عبَدْتُكَ حقَّ عِبادَتِكَ، أتَمنَّى أنْ تَردَّني إلى الدُّنيا، فأُقتَلُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّةً أُخْرى، فقالَ: سبَقَ منِّي أنَّكَ إليها لا تَرجِعُ.

18 - أنَّها قالتْ: مات رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بيتي وَيَوْمِي، وبينَ سَحْرِي ونَحْرِي، ودخَلَ عليه عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكْرٍ ومعَهَ سِواكٌ رَطْبٌ، فنظَرَ إليه، حتَّى ظنَنْتُ أنَّ له فيه حاجةً، فأخذتُهُ، فمضَغْتُهُ، ونَفَضْتُهُ، وطَيَّبْتُهُ، ثمَّ دفَعْتُهُ إليهِ، فاسَتَنَّ كأحْسَنِ ما رأيتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ، ثُمَّ ذهَبَ يرْفَعُهُ إلَيَّ، فسَقَطَتْ يَدُهُ، فأخَذْتُ أدعُو له بدُعاءٍ كان يَدْعو له به جِبريلُ عليه السَّلامُ، وكانَ هو يَدْعو به إذا مَرِضَ، فلَمْ يَدْعُ بهِ في مَرَضِهِ ذاكَ، فرَفَعَ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ، وقالَ: الرَّفيقَ الأعْلَى ، وفاضَتْ نَفْسُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فالحَمْدُ للهِ الَّذي جمَعَ بينَ رِيقِي ورِيقِهِ في آخِرِ يومٍ مِن الدُّنْيا.

19 - حدَّثَني أبو بَكرٍ قالَ: كنْتُ في أوَّلِ مَن فاءَ يومَ أُحدٍ وبيْنَ يدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجلٌ يُقاتِلُ عنه، وأُراه قالَ: ويَحمِلُه، قالَ: فقلْتُ: كُنْ طَلْحةَ حينَ فاتَني ما فاتَني، قالَ: وبَيْني وبيْنَ المَشرِقِ رَجلٌ لا أعْرِفُه، أنا أقرَبُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منه، وهو يَخطَفُ السَّعيَ خَطفًا لا أخطَفُه، فدَفَعْنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَميعًا، فإذا أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ، فقال لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «عليكم بصاحِبِكم» يُريدُ طَلْحةَ، وقد نزَفَ فلم يَنظُرْ إليه، فأقبَلْنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ما زادَني أبو عُبَيدةَ وطلَبَ إليَّ فلم يزَلْ حتَّى تَركْتُه، وكان على حَلْقتِه قد نشِبَتْ، وكَرِهَ أنْ يُزَعزِعَها، فيَشتَدُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأزَّمَ عليه بثَنيَّتِه ، ونهَضَ ونزَعَها، وابتَدَرَتْ ثَنيَّتُه ، فطلَبَ إليَّ ولم يَدَعْني حتَّى تَركْتُه، فأكارَ على الأُخْرى، فصنَعَ مِثلَ ذلك ونزَعَها، وابتَدَرَتْ، فكان أبو عُبَيدةَ أهتَمَ الثَّنايا .

20 - لَمَّا بعَثَ أهْلُ مكَّةَ في فِداءِ أَسْراهُم، بعَثَتْ زَيْنبُ بِنتُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في فِداءِ أبي العاصِ، وبعَثَتْ فيه بقِلادةٍ كانتْ خَديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بَنى عليها، فلمَّا رَآها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَقَّ رِقَّةً شَديدةً، وقالَ: إنْ رَأيْتُم أنْ تُطلِقوا لها أَسيرَها وتَرُدُّوا عليها الَّذي لها فافْعَلوا، قالوا: نعمْ يا رَسولَ اللهِ، ورَدُّوا عليه الَّذي لها، قالَ: وقالَ العبَّاسُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي كُنْتُ مُسلِمًا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللهُ أعلَمُ بإسْلامِكَ، فإنْ يكُنْ كما تَقولُ فاللهُ يَجْزيكَ، فافْدِ نفْسَكَ وابْنَيْ أخَوَيْكَ: نَوْفلَ بنَ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، وعَقيلَ بنَ أبي طالِبِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، وحَليفَكَ عُتْبةَ بنَ عَمْرِو بنِ جَحْدَمٍ أخَا بَني الحارِثِ بنِ فِهْرٍ، فقالَ: ما ذاك عِندي يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: فأين المالُ الَّذي دفَنْتَ أنتَ وأُمُّ الفَضلِ؟ فقُلْتَ لها: إنْ أُصِبْتُ فهذا المالُ لبَني الفَضلِ، وعَبدِ اللهِ وقُثَمَ؟ فقالَ: واللهِ يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أشهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللهِ، إنَّ هذا لشَيءٌ ما عَلِمَه أحَدٌ غَيْري وغَيرُ أُمِّ الفَضلِ، فاحسِبْ لي يا رَسولَ اللهِ ما أصَبْتُم منِّي عِشْرينَ أُوقيَّةً مِن مالٍ كانَ مَعي، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْعَلُ، ففَدَى العبَّاسُ نفْسَه وابْنَيْ أخَوَيْه وحَليفَه، وأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنفال: 70]، فأعْطاني مَكانَ العِشْرينَ الأُوقيَّةِ في الإسْلامِ عِشْرينَ عَبدًا كلُّهم في يَدِه مالٌ يَضرِبُ به معَ ما أرْجو مِن مَغْفِرةِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5505
التصنيف الموضوعي: قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة بدر جهاد - فداء الأسارى فضائل سور وآيات - سورة الأنفال مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب

21 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المدينةَ خَرجَتِ ابنتُهُ زينبُ مِن مَكَّةَ مع كِنانةَ -أوِ ابنِ كِنانةَ- فخَرَجوا في أثَرِها، فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأسودِ، فلَمْ يزَلْ يَطْعَنُ بَعيرَها برُمْحِهِ حتَّى صَرَعَها وألْقَتْ ما في بَطْنِها، وأهراقَتْ دَمًا، فحُمِلَتْ، فاشْتَجَر فيها بَنو هاشمٍ وبَنو أُمَيَّةَ، فقالَت بَنوُ أُمَيَّةَ: نحنُ أحَقُّ بها، وكانتْ تَحْتَ ابنِ عَمِّهمْ أبي العاصِ، فصارتْ عندَ هنْدِ بنتِ عُتْبةَ بنِ ربيعةَ، وكانتْ تقولُ لها هِندٌ: هذا بِسبَبِ أبيكِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزيدِ بنِ حارثةَ: ألَا تَنطَلِقُ فتَجِيئَني بزَيْنبَ؟ قالَ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فخُذْ خاتَمي فأعْطِهَا إيَّاهُ، فانطَلَقَ زيْدٌ، وتَرَكَ بَعيرَه، فلَمْ يزَلْ يتَلَطَّفُ حتَّى لَقِيَ راعِيًا فقالَ: لِمَن تَرْعى؟ قالَ: لأبي العَاصِ، قالَ: فلِمَن هذه الغَنَمُ؟ قالَ: لزَيْنَبَ بنتِ مُحمَّدٍ، فسار معَه شيئًا، ثمَّ قال لهُ: هلْ لكَ أنْ أعطِيَكَ شيئًا تُعْطِيها إيَّاه ولا تَذْكُرَهُ لِأحَدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأعْطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي فأدْخَلَ غَنَمَه، وأعطَاها الخَاتَمَ فعَرَفَتْه، فقالتْ: مَن أعطاكَ هذا؟ قال: رَجُلٌ، قالتْ: وأيْنَ تَرَكْتَه؟ قال: بمكانِ كذا وكذا، قال: فسَكَتَتْ حتَّى إذا جاءَ اللَّيْلُ خرَجَتْ إليهِ، فلمَّا جاءتْهُ قال لها: ارْكَبي، قالتْ: لا، ولكِنِ ارْكَبْ أنتَ بيْن يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَتْ وراءَه حتَّى أتَتْ ، فكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي أفضَلُ بَناتي؛ أُصِيبَتْ فِيَّ. فبلَغَ ذلكَ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ، فانطَلَقَ إلى عُرْوةَ، فقال: ما حَدِيثٌ بَلَغَني عنْكَ تُحَدِّثُ به تَنْقُصُ به حَقَّ فاطمةَ! قال عُرْوةُ: واللهِ إنِّي لا أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وأنِّي أنْتَقِصُ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها حَقًّا هو لَهَا، وأمَّا بعْدُ، فإنَّ لَكَ ألَّا أُحَدِّثَ بهِ أبدًا.

22 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المدينةَ خَرجَتِ ابنتُهُ زينبُ مِن مَكَّةَ مع كِنانةَ -أوِ ابنِ كِنانةَ- فخَرَجوا في أثَرِها، فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأسودِ، فلَمْ يزَلْ يَطْعَنُ بَعيرَها برُمْحِهِ حتَّى صَرَعَها وألْقَتْ ما في بَطْنِها، وأهراقَتْ دَمًا، فحُمِلَتْ، فاشْتَجَر فيها بَنو هاشمٍ وبَنو أُمَيَّةَ، فقالَت بَنوُ أُمَيَّةَ: نحنُ أحَقُّ بها، وكانتْ تَحْتَ ابنِ عَمِّهمْ أبي العاصِ، فصارتْ عندَ هنْدِ بنتِ عُتْبةَ بنِ ربيعةَ، وكانتْ تقولُ لها هِندٌ: هذا بِسبَبِ أبيكِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزيدِ بنِ حارثةَ: ألَا تَنطَلِقُ فتَجِيئَني بزَيْنبَ؟ قالَ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فخُذْ خاتَمي فأعْطِهَا إيَّاهُ، فانطَلَقَ زيْدٌ، وتَرَكَ بَعيرَه، فلَمْ يزَلْ يتَلَطَّفُ حتَّى لَقِيَ راعِيًا فقالَ: لِمَن تَرْعى؟ قالَ: لأبي العَاصِ، قالَ: فلِمَن هذه الغَنَمُ؟ قالَ: لزَيْنَبَ بنتِ مُحمَّدٍ، فسار معَه شيئًا، ثمَّ قال لهُ: هلْ لكَ أنْ أعطِيَكَ شيئًا تُعْطِيها إيَّاه ولا تَذْكُرَهُ لِأحَدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأعْطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي فأدْخَلَ غَنَمَه، وأعطَاها الخَاتَمَ فعَرَفَتْه، فقالتْ: مَن أعطاكَ هذا؟ قال: رَجُلٌ، قالتْ: وأيْنَ تَرَكْتَه؟ قال: بمكانِ كذا وكذا، قال: فسَكَتَتْ حتَّى إذا جاءَ اللَّيْلُ خرَجَتْ إليهِ، فلمَّا جاءتْهُ قال لها: ارْكَبي، قالتْ: لا، ولكِنِ ارْكَبْ أنتَ بيْن يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَتْ وراءَه حتَّى أتَتْ ، فكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي أفضَلُ بَناتي؛ أُصِيبَتْ فِيَّ. فبلَغَ ذلكَ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ، فانطَلَقَ إلى عُرْوةَ، فقال: ما حَدِيثٌ بَلَغَني عنْكَ تُحَدِّثُ به تَنْقُصُ به حَقَّ فاطمةَ! قال عُرْوةُ: واللهِ إنِّي لا أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وأنِّي أنْتَقِصُ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها حَقًّا هو لَهَا، وأمَّا بعْدُ، فإنَّ لَكَ ألَّا أُحَدِّثَ بهِ أبدًا].
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7028
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - زيد بن حارثة مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم