الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كُنتُ وافدَ بَني المُنْتفِقِ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَدِمْنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلَمْ نُصادِفْه في مَنزِلِه ، وصادَفْنا عائشةَ أُمَّ المؤمنينَ، فأمَرَتْ لنا بِحَريرةٍ، فصُنِعَتْ لنا، وأُتِينا بقِناعٍ -والقِناعُ: الطَّبَقُ فيه تَمْرٌ- ثمَّ جاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: هلْ أصبْتُمْ شيئًا أو آمُرُ لكُم بشَيءٍ؟ فقُلنا: نَعَمْ، يا رسولَ الله. قالَ: فبيْنَما نحنُ مَع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جُلوسٌ، قالَ: فرَفَعَ الرَّاعي غنَمَهُ إلى المُراحِ ، ومعه سَخْلةٌ تَيْعَرُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما وَلَّدْتَ يا فلانُ؟ قالَ: بَهْمةً. قالَ: فاذَبَحْ لنا مَكانَها شاةً، ثمَّ أقبَلَ علَيْنا، فقالَ: لا تَحْسِبَنَّ -ولم يَقُلْ: لا [تحْسَبَنَّ] أنَّا مِن أجْلِكَ ذَبَحْناها؛ لنا غَنَمٌ مائةٌ، ولا نُريدُ أنْ تَزيدَ، فإذا وَلَّدَ الرَّاعي بَهْمَةً ذَبَحنا مَكانَها شاةً، قالَ: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي امرأةً، فذَكَرَ مِن طُولِ لِسانِها وبَذائِها ، فقالَ: طَلِّقْها، فقُلْتُ: إنَّ لي منها وَلَدًا، قالَ: فمُرْها -يقولُ: عِظْها- فإنْ يَكُ فيها خيْرٌ، فسَتفْعَلُ، ولا تَضْرِبْ ظَعينَتَكَ كضَرْبِكَ أَمَتَكَ. قالَ: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أخْبِرْني عنِ الوُضوءِ، قالَ: أسبِغِ الوُضوءَ وخَلِّلِ الأصابعَ، وبالِغْ في الاستنْشاقِ إلَّا أنْ تكونَ صائمًا.
 

1 - إذا أتيْتَ على راعٍ، فنادِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فإنْ أجابَكَ، وإلَّا فاشْرَبْ مِن غيرِ أنْ تُفْسِدَ، وإذا أتَيتَ على حائطِ بُستانٍ ، فنادِ صاحِبَ البُسْتانِ ثَلاثَ مِرارٍ، فإنْ أجابَكَ، وإلَّا فكُلْ مِنْ غيرِ أنْ تُفْسِدَ.

2 - عنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمرٍو قالَ: أَتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَعْرابيٌّ عليه جُبَّةٌ مِن طَيالِسَةٍ مَكْفوفَةٌ بالدِّيباجِ، أو مَزْرورَةٌ بالدِّيباجِ، فقالَ: إنَّ صاحِبَكُمْ هذا يُريدُ رَفْعَ كُلِّ راعٍ وابنِ راعٍ، ويَضَعُ كُلَّ فارسٍ وابنَ فارسٍ. فقامَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُغْضَبًا، فَأخذَ بمجامَعِ ثَوْبِهِ فاجْتَذَبَهُ وقالَ: «أَلا أَرى عليكَ ثيابَ مَنْ لا يَعْقِلُ؟». ثُمَّ رَجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجَلَسَ، فقالَ: «إنَّ نُوحًا لَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفاةُ دَعا ابْنَيْهِ فقالَ: إنِّي قاصٌّ عليكُمُ الوَصِيَّةَ: آمُرُكُما باثْنينِ وأَنهاكُما عنِ اثنينِ: أَنهاكُما عنِ الشِّرْكِ والكِبْرِ، وآمُرُكُما بِلا إلهَ إلَّا اللهُ، فإنَّ السَّمَواتِ والأَرْضَ وما فيهما لَوْ وُضِعَتْ في كِفَّةِ الميزانِ، وَوُضِعَتْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ في الكِفَّةِ الأُخْرى كانتْ أَرْجَحَ مِنْهُما، ولوْ أنَّ السَّمَواتِ والأَرْضَ وما فيهما كانتْ حَلْقَةً فَوُضِعَتْ لا إلهَ إلَّا اللهُ عليهما لَقَصَمَتْهُما، وآمُرُكُما بِسُبْحانَ اللهِ وبحَمْدِهِ؛ فَإنَّها صلاةُ كُلِّ شيءٍ، وبها يُرْزَقُ كُلُّ شيءٍ».
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 155
التصنيف الموضوعي: أنبياء - نوح أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى رقائق وزهد - الكبر والتواضع زينة اللباس - ما نهي عنه من اللباس قيامة - الميزان

3 - قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَعْطَى لَرَاعِي الْغَنَمِ مِنْ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ذَكَرَهُ بِنَحْوٍ مِنْهُ 0[أَتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَعْرابيٌّ عليه جُبَّةٌ مِن طَيالِسَةٍ مَكْفوفَةٌ بالدِّيباجِ، أو مَزْرورَةٌ بالدِّيباجِ، فقالَ: إنَّ صاحِبَكُمْ هذا يُريدُ رَفْعَ كُلِّ راعٍ وابنِ راعٍ، ويَضَعُ كُلَّ فارسٍ وابنَ فارسٍ. فقامَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُغْضَبًا، فَأخذَ بمجامَعِ ثَوْبِهِ فاجْتَذَبَهُ وقالَ: «أَلا أَرى عليكَ ثيابَ مَنْ لا يَعْقِلُ؟». ثُمَّ رَجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجَلَسَ، فقالَ: «إنَّ نُوحًا لَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفاةُ دَعا ابْنَيْهِ فقالَ: إنِّي قاصٌّ عليكُمُ الوَصِيَّةَ: آمُرُكُما باثْنينِ وأَنهاكُما عنِ اثنينِ: أَنهاكُما عنِ الشِّرْكِ والكِبْرِ، وآمُرُكُما بِلا إلهَ إلَّا اللهُ، فإنَّ السَّمَواتِ والأَرْضَ وما فيهما لَوْ وُضِعَتْ في كِفَّةِ الميزانِ، وَوُضِعَتْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ في الكِفَّةِ الأُخْرى كانتْ أَرْجَحَ مِنْهُما، ولوْ أنَّ السَّمَواتِ والأَرْضَ وما فيهما كانتْ حَلْقَةً فَوُضِعَتْ لا إلهَ إلَّا اللهُ عليهما لَقَصَمَتْهُما، وآمُرُكُما بِسُبْحانَ اللهِ وبحَمْدِهِ؛ فَإنَّها صلاةُ كُلِّ شيءٍ، وبها يُرْزَقُ كُلُّ شيءٍ»].

4 - لَمَّا بعَثَ زيادٌ بحُجْرِ بنِ عَديٍّ إلى مُعاويةَ أمَرَ مُعاويةُ بحَبْسِه بمَكانٍ يُقالُ: مَرْجُ عَذْراءَ، قالَ: ثمَّ اسْتَشارَ النَّاسَ فيهم قالَ: فجَعَلوا يَقولونَ: القَتلَ القَتلَ. قالَ: فقامَ عَبدُ اللهِ بنُ يَزيدَ بنِ أسَدٍ البَجَليُّ فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، أنتَ راعِينا ونحن رَعيَّتُكَ، وأنتَ رُكْنُنا ونحن عِمادُكَ، إنْ عاقَبْتَ قُلْنا: أصَبْتَ، وإنْ عفَوْتَ قُلْنا: أحسَنْتَ والعَفوُ أقرَبُ للتَّقْوى، وكلُّ راعٍ مَسْؤولٌ عنْ رَعيَّتِه، قالَ: فتَفرَّقَ النَّاسُ عنْ قَولِه.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : بشر بن عبد الحضرمي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6104
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - تقوى الله آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة إمامة وخلافة - النصح لأئمة المسلمين وولاتهم بر وصلة - حسن الخلق

5 - بيْنا راعٍ يَرْعى بالحَرَّةِ إذ عَدا الذِّئْبُ على شاةٍ مِنَ الشِّياهِ، فحال الرَّاعي بيْن الذِّئْبِ وبيْن الشَّاةِ، فأقْعَى الذِّئْبُ على ذَنَبِه، فقال: يا عبدَ اللهِ، تَحولُ بيْني وبيْن رِزقٍ ساقَه اللهُ إلَيَّ؟! فقال الرَّجلُ: يا عَجَباهُ! ذِئبٌ يُكلِّمُني بكلامِ الإنسانِ؟! فقال الذِّئبُ: ألَا أُخبِرُكَ بأعجَبَ منِّي؟ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْن الحَرَّتينِ يُخبِرُ النَّاسَ بأنباءِ ما قدْ سَبَق ، فزَوى الرَّاعي شِياهَهُ إلى زاويةٍ مِن زَوايا المدينةِ، ثمَّ أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَه، فخَرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى النَّاسِ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَق والَّذي نَفْسي بيَدِه.

6 - شَيطانُ الرَّدْهةِ يَحتَدِرُه رجُلٌ مِن بَجِيلةَ، يُقالُ له: الأشهَبُ -أو ابنُ الأشهَبِ- راعي الخيلِ، وراعي الخَيلِ عَلامةٌ في القومِ الظَّلَمةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8813
التصنيف الموضوعي: عقيدة - ما جاء في الخوارج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي

7 - إنَّ آخِرَ مَن يُحشَرُ راعيانِ مِن مُزَينةَ، يُريدانِ المدينةَ، يَنعِقانِ بغَنمِهما، فيَجِدانِها وُحوشًا، حتَّى إذا بَلَغا ثَنيَّةَ الوداعِ خَرَّا على وُجوهِهما.

8 - أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنا وصاحِبٌ لي فلمْ نجِدْهُ، فأطْعَمَتْنا عائشةُ تمرًا وعَصيدَةً، قالَ: فلمْ نَلْبَثْ أنْ جاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتَقَلَّعُ يتَكَفَّأُ، قالَ: «أطَعِمْتُما شيئًا؟»، قُلنا: نَعَمْ. قالَ: فبيْنَما نحن كذلك إذ جاءَ الرَّاعي وعلى يدِهِ سَخْلَةٌ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أَوَلَدَتْ؟». قالَ: نَعَمْ. قالَ: «ماذا؟». قالَ: بَهْمَةٌ . قالَ: «اذْبَحْ مكانَها شاةً». ثُمَّ أَقْبَلَ علَيَّ، فقالَ: «لا تَحْسَبَنَّ أنَّا إنَّما ذَبَحْناها مِن أَجْلِكَ؛ لنا غَنَمٌ، لا نُحِبُّ أنْ تَزيدَ، فإذا حَمَلَ الرَّاعي بَهْمَةً ذَبَحْنا مكانَها شاةً». قالَ ابنُ جُريجٍ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تَحْسَبَنَّ»، ولمْ يقُلْ: لا يَحْسَبَنَّ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : لقيط بن صبرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2954
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها بر وصلة - إكرام الزائر بر وصلة - الكرم والجود والسخاء صدقة - زجر الضيف عن تكليف صاحب المنزل

9 - لمَّا انطلَقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ [ مُستخْفَيينِ ] مَرُّوا بعَبدٍ يَرْعى غنَمًا، فاسْتَسْقَياه منَ اللَّبنِ، فقالَ: ما عِنْدي شاةٌ تُحلَبُ غَيرَ أنَّ ها هنا عَناقًا حمَلَتْ أوَّلَ الشِّتاءِ، وقد أخدَجَتْ، وما بَقيَ لها لَبنٌ، فقالَ: «ادْعُ بها»، فدَعا بها، فاعتَقَلَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومسَحَ ضَرعَها، ودَعا حتَّى أنزَلَتْ، قالَ: وجاءَ أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه بمِجَنٍّ فحلَبَ فسَقى أبا بَكرٍ، ثمَّ حلَبَ فسَقى الرَّاعيَ، ثمَّ حلَبَ فشرِبَ، فقالَ الرَّاعي: باللهِ مَن أنتَ؟ فواللهِ ما رأيْتُ مِثلَكَ قطُّ، قالَ: «أوَ تُراكَ تَكتُمُ عليَّ حتَّى أُخبِرَكَ؟» قالَ: نعمْ، قالَ: «فإنِّي محمَّدٌ رَسولُ اللهِ»، فقالَ: أنتَ الَّذي تَزعُمُ قُرَيشٌ أنَّه صابئٌ، قالَ: «إنَّهم لَيَقولونَ ذلك»، قالَ: فأشهَدُ أنَّكَ نَبيٌّ، وأشهَدُ أنَّ ما جِئْتَ به حقٌّ، وأنَّه لا يَفعَلُ ما فعَلْتَ إلَّا نَبيٌّ، وأنا مُتَّبِعُكَ، قالَ: «إنَّكَ لن تَستطيعَ ذلك يومَكَ، فإذا بلغَكَ أنِّي قد ظهَرْتُ فأْتِنا.

10 - ثَلاثٌ سَمِعْتُهنَّ لبَني تَمِيمٍ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا أُبْغِضُ تَميمًا بَعْدَهُنَّ أبدًا؛ كانَ على عائشةَ نَذْرٌ مُحَرَّرٌ مِن ولَدِ إسماعيلَ، فسُبِيَ سَبْيٌ مِن بَنِي العَنْبَرِ، فقال لعائشةَ: إنْ سَرَّكِ أنْ تَفِي بنَذْرِكِ، فأعْتِقِي مُحَرَّرًا مِن هؤلاء، فجَعَلَهم مِن ولَدِ إسماعيلَ، وجِيءَ بنَعَمٍ مِن نَعَمِ الصَّدَقةِ بَني سَعْدٍ، فلَمَّا رآها راعَهُ، فقال: هذِه نَعَمُ قَوْمِي، فجَعَلَهُم قَوْمَه، وقال: هُم أشَدُّ النَّاسِ قِتالًا في المَلاحِمِ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7181
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن نذور - الوفاء بالنذر مناقب وفضائل - بنو عامر وبنو تميم نذور - ما يجزئ من عليه عتق رقبة مؤمنة بنذر أو غيره

11 - كُنتُ وافدَ بَني المُنْتفِقِ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَدِمْنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلَمْ نُصادِفْه في مَنزِلِه ، وصادَفْنا عائشةَ أُمَّ المؤمنينَ، فأمَرَتْ لنا بِحَريرةٍ، فصُنِعَتْ لنا، وأُتِينا بقِناعٍ -والقِناعُ: الطَّبَقُ فيه تَمْرٌ- ثمَّ جاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: هلْ أصبْتُمْ شيئًا أو آمُرُ لكُم بشَيءٍ؟ فقُلنا: نَعَمْ، يا رسولَ الله. قالَ: فبيْنَما نحنُ مَع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جُلوسٌ، قالَ: فرَفَعَ الرَّاعي غنَمَهُ إلى المُراحِ ، ومعه سَخْلةٌ تَيْعَرُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما وَلَّدْتَ يا فلانُ؟ قالَ: بَهْمةً. قالَ: فاذَبَحْ لنا مَكانَها شاةً، ثمَّ أقبَلَ علَيْنا، فقالَ: لا تَحْسِبَنَّ -ولم يَقُلْ: لا [تحْسَبَنَّ] أنَّا مِن أجْلِكَ ذَبَحْناها؛ لنا غَنَمٌ مائةٌ، ولا نُريدُ أنْ تَزيدَ، فإذا وَلَّدَ الرَّاعي بَهْمَةً ذَبَحنا مَكانَها شاةً، قالَ: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي امرأةً، فذَكَرَ مِن طُولِ لِسانِها وبَذائِها ، فقالَ: طَلِّقْها، فقُلْتُ: إنَّ لي منها وَلَدًا، قالَ: فمُرْها -يقولُ: عِظْها- فإنْ يَكُ فيها خيْرٌ، فسَتفْعَلُ، ولا تَضْرِبْ ظَعينَتَكَ كضَرْبِكَ أَمَتَكَ. قالَ: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أخْبِرْني عنِ الوُضوءِ، قالَ: أسبِغِ الوُضوءَ وخَلِّلِ الأصابعَ، وبالِغْ في الاستنْشاقِ إلَّا أنْ تكونَ صائمًا.

12 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المدينةَ خَرجَتِ ابنتُهُ زينبُ مِن مَكَّةَ مع كِنانةَ -أوِ ابنِ كِنانةَ- فخَرَجوا في أثَرِها، فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأسودِ، فلَمْ يزَلْ يَطْعَنُ بَعيرَها برُمْحِهِ حتَّى صَرَعَها وألْقَتْ ما في بَطْنِها، وأهراقَتْ دَمًا، فحُمِلَتْ، فاشْتَجَر فيها بَنو هاشمٍ وبَنو أُمَيَّةَ، فقالَت بَنوُ أُمَيَّةَ: نحنُ أحَقُّ بها، وكانتْ تَحْتَ ابنِ عَمِّهمْ أبي العاصِ، فصارتْ عندَ هنْدِ بنتِ عُتْبةَ بنِ ربيعةَ، وكانتْ تقولُ لها هِندٌ: هذا بِسبَبِ أبيكِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزيدِ بنِ حارثةَ: ألَا تَنطَلِقُ فتَجِيئَني بزَيْنبَ؟ قالَ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فخُذْ خاتَمي فأعْطِهَا إيَّاهُ، فانطَلَقَ زيْدٌ، وتَرَكَ بَعيرَه، فلَمْ يزَلْ يتَلَطَّفُ حتَّى لَقِيَ راعِيًا فقالَ: لِمَن تَرْعى؟ قالَ: لأبي العَاصِ، قالَ: فلِمَن هذه الغَنَمُ؟ قالَ: لزَيْنَبَ بنتِ مُحمَّدٍ، فسار معَه شيئًا، ثمَّ قال لهُ: هلْ لكَ أنْ أعطِيَكَ شيئًا تُعْطِيها إيَّاه ولا تَذْكُرَهُ لِأحَدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأعْطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي فأدْخَلَ غَنَمَه، وأعطَاها الخَاتَمَ فعَرَفَتْه، فقالتْ: مَن أعطاكَ هذا؟ قال: رَجُلٌ، قالتْ: وأيْنَ تَرَكْتَه؟ قال: بمكانِ كذا وكذا، قال: فسَكَتَتْ حتَّى إذا جاءَ اللَّيْلُ خرَجَتْ إليهِ، فلمَّا جاءتْهُ قال لها: ارْكَبي، قالتْ: لا، ولكِنِ ارْكَبْ أنتَ بيْن يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَتْ وراءَه حتَّى أتَتْ ، فكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي أفضَلُ بَناتي؛ أُصِيبَتْ فِيَّ. فبلَغَ ذلكَ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ، فانطَلَقَ إلى عُرْوةَ، فقال: ما حَدِيثٌ بَلَغَني عنْكَ تُحَدِّثُ به تَنْقُصُ به حَقَّ فاطمةَ! قال عُرْوةُ: واللهِ إنِّي لا أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وأنِّي أنْتَقِصُ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها حَقًّا هو لَهَا، وأمَّا بعْدُ، فإنَّ لَكَ ألَّا أُحَدِّثَ بهِ أبدًا.

13 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المدينةَ خَرجَتِ ابنتُهُ زينبُ مِن مَكَّةَ مع كِنانةَ -أوِ ابنِ كِنانةَ- فخَرَجوا في أثَرِها، فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأسودِ، فلَمْ يزَلْ يَطْعَنُ بَعيرَها برُمْحِهِ حتَّى صَرَعَها وألْقَتْ ما في بَطْنِها، وأهراقَتْ دَمًا، فحُمِلَتْ، فاشْتَجَر فيها بَنو هاشمٍ وبَنو أُمَيَّةَ، فقالَت بَنوُ أُمَيَّةَ: نحنُ أحَقُّ بها، وكانتْ تَحْتَ ابنِ عَمِّهمْ أبي العاصِ، فصارتْ عندَ هنْدِ بنتِ عُتْبةَ بنِ ربيعةَ، وكانتْ تقولُ لها هِندٌ: هذا بِسبَبِ أبيكِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزيدِ بنِ حارثةَ: ألَا تَنطَلِقُ فتَجِيئَني بزَيْنبَ؟ قالَ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فخُذْ خاتَمي فأعْطِهَا إيَّاهُ، فانطَلَقَ زيْدٌ، وتَرَكَ بَعيرَه، فلَمْ يزَلْ يتَلَطَّفُ حتَّى لَقِيَ راعِيًا فقالَ: لِمَن تَرْعى؟ قالَ: لأبي العَاصِ، قالَ: فلِمَن هذه الغَنَمُ؟ قالَ: لزَيْنَبَ بنتِ مُحمَّدٍ، فسار معَه شيئًا، ثمَّ قال لهُ: هلْ لكَ أنْ أعطِيَكَ شيئًا تُعْطِيها إيَّاه ولا تَذْكُرَهُ لِأحَدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأعْطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي فأدْخَلَ غَنَمَه، وأعطَاها الخَاتَمَ فعَرَفَتْه، فقالتْ: مَن أعطاكَ هذا؟ قال: رَجُلٌ، قالتْ: وأيْنَ تَرَكْتَه؟ قال: بمكانِ كذا وكذا، قال: فسَكَتَتْ حتَّى إذا جاءَ اللَّيْلُ خرَجَتْ إليهِ، فلمَّا جاءتْهُ قال لها: ارْكَبي، قالتْ: لا، ولكِنِ ارْكَبْ أنتَ بيْن يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَتْ وراءَه حتَّى أتَتْ ، فكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي أفضَلُ بَناتي؛ أُصِيبَتْ فِيَّ. فبلَغَ ذلكَ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ، فانطَلَقَ إلى عُرْوةَ، فقال: ما حَدِيثٌ بَلَغَني عنْكَ تُحَدِّثُ به تَنْقُصُ به حَقَّ فاطمةَ! قال عُرْوةُ: واللهِ إنِّي لا أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وأنِّي أنْتَقِصُ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها حَقًّا هو لَهَا، وأمَّا بعْدُ، فإنَّ لَكَ ألَّا أُحَدِّثَ بهِ أبدًا].
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7028
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - زيد بن حارثة مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم

14 - عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لما قَدِمَ المدينةَ خَرَجَتِ ابنتُه زينبُ مِن مكَّةَ مع كِنانةَ -أوِ ابنِ كِنانةَ- فخَرَجوا في أَثرِها، فأَدْرَكها هَبَّارُ بنُ الأسودِ، فلمْ يَزَلْ يَطعَنُ بَعيرَها برُمحِه، حتَّى صَرَعَها، وأَلقَتْ ما في بَطْنِها، وأُهْريقَتْ دمًا، فاشْتَجَرَ فيها بنو هاشِمٍ وبنو أُميَّةَ، فقالتْ بنو أُميَّةَ: نحن أَحَقُّ بها، وكانت تحتَ ابنِ عَمِّهِم أبي العاصِ، فكانت عندَ هندِ بنتِ عُتبةَ بنِ رَبيعةَ، فكانت تقولُ لها هندٌ: هذا بِسببِ أَبيكِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزَيدِ بنِ حارثةَ: ألا تَنطَلِقُ تَجيئني بزينبَ؟ قالَ: بَلى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فخُذْ خاتَمي. فأَعطاهُ إيَّاه، فانطَلَقَ زيدٌ وتَرَكَ بَعيرَهُ، فلمْ يَزَلْ يَتلطَّفُ، حتَّى لَقِيَ راعيًا، فقالَ: لمَنْ تَرْعى؟ فقالَ: لأَبي العاصِ، فقالَ: فلمَنْ هذه الأغنامُ؟ قالَ: لزَينبَ بنتِ مُحمَّدٍ، فسارَ معه شيئًا، ثُمَّ قال له: هل لكَ أنْ أُعطِيَكَ شيئًا تُعطيهِ إيَّاها، ولا تَذكُرُه لأَحدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأَعطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي، فأَدْخَلَ غَنَمَه، وأعْطاها الخاتَمَ، فعَرَفَتْه، فقالتْ: مَنْ أَعْطاكَ هذا الخاتَمَ؟ قالَ: رَجلٌ، قالتْ: فأين تَرَكتَه؟ قالَ: بمكانِ كذا وكذا، قالَ: فسَكَتَتْ حتَّى إذا كان اللَّيلُ، خَرَجَتْ إليه، فلمَّا جاءتْهُ قال لها: ارْكَبي بيْنَ يدَيْه على بَعيرِه، قالتْ: لا، ولكن ارْكَبْ أنتَ بيْنَ يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَتْ وراءَه حتَّى أَتتْ ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي أَفضلُ بَناتي، أُصيبَتْ فيَّ. فبَلَغَ ذلك عَليَّ بنَ الحُسينِ، فانطَلَقَ إلى عُرْوةَ، فقالَ: ما حديثٌ بَلَغَني عنكَ تُحدِّثُه تَنتَقِصُ فيه حَقَّ فاطمةَ؟ فقال عُرْوةُ: واللهِ ما أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشرِقِ والمَغرِبِ وأنِّي أَنتَقِصُ فاطمةَ حقًّا هو لها، وأمَّا بعدُ فلَكَ أنْ لا أُحَدِّثَ به أبدًا، قالَ عُرْوةُ: وإنَّما كان هذا قَبلَ نُزولِ الآيةِ: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} [الأحزاب: 5].

15 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، أنَّ رجُلًا من بَني عَبْسٍ يُقالُ له: خالِدُ بنُ سِنانٍ، قالَ لقَومِه: إنِّي أُطْفئُ عنكم نارَ الحَدَثانِ، قالَ: فقالَ له عُمارةُ بنُ زيادٍ، رجُلٌ من قَومِه: واللهِ ما قلْتَ لنا يا خالِدُ قطُّ إلَّا حقًّا، فما شأْنُكَ وشأْنُ نارِ الحَدَثانِ تَزعُمُ أنَّكَ تُطفِئُها، قالَ: فانطَلَقَ وانطَلَقَ معَه عُمارةُ بنُ زيادٍ في ثَلاثينَ من قَومِه حتَّى أتَوْها وهي تَخرُجُ من شقِّ جَبلٍ من حرَّةٍ يُقالُ لها: حرَّةُ أشجَعَ، فخَطَّ لهُم خالِدٌ خُطَّةً، فأجلَسَهم فيها، فقالَ: إنْ أبْطأْتُ عليكم فلا تَدْعوني باسْمي، فخرَجَتْ كأنَّها خَيلٌ شُقْرٌ يَتبَعُ بَعضُها بَعضًا قالَ: فاستَقْبَلَها خالِدٌ فضَرَبَها بعَصاهُ وهو يَقولُ: بَدا بَدا بَدا كلُّ هذا زعَمَ ابنُ راعيةِ المِعْزَى أنِّي لا أخرُجُ منها وثِيابي بِيَدي حتَّى دخَلَ معَها الشِّقَّ، قالَ: فأبْطأَ عليهم، قالَ: فقالَ عُمارةُ بنُ زيادٍ: واللهِ لو كانَ صاحِبُكم حيًّا لقد خرَجَ إليكم بعدُ، قالَ: فقالوا: إنَّه قد نَهانا أنْ نَدْعوَه باسْمِه، قالوا: ادْعُوه باسْمِه، قالَ: فخرَجَ إليهم، وقد أخَذَ برأْسِه، فقالَ: ألم أنْهَكم أنْ تَدْعوني باسْمي، قد واللهِ قتَلْتُموني، فادْفِنوني، فإذا مرَّتْ بكمُ الحُمُرُ فيها حِمارٌ أبتَرُ فانْتَبِشوني؛ فإنَّكم ستَجِدوني حيًّا، قالَ: فدَفَنوه، فمرَّتْ بهمُ الحُمُرُ، فيها حِمارٌ أبتَرُ، فقُلْنا: انْبُشوه؛ فإنَّه أمَرَنا أنْ نَنبُشَه، قالَ عُمارةُ بنُ زيادٍ: لا تُحدِّثُ مُضَرُ أنَّا نَنبُشُ مَوْتانا، واللهِ لا نَنبُشُه أبدًا، قالَ: وقد كان أخبَرَهم أنَّ في عُكَنِ امْرأتِه لَوحَينِ، فإذا أشكَلَ عليكم أمْرٌ فانْظُروا فيهما؛ فإنَّكم ستَرَوْنَ ما تَسْألونَ عنه، وقالَ: لا يَمسَّهُما حائضٌ، قالَ: فلمَّا رَجَعوا إلى امْرأتِه سَأَلوها عنهما، فأخرَجَتْهما وهي حائضٌ، قالَ: فذهَبَ بما كان فيهما من عِلمٍ، قالَ: وقالَ أبو يونُسَ، قالَ سِماكُ بنُ حَربٍ: سُئلَ عنه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: «ذاك نَبيٌّ أضاعَه قَومُه»، وقالَ أبو يونُسَ: قالَ سِماكُ بنُ حَربٍ: إنَّ ابنَ خالِدِ بنِ سِنانٍ أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: «مَرحبًا بابنِ أخي».
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري
الراوي : عكرمة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4224
التصنيف الموضوعي: إيمان - الأنبياء والرسل إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام