الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لما وادَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أهلَ مكةَ وكانت خُزاعةُ حُلَفاءَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الجاهليةِ وكانت بنو بكرٍ حُلَفاءَ قُريشٍ فدخلت خُزاعةُ في صُلحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ودخلت بنو بكرٍ في صُلحِ قريشٍ فكان بين خُزاعةَ وبين بني بكرٍ بعدُ قتالٌ فأمدَّهم قريشٌ بسلاحٍ وطعامٍ وظلَّلُوا عليهم وظهرت بنو بكرٍ على خُزاعةَ فقتَلوا فيهم فخافت قريشٌ أن يكونوا على قومٍ قد نقضُوا فقالوا لأبي سفيانَ اذهبْ إلى محمدٍ فأجدَّ الحلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ وأن ليس في قومٍ ظلَّلوا على قومٍ وأمَدُّوهم بسلاحٍ وطعامٍ ما إن يكونوا نقضُوا فانطلق أبو سفيانَ وسار حتى قدِم المدينةَ فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد جاءكم أبو سفيانَ وسيرجِعُ راضيًا بغيرِ حاجةٍ فأتى أبا بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال يا أبا بكرٍ أجدَّ الحلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ أو بين قومِك قال فقال أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنه الأمرُ إلى اللهِ تعالى وإلى رسولِه وقد قال فيما قال له بأن ليس في قومٍ ظلَّلوا على قومٍ وأمدُّوهم بسلاحٍ وطعامٍ ما إن يكونوا نقضوا قال فقال أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنه الأمرُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وإلى رسولِه قال ثم أتى عمرَ بنَ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه فذكر له نحوًا مما ذُكِرَ لأبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال عمرُ رضيَ اللهُ عنه أنقضتُم فما كان منه جديدًا فأبلاهُ اللهُ تعالى وما كان منه شديدًا أو قال متينًا فقطعه اللهُ فقال أبو سفيانَ وما رأيتُ كاليومِ شاهدَ عشرةٍ ثم أتى فاطمةَ رضيَ اللهُ عنها فقال لها يا فاطمةُ هل لكِ في أمرٍ تسُودينَ فيه نساءَ قومِكِ ثم ذكر لها نحوًا مما قال لأبي بكر رضيَ اللهُ عنه ثم قال لها فتُجدِّدينَ الحَلِفَ وتُصلِحينَ بين الناسِ فقالتْ رضي اللهُ عنها ليس إلا إلى اللهِ وإلى رسولِه قال ثم أتى عليًّا رضيَ اللهُ عنه فقال له نحوًا مما قال لأبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال عليٌّ رضيَ اللهُ عنه ما رأيتُ كاليومِ رجلًا أصيلًا أنت سيِّدُ الناسِ فأجدَّ الحَلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ فضرب أبو سفيانَ إحدى رجلَيه على الأُخرى وقال قد أخذتُ بين الناسِ بعضُهم من بعضٍ قال ثم انطلَق حتى قدِمَ واللهِ ما أتيتَنا بحربٍ فيُحذَرُ ولا أتيتَنا بصُلحٍ فيأمنُ ارجعْ ارجعْ قال وقدِم وفدُ خُزاعةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبره بما صنع القومُ ودعاهُ بالنُّصرةِ وأنشدَ في ذلك لا همَّ إني ناشدٌ محمدًا حِلْفَ أبينا وأبيهِ الأتلَدَا والدًا كُنَّا وكنتَ وَلَدًا إنَّ قريشًا أخلفوك الموعدَا ونقضوا ميثاقَك المُؤكَّدَا وجعلوا لي بكَدَاءَ رصَدَا وزعموا أن لستَ تدعوا أحدَا وهم أذلُّ وأقلُّ عددًا وهم أتونا بالوتيرِ هُجَّدًا نتلوا القرآنَ رُكَّعًا وسُجَّدًا ثُمَّة أسلمْنا ولم ننزِعْ يدًا فانصُرْ رسولَ اللهِ نصرًا أعتدًا وابعث جنودَ اللهِ تأتي مدَدًا في فَيلقٍ كالبحرِ يأتي مزبدًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدًا إن سِيمَ خسْفًا وجهُه تربَّدِا قال حمادٌ هذا الشِّعرُ بعضُه عن أيوبٍ وبعضُه عن يزيدِ بنِ حازمٍ وأكثرُه عن محمدٍ بنٍ إسحاقَ ثم رجع إلى حديثِ أيوبٍ عن عكرمةَ قال ما قال حسانُ بنُ ثابتٍ رضيَ اللهُ عنه أتاني ولم أشهدْ ببطحاءَ مكةَ رجالَ بني كعبٍ تحزُّ رقابَها وصفوانَ عودٍ خرَّ من ودقِ استِه فذاك أوانُ الحربِ حان غضابُها فياليت شِعري هل لنا مرةً سُهيلُ بنُ عمرو حولَها وعقابَها قال فأمر رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالرَّحيلِ فارتحَلوا فساروا حتى نزلوا بمرِّ الظَّهرانِ قال وجاء أبو سفيانَ حتى نزل ليلًا فرأى العسكرَ والنيرانَ فقال ما هذا قيل هذه تميمٌ أمحَلتْ بلادَها فانتجعتُ بلادَكم قال هؤلاء واللهِ أكثرُ من أهل منا أو مثل أهلِ منا فلما علم أنه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تُنكرُ وقال دُلُّوني على العباسِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ وأتى العباسَ فأخبره الخبرَ وانطلق به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأتى به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في قُبَّةٍ له فقال يا أبا سفيانَ أسلِمْ تسلَمْ قال وكيف أصنعُ باللاتِ والعُزَّى
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم : 3/312 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

2 - فخافت قريشٌ ، فانطلق أبو سفيانَ على المدينةِ فقال لأبي بكرٍ : جدِّدْ لنا الحِلفَ ، قال : ليس الأمرُ إليَّ . ثم أتى عمرَ فأغلظ له عمرُ . ثم أتى فاطمةَ فقالت له : ليس الأمرُ إليَّ . فأتى عليًّا فقال : ما رأيتُ كاليومِ رجلٌ أضلَّ – أي من أبي سفيانَ – أنت كبيرُ الناسِ ، فجدِّدِ الحِلفَ . قال فضرب إحدى يديْهِ على الأخرى وقال : قد أجرتُ بين الناسِ . ورجع إلى مكةَ فقالوا له : ما جئتنا بحربٍ فنحذرَ ، ولا بصلحٍ فنأْمنَ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 7/598 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

3 - لمَّا نزلَتْ عشرَةُ آياتٍ من بَرَاءَةَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، دعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أبا بكرٍ ، فبعثَهُ بِها لِيقرأَها على أهلِ مكةَ ، ثُمَّ دعانِي فقال : أَدْرِكْ أبا بكرٍ ، فَحيثُما لَحِقْتَهُ فَخُذْ الكتابَ مِنْهُ ، فاذْهَبْ إلى أهلِ مكةَ فَاقرأْهُ عليهم . فَلَحِقْتُهُ بِالجُحْفَةِ ، فَأخذْتُ الكتابَ مِنْهُ ، ورجعَ أبو بكرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، نزلَ فِيَّ شيءٌ ؟ فقال : لا ، ولَكِنَّ جبريلَ جاءنِي فقال : لَنْ يُؤَدِّيَ عَنْكَ إِلَّا أنتَ أوْ رجلٌ مِنْكَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/48 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه ضعف | أحاديث مشابهة

4 - سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لمَّا افتتَحَ مكَّةَ، وأتاهُ أُناسٌ مِن قريشٍ فقالوا: يا مُحمَّدُ، إنَّا حُلفاؤُك وقومُك، وإنَّه قد لَحِقَ بك أبناؤُنا وأَرِقَّاؤُنا، وليس بهم رغبةٌ في الإسلامِ؛ وإنَّما فَرُّوا مِن العملِ؛ فارْدُدْهُم علينا، فشاوَرَ أبا بكرٍ رضِي اللهُ عنه في أمرِهم، فقال: صدَقوا يا رسولَ اللهِ، فتغيَّرَ وجهُه، فقال: يا عُمَرُ، ما تَرى؟ فقال مِثلَ قولِ أبي بكرٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا معشرَ قريشٍ، لَيَبعَثَنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ عليكم رجلًا منكم، امتحَنَ اللهُ عزَّ وجلَّ قلبَه للإيمانِ، يضرِبُ رِقابَكم على الدِّينِ، فقال أبو بكرٍ: أنا هو يا رسولَ اللهِ؟ قال: لا، قال عُمَرُ: أنا هو يا رسولَ اللهِ؟ قال: لا، ولكنَّه خاصِفُ النَّعْلِ في المسجدِ، قال: وكان قد أَلقَى إلى عليٍّ عليه السَّلامُ نعلَه يَخصِفُها، قال: وقال عليٌّ: أمَا إنِّي سمعتُه يقولُ: لا تَكذِبُوا عليَّ؛ فإنَّه مَن يَكذِبْ عليَّ يَلِجِ النَّارَ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4053 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

5 - لما نزَلتْ عَشْرُ آياتٍ من بَراءةٌ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بكْرٍ، فبعَثه بها لِيقرَأَها على أهلِ مكَّةَ، ثُم دَعاني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال لي: أَدرِكْ أبا بكْرٍ، فحيثُما لحِقْتَه فخُذِ الكتابَ منه، فاذهَبْ به إلى أهلِ مكَّةَ، فاقرَأْه عليهم، فلحِقْتُه بالجُحْفةِ، فأخَذْتُ الكتابَ منه، ورجَع أبو بكْرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، نزَل فيَّ شيءٌ؟ قال: لا، ولكنَّ جِبريلَ جاءني، فقال: لن يُؤدِّيَ عنكَ إلَّا أنتَ، أو رجُلٌ منكَ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1297 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

6 - كان في الأُسارى يومَ بدرٍ أبو العاصِ بنُ الربيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسٍ خَتَنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجُ ابنتِه وكان أبو العاصِ مِن رجالِ مكَّةَ المعدودين مالًا وأمانةً وكان لهالةَ بنتِ خويلدٍ خديجةُ خالَتُه فسألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُزَوِّجَه زينبَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يخالِفُها وكان قَبلَ أن يُنزَلَ عليه وكانت تعُدُّه بمنزلةِ ولدِها فلمَّا أكرَم اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنُّبُوَّةِ وآمَنَتْ به خديجةُ وبناتُه وصدَّقْنَه وشهِدْنَ أنَّ ما جاء به هو الحقُّ ودِنَّ بدِينِه وثبَت أبو العاصِ على شِرْكِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد زوَّج عُتبةَ بنَ أبي لهبٍ إحدى ابنتَيه رُقيةَ أو أمَّ كُلْثومٍ فلمَّا نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُرَيشًا بأمرِ اللهِ ونادَوه قال إنَّكم قد فرَّغْتُم محمَّدًا مِن هَمِّه فرُدُّوا عليه بناتِه فاشْغِلوه بهنَّ فمشَوا إلى أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فقالوا فارِقْ صاحِبَتَك ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ شئْتَ فقال لاها اللهِ إذًا لا أفارِقُ صاحِبَتي وما أحِبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأةً مِن قريشٍ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُثني عليه في صِهرِه خيرًا فيما بلَغني فمشَوا إلى الفاسقِ عُتبةَ بنِ أبي لهبٍ فقالوا طلِّقِ امرأتَك بنتَ محمَّدٍ ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ مِن قريشٍ فقال إنْ زوَّجْتُموني بنتَ أبانِ بنِ سعيدٍ ففارَقَها ولم يكُنْ عدوُّ اللهِ دخَل بها فأخرَجَها اللهُ مِن يدِه كرامةً لها وهوانًا له وخَلَف عثمانُ بنُ عفَّانَ عليها بعدَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِلُّ بمكَّةَ ولا يُحْرِمُ مغلوبًا على أمرِه وكان الإسلامُ قد فرَّق بينَ زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إلَّا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَقدِرُ على أن يُفرِّقَ بينهما فأقامت معه على إسلامِها وهو على شِرْكِه حتَّى هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وهي مُقيمةٌ معه بمكَّةَ فلمَّا سارت قريشٌ إلى بدرٍ سار معهم أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ فأُصيبَ في الأُسارى يومَ بدرٍ وكان بالمدينةِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ابنُ إسحاقَ فحدَّثَني يحيى بنُ عبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ عن أبيه عبَّادٍ عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت لمَّا بعَث أهلُ مكَّةَ في فِداء أسْراهم بعَثَتْ زينبُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِداء أبي العاصِ وبعثَتْ فيه بقِلادةٍ كانت خديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بنى عليها فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال إنْ رأيْتُم أن تُطلِقوا لها أسيرَها وترَدُّوا عليها الَّذي لها فافعَلوا فقالوا نعم يا رسولَ اللهِ فأطلَقوه وردُّوا عليها الَّذي لها قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أخَذ عليه ووعَده ذلك أن يُخَلِّي سبيلَ زينبَ إليه إذ كان فيما شرَط عليه في إطلاقِه ولم يظهَرْ ذلك منه ولا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُعْلَمَ إلَّا أنَّه لمَّا خرَج أبو العاصِ إلى مكَّةَ وخلَّى سبيلَه بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا مِنَ الأنصارِ فقال كونا ببطنِ ناجحٍ حتَّى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحَبانِها فتأتياني بها فلمَّا قدِم أبو العاصِ مكَّةَ أمَرها باللُّحوقِ بأبيها فخرَجَتْ جَهْرةً قال ابنُ إسحاقَ قال عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ حُدِّثْتُ عن زينبَ أنَّها قالت بينما أنا أتجهَّزُ بمكَّةَ للُّحوقِ بأبي لقِيَتْني هندُ بنتُ عُتبةَ فقالت يا بنتَ عمِّي إنْ كانت لكِ حاجةٌ بمتاعٍ مما يرفُقُ بكِ في سفرِكِ أو ما تبلُغِينَ به إلى أبيكِ فلا تَضْطَنِّي منه فإنَّه لا يدخُلُ بينَ النِّساءِ ما بينَ الرِّجالِ قالت وواللهِ ما أُراها قالت ذلك إلَّا لِتفعَلَ ولكنِّي خِفْتُها فأنكَرْتُ أن أكونَ أُريدُ ذلك فتجهَّزْتُ فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي قدَّم إليَّ حَمِيِّ كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زوجي بعيرًا فركِبْتُه وأخَذ قوسَه وكِنانتَه ثمَّ خرَج بها نهارًا يقودُ بها وهي في هَودجِها وتحدَّثَتْ بذلك رجالُ قريشٍ فخرَجوا في طَلَبِها حتَّى أدركوها بذي طُوًى وكان أوَّلَ مَن سبَق إليها هَبَّارُ بنُ الأسودِ بنِ المطَّلبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ونافعُ بنُ عبدِ القيسِ الزُّهرِيُّ فروَّعها هَبَّارٌ وهي في هَودَجِها وكانت حاملًا فيما يزعُمون فلمَّا وقَعَتْ ألقَتْ ما في بطنِها فبرَك حَمُوها ونثَر كِنانتَه وقال واللهِ لا يدنو منِّي رجلٌ إلَّا وضَعْتُ فيه سهمًا فتكَرْكَرَ النَّاسُ عنه وجاء أبو سفيانَ في جُلَّةٍ مِن قريشٍ فقال أيُّها الرَّجلُ كُفَّ عنَّا نَبْلَك حتَّى نُكَلِّمَك فكَفَّ وأقبَل أبو سفيانَ فأقبَل عليه فقال إنَّك لم تُصِبْ خرَجْتَ بامرأةٍ على رؤوسِ النَّاسِ نهارًا وقد علِمْتَ مُصيبتَنا ونَكْبَتَنا وما دخَل علينا مِن محمَّدٍ فيظنُّ النَّاسُ إذا خرَجَتْ إليه ابنتُه عَلانِيَةً مِن بينِ ظَهْرانينا أنَّ ذلك مِن ذُلٍّ أصابنا عن مُصيبتِنا الَّتي كانت وأنَّ ذلك مِنَّا ضَعْفٌ ووَهَنٌ وإنَّه لعَمْري ما لنا في حَبْسِها عن أبيها حاجةٌ ولكِنِ ارجِعِ المرأةَ حتَّى إذا هدَأَ الصَّوتُ وتحدَّث النَّاسُ أنَّا قد ردَدْناها فسُلَّها سِرًّا وألحِقْها بأبيها قال ففعَل وأقامت لياليَ حتَّى إذا هدَأ النَّاسُ خرَج بها ليلًا فأسلَمَها إلى زيدِ بنِ حارثةَ وصاحبِه فقَدِمْنا بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقام أبو العاصِ بمكَّةَ وكانت زينبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فرَّق الإسلامُ بينَهما حتَّى إذا كان قُبَيلَ الفتحِ خرَج أبو العاصِ تاجرًا إلى الشَّامِ وكان رجلًا مأمونًا بأموالٍ له وأموالٍ لقريشٍ أبضَعوها معه فلمَّا فرَغ مِن تجارتِه أقبَل قافِلًا فلحِقَتْه سَرِيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابوا ما معه وأعجَزَهم هاربًا فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا مِن مالِه أقبَل أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تحتَ اللَّيلِ حتَّى دخَل على زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستجارَها فأجارَتْه وجاء في طلَبِ مالِه فلمَّا خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ الصُّبحِ كما حدَّثَني يزيدُ بنُ رُومانَ فكبَّر وكبَّر النَّاسُ خرَجَتْ زينبُ مِن صُفَّةِ النِّساءِ وقالت أيُّها النَّاسُ إنِّي قد أجَرت أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّلاةِ أقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ أسمِعْتُم قالوا نعم قال أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما علِمْتُ بشيءٍ كان حتَّى سمِعْتُه إنَّه لَيُجيرُ على المسلمين أدناهم ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على ابنتِه فقال يا بُنَيَّةُ أكْرِمي مثواه ولا يَخْلُصْ إليكِ فإنَّك لا تحِلِّينَ له قال ابنُ إسحاقَ وحدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا قد علِمْتُم أصَبْتُم له مالًا فإن تُحسِنوا وترُدُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نُحِبُّ ذلك وإنْ أبيْتُم فهو فَيءُ اللهِ الَّذي أفاءه عليكم فأنتم أحقُّ به قالوا يا رسولَ اللهِ نردُّه فرَدُّوا عليه مالَه حتَّى إنَّ الرَّجلَ يأتي بالحَبْلِ ويأتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى إنَّ أحدَهم ليأتي بالشِّظَاظِ حتَّى إذا ردُّوا عليه مالَه بأسْرِه لا يُفقِدُ منه شيئًا احتمَل إلى مكَّةَ فردَّ إلى كلِّ ذي مالٍ مِن قريشٍ مالَه ممَّن كان أبضعَ معه ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ هل بقِيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخُذْه قالوا لا وجزاكَ اللهُ خيرًا فقد وجَدْناك عفيفًا كريمًا قال فإنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه واللهِ ما منَعَني مِنَ الإسلامِ عندَه إلَّا تخوُّفُ أن تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أن آكُلَ أموالَكم فأمَّا إذ أدَّاها اللهُ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ وخرَج حتَّى قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : ابن إسحاق وعائشة وزينب وعبدالله بن أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : ضعيف بهذا التمام

7 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد صالَح قريشًا عامَ الحُديبيةَ على أنه من أحبَ أن يدخلَ في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعهدِهِ دخل فيه ومن أحبَّ أن يدخلَ في عقدِ قريشٍ وعهدِهِم دخل فيه فتواثَبتْ خُزاعةُ وبنو كعبٍ وغيرهم معهم فقالوا نحن في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعهدِه وتواثَبتْ بنو بكرٍ فقالوا نحن في عقدِ قريشٍ وعهدِهم وقامت قريشٌ على الوفاءِ بذلك سنةً وبعضَ سنةٍ ثم إنَّ بني بكرٍ عدَوا على خُزاعةَ على ما لهم بأسفلِ مكةَ فقال له الزبيرُ بيَّتوهم فيه فأصابوا منهم رجلًا وتجاوزَ القومُ فاقتتَلوا ورفدتْ قريشٌ بني بكرٍ بالسلاحِ وقاتل معهم من قاتل من قريشٍ بالنَّبلِ مُستخفيًا حتى جاوزوا خُزاعةَ إلى الحرمِ وقائدُ بني بكرٍ يومئذٍ نوفلُ بنُ معاويةَ فلما انتهوا إلى الحَرمِ قالت بنو بكرٍ يا نوفلُ إلهَكَ إلهكَ إنا قد دخلْنا الحرمَ فقال كلمةً عظيمةً لا إله له اليومَ يا بني بكرٍ أصيبوا ثأرَكم قد كانت خزاعةُ أصابت قبلَ الإسلامِ نفرًا ثلاثةً وهم مُتحرِّفون دُوَيبًا وكُلثومًا وسليمانُ بن الأسودِ بنِ زُرَيقٍ بنِ يعمرَ فلَعمْري يا بني بكرٍ إنكم تَسرقون في الحَرَمِ أفلا تصيبون ثأرَكم فيه قال وقد كانوا أصابوا منهم رجلًا ليلةَ بيَّتوهم بالوتيرِ ومعه رجلٌ من قومِه يقال له مُنبِّه رجلًا مُفردًا فخرج هو وتميمٌ فقال مُنبِّه يا تميمُ أنج بنفسِك فأما أنا فواللهِ إني لميِّتٌ قتلُوني أو لم يقتلوني فانطلَق تميمٌ فأدركَ مُنبِّه فقتلوه وأفلتُ تميمٌ فلما دخل مكةَ لحِق إلى دارِ بُديلِ بنِ وَرقاءِ ودارِ رافعٍ مولى لهم وخرج عمرو بنُ سالمٍ حتى قدِمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوقف ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جالسٌ في المسجدِ فقال عمرو لا همَّ إني ناشدٌ محمدًا حِلفَ أبينا وأبيه الأتلدَا والدًا كنا وكنتَ ولدًا ثَمَّة أسلمْنا فلم ننزِعْ يدَا فانصُرْ رسولَ اللهِ نصرًا أعتدَا وأدعُ عبادَ اللهِ يأتوا مدَدًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدَا إن سِيم خَسفًا وجههُ تربَّدَا في فَيلقٍ كالبحرِ يأتي مزبدَا إنَّ قريشًا أخلفوك الموعدَا ونقضوا ميثاقَك المُؤكَدَا وجعلوا لي في كَداءَ رصدَا وزعموا أن لستَ أدعو أحدًا وهم أذلُّ وأقلُّ عددًا هم بيَّتونا بالوتيرِ هُجَّدًا فقتلونا رُكَّعًا وسُجَّدًا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد نُصِرتَ بني كعبٍ ثم خرج بُديلُ بنُ وَرْقاءَ في نفرٍ من خُزاعةَ حتى قدِموا على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالمدينةِ فأخبروه بما أُصيبَ منهم وقد رجعوا وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كأنكم بأبي سفيانَ قد قدِم ليزيدَ في العهدِ ويزيدَ في المُدَّةِ
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم : 3/315 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

8 - كانت امرأةٌ في فارِسَ لا تَلِدُ إلَّا الأبطالَ، فدعاها كِسْرى، فقال: إنِّي أُريدُ أن أبعَثَ إلى الرُّومِ جَيشًا وأستَعمِلَ عليهم رجلًا مِن بَنيكِ، فأشيري عليَّ: أيَّهم أستَعمِلُ؟ فأشارت عليه بوَلَدٍ لها يُدْعى شَهْربراز، فاستعمَلَه. قال أبو بكرِ بنُ عبدِ اللهِ: فحَدَّثْتُ هذا الحديثَ عَطاءً الخُرَسانيَّ، فقال عَطاءٌ الخُرَسانيُّ: فحَدَّثَني يَحيى بنُ يَعْمَرَ أنَّ قَيصَرَ بَعَث رجلًا يُدعى قطمةُ بجَيشٍ مِنَ الرُّومِ، وبعَث كِسْرى بشَهْربراز، فالتَقَيا بأذْرِعاتٍ وبُصْرى، فغَلَبتهم فارِسُ، ففَرِحَت بذلك كُفَّارُ قُرَيشٍ، وكَرِهَه المسلِمونَ، قال عِكْرِمةُ: ولَقِيَ المُشرِكونَ أصحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا: إنَّكم أهلُ كتابٍ والنَّصارى أهلُ كِتابٍ، ونحن أمِّيُّون، وقد ظَهَر إخوانُنا مِن أهلِ فارِسَ على إخوانِكم من أهلِ الكِتابِ، وإنَّكم إنْ قاتَلْتُمونا لنَظْهَرَنَّ عليكم، فوالله لتَظْهَرَنَّ الرُّومُ على فارِسَ، أخبَرَنا بذلك نبيُّنا صلواتُ اللهِ عليه، فقام أُبَيُّ بنُ خَلَفٍ، فقال: كذَبْتَ يا أبا فضيلٍ، فقال له أبو بكرٍ: أنت أكذَبُ يا عَدُوَّ اللهِ، فقال أناحِبُك! عَشْر قلائِصَ مِنِّي وعَشْر قلائِصَ منك، فإن ظَهَرت الرُّومُ على فارِسَ غَرِمْتَ إلى ثلاثِ سِنينَ، ثمَّ جاء أبو بكرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرَه، فقال: ما هكذا ذكَرْتُ، إنَّما البِضْعُ ما بين الثَّلاثِ إلى التِّسعِ، فزايِدْه في الخَطْرِ ومادِّه في الأجَلِ، فخرج أبو بكرٍ، فلَقِيَ أُبَيًّا، فقال: لعَلَّك نَدِمْتَ! قال: لا، تعالى أزايِدْك في الخَطْرِ وأمادَّك في الأجَلِ، فاجعَلْها مِئةَ قَلُوصٍ لِمِئةِ قَلوصٍ إلى تسعِ سِنينَ، قال: قد فعَلْتُ، وظهَرَت الرُّومُ على فارِسَ قَبْلَ ذلك، فغلَبهم المُسلِمونَ
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف
الصفحة أو الرقم : 3/54 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

9 - تُوُفِّيَ ابنٌ لِصَفِيَّةَ عَمَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبَكَتْ عليه وصاحَتْ فأتاها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لها يا عمةُ ما يُبْكيكَ قالَتْ تُوُفِّيَ ابني قال يا عمَّةُ مَنْ تُوُفِّيَ لَهُ وَلَدٌ في الإسلامِ فصبرَ بنى اللهُ لَهُ بيتًا في الجنَّةِ فسَكَتَتْ ثم خرجَتْ من عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستقبلَها عمرُ بنُ الخطابِ فقال يا صفيةُ قدْ سمعْتُ صُراخَكِ إنَّ قرابَتَكِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لن تُغْنِيَ عنكِ منَ اللهِ شيئًا فبكتْ فسمِعَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكانَ يُكْرِمُهَا ويُحِبُّها فقال يا عَمَّةُ أتبكينَ وقدْ قلْتُ لكِ ما قُلتُ قالت ليس ذاك أبكاني يا رسولَ اللهِ استقْبَلَني عمرُ بنُ الخطابِ فقال إنَّ قرابتَكِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَنْ تُغْنِيَ عنكَ مِنَ اللهِ شيئًا قال فغَضِبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال يا بلالُ هجِّرْ بالصلاةِ فهجَّرَ بلالٌ بالصلاةِ فصعِدَ المنبرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحمِدَ اللهَ وأثْنَى علَيْهِ ثم قالَ ما بالُ أقوامٍ يزعمونَ أنَّ قرابتي لا تَنْفَعُ كلُّ سَبَبٍ ونسَبٍ مُنْقَطِعٌ يومَ القيامةِ إلا سببي ونسبي فإنَّها موصولَةٌ في الدنيا والآخرةِ فقال عمرُ فتزوَّجْتُ أمَّ كلْثومٍ بنتَ علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهما لِمَا سَمِعْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومئذٍ أحْبَبْتُ أنْ يكونَ لي منه سببٌ ونسبٌ ثم خرجْتُ من عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمرَرَتُ علَى نفَرٍ من قريشٍ فإذا هم يتفاخرونَ ويذكرونَ أمرَ الجاهلِيَّةِ فقُلْتُ منَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا إنَّ الشجرَةَ لَتَنْبُتُ في الكِبَا قال فمرَرْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبرتُهُ فقال يا بلالُ هجِّرْ بالصلاةِ فحمِدَ اللهَ وأثْنَى علَيْهِ ثم قالَ يا أيُّها الناسُ مَنْ أنا قالوا أنتَ رسولُ اللهِ قال انسُبُونِي قالوا أنتَ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ قال أجلْ أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ وأنا رسولُ اللهِ فما بالُ أقوامٍ يَبْتَذِلونَ أَصْلِي فواللهِ لَأَنَا أَفْضَلُهم أصْلًا وخيرُهم موضِعًا قال فلمَّا سَمِعَتِ الأنصارُ بذلِكَ قالَتْ قوموا فخُذوا السلاحَ فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَدْ أُغْضِبَ قال فأخذوا السلاحَ ثم أَتَوُا النَّبيَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَا تَرَى منهم إلَّا الحدَقَ حتى أحاطوا بالناسِ فجعلُوهم في مثلِ الحرَّةِ حتى تضايَقَتْ بهم أبوابُ المساجِدِ والسِّكَكِ ثم قاموا بينَ يَدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالُوا يا رسولَ اللهِ لا تأمُرُنا بأحدٍ إلَّا أَبَرْنَا عِتْرَتَهُ فلَمَّا رأَى النَّفَرَ من قريشٍ ذَلِكَ قامُوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاعتذروا وتنصَّلُوا فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الناسُ دِثارٌ والأنصارُ شعارٌ فأثْنَى عليهم وقال خيرًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/219 | خلاصة حكم المحدث : فيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

10 - لما أمر الله تبًارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبًائل العرب ، خرج إلى منى وأنا معه ، وأبو بكر رضي الله عنه ، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب ، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير ، وكان رجلا نسابة فسلم ، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة . قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي : من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة العظمى ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر ، قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ، ومانع الجار ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم بسطام بن قيس : أبو اللواء ، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا ، قال : أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر أنتم من ذهل الأصغر ، قال : فقام إليه غلام من بني شيبًان يقال له : دغفل حين تبين وجهه فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله ، يا هذا قد سألتنا فأخبرناك ، ولم نكتمك شيئا فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش ، فقال الفتى : بخ بخ أهل الشرف والرياسة ، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة ، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة . أمنكم قصي الذي جمع القبًائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا ، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا ، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الإفاضة بًالناس أنت ؟ قال : لا . قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا ، قال فمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش ، قال : فتبسم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال علي : فقلت : يا أبًا بكر ! لقد وقعت من الأعرابي على بًاقعة ، قال : أجل أبًا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة ، والبلاء موكل بًالمنطق ، قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار ، فتقدم أبو بكر فسلم ، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبًان بن ثعلبة ، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس ، وفيهم مفروق بن عمرو ، وهانىء بن قبيصة ، والمثنى بن حارثة ، والنعمان بن شريك ، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا ، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف ، ولن تغلب ألف من قلة . فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد ولكل قوم جهد . فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب ، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد ، والسلاح على اللقاح ، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى ، لعلك أخا قريش . فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول اللهِ ألا هوذا ، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه ، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وإلى أن تئووني وتنصروني ، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله ، وكذبت رسله ، واستغنت بًالبًاطل عن الحق ، والله هو الغني الحميد . فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش ، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ؟ فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم – إلى – فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [ . فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره : فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ؟ ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] إن الله يأمر بًالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [ . فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك . وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانىء بن قبيصة ، فقال : وهذا هانىء شيخنا وصاحب ديننا ، فقال هانىء : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى إن تركنا ديننا واتبًاعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي ، وقلة نظر في العاقبة ، وإنما تكون الزلة مع العجلة ، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقدا ، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر . وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة ، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا ، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش ، والجواب فيه جواب هانىء بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك ، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة ، والسمامة ، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذان الصريان ؟ فقال : أنهار كسرى ومياه العرب ، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول ، وأما ماكان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول ، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك ، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا . فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بًالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه أرأيتم أن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك ، قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ] إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا [ . ثم نهض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبًا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم . قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بًايعوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : فلقد رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/427 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مجهول | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

11 - يكونُ اختلافٌ عندَ موتِ خليفةٍ، فيخرُجُ رجُلٌ من أهلِ المدينةِ هاربًا إلى مكةَ، فيأتِيه ناسٌ من أهلِ مكةَ فيُخرِجونَه وهو كارهٌ، فيُبايِعونَه بينَ الرُّكْنِ والمَقامِ، ويُبعَثُ إليه بَعْثٌ من الشامِ، فيُخسَفُ بهم بالبَيْداءِ بينَ مكةَ والمدينةِ، فإذا رأى الناسُ ذلك أتاه أبدالُ الشامِ وعَصائبُ أهلِ العراقِ، فيُبايِعونَه، ثم ينشَأُ رجُلٌ من قُرَيشٍ، أخوالُه كَلْبٌ، فيبعَثُ إليهم بَعْثًا، فيظهَرونَ عليهم، وذلك بَعْثُ كَلْبٍ، والخَيْبةُ لمن لم يشهَدْ غَنيمةَ كَلْبٍ، فيقسِمُ المالَ، ويعمَلُ في الناسِ بسُنَّةِ نبِيِّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويُلقي الإسلامُ بجِرانِه إلى الأرضِ، فيلبَثُ سبعَ سنينَ، ثم يُتَوفَّى، ويُصلِّي عليه المسلمونَ. قال أبو داودَ: قال بعضُهم: عن هشامٍ: تسعَ سنينَ، وقال بعضُهُم: سبعَ سنينَ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4286 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

12 - قال أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه : لَمَّا صُرِف النَّاسُ يومَ أُحُدٍ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كُنْتُ أوَّلَ مَن جاء النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فجعَلْتُ أنظُرُ إلى رجُلٍ بَيْنَ يدَيْهِ يُقاتِلُ عنه ويحميه فجعَلْتُ أقولُ : كُنْ طَلحةَ فِداكَ أبي وأمِّي مرَّتَيْنِ قال : ثمَّ نظَرْتُ إلى رجُلٍ خَلْفي كأنَّه طائرٌ فلَمْ أنشَبْ أنْ أدرَكني فإذا أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ فدفَعْنا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإذا طَلحةُ بَيْنَ يدَيْهِ صريعٌ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( دونَكم أخوكم فقد أوجَب ) قال : وقد رُمِي في جبهتِه ووجنتِه فأهوَيْتُ إلى السَّهمِ الَّذي في جبهتِه لِأنزِعَه فقال لي أبو عُبَيدةَ : نشَدْتُكَ باللهِ يا أبا بكرٍ إلَّا ترَكْتَني قال : فترَكْتُه فأخَذ أبو عُبَيدةَ السَّهمَ بفيه فجعَل يُنَضنِضُه ويكرَهُ أنْ يُؤذيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ استلَّه بفِيهِ ثمَّ أهوَيْتُ إلى السَّهمِ الَّذي في وَجْنَتِه لِأنزِعَه فقال أبو عُبَيدةَ : نشَدْتُك باللهِ يا أبا بكرٍ إلَّا ترَكْتَني فأخَذ السَّهمَ بفِيهِ وجعَل يُنَضنِضُه ويكرَهُ أنْ يؤذيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ استلَّه وكان طَلحةُ أشدَّ نَهكةً مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشَدَّ منه وكان قد أصاب طَلحةَ بِضعةٌ وثلاثونَ بَيْنَ طَعنةٍ وضَربَةٍ ورَمْيَةٍ
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6980 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف لضعف إسحاق بن يحيى بن طلحة | أحاديث مشابهة

13 - جاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُناسٌ من قُرَيشٍ، فقالوا: يا محمَّدُ، إنَّا جيرانُكَ وحُلفاؤُكَ، وإنَّ ناسًا من عَبيدِنا قد أتَوْكَ ليس بهم رغبةٌ في الدِّينِ، ولا رغبةٌ في الفِقْهِ إنَّما فرُّوا من ضياعِنا وأموالِنا، فاردُدْهم إلينا، فقال لأبي بكْرٍ رضِي اللهُ عنه: ما تقولُ؟ قال: صدَقوا إنَّهم جيرانُكَ، قال: فتغيَّر وجْهُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُم قال لعمرَ: رضِي اللهُ عنه: ما تقولُ؟ قال: صدَقوا، إنَّهم لَجيرانُكَ وحُلفاؤُكَ، فتغيَّر وجْهُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1336 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

14 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بات عندَها في ليلةٍ فقام يتوضأُ للصلاةِ قالت فسمعتُه يقول في متوضَّئِه لبيكَ لبيكَ ثلاثًا نُصرتُ نُصرتُ ثلاثًا فلما خرج قلتُ يا رسولَ اللهِ سمعتُك تقولُ في مُتوضَّئَك لبيك لبيك ثلاثًا نُصرتُ نُصرتُ ثلاثًا كأنك تُكلِّمُ إنسانًا وهل كان معك أحدٌ قال هذا راجزُ بني كعبٍ يستصرِخُني ويزعمُ أنَّ قريشًا أعانت عليهم بكرَ بنَ وائلٍ ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأمر عائشةَ أن تُجهِّزَه ولا تُعلمَ أحدًا قالت فدخل عليها أبو بكرٍ فقال يا بُنيةُ ما هذا الجهازُ فقالت واللهِ ما أدري فقال ما هذا بزمانِ غزوةِ بني الأصفرِ فأين يريدُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالت واللهِ لا عِلمَ لي قالت فأقَمْنا ثلاثًا ثم صلى الصبحَ بالناسِ فسمعتُ الراجزَ ينشدُ يا ربِّ إني ناشدٌ محمدًا حلف أبينا وأبيهِ الأتلُدا _ إنَّا ولدناكَ فكنتَ ولدًا ثمتَ أسلمنا فلم تنزع يدًا _ إنَّ قريشًا أخلفوكَ الموعِدَا ونقضوا ميثاقَك المؤكَّدَا _ وزعمُوا أن لست تدعو أحدًا فانصر هادَك اللهُ نصرًا أيَّدَا _ وادعوا عبادَ اللهِ يأتوا مددًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدَا _ إنَّ سيم خسفًا وجهُه تربَّدَا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبيك لبيك ثلاثًا نُصرتُ نُصرتُ ثلاثًا ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلما كان بالروحاءِ نظر إلى سحابٍ منتصبٍ فقال إنَّ هذا السحابٌ لينصبُّ بنصرِ بني كعبٍ فقال رجلٌ من بني عديِّ بنِ عمرَ وأخو بني كعبِ بنِ عمرو يا رسولَ اللهِ ونصرِ بني عديٍّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهل عديٌّ إلا كعبٌ وكعبٌ إلا عديٌّ فاستُشهدَ ذلك الرجلُ في ذلك السفرِ ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللهمَّ عمِّ عليهم خَبَرَنا حتى نأخُذَهم بغتةً ثم خرج حتى نزل بمرٍّ وكان أبو سفيانَ وحكيمُ بنُ حزامٍ وبُديلُ بنُ ورقاءَ خرجوا تلك الليلةَ حتى أشرفوا على مرٍّ فنظر أبو سفيانَ إلى النيرانِ فقال يا بديلُ هذه نارُ بني كعبٍ أهلُك فقال حاشتها إليك الحربُ فأخذتهم مُزينةُ تلك الليلةَ وكانت عليهم الحراسةُ فسألوا أن يذهبوا بهم إلى العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ فذهبوا بهم فسألَه أبو سفيانَ أن يستأذنَ له من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخرج بهم حتى دخل على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسألَه أن يُؤمِّنَ له من أمَّنَ فقال قد أمَّنتُ من أمَّنتَ ما خلا أبا سفيانَ فقال يا رسولَ اللهِ لا تحجُرْ عليَّ فقال من أمَّنتَ فهو آمنٌ فذهب بهم العباسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم خرج بهم فقال أبو سفيانَ إنَّا نريدُ أن نذهبَ فقال أسفِرُوا وقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتوضأُ وابتدر المسلمونَ وُضوءَه ينتضحُونه في وجوههم فقال أبو سفيانَ يا أبا الفضلِ لقد أصبحَ مِلكُ ابنِ أخيك عظيمًا فقال ليس بملكٍ ولكنها النبوةُ وفي ذلك يرغبونَ
الراوي : ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/166 | خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن سليمان بن نضلة وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

15 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأتينا بمكةَ كلَّ يومٍ مرتينِ فلمَّا كان يومٌ من ذلك جاءنا في الظهيرةِ فقالتْ يا أبتِ هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبأبي وأمي ما جاء به هذه الساعةَ إلا أمرٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هل شعرتَ أنَّ اللهَ قد أذِنَ لي في الخروجِ فقال أبو بكرٍ فالصحابةُ يا رسولَ اللهِ قال الصحابةُ قال إنَّ عندي راحلتينِ قد علفتُهما منذُ كذا وكذا انتظارًا لهذا اليومِ فَخُذْ إحْدَاهُمَا فقال بثمنِها يا أبا بكرٍ فقال بثمنِها بأبي وأمي إنْ شئتَ قالتْ فهيأْنا لهم سفرةً ثم قطعتْ نطاقَها فربَطَتْها ببعضِه فخرجا فمكثا في الغارِ في جبلِ ثورٍ فلما انتهيا إليه دخل أبو بكرٍ الغارَ قبلَه فلم يتركْ فيه جحرًا إلا أدخل فيه أصبعَه مخافةَ أنْ يكونَ فيه هامةٌ وخرجتْ قريشٌ حين فقدوهما في بغائِهما وجعلوا في النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مائةَ ناقةٍ وخرجوا يطوفون في جبالِ مكةَ حتى انتهوا إلى الجبلِ الذي هما فيه فقال أبو بكرٍ لرجلٍ مُواجِهٍ الغارَ يا رسولَ اللهِ إنه لَيرانا فقال كلا إنَّ ملائكةً تسترُنا بأجنحتِها فجلس ذلك الرجلُ فبال مُواجِهٍ الغارَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لو كان يرانا ما فعل هذا فمكثا ثلاثَ ليالٍ يروحُ عليهما عامرُ بنُ فهيرةَ مولى أبي بكرٍ غنمًا لأبي بكرٍ ويُدْلِجُ من عندِهما فيُصبحُ مع الرعاةِ في مَراعِيها ويروحُ معهم ويُبطئُ في المشيِ حتى إذا أظلمَ الليلُ انصرفَ بغنمِه إليهما فتظنُّ الرعاةُ أنه معهم وعبدُ اللهِ بنِ أبي بكرٍ يظلُّ بمكةَ يتَطَلبُ الأخبارَ ثم يأتيِهما إذا أظلَمَ الليلُ فيُخبرُهما ثم يُدلِجُ من عندِهما فيُصبحُ بمكةَ ثم خرجا من الغارِ فأخذا على الساحلِ فجعل أبو بكرٍ يسيرُ أمامَه فإذا خشي أن يُؤتى من خلفِه سارا خلْفَه فلم يزلْ كذلِك مسيرَه وكان أبو بكرٍ رجلًا معروفًا في الناسِ فإذا لقِيَه لاقٍ فيقولون من هذا معك فيقولُ هادٍ يهديني يريدُ الهدى في الدِّينِ وحَسِبَ الآخرُ دليلًا حتى إذا كان بأبياتِ قُدَيْدٍ وكان على طريقِهما جاء إنسانٌ إلى بني مُدْلِجٍ فقال قد رأيتُ راكبينِ نحو الساحلِ فإني لَأجدُهما لَصاحبَ قريشٍ الذي تبغون فقال سراقةُ بنُ مالكٍ ذانِك راكبينِ ممن بعثْنا في طلبةِ القومِ ثم دعا جاريتَه فسارَّها فأمرَها أنْ تُخْرِجَ فرسَه ثم خرج في آثارِهما قال سراقةُ فدنوتُ منهما حتى أني لَأسمعُ قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم رَكَضَتِ الفرسُ فوقعتْ بمَنْخِرَيْها فأخرجتُ قِداحتي من كنانتي فضربتُ بها أضرُّه أم لا أضرُّه فخرج لا تضرُّه فأبتْ نفسي حتى أتَّبِعَه فأتيتُ ذلك الموضعَ فوقعتِ الفرسُ فاسْتَخْرَجْتُ يدَيْه مرةً أُخرى فضربتُ بالقداحِ أضرُّه أم لا فخرج لا تضرُّه فأبَتْ نفسي حتى إذا كنتُ منه بمثلِ ذلك الموضعِ خشيةَ أن يُصيبَني مثلُ ما أصابني بأَذِيَّتِه فقلتُ إني أرى سيكونُ لك شأنٌ فقِفْ أُكَلِّمُك فوقفَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسألَه أنْ يكتبَ له أمانًا فأمر أنْ يكتبَ فكتب له قال سراقةُ فلمَّا كان يومَ حنينٍ وأخرجْتُه وناديتُ أنا سراقةُ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومُ وفاءٍ قال سراقةُ فما شُبِّهَتْ ساقُه في غَرْزِهِ إلا بحِمارٍ فذكرتُ شيئًا أسألُه عنه فقلتُ يا رسولَ اللهِ إنِّي رجلٌ ذا نَعَمٍ، وإِنَّ الحِيَاضَ تُمْلَأُ من الماءِ، فنَشْرَبُ فيفْضُلُ من الماءِ في الحِيَاضِ، فيَرِدُ الْهَمَلُ فهل لي في ذلِك من أجرٍ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نعمْ في كلِّ كبدٍ حَرَّى أجرٌ
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/56 | خلاصة حكم المحدث : فيه يعقوب بن حميد بن كاسب وبقية رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

16 - يَكونُ اختلافٌ عندَ مَوتِ خليفةٍ، فيخرجُ رجلٌ من أَهلِ المدينةِ هاربًا إلى مَكَّةَ، فيأتيهِ ناسٌ من أَهلِ مَكَّةَ فيُخرجونَهُ وَهوَ كارِهٌ، فيبايعونَهُ بينَ الرُّكنِ والمقامِ، ويُبعثُ إليْهِ بعثُ أَهلِ الشَّامِ، فيُخسفُ بِهم بالبَيداءِ بينَ مَكَّةَ والمدينةِ، فإذا رأى النَّاسُ ذلِكَ أتاهُ أبدالُ الشَّامِ، وعَصائبُ أَهلِ العراقِ، فيبايعونَهُ، ثمَّ ينشأُ رجلٌ من قُريشٍ أخوالُهُ كلبٌ، فيبعثُ إليْهم بعثًا، فيظْهرونَ عليْهم، وذلِكَ بعثُ كَلبٍ، ويُعمَلُ في النَّاسِ بسنَّةِ نبيِّهم، ويُلقي الإسلامُ بجرانِهِ في الأرضِ، فيلبَثُ سبعَ سنينَ، ثمَّ يُتوفَّى ويصلِّي عليْهِ المسلمونَ
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 5384 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

17 - لَمَّا أسلَمَ الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ السُّلَميُّ شَهِدَ خَيبَرَ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ لي بمَكةَ مالًا على التُّجَّارِ، ومالًا عِندَ صاحِبَتي أُمِّ شَيبةَ بِنتِ أبي طَلحةَ أُختِ ابنِ عَبدِ الدَّارِ، وأنا أتَخَوَّفُ إنْ عَلِموا بإسلامي يَذهَبوا بمالي، فائْذَنْ لي باللُّحوقِ به لَعَلِّي أتَخَلَّصُه. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قد فَعَلتُ. فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي لا بُدَّ لي أنْ أقولَ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قُلْ وأنتَ في حِلٍّ. فخَرَجَ الحَجَّاجُ، قال: فلَمَّا انتَهَيتُ إلى ثَنيَّةِ البَيضاءِ إذا بها نَفَرٌ مِن قُرَيشٍ يَتَجَسَّسونَ الأخبارَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد بَلَغَهم مَسيرُه إلى خَيبَرَ، فلَمَّا رَأوْني قالوا: هذا الحَجَّاجُ وعِندَه الخَبَرُ، يا حَجَّاجُ أخبِرْنا عنِ القاطِعِ؛ فإنَّه قد بَلَغَنا أنَّه قد سارَ إلى خَبائِرَ، وهي قَريةُ الحِجازِ تُجاوِرُ... فقُلتُ: أتاكُمُ الخَبَرُ. فقالوا: فمَهْ؟ فقُلتُ: هُزِمَ الرَّجُلُ أشَرَّ هَزيمةٍ سَمِعتُم بها، قُتِلَ أصحابُه، وأُخِذَ مُحمدٌ أسيرًا. فقالوا: لا نَقتُلُه حتى نَبعَثَ به إلى أهلِ مَكةَ فيُقتَلَ بَينَ أظهُرِهم بما كانَ قَتَلَ فيهم. فالتَبَطوا إلى جانِبَيْ ناقَتي يَقولونَ: جَزاكَ اللهُ خَيرًا؛ واللهِ لقد جِئتَنا بخَبَرٍ سَرَّنا. ثم جاؤوا فصاحوا بمَكةَ وقالوا: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، هذا الحَجَّاجُ قد جاءَكم بالخَبَرِ، مُحمدٌ أُسِرَ مِن بَينِ أصحابِه وقُتِلَ أصحابُه، وإنَّما تَنتَظِرونَ أنْ تُؤتَوْا به فيُقتَلَ بَينَ أظهُرِكم بما كانَ أصابَ مِنكم. فقُلتُ: أعينوني على جَمعِ مالي؛ فإنِّي إنَّما قَدِمتُ لِأجمَعَه ثم ألحَقَ بخَيبَرَ قَبلَ التُّجَّارِ فأُصيبَ مِن فُرَصِ البَيعِ قَبلَ أنْ تَأتيَهمُ التُّجَّارُ، فأشتَريَ مِمَّا أُصيبَ مِن مُحمدٍ وأصحابِه. فقاموا فجَمَعوا مالي أحَبَّ جَمعٍ سَمِعتُ به قَطُّ، وقد قُلتُ لِصاحِبَتي: مالي مالي؛ لَعَلِّي ألحَقُ فأُصيبَ مِن فُرَصِ البَيعِ قَبلَ أنْ تَأتيَهمُ التُّجَّارُ. فدَفَعتْ إليَّ مالي، فلَمَّا استَفاضَ ذِكرُ ذلك بمَكةَ أتاني العبَّاسُ وأنا قائِمٌ في خَيمةِ تاجِرٍ مِنَ التُّجَّارِ، فقامَ إلى جَنبي مُنكَسِرًا مَهزومًا مَهمومًا حَزينًا، فقال: يا حَجَّاجُ، ما هذا الخَبَرُ الذي جِئتَ به؟ فقُلتُ: وهل عِندَكَ مَوضِعٌ لِلخَبَرِ؟ فقال: نَعَمْ. فقُلتُ: فاستَأخِرْ عني، لا تُرى معي حتى تَلقاني خاليًا. ففَعَلَ، ثم فَصَلَ إليَّ حتى لَقيَني فقالَ: يا حَجَّاجُ، ما عِندَكَ مِنَ الخَبَرِ؟ فقُلتُ: واللهِ الذي يَسُرُّكَ، تَرَكتُ واللهِ ابنَ أخيكَ قد فَتَحَ اللهُ تَعالى عليه خَيبَرَ، وأخَلى مَن أخلى مِن أهلِها، وقَتَلَ مَن قَتَلَ منهم، وصارَتْ أموالُها كُلُّها له ولِأصحابِه، وتَرَكتُه عَروسًا على ابنةِ حُيَيٍّ مَلِكِهم. فقالَ: حَقٌّ ما تَقولُ يا حَجَّاجُ؟ قُلتُ: نَعَمْ واللهِ، وقد أسلَمتُ، وما جِئتُ إلَّا لِآخُذَ مالي ثم ألحَقَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأكونَ معه، فاكتُمْ علَيَّ الخَبَرَ ثَلاثًا، فإنِّي أخشى الطَّلَبَ، ثم تَكَلَّمْ بما حَدَّثتُكَ؛ فهو واللهِ حَقٌّ. فانصَرَفَ عَنِّي، وانطَلَقتُ، فلَمَّا كانَ اليَومُ الثالِثُ مِنَ اليَومِ الذي خَرَجتُ فيه لَبِسَ العبَّاسُ حُلَّةً وتَخَلَّقَ، ثم أخَذَ عَصاهُ، وخَرَجَ إلى المَسجِدِ حتى استَلَمَ الرُّكنَ، ونَظَرَ إليه رِجالٌ مِن قُرَيشٍ، فقالوا: يا أبا الفَضلِ، هذا واللهِ التَّجَلُّدُ على حَرِّ المُصيبةِ. فقالَ: كَلَّا واللهِ الذي حَلَفتُم به، ولكِنَّه قد نَزَلَ، وقد فَتَحَ خَيبَرَ وصارَتْ له ولِأصحابِه، وتُرِكَ عَروسًا على ابنةِ مَلِكِهم. فقالوا: مَن أتاكَ بهذا الخَبَرِ؟ فقالَ: الذي جاءَكم وأخبَرَكم به، الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ، ولقد أسلَمَ وتابَعَ مُحمدًا على دِينِه، وما جاءَ إلَّا لِيَأخُذَ مالَه، ثم يَلحَقَ به، وهو واللهِ فَعَلَ. فقالوا: أيْ عِبادَ اللهِ، خَدَعَنا عَدُوُّ اللهِ، أمَا واللهِ لو عَلِمْنا. ثم لم يَلبَثوا أنْ جاءَهمُ الخَبَرُ بذلك.
الراوي : بعض أهل المدينة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 12/104 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

18 - دخَلَ أبو أيُّوبَ على مُعاويةَ ومعه رجُلانِ مِن قُريشٍ، فأمَرَ لهما بجائزةٍ، وفضَّلَ القُرشيَينِ على أبي أيُّوبَ، فلمَّا خرَجَتْ جوائِزُهم، قال أبو أيُّوبَ: ما هذا؟ قالوا: أخواكَ القُرشيَّانِ فضَّلَهما في جَوائزِهما، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يا مَعشرَ الأنصارِ، إنَّكم ستَلْقَون بَعْدي أثرَةً، فعليكمْ بالصَّبرِ. فبلَغَتْ مُعاويةَ، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنا أوَّلُ مَن صَدقَهُ، فقال أبو أيُّوبَ: أجَراءةٌ على اللهِ وعلى رسولِه؟! لا أُكلِّمُه أبدًا، ولا يَأْوِيني وإيَّاهُ سَقْفُ بَيتٍ، ثمَّ رجَعَ مِن فَورِه إلى الصَّائفةِ، فمرِضَ، فأتاهُ يَزيدُ بنُ مُعاويةَ يَعودُه وهو على الجيشِ، فقال له: هلْ مِن حاجةٍ؟ أو تُوصيني بشَيءٍ؟ فقال: ما ازدَدْتُ عنك وعن أبيكَ إلَّا غِنًى، إلَّا أنَّك إنْ شِئْتَ أنْ تجْعَلَ قَبْري ممَّا يَلِي العَدُوَّ مِن غَيرِ أنْ تَشُقَّ على المُسلِمينَ، فلمَّا قُبِضَ كان يَزيدُ كأنَّه على وَجَلٍ حتَّى فرَغَ مِن غُسْلِه، فناداهُ أهْلُ القُسطنطينيَّةِ: إنَّا قد عَلِمْنا أنَّكم إنَّما صنَعْتُم هذا لِقِسٍّ كان فيكمْ أراد أنْ يكونَ تُجاهنَا حيًّا وميِّتًا، فلو قدْ قفَلْتُم نَبشْناهُ، ثمَّ حَرَّقناهُ، ثمَّ ذَرَيْناهُ في الرِّيحِ، فقال يَزيدُ: والَّذي نَفْسي بيَدِه، لئِنْ فعَلْتُم لا أمُرُّ بكَنيسةٍ فيما بَيْني وبيْن الشَّامِ إلَّا حَرَّقْتُها، قالوا: فإنَّا تارِكوهُ، قال: ما شِئْتُم.
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/306 | خلاصة حكم المحدث : سنده فيه راو لم يسم | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

19 - رأيت راكبًا أخذ صخرةً من أبي قبيسَ فرمَى بها للركنِ فتعلقت الصخرةُ فما بقيت دارٌ من دورِ قريشٍ إلا دخلتْها منها كسرةٌ غيرَ دورِ بنِي زُهرةَ فقال العباسُ إن هذه لرؤيا اكتُميها ولا تذكُريها فخرج العباسُ فلقِيَ الوليدَ بنَ عتبةَ بنِ ربيعةَ فذكرها له فذكرها الوليدُ لأبيه ففشا الحديثُ قال العباسُ فخرجت أطوفُ بالكعبةِ وأبو جهلٍٍ في رهطٍ من قريشٍ يتحدثون برؤيا عاتكةَ فلما رآني أبو جهلٍٍ قال يا أبا الفضلِ إذا فرغت من طوافِك فأقبلْ إلينا فلما فرغت أقبلتُ حتى جلستُ إليهم فقال أبو جهلٍٍ يا بني عبدِ المطلبِ أما رضيتم أن يتنبَّأَ رجالُكم حتى يتنبأَ نساؤُكم قد زعمتْ عاتكةُ في رؤياها هذه أنه قال انفِروا في ثلاثٍ فسنتربصُ هذه الثلاثَ فإن كان ما تقولُ حقًّا فسيكونُ وإنْ يمضِ الثلاثُ ولم يكنْ من ذلك شيءٌ كتبنا عليكم كتابًا أنكم أكذبُ أهلِ بيتٍ في العربِ قال العباسُ فواللهِ ما كان منِّي إليه شيءٌ إلا أني جحدت وأنكرت أن تكونَ رأت شيئًا قال العباسُ فلما أمسيت أتتني امرأةٌ من بناتِ عبدِ المطلبِ فقالت رضيتم من هذا الفاسقِ يتناولُ رجالَكم ثم يتناولُ نساءَكم وأنت تسمعُ ولم يكنْ عندَك نكيرٌ واللهِ لو كان حمزةُ ما قال ما قال فقلتُ قد واللهِ فعل وما كان مني إليه نكيرُ شيءٍ وأيمُ اللهِ لأتعرضَنَّ له فإن عاد لأكفيَنَّكم قال العباسُ فغدوت في اليومِ الثالثِ من رؤيا عاتكةَ وأنا مُغضبٌ على أنه فاتني أمرٌ أُحبُّ أن أدركَ شيئًا منه قال فواللهِ إني لأمشِي نحوَه وكان رجلًا خفيفًا حديدَ الوجهِ حديدَ اللسانِ حديدَ البصرِ إذا خرج نحوَ المسجدِ يستندُ فقلت في نفسِي ما له لعنه اللهُ أكل هذا فرقَ مني أن أسائمَه فإذا هو قد سمع ما لم أسمعْ صوتَ صمصمَ بنَ عمرِو الغفاريِّ يصرخُ ببطنِ مكةَ الوادِي قد جدع بعيرَه وحوَّل رحلَه وشقَّ قميصَه وهو يقولُ يا معشرَ قريشٍ قد خرج محمدٌ في أصحابِه ما أراكم تُدركونها الغوثَ الغوثَ قال العباسُ فشغَلَني عنه وشغَله عنِّي ما جاء من الأمرِ
الراوي : عاتكة بنت عبدالمطلب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/72 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

20 - لما وادعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أهلَ مكةَ ، وكانت خزاعةُ في صلحِه وبنو بكرٍ في صلحِ قريشٍ فكان بينهم قتالٌ ، فأمدَّتْهم قريشٌ بسلاحٍ وطعامٍ ، فظهروا على خزاعةَ وقتلوا منهم . قال : وجاء وفدُ خزاعةَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فدعاهُ إلى النصرِ ، وذكر الشِّعْرَ
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 7/593 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة

21 - خرجتُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ من مكَّةَ فانتهَينا إلى حيٍّ من أحياءِ العرَب فنظرَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى بيتٍ منتحيًّا فقصدَ إليْهِ فلمَّا نزلنا لم يَكن فيهِ إلَّا امرأةٌ فقالت: يا عبدَيِ اللَّهِ إنَّما أنا امرأةٌ وليس معي أحدٌ فعليْكما بعظيمِ الحيِّ إن أردتمُ القِرى قالَ فلم يجبْها وذلِكَ عندَ المساءِ فجاءَ ابنٌ لَها بأعنُزٍ لَهُ يسوقُها فقالت له: يا بنيَّ انطلق بهذه العنز والسُّفرةِ إليْهما فقُلِ اذبَحا هذِهِ وَكلا وأطعمانا فلمَّا جاءَ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: انطلق بالشَّفرةِ وجئني بالقدحِ قالَ إنَّها قد عزُبت وليسَ لَها لبنٌ قالَ: انطلق فانطلقَ فجاءَ بقدحٍ فمسحَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ضرعَها ثمَّ حلبَ حتَّى ملأَ القدحَ، ثمَّ قالَ: انطلق بِهِ إلى أمِّكَ فشربَت حتَّى رويت ثمَّ جاءَ بِهِ فقالَ: انطلق بِهذِهِ وجئني بأخرى ففعلَ بِها كذلِكَ ثمَّ سقى أبا بَكرٍ ثمَّ جاءَ بأخرى ففعلَ بِها كذلِكَ ثمَّ شربَ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ فبتنا ليلتنا ثمَّ انطلقنا فَكانت تسمِّيهِ المبارَكَ وَكثرَ غنمُها حتَّى جلَبت جلبًا إلى المدينةِ فمرَّ أبو بَكرٍ فرآهُ ابنُها فعرفَهُ فقالَ يا أمَّهُ إنَّ هذا الرَّجلَ الَّذي كانَ معَ المبارَكِ فقامَت إليْهِ فقالت يا عبدَ اللَّهِ منِ الرَّجلُ الَّذي كانَ معَكَ قالَ: وما تدرينَ مَن هوَ؟ قالت لا قالَ هوَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قالت: فأدخِلني عليْهِ فأدخلَها عليْهِ فأطعمَها وأعطاها
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/329 | خلاصة حكم المحدث : إسناده نظيف لكن منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

22 - اجتمَعتُ أنا والعبَّاسُ وفاطمةُ وزيدُ بنُ حارثةَ عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنْ رأيتَ أنْ تُوَلِّيَني حقَّنا مِن هذا الخُمسِ في كتابِ اللهِ، فأَقسِمَه حياتَك؛ كي لا يُنازِعَني أحدٌ بعدَك، فافعَلْ، قال: ففعَلَ ذلك، قال: فقسَمتُه حياةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ ولَّانيه أبو بَكْرٍ، حتى كانتْ آخِرُ سَنةٍ مِن سِني عُمَرَ، فإنَّه أتاهُ مالٌ كثيرٌ، فعزَلَ حقَّنا، ثمَّ أرسَلَ إليَّ، فقلتُ: بنا عنه العامَ غِنًى، وبالمسلمينَ إليه حاجةٌ، فارْدُدْه عليهم، فردَّه عليهم، ثمَّ لم يدْعُني إليه أحدٌ بعدَ عُمَرَ، فلقيتُ العبَّاسَ بعدَما خرَجتُ مِن عِندِ عُمَرَ، فقال: يا عليُّ، حرَمْتَنا الغَداةَ شيئًا لا يُرَدُّ علينا أبدًا، وكان رجُلًا داهيًا.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2984 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

23 - لما افتتح رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مكة دعا بمالِ العزّى فنثرهُ بين يديهِ ، ثم دعا رجلا قد سمّاهُ فأعطاهُ منها ، ثم دعا أبا سفيانَ بن حرْبٍ فأعطاهُ منها ، ثم دعا سعيد بن الحارثِ فأعطاهُ منها ، ثم دعا رهطا من قريشٍ فأعطاهُم ، فجعل يُعطِي الرجلَ القطعةَ من الذهبِ فيها خمسونَ مثقالا وسبعونَ مثقالا ونحو ذلك ، فقامَ رجل فقال : إنّكَ لبصيرٌ حيث تضعُ التبرَ ، ثم قامَ الثانيةَ فقال مثلَ ذلكَ ، فأعرضَ عنهُ النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قامَ الثالثةَ فقال : إنكَ لتَحْكُم وما نَرى عدْلا ، قال : ويحكَ إذا لا يعدلُ أحدٌ بعدي ، ثم دعا نبي الله أبا بكرٍ فقال : اذهبْ فاقتلهُ ، فذهبَ فلم يجدهُ ، فقال : لو قتلتهُ لرجوتُ أن يكونَ أولهُم وآخرهُم
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : ابن تيمية | المصدر : الصارم المسلول
الصفحة أو الرقم : 2/343 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ومخرجه عن مجالد وفيه لين لكن له ما يؤيد معناه | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

24 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ ببَراءةٌ إلى مكَّةَ مع أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، ثُمَّ تَبِعَه بعليٍّ، فقال له: خُذِ الكِتابَ، وامضِ إلى أهلِ مكَّةَ، فلَحِقتُه فأخَذتُ الكِتابَ منه، فانصَرَفَ أبو بَكرٍ وهو كَئيبٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، أنَزَلَ فيَّ شيءٌ؟ قال: لا، إلَّا أنِّي أُمِرتُ أنْ أُبلِّغَه أنا أو رَجُلٌ مِن أهلِ بَيتي.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 3584 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

25 - جاء أبو بكرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقعَد بَيْنَ يدَيْهِ فقال : يا رسولَ اللهِ قد علِمْتَ مُناصَحتي وقِدَمي في الإسلامِ وإنِّي وإنِّي قال : ( وما ذاكَ ) ؟ قال : تُزوِّجُني فاطمةَ قال : فسكَت عنه فرجَع أبو بكرٍ إلى عُمَرَ فقال له : قد هلَكْتُ وأُهلِكْتُ قال : وما ذاكَ ؟ قال : خطَبْتُ فاطمةَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعرَض عنِّي قال : مكانَكَ حتَّى آتيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأطلُبَ مِثْلَ الَّذي طلَبْتَ فأتى عُمَرُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقعَد بَيْنَ يدَيْهِ فقال : يا رسولَ اللهِ قد علِمْتَ مُناصَحتي وقِدَمي في الإسلامِ وإنِّي وإنِّي قال : ( وما ذاكَ ) ؟ قال : تُزوِّجُني فاطمةَ فسكَت عنه فرجَع إلى أبي بكرٍ فقال له : إنَّه ينتظِرُ أمرَ اللهِ فيها قُمْ بنا إلى علِيٍّ حتَّى نأمُرَه يطلُبُ مِثْلَ الَّذي طلَبْنا قال علِيٌّ : فأتَياني وأنا أُعالِجُ فَسيلًا لي فقالا : إنَّا جِئْناك مِن عندِ ابنِ عمِّكَ بخِطبةٍ قال علِيٌّ : فنبَّهاني لأمرٍ فقُمْتُ أجُرُّ ردائي حتَّى أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقعَدْتُ بَيْنَ يدَيْهِ فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ قد علِمْتَ قِدَمي في الإسلامِ ومُناصَحتي وإنِّي وإنِّي قال : ( وما ذاكَ ) ؟ قُلْتُ : تُزوِّجُني فاطمةَ قال : ( وعندَك شيءٌ ) قُلْتُ : فرَسي وبَدَني قال : ( أمَّا فرَسُك فلا بدَّ لكَ منه وأمَّا بَدَنُك فبِعْها ) قال : فابتَعْتُها بأربعِمئةٍ وثمانينَ فجِئْتُ بها حتَّى وضَعْتُها في حِجْرِه فقبَض منها قَبضةً فقال : ( أيْ بِلالُ ابتَغِنا بها طِيبًا ) وأمَرهم أنْ يُجهِّزوها فجعَل لها سريرًا مُشرَطًا بالشَّرطِ ووِسادةً مِن أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ وقال لِعَلِيٍّ : ( إذا أتَتْك فلا تُحدِثْ شيئًا حتَّى آتيَكَ ) فجاءَتْ مع أمِّ أيمنَ حتَّى قعَدَتْ في جانبِ البيتِ وأنا في جانبٍ وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( ها هنا أخي ) ؟ قالت أمُّ أيمنَ : أخوكَ وقد زوَّجْتَه ابنتَك ؟ قال : ( نَعم ) ودخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم البيتَ فقال لفاطمةَ : ( ايتِيني بماءٍ ) فقامَتْ إلى قَعْبٍ في البيتِ فأتَتْ فيه بماءٍ فأخَذه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومجَّ فيه ثمَّ قال لها : ( تقدَّمي ) فتقدَّمَتْ فنضَح بَيْنَ ثَدْيَيْها وعلى رأسِها وقال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُها بكَ وذُرِّيَّتَها مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لها : ( أَدْبري ) فأدبَرَتْ فصَبَّ بَيْنَ كتِفَيْها وقال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُها بكَ وذُرِّيَّتَها مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ايتوني بماءٍ ) قال عليٌّ : فعلِمْتُ الَّذي يُريدُ فقُمْتُ فملَأْتُ القَعْبَ ماءً وأتَيْتُه به فأخَذه ومجَّ فيه ثمَّ قال لي : ( تقدَّمْ ) فصَبَّ على رأسي وبَيْنَ ثَدْيَيَّ ثمَّ قال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُه بكَ وذُرِّيَّتَه مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال : ( أدبِرْ ) فأدبَرْتُ فصَبَّه بَيْنَ كتفَيَّ وقال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُه بكَ وذُرِّيَّتَه مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال لِعليٍّ : ( ادخُلْ بأهلِكَ بِسمِ اللهِ والبركةِ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6944 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

26 - إنَّ رجالًا من أصحابِ النبيِّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – حينَ تُوُفِّيَ حَزِنُوا عليه ، حتى كاد بعضُهم يُوَسْوِسُقال عثمانُ : وكنتُ منهم – ؛ فبَيْنا أنا جالِسٌ ؛ مَرَّ علي عُمَرَ وسَلَّمَ ، فلم أَشْعُرْ به ، فاشتكى عمرُ إلى أبي بكرٍ – رَضِيَ اللهُ عنهما - ، ثم أَقْبَلَا حتى سَلَّما عَلَيَّ جميعًا ، فقال أبو بكرٍ : ما حَمَلَكَ على أن لا تَرُدَّ على أَخِيكَ عُمَرَ سَلَامَهُ ؟ ! قلتُ : ما فَعَلْتُ : فقال عمرُ : بلى ، واللهِ لقد فَعَلْتَ ، قال : قلتُ : واللهِ ما شَعُرْتُ أنك مَرَرْتَ ولا سَلَّمْتَ ، قال أبو بكرٍ : صَدَقَ عثمانُ ، قد شَغَلَكَ عن ذلك أمرٌ ؟ فقلتُ : أَجَلْ ، قال : ما هو ؟ ! قلتُ : تَوَفَّى اللهُ تعالى نبيَّه – صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم – قبلَ أن نَسْأَلَهُ عن نجاةِ هذا الأمرِ ، قال أبو بكرٍ : قد سَأَلْتُهُ عن ذلك ، فقُمْتُ إليه وقلتُ له : بأبي أنت وأُمِّي ، أَنْتَ أَحَقُّ بها ، قال أبو بكرٍ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ما نجاةُ هذا الأمرِ ؟ ! فقال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - : مَن قَبِلَ مِنِّي الكَلِمَةَ التي عَرَضْتُ على عَمِّي فَرَدَّها ؛ فهي له نجاةٌ
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 38 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

27 - لمَّا كان يومُ أُحُدٍ، انصرَف الناسُ كلُّهم عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكنتُ أوَّلَ مَن فاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرأَيْتُ بين يدَيْهِ رجُلًا يُقاتِلُ عنه ويَحمِيه، قلتُ: كُنْ طَلْحةَ فِداكَ أبي وأمِّي، كُنْ طَلْحةَ فِداكَ أبي وأمِّي، فلم أنشَبْ أن أدرَكني أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ، وإذا هو يشتدُّ كأنَّه طيرٌ حتى لَحِقني، فدفَعْنا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا طَلْحةُ بين يدَيْهِ صريعًا، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "دونكم أخاكم؛ فقد أوجَب"، وقد رُمِي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جبينِه، ورُوِيَ: في وَجْنتِهِ، حتى غابت حَلْقةٌ مِن حِلَقِ المِغفَرِ في وَجْنتِهِ، فذهَبْتُ لأنزِعَها عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال أبو عُبَيدةَ: نشَدْتُك باللهِ يا أبا بَكْرٍ إلا ترَكْتَني! قال: فأخَذ أبو عُبَيدةَ السَّهْمَ بفِيهِ، فجعَل يُنَضْنِضُهُ كراهةَ أن يؤذيَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم استَلَّ السَّهْمَ بفِيهِ، فندَرتْ ثَنِيَّةُ أبي عُبَيدةَ، قال أبو بَكْرٍ: ثم ذهَبْتُ لآخُذَ الآخَرَ، فقال أبو عُبَيدةَ: نشَدْتُك باللهِ يا أبا بَكْرٍ إلا ترَكْتَني! قال: فأخَذه، فجعَل يُنَضْنِضُهُ حتى استَلَّهُ، فندَرتْ ثَنِيَّةُ أبي عُبَيدةَ الأخرى، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "دونكم أخاكم؛ فقد أوجَب"، قال: فأقبَلْنا على طَلْحةَ نُعالِجُهُ، وقد أصابَتْهُ بِضْعةَ عشَرَ ضَرْبةً.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/183 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، وهو متفق على ضعفه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

28 - أن رجالًا من أصحابِ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ تُوفِّيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حزنوا عليه حتى كاد بعضُهم يوسوسُ قال عثمانُ وكنتُ منهم فبينا أنا جالسٌ في ظلِّ أطمٍ من الآطامِ مرَّ عليَّ عمرُ رحمةُ اللهِ عليه فسلَّم عليَّ فلم أشعرْ أنه مرَّ ولا سلمَ فانطلق عمرُ حتى دخل على أبي بكرٍ رحِمه اللهُ فقال له : ما يعجِبُك أنِّي مررت على عثمانَ فسلمت عليه فلم يردَّ علي السلامَ ، وأقبل هو وأبو بكرٍ في ولايةِ أبي بكرٍ رحمةُ اللهِ عليه حتى سلما جميعًا ثم قال أبو بكرٍ جاءني أخوك عمرُ فذكر أنه مرَّ فسلم عليكَ فلم تردَّ عليه السلامَ فما الذي حملك على ذلك قال قلت : ما فعلتُ فقال عمرُ : بلَى واللهِ قد فعلت ولكنها عُبِّيَّتُكم يا بني أميةَ قال قلت : واللهِ ما شعرتُ أنك مررتَ ولا سلمتَ قال أبو بكرٍ صدق عثمانُ وقد شغلك عن ذلك أمرٌ فقلت : أجلْ قال : وما هو قال عثمانُ رحِمه اللهُ : تَوفَّى اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قبلَ أن أسألَه عن نجاةِ هذا الأمرِ قال أبو بكرٍ قد سألته عن ذلك قال : فقمت إليه فقلت له بأبِي أنتَ وأمِّي أنت أحقُّ بها قال أبو بكرٍ قلت يا رسولَ اللهِ ما نجاةُ هذا الأمرِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : من قبِلَ مني الكلمةَ التي عرضتُ على عمِّي فردَّها عليَّ فهي له نجاةٌ
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/19 | خلاصة حكم المحدث : فيه رجل لم يسم ولكن الزهري وثقه وأبهمه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

29 - قال عمرُ بنُ الخطابِ أتحبُّون أن أُعلمَكم أولَ إسلامِي قال قلنا نعم قال كنتُ أشدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طرقِ مكةَ إذ رآنِي رجلٌ من قريشٍ فقال أينَ تذهبُ يا ابنَ الخطابِ قلت أريدُ هذا الرجلَ قال يا ابنَ الخطابِ قد دخل هذا الأمرُ في منزلِك وأنت تقولُ هذا قلت وما ذاك فقال إن أختَك قد ذهبت إليه قال فرجعتُ مغضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أسلم بعضُ مَن لا شيءَ له ضمَّ الرجلَ والرجلين إلى الرجلِ ينفقُ عليه قال وكان ضم رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي قال فقرعتُ البابَ فقيل لي من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد كانوا يقرؤون كتابًا في أيديهم فلما سمعوا صوتِي قاموا حتى اختبؤوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ فلما فتحَت لي أختي البابَ قلت أيا عدوةَ نفسِها صبَوتِ قال وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِها فبكتِ المرأةُ وقالت يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ فذهبت وجلستُ على السريرِ فإذا بصحيفةٍ وسطَ الباب فقلت ماهذه الصحيفةُ ها هنا فقالت لي دعْنا عنك يا ابنَ الخطابِ فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ وهذا لا يمسُّه إلا المطهرونَ فما زِلت بها حتى أعطَتنِيها فإذا فيها بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال فلما قرأتُ الرحمنِ الرحيمِ تذكرتُ من أينَ اشتُقَّ ثم رجعت إلى نفسِي فقرأت سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ حتى بلغ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ قال قلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أن محمدًا رسولُ اللهِ فخرج القومُ متبادرِين فكبَّروا واستبشروا بذلك ثم قالوا لي أبشرْ يا ابنَ الخطابِ فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا يومَ الاثنينِ فقال اللهمَّ أعِزَّ الدينَ بأحبِّ الرجلين إليك عمرِ بنِ الخطابِ وأبي جهلِ بنِ هشامٍ وإنا نرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لك فقلت دلُّوني على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أين هو فلما عرفوا الصدقَ دلُّوني عليه في المنزلِ الذي هو فيه فجئتُ حتى قرعتُ البابَ فقالوا مَن هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد علِموا شدَّتي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يعلموا بإسلامِي فما اجترأ أحدٌ منهم أن يفتحَ لي حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم افتحوا له فإنْ يردِ اللهُ به خيرًا يهدِه قال ففتح لي البابَ فأخذ رجلانِ بعضُدِي حتى دنوتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسلوه فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه فأخذ بمجامعِ قميصِي ثم قال أسلمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهدِه فقلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ قال فكبر المسلمونَ تكبيرةً سُمِعت في طرقِ مكةَ وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك وكان الرجلُ إذا أسلم فعلموا به الناسُ يضربونه ويضربُهم قال فجئت إلى رجلٍ فقرعت عليه البابَ فقال من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ فخرج إلي قلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوتُ قال أو قد فعلتَ قلت نعم فقال لا تفعلْ قال ودخل البيتَ فأجاف البابَ دونِي قال فذهبت إلى آخرَ من قريشٍ فناديته فخرج فقلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوت قال وفعلتَ قلت نعم قال لا تفعلْ ودخل البيتَ وأجاف البابَ دوني فقلت ما هذا بشيءٍ قال فإذا أنا لا أُضرَبُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فقال الرجلُ أتحبُّ أن يُعلمَ إسلامُك قلت نعم قال إذا جلس الناسُ في الحِجرِ فائتِ فلانًا فقلْ له فيما بينَك وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ فإنه قلَّما يُكتمُ الشيءُ فجئت إليه وقد اجتمع الناسُ في الحِجرِ فقلت له فيما بيني وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ قال فقال أفعلتَ قال قلت نعم قال فنادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صبَا قال فثار إليَّ أولئك الناسُ فما زالوا يضربوني وأضربُهم حتى أتَى خالِي فقيل له إن عمرَ قد صبا فقام على الحِجرِ فنادَى بأعلى صوتِه ألا إني قد أجرتُ ابنَ أختِي فلا يمسْه أحدٌ قال فانكشفوا عني فكنت لا أشاءُ أن أرَى أحدًا من المسلمين يُضربُ إلا رأيته فقلت ما هذا بشيءٍ إن الناسَ يُضربون ولا أُضربُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فلما جلس الناسُ في الحجرِ جئتُ إلى خالي فقلت اسمعْ جوارُك عليك ردٌّ فقال لا تفعلْ فأبيتُ فما زِلتُ أَضربُ وأُضرَبُ حتى أظهر اللهُ الإسلامَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/66 | خلاصة حكم المحدث : فيه أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

30 -  " فاتَني العَشاءُ ذاتَ لَيلةٍ، فقلْتُ لأهْلي: هلْ عِندَكُم شَيءٌ؟ قالوا: لا، فلمَّا أَخَذْتُ مَضجَعي جعَلْتُ أَتقلَّبُ على فِراشي فلا يَأْتيني النَّومُ، فقلْتُ: إنِّي لو خرَجْتُ إلى المسجدِ فصَلَّيْتُ رَكَعاتٍ فتَعلَّلْتُ حتَّى أُصبِحَ، فخرَجْتُ إلى المسجدِ، فصلَّيْتُ رَكَعاتٍ، ثمَّ جلَسْتُ، فبيْنا أنا جالِسٌ إذْ طَلَعَ عُمرُ، فقال: مَن هذا؟ قلْتُ: هذا أبو بَكرٍ، قال: ما أَخرَجَكَ في هذِه السَّاعةِ؟! فقَصَصْتُ علَيهِ القِصَّةَ، قال: وأنا واللهِ ما أَخرَجَني إلَّا ذلك. فبيْنا نحنُ كذلك جالِسانِ إذْ خرَجَ علَينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبَدَرَني عُمرُ، فقال: يا نبيَّ اللهِ، هذا أبو بَكرٍ، وهذا أنا عُمرُ، قال: «ما أَخرَجَكُما في هذِه السَّاعةِ؟»، قال عُمرُ: يا رسولَ اللهِ، دخلْتُ المسجِدَ فرأيْتُ سَوادًا، فقلْتُ: مَن هذا؟ فقال: هذا أبو بَكرٍ، فقلْتُ لهُ: ما أَخرَجَكَ هذِه السَّاعةَ؟ فقال: الجُوعُ، فقلْتُ لهُ: وأنا واللهِ ما أَخرَجَني إلَّا الجُوعُ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وأنا ما أَخرَجَني إلَّا الَّذي أَخرَجَكُما، انطَلِقُوا بِنا إلى الواقِفيِّ أبي الهَيثمِ بنِ التَّيِّهانِ؛ لعلَّنا نُصِيبُ عِندَه شَيئًا». فانطَلَقْنا في القمرِ حتَّى أَتَيْنا الحائطَ، فقَرَعْنا البابَ، فقالتِ المَرأةُ: مَن هذا؟ فقال عُمرُ: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعُمرُ، ففتَحَتْ لنا البابَ، فدَخَلْنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أينَ بَعْلُكِ؟»، قالتْ: ذَهَبَ يَستَعذِبُ لنا مِن حِسْي بَني حارِثةَ، والآنَ يَأتيكُم. فجلَسْنا، حتَّى أَتَى بقِربةٍ فمَلَأَها، فعَلَّقَها بكُرْنافةٍ مِن كَرانيفِ النَّخلِ، ثمَّ أَقبَلَ علينا، فقال: مَرحَبًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبصاحِبَيهِ، ما زارَ النَّاسَ مِثلُ مَن زارَني اللَّيلةَ. ثمَّ قَطَع عِذْقًا فوَضَعَهُ بيْن أَيدِينا، فجَعَلْنا نَأكُلُ مِنهُ، ثمَّ أخَذَ الشَّفْرةَ فجالَ في الغنَمِ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «عَزَمْتُ علَيكَ أنْ تَذبَحَ لنا ذاتَ دَرٍّ». فذَبَحَ وسَلَخَ وقَطَّعَ في القِدْرِ، وقامَتِ المَرأةُ فطَحَنَتْ وعَجَنَتْ وخبَزَتْ، حتَّى بَلَغَ الخُبزُ واللَّحمُ، ثمَّ ثَرَدَ وغَرَفَ، ثمَّ جاءَ بهِ فوَضَعَهُ بيْن أَيدِينا، فأَكَلْنا حتَّى شَبِعْنا، ثمَّ قامَ إلى القِرْبةِ وقد سَفَتْها الرِّيحُ حتَّى بَرَدَتْ، فصَبَّ مِنها في الإناءِ، ثمَّ ناوَلَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشَرِبَ، ثمَّ ناوَلَ أبا بَكرٍ وعُمرَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «الحمدُ للهِ، خرَجْنا لم يُخرِجْنا إلَّا الجوعُ، ثمَّ لم نَرجِعْ حتَّى أَصَبْنا هذا، هذا -وربِّكُمُ- النَّعيمُ، لتُسأَلُنَّ عنْ هذا». ثمَّ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أمَا لكَ خادِمٌ يَسقِيكَ مِنَ الماءِ؟»، قال: لا، قال: «فانظُرْ أوَّلَ سَبْيٍ يَجِيئُنا فأْتِنا حتَّى نُخدِمَكَ خادِمًا». فلمْ يَلبَثْ أنْ أَتاهُ سَبْيٌ، فأَتاهُ الواقِفيُّ، فقال: مَوعِدُكَ يا رسولَ اللهِ، قال: «نعَمْ، هذا سَبْيٌ اختَرْهُم»، قال: كُنْ أنتَ الَّذي تَختارُ لي يا رسولَ اللهِ، قال: «خُذْ هذا، وأَحسِنْ إلَيهِ»، فانطلَقَ بهِ حتَّى أَتَى بهِ امرأَتَهُ، فقال: هذا مَوعِدُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: ما قلْتَ لهُ؟ وما قال لكَ؟ قال: قال لي: «هذا سَبْيٌ اختَرْهُم»، فقلْتُ لهُ: كُنْ أنتَ الَّذي تَختارُ لي، فقال: «خُذْ هذا الغُلامَ، وأَحسِنْ إلَيهِ»، فقالتْ: قد قال لكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أَحسِنْ إلَيهِ»، فأَحسِنْ إلَيهِ كما أَمَرَكَ، قال: وما الإحسانُ إلَيهِ؟ قالت: أنْ تُعتِقَهُ، فأَعتَقَهُ.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مسند أبي بكر
الصفحة أو الرقم : 55 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
 

1 - لما وادَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أهلَ مكةَ وكانت خُزاعةُ حُلَفاءَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الجاهليةِ وكانت بنو بكرٍ حُلَفاءَ قُريشٍ فدخلت خُزاعةُ في صُلحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ودخلت بنو بكرٍ في صُلحِ قريشٍ فكان بين خُزاعةَ وبين بني بكرٍ بعدُ قتالٌ فأمدَّهم قريشٌ بسلاحٍ وطعامٍ وظلَّلُوا عليهم وظهرت بنو بكرٍ على خُزاعةَ فقتَلوا فيهم فخافت قريشٌ أن يكونوا على قومٍ قد نقضُوا فقالوا لأبي سفيانَ اذهبْ إلى محمدٍ فأجدَّ الحلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ وأن ليس في قومٍ ظلَّلوا على قومٍ وأمَدُّوهم بسلاحٍ وطعامٍ ما إن يكونوا نقضُوا فانطلق أبو سفيانَ وسار حتى قدِم المدينةَ فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد جاءكم أبو سفيانَ وسيرجِعُ راضيًا بغيرِ حاجةٍ فأتى أبا بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال يا أبا بكرٍ أجدَّ الحلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ أو بين قومِك قال فقال أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنه الأمرُ إلى اللهِ تعالى وإلى رسولِه وقد قال فيما قال له بأن ليس في قومٍ ظلَّلوا على قومٍ وأمدُّوهم بسلاحٍ وطعامٍ ما إن يكونوا نقضوا قال فقال أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنه الأمرُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وإلى رسولِه قال ثم أتى عمرَ بنَ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه فذكر له نحوًا مما ذُكِرَ لأبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال عمرُ رضيَ اللهُ عنه أنقضتُم فما كان منه جديدًا فأبلاهُ اللهُ تعالى وما كان منه شديدًا أو قال متينًا فقطعه اللهُ فقال أبو سفيانَ وما رأيتُ كاليومِ شاهدَ عشرةٍ ثم أتى فاطمةَ رضيَ اللهُ عنها فقال لها يا فاطمةُ هل لكِ في أمرٍ تسُودينَ فيه نساءَ قومِكِ ثم ذكر لها نحوًا مما قال لأبي بكر رضيَ اللهُ عنه ثم قال لها فتُجدِّدينَ الحَلِفَ وتُصلِحينَ بين الناسِ فقالتْ رضي اللهُ عنها ليس إلا إلى اللهِ وإلى رسولِه قال ثم أتى عليًّا رضيَ اللهُ عنه فقال له نحوًا مما قال لأبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال عليٌّ رضيَ اللهُ عنه ما رأيتُ كاليومِ رجلًا أصيلًا أنت سيِّدُ الناسِ فأجدَّ الحَلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ فضرب أبو سفيانَ إحدى رجلَيه على الأُخرى وقال قد أخذتُ بين الناسِ بعضُهم من بعضٍ قال ثم انطلَق حتى قدِمَ واللهِ ما أتيتَنا بحربٍ فيُحذَرُ ولا أتيتَنا بصُلحٍ فيأمنُ ارجعْ ارجعْ قال وقدِم وفدُ خُزاعةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبره بما صنع القومُ ودعاهُ بالنُّصرةِ وأنشدَ في ذلك لا همَّ إني ناشدٌ محمدًا حِلْفَ أبينا وأبيهِ الأتلَدَا والدًا كُنَّا وكنتَ وَلَدًا إنَّ قريشًا أخلفوك الموعدَا ونقضوا ميثاقَك المُؤكَّدَا وجعلوا لي بكَدَاءَ رصَدَا وزعموا أن لستَ تدعوا أحدَا وهم أذلُّ وأقلُّ عددًا وهم أتونا بالوتيرِ هُجَّدًا نتلوا القرآنَ رُكَّعًا وسُجَّدًا ثُمَّة أسلمْنا ولم ننزِعْ يدًا فانصُرْ رسولَ اللهِ نصرًا أعتدًا وابعث جنودَ اللهِ تأتي مدَدًا في فَيلقٍ كالبحرِ يأتي مزبدًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدًا إن سِيمَ خسْفًا وجهُه تربَّدِا قال حمادٌ هذا الشِّعرُ بعضُه عن أيوبٍ وبعضُه عن يزيدِ بنِ حازمٍ وأكثرُه عن محمدٍ بنٍ إسحاقَ ثم رجع إلى حديثِ أيوبٍ عن عكرمةَ قال ما قال حسانُ بنُ ثابتٍ رضيَ اللهُ عنه أتاني ولم أشهدْ ببطحاءَ مكةَ رجالَ بني كعبٍ تحزُّ رقابَها وصفوانَ عودٍ خرَّ من ودقِ استِه فذاك أوانُ الحربِ حان غضابُها فياليت شِعري هل لنا مرةً سُهيلُ بنُ عمرو حولَها وعقابَها قال فأمر رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالرَّحيلِ فارتحَلوا فساروا حتى نزلوا بمرِّ الظَّهرانِ قال وجاء أبو سفيانَ حتى نزل ليلًا فرأى العسكرَ والنيرانَ فقال ما هذا قيل هذه تميمٌ أمحَلتْ بلادَها فانتجعتُ بلادَكم قال هؤلاء واللهِ أكثرُ من أهل منا أو مثل أهلِ منا فلما علم أنه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تُنكرُ وقال دُلُّوني على العباسِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ وأتى العباسَ فأخبره الخبرَ وانطلق به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأتى به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في قُبَّةٍ له فقال يا أبا سفيانَ أسلِمْ تسلَمْ قال وكيف أصنعُ باللاتِ والعُزَّى
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم : 3/312 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

2 - جاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أُناسٌ من قريشٍ فقالوا يا محمدُ إنا جيرانُك وحلفاؤكَ وإنَّ من عبيدِنا قد أتَوك ليس بهم رغبةٌ في الدِّينِ ولا رغبةٌ في الفقهِ إنما فَرُّوا من ضياعِنا وأموالِنا فاردُدْهم إلينا فقال لأبي بكرٍ ما تقولُ فقال صدقوا إنهم لَجيرانُكَ وحلفاؤُك فتغيَّرَ وجهُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم قال لعمرَ ما تقولُ قال صدقوا إنهم لَجيرانُكَ وحلفاؤُك فتغيَّر وجهُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم قال يا معشرَ قريشٍ واللهِ لَيبعثنَّ اللهُ عليكم رجلًا منكم امتحن اللهُ قلبَه للإيمانِ فيضربُكم على الدِّينِ أو يضربُ بعضَكم قال أبو بكرٍ أنا هو يا رسولَ اللهِ قال لا قال عمرُ أنا هو يا رسولَ اللهِ قال لا ولكن ذلك الذي يَخصِفُ النَّعلِ وقد كان أعطى عليًّا نعلًا يَخصِفُها
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/643 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] شريك بن عبد الله سيئ الحفظ ولكنه يصلح للاستشهاد
التخريج : أخرجه أحمد (1335)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8416) باختلاف يسير.

3 - عن عروةَ بنِ الزبيرِ قال لما أجمع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المسيرَ إلى مكةَ كتب حاطبُ بنُ أبي بلتعةَ كتابًا إلى قريشٍ يُخبرهم بالذي أجمع عليهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الأمرِ في السيرِ إليهم ثم أعطاهُ امرأةً زعم محمدُ بنُ جعفرٍ أنها من مُزَيْنَةَ وزعم لي غيرُه أنها سارةُ مولاةٌ لبعضِ بني عبدِ المطلبِ وجعل لها جَعلًا على أن تُبلِّغَه قريشًا فجعلتْه في رأسها ثم فتلت عليهِ قرونَها ثم خرجت بهِ وأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخبرَ من السماءِ بما صنع حاطبٌ فبعث عليَّ بنَ أبي طالبٍ والزبيرَ بنَ العوامِ فقال أدرِكَا امرأةً قد كتب معها حاطبُ بنُ أبي بلتعةَ بكتابٍ إلى قريشٍ يحذرهم ما قد أجمعنا لهُ من أمرهم فخرجا حتى أدركاها بالحليفةِ حليفةُ بني أبي أحمدَ فاستنزلاها فالتمساهُ في رَحْلِها فلم يجدا فيهِ شيئًا فقال لها عليٌّ إني أحلفُ باللهِ ما كذب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولا كذَبنا ولتُخرجَنَّ لنا هذا الكتابَ أو لنُكشِّفَنَّكِ فلما رأتِ الجِدَّ منهُ قالت أعرِضْ فأعرِضْ فحلَّت قرونَ رأسِها فاستخرجتِ الكتابَ منها فدفعتْهُ إليهِ فأتى بهِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حاطبًا فقال يا حاطبُ ما حملكَ على هذا فقال يا رسولَ اللهِ أما واللهِ إني لمؤمنٌ باللهِ وبرسولِه ما غيَّرتُ ولا بدَّلتُ ولكنني كنتُ امرءًا ليس لي في القومِ من أصلٍ ولا عشيرةٍ وكان لي بين أظهرهم ولدٌ وأهلٌ فصانعتُهم عليهم فقال عمرُ بنُ الخطابِ يا رسولَ اللهِ دعني فلأضرب عُنُقَه فإنَّ الرجلَ قد نافقَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وما يُدريكَ يا عمرُ لعلَّ اللهَ قد اطَّلعَ على أصحابِ بدرٍ يومَ بدرٍ فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم وأنزل اللهُ في حاطبٍ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوْا لَا تَتَّخِذُوْا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ . . .
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/282 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

4 - فخافت قريشٌ ، فانطلق أبو سفيانَ على المدينةِ فقال لأبي بكرٍ : جدِّدْ لنا الحِلفَ ، قال : ليس الأمرُ إليَّ . ثم أتى عمرَ فأغلظ له عمرُ . ثم أتى فاطمةَ فقالت له : ليس الأمرُ إليَّ . فأتى عليًّا فقال : ما رأيتُ كاليومِ رجلٌ أضلَّ – أي من أبي سفيانَ – أنت كبيرُ الناسِ ، فجدِّدِ الحِلفَ . قال فضرب إحدى يديْهِ على الأخرى وقال : قد أجرتُ بين الناسِ . ورجع إلى مكةَ فقالوا له : ما جئتنا بحربٍ فنحذرَ ، ولا بصلحٍ فنأْمنَ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 7/598 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة

5 - لمَّا نزلَتْ عشرَةُ آياتٍ من بَرَاءَةَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، دعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أبا بكرٍ ، فبعثَهُ بِها لِيقرأَها على أهلِ مكةَ ، ثُمَّ دعانِي فقال : أَدْرِكْ أبا بكرٍ ، فَحيثُما لَحِقْتَهُ فَخُذْ الكتابَ مِنْهُ ، فاذْهَبْ إلى أهلِ مكةَ فَاقرأْهُ عليهم . فَلَحِقْتُهُ بِالجُحْفَةِ ، فَأخذْتُ الكتابَ مِنْهُ ، ورجعَ أبو بكرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، نزلَ فِيَّ شيءٌ ؟ فقال : لا ، ولَكِنَّ جبريلَ جاءنِي فقال : لَنْ يُؤَدِّيَ عَنْكَ إِلَّا أنتَ أوْ رجلٌ مِنْكَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/48 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه ضعف | أحاديث مشابهة

6 - سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لمَّا افتتَحَ مكَّةَ، وأتاهُ أُناسٌ مِن قريشٍ فقالوا: يا مُحمَّدُ، إنَّا حُلفاؤُك وقومُك، وإنَّه قد لَحِقَ بك أبناؤُنا وأَرِقَّاؤُنا، وليس بهم رغبةٌ في الإسلامِ؛ وإنَّما فَرُّوا مِن العملِ؛ فارْدُدْهُم علينا، فشاوَرَ أبا بكرٍ رضِي اللهُ عنه في أمرِهم، فقال: صدَقوا يا رسولَ اللهِ، فتغيَّرَ وجهُه، فقال: يا عُمَرُ، ما تَرى؟ فقال مِثلَ قولِ أبي بكرٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا معشرَ قريشٍ، لَيَبعَثَنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ عليكم رجلًا منكم، امتحَنَ اللهُ عزَّ وجلَّ قلبَه للإيمانِ، يضرِبُ رِقابَكم على الدِّينِ، فقال أبو بكرٍ: أنا هو يا رسولَ اللهِ؟ قال: لا، قال عُمَرُ: أنا هو يا رسولَ اللهِ؟ قال: لا، ولكنَّه خاصِفُ النَّعْلِ في المسجدِ، قال: وكان قد أَلقَى إلى عليٍّ عليه السَّلامُ نعلَه يَخصِفُها، قال: وقال عليٌّ: أمَا إنِّي سمعتُه يقولُ: لا تَكذِبُوا عليَّ؛ فإنَّه مَن يَكذِبْ عليَّ يَلِجِ النَّارَ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4053 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

7 - لما نزَلتْ عَشْرُ آياتٍ من بَراءةٌ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بكْرٍ، فبعَثه بها لِيقرَأَها على أهلِ مكَّةَ، ثُم دَعاني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال لي: أَدرِكْ أبا بكْرٍ، فحيثُما لحِقْتَه فخُذِ الكتابَ منه، فاذهَبْ به إلى أهلِ مكَّةَ، فاقرَأْه عليهم، فلحِقْتُه بالجُحْفةِ، فأخَذْتُ الكتابَ منه، ورجَع أبو بكْرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، نزَل فيَّ شيءٌ؟ قال: لا، ولكنَّ جِبريلَ جاءني، فقال: لن يُؤدِّيَ عنكَ إلَّا أنتَ، أو رجُلٌ منكَ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1297 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (1297)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/348)

8 - كان في الأُسارى يومَ بدرٍ أبو العاصِ بنُ الربيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسٍ خَتَنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجُ ابنتِه وكان أبو العاصِ مِن رجالِ مكَّةَ المعدودين مالًا وأمانةً وكان لهالةَ بنتِ خويلدٍ خديجةُ خالَتُه فسألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُزَوِّجَه زينبَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يخالِفُها وكان قَبلَ أن يُنزَلَ عليه وكانت تعُدُّه بمنزلةِ ولدِها فلمَّا أكرَم اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنُّبُوَّةِ وآمَنَتْ به خديجةُ وبناتُه وصدَّقْنَه وشهِدْنَ أنَّ ما جاء به هو الحقُّ ودِنَّ بدِينِه وثبَت أبو العاصِ على شِرْكِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد زوَّج عُتبةَ بنَ أبي لهبٍ إحدى ابنتَيه رُقيةَ أو أمَّ كُلْثومٍ فلمَّا نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُرَيشًا بأمرِ اللهِ ونادَوه قال إنَّكم قد فرَّغْتُم محمَّدًا مِن هَمِّه فرُدُّوا عليه بناتِه فاشْغِلوه بهنَّ فمشَوا إلى أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فقالوا فارِقْ صاحِبَتَك ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ شئْتَ فقال لاها اللهِ إذًا لا أفارِقُ صاحِبَتي وما أحِبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأةً مِن قريشٍ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُثني عليه في صِهرِه خيرًا فيما بلَغني فمشَوا إلى الفاسقِ عُتبةَ بنِ أبي لهبٍ فقالوا طلِّقِ امرأتَك بنتَ محمَّدٍ ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ مِن قريشٍ فقال إنْ زوَّجْتُموني بنتَ أبانِ بنِ سعيدٍ ففارَقَها ولم يكُنْ عدوُّ اللهِ دخَل بها فأخرَجَها اللهُ مِن يدِه كرامةً لها وهوانًا له وخَلَف عثمانُ بنُ عفَّانَ عليها بعدَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِلُّ بمكَّةَ ولا يُحْرِمُ مغلوبًا على أمرِه وكان الإسلامُ قد فرَّق بينَ زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إلَّا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَقدِرُ على أن يُفرِّقَ بينهما فأقامت معه على إسلامِها وهو على شِرْكِه حتَّى هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وهي مُقيمةٌ معه بمكَّةَ فلمَّا سارت قريشٌ إلى بدرٍ سار معهم أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ فأُصيبَ في الأُسارى يومَ بدرٍ وكان بالمدينةِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ابنُ إسحاقَ فحدَّثَني يحيى بنُ عبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ عن أبيه عبَّادٍ عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت لمَّا بعَث أهلُ مكَّةَ في فِداء أسْراهم بعَثَتْ زينبُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِداء أبي العاصِ وبعثَتْ فيه بقِلادةٍ كانت خديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بنى عليها فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال إنْ رأيْتُم أن تُطلِقوا لها أسيرَها وترَدُّوا عليها الَّذي لها فافعَلوا فقالوا نعم يا رسولَ اللهِ فأطلَقوه وردُّوا عليها الَّذي لها قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أخَذ عليه ووعَده ذلك أن يُخَلِّي سبيلَ زينبَ إليه إذ كان فيما شرَط عليه في إطلاقِه ولم يظهَرْ ذلك منه ولا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُعْلَمَ إلَّا أنَّه لمَّا خرَج أبو العاصِ إلى مكَّةَ وخلَّى سبيلَه بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا مِنَ الأنصارِ فقال كونا ببطنِ ناجحٍ حتَّى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحَبانِها فتأتياني بها فلمَّا قدِم أبو العاصِ مكَّةَ أمَرها باللُّحوقِ بأبيها فخرَجَتْ جَهْرةً قال ابنُ إسحاقَ قال عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ حُدِّثْتُ عن زينبَ أنَّها قالت بينما أنا أتجهَّزُ بمكَّةَ للُّحوقِ بأبي لقِيَتْني هندُ بنتُ عُتبةَ فقالت يا بنتَ عمِّي إنْ كانت لكِ حاجةٌ بمتاعٍ مما يرفُقُ بكِ في سفرِكِ أو ما تبلُغِينَ به إلى أبيكِ فلا تَضْطَنِّي منه فإنَّه لا يدخُلُ بينَ النِّساءِ ما بينَ الرِّجالِ قالت وواللهِ ما أُراها قالت ذلك إلَّا لِتفعَلَ ولكنِّي خِفْتُها فأنكَرْتُ أن أكونَ أُريدُ ذلك فتجهَّزْتُ فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي قدَّم إليَّ حَمِيِّ كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زوجي بعيرًا فركِبْتُه وأخَذ قوسَه وكِنانتَه ثمَّ خرَج بها نهارًا يقودُ بها وهي في هَودجِها وتحدَّثَتْ بذلك رجالُ قريشٍ فخرَجوا في طَلَبِها حتَّى أدركوها بذي طُوًى وكان أوَّلَ مَن سبَق إليها هَبَّارُ بنُ الأسودِ بنِ المطَّلبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ونافعُ بنُ عبدِ القيسِ الزُّهرِيُّ فروَّعها هَبَّارٌ وهي في هَودَجِها وكانت حاملًا فيما يزعُمون فلمَّا وقَعَتْ ألقَتْ ما في بطنِها فبرَك حَمُوها ونثَر كِنانتَه وقال واللهِ لا يدنو منِّي رجلٌ إلَّا وضَعْتُ فيه سهمًا فتكَرْكَرَ النَّاسُ عنه وجاء أبو سفيانَ في جُلَّةٍ مِن قريشٍ فقال أيُّها الرَّجلُ كُفَّ عنَّا نَبْلَك حتَّى نُكَلِّمَك فكَفَّ وأقبَل أبو سفيانَ فأقبَل عليه فقال إنَّك لم تُصِبْ خرَجْتَ بامرأةٍ على رؤوسِ النَّاسِ نهارًا وقد علِمْتَ مُصيبتَنا ونَكْبَتَنا وما دخَل علينا مِن محمَّدٍ فيظنُّ النَّاسُ إذا خرَجَتْ إليه ابنتُه عَلانِيَةً مِن بينِ ظَهْرانينا أنَّ ذلك مِن ذُلٍّ أصابنا عن مُصيبتِنا الَّتي كانت وأنَّ ذلك مِنَّا ضَعْفٌ ووَهَنٌ وإنَّه لعَمْري ما لنا في حَبْسِها عن أبيها حاجةٌ ولكِنِ ارجِعِ المرأةَ حتَّى إذا هدَأَ الصَّوتُ وتحدَّث النَّاسُ أنَّا قد ردَدْناها فسُلَّها سِرًّا وألحِقْها بأبيها قال ففعَل وأقامت لياليَ حتَّى إذا هدَأ النَّاسُ خرَج بها ليلًا فأسلَمَها إلى زيدِ بنِ حارثةَ وصاحبِه فقَدِمْنا بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقام أبو العاصِ بمكَّةَ وكانت زينبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فرَّق الإسلامُ بينَهما حتَّى إذا كان قُبَيلَ الفتحِ خرَج أبو العاصِ تاجرًا إلى الشَّامِ وكان رجلًا مأمونًا بأموالٍ له وأموالٍ لقريشٍ أبضَعوها معه فلمَّا فرَغ مِن تجارتِه أقبَل قافِلًا فلحِقَتْه سَرِيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابوا ما معه وأعجَزَهم هاربًا فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا مِن مالِه أقبَل أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تحتَ اللَّيلِ حتَّى دخَل على زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستجارَها فأجارَتْه وجاء في طلَبِ مالِه فلمَّا خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ الصُّبحِ كما حدَّثَني يزيدُ بنُ رُومانَ فكبَّر وكبَّر النَّاسُ خرَجَتْ زينبُ مِن صُفَّةِ النِّساءِ وقالت أيُّها النَّاسُ إنِّي قد أجَرت أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّلاةِ أقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ أسمِعْتُم قالوا نعم قال أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما علِمْتُ بشيءٍ كان حتَّى سمِعْتُه إنَّه لَيُجيرُ على المسلمين أدناهم ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على ابنتِه فقال يا بُنَيَّةُ أكْرِمي مثواه ولا يَخْلُصْ إليكِ فإنَّك لا تحِلِّينَ له قال ابنُ إسحاقَ وحدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا قد علِمْتُم أصَبْتُم له مالًا فإن تُحسِنوا وترُدُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نُحِبُّ ذلك وإنْ أبيْتُم فهو فَيءُ اللهِ الَّذي أفاءه عليكم فأنتم أحقُّ به قالوا يا رسولَ اللهِ نردُّه فرَدُّوا عليه مالَه حتَّى إنَّ الرَّجلَ يأتي بالحَبْلِ ويأتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى إنَّ أحدَهم ليأتي بالشِّظَاظِ حتَّى إذا ردُّوا عليه مالَه بأسْرِه لا يُفقِدُ منه شيئًا احتمَل إلى مكَّةَ فردَّ إلى كلِّ ذي مالٍ مِن قريشٍ مالَه ممَّن كان أبضعَ معه ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ هل بقِيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخُذْه قالوا لا وجزاكَ اللهُ خيرًا فقد وجَدْناك عفيفًا كريمًا قال فإنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه واللهِ ما منَعَني مِنَ الإسلامِ عندَه إلَّا تخوُّفُ أن تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أن آكُلَ أموالَكم فأمَّا إذ أدَّاها اللهُ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ وخرَج حتَّى قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : ابن إسحاق وعائشة وزينب وعبدالله بن أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

9 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد صالَح قريشًا عامَ الحُديبيةَ على أنه من أحبَ أن يدخلَ في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعهدِهِ دخل فيه ومن أحبَّ أن يدخلَ في عقدِ قريشٍ وعهدِهِم دخل فيه فتواثَبتْ خُزاعةُ وبنو كعبٍ وغيرهم معهم فقالوا نحن في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعهدِه وتواثَبتْ بنو بكرٍ فقالوا نحن في عقدِ قريشٍ وعهدِهم وقامت قريشٌ على الوفاءِ بذلك سنةً وبعضَ سنةٍ ثم إنَّ بني بكرٍ عدَوا على خُزاعةَ على ما لهم بأسفلِ مكةَ فقال له الزبيرُ بيَّتوهم فيه فأصابوا منهم رجلًا وتجاوزَ القومُ فاقتتَلوا ورفدتْ قريشٌ بني بكرٍ بالسلاحِ وقاتل معهم من قاتل من قريشٍ بالنَّبلِ مُستخفيًا حتى جاوزوا خُزاعةَ إلى الحرمِ وقائدُ بني بكرٍ يومئذٍ نوفلُ بنُ معاويةَ فلما انتهوا إلى الحَرمِ قالت بنو بكرٍ يا نوفلُ إلهَكَ إلهكَ إنا قد دخلْنا الحرمَ فقال كلمةً عظيمةً لا إله له اليومَ يا بني بكرٍ أصيبوا ثأرَكم قد كانت خزاعةُ أصابت قبلَ الإسلامِ نفرًا ثلاثةً وهم مُتحرِّفون دُوَيبًا وكُلثومًا وسليمانُ بن الأسودِ بنِ زُرَيقٍ بنِ يعمرَ فلَعمْري يا بني بكرٍ إنكم تَسرقون في الحَرَمِ أفلا تصيبون ثأرَكم فيه قال وقد كانوا أصابوا منهم رجلًا ليلةَ بيَّتوهم بالوتيرِ ومعه رجلٌ من قومِه يقال له مُنبِّه رجلًا مُفردًا فخرج هو وتميمٌ فقال مُنبِّه يا تميمُ أنج بنفسِك فأما أنا فواللهِ إني لميِّتٌ قتلُوني أو لم يقتلوني فانطلَق تميمٌ فأدركَ مُنبِّه فقتلوه وأفلتُ تميمٌ فلما دخل مكةَ لحِق إلى دارِ بُديلِ بنِ وَرقاءِ ودارِ رافعٍ مولى لهم وخرج عمرو بنُ سالمٍ حتى قدِمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوقف ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جالسٌ في المسجدِ فقال عمرو لا همَّ إني ناشدٌ محمدًا حِلفَ أبينا وأبيه الأتلدَا والدًا كنا وكنتَ ولدًا ثَمَّة أسلمْنا فلم ننزِعْ يدَا فانصُرْ رسولَ اللهِ نصرًا أعتدَا وأدعُ عبادَ اللهِ يأتوا مدَدًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدَا إن سِيم خَسفًا وجههُ تربَّدَا في فَيلقٍ كالبحرِ يأتي مزبدَا إنَّ قريشًا أخلفوك الموعدَا ونقضوا ميثاقَك المُؤكَدَا وجعلوا لي في كَداءَ رصدَا وزعموا أن لستَ أدعو أحدًا وهم أذلُّ وأقلُّ عددًا هم بيَّتونا بالوتيرِ هُجَّدًا فقتلونا رُكَّعًا وسُجَّدًا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد نُصِرتَ بني كعبٍ ثم خرج بُديلُ بنُ وَرْقاءَ في نفرٍ من خُزاعةَ حتى قدِموا على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالمدينةِ فأخبروه بما أُصيبَ منهم وقد رجعوا وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كأنكم بأبي سفيانَ قد قدِم ليزيدَ في العهدِ ويزيدَ في المُدَّةِ
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم : 3/315 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

10 - كانت امرأةٌ في فارِسَ لا تَلِدُ إلَّا الأبطالَ، فدعاها كِسْرى، فقال: إنِّي أُريدُ أن أبعَثَ إلى الرُّومِ جَيشًا وأستَعمِلَ عليهم رجلًا مِن بَنيكِ، فأشيري عليَّ: أيَّهم أستَعمِلُ؟ فأشارت عليه بوَلَدٍ لها يُدْعى شَهْربراز، فاستعمَلَه. قال أبو بكرِ بنُ عبدِ اللهِ: فحَدَّثْتُ هذا الحديثَ عَطاءً الخُرَسانيَّ، فقال عَطاءٌ الخُرَسانيُّ: فحَدَّثَني يَحيى بنُ يَعْمَرَ أنَّ قَيصَرَ بَعَث رجلًا يُدعى قطمةُ بجَيشٍ مِنَ الرُّومِ، وبعَث كِسْرى بشَهْربراز، فالتَقَيا بأذْرِعاتٍ وبُصْرى، فغَلَبتهم فارِسُ، ففَرِحَت بذلك كُفَّارُ قُرَيشٍ، وكَرِهَه المسلِمونَ، قال عِكْرِمةُ: ولَقِيَ المُشرِكونَ أصحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا: إنَّكم أهلُ كتابٍ والنَّصارى أهلُ كِتابٍ، ونحن أمِّيُّون، وقد ظَهَر إخوانُنا مِن أهلِ فارِسَ على إخوانِكم من أهلِ الكِتابِ، وإنَّكم إنْ قاتَلْتُمونا لنَظْهَرَنَّ عليكم، فوالله لتَظْهَرَنَّ الرُّومُ على فارِسَ، أخبَرَنا بذلك نبيُّنا صلواتُ اللهِ عليه، فقام أُبَيُّ بنُ خَلَفٍ، فقال: كذَبْتَ يا أبا فضيلٍ، فقال له أبو بكرٍ: أنت أكذَبُ يا عَدُوَّ اللهِ، فقال أناحِبُك! عَشْر قلائِصَ مِنِّي وعَشْر قلائِصَ منك، فإن ظَهَرت الرُّومُ على فارِسَ غَرِمْتَ إلى ثلاثِ سِنينَ، ثمَّ جاء أبو بكرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرَه، فقال: ما هكذا ذكَرْتُ، إنَّما البِضْعُ ما بين الثَّلاثِ إلى التِّسعِ، فزايِدْه في الخَطْرِ ومادِّه في الأجَلِ، فخرج أبو بكرٍ، فلَقِيَ أُبَيًّا، فقال: لعَلَّك نَدِمْتَ! قال: لا، تعالى أزايِدْك في الخَطْرِ وأمادَّك في الأجَلِ، فاجعَلْها مِئةَ قَلُوصٍ لِمِئةِ قَلوصٍ إلى تسعِ سِنينَ، قال: قد فعَلْتُ، وظهَرَت الرُّومُ على فارِسَ قَبْلَ ذلك، فغلَبهم المُسلِمونَ
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف
الصفحة أو الرقم : 3/54 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة

11 - تُوُفِّيَ ابنٌ لِصَفِيَّةَ عَمَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبَكَتْ عليه وصاحَتْ فأتاها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لها يا عمةُ ما يُبْكيكَ قالَتْ تُوُفِّيَ ابني قال يا عمَّةُ مَنْ تُوُفِّيَ لَهُ وَلَدٌ في الإسلامِ فصبرَ بنى اللهُ لَهُ بيتًا في الجنَّةِ فسَكَتَتْ ثم خرجَتْ من عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستقبلَها عمرُ بنُ الخطابِ فقال يا صفيةُ قدْ سمعْتُ صُراخَكِ إنَّ قرابَتَكِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لن تُغْنِيَ عنكِ منَ اللهِ شيئًا فبكتْ فسمِعَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكانَ يُكْرِمُهَا ويُحِبُّها فقال يا عَمَّةُ أتبكينَ وقدْ قلْتُ لكِ ما قُلتُ قالت ليس ذاك أبكاني يا رسولَ اللهِ استقْبَلَني عمرُ بنُ الخطابِ فقال إنَّ قرابتَكِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَنْ تُغْنِيَ عنكَ مِنَ اللهِ شيئًا قال فغَضِبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال يا بلالُ هجِّرْ بالصلاةِ فهجَّرَ بلالٌ بالصلاةِ فصعِدَ المنبرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحمِدَ اللهَ وأثْنَى علَيْهِ ثم قالَ ما بالُ أقوامٍ يزعمونَ أنَّ قرابتي لا تَنْفَعُ كلُّ سَبَبٍ ونسَبٍ مُنْقَطِعٌ يومَ القيامةِ إلا سببي ونسبي فإنَّها موصولَةٌ في الدنيا والآخرةِ فقال عمرُ فتزوَّجْتُ أمَّ كلْثومٍ بنتَ علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهما لِمَا سَمِعْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومئذٍ أحْبَبْتُ أنْ يكونَ لي منه سببٌ ونسبٌ ثم خرجْتُ من عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمرَرَتُ علَى نفَرٍ من قريشٍ فإذا هم يتفاخرونَ ويذكرونَ أمرَ الجاهلِيَّةِ فقُلْتُ منَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا إنَّ الشجرَةَ لَتَنْبُتُ في الكِبَا قال فمرَرْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبرتُهُ فقال يا بلالُ هجِّرْ بالصلاةِ فحمِدَ اللهَ وأثْنَى علَيْهِ ثم قالَ يا أيُّها الناسُ مَنْ أنا قالوا أنتَ رسولُ اللهِ قال انسُبُونِي قالوا أنتَ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ قال أجلْ أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ وأنا رسولُ اللهِ فما بالُ أقوامٍ يَبْتَذِلونَ أَصْلِي فواللهِ لَأَنَا أَفْضَلُهم أصْلًا وخيرُهم موضِعًا قال فلمَّا سَمِعَتِ الأنصارُ بذلِكَ قالَتْ قوموا فخُذوا السلاحَ فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَدْ أُغْضِبَ قال فأخذوا السلاحَ ثم أَتَوُا النَّبيَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَا تَرَى منهم إلَّا الحدَقَ حتى أحاطوا بالناسِ فجعلُوهم في مثلِ الحرَّةِ حتى تضايَقَتْ بهم أبوابُ المساجِدِ والسِّكَكِ ثم قاموا بينَ يَدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالُوا يا رسولَ اللهِ لا تأمُرُنا بأحدٍ إلَّا أَبَرْنَا عِتْرَتَهُ فلَمَّا رأَى النَّفَرَ من قريشٍ ذَلِكَ قامُوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاعتذروا وتنصَّلُوا فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الناسُ دِثارٌ والأنصارُ شعارٌ فأثْنَى عليهم وقال خيرًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/219 | خلاصة حكم المحدث : فيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل وهو متروك | أحاديث مشابهة

12 - لما أمر الله تبًارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبًائل العرب ، خرج إلى منى وأنا معه ، وأبو بكر رضي الله عنه ، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب ، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير ، وكان رجلا نسابة فسلم ، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة . قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي : من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة العظمى ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر ، قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ، ومانع الجار ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم بسطام بن قيس : أبو اللواء ، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا ، قال : أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر أنتم من ذهل الأصغر ، قال : فقام إليه غلام من بني شيبًان يقال له : دغفل حين تبين وجهه فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله ، يا هذا قد سألتنا فأخبرناك ، ولم نكتمك شيئا فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش ، فقال الفتى : بخ بخ أهل الشرف والرياسة ، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة ، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة . أمنكم قصي الذي جمع القبًائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا ، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا ، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الإفاضة بًالناس أنت ؟ قال : لا . قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا ، قال فمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش ، قال : فتبسم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال علي : فقلت : يا أبًا بكر ! لقد وقعت من الأعرابي على بًاقعة ، قال : أجل أبًا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة ، والبلاء موكل بًالمنطق ، قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار ، فتقدم أبو بكر فسلم ، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبًان بن ثعلبة ، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس ، وفيهم مفروق بن عمرو ، وهانىء بن قبيصة ، والمثنى بن حارثة ، والنعمان بن شريك ، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا ، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف ، ولن تغلب ألف من قلة . فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد ولكل قوم جهد . فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب ، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد ، والسلاح على اللقاح ، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى ، لعلك أخا قريش . فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول اللهِ ألا هوذا ، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه ، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وإلى أن تئووني وتنصروني ، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله ، وكذبت رسله ، واستغنت بًالبًاطل عن الحق ، والله هو الغني الحميد . فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش ، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ؟ فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم – إلى – فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [ . فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره : فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ؟ ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] إن الله يأمر بًالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [ . فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك . وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانىء بن قبيصة ، فقال : وهذا هانىء شيخنا وصاحب ديننا ، فقال هانىء : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى إن تركنا ديننا واتبًاعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي ، وقلة نظر في العاقبة ، وإنما تكون الزلة مع العجلة ، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقدا ، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر . وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة ، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا ، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش ، والجواب فيه جواب هانىء بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك ، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة ، والسمامة ، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذان الصريان ؟ فقال : أنهار كسرى ومياه العرب ، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول ، وأما ماكان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول ، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك ، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا . فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بًالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه أرأيتم أن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك ، قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ] إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا [ . ثم نهض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبًا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم . قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بًايعوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : فلقد رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/427 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مجهول | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

13 - لما أمر الله تبًارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبًائل العرب ، خرج وأنا معه ، وأبو بكر رضي الله عنه ، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب ، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير ، وكان رجلا نسابة فسلم ، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة . قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي : من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة العظمى ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر ، قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ، ومانع الجار ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم بسطام بن قيس : أبو اللواء ، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا ، قال : أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر أنتم من ذهل الأصغر ، قال : فقام إليه غلام من بني شيبًان يقال له : دغفل حين تبين وجهه فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله ، يا هذا قد سألتنا فأخبرناك ، ولم نكتمك شيئا فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش ، فقال الفتى : بخ بخ أهل الشرف والرياسة ، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة ، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة . أمنكم قصي الذي جمع القبًائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا ، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا ، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الإفاضة بًالناس أنت ؟ قال : لا . قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا ، قال فمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش ، قال : فتبسم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال علي : فقلت : يا أبًا بكر ! لقد وقعت من الأعرابي على بًاقعة ، قال : أجل أبًا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة ، والبلاء موكل بًالمنطق ، قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار ، فتقدم أبو بكر فسلم ، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبًان بن ثعلبة ، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس ، وفيهم مفروق بن عمرو ، وهانىء بن قبيصة ، والمثنى بن حارثة ، والنعمان بن شريك ، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا ، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف ، ولن تغلب ألف من قلة . فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد ولكل قوم جهد . فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب ، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد ، والسلاح على اللقاح ، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى ، لعلك أخا قريش . فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول اللهِ ألا هوذا ، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه ، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وإلى أن تئووني وتنصروني ، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله ، وكذبت رسله ، واستغنت بًالبًاطل عن الحق ، والله هو الغني الحميد . فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش ، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ؟ فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم – إلى – فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [ . فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره : فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ؟ ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] إن الله يأمر بًالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [ . فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك . وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانىء بن قبيصة ، فقال : وهذا هانىء شيخنا وصاحب ديننا ، فقال هانىء : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى إن تركنا ديننا واتبًاعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي ، وقلة نظر في العاقبة ، وإنما تكون الزلة مع العجلة ، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقدا ، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر . وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة ، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا ، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش ، والجواب فيه جواب هانىء بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك ، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة ، والسمامة ، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذان الصريان ؟ فقال : أنهار كسرى ومياه العرب ، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول ، وأما ماكان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول ، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك ، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا . فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بًالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه أرأيتم أن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك ، قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ] إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا [ . ثم نهض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبًا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم . قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بًايعوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : فلقد رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/422 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] محمد بن زكريا الغلابي وهو متروك

14 - أن أبا معيطٍ كان يجلسُ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ بمكةَ لا يؤذيهِ وكان رجلًا حليمًا ، وكان بقيةُ قريشٍ إذا جلسوا معه آذوهُ ، وكان لأبي مُعيطٍ خليلٌ غائبٌ عنه بالشامِ ، فقالَتْ قريشُ : صبأَ أبو معيطٍ وقدمَ خليلُهُ منَ الشامِ ليلًا فقال لامرأتِهِ : ما فعلَ محمدُ ممَّا كان عليْهِ ؟ فقالَتْ : أشدُّ مما كان أمرًا قال: ما فعلَ خليلي أبو معيطٍ ؟ فقالَتْ : صبأَ فباتَ بليلةِ سوءٍ ! فلمَّا أصبحَ أتاهُ أبو معيطٍ فحيَّاهُ فلم يردْ عليْهِ التحيةَ فقال : ما لكَ لا تردُّ عليَّ تحيتي ؟ فقال : كيفَ أردُّ عليكَ تحيتُكَ وقد صبوتَ ؟ فقال : أو قد فعلَتْها قريشٌ قال : نعم ؟ قال : فما يبرىءُ صدورُهم إن أنا فعلَتْ ؟ قال : تأتيهِ في مجلسِهِ وتبزقُ في وجهِهِ وتشتمُهُ بأخبثَ ما تعلمُهُ منَ الشتمِ ، ففعلَ فلم يزدِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ أن مسحَ وجهَهُ منَ البزاقِ ثم التفتَ إليه فقال : إن وجدْتُكَ خارجًا من جبالِ مكةَ أضربُ عنقَكَ صبرًا ، فلمَّا كان يومُ بدرٍ وخرجَ أصحابُهُ أبى أن يخرجَ ، فقال له أصحابُهُ : اخرجْ معنا قال : قد وعدَني هذا الرجلُ إن وجدَني خارجًا من جبالِ مكةَ أن يضربَ عُنقي صبرًا ، فقالوا : لكَ جملٌ أحمرُ لا يدركُهُ فلو كانَتِ الهزيمةُ طرْتَ عليْهِ ، فخرجَ معهم فلمَّا هزمَ اللهُ المشركينَ وحلَّ به جملُهُ في جددٍ منَ الأرضِ فأخذَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ أسيرًا في سبعينَ من قريشٍ, وقدمَ إليه أبو معيطٍ, فقال : تَقتلُني من بينِ هؤلاء قال : نعم بما بزقْتَ في وجهي, فأنزلَ اللهُ في أبي معيطٍ : وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ إلى قولِهِ : وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 174 | خلاصة حكم المحدث : لم يتيسر لي الوقوف على سنده لكن في مصنف عبد الرزاق وتفسير ابن جرير قصة تشبهها وهي مرسلة لكن بدل عقبة بن أبي معيط أبي بن خلف ونحن الآن متوقفون من الحكم عليه
التخريج : أخرجه عبدالرزاق (9731) مطولاً باختلاف يسير، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (6/250)، وأبو نعيم في ((الدلائل)) كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (6/250) واللفظ لهما

15 - لما نزلت عشرُ آياتٍ من براءةَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا بكرٍ ليقرأها على أهلِ مكةَ ثم دعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال [ لي ] أدركْ أبا بكرٍ فحيثُ ما لقيتُه فخذِ الكتابَ منه فقرأه على أهلِ مكةَ فلحقته فأخذتُ الكتابَ منه ورجع أبو بكرٍ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ نزل فِيَّ شيءٌ قال لا ولكن جبريلَ جاءني فقال لن يؤدِّيَ عنك إلا أنتَ أو رجلٌ منك
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/32 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف وقد وثق

16 - يكونُ اختلافٌ عندَ موتِ خليفةٍ، فيخرُجُ رجُلٌ من أهلِ المدينةِ هاربًا إلى مكةَ، فيأتِيه ناسٌ من أهلِ مكةَ فيُخرِجونَه وهو كارهٌ، فيُبايِعونَه بينَ الرُّكْنِ والمَقامِ، ويُبعَثُ إليه بَعْثٌ من الشامِ، فيُخسَفُ بهم بالبَيْداءِ بينَ مكةَ والمدينةِ، فإذا رأى الناسُ ذلك أتاه أبدالُ الشامِ وعَصائبُ أهلِ العراقِ، فيُبايِعونَه، ثم ينشَأُ رجُلٌ من قُرَيشٍ، أخوالُه كَلْبٌ، فيبعَثُ إليهم بَعْثًا، فيظهَرونَ عليهم، وذلك بَعْثُ كَلْبٍ، والخَيْبةُ لمن لم يشهَدْ غَنيمةَ كَلْبٍ، فيقسِمُ المالَ، ويعمَلُ في الناسِ بسُنَّةِ نبِيِّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويُلقي الإسلامُ بجِرانِه إلى الأرضِ، فيلبَثُ سبعَ سنينَ، ثم يُتَوفَّى، ويُصلِّي عليه المسلمونَ. قال أبو داودَ: قال بعضُهم: عن هشامٍ: تسعَ سنينَ، وقال بعضُهُم: سبعَ سنينَ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4286 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (26689)، وابن حبان (6757)، والطبراني (23/390) (931) باختلاف يسير

17 - قال أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه : لَمَّا صُرِف النَّاسُ يومَ أُحُدٍ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كُنْتُ أوَّلَ مَن جاء النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فجعَلْتُ أنظُرُ إلى رجُلٍ بَيْنَ يدَيْهِ يُقاتِلُ عنه ويحميه فجعَلْتُ أقولُ : كُنْ طَلحةَ فِداكَ أبي وأمِّي مرَّتَيْنِ قال : ثمَّ نظَرْتُ إلى رجُلٍ خَلْفي كأنَّه طائرٌ فلَمْ أنشَبْ أنْ أدرَكني فإذا أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ فدفَعْنا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإذا طَلحةُ بَيْنَ يدَيْهِ صريعٌ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( دونَكم أخوكم فقد أوجَب ) قال : وقد رُمِي في جبهتِه ووجنتِه فأهوَيْتُ إلى السَّهمِ الَّذي في جبهتِه لِأنزِعَه فقال لي أبو عُبَيدةَ : نشَدْتُكَ باللهِ يا أبا بكرٍ إلَّا ترَكْتَني قال : فترَكْتُه فأخَذ أبو عُبَيدةَ السَّهمَ بفيه فجعَل يُنَضنِضُه ويكرَهُ أنْ يُؤذيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ استلَّه بفِيهِ ثمَّ أهوَيْتُ إلى السَّهمِ الَّذي في وَجْنَتِه لِأنزِعَه فقال أبو عُبَيدةَ : نشَدْتُك باللهِ يا أبا بكرٍ إلَّا ترَكْتَني فأخَذ السَّهمَ بفِيهِ وجعَل يُنَضنِضُه ويكرَهُ أنْ يؤذيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ استلَّه وكان طَلحةُ أشدَّ نَهكةً مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشَدَّ منه وكان قد أصاب طَلحةَ بِضعةٌ وثلاثونَ بَيْنَ طَعنةٍ وضَربَةٍ ورَمْيَةٍ
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6980 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف لضعف إسحاق بن يحيى بن طلحة | أحاديث مشابهة

18 - جاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُناسٌ من قُرَيشٍ، فقالوا: يا محمَّدُ، إنَّا جيرانُكَ وحُلفاؤُكَ، وإنَّ ناسًا من عَبيدِنا قد أتَوْكَ ليس بهم رغبةٌ في الدِّينِ، ولا رغبةٌ في الفِقْهِ إنَّما فرُّوا من ضياعِنا وأموالِنا، فاردُدْهم إلينا، فقال لأبي بكْرٍ رضِي اللهُ عنه: ما تقولُ؟ قال: صدَقوا إنَّهم جيرانُكَ، قال: فتغيَّر وجْهُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُم قال لعمرَ: رضِي اللهُ عنه: ما تقولُ؟ قال: صدَقوا، إنَّهم لَجيرانُكَ وحُلفاؤُكَ، فتغيَّر وجْهُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1336 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3715) مطولاً بنحوه، وأحمد (1336) واللفظ له

19 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بات عندَها في ليلةٍ فقام يتوضأُ للصلاةِ قالت فسمعتُه يقول في متوضَّئِه لبيكَ لبيكَ ثلاثًا نُصرتُ نُصرتُ ثلاثًا فلما خرج قلتُ يا رسولَ اللهِ سمعتُك تقولُ في مُتوضَّئَك لبيك لبيك ثلاثًا نُصرتُ نُصرتُ ثلاثًا كأنك تُكلِّمُ إنسانًا وهل كان معك أحدٌ قال هذا راجزُ بني كعبٍ يستصرِخُني ويزعمُ أنَّ قريشًا أعانت عليهم بكرَ بنَ وائلٍ ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأمر عائشةَ أن تُجهِّزَه ولا تُعلمَ أحدًا قالت فدخل عليها أبو بكرٍ فقال يا بُنيةُ ما هذا الجهازُ فقالت واللهِ ما أدري فقال ما هذا بزمانِ غزوةِ بني الأصفرِ فأين يريدُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالت واللهِ لا عِلمَ لي قالت فأقَمْنا ثلاثًا ثم صلى الصبحَ بالناسِ فسمعتُ الراجزَ ينشدُ يا ربِّ إني ناشدٌ محمدًا حلف أبينا وأبيهِ الأتلُدا _ إنَّا ولدناكَ فكنتَ ولدًا ثمتَ أسلمنا فلم تنزع يدًا _ إنَّ قريشًا أخلفوكَ الموعِدَا ونقضوا ميثاقَك المؤكَّدَا _ وزعمُوا أن لست تدعو أحدًا فانصر هادَك اللهُ نصرًا أيَّدَا _ وادعوا عبادَ اللهِ يأتوا مددًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدَا _ إنَّ سيم خسفًا وجهُه تربَّدَا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبيك لبيك ثلاثًا نُصرتُ نُصرتُ ثلاثًا ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلما كان بالروحاءِ نظر إلى سحابٍ منتصبٍ فقال إنَّ هذا السحابٌ لينصبُّ بنصرِ بني كعبٍ فقال رجلٌ من بني عديِّ بنِ عمرَ وأخو بني كعبِ بنِ عمرو يا رسولَ اللهِ ونصرِ بني عديٍّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهل عديٌّ إلا كعبٌ وكعبٌ إلا عديٌّ فاستُشهدَ ذلك الرجلُ في ذلك السفرِ ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللهمَّ عمِّ عليهم خَبَرَنا حتى نأخُذَهم بغتةً ثم خرج حتى نزل بمرٍّ وكان أبو سفيانَ وحكيمُ بنُ حزامٍ وبُديلُ بنُ ورقاءَ خرجوا تلك الليلةَ حتى أشرفوا على مرٍّ فنظر أبو سفيانَ إلى النيرانِ فقال يا بديلُ هذه نارُ بني كعبٍ أهلُك فقال حاشتها إليك الحربُ فأخذتهم مُزينةُ تلك الليلةَ وكانت عليهم الحراسةُ فسألوا أن يذهبوا بهم إلى العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ فذهبوا بهم فسألَه أبو سفيانَ أن يستأذنَ له من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخرج بهم حتى دخل على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسألَه أن يُؤمِّنَ له من أمَّنَ فقال قد أمَّنتُ من أمَّنتَ ما خلا أبا سفيانَ فقال يا رسولَ اللهِ لا تحجُرْ عليَّ فقال من أمَّنتَ فهو آمنٌ فذهب بهم العباسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم خرج بهم فقال أبو سفيانَ إنَّا نريدُ أن نذهبَ فقال أسفِرُوا وقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتوضأُ وابتدر المسلمونَ وُضوءَه ينتضحُونه في وجوههم فقال أبو سفيانَ يا أبا الفضلِ لقد أصبحَ مِلكُ ابنِ أخيك عظيمًا فقال ليس بملكٍ ولكنها النبوةُ وفي ذلك يرغبونَ
الراوي : ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/166 | خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن سليمان بن نضلة وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

20 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأتينا بمكةَ كلَّ يومٍ مرتينِ فلمَّا كان يومٌ من ذلك جاءنا في الظهيرةِ فقالتْ يا أبتِ هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبأبي وأمي ما جاء به هذه الساعةَ إلا أمرٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هل شعرتَ أنَّ اللهَ قد أذِنَ لي في الخروجِ فقال أبو بكرٍ فالصحابةُ يا رسولَ اللهِ قال الصحابةُ قال إنَّ عندي راحلتينِ قد علفتُهما منذُ كذا وكذا انتظارًا لهذا اليومِ فَخُذْ إحْدَاهُمَا فقال بثمنِها يا أبا بكرٍ فقال بثمنِها بأبي وأمي إنْ شئتَ قالتْ فهيأْنا لهم سفرةً ثم قطعتْ نطاقَها فربَطَتْها ببعضِه فخرجا فمكثا في الغارِ في جبلِ ثورٍ فلما انتهيا إليه دخل أبو بكرٍ الغارَ قبلَه فلم يتركْ فيه جحرًا إلا أدخل فيه أصبعَه مخافةَ أنْ يكونَ فيه هامةٌ وخرجتْ قريشٌ حين فقدوهما في بغائِهما وجعلوا في النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مائةَ ناقةٍ وخرجوا يطوفون في جبالِ مكةَ حتى انتهوا إلى الجبلِ الذي هما فيه فقال أبو بكرٍ لرجلٍ مُواجِهٍ الغارَ يا رسولَ اللهِ إنه لَيرانا فقال كلا إنَّ ملائكةً تسترُنا بأجنحتِها فجلس ذلك الرجلُ فبال مُواجِهٍ الغارَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لو كان يرانا ما فعل هذا فمكثا ثلاثَ ليالٍ يروحُ عليهما عامرُ بنُ فهيرةَ مولى أبي بكرٍ غنمًا لأبي بكرٍ ويُدْلِجُ من عندِهما فيُصبحُ مع الرعاةِ في مَراعِيها ويروحُ معهم ويُبطئُ في المشيِ حتى إذا أظلمَ الليلُ انصرفَ بغنمِه إليهما فتظنُّ الرعاةُ أنه معهم وعبدُ اللهِ بنِ أبي بكرٍ يظلُّ بمكةَ يتَطَلبُ الأخبارَ ثم يأتيِهما إذا أظلَمَ الليلُ فيُخبرُهما ثم يُدلِجُ من عندِهما فيُصبحُ بمكةَ ثم خرجا من الغارِ فأخذا على الساحلِ فجعل أبو بكرٍ يسيرُ أمامَه فإذا خشي أن يُؤتى من خلفِه سارا خلْفَه فلم يزلْ كذلِك مسيرَه وكان أبو بكرٍ رجلًا معروفًا في الناسِ فإذا لقِيَه لاقٍ فيقولون من هذا معك فيقولُ هادٍ يهديني يريدُ الهدى في الدِّينِ وحَسِبَ الآخرُ دليلًا حتى إذا كان بأبياتِ قُدَيْدٍ وكان على طريقِهما جاء إنسانٌ إلى بني مُدْلِجٍ فقال قد رأيتُ راكبينِ نحو الساحلِ فإني لَأجدُهما لَصاحبَ قريشٍ الذي تبغون فقال سراقةُ بنُ مالكٍ ذانِك راكبينِ ممن بعثْنا في طلبةِ القومِ ثم دعا جاريتَه فسارَّها فأمرَها أنْ تُخْرِجَ فرسَه ثم خرج في آثارِهما قال سراقةُ فدنوتُ منهما حتى أني لَأسمعُ قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم رَكَضَتِ الفرسُ فوقعتْ بمَنْخِرَيْها فأخرجتُ قِداحتي من كنانتي فضربتُ بها أضرُّه أم لا أضرُّه فخرج لا تضرُّه فأبتْ نفسي حتى أتَّبِعَه فأتيتُ ذلك الموضعَ فوقعتِ الفرسُ فاسْتَخْرَجْتُ يدَيْه مرةً أُخرى فضربتُ بالقداحِ أضرُّه أم لا فخرج لا تضرُّه فأبَتْ نفسي حتى إذا كنتُ منه بمثلِ ذلك الموضعِ خشيةَ أن يُصيبَني مثلُ ما أصابني بأَذِيَّتِه فقلتُ إني أرى سيكونُ لك شأنٌ فقِفْ أُكَلِّمُك فوقفَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسألَه أنْ يكتبَ له أمانًا فأمر أنْ يكتبَ فكتب له قال سراقةُ فلمَّا كان يومَ حنينٍ وأخرجْتُه وناديتُ أنا سراقةُ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومُ وفاءٍ قال سراقةُ فما شُبِّهَتْ ساقُه في غَرْزِهِ إلا بحِمارٍ فذكرتُ شيئًا أسألُه عنه فقلتُ يا رسولَ اللهِ إنِّي رجلٌ ذا نَعَمٍ، وإِنَّ الحِيَاضَ تُمْلَأُ من الماءِ، فنَشْرَبُ فيفْضُلُ من الماءِ في الحِيَاضِ، فيَرِدُ الْهَمَلُ فهل لي في ذلِك من أجرٍ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نعمْ في كلِّ كبدٍ حَرَّى أجرٌ
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/56 | خلاصة حكم المحدث : فيه يعقوب بن حميد بن كاسب وبقية رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبراني (24/106) (284) بنحوه، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/109) مختصرا بنحوه

21 - فتجهَّز أو كلمة نحوها ناسٌ من قريشٍ إلى أبِي بكرٍ فقالوا هل لك في صاحبِك يزعمُ أنه جاء إلى بيتِ المقدسِ ثم رجع إلى مكةَ في ليلةٍ واحدةٍ ؟ فقال أبو بكرٍ : أو قال ذلك ؟ قالوا : نعم قال فأنا أشهدُ لئن كان قال ذلك لقد صدقَ قالوا فَتُصَدُّقُه في أن يأتيَ الشامَ في ليلةٍ واحدةٍ ثم يرجع إلى مكةَ قبل أن يُصبحَ قال : نعم أنا أُصَدِّقُه بأبعدَ من ذلك أصدقُه بخبر السماءِ قال أبو سلمةَ : سُمِّيَ أبو بكر الصِّدِّيقُ
الراوي : أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1/616 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح مرسل

22 - ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في اثنيْ عشر ألفًا من المهاجرين والأنصارِ وأسلمَ وغفارٍ وجهينةَ وبني سليمٍ وقادوا الخيولَ حتى نزلوا بمرِّ الظهرانِ ولم تعلم بهم قريشٌ وبعثوا بحكيمِ بنِ حزامٍ وأبي سفيانَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقالوا خذ لنا منه جوارًا أو آذَنُوه بالحربِ فخرج أبو سفيانَ بنُ حربٍ وحكيمُ بنُ حزامٍ فلقيا بديلَ بنَ ورقاءَ فاستصحباهُ حتى إذا كانا بالأراكِ من مكةَ وذلك عشاءًا رأوا الفساطيطَ والعسكرَ وسمعوا صهيلَ الخيلِ فراعَهُم ذلك وفزعوا منه وقالوا هؤلاءِ بنو كعبٍ حاشتها الحربُ فقال بديلُ هؤلاءِ أكبرُ من بني كعبٍ ما بلغ تأليبُها هذا أفتنتجعُ هوازنُ أرضَنَا واللهِ ما نعرفُ هذا أيضًا أنَّ هذا لمثلِ حاجِّ الناسِ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد بعث بين يديْهِ خيلًا تقبضُ العيونَ وخزاعةُ على الطريقِ لا يتركون أحدًا يمضي فلما دخل أبو سفيانَ وأصحابُه عسكر المسلمين أخذتهم الخيلُ تحت الليلِ وأتوا بهم خائفينَ القتلَ فقام عمرُ بنُ الخطابِ إلى أبي سفيانَ فوجأَ في عنقِه والتزمَه القومُ وخرجوا به ليُدخلوهُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخاف القتلَ وكان العباسُ بنُ عبدِ المطلبِ خالصةً له في الجاهليةِ فصاح بأعلى صوتِه ألا تأمروا لي إلى عباسٍ فأتاه عباسُ فدفع عنه وسأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يقبضَه إليه ومشى في القومِ مكانَه فركب به عباسُ تحتَ الليلِ فسار به في عسكرِ القومِ حتى أبصروهُ أجمعُ وقد كان عمرُ قد قال لأبي سفيانَ حين وجأ عنقَه واللهِ لا تدنو من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى تموتَ فاستغاث بعباسٍ فقال إني مقتولٌ فمنعَه من الناسِ أن ينتهبوهُ فلما رأى كثرةَ الناسِ وطاعتَهم قال لم أرَ كالليلةِ جمعًا لقومٍ فخلَّصَه العباسُ من أيديهم وقال إنك مقتولٌ إن لم تُسْلِمْ وتشهدَ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فجعل يريدُ يقول الذي يأمرُه العباسُ فلا ينطلقُ لسانُه فبات مع عباسٍ وأما حكيمُ بنُ حزامٍ وبديلُ بنُ ورقاءَ فدخلا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلما وجعل يستخبِرُهما عن أهلِ مكةَ فلما نُودِيَ بالصلاةِ صلاةِ الصبحِ تحيَّنَ القومُ ففزع أبو سفيانَ فقال يا عباسُ ماذا تريدون قال هم المسلمون يتيَّسرونَ لحضورِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخرج به عباسُ فلما أبصرهم أبو سفيانَ قال يا عباسُ أما يأمُرهم بشيٍء إلا فعلوهُ فقال عباسٌ لو نهاهم عن الطعامِ والشرابِ لأطاعوهُ قال عباسٌ فكلِّمْهُ في قومِك هل عندَه من عفوٍ عنهم فأتى العباسُ بأبي سفيانَ حتى أدخلَه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال عباسٌ يا رسولَ اللهِ هذا أبو سفيانَ فقال أبو سفيانَ يا محمدُ إني قد استنصرتُ إلهي واستنصرتُ إلهك فواللهِ ما رأيتُك إلا قد ظهرتَ عليَّ فلو كان إلهي محقًّا وإلهك مبطلًا لظهرتُ عليك فشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فقال عباسٌ يا رسولَ اللهِ إني أحبُّ أن تأذنَ لي آتيَ قومَك فأُنذرهم ما نزل وأدعوهم إلى اللهِ ورسوله فأذنَ له فقال عباسٌ كيف أقولُ لهم يا رسولَ اللهِ بيِّنْ لي من ذلك أمانًا يطمئنون إليهِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تقول لهم من شهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه فهو آمنٌ ومن جلس عند الكعبةِ فوضع سلاحَه فهو آمنٌ ومن أغلق عليه بابَه فهو آمنٌ فقال عباسٌ يا رسولَ اللهِ أبو سفيانَ بنُ عمِّنا وأُحبُّ أن يرجعَ معي فلو اختصصتَه بمعروفٍ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمنٌ فجعل أبو سفيانَ يستفقِهُه ودارُ أبي سفيانَ بأعلى مكةَ ومن دخل دارَ حكيمِ بنِ حزامٍ وكفَّ يدَه فهو آمنٌ ودارُ حكيمٍ بأسفلِ مكةَ وحمل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عباسًا على بغلتِه البيضاءَ التي كان أهداها إليه دحيةُ الكلبيُّ فانطلق عباسٌ بأبي سفيانَ قد أردفَه فلما سار عباسٌ بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أثرِه فقال أدرِكُوا عباسًا فرُدُّوهُ عليَّ وحدَّثهم بالذي خاف عليه فأدرَكَه الرسولُ فكره عباسٌ الرجوعَ وقال أيرهبُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يرجعَ أبو سفيانَ راغبًا في قِلَّةِ الناسِ فيكفرَ بعد إسلامِه فقال احبِسْهُ فحبسَه فقال أبو سفيانَ أغدرًا يا بني هاشمٍ فقال عباسٌ إنَّا لسنا نغدِرُ ولكن لي إليك بعضَ الحاجةِ قال وما هي أقضيها لك قال نفاذُها حين يقدمُ عليك خالدُ بنُ الوليدِ والزبيرُ بنُ العوامِ فوقف عباسٌ بالمضيقِ دون الأراكِ من مرٍّ وقد وعى أبو سفيانَ منه حديثَه ثم بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخيلَ بعضَها على أثرِ بعضٍ وقسم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخيلَ شطريْنِ فبعث الزبيرَ وردَفَه خيلًا بالجيشِ من أسلمَ وغفارٍ وقضاعةَ فقال أبو سفيانَ رسولُ اللهِ هذا يا عباسُ قال لا ولكن خالدُ بنُ الوليدِ وبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سعدَ بنَ عبادةَ بين يديْهِ في كتيبةٍ للأنصارِ فقال اليومَ يومُ الملحمةِ اليومَ تستحلُّ الحرمةُ ثم دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كتيبةِ الإيمانِ المهاجرين والأنصارِ فلما رأى أبو سفيانَ وجوهًا كثيرةً لا يعرفُها فقال يا رسولَ اللهِ أكثرتَ أو اخترتَ هذه الوجوهَ على قومِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنت فعلتَ ذلك وقومُك إنَّ هؤلاءِ صدَّقوني إذ كذَّبتموني ونصروني إذ أخرجتموني ومع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومئذٍ الأقرعُ بنُ حابسٍ وعباسُ بنُ مرداسٍ وعيينةُ بنُ حصنِ بنِ بدرٍ الفزاريِّ فلما أبصرهم حول النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال من هؤلاءِ يا عباسُ قال هذه كتيبةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومع هذه الموتُ الأحمرُ هؤلاء المهاجرون والأنصارُ قال امضِ يا عباسُ فلم أرَ كاليومِ جنودًا قط ولا جماعةً فسار الزبيرُ في الناسِ حتى وقف بالحجونِ واندفع خالدٌ حتى دخل من أسفلِ مكةَ فلقيَهُ أوباشُ بني بكرٍ فقاتلوهم فهزمهم اللهُ عزَّ وجلَّ وقتلوا بالحزورةِ حتى دخلوا الدورَ وارتفع طائفةٌ منهم على الخيلِ على الخندمةِ واتَّبعَه المسلمون فدخل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أخرياتِ الناسِ ونادى منادٍ من أغلق عليه دارَه وكفَّ يدَه فإنَّهُ آمنٌ ونادى أبو سفيانَ بمكةَ أسلِمُوا تَسْلَمُوا وكفَّهم اللهُ عزَّ وجلَّ عن عباسٍ وأقبلت هندُ بنتُ عتبةَ فأخذت بلحيةِ أبي سفيانَ ثم نادت يا آلَ غالبٍ اقتلوا هذا الشيخَ الأحمقَ قال فأرسلي لحيَتِي فأقسم باللهِ إن أنتِ لم تُسلمي لتُضربَنَّ عُنُقُكِ ويلَكِ جاء بالحقِّ فادخلي أريكَتَكِ أحسبُه قال واسكتي
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/173 | خلاصة حكم المحدث : مرسلا وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
التخريج : أخرجه الطبراني (8/7) (7263)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/35)

23 - كان في صلحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه من شاء أن يدخلَ في عقد رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعهدِه دخل فدخلتْ خزاعةُ في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ودخلتْ بنو بكرٍ في عقدِ قريشٍ فمكثوا في الهُدنةِ نحوَ السبعةَ أو الثمانيةَ عشرَ شهرًا ثم إن بني بكرٍ الذين دخلوا في عقدِ قريشٍ وثبوا على خزاعةَ الذين دخلوا في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلًا بماءٍ لهم يقالُ له الوَتيرُ قريبٌ من مكةَ وقالتْ قريشٌ هذا ليلٌ ولا يعلمُ بنا محمدٌ ولا يرانا أحدٌ فأعانوا بني بكرٍ بالسلاحِ والكراعِ وقاتلوا خزاعةَ معهم وركب عمرُو بنُ سالمٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عند ذلك يخبرُه الخبرَ فلما قدِم عليه أنشدَه: اللَّهم إني ناشدٌ محمدًا * حِلف أبينا وأبيه الأتْلَدَا * إنَّ قريشًا أخلفوكَ الموعدَا * ونقضوا ميثاقَك المؤكَّدَا * هم بيَّتونا بالوتيرِ هجدَا * فقتلونا ركَّعًا وسُجَّدًا * فانصرْ رسولَ اللهِ نصرًا عتدَا. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: نُصِرتَ يا عمرُو بنَ سالمٍ ثم أمر الناسَ فتجهزوا وسألَ اللهَ أنْ يعمِّىَ على قريشٍ خبرَهم حتى في بلادِهم. وذكر موسى بنُ عقبةَ نحوَ هذا وأنَّ أبا بكرٍ قال له: يا رسولَ اللهِ ألم يكنْ بينك وبينهم مدةٌ قال: ألم يبلغْكَ ما صنعوا ببني كعبٍ؟
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الكمال بن الهمام | المصدر : شرح فتح القدير
الصفحة أو الرقم : 5/443 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

24 - استأذنَ أبو بكرٍ رحمةُ اللَّهِ علَيهِ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فسمِعَ صوتَ عائشةَ عاليًا فلمَّا دخلَ تَناولَها ليلطِمَها وقالَ ألا أراكِ ترفَعينَ صَوتَكِ علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فجعلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يَحجزُهُ وخرجَ أبو بكرٍ مُغضبًا فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ حينَ خرجَ أبو بكرٍ كيفَ رأيتِني أنقذتُكِ منَ الرَّجلِ قالَ فمَكَثَ أبو بكرٍ أيَّامًا ثمَّ استأذنَ علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فوجدَهُما قدِ اصطَلحا فقالَ لَهُما أدخِلاني في سِلمِكُما كما أدخلتُماني في حربِكُما فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قد فعَلنا قد فعَلنا
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4999 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

25 - يَكونُ اختلافٌ عندَ مَوتِ خليفةٍ، فيخرجُ رجلٌ من أَهلِ المدينةِ هاربًا إلى مَكَّةَ، فيأتيهِ ناسٌ من أَهلِ مَكَّةَ فيُخرجونَهُ وَهوَ كارِهٌ، فيبايعونَهُ بينَ الرُّكنِ والمقامِ، ويُبعثُ إليْهِ بعثُ أَهلِ الشَّامِ، فيُخسفُ بِهم بالبَيداءِ بينَ مَكَّةَ والمدينةِ، فإذا رأى النَّاسُ ذلِكَ أتاهُ أبدالُ الشَّامِ، وعَصائبُ أَهلِ العراقِ، فيبايعونَهُ، ثمَّ ينشأُ رجلٌ من قُريشٍ أخوالُهُ كلبٌ، فيبعثُ إليْهم بعثًا، فيظْهرونَ عليْهم، وذلِكَ بعثُ كَلبٍ، ويُعمَلُ في النَّاسِ بسنَّةِ نبيِّهم، ويُلقي الإسلامُ بجرانِهِ في الأرضِ، فيلبَثُ سبعَ سنينَ، ثمَّ يُتوفَّى ويصلِّي عليْهِ المسلمونَ
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 5384 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أبو داود (4286)، وأحمد (26689) باختلاف يسير.

26 - جَلَسَ عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ الجُمَحيُّ وصَفوانُ بنُ أُميَّةَ بعدَ مُصابِ أهْلِ بَدْرٍ من قُرَيشٍ في الحِجْرِ بيَسيرٍ، وكان عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ شَيطانًا من شَياطينِ قُرَيشٍ، وكان ممَّن يُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصْحابَه، ويَلقَوْنَ منه عَناءً إذ هم بمكَّةَ، وكان ابنُ وهبِ بنِ عُمَيرٍ في أُسَارَى أصْحابِ بَدْرٍ، قال: فذَكَروا أصْحابَ القَليبِ بمُصابِهم، فقال: واللهِ إنَّ في العَيشِ خَيرًا بَعدَهم، فقال عُمَيرُ بنُ وَهْبِ: صَدَقتَ واللهِ لولا دَيْنٌ عليَّ ليس عندي قَضاؤُه، وعيالٍ أخْشى عليهم الضَّيعَةَ بَعْدي؛ لَرَكِبتُ إلى مُحمَّدٍ حتى أقتُلَه؛ فإنَّ لي فيهم عِلَّةً، ابْني عِندَهم أسيرٌ في أيديهم، قال: فاغْتَنَمَها صَفوانٌ فقال: عليَّ دَيْنُك أنا أَقْضيهِ عَنكَ، وعيالُك مع عِيالي أُسْوتُهم ما بَقوا، لا يَسَعُهم شَيْءٌ نَعْجِزُ عنهم، قال عُمَيرٌ: اكْتُمْ عَنِّي شَأْني وشَأْنَكَ، قال: أفعَلُ، ثم أَمَرَ عُمَيرٌ بسَيْفِه فشُحِذَ وسُمَّ، ثم انطَلَقَ إلى المدينَةِ، فبينَما عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه بالمدينَةِ في نَفَرٍ من المُسلِمينَ يَتَذاكَرون يَومَ بَدْرِ وما أكْرَمَهم اللهُ به، وما أَراهم من عَدُوِّهم، إذْ نَظَرَ إلى عُمَيرِ بنِ وَهْبٍ قد أناخَ ببابِ المسجِدِ مُتَوشِّحَ السَّيفَ، فقال: هذا الكَلْبُ، واللهِ عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ ما جاءَ إلَّا لشَرٍّ، هذا الذي حرَّش بينَنا وَحَزَرَنا للقَومِ يَومَ بَدْرِ، ثم دَخَلَ عُمَرُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ، هذا عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ قد جاءَ مُتوشِّحًا بالسَّيفِ، قال: فأَدْخِلْه، فأقْبَلَ عُمَرُ حتى أَخَذَ بحِمالَةِ سَيفِه في عُنُقِه فلَبَّبَه بها، وقال عُمَرُ لرِجالٍ من الأنصارِ ممَّن كان معه ادْخُلوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فاجْلِسوا عِندَه، واحْذَروا هذا الكَلْبَ عليه؛ فإنَّه غيرُ مَأْمونٍ، ثم دَخَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وعُمَرُ آخِذٌ بحِمالَةِ سَيْفِه، فقال: أرْسِلْه يا عُمَرُ، ادْنُ يا عُمَيرُ، فدَنا، فقال: أنْعِموا صَباحًا -وكانت تحيَّةَ أهْلِ الجاهِليَّةِ بينَهم- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قد أكْرَمَنا اللهُ بتحيَّةٍ خَيرٍ من تَحيَّتِك يا عُمَيرُ، السَّلامُ تَحيَّةُ أهْلِ الجَنَّةِ، فقال: أمَا واللهِ يا مُحمَّدُ إنْ كُنتُ لَحديثُ عَهدٍ بها، قال: فما جاءَ بك؟ قال: جِئتُ لهذا الأسيرِ الذي في أيديكم، فأحسَبُه قال: فما بالُ السَّيفِ في عُنُقِك؟ قال: قبَّحها اللهُ من سُيوفٍ! فهل أغْنَتْ عنَّا شيئًا؟ قال: اصْدُقْني ما الذي جِئتَ له؟ قال: ما جِئتُ إلَّا لهذا، قال: بل قَعَدتَ أنتَ وصَفوانُ بنُ أُميَّةَ في الحِجْرِ، فتَذَاكَرْتُما أصْحابَ القَليبِ من قُرَيشٍ، فقُلتَ: لولا دَيْنٌ عليَّ وعيالي لخَرَجتُ حتى أقتُلَ مُحمَّدًا، فتحمَّلَ صَفوانٌ لك بدَيْنِكَ وعيالك على أنْ تَقتُلَني، واللهُ حائِلٌ بينَك وبينَ ذلك، قال عُمَيرٌ: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ، قد كُنَّا يا رسولَ اللهِ نُكَذِّبُك بما كُنتَ تَأتينا به من خَبَرِ السَّماءِ، وما يَنزلُ عليك من الوَحْيِ، وهذا أمْرٌ لم يَحضُرْه إلَّا أنا وصَفوانٌ، فَواللهِ إنِّي لَأعلَمُ ما أَنْبأك به إلَّا اللهُ، فالحَمدُ للهِ الذي هَداني للإسلامِ، وساقَني هذا المَساقَ، ثم شَهِدَ شَهادَةَ الحَقِّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فَقِّهوا أخاكم في دِينِه، وأَقْرِئُوه القُرْآنَ، وأَطْلِقوا له أسيرَه، ثم قال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي كُنتُ جاهِدًا على إطْفاءِ نورِ اللهِ، شَديدِ الأذى لمَن كان على دِينِ اللهِ، وإنِّي أُحِبُّ أنْ تأذَنَ لي، فأَقدَمَ مكَّةَ، فأَدْعُوَهم إلى اللهِ، وإلى الإسْلامِ، لعلَّ اللهَ أنْ يَهْدِيَهم، ولا أُؤْذِيَهم كما كُنتُ أُؤْذي أصحابَك في دِينِهم، فَأَذِنَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلَحِقَ بمكَّةَ، وكان صَفوانُ حين خَرَجَ عُمَيرُ بنُ وَهبٍ قال لقُرَيشٍ: أَبْشِروا بوَقعَةٍ تُنسيكم وَقعَةَ بَدْرٍ، وكان صَفْوانُ يَسأَلُ عنه الرُّكْبانَ حتى قَدِمَ راكِبٌ فأَخْبَرَه بإسْلامِه، فحَلَفَ ألَّا يُكَلِّمَه أبدًا، ولا يَنفَعُه بنَفْعٍ أبدًا، فلما قَدِمَ عُمَيرٌ مكَّةَ أقامَ بها يَدْعو إلى الإسْلامِ ويُؤذي مَن خالَفَه أذًى شديدًا، فأسْلَمَ على يَدَيْهِ ناسٌ كثيرٌ
الراوي : محمد بن جعفر بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/287 | خلاصة حكم المحدث : مرسل إسناده جيد‏
التخريج : أخرجه الطبري في ((مسند علي)) (136)، والطبراني (17/58) (118)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (413)

27 - لَمَّا أسلَمَ الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ السُّلَميُّ شَهِدَ خَيبَرَ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ لي بمَكةَ مالًا على التُّجَّارِ، ومالًا عِندَ صاحِبَتي أُمِّ شَيبةَ بِنتِ أبي طَلحةَ أُختِ ابنِ عَبدِ الدَّارِ، وأنا أتَخَوَّفُ إنْ عَلِموا بإسلامي يَذهَبوا بمالي، فائْذَنْ لي باللُّحوقِ به لَعَلِّي أتَخَلَّصُه. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قد فَعَلتُ. فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي لا بُدَّ لي أنْ أقولَ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قُلْ وأنتَ في حِلٍّ. فخَرَجَ الحَجَّاجُ، قال: فلَمَّا انتَهَيتُ إلى ثَنيَّةِ البَيضاءِ إذا بها نَفَرٌ مِن قُرَيشٍ يَتَجَسَّسونَ الأخبارَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد بَلَغَهم مَسيرُه إلى خَيبَرَ، فلَمَّا رَأوْني قالوا: هذا الحَجَّاجُ وعِندَه الخَبَرُ، يا حَجَّاجُ أخبِرْنا عنِ القاطِعِ؛ فإنَّه قد بَلَغَنا أنَّه قد سارَ إلى خَبائِرَ، وهي قَريةُ الحِجازِ تُجاوِرُ... فقُلتُ: أتاكُمُ الخَبَرُ. فقالوا: فمَهْ؟ فقُلتُ: هُزِمَ الرَّجُلُ أشَرَّ هَزيمةٍ سَمِعتُم بها، قُتِلَ أصحابُه، وأُخِذَ مُحمدٌ أسيرًا. فقالوا: لا نَقتُلُه حتى نَبعَثَ به إلى أهلِ مَكةَ فيُقتَلَ بَينَ أظهُرِهم بما كانَ قَتَلَ فيهم. فالتَبَطوا إلى جانِبَيْ ناقَتي يَقولونَ: جَزاكَ اللهُ خَيرًا؛ واللهِ لقد جِئتَنا بخَبَرٍ سَرَّنا. ثم جاؤوا فصاحوا بمَكةَ وقالوا: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، هذا الحَجَّاجُ قد جاءَكم بالخَبَرِ، مُحمدٌ أُسِرَ مِن بَينِ أصحابِه وقُتِلَ أصحابُه، وإنَّما تَنتَظِرونَ أنْ تُؤتَوْا به فيُقتَلَ بَينَ أظهُرِكم بما كانَ أصابَ مِنكم. فقُلتُ: أعينوني على جَمعِ مالي؛ فإنِّي إنَّما قَدِمتُ لِأجمَعَه ثم ألحَقَ بخَيبَرَ قَبلَ التُّجَّارِ فأُصيبَ مِن فُرَصِ البَيعِ قَبلَ أنْ تَأتيَهمُ التُّجَّارُ، فأشتَريَ مِمَّا أُصيبَ مِن مُحمدٍ وأصحابِه. فقاموا فجَمَعوا مالي أحَبَّ جَمعٍ سَمِعتُ به قَطُّ، وقد قُلتُ لِصاحِبَتي: مالي مالي؛ لَعَلِّي ألحَقُ فأُصيبَ مِن فُرَصِ البَيعِ قَبلَ أنْ تَأتيَهمُ التُّجَّارُ. فدَفَعتْ إليَّ مالي، فلَمَّا استَفاضَ ذِكرُ ذلك بمَكةَ أتاني العبَّاسُ وأنا قائِمٌ في خَيمةِ تاجِرٍ مِنَ التُّجَّارِ، فقامَ إلى جَنبي مُنكَسِرًا مَهزومًا مَهمومًا حَزينًا، فقال: يا حَجَّاجُ، ما هذا الخَبَرُ الذي جِئتَ به؟ فقُلتُ: وهل عِندَكَ مَوضِعٌ لِلخَبَرِ؟ فقال: نَعَمْ. فقُلتُ: فاستَأخِرْ عني، لا تُرى معي حتى تَلقاني خاليًا. ففَعَلَ، ثم فَصَلَ إليَّ حتى لَقيَني فقالَ: يا حَجَّاجُ، ما عِندَكَ مِنَ الخَبَرِ؟ فقُلتُ: واللهِ الذي يَسُرُّكَ، تَرَكتُ واللهِ ابنَ أخيكَ قد فَتَحَ اللهُ تَعالى عليه خَيبَرَ، وأخَلى مَن أخلى مِن أهلِها، وقَتَلَ مَن قَتَلَ منهم، وصارَتْ أموالُها كُلُّها له ولِأصحابِه، وتَرَكتُه عَروسًا على ابنةِ حُيَيٍّ مَلِكِهم. فقالَ: حَقٌّ ما تَقولُ يا حَجَّاجُ؟ قُلتُ: نَعَمْ واللهِ، وقد أسلَمتُ، وما جِئتُ إلَّا لِآخُذَ مالي ثم ألحَقَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأكونَ معه، فاكتُمْ علَيَّ الخَبَرَ ثَلاثًا، فإنِّي أخشى الطَّلَبَ، ثم تَكَلَّمْ بما حَدَّثتُكَ؛ فهو واللهِ حَقٌّ. فانصَرَفَ عَنِّي، وانطَلَقتُ، فلَمَّا كانَ اليَومُ الثالِثُ مِنَ اليَومِ الذي خَرَجتُ فيه لَبِسَ العبَّاسُ حُلَّةً وتَخَلَّقَ، ثم أخَذَ عَصاهُ، وخَرَجَ إلى المَسجِدِ حتى استَلَمَ الرُّكنَ، ونَظَرَ إليه رِجالٌ مِن قُرَيشٍ، فقالوا: يا أبا الفَضلِ، هذا واللهِ التَّجَلُّدُ على حَرِّ المُصيبةِ. فقالَ: كَلَّا واللهِ الذي حَلَفتُم به، ولكِنَّه قد نَزَلَ، وقد فَتَحَ خَيبَرَ وصارَتْ له ولِأصحابِه، وتُرِكَ عَروسًا على ابنةِ مَلِكِهم. فقالوا: مَن أتاكَ بهذا الخَبَرِ؟ فقالَ: الذي جاءَكم وأخبَرَكم به، الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ، ولقد أسلَمَ وتابَعَ مُحمدًا على دِينِه، وما جاءَ إلَّا لِيَأخُذَ مالَه، ثم يَلحَقَ به، وهو واللهِ فَعَلَ. فقالوا: أيْ عِبادَ اللهِ، خَدَعَنا عَدُوُّ اللهِ، أمَا واللهِ لو عَلِمْنا. ثم لم يَلبَثوا أنْ جاءَهمُ الخَبَرُ بذلك.
الراوي : بعض أهل المدينة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 12/104 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (12/104)

28 - دخَلَ أبو أيُّوبَ على مُعاويةَ ومعه رجُلانِ مِن قُريشٍ، فأمَرَ لهما بجائزةٍ، وفضَّلَ القُرشيَينِ على أبي أيُّوبَ، فلمَّا خرَجَتْ جوائِزُهم، قال أبو أيُّوبَ: ما هذا؟ قالوا: أخواكَ القُرشيَّانِ فضَّلَهما في جَوائزِهما، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يا مَعشرَ الأنصارِ، إنَّكم ستَلْقَون بَعْدي أثرَةً، فعليكمْ بالصَّبرِ. فبلَغَتْ مُعاويةَ، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنا أوَّلُ مَن صَدقَهُ، فقال أبو أيُّوبَ: أجَراءةٌ على اللهِ وعلى رسولِه؟! لا أُكلِّمُه أبدًا، ولا يَأْوِيني وإيَّاهُ سَقْفُ بَيتٍ، ثمَّ رجَعَ مِن فَورِه إلى الصَّائفةِ، فمرِضَ، فأتاهُ يَزيدُ بنُ مُعاويةَ يَعودُه وهو على الجيشِ، فقال له: هلْ مِن حاجةٍ؟ أو تُوصيني بشَيءٍ؟ فقال: ما ازدَدْتُ عنك وعن أبيكَ إلَّا غِنًى، إلَّا أنَّك إنْ شِئْتَ أنْ تجْعَلَ قَبْري ممَّا يَلِي العَدُوَّ مِن غَيرِ أنْ تَشُقَّ على المُسلِمينَ، فلمَّا قُبِضَ كان يَزيدُ كأنَّه على وَجَلٍ حتَّى فرَغَ مِن غُسْلِه، فناداهُ أهْلُ القُسطنطينيَّةِ: إنَّا قد عَلِمْنا أنَّكم إنَّما صنَعْتُم هذا لِقِسٍّ كان فيكمْ أراد أنْ يكونَ تُجاهنَا حيًّا وميِّتًا، فلو قدْ قفَلْتُم نَبشْناهُ، ثمَّ حَرَّقناهُ، ثمَّ ذَرَيْناهُ في الرِّيحِ، فقال يَزيدُ: والَّذي نَفْسي بيَدِه، لئِنْ فعَلْتُم لا أمُرُّ بكَنيسةٍ فيما بَيْني وبيْن الشَّامِ إلَّا حَرَّقْتُها، قالوا: فإنَّا تارِكوهُ، قال: ما شِئْتُم.
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/306 | خلاصة حكم المحدث : سنده فيه راو لم يسم | أحاديث مشابهة

29 - خَرَجتُ إلى اليَمَنِ، فابْتَعتُ حُلَّةَ ذي يَزَنَ، فأَهْدَيْتُها إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المُدَّةِ التي كانت بينَه وبين قُرَيشٍ، فقال: لا أقبَلُ هَديَّةَ مُشْرِكٍ، فردَّها، فبِعتُها، فاشْتَراها فلَبِسَها، ثم خَرَجَ إلى أصْحابِه وهي عليه، فما رَأيتُ شَيئًا في شَيءٍ أحسَنَ منه فيها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فما مَكَثتُ أنْ قُلتُ: وَمَا يَنْظُرُ الْحُكَّامُ فِي الْفَصْلِ بَعْدَمَا بَدَا وَاضِحٌ مِن غُرَّةٍ وَحُجُولِ إِذَا قَايَسُوهُ الْمَجْدَ أَرْبَى عَلَيْهِمُ كَمُسْتَفْرِغِ مَاءِ الذَّنَابِ سَجِيلِ فسَمِعَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتبسَّم ثم دَخَلَ.
الراوي : حكيم بن حزام | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/281 | خلاصة حكم المحدث : فيه يعقوب بن محمد الزهري وضعفه الجمهور وقد وثق

30 - فأرسلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ عليًّا والزُّبيرَ وسعدًا يتحسَّسونَ الأحوالَ ويلتمِسونَ الأخبارَ ، فأصابوا غُلامَينِ لقُريشٍ كانا يمدَّانِهِم بالماءِ ، فأتَوا بِهما ، وسألوهُما – ورسولُ اللهِ قائمٌ يصَلِّي – فقالا : نَحنُ سُقاةُ قَرَيشٍ بَعثونا نَسقيهِم مِنَ الماءِ . فكرِهَ القَومُ هذا الخبَرَ ورجَوا أن يكونا لأَبي سُفيانَ – لا تزالُ في نفوسِهم بقايا أمَلٍ في الاستيلاءِ علَى القافِلَةِ ! – فضرَبوهُما ضربًا موجِعًا حتَّى اضطُرَّ الغلامانِ أن يَقولا : نحنُ لأبي سُفيانَ ! فتَرَكوهُما ؛ وركَع رسولُ اللهِ وسجدَ سجدتَيهِ وسلَّمَ وقالَ : إذا صدَقاكُمْ ضرَبتموهُما وإذا كذباكُم تَركتُموهما ! ! صدقا واللهِ إنَّهُما لِقُريشٍ . ثم قالَ للغلامَينِ : أخبِراني عَن قُريشٍ ؟ قالا : هُم وراءَ هذا الكَثيبِ الَّذي تَرى بالعُدوَةِ القُصوَى ، فقالَ لهما : كَمِ القَومُ ؟ قالا : كَثيرٌ . قال : ما عدَّتُهم ؟ قالا : لا نَدري ، قال : كَم ينحَرون كلَّ يَومٍ ؟ قالا : يوما تِسعًا ، ويومًا عَشرًا ، فقال رسولُ اللهِ : القومُ ما بينَ التِّسعمائةِ إلى الأَلفِ ، ثُمَّ قالَ لهما : فَمن فيهِم مِن أشرافِ قُرَيشٍ ؟ قالا : عُتبةُ وشَيبَةُ ابنا رَبيعَةَ ، وأبو البّختَرِيِّ بنُ هشامٍ ، وحَكيمُ بنُ حزامٍ ، ونَوفَلُ بنُ خُوَيلِدٍ ، والحارثُ بنُ عامِرٍ ، وطُعَيمَةُ بنُ عَدِيٍّ ، والنَّضرُ بنُ الحارثِ ، وزَمعةُ بنُ الأسوَدِ ، وعمرُو بنُ هشامٍ ، وأميَّةُ بنُ خَلَفٍ . . . الخ . فأقبَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ علَى النَّاسِ فقال : هذِهِ مكَّةُ قَد ألقَت إليكُمْ أفلاذَ كبِدِها . . .
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 221 | خلاصة حكم المحدث : هذا إسناد صحيح لكنه مرسل. وقد رواه أحمد دون قوله: ثم قال لهما.. وسنده صحيح، ورواه مسلم مختصرا