الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

271 - «كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ يَوْمَ الجُمُعةِ، إذ تَلا آيةً، فقالَ رَجُلٌ وهو إلى جَنْبِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعودٍ: متى أُنزِلَتْ هذه الآيةُ؛ فإنِّي لم أَسمَعْها إلَّا السَّاعةَ؟ فقالَ عَبْدُ اللهِ: سُبْحانَ اللهِ، فسَكَتَ الرَّجُلُ، ثُمَّ تَلا آيةً أخرى، فقالَ الرَّجُلُ لعَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعودٍ مَثلَ ذلك، فقالَ عَبْدُ اللهِ: سُبْحانَ اللهِ، فلمَّا قَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلاةَ، قالَ ابنُ مَسْعودٍ للرَّجُلِ: إنَّك لم تُجَمِّعْ معَنا، قالَ: سُبْحانَ اللهِ! قالَ: فذَهَبَ الرَّجُلُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذَكَرَ ذلك له، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ ابنُ أُمِّ عَبْدٍ ..... صَدَقَ ابنُ أُمِّ عَبْدٍ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 344 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

272 - «جَلَسْتُ مَجلِسًا فيه عِشْرونَ مِن أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإذا فيهم شابٌّ حَديثُ السِّنِّ حَسَنُ الوَجْهِ أَدعَجُ العَيْنَينِ غَرُّ الثَّنايا، فإذا اخْتَلَفوا في شيءٍ فقالَ قَوْلًا انْتَهَوا إلى قَوْلِه، فإذا هو مُعاذُ بنُ جَبَلٍ، فلمَّا كانَ مِن الغَدِ جِئْتُ فإذا هو يُصَلِّي إلى سارِيةٍ، قالَ: فحَذَفَ مِن صَلاتِه، ثُمَّ احْتَبى فسَكَتَ، قالَ: فقُلْتُ: واللهِ إنِّي لأُحِبُّك مِن جَلالِ اللهِ، قالَ: آللهِ؟ قالَ: قُلْتُ: آللهِ، قالَ: فإنَّ المُتَحابِّينَ في اللهِ -فيما أَحسَبُ أنَّه قالَ- في ظِلِّ اللهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه، -ثُمَّ ليس في بَقِيَّتِه شَكٌّ، يَعْني في بَقِيَّةِ الحَديثِ-. تُوضَعُ لهم كَراسيُّ مِن نورٍ، يَغبِطُهم بمَجلِسِهم مِن الرَّبِّ عَزَّ وجَلَّ النَّبِيُّونَ والصِّدِّيقونَ والشُّهَداءُ».
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 307 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

273 - «إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَسَمَ يَوْمَئذٍ في أصْحابِه غَنَمًا، فأصابَ سَعْدُ بنُ أبي وَقَّاصٍ تَيْسًا فذَبَحَه عن نَفْسِه، فلمَّا وَقَفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفةَ أمَرَ رَبيعةَ بنَ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ فقامَ تحتَ يَدي ناقتِه، وكانَ رَجُلًا صَيِّتًا، فقالَ: اصْرُخْ؛ هلْ تَدْرونَ أيُّ يَوْمٍ هذا؟ قالوا: الحَجُّ الأَكبَرُ، فقالَ: اصْرُخْ؛ فقُلْ إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ قد حَرَّمَ عليكم دِماءَكم وأمْوالَكم كحُرْمةِ شَهْرِكم هذا، وكحُرْمةِ بَلَدِكم هذا، وكحُرْمةِ يَوْمِكم هذا، فقَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَجَّه، وقالَ حينَ وَقَفَ بعَرَفةَ: هذا المَوقِفُ، وكلُّ عَرَفةَ مَوقِفٌ، وقالَ حينَ وَقَفَ على قُزَحَ: هذا المَوقِفُ، وكلُّ مُزْدَلِفةَ مَوقِفٌ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 238 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

274 - «أتَيْنا ابنَ عبَّاسٍ أنا وصاحِبٌ لي، فلَقِينا أبا هُرَيْرةَ عِنْدَ بابِ ابنِ عبَّاسٍ، فقالَ: مَن أنتما؟ فأَخبَرْناه، فقالَ: انْطَلَقْنا إلى ناسٍ على تَمْرٍ وماءٍ، إنَّما يَسيلُ كلُّ وادٍ بقَدَرِه، قالَ: قُلْنا: كَثُرَ خَيْرُك، اسْتَأذِنْ لنا على ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: فاسْتَأذَنَ لنا، قالَ: فسَمِعْنا ابنَ عبَّاسٍ يُحَدِّثُ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: خَطَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمَ تَبوكَ، فقالَ: ما في النَّاسِ مِثلُ رَجُلٍ آخِذٍ بعِنانِ فَرَسِه، فيُجاهِدُ في سَبيلِ اللهِ، ويَجْتنِبُ شُرورَ النَّاسِ، ومِثلُ رَجُلٍ بادٍ في غَنَمِه يَقْري ضَيْفَه، ويُؤَدِّي حَقَّه، قالَ: قُلْتُ: أَقالَها؟ قالَ: قالَها، قُلْتُ: أَقالَها؟ قالَ: قالَها، قالَ: قُلْتُ: أَقالَها؟ قالَ: قالَها. قالَ: فكَبَّرْتُ اللهَ تعالى، وحَمِدْتُ اللهَ تَعالى، وشَكَرْتُ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 11 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

275 - «أتَيْتُ المَدينةَ ابْتِغاءَ العِلمِ، فإذا النَّاسُ في مَسجِدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِلَقٌ حِلَقٌ يَتَحَدَّثونَ، قالَ: فجَعَلْتُ أَمْضي الحِلَقَ حتَّى أتَيْتُ حَلْقةً فيها رَجُلٌ شاحِبٌ عليه ثَوْبانِ، كأنَّما قَدِمَ مِن سَفَرٍ، فسَمِعْتُه يَقولُ: هَلَكَ أصْحابُ العُقْدةِ ورَبِّ الكَعْبةِ ولا آسى عليهم، قالَها ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قال: فجَلَسْتُ إليه، فتَحَدَّثَ بما قُضِيَ له، ثُمَّ قامَ، فلمَّا قامَ سَألْتُ عنه، قُلْتُ: مَن هذا؟ قالوا: أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ سَيِّدُ المُسلِمينَ، فتَبِعْتُه حتَّى أتى مَنزِلَه، فإذا هو رَثُّ المَنزِلِ ورَثُّ الكِسْوةِ، يُشبِهُ بعضُه بَعضًا، فسَلَّمْتُ عليه، فرَدَّ علَيَّ السَّلامَ، ثُمَّ سَألَني: مِمَّن أنت؟ قُلْتُ: مِن أهْلِ العِراقِ، قالَ: أَكثَرُ شيءٍ سُؤالًا، قالَ: فلمَّا قالَ ذاك غَضِبْتُ، فجَثَوْتُ على رُكْبَتَيَّ، واسْتَقْبَلْتُ القِبْلةَ، ورَفَعْتُ يَدَيَّ، فقُلْتُ: اللَّهُمَّ إنَّا نَشْكوهم إليك، إنَّا نُنفِقُ نَفَقاتِنا، ونُنصِبُ أبْدانَنا، ونُرَحِّلُ مَطايانا ابْتِغاءَ العِلمِ، فإذا لَقيناهم تَجَثَّموا لنا، وقالوا لنا، قالَ: يَتَرَضَّاني، فبَكى أُبَيٌّ وجَعَلَ يَتَرَضَّاني، وقالَ: وَيْحَك لم أَذهَبْ هناك، ثُمَّ قالَ: إنِّي أُعاهِدُك لئِنْ أَبْقَيْتَني إلى يَوْمِ الجُمُعةِ لأَتَكَلَّمَنَّ بما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا أخافُ فيه لَوْمَ لائِمٍ، قالَ: فلمَّا قالَ ذلك انْصَرَفْتُ عنه، وجَعَلْتُ أَنتَظِرُ الجُمُعةَ لأَسمَعَ كَلامَه، قالَ: فلمَّا كانَ يَوْمُ الخَميسِ خَرَجْتُ لبعضِ حاجاتي، فإذا السِّكَكُ غاصَّةٌ مِن النَّاسِ، لا آخَذُ في سِكَّةٍ إلَّا تَلَقَّاني النَّاسُ، قُلْتُ: ما شَأنُ النَّاسِ؟ قالوا: نَحسَبُك غَريبًا، قُلْتُ: أجَلْ، قالوا: ماتَ سَيِّدُ المُسلِمينِ أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ. قالَ: فلَقيْتُ أبا موسى بالعِراقِ فحَدَّثْتُه بالحَديثِ، فقالَ: والَهْفاه، أَلَا كانَ بَقِيَ حتَّى تَبلُغَنا مَقالةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ».
الراوي : أبو عمران الجوني | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1140 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

276 - «خرج علينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يَومٍ وهو غَضْبانُ، ونحن نرى أنَّ معه جِبْريلَ، حتَّى صَعِد المِنبَرَ، فما رأيتُ يومًا أكثَرَ باكيًا مُتقَنِّعًا! فقال: سَلُوني، فواللهِ لا تسألوني عن شَيءٍ إلَّا أنبأتُكم به، فقام رَجُلٌ فقال: يا رَسولَ اللهِ، مَن أبي؟ قال: أبوك حُذافةُ، للذي يُدعَى له. فقام إليه رَجُلٌ، فقال: يا رَسولَ اللهِ، أعلينا الحَجُّ في كُلِّ عامٍ؟ فقال: -يعني-: لو قُلْتُ: نعَمْ لوَجَبَت، ولو وجَبَت لم تقوموا بها، ولو لم تقوموا بها عُذِّبْتُم. قال عُمَر بنُ الخَطَّابِ: رَضِينا باللهِ رَبًّا، وبالإسلامِ دِينًا، وبمُحَمَّدٍ نبيًّا، ولا تَفْضَحْنا بسَرائِرِنا، واعْفُ عنَّا، عفا اللهُ عنك، قال: فسُرِّيَ عنه، ثُمَّ التَفَت نحوَ الحائِطِ فقال: لم أَرَ كاليومِ في الخَيرِ والشَّرِّ، أريتُ الجنَّةَ والنَّارَ وراءَ هذا الحائِطِ».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 2229 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

277 - عن ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنه قالَ: «كانَ سُلَيْمانُ بنُ داوُدَ عليه السَّلامُ يُوضَعُ له سِتُّمِئةِ ألْفِ كُرسِيٍّ، ثُمَّ يَجيءُ أشْرافُ الإنْسِ فيَجلِسونَ مِمَّا يَليه، ثُمَّ يَجيءُ أشْرافُ الجِنِّ يَجلِسونَ مِمَّا يلي الإنْسَ، ثُمَّ يَدْعو الطَّيْرَ فتُظِلُّهم، ثُمَّ يَدْعو الرِّيحَ فتَحمِلُهم فيسيرُ في الغَداةِ الواحِدةِ مَسيرةَ شَهْرٍ، قالَ: فبَيْنَما هو ذاتَ يَوْمٍ يَسيرُ إذ احْتاجَ إلى الماءِ وهو في فَلاةٍ مِن الأرْضِ قالَ: فدَعا الهُدْهُدَ فنَقَرَ الأرْضَ، فأصابَ مَوضِعَ الماءِ، فجاءَتِ الشَّياطينُ إلى المَكانِ فيَسلَخونَه كما يُسلَخُ الإهابُ حتَّى اسْتَخْرَجوا الماءَ. فقالَ له نافِعٌ الأزْرَقُ: يا وَصَّافُ، أَرأَيْتَ قَوْلَه: الهُدْهُدُ يَجيءُ فيَنقُرُ الأرْضَ فيُصيبُ مَوضِعَ الماءِ، فكيف يَعرِفُ هذا ولا يَعرِفُ الفَخَّ حتَّى يَقَعَ في عُنُقِه؟ فقالَ ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنه: وَيْحَك! إنَّ القَدَرَ حالَ دونَ البَصَرِ».
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 383 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

278 - [عن] حُسَيْنِ بنِ الحارِثِ الجَدَلِيِّ -جَديلةُ قَيْسٍ- قالَ: «خَطَبَنا أميرُ مَكَّةَ فنَشَدَ النَّاسَ، فقالَ: مَن رأى الهِلالَ يَوْمَ كَذا وكَذا؟ ثُمَّ قالَ: عَهِدَ إلينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن نَنْسُكَ للرُّؤْيةِ، فإن لم نَرَه وشَهِدَ شاهِدا عَدْلٍ نَسَكْنا بشَهادتِهما، فسَألْتُ الحُسَيْنَ: مَن أميرُ مَكَّةَ؟ فقالَ: هو الحارِثُ بنُ حاطِبٍ أخو مُحمَّدِ بنِ حاطِبٍ، ثُمَّ قالَ الأميرُ: إنَّ فيكم مَن أَعلَمُ باللهِ ورَسولِه مِنِّي، وقدْ شَهِدَ هذا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَوْمَأَ بيَدِه إلى الرَّجُلِ، قالَ الحُسَيْنُ: وقُلْتُ لشَيْخٍ إلى جَنْبي: مَن هذا الَّذي أَوْمَأَ إليه الأميرُ؟ قالَ: هو عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وهو أَعلَمُ باللهِ ورَسولِه مِنه، فأتَيْنا ابنَ عُمَرَ، فقالَ: بذلك أمَرَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ».
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 13 / 169 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

279 - «كانَ سُلَيْمانُ نَبِيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا قامَ في مُصَلَّاه رأى شَجَرةً نابِتةً مِن بَيْنِ يَدَيه، فيقولُ لها: ما اسْمُكِ؟ فتقولُ: كَذا، ويقولُ: لأيِّ شيءٍ أنتِ؟ فتقولُ: لِكَذا، فإن كانَتْ لغَرْسٍ غُرِسَتْ، وإن كانَتْ لدَواءٍ كُتِبَتْ، فبَيْنا هو ذاتَ يَوْمٍ إذا شَجَرةٌ بَيْنَ يَدَيه، فقالَ لها: ما اسْمُكِ؟ قالَتْ: الخَرُّوبةُ، قالَ: لأيِّ شيءٍ نَبَتِّ -ولَعلَّه أنتِ-؟ قالَتْ: لِخَرابِ هذا البَيْتِ، قالَ سُلَيْمانُ: اللَّهُمَّ عَمِّ على الجِنِّ مَوْتي؛ حتَّى يَعلَمَ الإنْسُ أنَّ الجِنَّ لا يَعلَمونَ الغَيْبَ، قالَ: فنَحَتَها عَصًا، فتَوَكَّأَ عليها حَوْلًا، والجِنُّ تَعمَلُ، فقُبِضَ وهو مُتَوَكِّئٌ، فأَكَلَتْها الأرَضةُ فسَقَطَ، فعَلِمَتِ الإنْسُ أنَّ الجِنَّ {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ المُهِينِ}. قالَ: وكانَ ابنُ عبَّاسٍ يَقرَؤُها كذلك، قالَ: فشَكَرَتِ الجِنُّ للأرَضةِ، فكانَتْ تَأتيها بالماءِ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 291 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

280 - «كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصومُ الأيَّامَ يَسرُدُ حتَّى يُقالَ: لا يُفطِرُ، ويُفطِرُ الأيَّامَ حتَّى لا يَكادُ أن يَصومَ إلَّا يَوْمَينِ مِن الجُمُعةِ إن كانا في صِيامِه، وإلَّا صامَهما، ولم يكنْ يَصومُ مِن شَهْرٍ مِن الشُّهورِ ما يَصومُ مِن شَعْبانَ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ تَصومُ لا تَكادُ أن تُفطِرَ، وتُفطِرُ حتَّى لا تَكادُ أن تَصومُ إلَّا يَوْمَينِ إن دَخَلا في صِيامِك وإلَّا صُمْتَهما؟ قالَ: أيُّ يَوْمينِ؟ قالَ: قُلْتُ: يَوْمُ الاثْنَينِ ويَوْمُ الخَميسِ، قالَ: ذانك يَوْمانِ تُعرَضُ فيهما الأعْمالُ على رَبِّ العالَمينَ، وأُحِبُّ أن يُعرَضَ عَمَلي وأنا صائِمٌ، قالَ: قُلْتُ: ولم أرَك تَصومُ مِن شَهْرٍ مِن الشُّهورِ ما تَصومُ مِن شَعْبانَ؟ قالَ: ذاك شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنه بَيْنَ رَجَبٍ ورَمَضانَ، وهو شَهْرٌ تُرفَعُ فيه الأعْمالُ إلى رَبِّ العالَمينَ، فأُحِبُّ أن يُرفَعَ عَمَلي وأنا صائِمٌ».
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1356 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

281 - «كانوا يَأتون أنَسًا، فإذا حَدَّثهم بحديثٍ لا يَدْرون ما هو أتَوا الحَسَنَ ففَسَّرَه لهم، قال: فحَدَّث ذاتَ يَومٍ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: لا تَسْتَضيئوا بنارِ المُشرِكِ، ولا تَنْقُشوا في خواتيمِكم عَرَبيًّا، فلم يَدْروا ما هو؟ فأتَوُا الحَسَنَ فقالوا له: إنَّ أنسًا حدَّثنا بحديثٍ ما ندري ما هو؟ قال: وما حَدَّثَكم أنسٌ؟ قالوا: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: لا تَسْتَضيئوا بنارِ المُشرِكِ، ولا تَنْقُشوا في خواتيمِكم عَرَبيًّا. قال: فقال الحَسَنُ: أمَّا قَولُه: لا تَنْقُشوا في خواتيمِكم عَرَبيًّا: مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأمَّا قَولُه: لا تَسْتَضيئوا بنارِ المُشرِكِ، يَقولُ: لا تَسْتَشيروا المُشرِكينَ في أمورِكم، ثُمَّ قال الحسَنُ -رحمه اللهُ-: تصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ}
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1546 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

282 - «كُنتُ أوَّلَ مَن فاء إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ أُحُدٍ ومعه طَلْحةُ، فوجَدْناه قد غَلَبه النَّزْفُ، وإذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمْثَلُ منه، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: عليكم بصاحِبِكم، فلم نُقْبِلْ عليه، وأقبَلْنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وعلى رأسِه مِغْفَرٌ قد عَلِقَ بوَجْنَتَيه، وبيني وبين المَشرِقِ رَجُلٌ وإنِّي أقرَبُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هو أبو عُبَيدةَ بنُ الجَرَّاحِ، فذهَبْتُ لأنزِعَه عنه، فقال أبو عُبَيدةَ: أَنشُدُك اللهَ يا أبا بكرٍ إلَّا ترَكْتَني أنزِعُه، فجَذَبَها فأخرَجَها، فانتُزِعَت ثَنِيَّةُ أبي عُبَيدةَ، فذهَبْتُ لأنزِعَ الحَلْقةَ الأُخرى، فقال لي أبو عُبَيدةَ: أَنشُدُك اللهَ يا أبا بَكرٍ إلَّا ترَكْتَني أنزِعُه، فتركْتُه فانتَزَعَه، فانتُزِعَت ثَنِيَّةُ أبي عُبيدةَ الأُخرى، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ صاحِبَكم قد استوجَبَ».
الراوي : أبو بكر | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 48 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

283 - «أنَّ المَلَأَ مِن قُرَيشٍ اجْتَمَعوا في الحِجْرِ فتَعاقَدوا باللَّاتِ والعُزَّى ومَناةَ الثَّالِثةِ الأخرى ونائِلةَ وإسافٍ، لو قد رأَيْنا مُحمَّدًا لقد قُمْنا إليه قِيامَ رَجُلٍ واحِدٍ فلم نُفارِقْه حتَّى نَقتُلَه، فأَقبَلَتِ ابنتُه فاطِمةُ تَبْكي حتَّى دَخَلَتْ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَتْ: هؤلاء المَلَأُ مِن قُرَيشٍ قد تَعاقَدوا عليك، لو قد رأَوْك لقد قاموا إليك فقَتَلوك، فليس مِنهم رَجُلٌ إلَّا قد عَرَفَ نَصيبَه مِن دَمِك، فقالَ: يا بُنَيَّةُ أَرِني وَضوءًا، فتَوَضَّأَ ثُمَّ دَخَلَ عليهم المَسجِدَ، فلمَّا رأَوْه قالوا: ها هو ذا وخَفَضوا أبْصارَهم وسَقَطَتْ أذْقانُهم في صُدورِهم، وعَقَروا في مَجالِسِهم فلم يَرفَعوا إليه بَصَرًا، ولم يَقُمْ إليه مِنهم رَجُلٌ، فأَقبَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى قامَ على رُؤوسِهم فأخَذَ قَبْضةً مِن التُّرابِ، فقالَ: شاهَتِ الوُجوهُ ثُمَّ حَصَبَهم بها، فما أصابَ رَجُلًا مِنهم مِن ذلك الحَصى حَصاةٌ إلَّا قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كافِرًا».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 220 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

284 - عن سماك قال سمعت عياضا الأشعري قال: «شَهِدْتُ اليَرْموكَ وعلينا خَمْسةُ أُمَراءَ؛ أبو عُبَيْدةَ بنُ الجَرَّاحِ، ويَزيدُ بنُ أبي سُفْيانَ، وابنُ حَسنةَ، وخالِدُ بنُ الوَليدِ، وعِياضٌ -وليس عِياضٌ هذا بالَّذي حَدَّثَ سِماكًا- قالَ: وقالَ عُمَرُ: إذا كانَ قِتالٌ فعليكم أبو عُبَيْدةَ، قالَ: فكَتَبْنا أنَّه قد جاشَ إلينا المَوْتُ، واسْتَمْدَدْناه فكَتَبَ إلينا: إنَّه قد جاءَني كِتابُكم تَسْتَمِدُّوني، وإنِّي أَدُلُّكم على مَن هو أَعَزُّ نَصْرًا وأَحْضَرُ جُنْدًا؛ اللهِ عَزَّ وجَلَّ؛ فاسْتَنْصِروه، فإنَّ مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد نُصِرَ يَوْمَ بَدْرٍ في أَقَلَّ مِن عِدَّتِكم، فإذا أتاكم كِتابي هذا فقاتِلوهم ولا تُراجِعوني، قالَ: فقاتَلْناهم، فهَزَمْناهم وقَتَلْناهم أرْبَعَ فَراسِخَ، قالَ: وأَصَبْنا أمْوالًا فتَشاوَرْنا فأشارَ علينا عِياضٌ أن نُعْطِيَ عن كلِّ رأسٍ عَشَرةً، قالَ: وقالَ أبو عُبَيْدةَ: مَن يُراهِنِّي؟ فقالَ شابٌّ: أنا إن لم تَغضَبْ، قالَ: فسَبَقَه، فرَأيْتُ عَقيصتَيْ أبي عُبَيْدةَ تَنقُزانِ وهو خَلْفَه على فَرَسٍ عَربيٍّ».
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 262 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

285 - «أنَّ رِجالًا مِن قُرَيشٍ اجْتَمَعوا في الحِجْرِ، ثُمَّ تَعاقَدوا باللَّاتِ والعُزَّى ومَناةَ الثَّالِثةِ الأخرى ونائِلةَ ويَسافَ، أنْ لو رأَوا مُحمَّدًا لقد قُمْنا إليه مَقامَ رَجُلٍ واحِدٍ فقَتَلْناه قَبْلَ أن نُفارِقَه، فأَقْبَلَتِ ابنتُه فاطِمةُ تَبْكي حتَّى دَخَلَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَتْ: هؤلاء المَلَأُ مِن قَوْمِك قد تَعاهَدوا لو قد رأَوْك فقاموا إليك فقَتَلوك فليس مِنهم رَجُلٌ واحِدٌ إلَّا قد عَرَفَ نَصيبَه مِن دَمِك، فقالَ: يا بُنَيَّةُ ائْتِني بوَضوءٍ، فتَوَضَّأَ ثُمَّ دَخَلَ عليهم المَسجِدَ، فلمَّا رأَوْه قالوا: ها هو ذا وخَفَضوا أبْصارَهم وسَقَطَتْ أذْقانُهم في صُدورِهم، فلم يَرْفَعوا إليه بَصَرًا، ولم يَقُمْ مِنهم إليه رَجُلٌ، فأَقبَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى قامَ على رُؤوسِهم، وأخَذَ قَبْضةً مِن التُّرابِ، ثُمَّ قالَ: شاهَتِ الوُجوهُ، ثُمَّ حَصَبَهم بها، فما أصابَ رَجُلًا مِنهم مِن ذلك الحَصى حَصاةٌ إلَّا قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كافِرًا».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 219 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

286 - «لمَّا قُتِلَ عُثْمانُ ذَعَرَني ذُعْرًا شَديدًا، وكانَ سَلُّ السَّيْفَ فينا عَظيمًا، فجَلَسْتُ في بَيْتي، وكانَتْ لي حاجةٌ في السُّوقِ لثِيابٍ اشْتَرَيْتُها فخَرَجْتُ، فإذا أنا بنَفَرٍ في ظِلٍّ جُلوسٍ، نَحْوٍ مِن أرْبَعينَ رَجُلًا، وإذا سِلْسِلةٌ مُعلَّقةٌ مَعْروضةٌ على البابِ، فقُلْتُ: لَأَدْخُلَنَّ فلَأَنْظُرَنَّ، قالَ: فذَهَبْتُ لأَدخُلَ، فمَنَعَني البَّوابُ، فقالوا: دَعِ الرَّجُلَ، فدخَلْتُ فإذا أَشرافُ النَّاسِ، وإذا وِسادةٌ مَعْروضةٌ فجَلَسْتُ، فجاءَ رَجُلٌ جَميلٌ عليه حُلَّةٌ ليس عليه قَميصٌ ولا عِمامةٌ، فإذا هو علِيٌّ رَضِيَ اللهُ عنه، ثُمَّ جَلَسَ، فلم يُنكِرْ مِن القَوْمِ غَيْري، فقالَ: سَلوني، ولا تَسْأَلوني إلَّا عمَّا يَنفَعُ ويَضُرُّ. فقالَ رَجُلٌ: ما قُلْتَ حتَّى أَحْبَبْتَ أن تقولَ، أنا أَسأَلُك. فقالَ: سَلْ، ولا تَسأَلْ إلَّا عمَّا يَنفَعُ أو يَضُرُّ. فقالَ: ما {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا * فالْحَامِلَاتِ وِقْرًا * فالْجَارِيَاتِ يُسْرًا * فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا} المَلائِكةُ. ثَمَّ قالَ: أَخبِرْني عمَّا أَسأَلُك، فقالَ: سَلْ، ولا تَسأَلْ إلَّا عمَّا يَنفَعُ أو يَضُرُّ. فقالَ: ما {وَالسَّقْفِ المَرْفُوعِ}؟ قالَ: السَّماءُ. قالَ: فما {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا}؟ قالَ: الرِّياحُ. قالَ: فما {الجَوَارِ الْكُنَّسِ}؟ قالَ: الكَواكِبُ. قالَ: فما {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ}؟ قالَ: قالَ علِيٌّ لأصْحابِه: ما تقولونَ؟ قالوا: نقولُ: هو البَيْتُ الحَرامُ. قالَ: بلْ هو بَيْتٌ في السَّماءِ يُقالُ له: الصُّراحُ، حِيالَ هذا البَيْتِ، حُرْمتُه في السَّماءِ كحُرْمةِ هذا في الأرْضِ، يَدخُلُه كلَّ يَوْمٍ سَبْعونَ ألْفَ مَلَكٍ، ثُمَّ لا يَعودونَ إليه، ثُمَّ تَلا هذه الآيةَ: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بَبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} ثُمَّ قالَ: أَمَا إنَّه ليس بأوَّلِ بَيْتٍ كانَ، قد كانَ نوحٌ قَبْلَه، وكانَ في البُيوتِ، وكانَ إبْراهيمُ قَبْلَه وفي البُيوتِ، ولكنَّه أوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ للنَّاسِ فيه البَرَكةُ، {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}، ثُمَّ حَدَثَ أنَّ إبْراهيمَ عليه السَّلامُ لمَّا أُمِرَ ببِناءِ البَيْتِ ضاقَ به ذَرْعًا، فلم يَدْرِ كيف يَبْنيه، فأَرسَلَ اللهُ السَّكينةَ، وهي ريحٌ خَجوجٌ لها رأسٌ، فتَطَوَّقَتْ له بالحَجِّ، فكانَ يَبْني عليها كلَّ يَوْمٍ سافًا، ومَكَّةُ شَديدةُ الحَرِّ، فلمَّا بَلَغَ الحَجَرَ قالَ لإسْماعيلَ: اذْهَبْ فالْتَمِسْ لي حَجَرًا أَضَعْه. فذَهَبَ يَطوفُ في الجِبالِ، فجاءَ جِبْريلُ بالحَجَرِ فوَضَعَه، فجاءَ إسْماعيلُ، فقالَ: مِن أين هذا؟ قالَ: جاءَ به مَن لم يَتَّكِلْ على بِنائي وبِنائِك، فوَضَعَه، فلَبِثَ ما شاءَ اللهُ أن يَلبَثَ، ثُمَّ انْهَدَمَ فبَنَتْه العَمالِقةُ، ثُمَّ انْهَدَمَ فبَنَتْه جُرْهُمٌ، ثُمَّ انْهَدَمَ فبَنَتْه قُرَيشٌ، فلمَّا أرادوا أن يَضَعوا الحَجَرَ تَنازَعوا في وَضْعِه، قالوا: أوَّلُ مَن يَخرُجُ مِن هذا البابِ يَضَعُه، فخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بابِ بَني شَيْبةَ، فأمَرَ بثَوْبٍ فبُسِطَ، ووَضَعَ الحَجَرَ في وَسَطِ الثَّوْبِ، وأمَرَ مِن كلِّ فَخِذٍ رَجُلًا أن يَأخُذَ ناحِيةَ الثَّوْبِ، فأخَذوه فرَفَعوه، فأخَذَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوَضَعَه.  فقامَ رَجُلٌ آخَرُ، فقالَ: أَخبِرْني عن هذه الآيةِ: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا} حتَّى خَتَمَ الآيةَ. قالَ: عن مِثلِ هذا فسَلوا، هذا العِلمُ! هو الرَّجُلُ تكونُ له امْرَأتانِ، إحْداهما قد عَجَزَتْ وهي دَمِيمةٌ، فيُصالِحُها أن يَأتيَها كلَّ يَوْمٍ أو ثَلاثةٍ أو أرْبَعةٍ. فقامَ إليه رَجُلٌ آخَرُ، فسَألَه عن هذه الآيةِ: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهُنَّ} فأُقيمتِ الصَّلاةُ فقامَ».
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 438 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

287 - «جاءَتْ هَوازِنُ يَوْمَ حُنَيْنٍ تُكثِّرُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنِّساءِ والصِّبيانِ والإبِلِ والغَنَمِ، فانْهَزَمَ المُسلِمونَ يَوْمَئذٍ، فجَعَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: يا مَعشَرَ المُهاجِرينَ، إنِّي أنا عَبْدُ اللهِ ورَسولُه، يا مَعشَرَ المُسلِمينَ، أنا عَبْدُ اللهِ ورَسولُه، فهَزَمَ اللهُ المُشرِكينَ مِن غَيْرِ أن يُطعَنَ برُمْحٍ أو يُرْمى بسَهْمٍ، وقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمَئذٍ: مَن قَتَلَ مُشرِكًا فله سَلَبُه، فقَتَلَ أبو طَلْحةَ يَوْمَئذٍ عِشْرينَ رَجُلًا وأخَذَ أسْلابَهم. وقالَ أبو قَتادةَ: إنِّي حَمَلْتُ على رَجُلٍ فضَرَبْتُه على حَبْلِ العاتِقِ، فأجهِضْتُ عنه، وعليه دِرْعٌ، فأَنظُرُ مَن أخَذَها؟ فقالَ رَجُلٌ: أنا أخَذْتُها يا رَسولَ اللهِ، فأَعْطِنيها وأَرْضِه مِنها، وكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُسأَلُ شَيئًا إلَّا أَعْطاه أو سَكَتَ، فقالَ عُمَرُ: واللهِ لا يُفيئُها اللهُ على أسَدٍ مِن أُسُدِه ثُمَّ يُعْطيكها، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ عُمَرُ».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1521 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

288 - «كانَ الرَّجُلُ إذا قَدِمَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلم يكنْ له بالمَدينةِ عَريفٌ يَنزِلُ عليه نَزَلَ معَ أصْحابِ الصُّفَّةِ، وكانَ لي بها قُرَباءُ، فكانَ يَجْري علينا مِن عِنْدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ يَوْمٍ بَيْنَ اثْنَينِ مُدَّانِ مِن تَمْرٍ، فبَيْنَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بعضِ الصَّلَواتِ إذْ ناداه مُنادٍ مِن أصْحابِه: يا رَسولَ اللهِ، أحْرَقَ التَّمْرُ بُطونَنا وتَخرَّقَتْ عنَّا الخُنُفُ، فلمَّا قَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلاةَ، قامَ فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثُمَّ ذَكَرَ ما لَقيَ مِن قَوْمِه مِن الشِّدَّةِ، قالَ: (فكُنْتُ أنا وصاحِبي بِضْعةَ عَشَرَ يَوْمًا ما لنا طَعامٌ إلَّا البَريرُ، حتَّى قَدِمْنا على إخْوانِنا مِن الأنْصارِ فواسَونا في طَعامِهم، وعُظْمُ طَعامِهم التَّمْرُ، والَّذي لا إلهَ إلَّا هو لو أَجِدُ لكم الخُبْزَ واللَّحْمَ لأطْعَمْتُكموه، وإنَّه لعلَّه أن تُدْرِكوا زَمانًا، أو مَن أدْرَكَه مِنكم تَلبَسونَ فيه مِثلَ سِتارِ الكَعْبةِ، يُغْدى عليكم ويُراحُ فيه بالجِفانِ!»).
الراوي : ‌‌طلحة بن عمرو النصري | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 146 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

289 - «انطَلَقْتُ أنا وزُرعةُ بنُ ضَمرةَ مع الأشعَريِّ فلَقِينا عبدَ اللهِ بنَ عَمرٍو، قال: فجلَسْتُ عن يمينِه، وجلس زُرعةُ عن يَسارِه، فقال عَبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو: يوشِكُ أن لا يبقى في أرضِ العَرَبِ مِنَ العَجَمِ إلَّا قَتيلٌ أو أسيرٌ يُحكَمُ في دَمِه، فقال له زُرعةُ بنُ ضَمرةَ: أيظهَرُ المُشرِكون على أهلِ الإسلامِ؟ قال: ممَّن أنت؟ قال: من بني عامِرِ بنِ صَعْصَعةَ، فقال عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو: لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تَدافَعَ مَناكِبُ بني عامِرِ بنِ صَعْصَعةَ على ذي الخُلَصةِ -بناءً أو بيتًا، كان يُسَمَّى في الجاهِليَّةِ - قال: فذكَرْنا لعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ قَولَ عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو، فقال عُمَرُ ثلاثَ مَرَّاتٍ: عبدُ اللهِ أعلَمُ بما يَقولُ، قال: فخَطَب عُمَرُ يومَ الجُمُعةِ، فقال: إنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَقولُ: لا تزالُ طائِفةٌ مِن أُمَّتي على الحَقِّ منصورةً حتَّى يأتيَ أمرُ اللهِ، قال: فذكَرْنا لعَبْدِ اللهِ بن عَمْرٍو قَولَ عُمَرَ، فقال: صَدَق نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، إذا جاء ذاك كان الذي قُلْتُ».
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 142 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

290 - «ما نُصِرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَوطِنٍ نَصْرَه في أُحُدٍ، فأُنكِرَ ذلك عليه، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: بَيْني وبَيْنَ مَن يُنكِرُ كِتابَ اللهِ، إنَّ اللهَ يقولُ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ}، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: والحَسُّ: القَتْلُ، {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ}، إلى قَوْلِه: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}، وإنَّما عَنى بِهذا الرُّماةَ، وذلك أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقامَهم في مَرصَدٍ، ثُمَّ قالَ: احْمُوا ظُهورَنا، فإن رَأَيْتُمونا نُقتَلُ فلا تَنْصُرونا، وإن رَأَيْتُمونا قد غَنِمْنا فلا تَشْرَكونا، فلمَّا غَنَّمَ اللهُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأباحَه عَسكَرَ المُشْرِكينَ انْفَكَّتِ الرُّماةُ جَميعًا، فدَخَلوا العَسكَرَ يَنْتَهبونَ، وقدِ الْتَفَّتْ صُفوفُ أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فهُمْ هكذا، وشَبَّكَ بَيْنَ أصابِعِه اليُمْنى واليُسْرى، فلمَّا أَخْلَتِ الرُّماةُ تلك الخَلَّةَ الَّتي كانوا فيها دَخَلَتِ الخَيْلُ مِن ذلك المَوضِعِ على أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فضَرَبَ بعضُهم بعضًا، وقُتِلَ مِن المُسلِمينَ ناسٌ كَثيرٌ، وقدْ كانَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصْحابِه مِن أوَّلِ النَّهارِ حتَّى قُتِلَ مِن أصْحابِ لِواءِ المُشْرِكينَ سَبْعةٌ أو تِسْعةٌ، وجالَ المُسلِمونَ جَوْلةً نَحْوَ الجَبَلِ ولم يَبلُغوا حيثُ يقولُ النَّاسُ الغارَ، إنَّما كانوا تحتَ المِهْراسِ، وصاحَ الشَّيْطانُ: قُتِلَ مُحمَّدٌ، فلم نَشُكَّ فيه أنَّه حَقٌّ، وإنَّا كذلك لا نَشُكُّ أنَّه حَقٌّ قد قُتِلَ حتَّى طَلَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَ الشِّعْبَينِ فعَرَفْتُه بتَكَفُّئِه إذا مَشى، قالَ: ففَرِحْنا حتَّى كأنَّه لم يُصِبْنا ما أصابَنا، قالَ: فَرَقا نَحْوَنا وهو يقولُ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قَوْمٍ دَمَّوا وَجْهَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! قالَ: ويقولُ مَرَّةً أخرى: اللَّهُمَّ إنَّه ليس لهم أن يَعْلونا حتَّى يَنْتَهوا إلينا، فمَكَثَ ساعةً وإذا أبو سُفْيانَ يَصيحُ مِن أَسفَلِ الجَبَلِ: اعْلُ هُبَلُ -يَعْني آلِهتَه- أين ابنُ أبي كَبْشةَ، أين ابنُ أبي قُحافةَ، أين ابنُ الخَطَّابِ؟ قالَ: فقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا أُجيبُه؟ قالَ: بَلى، قالَ: فلمَّا قالَ: اعْلُ هُبَلُ، قالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: اللهُ أَعْلى وأَجَلُّ، قالَ: فقالَ أبو سُفْيانَ: يا بنَ الخَطَّابِ، إنَّك قد أَنْعَمْتَ، فعادَ لمِثلِها فقالَ: أين ابنُ أبي كَبْشةَ، أين ابنُ أبي قُحافةَ، أين ابنُ الخَطَّابِ؟ فقالَ عُمَرُ: هذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، هذا أبو بَكْرٍ، هذا أنا عُمَرُ، فقالَ أبو سُفْيانَ: يَوْمٌ بيَوْمِ بَدْرٍ، إنَّ الأيَّامَ دُوَلٌ، وإنَّ الحَرْبَ سِجالٌ، قالَ: فقالَ عُمَرُ: لا سَواءً، قَتْلانا في الجنَّةِ وقَتْلاكم في النَّارِ، فقالَ: إنَّكم لَتَزْعُمونَ ذلك، لقد خِبْنا إذًا وخَسِرْنا. ثُمَّ قالَ أبو سُفْيانَ: أَمَا إنَّكم ستَجدونَ في قَتْلاكم مُثْلةً ولم يكن ذلك عن رَأيِ كُبَرائِنا، ثُمَّ أدْرَكَتْه حَمِيَّةُ الجاهِليَّةِ، فقالَ: أَمَا إنَّه إن كانَ ذاك لم نَكْرَهْه». وفي رِوايةِ الإمامِ أحْمَدَ عن ابنِ عبَّاسٍ، أنَّه قالَ: ما نَصَرَ اللهُ -تَبارَكَ وتَعالى- في مَوطِنٍ كما نَصَرَ يَوْمَ أُحُدٍ، قالَ: فأَنْكَرْنا ذلك، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: بَيْني وبَيْنَ مَن أَنكَرَ ذلك كِتابُ اللهِ -تَبارَكَ وتَعالى- يقولُ في يَوْمِ أُحُدٍ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ}، وعِنْدَه: أقامَهم في مَوضِعٍ، وعِنْدَه: فلمَّا غَنِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأباحوا عَسكَرَ المُشْرِكينَ أَكَبَّ الرُّماةُ جَميعًا فدَخَلوا في العَسكَرِ يَنْهَبونَ، وعِنْدَه: فهُمْ كَذا وشَبَّكَ بَيْنَ أصابِعِ يَدَيه والْتَبَسوا، فلمَّا أَخَلَّ الرُّماةُ، وعِنْدَه: وأصْحابه أوَّلَ النَّهارِ، وعِنْدَه: فلم يَشُكَّ في أنَّه حَقٌّ، فما زِلْنا كذلك ما نَشُكُّ أنَّه قد قُتِلَ حتَّى طَلَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَ السَّعْدَينِ نَعرِفُه، وعِنْدَه: يَعْلونا حتَّى انْتَهى إلينا، وعِنْدَه: اعْلُ هُبَلُ مَرَّتَينِ، وعِنْدَه: أَلَا أُجيبُه، وعِنْدَه: قالَ عُمَرُ: اللهُ أَعْلى وأَجَلُّ، وعِنْدَه: أَنْعَمَتْ عَينُها، فقالَ: أين ابنُ أبي كَبْشةَ، وعِنْدَه: سوف تَجِدونَ في قَتْلاهم مُثْلى، ولم يكُ ذاك عن رَأيِ سَراتِنا، قالَ: ثُمَّ، وعِنْدَه: أَمَا إنَّه قد كانَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 164 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

291 - «شَهِدْتُ الدَّارَ يَوْمَ أُصيبَ عُثْمانُ رَضِيَ اللهُ عنه فأَشرَفَ علينا مِن فَوْقِ الدَّارِ، فقالَ: أيُّها النَّاسُ هَلُّموا إليَّ صاحِبَيكم اللَّذينِ أنْشَباكم علَيَّ، قالَ: واجْتَمَعَ النَّاسُ، قالَ: فجيءَ بِهما يُساقانِ كأنَّهما جَمَلانِ، أو كأنَّهما حِمارانِ، فقالَ: أَنشُدُكم اللهَ والإسْلامَ هلْ تَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَدِمَ المَدينةَ وليس بها بِئْرٌ يُسْتَعْذَبُ إلَّا رُومةُ، فقالَ: مَن يَشْتَري بِئْرَ رُومةَ فيَجعَلَ دَلْوَه فيها كدِلاءِ المُسلِمينَ بخَيْرٍ له مِنها في الجنَّةِ؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ، فاشْتَريْتُها مِن مالي، فلِمَ يَمنَعوني أن أُفطِرَ عليها حتَّى أُفطِرَ على ماءِ البَحْرِ؟! وأَنشُدُكم اللهَ والإسْلامَ هلْ تَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ -وضاقَ المَسجِدُ على أهْلِه- فقالَ: مَن يَشْتَري بُقْعةَ آلِ فُلانٍ فيُوَسِّعَ بها في المَسجِدِ بخَيْرٍ له مِنها في الجنَّةِ؟ فاشْتَرَيْتُها مِن خالِصِ مالي؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قالَ: أَنشُدُكم باللهِ والإسْلامِ هلْ تَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبا بَكْرٍ وعُمَرَ، وأنا كُنَّا على ثَبيرِ مَكَّةَ، فاهْتَزَّ به فضَرَبَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم برِجْلِه، وقالَ: اسْكُنْ ثَبيرُ؛ فإنَّما عليك نَبيٌّ وصِدِّيقٌ وشَهيدانِ؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قالَ: فسَمِعْتُه يَقولُ: اللهُ أَكبَرُ، شَهِدوا واللهِ أنِّي شَهيدٌ، ثُمَّ دُخِلَ عليه فقُتِلَ».
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 322 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

292 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كانَ قَوْمٌ مِن أهْلِ مَكَّةَ قد أَسْلَموا، وكانوا يَسْتَخْفونَ بإسْلامِهم، فأَخرَجَهم المُشْرِكونَ معَهم يَوْمَ بَدْرٍ، قالَ: فأُصيبَ بعضُهم، فقالَ المُسلِمونَ: قد كانَ أصْحابُنا هؤلاء مُسلِمينَ وأُكْرِهوا، فاسْتَغْفِروا لهم، فنَزَلَتْ فيهم هذه الآيةُ: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ المَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} … إلى آخِرِها، فكَتَبَ إلى مَن بَقِيَ مِن المُسلِمينَ بمَكَّةَ بِهذه الآيةِ، فإنَّه لا عُذْرَ لهم، فخَرَجوا، فلَحِقَهم المُشرِكونَ فأَعْطَوهم الفِتْنةَ، ونَزَلَتْ فيهم هذه الآيةُ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ}، وكَتَبَ إليهم فحَزِنوا وأَيِسوا مِن كلِّ خَيْرٍ، ثُمَّ نَزَلَتْ فيهم: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا} … إلى آخِرِها، فكَتَبوا إليهم بِذلك: إنَّ اللهَ قد جَعَلَ لكم مَخرَجًا فاخْرُجوا، فأَدرَكَهم المُشرِكونَ فقاتَلوهم حتَّى نَجا مَن نَجا، وقُتِلَ مَن قُتِلَ، وكانَ رَجُلٌ مِن بَني بَكْرٍ، يُقالُ له: ضَمْرةُ، وكانَ مَريضًا فقالَ لأهْلِه: اخْرُجوا بي مِن مَكَّةَ؛ فإنِّي أَجِدُ الحَرَّ، فقالوا: إلى أين نُخرِجُك؟ فأشارَ بيَدِه نَحْوَ طَريقِ المَدينةِ، فخَرَجوا به فماتَ على ميلَينِ مِن مَكَّةَ، فنَزَلَتْ هذه الآيةُ: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ}».
الراوي : عكرمة | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 197 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

293 - عن ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: «كانَتِ النُّسْأةُ حَيًّا مِن بَني مالِكِ بنِ كِنانةَ مِن بَني فُقَيْمٍ، فكانَ آخِرُهم رَجُلًا يقالُ له: القَلَمَّسُ، وهو الَّذي أَنْسَأَ المُحَرَّمَ وكانَ مَلِكًا، كانَ يُحِلُّ المُحَرَّمَ عامًا ويُحَرِّمُه عامًا، فإذا حَرَّمَه كانَتْ ثَلاثةَ أَشْهُرٍ مُتَواليةٍ: ذو القَعْدةِ، وذو الحِجَّةِ، والمُحَرَّمُ، وهي العِدَّةُ الَّتي حَرَّمَ اللهُ في عَهْدِ إبْراهيمَ -عليه السَّلامُ- فإذا أَحَلَّه دَخَلَ مَكانَه صَفَرٌ في المُحَرَّمِ ليُواطِئَ العِدَّةَ، يقولُ: قد أَكْمَلْتُ الأرْبَعةَ كما كانَتْ؛ لأنِّي لم أُحِلَّ شَهْرًا إلَّا وقدْ حَرَّمْتُ مَكانَه شَهْرًا، فكانَتْ على ذلك العَربُ مِمَّن يَدينُ للقَلَمَّسِ بمُلْكِه، حتَّى بَعَثَ اللهُ مُحمَّدًا -عليه السَّلامُ- فأَكمَلَ المُحَرَّمَ ثَلاثةَ أَشْهُرٍ مُتَواليةٍ، ورَجَبٌ شَهْرُ مُضَرَ الَّذي بَيْنَ جُمادى وشَعْبانَ، يقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}، لا تَجْعَلوا الحَرامَ حَلالًا، ولا الحَلالَ حَرامًا، لِلَّذي كانَ أهْلُ الشِّرْكِ يَصْنَعونَ، ثُمَّ فَسَّرَ لهم، فقالَ: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}».
الراوي : عكرمة | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 261 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

294 - «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ ذاتَ يَوْمٍ فسارَ على راحِلتِه وأصْحابُه معَه لم يَتَقدَّمْ أحَدٌ بَيْنَ يَدَيه، فقالَ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ: يا نَبِيَّ اللهِ، أسْألُ اللهَ أن يَجعَلَ يَوْمَنا قَبْلَ يَوْمِك، أَرأَيْتَ إن كانَ شيءٌ -ولا يُرينا اللهُ ذلك- أيُّ الأعْمالِ نَعمَلُها بَعْدَك؟ فصَمَتَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: (الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ)، بأبي أنت يا رَسولَ اللهِ، قالَ: (نِعْمَ الشَّيءُ الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ، وعادَ بالنَّاسِ أَمْلَكُ مِن ذلك) قالَ: فالصِّيامُ والصَّدَقةُ؟ قالَ: (نِعْمَ الشَّيءُ الصِّيامُ والصَّدَقةُ، وعادَ بالنَّاسِ أَمْلَكُ مِن ذلك) فذَكَرَ مُعاذٌ كلَّ خَيْرٍ يَعمَلُه، كلَّ ذلك يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (عادَ بالنَّاسِ أَمْلَكُ مِن ذلك) قالَ: بأبي أنت يا رَسولَ اللهِ، ما عادَ بالنَّاسِ أَمْلَكُ مِن ذلك؟ فأشارَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى فيه قالَ: (الصَّمْتُ إلَّا مِن خَيْرٍ) قالَ: وهل نُؤَاخَذُ بما تَكَلَّمَتْ ألْسِنَتُنا؟ قالَ: فضَرَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فَخِذَ مُعاذٍ ثُمَّ قالَ: (يا مُعاذُ بنَ جَبَلٍ ثَكِلَتْك أمُّك!) أو ما شاءَ اللهُ أن يقولَ: (وهل يُكِبُّ النَّاسَ على مَناخِرِهم في جَهَنَّمَ إلَّا ما نَطَقَتْ ألْسِنَتُهم، فمَن كانَ يُؤمِنُ باللهِ فلْيَقُلْ خَيْرًا أو لِيَسْكُتْ عن شَرٍّ، قولوا خَيْرًا تَغْنَموا، واسْكُتوا عن شَرٍّ تَسْلَموا»).
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 333 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

295 - «إنَّ أيُّوبَ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَبِثَ في بَلائِه ثَماني عَشْرةَ سَنَةً، فرَفَضَه القَريبُ والبَعيدُ إلَّا رَجُلَينِ مِن إخْوانِه كانا مِن أخَصِّ إخْوانِه، كانا يَغْدوانِ إليه ويَروحانِ، فقالَ أحَدُهما لصاحِبِه: تَعلَمُ واللهِ لقد أذْنَبَ أيُّوبُ ذَنْبًا ما أذْنَبَه أحَدٌ مِن العالَمينَ، قالَ له صاحِبُه: وما ذاك؟ قالَ: مُنْذُ ثَماني عَشْرةَ سَنَةً لم يَرحَمْه اللهُ فيَكشِفَ ما به، فلمَّا راحَ إليه لم يَصبِرِ الرَّجُلُ حتَّى ذَكَرَ ذلك له، فقالَ أيُّوبُ: لا أدْري ما تَقولُ غيْرَ أنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَعلَمُ أنِّي كُنْتُ أمُرُّ على الرَّجُلَينِ يَتَنازَعانِ فيَذكُرانِ اللهَ عَزَّ وجَلَّ فأرْجِعُ إلى بَيْتي فأُكَفِّرُ عنهما كَراهيَةَ أن يُذكَرَ اللهُ إلَّا في حَقٍّ، قالَ: وكانَ يَخرُجُ إلى حاجتِه، فإذا قَضى حاجتَه أمْسَكَتِ امْرَأتُه يَدَه حتَّى يَبلُغَ، فلمَّا كانَ ذاتَ يَوْمٍ أبْطَأَ عليها، فأَوْحى اللهُ عَزَّ وجَلَّ إلى أيُّوبَ عليه السَّلامُ في مَكانِه أن {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} فاسْتَبْطَأَتْه، فتَلَقَّتْه يَنظُرُ فأقْبَلَ عليها قد أذْهَبَ اللهُ ما به مِن البَلاءِ فهو على أحْسَنِ ما كانَ، فلمَّا رَأَتْه قالَت: أي بارَكَ اللهُ فيك، هلْ رَأيْتَ نَبيَّ اللهِ هذا المُبْتَلى، واللهِ على ذلك ما رأَيْتُ أحَدًا أشْبَهَ به مِنك إذْ كانَ صَحيحًا، قالَ: إنِّي أنا هو، وكانَ له أنْدَرانِ؛ أنْدَرٌ للقَمْحِ وأنْدَرٌ للشَّعيرِ، فبَعَثَ اللهُ سَحابتَينِ، فلمَّا كانَت إحْداهما على أنْدَرِ القَمْحِ أفْرَغَتْ فيه الذَّهَبَ حتَّى فاضَ، وأفْرَغَتِ الأخْرى في أنْدَرِ الشَّعيرِ الوَرِقَ حتَّى فاضَ».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 2617 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

296 - «كانت صَفِيَّةُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَفَرٍ، وكان ذلك يومَها فأبطَأَت في المسيرِ، فاستقبَلَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهي تبكي، وتقول: حمَلْتَني على بَعيرٍ بَطيءٍ! فجعل رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمسَحُ بيَدَيه عَيْنَها ويُسْكِتُها، فأَبَت إلَّا بكاءً، فغَضِبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وتركَها فنَدِمَت، فأتت عائِشةَ فقالت: يومي هذا لكِ من رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إن أنتِ أرضَيْتِيه عَنِّي، فعَمَدَت عائِشةُ إلى خِمارِها، وكانت صَبَغَتْه بوَرسٍ وزَعْفرانٍ، فنَضَحَتْه بشَيءٍ مِن ماءٍ، ثُمَّ جاءت حتَّى قعَدَت عند رأسِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال رَسولُ اللهِ: ما لكِ؟ فقالت: ذلك فَضْلُ اللهِ يُؤتيه من يشاءُ! فعرف رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الحديثَ فرَضِيَ عن صَفِيَّةَ، وانطلق إلى زَينبَ فقال لها: إنَّ صَفِيَّةَ قد أعيا بها بَعِيرُها فما عليكِ أن تُعطِيها بَعيرُكِ؟ قالت زينبُ: أتعْمَدُ إلى بعيري فتُعْطِيه اليَهُوديَّةَ؟! فهَجَرَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثةَ أشهُرٍ فلم يَقرَبْ بَيْتَها، وعَطَّلَت زينبُ نَفْسَها، وعَطَّلَت بَيْتَها وعَمَدت إلى السَّريرِ فأسنَدَتْه إلى مُؤخِّرِ البَيتِ، وأَيِسَت أن يأتيَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبينا هي ذاتَ يوم ٍإذا بوَجْسِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد دخل البيتَ، فوضع السَّريرَ مَوضِعَه، فقالت زينبُ: يا رَسولَ اللهِ جارِيَتي فلانةُ قد طَهُرَت مِن حَيضَتِها اليومَ لك، فدخل عليها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورَضِيَ عنها».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1727 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

297 - «قَدِمْنا المَدينةَ نُريدُ الحَجَّ فبَيْنا نحن في مَنزِلِنا نَضَعُ رِحالَنا إذ قيلَ: قد فَزِعَ النَّاسُ إلى المَسجِدِ، واجْتَمَعَوا فيه فذَهَبْنا، فإذا هو غاصٌّ بأهْلِه لو أُلْقِيَتْ حَصاةٌ لوَقَعَتْ على إنْسانٍ، فلمَّا دَنَوْتُ إذ علَيٌّ وطَلْحةُ والزُّبَيْرُ وسَعْدُ بنُ أبي وَقَّاصٍ، فلم يكنْ بأَسرَعَ مِن (أن) جاءَ عُثْمانُ مُقَنَّعًا بمِلْحفةٍ صَفْراءَ، فقالَ بعضُهم: هذا ابنُ عفَّانَ فجاءَ حتَّى إذا دَنا مِنهم، قالَ: أَهاهنا علَيٌّ؟ قالوا: نَعَمْ، ثُمَّ قالَ: ثُمَّ فُلانٌ، ثُمَّ فُلانٌ؟ قالوا: نَعَمْ، قال: أَنشُدُكم باللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو أَتَعلَمونَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ: مَن يَبْتاعُ مِربَدَ بَني فُلانٍ غَفَرَ اللهُ له فابْتَعْتُه فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: قد ابْتَعْتُ مِربَدَ بَني فُلانٍ قالَ: فاجْعَلْه في المَسجِدِ وأَجْرُه لك؟ قالوا: نَعَم، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثُمَّ قالَ: أَنشُدُكم باللهِ هلْ تَعلَمونَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن يَبْتَعْ رومةَ غَفَرَ اللهُ له، فابْتَعْتُها، ثُمَّ أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلْتُ: قد ابْتَعْتُها، قالَ: اجْعَلْها سِقايةً للمُسلِمينَ وأَجْرُها لك؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: أَنشُدُكم باللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو هلْ تَعلَمونَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَظَرَ في وُجوهِ القَوْمِ يَوْمَ جَيْشِ العُسْرةِ، فقالَ: مَن جَهَّزَ هؤلاء غَفَرَ اللهُ له، فجَهَّزْتُهم حتَّى ما يَفقِدونَ عِقالًا ولا خِطامًا فجَهَّزْتُهم؟ قالوا: بَلى، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ».
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 350 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

298 - «لمَّا كانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ إلَّا أرْبَعةَ نَفَرٍ وامْرَأتَينِ، وقالَ: اقْتُلوهم وإن وَجَدْتُموهم مُتَعَلِّقينَ بأسْتارِ الكَعْبةِ: عِكْرِمةَ بنَ أبي جَهْلٍ، وعَبْدَ اللهِ بنَ خَطَلٍ، ومِقْيَسَ بنَ صُبابةَ، وعَبْدَ اللهِ بنَ سَعْدِ بنِ أبي سَرْحٍ. فأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ فأُدرِكَ وهو مُتَعَلِّقٌ بأسْتارِ الكَعْبةِ قد سَبَقَ إليه سَعيدُ بنُ حُرَيْثٍ وعمَّارُ بنُ ياسِرٍ، فسَبَقَ سَعيدٌ عمَّارًا، وكانَ أَشَبَّ الرَّجُلَينِ فقَتَلَه. وأمَّا مِقْيَسُ بنُ صُبابةَ فأَدرَكَه النَّاسُ في السُّوقِ فقَتَلوه. وأمَّا عِكْرِمةُ بنُ أبي جَهْلٍ فرَكِبَ البَحْرَ فأصابَتْهم عاصِفٌ، فقالَ أصْحابُ السَّفينةِ لأهْلِ السَّفينةِ: أَخْلِصوا؛ فإنَّ آلِهتَكم لا تُغْني عنكم شَيئًا هاهنا، قالَ عِكْرِمةُ: واللهِ لئِنْ لم يُنَجِّنِي في البَحْرِ إلَّا الإخْلاصُ لا يُنَجِّيني في البَرِّ غَيْرُه، اللَّهُمَّ إنَّ لك عَهْدًا إن أنت عافَيْتَني مِمَّا أنا فيه أن آتيَ مُحَمَّدًا حتَّى أضَعَ يَدي في يَدِه فلَأَجِدَنَّه عَفُوًّا كَريمًا، قالَ: فجاءَ فأَسلَمَ. قالَ: وأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ أبي سَرْحٍ فاخْتَبَأَ عنْدَ عُثْمانَ بنِ عفَّانَ، فلمَّا دَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ للبَيْعةِ جاءَ به حتَّى وَقَفَه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، بايِعْ عَبْدَ اللهِ، فرَفَعَ رأسَه فنَظَرَ إليه ثَلاثًا، كلَّ ذلك يَأبى، فبايَعَه بَعْدَ ذلك، ثُمَّ أَقبَلَ على أصْحابِه، فقالَ: أَمَا كانَ فيكم رَشيدٌ يقومُ إلى هذا حيثُ رآني كَفَفْتُ يَدي عن بَيْعتِه فيَقتُلُه؟ قالوا: ما يُدْرينا يا رَسولَ اللهِ ما في نفْسِك، أَلَا أَوْمَأْتَ إلينا بعَيْنِك؟ قالَ: إنَّه لا يَنْبَغي لنَبيٍّ أن يكونَ له خائِنةُ أَعْيُنٍ».
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1055 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

299 - «بَيْنا النَّاسُ ذاتَ يَوْمٍ عنْدَ علِيٍّ، إذ وافَقوا مِنه نفْسًا طَيِّبةً، فقالوا: حَدِّثْنا عن أصْحابِك يا أميرَ المُؤمِنينَ، قالَ: عن أيِّ أصْحابي؟ قالوا: أصْحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالَ: كلُّ أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصْحابي، فأيَّهم تُريدونَ؟ قالوا: النَّفَرُ الَّذين رَأيْناك تُلطفُهم بذِكْرِك والصَّلاةِ عليهم دونَ القَوْمِ، قالَ: أيُّهم؟ قالوا: عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعودٍ. قالَ: عَلِمَ السُّنَّةَ، وقَرَأَ القُرآنَ وكَفى به عِلمًا! ثُمَّ خَتَمَ به عنْدَه، فلم يَدْروا علامَ يُريدُ بقَوْلِه: كَفى به عِلمًا! كَفى بعَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعودٍ، أم كَفى بالقُرآنِ. قالوا: فحُذَيْفةُ؟ قالَ: عُلِّمَ -أو عَلِمَ- أسْماءَ المُنافِقينَ، وسألَ عن المُعْضِلاتِ حينَ غَفَلَ عنها، فإن تَسْألوه عنها تَجِدوه بِها عالِمًا. قالوا: فأبو ذَرٍّ؟ قالَ: وَعى عِلمًا، شَحيحًا حَريصًا؛ شَحيحًا على دينِه، حَريصًا على العِلمِ، وكانَ يُكثِرُ السُّؤالَ فيُعْطى ويُمنَعُ، أمَا أنْ قد مُلِئَ له في وِعائِه حتَّى امْتَلَأَ. قالوا: فسَلْمانُ؟ قالَ: ذاك امْرُؤٌ مِنَّا وإلينا أهْلَ البَيْتِ، مَن لكم بمِثلِ لُقْمانَ الحَكيمِ، عَلِمَ العِلمَ الأوَّلَ، وأَدرَكَ العِلمَ الآخِرَ، وقَرَأَ الكِتابَ الأوَّلَ والكِتابَ الآخِرَ، وكانَ بَحْرًا لا يَنزِفُ. قالوا: فعَمَّارُ بنُ ياسِرٍ؟ قالَ: ذاك امْرُؤٌ خَلَطَ اللهُ الإيمانَ بلَحْمِه ودَمِه وعَظْمِه، وشَعَرِه وبَشَرِه، لا يُفارِقُ الحَقَّ ساعةً، حيثُ زالَ زالَ معَه، لا يَنْبَغي للنَّارِ أن تَأكُلَ مِنه شَيئًا. قالوا: فحَدِّثْنا عنك يا أميرَ المُؤمِنينَ، قالَ: مَهْلًا، نَهى اللهُ عن التَّزْكيةِ. قالَ: قالَ قائِلٌ: فإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}. قالَ: فإنِّي أُحدِّثُ بنِعْمةِ رَبِّي كَثيرًا، إذا سَألْتُ أُعْطيْتُ، وإذا سَكَتُّ ابْتُديْتُ، فبَيْنَ الجَوانِحِ مِنِّي عِلمًا جَمًّا. فقامَ عَبْدُ اللهِ بنُ الكَوَّاءِ الأَعوَرُ مِن بَني بَكْرِ بنِ وائِلٍ، فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا}؟ قالَ: الرِّياحُ. قالَ: فما {فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا}؟ قالَ: السَّحابُ. قالَ: فما {فَالجَارِيَاتِ يُسْرًا}؟ قالَ: السُّفُنُ. قالَ: فما {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا}؟ قالَ: المَلائِكةُ، ولا تَعُدْ لِمِثلِ هذا، ولا تَسْألْني عن مِثلِ هذا. قالَ: فما {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ}؟ قالَ: دارُ الخَلْقِ الحَسَنِ. قالَ: فما السَّوادُ الَّذي في حَرْفِ القَمَرِ؟ قالَ: أَعْمى يَسْألُ عن عَمْياءَ، ما العِلمَ أَرَدْتَ بِهذا، وَيْحَك سَلْ تَفَقُّهًا، ولا تَسْألْ تَعَنُّتًا -أو قالَ: تَعَتُّهًا- سَلْ عمَّا يَعْنيك، ودَعْ ما لا يَعْنيك. قالَ: فوَاللهِ إنَّ هذا ليَعْنيني.  قالَ: إنَّ اللهَ يَقولُ: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيِلِ}، السَّوادُ الَّذي في حَرْفِ القَمَرِ. قالَ: فما المَجَرَّةُ؟ قالَ: شَرَجُ السَّماءِ، ومِنها فُتِحَتْ أبْوابُ السَّماءِ بماءٍ مُنْهَمِرٍ زَمَنَ الغَرَقِ على قَوْمِ نوحٍ. قالَ: فما قَوْسُ قُزَحَ؟ قالَ: لا تَقُلْ قَوْسَ قُزَحَ؛ فإنَّ قُزَحَ الشَّيْطانُ، ولكنَّه القَوْسُ، وهي أمانةٌ مِن الغَرَقِ. قالَ: فكم بَيْنَ السَّماءِ إلى الأرْضِ؟ قالَ: قَدْرُ دَعْوةِ عَبْدٍ دَعا اللهَ، لا أَقولُ غَيْرَ ذلك. قال: فكم ما بَيْنَ المَشرِقِ والمَغرِبِ؟ قالَ: مَسيرةُ يَوْمٍ للشَّمْسِ، مَن حَدَّثَك غَيْرَ ذلك فقدْ كَذَبَ. قالَ: فمَن الَّذين قالَ اللهُ تَعالى: {وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ}. قالَ: دَعْهم فقدْ كُفيتَهم. قالَ: فما ذو القَرْنَينِ؟ قالَ: رَجُلٌ بَعَثَه اللهُ إلى قَوْمٍ كَفَرةٍ أهْلِ الكِتابِ، كانَ أوائِلُهم على حَقٍّ، فأَشْرَكوا برَبِّهم، وابْتَدَعوا في دينِهم، فأَحْدَثوا على أنْفُسِهم، فهُمُ اليَوْمَ يَجْتَهِدونَ في الباطِلِ، ويَحسَبونَ أنَّهم على حَقٍّ، ويَجْتَهِدونَ في الضَّلالةِ ويَحسَبونَ أنَّهم على هُدًى، فضَلَّ سَعْيُهم في الحَياةِ الدُّنْيا، وهُمْ يَحسَبونَ أنَّهم يُحسِنونَ صُنْعًا، قالَ: رَفَعَ صَوْتَه، وقالَ: وما أهْلُ النَّهْرَوانِ غَدًا مِنهم ببَعيدٍ. قالَ: فقالَ ابنُ الكَوَّاءِ: واللهِ لا أَسأَلُ سِواك، ولا أَتَّبِعُ غَيْرَك. قالَ: فقالَ: إن كانَ الأمْرُ إليك فافْعَلْ».
الراوي : زاذان | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 494 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

300 - «لمَّا كانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ إلَّا أرْبَعةَ نَفَرٍ وامْرأتَينِ، وقالَ: اقْتُلوهم وإن وَجَدْتُموهم مُتَعَلِّقينَ بأسْتارِ الكَعْبةِ، عِكْرِمةَ بنَ أبي جَهْلٍ، وعَبْدَ اللهِ بنَ خَطَلٍ، ومِقْيَسَ بنَ صُبابةَ، وعَبْدَ اللهِ بنَ سَعْدِ بنِ أبي السَّرْحِ. فأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ فأُدرِكَ وهو مُتَعَلِّقٌ بأسْتارِ الكَعْبةِ، فاسْتَبَقَ إليه سَعيدُ بنُ حُرَيْثٍ وعمَّارُ بنُ ياسِرٍ، فسَبَقَ سَعيدٌ عمَّارًا -وكانَ أَشَبَّ الرَّجُلَينِ- فقَتَلَه، وأمَّا مِقْيَسُ بنُ صُبابةَ فأَدرَكَه النَّاسُ في السُّوقِ فقَتَلوه. وأمَّا عِكْرِمةُ فرَكِبَ البَحْرَ فأصابَتْهم عاصِفةٌ، فقالَ أصْحابُ السَّفينةِ لأهْلِ السَّفينةِ: أَخْلِصوا؛ فإنَّ آلِهتَكم لا تُغْني عنكم شَيئًا هاهنا، فقالَ عِكْرْمةُ: لئِنْ لم يُنَجِّنِي في البَحْرِ إلَّا الإخْلاصُ فما يُنَجِّيني في البَرِّ غَيْرُه، اللَّهُمَّ إنَّ لك علَيَّ عَهْدًا إن أنت عافَيْتَني مِمَّا أنا فيه أنِّي آتي مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أَضَعَ يَدي في يَدِه فلَأَجِدَنَّه عَفُوًّا كَريمًا، قالَ: فجاءَ وأَسلَمَ. وأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدِ بنِ أبي سَرْحٍ، فإنَّه اخْتَبَأَ عنْدَ عُثْمانَ بنِ عفَّانَ، فلمَّا دَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ إلى البَيْعةِ جاءَ به عُثْمانُ حتَّى أَوقَفَه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، بايِعْ عَبْدَ اللهِ، قالَ: فرَفَعَ رأسَه فنَظَرَ إليه ثَلاثًا، كلَّ ذلك يَأبى، فبايَعَه بَعْدَ ثَلاثٍ، ثُمَّ أَقبَلَ على أصْحابِه فقالَ: ما كانَ فيكم رَجُلٌ رَشيدٌ يَقومُ إلى هذا حينَ رآني كَفَفْتُ يَدي عن بَيْعتِه فيَقتُلُه؟ قالوا: وما يُدْرينا يا رَسولَ اللهِ ما في نفْسِك؟ قالَ: إنَّه لا يَنْبَغي لنَبيٍّ أن يكونَ له خائِنةُ أَعْيُنٍ».
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1054 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]