الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
انظر أيضا جبت حواية شعوذة عضه

1 - أنَّها قالتْ: مات رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بيتي وَيَوْمِي، وبينَ سَحْرِي ونَحْرِي، ودخَلَ عليه عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكْرٍ ومعَهَ سِواكٌ رَطْبٌ، فنظَرَ إليه، حتَّى ظنَنْتُ أنَّ له فيه حاجةً، فأخذتُهُ، فمضَغْتُهُ، ونَفَضْتُهُ، وطَيَّبْتُهُ، ثمَّ دفَعْتُهُ إليهِ، فاسَتَنَّ كأحْسَنِ ما رأيتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ، ثُمَّ ذهَبَ يرْفَعُهُ إلَيَّ، فسَقَطَتْ يَدُهُ، فأخَذْتُ أدعُو له بدُعاءٍ كان يَدْعو له به جِبريلُ عليه السَّلامُ، وكانَ هو يَدْعو به إذا مَرِضَ، فلَمْ يَدْعُ بهِ في مَرَضِهِ ذاكَ، فرَفَعَ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ، وقالَ: الرَّفيقَ الأعْلَى، وفاضَتْ نَفْسُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فالحَمْدُ للهِ الَّذي جمَعَ بينَ رِيقِي ورِيقِهِ في آخِرِ يومٍ مِن الدُّنْيا.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6889 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

2 - بيْنَا نحن عندَ ابنِ عبَّاسٍ إذ جاءَهُ رَجلٌ، فقالَ: مِن أين جئتَ؟ قالَ: مِنَ العراقِ. قالَ: مِن أيِّهِم؟ قالَ: مِنَ الكوفةِ. قالَ: فما الخَبَرُ؟ قالَ: تَرَكْتُهم وهم يَتحدَّثونَ أنَّ عَليًّا خارجٌ إليهم، فقالَ: ما تقولُ لا أَبا لكَ؟ لوْ شَعَرْنا ذلك ما أَنْكَحْنا نساءَهُ، ولا قَسَمْنا ميراثَهُ. ثُمَّ قالَ: أنا سأُحَدِّثُكَ عنْ ذلك، إنَّ الشَّياطينَ كانوا يَسْتَرِقونَ السَّمْعَ، وكان أحَدُهُم يَجيءُ بكلمةِ حقٍّ قد سَمِعَها النَّاسُ، فيَكذِبُ معها سَبْعينَ كِذْبةً، فيُشْرِبَها قُلوبَ النَّاسِ، فأَطْلعَ اللهُ على ذلك سُليمانَ بنَ داودَ، فأَخَذَها فدَفَنَها تحتَ الكُرسيِّ، فلمَّا ماتَ سُليمانُ قامَ شيطانٌ بالطَّريقِ، فقالَ: ألا أَدُلُّكُم على كَنْزِ سُليمانَ الَّذي لا كَنْزَ لأَحَدٍ مِثلُ كَنزِهِ المُمَنَّعِ؟ قالوا: نَعَمْ. فأَخْرَجوه، فإذا هو سِحْرٌ، فتَناسَخَتْها الأُممُ، فبَقاياها ممَّا يُحدِّثُ بها أهلُ العراقِ، فأَنزلَ اللهُ عُذرَ سُليمانَ، فقالَ: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [البقرة: 102] الآيةَ.
الراوي : عمران بن الحارث | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3091 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
 

1 - استَعينوا بطَعامِ السَّحَرِ على صِيامِ النَّهارِ، وبقَيلولةِ النَّهارِ على قِيامِ اللَّيلِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1571 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] زمعة بن صالح، وسلمة بن وهرام ليسا بالمتروكين اللذين لا يحتج بهما، لكن الشيخين لم يخرجا عنهما، وهذا من غرر الحديث في هذا الباب

2 - إذا حُمَّ أحدُكم، فليَشُنَّ عليه الماءَ الباردَ ثَلاثَ ليالٍ مِنَ السَّحَرِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7643 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

3 - إذا حُمَّ أحدُكم فلْيَسُنَّ عليه الماءَ الباردَ مِنَ السَّحرِ ثَلاثَ لَيالٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8445 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

4 - أُغْميَ على حُذَيفةَ مِن أوَّلِ اللَّيلِ، ثمَّ أفاقَ، فقالَ: أيُّ اللَّيلِ هذا؟ قُلْتُ: السَّحَرُ الأعْلى، قالَ: عائذٌ باللهِ مِن جَهنَّمَ مرَّتَينِ أو ثَلاثًا، ثمَّ قالَ: ابْتاعوا لي ثَوبَينِ فكَفِّنوني فيهِما، ولا تُغْلوا عليَّ؛ فإنَّ صاحِبَكم إنْ يُرْضَ عنه خَيرٌ منهُما، وإلَّا سَلَبَهما سَلبًا سَريعًا.
الراوي : [أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5736 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

5 - دخَلْتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوةِ تَبوكَ في آخِرِ السَّحَرِ وهو في فُسْطاطِه، فسلَّمْتُ عليه، وقُلْتُ: أدخُلُ يا رَسولَ اللهِ؟ فقالَ: ادخُلْ، فقُلْتُ: كُلِّي، فقالَ: كلُّكَ، ثمَّ قالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ستٌّ قبلَ السَّاعةِ: أوَّلُهنَّ مَوتُ نَبيِّكم، قُلْ: إحْدى قُلْتُ: إحْدى، والثَّانيةُ فَتحُ بَيتِ المَقدِسِ، قُلْ: اثنَينِ، قُلْتُ: اثنَينِ، ثمَّ قالَ: والثَّالثةُ مَوْتانِ يأخُذُكم كقُعاصِ الغَنَمِ، قُلْ: ثَلاثةٌ قُلْتُ: ثَلاثًا، قالَ: والرَّابعةُ يَفيضُ فيكمُ المالُ حتَّى إنَّ الرَّجلَ لَيُعْطى مائةَ دينارٍ فيَظلُّ يَتَسخَّطُها، قُلْ: أربَعًا قُلْتُ: أربَعًا، والخامِسةُ فِتْنةٌ تَكونُ فيكم، قلَّما يَبْقى فيكم بَيتُ وَبَرٍ ولا مَدَرٍ إلَّا دخَلَتْه، قُلْ: خَمسًا قُلْتُ: خَمسًا، والسَّادِسةُ هُدْنةٌ تَكونُ بيْنَكم وبيْنَ بَني الأصْفَرِ فيَجتَمِعونَ لكم حِملَ امْرأةٍ، ثمَّ يَغْدِرونَ بكم، فيُقْبِلونَ في ثَمانينَ رايةً، كلُّ رايةٍ اثْنا عشَرَ ألْفًا.
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6473 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

6 - عن أبي نَضْرةَ، قال: أَمَّنا عُثمانُ بنُ أبي العاصِ، ثمَّ ذكَرَ الحديثَ مِثلَه سواءً، ولم يَذكُرْ أيُّوبُ. [يكونُ للمسْلِمين ثَلاثةُ أمصارٍ: مِصرٌ بمُلْتقى البَحرينِ، ومِصرٌ بالجزيرةِ، ومِصرٌ بالشَّامِ، فيَفزَعُ النَّاسُ ثَلاثَ فَزَعاتٍ، فيَخرُجُ الدَّجَّالُ في عِراضِ جَيشٍ، فيَهزِمُ مَن قِبَلَ المشرِقِ، فأوَّلُ مِصرٍ يَرِدُه المِصرُ الَّذي بمُلْتقى البحرينِ، فيَصيرُ أهلُها ثَلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٍ تُقيمُ وتقولُ: نُشامُّه ونَنظُرُ ما هو، وفِرقةٍ تَلْحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٍ تَلْحَقُ بالمِصرِ الَّذي يَلِيهم، ثمَّ يَأْتي المِصرَ الَّذي يَلِيهم، فيَصِيرُ أهلُه ثَلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٍ تقولُ: نُشامُّه ونَنظُرُ ما هو، وفِرقةٍ تَلْحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٍ تَلْحَقُ بالمِصرِ الَّذي يَلِيهم، ثمَّ يَأْتي الشَّامَ فيَنحازُ المسْلِمون إلى عَقبةٍ أَفِيقٍ، فيَبْعَثون بسَرحٍ لهم، فيُصابُ سَرْحُهم، فيَشتَدُّ ذلكَ عليهم، وتُصِيبُهم مَجاعةٌ شَديدةٌ وجَهْدٌ، حتَّى إنَّ أحَدَهم لَيَجُرُّ وَتَرَ قَوسِه، فيَأكُلُه، فبيْنما هُم إذ ناداهُم مُنادٍ مِنَ السَّحرِ: يا أيُّها النَّاسُ، أتاكُم الغَوثُ، فيَقولُ بعضُهم لبعضٍ: إنَّ هذا لَصوتُ رجُلٍ شَبْعانَ، فيَنزِلُ عِيسى ابنُ مَرْيمَ عليه السَّلامُ عِندَ صَلاةِ الفجرِ، فيَقولُ له أميرُ النَّاسِ: تَقدَّمْ يا رُوحَ اللهِ فصَلِّ بِنا، فيَتقدَّمُ فيُصلِّي بهِم، فإذا انصَرَفَ أخَذَ عِيسى صَلواتُ اللهِ عليه حَرْبَتَه نحْوَ الدَّجَّالِ، فإذا رآهُ ذاب كما يَذوبُ الرَّصاصُ، فتقَعُ حَرْبَتُه بيْن ثَنْدوتِه فيَقتُلُه، ثمَّ يَنهزِمُ أصحابُه، فليْس شَيءٌ يومئذٍ يَجُنُّ منهم أحدًا، حتَّى إنَّ الشَّجرَ يَقولُ: يا مُؤمِنُ، هذا كافرٌ فاقْتُلْه، والحجَرَ يَقولُ: هذا كافرٌ، فاقْتُلْه]
الراوي : عثمان بن أبي العاص | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8697 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

7 - عن أبي نَضْرةَ، قال: أتَيْنا عُثمانَ بنَ أبي العاصِ يوْمَ الجُمعةِ لنُعارِضَ مُصْحَفَنا بمُصْحَفِه، فلمَّا حضَرَت الجُمعةُ أمَرَنا فاغْتَسَلْنا وتَطيَّبْنا، ورُحْنا إلى المسجدِ، فجلَسْنا إلى رجُلٍ يُحدِّثُ، ثمَّ جاء عُثمانُ بنُ أبي العاصِ فتَحوَّلْنا إليه، فقال عُثمانُ رَضيَ اللهُ عنه: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: يكونُ للمسْلِمين ثَلاثةُ أمصارٍ: مِصرٌ بمُلْتقى البَحرينِ، ومِصرٌ بالجزيرةِ، ومِصرٌ بالشَّامِ، فيَفزَعُ النَّاسُ ثَلاثَ فَزَعاتٍ، فيَخرُجُ الدَّجَّالُ في عِراضِ جَيشٍ، فيَهزِمُ مَن قِبَلَ المشرِقِ، فأوَّلُ مِصرٍ يَرِدُه المِصرُ الَّذي بمُلْتقى البحرينِ، فيَصيرُ أهلُها ثَلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٍ تُقيمُ وتقولُ: نُشامُّه ونَنظُرُ ما هو، وفِرقةٍ تَلْحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٍ تَلْحَقُ بالمِصرِ الَّذي يَلِيهم، ثمَّ يَأْتي المِصرَ الَّذي يَلِيهم، فيَصِيرُ أهلُه ثَلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٍ تقولُ: نُشامُّه ونَنظُرُ ما هو، وفِرقةٍ تَلْحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٍ تَلْحَقُ بالمِصرِ الَّذي يَلِيهم، ثمَّ يَأْتي الشَّامَ فيَنحازُ المسْلِمون إلى عَقبةٍ أَفِيقٍ، فيَبْعَثون بسَرحٍ لهم، فيُصابُ سَرْحُهم، فيَشتَدُّ ذلكَ عليهم، وتُصِيبُهم مَجاعةٌ شَديدةٌ وجَهْدٌ، حتَّى إنَّ أحَدَهم لَيَجُرُّ وَتَرَ قَوسِه، فيَأكُلُه، فبيْنما هُم إذ ناداهُم مُنادٍ مِنَ السَّحرِ: يا أيُّها النَّاسُ، أتاكُم الغَوثُ، فيَقولُ بعضُهم لبعضٍ: إنَّ هذا لَصوتُ رجُلٍ شَبْعانَ، فيَنزِلُ عِيسى ابنُ مَرْيمَ عليه السَّلامُ عِندَ صَلاةِ الفجرِ، فيَقولُ له أميرُ النَّاسِ: تَقدَّمْ يا رُوحَ اللهِ فصَلِّ بِنا، فيَتقدَّمُ فيُصلِّي بهِم، فإذا انصَرَفَ أخَذَ عِيسى صَلواتُ اللهِ عليه حَرْبَتَه نحْوَ الدَّجَّالِ، فإذا رآهُ ذاب كما يَذوبُ الرَّصاصُ، فتقَعُ حَرْبَتُه بيْن ثَنْدوتِه فيَقتُلُه، ثمَّ يَنهزِمُ أصحابُه، فليْس شَيءٌ يومئذٍ يَجُنُّ منهم أحدًا، حتَّى إنَّ الشَّجرَ يَقولُ: يا مُؤمِنُ، هذا كافرٌ فاقْتُلْه، والحجَرَ يَقولُ: هذا كافرٌ، فاقْتُلْه.
الراوي : عثمان بن أبي العاص | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8696 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد على شرط مسلم بذكر أيوب السختياني، ولم يخرجاه

8 - لمَّا خرَجَتِ المَلائكةُ من عندِ إبْراهيمَ نحوَ قَريةِ لوطٍ، وأتَوْها نِصفَ النَّهارِ، فلمَّا بَلَغوا نَهرَ سَدومَ لقُوا ابْنةَ لوطٍ تَستَقي منَ الماءِ لأهْلِها، وكان له ابْنَتانِ، فقالوا لها: يا جاريةُ، هل من مَنزِلٍ؟ قالَتْ: نعمْ، مَكانَكم لا تَدْخُلوا حتَّى آتيَكم، فأتَتْ أباها، فقالَتْ: يا أبَتاهُ، أرادَكَ فِتْيانٌ على بابِ المَدينةِ ما رأيْتُ وُجوهَ قَومٍ هي أحسَنُ منهم، لا يأخُذُهُم قَومُكَ فيَفْضَحوهم، وقد كان قَومُه نهَوْهُ أنْ يُضِيفَ رجُلًا، حتَّى قالوا: حَلَّ عنَّا، فلْيُضِفِ الرِّجالَ، فجاءَهُم ولم يُعلِمْ أحَدًا إلَّا أهْلَ بَيتِ لوطٍ، فخرَجَتِ امْرأتُه فأخبَرَتْ قَومَه، قالَتْ: إنَّ في بيتِ لوطٍ رِجالًا ما رأيْتُ مِثلَ وُجوهِهم قطُّ، فجاءَه قَومٌ يُهْرَعونَ إليه، فلمَّا أتَوْه، قالَ لهُم لوطٌ: «يا قَومِ، اتَّقوا اللهَ ولا تُخْزونِ في ضَيْفي أليسَ مِنكم رَجلٌ رَشيدٌ، هؤلاء بَناتي هُنَّ أطهَرُ لكم ممَّا تُريدونَ»، قالوا له: أوَ لم نَنهَكَ أنْ تَضيَّفَ الرِّجالَ، قد عَلِمْتَ أنَّ ما لنا في بَناتِكَ من حقٍّ، وإنَّكَ لَتعَلَمُ ما نُريدُ، فلمَّا لم يَقْبَلوا منه شَيئًا عرَضَه عليهم، قالَ: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: 80]، يَقولُ صَلَواتُ اللهِ عليه: «لو أنَّ لي أنْصارًا يَنصُروني عليكم، أو عَشيرةً تَمنَعُني منكم؛ لحُلْتُ بيْنَكم وبيْنَ ما جِئتُم تُريدونَه من أضْيافي»، ولمَّا قالَ لوطٌ: "لو أنَّ لي بكم قُوَّةً أو آوِي إلى رُكنٍ شَديدٍ، بسَطَ حينَئذٍ جِبْريلُ جَناحَيْه، ففَقأَ أعيُنَهم، وخَرَجوا يَدوسُ بَعضُهم في آثارِ بَعضٍ عُمْيانًا، يَقولونَ: النَّجَا النَّجَا، فإنَّ في بَيتِ لوطٍ أسْحَرَ قَومٍ في الأرْضِ؛ فذلك قَولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ} [القمر: 37]، وقالوا: يا لوطُ، إنَّا رسُلُ ربِّكَ لن يَصِلوا إليكَ، فأسْرِ بأهْلِكَ بقِطْعٍ منَ اللَّيلِ ولا يَلتفِتْ منكم أحَدٌ إلَّا امْرأتُكَ فاتَّبِعْ آثارَ أهلِكَ، يَقولُ: «سِرْ بهِم وامْضوا حيثُ تؤْمَرونَ، فأخْرَجَهمُ اللهُ إلى الشَّامِ»، وقالَ لوطٌ: أهْلِكوهمُ السَّاعةَ، فقالوا: إنَّا لم نؤْمَرْ إلَّا بالصُّبحِ أليسَ الصُّبحُ بقَريبٍ، فلمَّا أنْ كانَ السَّحَرُ خرَجَ لوطٌ وأهْلُه معَه امْرأتُه؛ فذلك قَولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {إِلَّا آلَ لَوُطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ} [القمر: 34].
الراوي : [ابن عباس، وابن مسعود، وأناس من الصحابة] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4109 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

9 - عنْ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها أنَّها قالتْ: قَدِمَتِ امرأةٌ مِن أهْلِ دُومةِ الجَنْدلِ علَيَّ، جاءتْ تَبتَغي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعْدَ مَوتِه حَدَاثةَ ذلكَ، تَسْألُه عنْ شَيْءٍ دخَلَتْ فيهِ مِن أمرِ السَّحَرةِ لم تَعْمَلْ بهِ، قالتْ عائشةُ لعُروةَ: يا ابنَ أُختِي، فرَأيتُها تَبكِي حينَ لمْ تَجِدْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَشْفِيَها، حتَّى إنِّي لَأرْحَمُها، وتقولُ: إنِّي لَأخافُ أنْ أكونَ قدْ هلَكْتُ؛ كانَ لي زوجٌ فغابَ عنِّي، فدخَلَتْ علَيَّ عجوزٌ، فشَكَوْتُ إليْها، فقالتْ: إنْ فعَلْتِ ما آمُرِكِ، فأجْعَلَه يَأتيكِ، فلمَّا كانَ اللَّيْلُ جاءتْنِي بكَلْبَيْنِ أسوَدَيْنِ، فرَكِبْتُ أحدَهما، ورَكِبَتِ الآخَرَ، فلمْ يكُنْ مُكْثِي حتَّى وقَفْنَا ببابِلَ، فإذا أنا برَجُلَيْن مُعَلَّقَيْنِ بأرجُلِهِما، فقالا: ما جاءَ بكِ؟ فقلْتُ: أتعلَّمُ السِّحْرَ، [فقالَا]: إنَّما نحنُ فِتنةٌ، فلا تَكْفُري وارْجِعي، فأبَيْتُ وقلْتُ: لا، [فقالَا]: فاذْهَبِي إلى ذلِكَ التَّنُّورِ فبُولِي فيهِ، فذَهَبْتُ وفَزِعْتُ، فلَمْ أفعَلْ، فرَجَعْتُ إليْهما، فقالَا لي: فَعَلْتِ؟ قُلتُ: نعمْ، قالَا: هلْ رَأيتِ شيئًا؟ قُلْتُ: لم أرَ شيئًا، فقالَا: لم تَفْعَلي، ارْجِعي إلى بلادِكِ ولا تَكْفُري، فأبَيْتُ، فقالَا: اذهَبِي إلى ذلكَ التَّنُّورِ فبُولِي فيهِ، فذَهبْتُ فاقشَعَرَّ جِلْدي وخِفْتُ، ثمَّ رَجَعْتُ إليهما، فقُلتُ: قدْ فعَلْتُ، فقالَا: ما رأيْتِ؟ فقلْتُ: لم أرَ شيئًا، فقالَا: كَذَبْتِ، لم تَفعَلي، ارْجِعي إلى بِلادِكِ، ولا تَكْفُري؛ فإنَّكِ على رأسِ أمْرِكِ، فأبَيْتُ، فقالا: اذهَبِي إلى ذلكَ التَّنُّورِ، فبُولِي فيهِ، فذهَبْتُ فبُلْتُ فيهِ، فرَأيتُ فارِسًا مُتقَنِّعًا بحديدٍ خرَجَ منِّي حتَّى ذهَبَ في السَّماءِ فغابَ عنِّي حتَّى ما أراه، فأتيْتُهُما، فقُلْتُ: قدْ فعَلْتُ، فقالَا: فما رأيتِ؟ قلْتُ: رَأيتُ فارِسًا مُتقَنِّعًا بحديدٍ خَرَجَ منِّي، فذَهَبَ في السَّماءِ فغابَ عنِّي حتَّى ما أرى شيئًا، قالا: صَدَقْتِ، ذلكِ إيمانُكَ خَرَجَ منكِ، اذْهَبِي. فقُلْتُ للمرأةِ: واللهِ ما أعلَمُ شيئًا وما قالَا لي شَيْئًا، فقالَا: بَلَى إنْ تُريدِينَ شيئًا إلَّا كانَ، خُذِي هذا القَمْحَ فابْذُرِي، فبَذَرْتُ، فقُلْتُ: اطْلُعِي، فطَلَعَتْ، وقُلْتُ: احْقِلْ، فحَقَلَتْ، ثمَّ قُلْتُ: أفْرِخِي، فأفْرَخَتْ، ثُمَّ قُلْتُ: ايبَسِي، فيَبِسَتْ، ثمَّ قلْتُ: اطْحَنِي، فطَحَنَتْ، ثمَّ قُلتُ: اخبِزِي، فخَبَزَتْ، فلَمَّا رَأيتُ أنِّي لا أريدُ شيئًا إلَّا كانَ، سُقِطَ في يَدِي ونَدِمْتُ، واللهِ يا أُمَّ المؤمِنينَ، ما فعَلْتُ شيئًا قَطُّ، ولا أفْعَلُه أبدًا. فسَألَتْ أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَداثةَ وَفاةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهُم يومَئِذٍ مُتوافِرونَ، فمَا دَرَوْا ما يَقُولونَ لها، وكلُّهم هابَ وخافَ أنْ يُفْتِيَها بما لا يَعْلَمُ، إلَّا أنَّهم قالوا: لوْ كان أبَواكِ حَيِّينِ أو أحدُهُما لَكانَا يَكْفِيانِكِ.
الراوي : عروة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7468 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

10 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه كَتَب إلى أهلِ اليَمَنِ بكِتابٍ فيه الفَرائضُ، والسُّنَنُ، والدِّيَاتُ، وبَعَث مع عَمرِو بنِ حَزمٍ، فقُرِئَت على أهلِ اليَمَنِ، وهذه نُسخَتُها: بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ، من مُحَمَّدٍ النَّبيِّ إلى شُرَحْبيلَ بنِ عَبدِ كُلالٍ، والحارِثِ بنِ عَبدِ كُلالٍ، ونُعَيمِ بنِ عَبدِ كُلالِ قَيلِ ذي رُعَينٍ، ومَعافِرَ، وهَمْدانَ، أما بعد: فقد رَجَع رَسولُكم، وأعطَيتُم منَ المَغانِمِ خُمُسَ اللهِ، وما كَتَب اللهُ على المُؤمِنين منَ العُشرِ في العَقَارِ ما سَقتِ السَّماءُ، أو كان سَيحًا، أو كان بَعلًا ففيه العُشرُ إذا بَلَغت خَمسةَ أوسُقٍ، وما سُقِي بالرَّشاءِ والدَّالِيةِ ففيه نِصفُ العُشرِ إذا بَلَغ خَمسةَ أوسُقٍ، وفي كلِّ خَمسٍ منَ الإِبِلِ سائمةً شاةٌ إلى أن تَبلُغَ أربَعًا وعِشرين، فإذا زادت واحِدةً على أربَعٍ وعِشرين ففيها ابنةُ مَخاضٍ، فإن لم توجُدِ ابنةُ مَخاضٍ فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ إلى أن تَبلُغَ خَمسةً وَثلاثين، فإذا زادت على خَمسةٍ وَثلاثين واحِدةً ففيها ابنَةُ لَبونٍ إلى أن تَبلُغَ خَمسةً وأربَعين، فإن زادت واحِدةً على خَمسةٍ وأربَعين ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الفَحلِ إلى أن تَبلُغَ سِتِّين، فإن زادت على سِتِّين واحِدةً ففيها جَذَعةٌ إلى أن تَبلُغَ خَمسًة وسَبعين، فإن زادت على خَمسةٍ وسَبعين واحِدةً ففيها ابنةُ لَبونٍ إلى أن تَبلُغَ تِسعين، فإنْ زادت واحِدةً على تِسعين ففيها حِقَّتان طَروقَتا الجَمَلِ إلى أن تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فما زادت على عِشرين ومِئَةً ففي كلِّ أربَعين ابنةُ لَبونٍ، وفي كلِّ خَمسين حِقَّةٌ طَروقةُ الجَمَلِ، وفي كلِّ ثَلاثين باقورةً تَبيعٌ جَذَعٌ أو جَذَعةٌ، وفي كلِّ أربَعين باقورةً بَقَرةٌ، وفي كلِّ أربَعين شاةً سائمةً شاةٌ إلى أن تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فإن زادت على العِشرين ومِئَةٍ واحِدةً ففيها شاتانِ إلى أن تَبلُغَ مِئَتَينِ، فإن زادت واحِدةً ففيها ثَلاثُ شِياهٍ إلى أن تَبلُغَ ثَلاثَمِئَةٍ، فإن زادت فما زاد ففي كلِّ مِئَةِ شاةٍ شاةٌ، ولا يُؤخَذُ في الصَّدَقِة هَرِمةٌ ولا عَجْفاءُ، ولا ذاتُ عَوارٍ، ولا تَيسُ الغَنَمِ إلَّا أن يَشاءَ المُصَّدِّقُ، ولا يُجمَعُ بيْنَ مُتَفَرِّقٍ، ولا يُفَرَّقُ بيْنَ مُجَتِمٍع خِيفةَ الصَّدَقةِ، وما أُخِذ منَ الخَليطَينِ فإنَّهُما يَتَراجَعانِ بيْنَهما بالسَّوِيَّةِ، وفي كلِّ خَمسِ أواقٍ منَ الوَرِقِ خَمسةُ دَراهِمَ، وما زاد ففي كلِّ أربَعين دِرهَمًا دِرهَمٌ، وليس فيما دُونَ خَمسِ أواقٍ شَيءٌ، وفي كلِّ أربعين دينارًا دينارٌ، إنَّ الصَّدَقةَ لا تَحِلُّ لمُحَمَّدٍ، ولا لأهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ، إنَّما هي الزَّكاةُ تُزَكَّى بها أنفُسُهم ولفُقَراءِ المُؤمِنين، وفي سَبيلِ اللهِ، وابنِ السَّبيلِ، وليس في رَقيقٍ، ولا مَزرعةٍ، ولا عُمَّالِها شَيءٌ إذا كانتْ تُؤَدَّى صَدَقَتُها منَ العُشرِ، وأنَّه ليس في عَبدٍ مُسلِمٍ ولا في فَرَسِه شَيءٌ قالَ: وكان في الكِتابِ: إنَّ أكبَرَ الكَبائرِ عِندَ اللهِ يَومَ القِيامةِ إشراكٌ باللهِ، وقَتلُ النَّفسِ المُؤمِنِ بغَيرِ حَقٍّ، والفِرارُ في سَبيلِ اللهِ يَومَ الزَّحفِ، وعُقوقُ الوالِدَينِ، ورَميُ المُحصَنةِ، وتَعَلُّمُ السِّحرِ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليَتيمِ، وأنَّ العُمرةَ الحَجُّ الأصغرُ، ولا يَمَسَّ القُرآنَ إلَّا طاهرٌ، ولا طَلاقَ قَبْلَ إملاكٍ، ولا عَتاقَ حتَّى يَبتاعَ، ولا يُصَلِّيَنَّ أحَدٌ منكم في ثَوبٍ واحِدٍ وشِقُّه بادي، ولا يُصَلِّيَنَّ أحَدٌ منكم عاقِصٌ شَعَرَه، ولا يُصَلِّيَنَّ أحَدٌ منكم في ثَوبٍ واحِدٍ ليس على مَنكِبه شَيءٌ. وكان في الكِتابِ: أنَّ مَنِ اعتَبَط مُؤمِنًا قَتلًا عنْ بَيِّنةٍ فله قَوَدٌ إلَّا أن يَرضى أولِياءُ المَقتولِ، وإنَّ في النَّفسِ الدِّيَةَ مِئَةً منَ الإِبِلِ، وفي الأنفِ الَّذي أُوعِبَ جَدْعُه الدِّيَةُ، وفي اللِّسانِ الدِّيَةُ، وفي الشَّفَتَينِ الدِّيَةُ، وفي البَيضَتَينِ الدِّيَةُ، وفي الذَّكَرِ الدِّيَةُ، وفي الصُّلْبِ الدِّيَةُ، وفي العَينَينِ الدِّيَةُ، وفي الرِّجْلِ الواحِدةِ نِصفُ الدِّيَةِ، وفي المَأمومةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ، وفي الجائفةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ، وفي المُنَقِّلةِ خَمسَ عَشْرةَ منَ الإِبِلِ، وفي كلِّ إصبَعٍ منَ الأصابِعِ منَ اليَدِ والرِّجلِ عَشْرٌ منَ الإِبِلِ، وفي السِّنِّ خَمسٌ منَ الإِبِلِ، وفي المُوضِحةِ خَمسٌ منَ الإِبِلِ، وإنَّ الرَّجُلَ يُقتَلُ بالمَرأِة، وعلى أهلِ الذَّهَبِ ألفُ دينارٍ.
الراوي : عمرو بن حزم | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1465 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

11 - عنْ زَيدِ بنِ صُوحانَ، أنَّ رَجُلينِ مِن أهْلِ الكوفةِ كانَا صَديقَينِ لزَيدِ بنِ صُوحانَ أتَياهُ؛ ليُكلِّمَ لهما سَلْمانَ أنْ يُحدِّثَهما حَديثَه، كيف كانَ إسْلامُه فأقْبَلا معَه حتَّى لَقُوا سَلْمانَ، وهو بالمَدائنِ أميرًا عليها، وإذا هو على كُرسيٍّ قاعِدٌ، وإذا خُوصٌ بيْنَ يدَيْه وهو يُسِفُّه، قالَا: فسَلَّمْنا وقعَدْنا، فقالَ له زَيدٌ: يا أبا عَبدِ اللهِ، إنَّ هذين لي صَديقانِ ولهُما إخاءٌ، وقد أحَبَّا أنْ يَسمَعا حَديثَكَ كيف كانَ بَدءُ إسْلامِكَ؟ قالَ: فقالَ سَلْمانُ: كنْتُ يَتيمًا مِن رامَ هُرْمُزَ، وكانَ أبي دِهْقانَ رامَ هُرْمُزَ يَختلِفُ إلى مُعلِّمٍ يُعلِّمُه، فلَزِمْتُه؛ لأكونَ في كَنَفِه، وكانَ لي أخٌ أكبَرُ منِّي، وكانَ مُستَغْنيًا بنَفْسِه، وكنْتُ غُلامًا قَصيرًا، وكانَ إذا قامَ مِن مَجلِسِه تَفرَّقَ مَن يُحفِّظُهم، فإذا تَفرَّقوا خرَجَ فتَقنَّعَ بثَوبِه، ثمَّ صعِدَ الجبَلَ، وكانَ يفعَلُ ذلك غيرَ مرَّةٍ مُتنكِّرًا، قالَ: فقُلْتُ له: إنَّكَ تَفعَلُ كذا وكذا، فلمَ لا تذهَبُ بي معَكَ؟ قالَ: أنتَ غُلامٌ، وأخافُ أنْ يَظهَرَ منكَ شَيءٌ، قالَ: قُلْتُ: لا تَخَفْ، قالَ: فإنَّ في هذا الجبَلِ قَوما في بِرْطيلٍ لهم عِبادةٌ، ولهُم صَلاحٌ يَذْكُرونَ اللهَ تَعالَى، ويَذْكُرونَ الآخِرةَ، ويَزعُمونَ أنَّا عَبَدةُ النِّيرانِ، وعَبَدةُ الأوْثانِ، وأنَّا على غَيرِ دينِهم، قالَ: قُلْتُ: فاذهَبْ بي معَكَ إليهم، قالَ: لا أقدِرُ على ذلك حتَّى أسْتَأْمِرَهم، وأنا أخافُ أنْ يَظهَرَ منكَ شَيءٌ، فيَعلَمَ أبي فيَقتُلَ القَومَ، فيَكونُ هَلاكُهم على يَدي، قالَ: قُلْتُ: لن يَظهَرَ منِّي ذلك، فاسْتَأْمِرْهم، فأتاهُم، فقالَ: غُلامٌ عِنْدي يَتيمٌ، فأُحِبُّ أنْ يَأتيَكم ويَسمَعَ كَلامَكم، قالوا: إنْ كنْتَ تثِقُ به، قالَ: أرْجو ألَّا يَجيءَ منه إلَّا ما أُحِبُّ، قالوا: فجِئْ به، فقالَ لي: لقدِ اسْتأذَنْتُ القَومَ في أنْ تَجيءَ مَعي، فإذا كانتِ السَّاعةُ الَّتي رَأيْتَني أخرُجُ فيها فأْتِني، ولا يَعلَمْ بكَ أحَدٌ، فإنَّ أبي إذا علِمَ بهِم قتَلَهم، قالَ: فلمَّا كانَتِ السَّاعةُ الَّتي يخرُجُ تَبِعْتُه فصَعِدْنا الجبَلَ، فانْتَهَيْنا إليهم، فإذا هُم في بِرْطِيلِهم، قالَ عَليٌّ: وأُراهُ قالَ: وهُم ستَّةٌ أو سَبعةٌ، قالَ: وكأنَّ الرُّوحَ قد خرَجَ منهم منَ العِبادةِ يَصومونَ النَّهارَ، ويَقومونَ اللَّيلَ، ويَأْكُلونَ الشَّجَرَ، ما وَجَدوا، فقَعَدْنا إليهم، فأثْنى الدِّهْقانُ على حَبرٍ، فتَكَلَّموا، فحَمِدوا اللهَ، وأثْنَوْا عليه، وذَكَروا مَن مَضى منَ الرُّسلِ والأنْبياءِ حتَّى خَلُصوا إلى ذِكْرِ عيسَى بنِ مَرْيمَ عليه السَّلامُ، فقالوا: بعَثَ اللهُ عيسَى عليه السَّلامُ رَسولًا، وسخَّرَ له ما كانَ يَفعَلُ مِن إحْياءِ المَوْتى، وخَلْقِ الطَّيرِ، وإبْراءِ الأكْمَهِ، والأبْرَصِ، والأعْمَى، فكفَرَ به قَومٌ وتَبِعَه قَومٌ، وإنَّما كانَ عَبدَ اللهِ ورَسولَه ابْتَلى به خَلْقَه، قالَ: وقالوا قبلَ ذلك: يا غُلامُ، إنَّ لكَ لَرَبًّا، وإنَّ لكَ مَعادًا، وإنَّ بيْنَ يدَيْكَ جنَّةً ونارًا، إليها تَصيرُ، وإنَّ هؤلاء القَومَ الَّذين يَعبُدونَ النِّيرانَ أهْلُ كُفرٍ وضَلالةٍ، لا يَرْضى اللهُ ما يَصنَعونَ، ولَيْسوا على دِينٍ، فلمَّا حضَرَتِ السَّاعةُ الَّتي يَنصرِفُ فيها الغُلامُ انصرَفَ وانصرَفْتُ معَه، ثمَّ غدَوْنا إليهم، فقالوا مثلَ ذلك وأحسَنَ، ولَزِمْتُهم، فقالوا لي: يا سَلْمانُ، إنَّكَ غُلامٌ، وإنَّكَ لا تَستَطيعُ أنْ تصنَعَ كما نصنَعُ فصَلِّ ونَمْ، وكُلْ واشرَبْ، قالَ: فاطَّلَعُ الملِكُ على صَنيعِ ابنِه، فركِبَ في الخَيلِ حتَّى أتاهُم في بِرْطيلِهم، فقالَ: يا هؤلاء، قد جاوَرْتُموني فأحسَنْتُ جِوارَكُم، ولم تَرَوْا منِّي سوءًا، فعمَدْتُم إلى ابْني فأفْسَدْتُموه عليَّ، قد أجَّلْتُكم ثَلاثًا، فإنْ قدِرْتُ عليكم بعدَ ثلاثٍ أحرَقْتُ عليكم بِرْطيلَكم هذا، فالْحَقوا ببِلادِكم؛ فإنِّي أكْرَهُ أنْ يَكونَ منِّي إليكم سوءٌ، قالوا: نعمْ، ما تَعمَّدْنا مَساءَتَكَ، ولا أرَدْنا إلَّا الخَيرَ، فكَفَّ ابنَه عنْ إتْيانِهم. فقُلْتُ له: اتَّقِ اللهَ؛ فإنَّكَ تَعرِفُ أنَّ هذا الدِّينَ دِينُ اللهِ، وأنَّ أباكَ ونحن على غَيرِ دينٍ، إنَّما هُم عَبَدةُ النِّيرانِ لا يَعبُدونَ اللهَ، فلا تَبِعْ آخِرَتَكَ بدُنْيا غَيرِكَ، قالَ: يا سَلْمانُ، هو كما تقولُ: وإنَّما أتخَلَّفُ عنِ القَومِ بَغيًا عليهم، إنْ تَبِعْتُ القَومَ طَلَبَني أبي في الجبَلِ، وقد خرَجَ في إتْياني إيَّاهُم حتَّى طَرَدَهم، وقد أعرِفُ أنَّ الحَقَّ في أيْديهِم فأتَيْتُهم في اليومِ الَّذي أرادُوا أنْ يَرْتَحِلوا فيه، فقالوا: يا سَلْمانُ: قد كنَّا نَحذَرُ مَكانَ ما رَأيْتَ فاتَّقِ اللهَ، واعلَمْ أنَّ الدِّينَ ما أوْصَيْناكَ به، وأنَّ هؤلاء عَبَدةُ النِّيرانِ لا يَعْرِفونَ اللهَ، ولا يَذْكُرونَه، فلا يَخدَعَنَّكَ أحَدٌ عنْ دينِكَ، قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكم، قالوا: أنتَ لا تَقدِرُ أنْ تكونَ مَعَنا، نحن نَصومُ النَّهارَ، ونَقومُ اللَّيلَ، ونأكُلُ عندَ السَّحَرِ، ما أصَبْنا، وأنتَ لا تَستَطيعُ ذلك، قالَ: فقُلْتُ: لا أُفارِقُكم، قالوا: أنتَ أعلَمُ، وقد أعْلَمْناكَ حالَنا، فإذا أتيْتَ خُذْ مِقْدارَ حِملٍ يكونُ معَكَ شَيءٌ تَأْكُلُه؛ فإنَّكَ لا تَستَطيعُ ما نَستَطيعُ بحقٍّ قالَ: ففعَلْتُ ولَقيتُ أخي، فعرَضْتُ عليه، ثمَّ أتَيْتُهم، فأتَيْتُهم يَمْشونَ وأمْشي معَهم، فرزَقَ اللهُ السَّلامةَ إلى أنْ قَدِمْنا المَوصِلَ، فأَتَيْنا بِيعةً بالمَوصِلِ، فلمَّا دَخَلوا احْتَفَوْا بهِم، وقالوا: أين كُنْتم؟ قالوا: كنَّا في بِلادٍ لا يَذْكُرونَ اللهَ، بها عَبَدةُ النِّيرانِ، فطَرَدونا، فقَدِمْنا عليكم، فلمَّا كانَ بعدُ قالوا: يا سَلْمانُ، إنَّ ها هُنا قَومًا في هذه الجِبالِ هُم أهْلُ دِينٍ، وإنَّا نُريدُ لِقاءَهُم، فكُنْ أنتَ ها هنا معَ هؤلاء؛ فإنَّهم أهْلُ دينٍ وسَتَرَى منهم ما تُحِبُّ، قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكم، قالَ: وأوْصَوْا بي أهْلَ البِيعةَ، فقالوا: قُمْ معَنا يا غُلامُ؛ فإنَّه لا يُعجِزُكَ شَيءٌ، قُلْتُ لهم: ما أنا بمُفارِقِكم، قالَ: فخَرَجوا وأنا معَهم، فأصْبَحوا بيْنَ جِبالٍ، وإذا صَخْرةٌ وماءٌ كَثيرٌ في جِرارٍ وخَيرٌ كَثيرٌ، فقَعَدْنا عندَ الصَّخْرةِ، فلمَّا طلَعَتِ الشَّمسُ خَرَجوا منَ الجِبالَ، يَخرُجُ رَجُلٌ مِن مَكانِه، كأنَّ الأرْواحَ قدِ انتُزِعَتْ منهم، حتَّى كَثُروا فرَحَّبوا بهم، وحَفُّوا، وقالوا: أين كُنْتم لم نَرَكم، قالوا: كنَّا في بِلادٍ لا يَذْكُرونَ اللهَ، فيها عَبَدةُ نِيرانٍ، وكنَّا نَعبُدُ اللهَ، فطَرَدونا، فقالوا: ما هذا الغُلامُ؟ فطَفِقوا يُثْنونَ عليَّ، وقالوا: صَحِبَنا مِن تلك البِلادِ، فلم نَرَ منه إلَّا خَيرًا، قالَ سَلَمانُ فوَاللهِ: إنَّهم لَكذلكَ إذا طلَعَ عليهم رَجُلٌ مِن كَهفِ جَبلٍ، قالَ: فجاء حتَّى سلَّمَ وجلَسَ فحَفُّوا به، وعَظَّموه أصْحابي الَّذين كنْتُ معَهم وأحْدَقوا به، فقالَ: أين كُنْتم؟ فأخْبَروه، فقالَ: ما هذا الغُلامُ معَكم؟ فأثْنَوْا عليَّ خَيرًا وأخْبَروه باتِّباعي إيَّاهم، ولم أرَ مِثلَ إعْظامِهم إيَّاه، فحمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثمَّ ذكَرَ مَن أُرسِلَ مِن رُسلِه وأنْبيائِه وما لَقُوا، وما صنَعَ به، وذكَرَ مَولِدَ عيسَى بنِ مَرْيمَ عليه السَّلامُ، وأنَّه وُلِدَ بغَيرِ ذَكَرٍ فبعَثَه اللهُ عزَّ وجلَّ رَسولًا، وعلى يدَيْه إحْياءُ المَوْتى، وأنَّه يَخلُقُ منَ الطِّينِ كهَيئةِ الطَّيرِ، فيَنفُخُ فيه فيَكونُ طَيرًا بإذْنِ اللهِ، وأنزَلَ عليه الإنْجيلَ وعلَّمَه التَّوْراةَ، وبعَثَه رَسولًا إلى بَني إسْرائيلَ، فكفَرَ به قَومٌ وآمَنَ به قَومٌ، وذكَرَ بعض ما لَقِيَ عيسَى ابنُ مَرْيمَ عليه السَّلامُ، وأنَّه كانَ عَبدَ اللهِ أنعَمَ اللهُ عليه، فشكَرَ ذلك له، ورَضيَ اللهُ عنه حتَّى قبَضَه اللهُ عزَّ وجلَّ وهو يَعِظُهم ويَقولُ: اتَّقوا اللهَ، والْزَموا ما جاءَ به عيسَى عليه السَّلامُ، ولا تُخالِفوا فيُخالَفَ بكم، ثمَّ قالَ: مَن أرادَ أنْ يأخُذَ مِن هذا شَيئًا، فلْيأخُذْ، فجعَلَ الرَّجلُ يَقومُ فيأخُذُ الجَرَّةَ منَ الماءِ والطَّعامِ والشَّيءِ، فقامَ أصْحابي الَّذين جِئْتُ معَهم، فسَلَّموا عليه، وعَظَّموه، وقالَ لهمُ: الْزَموا هذا الدِّينَ، وإيَّاكم أنْ تَفَرَّقوا واسْتَوْصوا بهذا الغُلامِ خَيرًا، وقالَ لي: يا غُلامُ، هذا دِينُ اللهِ الَّذي تَسمَعُني أقولُه، وما سِواهُ الكُفرُ، قالَ: قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكَ، قالَ: إنَّكَ لا تَستَطيعُ أنْ تكونَ مَعي؛ إنِّي لا أخرُجُ مِن كَهْفي هذا إلَّا كلَّ يومِ أحَدٍ، ولا تَقدِرُ على الكَيْنونةِ مَعي، قالَ: وأقبَلَ على أصْحابِه، وقالوا: يا غُلامُ، إنَّكَ لا تَستَطيعُ أنْ تَكونَ معَه، قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكَ، قالَ له أصْحابُه: يا فلانُ، إنَّ هذا غُلامٌ ويُخافُ عليه، فقالَ لي: أنتَ أعلَمُ، قُلْتُ: فإنِّي لا أُفارِقُكَ، فبَكى أصْحابي الأوَّلونَ الَّذين كنْتُ معَهم عندَ فِراقِهم إيَّايَ، فقالوا: يا غُلامُ، خُذْ مِن هذا الطَّعامِ ما تَرى أنَّه يَكْفيكَ إلى الأحَدِ الآخَرِ، وخُذْ منَ الماءِ ما تَكْتَفي له، ففعَلْتُ، فما رَأيْتُه نائمًا ولا طاعِمًا إلَّا راكِعًا وساجِدًا إلى الأحَدِ الآخَرِ، فلمَّا أصْبَحْنا، قالَ لي: خُذْ جرَّتَكَ هذه، وانطَلِقْ، فخرَجْتُ معَه أتْبَعُه، حتَّى انْتَهَيْنا إلى الصَّخْرةِ، وإذا هُم قد خَرَجوا مِن تلك الجِبالِ يَنتَظِرونَ خُروجَه، فقَعَدوا، وعادَ في حَديثِه نحوَ المرَّةِ الأُولى، فقالَ: الْزَموا هذا الدِّينَ ولا تَفَرَّقوا، واذْكُروا اللهَ واعْلَموا أنَّ عيسَى ابنَ مَريمَ عليه السَّلامُ كانَ عَبدًا، أنعَمَ اللهُ عليه، ثمَّ ذَكَرَني، فقالوا له: يا فُلانُ، كيف وجَدْتَ هذا الغُلامَ؟ فأثْنى عليَّ، وقالَ خَيرًا، فحَمِدوا اللهَ تَعالى، وإذا خُبزٌ كَثيرٌ، وماءٌ كَثيرٌ، فأخَذوا، وجعَلَ الرَّجلُ يأخُذُ ما يَكْتَفي به، وفعَلْتُ فتَفَرَّقوا في تلك الجِبالِ، ورجَعَ إلى كَهْفِه، ورجَعْتُ معَه، فلَبِثْنا ما شاءَ اللهُ، يخرُجُ في كلِّ يومِ أحَدٍ، ويَخرُجونَ معَه، ويَحُفُّونَ به ويُوصِيهم بما كانَ يُوصِيهم به، فخرَجَ في أحَدٍ، فلمَّا اجْتَمَعوا حمِدَ اللهَ ووعَظَهم وقالَ مِثلَ ما كانَ يَقولُ لهُم، ثمَّ قالَ لهُم آخِرَ ذلك: يا هؤلاء، إنَّه قد كبِرَ سِنِّي، ورَقَّ عَظْمي، واقتَرَبَ أجَلي، وأنَّه لا عَهدَ لي بهذا البيتِ منذُ كذا وكذا، ولا بُدَّ مِن إتْيانِه، فاسْتَوْصوا بهذا الغُلامِ خَيرًا؛ فإنِّي رأيْتُه لا بأْسَ به، قالَ: فجَزِعَ القَومُ، فما رأيْتُ مثلَ جَزَعِهم، وقالوا: يا فلانُ، أنتَ كَبيرٌ، وأنتَ وَحدَكَ، ولا نأمَنُ مِن أنْ يُصيبَكَ الشَّيءُ، يُساعِدُكَ أحوَجُ ما كنَّا إليكَ، قالَ: فلا تُراجِعوني، لا بُدَّ مِن إتْيانِه، ولكنِ اسْتَوْصوا بهذا الغُلامِ خَيرًا، وافْعَلوا وافْعَلوا، قالَ: فقُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكَ، قالَ: يا سَلْمانُ، قد رأيْتَ حَالي، وما كنْتُ عليه، وليس هذا كذلك، أنا أمْشي أصومُ النَّهارَ وأقومُ اللَّيلَ، ولا أستَطيعُ أنْ أحمِلَ مَعي زادًا ولا غيرَه، وأنتَ لا تَقدِرُ على هذا، قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكَ، قالَ: أنتَ أعلَمُ، قالَ: فقالوا: يا فلانُ، فإنَّا نَخافُ على هذا الغُلامِ، قالَ: فهو أعلَمُ، قد أعلَمْتُه الحالَ، وقد رَأى ما كانَ قبلَ هذا، قُلْتُ: لا أُفارِقُكَ، قالَ: فبَكَوْا، ووَدَّعوهُ، وقالَ لهمُ: اتَّقُوا اللهَ وكونُوا على ما أوْصَيْتُكم به، فإنْ أعِشْ فعَلَيَّ أرجِعُ إليكم، وإنْ مُتُّ، فإنَّ اللهَ حيٌّ لا يَموتُ، فسلَّمَ عليهم، وخرَجَ وخرَجْتُ معَه، وقالَ لي: احمِلْ معَكَ مِن هذا الخُبزِ شَيئًا تَأْكُلُه، فخرَجَ وخرَجْتُ معَه يَمْشي، واتَّبَعْتُه يَذكُرُ اللهَ ولا يَلتَفِتُ، ولا يقِفُ على شَيءٍ، حتَّى إذا أمْسَيْنا، قالَ: يا سَلْمانُ، صَلِّ أنتَ ونَمْ، وكُلْ واشرَبْ، ثمَّ قامَ وهو يُصلِّي حتَّى إذا انْتَهى إلى بيتِ المَقدِسِ، وكانَ لا يَرفَعُ طَرْفَه إلى السَّماءِ، حتَّى إذا انْتَهَيْنا إلى بابِ المَسجِدِ، وإذا على البابِ مُقعَدٌ، فقالَ: يا عبدَ اللهِ، قد تَرى حَالي، فتَصدَّقْ عليَّ بشَيءٍ، فلم يَلتفِتْ إليه، ودخَلَ المَسجِدَ، ودخَلْتُ معَه، فجعَلَ يتَّبِعُ أمْكِنةً في المَسجِدِ فصَلَّى فيها، فقالَ: يا سَلْمانُ، إنِّي لم أجِدْ طَعْمَ النَّومِ منذُ كذا وكذا، فإنْ أنتَ جعَلْتَ أنْ توقِظَني إذا بلَغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا وكذا نِمْتُ؛ فإنِّي أُحِبُّ أنْ أنامَ في هذا المَسجِدِ، وإلَّا لم أنَمْ، قالَ: قُلْتُ: فإنِّي أفعَلُ، قالَ: فإذا بلَغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا وكذا فأيْقِظْني إذا غلَبَتْني عَيْني، فقامَ، فقُلْتُ في نَفْسي: هذا لم ينَمْ منذُ كذا وكذا، وقد رأيْتُ بعضَ ذلك، لأدَعَنَّه يَنامُ حتَّى يَشتَفيَ منَ النَّومِ، قالَ: وكانَ فيما يَمْشي وأنا معَه يُقبِلُ عليَّ فيَعِظُني، ويُخبِرُني أنَّ لي ربًّا، وأنَّ بيْنَ يدَيَّ جنَّةً ونارًا وحسابًا، ويُعلِّمُني ويُذَكِّرُني نحوَ ما يُذكِّرُ القَومَ يومَ الأحَدِ، حتَّى قالَ فيما يَقولُ: يا سَلْمانُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سوف يَبعَثُ رَسولًا اسمُه أحمَدُ، يَخرُجُ بتِهامةَ -وكانَ رَجُلًا أعْجميًّا لا يُحسِنُ أنْ يقولَ: مُحمَّدٌ- علامَتُه أنَّه يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، بيْنَ كَتِفَيْه خاتَمٌ، وهذا زَمانُه الَّذي يخرُجُ فيه قد تَقارَبَ، فأمَّا أنا؛ فإنِّي شَيخٌ كَبيرٌ، ولا أحْسَبُني أُدرِكُه، فإنْ أدْرَكْتَه فصَدِّقْه واتَّبِعْه، قالَ: قُلْتُ: وإنْ أمَرَني بتَرْكِ دينِكَ وما أنتَ عليه، قالَ: فاتْرُكْه؛ فإنَّ الحقَّ فيما يأمُرُ به، ورِضا الرَّحمَنِ فيما قالَ، فلم يَمضِ إلَّا يَسيرًا حتَّى استَيقَظَ فَزِعًا يَذكُرُ اللهَ، فقالَ لي: يا سَلْمانُ، مَضى الفَيْءُ مِن هذا المَكانِ، ولم أذكُرِ اللهَ، أين ما كُنْتَ جعَلْتَ على نفْسِكَ؟ قالَ: أخْبَرْتَني أنَّكَ لم تَنَمْ منذُ كذا وكذا، وقد رَأيْتُ بَعضَ ذلك، فأحبَبْتُ أنْ تَشتَفيَ منَ النَّومِ، فحمِدَ اللهَ، وقامَ، فخرَجَ، وتَبِعْتُه، فمَرَّ بالمُقعَدِ، فقالَ المُقعَدُ: يا عَبدَ اللهِ، دخلْتَ فسألْتُكَ فلم تُعْطِني، وخرَجْتَ فسألْتُكَ فلم تُعْطِني، فقامَ يَنظُرُ، هل يَرى أحَدًا؟ فلم يَرَه، فدَنا منه، فقالَ له: ناوِلْني يدَكَ فناوَلَه، فقالَ: بسمِ اللهِ، فقامَ كأنَّه أُنشِطَ مِن عِقالٍ صَحيحًا لا عَيبَ به، فخَلَّا عنْ يَدِه، فانطلَقَ ذاهِبًا، فكانَ لا يَلْوي على أحَدٍ، ولا يَقومُ عليه، فقالَ لي المُقعَدُ: يا غُلامُ، احمِلْ عليَّ ثِيابي حتَّى أنطَلِقَ أُبشِّرُ أهْلي، فحمَلْتُ عليه ثيابَه، وانطلَقَ لا يَلْوي عليَّ، فخرَجْتُ في إثْرِه أطلُبُه، فكلَّما سألْتُ عنه قالوا: أمامَكَ حتَّى لَقِيَني رَكْبٌ مِن كَلبٍ، فسألْتُهم، فلمَّا سَمِعوا، أناخَ رَجُلٌ مِنهم عليَّ بَعيرَه، فحمَلَني خَلفَه، حتَّى أتَوْا بلادَهُم فباعُوني، فاشْتَرَتْني امْرأةٌ منَ الأنْصارِ، فجعَلَتْني في حائطٍ لها، فقدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأُخبِرْتُ به، فأخذْتُ أشْياءَ مِن ثَمرِ حائِطي، فجعَلْتُه على شَيءٍ، ثمَّ أتَيْتُه، فوجَدْتُ عندَه ناسًا، وإذا أبو بَكرٍ أقرَبُ النَّاسِ إليه، فوضَعْتُه بيْنَ يدَيْه، فقالَ: ما هذا؟ قُلْتُ: صَدَقةٌ، قالَ للقَومِ: كُلوا، ولم يأكُلْ، ثمَّ لبِثْتُ ما شاءَ اللهُ، ثمَّ أخذْتُ مثلَ ذلك، فجعَلْتُه على شَيءٍ، ثمَّ أتيْتُه، فوجَدْتُ عندَه ناسًا، وإذا أبو بَكرٍ أقرَبُ القَومِ منه، فوضَعْتُه بيْنَ يدَيْه، فقالَ لي: ما هذا؟ فقُلْتُ: هَديَّةٌ، قالَ: بسمِ اللهِ، وأكَلَ وأكَلَ القَومُ، قُلْتُ في نَفْسي: هذه مِن آياتِه، كانَ صاحِبي رَجُلًا أعْجميًّا لم يُحسِنْ أنْ يَقولَ: تِهامةَ، فقالَ: تِهْمةَ، وقالَ: أحمَدُ، فدُرْتُ خَلفَه، ففَطِنَ بي، فأرْخى ثوبَه، فإذا الخاتَمُ في ناحيةِ كَتِفِه الأيسَرِ فتَبيَّنْتُه، ثمَّ دُرْتُ حتَّى جلَسْتُ بيْنَ يدَيْه، فقُلْتُ: أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رَسولُ اللهِ، قالَ: مَن أنتَ؟ قُلْتُ: مَمْلوكٌ، قالَ: فحَدَّثْتُه حَديثي، وحَديثَ الرَّجلِ الَّذي كنْتُ معَه، وما أمَرَني به، قالَ: لمَن أنتَ؟ قُلْتُ: لامْرأةٍ منَ الأنْصارِ جعَلَتْني في حائطٍ لها، قالَ: يا أبا بَكرٍ، قالَ: لبَّيكَ، قالَ: اشْتَرِه، فاشْتَراني أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فأعْتَقَني، فلَبِثْتُ ما شاءَ اللهُ أنْ ألبَثَ، فسلَّمْتُ عليه، وقعَدْتُ بيْنَ يدَيْه، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما تَقولُ في دينِ النَّصارى، قالَ: لا خَيرَ فيهم، ولا في دِينِهم، فدَخَلَني أمرٌ عَظيمٌ، فقُلْتُ في نَفْسي: هذا الَّذي كنْتُ معَه ورأيْتُ ما رَأيْتُه، ثمَّ رأيْتُه أخَذَ بيَدِ المُقعَدِ فأقامَه اللهُ على يدَيْه لا خيرَ في هؤلاء، ولا في دينِهم، فانصرَفْتُ وفي نَفْسي ما شاءَ اللهُ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة: 82] إلى آخِرِ الآيةِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عليَّ بسَلْمانَ، فأتَى الرَّسولُ وأنا خائفٌ، فجِئْتُ حتَّى قعَدْتُ بيْنَ يدَيْه فقَرَأَ بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة: 82] إلى آخِرِ الآيةِ، يا سَلْمانُ، إنَّ أولئك الَّذين كنْتَ معَهم وصاحِبَكَ لم يَكونوا نَصارى، إنَّما كانُوا مُسلِمينَ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، والَّذي بعَثَكَ بالحَقِّ لَهوَ الَّذي أمَرَني باتِّباعِكَ، فقُلْتُ له: وإنْ أمَرَني بتَرْكِ دينِكَ وما أنتَ عليه، قالَ: فاتْرُكْه؛ فإنَّ الحقَّ وما يجِبُ فيما يَأمُرُكَ به.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6705 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

12 - ثَلاثةٌ لا يَدخُلونَ الجنَّةَ: مُدْمِنُ الخَمْرِ، وقاطِعُ الرَّحِمِ، ومُصَدِّقٌ بالسِّحْرِ، ومَن ماتَ مُدْمِنَ الخَمْرِ سقاهُ اللهُ مِن نَهْرِ الغُوطةِ، قيل: وما نَهْرُ الغُوطةِ؟ قالَ: نَهْرٌ يَخْرُجُ مِن فُروجِ المُومساتِ، يُؤذي أهْلَ النَّار رِيحُ فُرُوجِهِم.
الراوي : أبو موسى | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7439 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

13 - عنْ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه قالَ: رأيتُ القمرَ مُنشقًّا بشِقَّتينِ مرَّتينِ بمكَّةَ قبلَ مَخرجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ شِقَّةٍ على أبي قُبَيسٍ، وشِقَّةٌ على السُّويداءِ. فقالوا: سُحِرَ القمرُ، فنَزَلَتْ: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: 1]، يقولُ: كما رأيتُم القمرَ مُنشقًّا، فإنَّ الَّذي أخبرْتُكم عنِ اقترابِ السَّاعةِ حَقٌّ.
الراوي : أبو معمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3803 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين [وله شواهد]

14 - أنَّها قالتْ: تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِي وفي يَوْمِي ولَيْلَتي، وبينَ سَحْرِي ونَحْرِي، ودَخَل عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكْرٍ ومعَهُ سِواكٌ مِن أراكٍ رَطْبٍ، فنَظَرَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلْتُ: يا عبدَ الرَّحمنِ، اقضَمْهُ مِن ذلكَ المكانِ، فدَفَعَهُ إليَّ فناولْتُهُ إيَّاهُ، فردَّهُ إليَّ، فقَضِمْتُهُ وسَوَّيْتُهُ، فدَفَعْتُهُ إلى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتسَوَّكَ به.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6888 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

15 - أنَّها قالتْ: مات رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بيتي وَيَوْمِي، وبينَ سَحْرِي ونَحْرِي، ودخَلَ عليه عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكْرٍ ومعَهَ سِواكٌ رَطْبٌ، فنظَرَ إليه، حتَّى ظنَنْتُ أنَّ له فيه حاجةً، فأخذتُهُ، فمضَغْتُهُ، ونَفَضْتُهُ، وطَيَّبْتُهُ، ثمَّ دفَعْتُهُ إليهِ، فاسَتَنَّ كأحْسَنِ ما رأيتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ، ثُمَّ ذهَبَ يرْفَعُهُ إلَيَّ، فسَقَطَتْ يَدُهُ، فأخَذْتُ أدعُو له بدُعاءٍ كان يَدْعو له به جِبريلُ عليه السَّلامُ، وكانَ هو يَدْعو به إذا مَرِضَ، فلَمْ يَدْعُ بهِ في مَرَضِهِ ذاكَ، فرَفَعَ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ، وقالَ: الرَّفيقَ الأعْلَى، وفاضَتْ نَفْسُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فالحَمْدُ للهِ الَّذي جمَعَ بينَ رِيقِي ورِيقِهِ في آخِرِ يومٍ مِن الدُّنْيا.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6889 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

16 - أنَّ الوليدَ بنَ المغيرةِ جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَرَأَ عليه القرآنَ، فكأنَّهُ رقَّ له، فبَلَغَ ذلك أبا جهلٍ، فأتاهُ فقالَ: يا عمُّ، إنَّ قومَكَ يَرونَ أنْ يَجمعوا لكَ مالًا. قالَ: لِمَ؟ قالَ: ليُعطوكَهُ؛ فإنَّكَ أَتيتَ مُحمَّدًا لتُعْرِضَ لما قِبَلهُ قالَ: قد عَلِمتْ قريشٌ أنِّي مِن أَكثرِها مالًا. قالَ: فقُلْ فيه قولًا يَبلُغُ قومَكَ أنَّكَ مُنكرٌ لها، أوْ أنَّكَ كارِهٌ له، قالَ: وماذا أقولُ؟ فواللهِ ما فيكم رَجلٌ أَعلمَ بالأشعارِ منِّي، ولا أَعلمَ برَجَزِهِ ولا بقَصيرِهِ منِّي، ولا بأشعارِ الجنِّ، واللهِ ما يُشبِهُ الَّذي يقولُ شيئًا مِن هذا، وواللهِ إنَّ لقولِهِ الَّذي يقولُ حلاوةً، وإنَّ عليه لطلاوةً، وإنَّه لمُنيرٌ أعلاهُ يَغدِقُ أسفلَهُ، وإنَّه ليَعلو وما يُعلى، وإنَّه ليَحْطِمُ ما تحتهُ. قالَ: لا يَرضى عنكَ قومُكَ حتَّى تقولَ فيه. قالَ: فدَعْني حتَّى أُفكِّرَ، فلمَّا فَكَّرَ قالَ: هذا سِحْرٌ يؤثَرُ يَأثِرهُ عنْ غيرِهِ، فنَزَلَتْ: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} [المدثر: 11].
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3918 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد على شرط البخاري

17 - بيْنَا نحن عندَ ابنِ عبَّاسٍ إذ جاءَهُ رَجلٌ، فقالَ: مِن أين جئتَ؟ قالَ: مِنَ العراقِ. قالَ: مِن أيِّهِم؟ قالَ: مِنَ الكوفةِ. قالَ: فما الخَبَرُ؟ قالَ: تَرَكْتُهم وهم يَتحدَّثونَ أنَّ عَليًّا خارجٌ إليهم، فقالَ: ما تقولُ لا أَبا لكَ؟ لوْ شَعَرْنا ذلك ما أَنْكَحْنا نساءَهُ، ولا قَسَمْنا ميراثَهُ. ثُمَّ قالَ: أنا سأُحَدِّثُكَ عنْ ذلك، إنَّ الشَّياطينَ كانوا يَسْتَرِقونَ السَّمْعَ، وكان أحَدُهُم يَجيءُ بكلمةِ حقٍّ قد سَمِعَها النَّاسُ، فيَكذِبُ معها سَبْعينَ كِذْبةً، فيُشْرِبَها قُلوبَ النَّاسِ، فأَطْلعَ اللهُ على ذلك سُليمانَ بنَ داودَ، فأَخَذَها فدَفَنَها تحتَ الكُرسيِّ، فلمَّا ماتَ سُليمانُ قامَ شيطانٌ بالطَّريقِ، فقالَ: ألا أَدُلُّكُم على كَنْزِ سُليمانَ الَّذي لا كَنْزَ لأَحَدٍ مِثلُ كَنزِهِ المُمَنَّعِ؟ قالوا: نَعَمْ. فأَخْرَجوه، فإذا هو سِحْرٌ، فتَناسَخَتْها الأُممُ، فبَقاياها ممَّا يُحدِّثُ بها أهلُ العراقِ، فأَنزلَ اللهُ عُذرَ سُليمانَ، فقالَ: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [البقرة: 102] الآيةَ.
الراوي : عمران بن الحارث | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3091 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة