الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - بَيْنَما راعٍ يَرْعى غَنَمًا له إذ جاءَ ذِئْبٌ فأخَذَ مِنها شاةً، فحالَ الرَّاعي بَيْنَه وبَيْنَ الشَّاةِ، فأَقْعى الذِّئْبُ على ذَنَبِه، ثُمَّ قالَ: يا راعي، اتَّقِ اللهَ! تَحولُ بَيْني وبَيْنَ رِزْقٍ رَزَقَني اللهُ؟ فقالَ الرَّاعي: العَجَبُ مِن ذِئْبٍ مُقْعٍ على ذَنَبِه، يُكلِّمُني كَلامَ الإنْسِ! فقالَ الذِّئْبُ: أَفَلا أُحَدِّثُك بأَعجَبَ مِن ذلك؟ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحَرَّةِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بأنْباءِ ما قد سَبَقَ ، فساقَ الرَّاعي غَنَمَه حتَّى أَتى المَدينةَ، فزَواها ناحِيةً، ثُمَّ أَتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فحَدَّثَه، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «صَدَقْتَ»، ثُمَّ قالَ: «أَلَا إنَّ مِن أشْراطِ السَّاعةِ أن تُكَلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ، والَّذي نَفْسي بيَدِه لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى يُكلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبةُ سَوْطِه ، وشِراكُ نَعْلِه، وتُخبِرُه فَخِذُه بما أَحدَثَ أهْلُه!».

2 - عَدا الذِّئْبُ على شاةٍ، فأخَذَها، فطَلَبَه الرَّاعي فانْتَزَعَها مِنه، فأَقْعى الذِّئْبُ على ذَنَبِه، قالَ: أَلَا تَتَّقي اللهَ؟ تَنزِعُ مِنِّي رِزْقًا ساقَه اللهُ إليَّ؟ فقالَ: يا عَجَبي! ذِئْبٌ مُقْعٍ على ذَنَبِه يُكلِّمُني كَلامَ الإنْسِ! فقالَ الذِّئْبُ: أَلَا أُخبِرُك بأَعجَبَ مِن ذلك؟ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بيَثْرِبَ يُخبِرُ النَّاسَ بأنْباءِ ما قد سَبَقَ! قالَ: فأَقبَلَ الرَّاعي يَسوقُ غَنَمَه حتَّى دَخَلَ المَدينةَ، فزَواها إلى زاوِيةٍ مِن زَواياها، ثُمَّ أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فأَخبَرَه، فأمَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فنُودِيَ: الصَّلاةَ جامِعةً، ثُمَّ خَرَجَ فقالَ للرَّاعي: «أَخبِرْهم»، فأَخبَرَهم، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «صَدَقَ، والَّذي نَفْسي بيَدِه لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى يُكلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ، ويُكلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبةُ سَوْطِه وشِراكُ نَعْلِه، ويُخبِرُه فَخِذُه بما أحْدَثَ أهْلُه بَعْدَه».

3 - لمَّا أعطَى رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ما أعطَى مِن تلكَ العَطايا في قُرَيْشٍ وقبائلِ العربِ، ولم يَكُن في الأنصارِ مِنها شيءٌ، وجدَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ في أنفسِهِم حتَّى كثُرَتْ فيهمُ القالةُ ، حتَّى قالَ قائلُهُم لَقيَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَومَهُ فدخلَ علَيهِ سعدُ بنُ عبادةَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ هذا الحيَّ قد وَجدوا عليكَ في أنفسِهِم لما صنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أصبتَ، قسَمتَ في قَومِكَ وأعطَيتَ عطايا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ، ولم يَكُن في هذا الحيِّ منَ الأنصارِ شيءٌ قالَ : فأينَ أنتَ مِن ذلِكَ يا سَعدُ ؟ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ما أَنا إلَّا امرؤٌ من قَومي وما أنا. قالَ فاجْمَع لي قَومَكَ في هذِهِ الحظيرةِ قالَ : فخَرجَ سعدٌ فجمعَ النَّاسَ في تلكَ الحظيرةِ. قالَ : فجاءَ رجالٌ منَ المُهاجرينَ فترَكَهُم فدَخلوا. وجاءَ آخرونَ فردَّهم. فَلمَّا اجتَمعوا أتاهُ سعدٌ فقالَ : قدِ اجتَمعَ لَكَ هذا الحيُّ مِنَ الأنصارِ قالَ : فأتاهُم رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى عليهِ بالَّذي هوَ لَهُ أهلٌ. ثمَّ قالَ : يا مَعشرَ الأنصارِ مَقالةٌ بلغَتْني عنكُم، وجِدةٌ وجدتُموها في أنفسِكُم، ألَم آتِكُم ضُلَّالًا فَهَداكمُ اللَّهُ، وعالةً فأغناكمُ اللَّهُ، وأعداءً فألَّفَ اللَّهُ بينَ قلوبِكُم ؟ قالوا : بلِ اللَّهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ. قالَ : ألا تُجيبوني يا معشرَ الأنصار ؟ قالوا : وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللَّهِ، وللَّهِ ولرسولِهِ المنُّ والفَضلُ. قالَ: " أما واللَّهِ لو شئتُمْ لقلتُمْ، فلَصَدقتُمْ وصُدِّقتُمْ أتَيتَنا مُكَذَّبًا فصدَّقناكَ، ومَخذولًا فنصَرناكَ وطريدًا فآويناكَ، وعائلًا فأغنَيناكَ، أوجَدتُمْ في أنفسِكُم يا معشرَ الأنصارِ في لُعاعةٍ منَ الدُّنيا تألَّفتُ بِها قَومًا ليُسلِموا، ووَكَلتُكُم إلى إسلامِكُم أفلا تَرضَونَ يا مَعشرَ الأنصارِ أن يذهبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبعيرِ وتَرجِعونَ برسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - في رحالِكُم فَوالَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ لَولا الهِجرةُ لَكُنتُ امرءًا مِن الأنصارِ ولَو سلَكَ النَّاسُ شِعبًا وسلَكَتِ الأنصارُ شِعبًا لسلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ. اللَّهمَّ ارحمِ الأنصارَ وأبناءَ الأَنصارِ وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ. قالَ : فبَكَى القَومُ حتَّى أخضَلوا لِحاهُم وقالوا : رَضينا بِرَسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَسْمًا وحظًّا. ثمَّ انصَرفَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - وتفرَّقْنا.
 

1 - بَيْنَما راعٍ يَرْعى غَنَمًا له إذ جاءَ ذِئْبٌ فأخَذَ مِنها شاةً، فحالَ الرَّاعي بَيْنَه وبَيْنَ الشَّاةِ، فأَقْعى الذِّئْبُ على ذَنَبِه، ثُمَّ قالَ: يا راعي، اتَّقِ اللهَ! تَحولُ بَيْني وبَيْنَ رِزْقٍ رَزَقَني اللهُ؟ فقالَ الرَّاعي: العَجَبُ مِن ذِئْبٍ مُقْعٍ على ذَنَبِه، يُكلِّمُني كَلامَ الإنْسِ! فقالَ الذِّئْبُ: أَفَلا أُحَدِّثُك بأَعجَبَ مِن ذلك؟ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحَرَّةِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بأنْباءِ ما قد سَبَقَ ، فساقَ الرَّاعي غَنَمَه حتَّى أَتى المَدينةَ، فزَواها ناحِيةً، ثُمَّ أَتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فحَدَّثَه، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «صَدَقْتَ»، ثُمَّ قالَ: «أَلَا إنَّ مِن أشْراطِ السَّاعةِ أن تُكَلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ، والَّذي نَفْسي بيَدِه لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى يُكلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبةُ سَوْطِه ، وشِراكُ نَعْلِه، وتُخبِرُه فَخِذُه بما أَحدَثَ أهْلُه!».
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 406 التخريج : أخرجه أحمد (11792)، وعبد بن حميد في ((المسند)) (875)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (6178) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - كلام السباع والحيوانات أشراط الساعة - علامات الساعة الصغرى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار الذئب به صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - عَدا الذِّئْبُ على شاةٍ، فأخَذَها، فطَلَبَه الرَّاعي فانْتَزَعَها مِنه، فأَقْعى الذِّئْبُ على ذَنَبِه، قالَ: أَلَا تَتَّقي اللهَ؟ تَنزِعُ مِنِّي رِزْقًا ساقَه اللهُ إليَّ؟ فقالَ: يا عَجَبي! ذِئْبٌ مُقْعٍ على ذَنَبِه يُكلِّمُني كَلامَ الإنْسِ! فقالَ الذِّئْبُ: أَلَا أُخبِرُك بأَعجَبَ مِن ذلك؟ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بيَثْرِبَ يُخبِرُ النَّاسَ بأنْباءِ ما قد سَبَقَ! قالَ: فأَقبَلَ الرَّاعي يَسوقُ غَنَمَه حتَّى دَخَلَ المَدينةَ، فزَواها إلى زاوِيةٍ مِن زَواياها، ثُمَّ أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فأَخبَرَه، فأمَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فنُودِيَ: الصَّلاةَ جامِعةً، ثُمَّ خَرَجَ فقالَ للرَّاعي: «أَخبِرْهم»، فأَخبَرَهم، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «صَدَقَ، والَّذي نَفْسي بيَدِه لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى يُكلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ، ويُكلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبةُ سَوْطِه وشِراكُ نَعْلِه، ويُخبِرُه فَخِذُه بما أحْدَثَ أهْلُه بَعْدَه».
خلاصة حكم المحدث : صحيح، رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/342 التخريج : أخرجه أحمد (11792) واللفظ له، وعبد بن حميد في ((المسند)) (875)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/477).
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - كلام السباع والحيوانات أشراط الساعة - علامات الساعة الصغرى صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

3 - بينا أعرابي في بعضِ نواحِي المدينةِ في غنمٍ لهِ، عدا عليهِ الذئبُ فأخذَ شاةً من غنمهِ، فأدركهُ الأعرابيّ، فاستنقذَها منه، وهجهجهُ فعاندَ الذئبَ يمشي ثم أقعَى مستذفِرا بذنبِهُ يخاطبُهُ فقال : أخذتَ رزقا رزقنيهِ اللهُ قال : واعجبًا من ذئبٍ مقعٍ مُستذفرٍ بذنبهِ يخاطبني ؟ فقال : واللهَ إنك لتتركُ أعجبَ من ذلكَ قال : وما أعجبُ من ذلكَ ؟ فقال : رسولُ اللهِ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في النخْلتينِ، بين الحرتينِ، يحدثُ الناسَ عن نبأ ما قد سبقَ، وما يكونُ بعد ذلكَ قال : فنعقَ الأعرابي بغنمهِ حتى ألجأها إلى بعضِ المدينة، ثم مشى إلى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حتى ضربَ عليهِ بابَه فلمّا صلى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال : أينَ الأعرابي ؟ صاحبُ الغنمِ فقام الأعرابيّ فقال لهُ رسولُ اللهِ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حدّثَ الناسَ بما سمعتَ وما رأيتَ فحدّثَ الأعرابيّ الناسَ بما رأى من الذئبِ وسمعَ منهُ فقال النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – عند ذلك : صدقَ آياتٌ تكونُ قبل الساعةِ. والذي نفسي بيدهِ لا تقوم الساعة حتى يخرجَ أحدكُم من أهلهِ فيخبرهُ نعلهُ أو سوطُهُ أو عصاهُ بما أحدثَ أهلهُ بعدهُ.
خلاصة حكم المحدث : شهر بن حوشب مختلف فيه، والراجح ضعفه، وقد جعل أوله من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو من حديث أبي نضرة من قول أبي سعيد الخدري
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/343 التخريج : أخرجه الترمذي (2181) بنحوه مختصراً، وأحمد (11859) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - كلام السباع والحيوانات أنبياء - معجزات أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار الذئب به صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

4 - عن الأَغَرِّ أبي مُسلِمٍ، أنَّه شَهِدَ على أبي هُرَيْرةَ وأبي سَعيدٍ: أنَّهما شَهِدا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قالَ: «إذا قالَ العَبْدُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أَكبَرُ، قالَ: يَقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا، وأنا أَكبَرُ، وإذا قالَ العَبْدُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه، قالَ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا وَحْدي، وإذا قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ لا شَريكَ له، قالَ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا، ولا شَريكَ لي، وإذا قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، قالَ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا، لي المُلْكُ ولي الحَمْدُ، وإذا قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، قالَ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا بي». قالَ أبو إسْحاقَ: ثُمَّ قالَ الأَغَرُّ شَيئًا لم أَفهَمْه، قالَ: فقُلْتُ لأبي جَعْفَرٍ: ما قالَ؟ فقالَ: «مَن رُزِقَهنَّ عنْدَ مَوْتِه لم تَمَسَّه النَّارُ».
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : أبو هريرة وأبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 433
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل لا حول ولا قوة إلا بالله أدعية وأذكار - فضل الذكر

5 - لمَّا أعطَى رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ما أعطَى مِن تلكَ العَطايا في قُرَيْشٍ وقبائلِ العربِ، ولم يَكُن في الأنصارِ مِنها شيءٌ، وجدَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ في أنفسِهِم حتَّى كثُرَتْ فيهمُ القالةُ ، حتَّى قالَ قائلُهُم لَقيَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَومَهُ فدخلَ علَيهِ سعدُ بنُ عبادةَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ هذا الحيَّ قد وَجدوا عليكَ في أنفسِهِم لما صنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أصبتَ، قسَمتَ في قَومِكَ وأعطَيتَ عطايا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ، ولم يَكُن في هذا الحيِّ منَ الأنصارِ شيءٌ قالَ : فأينَ أنتَ مِن ذلِكَ يا سَعدُ ؟ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ما أَنا إلَّا امرؤٌ من قَومي وما أنا. قالَ فاجْمَع لي قَومَكَ في هذِهِ الحظيرةِ قالَ : فخَرجَ سعدٌ فجمعَ النَّاسَ في تلكَ الحظيرةِ. قالَ : فجاءَ رجالٌ منَ المُهاجرينَ فترَكَهُم فدَخلوا. وجاءَ آخرونَ فردَّهم. فَلمَّا اجتَمعوا أتاهُ سعدٌ فقالَ : قدِ اجتَمعَ لَكَ هذا الحيُّ مِنَ الأنصارِ قالَ : فأتاهُم رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى عليهِ بالَّذي هوَ لَهُ أهلٌ. ثمَّ قالَ : يا مَعشرَ الأنصارِ مَقالةٌ بلغَتْني عنكُم، وجِدةٌ وجدتُموها في أنفسِكُم، ألَم آتِكُم ضُلَّالًا فَهَداكمُ اللَّهُ، وعالةً فأغناكمُ اللَّهُ، وأعداءً فألَّفَ اللَّهُ بينَ قلوبِكُم ؟ قالوا : بلِ اللَّهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ. قالَ : ألا تُجيبوني يا معشرَ الأنصار ؟ قالوا : وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللَّهِ، وللَّهِ ولرسولِهِ المنُّ والفَضلُ. قالَ: " أما واللَّهِ لو شئتُمْ لقلتُمْ، فلَصَدقتُمْ وصُدِّقتُمْ أتَيتَنا مُكَذَّبًا فصدَّقناكَ، ومَخذولًا فنصَرناكَ وطريدًا فآويناكَ، وعائلًا فأغنَيناكَ، أوجَدتُمْ في أنفسِكُم يا معشرَ الأنصارِ في لُعاعةٍ منَ الدُّنيا تألَّفتُ بِها قَومًا ليُسلِموا، ووَكَلتُكُم إلى إسلامِكُم أفلا تَرضَونَ يا مَعشرَ الأنصارِ أن يذهبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبعيرِ وتَرجِعونَ برسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - في رحالِكُم فَوالَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ لَولا الهِجرةُ لَكُنتُ امرءًا مِن الأنصارِ ولَو سلَكَ النَّاسُ شِعبًا وسلَكَتِ الأنصارُ شِعبًا لسلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ. اللَّهمَّ ارحمِ الأنصارَ وأبناءَ الأَنصارِ وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ. قالَ : فبَكَى القَومُ حتَّى أخضَلوا لِحاهُم وقالوا : رَضينا بِرَسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَسْمًا وحظًّا. ثمَّ انصَرفَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - وتفرَّقْنا.