الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - «بَعَثَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى اليَمَنِ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، تَبْعَثُني إلى قَوْمٍ شُيوخٍ ذَوي أسْنانٍ، وإنِّي أَخْشى ألَّا أُصيبَ؟ قالَ: إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ سيُثَبِّتُ لِسانَك، ويَهْدي قَلْبَك».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 697
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الإصابة في الحكم مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب أقضية وأحكام - آداب القضاء وكيفية الحكم إمامة وخلافة - تولية الولاة وغيرهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس

2 - «بَعَثَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أهْلِ اليَمَنِ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّك تُرسِلُني إلى قَوْمٍ ولا عِلمَ لي بالقَضاءِ، فوَضَعَ يَدَه على صَدْري، فقالَ: إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ سيَهْدي قَلْبَك، ويُثَبِّتُ لِسانَك، فإذا جَلَسَ بَيْنَ يَدَيك الخَصْمانِ فلا تَقْضِ للأوَّلِ حتَّى تَسمَعَ مِن الآخَرِ، كما سَمِعْتَ مِن الأوَّلِ، فإنَّه أحْرى أن يَبينَ لك القَضاءُ، قالَ علِيٌّ رَضِيَ اللهُ عنه: فما زِلْتُ قاضِيًا، أو: ما شَكَكْتُ في قَضاءٍ بَعْدُ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 774
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - إنصاف الخصمين أقضية وأحكام - آداب القضاء وكيفية الحكم أقضية وأحكام - جلوس الخصمين بين يدي الحاكم إمامة وخلافة - تولية الولاة وغيرهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس

3 - «حَضَرَتْ عِصابةٌ مِن اليَهودِ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا، فقالوا: يا أبا القاسِمِ، حَدِّثْنا عن خِلالٍ نَسأَلُك عنهنَّ لا يَعلَمُهنَّ إلَّا نَبِيٌّ؟ قالَ: سَلوني عَمَّ شِئْتُمْ، ولكنِ اجْعَلوا لي ذِمَّةَ اللهِ وما أخَذَ يَعْقوبُ على بَنيه لَئِنْ أنا حَدَّثْتُكم شَيئًا فعَرَفْتُموه لتُتابِعُنِّي، قالوا: فذلك لك، قالوا: أَرْبَعُ خِلالٍ نَسأَلُك عنها، أَخبِرْنا أيُّ الطَّعامِ حَرَّمَ إسْرائيلُ على نَفْسِه مِن قَبْلِ أن تَنزِلَ التَّوْراةُ؟ وأَخبِرْنا كيف ماءُ المَرْأةِ مِن ماءِ الرَّجُلِ، وكيف يكونُ الأنْثى مِنه والذَّكَرُ؟ وأَخبِرْنا كيف هذا النَّبيُّ الأُمِّيُّ في النَّوْمِ؟ ومَن وَلِيُّه مِن المَلائِكةِ؟ قالَ: فعليكم عَهْدُ اللهِ لَئِنْ أنا أَخَبَرْتُكم لتُتابِعُنِّي، فأَعْطوه ما شاءَ مِن عَهْدٍ وميثاقٍ، قالَ: فأَنشُدُكم بالَّذي أَنزَلَ التَّوْراةَ على موسى، هلْ تَعلَمونَ أنَّ إسْرائيلَ مَرِضَ مَرَضًا شَديدًا فطالَ سَقَمُه فنَذَرَ نَذْرًا لَئِنْ عافاه اللهُ مِن سَقَمِه لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرابِ إليه وأَحَبَّ الطَّعامِ إليه، فكانَ أَحَبَّ الطَّعامِ إليه لُحْمانُ الإبِلِ، وأَحَبَّ الشَّرابِ إليه ألْبانُها؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عليهم، قالَ: فأَنشُدُكم باللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو هل تَعلَمونَ أنَّ ماءَ الرَّجُلِ غَليظٌ، وأنَّ ماءَ المَرْأةِ أَصفَرُ رَقيقٌ، فأيُّهما عَلا كانَ الوَلَدُ والشَّبَهُ بإذْنِ اللهِ، إن عَلا ماءُ الرَّجُلِ كانَ ذَكَرًا بإذْنِ اللهِ، وإن عَلا ماءُ المَرْأةِ كانَ أُنْثى بإذْنِ اللهِ؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عليهم، قالَ: فأَنُشُدكم بالَّذي أَنزَلَ التَّوْراةَ على موسى، هلْ تَعلَمونَ أنَّ النَّبيَّ الأُمِّيَّ هذا تَنامُ عَيْناه ولا يَنامُ قَلْبُه؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عليهم، قالوا: أنت الآنَ فحَدِّثْنا مَن وَلِيُّك مِن المَلائِكةِ؟ فعِنْدَها نُجامِعُك أو نُفارِقُك، قالَ: فإنَّ وَلِيِّي جِبْريلُ -عليه السَّلامُ- ولم يَبعَثِ اللهُ عَزَّ وجَلَّ نَبِيًّا قَطُّ إلَّا وهو وَلِيُّه، قالوا: فعِنْدَها نُفارِقُك، لو كانَ وَلِيُّك سِواه مِن المَلائِكةِ لاتَّبَعْناك وصَدَّقْناك، قالَ: فما يَمنَعُكم أن تُصَدِّقوه؟ قالوا: هو عَدُوُّنا، فعِنْدَ ذلك قالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ}، إلى: {وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}، فعِنْدَ ذلك: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ}».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 25
التصنيف الموضوعي: أنبياء - يعقوب تفسير آيات - سورة البقرة قرآن - أسباب النزول إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم

4 - «حَضَرَتْ عِصابةٌ مِن اليَهودِ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا، فقالوا: يا أبا القاسِمِ، حَدِّثْنا عن خِلالٍ نَسأَلُك عنها لا يَعلَمُهنَّ إلَّا نَبيٌّ، قالَ: سَلوني عَمَّ شِئْتُم، ولكنِ اجْعَلوا لي ذِمَّةَ اللهِ وما أَخَذَ يَعْقوبُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بَنيه لَئِنْ حَدَّثْتُكم شَيئًا فعَرَفْتُموه لَتُتابِعُنِّي على الإسْلامِ، قالوا: فذلك لك، قالَ: فاسْأَلوني عَمَّ شِئْتُم، قالوا: أَخْبِرْنا عن أرْبَعِ خِلالٍ نَسأَلُك عنهنَّ؟ أَخْبِرْنا أيُّ الطَّعامِ حَرَّمَ إسْرائيلُ على نَفْسِه مِن قَبْلِ أن تُنزَّلَ التَّوْراةُ؟ وأَخْبِرْنا كيف ماءُ المَرْأةِ وماءُ الرَّجُلِ، كيف يكونُ الذَّكَرُ مِنه؟ وأَخْبِرْنا كيف هذا النَّبيُّ الأُمِّيُّ في النَّوْمِ، ومَن وَلِيُّه مِن المَلائِكةِ؟ قالَ: فعليكم عَهْدُ اللهِ لَئِنْ أنا أَخْبَرْتُكم لتُتابِعُنِّي، قالَ: فأَعْطَوه ما شاءَ مِن عَهْدٍ وميثاقٍ، قالَ: فأَنشُدُكم بالَّذي أَنزَلَ التَّوْراةَ على موسى، هل تَعلَمونَ أنَّ إسْرائيلَ يَعْقوبَ مَرِضَ مَرَضًا شَديدًا فطالَ سَقَمُه فنَذَرَ للهَ نَذْرًا لَئِنْ شَفاه اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِن سَقَمِه لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرابِ إليه وأَحَبَّ الطَّعامِ إليه، وكانَ أَحَبَّ الطَّعامِ إليه لُحْمانُ الإبِلِ، وأَحَبَّ الشَّرابِ إليه ألْبانُها؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عليهم، فأَنشُدُكم باللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو والَّذي أَنزَلَ التَّوْراةَ على موسى، هل تَعلَمونَ أنَّ ماءَ الرَّجُلِ أَبْيَضُ غَليظٌ، وأنَّ ماءَ المَرْأةِ أَصْفَرُ رَقيقٌ، فأيُّهما عَلا كانَ له الوَلَدُ والشَّبَهُ بإذْنِ اللهِ، إن عَلا ماءُ الرَّجُلِ على ماءِ المَرْأةِ كانَ ذَكَرًا بإذْنِ اللهِ، وإن عَلا ماءُ المَرْأةِ على ماءِ الرَّجُلِ كانَ أنْثى بإذْنِ اللهِ؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عليهم، قالَ: فأَنشُدُكم باللهِ الَّذي أَنزَلَ التَّوْراةَ على موسى، هلْ تَعلَمونَ أنَّ هذا النَّبيَّ الأُمِّيَّ تَنامُ عَيْناه ولا يَنامُ قَلْبُه؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، قالوا: وأنت الآنَ فحَدِّثْنا مَن وَلِيُّك مِن المَلائِكةِ؟ فعِنْدَها نُجامِعُك أو نُفارِقُك، قالَ: فإنَّ وَلِيِّي جِبْريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولم يَبعَثِ اللهُ عَزَّ وجَلَّ نَبِيًّا قَطُّ إلَّا وهو وَلِيُّه، قالوا: فعِنْدَها نُفارِقُك، لو كانَ وَلِيُّك سِواه مِن المَلائِكةِ لتابَعْناك وصَدَّقْناك، قالَ: فما يَمنَعُكم مِن أن تُصَدِّقوه؟ قالوا: إنَّه عَدُوُّنا، قالَ: فعِنْدَ ذلك قالَ اللهُ جَلَّ وعَزَّ: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ}، إلى قَوْلِه: {كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}، فعِنْدَ ذلك: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ}، الآية».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 23
التصنيف الموضوعي: أنبياء - يعقوب تفسير آيات - سورة البقرة قرآن - أسباب النزول إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم

5 - «حَضَرَتْ عِصابةٌ مِن اليَهودِ يَوْمًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْنا عن خِلالٍ نَسأَلُك عنها لا يَعلَمُها إلَّا نَبيٌّ، قالَ: سَلوني عَمَّ شِئْتُم، ولكنِ اجْعَلوا لي ذِمَّةَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ وما أخَذَ يَعْقوبُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بَنيه إن أنا حَدَّثْتُكم بشيءٍ تَعرِفونَه لتُتابِعُنِّي على الإسْلامِ؟ قالوا: فلك ذلك، قالَ: فسَلوني عَمَّ شِئْتُم، قالوا: أَخبِرْنا عن أرْبَعِ خِلالٍ نَسأَلُك عنها، أَخبِرْنا عن الطَّعامِ الَّذي حَرَّمَ إسْرائيلُ على نَفْسِه مِن قَبْلَ أن تَنزِلَ التَّوْراةُ؟ وأَخبِرْنا عن ماءِ المَرْأةِ وماءِ الرَّجُلِ، وكيف يكونُ الذَّكَرُ مِنه حتَّى يكونَ ذَكَرًا، وكيف تكونُ الأُنْثى مِنه حتَّى تكونَ أُنْثى؟ وأَخبِرْنا كيف هذا النَّبيُّ في النَّوْمِ، ومَن وَلِيُّه مِن المَلائِكةِ؟ قالَ: فعليكم عَهْدُ اللهِ لَئِنْ أنا حَدَّثْتُكم لتُتابِعُنِّي، فأَعْطَوه ما شاءَ اللهُ مِن عَهْدٍ وميثاقٍ، قالَ: أَنشُدُكم باللهِ الَّذي أَنزَلَ التَّوْراةَ على موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، هلْ تَعلَمونَ أنَّ إسْرائيلَ يَعْقوبَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرِضَ مَرَضًا شَديدًا، طالَ سَقَمُه مِنه فنَذَرَ للهِ عَزَّ وجَلَّ نَذْرًا لَئِنْ شَفاه اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِن سَقَمِه لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرابِ إليه وأَحَبَّ الطَّعامِ إليه، فكانَ أَحَبَّ الشَّرابِ إليه ألْبانُ الإبِلِ وكانَ أَحَبَّ الطَّعامِ إليه لُحْمانُ الإبِلِ؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ، فقالَ رَسولُ اللهِ للهِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عليهم، قالَ: فأَنشُدُكم باللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو الَّذي أَنزَلَ التَّوْراةَ على موسى، هلْ تَعلَمونَ أنَّ ماءَ الرَّجُلِ غَليظٌ أبْيَضُ، وأنَّ ماءَ المَرْأةِ أَصفَرُ رَقيقٌ، فأيُّهما عَلا كانَ له الوَلَدُ والشَّبَهُ بإذنِ اللهِ -عَزَّ وجَلَّ، فإن عَلا ماءُ الرَّجُلِ ماءَ المَرْأةِ كانَ ذَكَرًا بإذْنِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وإن عَلا ماءُ المَرْأةِ ماءَ الرَّجُلِ كانَتْ أُنْثى بإذْنِ اللهِ؟ قالوا: اللَّهُّمَ نَعمْ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، قالَ: فأَنشُدُكم بالَّذي أَنزَلَ التَّوْراةَ على موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، هل تَعلَمونَ أنَّ هذا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَنامُ عَيْناه ولا يَنامُ قَلْبُه؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عليهم، قالوا: أنت الآنَ حَدِّثْنا مَن وَلِيُّك مِن المَلائِكةِ؟ فعِنْدَها نُجامِعُك أو نُفارِقُك؟ قالَ: وَلِيِّي جِبْريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولم يَبعَثِ اللهُ عَزَّ وجَلَّ نَبِيًّا قَطُّ إلَّا وهو وَلِيُّه، فقالوا: فعِنْدَها نُفارِقُك، لو كانَ وَلِيُّك غَيْرَه مِن المَلائِكةِ لتابَعْناك وصَدَّقْناك، قالَ: فما يَمنَعُكم أن تُصَدِّقوه؟ قالوا: إنَّه عَدُوُّنا مِن المَلائِكةِ، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ}، إلى آخِرِ الآيةِ، ونَزَلَتْ: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ}».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 27
التصنيف الموضوعي: أنبياء - يعقوب تفسير آيات - سورة البقرة قرآن - أسباب النزول إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم

6 - «لمَّا قُبِضَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه وسُجِيَّ ارْتَجَّتِ المَدينةُ بالبُكاءِ كيَوْمَ قُبِضَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجاءَ علِيٌّ عليه السَّلامَ باكِيًا مُسْرِعًا مُسْتَرْجِعًا، وهو يَقولُ: اليَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلافةُ النَّبيِّ، حتَّى وَقَفَ على بابِ البَيْتِ الَّذي فيه أبو بَكْرٍ، وأبو بَكْرٍ مُسَجًّى، فقالَ: رَحِمَك اللهُ أبا بَكْرٍ، كُنْتَ إلْفَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنيسَه، ومُسْتَراحَه وثِقَتَه ومَوضِعَ سِرِّه ومَشورتِه، وكُنْتَ أوَّلَ القَوْمِ إسْلامًا، وأَخلَصَهم إيمانًا، وأَشدَّهم يَقينًا، وأَخوَفَهم للهِ، وأَعظَمَهم غَناءً في دينِ اللهِ، وأَحوَطَهم على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأَحدَبَهم على الإسْلامِ، وآمَنَهم على أصْحابِه، وأَحسَنَهم صُحْبةً، وأَكثَرَهم مَناقِبَ، وأَكثَرَهم سَوابِقَ، وأَرفَعَهم دَرَجةً، وأَقرَبَهم وَسيلةً، وأَشبَهَهم هَدْيًا وسَمْتًا، ورَحْمةً وفَضْلًا، وأَشرَفَهم مَنزِلةً، وأَكرَمَهم عليه، وأَوثَقَهم عنْدَه؛ فجَزاك اللهُ عن رَسولِه وعن الإسْلامِ خَيْرًا. كُنْتَ عنْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمَنزِلةِ السَّمْعِ والبَصَرِ، صَدَّقْتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ كَذَّبَه -يَعْني النَّاسَ- فسمَّاك اللهُ في تَنزِيلِه صِدِّيقًا فقالَ: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} أبو بَكْرٍ. واسَيْتَه حينَ بَخِلوا، وكُنْتَ معَه عنْدَ المَكارِهِ حينَ عنه قَعَدوا، وصَحِبْتَه في الشِّدَّةِ أَكرَمَ الصُّحْبةِ، ثانيَ اثْنَينِ، وصاحِبَه في الغارِ، والمُنَزَّلَ عليه السَّكينةُ، ورَفيقَه في الهِجْرةِ، وخَليفتَه في دينِ اللهِ وأُمَّتِه أَحسَنَ خِلافةٍ حينَ ارْتَدَّ النَّاسُ، وقُمْتَ بالأمْرِ ما لم يَقُمْ به خَليفةُ نَبيٍّ قَطُّ، قَوِيْتَ حينَ وَهَنَ أصْحابُك، وبَرَزْتَ حينَ ضَعُفوا، ولَزِمْتَ مِنْهاجَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -إذ هَمُّوا، كُنْتَ خَليفةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَقًّا، لم تُنازِعْ ولم تُصدَعْ، برَغْمِ المُنافِقينَ وكَيْدِ الكافِرينَ وكُرْهِ الحاسِدينَ، وضِغْنِ الفاسِقينَ، وغَيْظِ الباغينَ. وقُمْتَ بالأمْرِ حينَ فَشِلوا، ونَطَقْتَ حين تَتَعْتَعوا، ومَضيْتَ بنورِ اللهِ إذ قَعَدوا، تَبِعوك فهُدوا، وكُنْتَ أَخفَضَهم صَوْتًا، وأَعْلاهم فَوْقًا، وأَقلَّهم كَلامًا، وأَصوَبَهم مَنطِقًا، وأَطوَلَهم صَمْتًا، وأَبلَغَهم وأَكثَرَهم رَأيًا، وأَسمَحَهم نفْسًا، وأَعرَفَهم بالأُمورِ، وأَشرَفَهم عِلْمًا. كُنْتَ واللهِ للدِّينِ يَعْسوبًا أوَّلًا حينَ نَفَرَ عنه النَّاسُ، وأخيرًا حينَ قَبِلوا. كُنْتَ للمُؤمِنينَ أبًا رَحيمًا إذ صاروا عليك عِيالًا، فحَمَلْتَ أثْقالَ ما عنه ضَعُفوا، ورَعَيْتَ ما أَهْمَلوا، وحَفِظْتَ ما أطاعوا بعِلْمِك ما جَهِلوا، وشَمَّرْتَ حينَ خَنَعوا، وعَلَوْتَ إذ هَلَعوا، وصَبَرْتَ إذ جَزِعوا، وأَدرَكْتَ آثارَ ما طَلَبوا وتَراجَعوا رُشْدَهم برَأيِك، فظَفِروا فنالوا بك ما لم يَحتَسِبوا. كُنْتَ على الكافِرينَ عَذابًا صَبًّا ولَهَبًا، ولِلمُؤمِنينَ رَحْمةً وأُنْسًا وحِصْنًا، وظَفِرْتَ واللهِ بغَنائِها، وفُزْتَ بحِبائِها وذَهَبْتَ بفَضائِلِها، وأَدرَكْتَ سَوابِقَها، لم تَعْلُلْ حُجَّتُك، ولم يَزِغْ قَلْبُك، ولم تَجبُنْ، كُنْتَ كالجَبَلِ لا تُحَرِّكُه العَواصِفُ، ولا تُزيلُه القَواصِفُ، وكُنْتَ كما قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَمَنَّ النَّاسِ عليه في صُحْبتِك وذاتِ يَدِك، وكُنْتَ كما قالَ رَسولُ اللهِ: ضَعيفًا في بَدَنِك، قَوِيًّا في أمْرِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، مُتَواضِعًا في نفْسِك، عَظيمًا عنْدَ اللهِ، جَليلًا في أَعيُنِ المُؤمِنينَ، كَبيرًا في أنْفُسِهم، لم يكنْ لأحَدٍ فيك مَغمَزٌ، ولا لِقائِلٍ فيك مَهمَزٌ، ولا لأحَدٍ فيك مَطمَعٌ، ولا لمَخْلوقٍ عنْدَك هَوادةٌ، الضَّعيفُ الذَّليلُ عنْدَك قَوِيٌّ عزيزٌ حتَّى تَأخُذَ له بحَقِّه، والقَوِيُّ العَزيزُ عنْدَك ضَعيفٌ ذَليلٌ حتَّى تَأخُذَ مِنه الحَقَّ، القَريبُ والبَعيدُ في ذلك سَواءٌ، أَقرَبُ النَّاسِ إليك أَطوَعُهم للهِ عَزَّ وجَلَّ وأتْقاهم له، شَأنُك الحَقُّ والصِّدْقُ والرِّفْقُ، قَوْلُك حُكْمٌ وأمْرُك حَتْمٌ، ورَأيُك عِلمٌ وعَزْمٌ، فأَبلَغْتَ وقدْ نُهِجَ السَّبيلُ وسَهُلَ العَسيرُ، وأُطْفِئَتِ النِّيرانُ، واعْتَدَلَ بك الدِّينُ وقَوِيَ بك الإيمانُ، وسُدْتَ الإسْلامَ والمُسلِمينَ، وظَهَرَ أمْرُ اللهِ ولو كَرِهَ الكافِرونَ، فجَلَيْتَ عنهم فأَبْصَروا، سَبَقْتَ واللهِ سَبْقًا بَعيدًا، وأَتْعَبْتَ مَن بَعْدَك إتْعابًا شَديدًا، فُزْتَ بالخَيْرِ فَوْزًا مُبِينًا فجَلَلْتَ عن البُكاءِ، وعَظُمَتْ رَزِيَّتُك في السَّماءِ، وهَدَّتْ مُصيبتُك الأنامَ، فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، رَضينا عن اللهِ قَدَرَه، وسَلَّمْنا له أمْرَه، فوَاللهِ لن يُصابَ المُسلِمونَ بَعْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِثلِك أبَدًا، كُنْتَ للدِّينِ عِزًّا وحِرْزًا وكَهْفًا، وللمُؤمِنينَ فِئةً وحِصْنًا وعَوْنًا، وعلى المُنافِقينَ غِلْظةً وغَيْظًا، فأَلْحَقَك اللهُ بنَبِيِّك صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا حَرَمَنا أجْرَك، ولا أضَلَّنا بعْدَك، فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ. قالَ: وأَمْسَكَ النَّاسُ حتَّى أَمْضى كَلامَه، ثُمَّ بَكَوا حتَّى عَلَتْ أصْواتُهم، وقالوا: صَدَقْتَ واللهِ يا خَتَنَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : أسيد بن صفوان | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 397
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - ذكر الحزن على رسول الله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق جنائز وموت - الحزن لموت الأفاضل

7 - عَنْ أَسِيدِ بْنِ صَفْوَانَ قَالَ «لمَّا تُوفِّيَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عنه فسَجَّوه بثَوْبٍ ارْتَجَّتِ المَدينةُ بالبُكاءِ، ودُهِشَ القَوْمُ كيَوْمَ قُبِضَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجاءَ علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنه باكِيًا مُسْتَرْجِعًا، وهو يَقولُ: اليَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلافةُ النَّبيِّ، حتَّى وَقَفَ على بابِ البَيْتِ الَّذي فيه أبو بَكْرٍ، فقالَ: رَحِمَك اللهُ أبا بَكْرٍ، كُنْتَ أوَّلَ القَوْمِ إسْلامًا، وأَخلَصَهم إيمانًا، وأَشَدَّهم يَقينًا، وأَخوَفَهم للهِ، وأَعظَمَهم غَناءً، وأَحوَطَهم على رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَحدَبَهم على الإسْلامِ، وأَيمَنَهم على أصْحابِه، أَحسَنَهم صُحْبةً، وأَفضَلَهم مَناقِبَ، وأَكثَرَهم سَوابِقَ، أَرفَعَهم دَرَجةً، وأَقرَبَهم مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم  وأَشبَهَهم به هَدْيًا وخُلُقًا وسَمْتًا وفَضْلًا، أَشرَفَهم مَنزِلةً، وأَكرَمَهم عليه، وأَوثَقَهم عنه، فجَزاك اللهُ عن الإسْلامِ وعن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والمُسلِمينَ خَيْرًا، صَدَّقْتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ كَذَّبَه النَّاسُ، فسمَّاك اللهُ في كِتابِه صِدِّيقًا: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، {وَصَدَّقَ بِهِ} أبو بَكْرٍ، واسَيْتَه حينَ بَخِلوا، وقُمْتَ معَه حينَ عنه قَعَدوا، صَحِبْتَه في الشِّدَّةِ أَكرَمَ الصُّحْبةِ، ثانيَ اثْنَينِ وصاحِبَه، والمُنَزَّلَ عليه السَّكينةُ، رَفيقَه في الهِجْرةِ ومَواطِنِ الكُرْهِ، خَلَفْتَه في أُمَّتِه بأَحسَنِ الخِلافةِ حينَ ارْتَدَّ النَّاسُ، وقُمْتَ بدينِ اللهِ قِيامًا لم يَقُمْه خَليفةُ نَبيٍّ قَطُّ، قَوِيتَ حينَ ضَعُفَ أصْحابُك، وبَرَزْتَ حينَ اسْتَكانوا، ونَهَضْتَ حينَ وَهَنوا، ولَزِمْتَ مِنْهاجَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ هَمُّوا، ولم تُصدَعْ برَغْمِ المُنافِقينَ، وضِغْنِ الفاسِقينِ وغَيْظِ الكافِرينَ وكُرْهِ الحاسِدينَ، وقُمْتَ بالأمْرِ حينَ فَشِلوا، ونَطَقْتَ حين تَتَعْتَعوا، ومَضَيْتَ بنورِ اللهِ إذ وَقَفوا، واتبَّعَوك فهُدوا، كُنْتَ أَخفَضَهم صَوْتًا، وأَعْلاهم فَوْقًا، أَقَلَّهم كَلامًا وأَصوَبَهم مَنطِقًا، وأَطوَلَهم صَمْتًا، وأَبلَغَهم قَوْلًا، كُنْتَ أَكبَرَهم رَأيًا، وأَشجَعَهم قَلْبًا، وأَشَدَّهم يَقينًا، وأَحسَنَهم عَمَلًا، وأَعرَفَهم بالأمورِ، كُنْتَ واللهِ للدِّينِ يَعْسوبًا أوَّلًا حينَ تَفرَّقَ النَّاسُ عنه، وآخِرًا حين قَبِلوا، كُنْتَ للمُؤمِنينَ أبًا رَحيمًا إذ صاروا عليك عِيالًا، فحَمَلْتَ مِن الأثْقالِ ما عنه ضَعُفوا، وحَفِظْتَ ما أضاعوا، ورَعَيْتَ ما أَهْمَلوا، وشَمَّرْتَ إذ خَنَعوا، وعَلَوْتَ إذ هَلَعوا، وصَبَرْتَ إذ جَزِعوا، فأَدرَكْتَ آثارَ ما طَلَبوا، ونالوا بك ما لم يَحْتَسِبوا، كُنْتَ على الكافِرينَ عَذابًا صَبًّا ولَهَبًا، وللمُسلِمينَ غَيْثًا وخِصْبًا، فَطِرْتَ واللهِ بغَنائِها، وفُزْتَ بحِبائِها، وذَهَبْتَ بفَضائِلِها، وأَحرَزْتَ سَوابِقَها، لم تَفْلُلْ حُجَّتُك، ولم يَزِغْ قَلْبُك، ولم تَضعُفْ بَصيرتُك، ولم تَجبُنْ نفْسُك، ولم تَخُنْ، كُنْتَ كالجَبَلِ لا تُحَرِّكُه العَواصِفُ، ولا تُزيلُه القَواصِفُ، كُنْتَ كما قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَمَنَّ النَّاسِ عليه في صُحْبتِك وذاتِ يَدِك، وكما قالَ: ضَعيفًا في بَدَنِك قَوِيًّا في أمْرِ اللهِ ، مُتَواضِعًا في نفْسِك عَظيمًا عنْدَ اللهِ، جَليلًا في الأرْضِ، كَبيرًا عنْدَ المُؤمِنينَ، لم يكنْ لأحَدٍ فيك مَهمَزٌ، ولا لقائِلٍ فيك مَغمَزٌ، ولا لأحَدٍ فيك مَطمَعٌ، ولا عنْدَك هَوادةٌ لأحَدٍ، الضَّعيفُ الذَّليلُ عنْدَك قَوِيٌّ عزَيزٌ حتَّى تَأخُذَ له بحَقِّه، والقَوِيُّ العَزيزُ عنْدَك ضَعيفٌ حتَّى تَأخُذَ مِنه الحَقَّ، القَريبُ والبَعيدُ عنْدَك في ذلك سَواءٌ، شَأْنُك الحَقُّ، والصِّدْقُ والرِّفْقُ، وقَوْلُك حُكْمٌ وحَتْمٌ، وأمْرُك حِلْمٌ وحَزْمٌ، ورَأيُك عِلمٌ وعَزْمٌ، فأَبلَغْتَ وقد نُهِجَ السَّبيلُ وسَهُلَ العَسيرُ، وأُطْفِئَتِ النِّيرانُ، واعْتَدَلَ بك الدِّينُ وقَوِيَ الإيمانُ، وظَهَرَ أمْرُ اللهِ ولو كَرِهَ الكافِرونَ، وثَبَتَ الإسْلامُ والمُؤمِنونَ، فسَبَقْتَ واللهِ سَبْقًا بَعيدًا، وأَتعَبْتَ مَن بَعْدَك إتْعابًا شَديدًا، وفُزْتَ بالخَيْرِ فَوْزًا مُبينًا، فجَلَلْتَ عن البُكاءِ، وعَظُمَتْ رَزِيَّتُك في السَّماءِ، وهَدَّتْ مُصيبتُك الأنامَ؛ فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، رَضينا عن اللهِ قَضاءَه، وسَلَّمْنا له أمْرَه، فوَاللهِ لن يُصابَ المُسلِمونَ بَعْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِثلِك أبَدًا. كُنْتَ للدِّينِ عِزًّا وكَهْفًا، وللمُؤمِنينَ حِصْنًا وفِئةً وأُنْسًا، وعلى المُنافِقينَ غِلْظةً وغَيْظًا، فأَلْحَقَك اللهُ بنَبِيِّك عليه السَّلامُ، ولا حَرَمَنا اللهُ أجْرَك، ولا أَضَلَّنا بَعْدَك، وإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ. وسَكَتَ النَّاسُ حتَّى انْقَضى كَلامُه، وبَكَوا كيَوْمَ ماتَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقالوا: صَدَقْتَ يا خَتَنَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : عبد الملك بن عمير | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 398
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جنائز وموت - الحزن لموت الأفاضل مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

8 - «كُنْتُ أُعَلِّمُ ناسًا مِن أهْلِ الصُّفَّةِ الكِتابَ والقُرآنَ، فأَهْدى إليَّ رَجُلٌ مِنهم قَوْسًا فقُلْتُ: أَرْمي عنها -وليسَتْ بمالٍ- في سَبيلِ اللهِ، ثُمَّ بَدا لي أن أَسْتَفْتيَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاسْتَفْتَيْتُه فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ إنِّي كُنْتُ أُعَلِّمُ ناسًا مِن أهْلِ الصُّفَّةِ الكِتابَ والقُرآنَ، فأَهْدى إليَّ رَجُلٌ مِنهم قَوْسًا، فقُلْتُ: أَرْمي عنها في سَبيلِ اللهِ، وليسَتْ بمالٍ، فقالَ: (إن أرَدْتَ أن يُطَوِّقَك اللهُ طَوْقًا مِن نارٍ فاقْبَلْها)».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 252
التصنيف الموضوعي: إجارة - الأجرة على تعليم القرآن قرآن - تعلم القرآن وتعليمه قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال قيامة - أهوال يوم القيامة