الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 -  كان ليَعقوبَ عليه السَّلامُ أخٌ مُؤاخٍ، فقال له ذاتَ يَومٍ: يا يَعقوبُ، ما الذي أذهَبَ بَصَرَك؟ وما الذي قَوَّسَ ظَهرَك، فقال: أمَّا الذي أذهَب بَصَري فالبُكاءُ على يوسُفَ، وأمَّا الذي قَوَّسَ ظَهري فالحُزنُ على ابني بنيامينَ، فأتاه جِبريلُ عليه السَّلامُ، فقال: يا يَعقوبُ، إنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يُقرِئُك السَّلامَ، ويَقولُ لك: أما تَستَحي أن تَشكوَني إلى غَيري؟ فقال يَعقوبُ: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}، فقال جِبريلُ: اللهُ أعلمُ بما تَشكو يا يَعقوبُ، ثُمَّ قال يَعقوبُ عليه السَّلامُ: أي رَبِّ، أمَا تَرحَمُ الشَّيخَ الكَبيرَ، أذهَبتَ بَصَري، وقَوَّستَ ظَهري، فاردُدْ عَلَيَّ ريحانَتي يوسُفَ أشَمُّه شَمَّةً قَبلَ المَوتِ، ثُمَّ اصنَعْ بي يا رَبِّ ما شِئتَ، فأتاه جِبريلُ عليه السَّلامُ، فقال: يا يَعقوبُ، إنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يَقرَأُ عليك السَّلامَ، ويَقولُ لك: أبشِرْ، وليَفرَحْ قَلبُك، فوعِزَّتي وجَلالي لو كانا مَيِّتَينِ لنَشرتُهما لك، فاصنَعْ طَعامًا للمَساكينِ؛ فإنَّ أحَبَّ عِبادي إليَّ المَساكينُ، وتَدري لمَ أذهَبتُ بَصَرَك، وقَوَّستُ ظَهرَك، وصَنَعَ إخوةُ يوسُفَ بيوسُفَ ما صَنَعوا؟ لأنَّكُم ذَبَحتُم شاةً، فأتاكُم فُلانٌ المِسكينُ وهو صائِمٌ فلم تُطعِموه مِنها، وكان يَعقوبُ بَعدَ ذلك إذا أرادَ الغَداءَ أمَر مُناديًا فنادى: ألا من أرادَ الغَداءَ مِنَ المَساكينِ فليَتَغَدَّ مَعَ يَعقوبَ، فإذا كان صائِمًا أمَرَ مُناديًا، فنادى: من كان صائِمًا مِنَ المَساكينِ فليُفطِرْ مَعَ يَعقوبَ
خلاصة حكم المحدث : لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد؛ تفرد به وهب بن بقية.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الصغير
الصفحة أو الرقم : 875
التصنيف الموضوعي: أنبياء - يعقوب أنبياء - يوسف رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - الصبر على ذهاب البصر ملائكة - فضل جبريل

2 - قَدِم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المَدينةَ وأنا يَومئِذٍ ابنُ ثَمانِ سِنينَ، فذَهَبَت بي أُمِّي إليه، فقالت: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ رِجالَ الأنصارِ ونِساءَهم قد أتحَفوك غَيري، ولم أجِدْ ما أُتحِفُك به إلَّا ابني هَذا، فاقبَلْه مِنِّي يَخدُمُك ما بَدا لك، قال: فخَدَمتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشرَ سِنينَ، فلم يَضرِبْني ضَربةً قَطُّ، ولم يَسُبَّني، ولم يَعبِسْ في وَجهي، وكان أوَّلَ ما أوصاني به أن قال: يا بُنَيَّ، اكتُمْ سِرِّي تَكُنْ مُؤمِنًا، فما أخبَرتُ بسِرِّه أحَدًا وإن كانت أُمِّي، وأزواجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسأَلْنَني أن أُخبِرَهنَّ بسِرِّه فلا أُخبِرُهنَّ، ولا أُخبرُ بسِرِّه أحَدًا أبَدًا، ثُمَّ قال: يا بُنَيَّ أسبِغِ الوُضوءَ يَزِدْ في عُمرِك ويُحِبَّك حافِظاك، ثُمَّ قال: يا بُنيَّ، إنِ استَطَعتَ ألَّا تَبيتَ إلَّا على وُضوءٍ فافعَلْ؛ فإنَّه من أتاه المَوتُ وهو على وُضوءٍ أُعطيَ الشَّهادةَ، ثُمَّ قال: يا بُنيَّ، إنِ استَطَعتَ ألَّا تَزالَ تُصَلِّي فافعَلْ؛ فإنَّ المَلائِكةَ لا تَزالُ تُصَلِّي عليك ما دُمتَ تُصَلِّي، وقال لي: يا بُنيَّ، إيَّاكَ والالتِفاتَ في الصَّلاةِ؛ فإنَّ الالتِفاتَ في الصَّلاةِ هَلَكةٌ، فإن كان لا بُدَّ ففي التَّطَوُّعِ لا في الفريضةِ، ثُمَّ قال لي: يا بُنيَّ، إذا رَكَعتَ فضَعْ كَفَّيك على رُكبَتَيك، وافرُجْ بَينَ أصابعِك، وارفَعْ يَدَيك على جَنبَيك، فإذا رَفعتَ رَأسَك مِنَ الرُّكوعِ فكنْ لكُلِّ عُضوٍ مَوضِعَه؛ فإنَّ اللَّهَ لا يَنظُرُ يَومَ القيامةِ إلى من لا يُقيمُ صُلبَه في رُكوعِه وسُجودِه، ثُمَّ قال لي: يا بُنيَّ، إذا سَجَدتَ فلا تَنقُرْ كَما يَنقُرُ الدِّيكُ، ولا تُقْعِ كَما يُقعي الكَلبُ، ولا تَفتَرِشْ ذِراعَيك افتِراشَ السَّبعِ، وافرِشْ ظَهرَ قدَمَيك الأرضَ، وضَعْ أَليَتَيك على عَقِبَيك؛ فإنَّ ذلك أيسَرُ عليك يَومَ القيامةِ في حِسابِك، ثُمَّ قال لي: يا بُنيَّ، بالِغْ في الغُسلِ مِنَ الجَنابةِ تَخرُجْ من مُغتَسَلِك ليسَ عليك ذَنبٌ ولا خَطيئةٌ، قُلتُ: بأبي وأُمِّي، ما المُبالغةُ؟ قال: تَبُلُّ أُصولَ الشَّعرِ، وتُنْقِي البَشَرةَ، ثُمَّ قال لي: يا بُنَيَّ، إن قَدَرتَ أن تَجعَلَ من صَلواتِك في بَيتِك شَيئًا فافعَلْ؛ فإنَّه يُكَثِّرُ خَيرَ بَيتِك، ثُمَّ قال لي: يا بُنَيَّ، إذا دَخَلتَ على أهلِك فسَلِّمْ يَكُنْ بَرَكةً عليك وعلى أهلِ بَيتِك، ثُمَّ قال لي: يا بُنَيَّ، إذا خَرَجتَ من بَيتِك فلا يَقَعَنَّ بَصَرُك على أحَدٍ من أهلِ القِبلةِ إلَّا سَلَّمتَ عليه، تَرجِعُ وقد زيدَ في حَسَناتِك، ثُمَّ قال: يا بُنَيَّ، إن قدَرتَ أن تُمسيَ وتُصبحَ وليسَ في قَلبِك غِشٌّ لأحَدٍ فافعَلْ، ثُمَّ قال لي: يا بُنَيَّ، إذا خَرَجتَ من أهلِكَ فلا يَقَعنَّ بَصَرُك على أحَدٍ من أهلِ القِبلةِ إلَّا ظَنَنتَ أنَّ له الفضلَ عليك، ثُمَّ قال لي: يا بُنَيَّ، إن حَفِظتَ وَصيَّتي فلا يُكونَنَّ شَيءٌ أحَبَّ إليك مِنَ المَوتِ، ثُمَّ قال لي: يا بُنَيَّ، إنَّ ذلك من سُنَّتي، ومَن أحيا سُنَّتي فقد أحَبَّني، ومَن أحَبَّني كان مَعي في الجَنَّةِ
خلاصة حكم المحدث : لا يروى عن أنس بهذا التمام إلا بهذا الإسناد، تفرد به مسلم الأنصاري وكان ثقة.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الصغير
الصفحة أو الرقم : 874
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - كتمان السر صلاة - النظر في الصلاة وضوء - إسباغ الوضوء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - موالي النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه