الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إنَّ نَوْفًا البَكَالِيَّ يَزْعُمُ أنَّ مُوسَى ليسَ بمُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ، إنَّما هو مُوسَى آخَرُ؟ فَقَالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قَامَ مُوسَى النبيُّ خَطِيبًا في بَنِي إسْرَائِيلَ فَسُئِلَ أيُّ النَّاسِ أعْلَمُ؟ فَقَالَ: أنَا أعْلَمُ، فَعَتَبَ اللَّهُ عليه ، إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ، فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ: أنَّ عَبْدًا مِن عِبَادِي بمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ، هو أعْلَمُ مِنْكَ. قَالَ: يا رَبِّ، وكيفَ بهِ؟ فقِيلَ له: احْمِلْ حُوتًا في مِكْتَلٍ، فَإِذَا فقَدْتَهُ فَهو ثَمَّ، فَانْطَلَقَ وانْطَلَقَ بفَتَاهُ يُوشَعَ بنِ نُونٍ، وحَمَلَا حُوتًا في مِكْتَلٍ، حتَّى كَانَا عِنْدَ الصَّخْرَةِ وضَعَا رُؤُوسَهُما ونَامَا، فَانْسَلَّ الحُوتُ مِنَ المِكْتَلِ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ سَرَبًا، وكانَ لِمُوسَى وفَتَاهُ عَجَبًا، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِما ويَومَهُمَا، فَلَمَّا أصْبَحَ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، ولَمْ يَجِدْ مُوسَى مَسًّا مِنَ النَّصَبِ حتَّى جَاوَزَ المَكانَ الذي أُمِرَ به، فَقَالَ له فَتَاهُ: (أَرَأَيْتَ إذْ أوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وما أنْسَانِيهِ إلَّا الشَّيْطَانُ) قَالَ مُوسَى: (ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا) فَلَمَّا انْتَهَيَا إلى الصَّخْرَةِ، إذَا رَجُلٌ مُسَجًّى بثَوْبٍ، أوْ قَالَ تَسَجَّى بثَوْبِهِ، فَسَلَّمَ مُوسَى، فَقَالَ الخَضِرُ: وأنَّى بأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ فَقَالَ: أنَا مُوسَى، فَقَالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هلْ أتَّبِعُكَ علَى أنْ تُعَلِّمَنِي ممَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا قَالَ: إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، يا مُوسَى إنِّي علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ لا تَعْلَمُهُ أنْتَ، وأَنْتَ علَى عِلْمٍ عَلَّمَكَهُ لا أعْلَمُهُ، قَالَ: سَتَجِدُنِي إنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا، ولَا أعْصِي لكَ أمْرًا، فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ علَى سَاحِلِ البَحْرِ، ليسَ لهما سَفِينَةٌ، فَمَرَّتْ بهِما سَفِينَةٌ، فَكَلَّمُوهُمْ أنْ يَحْمِلُوهُمَا، فَعُرِفَ الخَضِرُ فَحَمَلُوهُما بغيرِ نَوْلٍ، فَجَاءَ عُصْفُورٌ، فَوَقَعَ علَى حَرْفِ السَّفِينَةِ، فَنَقَرَ نَقْرَةً أوْ نَقْرَتَيْنِ في البَحْرِ، فَقَالَ الخَضِرُ: يا مُوسَى ما نَقَصَ عِلْمِي وعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللَّهِ إلَّا كَنَقْرَةِ هذا العُصْفُورِ في البَحْرِ، فَعَمَدَ الخَضِرُ إلى لَوْحٍ مِن ألْوَاحِ السَّفِينَةِ، فَنَزَعَهُ، فَقَالَ مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بغيرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إلى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أهْلَهَا؟ قَالَ: ألَمْ أقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا؟ قَالَ: لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ ولَا تُرْهِقْنِي مِن أمْرِي عُسْرًا - فَكَانَتِ الأُولَى مِن مُوسَى نِسْيَانًا -، فَانْطَلَقَا، فَإِذَا غُلَامٌ يَلْعَبُ مع الغِلْمَانِ، فأخَذَ الخَضِرُ برَأْسِهِ مِن أعْلَاهُ فَاقْتَلَعَ رَأْسَهُ بيَدِهِ، فَقَالَ مُوسَى: أقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بغيرِ نَفْسٍ؟ قَالَ: ألَمْ أقُلْ لكَ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا؟ - قَالَ ابنُ عُيَيْنَةَ: وهذا أوْكَدُ - فَانْطَلَقَا، حتَّى إذَا أتَيَا أهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أهْلَهَا، فأبَوْا أنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أنْ يَنْقَضَّ فأقَامَهُ، قَالَ الخَضِرُ: بيَدِهِ فأقَامَهُ، فَقَالَ له مُوسَى: لو شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عليه أجْرًا، قَالَ: هذا فِرَاقُ بَيْنِي وبَيْنِكَ قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، لَوَدِدْنَا لو صَبَرَ حتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِن أمْرِهِمَا.

2 - أنَّ مُوسَى صَاحِبَ الخَضِرِ ليسَ هو مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ، إنَّما هو مُوسَى آخَرُ، فَقالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ مُوسَى قَامَ خَطِيبًا في بَنِي إسْرَائِيلَ، فَسُئِلَ أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقالَ: أَنَا، فَعَتَبَ اللَّهُ عليه ، إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ، فَقالَ له: بَلَى، لي عَبْدٌ بمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ هو أَعْلَمُ مِنْكَ قالَ: أَيْ رَبِّ ومَن لي بهِ؟ - ورُبَّما قالَ سُفْيَانُ، أَيْ رَبِّ، وكيفَ لي بهِ؟ - قالَ: تَأْخُذُ حُوتًا، فَتَجْعَلُهُ في مِكْتَلٍ، حَيْثُما فقَدْتَ الحُوتَ فَهو ثَمَّ، - ورُبَّما قالَ: فَهو ثَمَّهْ -، وأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ في مِكْتَلٍ، ثُمَّ انْطَلَقَ هو وفَتَاهُ يُوشَعُ بنُ نُونٍ، حتَّى إذَا أَتَيَا الصَّخْرَةَ وضَعَا رُؤُوسَهُمَا، فَرَقَدَ مُوسَى واضْطَرَبَ الحُوتُ فَخَرَجَ، فَسَقَطَ في البَحْرِ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ سَرَبًا، فأمْسَكَ اللَّهُ عَنِ الحُوتِ جِرْيَةَ المَاءِ، فَصَارَ مِثْلَ الطَّاقِ ، فَقالَ: هَكَذَا مِثْلُ الطَّاقِ، فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِما ويَومَهُمَا، حتَّى إذَا كانَ مِنَ الغَدِ قالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، ولَمْ يَجِدْ مُوسَى النَّصَبَ حتَّى جَاوَزَ حَيْثُ أَمَرَهُ اللَّهُ، قالَ له فَتَاهُ: (أَرَأَيْتَ إذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وما أَنْسَانِيهِ إلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ واتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ عَجَبًا) فَكانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا ولَهُما عَجَبًا، قالَ له مُوسَى: (ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا)، رَجَعَا يَقُصَّانِ آثَارَهُمَا، حتَّى انْتَهَيَا إلى الصَّخْرَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ مُسَجًّى بثَوْبٍ، فَسَلَّمَ مُوسَى فَرَدَّ عليه، فَقالَ وأنَّى بأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ قالَ: أَنَا مُوسَى، قالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ قالَ: نَعَمْ، أَتَيْتُكَ لِتُعَلِّمَنِي ممَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا، قالَ: يا مُوسَى: إنِّي علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ اللَّهُ لا تَعْلَمُهُ، وأَنْتَ علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَكَهُ اللَّهُ لا أَعْلَمُهُ، قالَ: هلْ أَتَّبِعُكَ؟ قالَ: {إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا. وكيفَ تَصْبِرُ علَى ما لَمْ تُحِطْ به خُبْرًا} [الكهف: 68]- إلى قَوْلِهِ - {إِمْرًا} [الكهف: 71] فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ علَى سَاحِلِ البَحْرِ، فَمَرَّتْ بهِما سَفِينَةٌ كَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمْ، فَعَرَفُوا الخَضِرَ فَحَمَلُوهُ بغيرِ نَوْلٍ، فَلَمَّا رَكِبَا في السَّفِينَةِ جَاءَ عُصْفُورٌ، فَوَقَعَ علَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَنَقَرَ في البَحْرِ نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ، قالَ له الخَضِرُ يا مُوسَى ما نَقَصَ عِلْمِي وعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللَّهِ إلَّا مِثْلَ ما نَقَصَ هذا العُصْفُورُ بمِنْقَارِهِ مِنَ البَحْرِ، إذْ أَخَذَ الفَأْسَ فَنَزَعَ لَوْحًا، قالَ: فَلَمْ يَفْجَأْ مُوسَى إلَّا وقدْ قَلَعَ لَوْحًا بالقَدُّومِ ، فَقالَ له مُوسَى: ما صَنَعْتَ؟ قَوْمٌ حَمَلُونَا بغيرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إلى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا، لقَدْ جِئْتَ شيئًا إمْرًا ، قالَ: {أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، قالَ: لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ ولَا تُرْهِقْنِي مِن أَمْرِي عُسْرًا} [الكهف: 72]، فَكَانَتِ الأُولَى مِن مُوسَى نِسْيَانًا، فَلَمَّا خَرَجَا مِنَ البَحْرِ مَرُّوا بغُلَامٍ يَلْعَبُ مع الصِّبْيَانِ، فأخَذَ الخَضِرُ برَأْسِهِ فَقَلَعَهُ بيَدِهِ هَكَذَا، - وأَوْمَأَ سُفْيَانُ بأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ كَأنَّهُ يَقْطِفُ شيئًا -، فَقالَ له مُوسَى: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بغيرِ نَفْسٍ، لقَدْ جِئْتَ شيئًا نُكْرًا، قالَ: أَلَمْ أَقُلْ لكَ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، قالَ: إنْ سَأَلْتُكَ عن شيءٍ بَعْدَهَا فلا تُصَاحِبْنِي قدْ بَلَغْتَ مِن لَدُنِّي عُذْرًا، فَانْطَلَقَا، حتَّى إذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَهَا، فأبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ، مَائِلًا، أَوْمَأَ بيَدِهِ هَكَذَا، - وأَشَارَ سُفْيَانُ كَأنَّهُ يَمْسَحُ شيئًا إلى فَوْقُ، فَلَمْ أَسْمَعْ سُفْيَانَ يَذْكُرُ مَائِلًا إلَّا مَرَّةً -، قالَ: قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُونَا ولَمْ يُضَيِّفُونَا، عَمَدْتَ إلى حَائِطِهِمْ، لو شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عليه أَجْرًا، قالَ: هذا فِرَاقُ بَيْنِي وبَيْنِكَ، سَأُنَبِّئُكَ بتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عليه صَبْرًا، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ودِدْنَا أنَّ مُوسَى كانَ صَبَرَ فَقَصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا مِن خَبَرِهِمَا، - قالَ سُفْيَانُ -، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى لو كانَ صَبَرَ لَقُصَّ عَلَيْنَا مِن أَمْرِهِما وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ: أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا وأَمَّا الغُلَامُ فَكانَ كَافِرًا وكانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ.

3 - يا أيُّها النَّاسُ إنَّما العِلمُ بالتَّعلُّمِ والفِقهُ بالتَّفقُّهِ ومن يُردِ اللَّهُ بِهِ خيرًا يفقِّههُ في الدِّينِ وإنَّما يخشَى اللَّهَ من عِبادِهِ العلماءُ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده راو لم يسم
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/72
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة فاطر علم - أدب طالب العلم علم - الفقه في الدين علم - فضل العلم علم - أدب العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - أوَّلُ النَّاسِ يُقضَى فيه يومَ القيامةِ ثلاثةُ رجالٍ : رجلٌ استُشهِد فأَتَى به اللهُ وعرَّفه نعمَه فعرَفها، قال : ما عملتَ فيها ؟ قال : قاتلتُ في سبيلِك حتَّى استُشهِدتُ. قال : كذبتَ، إنَّما أردتَ أنْ يُقالَ : فلانٌ جريءٌ ، فقد قِيل، فأُمِر به فسُحِب على وجهِه حتَّى أُلْقيَ في النَّارِ. ورجلٌ تعلَّم العلمَ وقرأ القرآنَ، فأتَى به فعرَّفه نِعمَه فعرفها، فقال : ما عملتَ فيها ؟ قال : تعلَّمتُ العلمَ وقرأتُ القرآنَ وعلَّمتُه فيك. قال : كذبتَ، إنَّما أردتَ أنْ يُقالَ : فلانٌ عالمٌ وفلانٌ قارئٌ، فقد قِيل، فأُمِر به فسُحِب على وجهِه إلى النَّارِ. ورجلٌ آتاه اللهُ من أنواعِ المالِ فأتَى به فعرَّفه نِعمَه فعرفها. فقال : ما عملتَ فيها ؟ فقال : ما تركتُ من شيءٍ تحبُّ أنْ يُنفقَ فيه إلَّا أنفقتُ فيه لك. قال : كذبتَ، إنَّما أردتَ أن يُقالَ : فلانٌ جوادٌ ، فقد قِيل. فأُمِر به فسُحِب على وجهِه حتَّى أُلقيَ في النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء] من حديث ابن جريج
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/219
التصنيف الموضوعي: جهاد - النية في القتال والغزو رقائق وزهد - الرياء والسمعة علم - طلب العلم لغير الله قرآن - المراءاة والتأكل بالقرآن قيامة - الحساب والقصاص
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - تفرَّقَ النَّاسُ عن أبي هريرةَ فقالَ لَهُ ناتلٌ أخو أَهلِ الشَّامِ: يا أبا هريرةَ حدِّثنا حديثًا سمعتَهُ من رسولِ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ: أوَّلُ النَّاسِ يقضى فيهِ يومَ القيامةِ ثلاثةٌ: رجلٌ استُشْهِدَ فأتيَ بِهِ فعرَّفَهُ اللَّهُ نعمةً فعرفَها فقالَ: ما علِمتَ فيها؟ قالَ: قاتلتُ في سبيلِكَ حتَّى استُشْهدتُ. فقالَ: كذبتَ إنَّما أردتَ أن يقالَ فلانٌ جريءٌ وقد قيلَ، فأمرَ بِهِ فسحبَ على وجْهِهِ حتَّى ألقيَ في النَّارِ. ورجلٌ تعلَّمَ العلمَ وعلَّمَهُ وقرأَ القرآنَ فأتيَ بِهِ فعرَّفَهُ نعمَهُ فعرفَها قالَ: فما عمِلتَ فيها؟ قالَ: تعلَّمتُ العلمَ وعلَّمتُهُ وقرأتُ فيكَ القرآنَ. قالَ: كذبتَ ولَكنَّكَ تعلَّمتَ العلمَ ليقالَ عالمٌ. وقرأتَ القرآنَ ليقالَ هوَ قارئٌ فقد قيلَ. فأمرَ بِهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ إلى النَّار. ورجلٌ آتاهُ اللَّهُ من أنواعِ المالِ فأتيَ بِهِ فعرَّفَهُ نعمَهُ فعرفها فقال: ما عمِلتَ فيها؟ قال: ما ترَكتُ من شيءٍ يجبُ أن ينفقَ فيهِ إلَّا أنفقتُ فيهِ لَكَ. فقالَ: كذبتَ إنَّما أردتَ أن يقالَ فلانٌ جوَّادٌ فقد قيلَ فأمرَ بِهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ حتَّى ألقي في النَّارِ.

6 - تفرَّقَ الناسُ عن أبي هريرةَ فقال له ناتلٌ أخو أهلِ الشامِ : يا أبا هريرةَ حدِّثْنا حديثًا سمعتَه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقول : أولُ الناسِ يُقضى فيه يومَ القيامةِ رجلٌ أتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها، فقال : ما عملتَ فيها ؟ فقال : فقال : قاتلتُ في سبيلِك حتى استُشهدتُ، فقال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ جرئٌ فقد قيل، فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ، ورجلٌ تعلَّمَ العِلمَ والقرآنَ، فأتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها، فقال : ما عملتَ فيها ؟ قال : تعلَّمتُ العِلمَ وقرأتُ القرآنَ، وعلَّمتُه فيك، فقال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ عالمٌ وفلانٌ قارئٌ فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ، ورجلٌ آتاه من أنواعِ المالِ فأتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها، فقال : ما عملتَ فيها ؟ فقال : ما تركتُ ( ذكر كلمةً معناها ) من سبيلٍ تحبُّ أن تُنفقَ فيه إلا أنفقتُ فيه لك. قال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ جوادٌ فقد قيل فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح وأخرجه مسلم من طرق أخرى
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : اقتضاء العلم
الصفحة أو الرقم : 107
التصنيف الموضوعي: جهاد - النية في القتال والغزو رقائق وزهد - الرياء والسمعة علم - طلب العلم لغير الله قيامة - الحساب والقصاص إيمان - الوعيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أوَّلُ النَّاسِ يُقْضَ فيهِ يومَ القيامةِ ثلاثةٌ : رجلٌ استُشهِدَ، فأُتِيَ بهِ فعرَّفَه نعِمَهُ، فعرَفَها فقال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : قاتلتُ في سبيلِكَ حتَّى استُشهِدتُ. فقال : كذبتَ إنَّما أردتَ أن يُقالَ : فلانٌ جريءٌ ، فقد قيلَ فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ، ورجلٌ تعلَّمَ العلمَ، وقرأ القرآنَ، فأُتِيَ بهِ، فعرَّفَهُ نعِمَهُ، فعرَفَها فقال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : تعلَّمتُ العِلمَ وقرأتُ القرآنَ وعلَّمتُهُ فيكَ، قال كذبتَ وإنَّما أردتَ أن يُقالَ فلانٌ عالمٌ، وفلانٌ قارئٌ، فقد قيلَ فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ إلى النَّارِ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ مِن أنواعِ المالِ، فأُتِيَ بهِ فعرَّفَهُ نعِمَهُ فعرَفَها. قال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : ما تركتُ مِن شيءٍ تحبُّ أن يُنفَقَ فيهِ إلَّا أنفقتُ فيهِ لكَ. فقال : كذبتَ. إنَّما أردتَ أن يُقالَ : فلانٌ جَوادٌ فقد قيلَ، فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ
 

1 - قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إنَّ نَوْفًا البَكَالِيَّ يَزْعُمُ أنَّ مُوسَى ليسَ بمُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ، إنَّما هو مُوسَى آخَرُ؟ فَقَالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قَامَ مُوسَى النبيُّ خَطِيبًا في بَنِي إسْرَائِيلَ فَسُئِلَ أيُّ النَّاسِ أعْلَمُ؟ فَقَالَ: أنَا أعْلَمُ، فَعَتَبَ اللَّهُ عليه ، إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ، فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ: أنَّ عَبْدًا مِن عِبَادِي بمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ، هو أعْلَمُ مِنْكَ. قَالَ: يا رَبِّ، وكيفَ بهِ؟ فقِيلَ له: احْمِلْ حُوتًا في مِكْتَلٍ، فَإِذَا فقَدْتَهُ فَهو ثَمَّ، فَانْطَلَقَ وانْطَلَقَ بفَتَاهُ يُوشَعَ بنِ نُونٍ، وحَمَلَا حُوتًا في مِكْتَلٍ، حتَّى كَانَا عِنْدَ الصَّخْرَةِ وضَعَا رُؤُوسَهُما ونَامَا، فَانْسَلَّ الحُوتُ مِنَ المِكْتَلِ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ سَرَبًا، وكانَ لِمُوسَى وفَتَاهُ عَجَبًا، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِما ويَومَهُمَا، فَلَمَّا أصْبَحَ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، ولَمْ يَجِدْ مُوسَى مَسًّا مِنَ النَّصَبِ حتَّى جَاوَزَ المَكانَ الذي أُمِرَ به، فَقَالَ له فَتَاهُ: (أَرَأَيْتَ إذْ أوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وما أنْسَانِيهِ إلَّا الشَّيْطَانُ) قَالَ مُوسَى: (ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا) فَلَمَّا انْتَهَيَا إلى الصَّخْرَةِ، إذَا رَجُلٌ مُسَجًّى بثَوْبٍ، أوْ قَالَ تَسَجَّى بثَوْبِهِ، فَسَلَّمَ مُوسَى، فَقَالَ الخَضِرُ: وأنَّى بأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ فَقَالَ: أنَا مُوسَى، فَقَالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هلْ أتَّبِعُكَ علَى أنْ تُعَلِّمَنِي ممَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا قَالَ: إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، يا مُوسَى إنِّي علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ لا تَعْلَمُهُ أنْتَ، وأَنْتَ علَى عِلْمٍ عَلَّمَكَهُ لا أعْلَمُهُ، قَالَ: سَتَجِدُنِي إنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا، ولَا أعْصِي لكَ أمْرًا، فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ علَى سَاحِلِ البَحْرِ، ليسَ لهما سَفِينَةٌ، فَمَرَّتْ بهِما سَفِينَةٌ، فَكَلَّمُوهُمْ أنْ يَحْمِلُوهُمَا، فَعُرِفَ الخَضِرُ فَحَمَلُوهُما بغيرِ نَوْلٍ، فَجَاءَ عُصْفُورٌ، فَوَقَعَ علَى حَرْفِ السَّفِينَةِ، فَنَقَرَ نَقْرَةً أوْ نَقْرَتَيْنِ في البَحْرِ، فَقَالَ الخَضِرُ: يا مُوسَى ما نَقَصَ عِلْمِي وعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللَّهِ إلَّا كَنَقْرَةِ هذا العُصْفُورِ في البَحْرِ، فَعَمَدَ الخَضِرُ إلى لَوْحٍ مِن ألْوَاحِ السَّفِينَةِ، فَنَزَعَهُ، فَقَالَ مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بغيرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إلى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أهْلَهَا؟ قَالَ: ألَمْ أقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا؟ قَالَ: لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ ولَا تُرْهِقْنِي مِن أمْرِي عُسْرًا - فَكَانَتِ الأُولَى مِن مُوسَى نِسْيَانًا -، فَانْطَلَقَا، فَإِذَا غُلَامٌ يَلْعَبُ مع الغِلْمَانِ، فأخَذَ الخَضِرُ برَأْسِهِ مِن أعْلَاهُ فَاقْتَلَعَ رَأْسَهُ بيَدِهِ، فَقَالَ مُوسَى: أقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بغيرِ نَفْسٍ؟ قَالَ: ألَمْ أقُلْ لكَ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا؟ - قَالَ ابنُ عُيَيْنَةَ: وهذا أوْكَدُ - فَانْطَلَقَا، حتَّى إذَا أتَيَا أهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أهْلَهَا، فأبَوْا أنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أنْ يَنْقَضَّ فأقَامَهُ، قَالَ الخَضِرُ: بيَدِهِ فأقَامَهُ، فَقَالَ له مُوسَى: لو شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عليه أجْرًا، قَالَ: هذا فِرَاقُ بَيْنِي وبَيْنِكَ قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، لَوَدِدْنَا لو صَبَرَ حتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِن أمْرِهِمَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 122 التخريج : أخرجه مسلم (2380) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى أنبياء - يوشع بن نون تفسير آيات - سورة الكهف أنبياء - الخضر عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - أنَّ مُوسَى صَاحِبَ الخَضِرِ ليسَ هو مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ، إنَّما هو مُوسَى آخَرُ، فَقالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ مُوسَى قَامَ خَطِيبًا في بَنِي إسْرَائِيلَ، فَسُئِلَ أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقالَ: أَنَا، فَعَتَبَ اللَّهُ عليه ، إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ، فَقالَ له: بَلَى، لي عَبْدٌ بمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ هو أَعْلَمُ مِنْكَ قالَ: أَيْ رَبِّ ومَن لي بهِ؟ - ورُبَّما قالَ سُفْيَانُ، أَيْ رَبِّ، وكيفَ لي بهِ؟ - قالَ: تَأْخُذُ حُوتًا، فَتَجْعَلُهُ في مِكْتَلٍ، حَيْثُما فقَدْتَ الحُوتَ فَهو ثَمَّ، - ورُبَّما قالَ: فَهو ثَمَّهْ -، وأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ في مِكْتَلٍ، ثُمَّ انْطَلَقَ هو وفَتَاهُ يُوشَعُ بنُ نُونٍ، حتَّى إذَا أَتَيَا الصَّخْرَةَ وضَعَا رُؤُوسَهُمَا، فَرَقَدَ مُوسَى واضْطَرَبَ الحُوتُ فَخَرَجَ، فَسَقَطَ في البَحْرِ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ سَرَبًا، فأمْسَكَ اللَّهُ عَنِ الحُوتِ جِرْيَةَ المَاءِ، فَصَارَ مِثْلَ الطَّاقِ ، فَقالَ: هَكَذَا مِثْلُ الطَّاقِ، فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِما ويَومَهُمَا، حتَّى إذَا كانَ مِنَ الغَدِ قالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، ولَمْ يَجِدْ مُوسَى النَّصَبَ حتَّى جَاوَزَ حَيْثُ أَمَرَهُ اللَّهُ، قالَ له فَتَاهُ: (أَرَأَيْتَ إذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وما أَنْسَانِيهِ إلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ واتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ عَجَبًا) فَكانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا ولَهُما عَجَبًا، قالَ له مُوسَى: (ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا)، رَجَعَا يَقُصَّانِ آثَارَهُمَا، حتَّى انْتَهَيَا إلى الصَّخْرَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ مُسَجًّى بثَوْبٍ، فَسَلَّمَ مُوسَى فَرَدَّ عليه، فَقالَ وأنَّى بأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ قالَ: أَنَا مُوسَى، قالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ قالَ: نَعَمْ، أَتَيْتُكَ لِتُعَلِّمَنِي ممَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا، قالَ: يا مُوسَى: إنِّي علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ اللَّهُ لا تَعْلَمُهُ، وأَنْتَ علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَكَهُ اللَّهُ لا أَعْلَمُهُ، قالَ: هلْ أَتَّبِعُكَ؟ قالَ: {إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا. وكيفَ تَصْبِرُ علَى ما لَمْ تُحِطْ به خُبْرًا} [الكهف: 68]- إلى قَوْلِهِ - {إِمْرًا} [الكهف: 71] فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ علَى سَاحِلِ البَحْرِ، فَمَرَّتْ بهِما سَفِينَةٌ كَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمْ، فَعَرَفُوا الخَضِرَ فَحَمَلُوهُ بغيرِ نَوْلٍ، فَلَمَّا رَكِبَا في السَّفِينَةِ جَاءَ عُصْفُورٌ، فَوَقَعَ علَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَنَقَرَ في البَحْرِ نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ، قالَ له الخَضِرُ يا مُوسَى ما نَقَصَ عِلْمِي وعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللَّهِ إلَّا مِثْلَ ما نَقَصَ هذا العُصْفُورُ بمِنْقَارِهِ مِنَ البَحْرِ، إذْ أَخَذَ الفَأْسَ فَنَزَعَ لَوْحًا، قالَ: فَلَمْ يَفْجَأْ مُوسَى إلَّا وقدْ قَلَعَ لَوْحًا بالقَدُّومِ ، فَقالَ له مُوسَى: ما صَنَعْتَ؟ قَوْمٌ حَمَلُونَا بغيرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إلى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا، لقَدْ جِئْتَ شيئًا إمْرًا ، قالَ: {أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، قالَ: لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ ولَا تُرْهِقْنِي مِن أَمْرِي عُسْرًا} [الكهف: 72]، فَكَانَتِ الأُولَى مِن مُوسَى نِسْيَانًا، فَلَمَّا خَرَجَا مِنَ البَحْرِ مَرُّوا بغُلَامٍ يَلْعَبُ مع الصِّبْيَانِ، فأخَذَ الخَضِرُ برَأْسِهِ فَقَلَعَهُ بيَدِهِ هَكَذَا، - وأَوْمَأَ سُفْيَانُ بأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ كَأنَّهُ يَقْطِفُ شيئًا -، فَقالَ له مُوسَى: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بغيرِ نَفْسٍ، لقَدْ جِئْتَ شيئًا نُكْرًا، قالَ: أَلَمْ أَقُلْ لكَ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، قالَ: إنْ سَأَلْتُكَ عن شيءٍ بَعْدَهَا فلا تُصَاحِبْنِي قدْ بَلَغْتَ مِن لَدُنِّي عُذْرًا، فَانْطَلَقَا، حتَّى إذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَهَا، فأبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ، مَائِلًا، أَوْمَأَ بيَدِهِ هَكَذَا، - وأَشَارَ سُفْيَانُ كَأنَّهُ يَمْسَحُ شيئًا إلى فَوْقُ، فَلَمْ أَسْمَعْ سُفْيَانَ يَذْكُرُ مَائِلًا إلَّا مَرَّةً -، قالَ: قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُونَا ولَمْ يُضَيِّفُونَا، عَمَدْتَ إلى حَائِطِهِمْ، لو شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عليه أَجْرًا، قالَ: هذا فِرَاقُ بَيْنِي وبَيْنِكَ، سَأُنَبِّئُكَ بتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عليه صَبْرًا، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ودِدْنَا أنَّ مُوسَى كانَ صَبَرَ فَقَصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا مِن خَبَرِهِمَا، - قالَ سُفْيَانُ -، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى لو كانَ صَبَرَ لَقُصَّ عَلَيْنَا مِن أَمْرِهِما وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ: أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا وأَمَّا الغُلَامُ فَكانَ كَافِرًا وكانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3401 التخريج : أخرجه مسلم (2380) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة الكهف أنبياء - الخضر عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قراءات - سورة الكهف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - يا أيُّها النَّاسُ إنَّما العِلمُ بالتَّعلُّمِ والفِقهُ بالتَّفقُّهِ ومن يُردِ اللَّهُ بِهِ خيرًا يفقِّههُ في الدِّينِ وإنَّما يخشَى اللَّهَ من عِبادِهِ العلماءُ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده راو لم يسم
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/72 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (68) بعضه في أثناء حديث، وأخرجه موصولاً الطبراني (19/395) (929) واللفظ له، والبيهقي في ((المدخل إلى السنن الكبرى)) (352) مطولاً
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة فاطر علم - أدب طالب العلم علم - الفقه في الدين علم - فضل العلم علم - أدب العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - أوَّلُ النَّاسِ يُقضَى فيه يومَ القيامةِ ثلاثةُ رجالٍ : رجلٌ استُشهِد فأَتَى به اللهُ وعرَّفه نعمَه فعرَفها، قال : ما عملتَ فيها ؟ قال : قاتلتُ في سبيلِك حتَّى استُشهِدتُ. قال : كذبتَ، إنَّما أردتَ أنْ يُقالَ : فلانٌ جريءٌ ، فقد قِيل، فأُمِر به فسُحِب على وجهِه حتَّى أُلْقيَ في النَّارِ. ورجلٌ تعلَّم العلمَ وقرأ القرآنَ، فأتَى به فعرَّفه نِعمَه فعرفها، فقال : ما عملتَ فيها ؟ قال : تعلَّمتُ العلمَ وقرأتُ القرآنَ وعلَّمتُه فيك. قال : كذبتَ، إنَّما أردتَ أنْ يُقالَ : فلانٌ عالمٌ وفلانٌ قارئٌ، فقد قِيل، فأُمِر به فسُحِب على وجهِه إلى النَّارِ. ورجلٌ آتاه اللهُ من أنواعِ المالِ فأتَى به فعرَّفه نِعمَه فعرفها. فقال : ما عملتَ فيها ؟ فقال : ما تركتُ من شيءٍ تحبُّ أنْ يُنفقَ فيه إلَّا أنفقتُ فيه لك. قال : كذبتَ، إنَّما أردتَ أن يُقالَ : فلانٌ جوادٌ ، فقد قِيل. فأُمِر به فسُحِب على وجهِه حتَّى أُلقيَ في النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء] من حديث ابن جريج
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/219
التصنيف الموضوعي: جهاد - النية في القتال والغزو رقائق وزهد - الرياء والسمعة علم - طلب العلم لغير الله قرآن - المراءاة والتأكل بالقرآن قيامة - الحساب والقصاص
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - تفرَّقَ النَّاسُ عن أبي هريرةَ فقالَ لَهُ ناتلٌ أخو أَهلِ الشَّامِ: يا أبا هريرةَ حدِّثنا حديثًا سمعتَهُ من رسولِ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ: أوَّلُ النَّاسِ يقضى فيهِ يومَ القيامةِ ثلاثةٌ: رجلٌ استُشْهِدَ فأتيَ بِهِ فعرَّفَهُ اللَّهُ نعمةً فعرفَها فقالَ: ما علِمتَ فيها؟ قالَ: قاتلتُ في سبيلِكَ حتَّى استُشْهدتُ. فقالَ: كذبتَ إنَّما أردتَ أن يقالَ فلانٌ جريءٌ وقد قيلَ، فأمرَ بِهِ فسحبَ على وجْهِهِ حتَّى ألقيَ في النَّارِ. ورجلٌ تعلَّمَ العلمَ وعلَّمَهُ وقرأَ القرآنَ فأتيَ بِهِ فعرَّفَهُ نعمَهُ فعرفَها قالَ: فما عمِلتَ فيها؟ قالَ: تعلَّمتُ العلمَ وعلَّمتُهُ وقرأتُ فيكَ القرآنَ. قالَ: كذبتَ ولَكنَّكَ تعلَّمتَ العلمَ ليقالَ عالمٌ. وقرأتَ القرآنَ ليقالَ هوَ قارئٌ فقد قيلَ. فأمرَ بِهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ إلى النَّار. ورجلٌ آتاهُ اللَّهُ من أنواعِ المالِ فأتيَ بِهِ فعرَّفَهُ نعمَهُ فعرفها فقال: ما عمِلتَ فيها؟ قال: ما ترَكتُ من شيءٍ يجبُ أن ينفقَ فيهِ إلَّا أنفقتُ فيهِ لَكَ. فقالَ: كذبتَ إنَّما أردتَ أن يقالَ فلانٌ جوَّادٌ فقد قيلَ فأمرَ بِهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ حتَّى ألقي في النَّارِ.

6 - تفرَّقَ الناسُ عن أبي هريرةَ فقال له ناتلٌ أخو أهلِ الشامِ : يا أبا هريرةَ حدِّثْنا حديثًا سمعتَه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقول : أولُ الناسِ يُقضى فيه يومَ القيامةِ رجلٌ أتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها، فقال : ما عملتَ فيها ؟ فقال : فقال : قاتلتُ في سبيلِك حتى استُشهدتُ، فقال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ جرئٌ فقد قيل، فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ، ورجلٌ تعلَّمَ العِلمَ والقرآنَ، فأتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها، فقال : ما عملتَ فيها ؟ قال : تعلَّمتُ العِلمَ وقرأتُ القرآنَ، وعلَّمتُه فيك، فقال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ عالمٌ وفلانٌ قارئٌ فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ، ورجلٌ آتاه من أنواعِ المالِ فأتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها، فقال : ما عملتَ فيها ؟ فقال : ما تركتُ ( ذكر كلمةً معناها ) من سبيلٍ تحبُّ أن تُنفقَ فيه إلا أنفقتُ فيه لك. قال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ جوادٌ فقد قيل فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح وأخرجه مسلم من طرق أخرى
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : اقتضاء العلم
الصفحة أو الرقم : 107 التخريج : أخرجه مسلم (1905) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - النية في القتال والغزو رقائق وزهد - الرياء والسمعة علم - طلب العلم لغير الله قيامة - الحساب والقصاص إيمان - الوعيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أوَّلُ النَّاسِ يُقْضَ فيهِ يومَ القيامةِ ثلاثةٌ : رجلٌ استُشهِدَ، فأُتِيَ بهِ فعرَّفَه نعِمَهُ، فعرَفَها فقال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : قاتلتُ في سبيلِكَ حتَّى استُشهِدتُ. فقال : كذبتَ إنَّما أردتَ أن يُقالَ : فلانٌ جريءٌ ، فقد قيلَ فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ، ورجلٌ تعلَّمَ العلمَ، وقرأ القرآنَ، فأُتِيَ بهِ، فعرَّفَهُ نعِمَهُ، فعرَفَها فقال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : تعلَّمتُ العِلمَ وقرأتُ القرآنَ وعلَّمتُهُ فيكَ، قال كذبتَ وإنَّما أردتَ أن يُقالَ فلانٌ عالمٌ، وفلانٌ قارئٌ، فقد قيلَ فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ إلى النَّارِ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ مِن أنواعِ المالِ، فأُتِيَ بهِ فعرَّفَهُ نعِمَهُ فعرَفَها. قال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : ما تركتُ مِن شيءٍ تحبُّ أن يُنفَقَ فيهِ إلَّا أنفقتُ فيهِ لكَ. فقال : كذبتَ. إنَّما أردتَ أن يُقالَ : فلانٌ جَوادٌ فقد قيلَ، فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ

8 - قُلْتُ لابنِ عبَّاسٍ : إنَّ نَوفًا البِكاليَّ يزعُمُ أنَّ موسى عليه السَّلامُ ليس بصاحبِ الخَضِرِ إنَّما هو موسى آخَرُ قال : كذَب عدوُّ اللهِ أخبَرنا أُبَيُّ بنُ كعبٍ : عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( قام موسى في بني إسرائيلَ خطيبًا فقيل له : أيُّ النَّاسِ أعلَمُ ؟ قال : أنا قال : فعتَب اللهُ عليه إذ لم يرُدَّ العِلمَ إليه فقال : عبدٌ لي بمَجمَعِ البَحرينِ هو أعلَمُ منكَ قال : أيْ ربِّ فكيف لي به ؟ قال : تأخُذُ حُوتًا فتجعَلُه في مِكْتَلٍ فحيثُ ما فقَدْتَ الحُوتَ فهو ثَمَّ قال : فأخَذ الحُوتَ فجعَله في المِكْتَلِ فدفَعه إلى فتاه فانطلَقا حتَّى أتَيَا الصَّخرةَ فرقَد موسى فاضطرَب الحُوتُ في المِكْتَلِ فخرَج فوقَع في البحرِ فأمسَك اللهُ عليه جِرْيَةَ الماءِ فصار مِثْلَ الطَّاقِ فكان البحرُ للحُوتِ سرَبًا ولموسى ولفتاه عجَبًا فانطلَقا يمشيانِ فلمَّا كان مِن الغَدِ وجَد موسى النَّصَبِ فقال : {آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} [الكهف: 62] قال : ولم يجِدِ النَّصَبَ حتَّى جاوَز المكانَ الَّذي أمَره اللهُ جلَّ وعلا فقال له فتاه : {أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ} [الكهف: 63] قال : {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا} [الكهف: 64] فجعَلا يقُصَّانِ آثارَهما حتَّى أتَيَا الصَّخرةَ فإذا رجُلٌ مُسجًّى عليه بثوبٍ فسلَّم فقال : وأنَّى بأرضِك السَّلامُ ؟ قال : أنا موسى قال : موسى بني إسرائيلَ ؟ قال : نَعم قال : يا موسى إنِّي على عِلمٍ مِن عِلمِ اللهِ علَّمنيه اللهُ لا تعلَمُه وأنتَ على عِلمٍ مِن عِلمِ اللهِ علَّمَكه لا أعلَمُه قال : إنِّي أُريدُ أنْ أتَّبِعَك على أنْ تُعلِّمَني ممَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا {قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا * قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا} [الكهف: 67 - 70] قال : فانطلَقا يمشيانِ على السَّاحلِ فمرَّت به سفينةٌ فعرَفوا الخَضِرَ فحمَلوه بغيرِ نَوْلٍ قال : فلم يفجَأْ موسى إلَّا وهو يُنزِلُ لَوحًا مِن ألواحِ السَّفينةِ فقال له موسى : ما صنَعْتَ ؟ قومٌ حمَلوك بغيرِ نَوْلٍ عمَدْتَ إلى سفينتِهم فخرَقْتَها {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا} [الكهف: 71 - 73] قال : فكانتِ الأُولى مِن موسى نسيانًا قال : وجاء عُصفورٌ فوقَع على حرفِ السَّفينةِ فنقَر بمِنقارِه في البحرِ فقال الخَضِرُ لموسى : ما نقَص عِلمي وعِلمُك مِن عِلمِ اللهِ إلَّا مِثلَ ما نقَص هذا العُصفورُ بمِنقارِه مِن البحرِ قال : ومَرُّوا على غِلمانٍ يلعَبون فقال الخَضِرُ لغلامٍ منهم بيدِه هكذا فاقتلَع رأسَه فقال له موسى : {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} [الكهف: 74 - 76] قال : فأتَيَا {أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} [الكهف: 77] فقال الخَضِرُ بيدِه هكذا فأقامه فقال له موسى : استطعَمْناهم فأبَوْا أنْ يُطعِمونا واستضَفْناهم فأبَوْا أنْ يُضيِّفونا عمَدْتَ إلى حائطِهم فأقَمْتَه {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا * قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} [الكهف: 77، 78] فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ودِدْنا أنَّ موسى كان صبَر حتَّى يُقَصَّ علينا مِن أمرِهم ) وكان ابنُ عبَّاسٍ يقرَأُ : وأمَّا الغلامُ كان كافرًا وكان أبواه مُؤمنَيْنِ، ويقرَأُ : وكان أَمامَهم ملِكٌ يأخُذُ كلَّ سفينةٍ صالحةٍ غَصْبًا
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6220 التخريج : أخرجه البخاري (3401)، ومسلم (2380) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف أنبياء - عام علم - القصص أنبياء - أنبياء بني إسرائيل إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - قُلْتُ لابنِ عبَّاسٍ : إنَّ نَوفًا البِكاليَّ يزعُمُ أنَّ موسى عليه السَّلامُ ليس بصاحبِ الخَضِرِ إنَّما هو موسى آخَرُ قال : كذَب عدوُّ اللهِ أخبَرنا أُبَيُّ بنُ كعبٍ : عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( قام موسى في بني إسرائيلَ خطيبًا فقيل له : أيُّ النَّاسِ أعلَمُ ؟ قال : أنا قال : فعتَب اللهُ عليه إذ لم يرُدَّ العِلمَ إليه فقال : عبدٌ لي بمَجمَعِ البَحرينِ هو أعلَمُ منكَ قال : أيْ ربِّ فكيف لي به ؟ قال : تأخُذُ حُوتًا فتجعَلُه في مِكْتَلٍ فحيثُ ما فقَدْتَ الحُوتَ فهو ثَمَّ قال : فأخَذ الحُوتَ فجعَله في المِكْتَلِ فدفَعه إلى فتاه فانطلَقا حتَّى أتَيَا الصَّخرةَ فرقَد موسى فاضطرَب الحُوتُ في المِكْتَلِ فخرَج فوقَع في البحرِ فأمسَك اللهُ عليه جِرْيَةَ الماءِ فصار مِثْلَ الطَّاقِ فكان البحرُ للحُوتِ سرَبًا ولموسى ولفتاه عجَبًا فانطلَقا يمشيانِ فلمَّا كان مِن الغَدِ وجَد موسى النَّصَبِ فقال : {آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} [الكهف: 62] قال : ولم يجِدِ النَّصَبَ حتَّى جاوَز المكانَ الَّذي أمَره اللهُ جلَّ وعلا فقال له فتاه : {أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ} [الكهف: 63] قال : {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا} [الكهف: 64] فجعَلا يقُصَّانِ آثارَهما حتَّى أتَيَا الصَّخرةَ فإذا رجُلٌ مُسجًّى عليه بثوبٍ فسلَّم فقال : وأنَّى بأرضِك السَّلامُ ؟ قال : أنا موسى قال : موسى بني إسرائيلَ ؟ قال : نَعم قال : يا موسى إنِّي على عِلمٍ مِن عِلمِ اللهِ علَّمنيه اللهُ لا تعلَمُه وأنتَ على عِلمٍ مِن عِلمِ اللهِ علَّمَكه لا أعلَمُه قال : إنِّي أُريدُ أنْ أتَّبِعَك على أنْ تُعلِّمَني ممَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا {قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا * قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا} [الكهف: 67 - 70] قال : فانطلَقا يمشيانِ على السَّاحلِ فمرَّت به سفينةٌ فعرَفوا الخَضِرَ فحمَلوه بغيرِ نَوْلٍ قال : فلم يفجَأْ موسى إلَّا وهو يُنزِلُ لَوحًا مِن ألواحِ السَّفينةِ فقال له موسى : ما صنَعْتَ ؟ قومٌ حمَلوك بغيرِ نَوْلٍ عمَدْتَ إلى سفينتِهم فخرَقْتَها {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا} [الكهف: 71 - 73] قال : فكانتِ الأُولى مِن موسى نسيانًا قال : وجاء عُصفورٌ فوقَع على حرفِ السَّفينةِ فنقَر بمِنقارِه في البحرِ فقال الخَضِرُ لموسى : ما نقَص عِلمي وعِلمُك مِن عِلمِ اللهِ إلَّا مِثلَ ما نقَص هذا العُصفورُ بمِنقارِه مِن البحرِ قال : ومَرُّوا على غِلمانٍ يلعَبون فقال الخَضِرُ لغلامٍ منهم بيدِه هكذا فاقتلَع رأسَه فقال له موسى : {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} [الكهف: 74 - 76] قال : فأتَيَا {أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} [الكهف: 77] فقال الخَضِرُ بيدِه هكذا فأقامه فقال له موسى : استطعَمْناهم فأبَوْا أنْ يُطعِمونا واستضَفْناهم فأبَوْا أنْ يُضيِّفونا عمَدْتَ إلى حائطِهم فأقَمْتَه {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا * قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} [الكهف: 77، 78] فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ودِدْنا أنَّ موسى كان صبَر حتَّى يُقَصَّ علينا مِن أمرِهم ) وكان ابنُ عبَّاسٍ يقرَأُ : وأمَّا الغلامُ كان كافرًا وكان أبواه مُؤمنَيْنِ، ويقرَأُ : وكان أَمامَهم ملِكٌ يأخُذُ كلَّ سفينةٍ صالحةٍ غَصْبًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6220 التخريج : أخرجه البخاري (3401)، ومسلم (2380) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة الكهف أنبياء - الخضر علم - فضل العلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه