الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ عليهم وأقناءٌ مُعلَّقةٌ، وقِنوٌ منها حشَفٌ ، ومعه عصًا، فطَعَن بالعَصا في القِنْوِ، وقال: لوْ شاء ربُّ هذه الصَّدقةِ تَصدَّقَ بأطيَبَ منها، إنَّ صاحبَ هذه الصَّدَقةِ يَأكُلُ الحشَفَ يَومَ القيامةِ، ثمَّ أقْبَلَ علينا، فقال: أمَا واللهِ يا أهْلَ المدينةِ، لَتَدَعُنَّها مُذلَّلةً أربعينَ عامًا للعَوافي، قُلنا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ، ثمَّ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَدْرُون ما العَوافي؟ قالوا: لا، قال: الطَّيرُ والسِّباعُ.

2 - عنْ عوْفِ بْنِ مالكٍ الأَشْجَعيِّ قال: نَزَلْنا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنْزِلًا فاسْتَيْقَظْتُ مِنَ اللَّيْلِ، فإذا لا أَرَى شَيْئًا أَطْوَلَ مِنْ مُؤْخِرَةِ رَحْلي، قَدْ لَصِقَ كُلُّ إنسانٍ وبَعيرُه بالأرضِ، فقُمْتُ أتَخَلَّلُ النَّاسَ حتَّى دُفِعْتُ إلى مَضْجَعِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو ليس فيه، فَوَضَعْتُ يَدي على الفِراشِ فإذا هو بارِدٌ، فَخَرَجْتُ أتَخَلَّلُ النَّاسَ وأَقولُ: إنَّا لِلهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، ذُهِبَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. حتَّى خَرَجْتُ مِنَ العَسْكَر كُلِّهِ، فَنَظَرْتُ سَوادًا، فَمَضَيْتُ، فَرَمَيْتُ بِحَجَرٍ، فَمَضَيْتُ إلى السَّوادِ، فإذا مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ وأَبو عُبَيْدَةَ بْنُ الجرَّاحِ، وإذا بينَ أَيْدينا صَوْتٌ كَدَويِّ الرَّحا أوْ كَصَوْتِ القَصْباءِ حينَ يُصيبُها الرِّيحُ، فقالَ بَعْضُنا لِبَعْضٍ: يا قوْمِ، اثْبُتوا حتَّى تُصْبِحوا أَوْ يَأْتيَكُمْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فَلَبِثْنا ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ نادى: «أَثَمَّ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ وأَبو عُبَيْدَةَ بْنُ الجرَّاحِ وعَوْفُ بنُ مالِكٍ؟». فقُلْنا: نَعَمْ، فأَقْبَلَ إلينا، فَخَرَجْنا نمْشي معَهُ، لا نَسْأُلُه عنْ شَيءٍ، ولا نُخْبِرُهُ بشيءٍ، فَقَعَدَ على فِراشِهِ، فقالَ: «أَتَدْرونَ ما خَيَّرني بِه رَبِّي اللَّيْلَةَ؟». فقُلْنا: اللهُ ورسولُهُ أَعْلَمُ، قالَ: «فإنَّه خَيَّرني بينَ أنْ يُدْخِلَ نِصْفَ أُمَّتي الجَنَّةَ وبيْنَ الشَّفاعةِ، فاخْتَرْتُ الشَّفاعَةَ». قُلنا: يا رسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يجْعَلنا مِنْ أَهْلِها. قالَ: «هي لِكُلِّ مُسْلِمٍ».

3 - نَزَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنزِلًا فاسْتَيْقَظْتُ مِنَ اللَّيْلِ، فإذا لا أَرَى في العَسْكَرِ شَيئًا أَطْوَلَ مِنْ مُؤْخِرَةِ رَحْلي، لقدْ لَصِقَ كُلُّ إنسانٍ وَبَعيرُهُ بالأَرْضِ، فقُمْتُ أَتَخَلَّلُ النَّاسَ حتَّى دُفِعْتُ إلى مَضْجَعِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا لَيْسَ فيهِ، فوَضَعْتُ يَدي على الفِراشِ، فإذا هو بارِدٌ، فَخَرَجْتُ أتخَلَّلُ النَّاسَ وأقولُ: إنَّا لِلهِ وإنَّا إليه راجِعونَ! ذُهِبَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى خَرجْتُ مِنَ العَسْكَرِ كُلِّهِ، فنظَرْتُ سوادًا فَرَمَيْتُ بِحجَرٍ، فمَضَيْتُ إلى السَّوادِ، فإذا مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ وأَبو عُبَيْدةَ بْنُ الجرَّاحِ، وإذا بيْنَ أَيْدينا صوْتٌ كَدَويِّ الرَّحا، أوْ كَصَوْتِ القَصْباءِ حين يُصيبُها الرِّيحُ، فقالَ بَعْضُنا لبَعْضٍ: يا قَوْمِ، اثْبُتوا حتَّى تُصْبِحوا أَوْ يَأْتِيَكُمْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالَ: فَلَبِثْنا ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ نادَى: «أَثَمَّ مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَبو عُبَيدَةَ بنُ الجرَّاحِ، وعَوْفُ بنُ مالِكٍ؟». فقُلنا: إِي نَعَمْ. فَأَقْبَلَ إليْنا، فَخَرَجْنا نَمْشي مَعَهُ لا نَسْأَلُهُ عنْ شَيْءٍ ولا نُخْبِرُهُ بِشَيءٍ، فَقَعَدَ على فِراشِهِ، فقالَ: «أَتَدْرونَ ما خَيَّرَني بهِ رَبِّي اللَّيْلَةَ؟». فقُلْنا: اللهُ ورسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: «فإنَّه خَيَّرَني بيْنَ أَنْ يُدْخِلَ نِصْفَ أُمَّتي الجَنَّةَ، وبيْنَ الشَّفاعَةِ، فاخْتَرْتُ الشَّفاعَةَ». قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلنا مِنْ أَهْلِها. قالَ: «هي لِكُلِّ مُسْلِمٍ».
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم، ورواته كلهم ثقات على شرطهما جميعا وليس له علة، وليس في سائر أخبار الشفاعة» هي لكل مسلم
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 36
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة وحي - صفة نزول الوحي أدعية وأذكار - الاسترجاع في كل شيء، وسؤال الله عز وجل كل شيء أدعية وأذكار - طلب الدعاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم

4 - انطَلَقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا معَه، حتَّى دخَلْنا كَنيسةَ اليَهودِ، فقالَ: يا مَعشَرَ اليَهودِ، أَرُوني اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا يَشهَدونَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ يُحبِطُ اللهُ عنْ كلِّ يَهوديٍّ تحتَ أَديمِ السَّماءِ الغضَبَ الَّذي غضِبَ عليه، قالَ: فأُسْكِتوا ما أجابَه منهم أحَدٌ، ثمَّ رَدَّ عليهم، فلم يُجِبْه منهم أحَدٌ، فقالَ: أبَيْتُم، فواللهِ لأنا الحاشِرُ، وأنا العاقِبُ ، وأنا النَّبيُّ المُصْطَفى، آمَنْتُم أو كذَبْتُم، ثمَّ انصَرَفَ وأنا معَه حتَّى كِدْنا أنْ نَخرُجَ، فإذا رَجُلٌ مِن خَلفِنا يَقولُ: كما أنتَ يا مُحمَّدُ، فأقبَلَ فقالَ ذلك الرَّجلُ: أيُّ رَجُلٍ تَعلَموني فيكم يا مَعشَرَ اليَهودِ؟ قالوا: واللهِ ما نَعلَمُ أنَّه كانَ فينا رَجُلٌ أعلَمُ بكِتابِ اللهِ، ولا أفْقَهُ منكَ، ولا مِن أبيكَ قَبلَكَ، ولا مِن جَدِّكَ قبلَ أبيكَ، قالَ: فإنِّي أشهَدُ له باللهِ أنَه نَبيُّ اللهِ الَّذي تَجِدونَه في التَّوْراةِ، فقالوا: كذَبْتَ، ثمَّ رَدُّوا عليه قولَه، وقالوا فيه شرًّا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كذَبْتُم، لن أقبَلَ قَولَكم، أمَّا آنِفًا فتُثْنونَ عليه منَ الخَيرِ ما أثْنَيْتم، وأمَّا إذ آمَنَ فكَذَّبْتُموه، وقُلْتُم فيه ما قُلْتُم، فلن يُقبَلَ قَولُكم قالَ: فخَرَجْنا ونحن ثَلاثةٌ رَسولُ اللهِ، وعَبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ، وأنزَلَ اللهُ تَعالَى فيه: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ} [الأحقاف: 10] الآيةَ.

5 - أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في فتْحٍ له، فسلَّمَ عليه، ثمَّ قال: هَنيئًا لكَ يا رَسولَ اللهِ؛ قدْ أعَزَّ اللهُ نصْرَك، وأظهَرَ دِينَك، ووضَعَتِ الحربُ أوزارَها بجِرانِها، قال: ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قُبَّةٍ مِن أدَمٍ، فقال: ادخُلْ يا عوْفُ، فقال: أدخُلُ كُلِّي أو بَعضي؟ فقال: ادخُلْ كُلَّكَ، فقال: إنَّ الحربَ لنْ تَضَعَ أوزارَها حتَّى تكونَ سِتٌّ، أوَّلُهنَّ مَوتي، فبَكى عوْفٌ، قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قُل: إحْدى، والثَّانيةُ: فتْحُ بيتِ المقدِسِ ، والثَّالثةُ: فِتنةٌ تكونُ في النَّاسِ كعُقاصِ الغنَمِ، والرَّابعةُ: فِتنةٌ تكونُ في النَّاسِ، لا يَبقى أهلُ بيتٍ إلَّا دخَلَ عليهم تُصِيبُهم منها. والخامسةُ يُولَدُ في بَني الأصفرِ غُلامٌ مِن أولادِ الملوكِ يَشِبُّ في اليومِ كما يَشِبُّ الصَّبيُّ في الجُمعةِ، ويَشِبُّ في الجُمعةِ كما يَشِبُّ الصَّبيُّ في الشَّهرِ، ويَشِبُّ في الشَّهرِ كما يَشِبُّ الصَّبيُّ في السَّنةِ، فما بلَغَ اثْنَتي عشْرةَ سَنةً مَلَّكوه عليهم، فقام بيْن أظهُرِهم، فقال: إلى مَتى يَغلِبُنا هؤلاء القومِ على مَكارمِ أرضِنا؟! إنِّي رَأيتُ أنْ أسِيرَ إليهم حتَّى أُخرِجَهم منها، فقام الخُطباءُ فحسَّنوا الدِّرايةَ، فبَعَث في الجزائرِ والبَرِّيَّةِ بصَنْعةِ السُّفنِ، ثمَّ حَمَل فيها المقاتِلةَ حتَّى يَنزِلَ بيْن أنْطاكيةَ والعريشِ. قال ابنُ شُرَيحٍ: فسَمِعتُ مَن يَقولُ: إنَّهم اثْنا عشَرَ غَيايةً، تحْتَ كلِّ غَيايةٍ اثْنا عشَرَ ألْفًا، فيَجتمِع المسْلِمون إلى صاحبِهم ببَيتِ المقدِسِ، وأجْمَعوا في رأْيِهم أنْ يَسِيروا إلى مَدينةِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يكونَ مَسالِحُهم بالسَّرحِ وخَيبَرَ. قال ابنُ أبي جَعفرٍ: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُخرِجوا أُمَّتي مِن مَنابتِ الشِّيحِ، قال: وقال الحارثُ بنُ يَزيدَ: إنَّهم سيُقِيموا فيها هنالكَ، فيَفِرُّ منهم الثُّلثُ، ويُقتَلُ منهم الثُّلثُ، فيَهزِمُهم اللهُ عزَّ وجلَّ بالثُّلثِ الصَّابرِ. وقال خالدُ بنُ يَزيدَ: يومئذٍ يَضرِبُ واللهِ بسَيفِه ويَطعَنُ برُمحِه، ويَتْبَعُه المسْلِمون حتَّى تَبلُغوا المَضيقَ الَّذي عِندَ القُسْطَنطينيَّةِ، فيَجِدونه قدْ يَبِسَ ماؤهُ، فيُجِيزون إلى المدينةِ حتَّى يَنزِلوا بها، فيَهدِمُ اللهُ جُدرانَهم بالتَّكبيرِ، ثمَّ يَدخُلونها، فيَقسِمون أموالَهم بالأَتْرِسةِ. وقال أبو قَبِيلٍ المَعافريُّ: فبيْنما هُم على ذلكَ إذا جاءهم راكبٌ، فقال: أنتم هاهُنا والدَّجَّالُ قدْ خالَفَكم في أهْلِيكم؟! وإنَّما كانت كَذِبةً، فمَن سَمِعَ العلماءَ في ذلكَ أقام على ما أصابَه، وأمَّا غيرُهم فانفَضُّوا، ويكونُ المسْلِمون يَبْنُون المساجدَ في القُسْطنطينيَّةِ، ويَغزُون وراءَ ذلكَ حتَّى يَخرُجَ الدَّجَّالُ، السَّادسةُ.